Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
سنبر	سنبر سَنْبَرٌ اسم أَبو عمرو السَّنْبَرُ الرجل العالم بالشيء
سندر	سندر السَّنْدَرَةُ السُّرْعةُ والسَّنْدَرَةُ الجُرْأَةُ ورجلٌ على فِنَعْلٍ إِذا كان جَرِيئاً والسَّنْدَرُ الجريء والسَّنْدَرَةُ ضَرْبٌ من الكيل غُرَاف جُِرَافٌ واسع مكيالٌ معروف ؛ وفي حديث علي عليه السلام كَيْلَ السَّنْدَرَهْ العباس أَحمد بن يحيى لم تختلف الرواة أَن هذه الأَبيات لعلي سَمَّتْنِي أَمِّي حَيْدَرَهْ غَليظِ القَصَرَهْ كيل [السَّندَره] واختلفوا في [السندرة] فقال ابن الأَعرابي وغيره هو مكيال كبير ضخم والجُرَافِ أَي أَقتلكم قتلاً واسعاً كبيراً ذريعاً السَّنْدَرَةُ امرأَة كانت تبيع القمح وتوفي الكيل أَي أَكيلكم وقال آخر السَّنْدَرَةُ العَجَلةُ والنون زائدة يقال رجل كان عَجِلاً في أُموره حادّاً أَي أُقاتلكم قبل الفِرار قال القتيبي ويحتمل أَن يكون مكيالاً اتخذ من وهي شجرة يُعْمَلُ منها النَّبْلُ والقِسِيُّ ومنه قيل وقيل السَّنْدَرِيٌّ ضرب من السهام والنِّصال منسوب إِلى وهي شجرة وقيل هو الأَبيض منها ويقال قَوْسٌ قال الشاعر وقال ابن بري هو لأَبي الجُنْدَبِ الهُذَلي أُولاتُهُمْ أُخْرَياهُمُ بالسَّنْدَرِيِّ المُوَتَّرِ اسم للقوس أَلا تراه يقول الموتر وهو منسوب إِلى الشجرة التي عمل منها هذه القوس وكذلك السهام المتخذة لها [سَنْدَرِي]َّةٌ وسِنانٌ [سَنْدَرِي]ٌّ إِذا كان أَزرق قال رؤبة [سَنْدَرِي]ٌّ مُخَلَّقُ نصل أَزرق حديد وقال أَعرابي تَعَالَوْا نصيدها زُرَيْقاء يريد طائراً خالص الزرقة [والسَّنْدَرِي]ُّ الرديء والجَيِّدُ [والسَّنْدَرِي] من شعرائهم ؛ قيل هو شاعر كان مع عَلْقَمَةَ بن لبيد مع عامر بن الطُّفَيْلِ فَدُعِيَ لَبِيدٌ إِلى مهاجاته وقال السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي عُموماً عَماعِمَا « نديدتي » أَي ندي وقوله عماعما أَي متفرقين الأَعراب السَّنَادِرَةُ الفُرَّاغُ وأَصحاب اللهو وأَنشد فَقُلْ يا [سَنْدَرِي] ومَا لي مِنْ سمي
سنقطر	سنقطر السَّنِقْطَارُ الجِهْبِذُ بالرومية
سنمر	سنمر أَبو عمرو يقال للقمر السِّنِمَّارُ والطَّوْسُ قَمَرٌ [[سِنِمَّار]]ٌ مُضيءٌ ؛ حكي عن ثعلب اسم رجل أَعجمي ؛ قال الشاعر سَعْدٍ بِحُسْنِ فعالِنا وما كانَ ذا ذَنْبِ [السنمار] بالأَلف واللاَّم قال أَبو عبيد [[سِنِمَّار]] اسم لبعض الملوك قَصْراً فلما أَتمه أَشرف به على أَعلاه فرماه منه أَن يبنى لغيره مثله فضرب ذلك مثلاً لكل من فعل خيراً وفي التهذيب من أَمثال العرب في الذي يجازي المحسن جَزَاهُ جَزَاءَ [[سِنِمَّار]]ٍ ؛ قال أَبو عبيد [[سِنِمَّار]] بَنَّاءٌ فَبَنَى الخَوَرْنَق الذي بظهر الكوفة للنُّعمان بن وفي الصحاح للنعمان بن امرئ القيس فلما نظر إِليه النعمان كره مثله لغيره فلما فرغ منه أَلقاه من أَعلى الخورنق فخرّ ميتاً ؛ السِّنِمَّارُ من الرجال الذي لا ينام بالليل وهو اللص في وسمي اللِّصُّ سِنِمَّاراً لقلة نومه وقد جعله كراع وهو اسم رومي وليس بعربي لأَن سيبويه نفى أَن يكون في الكلام فأَما سِرِطْراطٌ عنده فَفِعِلْعَالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْعُ الرومية سِجِلاَّطٌ وهو ضرب من الثياب
سهر	سهر السَّهَرُ الأَرَقُ وقد سَهِرَ بالكسر يَسْهَرُ سَهَراً فهو لم ينم ليلاً ؛ وهو سَهْرَانُ وأَسْهَرَهُ غَيْرُه ورجل سُهَرَةٌ أَي كثيرُ السَّهَرِ ؛ عن يعقوب ومن دعاء العرب على ما له سَهِرَ وعَبِرَ وقد أَسْهَرَني الهَمُّ أَو الوَجَعُ ؛ قال ذو حميراً وردت مصايد ذا أَسْهُمٍ باتَ جاذِلاً زُجَّيْ مِرْفَقَيْهِ وَحاوِحُ السَّهَرُ امتناع النوم بالليل ورجل سُهَارُ العين لا يغلبه عن اللحياني وقالوا ليل [ساهر] أَي ذو سَهَرٍ كما قالوا ليل نائم ؛ بالجَمُومَيْنِ [ساهرا] هَمّاً مُسْتَكِنّاً وظاهرا يكون [ساهرا]ً نعتاً لليل جعله [ساهرا]ً على الاتساع وأَن يكون التاء في كتمتك ؛ وقول أَبي كبير الكالِئَيْنِ فَلَمْ أَنَمْ إِلى السِّمَاكِ الأَعْزَلِ معهما حتى ناما وفي التهذيب السُّهارُ والسُّهادُ بالراء الأَرضُ وقيل وَجْهُها وفي التنزيل فإِذا هم وقيل السَّاهِرَةُ الفلاة ؛ قال أَبو كبير الهذلي كَأَنَّ جَمِيمَا لَيْلٍ مُظْلِمِ هي الأَرض التي لم توطأْ وقيل هي أَرض يجددها الله يوم القيامة [[[الساهرة]]] وجه الأَرض العريضة البسيطة وقال الفراء [[[الساهرة]]] وجه كأَنها سميت بهذا الاسم لأَن فيها الحيوان نومهم [وسهرهم] وقال ابن [[[الساهرة]]] الأَرض ؛ وأَنشد ساهِرَةٍ وبَحْرٍ به لَهُمُ مُقِيمُ أَصلها ومَنْبَعُ مائها يعني عين الماء ؛ قال أَبو المَوْتَ في [[ساهُورِ]ها] والعَيْسِ من سَدِيرها الماء [ساهرة] إِذا كانت جارية وفي الحديث خير المال عَيْنٌ نائمةٍ ؛ أَي عين ماء تجري ليلاً ونهاراً وصاحبها نائم جريها سَهَراً لها ويقال للناقة إِنها لَساهِرَةُ العِرْقِ حَفْلِها وكثرةُ لبنها عِرْقان يصعدان من الأُنثيين حتى يجتمعا عند باطن وهما عِرْقا المَنِيِّ وقيل هما العرقان اللذان يَنْدُرانِ من الإِنعاظ وقيل عرقان في المَتْنِ يجري فيهما الماء ثم يقع ؛ قال الشماخ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْه بِالذَّنِينِ الأَسهرين قال وإِنما الرواية أَسهرته أَي لم تدعه وذكر أَن أَبا عبيدة غلط قال أَبو حاتم وهو في كتاب عبد الغفار أَخذ كتابه فزاد فيه أَعني كتاب صفة الخيل ولم يكن لأَبي بصفة الخيل وقال الأَصمعي لو أَحضرته فرساً وقيل وضع يدك على ما درى أَين يضعها وقال أَبو عمرو الشيباني في قول الشماخ حوالب قال أَسهراه ذكره وأَنفه قال ورواه شمر له يصف حماراً والأَسهران عرقان في الأَنف وقيل عرقان في العين وقيل هما عرقان في باطن إِذا اغتلم الحمار سالا دماً أَو ماء كالغِلافِ للقمر يدخل فيه إِذا كَسَفَ فيما ؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْت فيه غَيْرَ أَنَّ خَبِيئَهُ يُسَلُّ ويُغْمَدُ [الساهور] للقمر كالغلاف للشيء ؛ وقال آخر يصف امرأَة سامٍ عِنْدَ ضارِبِهِ خَرَجَتْ من جَوفِ ساهورِ القمر ؛ قال القتيبي وقال الشاعر تَرْعَى بِأَقْرِبَةٍ خَرَجَتْ مِن جَنْبِ ساهُورِ البقرة والشُّقَّةُ شُقَّةُ القمر ؛ ويروى من جنب ناهُور السَّحاب قال القتيبي يقال للقمر إِذا كَسَفَ دَخَلَ في وهو الغاسقُ إِذا وَقَبَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها وأَشار إِلى القمر فقال تَعَوَّذِي بالله من هذا إِذا وَقَبَ ؛ يريد يَسْوَدُّ إِذا كَسَفَ وكلُّ شيء فقد غَسَقَ نفس القمر [والسَّاهُور] دَارَةُ القمر ويقال السَّاهُورُ ظِلُّ السَّاهِرَةِ وهي وجْهُ
سهبر	سهبر السَّهْبَرَةُ من أَسماء الرَّكايا
سور	سور سَوْرَةُ الخمرِ وغيرها [[وسُوَارُها]] حِدَّتُها ؛ قال أَبو ذؤيب حُمْرَ الحِدَاقِ كأَنَّهُمْ إِذا ما مَارَ فِيهمْ سُؤَار صفة الجنة أَخَذَهُ سُوَارُ فَرَحٍ ؛ أَي دَبَّ فيه الفرح دبيب والسَّوْرَةُ في الشراب تناول الشراب للرأْس وقيل سَوْرَةُ دبيبها في شاربها وسَوْرَةُ الشَّرَابِ وُثُوبُه في وكذلك سَوْرَةُ الحُمَةِ وُثُوبُها وسَوْرَةُ السُّلْطان سطوته وفي حديث عائشة رضي الله عنها أَنها ذكرت زينب فقالت كُلُّ ما خلا سَوْرَةً من غَرْبٍ أَي سَوْرَةً منْ حِدَّةٍ ؛ ومنه سَوَّارٌ وفي حديث الحسن ما من أَحد عَمِلَ سَارَ في قلبه سَوُْرَتانِ في رأْسه سَوْراً وسُؤُوراً وسُؤْراً على الأَصل دار الذي تَ[سُور]ُ الخمر في رأْسه سريعاً كأَنه هو الذي [[يسور]] ؛ بالكَاسِ نادَمَني ولا فيها بِسَوَّارِ من [[[سار]]] إِذا وَثَبَ وَثْبَ المُعَرْبِدِ وروي ولا بوزن سَعَّارِ بالهمز أَي لا يُسْئِرُ في الإِناء سُؤْراً كُلَّه وهو مذكور في موضعه ؛ وقوله أَنشده ثعلب له [سُوَّارى] فَرْخَهَا الحُبَارَى له [سُوَّارَى] أَي له ارتفاعٌ ؛ ومعنى كما تحب فرخها الحبارى رُعُونَةٌ فمتى أَحبت ولدها أَفرطت في الرعونة والسَّوْرَةُ وسَوْرَةُ المَجْد أَثَرُه وعلامته ارتفاعه ؛ وقال وقَدٍّ سَوْرَةٌ لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ سَوْراً وسُؤُوراً وَثَبَ وثارَ ؛ قال الأَخطل يصف خمراً بِمِصْبَاحٍ ومِبْزَلِهمْ سُؤُورَ الأَبْجَلِ الضَّاري وسِوَاراً واثبه ؛ قال أَبو كبير ذو عيث [يسر] شَعْشَعَهُ سِوَارُ المُلْجمِ إِنساناً إِذا تناول رأْسه وفلانٌ ذو سَوْرَةٍ في ذو نظر سديد والسَّوَّارُ من الكلاب الذي يأْخذ بالرأْس الذي يواثب نديمه إِذا شرب والسَّوْرَةُ الوَثْبَةُ وقد أَي وثَبْتُ إِليه ويقال إِن لغضبه لسَوْرَةً وهو سَوَّارٌ مُعَرْبِدٌ وفي حديث عمر فكِدْتُ أُساوِرُه في الصلاة أَي ؛ وفي قصيدة كعب بن زهير قِرْناً لا يَحِلُّ له القِرْنَ إِلا وهْو مَجْدُولُ حائط المدينة مُذَكَّرٌ ؛ وقول جرير يهجو ابن جُرْمُوز خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ والجِبالُ الخُشَّعُ السُّورَ لأَنه بعض المدينة فكأَنه قال تواضعت المدينة في الخشع زائدة إِذا كان خبراً كقوله عَنْ بَنَات الأَوْبَرِ بنات أَوبر لأَن أَوبر معرفة ؛ وكما أَنشد الفارسي عن أَبي يَا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانت صَاحِبي عمرو ومن رواه أُم الغمر فلا كلام فيه لأَن الغمر صفة في يجري مجرى الحرث والعباس ومن جعل الخشع صفة فإِنه سماها بما آلت والجمع أَسْوارٌ وسِيرَانٌ وسُرْتُ الحائطَ سَوْراً عَلَوْتَهُ وتَسَوَّرَ الحائطَ تَسَلَّقَه وتَسَوَّرَ الحائط اللص ؛ عن ابن الأَعرابي وفي حديث كعب بن مالك مَشَيْتُ حتى أَبي قتادة أَي عَلَوْتُه ؛ ومنه حديث شيبة لم يَبْقَ أُسَوِّرَهُ أَي أَرتفع إِليه وآخذه وفي الحديث ؛ أَي رَفَعْتُ لها شخصي يقال تَسَوَّرْتُ الحائط [وسَوَّرْتُه] العزيز إِذ [تَسَوَّرُوا] المِحْرَابَ ؛ وأَنشد وخَفَّ النَّحْضُ كَسَوَّرَةُ المنزلة والجمع سُوَرٌ وسُوْرٌ الأَخيرة عن كراع البناء ما حَسُنَ وطال الجوهري والسُّوْرُ جمع [[سُور]َة] مثل وهي كل منزلة من البناء ؛ ومنه [[سُور]َة]ُ القرآن لأَنها منزلة مقطوعةٌ عن الأُخرى والجمع سُوَرٌ بفتح الواو ؛ قال هُنَّ الحرائِرُ لا رَبَّاتُ أَخْمِرَةٍ لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ ويجوز أَن يجمع على سُوْرَاتٍ وسُوَرَاتٍ ابن سيده سميت القرآن [[سُور]َة]ً لأَنها دَرَجَةٌ إِلى غيرها ومن همزها جعلها بمعنى القرآن وقِطْعَة وأَكثر القراء على ترك الهمزة فيها ؛ وقيل القرآن يجوز أَن تكون من سُؤْرَةِ المال ترك همزه لما كثر في التهذيب وأَما أَبو عبيدة فإِنه زعم أَنه مشتق من [سُورة] وأَن [السُّورَ]ةَ عِرْقٌ من أَعراق الحائط ويجمع سُوْراً وكذلك صُوْراً ؛ واحتج أَبو عبيدة بقوله في أَعالي السُّوْرِ بسنده عن أَبي الهيثم أَنه ردّ على أَبي عبيدة قوله وقال فُعْلَةٌ على فُعْلٍ بسكون العين إِذا سبق الجمعَ الواحِدُ وصُوفٍ وسُوْرَةُ البناء [وسُوْرُ]هُ فالسُّورُ جمع سبق هذا الموضع ؛ قال الله عز وجل فضرب بينهم بسُورٍ له بابٌ الرحمةُ ؛ قال [والسُّور] عند العرب حائط المدينة وهو أَشرف وشبه الله تعالى الحائط الذي حجز بين أَهل النار وأَهل الجنة بأَشرف في الدنيا وهو اسم واحد لشيء واحد إِلا أَنا إِذا أَردنا العِرْقَ منه قلنا [[سُور]َة]ٌ كما نقول التمر وهو اسم جامع للجنس معرفة الواحدة من التمر قلنا تمرة وكلُّ منزلة رفيعة فهي من [[سُور]َة]ِ البناء ؛ وأَنشد للنابغة أَنَّ الله أَعطاكَ [[سُور]َة]ً مَلْكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ أَعطاك رفعة وشرفاً ومنزلة وجمعها سُوْرٌ أَي رِفَعٌ قال القرآن فإِنَّ الله جل ثناؤه جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ ورُتَبٍ وزُلْفَةٍ وزُلَفٍ فدل على أَنه لم يجعلها من لأَنها لو كانت من [سُور] البناء لقال فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ ولم يقل بعشر سُوَرٍ والقراء مجتمعون على سُوَرٍ وكذلك اجتمعوا سُوْرٍ في قوله فضرب بينهم [بسور] ولم يقرأْ أَحد بِسُوَرٍ على تميز [[سُور]َة]ٍ من سُوَرِ القرآن عن [[سُور]َة]ٍ من سُوْرِ البناء وكأَن أَبا عبيدة أَراد أَن يؤيد قوله في الصُّورِ أَنه جمع صُورَةٍ الصُّورِ [والسُّور]ِ وحرَّفَ كلام العرب عن صيغته فأَدخل فيه منه خذلاناً من الله لتكذيبه بأَن الصُّورَ قَرْنٌ خلقه الله فيه حتى يميت الخلق أَجمعين بالنفخة الأُولى ثم يحييهم والله حسيبه قال أَبو الهيثم [والسُّور]َةُ من سُوَرِ القرآن من القرآن سبق وُحْدانُها جَمْعَها كما أَن الغُرْفَة سابقة وأَنزل الله عز وجل القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم شيئاً وجعله مفصلاً وبيَّن كل [سورة] بخاتمتها وبادئتها وميزها من التي قال وكأَن أَبا الهيثم جعل [السُّورَ]ةَ من سُوَرِ القرآن من أَي أَفضلت فضلاً إِلا أَنها لما كثرت في الكلام وفي فيها الهمز كما ترك في المَلَكِ وردّ على أَبي عبيدة قال فاختصرت مجامع مقاصده قال وربما غيرت بعض أَلفاظه والمعنى معناه ابن [[سُور]َة]ُ كل شيء حَدُّهُ ابن الأَعرابي [السُّورَ]ةُ وبها سميت [السورة] من القرآن أَي رفعة وخير قال فوافق قوله قول قال أَبو منصور والبصريون جمعوا الصُّورَةَ [والسُّور]َةَ وما وصُوْراً وسُوَراً وسُوْراً ولم يميزوا بين ما سبق وبين ما سبق وُحْدانُهُ جَمْعَه قال والذي حكاه أَبو قول الكوفيين بياض بالأَصل ولعل محله وسنذكره في به إِن شاء الله تعالى ابن الأَعرابي [السُّورَ]ةُ من القرآن لإِجلال القرآن قال ذلك جماعة من أَهل اللغة ويقال للرجل سُرْسُرْ إِذا أَمرته بمعالي الأُمور وسُوْرُ الإِبل حكاه ابن دريد ؛ قال ابن سيده وأَنشدوا فيه رجزاً لم أَسمعه ؛ الواحدة [[سُور]َة]ٌ وقيل هي الصلبة الشديدة منها وبينهما علامة ؛ عن ابن الأَعرابي القُلْبُ سِوَارُ المرأَة والجمع أَسْوِرَةٌ الأَخيرة جمع الجمع والكثير سُوْرٌ وسُؤْورٌ ؛ الأَخيرة عن ابن ووجهها سيبويه على الضرورة والإِسْوَار « [والاسوار] » كذا في الأَصل [بالكسر] في جميع الشواهد الآتي ذكرها وفي القاموس قال شارحه ونقل عن بعضهم [الكسر] أَيضاً كما حققه شيخنا والكل بالفارسية كالسِّوَارِ والجمع أَساوِرَةٌ قال ابن بري الجوهري شاهداً على الإِسْوَارِ لغة في السِّوَارِ ونسب هذا القول عمرو بن العلاء ؛ قال ولم ينفرد أَبو عمرو بهذا القول وشاهده الوِشاحَ ولا يَغْـ الخَلْخَالُ والإِسْوَارُ بن ثور الهلالي رَأْدَ الضُّحَى ويَنُشْنَهُ تَرَى الإِسْوَارَ فِيهِنَّ أَعْجَمَا الكلابي الرَّاكِبُ المُفْنِي شَبِيبَتَهُ ذَاتِ خَلْخَالٍ وإِسْوَارِ بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ تِبْرٌ في يَدٍ لمَعَتْ بِه بَدا إِسْوَارُهَا وخَضِيبُها فلولا أُلْقِيَ عليه أَساوِرَةٌ من ذهب قال وقد يكون جَمْعَ وقال عز وجل يُحَلَّون فيها من أَسَاوِرَ من ذهب ؛ وقال أَبو العلاء واحدها إِسْوارٌ أَلْبَسْتُه السِّوَارَ فَتَسَوَّرَ وفي الحديث يُسَوِّرَكِ اللهُ بِسوَارَيْنِ من نار السِّوَارُ من معروف والمُسَوَّرُ موضع السِّوَارِ كالمُخَدَّمِ لموضع التهذيب وأَما قول الله تعالى أَسَاوِرَ من ذَهَبٍ فإِن أَبا إِسحق الأَساور من فضة وقال أَيضاً فلولا أُلقيَ عليه ذَهَبٍ ؛ قال الأَسَاوِرُ جمع أَسْوِرَةٍ وأَسْوِرَةٌ جمعُ سِوَارٍ المرأَة [[وسُوَارُها]] قال والقُلْبُ من الفضة يسمى سِوَاراً من الذهب فهو أَيضاً سِوارٌ وكلاهما لباس أَهل الجنة فيها برحمته قائد الفُرْسِ وقيل هو الجَيِّدُ الرَّمْي وقيل هو الجيد الثبات على ظهر الفرس والجمع أَسَاوِرَةٌ قال القِياسَا الأَنْفاسَا الواحد من أَسَاوِرَة فارس وهو الفارس من والهاء عوض من الياء وكأَنَّ أَصله أَسَاوِيرُ أَصله زَنَادِيقُ ؛ عن الأَخفش قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديماً كالأَحامِرَة مُتَّكَأٌ من أَدَمٍ وجمعها المَسَاوِرُ يَ[سُور]ُ سَوْراً ارتفع ؛ وأَنشد ثعلب السَّرْجِ والحِزَامِ إِلى الأَحْذَامِ على المِسْوَرَةِ قال أَبو العباس إِنما سميت المِسْوَرَةُ وارتفاعها من قول العرب [[[سار]]] إِذا ارتفع ؛ وأَنشد في أَعالي السُّورِ ارتفعت إِليه وفي الحديث لا يَضُرُّ المرأَة أَن لا تَنْقُضَ أَصاب الماء [سُور]َ رأْسها ؛ أَي أَعلاه وكلُّ مرتفع [سُور]ٌ [[سُور]َة]َ الرأْس ومنه [سُور]ُ المدينة ؛ ويروى شَوَى رأْسِها جمع وهي جلدة الرأْس ؛ قال ابن الأَثير هكذا قال الهَرَوِيُّ وقال ويروى شَوْرَ الرَّأْسِ قال ولا أَعرفه قال وأُراه شواة قال بعض المتأَخرين الروايتان غير معروفتين والمعروف وهي أُصول الشعر وطرائق الرَّأْس ومِسْوَرٌ أَسماء ؛ أَنشد سيبويه نابني مِسْوَراً يَدَيْ مِسْوَرِ [المِسوَر] لأَنه في الأَصل صفةٌ مِفْعَلٌ من [[[سار]]] [[يسور]] وما فلك أَن تدخل فيه الأَلف واللام وأَن لا تدخلها على ما ذهب في هذا النحو وفي حديث جابر بن عبدالله الأَنصاري أَن النبي عليه وسلم قال لأَصحابه قوموا فقد صَنَعَ جابرٌ سُوراً ؛ قال وإِنما يراد من هذا أَن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم صَنَعَ سُوراً أَي طعاماً دعا الناس إِليه مثال بُشْرَى موضع بالعراق من أَرض بابل وهو بلد
سير	سير السَّيْرُ الذهاب ؛ [سار]َ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الكثرة ؛ قال التَّسْيارِ منها وخَيَّمَتْ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ حذيفة تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي [سار]َ وزال ويقال [سار]َ سَيْراً ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا ويقال بارك الله في مَسِيرِكَ أَي [سَيْرِك] ؛ قال الجوهري وهو شاذ المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ بالفتح والاسم من كل ذلك حكى اللحياني إِنه لَحَسَنُ السِّيرَةِ ؛ وحكى ابن جني طريق ورجل مَسُورٌ به وقياس هذا ونحوه عند الخليل أَن يكون مما الياء والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه إِنما هو واو عينه وآنسَهُ بذلك قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ تَفْعَالٌ من السَّيْرِ وسايَرَهُ أَي جاراه [فتسايرا] يوم بلده أَخرجه وأَجلاه وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة الحديث نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ ؛ أَي المسافة فيها من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ أَو هو مصدر بمعنى والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ القافلة والسَّيَّارَةُ القوم [يسيرون] أُنث على معنى الجماعة فأَما قراءَة من قَرأَ تلتقطه بعض فإِنه أَنث لأَن بعضها [سَيَّار]َةٌ وقولهم أَصَحُّ من عَيْر أَبي هو أَبو [سَيَّار]َةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ على حماره ؛ قال الراجز عن أَبي [سَيَّار]َهْ بَني فَزارَهْ سالماً حِمارَهْ [وسِرْتُه] [وسارَ]تِ الدَّابة [[وسارَ]ها] صاحِبُها يتعدّى ولا ابن بُزُرج [سِرْ]تُ الدابة إِذا ركبتها وإِذا أَردت بها أَسَرْتُها إِلى الكلإِ وهو أَن يُرْسِلُوا فيها الرُّعْيانَ إِذا كان الرجل راكبها والرجل سائرٌ لها والماشية والقوم مُسَيَّرُونَ والسَّيْرُ عندهم بالنهار والليل وأَما يكون إِلا ليلاً ؛ وسارَ دابَّتَه سَيْراً وسَيْرَةً ؛ قال إِذا الْتَقَتِ الخَيْـ وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال وقد يجوز أَن يكون أَراد الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب والأَول أَقوى وأَسَارها كذلك وسايَرَهُ [سار] معه وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا الضَّرْبُ من السَّيْرِ والسُّيَرَةُ الكثير السَّيْرِ ؛ ابن جني والسِّيْرَةُ السُّنَّةُ وقد سَارتْ [وسِرْتُها] ؛ قال زهير ؛ وقال ابن بري هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب وكان أَبو ذؤيب محبوبته فأَفسدها عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة خالد فينا زَعَمْتَ ومِثْلَهَا ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها عِنْدِ وهبِ بن جابر النَّفْسِ منه وخِيرُها مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ [[سِرْ]تَها] سُنَّةً مَنْ [يَسِيرُ]ها أَنت جعلتها سائرة في الناس وقال أَبو عبيد [سار]َ الشيءُ فَعَمَّ ؛ وأَنشد بيت خالد بن زهير والسِّيرَةُ الطريقة يقال [سار]َ حَسَنَةً والسَّيرَةُ الهَيْئَةُ وفي التنزيل العزيز الأُولى وسَيَّرَ سِيرَةً حَدَّثَ أَحاديث وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس شاع ويقال هذا مَثَلٌ سائرٌ ؛ وقد أَمثالاً سائرة في الناس وسائِرُ الناس جَمِيعُهم وسارُ لغة في سَائِرِه [وسارُ]ه يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب « س ي ر » من الواو لأَنها عين وكلاهما قد قيل ؛ قال أَبو ذؤيب يصف وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا فَلَوْنُهُ وهي أَدْماءُ [سار]ُها ؛ التهذيب وأَما قوله هَمَجْ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع بمعنى من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها سِرْ عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ وفيه إِضمار كأَنه قال سِرْ المِراء والشك المِيرَةُ والاسْتِيارُ الامْتِيار ؛ قال الراجز اللهِ العزيزِ الغَفَّارْ اليومَ بُعْدَ المُسْتَارْ المُسْتَارُ في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ والسَّيْرُ من الجلد والجمع السُّيُورُ والسَّيْرُ ما قُدَّ من والسِّيْرُ الشِّرَاكُ وجمعه أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ مثل السُّيُورِ ؛ وفي التهذيب إِذا كان وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم جَعَلَ فيه خُطوطاً وعُقابٌ مُخَطَّطَةٌ ضَرْبٌ من البُرُودِ وقيل هو ثوب خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ وقيل بُرُودٌ يُخالِطها قال الشماخ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ أَو أَوَاقٍ نَواجِزْ هي ثياب من ثياب اليمن والسِّيَرَاءُ الذهب وقيل الذهب الجوهري والسِّيَرَاءُ [بكسر] السين وفتح الياء والمدِّ بُردٌ فيه ؛ قال النابغة أُكْمِلَ خَلْقُهَا في غُلَوَائِهِ المُتَأَوِّدِ أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً سِيَرَاءَ ؛ قال هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ وهو فِعَلاءُ من ؛ قال هكذا روي على هذه الصفة ؛ قال وقال بعض هو على الإِضافة واحتج بأَن سيبويه قال لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة وشَرَحَ السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير أَعطى عليّاً بُرْداً سِيَرَاءَ قال اجعله خُمُراً وفي حديث رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ ؛ وحديثه الآخر إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من إِبْرَيْسَمٍ والسِّيَرَاءُ ضَرْبٌ من النَّبْتِ وهي أَيضاً القِرْفَةُ ؛ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له منْ سِيَرَاءِ القَلْبِ نِبْرَاسا الجريدة من جرائد النَّخْلِ في اليأْسِ من الحاجة قولهم أَسائِرَ اليومِ وقد زال أَي أَتطمع فيها بعد وقد تبين لك اليأْس لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه وقد زال الظهر وجب أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ هو بفتح السين « بفتح السين تبع في هذا الضبط النهاية وضبطه في القاموس تبعاً للصاغاني وغيره بالتحريك وتشديد الياء [المكسورة] كَثَيِّبٍ بين بدر والمدينة النبي صلى الله عليه وسلم غنائم بَدْرٍ اسم رجل ؛ وقول الشاعر العَلُوقُ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ بثعلبة بن [سَيَّار]ٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه [سيار] فقال سَيْرٍ ؛ قال ابن بري البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي ثعلبة بن [سَيَّار] كان في أَسرِه ؛ وبعده المَذْقاتِ فِينا جَمَلٌ زَنِيقُ جمع مَذْقَة اللبن المخلوط بالماء والزنيق المزنوق أَي هو أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ
سيسنبر	سيسنبر السِّيسَنْبَرُ الرَّيْحَانَةُ التي يقال لها النَّمَّامُ وقد كلامهم وليس بعربي صحيح ؛ قال الأَعشى عِندَها وبَنَفْسَجٌ مُنَمْنَمَا
سهرز	سهرز [السُّهْرِيز] [والسِّهْريز] ضرب من التمر معرب وسهر بالفارسية وقيل هو بالفارسية شهْريز بالشين المعجمة ويقال [سُِهْرِيز] بالسين والشين جميعاً وهو بالسين أَعْرَب وإِن شئت أَضفت مثل وثوبٌ خَزٌّ وقال أَبو عبيد لا تضف
سجس	سجس السَّجَسُ بالتحريك الماء المتغير قال ابن سيده ماء سَجَسٌ كَدِرٌ متغير وقد سَجِسَ الماء بالكسر ؛ وقيل سُجِّسَ مُسَجَّسٌ وسَجِيسٌ أُّفسد وثُوِّرَ وسَجَّسَ المَنْهَلُ وأَجَنَ وسَجَّسَ الإِبطُ والعِطْفُ كذلك ؛ قال إِذْ سَجَّسَ العَطُوفُ خَرِيفُ لا آتيك سَجِيسَ الليالي أَي آخِرَها وكذلك لا آتيك سَجِيسَ ويقال لا آتيك سَجِيسَ عُجَيْسٍ أَي الدهر كله ؛ وأَنشد آتي ابنَ ضَمْرَةَ طائعاً ما أَبانَ لساني المولد ولا تَضُرُّوه في يَقَظَةٍ ولا مَنام سَجِيسَ الليالي أَي أَبداً ؛ وقال الشَّنْفَرى أَرْجُو حَياةَ تَسُرُّني مُبْسَلاً بالحَرائِر للماء الراكد سَجِيسٌ لأَنه آخر ما يبقى [والسَّاجِسِيَّة] ؛ قال أَبو عارم الكِلابي السَّاجِسِيِّ الحِفْضاج العظيم البطن والخاصرتين وكبش ساجِسيٌّ إِذا كان أَبيض الصوف ؛ وأَنشد ساجِسِيّاً أَرْبَسا لَحْيه مُجَرْفَسا غنم بالجزيرة لربيعةِ الفَرَسِ والقِهاد الغَنَم
سدس	سدس سِتَّةٌ وسِتٌّ أَصلها [سِدْسَة] وسِدسٌ قلبوا السين الأَخيرة تاء الدال التي قبلها وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السين مهموسة سِدْتٌ فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج تاء لتوافقها في الهمس ثم أُدغمت التاء في التاء فصارت سِتَّ فالتغيير الأَول للتقريب من غير إِدغام والثاني للإِدغام من العَشَرات مشتق منه حكاه سيبويه وُلِدَ له سِتُّون « ولد له ستون إلخ » كذا بالأصل عاماً أَي وُلِدَ له الأَولاد جزءٌ من ستة والجمع أَسْداسٌ وسَدَسَ القومَ بالضم سَدْساً أَخذ سُدُسَ أَموالهم [وسَدَسَ]هُم [يَسدِسُهم] صار لهم سادساً وأَسْدَسُوا صاروا ستة وبعضهم يقول [[سَدِيس]] كما يقال للعُشْرِ عَشِيرٌ العَروض الذي يُبْنى على ستة أَجزاء بالكسر من الوِرْدِ بعد الخِمْس وقيل هو بعد ستة أَيام والجمع أَسداس الجوهري والسِّدْسُ من الوِرْدِ في أَظماء تنقطع خَمْسَةً وتَرِدَ السادسَ وقد أَسْدَسَ الرجلُ أَي ورَدتْ أَي أَتت عليها السنة [السادسة] [[والسَّدِيس]] السِّنُّ التي [[والسَّدِيس]]ُ والسَدَسُ من الإِبل والغنم المُلْقِي وكذلك الأُنثى وجمع [السَدِيس] سُدُسٌ مثل رغيف ورُغُف قال كَسَّروه تكسير الأَسماء لأَنه مناسب للاسم لأَن الهاء تدخل في مؤنثه وجمع [السَّدَس]ِ سُدْسٌ مثل أَسَد وأُسْدٍ ؛ قال منصور ابن دية أُخذت من الإِبل متخَيَّرة كما يَتخيرها المُصَدِّقُ طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها في البوازِل والسُّدْسِ البعيرُ إِذا أَلقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَةِ وذلك في وفي حديث العَلاء بن الحَضْرَمِي عن النبي صلى اللَّه إِن الإِسلام بَدأَ جَذَعاً ثم ثَنِيّاً ثم رَباعِياً ثم بازلاً ؛ قال عمر فما بعد البُزُول إِلا النقصان [السديس] من الإِبل في السنة الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن التي بعد الرَّباعِيَة بالتحريك السن قبل البازل يستوي فيه المذكر والمؤنث لأَن الأَسنان كلها بالهاء إِلا [السَّدَس] [[والسَّدِيس]] والبازِلَ لا آتيك [[سَدِيس]]َ عُجَيْسٍ لغة في سجِيس وإِزارٌ [[سَدِيس]] والسدُوسُ الطَّيْلَسانُ وفي الصحاح سُدُوسٌ بغير تعريف وقيل هو ؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِي مُسْتَشْعِرُ لوناً كَلَوْنِ [السُّدُوس] وكان الأَصمعي يقول السَّدُوسُ بالفتح الطَّيْلَسانُ شمر ثوب أَخضر [[[سَدُوس]]]ٌ [[وسُدُوس]]ٌ بالضم اسم رجل ؛ قال ابن بَرِّي الذي حكان الجوهري عن المشهور من قوله ؛ وقال ابن حمزة هذا من أَغلاط الأَصمعي المشهورة الأَمر بالعكس مما قال وهو أَن [[[سَدُوس]]] بالفتح اسم الرجل اسم الطيلسان وذكر أَن [[[سدوس]]] بالفتح يقع في موضعين أَحدها [[[سدوس]]] تميم وربيعة وغيرهما والثاني في سعد ابن نَبْهانَ لا غير وقال محمد بن حبيب وفي تميم [[[سَدُوس]]]ُ بن دارم بن مالك بن حنظلة وفي بن ثعلبةً بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ ؛ فكل [[[سَدُوس]]]ٍ في العرب السين إِلا سُدُوسَ بنَ أَصْمَعَ بن أَبي عبيد بن ربيعة بن سعد بن نَبْهان في طيء فإِنه بضمها قال أَبو أُسامة السَّدُوسُ الطيلسان الأَخضر [والسُّدُوس]ُ بالضم النِّيلَجُ وقال ابن [[[سَدُوس]]] الذي في شيبان بالفتح وشاهده قول الأَخطل [[[سَدُوس]]]ُ بِدِرْهَمَيْها طَيِّبَةٌ قَبُولُ بالضم فهو في طيء لا غير [والسُّدُوس] النِّيلَنْجُ النِّيلَج وهو النِّيل ؛ قال امرؤ القيس السُّدوسِ ولونُه وهو عذبٌ يَفِيض « كلون السيال » أَنشده في ف ي ص كشوك السيال سمعته عن ابن الأَعرابي بضم السين وروي عن أَبي عمرو بفتح وروى بيت امرئ القيس كنتَ مُفْتَخِراً ففاخِرْ بيتِ بني [[[سَدُوس]]]ِ أَراد خالد بن [[[سدوس]]] النبهاني ابن سيده وسَدُوسُ [[وسُدُوس]] [[[سَدُوس]]]ُ في بني ذُهْل ابن شيبان بالفتح [[وسُدُوس]] بالضم في قال سيبويه يكون للقبيلة والحي فإِن قلت وَلَدُ سَدوسٍ كذا أَو من فهو للأَب خاصة ؛ وأَنشد ثعلب زَتَّتوا بَناتِكُمْ الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ بني تميم زَهْنِعوا فتاتكم وهو أَوفق لقوله فتاة الحي [[[سَدُوس]]] بالفتح أَبو قبيلة ؛ وقول يزيد بن حَذَّاقٍ العَبْدي شَنَتْ حَبَشِيَّةً سُنْدُساً [وسُدُوسا] هو الطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ اهـ وقد ذكرنا في ترجمة شتت من أَشياء
سرس	سرس [السَّريس] الكَيِّسُ الحافظ لما في يده وما أَسْرَسَه ولا فِعْلَ هو من باب أَحْنَكُ الشاتَيْن والسَّريسُ الذي لا يأْتي قال أَبو عبيدة هو العِنِّينُ من الرجال ؛ وأَنشد أَبو عبيد لأَبي مُواساتي أَخاكُمْ ثم يَظلِمُني [السَّرِيس]ُ هو العِنِّين وقد سَرِسَ إِذا عُنَّ وقيل [السَّرِيس]ُ هو الذي لا والجمع سُرَساءُ وفي لغة طيء [السَّرِيس] الضعيف وقد سَرِسَ خُلُقُه وسَرِسَ إِذا عَقَل وحَزَمَ بعد جَهْلٍ وفَحْلٌ سَرِسٌ [السَّرَس] إِذا كان لا يُلقِحُ
سرجس	سرجس مارُ [سَرْجِس] موضعٌ ؛ قال جرير خَيْلَ قَيْسٍ مارَ [سَرْجِس]َ لا قِتالا هذه مارُ [سَرْجِس]َ ودخلْت مارَ [سَرْجِس]َ ومررت بمارِ [سَرْجِس]َ كل ذلك غير منصرف
سلس	سلس شيء سَلِسٌ لَيّنٌ سهل ولرجلٌ سَلِسٌ أَي لَيِّنٌ منقاد بين ابن سيده سَلِسَ سَلَساً [وسَلاسَة] وسُلُوساً فهو قال الراجز الوِشاحِ السَّالِسِ ذي أُشُرٍ عُضارِسِ إِذا انقاد والسَّلْسُ بالتسكين الخيط ينظم فيه زاد الجوهري فقال الخَرَزٌ الأَبيضُ الذي تلبَسُه الإِماء وجمعه قال عبد اللَّه بن مسلم من بني ثعلبة بن الدُّول وكلُّ شيء هالِكٌ الدِّرْعِ غيرِ عَبُوسِ النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ حُبْلَةٍ وسُلُوسِ النقاة النقية يريد أَن الموضع الذي يقع عليه الجيب منها قال ويجوز أَن يريد أَن ثوبها نقي وأَنها ليست بصاحبة مَهْنَةٍ ولا وقد يعبرون بالجيب عن القلب لأَنه يكون عليه كما يعبرون بمعْقِد الفرج فيقال هو طيب معقد الإِزار يريد الفرج وهو نَقيُّ القلب أَي هو نَقِيٌّ من غِشٍّ وحِقْد والواضح الذي يَبْرُق قميص المرأَة ؛ وقال المُعَطَّلُ الهذلي حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ الفَقارَ مُسَلَّسُ سهاماً يشبه بعضها بعضاً وأَراد بقوله مُسَلَّسٌ فيه مثل [السَّلْسِلة] من الفِرِنْدِ الخُمرُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد مَرْكُوَّها رُؤُوسا عُجُزاً جُلُوسا أَلْقَتِ [السُّلُوسا] أَكلت الحَمْض فابيضت وجوهها ورؤوسها بعُجُزٍ قد أَلقين لَيِّنُ الانحدار وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا لم يتهيأْ له وفلان سَلِسُ البول إِذا كان لا يستمسكه وكل شيء قَلِق فهو فهي مُسْلِسٌ إِذا تناثر بُسْرُها وأَسْلَسَتِ أَخرجت الولد قبل تمام أَيامه فهي مُسْلِسٌ عُشْبَة قريبة الشبه بالنَّصًّيِّ وإِذا جَفَّتْ كان لها إِذا حُرِّكَت كالسهام يَرْتَدُّ في العيون والمناخر يُعْمِي السائمة ذهاب العقل وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً ؛ المصدران عن ابن ورجل [مَسْلُوس] ذاهب العقل والبدن الجوهري المَسْلُوسُ غيره المَسْلُوسُ المجنون ؛ قال الشاعر راحَ [مَسْلُوس]ُ الشََّمَقْ رجل [مَسْلُوس]ٌ في عقله فإِذا أَصابه ذلك في بدنه فهو
سلعس	سلعس سَلَعُوسُ بفتح اللام بلدة
سنبس	سنبس الجوهري سِنْبِسُ أَبو حَيّ من طَيِّء ؛ ومنه قول الأَعشى يصف كلابه على الصيد [السِّنْبِسِي] بإِيسادِها بري القانص الصائد يُشَلِّي يدعو والضَّراء جمع ضِرْوٍ الضاري بالصيد والإِبسادُ الإِغْراءُ
سندس	سندس الجوهري في الثلاثيّ [السُّنْدُس]ُ البُزْيُون ؛ وأَنشد أَبو عبيدة حَذَّاق العَبْدِيّ أَتاها أَنَّ شَكَّةَ حازم وأَني قد صَنَعْتُ الشَّمُوسا شَتَتْ حَبَشِيَّةً سُنْدُساً وسُدُوسا فرسه وصُنْعُه لها تَضْمِيرُه إِياها وكذلك قوله داويتها وقوله حَبَشِيَّة يريد حبشية اللون في سوادها ولهذا جُلِّلَتْ سُدُوساً وهو الطَّيْلَسان الأَخضر وفي الحديث أَن صلى اللَّه عليه وسلم بعث إِلى عمر رضي اللَّه عنه بجُبَّةِ قال المفسرون في [السندس] إِنه رَقيق الدِّيباج ورَفيعُه وفي إِنه غليظ الديباج ولم يختلفوا فيه الليث من البُزْيون يتخذ من المِرْعِزَّى ولم يختلف أَهل اللغة فيهما وقيل [السُّنْدُس] ضرب من البُرود
سوس	سوس [السُّوس]ُ والسَّاسُ لغتان وهما العُثَّة التي تقع في الصوف الكسائي [ساس] الطعامُ يَ[ساس]ُ وأَ[ساس]َ يُسِيسُ وسَوَّسَ وقع فيه [السُّوس]ُ ؛ وأَنشد لزُرارة بن صَعْب بن دَهْرٍ بطنٌ من كلاب وكان زُرارةُ خرج مع العامرية في سفر يَمْتارون من فلما امتاروا وصَدَروا جعل زُرارةُ بن صَعْب يأْخذه بطنُه فكان القوم فقالت العامرية رجلاً دُهْرِيًّا القوم سَيْتَهِيَّا صَبِيًّا قد امتلأَ بطنه وصار كأَنه مُضْطَغِنٌ صبيّاً من ضِخَّمِه هو الجاعل الشيء على بطنه يَضُمُّ عليه يَدَه اليسرى ؛ فأَجابها دَقَلاً حَوْلِيَّا حَجْرِيَّا ضَرْبٌ رَديءٌ من التمر وحَجْرِيَّا يريد أَنه منسوب إِلى وهو قصبتها ابن سيده [السُّوس] العُثُّ وهو الدود الذي واحدته [سُوسة] حكاه سيبويه وكل آكلِ شيء فهو [سُوسُه] دوداً غيره [والسَّوْس] بالفتح مصدر [ساس]َ الطعامُ يَ[ساس]ُ ويَسُوسُ ؛ عن سَوْساً إِذا وقع فيه [السُّوس]ُ وسِيسَ وأَ[ساس]َ وسَوَّسَ واسْتاسَ وقول العجاج بِعُودِ الإِسْحِل المُفَصَّمِ [ساس]ٍ ولا مُثَلَّمِ المُكَسَّر والساسُ الذي قد ائتكَل وأَصله سائسٌ وهو وهارٍ وصائفٍ وصافٍ ؛ قال العجاج لم يُوَشَّغْ بالكَدَرْ عُودَه [ساس]ُ النَّخَرْ أَي أَكل النخر يقال نَخِرَ يَنْخَر نَخَراً وطعامٌ [ومَسُوسَة] [وساسَت] الشاة تَ[ساس]ُ سَوساً وإِ[ساس]َةً وهي كَثُرَ قملُها وأَ[ساس]َتْ مثله ؛ وقال أَبو حنيفة [ساس]َت الشجرةُ وأَ[ساس]َتْ أَيضاً فهيَ مُسِيسٌ الساسُ غير مهموز ولا ثقيل القادحُ في السنّ مصدر الأَسْوَس وهو داءٌ يكون في عَجْزِ الدابة بين الورك ضَعْفَ الرِّجْل ابن شميل السُّواسُ داء يأْخذ الخيل فيُيَبِّسُها حتى تموت ابن سيده والسَّوَسُ داء في عَجُز وقيل هو داء يأْخذ الدابة في قوائمها [والسَّوْس]ُ الرِّياسَةُ سَوْساً وإِذا رَأَّسُوه قيل [سَوَّسُوه] وأَساسوه [وسَاس] قام به ورجل [ساس]ٌ من قوم [ساسة] [وسُوَّاس] ؛ أَنشد ثعلب لكل جَمِيعٍ يومَ القِتالِ جَعَلوه [[[يَسُوسُ]هم]] ويقال سُوِّسَ فلانٌ أَمرَ بني كُلِّف [سِياستهم] الجوهري سُسْتُ الرعية [سِياسَة] وسُوِّسَ الناس على ما لم يُسَمَّ فاعله إِذا مُلِّكَ أَمرَهم ؛ ويروى أَمرَ بَنِيك حتى من الطَّحِين [سُوِّسْت] خطأٌ وفلان مُجَرَّبٌ قد [ساس]َ وسِيسَ عليه أَي عليه وفي الحديث كان بنو إِسرائيل [[[يَسُوسُ]هم]] أَنبياهم أُمورَهم كما يفعل الأُمَراء والوُلاة بالرَّعِيَّة القيامُ على الشيء بما يُصْلِحه والسياسةُ فعل السائس هو يَسُوسُ الدوابَّ إِذا قام عليها وراضَها والوالي يَسُوسُ أَبو زيد سَوَّسَ فلانٌ لفلان أَمراً فركبه كما يقول سَوَّلَ له وقال غيره سَوَّسَ له أَمراً أَي رَوَّضَه وذلَّلَه الأَصل والسُّوسُ الطبْع والخُلُق والسَجِيَّة يقال [[سُوسِه]] قال اللحياني الكرم من [[سُوسِه]] أَي من طبعه وفلان من وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصل صدْق وسَوْ يفعل يريدون سوف ؛ حكاه ثعلب وقد يجوز أَن تكون الفاء ثم تحذف لكثرة الاستعمال وقد زعموا أَن قولهم سأَفعل مما سوف نفعل فحذفوا لكثرة استعمالهم إِياه فهذا أَشذ من قولهم سَوْ حَشيشة تشبه القَتَّ ؛ ابن سيده [السُّوس]ُ شجر ينبت ورقاً في ؛ ويقال أَبو حنيفة ؛ هو شجر يغمى به البيوت ويدخل عصيره في بالأصل ولعل محله في الأدوية كما يؤخذ من ابن البيطار حلاوة شديدة في فروعه مرارة وهو ببلاد العرب كثير شجر واحدته [[سَواسَة]] ؛ قال أَبو حنيفة السَّواسُ من العضاه بالمَرْخ له سَنِفَةٌ مثل سَنِفَة المَرْخ وليس له شوك ولا يطول في السماء ويُستظل تحته وقال بعض العرب هي [[السَّواسِي]] قال أَبو فسأَلته عنها فقال [[السَّواسِي]] والمَرْخُ هؤلاء الثلاثة وهي أَفضل ما اتخذ منه زَنْدٌ يقتدح به ولا يَصْلِدُ ؛ وقال لسَواسِ سَلْمَى ضَرِمِ الجَنِينِ [[سَواسَة]] وقال غيره أَراد بالأَخْرَج الرَّمادَ وأَراد أَنه قطع من سَواسِ سَلْمَى وهي شجرة تنبت في جبل سلمى الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إِذا قِيلَ الزَّنْدُ فيها أُخرجت فينعفر في التراب ولا يَرِي لأَنه لا نار فيه فهو الولد فذلك الجنين الضَّرِمُ وذكر معفور الضبا لأَنه نسبه إِلى وهو الزند الأَعلى وسَوَاسُ موضع ؛ أَنشد ثعلب أَمسى ودُونَ حَبيبهِ فَوادي الرَّسِّ والهَمَيانِ بعد اقْتِرابِه بالهَمَلانِ
سيس	سيس ابن الأَعرابي [ساساه] إِذا عَيَّرَه والسِّيساءُ من الحِمارِ أَو الظهر ومن الفرس الحارك ؛ قال اللحياني وهو مذكر لا غير الجوهري السِّيساء مُنْتَظَمُ فَقار الظهر والسِّيساء بسِرْداحٍ ؛ قال الأَخطل واسمه غِياثُ ابن عَوْف قَيْسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا السِّيساءِ مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ حَمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء الحمار أَي حَمَلناهم على يثبت على مثله وفي الحديث حَمَلَتْنا العربُ على سِسائها ؛ قال ابن سيساء الظهر من الجواب مُجْتَمَعُ وَسَطِه وهو موضع الركوب على ظهر الحرب وحاربتنا الأَصمعي السِّيساءُ من الظَّهْر من الأَرض المُسْتَدِقَّةُ وقال السِّيساءُ وقال الليث هو من الحِمار والبغل المِنْسَجُ يقال هؤلاء بنو [ساسَا] للسُّؤَّال اسم كِسْرَى وأَبو ساسانَ من كُناهُمْ وقال بعضهم إِنما هو وقال الليث أَبو ساسانَ كنية كسرى وهو أَعجمي وكان المنذر يكنى بهذه الكنية أَيضاً
سبط	[سبط] السَّبْطُ والسَّبَطُ والسَّبِطُ نقيض الجَعْد والجمع سِباطٌ ؛ هو الأَكثر فيما كان على فَعْلٍ صِفةً وقد سَبُطَ سُبُوطاً وسَبْطاً ؛ الأَخيرة عن سيبويه والسَّبْطُ الشعر الذي فيه وشعر [سَبْط]ٌ وسَبِطٌ مُسْتَرْسِلٌ غير جَعْدٍ ورجل [وسَبِطُه] وقد سَبِطَ شعرُه بالكسر يَسْبَطُ سَبَطاً وفي صفة شعره ليس بالسَّبْطِ ولا بالجَعْدِ القَطِطِ ؛ السَّبْطُ من المُنْبَسِطُ المُسْتَرْسِلُ والقَطِطُ الشدِيدُ الجُعُودةِ أَي وسَطاً بينهما ورجل سَبِطُ الجسمِ [وسَبْطُه] طَويلُ الأَلواحِ السَّباطةِ مثل فَخِذٍ وفَخْذ من قوم سِباطٍ إِذا القَدِّ والاستواء ؛ قال الشاعر [سَبْط]َ العِظامِ كأَنَّما بَيْنَ الرِّجالِ لِواء بالمَعْروف سَهْلٌ وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبِطَ سَبَطاً الحجاز رجل سَبِطُ الشعرِ وامرأَة سَبِطةٌ ورجل [سَبْط]ُ [السُّبُوطة] سَخِيٌّ سَمْحُ الكفين ؛ قال حسان لِيَ لَوْ أَبْصَرْتَهُ في اليَوْم الخَصِرْ مطَر [سَبْط]ٌ وسَبِطٌ أَي مُتدارِكٌ سَحٌّ [وسَباطَتُه] سَعَتُه قال القطامِيُّ أَعْرافُ السُّيُولِ به سَبِطٍ أَو رائحٍ يَبِلِ « أعراف » كذا بالأصل والذي في الاساس وشرح القاموس أعناق المطَر الواسِع الكثير ورجل سَبِطٌ بيِّن السَّباطةِ قال سَبِطاً لم يَخْطَلِ في خِلْقته التي خلقه اللّه تعالى فيها لم يزد طولاً وامرأَة وسَبِطةٌ رَخْصةٌ ليِّنَةٌ ويقال للرجل الطويلِ إِنه لسَبْطُ الأَصابع وفي صفته صلّى اللّه عليه وسلّم [سَبْط] السبْطُ والسِبطُ بسكون الباء وكسرها الممتدُّ الذي ليس فيه نُتوء والقَصَبُ يريد بها ساعِدَيه وساقَيْه وفي حديث إِن جاءت به سَبطاً فهو لزوجها أَي ممتدّ الأَعضاء تامَّ والسُّباطةُ ما سقَط من الشعر إِذا سُرِّحَ والسُّباطةُ الكُناسةُ أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَتى سُباطةَ قومٍ قائماً ثم توضأَ ومسَح على خُفَّيْه ؛ [السُّباطة]ُ والكُناسةُ يُرْمى فيه الترابُ والأَوْساخُ وما يُكْنَسُ من المنازل هي الكُناسةُ نفسها وإِضافَتُها إِلى القوم إِضافةُ تَخْصِيصٍ لا كانت مَواتاً مُباحة وأَما قوله قائماً فقيل لأَنه لم يجد لأَنَّ الظاهر من [السُّباطة] أَن لا يكون موضعُها مُسْتوياً لمرض منعه عن القعود وقد جاء في بعض الروايات لِعِلَّةٍ وقيل فعَله للتَّداوِي من وجع الصُّلْبِ لأَنهم كانوا يتَداوَوْنَ وفيه أَن مُدافَعةَ البَوْلِ مكروهة لأَنه بالَ قائماً في يؤخِّرْه بالتحريك نَبْتٌ الواحدة سَبَطةٌ قال أَبو عبيد [السبَط]ُ دام رَطْباً فإِذا يَبِسَ فهو الحَلِيُّ ؛ ومنه قول ذي رملاً وبين الليْلِ مِن عَقَِدٍ الأَسْباطُ والهَدَبُ العجّاج عُذَرَ الأَسْباطِ [السبَط]ُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نباتِ الرمل وقال قال أَبو زياد [السبَط]ُ من الشجر وهو سَلِبٌ طُوالٌ في السماء تأْكله الإِبل والغنم وليس له زهرة ولا شَوك وله ورق قَدْرِ الكُرَّاثِ ؛ قال وأَخبرني أَعرابي من عَنَزة أَن [السبَط]َ الدُّخْنِ الكِبار دون الذُّرةِ وله حبّ كحبّ البِزْرِ لا أَكِمَّتِه إِلا بالدَّقِّ والناس يستخرجونه ويأْكلونه خَبْزاً واحدته سبَطةٌ وجمع [السبَط]ِ أَسْباطٌ وأَرض مَسْبَطةٌ من كثيرة [السبَط]ِ الليث [السبَط]ُ نبات كالثِّيل إِلا أَنه يطول الرِّمال الواحدة سبَطةٌ العباس سأَلت ابن الأَعرابي ما معنى [السِّبْط] في كلام العرب [السِّبْط]ُ والسّبْطانُ والأَسْباطُ خاصّة الأَولاد والمُصاصُ منهم [السِّبْط]ُ واحد الأَسْباط وهو وَلد الوَلدِ ابن سيده [السِّبْط]ُ والابنة وفي الحديث الحسَنُ والحُسَينُ [سِبْطا] رسولِ اللّه عليه وسلّم ورضي عنهما ومعناه أَي طائفتانِ وقِطْعتان منه الأَسباط خاصة الأَولاد وقيل أَولاد الأَولاد وقيل أَولاد وفي الحديث أَيضاً الحسينُ [[سِبْط]]ٌ من الأَسْباط أَي أُمَّةٌ من الأُمم فهو واقع على الأُمَّة والأُمَّةُ واقعة عليه ومنه حديث إِنَّ اللّه غَضِبَ على [[سِبْط]]ٍ من بني إِسرائيل فمسخهم دَوابَّ اليهود كالقبيلة من العرب وهم الذين يرجعون إِلى أَب سمي [سِبْطا]ً ليُفْرَق بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق وجمعه أَسْباط وجلّ وقطَّعناهم اثْنَتَيْ عَشْرةَ أَسْباطاً ؛ أُمماً ليس لأَن المميز إِنما يكون واحداً لكنه بدل من قوله اثنتي عشرة جعلناهم أَسْباطاً والأَسْباطُ من بني إِسرائيل كالقبائل من وقال الأَخفش في قوله اثنتي عشرة أَسباطاً قال أَنَّث لأَنه أَراد فِرْقةً ثم أَخبر أَن الفِرَقَ أَسْباطٌ ولم يجعل العدد الأَسباط ؛ قال أَبو العباس هذا غلط لا يخرج العدد على غير الثاني قبل اثنتي عشرة حتى تكون اثنتي عشرة مؤنثة على ما فيها وقطَّعناهم فِرَقاً اثنتي عشرة فيصح التأْنيث لما تقدم وقال واحد الأَسباط [[سِبْط]]ٌ يقال هذا [[سِبْط]] وهذه [سبط] وهؤلاء [[سِبْط]] جمع وقال الفراء لو قال اثْنَيْ عشَر [سِبْطا]ً لتذكير [[السبط]] وقال ابن السكيت [[السبط]] ذَكَرٌ ولكن النية واللّه أَعلم الأُمم وقال الزجاج المعنى وقطَّعناهم اثنتي عشْرةَ فِرْقة فأَسباطاً من نعت فرقة كأَنه قال وجعلناهم أَسباطاً فيكون من اثنتي عشرة قال وهو الوجه وقال الجوهري ليس أَسباطاً بدل من اثنتي عشرة لأَن التفسير لا يكون إِلا واحداً منكوراً عشر درهماً ولا يجوز دراهم وقوله أُمماً من نعت أَسْباطٍ قال بعضهم [السِّبْط]ُ القَرْنُ الذي يجيء بعد قرن قالوا الأَسْباط في ولد إِسحق بن إِبراهيم بمنزلة القبائل في ولد عليهم السلام فولَد كلِّ ولدٍ من ولدِ إِمعيل قبيلةٌ وولد كلِّ ولد إِسحق [[سِبْط]]ٌ وإِنما سمي هؤلاء بالأَسباط وهؤلاء بالقبائل ولد إِسمعيل وولد إِسحق عليهما السلام قال ومعنى إِمعيل في قوله « قال ومعنى إسماعيل في القبيلة إلخ » كذا في الأَصل يقال لكل جماعة من أَب واحد قبيلة وأَما الأَسباط فمشتق من والسبَطُ ضرْب من الشجر ترعاه الإِبل ويقال الشجرةُ لها فكذلك الأَسْباطُ من [السبَط] كأَنه جُعل إِسحقُ بمنزلة شجرة وجعل شجرة أُخرى وكذلك يفعل النسابون في النسب يجعلون الوالد والأَولادَ بمنزلة أَغْصانها فتقول طُوبى لفَرْعِ فلانٍ شجرة مباركة فهذا واللّه أَعلم معنى الأَسْباط والسِّبْطِ ؛ سيده وأَما قوله من الأَسْباطِ السبْطَ الرجل فغَلِط وهي مُسَبِّطٌ أَلْقَتْ ولدَها لغير تمام عائشة رضي اللّه عنها كانت تَضْرِب اليَتيم يكون في حَجْرِها أَي يَمتدّ على وجه الأَرض ساقطاً يقال أَسْبَطَ على وقع عليها ممتدّاً من ضرب أَو مرَض وأَسْبَطَ الرجلُ إِسْباطاً على وجه الأَرض وامتدّ من الضرب واسْبَطَرَّ أَي امتدّ ومنه حديث شُرَيْحٍ فإِن هي دَرَّتْ واسْبَطَرَّت ؛ يريد امتدَّتْ وقال الشاعر لَذّةِ الخِلاطِ وأَيُّما إِسْباطِ أُتِيَتْ فلما ذاقَتِ العُسَيْلةَ مَدَّتْ نفْسَها على وقولهم ما لي أَراك مُسْبِطاً أَي مُدَلِّياً رأْسَك كالمُهْتَمّ أَبو زيد يقال للناقة إِذا أَلقَتْ ولدَها يَسْتَبينَ خَلْقُه قد سَبَّطَتْ وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً سبَّطتِ الناقةُ بولدها وسبَّغَت بالغين المعجمة إِذا نبَت وبَرُه قبل التَّمام والتَّسْبِيطُ في الناقة وسبَّطتِ النعجةُ إِذا أَسْقطت وأَسْبَط الرجلُ وقع فلم يقدر على الضعْف وكذلك من شُرب الدَّواء أَو غيره ؛ عن أَبي زيد لَزِقَ بها ؛ عن ابن جَبلة وأَسْبَط الرجلُ أَيضاً سكَت قَناةٌ جَوْفاء مَضْروب بالعَقَبِ يُرْمى بها الطيرُ يرمى فيها بِسهام صِغار يُنْفَخُ فيها نَفْخاً فلا تكاد تُخْطِئ سَقيفةٌ بين حائطين وفي المحكم بين دارين وزاد غيره من نافذ والجمع سَوابِيطُ وساباطاتٌ وقولهم في المثل حَجَّامِ ساباطٍ ؛ قال الأَصمعي هو ساباطُ كسْرى بالمدائنِ آبادْ وبَلاس اسم رجل ؛ ومنه قول الأَعشى يَمْنَعْه كَيْدٌ وحِيلةٌ بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَق روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين وكلتا الروايتين في قصيدة الأَعشى فقد روي فيها على هذه الصورة فذاك وما أنجى من الموت ربّه بن المنذر وكان أَبْرَويز حبَسه [بساباط] ثم أَلقاه تحت وساباطُ موضع ؛ قال الأَعشى أَغْنَتْه عِزَّةُ مُلْكِه بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين وكلتا الروايتين في قصيدة الأَعشى فقد روي فيها على هذه الصورة فذاك وما أنجى من الموت ربّه من أَسماء الحمَّى مبنيّ على الكسر ؛ قال المتنخل الهذلي أَجَزْتُ بفِتْيةٍ بِيضٍ كِرامٍ كأَنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَباطِ اسم شهر بالرومية وهو الشهر الذي بين الشتاء والربيع وفي وهو في فصل الشتاء وفيه يكون تمام اليوم الذي تَدُور كسُوره في فإِذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سمّى أَهلُ الشام تلك السنةَ وهم يَتَيَمَّنُونَ به إِذا وُلد فيه مولود او قَدِم سَفَرٍ نخلة تُدرك آخر القَيْظِ اسْمانِ وسابُوطٌ دابّةٌ من دواب البحر [سبَط] فلان على ذلك الأَمْرِ يميناً وسَمَط عليه بالباء والميم عليه ونعْجة مَبْسُوطةٌ إِذا كانت مَسْمُوطةً مَحْلوقة
سجلط	سجلط السِّجِلاّطُ على فِعِلاَّلٍ الياسَمِينُ وقيل هو ضرْب من وقيل هي ثياب صُوف وقيل هو النَّمَطُ يُغَطَّى به الهَوْدَجُ هو بالرومية سِجِلاَّطُس الفراء السِّجِلاّطُ شيء من صوف تُلْقِيه هَوْدَجِها وقيل هي ثياب مَوْشيّة كأَنَّ وشْيهَا خاتَم رُومِيّة ؛ قال حميد بن ثور أُرْجُواناً مُهَذَّباً العِراقِ المُخَتَّما يقال للكساء الكُحْليّ سِجلاّطِيّ ابن الأَعرابي خَزٌّ كان كُحْلِيّاً وفي الحديث أُهْدِيَ له طَيْلَسانٌ من قيل هو الكُحْليُّ وقيل على لون السِّجلاّطِ وهو وهو أَيضاً ضرب من ثياب الكَتَّان ونمط من الصوف تلقيه هَوْدَجِها يقال سِجِلاَّطِيٌّ وسِجلاَّطٌ كرُومِيٍّ والسِّنْجِلاطُ موضع ويقال ضَرْبٌ من الرَّياحِين ؛ قال أُحِبُّ الكَرائنَ والضَّوْمَرانَ بالسِّنْجِلاط
سحط	سحط السَّحْطُ مثل الذَّعْطِ وهو الذبْحُ سَحَطَ الرجلَ [[يَسْحَطُه]] إِذا ذبحه قال ابن سيده وقيل [سَحَطَ]ه ذبَحه ذَبْحاً وكذلك غيره مما يُذْبَحُ وقال الليث سحطَ الشاةَ وهو ذبح وفي حديث وحْشِيٍّ فبَرَكَ عليه [فسَحَطَه] سَحْطَ الشاة أَي ذبَحه وفي الحديث فأَخرج لهم الأَعرابيُّ شاةً [فسحَطُوها] وقال المَسْحُوطُ من الشَّراب كلِّه الممزوج [[وسحَط]َه] الطعامُ [[يَسْحَطُه]] وقال ابن دريد أَكل طعاماً [فسحَطَه] أَي أَشْرَقَه ؛ قال ابن بقرة من الحَوْذانِ [[يَسْحَطُها]] لَحْيَيْها خَناطِيلُ [[يَسْحَطُها]] هنا يذْبَحُها والرِّجْرِجُ اللُّعابُ [وسحَط] شرابَه سَحْطاً قتله بالماء أَي أَكثر عليه [وانْسَحَط] يدي امَّلَسَ فسقط يمانية ابن بري قال أَبو عمرو المَسْحُوطُ « اللبن يصب » كذا بالأصل وشرح القاموس ولم يزيدا على ؛ وأَنشد لابن حبيب الشيباني ضَيْفٌ فليس بذائقٍ سِوى المَسْحُوطِ واللَّبنِ الإِدْلِ
سخط	سخط السُّخْطُ والسَّخَطُ ضدّ الرِّضا مثل العُدْمِ والعَدَمِ والفعل يَسْخَطُ سَخَطاً وتَسَخَّطَ [وسَخِط] الشيءَ سَخَطاً كرهه غضب فهو [ساخِط] وأَسْخَطَه أَغْضَبَه تقول أَسْخَطَني سَخَطاً وتسَخَّطَ عَطاءه أَي اسْتَقلَّه ولم يقع يقول كلَّما عَمِلْت له عملاً [تَسَخَّطه] أَي لم يرضه وفي حديث فهل يَرْجِعُ أَحد منهم سَخْطةً لدِينهِ السَّخَطُ والسُّخْطُ وعدم الرّضا به ومنه الحديث إِن اللّه يَسْخَطُ لكم كذا لكم ويمنعُكم منه ويُعاقِبُكم عليه أَو يرجع إِلى إِرادة العقوبة
سرط	سرط سَرِطَ الطعامَ والشيءَ بالكسر سَرَطاً وسَرَطاناً بَلِعَه ابْتَلَعَه ولا يجوز [سرَط] ؛ وانْسَرَطَ الشيء في سارَ فيه سيْراً سهْلاً والمِسْرَطُ والمَسْرَطُ البُلْعُوم والسِّرْواطُ الأَكُول ؛ عن السيرافي والسُّراطِيُّ الذي يَسْتَرِطُ كل شيء يبتلعه وقال اللحياني رجل سِرْطِمٌ كل شيء وهو من [الاسْتراط] وجعل ابن جني سَرطَماً ثلاثيّاً البليغ المتكلم وهو من ذلك وقالوا الأَخذ والقضاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَى أَي يأْخذ الدَّين فإِذا اسْتَقْضاه غريمُه أَضْرَطَ به ومن أَمثال العرب الأَخذ والقَضاء لَيَّانٌ ؛ وبعض يقول الأَخذ سُرَيْطاء والقَضاء وقال بعض الأَعراب الأَخذ [سِرِّيطَى] والقضاء ضِرِّيطَى قال لغات صحيحة قد تكلمت العرب بها والمعنى فيها كلها أَنت تُحبُّ الإِعْطاء وفي المثل لا تكن حُلْواً فتُسْتَرَطَ ولا من قولهم أَعْقَيْتُ الشيء إِذا أَزَلْتَه من فِيك يقال أَشْكَيْتُ الرجل إِذا أَزلته عما يشكوه وسُرَطٌ وسَرَطانٌ جيّد اللَّقْمِ وفرس سُرَطٌ كأَنه يَسْتَرِطُ الجرْي وسيف سُراطٌ وسُراطِيٌّ قاطع يَمُرّ في يَسْتَرِطُ كل شيء يَلْتَهِمُه جاء على لفظ النسب وليس وأَحْمريّ ؛ قال المتنخل الهذلي ضَرْبَتُه هَبِيرٌ سَقّاطٌ [سُراطِي] المُضافَ إِذا دَعاني ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ النسبة من [سُراطي] لمكان القافية قال ابن بري وصواب إِنشاده بضم الياء والفِلاطُ الفُجاءةُ السبيل الواضح والصِّراط لغة في [السراط] والصاد أَعلى وإِن كانت السين هي الأَصل وقرأَها يعقوب بالسين ومعنى على المِنْهاج الواضح ؛ وقال جرير على صِراطٍ المَوارِدُ مُسْتَقِيم الطُّرُقُ إِلى الماء واحدتها مَوْرِدةٌ قال الفراء بَلْعَنْبر يصيِّرون السين إِذا كانت مقدمة ثم جاءت بعدها طاء أَو غين أَو خاء صاداً وذلك أَن الطاء حرف تضع فيه لسانك في حنكك الصوت فقلبت السين صاداً صورتها صورة الطاء واستخفّوها ليكون كما استخفوا الإِدْغام فمن ذلك قولهم الصراط [والسراط] قال وهي بالصاد لغة قريش الأَوّلين التي جاء بها الكتاب قال وعامة العرب وقيل إِنما قيل للطريق الواضح [سراط] لأَنه كأَنه لكثرة سلوكهم لاحِبَه فأَما ما حكاه الأَصمعي من قراءة بعضهم بالزاي المخلصة فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها يكن الأَصمعي نحويّاً فيُؤْمَنَ على هذا وقوله تعالى هذا مُسْتَقِيمٌ فسَّره ثعلب فقال يعني الموتَ أَي عليَّ والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ بفتح السين والراء وقيل الخَبِيصُ وقيل السَّرَطْراطُ الفالوذج شامية قال أَما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل جِلِبْلابٍ وسِجِلاَّط وأَما سَرَطْراطٌ فلا أَعرف له نظيراً فقيل للفالوذج سِرِطْراطٌ فكررت والطاء تبليغاً في وصفه واستِلْذاذِ آكله إِياه إِذا [سَرَطَه] حَلْقِه إِذا كان سريعَ الأَكل مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ فِعِلْعالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْع [والسُّرَّيْطَى] دابّة من خَلق الماء تسميه الفُرْس مُخ داء يأْخذ الناس والدوابَّ وفي التهذيب هو داء يظهر وقيل هو داء يعرض للإنسان في حلقه دموي يشبه الدُّبَيْلةَ السرَطانُ داء يأْخذ في رُسْغ الدابّة فيُيَبِّسه حتى يَقْلِب والسرَطانُ من بروج الفَلَكِ
سرمط	سرمط السَّرْمَطُ والسَّرَوْمَطُ الجمل الطويل ؛ وأَنشد سَرْمَطٍ [سَرَوْمَط] السَّرَوْمَطُ الطويل من الإِبل وغيرها قال ابن سيده يكون فيه زِق الخمر ونحوه ورجل [سَرَوْمَط]ٌ يَسْتَرِط كل شيء وقد تقدّم على قول من قال إِن الميم زائدة ؛ وقول لبيد يصف اشْتُرِي جِزافاً كأَنَّ خِفاءه بالسَّرَوْمَطِ مُحْقَب « ومجتزف » في الصحاح بمجتزف السَّرَوْمَطُ ههنا جمل وقيل هو جلد ظَبية لُفّ فيه زِقُّ خمر لُفّ فيه شيء فهو [سَرَوْمَط]ٌ له وتَسَرْمَطَ الشعَرُ قَلّ ورجل سُرامِطٌ وسَرْمَطِيطٌ طويل والسُّرامِطُ الطويل من كل
سطط	سطط التهذيب ابن الأَعرابي السُّطُطُ الظَّلَمةُ والسُّطُطُ والأَسَطُّ من الرجال الطويل الرِّجْلَيْن
سعط	سعط السُّعُوطُ والنُّشُوقُ والنُّشُوغُ في الأَنف [سعَطَه] الدّواءَ سَعْطاً والضم أَعلى والصاد في كل ذلك لغة عن قال ابن سيده وأَرى هذا إِنما هو على المُضارَعة التي حكاها سيبويه وأَشبهه وفي الحديث شَرِبَ الدّواء واسْتَعَطَ وأَسْعَطَه كلاهما أَدخله أَنفه وقد اسْتَعَطَ أَسْعَطْتُ الرجُلَ بنفسه بالفتح والصَّعوطُ اسم الدواء يُصبُّ في الأَنف والمُسْعُطُ الإِناء يجعل فيه [السَّعُوط] ويصب الأَنف الأَخير نادر إِنما كان حكمه المِسْعَطَ وهو أَحد ما جاء يُعْتَملُ به وأَسْعَطْتُه الرُّمْحَ إِذا طَعَنْتَه في وفي الصحاح في صدره أَسْعَطْتُه علماً إِذا بالغت في إِفْهامه وتكرير ما تُعلِّمه واسْتَعَطَ البعيرُ شَمَّ شيئاً من بول الناقة ثم ضربها فلم فهذا قد يكون أَن يَشَمَّ شيئاً من بولها أَو يدخل في أَنفه منه ذَكاء الرِّيح وحِدَّتُها ومُبالَغَتُها في [والسُّعاط] والسَّعِيطُ الريح الطيبة من الخمر وغيرها من كل شيء الخَرْدَل والسَّعِيطُ دُهْنُ البان ؛ وأَنشد ابن بري للعجاج يصف من رُفاضِ الصَّنْدَلِ « من رفاض » تقدّم للمؤلف في مادة رفض في رفاض دُرْدِيُّ الخمر ؛ قال الشاعر في مُسْبَكِرٍّ والسَّبَّابِ « والسباب » كذا في الأصل بموحدتين مضبوطاً وفي شرح القاموس بياء موحدة والسياب البلح أَو البسر دُهْنُ الخَرْدل ودهن الزنبقِ وقال أَبو حنيفة وقال مرة [السُّعوط] من السَّعْطِ كالنُّشوق من النشق ويقال [السُّعوط]ِ [والسُّعاط]ِ والإِسْعاطِ ؛ وأَنشد يصف إِبلاً وأَلبانها السُّعاطِ أُمّ قيس بنت مِحْصَنٍ قالت دخلت بابنٍ لي على رسول اللّه عليه وسلّم وقد أَعْلَقْتُ من العُذْرةِ فقال عَلامَ عليكنَّ بهذا العُود الهِنديّ فإِنَّ فيه سبعةَ يُسْعَطُ من العُذْرة ويُلَدُّ من ذاتِ الجَنْبِ
سفط	سفط السَّفَطُ الذي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشبهه من أَدَواتِ والسَّفَطُ معروف ابن سيده السَّفَطُ كالجوُالِق والجمع أَسفاطٌ سَفَّطَ فلان حَوْضه تَسْفيطاً إِذا شَرَّفَه ولاطَه ؛ حتى رأَيْت الحَوْضَ ذُو قَدْ [سُفِّطا] الماء هواء أَمْرَطا الفارِغَ من الماء والسَّفِيطُ الطَّيِّبُ النفْسِ السَّخِيُّ وقد سَفُطَ سَفاطةً ؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ من الأَرِيطِ حَزْمٍ ولا سَفِيطِ هو سَفِيطُ النفْس أَي سَخِيُّها طيِّبها لغة أَهل الحجاز ما أَسْفَطَ نفسَه أَي ما أَطْيَبَها الأَصمعي إِنه لسَفِيطُ النفْسِ ومَذْلُ النفْسِ إِذا كان هَشّاً إِلى المَعْروفِ وكلُّ رجل أَو شيء لا قَدْر له فهو سَفِيطٌ ؛ عن ابن الأَعرابي النذْلُ والسفيطُ المُتَساقِطُ من البُسْر الأَخضر متاع البيت الإِسْفَنْطُ ضرْبٌ من الأَشربة فارسي معرب وقال الأَصمعي ؛ قال الأَعشى العَتِيق من الإِسْـ مَمْزُوجةً بماءٍ زُلالِ
سقط	[سقط] السَّقْطةُ الوَقْعةُ الشديدةُ [[[[[[[[سقَط]]]]]]]]َ [يَسْقُط]ُ سُقوطاً فهو وقع وكذلك الأُنثى ؛ قال بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها بالفتح [[[السُّقوط]]] [وسَقط] الشيءُ من يدي سُقوطاً وفي الحديث لَلّهُ أَفْرَحُ بتَوْبةِ عَبْدِه من أَحدكم [يَسْقُط] على بَعِيره وقد معناه يَعثُر على موضعه ويقعُ عليه كما يقعُ الطائرُ على وكره الحرث بن حسان قال له النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وسأَله عن على الخَبِيرِ [[[[[[[[سقَط]]]]]]]]ْتَ أَي على العارِفِ به وقعت وهو مثل [ومَسْقَطُه] موضع [سقُوطه] الأَخيرة نادرة وقالوا رأْسي [[[ومَسْقِطُ]ه]] الشيء أَي أَلقى نفسَه عليه وأَ[[[[[[[[[سقَط]]]]]]]]َ]ه هو [وتساقَط] الشيءُ [[وساقَطه]] مُساقَطةً [وسِقاطا]ً أَسْقَطَه وتابع إِسْقاطَه ؛ بن الحَرثِ البُرْجُمِيّ يصف ثوراً والكلاب رَوْقُه ضارِياتِها القَينِ أَخْوَلَ أَخْوَلا أَخْوَل أَخولا أَي متفرِّقاً يعني شرَرَ النار والمَسْقِطُ الموضع ؛ يقال هذا [[[مَسْقِط]]] رأْسي حيث ولد وهذا مسقِطُ حيث وقع وأَنا في [[[مَسْقِط]]] النجم حيث [سقط] وأَتانا في [[[مَسْقِط]]] حين [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] وفلان يَحِنُّ إِلى [مسقِطه] أَي حيث ولد وكلُّ مَن وقع يقال وقع [وسقط] وكذلك إِذا وقع اسمه من الدِّيوان يقال وقع ويقال [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] الولد من بطن أُمّه ولا يقال وقع حين تَلِدُه ولدها إِسْقاطاً وهي مُسْقِطٌ أَلقَتْه لغير تَمام من وهو السَّقْطُ والسُّقْطُ [والسَّقْط] الذكر والأُنثى فيه سواء وفي الحديث لأَنْ أُقَدِّمَ [سِقْطا]ً أَحَبُّ إِليَّ من مائة [[السقط]] بالفتح والضم والكسرِ والكسرُ أَكثر الولد الذي بطن أُمه قبل تَمامِه والمستلْئِمُ لابس عُدَّةِ الحرب يعني السِّقْطِ أَكثر من ثوابِ كِبار الأَولاد لأَن فعل الكبير يخصُّه وإِن شاركه الأَب في بعضه وثواب [[السقط]] مُوَفَّر على وفي الحديث يحشر ما بين السَّقْطِ إِلى الشيخ الفاني جُرْداً وسَقْطُ الزَّند ما وقع من النار حين يُقْدَحُ باللغات الثلاث أَيضاً سيده سَقْطُ النار [[وسِقْطُ]ها] [وسُقْطُها] ما [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] بين الزنْدين الوَرْي وهو مثل بذلك يذكر ويؤَنث وأَ[[[[[[[[[سقَط]]]]]]]]َ]تِ الناقةُ أَلقت ولدها وسِقْطُ الرَّمْلِ [وسُقْطُه] [وسَقْطُ]ه [[[ومَسْقِطُ]ه]] حيث انقطع مُعْظَمُه ورَقَّ لأَنه كله من [[[السُّقوط]]] تلك الشواذ والفتح فيها على القياس لغة ومَسْقِطُ الرمل إِليه طرَفُه وسِقاطُ النخل ما [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] من بُسْرِه وسَقِيطُ البَرَدُ والسَّقِيطُ الثلْجُ يقال أَصبَحتِ الأَرض السَّقِيطِ والسَّقِيطُ الجَلِيدُ طائيةٌ وكلاهما من [[[السُّقوط]]] ما [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] منه على الأَرض ؛ قال الراجز يا مَيَّ ذاتِ طَلِّ ونَدىً مُخْضَلِّ فيها كطَعْمِ الخَلِّ هُدْبة بن خَشْرَمٍ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه في أَعْلامِه كالكَراسِفِ الأَشياء ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد والسُّقاطاتُ من الأَشياء ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام والسَّقَطُ رَدِيءُ المَتاعِ والسَّقَطُ ما أُسْقِط من ومن أَمْثالِهم [[[[سَقَط]]]]َ العَشاء به على سِرْحانٍ يُضرب مثلاً البُغْيةَ فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه ويقال لخُرْثِيِّ [[[[سَقَط]]]]ٌ قال ابن سيده وسقَطُ البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع والجمع أَسْقاط قال الليث جمع [[[[سَقَط]]]]ِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو والقِدْر ونحوها وأَسْقاطُ الناس أَوْباشُهم ؛ عن على المثل بذلك وسَقَطُ الطَّعامِ ما لا خَيْرَ فيه منه وقيل هو ما والسَّقَطُ ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك وبائعه [[سَقَّاط]] الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ وفي حديث ابن عمر رضي كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا سَلَّم هو الذي يَبيعُ [[[[سَقَط]]]]َ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره والبِيعةُ من والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس والسَّقَطُ من السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها وأَنكر بعضهم تسميته وقال لا يقال [[سَقَّاط]] ولكن يقال صاحب [[[[سَقَط]]]]ٍ ما [[[[سَقَط]]]] من الشيء [[وساقَطه]] الحديثَ سِقاطاً [[[[سَقَط]]]] منك إِليك وسِقاطُ الحديثِ أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ ؛ قال الفرزدق ساقَطْنَ الحَديثَ كأَنَّه أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف قوم نزلوا عليَّ وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ له أَي أَتاهم فأَعاذُوه وسَقَطَ الحَرّ [يَسْقُط]ُ سُقُوطاً يكنى به عن النزول ؛ قال النابغة ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها حَرٍّ وقد كان أَظْهَرا الحَرُّ أَقْلَعَ ؛ عن ابن الأَعرابي كأَنه ضد الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب وأَسْقَطَ كلامه وبكلامه سُقوطاً أَخْطأَ وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة حرفاً وما أَسْقَط في كلمة وما [[[[سَقَط]]]] بها أَي ما أَخْطأَ ابن السكيت يقال تَكلَّم بكلام فما [[[[سَقَط]]]]َ بحرف وما أَسْقَطَ قال وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به الظنَّ يُثْبتون جاء بالأَلف واللام وفي حديث الإفك فأَسْقَطُوا لها به أَي سَبُّوها وقالوا لها من [[[[سَقَط]]]] الكلامِ وهو رديئه بسبب [وتَسَقَّطَه] [واستَسْقَطَه] طلَب [[[[[سَقَط]]]]َ]ه وعالَجه على أَن أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده ؛ قال جرير الوُشاةُ فصادَفُوا يا أُمَيْمَ ضَنِينا « حجئاً » أَي خليقاً وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير حصراً للسر العَثْرةُ والزَّلَّةُ وكذلك السِّقاطُ ؛ قال سويد بن أَبي [سِقاطِي] بَعْدَما مَشِيبٌ وصَلَعْ بري ومثله ليزيد بن الجَهْم الهِلالي واعْتِلالي ونَبْوَتي طالِقاً وارْحَلي غَدا عمر رضي اللّه عنه كُتب إِليه أَبيات في صحيفة منها من سُلَيْمٍ يَبْتَغي [[[[سَقَط]]]]َ العَذارى وزَلاَّتِها والعَذارى جمع عَذْراء ويقال فلان قليل ومثله قليل السِّقاطِ وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ ساقِطٌ وأَنشد بيت سويد بن أَبي كاهل وأَ[سقط] فلان من الحساب وقد [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] من يدي وسُقِطَ في يَدِ الرجل زَلَّ وأَخْطأَ نَدِمَ قال الزجّاجُ يقال للرجل النادم على ما فعل الحَسِر على ما قد [[سُقِط]] في يده وأُسْقِط وقال أَبو عمرو لا يقال أُ[سقط] على ما لم يسمّ فاعله وفي التنزيل العزيز ولَمّا [[سُقِط]] في قال الفارسي ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم فإِن صح ذلك من [السقوط] وقد قرئ [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] في أَيديهم كأَنه أَضمر الندم أَي في أَيديهم كما تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ فشبّه ما يحصُل في القلب وفي يحصل في اليد ويُرى بالعين الفراء في قوله تعالى ولما [[[[سُقط]]]] في يقال [[[[سُقط]]]] في يده وأُ[سقط] من الندامة [وسُقط] أَكثر وأَجود خَبراً [فسُقط] في يده وأُ[سقط] قال الزجاج يقال للرجل النادم على الحسِرِ على ما فرَط منه قد [[[[سُقط]]]] في يده وأُ[سقط] قال أَبو منصور قولهم [[[[سُقط]]]] في يده بضم السين غير مسمًّى فاعله الصفةُ في يده ؛ قال ومثله قول امرئ القيس نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه وكذلك المراد [[[[[[[[سقَط]]]]]]]] الندمُ في يده ؛ الأَعرابي لَذَّاتُه وأَمْطارِها لذاته شيئاً بهد شيء أَراد أَنه كثير اللذات غِيطانُه بأَسْرارِها بها أَصوات الجنّ وأَما قوله تعالى وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ وقرئ تَساقَطْ وتَسّاقَطْ فمن قرأَه بالياء فهو ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً المحوَّل أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع فلما حوّل الفعل خرج الرطبُ مفسِّراً ؛ قال الأَزهري هذا قول الفرّاء قال قارئ تُسْقِطْ عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة أَو قرأَ [يسقط] عليك الجذع كان صواباً الفَضيحةُ والساقِطةُ والسَّقِيطُ الناقِصُ العقلِ ؛ الزجاجيّ والأُنثى سَقِيطةٌ والسَّاقِطُ والساقِطةُ اللَّئيمُ ونفْسِه وقوم [سَقْطَى] وسُقّاطٌ وفي التهذيب وجمعه وأَنشد وهُمُ السَّواقِطُ الدنيئةِ الحَمْقَى سَقِيطةٌ ويقال للرجل الدَّنِيء لاقِطٌ والسَّقِيطُ الرجل الأَحمق وفي حديث أَهل النار لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ [وسَقَطُ]هم أَي أَراذِلُهم [والساقِط] المتأَخِّرُ عن الرجال مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس وهو أَن يأْتي بما لا الفَرسِ اسْتِرْخاء العَدْوِ والسِّقاطُ في الفرس أَن مَنْكُوباً وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ إِنه [ليساقِط] الشيء « [ليساقط] الشيء » كذا بالأصل الاساس وانه لفرس [ساقط] الشدّ إِذا جاء منه شيء بعد شيء أَي يجيء بعد شيء ؛ وأَنشد قوله كأَنَّ أَدْنَى [سِقاطِه] ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ العَدْوَ سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً ويقال للفرس إِذا قد [ساقَطَها] ؛ ومنه قوله مُرِيحِ صُكَّ بالمَنِيحِ مع التَّجْلِيحِ الذي لا نَصِيبَ له ويقال جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ وقال يصف الثور من الأَسْباطِ هَيْدَبٍ سُقَّاطِ الفِرْقةُ من الأَسْباط بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً شجر ملتفّ الهَدَب وسُقّاطٌ جمع [الساقِط] وهو الذين يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر والسِّقاطُ من التمر وَراء الضَّريبةِ وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما قال ابن الأَعرابي هو الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن قال المتنخل الهذلي ضَرْبَتُه هَبِيرٌ سَقّاطٌ سُراطِي في سرط وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ والسُّراطِيُّ القاطعُ السيفُ [يسقُط] من وراء الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى وسِقْطُ السَّحابِ حيث يُرى طرَفُه كأَنه ساقِطٌ على الأَرض في ناحية [[وسِقْطا]] الخِباء ناحِيَتاه [[وسِقْطا]] الطائرِ [وسِقاطاه] جَناحاه وقيل [سِقْطا] جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض يقال [سِقْطَيْه] يعني جناحيه والسِّقْطانِ من الظليم جَناحاه ؛ الرَّاعي ما أَضاء الصُّبْحُ وانْبَعَثَتْ ذي [سِقْطَيْن] مُعْتَكِر بالنعامة سَواد الليل [وسِقْطاه] أَوّلُه وآخِرُه وهو على يقول إِنَّ الليلَ ذا [السِّقْطين] مضَى وصدَق الصُّبْح ؛ وقال أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي [سِقطين] [وسِقاطا] الليل ناحِيتا ظَلامِه ؛ يصف فرساً بلا اخْتِلاطِ السِّقاطِ ريّث [السقاط] أَي بطيء أَي يَعْدو « أي يعدو إلخ » كذا في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه ويقال الرجل فيه سِقاطٌ في أَمره ووَنَى تراب سمعت أَبا المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول تسَقَّطْتُ إِذا أَخذته قليلاً قليلاً شيئاً بعد شيء أَبي بكر رضي اللّه عنه بهذه الأَظْرُبِ السَّواقِطِ أَي المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض سعد رضي اللّه عنه كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه صلّى وسلّم أَي يَرْوِيهِ عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ عن رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو من أَسْقَطَ أَلْقاه ورَمَى به أَبي هريرة أَنه شرب من السَّقِيطِ ؛ قال ابن الأَثير هكذا المتأَخرين في حرف السين وفسره بالفَخّارِ والمشهور فيه لُغةً المعجمة وسيجيء فأَمّا السَّقِيطُ بالسين المهملة فهو
سقلط	سقلط [السَّقْلاطُون] نوعٌ من الثّياب وقد ذكرناه أَيضاً في النون في كما وجدناه
سلط	سلط [[السَّلاطة]]ُ القَهْرُ وقد [سَلَّطَه] اللّهُ فتَسَلَّطَ عليهم بالضم الطويلُ اللسانِ والأُنثى سَلِيطةٌ وسَلَطانةٌ وقد سَلُطَ سَلاطةً وسُلوطةً ولسان سَلْطٌ وسَلِيطٌ كذلك أَي فصيح حَدِيدُ اللسان بَيّنُ [[السَّلاطة]]ِ والسُّلوطةِ هو أَسْلَطُهم لِساناً وامرأَة [سَليطة] أَي صَخّابة التهذيب وإِذا سَلِيطةُ اللسانِ فله معنيان أَحدهما أَنها حديدة اللسان طويلة اللسان الليث [[السَّلاطة]]ُ مصدر [[السَّلِيط]] من من النساء والفعل [سَلُطَ]تْ وذلك إِذا طال لسانُها واشتدَّ السُّلُطُ القَوائمُ الطِّوالُ والسَّلِيطُ عند عامّة وعند أَهل اليمن دُهْنُ السِّمْسِم ؛ قال امرؤ القيس بالذُّبال المُفَتَّلِ هو كلُّ دُهْنٍ عُصِر من حَبٍّ ؛ قال ابن بري دُهن السمسم هو ؛ ويُقَوّي أَنَّ [[السَّلِيط]] الزيتُ قولُ الجعدِيّ سِراجِ السَّلِيـ لم يَجْعَلِ اللّهُ فيه نُحاسا يجعل اللّه فيه نُحاساً أَي دُخاناً دليل على أَنه الزيت لأَن دُخان صالِحٌ ولهذا لا يُوقد في المساجد والكنائِس إِلا وقال الفرزدق أَبُوه وأُمُّه [[السَّلِيط]]َ أَقارِبُهْ من الشام والشأْم لا يُعْصَرُ فيها إِلا الزيتُ وفي حديث رأَيت عليّاً وكأَنَّ عَيَنَيْه سِراجا سَلِيطٍ ؛ هو دُهْن والسُّلْطانُ الحُجَّةُ والبُرْهان ولا يجمع لأَن مجراه مَجْرى قال محمد بن يزيد هو من [السلِيط] وقال الزجّاج في قوله تعالى ولقد بآياتِنا وسُلطانٍ مُبين أَي وحُجَّةٍ بَيِّنةٍ سمي سُلْطاناً لأَنه حجةُ اللّهِ في أَرضه قال واشتاق [السَّليط] قال والسليطُ ما يُضاء به ومن هذا قيل للزيت [سليط] وقوله جلّ وعزّ فانْفُذوا إِلا [بسلطان] أَي حيثما كنتم شاهَدْتم تعالى وسُلطاناً يدل على أَنه واحد وقال ابن عباس في قوله قَوارِيرَ قواريرَ من فضّة قال في بياض الفضة وصَفاء القوارير قال في القرآن حجة وقوله تعالى هلَك عنِّي [سُلْطان]ِيَهْ معناه حجتُه والسلطانُ الحجة ولذلك قيل للأُمراء [سَلاطين] لأَنهم الذين الحجة والحُقوق وقوله تعالى وما كان له عليهم من [سُلْطان] كان له عليهم من حجة كما قال إِنَّ عبادي ليس لك عليهم [سُلْطان]ٌ ؛ وما كان له عليهم من [سلطان] أَي ما كان له عليهم من حجة إِلاَّ أَنَّا [سَلَّطْناه] عليهم لنعلم مَن يُؤمن بالآخرة الوالي وهو فُعْلان يذكر ويؤنث والجمع السَّلاطِينُ قُدْرةُ الملِك يذكر ويؤنث وقال ابن السكيت [[[[[[السلطان]]]]]] يقال قَضَتْ به عليه [السُّلْطان]ُ وقد آمَنَتْه [السُّلْطان] قال وربما ذُكِّر [[[[[[السلطان]]]]]] لأَن لفظه مذكر قال اللّه تعالى وقال الليث [السُّلْطان]ُ قُدْرةُ المَلِك وقُدرةُ مَن جُعل وإِن لم يكن مَلِكاً كقولك قد جعلت له سُلطاناً على أَخذ حقِّي من والنون في [[[[[[السلطان]]]]]] زائدة لأَن أَصل بنائه [السلِيط]ُ وقال أَبو بكر قولان أَحدهما أَن يكون سمي سلطاناً [لتَسْلِيطِه] والآخر سمي سلطاناً لأَنه حجة من حُجَج اللّه قال الفراء [[[[[[السلطان]]]]]] عند ويذكر ويؤنث فمن ذكر [[[[[[السلطان]]]]]] ذهب به إِلى معنى الرجل ومن به إِلى معنى الحجة وقال محمد بن يزيد من ذكر [[[[[[السلطان]]]]]] ذهب به الواحد ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الجمع قال وهو جمع واحده فسَلِيطٌ [وسُلْطان] مثل قَفِيزٍ وقُفْزانٍ وبَعير وبُعران قال هذا غيره والتسْلِيطُ إِطلاق [السُّلْطان]ِ وقد [سلَّطه] اللّه وفي التنزيل العزيز ولو شاء اللّهُ [لسلَّطَهم] عليكم [وسُلْطان]ُ تبيُّغُه [وسُلْطان]ُ كل شيء شِدَّتُه وحِدَّتُه وسَطْوَتُه قيل من الحدِيدِ [[السَّلاطة]] بمعنى الحِدَّةِ قد جاء ؛ قال الشاعر يصف أَرْهَفَتْها المَواقِعُ وسَلِيطٌ شديد وإِذا كان الدابةُ وَقاحَ الحافر الخُفِّ قيل إنه [لَسلْط] الحافر وقد سَلِطَ يَسْلَطُ سَلاطةً لسان سَلِيطٌ وسَلْطٌ وبعير سَلْطُ الخفّ كما يقال دابة سَلْطةُ والفعلُ من كل ذلك سَلُطَ سَلاطةً ؛ قال أُميَّة بن أَبي الصلْت رَعايا اللّهِ كلُّهُمُ فوقَ الأَرضِ مُسْتَطِرُ جني هو القاهر من [[السَّلاطة]] قال ويروى [[السَّلِيط]]َطُ وكلاهما التهذيب سَلِيطَطٌ جاء في شعر أُمية بمعنى المُسَلَّطِ قال ولا حقيقته السهْمُ الطويلُ والجمع سِلاطٌ ؛ قال المتنخل الهذلي غامِضةً وليْسَتْ ولا سِلاطِ الدبر يعني النصالَ ومعنى غامضة أَي أُلْطِفَ حَدُّها حتى ليست بمرْهَفات الخِلقة بل هي مُرهفات الحدِّ أَسنان المفاتيح الواحدة مِسْلاطٌ أَي حِدادٌ ؛ قال الأَعشى المائةِ المُصْطَفا كالنَّخل طافَ بها المُجْتَزِمْ كجِذْعِ الطَّرِيـ يَجْرِي على سَلِطاتٍ لُثُمْ الخارِصُ ورواه أَبو عمرو المُجْترِم بالراء أَي
سلنط	سلنط ابن بزرج اسْلَنْطَأْتُ أَي ارْتَفعت إِلى الشيء أَنظر إِليه
سمط	[سمط] سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَلَ [يَسْمِطُه] [ويَسْمُطُه] سَمْطاً فهو نتَفَ عنه الصوفَ ونظَّفه من الشعر بالماء الحارّ وقيل نتَف عنه الصوفَ بعد إِدْخاله في الماء الحارّ ؛ الليث إِذا صُوفُه ثم شُوِي بإِهابه فهو سَمِيطٌ وفي الحديث ما أَكَل مَشْوِيَّة فَعِيل بمعنى مَفْعول وأَصل السَّمْطِ أَن يُنْزَعَ المذبوحة بالماء الحارِّ وإِنما يفعل بها ذلك في الغالب وسَمَطَ الشيءَ سَمْطاً عَلَّقَه والسِّمْطُ الخَيْطُ ما دام وإِلا فهو سِلْكٌ خيط النظْمِ لأَنه يُعَلَّقُ وقيل هي قِلادةٌ أَطولُ من وجمعه [سُموط]ٌ ؛ قال أَبو الهيثم السِّمْطُ الخيط الواحد والسِّمْطانِ اثنان يقال رأَيت في يد فلانة سِمْطاً أَي نَظْماً له يَكْ رَسَنْ وإِذا كانت القلادة ذات نظمين فهي ذاتُ وأَنشد لِطَرَفةَ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فرسه وقيل والسِّمْطُ واحد السُّمُوطِ وهي سبُور تُعَلَّقُ من السرْجِ عَلَّقْتُه على السُّموطِ تَسْمِيطاً وسَمَّطْتُ لَزِمْتُه ؛ قال الشاعر حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتَدي بأُمِّ دَرِينِ نَلْزَمْ حُبّنا وإِن كان علينا فيه ضِيقة الشِّعر أَبيات مَشْطورة يجمعها قافية واحدة وقيل الشعر ما قُفِّي أَرباعُ بُيُوتِه وسُمِّطَ في قافية يقال قصِيدةٌ [مُسَمَّطة] وسِمْطِيّةٌ كقول الشاعر وقال ابن بري هو غَيْر سُودَ اللِّمَمِ زُوراً وبُهْتانا الشعر [المُسَمَّط] الذي يكون في صدر البيت أَبيات مَشْطورة مُقَفّاة ويجمعها قافية مُخالِفةٌ لازمة للقصيدة حتى قال وقال امرؤُ القيس في قصيدتين [[سِمْط]]ِيَّتَينِ على هذا المثال وصدر كل قصيدة مِصْراعانِ في بيت ثم سائره ذو [سُموط] فقال في بالرُّمْحِ ذَيْلَه ذي سَفاسِقَ مَيْلَه في مُلْتَقَى الخيْلِ خيْلَه « ملتقى الخيل » في القاموس ملتقى الحي الطير تحْجُلُ حَوْلَه على سِرْبالِه نَضْحَ جِرْيالِ بري مُسَمَّطَ امرئ القيس هِنْدٍ معالِمَ أَطْلالِ الدَّهْر في الزَّمن الخالي هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ صَدىً وعَوازِفُ الرِّياحِ العَواصِفُ ثُمَّ آخَرُ رادِفُ نَوْءِ السِّماكَينِ هَطَّالِ بري لآخر لي شَجَنا حَزَنا مُرْتَهَنا والطَّرَبِ عَطِلُ عَسَلُ كَفَلُ الحَقَبِ قَلَقا أُلْبِسَتْ شَفَقا أَو سَرَقا القُشُبِ مَفْرِقُها مَنْطِقُها يُؤَرِّقُها الوَصِبِ العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمُه حكمُكَ مُسَمَّطاً قال وهو على مَذهب لك حكمُك مسمّطاً أَي مُتَمَّماً إِلا أَنهم لك يقال حكمك مسمطاً أَي متمَّماً معناه لك حكمُك ولا يستعمل قال ابن شميل يقال للرجل حكمك مسمطاً قال معناه به جائزاً والمُسَمَّطُ المُرْسَل الذي لا يُرَدُّ ابن سيده مسمطاً أَي سهلاً مُجوّزاً نافذاً وهو لك مسمطاً أَي هنيئاً سَمَّطَ لِغَرِيمه إِذا أَرسله سَمَطْتُ الرجلَ يميناً على حَقِّي أَي اسْتَحلفته وقد [سمَط] هو يَسْمطُ أَي حلف ويقال سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً بالباء والميم أَي حلف عليه وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على فيه فاجِر وذلك إِذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها ابن الأَعرابي [والسَّمْط] السكوت عن الفُضولِ يقال سَمَطَ إِذا سكت [والسَّمْط]ُ الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ ؛ قال رؤبة ونسبه الجوهري عِندَه الضَّآبِلا وِلْدةً زَعابِلا بري الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً بالكسر « سمطاً تقدم ضبطه في مادة ولد بالفتح تبعاً للجوهري لأَنه هنا شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه وسِمْطاً بدل من الضآبل عمرو يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه والزّعابِلُ وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل وقال السَّمْطُ الفقير ؛ ومما في السِّمْطِ الصائد عايَنَ رَوْعاً رائعا وسِمْطاً قابِعا وأَسْماطٌ لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ ونعل « [سمط] [وسمط] » الاولى بضمتين كما صرح به القاموس وضبط في والثانية لم يتعرض لها في القاموس وشرحه ولعلها كقفل لا رُقْعةَ فيها وقيل ليست بمَخْصُفةٍ والسَّمِيطُ من الطّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها ؛ قال الأَسود بن يعفر سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَننا المِثالِ [سَمِيطا] قولُ ليلى الأَخْيلية أَسْماطٌ نِعالُهُمُ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ أَبي سَلِيطٍ رأَيت للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم نَعْل هو جمع سَميطٍ هو من ذلك وسَراويل أَسماطٌ غير مَحْشُوّةٍ وقبل يكون طاقاً واحداً ؛ عن ثعلب وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر وقال السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من ولا يقال كِساء [[سِمْط]]ٌ ولا مِلْحَفَةُ [[سِمْط]] لأَنها لا تُبَطَّن ؛ أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ كان طاقاً واحداً والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ الآجُرُّ فوق بعض ؛ الأَخيرة عن كراع قال الأَصمعي وهو الذي يسمى يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب طعمه وقيل هو أَوّلُ تَغَيُّرِه وقيل السامِطُ من اللبن الذي في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه ؛ قال الأَصمعي اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً فإِذا ذهبت عنه ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح قال والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ والسامِطُ المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ ؛ قال والأَسامِطا ناقة سُمُطٌ لا سِمَةَ عليها وناقة عُلُطٌ مَوْسُومة وسَمَطَ أَحَدَّها ؛ عن كراع صَفُّهُم ويقال قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي وكلُّ صفٍّ من الرجال سِماطٌ وسُموطُ العِمامةِ ما أُفْضِلَ منها والأَكتاف والسِّماطانِ من النخْلِ « من النحل » هو بالأصل وشرح القاموس والنهاية والناسِ الجانِبانِ مشَى بين السِّماطينِ وفي حديث الإِيمان حتى سَلِمَ من طَرفِ السِّماطُ الجماعة من الناس والنحْل والمراد في الحديث الجماعة جلوساً عن جانبيه وسِماطُ الوادي ما بين صَدْرِه ومُنْتهاه حَبْلُه ؛ قال اسْتَذْرَى له [[سِمْط]] رَمْلةٍ عَهْدِه بالدَّواهِنِ « فلما غدا إلخ » قال في الاساس بعد أَن نسبه للطرماح أَراد به جعله في لزومه للرملة [كالسمط] اللازم للعنق اسمان وأَبو السِّمْطِ من كناهم ؛ عن اللحياني
سمعط	سمعط اسْمَعَطَّ العَجاجُ اسْمِعْطاطاً إِذا سَطَعَ الأَزهري واشْمَعَدَّ إِذا امْتَلأَ غضباً وكذلك اسْمَعَطَّ ويقال ذلك في ذكَر الرجل إِذا اتْمَهلَّ
سنط	سنط السِّنْطُ المَفْصِلُ بين الكَفِّ والساعِدِ وأَسْنَعَ الرجلُ سِنْعَه أَي [سِنْطَه] وهو الرُّسْغ قَرْظٌ يَنْبُت في الصعيد وهو حطَبُهم وهو أَجْوَدُ حطَبٍ الناسُ يزعمون أَنه أَكْثره ناراً وأَقلُّه رَماداً ؛ حكاه وقال أَخبرني بذلك الخبير قال ويَدْبُغون به وهو اسم والسَّنُوطُ كله الذي لا لِحْيَة له وقيل هو شَعرَ في وجهه البَتَّةَ وقد سَنُطَ فيهن التهذيب السّناطُ وكذلك السَّنُوطُ والسَّنُوطِيُّ وفعله سَنُطَ وكذلك عامة ما بناء فِعالٍ وكذلك ما جاء على بناء المجهول ثلاثيّاً ابن السُّنُطُ الخَفِيفو العَوارِض ولم يبلغوا حال الكَواسِج ؛ وقال الواحدُ [سَنُوط] وقد تكرر في الحديث وهو بالفتح الذي لا لحية له ابن بري السِّناطُ يُوصفُ به الواحد والجمع ؛ قال ذو الرمة إِذا لاقَيْتَهُمْ [سِناط]ُ في نَسَبٍ رِباطُ حَبْلِ الهُدَى صِراطُ بهم مُلْتاطُ سَنُطَ الرجلُ وسَنِطَ سَنَطاً فهو [سِناط] اسم رجل معروف
سوط	سوط السَّوْطُ خَلْطُ الشيء بَعْضِه ببعض ومنه سمي المِسْواطُ وساطَ [وسَوَّطَه] خاضَه وخَلَطَه وأَكثَرَ ذلك وخصَّ بعضُهم إِذا خُلِطَ ما فيها والمِسْوَطُ والمِسْواطُ ما سِيطَ به اخْتَلَطَ نادر وفي حديث سَوْدة أَنه نظَرَ إِليها وهي رَكْوةٍ فيها ماء فنَهاها وقال إِني أَخافُ عليكم منه يعني الشيْطانَ سمي به من ساطَ القِدْرَ بالمِسْوطِ والمِسْواطِ وهو بها ما فيها ليخْتَلِطَ كأَنه يُحَرِّك الناس للمعصيةِ وفي حديث عليّ كرّم اللّه وجهه لتُساطُنَّ سَوْطَ وحديثه مع فاطمةَ رضوان اللّه عليهما بِدَمي ولَحْمي ومَخْلُوط ؛ ومنه قصيد كعب بن زهير قدْ سِيطَ من دَمِها وإِخْلافٌ وتَبْدِيلُ هذه الأَخْلاقَ قد خُلِطَتْ بدمها وفي حديث حَلِيمةَ فهما [يَسُوطانِه] وسَوْطَ رَأْيَه خَلَّطَه واسْتَوَطَ عليه اضْطَرَبَ وأَمْوالُهم بينهم سَوِيطةٌ مُسْتَوِطةٌ أَي وإِذا خَلَّط الإِنسانُ في أَمره قيل سَوَّطَ أَمرَه تَسْوِيطاً ؛ الرَّأْي غَيرَ مُوَفَّقٍ [تَسْوِيطِها] بِمُعانِ سَوْطاً لأَنه إِذا سِيطَ به إِنسان أَو دابّة خُلِطَ وهو مُشْتَقٌّ من ذلك لأَنه يَخْلِطُ الدم باللحم وقولهم ضربت زيداً سَوْطاً إِنما معناه ضربته ضربة [[بسوط]] ولكن طريق على حذف المضاف أَي ضربته ضربة سَوْطٍ ثم حذفت الضربة على ولو ذهبت تتأَوّل ضربته سوطاً على أَن تقدَّر إِعرابه ضربةً أَن معناه كذلك أَلزمك أَن تُقدِّر أَنك حذفتَ الباء كما يُحْذَفُ في نحو قوله أَمَرْتُكَ الخير وأَسْتَغْفِرُ اللّه ذنباً اعْتذارٍ من حذف حرف الجر وقد غَنِيتَ عن ذلك كله بقوله حذف المضاف في ضربة سوطٍ ومعناه ضربةً [[بسوط]] وجمعه أَسْواطٌ وفي الحديث معَهم [سِياط]ٌ كأَذْنابِ البقر ؛ هو جمع سَوْطٍ الذي والأَصل سِواطٌ بالواو فقلبت ياء للكسرة قبلها ويجمع على وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه فجعلنا نضْرِبه ؛ قال ابن الأَثير هكذا روي بالياء وهو شاذّ والقياسُ كما يقال في جمع ريح أَرياح شاذّاً والقياس أَرواحٌ وهو وإِنما قلبت الواو في [سِياط] للكسرة قبلها ولا كَسرةَ وقد [ساطَ]ه سَوْطاً [وسُطْتُه] أَسُوطُه إِذا ضربته [بالسَّوْط] ؛ يصف فرسَه صَوْبُ غَبْيةٍ الضَّاحِي إِذا سِيطَ أَحْضَرا حملته على الحُضرِ في صَبَبٍ من الأَرض والصَّوْبُ المطر الدُّفْعةُ منه وفي الحديث أَوَّلُ من يدخل النارَ قيل هم الشُّرَطُ الذين معهم الأَسْواط يَضْربون بها الناس [يَسُوطُه] إِذا ضربه بالسوْطِ [وساوَطَني] [فسُطْتُه] أَسُوطه ؛ لم يزد على ذلك شيئاً ؛ قال ابن سيده وأَراه إِنما أَراد أَو عارَضَنِي به فغلبته وهذا في الجَواهِر قليل إِنما الأَعْراضِ وقوله عزّ وجلّ فصَبَّ عليهم ربُّك سَوْطَ عَذابٍ ؛ أَي ويقال شدَّته لأَن العذاب قد يكون [بالسوط] ؛ وقال هذه الكلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوْطُ جرى به ويروى أَن السوطَ من عذابهم الذي يُعذّبون به فجرى لكل كان فيه عندهم غايةُ العذابِ الماء يبقى في أَسفل الحوض ؛ قال أَبو محمد الفقعسي رَجارِجُ المِسْياطِ قُضْبانُ الكُرّاثِ الذي عليه ماليقه « ماليقه » كذا والذي في القاموس زماليقه تشبيهاً [بالسياط] التي يضرب بها ؛ إِذا أَخرج ذلك الضوء الذي يدخل من الكُوَّة وقد حكيت فيه الشين مرقة كثيرة الماء [تساط] أَي تخلط وتضرب
سبع	[[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] [السَّبْع]ُ والسبْعةُ من العدد معروف [[[[سَبْع]]]] نِسوة [وسبْعة] رجال وهو العِقْد الذي بين الستين والثمانين وفي الحديث المَثاني وفي رواية سبعاً من المثاني قيل هي الفاتحة آيات وقيل السُّوَرُ الطِّوالُ من البقرة إِلى التوبة على أَن والأَنفالُ سورةً واحدة ولهذا لم يفصل بينهما في المصحف ومن في قوله « من المثاني » لتبيين الجنس ويجوز أَن تكون [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] آيات أَو [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات إِنه لَيُغانُ على قلبي حتى أَستغفر الله في اليوم [[[[سبعين]]]] مرة ذكر [السبعة] [[والسبع]] [والسبعين] والسبعمائة في القرآن وفي الحديث موضع التضعيف والتكثير كقوله تعالى كمثل حبة أَنبتت [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] وكقوله تعالى إِن تستغفر لهم [[[[سبعين]]]] مرة فلن يغفر الله لهم وكقوله أَمثالها إِلى سبعمائة من الأَيام تمام [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] أَيام قال الليث يدور عليها الزمان في كل [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] منها جمعة تسمى الأُسْبُوع ويجمع ومن العرب من يقول سُبُوعٌ في الأَيام والطواف بلا أَلف عدد [السَّبْع] والكلام الفصيح الأُسْبُوعُ وفي الحديث أَنه عليه وسلم قال للبِكر [[[[سَبْع]]]] وللثَّيِّب ثلاث يجب على الزوج أَن نسائِه في القَسْمِ فيقيم عند كل واحدة مثل ما يقيم عند فإِن تزوج عليهن بكراً أَقام عندها [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] أَيام ولا يحسبها عليه القسم وإِن تزوج ثيِّباً أَقام عندها ثلاثاً غير محسوبة في وقد سَبَّعَ الرجل عند امرأَته إِذا أَقام عندها [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] ليال ومنه الحديث صلى الله عليه وسلم قال لأُم سلمة حين تزوجها وكانت إِن شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَكِ ثم سَبَّعْتُ عند سائر نسائي وإِن ثم درت لا أَحتسب بالثلاث عليك ؛ اشتقوا فَعَّلَ من الواحد فمعنى سَبَّعَ أَقام عندها سبعاً وثَلَّثَ أَقام عندها وكذلك من الواحد إِلى العشرة في كل قول وفعل سلمة بن جُنادة إِذا كان يوم [سُبُوعه] يريد يوم أُسْبوعه من بعد [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] أَيام وطُفْتُ بالبيت أُسْبُوعاً أَي [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] مرات وفي الحديث أَنه طاف بالبيت أُسبوعاً أَي [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] مرات ؛ قال الأُسْبوعُ من الطواف ونحوه [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] أَطواف ويجمع على أُسْبوعاتٍ أَقمت عنده سُبْعَيْنِ أَي جُمْعَتَينِ وأُسْبوعَين [وسَبَع]َ القومَ بالفتح سَبْعاً صار [سابعهم] [واسْتَبَعُوا] صاروا سَبْعةً هذا أَي [سابِعُه] وأَسْبَعَ الشيءَ [[وسَبَّعَ]ه] صَيَّره وقوله في الحديث [سَبَّعَ]تْ سُلَيم يوم الفتح أَي كمَلَت سبعمائة رجل ؛ ذؤيب قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها حَرامٌ أَنْ يُرَحَّلَ جارها إِنَّكَ واعتذارَك بأَنك لا تحبها بمنزلة امرأَة قَتَلَتْ قتيلاً وتحَرَّجَت من ترحيل جارها وظلت تَغْسِلُ إِناءَها من [[[[سَبْع]]]]َ مرّات وقولهم أَخذت منه مائة درهم وزناً وزن [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] ؛ أَن كل عشرة منها تَزِنُ [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] مَثاقِيلَ لأَنهم جعلوها عشرة ولذلك نصب وزناً وسُبعَ المولود حُلِقَ رأْسُه وذُبِحَ عنه [[لسبعة]] وأَسْبَعَتِ المرأَةُ وهي [مُسْبِع]ٌ [وسَبَّعَ]تْ ولَدَتْ [[لسبعة]] والوَلدُ مُسْبَعٌ وسَبَّعَ الله لك رزَقَك [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] أَولاد وهو على وسَبَّعَ الله لك أَيضاً ضَعَّفَ لك ما صنعت [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] أَضعاف ؛ ومنه لرجل أَعطاه درهماً سَبَّعَ الله لك الأَجر ؛ أَراد وفي نوادر الأَعراب سَبَّعَ الله لفلان تَسْبِيعاً وتَبَّع له تابع له الشيء بعد الشيء وهو دعوة تكون في الخير والشر والعرب موضع التضعيف وإِن جاوز [[[[السبع]]]] والأَصل قول الله عز وجل أَنبتت [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] سنابل في كل سنبلة مائة حبة ثم قال النبي صلى الله الحسنة بعشر إِلى سبعمائة قال الأَزهري وأَرى قول الله عز وجل صلى الله عليه وسلم إِن تستغفر لهم [[[[سبعين]]]] مرة فلن يغفر الله من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد ولم يرد الله عز وجل عليه السلام إِن زاد على [السبعين] غفر لهم ولكن المعنى إِن استكثرت والاستغفار للمنافقين لم يغفر الله لهم وسَبَّعَ فلان القرآن عليه قراءته في [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] ليال وسَبَّعَ الإِناءَ غسله [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] مرات تسْبيعاً جعله [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] فإِذا أَردت أَن صيرته [[[[سبعين]]]] قلت قال ولا يجوز ما قاله بعض المولدين [سَبَّعْتُ]ه ولا قولهم أَي كَمَّلْتُها [[[[سَبْع]]]]ِين هو سُباعِيُّ البَدَن أَي تامُّ البدن والسُّباعيُّ من الجمال قال والرباعي مثله على طوله وناقة سُباعِيَّةٌ وثوب سُباعيّ إِذا كان طوله [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]]َ أَذْرُع أَو سَبْعةَ أَشبار لأَن والذراع مؤنثة الذي له [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] آباءٍ في العُبُودة أَو في اللؤم وقيل ينسب إِلى أَربع أُمهات كلهن أَمَة وقال بعضهم إِلى [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] [وسَبَع] الحبلَ [يَسْبَعُه] سَبْعاً جعله على [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] قُوًى وبَعِيرٌ زادت في مُلَيْحائِه [[[[سَبْع]]]] مَحالات والمُسَبَّعُ من العَرُوض على [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] أَجزاء والسِّبْعُ الوِرْدُ لسِتِّ ليال [وسبعة] أَيام من أَظْماء الإِبل والإِبل سَوابِعُ والقوم [[مُسْبِع]ُون] وكذلك الأَظْماءِ ؛ قال الأَزهري وفي أَظْماء الإِبل السِّبْعُ وذلك في مَراعِيها خمسة أَيام كَوامِلَ ووردت اليوم السادس ولا الصّدَر وأَسْبَعَ الرجل وَرَدَت إِبله سبْعاً بمعنى [السُّبُع] كالثَّمين بمعنى الثُّمُن ؛ وقال شمر لم لغير أَبي زيد [[والسبع]] بالضم جزء من [[[[[[[[[[[[[سبعة]]]]]]]]]]]]] والجمع [وسَبَع]َ القومَ [يَسْبَعُهم] سَبْعاً أَخذ سُبُعَ أَموالِهم ؛ وأَما قول الناسَ واللهُ قابِضٌ والسَّبْعَيْنِ في راحةِ اليَدِ بالسَّبْعَينِ سبْعَ سمواتٍ وسبعَ أَرَضِين والسَّبُعُ ما له ناب من السِّباعِ ويَعْدُو على الناس والدوابّ فيفترسها مثل والنَّمِر والفَهْد وما أَشبهها ؛ والثعلبُ وإِن كان له فإِنه ليس [بسبع] لأَنه لا يعدو على صِغار المواشي ولا يُنَيِّبُ في الحيوان وكذلك الضَّبُع لا تُعَدُّ من [[[[[[السباع]]]]]] العادِيةِ ولذلك بإِباحة لحمها وبأَنها تُجْزَى إِذا أُصِيبت في الحرم أَو وأَما الوَعْوَعُ وهو ابن آوى فهو [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] خبيث ولحمه حرام جنس الذِّئابِ إِلاَّ أَنه أَصغر جِرْماً وأَضْعَفُ بدَناً ؛ هذا وقال غيره [[[[السبع]]]] من البهائم العادية ما كان ذا مِخلب وسِباعٌ قال سيبويه لم يكسَّر على غير [سِباع]ٍ ؛ وأَما قولهم سُبُوعٌ فمشعر أَن [السَّبْع]َ لغة في [[السَّبُع]] ليس بتخفيف كما أَهل اللغة لأَن التخفيف لا يوجب حكماً عند النحويين على أَن يمتنع ؛ وقد جاء كثيراً في أَشعارهم مثل قوله فاسْتَنْجُوا وأَينَ نَجاؤُكم الرّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ [[[[سَبْع]]]]ٌ عليه شَذاتُه يَزَعْ مِن غَرْبِه فهو آكِلُهْ أَنه نهى عن أَكل كل ذي ناب من [[[[[[السباع]]]]]] ؛ قال هو ما يفترس قهراً وقَسْراً كالأَسد والنَّمِر والذِّئب ونحوها وفي وسِباعُ الطير التي تَصِيدُ والسَّبْعةُ اللَّبُوءَةُ ومن السائرة أَخَذه أَخْذ سَبْعةٍ إِنما أَصله سَبُعةٌ فخفف من الأَسد فلذلك لم يقولوا أَخْذَ سَبُعٍ وقيل اسمه [سبْعة] بن عوف بن ثعلبة بن سلامانَ بن ثُعَل بن عمرو بن طيء بن أُدَد وكان رجلاً شديداً فعلى هذا لا يُجْرَى للمعرفة فأَخذه بعض ملوك العرب فَنَكَّلَ به وجاء المثل بالتخفيف لما الخفة وأَسْبَعَ الرجلَ أَطْعَمه [[السَّبُع]]َ والمُسْبِعُ الذي على غنمه فهو يَصِيحُ بالسِّباعِ والكِلابِ ؛ قال الرّاعي وضَوْضَا أَكْلُبُه وقَع [[السَّبُع]] في غنمهم [وسَبَعت] الذّئابُ الغنَم وأَرض مَسْبَعةٌ ذات [سِباع] ؛ قال لبيد بلاداً مَسْبَعَهْ كثيرة [[[[[[السباع]]]]]] ؛ قال سيبويه باب مَسْبَعةٍ ومَذْأَبةٍ جاء على مَفْعَلةٍ لازماً له الهاء وليس في كل شيء يقال إِلا أَن وتعلم مع ذلك أَن العرب لم تَكَلَّمْ به وليس له نظير من عندهم وإِنما خصوا به بناتِ الثلاثة لخفتها مع أَنهم كثيرة الذئاب ونحوها وقال ابن المظفر في قولهم لأَعْمَلَنّ [[[[سَبْع]]]]َةٍ أَرادوا المبالغة وبلوغَ الغاية وقال بعضهم أَرادوا رجال فهي مَسْبُوعةٌ إِذا أَكَل [السبُع]ُ ولدها البقرة التي أَكَل [[[[السبع]]]]ُ ولدَها وفي الحديث أَن ذئباً من الغنم أَيام مَبْعَثِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم منه فقال الذئب من لها يوم [السبْع] قال ابن الأَعرابي [[[[السبع]]]] الموضعُ الذي يكونُ إِليه المَحْشَرُ يومَ القيامة أَراد يوم القيامة ؛ وقيل [السبْع]ُ الذَّعْرُ سَبَعْتُ فلاناً إِذا [وسَبَع]َ الذِّئْبُ الغنم إِذا فرسها أَي من لها يومَ الفَزَع ؛ هذا التأْويل يَفْسُد بقول الذئب في تمام الحديث يومَ لا راعِيَ لها والذئب لا يكون لها راعياً يوم القيامة وقيل إِنه أَراد من لها حين يتركها الناس هملاً لا راعي لها نُهْبَة للذِّئاب فجعل [السبُع] لها راعياً إِذ هو منفرد بها ويكون حينئذ بضم الباء بما يكون من الشدائد والفتن التي يُهْمِلُ الناس فيها مواشيهم [[[[[[السباع]]]]]] بلا مانع وروي عن أَبي عبيدة يومُ [السبْع]ِ عِيدٌ في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولَهْوِهِم وليس [بالسبُع] الذي يفترس وهذا الحرف أَملاه أَبو عامر العبدري الحافظ بضم الباء وكان من بمكان وفي الحديث نهَى عن جُلودِ السِّباعِ ؛ [[[[[[السباع]]]]]]ُ الأَسد والذئاب والنُّمُور وكان مالك يكره الصلاة في جُلودِ وإِن دُبِغَتْ ويمنع من بيعها واحتج بالحديث جماعة وقالوا إِن يؤثِّر فيما لا يؤكل لحمه وذهب جماعة إِلى أَن النهي الدباغ فأَما إِذا دُبِغَتْ فقد طهُرت ؛ وأَما مذهب الشافعي فإِن جُلود « فان الذبح يطهر إلخ » هكذا في الأصل والصحيح المشهور من مذهب الشافعي ان الذبح لا يطهر جلد غير الحيوان المأْكول وغير المأْكول إِلا الكلب والخنزير وما تَوَلَّدَ والدِّباغُ يُطَهِّرُ كل جلد ميتة غيرهما ؛ وفي الشعور والأَوبار تَطْهُر بالدباغ أَم لا إِنما نهى عن جلود [[[[[[السباع]]]]]] مطلقاً أَو عن خاصّاً لأَنه ورد في أَحاديث أَنه من شِعار أَهل السَّرَفِ أَي أَهمله والمُسْبَعُ المُهْمَلُ الذي لم يُكَفَّ عن عليها وعبدٌ مُسْبَعٌ مُهْمَلٌ جَريءٌ ترك حتى صار قال أَبو ذؤيب يصف حمار الوحش لا يَزالُ كأَنَّه لآلِ أَبي رَبِيعةَ مُسْبَعُ مجارِي الحَلْق والأَصل فيه مَجاري الماء وأَراد أَنه هذه رواية الأَصمعي وقال أَبو سعيد الضرير [مُسْبِع] بكسر وزعم أَن معناه أَنه وقع [[[[[[السباع]]]]]] في ماشيته قال فشبه الحمار وهو قد صادفَ في غنمه سَبُعاً فهو يُهَجْهِجُ به ليزجره عنها وأَبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أَبي ذؤيب بنو بكر وهم أَصحاب غنم وخص آل ربيعة لأَنهم أَسوأُ الناسِ مَلَكةً ابن عباس وسئل عن مسأَلة فقال إِحْدى من [[[[سَبْع]]]] أَي اشتدّت وعَظُم أَمرها يجوز أَن يكون شِبهها بإِحدى الليالي [[[[السبع]]]] التي فيها العذاب على عاد فَضَرَبَها لها مثلاً في الشدة وقيل أَراد [[[[[[[[[[[[[سبع]]]]]]]]]]]]] سِنِي يوسف الصدِّيق عليه السلام في الشدة قال وخلق الله سبحانه وتعالى السموات سبعاً والأَرضين سبعاً والأَيام وأَسْبَعَ ابنه أَي دفعه إِلى الظُّؤُورةِ [المُسْبَع] الدَّعِيُّ المَدْفُوعُ إِلى الظُّؤُورةِ ؛ قال العجاج لم يُراضَعْ [مُسْبَعا] أُمُّهُ مُقَنَّعا ويقال أَيضاً [المُسْبَع]ُ التابِعةُ « [المسبع] كذا بالأصل ولعله ذو التابعة اي الجنية ويقال الذي يُولَدُ فلم يُنْضِجْه الرَّحِمُ ولم تَتِمّ شُهورُه وأَنشد بيت العجاج ويقال رُبَّ غلام رأَيتُه يُراضَعُ قال والمُراضَعةُ أَنْ وفي بطنها ولد سَبْعاً طعن عليه وعابه وشتَمه ووقع فيه بالقول [[وسَبَع]َ]ه أَيضاً عَضَّه بسنه الفَخْرُ بكثرة الجِماع وفي الحديث أَنه نهَى عن قال ابن الأَعرابي السِّباعُ الفَخار كأَنه نهى عن المُفاخَرة الجماع والإِعْرابِ بما يُكَنّى به عنه من أَمر النساء وقيل يَتَسابَّ الرجلان فيرمي كل واحد صاحبه بما يسوؤه من [سَبَعَه] أَي وقيل السِّباعُ الجماع نفسُه وفي الحديث أَنه صَبَّ الماء من [سِباع]ٍ كان منه في رمضان ؛ هذه عن ثعلب عن ابن وبنو سَبِيعٍ قبيلة والسِّباعُ ووادي السِّباعِ موضعان ؛ أَنشد بالسِّباعِ فَحَمَّةِ فلمَّا اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ بن وَثِيلٍ الرِّياحِي وادِي السِّباعِ ولا أَرَى حينَ يُظْلِمُ وادِيا موضع معروف في ديار قيس ؛ قال ابن مقبل دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ بالبِلى المَلَوانِ في كلامهم اسم على فَعُلان غيره [والسُّبَيْعان] جبلان ؛ قال السُّبَيْعَينِ لم أَكُنْ قَبْلَ هِنْدٍ مُفَجَّعا اسمان ؛ وقول الراجز أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ فَوْقَ حَرّار أَحَمّْ رجل مصغر والسَّبِيعُ بطن من هَمْدانَ رَهْطُ أَبي إِسحق وفي الحديث ذكر السَّبِيعِ هو بفتح السين وكسر الباء مَحِلّة من منسوبة إِلى القبيلة وهم بني سَبِيعٍ من هَمْدانَ امرأَة وسُبَيْعةُ بن غَزالٍ رجل من العرب له حديث لقب
ستع	ستع حكى الأَزهري عن الليث رجل مِسْتَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ كَمِسْدَعٍ
سجع	سجع [[سَجَع]]َ يَسْجَعُ سَجْعاً استوى واستقام وأَشبه بعضه بعضاً ؛ قال ذو أَرْضاً تَرَى وَجْه رَكْبها عَلَوْها مُكْفَأً غَيْرَ ساجِعِ غير قاصد [والسجع] الكلام المُقَفَّى والجمع أَسجاع وكلام [مُسَجَّع] [وسَجَع]َ يَسْجَعُ سَجْعاً وسَجَّعَ تَسْجِيعاً له فَواصِلُ كفواصِلِ الشِّعْر من غير وزن وصاحبُه سَجّاعةٌ الاسْتِواءِ والاستقامةِ والاشتباهِ كأَن كل كلمة تشبه صاحبتها ؛ جني سمي سَجْعاً لاشتباه أَواخِره وتناسب فَواصِلِه وكسَّرَه فلا أَدري أَرواه أَم ارتجله وحكِي أَيضاً [[سَجَع]] الكلامَ فهو [وسَجَع] بالشيء نطق به على هذه الهيئة والأُسْجُوعةُ ما سُجِعَ ويقال بينهم أُسْجُوعةٌ قال الأَزهري ولما قضى النبي صلى الله في جَنِينِ امرأَة ضربتها الأُخرى فَسَقَطَ مَيِّتاً بغُرّة على قال رجل منهم كيف نَدِيَ من لا شَرِبَ ولا أَكل ولا ومِثْلُ دمِه يُطَلّْ « يطل » من طل دمه بالفتح أهدره الكسائي ويروى بطل بباء موحدة راجع النهاية قال صلى الله إِياكم وسَجْعَ الكُهّان وروي عنه صلى الله عليه وسلم أَنه السَّجْعِ في الدُّعاء ؛ قال الأَزهري إِنه صلى الله عليه وسلم في الكلام والدُّعاء لمُشاكلتِه كلامَ الكهَنَة [وسجْعَهم] فأَما فواصل الكلام المنظوم الذي لا يشاكل [المُسَجَّع] فهو الخطب والرسائل [وسَجَع]َ الحَمامُ يَسْجَعُ سَجْعاً هَدَلَ على وفي المثل لا آتيك ما [سجَع] الحمام ؛ يريدون الأَبد عن وحَمامٌ سُجُوعٌ سَواجِعُ وحمامة سَجُوعٌ بغير هاء [وساجعة] موالاة صوتها على طريق واحد تقول العرب [سجَع]َت الحمامة وطَرَّبَتْ في صوتها [وسجَعت] الناقة سَجْعاً مدّت حَنِينَها واحدة يقال ناقة ساجِعٌ [[وسَجَع]َ]تِ القَوْسُ كذلك ؛ قال يصف إِذا أَنْبَضْتَ فيها تَسْجَعُ أَباً لا يَهْجَعُ أباً لا يهجع هكذا في الأصل ؛ ولعله أبَى أي كره وامتنع أن يعني حَنِين الوَتر لإِنْباضِه ؛ يقول كأَنها تَحِنُّ وكله من الاستواء والاستقامة والاشتباه أَبو عمرو ناقةٌ ؛ قال الأَزهري ولم أَسمع هذا لغيره [وسجَع] له سَجْعاً وكلُّ [سَجْع] قَصْدٌ والساجِعُ القاصِدُ في سيره ؛ وأَنشد بيت ذي أَرْضاً تَرَى وَجْه رَكْبها وَجْهُ رَكْبها الوَجْهُ الذي يَؤُمُّونه ؛ يقول إِنّ هُبُوبُها وُجوهَ الرَّكبِ فَأَكْفَؤُوها عن مَهَبِّها وفي الحديث أَن أَبا بكر رضي الله عنه اشترى وطأَها فقالت إِني حامل فرفع ذلك إِلى رسول الله صلى الله فقال إِنّ أَحدكم إِذا [[سَجَع]] ذلك المَسْجَعَ فليس بالخِيار ؛ وأَمَر بردِّها أَي سَلَكَ ذلك المَسْلَكَ وأَصل السجْعِ على نسَقٍ واحد
سدع	سدع السَّدْعُ الهدايةُ للطريق ورجل مِسْدَعٌ دليلٌ ماضٍ لوجهه سريعٌ وفي التهذيب رجل مِسْدَعٌ ماضٍ لوجهه نحوَ الدليلِ صَدْمُ الشيء بالشيء [سَدَعَه] [يَسْدَعُه] سَدْعاً وسُدِعَ الرجلُ يمانية قال الأَزهري ولم أَجد في كلام العرب شاهداً من ذلك وأَظن أَصله صاد مِصْدَعٌ من قوله عز وجل فاصدع بما تؤْمر ؛ أَي وفي كلامهم نَقْذاً لك من كل سَدْعةٍ أَي سلامة لك من كل نَكْبة
سرع	سرع السُّرْعةُ نقِيضُ البُطْءِ سَرُعَ يَسْرُعُ سَراعةً وسِرْعاً وسَرَعاً وسُرْعةً فهو [سَرِع]ٌ وسَرِيعٌ وسُراعٌ وسَرْعانُ والأُنثى [[سَرْعَ]ى] وأَسْرَعَ وسَرُعَ وفرق سيبويه وأَسْرَعَ فقال أَسْرَعَ طَلَبَ ذلك من نفسه وتَكَلَّفه كأَنه أَي عَجّله وأَما [سرُع] فكأَنها غَرِيزةٌ واستعمل ابن متعدِّياً فقال يعني العرب فمنهم من يَخِفُّ ويُسْرِعُ قبولَ فهذا إِمَّا أَن يكون يتعدى بحرف وبغير حرف وإِما أَن يكون قبوله فحذف وأَوصل [وسَرَّع] كأَسْرَعَ ؛ قال ابن أَحمر أَرى هذا المُسَرِّعَ سابِقاً يَرْجُو البَقِيّةَ باقِيا البَقاء وقال ابن الأَعرابي [سَرِع] الرجلُ إِذا أَسرَع وفِعاله قال ابن بري وفرس سَريعٌ وسُراعٌ ؛ قال عمرو بن كاشِفاً قِناعَهْ سَلْهَبةٌ سُراعَهْ السير وهو في الأَصل متعدّ وعجبت من سُرْعةِ ذاك وسِرَعِ صِغَرِ ذاك ؛ عن يعقوب وفي حديث تأْخير السَّحُورِ فكانت أُدْرِكَ الصلاةَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ يريد والمعنى أَنه لِقُرْبِ سحُورِه من طلوع الفجر يدرك الصلاة بإِسراعه أَسرَعَ فلان المشي والكتابة وغيرهما وهو فعل مجاوز ويقال أَسرع وكذا ؛ يريدون أَسرَعَ المضيّ إِليه وسارَعَ بمعنى أَسرعَ ؛ للواحد وللجميع [سارَعوا] قال الله عز وجل أَيحسَبُونَ أَن ما من مال وبنين نُسارِعُ لهم في الخيرات ؛ معناه أَيحسبون أَن بالمال والبنين مجازاة لهم وإِنما هو استدراج من الله لهم معنى للذي أَي أَيحسبون أَن الذي نمدهم به من مال وبنين والخبر المعنى [[نسارع]] لهم به وقال الفراء خبر أَن ما نمدهم به قوله [[نسارع]] واسم أَنَّ ما بمعنى الذي ومن قرأَ يُسارِعُ لهم في الخيرات فمعناه به في الخيرات فيكون مثل نُسارِعُ ويجوز أَن يَكون على إِمدادنا يُسارِعُ لهم في الخيرات فلا يحتاج إِلى ضمير وهذا خيفان مَسارِيعُ في الحرب ؛ هو جمع [مِسْراع] وهو الشديد الأُمور مثل مِطْعانٍ ومَطاعِينَ وهو من أَبنية المبالغة وقولهم مثال الوَحَا وتسرَّعَ الأَمرُ كسَرُعَ ؛ قال حَقّ اليَوْم مِنْكُم إِقامةٌ صَرْحٌ قد مَضَى [فَتَسَرَّعا] بادَرَ به والمُتَسَرِّعُ المُبادِرُ إِلى [وتَسَرَّع]َ إِلى الشرِّ والمسْرَعُ السَّريعُ إِلى خير أَو شرّ الأَمر كأَسْرَعَ وسارَعَ إِلى كذا [وتَسَرَّع] إِليه بمعنًى أَي سَريعاً والمُسارَعةُ إِلى الشيء المُبادَرَةُ إِليه [سَرُعَ]تْ دابَّته كما قالوا أَخَفَّ إِذا كانت دابته وكذلك أَسرَعَ القومُ إِذا كانت دوابُّهم سِراعاً فعلْتَ ذاك وسَرْعَ وسُرْعَ وسَرْعانَ ما يكونُ ذاك ؛ وقول زغبة الباهلي ماذا يا فَرُوقُ مُنتكِثٌ حَذِيقُ فخفف والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما فتقول للفَخِذِ وللعَضُدِ عَضْدٌ ولا تقول للحَجَر حَجْر لخفة الفتحة وقوله أَنَواراً ونِفاراً يا فَرُوقُ وما صلة أَراد سَرُعَ ذا وتقول أَيضاً سِرْعانَ وسُرْعانَ كله اسم للفعل كَشَتان ؛ بَعْدَ قتْلِ رِجالِهم والدِّماءُ تَصَبَّبُ وسَرْعانَ ذا خُروجاً وسَرُعانَ ذا خروجاً بضم الراء خروجاً قال ابن السكيت والعرب تقول لَ[سَرْعان]َ ذا بتسكين الراء وتقول لَسَرُعَ ذا خروجاً بضم الراء وربما أَسكنوا سَرْعَ ذا خروجاً أَي سَرُعَ ذا خُروجاً ولَ[سَرْعان]َ ما أَي ما أَسْرَعَ وفي المثل [سَرْعان]َ ذا إِهالةً ؛ وأَصل هذا رجلاً كان يُحَمَّقُ اشترى شاة عَجْفاءَ يَسِيلُ رُغامُها حال فظن أَنه وَدَكٌ فقال [سَرْعان]َ ذا إِهالةً [وسَرْعانُ]هم أَوائِلُهم المستبقون إِلى الأَمر أَوائِلُها ؛ قال أَبو العباس إِذا كان السَّرَعانُ وصفاً قيل سَرَعانُ وسَرْعانُ وإِذا كان في غير الناس فسَرَعانُ ويجوز [سَرْعان] وقال الأَصمعي سَرَعانُ الناسِ أَوائِلُهم فحرَّك لمن العسكر وكان ابن الأَعرابي يسكن الراء فيقول [سرْعان] الناس وقال القطامي في لغة من يثقل ويقول سَرَعانَ الكَتِيبةَ غُدْوةً [السَّرَعانا] في سَرَعانِ الناس يلزم الإِعرابُ نونَه في كل وجه وفي الصلاة فخرج سَرَعانُ الناسِ وفي حديث يوم حُنَينٍ فخرج وأَخِفّاؤُهُم والسَّرَعانُ الوَتَرُ القوي ؛ قال اللَّهْوِ من [سَرَعانِ]ها بَينَ أَحْنَى وناصِلِ وسَرَعانُ عَقَبِ المَتْنَيْنِ شِبْهُ الخُصَل تَخْلُص من تُفْتَلُ أَوتاراً للقِسِيّ يقال لها السرَعانُ ؛ قال سمعت ذلك من وقال أَبو زيد واحدة سَرَعانِ العَقَبِ [سَرَعانة]ٌ ؛ وقال أَبو السَّرَعانُ العَقَبُ الذي يجمع أَطرافَ الريش مما يلي الدائرة خُصَلٌ في عُنقه وقيل في عَقِبه الواحدة [سَرَعانة] القَضِيبُ من الكرْم الغَضُّ والجمع سُرُوعٌ [السَّرْع]ُ قَضِيب سنة من قُضْبان الكرْم قال وهي تَسْرُعُ سَوارِعُ والواحدة سارِعةٌ قال والسَّرْعُ والسِّرْعُ من ذلك خاصّة والسرَعْرَعُ القضيب ما دام رَطْباً غضّاً والأُنثى سَرَعْرَعةٌ وكل قضيب رَطْب سِرْعٌ وسَرْعٌ قال يصف عُنْفُوانَ الشباب إِذْ كُنْتَ كَنَعْتِ الناعِتِ كَغُصْنٍ نابِتِ السَّرَعْرَعِ والتأْنيثُ على إِرادةِ الشُّعْبة قال والسَّرْغُ بالغين المعجمة لغة في [السَّرْع] بمعنى القضيب وهي السُّرُوعُ والسُّروغُ والسَّرَعْرَعُ الدقيق الطويل الشابُّ الناعم اللدْنُ الأَصمعي شَبَّ فلان شباباً سَرَعْرَعاً النساء الليِّنة الناعمةُ شُكُرٌ تَخْرُجُ في أَصلِ الحَبلةِ والأَسارِيعُ التي العنب وربما أُكلت وهي رَطْبَةٌ حامضةٌ الواحِدُ أُسْرُوعٌ والأَسْرُوع دُودٌ يكون على الشوْك والجمع وقيل الأَسارِيعُ دُودٌ حُمْرُ الرؤوس بيض الأَجساد تكون في بها أَصابع النساء وقال الأَزهري هي دِيدانٌ تظهر في بسواد وحمرة ؛ قال امرؤ القيس غَيْرِ شَثْنٍ كأَنه أَو مساوِيكُ إِسْحِلِ اسم وادٍ بِتِهامةَ يقال أَسارِيعُ ظَبْي كما يقال سِيدُ كُدْيةٍ وثَوْرُ عَدابٍ وقيل اليُسْرُوعُ والأُسْرُوعُ تكون في البقْل ثم تنسلخ فتصير فَراشة قال ابن بري من أَن ينسلخ فيصير فراشة لأَنها مقدار الإِصْبَعِ ملْساءُ والأَصل يَسْرُوعٌ لأَنه ليس في الكلام يُفْعُولٌ قال سيبويه أَوّله إِتباعاً لضم الراء كما قالوا أَسْوَدُ بن يعْفُر ؛ قال بعد الكَرَى في لَوِيِّه وصَرَّتْ جَنادِبُهْ ما ذَبَلَ من البَقْل ؛ يقول قد اشتدّ الحرّ فإِن تَسْرِي على البقل إِلاَّ ليلاً لأَن شدة الحر بالنهار تقتلها حنيفة الأُسْرُوعُ طُولُ الشِّبْرِ أَطولُ ما يكون وهو الزينة من صفرة وخُضرة وكل لون لا تراه إِلا في العُشب وله وتأْكلها الكلاب والذئاب والطير وإِذا كَبِرَتْ أَفسدت البقل وأُسْرُوعُ الظَّبْي عَصَبةٌ تَسْتَبْطِنُ رجله وأَسارِيعُ القَوْسِ الطُّرَقُ والخُطُوطُ التي في سِيَتها واحدها وواحدة الطُّرَقِ طُرْقةٌ وفي صفته صلى الله عليه كأَنَّ عُنُقَه أَسارِيعُ الذهب أَي طَرائِقُه وفي الحديث كان الحَسن أَو الحسين فبالَ فرأَيت بوله أَسارِيعَ أَي طرائقَ هو النار في العَرْفَجِ ؛ وأَنشد بأَبِي سَرِيعِ نَكْباءُ بالصَّقِيعِ الثَّلْج ؛ وقول ساعِدةَ بن جُؤَيّة مِن سَرِيعٍ وسُنْبُك اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ حبيب فقال سَرِيعٌ وسُنْبُكٌ ضَرْبان من السَّيْرِ الرابِيةُ من الرمل وغيره وفي الحديث فأَخَذَ بهم بين بهم عن سَنَنِ الطريق ؛ حكاه الهرويّ وقال السَّرْوَعةُ النَّبَكةُ العظيمة من الرمْل ويجمع سَرْوَعاتٍ قال الأَزهري والزَّرْوَحةُ مثل السرْوعةِ تكون من الرمل وسُراوِعٌ موضع ؛ عن الفارسي ؛ وأَنشد لابن ذَريح من أَهْلِه فَسُراوِعُ « عفا إلخ » تمامه كما في شرح القاموس فالتلاع الدوافع عن الفارسي بضم السين وكسر الواو إِنما هو [سَرَاوِع] بالفتح ولم يحك سيبويه فُعاوِلٌ ويروى وهي رواية العامّة
سرطع	سرطع سَرْطَعَ وطَرْسَعَ كلاهما عَدا عدْواً شديداً من فَزَعٍ
سرقع	سرقع السُّرْقُعُ النبيذُ الحامضُ
سطع	سطع السَّطْعُ كل شيء انتشر أَو ارتفع من بَرْقٍ أَو غُبار أَو نُور [سَطَع]َ يَسْطَعُ سَطْعاً وسُطُوعاً ؛ قال لبيد في صفة الغُبار بنابِتِ عَرْفَجٍ ساطِعٍ إِسْنامُها خُلِطَتْ والمشمولةُ النار التي أَصابتها الشَّمالُ وأَما في ساطعٍ فإِنهم أَبدلوها مع الطاء كما أَبدلوها مع القاف التصَعُّد بمنزلتها الصُّبْحُ لإِضاءته وانتشاره ويقال للصبح إِذا طلَع السماء قد [سَطَع] [يسْطَع] سُطوعاً أَوّلَ ما ينشقُّ مستطيلاً وكذلك في السماء وكذلك إِذا كان كذَنَب السِّرْحانِ مستطيلاً قبل أن ينتشر في الأُفق وفي حديث السَّحُور كلوا واشربوا ولا المُصْعِدُ وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم وأَشار بيده في هذا الموضع من نحو المَشْرِق إِلى المَغْرِب عَرْضاً الأَوّل المستطيل ؛ قال الأَزهري وهذا دليل على أَن الصبح المستطيل قال فلذلك قيل للعَمُود من أَعْمِدة الخِباء سِطاعٌ ابن عباس كلوا واشربوا ما دام الضوْءُ ساطِعاً حتى تَعْتَرِضَ ؛ ساطعاً أَي مستطيلاً [وسَطَع] لي أَمرُك وضَح ؛ عن [وسَطَع]َتِ الرائحةُ سَطْعاً وسُطوعاً فاحَتْ وعَلَتْ وارتفعت [[سَطَع]َ]تْني رائحةُ المِسْك إِذا طارت إِلى أَنفك بالتحريك طُولُ العُنُق وفي حديث أُم معبد وصفتها صلى الله عليه وسلم قالت وكان في عُنُقِه [سَطَع]ٌ أَي طُول ؛ يقال قال أَبو عبيدة العنق السطعاءُ التي طالت وانتصب ذكره في صفات الخيل وظَلِيمٌ أَسطَعُ طويلُ العُنُقِ والأُنثى يقال سَطِعَ سَطَعاً في النعت ويقال في رفعه عنقه [سَطَع]َ وكذلك الرجل والمرأَة والبعير ؛ وقد سَطِعَ سَطَعاً [وسَطَع]َ يَسْطَعُ ومدَّ عُنقه ؛ قال ذو الرمة يصف الظَّلِيم يَبْدُو فَتُنْكِرُه ويَسْطَعُ أَحياناً فَينْتَسِبُ طويل منتصب وسطَعَ السهمُ إِذا رَمَى به فشخَصَ يلمَع ؛ في القَوْمِ والصُّبح ساطِعٌ المِرِّيخُ شَمَّره الغالِي ومعناهما أَرسلَه خَشَبة تنصب وسَط الخِباء والرُّواقِ وقيل هو عمود البيت ؛ قَسَطُوا قَدِيماً وابْتَدَرُوا [السِّطاعَا] دخلوا على النُّعمان قُبَّته وجمع السِّطاعِ أَسْطِعةٌ أَنشد ابن الأَعرابي بأَمْثالِ [السُّطُع]ْ العنق على التشبيه بِسِطاعِ الخباء وناقة [ساطِعة]ٌ ممتدَّة ؛ قال ابن فيد الراجز [ساطِعة] الجِرانِ أَعْظُمُها الثَّمانِ ويقال للبعير الطويل سِطاعٌ تشبيهاً [بسطاع] البيت ؛ وقال داعي الفِراقِ وَأُدْنِيَتْ نُوقٌ والسِّطاعُ المُحَمْلَجُ سِمةٌ في جنب البعير أَو عنقه بالطول وقد [سَطَّعَه] فهو قال الأَزهري هي في العنق بالطول فإِذا كانت بالعَرْضِ فهو وناقة مَسْطُوعةٌ وإِبِلٌ [مُسَطَّعة]ٌ ؛ فأَما ما أَنشده ابن وهو فيما زعموا للبيد جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً بُلْقَ القَوادِمِ فقال [مُسَطَّعة] من السِّطاعِ وهي السِّمة التي في العنق الأَسْبَقُ وقد تكون [المسطَّعة] التي على أَقدار [السُّطُع] من أَن تَضْرِبَ شيئاً براحَتِك أَو أَصابِعِك وقد [[سَطَع]َ]ه [وسَطَع]َ بيديه سَطعاً صَفَّقَ يقال سمعت مثقلاً يعني صوت الضربة قال وإِنما ثقلت لأَنه حكاية وليس مصدر قال والحِكايات يخالَف بينها وبين النعوت أَحياناً وخطيب بليغ متكلم ؛ هذه عن اللحياني والسِّطاعُ اسم جبَل قال صخر الغيّ خِلافَ النِّجا تَحْسَبُه ذا طِلاءٍ نَتِيفَا أَي بعدَ السّحابِ تَحْسَبُه جملاً أَجرب نُتِفَ وأَما قولك لا أَسطيع فالسين ليست بأَصلية وسنذكر ذلك في ترجمة
سعع	سعع السَّعِيعُ الزُؤَانُ أَو نحوه مما يخرج من الطعام فيرمى به والسَّعِيعُ الشَّيْلَمُ والسَّعِيعُ أَيضاً أَرْدَأُ وقيل هو الرَّدِيءُ من الطعام وغيره وطعام مَسْعُوعٌ من وهو الذي أَصابَه السَّهامُ قال والسَّهامُ اليَرقانُ إِذا كَبِرَ وهَرِمَ واضطَرَبَ وأَسَنَّ ولا يكون باضْطرابٍ مع الكِبَرِ وقد [تَ[سَعْ]سَع]َ عُمُره ؛ قال شاس يُزْجِي حُبَّ لَيْلى أَمامَه حتى عُمْرُنا قد [[تَ[سَعْ]سَعا]] وغيره [وتَ[سَعْ]سَع] قارَبَ الخَطْوَ واضطَرَبَ من الهَرَمِ ؛ قال رؤْبة يذكر امرأَة تخاطب صاحبة لها ولم تَأْلُ به أَن يَسْمَعَا ما أَسْرعَ ما [[تَ[سَعْ]سَعا]] ما كانَ فَتًى سَرَعْرَعا عنه أَنه قد أَدْبَرَ وفَنِيَ إِلاَّ أَقَلَّه الفَناءُ ونحو ذلك ؛ ومنه قولهم [[تسعسع]] الشهر إِذا ذهب أَكثره رضي الله عنه السَّعْسَعةَ في الزمان وذلك أَنه سافر في رمضان فقال إِنَّ الشهر قد [تَ[سَعْ]سَع]َ فلو صُمْنا بَقِيَّتَه وهو الشين أَيضاً [وتَ[سَعْ]سَع]َ أَي أَدْبَرَ وفَنِيَ إِلاَّ وكذلك يقال للإِنسان إِذا كَبِرَ وهَرِمَ [تَ[سَعْ]سَع] [وسَعْ]سَعَ إِذا رَوَّاه بالدُّهْنِ [وتَ[سَعْ]سَع]َت حالُ فلان إِذا [وتَ[سَعْ]سَع]َ فمه إِذا انْحَسَرَت شفته عن أَسنانه وكل شيء بَليَ الفساد فقد [[تسعسع]] الذئب ؛ حكاه يعقوب وأَنشد في حَلْقِه في اللِّهْزِمِ فأَبْدَلَ وسَعْ سَعْ زَجْر للمَعَزِ والسَّعْسَعةُ إِذا قال سَعْ سَعْ [وسَعْ][سَعْ]تُ بها من ذلك
سفع	سفع السُّفْعةُ والسَّفَعُ السَّوادُ والشُّحُوبُ وقيل نَوْع من بالكثير وقيل السواد مع لون آخر وقيل السواد المُشْرَبُ الذكر أَسْفَعُ والأُنثى سَفْعاءُ ؛ ومنه قيل للأَثافي سُفْعٌ وهي بينها النار فسَوَّدَت صِفاحَها التي تلي النار ؛ قال زهير في مُعَرَّسِ مِرْجَل أَنا وسَفْعاءُ الخدَّيْنِ الحانِيةُ على ولدها يومَ وضَمَّ إِصْبَعَيْه ؛ أَراد بسَفْعاءِ الخدَّيْنِ امرأَة على ولدها أَراد أَنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترَفُّه لونها واسودَّ إِقامة على ولدها بعد وفاة زوجها وفي حديث أَبي لما قدم عليه فقال يا رسول الله إِني رأَيت في طريقي هذا رأَيت أَتاناً تركتها في الحيّ ولدت جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى فقال هل لك من أَمة تركتها مُسِرَّةً حَمْلاً قال نعم قال فقد ولدت وهو ابنك قال فما له أَسْفَعَ أَحْوى قال ادْنُ مِنِّي قال هل بك من بَرَص تكتمه قال نعم والذي بعثك بالحق ما رآه علم به قال هو ذاك ومنه حديث أَبي اليَسَر أَرَى في وجهك غضَب أَي تغيراً إِلى السواد ويقال للحَمامة المُطَوَّقة عِلاطَيْها في عُنُقها وحَمامة سفعاء [سُفْعَتُها] فوق وقال حميد بن ثور سَفْعاء العِلاطَيْنِ باكَرَتْ مَطْلَع الشَّمْسِ أَسْحَما اسوَدّ خَدّاها وسائرها أَبيض والسُّفْعةُ في الوجه خَدَّي المرأَة الشاحِبةِ وسُفَعُ الثوْرِ نُقَط سُود في ثَوْرٌ أَسْفَع ومُسَفَّعٌ والأَسْفَعُ الثوْرُ الوحْشِيُّ الذي في يضرب إِلى الحُمرة قليلاً ؛ قال الشاعر يصف ثَوْراً وحشيّاً في السرعة به ذُو حِدّةٍ ولَيْلٌ سَدِي مِن بُرْقُع رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ في وجه الثور بِبُرْقُع أَسْودَ ولا تكون السُّفْعةُ مُشْرَباً وُرْقةً وكل صَقْرٍ أَسْفَعُ والصُّقُورُ كلها وظَلِيمٌ أَسْفَعُ أَرْبَدُ والشمسُ والسَّمُومُ [تَسْفَعُه] سَفْعاً فَتَسَفَّعَ يسيراً فغيرت لون بشَرته وسَوَّدَتْه والسَّوافِعُ ؛ ومنه قول تلك البَدوِيّةِ لعمر بن عبد الوهاب ائْتِني في غداةٍ قَرَّةٍ وأَنا أَتَسَفَّعُ بالنار ما في دِمْنةِ الدار من زِبْل أَو رَمْل أَو رَمادٍ أَو تراه مخالفاً للون الأَرض وقيل [السفعة] في آثار الدار ما سوادِها سائر لَوْنِ الأَرض ؛ قال ذو الرمة نَسَفَتْ عنها الصِّبا سُفَعاً بَعْدَ الطِّيّةِ الكُتُبُ من دِمْنة ويروى أَو دِمْنة ؛ أَراد سواد الدّمن أَنّ الريح فنسفته وأَلبَسَتْه بياض الرمل ؛ وهو قوله أَغْشَتْه معارِفَها ضَرِيبَتَه [وسافعَها] لَطَمَها بجناحه والمُسافَعةُ ؛ ومنه قول الأَعشى غَوْرِيّةً حَمامٍ ثُكَنْ وثُكَنٌ جماعاتٌ وسَفَعَ وجهَه بيده سَفْعاً لَطَمَه ضربها بكفه مبسوطة وهو مذكور في حرف الصاد [وسَفَعَ]ه ضَربه وسافَعَ قِرْنه مُسافَعةً وسِفاعاً قاتَلَه ؛ قال خالد بن « خالد بن عامر » بهامش الأصل وشرح القاموس جنادة ابن عامر ذؤيب مِنْ أُسْدِ تَرْج عَبْدٍ [سِفاعا] ورجله يَسْفَعُ سَفْعاً جذَب وأَخَذ وقَبض وفي لَنَسْفَعنْ بالناصية ناصية كاذبة ؛ ناصِيَتُه مقدَّم رأْسِه أَي بها أَي لنُقْمِئَنَّه ولَنُذِلَّنَّه ؛ لنأْخُذنْ بالناصية إِلى النار كما قال فيؤخذ بالنواصي والأَقدام معنى لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فكَفَتِ الناصيةُ لأَنها في مقدّم الوجه ؛ فأَما من قال لنسفعنْ بالناصية أَي لنأْخُذنْ بها إِلى قول الشاعر إِذا سَمِعُوا الصَّرِيخَ رأَيْتَهُم مُلْجِمِ مُهْرِهِ أَو سافِعِ بناصيته وحكى ابن الأَعرابي اسْفَعْ بيده أَي خُذْ بيده سَفَعَ بناصية الفرس ليركبه ؛ ومنه حديث عباس الجشمي إِذا بُعِثَ قبره كان عند رأْسه ملَك فإِذا خرج [سفَع] بيده وقال أَنا الدنيا أَي أَخذ بيده ومن قال لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فمعناه الناصية بالسواد اكتفى بها من سائر الوجه لأَنه مُقدَّم والحجة له قوله إِذا نَفْسُ الغَوِيّ نَزَتْ به العِرْنِين منه بمِيسَمِ على عِرْنِينِه وهو مثل قوله تعالى سَنَسِمُه على وفي الحديث ليصيبن أَقواماً سَفْعٌ من النار أَي علامة تغير يقال سَفَعْتُ الشيءَ إِذا جعلت عليه علامة يريد أَثراً من والسَّفْعةُ العين ومرأَة مَسْفُوعةٌ بها [[سَفعة]] أَي إِصابة عين عبيد شَفْعةٌ ومرأَة مشفوعة والصحيح ما قلناه به [سَفْعة] من الشيطان أَي مَسٌّ كأَنه أَخذ بناصيته وفي حديث رضي الله عنها أَنه صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها [سَفْعة]ٌ فقال إِنّ بها نَظْرةً فاسْتَرْقُوا لها أَي علامة من وقيل ضَربة واحدة منه يعني أَنّ الشيطان أَصابها وهي المرة من المعنى أَن [السَّفْعَة] أَدْرَكَتْها من قِبَلِ النظرة الرُّقْيةَ وقيل السَّفْعةُ العين والنَّظْرة الإِصابةُ ومنه حديث ابن مسعود قال لرجل رآه إِنَّ بهذا [[سَفعة]] من الشيطان الرجل لم أَسمع ما قلت فقال نشدتك بالله هل ترى أَحداً خيراً قال لا قال فلهذا قُلْتُ ما قُلْتُ جعل ما به من العُجْب بنفسه الجنون والسُّفْعةُ والشُّفْعةُ بالسين والشين الجنون ومشفوع أَي مجنون الثوب وجمعه [سُفُوع] ؛ قال الطرماح مَتْنَيْ طُفْيةٍ نَضْحُ عائطٍ لها وسُفُوعُ جارية لم تَحْمِلْ [وسُفُوعها] ثيابها لَبِسَ ثوبه [واستفعت] المرأَة ثيابها إِذا لبستها يقال ذلك في الثياب المصبوغة قبيلة وسافِعٌ وسُفَيْعٌ ومُسافِعٌ أَسماء
سقع	سقع الأَسْقَعُ المتباعد من الأَعداء والحَسَدَة كلُّ ما يذكر في بالصاد فالسين فيه لغة قال الخليل كلُّ صاد تجيء قبل القاف تجيء قبل القاف فللعرب فيه لغتان منهم من يجعلها سيناً ومنهم صاداً لا يبالون أَمتصلة كانت بالقاف أَو منفصلة بعد أَن يكونا واحدة إِلا أَن الصاد في بعض أَحسن والسين في بعض أَحسن يقال أَين سَقَعَ أَي أَين ذهب وسَقَعَ الدِّيكُ مثل صَقَعَ وخطيب مثل مِصْقَعٍ والسُّقْعُ ما تحت الرَّكِيَّة وجُولُها من وصُقْعُها نواحيها والجمع أَسْقاعٌ والسَّقْعُ لغة في وكلّ ناحية سُقْعٌ وصُقْع والسين أَحسن والسُّقْعُ ناحية من الأَرض يقال أَخذ القومُ ذلك السُّقْعَ والسُّقاعُ لغة في الصُّقاعِ وأَصقَعُ اسم طُوَيْئر كأَنه عُصْفورٌ في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه بقرب الماء والجمع الأَساقِعُ وإِن أَردت بالأَسْقَعِ نعتاً العمامة والرِّداء والخِمار الموضع الذي يلي الرأْس وسَخاً بالسين أَحسن قال ووَقْبةُ الثَّرِيدِ سَوْقَعةٌ وفي حديث الأَشجّ الأُمَويِّ أَنه قال لعمرو بن العاص في بينه وبين عمرو إِنك سَقَعْتَ الحاجب وأَوْضَعْتَ الراكبَ ؛ الضرْبُ بباطن الكفّ أَي أَنك جَبَهته بالقول وواجهته أَدّى عنك « حتى أدى عنك » هو لفظ الأصل والنهاية نسخة منها والمراد صككت وجهه بشدة كلامك وجبهته بقولك يقال وضعاً ووضوعاً أَسرع في سيره وأوضعه راكبه وأوضع بالراكب جعله ؛ يريد أنك بهرته بالمقابلة حتى ولى عنك ونفر مسرعاً ويريد بالإِيضاعِ وهو ضرب من السير أَنك أَذَعْتَ ذكر هذا الخبر به الرُّكْبانُ
سقرقع	سقرقع السُّقُرْقَعُ شراب لأَهل الحجاز قال وهي حبشية ليست من كلام يتخذ من الشعير والحبوب وليس في الخماسي كلمة على هذا البناء [السقرقع] تعريب السُّكُرْكَهْ ساكنة الراء وهي خمر الحبش من
سكع	سكع سَكَعَ الرجلُ يَسْكَعُ سَكْعاً وتَسَكَّعَ مشَى مُتَعَسِّفاً أَين سَكَعَ وأَين تَسَكَّعَ أَي أَين ذَهَب وأَخذ وتَسَكَّعَ لم يهتد لوِجْهَتِه ؛ وفي حديث أُم معبد ضُلاَّلُ قَوْمٍ [تَسَكَّعُوا] ورجل سُكَعٌ متحير مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي هو ضِدُّ الخُتَعِ وهو الماهِر بالدّلالة [وسَكَع] الرجلُ مثل [والتسَكُّع] التّمادِي في الباطل ؛ ومنه قول سليمان ابن يزيد أَلا إِنَّه في غَمْرةٍ يَتسَكَّعُ يدري أَين يأْخذ من أَرض الله ورجل نَفِحٌ ونَفِيحٌ وساكعٌ غَرِيبٌ الأَعراب فلان في مَسْكَعةٍ من أَمره وفي مُسَكِّعةٍ وهي التي لا يُهْتَدى فيها لوجه الأَمر الأَرضين المُضَلِّلةُ
سلع	سلع [السَّلَع]ُ البَرَصُ والأَسْلَعُ الأَبْرَصُ ؛ قال على ثَنِيّةِ أَقْرُنٍ يومَ يَهْوي الأَسْلَعُ بن عُدَسَ أَسلعَ قتله أَنَسُ الفَوارِس بن زياد العبسي يوم والسَّلَعُ آثار النار بالجسَد ورجل أَسْلَعُ فيحترق فيرى أَثرها فيه وسَلِعَ جِلْدُه بالنار سَلَعاً تَشَقَّقَ والسَّلْعُ الشَّقُّ يكون في الجلد وجمعه سُلُوعٌ شَقّ في العَقب والجمع كالجمع والسَّلْعُ شَقّ في الصَّدْعِ وجمعه أَسْلاعٌ وسُلُوعٌ ورواه ابن الأَعرابي بالكسر ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لم يَبْدُ للشمسِ بَدْوةً رآهُ راكِب أُرْعِدَا بياض بالأصل يدل على أَنه [سَلْع] [يَسْلَعُه] سَلْعاً [فانْسَلَع] شقَّه [وسَلِعَ]تْ يده تَسْلَعُ سَلَعاً مثل زَلِعَتْ وتَزَلَّعَتْ تَشَقّقتا ؛ قال حكِيمُ بن مُعَيّةَ الرَّبَعي « حكيم بن معية كذا بالأصل هنا وفي شرح القاموس في مادة كلع نسبة البيت إلى شُقُوقاً في كَلَعْ حِيصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ يَشُقُّ الفلاة ؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيّة تَرْثي ورأْسُ سَرِيَّةٍ وهادٍ مِسْلَعُ الطريق لأَنها مشقوقة ؛ قال مليح مَسْلُوعةٍ زِيَم الحَصَى وتَغْشاها هَمالِيجُ طُلَّحُ بالفتح الشَّجّةُ في الرأْس كائنة ما كانت يقال في رأْسه والجمع سَلْعاتٌ وسِلاعٌ والسَّلَعُ اسم للجمع كحَلْقَةٍ ورجل مَسْلُوعٌ ومُنْسَلِعٌ وسَلَعَ رأْسَه بالعصا ضربه فشقه ما تُجِرَ به وأَيضاً العَلَقُ وأَيضاً المَتاعُ وجمعها والمُسْلِعُ صاحبُ [[السِّلْعة]] والسِّلْعةُ بكسر السين وهي زيادة تحدث في الجسد مثل الغُدّة ؛ وقال الأَزهري هي بالرأْس وسائر الجسد تَمُور بين الجلد واللحم إِذا حركتها وقد البدن في العنق وغيره وقد تكون من حِمَّصةٍ إِلى بِطِّيخةٍ خاتَمِ النُّبُوّة فرأَيتُه مثل [[السِّلْعة]] ؛ قال هي غدة تظهر واللحم إِذا غُمِزَتْ باليد تحركت أَحْدَبُ وإِنه لكريم السَّلِيعةِ أَي الخليقة وهما أَي مِثلان وأَعطاه أَسلاع إِبله أَي أَشباهَها [وسَلْع] قال رجل من العرب ذهبت إِبلي فقال رجل لك عندي أَمثالُها في أَسنانِها وهيئاتِها وهذا [سِلْع] هذا أَي مثله والأَسْلاعُ الأَشْباه ؛ عن ابن الأَعرابي لم يخص به شيئاً دون والسَّلَعُ سَمّ ؛ فأََما قول ابن بياض بالأصل السِّمامَ الأَسْلَعا منه فِعْلاً ثم اشْتَقَّ منه صفة ثم أَفْرَدَ لأَن لفظ وإِن كان جمعاً أَو حمله على السم نبات وقيل شجر مُرّ ؛ قال بشر بذاتِ كَهْفٍ لَهُمْ سَلَعٌ وَقارُ كانت العرب في جاهليتها تأْخُذُ حطَبَ [السَّلَع] المَجاعاتِ وقُحُوط القَطْر فَتُوقِرُ ظهور البقر منها وقيل في أَذنابها ثم تُلْعج النار فيها يَسْتَمْطِرون بلهب النار البرق وقيل يُضْرِمُون فيها النار وهم يُصَعِّدُونها في زعموا ؛ قال الوَرَكُ « قال الورك » في شرح قال وداك الطائي دَرُّ رِجالٍ خابَ سَعْيُهُمُ الأَزْماتِ بالعُشَر بَيْقُوراً مُسَلَّعةً بَيْنَ اللهِ والمَطَرِ حنيفة قال أَبو زياد [السَّلَع]ُ سمّ كله وهو لفْظ قليل في ورقة صُفَيْراءُ شاكة كأَنَّ شوكها زغَب وهو بقلة تنفرش كأَنها قال وأَخبرني أَعرابي من أَهل الشَّراة أَن [السَّلَع]َ شجر إِلا أَنه يرتقي حِبالاً خضراً لا ورق لها ولكن لها على الغصون وتَتَشَبَّكُ وله ثمر مثل عناقيد العنب صغار اسوَدَّ فتأْكله القُرود فقط ؛ أَنشد غيره لأُمية ابن أَبي سَلَعٌ ما ومِثْلُه عُشَرٌ ما وعالَتِ البَيْقُورا هذا البيت شاهداً على ما يفعله العرب من استمطارهم في أَذناب البقر موضع بقرب المدينة وقيل جبل بالمدينة ؛ قال تأَبط شرّاً بالشِّعْبِ الذي دُون [سَلْع]ٍ دَمُه ما يُطَلُّ بري البيت للشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبط شرّاً يرثيه ؛ ولذلك قال القصيدة سَوادُ بنَ عَمْرٍو بَعْدَ خالي لَخَلُّ تأَبط شرّاً فثبت أَنه لابن أُخته الشنفرى الصَّبِرُ المُرّ
سلفع	[سلفع] السَّلْفَعُ الشجاع الجَرِيءُ الجَسُور وقيل هو السَّلِيطُ الذكر والأُنثى فيه سواء سَلِيطةٌ جَرِيئةٌ وقيل هي السريعة المشي الرَّصْعاءُ ؛ أَنشد ثعلب مِنْ أُمِّ عُثْمانَ [سَلْفَع]ٌ وَرْهاءُ العِنانِ عَرُوبُ شَرُّهُنَّ السَّلْفَعةُ البَلْقَعةُ ؛ السَّلْفَعةُ القَلِيلةُ الحَياءِ ورجل [سَلْفَع]ٌ قليل الحياء وفي حديث أَبي الدرداء شَرُّ نسائِكم السَّلْفَعةُ ؛ هي الجَرِيئةُ وأَكثر ما يوصف به المؤنث وهو بلا هاء أَكثر ؛ ومنه حديث ابن رضي الله عنهما في قوله تعالى فجاءته إِحداهما تَمْشِي على قال ليست بِ[سَلْفَع]ٍ وحديث المغيرة فَقْماءُ [سَلْفَع]ٌ [سلفع] » هو بهذا الضبط هنا بشكل القلم في نسخة النهاية التي وفيها في مادة فقم ضبطه بالجر ؛ وأَنشد ابن بري لسيار الاـاني » هكذا في الأصل المعول عليه بدون نقط الحرف الذي بعد اللام السِّنّ والمَشِيبِ مِنْ شَمَرْدَلٍ نَجِيبِ [سَلْفَع]ٍ صَخوبِ ضمير على اسم الله تعالى يريد أَن الله قد رزقه أَولاداً نُجَباءَ من امرأَة [سَلْفَع] بَذِيَّةٍ لا لحم على ذراعيها وسَلْفَعَ الرجلُ لغة في صَلْفَعَ أَفْلَسَ وفي صَلْفَعَ ضرَب عُنُقَه والسَّلْفَعُ من النوق الشديدة وسَلْفَعٌ اسم قال شَحْمةً مِنْ وَقِيفَةٍ تَصِيدُك [سَلْفَع]ُ
سلقع	سلقع السَّلْقَعُ المكانُ الحَزْنُ الغليظ ويقال هو إِتباع لِبَلْقَع يقال بَلْقَعٌ سَلْقَعٌ وبلاد بَلاقِعُ سَلاقِعُ وهي التي لا شيء فيها والسَّلَنْقَعُ البرْقُ حَمِيَتْ عليه الشمس فلَمَع ويقال له حينئذٍ واسْلَنْقَعَ البَرْقُ استَطارَ في الغَيْمِ وإِنما خفية لا تَلْبَث والسِّلِنْقاعُ خطفته وسَلْقَعَ الرجلُ صَلْقَعَ أَفْلَسَ وفي صَلْقَعَ عِلاوَتَه أَي ضرب عُنقه السِّلِنْقاعُ البرق إِذا لَمَع لَمَعاناً مُتداركاً
سلمع	سلمع سَلَمَّعٌ من أَسماء الذئب
سلنطع	سلنطع السُّلْطُوعُ الجَبل الأَملس المُتَتَعْتِعُ المُتَعَتِّه في كلامه كالمجنون
سمع	[[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] السَّمْعُ حِسُّ الأُذن وفي التنزيل أَو أَلقى [السمْع] وهو شهيد ؛ معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره ؛ وقد [[سَمِعَ]ه] سَمْعاً وسَماعةً وسَماعِيةً قال اللحياني وقال بعضهم السَّمْعُ [والسِّمع] الاسم والسَّمْعُ أَيضاً الأُذن والجمع أَسْماعٌ ابن السَّمْعُ [سَمْع]ُ الإِنسان وغيره يكون واحداً وجمعاً ؛ وأَما قول [سامِعَه] إِليه عَمايَتِه عَماهُ [بالسامِع] الأُذن وذكّر لمكان العُضْو [وسَمَّعه] الخبر وقوله تعالى واسْمَعْ غيرَ [مُسْمَع] ؛ فسره ثعلب فقال اسْمَعْ وقوله تعالى إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا ؛ أَي إِلا من يؤمن بها وأَراد بالإِ[سماع]ِ ههنا القبول والعمل بما لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم [[[[[[يسمع]]]]]] [[وسَمَّعَ]ه] الصوت اسْتَمَعَ له [وتسَمَّع] إِليه أَصْغى فإِذا أَدْغَمْت قلت وقرئ لا [يَسَّمَّعون] إِلى الملإِ الأَعلى يقال وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له كله بمعنى لأَنه تعالى قال لا القرآن وقرئ لا [[يَسْمَعُ]ون] إِلى الملإِ الأَعلى والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة الأُذن المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها فلان عظيم [المِسْمَعَيْن] والسامِعَتَيْنِ والسامِعتانِ الأُذنان من ذي [سَمْع]ٍ والسامِعةُ الأُذن ؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته العِتْقَ فيهما بحَومَلَ مُفْرَدِ وسامِعتانِ وفي الحديث ملأَ الله مَ[سامِعَه] ؛ هي جمع [مِسْمع] وهو أَو جمع [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ ؛ ومنه حديث إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه عن [المَسامِع] يعني عن الآذان أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية والأُذن أَخَفُّ بل أَكثرها لا شعَر عليه الضمير في عليه الى واحد الأعضاء لا الى الأذن فلذلك ذكّره فيكون النزع منها أَبلغ هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ يرفع وينصب وهو مِني بمَرأًى وقالوا ذلك [سَمْع]َ أُذُني [وسِمْعَها] [وسَماعَها] [وسَماعَتَها] أَي قال والعُلَماءِ أَنِّي خالِك يا ابنَ عَمْرِو موقع المصدر كأَنه قال إِسماعاً كما قال المائةَ الرِّتاعا قال سيبويه وإِن شئت قلت سَمْعاً قال ذلك إِذا لم وقال اللحياني [سَمْع]ُ أُذني فلاناً يقول ذلك وسِمْعُ أُذني فرفع في كل ذلك قال سيبويه وقالوا أَخذت ذلك عنه جاؤوا بالمصدر على غير فعله وهذا عنده غير مطرد الناس وقولهم [[سَمْع]َ]كَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني وكذلك قولهم اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ ؛ قال ابن شاهده قول الشاعر الكِلابِ [سَماع]ِ وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ ؛ ومنه قولهم سَمِعَ الله لمن أَجاب حَمْده وتقبّله يقال اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن الإِجابةُ والقَبُولُ ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد حتى خِفْتُ أَن لا يَسْمَعُ ما أَقولُ أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على ومنه الحديث اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب به فكأَنه غير [مَسْموع] ؛ ومنه الحديث سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه وحُسْنُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر وبالشرّ ليظهر وفي حديث عمرو بن عَبْسة قال له أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ قال الآخِرُ أَي أَوْفَقُ [لاستماع] الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة باب نهارُه صائم وليله قائم ومنه حديث الضحّاك لما عرض عليه فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه ؛ يريد في القلب وقالوا سَمْعاً وطاعة فنصبوه على إِضْمار المستعمل إِظهاره ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك ورجل [سَمِيع]ٌ وعَدَّوْه فقالوا هو [سميع] قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك [والسميع] من وجل وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه [مسموع] وإِن خفي فهو [[[[[[يسمع]]]]]] وفَعِيلٌ من أَبْنِيةِ المُبالغة وفي التنزيل وكان الله وهو الذي وَسِعَ [[سَمْع]ُ]ه كل شيء كما قال النبي صلى الله قال الله تعالى قد [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] الله قول التي تجادلك في زوجها وقال آخر أَم يحسبون أَنَّا لا [نسمع] سرهم ونجواهم بلى ؛ قال الأَزهري قوم فسَّروا [السميع]َ بمعنى [المُسْمِع] فِراراً من وصف الله سَمْعاً وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه فهو [سَمِيع]ٌ ذو تَكيِيفٍ ولا تشبيه [بالسمع] من خلقه ولا [[سَمْع]ُ]ه كسَمْعِ خلقه الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف قال ولست أُنكر في أَن يكون [السميع] سامِعاً ويكون مُسْمِعاً ؛ وقد قال عمرو بن الدَّاعِي السَّمِيعُ وأَصحابي هُجُوعُ هذا البيت بمعنى [المُسْمِع]ِ وهو شاذّ والظاهر الأَكثر من كلام يكون [السميع]ُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر ؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ [والسَّمِيع] المَسْمُوعُ والسَّمْعُ ما وَقَر في الأُذن من شيء [تسمعه] ويقال ساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير يُقال ويُنْطَقُ به قال الله عز وجل [سَمّاعون] للكذب فُسّر للكذب على وجهين أَحدهما أَنهم [[[يسمعون]]] لكي يكذبوا فيما ويجوز أَن يكون معناه أَنهم [[[يسمعون]]] الكذب ليشيعوه في الناس والله أَراد وقوله عز وجل ختمَ الله على قلوبِهم وعلى [[[[سَمْع]ِ]هم]] وعلى فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا [[[يسمعون]]] لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا [[[[[[يسمع]]]]]] ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما قالوا ساءَه [سَمِيع] [[[[سَمْع]ِ]هم]] فالمراد منه على أَسماعهم وفيه ثلاثة أَوجه أَحدها بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع يكون المعنى على مواضع [سمعهم] فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل عدل والثالث أَن تكون إِضافته [[[السمع]]] إِليهم دالاًّ على أَ[سماع]ِهم عَظْمٌ وقد شَجِينا حُلوقكم ومثله كثير في كلام العرب وجمع الأَسْماعِ وحكى الأَزهري عن أَبي زيد ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها قال الليث يقال [سَمِعَ]تْ يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك ؛ قال الأَزهري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني قال وهو عندي كلام فاسد ولا يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء والسِّمْعُ والسَّمْعُ ؛ اللحياني والسِّماعُ كله الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن قال أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي على شيءٍ رَفَعْتُ به [سَماعي] ذهب [سمْعُه] في الناس وصِيتُه أَي ذكره وقال اللحياني هذا أَمر وذو [سَماع] إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ ويقال [سَمَّع]َ به إِذا الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه ما [سَمَّع]ْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به وكلُّ ما التذته صَوْتٍ حَسَنٍ [سماع] والسَّماعُ الغِناءُ والمُسْمِعةُ القيدِ [المُسْمِع]ُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب وحِصْنٌ أَنِيق [المُسْمِع]َتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه وأَنث لأَنّ للمرأَة والزَّمّارةُ السّاجُور وكتب الحجاج إِلى عامل له إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً وكل ذلك على التشبيه [تَسْمِعَتَك] وتَسْمِعةً لك أَي [لِتَسْمَعَه] ؛ وما فعَلْت ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه أَي شتَمه وسَمَّعَ بالرجل أَذاعَ عنه عَيْباً وشَهَّرَه وفضَحَه وأَسمَعَ الناسَ إِياه قال الأَزهري ومن الشتم وإِ[سماع] القبيح قوله صلى الله عليه وسلم مَنْ [سَمَّع]َ الله به أَبو زيد شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً وسَمَّعْتُ به وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ وفي الحديث من [سَمَّع]َ الناسَ بعَمَلِه [سَمَّع]َ اللهُ به وحَقَّرَه وصَغَّرَه وروي أَسامِعَ خَلْقِه فَسامِعُ خَلْقه الله تعالى ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ ؛ وقال من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع أَراد [سَمَّع]َ اللهُ سامِعُ خلقه به ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه بالنصب كَسَّرَ سَمْعاً على كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ وذلك أَنه جعل [[[السمع]]] اسماً لا كان مصدراً لم يجمعه يريد أَن الله [يُسْمِع] أَسامِعَ خلقه بهذا القيامة وقيل أَراد من [سَمَّع] الناسَ بعمله [سَمَّعه] الله من غير أَن يعطيه وقيل من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله ذلك ثوابه وقيل من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم الناس ويحمد عليه فإِن الله [[[[[[يسمع]]]]]] به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه لم يكن خالصاً وقيل يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه ؛ ومنه إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي [لِيَسْمَعَه] الناسُ ويَرَوْه ؛ ومنه قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان قال أَتُرَوْنَني أَي بحيث [تسمعون] وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ قال الله صلى الله عليه وسلم يقول من [سَمَّع]َ يُسَمِّعُ الله به يُرائي اللهُ به [وسَمِّع] بفلان أَي ائت إِليه أَمراً ونوِّه بذكره ؛ هذه عن اللحياني وسَمَّعَ بفلان بالناس نَوَّه والسُّمْعةُ ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ وتقول فعله رِياءً [وسمعة] أَي ليراه الناس [ويسمعوا] به والتسْمِيعُ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ بالتخفيف ؛ الأَخيرة عن أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ ؛ قال لَكَنّهْ القُنّهْ تَظَنّهْ العُنّهْ المعترضةُ والمِفَنَّةُ التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً بالضم وهي التي إِذا تَ[[سَمَّع]َ]تْ أَو ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما وقال اللحياني سُمْعُنّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة [[[السمع]]] والنظر وقوله أَبْصِرْ أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب ورجل [سِمْع]ٌ وفي الدعاء اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً وسَمْعاً لا بَلْغاً بِلْغٌ [وسَمْع]ٌ لا بَلْغ معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ وقيل ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ وقيل يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ إِذا [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] الرجل الخبر لا يعجبه قال [سِمْع]ٌ ولا بِلْغ [وسَمْع] أَي أَ[[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] بالدّواهي ولا تبلغني [وسَمْع]ُ الأَرضِ وبَصَرُها ؛ قال أَبو عبيد ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء وحكى أَلقى نفسه بين [سَمْع]ِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها لا يُدْرى أَين هو وفي حديث قَيْلة أَن أُختها قالت لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] الأَرض وبصرها وفي لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] الأَرض يقال خرج فلان بين [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه يقع على الطريق وقيل أَرادت بين [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت تعالى واسأَل القريةَ أَي أَهلها ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ حيث لا يُدْرى أَين هو أَلقى نفسه بين [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] الأَرض وقال أَبو عبيد معنى قوله تخرج أُختي معه بين [[[[[[[[[سمع]]]]]]]]] الأَرض وبصرها أَن بها ليس معها أَحد [[[[[[يسمع]]]]]] كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ ليس أَن الأَرض لها [سَمْع] ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها صَحِبها ؛ وقال الزمخشري هو تمثيل أَي لا [[[[[[يسمع]]]]]] كلامهما ولا الأَرض تعني أُختها والبكْريّ الذي تَصْحَبُه قال ابن السكيت بين [سَمْع]ِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد وسَمِعَ أَطاعه وفي الخبر أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال بن الخطاب وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم [فسمعتم] [والمِسمَع] موضع العُروة من المَزادة وقيل هو ما جاوز خَرْتَ وقيل المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ يجعل لِتَعْتَدِلَ الدلو ؛ قال عبد الله بن أَوفى المَيْلِ إِنْ رامَنا الغَرْبُ بالمِسْمَعِ جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى على حاملها وقيل المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو أُخرى فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء يقال منه أَسْمَعْتُ قال الراجز لا يبالي ما اسْتَقَى الدَّلْو إِذا الوِرْدُ التَقَى بعد بَكْرٍ خُفّا تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً جانبا الغَرْب والمِسمَعانِ الخَشَبتانِ اللتان عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر وقد قال الأَزهريّ [وسمعت] بعض العرب يقول للرجلين اللذين من البئر يترابها عند احتفارها أَسْمِعا المِشآة أَي جُول الركية وفمها قال الليث السَّمِيعانِ من أَدَواتِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة والمِسْمَعانِ جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب الظهيرة سَبُع مُرَكَّبٌ وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع وفي المثل السِّمْعِ الأَزَلِّ وربما قالوا أَسمَعُ من [سِمْع] ؛ قال الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً الباعِ أَسْمَعَ من [سِمْع]ِ الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ ؛ قال ابن بري شاهده وَرَلاً سَمَعْمَعا هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ طال أَو وقيل هو المُنْكَمِشُ الماضي وهو فَعَلْعَلٌ وغُول سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه ؛ قال العَجُوزِ مِنِّي أَو دَنَوْنَ منِّي مِن جِنِّ بقوله سمعمع حتى قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من ؛ قال ابن جني لا يكون رويُّه إِلا النون أَلا ترى أَن فيه والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق وفي حديث علي من جِنِّ خفيف وهو في وصف الذئب أَشهر وامرأَة سَمَعْمَعةٌ كأَنها ذئبة ؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء النساء أَرْبَع فَرَبِيعٌ مَرْبَع وجَمِيعٌ تَجْمَع وشيطانٌ ويروى [سُمَّع] وغُلٌّ لا يُخْلَع فقال فَسِّرْ قال الرَّبِيعُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا أَبَرَّتْك وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك نشَب فتجمع ذلك وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت وامرأَة سَمَعْمَعةٌ والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ قال وأَما لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء لك ذا بطنها فإِن طلقتها ضاع ولدك وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها جَدْعِ أَنفك والرأْس السَّمَعْمَعُ الصغير الخفيف وقال غُولٌ [سُمَّع]ٌ خفيفُ الرأْس ؛ وأَنشد شمر فَيَنْفَعَ عَقْلُه مِن الجِنِّ [سُمَّع]ُ سفيان بن نُبَيح الهذلي ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ الرأْس والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال الطويل الدقيقُ وسَمْسامةٌ أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ دخلت فيه الهاء للنسب المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ وسُمَيْعٌ وسَماعةُ أَسماء وسِمْعانُ اسم الرجل المؤمن من آل فرعون وهو الذي كان وقيل كان اسمه حبيباً والمِسْمَعانِ عامر وعبد الملك بن [مِسْمَع]ٍ ؛ هذا قول الأَصمعي ؛ وأَنشد وقُلْتُ بُوآ فَزارةَ والخبارِ عبيدة هما مالك وعبد الملك ابْنا [مِسْمَع] ابن سفيان بن شهاب وقال غيرهما هما مالك وعبد الملك ابنا [[مسمع]] بن مالك بن [[مسمع]] بن شهاب ودَيْرُ سَمْعانَ موضع
سمدع	سمدع السَّمَيْدَعُ بالفتح الكريم السَّيِّدُ الجميل الجسيم والأَكنافُ النواحي وقيل هو الشُّجاعُ ولا تقل بضم السين والذئب يقال له سَميْدَعٌ لسرعته والرجل السريعُ في
سمقع	سمقع قال ابن بري السَّمَيْقَعُ الصغير الرأْس وبه سمي السَّمَيْقعُ محمد أَحد القراء
سملع	سملع الهَمَلَّعُ والسَّمَلَّعُ الذئب الخفيف
سنع	سنع السِّنْعُ السُّلامَى التي تصل ما بين الأَصابع والرُّسْغِ في جوف والجمع أَسناعٌ وسِنَعةٌ وأَسْنَعَ الرجل اشتكى [سِنْعه] أَي وهو الرُّسْغُ ابن الأَعرابي السِّنْعُ الحَزُّ الذي في مَفْصِل الجَمال والسَّنيعُ الحسَنُ الجميلُ وامرأَة سَنِيعةٌ المَفاصِل لطيفةُ العظام في جمال وقد [سَنُعا] سَناعةً أَحد الرجال المشهورين بالجمال الذين كانوا إِذا وردوا قريش أَن يَتَلَثَّموا مَخافةَ فتنة النساء بهم وناقة حسنة وقالوا الإِبل ثلاث [سانعة] ووَسُوطٌ وحُرْضان ؛ ما قد تقدّم والوَسُوطُ المتوسطةُ والحُرْضان الساقِطةُ التي لا النُّهوض وقال شمر أَهدَى أَعرابي ناقة لبعض الخلفاء فلم فقال لمَ لا تقبلها وهي حَلْبانةٌ رَكْبانةٌ مِسْناعٌ مِرْباعٌ الحَسنةُ الخلْق والمِرْباعُ التي تُبَكِّر في اللِّقاح ؛ مِسْياعٌ مِرْياعٌ وشَرَفٌ أَسْنَعُ مُرْتَفِعٌ عال الطويل والأُنثى سَنْعاءُ وقد سَنُعَ سناعةً ؛ قال رؤبة كلِّ مُنْتَضًى قَريعِ البَدْرِ في سَنِيعِ سَناعةٍ أَقام الاسم مُقامَ المصدر ومَهْرٌ سَنِيعٌ كثير وقد كَثَّره ؛ عن ثعلب والسَّنائِعُ في لغة هذيل الطُّرُقُ واحدتها سَنِيعةٌ
سوع	سوع [[[[[[الساعة]]]]]] جزء من أَجزاء الليل والنهار والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال لَدَى كِفاح ويَهُبُّ [ساعَا] بري المشهور في صدر هذا البيت أَصابَ غابا والليل والنهار معاً أَربع وعشرون [[[[[[[ساعة]]]]]]] وإِذا اعتدلا منهما ثنتا عشرة [[[[[[[ساعة]]]]]]] وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد [سُواع] أَي منه أَو بَعْدَ [[[[[[[ساعة]]]]]]] [[[والساعة]]]ُ الوقت الحاضر وقوله تعالى [[[[[[الساعة]]]]]] يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني [[بالساعة]] الوقت الذي تقوم فيه تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ [[[[[[[ساعة]]]]]]]ٍ هي فإِن سميت القيامة هذا [[[والساعة]]] القيامة وقال الزجاج [[[[[[الساعة]]]]]] اسم للوقت الذي العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة سميت [[[[[[[ساعة]]]]]]] الناس في [[[[[[[ساعة]]]]]]] فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى الله عز وجل فقال إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون ذكر [[[[[[الساعة]]]]]] « ذكر [[[[[[الساعة]]]]]] » هي يوم القيامة وشرحت أَنها وتكرر ذكرها في القرآن والحديث [[[والساعة]]] في الأَصل تطلق أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل يقال [[[[[[[ساعة]]]]]]] من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم قال الزجاج معنى [[[[[[الساعة]]]]]] في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة [[[[[[[ساعة]]]]]]] خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ وسِواعاً استأْجَره [[[[[[الساعة]]]]]]َ أَو عامله بها وعامَلَه [[بالساعة]] او [بالساعات] كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا إِلا هذا والسّاعُ والسّاعةُ المَشَقَّةُ [[[والساعة]]] وقال رجل لأَعرابية أَين مَنْزِلُكِ فقالت كَسْلانَ وانٍ فَ[[[[[[[ساعة]]]]]]]ٌ ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ عن ابن الأَعرابي قال [السُّواعِ]يُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو السُّوَعاءُ قال ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن وقال أَبو عبيدة لرؤبة ما الوَدْيُ فقال يسمى عندنا وحكي عن شمر السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك والسُّوَعاءُ بالمد المَذْي وقيل الوَدْيُ وقيل القَيْءُ وفي الحديث في ؛ فسره بالمذي وقال هو بضم السين وفتح الواو وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً ذهبت في المَرْعَى وانهملت وأَسَعْتُها أَنا ذاهبة في المرعى قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب كأَنهم توهَّموها على السين وأَسَعْتُ الإِبل أَي هي تَسُوعُ سَوْعاً وساعً الشيءُ سَوْعاً ضاعَ وهو ضائِعٌ وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ وأَنشد ابن بري للشاعر أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ قَلِيلِ الوَفْرِ مِسْياعِ اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن وشاةً منصوب على وقال ابن الأَعرابي [[[[[[الساعة]]]]]]ُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ اسم صَنَم كان لهَمْدان وقيل كان لقوم نوح عليه السلام ثم وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري [سُواع]ٌ اسم زَمَنَ نوح عليه السلام فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه ويَسُوعُ اسم من أَسماء
سيع	سيع السَّيْعُ الماءُ الجاري على وجه الأَرض وقد [انساع] [وانساع] ذابَ وسال وساعَ الماءُ والسرابُ يَسِيعُ سَيْعاً وسُيوعاً كلاهما اضْطَرَبَ وجرى على وجه الأَرض وهو مذكور في الصاد وسرابٌ قال رؤبة السَّرابَ الأَسْيَعا بَيْنَ عِبْرَيْنِ معا أَفعل هنا للمفاضلة والانْسِياعُ مثله والسَّياعُ والسِّياعُ وقيل الطين بالتِّبْن الذي يُطَيَّنُ به ؛ الأَخيرة عن كراع ؛ قال جَرَى سِمَنٌ عليها بالفَدَنِ [السَّياعا] أَي كما بَطَّنْتَ بالسَّياعِ الفَدَنَ وهو القَصْر تقول سَيَّعْتُ الحائطَ إِذا طَيَّنْتَه بالطين وقال أَبو حنيفة الذي يُطَيَّنُ به إِناء الخمر ؛ وأَنشد لرجل من بني فَباكَرَ مَخْتُوماً عليه [سَياعُه] حتى أَنْفَدَ الدَّنَّ أَجْمَعا والسفينةَ طلاهما بالقارِ طَلْياً رَقيقاً [والسياع] التشبيه بالطين لسواده ؛ قال سَياعِ الدَّنِّ قِنْدِيدُ إِنما شبه الزِّفْتَ بالطين والقِنْدِيدُ هنا الوَرْسُ قال ابن أَما قول أَبي حنيفة إِن [السِّياع] الطينُ الذي تُطَيَّنُ به أَوْعية وجعل ذلك له خصوصاً فليس بشيء بل [[السياع]] الطين جعل على حائط أَو خَمْر قال وليس في البيت ما يدل على أَن [[السياع]] مختصّ بآنية غيرها وإِنما أَراد بقوله [سَياعه] أَي طينه الذي خُتِمَ به ؛ السَّياعُ تَطْيِينُك بالجَصِّ والطِّينِ والقِيرِ تقول تَسْيِيعاً أَي طَلَيْتُ به طَلْياً رَقِيقاً ؛ وقول رؤْبة السَّرابِ الأَسْيَعا بالرِّقَّةِ وسَيَّعَ المكانَ تَسْيِيعاً طَيَّنَه [والمِسْيعة] المالَج خشبة مَلْساءُ يطين بها وسَيَّعَ الجُبَّ طينه جص وساعَ الشيءُ يَسِيعُ ضاعَ وأَساعَه هو ؛ قال سويد بن أَبي ما في نفسِه يَكْفِ شيئاً لا يُسَعْ يُضَيَّعُ وناقة مِسْياعٌ تصبر على الإِضاعة والجَفاءِ وسُوءِ وفي حديث هشام في وصف ناقة إِنها لَمِسْياعٌ مِرْياع أَي وسوءَ الوِلاية وقيل ناقة مِسْياعٌ وهي الذاهبة في وقال شمر تَسِيعُ مكان تسُوعُ قال وناقة مِسياعٌ تَدَعُ وُلْدَها السبع ويقال رُبَّ ناقة [تُسيع] وَلَدَها حتى يأْكله ومن الإِتباع ضائعٌ سائعٌ ومُضِيعٌ مُسِيعٌ ومِضْياعٌ مِسياعٌ ؛ ويْلُ مِّ أَجْيادَ شاةً شاةً مُمْتَنِحٍ قَليلِ الوَفْرِ مِسْياعِ اسم شاة وقد أَضَعْتُ الشيء وأَسَعْتُه ورجل مِسْياعٌ للمال وأَساعَ مالَه أَي أَضاعَه وتَسَيَّعَ البقْلُ وأَساعَ الرَّاعي الإِبلَ فَساعَتْ أَساء حفظها فضاعَتْ [وساعت] هي تَسُوعُ سَوْعاً والسَّياعُ شجر البانِ وهو من شجر ثمر كهيئة الفُسْتُق قال ولِثاؤُه مثل الكُنْدُرِ إِذا
سبغ	سبغ شيء [سابغ]ٌ أَي كامِلٌ وافٍ وسَبَغَ الشيءُ يَسْبُغُ سُبُوغاً الأَرض واتَّسَعَ وأَسْبَغَه هو وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً وكلُّ شيءٍ طالَ إلى الأَرض فهو سابِغٌ وقد أَسْبَغَ فلان أَوسَعَه [وسَبَغَ]تِ النِّعْمةُ تَسْبُغُ بالضم سُبُوغاً وإِسْباغُ الوُضوءِ المُبالَغة فيه وإتْمامُه ونعمة سابِغةٌ عليه النِّعْمةَ أَكْمَلَها وأَتَمَّها ووسَّعَها وإنهم من العَيْشِ أَي سَعةٍ ودَلْوٌ سابِغةٌ طويلة ؛ قال يا دُلَيْحُ سابِغهْ أَرْجاءِ القَلِيبِ والِغهْ وسَبَغَ المطرُ دَنا إلى الأَرض وامتدّ ؛ قال واهِي الكُلَى عَرِصُ الذُّرى النَّدَى [سابغ]ِ القَطْرِ أَي وافٍ وفي حديث المُلاعَنةِ إن جاءت به سابِغَ عظِيمهما من سُبُوغِ الثوب والنِّعْمةِ والسابِغةُ ورجل مُسْبِغٌ عليه دِرعٌ سابِغةٌ والدِّرْعُ التي تَجُرُّها في الأَرض أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعةً ؛ وأَنشد الله بن الزبير الأَسدي البنانَ كأَنَّها من الماء ظاهِرِ ما تُوصَلُ به البَيْضةُ من حَلَقِ الدُّرُوعِ لأَن البيضةَ به تَسْبُغُ ولوْلاه لكان بينها وبين خَلَلٌ وعوْرة قال الأَصمعي يقال بيضةٌ لها سابِغٌ ؛ وقال تَسْبِغةُ البيض رُفُوفُها « رفوفها » الذي في شرح القاموس وفي الاساس وسالت [تسبغته] على [سابغته] وهي رفرف البيضة أَسفَل البيضة يَقِي بها الرجلُ عُنقه ويقال لذلك ؛ وقال أَبو وَجْزةَ في التَّسْبِغةِ المَناكِبَ رَيْعُها نَسْجُها لَمْ يُهَلْهَلِ قَتْلِ أُبَيِّ بن خَلَفٍ زَجَلَه بالحربة فتَقَعُ في تَسْبِغةِ البيضة ؛ التَّسْبِغةُ شيء من حَلَق الدُّرُوع بالخُوذةِ دائراً معها ليسْتُر الرقبةَ وجَيْبَ الدِّرْع أَبي عبيدة رضي الله عنه إنَّ زَرَدَتَيْنِ من زَرَدِ في خَدّ النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُد وهي مصدر سَبَّغَ من [السُّبُوغ] الشُّمُولِ ؛ ومنه الحديث كان اسم دِرْعِ صلى الله عليه وسلم ذا [السُّبُوغ]ِ لِتَمامِها وسَعَتِها وفي أَسْبِغُوا لليتِيم في النفَقةِ أَي أَنفِقوا عليه تمام ما ووسّعوا عليه فيها وفحْلٌ سابِغٌ أَي طويلُ الجُرْدانِ وضدّه وناقة سابِغةُ الضُّلُوع وعجِيزةٌ سابِغةٌ وأَلْيَةٌ سابِغةٌ الرَّمَل ما زِيدَ على جزئه حرف نحو فاعِلاتانْ من ارْبَعا فاسْـ بِعُسْفانْ مَن بعُسْفانْ فاعِلاتانْ ؛ قال أَبو إِسحق معنى قولهم جُعِلَ سابغاً والفرق بين المُسَبَّغِ والمُذَيَّلِ أَن على ما يُزاحَفُ مِثْلُه وهو أَقلّ متحركات من المُذَيَّلِ على سبب والمُذَيَّلُ على وَتِدٍ قال أَبو إسحق سُمِّي [سُبُوغِ]ه لأَن فاعلاتن إذا تامّاً فهو [سابغ] فإِذا زِدْتَ فهو [مَسَبَّغ] كما أَنك تقول لذي الفَضْل فاضِلٌ وتقول للذي فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ تَسْبِيغاً فهي مُسَبِّغٌ أَلْقَتْ ولدها لغير وقيل أَلقته وقد أَشْعَر وإذا كان ذلك عادةً فهي مِسْباغٌ قال ابن وليس بمعروف وقال صاحب العين التسْبِيغُ في جميع الحَوامل مثلُه والمُسَبَّغُ الذي رمت به أُمُّه بعدما نُفِخَ فيه الرُّوح ؛ التهذيب وسبَّغَتِ الناقة تَسْبيغاً فهي [مُسَبَِّغ] إذا كانت على ولدها في بطنها الوَبَرُ أَجْهَضَتْه وكذلك من الحوامِلِ أَبو عمرو سَبَّطَت الإِبلُ أَوْلادَها وسَبَّغَتْ إذا
سرغ	سرغ ابن الأَعرابي سُرُوغُ الكَرْمِ قُضْبانُه الرَّطْبةُ الواحد إذا أَكلَ القُطُوفَ من العنب بأُصُولها وقال الليث هي بالعين وقد تقدَّمت موضع من الشام قيل إنه وادي تَبُوكَ وقيل بقرب تبوك ؛ وفي حديث رضي الله عنه وفي حديث الطاعونِ أَنه لما خرج إلى الشام حتى إذا لقِيَه الناسُ فأُخْبِرَ أَنَّ الوباءَ قد وقع بالشام ؛ هي وفتحها قَرْية بِوادي تَبوك من طريق الشام وقيل هي على ثلاث من المدينة وقيل هو موضع يَقْربُ من رِيفِ الشام
سغسغ	سغسغ سَغْسَغَ الدُّهْنَ في رأْسه سَغْسَغةً وسِغْساغاً أَدْخله تحتَ [وسَغْسَغ]َ رأْسَه بالدُّهْنِ رَوَّاه ووضَعَ عليه الدهنَ بكفيه ؛ وأَنشد الليث يَعُقْني عائِقُ التَّسَغْسُغِ في الأَرض قال وأَصله سَغَّغْتُه بثلاث غينات إلاَّ من الغين الوسطى سيناً فرقاً بين فَعْلَلَ وفَعَّل وإِنما دون سائر الحروف لأَن في الحرف سيناً وكذلك القول في جميع من المضاعف مثل لَقْلَقَ وعَثْعَثَ وكَعْكَعَ وفي حديث ابن طيب المُحْرِمِ أَما أَنا فأُسَغْسِغُه في رأْسي أَي أُرَوِّيهِ وسيجيء [وسَغْسَغ] الطعامَ [سَغْسَغَ]ة أَوْسَعَه دَسَماً بالصاد وفي حديث واثلةَ وصَنَعَ منه ثَريدةً ثم [سَغْسَغَ]ها أَي رَوَّاها بالدُّهْن والسَّمْنِ ويروى بالشين في التراب دَحْرَجَه ودَسَّسَه فيه [وسَغْسَغ]َ الشيءَ موضعه مثل الوتدِ وما أَشبهه [[وسَغْسَغ]َ]تْ ثَنِيَّتُه تحرَّكت الأَمرِ تَخَلَّصَ منه وتَسَغْسَغَ في الأَرض أَي دخل ؛ مِن نَداكَ الأَسْبَغِ يَعُقْني عائِقُ التَّسَغْسُغِ فارْقُبْني وعَجْمَ المُضَّغِ يعني الموت وقيل أَراد الإيغال في الأَرض كما تقدّم
سقغ	سقغ أَنشد ابن جني سالِفةٍ ومِنْ صُدُغْ ضَبٍّ في سُقُغْ يونس عن أبي عمرو وقال أَبو عمرو ليونس وقد رأَى منه ما يدل من هذا لولا ذاك لم أَرْوِهما
سلغ	سلغ [سَلَغَت] الشاةُ والبقرةُ تَسْلَغُ سُلُوغاً وهي سالِغٌ تَمَّ وأَما ما حكي من قولهم صالِغٌ فعلى المُضارعةِ وقيل هي أَنَّ الأَصمعي قال هي بالصاد لا غير وغنم سُلَّغٌ كَصُلَّغٍ قَرِحَ [وسَلَغَ]تِ البقرةُ والشاةُ تَسْلَغُ سَلُوغاً السِّنَّ التي خَلْفَ السَّدِيسِ فهي يسالِغٌ وصَلَغَتْ الأُنثى بغير هاءَ وذلك في السنة السادسة والسُّلوغُ في بمنزلة البُزُولِ في ذَواتِ الأَخْفافِ لأَنهما أَقصى ولد البقرة أَوَّلَ سنةٍ عِجْلٌ ثم تَبِيعٌ ثم جَذَعٌ ثم رَباعٌ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغُ سَنةٍ وسالِغُ سَنَتَيْنِ إلى وولد الشاةِ أَوّلَ حَمَلٌ أَو جَدْي ثم جَذَعٌ ثَنِيٌّ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغٌ ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري لأَنَّ ولد البقرة عِجْل ثم تَبيع ثم جذَع قال صوابه أَولَ سنة عجل وتَبيعٌ لأَوّل سنةٍ والجذَع للثانية فيكون [السالغ] هو السادس وقد ذكر ترجمة تبع أَنّ التبيع لأَول سنة فيكون الجذَع على هذا للسنة وسَلَغتِ الشاةُ إذا طَلع نابُها وسَلَغَ رأْسَه لغة في وأَحْمرُ أَسْلَغُ شديد الحُمْرةِ بالَغُوا به كما قالوا أَحمر ابن الأَعرابي رأَيته كاذِباً ماتِعاً أَسْلَغَ مُنْسَلِخاً كلُّه ولَحْمٌ أَسْلَغُ بَيِّنُ السَّلَغِ نيءٌ أَحمر وقال يُطْبَخُ ولا يُنْضَجُ ويقال للأَبْرَصِ أَسْلَغُ وأَسْلَعُ
سمغ	سمغ [سَمَّغَه] أَطْعَمَه وجَرَّعَه كَسَغَّمَه ؛ عن كراع جامعا الفم تحت طَرَفَي الشارِبِ من عن يمين وشمال
سملغ	سملغ السَّمَلَّغُ الغين أَخيرة كالسَّلْغَمِ الطويلُ ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً سَهُلَ الحلقِ وساغَ الطعامُ سَوْغاً نزل في الحلقِ وأَساغَه هو ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه ويقال الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ هَنَّأَه تَرَكَه له خالصاً وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً يقال أَسِغْ لي غُصَّتي ولا تُعْجِلْني وقال تعالى يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يكسر السين ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ يقال الماء سِواغُ ومنه قول الكميت أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وأَسْوَغُ عَذْبٌ وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ يَسُوغُ في وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما لِعَطْشانٍ إذا شَرِبا فاستعمله في النهار على المثل وساغ له ما فَعَلَ أَي ذلك وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه قال ابن بزرج أَساغَ أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه وذلك أَنه يريد أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ فإِذا أَساغَ به وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم الذي يولد على أَثره إن لم يك أَخاه وسَوْغُه أَخوه وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد قال الفراء من بني تميم قال أَحدهما سَوْغُه وقال الآخر سَوْغَتُه وقال المفضل هو سَوْغُه وسَيْغُه بالواو والياء ويقال هو وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري ويقال هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما وسوغه أُخته التي ولدت على أَثره وأَسْواغُه الذين وُلِدُوا في بطن ليس بينه وبينهم بطن سواهم والصاد فيه لغة أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء وفي حديث أَبي أَيوب فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما
سوغ	سوغ ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً سَهُلَ الحلقِ [وساغ]َ الطعامُ سَوْغاً نزل في الحلقِ وأَ[ساغَ]ه هو [ويَسِيغُه] سَوْغاً وسَيْغاً وأَ[ساغَ]ه الله إِيّاه ويقال الطعامَ والشرابَ [يُسِيغُه] [وسَوَّغَه] ما أَصابَ هَنَّأَه تَرَكَه له خالصاً [وسِغْتُه] أَسِيغُه [وسُغْتُه] أَسُوغُه يَتَعَدَّى والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً يقال أَسِغْ لي غُصَّتي ولا تُعْجِلْني وقال تعالى يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يكسر السين ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ يقال الماء سِواغُ ومنه قول الكميت أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وأَسْوَغُ عَذْبٌ وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ يَسُوغُ في وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما لِعَطْشانٍ إذا شَرِبا فاستعمله في النهار على المثل [وساغ] له ما فَعَلَ أَي ذلك وأَنا [سَوَّغْتُه] له أَي جَوَّزْتُه قال ابن بزرج أَساغَ أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه وذلك أَنه يريد أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ فإِذا أَساغَ به وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم الذي يولد على أَثره إن لم يك أَخاه [وسَوْغُه] أَخوه وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد قال الفراء من بني تميم قال أَحدهما [[[سَوْغُه]]] وقال الآخر [سَوْغَتُه] وقال المفضل هو [[[سَوْغُه]]] [وسَيْغُه] بالواو والياء ويقال هو وهي أُخته [[[سَوْغُه]]] إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري ويقال هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما [وسوغه] أُخته التي ولدت على أَثره وأَسْواغُه الذين وُلِدُوا في بطن ليس بينه وبينهم بطن سواهم والصاد فيه لغة أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء وفي حديث أَبي أَيوب فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما
سيغ	سيغ هذا سَيْغُ هذا إذا كان على قَدْرِه
سملغ	سملغ السَّمَلَّغُ الغين أَخيرة كالسَّلْغَمِ الطويلُ ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً سَهُلَ الحلقِ وساغَ الطعامُ سَوْغاً نزل في الحلقِ وأَساغَه هو ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه ويقال الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ هَنَّأَه تَرَكَه له خالصاً وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً يقال أَسِغْ لي غُصَّتي ولا تُعْجِلْني وقال تعالى يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يكسر السين ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ يقال الماء سِواغُ ومنه قول الكميت أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ وأَسْوَغُ عَذْبٌ وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ يَسُوغُ في وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ فيه لها وَجْهُ النهارِ كما لِعَطْشانٍ إذا شَرِبا فاستعمله في النهار على المثل وساغ له ما فَعَلَ أَي ذلك وأَنا سَوَّغْتُه له أَي جَوَّزْتُه قال ابن بزرج أَساغَ أَي به تَمَّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه وذلك أَنه يريد أَو عِدَّةَ دَراهِمَ فيبقى واحد به يَتِمُّ الأَمرُ فإِذا أَساغَ به وإن كان أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بهم الذي يولد على أَثره إن لم يك أَخاه وسَوْغُه أَخوه وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد قال الفراء من بني تميم قال أَحدهما سَوْغُه وقال الآخر سَوْغَتُه وقال المفضل هو سَوْغُه وسَيْغُه بالواو والياء ويقال هو وهي أُخته سَوْغُه إذا لم يكن بينهما ولد ؛ الجوهري ويقال هذا وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ولم يولد بينهما وسوغه أُخته التي ولدت على أَثره وأَسْواغُه الذين وُلِدُوا في بطن ليس بينه وبينهم بطن سواهم والصاد فيه لغة أَخاه إسْواغاً إذا ولد معه به الأَرضُ سَوْغاً مثل ساخت سواء وفي حديث أَبي أَيوب فارْكَبْ ثم سُغْ في الأَرض ما وجدْتَ مَساغاً أَي ادخل فيها ما
سأف	سأف سَئِفَتْ يدُه تَسْأَفُ سَأَفاً فهي سَئِفةٌ وسأَفَتْ سَأْفاً حَوْل أَظْفاره وتشَعَّثَ وقال يعقوب هو تَشَقُّقٌ في [وسَئِفَ]تْ شَفَتُه تَقَشَّرَت وسَئِفَ لِيف النخلة تشَعَّثَ وانقشر ابن الأَعرابي سَئِفتْ أَصابعه وسَعِفَتْ بمعنى الليث سَئِفُ اللِّيفِ وهو ما كان ملتزقاً بأُصول السَّعَفِ من وهو أَرْدؤُه وأَخْشنه لأَنه يُسْأَفُ من جوانب السعف فيصير وليس به ولُيِّنت همزته أَبو عبيدة السَّأَفُ على تقدير الذَّنَب والهُلْب والسائفةُ ما اسْتَرَقَّ من الرمل وجمعها وفي حديث المَبْعَثِ فإذا المَلَكُ الذي جاءني بِحراء أَي فَزِعْت ؛ قال هكذا جاء في بعض الروايات
سجف	[سجف] السَّجْفُ والسِّجْفُ السِّتْر وفي الحديث وأَلْقَى السِّجْفَ ؛ السترُ وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة رضي اللّه عنها أَي هَتَكْتِ سِتره وأَخذْتِ وجْهَه ويروى وجَّهْتِ السِّدافةُ الحجابُ والسِّترُ من السُّدْفَةِ والظلمة يعني وأَزَلْتِها عن مكانها الذي أُمِرْتِ به وقيل معناه وجهاً هتكتِ سِتْرَكِ فيه وقيل معناه أَزَلْتِ سِدافَتَه وهي من الموضع الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَميه وجعلتِها أَمامكِ وقيل المَقْرونان بينهما فُرْجة وكل باب سُتِرَ بسِتْرين شِقّ منه [سجف]ٌ والجمع أَسجاف [وسُجُوف] وربما قالوا السِّجافَ وأَسْجَفْتُ السِّتْرَ أَي أَرْسَلْتُه وأَسْبَلْتُه قال يسمى سجفاً إلا أَن يكون مشقوق الوسط كالمِصراعين الليث باب الحَجَلةِ وكلُّ باب يَسْتُرُه ستران بينهما مشقوق فكل [سجف] وكذلك الخِباء [والتَّسْجيف] إرْخاء [السَّجْفين] وفي إرخاء الستر ؛ قال الفرزدق السُّودُ طَوَّفْنَ بالضُّحَى عَلَيْهِنَّ الحِجالُ المُسَجَّفُ جمع حَجَلةٍ وإنما ذكّر لفظ الصفة لمطابقة لفظِ الموصوفِ ومثله كثير الأَصمعي السَّجْفانِ اللذان على باب يقال منه ؛ وقول النابغة أَتِيٍّ كان يَحْبِسُه السَّجْفَينِ فالنَّضَدِ هما مِصْراعا الستر يكونان في مقدّم البيت وأَسْجَفَ الليلُ مثل اسم امرأَة من جُهَيْنَةَ وقد وُلِدت في قريش ؛ قال كثير حِبالُ سُجَيْفَةَ أَمْسَتْ رِثاثا جُدُداً أَو رِماثا
سحف	سحف سَحَفَ رأْسَه سَحْفاً وجَلَطَه وسَلَتَه وسَحته حَلَقَه فاستأْصل وأَنشد ابن بري بالمَنازِلِ من مِنًى فيه المَقادِيمُ والقَمْلُ قال ورَجل سُحَفةٌ أَي مَحْلُوقُ الرأْسِ ما حَلَقْت ورجل سُحَفْنِيةٌ أَي مَحْلوقُ الرأْسِ فهو مرة اسم والنون في كل ذلك زائدة والسَّحْفُ كَشْطُكَ الشعَر عن الجلد يبقى منه شيء وسَحَفَ الجِلْدَ [يَسْحَفُه] سَحْفاً كشط عنه وسَحَفَ الشيءَ قَشَرَه والسَّحِيفةُ من المَطر التي تَجْرُفُ كلّ به أَي تَقْشُره الأَصمعي السَّحِيفَةُ بالفاء المَطْرَةُ تَجْرُفُ كل شيء والسَّحِيقةُ بالقاف المطرة العظيمةُ الوَقْعِ القليلةُ العَرْضِ وجمعُهما السحائفُ وأَنشد ابن بري لجِران العَوْدِ يَصِفُ مَطَراً قَصْرَيْ عُمانَ سَحِيفةٌ العَثانِينِ واسِعُ « ومنه على إلخ » تقدم انشاده سخيفة بالخاء المعجمة في مادة نضخ المعول عليه والصواب ما هنا طرائق الشحم التي بين طَرائق الطَّفاطِفِ ونحو يُرى من شَحْمة عَريضةٍ مُلْزَقَةٍ بالجلد وناقة سَحُوفٌ والسَّحْفةُ الشَّحْمةُ عامَّةً وقيل الشحمة التي على ولا يكون ذلك إلا من السِّمَنِ لها سَحْفَتانِ لا يُخالِطُها لحم والأُخرى أَسْفَلُ منها وهي تخالط اللحم كانت ساحَّةً فإن لم تكن ساحّة فلها [سَحْفة]ٌ واحدة وكلُّ دابَّةٍ غلا ذَواتِ الخُفِّ فإنَّ مكانَ [السحفة]ِ منها الشَّطَّ خالويه ليس في الدوابّ شيء لا [سَحْفة] له إلا البَعير ؛ قال ابن وقد جعل بعضهم [السحفة] في الخُفِّ فقال جَمل سَحوفٌ وناقة سَحوفٌ ذاتُ الجوهري السَّحْفةُ الشحمة التي على الظهر المُلْتَزِقةُ بين الكتفين إلى الوَرِكَيْنِ وسَحَفْتُ الشحْمَ عن ظهر الشاة وذلك إذا قشرته من كثرته ثم شويته وما قشرته منه فهو وإذا بلغ سِمَنُ الشاة هذا الحدّ قيل شاةٌ سَحُوفٌ وناقة [سحوف] قال والسَّحُوفُ أَيضاً التي ذهب شحمها كأَنَّ هذا على السلْب وشاةٌ لها [سَحْفة]ٌ أَو سَحْفَتانِ ابن الأَعرابي أَتونا لِحامٌ وسِحافٌ أَي شُحُومٌ واحدها سَحْفٌ وقد أَسْحَفَ باع السَّحْفَ وهو الشحم وناقةٌ أُسْحوفُ الأَحاليل قال أَبو أَسلم ومَرَّ بناقة فقال إنها واللّه لأُسْحوفُ واسِعَتُها فقال الخليل هذا غريب ؛ والسَّحوفُ من الغنم البطن وأَرْضٌ مَسْحفةٌ رقيقةُ الكلإِ السِّلُّ وقد [سَحَفَ]ه اللّه ُ يقال رجل مَسْحُوفٌ الرجال والسِّهام والنِّصال الطويلُ وقيل هو من والسَّيْحَفُ النصل العَريضُ وجمعه السَّياحِفُ ؛ سياحِفَ في الشِّرْيانِ يَأْمُلُ نَفْعَها وأَولى حدّها من تَعَرَّما بري للشَّنْفَرى فيها ثلاثون سَيْحَفاً أُولى العَدِيِّ اقْشَعَرَّتِ أَوَّلُ مَن يَحْمِلُ من الرَّجّالة وسَحيفُ الرَّحى وسَمِعْتُ حَفيفَ الرَّحى [وسحِيفَها] أَي صَوْتَها إذا طَحَنت ؛ بري شاهد [السَّحيف] للصوت قول الشاعر كأَن [سَحِيفَه] حَماماً تُطايِرُهْ دابّةٌ ؛ عن السِّيرافي قال وأَظُنّها والأُسْحُفانُ نَبْتٌ يَمتَدُّ حِبالاً على الأَرض له ورَق كورَق أَنه أَرَقُّ وله قُرُون أَقصر من قرون اللُّوبياء فيها حبّ لا يؤكل ولا يَرْعى الأُسْحُفانَ شيء ولكن يُتداوى به من عن أَبي حنيفة
سخف	سخف السخْفُ والسَّخْفُ [والسَّخافة]ُ رِقَّةُ العقل سَخُفَ بالضم فهو [سَخِيف]ٌ ورجل [سَخِيف] العَقلِ بَيِّنُ السَّخْفِ وهذا من والسَّخْفُ ضَعْف العقل وقالوا ما أَسْخَفَه قال وقع التعجب فيه ما أَفْعَلَه وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بِلَوْنٍ ولا وإنما هو من نُقْصانِ العقل وقد ذكر ذلك في باب [وساخَفْتُه] مثل حامَقْته وسَخُفَ السِّقاءُ سُخْفاً وهَى وثَوْبٌ رقيق النسْج بَيِّنُ السَّخافةِ [والسَّخافة] عامٌ في كل شيء نحو إذا تَغَيَّرَ وبَليَ والعُشْبِ السَّخيفِ والرجلِ وسَحاب [سَخيف] رقيق وكلُّ ما رَقَّ فقد سَخُفَ ولا يكادون إِلا في رِقة العقل خاصّة [وسَخْفة] الجوعِ رِقَّتُه وفي حديث إسلام أَبي ذر أَنه لَبِثَ أَياماً فما وجد سَخْفةَ رقته وهزاله ويقال به [سخفة] من جوع أَبو عمرو [[السخف]] بالفتح وبالضم رقة العقل وقيل هي الخفَّة التي تعتري الإنسان من [[السخف]] وهي الخفة في العقل وغيره وأَرض مَسْخَفةٌ قليلة أُخِذ من الثوب السَّخِيفِ وأَسْخَفَ الرجلُ رَقَّ مالُه وقَلَّ ؛ من الإسْخاف طويل عَريض ؛ عن أَبي حنيفة والسَّخْفُ موضع
سدف	سدف السَّدَفُ بالتحريك ظُلْمة الليل ؛ وأَنشد ابن بري لحُمَيْد البَهِيم ساتِرُه هو بَعْدَ الجُنْحِ ؛ قال بالقَوادِمِ مَرَّةً سَدَفِ العَشِيِّ لِياحُ ؛ قال أَبو كبير كأَنَّ جَمِيمَها لَيْلٍ مُظْلِم [كالسَّدَف] وقد أَسْدَفَ ؛ قال العجاج كيْ تَزَحْلَفا إذا ما أَسْدَفا السُّدْفةُ في لغة بني تَميم الظُّلْمة قال والسُّدْفةُ في الضَّوْء وحكى الجوهري عن الأَصمعي السُّدْفةُ والسَّدْفةُ نجد الظلمة وفي لغة غيرهم الضَّوْء وهو من الأَضْداد ؛ وقال في إذا ما أَسدفا أَي أَقطع الليل بالسير فيه ؛ قال ابن بري ومثله للخَطَفى إذا ما أَسْدَفا وهاماً رُجَّفا طائفة من الليل والسَّدْفةُ الضوء وقيل والظلمةِ جميعاً كوقت ما بين صلاة الفجر إلى أَوّل وقال عمارة السُّدْفةُ ظلمة فيها ضوء من أَول الليل وآخره ما بين الشَّفَق وما بين الفجر إلى الصلاة قال الأَزهري والصحيح ما اللحياني أَتيته بِسَدْفةٍ من الليل وسُدْفةٍ وشُدْفةٍ وهو عبيدة أَسْدَفَ الليلُ وأَزْدَفَ وأَشْدَفَ إذا أَرْخَى قال والإسْدافُ من الأَضْداد يقال أَسْدِفْ لنا أَي وقال أَبو عمرو إذا كان الرجل قائماً بالباب قلت له أَسْدِفْ عن الباب حتى يُضيءَ البيتُ الجوهري أَسْدَفَ الصبحُ أَي يقال أَسْدِفِ البابَ أَي افْتَحْه حتى يُضيء البيتُ وفي لغة أَي أَسْرِجُوا من السِّراج السَّدَفُ والشَّدَفُ الظلمة والسَّدَفُ أَيضاً الصُّبح وأَنشد الفراء لسَعْدٍ القَرْقَرَةِ قال المفَضّل وسعدٌ من أَهل هَجَرَ وكان النعمان يضحك منه فدعا النُّعْمان بفرسه لسعدٍ القرقرَة ارْكبه واطْلُب عليه الوحش فقال سعد إذاً فأَبى النعمانُ إلا أَنْ يركبه فلما ركبه سعد نظر إلى قال وابِأَبي وُجُوهُ اليتامى ثم قال بَغَرْسِ الوَدِيِّ أَعلَمُنا الجِيادِ في السَّدَفِ صِغار النخل وقوله أَعلمُنا منا جَمعَ بين إضافةِ أَفْعَلَ وهما لا يجتمعان كما لا تجتمع الأَلف واللام ومن في قولك زيدٌ عمرو وإنما يجيء هذا في الشعر على أَن تُجعل من بمعنى في منهم حَصًى بالأَكثر فيهم وكذا أَعلمنا مِنّا أَي فينا ؛ وفي حديث وفد ؛ عِندَ القَحْطِ كلَّهُمُ إذا لم يُؤنَسِ القَزَعُ لَحم السَّنامِ والقَزَعُ السحابُ أَي نطعم الشحْم في وأَنشد الفراء أَيضاً كأَنَّ أَعْيُنَهُم في المَلاحِمِ السَّدَفُ سوادُ أَعينهم في المَلاحِمِ باقٍ لأَنهم أَنجادٌ لا تَبْرُقُ الفَزَع فيغيب سوادها وأَسْدَفَ القومُ دخلوا في [السُّدفة] مظلم ؛ أَنشد يعقوب الذِّئبُ مُسْتَعْقِراً والدُّجَى أَسْدَفُ البيت مذكور في موضعه والسَّدَفُ الليلُ ؛ قال الشاعر على نَأْيه المُظْلِمِ بري للهذلي على خِيفَةٍ السَّدَفُ المُظلِمُ يَمْرِي الغَمامَ بِمُسْدِفٍ فيه حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ يكون المُضيء والمظلم وهو من الأَضداد وفي حديث علقمةَ كان بلال يأَتينا بالسَّحور ونحن [مُسْدِفون]َ فيَكْشِفُ لنا طعامنا ؛ السُّدْفةُ تَقَعُ على الضِّياء والظلمة والمراد هذا الحديث الإضاءةُ فمعنى [مُسْدِفون] داخلون في [السُّدفة]ِ أَي يضيء والمراد بالحديث المبالغة في تأْخير السحور وفي حديث فَصَلِّ الفجر إلى السَّدَفِ أَي إلى بياض النهار وفي حديث وكُشِفَتْ عنهم سُدَفُ الرِّيَبِ أَي ظُلَمُها وأَسْدَفُوا هَوْزَنيّةٌ أَي لغة هَوازِنَ والسُّدفةُ البابُ ؛ قالت امرأَة تهجو زوجها مَرادِيَ الحَرِيرِ بِسُدْفَةِ الأَميرِ القِناعَ أَي أَرسلته ويقال أَسْدِفِ السِّتْرَ حتى يُضيء البيت وفي حديث أُمّ سلمةَ أَنها قالت لعائشة الخروج إلى البصرة تَرَكْتِ عُهَّيْدَى النبي صلى اللّه عليه ووجَّهْتِ [سِدافَتَه] ؛ أَرادتْ [بالسِّدافة] الحجاب والسِّتْر يقال سَدَفْتُ الحجاب أَي أَرْخَيْتُه وحِجاب [مَسْدوف] ؛ بَيْننا مَسْدُوفِ بِعَيْنِ اللّه مَهْواكِ وعلى رسوله تَرِدينَ قد وجَّهْتِ أَي هَتَكْتِ الستر أَي أَخذْتِ وجهها ويجوز أَنها أَرادت أَي أَزَلْتِها من مكانها الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَمِيه والسُّدُوفُ والشُّدُوفُ الشُّخوص تراها من بُعْد أَبو عمرو إذا نام ويقال وجَّه فلان [سِدافته] إذا تركها وخرج وقيل للسِّتر [سِدافة] لأَنه يُسْدَفُ أَي يُرْخَى عليه السَّنامُ المُقَطَّعُ وقيل شَحْمُه ؛ ومنه قول طرفة بالسَّدِيفِ المُسَرهدِ السَّديفُ السَّنامُ ؛ ومنه قول المُخَبَّل السَّعْدِي قول المخبل إلخ » تقدم في مادة خصف وقال ناشرة بن مالك يرد على الخصيف العوبثانيّ ساءنا الخَصِيفُ العَوْبَثانيُّ ساءنا السَّدِيفَ المُسَرهدا سَدائفُ وسِدافٌ أَيضاً ؛ قال سُحَيم عبد بني الحَسْحاسِ النابَ ذاتَ التَّلِيـ حتى أُحاوِلَ منها [السديفا] سيده يحتمل أَن يكون جمع سُدْفةٍ وأَن يكون لغة فيه [وسدَّفه] قال الفرزدق الأَضْيافِ نَقْرِي من القنا السَّنامُ المُسَدَّفُ اسمانِ
سرف	سرف [السَّرَف] والإسْرافُ مُجاوزةُ القَصْدِ وأَسرفَ في ماله عَجِلَ قصد وأَما [السَّرَف]ُ الذي نَهَى اللّه عنه فهو ما أُنْفِقَ في اللّه قليلاً كان أَو كثيراً والإسْرافُ في النفقة التبذيرُ والذين إذا أَنْفَقُوا لم [[يُسْرِفُوا]] ولم يَقْتُروا ؛ قال لم [[يُسْرِفُوا]] أَي لم يضَعُوه في غير موضعه ولم يَقْتُروا لم عن حقه ؛ وقوله ولا [تُسْرِفوا] الإسْرافُ أَكل ما لا يحل أَكله هو مُجاوزةُ القصد في الأَكل مما أَحلَّه اللّه وقال سفيان ما أُنفق في غير طاعة اللّه وقال إياسُ بن معاوية الإسرافُ ما عن حقّ اللّه [والسَّرَف]ُ ضدّ القصد وأَكَلَه سَرَفاً أَي في ولا تأْكلُوها إسْرافاً وبِداراً أَن يَكْبَرُوا أَي ومُبادَرة قال بعضهم إِسْرافاً أَي لا تَأَثَّلُوا منها وكلوا القوت على إياهم وقال بعضهم معنى من كان فقيراً فليأْكل بالمعروف أَي ولا يأْخذْ من مال اليتيم شيئاً لأَن المعروف أَن يأْكل ولا يأْكل مال غيره والدليل على ذلك قوله تعالى فإذا دفعتم فأَشْهِدُوا عليهم وأَسْرَفَ في الكلام وفي القتل وفي التنزيل العزيز ومَن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سُلطاناً في القتل ؛ قال الزجاج اخْتُلِفَ في الإسراف في القتل فقيل هو غير قاتل صاحبه وقيل أَن يقتل هو القاتلَ دون السلطان وقيل لا يَرْضى بقتل واحد حتى يقتل جماعةً لشرف المقتول وخَساسة أَن يقتل أَشرف من القاتل ؛ قال المفسرون لا يقتل غير قاتله وإذا قاتله فقد أَسْرَفَ [والسَّرَف]ُ تجاوُزُ ما حُدَّ لك الخطأُ وأَخطأَ الشيءَ وَضَعَه في غير حَقِّه ؛ قال جرير يمدح بني يَحْدوها ثمانِيةٌ عَطائِهمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ وقيل ولا خطأ يريد أَنهم لم يُخْطِئوا في عَطِيَّتِهم موضعها أَي لا يخْطِئون موضع العَطاء بأَن يُعْطُوه من لا المستحق شمر سَرَفُ الماء ما ذهَب منه في غير سَقْي يقال أَروت البئرُ النخيلَ وذهب بقية الماء سَرَفاً ؛ قال الجَدِيّةِ وَسْطَها من القَلِيبِ الخِضْرِم أَي لم أَعْرِفْها ؛ قال ساعِدةُ الهذلي بَرٍّ سَرِفْتُ يَمِينَه قال النُّفُوسُ مُجَرّبُ ما أَخْفَيْتُك وأَظْهَرْت فإنه سيظهر في التَّجْرِبةِ الضَّراوةُ [والسَّرَف]ُ اللَّهَجُ بالشيء وفي الحديث أَنَّ عائشة عنها قالت إنَّ للَّحْم سَرَفاً كسَرَفِ الخمر ؛ يقال هو من وقال محمد بن عمرو أَي ضَراوةً كضراوةِ الخمر وشدّة لأَن من اعتادَه ضَرِيَ بأَكله فأَسْرَفَ فيه فِعْلَ مُدَمِن الخمر في وقلة صبره عنها وقيل أَراد بالسرَفِ الغفلة ؛ قال شمر ولم أحداً ذَهب بالسَّرَفِ إلى الضراوة قال وكيف يكون ذلك وهو ضدّه والضراوة للشيء كثرةُ الاعتِياد له [والسَّرَف] بالشيء إلا أَن تصير الضراوةُ نفسُها سَرَفاً أَي اعتيادُه وكثرة وقيل السّرَفُ في الحديث من الإسرافِ والتبذير في النفقة أَو في غير طاعة اللّه شبهت ما يَخْرج في الإكثار من اللحم بما الخمر وقد تكرر ذكر الإسراف في الحديث والغالب على ذكره الإكثار والخطايا واحْتِقابِ الأَوْزار والآثام [والسَّرَف]ُ [وسَرِف]َ الشيءَ بالكسر سَرَفاً أَغْفَلَه وأَخطأَه وجَهِلَه [وسِرْفَتُه] [والسَّرَف]ُ الإغفالُ [والسَّرَف]ُ [وسَرِف]َ القومَ جاوَزهم والسَّرِفُ الجاهلُ ورجل سَرِفُ الفُؤاد غافِلُه ؛ قال طَرَفةُ سَرِفَ الفُؤاد يَرى سَحابةٍ شَتْمِي أَي غافل [وسَرِف]ُ العقل أَي قليل أَبو زيادٍ الكلابي في أَرَدْتكم [فسَرِفْتُكم] أَي أَغْفَلْتُكم وقوله تعالى من هو ؛ كافر شاكٌّ والسرَفُ الجهل والسرَفُ الإغْفال ابن أَسْرَفَ الرجل إذا جاوز الحَدَّ وأَسْرَفَ إذا أَخْطأَ غَفَل وأَسرف إِذا جهِلَ وحكى الأَصمعي عن بعض الأعرابي وواعده من المسجد مكاناً فأخلفهم فقيل له في ذلك فقال مررت أَغْفَلْتُكم دُودةُ القَزِّ وقيل هي دُوَيْبَّةٌ غَبْراء تبني بيتاً فيه وهي التي يُضرَبُ بها المثل فيقال أَصْنَعُ من وقيل هي دُويبة صغيرة مثل نصف العَدَسة تثقب الشجرة ثم تبني فيها عِيدانٍ تجمعها بمثل غزل العنكبوت وقيل هي دابة صغيرة جدّاً الخشبة فَتَحْفِرُها ثم تأْتي بقطعة خشبة فتضعها فيها ثم أُخرى ثم تَنْسِج مثل نَسْج العنكبوت ؛ قال أَبو حنيفة وقيل مثل الدودة إلى السواد ما هي تكون في الحَمْض تبني بيتاً من تَشُدُّ أَطراف العيدان بشيء مثل غَزْل العنكبوت وقيل هي تنسج على بعض الشجر وتأْكل ورقه وتُهْلِكُ ما بقي منه بذلك وقيل هي دودة مثل الإصبع شَعْراء رَقْطاء تأْكل ورق الشجر حتى وقيل هي دودة تنسج على نفسها قدر الإصْبع طولاً كالقرطاس ثم يُوصل إليها وقيل هي دويبة خفيفة كأَنها عنكبوت وقيل هي لنفسها بيتاً مربعاً من دقاق العيدان تضم بَعضها إلى بعض بلعابها الناووس ثم تدخل فيه وتموت ويقال أَخفُّ من [سُرْفة] وأَرض كثيرة السُّرْفةِ ووادٍ سَرِفٌ كذلك [وسَرِف]َ الطعامُ إذا ائْتَكل [السرفة] أَصابته وسُرِفَتِ الشجرةُ أَصابتها السُّرْفةُ الشجرةَ [تَسْرُفها] سَرْفاً إذا أَكلت ورَقها ؛ حكاه ابن السكيت وفي حديث ابن عمر أَنه قال لرجل إذا أَتيتَ مِنًى موضع كذا فإن هناك سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَفْ سُرَّ نبيّاً فانزل تحتها ؛ قال اليزيدي لم تُسْرَفْ لم تُصِبْها هذه الدودة التي تقدَّم شرحها قال ابن السكيت السَّرْفُ مصدر سُرِفَتِ الشجرةُ تُسْرَفُ سَرْفاً إذا وقعت فيها فهي مَسْرُوفةٌ وشاة مَسروفَةٌ مقطوعة الأُذن أَصلاً الآنُكُ فارسية معرَّبة موضع ؛ قال قيس بن ذَريحٍ من أَهْله فَسُراوِعُ بعضهم صَرْفَه جعله اسماً للبقعة ؛ ومنه قول عيسى بن أَبي جهمة قيساً فقال كان قَيْسُ بن ذَريحٍ منَّا وكان ظريفاً شاعراً بمكة ودونها من قُدَيْدٍ [وسَرِف] وحولَ مكة في بواديها غيره موضع وفي الحديث أَنه تزوّج مَيْمُونةً [بِسَرِف] هو بكسر موضع من مكة على عشرة أَميال وقيل أَقل وأكثر ومُسْرِفٌ اسم هو لقب مسلم بن عُقْبَةَ المُرِّي صاحب وقْعةٍ الحَرَّة لأَنه قد ؛ قال عليّ بن عبد اللّه بن العباس ذِمارِي يومَ جاءتْ وبنو اللَّكِيعَهْ اسم أعْجمي كأَنه مضاف إلى إيل قال الأخفش ويقال في لغة قالوا جِبْرِينَ وإِسْمعِينَ وإسْرائين واللّه أَعلم
سرعف	سرعف السَّرْعَفةُ حُسْنُ الغِذاء والنَّعمة وسَرعَفتُ الرجلَ أَحْسَنْتُ غِذاءه وكذلك سَرْهَفْتُه والمُسَرْعَفُ الحَسَنُ الغِذاء ؛ قال الشاعر شِئْتَ من سِرعافِ تَنُوشُ العُلَّفا سُرْعِفَتْ [تَسَرْعَفَا] الناعِمُ الطويل والأُنثى بالهاء سُرْعُوفَةٌ وكلُّ سُرْعُوفٌ الجوهري السُّرْعُوفُ كل شي ناعم خفيفِ اللحم الجرادة من ذلك وتشبّه بها الفرس وتسمى الفرس [سُرْعوفة] قال الشاعر قلتَ [سُرْعوفة]ٌ خَلْفَها مُسْبَطِرّْ دابة تأْكل الثياب
سرنف	سرنف السِّرْنافُ الطويل
سرهف	سرهف السَّرْهَفةُ نَعْمةُ الغِذاء وقد [سَرْهَفَه] والسَّرْهَفُ والمُسَرْهَفُ والمُسَرْعَفُ الحسَن الغِذاء [وسرهفت] أَحسنت غذاءه ؛ أَنشد أَبو عمرو غلاماً جَفْرا إذا أَحْسَنَ غِذاءه
سعف	سعف السَّعْفُ أَغصانُ النخلة وأَكثر ما يقال إذا يبست وإذا كانت فهي الشَّطْبةُ ؛ قال العَهْدِ لستُ أَنْقُضُه في رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ وقيل السَّعَفةُ النخلةُ نفسُها ؛ وشبه امرؤالقيس بِسَعَفِ النخل فقال الرَّوْعِ خَيْفانَةً سَعَفٌ مُنْتَشِرْ وهذا يدل على أَن [السعف]َ الورَقُ قال والسعَفُ ورَقُ الذي يُسَفُّ منه الزُّبْلانُ والجلالُ والمَرَاوِحُ وما ويجوز [السعف]ُ ويجوز [السعف] إلخ » ظاهره جواز التسكين فيهما في القاموس والصحاح والنهاية الاقتصار على التحريك والواحدة ويقال للجريد نَفسِه سَعَفٌ أَيضاً وقال الأَزهري الأَغصانُ هي وورقها السعَفُ وشوْكُه السُّلاء والجمع سَعَفٌ وسعَفاتٌ ؛ عمار لو ضَربُونا حتى يَبْلُغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ وإنما للمُباعَدة في المسافة ولأَنها موصوفة بكثرة الخيل وفي حديث ابن صفة الجنة ونخِيلُها كَرَبُها ذَهَبٌ [وسَعَفُها] كُسْوةُ أَهْلِ قُرُوحٌ في رأْس الصبي وقيل هي قُروح تخرج يَخُصّ به رأْس صبي ولا غيره ؛ وقال كراع هو داء يخرج بالرأْس وقد سُعِفَ فهو مسْعُوفٌ وقال أَبو حاتم [السعفة] يقال الثَّعْلَب تُورِثُ القَرَع والثَّعالِبُ يُصِيبها هذا الداء إليها وفي الحديث أَنه رأَى جارية في بيت أُمّ سَلَمَةَ بها بسكون العين ؛ قيل هي القُروح التي تخرج في رأْس الصبي ؛ قال ابن هكذا رواه الحربي بتقديم العين على الفاء والمحفوظ بالعكس داء في أفواه الإبل كالجَرَب يتَمَعَّطُ منه أَنف البعير عينيه ؛ بعير أَسْعَفُ وناقة سَعْفاء وخَصَّ أَبو عبيد به وقد سَعِفَ سَعَفاً ومثله في الغنم الغَرَبُ عبيدة في كتاب الخيل من شياتِ النَّواصي فرس أَسْعَفُ ؛ الخيل الأَشْيَبُ الناصيةِ وناصِيةٌ سَعْفاء وذلك ما دام مُخالِف للبياض فإذا ابيضَّتْ كلُّها فهو الأَصْبَغُ وهي والسَّعْفاء من نواصِي الخيل التي فيها بياض على أَيّةِ حالاتِها والاسم السَّعَفُ ؛ وبه فسّر بعضهم البيت المُقَدَّم سَعَفٌ مُنْتَشِرْ شُقاقٌ حَوْلَ الظُّفُرِ وتَقَشُّرٌ وتَشَعُّثٌ يدُه سَعَفاً وسَئِفَتْ قضاء الحاجة وقد أَسعَفَه بها ومكان مُساعِفٌ ومنزل قريب وفي الحديث فاطمةُ بَضْعةٌ مني [يُسْعِفُني] ما أَسْعَفَها الذي هو القُرْبُ والإعانةُ وقضاء الحاجة أَي يَنالُني ما بي ما أَلمَّ بها والإسْعافُ والمُساعَفةُ المُساعَدةُ في حُسْنِ مُصافاةٍ ومُعاونةٍ ؛ قال النَّفْسِ لو تُسْعِفُ النَّوَى الغُرِّ والحَدَقِ النُّجْلِ تُقَرِّبُ وتُواتي ؛ قال أَوس بن حجر ودُّهُنَّ مُساعِفُ ناسٌ والزمانُ بغِرّةٍ عَمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ الأَمْرِ أَعانَه وأَسْعَفَ بالرجل دَنا منه إسْعافاً إذا دَنَتْ وكل شيء دَنا فقد أَسْعَفَ ؛ ومنه قول منْ مُسْعِفٍ بمَنِيّةٍ الطبِيعةُ ولا واحد له قال ابن الأعرابي السُّعُوفُ من الكَرَمِ وغيره ويقال للضَّرائب سُعوفٌ قال ولم بواحد من لفظها وسُعُوفُ البيتِ فُرُشُه وأَمْتِعَتُه الواحد بالتحريك [والسُّعوف] جِهازُ العَرُوسِ سَوْء أَي مَتاعُ سَوْء أو عبد سوء وقيل كلُّ شيء جادَ عِلْقٍ أَو دارٍ أَو مملُوك ملكته فهو سَعَفٌ اسم رجل أَن يُرَوَّحَ بأَفاويه الطِّيبِ ويُخْلَطَ يقال سَعِّفْ لي دُهْني بري والسَّعَفُ ضرب من الذُّبابِ ؛ قال عَدِيُّ بن الرِّقاعِ مُرِيّاً وهو مُنْكَرِسٌ يَضْرِبُه في الغابةِ السَّعَفُ
سفف	سفف سَفِفْتُ السَّويقَ والدَّواءَ ونحوهما بالكسر أَ[سَفُّ]ه سَفّاً قَمِحْتُه إذا أَخذته غير ملتوت وكل دَواء يؤخذ غير معجون بفتح السين مثل سَفُوفِ حبّ الرُّمان ونحوه والاسم واقْتماحُ كل شيء يابس سَفٌّ ؛ والسَّفوفُ اسم لما زيد سَفِفْتُ الماءَ أَ[سَفُّ]ه سَفّاً [وسَفِتُّه] أَسْفَتُه أَكثرت منه وأَنت في ذلك لا تَرْوَى القُمْحةُ والسَّفَّةُ فِعْل مرة الجوهري [سُفّة] من بالضم أَي حَبّة منه وقُبْضةٌ وفي حديث أَبي ذر قالت له امرأَة بيتك [سُفَّ]ةٌ ولا هِفّةٌ ؛ [السُّفَّة] ما يُسَفُّ من الخُوص أَي يُنْسَجُ قال ويحتمل أَن يكون من السَّفُوفِ أَي ما الدّواءَ حَشاه به وأَسَفَّ الوَشْمَ بالنَّؤُورِ وأَسَفَّه إياه كذلك ؛ قال مليح أَسَفَّتْها يَمانـِيةٌ نُؤُوراً وهو مَـمْزوجُ أُتي برجل فقيل إنه سرق فكأَنما أُسِفَّ وجْهُ رسولِ اللّه عليه وسلم أَي تغيّر وجْهُه واكْمَدَّ كأَنما ذُرَّ عليه شيء من قولهم أَسْفَفْتُ الوَشْم وهو أَن يُغْرَزَ الجلدُ بإبرة ثم كُحْلاً الجوهري وأُسِفَّ وجهُه النَّؤُورَ أَي ذُرّ قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِي يصف ثوراً الحاجِبَيْنِ كأَنما نارٍ فأَصْبَحَ أَكْحَلا واشِمة أُسِفَّ نَؤُورُها فَوْقَهُنَّ وِشامُها أَن رجلاً شكا إليه جِيرانَه مع إحْسانِه إليهم فقال إن فكأَنما [تُسِفُّهم] المَلُّ ؛ المَلِّ الرَّمادُ الحارُّ أَي كلوْن الرماد وقيل هو من سَفِفْتُ الدواء أَ[سَفُّ]ه وفي حديث آخر سَفُّ المَلّةِ خير من ذلك سَوادُ اللَّثةِ أَسُفُّه بالضم سَفّاً وأَسْفَفْتُه إسْفافاً أَي في بعض وكلُّ شيء ينسج بالأَصابع فهو الإسْفاف قال أَبو سَفَفْتُ الخوص بغير أَلف معروفة صحيحة ؛ ومنه قيل لتصدير الرَّحْل مُعْتَرِض [كسَفِيف] الخوص [والسُّفّة] ما سُفَّ من الخوص وجعل والجُلَّةِ أَبو عبيد رَمَلْتُ الحَصِير وأَرْمَلْتُه معناه كله نسجته وفي حديث إبراهيم النخعي أَنه يُوصلَ الشعر وقال لا بأْس [بالسُّفّة] ؛ [السُّفّة] شيء من المرأَة على رأْسها وفي شعرها ليطول وأَصله من سَفِّ الخوص وسَفِيفَةٌ من خوص نَسِيجةٌ من خوص [والسفِيفة] الدَّوْخَلَّةُ قبل أَن تُرْمَل أَي تنسج [والسُّفّة]ُ العَرَقةُ من الخوص اليزيدي أَسْفَفْتُ الخوص إسْفافاً قارَبْتُ بعضه من بعض وكلُّه من وكذلك من غير الخوص ؛ وأَنشد لِثاتُه بالإثْمِدِ الشطر للنابغة وهو في ديوانه حمامةِ أيكةٍ برداً أُسِفّ لِثاته بالإثمدِ الحُمُّ والسَّفِيفَةُ بِطانٌ عَريضٌ يُشَدُّ به والسَّفِيفُ حِزامُ الرَّحْل والهَوْدَج والسَّفائفُ ما الأَغْراضِ وقيل هي جميعها والسَّحابةُ وغيرُهما دَنا من الأَرض ؛ قال أَوْس بن عبيد بن الأَبرص يصف سحاباً قد تَدلى حتى قَرُب من الأَرض فَوَيْقَ الأَرضِ هَيْدَبُه من قامَ بالرَّاحِ أَمال رأْسَه للعَضِيضِ وأَسَفَّ إلى مَداقِّ دَنا وفي الصحاح أَسَفَّ الرجلُ أَي تَتَبَّعَ مَداقَّ ومنه قيل للَّئيم العَطِيّةِ مُ[سَفْ]سِفٌ وفي نسخة مُ[سَفِّ]ف ؛ بري الأَُمور ولا تكنْ إلى ما دَقَّ منهنَّ دانِيا عليّ عليه السلام لكني أَسْفَفْتُ إذ أَ[سَفُّ]وا ؛ أَسَفَّ دنا من الأَرض في طيرانه وأَسفّ الرَّجل الأَمر إذا قاربه أَحدّ النظر زاد الفارسي وصوّب إلى الأَرض وروي عن الشعبي أَنه يُسِفَّ الرجلُ النظر إلى أُمّه أَو ابنته أَو أُخته أَي يُحِدَّ ويُديمه قال أَبو عبيد الإسْفاف شِدَّة النظر وحِدّته ؛ لَزِمَ شيئاً ولَصِقَ به فهو مُسِفٌّ وأَنشد بيت عبيد والطائر طار على وجه الأَرض الذئب حِدَّتُهما ؛ ومنه قول أَبي العارم في صفة فرأَيت سَفِيفَ أُذُنيه ولم يفسره والسُّفُّ والسِّفُّ من الحيات الشجاع شمر وغيره ؛ قال الهذلي ماجداً وابن ماجِدٍ إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَفْرعا حَيَّةٌ تطير في الهواء ؛ وأَنشد الليث انَّ السُِّفَّ ذا الرِّيشِ عَضَّني منْ فيه نابٌ ولا ثَعْرُ الثَّعْرُ السم قال ابن سيده وربما خُصَّ به الأَرْقَمُ ؛ وقال حرامٍ الهُذَلي أَعْلَمْت خِرْقاً مُبرَّأً إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَرْوَعا ورجلاً مثل سفٍّ إذا ما صرَّح الموتُ الرِّيح التي تجري فُوَيْقَ الأَرض ؛ قال هَيْفٍ ذابِلا على وجه الأَرض والسَّفْسافُ ما دَقَّ من التراب الرِّيحُ التي تُثِيرُه والسَّفْسافُ التراب الهابي ؛ قال التراب عَقِيمها انْتِخالُ الدَّقِيق بالمُنخُل ونحوه ؛ قال رؤبة الرِّياحِ السُّفَّنِ أَرْجاء خاوٍ مُزْمِنِ رَدِيئُه وشِعْر [[سَفْ]ساف]ٌ رَدِيء وسَفْسافُ رَديئُها وفي الحديث إِن اللّه تبارك وتعالى يُحِبُّ مَعاليَ [[[سَفْ]ساف]َها] ؛ أَرادَ مداقَّ الأُمورِ ومَلائمَها شبهت من [[سَفْ]ساف] التراب ؛ وقال لبيد أَباكَ فاجْـ خَشَباً وطِينَا الأَمْرٍ [سَفْ]ـ ولنْ يَقِينا الرَّدِيء من كل شيءٍ والأَمرُ الحقِير وكلُ عَمَل دُونَ وقد [سَفْ]سَف عَمَله زفي حديث آخر إنَّ اللّه رَضِيَ الأَخْلاقِ وكره لكم [[[سَفْ]ساف]َها] ؛ [السفساف] الأَمرُ من كل شيء وهو ضدّ المعالي والمَكارِم وأَصله ما يطير من إذا نُخِلَ والترابِ إذا أُثير وفي حديث فاطمةَ بنت قَيس عليكِ [سَفاسِفَه] ؛ قال ابن الأَثير هكذا أَخرجه أَبو موسى في ولم يفسره وقال ذكره العسكري بالفاء والقاف ولم يورده السين والقاف قال والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو إني قَسْقاسَتَه بقافين قبل السينين وهي العصا ؛ قال فأَما بالفاء والقاف فلا أَعرفه إلا أَن يكون من قولهم سَفاسِقُه بفاء بعدها قاف وهي التي يقال لها الفِرِنْدُ والمُ[سَفْ]سِفُ اللئيمُ الطبيعةِ ضرب من النبات اسم من أَسماء إبليس وفي نسخة السَّفْسَفُ من أَسماء ساكنة الفاء أَي [سوف] تَفْعَلُ ؛ قال ابن سيده حكاه
سقف	سقف السَّقْفُ غِماءُ البيت والجمع سُقُفٌ وسُقُوفٌ فأَما قراءة من لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبُيوتهم سَقْفاً من فِضَّة فهو واحد يدل أَي لجعلنا لبيت كل واحد منهم سَقْفاً من فِضّة وقال الفراء سُقُفاً من فضة إن شئت جعلت واحدتها [سَقِيفة]ً وإن شئت جعلتها كأَنك قلت سَقْفاً وسُقُوفاً ثم سُقُفاً كما قال بُلَّتْ حَلاقِيمُ الحُلُقْ سُقُفاً إنما هو جمع سَقِيفٍ كما تقول كَثِيبٌ وكُثُبٌ البيتَ [يَسْقَفُه] سَقْفاً والسماء [سَقْف]ٌ على الأَرض ولذلك قوله تعالى السماء مُنْفَطِرٌ به والسَّقْفِ المرفوعِ وفي وجعلنا السماء سَقْفاً محفوظاً والسَّقِيفةُ كل بناء صُفَّةٌ أَو شِبْهُها مـما يكون بارِزاً أُلْزِمَ هذا الاسمَ بين الأَشياء والسَّقْفُ السماء الصُّفَّةُ ومنه [سَقِيفة]ُ بني ساعِدةَ وفي حديث اجتماع في [سَقيفِة] بني ساعدةَ هي صُفّة لها [سَقْف] فَعيلةٌ ابن سيده وكل طريقةٍ دقيقةٍ طويلةٍ من الذهب والفِضة الجوهر سَقِيفَةٌ والسّقِيفةُ لَوْحُ السّفينةِ والجمع وكلُّ ضريبةٍ من الذهب والفضة إذا ضُرِبَتْ دقيقةً طويلةً [سَقِيفة]ٌ ؛ بن أَبي خازم يصفُ سفينةً ذات دُسْرٍ رداحِ طوائفُ ناموسِ الصائد ؛ قال أَوْس بن حَجَر من صباحَ مُدمِّراً الصّفِيحِ سَقائِفُ خشَبة عَرِيضةٍ أَو حَجر سُقِفَتْ به قُتْرة غيره والسّقيفةُ عريضة كاللوح أَو حجر عريض يُستطاع أَن يُسَقّفَ به قترةٌ أَو وأَنشد بيت أَوس بن حجر والصادُ لغة فيها والسّقائِفُ عِيدانُ جِبارةٍ منها [سَقِيفة] ؛ قال الفرزدق ساقٍ تَهَيَّضَ كَسْرُها عنها سُيُورُ السَّقائِفِ السَّقِيفةُ خشبة عريضةٌ طويلة توضع يُلَفُّ عليها البَوارِي أَهل البصرة والسّقائفُ أَضْلاعُ البعير التهذيب وأَضلاعُ سَقائِفَ جَنْبَيْه كل واحد منها سَقيفةٌ أَن تَمِيلَ الرِّجلُ على وحْشِيّها والسَّقَفُ بالتحريك انحناء سَقِفَ سَقَفاً وهو أَسْقَفُ وفي مَقْتَلِ عثمان رضي فأَقبل رجل مُسَقَّفٌ بالسِّهامِ فأَهْوَى بها إليه أَي وبه سمِّي السَّقْفُ لِعُلُوِّه وطول جِدارِه والمُسَقّفُ بَيِّنُ السَّقَفِ ومنه اشْتُقَّ أُسْقُفُّ النصارى لأَنه قال المسيب بن علس يذكر غَوّاصاً رأْسه لبدٌ الصَّبِرْ بالأَصل طويلة العُنق والأَسْقَفُ المُنْحني وحكى ابن بري والسقفاء من صفة النعامة ؛ وأَنشد نَعامةٍ سَقْفاء رئيس النصارى في الدِّين أَعجمي تكلمت به العرب ولا نظير أُسْرُبٌّ والجمع أَساقِفُ وأَساقِفةٌ وفي التهذيب من رؤوس النصارى وفي حديث أَبي سُفْيان وهِرَقْل أَسْقَفَه على أَي جعله أُسْقُفاً عليهم وهو العالم الرئيس من عُلماء وهو اسم سُرْيانيّ قال ويحتمل أَن يكون سمي به لخُضُوعه وانحنائِه وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أُسقُفٌّ من سقِّيفاهُ ؛ هو من الخِلافةِ أَي لا يُمْنع من [تَسَقُّفِه] وما يُعانيه دينه وتقْدِمَته ويقال لَحْيٌ [سَقْف]ٌ أَي طويل مُسْتَرْخٍ أَسْقُفُ اسم بلد وقالوا أَيضاً أُسْقُفُ نَجْرانَ الحجاج إيايَ وهذه السُّقَفاء فلا يعرف ما هو وحكى ابن الزمخشري قال قيل هو تصحيف قال والصواب شُفَعاء جمع شَفِيعٍ يجتمعون إلى السلطان فَيَشْفَعُون في أَصحاب الجَرائِم ذلك لأَن كل واحد منهم يشفع للآخر كما نهاهم عن الاجتماع في قوله الزَّرافاتِ موضع
سكف	سكف الأُسْكُفّةُ والأَسْكُوفةُ عَتَبةُ البابِ التي يُوطَأُ عليها الذي يَدُورُ فيه الصائرُ والصائرُ أَسْفَلُ طَرَفِ يَدُور أَعلاه ؛ وأَنشد ابن بري لجرير أَو الفرزدق والشكُّ لَوْمِكَها وجِئْتَ تَعْتِلُها بها أُسْكُفَّةَ البابِ جَدَّ الجَرْيُ بينهما وكِلا أَنْفَيْهِما رابي البيتان للفرزدق قالهما في أم غيلان بنت جرير وكان جرير الأسدي وجعله أَحمد بن يحيى من اسْتَكَفَّ الشيءُ أَي قال ابن جني وهذا أَمْرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه أَبو سعيد يقال لا بيتاً مأْخوذ من الأَسْكُفّةِ أَي لا أَدخل له بيتاً مَنابِتُ الأَشْفار وقيل شعر العين نفسُه ؛ الأَخيرة عن ابن وأَنشد حالِكاً أُسْكُفُّها الكحلَ السَّحِيقَ ذَرْفُها منابتُ أَشفارها وقوله لا يُعزبُ الكحلَ السحيق ذَرْفُها هذا خِلْقة فيها ولا كُحْل ثَمّ وذَرْفُها دَمْعُها ؛ وأَنشد حَوْراء في أَُسْكُفِّ عَيْنَيها وَطَفْ البِيض منْ فِيها رَهَفْ الرقة الجوهري الإسكافُ واحد الأَساكِفةِ ابن سيده والأُسْكُوفُ والإسكافُ كله الصانعُ أَيّاً كان به النَّجّارَ ؛ قال إلا مِنْطَقٌ وأَطْرافْ هَفْهافْ بَراها إسْكافْ واحد ويروى مَنْطِقٌ بفتح الميم يريد كلامه وأَراد بالأَطْرافِ الأَصابعَ وجعلُ النجّارِ إسْكافاً على أَراد براها النَّجار ؛ كما قال ابن أَحمر ما نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها دارِسٍ مُتَخَدِّدِ الجِلد الأَسود يُعْمَلُ منه الخِفافُ وظنّ ابن أَحمر أَنه وأَراد أَنها غِرَّة نشأَت في نَعْمة ولم تَدْرِ عَوِيصَ الكلام يقول خَدَعْتها بكلامَ حسن كأَنه أَرَنْدَجٌ منسوج متخدد أَي يَغْمَضُ أَحْياناً ويظهر أَحياناً ؛ وقال أَبو بَرِّيّة لم تأْكلِ المُرَقّقا مِن البُقُولِ فُسْتُقا « برية » المشهور جارية غِلمانَ أَشأَم كلُّهُمْ ثم تُرْضِعْ فَتَفْطِمِ أَصْنَع القَرْعة معمولةٌ ؛ قال ابن بري هذا مثل يقال لمن عَمِلَ أَنه لا يَصْنع أَحد مِثْله فيقال جائفُ القرعةِ أَصنعُ وحِرْفةُ الإسْكافِ السِّكافةُ والأُسْكُفّةُ ؛ الأَخيرة نادرة عن الليث الإسْكاف مصدره السِّكافةُ ولا فِعْل له ابن الأَعرابي إذا صار إسْكافاً والإسكافُ عند العرب كلُّ صانعٍ غيرِ مَن فإذا أَرادوا معنى الإسكاف في الحضَر قالوا هو وأَنشد فيه رُقَعاً ضَمّدَ جَنْبَيْه الطَّحَلْ قولُ من قال كلُّ صانع عند العرب إسْكافٌ غير معروف ؛ قال وقول الأَعشى خطا بالأصل قال شمر سمعت ابن الفَقْعَسيّ يقول إنك لإسْكافٌ بهذا الأَمر ؛ وأَنشد يصف بئراً كَطَيِّ الإسْكافْ والإسْكافُ الحاذِقُ قال ويقال رجل إسْكافٌ وأُسْكُوف للخَفّاف
سلف	سلف [سَلَف]َ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً تقدَّم ؛ وقوله مُبْتاعٍ ولو سَلْفَ صَفْقُه قد فاتَه برَدادِ [سَلَف]َ فأَسكن للضرورة وهذا إنما أَجازه الكوفيون الأصل في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم ؛ قال سيبويه أَلا ترى أَن في كَبِدٍ كَبْدٍ وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده المتقدمُ والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ الجماعَةُ وقوله عز وجل فجعلناهم سَلَفاً ومَثلاً للآخرين ويُقرأُ سُلُفاً قال الزجاج سُلُفاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى ومن قرأَ جمع سُلْفةٍ أَي عُصبة قد مضت والتَّسْلِيفُ التَّقديم ؛ وقال يقول جعلناهم سلَفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون وقرأَ يحيى سُلُفاً مضمومةً مُثقلة قال وزعم القاسم أَنه سمع واحدها قال وقرئ سُلَفاً كأَن واحدته سُلْفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل الليث الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع وأَنشد في ذلك القُرُونُ السَّوالِفُ القُرونُ الخَوالِفُ [سَلَف]َ يَسْلُفُ سَلَفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى المتقدّمون وسَلَفُ الرجل آباؤُه المتقدّمون وسُلاَّفٌ وقال ابن بري سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَلَفٍ وإما هو للمتقدّم وجمع سالِفٍ أَيضاً [سَلَف]ٌ ومثله خالفٌ وخَلَفٌ على معان [السَّلَف]ُ القَرْضُ والسَّلَم ومصدر [سَلَف]َ والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ والسَّلَفُ القوم السير ؛ قال قيس بن الخطيم ساعةً نُسائِلُهُمْ جِمالَه [السَّلَف]ُ الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء ويقال سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد والسَّلُوفُ السريع من وأَسْلَفه مالاً [[وسَلَّفَ]ه] أَقْرَضه ؛ قال شِرْباً وهي حائمةٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم الشيء سَلَّم والاسم منهما [السَّلَف]ُ غيره [السَّلَف]ُ البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل وقد أَسْلَفْتُ في كذا [واسْتَسْلَفْت] منه دراهم [وتَسلَّفْت] فأَسلفني [السَّلَف]ُ القَرْضُ والفعل أَسْلَفْت يقال أَسْلَفْتُه مالاً قال الأَزهري كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة فهو [سَلَف] وسَلَم وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مَن سَلَّفَ فَلْيُسْلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة يقال سلَّفْتُ وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد والاسم [[السلَف]] وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم قال والسَّلَفُ في معنيان أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه والعربُ تسمي القَرْض ذكره الليث والمعنى الثاني في [السلف] هو أَن يُعْطِي مالاً إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند [السَّلَف] وذلك ويقال له سلَم دون الأَول قال وهو في المعنيين معاً أَسلفت وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ وفي الحديث أَنه أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ وفي الحديث لا يَحِلُّ [سَلَف]ٌ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن [تُسْلِفَني] مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً لأَنه إنما يُقْرِضُه الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ وللسَّلَف مَعْنيان أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط فهو له [سَلَف]ٌ وقد [سَلَف]َ له عمل صالح والسلَفُ أَيضاً من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل واحدهم ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه قَصْدُ السبيلِ عليهمُ بالرِّجال تَقَلَّبُ تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون بعدنا كما كانوا سلفاً لنا وفي الدعاء للميت واجعله سلَفاً قيل هو من [سَلَف]ِ المال كأَنه قد أَسْلَفَه وجعله ثمناً للأَجر يُجازى على الصبر عليه وقيل [سَلَف]ُ الإنسان مَن تقدَّمه آبائه وذوي قَرابته ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين [[السلَف]] ومنه حديث مَذْحِجٍ نحن عُبابُ [سَلَف]ِها أَي مُعْظَمها وهم وجاءَني [سَلَف]ٌ من الناس أَي جماعة أَبو زيد جاء القوم سُلْفةً جاء بعضهم في إثر بعض مُتَقَدِّمتُهم وسَلَفْتُ القوم وأَنا أَسْلُفُهم تقدَّمْتهم أَعلى العُنُق وقيل ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ والسالِفُ أَعلى العنق وقيل من معلق القرط على الحاقنة وحكى اللحياني إنها لوَضّاحةُ جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا وفي حديث الحديبية أَمْري حتى تَنْفَرد [سالِفتي] ؛ هي صَفْحة العنق وهما جانِبَيه وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد إلا بالموت وقيل أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي وغيره هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه [وسُلافَتُها] أَوَّل ما يُعْصَر منها وقيل هو ما سال من وقيل هو أَوَّلُ ما ينزل منها وقيل السُلافةُ أَوَّلُ كل وقيل هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب والنَّطْلُ ما أَعِيدَ التهذيب السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها وذلك إذا العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ وكذلك من التمر والزبيب ما لم الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله والسلافُ ما سال من عصير أَن يعصر ويسمى الخمر سُلافاً وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه وقيل السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه بالتسكين الجِرابُ الضَخْمُ وقيل هو الجراب ما كان هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه والجمع أَسْلُفٌ وسُلُوفٌ ؛ قال بعض [سَلْفَ]يْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا وجَرْدَ شَلِيلِ حَتِيٍّ وهو سَوِيقُ المُقْلِ وفي حديث عامر بن ربيعة زاد إلا السَّلْفُ من التمر ؛ هو بسكون اللام الجِرابُ الضخْمُ إلا السّفُّ من التمر وهو الزَّبيلُ من الخوص غُرْلةُ الصبيّ الليث تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْفَةً جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر طويلُ النصْلِ التهذيب السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ ؛ وأَنشد بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ [يَسْلُفُ]ها سَلْفاً وأَسْلَفَها حَوَّلها للزرْعِ والمِسْلَفَةُ ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها وروي عن محمد بن أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ ؛ قال الأَصمعي هي المستَوية أَو قال وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون [سَلَف]ْتُ الأَرضَ إذا سَوَّيتها بالمِسْلَفَةِ وهي شيء تُسَوَّى به ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْلَفَةٌ ؛ قال أَبو عبيد مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي وأَخرج هذا الحديث عن ابن عباس وقال مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ وقال هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية وروى المنذري عن أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ بِغَرْسِ الوَدِيِّ أَعْلَمُنا الجِيادِ في السُّلَفِ هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل [السَّلف] السُّلَفُ جمع السُّلْفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ مُتَزَوِّجا الأَُختين فإما أَن يكون عن [السِّلْفان]ِ وإما أَن يكون وضعاً ؛ قال عثمان بن رضي اللّه عنه تَحْسُنُ مَرَّةً إكْثارَها أَفْسَدَا الحُبَّا وقد [تَسالَفا] وليس في النساء سِلْفةٌ إنما [السِّلْفان]ِ قال ابن سيده هذا قول ابن الأَعرابي وقال كراع تحت الأَخَوين التهذيب [السِّلْفان]ِ رجلان تزوَّجا بأُختين منهما سِلْفُ صاحبه والمرأَة سِلْفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج الجوهري وسَلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته وكذلك كَذِبٍ وكِذْبٍ ولد الحَجَلِ ؛ وقيل فَرْخُ القَطاةِ ؛ عن كراع ؛ وقد روى هذا إذْ حَرَّدُوه [سُلَف]ٌ يَتِيمُ سُلَكٌ يَتِيمُ وسيأْتي ذكره في حرف الكاف والجمع سِلْفانٌ صُرَدٍ وصِرْدانٍ وقيل السّلْفانُ ضرب من الطير فلم قال أَبو عمرو لم نسمع سُلَفةً للأُنثى ولو قيل سُلَفةٌ كما قيل السِّلْكانِ لكان جيِّداً ؛ قال القشيري صِغاراً تَخالُهُمْ بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم ؛ وقال آخر القُطامِيِّ السُّلَفْ والسُّلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل وجمعه سِلْفانٌ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني سِلْفانُ رَخْمٍ الزِّقاقِ واحد [السِّلْفان] [سُلَف] وهو الفَرْخُ قال وسُلَكٌ وسِلْكانٌ بالضمّ الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء وقد تَسْلِيفاً وسَلَّفَ لهم وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ والسُّلفةُ ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن والمُسْلِفُ من النساء النَّصَفُ وقيل هي التي بلغت خمساً وأَربعين وصْف خُصّ به الإناثُ ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ كالدُّمَى الفَحْلُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ واشْتَهَرَ الإفالا أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه جاء بها تُشبهُه يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل اسم بلد ؛ قال [بِسُولاف] بن قيْس الرُّقّيات السُّوسِ بيني وبينها حَمَتْه الأَزارِقهْ سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ ؛ قال رجل قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ
سلحف	سلحف الذكَرُ من [السَّلاحِف] الغَيلَمُ والأُنثى فيلغة بني أَسد ابن سيده السُّلَحْفاةُ والسُّلَحْفاءُ [والسُّلَحْفا] بفتح اللام واحدة السّلاحِفِ من دوابّ الماء هي الأُنثى من الغيالِمِ الجوهري سُلَحْفِيةٌ مُلْحقٌ بالخماسي وإنما صارت ياء للكسرة قبلها مثال بُلَهْنِيةٍ واللّه أَعلم
سلخف	سلخف التهذيب أَبو تراب عن جماعة من أَعراب قيس الشِّلَّخْفُ الخَلق
سلعف	سلعف الأَزهري سَلْعَفْتُ الشيءَ إذا ابْتَلَعْتَه والسِّلَعْفُ الرجل المضطرب الخلق
سلغف	سلغف سلغَفَ الشيءَ ابتلعه والسِّلَّغْفُ التارّ الحادِرُ ؛ وأَنشد يَنْطَحُ الصخْـ مُزْلَعِبّ تارَّةٌ وفي التهذيب وبقرة سَلْغَفٌ
سنف	سنف [السِّناف]ُ خَيْطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعير إلى تَصْدِيره ثم عُنُقِه إِذا ضَمَرَ والجمع سُنُفٌ الجوهري قال الخليل بمنزلة اللّبَبِ للدابة ؛ ومنه قول هِميانَ بن قحافَةَ أَثراً بأَنْهُضِهْ من مَحْمَضِهْ [يَسْنُفُه] [ويَسْنِفُه] سَنْفاً وأَسْنَفَه شدَّه قال الجوهري وأَبى الأَصمعي إلا أَسْنَفْتُ الأَصمعي [السِّناف]ُ من التَّصْديرِ إلى خَلْفِ الكِرْكِرةِ حتى يَثْبُتَ موضِعِه وأَسْنَفْتُ البعير جعلت له سِنافاً وإنما يفعل ذلك إذا واضْطَرَبَ تصدِيرُه وهو الحِزامُ وهي إبل مُسْنَفاتٌ إذا أَسْنِفةٌ تجعل وراء كراكِرها ابن سيده [السِّناف] سير يجعل من أَو غيرُ سير لئلا يَزِلَّ وخيل مُسْنَفاتٌ مَشْرِفاتُ وذلك محمود فيها لأَنه لا يَعْتَري إلا خِيارَها وكِرامَها ذلك كذلك فإن السُّروجَ تتأَخَّر عن ظُهورها فيُجْعل لها ذلك به السُّروج ثوب يُشدُّ على كَتف البعير والجمع سُنُفٌ أَبو عمرو توضع على أَكْتاف الإبل مثلُ الأَشِلَّةِ على مآخِيرها يؤخِّر الرحل فيُجْعل له سِنافٌ والجمع مَسانِيفُ وناقة مُتقدِّمة في السير وكذلك الفرس التهذيب بكسر النون المُتقدِّمات في سيرها ؛ وقد أَسْنَفَ البعيرُ إذا تقدم عُنُقه للسير ؛ وقال كثيِّر في تقديم البعير زمامه الزِّمام إذا انْتَحى على السَّوْمِ بازِل إذا كانت تتقدّم الخيلَ ؛ ومنه قول ابن كُلْثُوم عَيَّ بالإِسْناف حَيٌّ المُشَبّه أَن يَكونا بالتقدُّم ؛ قال الأَزهري ليس قول من قال إن معنى قوله إذا بالإسْناف أَن يَدْهَش فلا يَدْري أَينَ يُشَدُّ [السِّناف]ُ بشيء إنما قاله الليث الجوهري أَسْنَفَ الفرَسُ أَي تقدَّمَ فإذا سمعت في الشعر مُسْنِفةً بكسر النون فهي من هذا وهي الفرس في سيرها وإذا سمعت مُسْنَفَةً بفتح النون فهي الناقة من شُدَّ عليها ذلك وربما قالوا أَسْنَفُوا أَمْرَهم أَي وهو استعارة من هذا قال ويقال في المثل لمن تَحَيَّر في أَمره قال ابن بري في قول الجوهري فإذا سمعت في الشعر بكسر النون فهو من هذا قال قال ثعلب المَسانيفُ المتقدِّمة ؛ قد قُلْتُ يوماً للغُرابِ إذ حَجَلْ المَسانيفِ الأُوَلْ والمُسنِفُ المتقدِّمُ والمُسْنَفُ المشدود بالسِّنافِ ؛ وأَنشد المتقدّم أَيضاً أَبْقى بيننا من مَوَدَّةٍ [المُسْنفات] القَلائصا المِسْنافُ من الإبل التي تُقَدِّم الحِمْلَ قال والمجناة الحمل وعُرِضَ عليه قولُ الليث فأَنكره وناقة مُسْنِفٌ ضامِرٌ ؛ عن أَبي عمرو وأَسْنَفَ الأَمْرَ أَحْكَمَه بالكسر ورَقةُ المَرْخِ وفي المحكم السَّنْفُ الورقةُ وعاء ثمر المَرْخِ ؛ قال ابن مقبل ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَها المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ وتشبّه به آذانُ الخيل قال ابن بري في السَّنْفِ وِعاء قال هذا هو الصحيح قال وهو قول أَهل المعرفة بالمَرْخ وقال علي ابن حمزة ليس للمَرْخِ ورق ولا شَوْك وإنما له قُضْبان دقاق شُعَب وأَما السِّنفُ فهو وعاء ثمر المرخ لا غير قال وكذلك اللغة والذي حكي عن أَبي عمرو من أَن [السنف] ورقة المرخ مردود ؛ وقال في البيت الذي أَنشده ابن سيده بكماله وأَورد الجوهري عجزه مقبل وهو المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ في شعر الجَعْدِيِّ قال وكذا هي الرواية فيه عود المرخ ؛ قال ففي بيت ابن مقبل وهو ولو طالَتْ قبائلُه مِثلِ سِنْفِ المَرْخةِ الصِّفْرِ الأُذُنُ اللطيفة المُحَدَّدةُ قال أَبو حنيفة السِّنْفةُ ثمر مستطيلاً كان أَو مستديراً وجمعها سِنْفٌ وجمع السِّنْفِ لأَكِمَّةِ الباقِلاء واللُّوبياء والعَدَس وما أَشبهها واحدها سِنْفٌ والسِّنْفُ العُود المُجَرَّدُ من الورق السِّنُونَ ؛ قال ابن سيده أَعني بالسنينَ السنين المجدبة كأَنهم ؛ قال القُطامي الخَيْلَ وَسْطَ بُيوتِنا وهي مَحْلٌ مَسانِفُ ؛ عن أَبي حنيفة وأَسْنَفَتِ الرِّيحُ سافَتِ
سنحف	سنحف السَّنْحَفُ العظيمُ الطويلُ وفي حديث عبد الملك إنَّك عظيم طويل والسِّنْحافُ مثله ؛ قال ابن الأَثير هكذا ذكره السين والحاء المهملة وفي كتاب الجوهري وأَبي موسى بالشين والخاء وسيأْتي ذكره
سنهف	سنهف سَنْهفٌ اسم
سهف	سهف السَّهَفُ والسُّهافُ شِدَّةُ العَطَش سَهِفَ سَهَفاً ورجل عطشان ورجل ساهِفٌ وسافِهٌ شديدُ العطَشِ وناقةٌ سريعة العطش والسَّهْفُ تَشَحُّط القتيل في نَزْعِه واضْطِرابُه ؛ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ في صَعْدَةٍ قَصِمِ سَهْفاً اضْطَرَب وسَهَفَ الدُّبُّ سَهِيفاً صاح سَهَفاً عَطِشَ ولم يَرْوَ وإذا كَثُرَ سُهافاً حَرْشَفُ السمك خاصَّة المَمَرُّ كالمَسْهَكَةِ ؛ قال ساعدة بن جؤية إذا وإن نَعَقوا يقال طعامٌ مَسْفَهَةٌ وطعامٌ مَسْهَفَةٌ إذا كان يَسْقي قال أَبو منصور وأَرى قول الهذلي وساهِفٍ ثَمِلٍ من هذا ابن الأَعرابي الأَصمعي رجل ساهِفٌ إذا نُزِفَ فأُغْمِي عليه هو الذي أَخذه العطش عند النَّزْعِ عند خروج رُوحه ؛ وقال ابن هو ساهِفُ الوجه وساهِمُ الوجه مُتَغَيِّره ؛ وأَنشد لأَبي خراش تَرى مني لِما قد أَصابَني أَني ساهِفُ الوجه ذو هَمِّ اسم
سوف	[[[[سوف]]]] [[[[سوف]]]] كلمة معناها التنفيس والتأْخير ؛ قال سيبويه [[[[سوف]]]] كلمة تنفيس يكن بعد أَلا ترى أَنك تقول [[[[سَوَّفْت]]ُ]ه] إذا قلت له مرة بعد أَفْعل ولا يُفْصل بينها وبين أَفعل لأَنها بمنزلة السين في ابن سيده وأَما قوله تعالى [ولسوف] يُعْطيك ربُّك فترضى اللام على الفعل لا على الحرف وقال ابن جني هو حرف واشتقُّوا منه [[سَوَّفْت]]ُ الرجل تسويفاً قال وهذا كما ترى مأْخوذ من أَنشد سيبويه لابن مقبل [بِسَوْف] من تَجَنُّبِها لراحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا العَيُوفِ على المصدر المحذوف الزيادة سو يكون فحذفوا اللام وسا يكون فحذفوا اللام وأَبدلوا الخِفَّةِ وسَفْ يكون فحذفوا العين كما حذفوا اللام والسَّوْفُ الصبر وإنه لَمُسَوِّفٌ أَي صَبُور ؛ وأَنشد هذا ورُبَّ مُسَوِّفينَ صَبَحْتُهُمْ بابِلَ لَذَّة للشارِبِ [[سَوَّفْت]] الرجل أَمْري تَسْويفاً أَي ملَّكته وكذلك [والتَّسْويف] التأْخير من قولك [[[[سوف]]]] أَفعل وفي الحديث أَن النبي صلى وسلم لعن [المُّسَوِّفَة] من النساء وهي التي لا تُجِيبُ دعاها إلى فراشه وتُدافِعُه فيما يريد منها وتقول [[[[سوف]]]] أَفْعَلُ فلان يَقْتاتُ السَّوْفَ أَي يَعِيشُ بالأَماني والتَسْوِيفُ وحكى أَبو زيد [[سَوَّفْت]] الرجلَ أَمري إذا ملَّكته أَمرَك يَصْنَعُ ما يشاء [[يَسُوفُ]ه] [ويَسافُه] سَوْفاً [وساوَفَه] [واسْتافه] كلُّه قال الشماخ [اسْتافَ]هُنَّ ضَرَبْنَ منه من أَنْفِ القَدُوعِ الاشْتِمامُ ابن الأعرابي سافَ يَسُوفُ سَوْفاً إذا وأَنشد سافَ مِجَذَّ المِرْوَدِ المِرْوَدُ المِيلُ ومِجَذُّه طرَفُه ومعناه أَن الحسناء إذا مَسَحَتْ طَرَفَ الميل بشفتيها ليزداد حُمَّةً أَي [والمسافة] بُعْدُ المَفازةِ والطريق وأَصله من الشَّمِّ وهو أَن إذا ضَلَّ في فلاة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على هِدْية ؛ قال اسْتافَ أَخْلاقَ الطُّرُقْ استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد [مسافة]ً وقيل سمي [مسافة] يستدل على الطريق في الفلاة البعيدة الطرفين [بِسَوْف]ِه أَعَلى قَصْدٍ هو أَم على جَوْرٍ ؛ وقال امرؤ القيس لا يُهْتَدى بِمَنارِه العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا يُهْتَدى بِمَناره يقول ليس به مَنار فَيُهْتَدى به وإذا تُرْبَتَه جَرْجَر جَزَعاً من بُعْده وقلة مائه أَرض بين الرَّمل والجَلَد قال أَبو زياد جانِبٌ من الرمل أَلينُ ما يكون منه والجمع سَوائفُ ؛ قال ذو أَلْمَى اللِّثاتِ كأَنه من أَقاحي السَّوائفِ بن جبلة السائفة الحبل من الرمل غيره السائفة الرملة قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامة كُرَّاثُ سائفةٍ أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ شجرة لها ساقٌ وفي رأْسها كُعْبُرة شَهْباء والسُّلُبُ وَرَقَ عليه والسائفة الشَّطُّ من السَّنام ؛ قال ابن سيده هو لكون الأَلف عيناً الموتُ في الناسِ والمال سافَ سَوْفاً وأَ[سافَ]ه وأَسافَ الرجلُ وقَع في ماله السَّوافُ أَي الموت ؛ قال طُفَيْل به الخَطْبُ بعدما ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّلِ أَسافَ الرجلُ فهو [مُسِيف] إذا هلَك مالُه وقد سافَ المال إذا هلَك ويقال رماه اللّه [بالسَّواف] كذا رواه بفتح قال ابن السكيت سمعت هِشاماً المَكْفُوفَ يقول لأَبي عمرو إنَّ [السُّواف] بالضم ويقول الأدْواء كلها جاءت بالضم نحو والزُّكامِ والقُلابِ والخُمالِ وقال أَبو عمرو لا هو بالفتح وكذلك قال عُمارة بن عَقِيل بن بلال بن جرير ؛ قال لم يروه بالفتح غير أَبي عمرو وليس بشيء وسافَ يَسُوفُ أَي هلَك يقال أَسافَ حتى ما يَتَشَكى [السُّواف]َ إذا تعوَّد الحوادثَ نعوذ ذلك ؛ ومنه قولُ حميد بن ثور من مُرسَلَيْنِ لِحاجَةٍ المالِ التِّلادِ وأَعْدَما بري للمَرَّارِ شاهداً على [السُّواف]ِ مَرَضِ المالِ له ظالماً خَيْرَهما أَن [يسوفا] خَيْرهما من أَن [يسوف] أَي يَهْلِك ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي حتى إذا سافَ مالُهُمْ قابِلٍ تَتَجَدَّفُ الافتِقارُ وفي حديث الدُّؤلي وقف عليه أَعرابي فقال ورَدَّني الدهرُ ضعيفاً مُسِيفاً ؛ هو الذي ذهب مالُه من داء يأْخذ الإبل فَيُهْلِكُها قال ابن الأَثير وقد تفتح عن قِياس نَظائِره وقيل هو بالفتح الفَناءُ أَبو حنيفة المالِ وفي المحكم مرض الإبل قال والسَّوافُ بفتح الفَناء وأَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَثْأَى وأَسافَ الخَرَزَ خَرمَه ؛ قال الراعي اليَدَيْنِ [مُسِيف]َةٍ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا سيده كذا وجدناه بخط عليّ بن حمزة مزائد مهموز وإنها أَي مُطِيقَتُه البناء كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن ؛ يقال سافٌ من البناء آسُف وهي السفوف وقال الليث السافُ ما بين [سافات] البناء في الأَصل وقال غيره كل سَطْر من اللَّبِن والطين في الجدارِ الجوهري السافُ كلُّ عَرَقٍ من الحائط والسافُ طائر قال ابن سيده قَضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها والأَسْوافُ موضع بالمدينة بعينه وفي الحديث اصْطَدْتُ نُهَساً ابن الأَثير هو اسم لحَرَمِ المدينة الذي حَرَّمه سيدنا رسول صلى اللّه عليه وسلم والنُّهَسُ طائر يشبه الصُّرَدَ مذكور في
سيف	[سيف] السَّيْفُ الذي يُضربُ به معروف والجمع أَسْيافٌ وسُيُوفٌ عن اللحياني ؛ وأَنشد الأَزهري في جمع أَسْيُفٍ بِيضٌ يَمانِيةٌ باقٍ بها الأُثُرُ [وتَسايَفُوا] تضاربوا [بالسيوف] وقال ابن جني [استافوا] كقولك امْتَشَنُوا [سُيُوفَهم] وامْتَخَطوها قال فأَما اللغة أَنَّ اسْتافَ القومُ في معنى [تَسايَفُوا] فتفسيره على في أَمثال ذلك أَلا تراهم قالوا في قول اللّه سبحانه من إنه بمعنى مَدْفُوق قال ابن سيده فهذا لعمري معناه غير الصَّنْعة فيه أَنه ذو دَفْق كما حكاه الأَصمعي عنهم من قولهم إذا ضُرِبَت وتفسيره أَنها ذاتُ ضَرْب أَي ضُربت وكذلك قول لا عاصِمَ اليومَ من أَمرِ اللّه أَي لا ذا عِصْمة وذو مفعولاً فمن هنا قيل إن معناه لا معصوم ويقال لجماعة [السُّيوف] ومثله مَشْيَخَةٌ الكسائي المُسِيفُ المُتَقَلِّدُ [[بالسيف]] به فهو سائفٌ وقد سِفْتُ الرجل أَسِيفه الفراء [سِفْتُ]ه الجوهري [سافَه] [يَسِيفُه] ضربه [[بالسيف]] ورجل سائفٌ أَي ذو وسَيَّافٌ أَي صاحبُ [سيف] والجمع سَيَّافةٌ والمُسِيفُ الذي عليه والمُسايَفَةُ المُجالَدَةُ وريح مِسْيافٌ تَقْطَعُ قال لِقَبْرٍ لا تزال تَهُجُّهُ [ومِسْياف] العَشِيِّ جَنُوب فيه كصُوَر [السيوف] ورجل سَيْفانٌ طويل مَمْشُوقٌ زاد الجوهري ضامرُ البطن والأَنثى سَيْفانةُ الليث جاريةٌ الشِّطْبَةُ كأَنها نَصْل سَيْفٍ قال ولا يُوصَفُ به والسَّيْفُ بفتح السين سَيْبُ الفَرَس ما كان مُلْتَزِقاً بأُصول السَّعَفِ كاللِّيف وليس به ؛ قال هذا الحرف نقلته من كتاب من غير سَماعٍ ابن سيده والسِّيفُ ما السَّعَفِ من خِلال اللِّيفِ وهو أَرْدَؤُه وأَخْشَنُه وقد سَيِفَ سَيَفاً وانسافَ التهذيب وقد [سَيِفَ]تِ النخلةُ ؛ قال أَذْنابَ اللِّقاحِ على حلابِها نِيل من أَرْطابِها على هُدّابِها ساحل البحر والجمع أَسياف وحكى الفارسي أَسافَ القومُ ابن الأَعرابي الموضع النَّقِيُّ من الماء ومنه قيل درهم كانت له جوانبُ نَقِيَّة من النَّقْشِ وفي حديث جابر البحر أَي ساحله والسِّيفُ موضع ؛ قال لبيد صَحْبي كُلُّهُمْ صَبري ونَقَلْ أَي خَرمْتُه ؛ قال الراعي اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا في [سوف] أَيضاً قال ابن بري في تفسير البيت أَي حملهما على ومزائدُ كان قياسُها مَزاوِدَ لأَنها جمع مَزادة ولكن جاء على ومثله مَعائش فيمن همزها والمُسِيفُ الفقير ؛ وأَنشد أَبو زيد للقِيطِ ابن زُرارَةَ تأتِيكَ مِني خُفارَةٌ إنْ لاقَيْتَني [ومُسِيفا] الأَرض بين الجَلَد والرَّمل والسائفة اسم رمل
سبق	[سبق] [[السَّبْق]] القُدْمةُ في الجَرْي وفي كل شيء ؛ تقول له في كل أمر وسَبْقٌ والجمع الأَسْباق والسَّوابِقُ [والسَّبْق]ُ وقد [[[[سَبَق]]]َه] [يَسْبُقُه] [ويَسْبِقُه] سَبْقاً تقدَّمه وفي أنا سابِقُ العرب يعني إلى الإسلام وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم الحبَشة وسلْمانُ سابقُ الفُرْس ؛ [[وسابَقْتُ]ه] [فسَبَقْتُه] العَدْوِ أي [تَسابَقْنا] وقوله تعالى ثم أوْرَثْنا الكتابَ مِنْ عبادِنا فمنهم ظالم لِنَفْسِه ومنهم مُقْتصد ومنهم بإذن الله ؛ رُوِيَ فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه [سابِقُ]نا سابِقٌ ومقْتصِدُنا ناجٍ وظالِمُنا مغفورٌ له فدلَّك أن المؤمنين مغفور لمقْتَصدهم وللظالم لنفسه منهم ويقال له هذا الأَمر إذا [[[سَبَق]]] الناسَ إليه وقوله تعالى سَبْقاً ؛ قال هي الخيل وقيل [السابقات] أرواح المؤمنين تخرج بسهولة وقيل وقيل الملائكة [[تَسْبِق]] الشياطين بالوحي إلى الأَنبياء عليهم وفي التهذيب [[تَسْبِق]] الجنَّ باستماع الوحي ولا لا يقولون بغير علم حتى يُعَلِّمهم ؛ [وسابَقَه] مُسابَقَةً [وسِبْقك] الذي يُ[سابِقُ]ك وهم [سِبْقي] وأسْباقي التهذيب العرب يَسْبِقُ من الخيل سابِقٌ [وسَبُوق] وإذا كان [[يُسْبَق]] فهو قال الفرزدق المَجْدَ يومَ رِهانِه الغاياتِ غير [مُ[سَبَّق]] وسابَقْتُ بينها إذا أرسلتها وعليها فُرْسانُها لتنظر [والسُّبَّق] من النخل المبَكِّرة بالحمل [والسَّبْق] القُدْمة إلى الأَمر [وتَسابَقوا] بادروا [[والسَّبَق]] بالتحريك بوضع بين أهل [السِّباق] وفي التهذيب الذي يوضع في النِّضال الخيل فمن سعبَق أخذه والجمع أسباق [واسْتَبَق] القومُ تَخاطَرُوا [وتَسابَقُوا] تناضلوا ويقال [سَبَّق] إذا أخذ وسَبَّقَ إذا أعطى [[السَّبَق]] وهذا من الأضداد وهو نادر وفي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا [سبَق] إلا في خُفٍّ أو نَصْل أو فالخفّ للإبل والحافر للخيل والنصال للرَّمْي [[والسَّبَق]] بفتح ما يجعل من المال رَهْناً على [المُسابَقة]ِ وبالسكون مصدر ؛ المعنى لا يحل أخذ المال بالمُسابَقةِ إلا في هذه الثلاثة وقد الفقهاء ما كان يمعناها وله تفصيل في كتب الفقه وفي حديث آخر فَرَساً بين فَرَسَيْنِ فإن كان يْؤْمَنُ أن [[يُسْبَق]] فلا وإن كان لا يؤمَن أن يُسْبَعق فلا بأْس به قال أبو عبيد الأَصل الرجلُ صاحبَه بشيء مسمى على أنه إن [[[سَبَق]]] فلا شيء له وإن أخذ الرهن فهذا هو الحلال لأن الرهن من أحدهما دون الآخر كل واحد منهما لصاحبه رهناً أيّهما [[[سَبَق]]] أخذه فهو القِمارُ فإن أرادا تحليل ذلك جعلا معهما فَرَساً ثالثاً لرجل سواهما كُفُؤاً لفرسَيْهما ويسمى المُحَلِّلَ والدَّخِيلَ فيضع رَهْنَيْنِ منهما ولا يضع الثالث شيئاً ثم يُرْسِلون فإن [سبق] أحدُ الأَوّلين أخذ رَهْنَه ورَهْنَ صاحبه فكان وإن [[[سَبَق]]]َ الدخيلُ أخذ الرَّهْنَيْنِ جميعاً وإن [سُبِق] هو شيئاً فهذا معنى الحديث وفي الحديث أنه أمَرَ بإجراء الخيل أعْذُقٍ من ثلاث نخلات ؛ [سَبَّق]َها بمعنى أعطى [[السَّبَق]] بمعنى أخذ وهو من الأَضداد ويكون مخففاً وهو المال المُعَيّن إنَّا ذهبنا [نِسْتَبِق] ؛ قيل معناه نتَناضَل وقيل هو [[السَّبْق]] [واسْتَبقا] البابَ يعني [تَسابَقا] إليه مثل قولك اقتتلا ؛ ومنه قوله تعالى [فاسْتَبِقُوا] الخيرات ؛ أي بادِرُوا وقوله [فاسْتَبَقُوا] الصراطَ ؛ أي جاوَزُوه وتركوه حتى ضلّوا ؛ وهم لها أي إليها [سابِقون] كما قال تعالى بأنَّ رَبَّكَ أوْحى لها أي الأَزهري جاء [[الاسْتباق]] في كتاب الله تعالى بثلاثة معان مختلفة عز وجل إنَّا ذَهَبْنا [نَسْتَبِق] قال المفسرون معناه الرمي وقوله عز وجل [واسْتَبَقا] البابَ ؛ معناه ابْتَدَرا البابَ واحد منهما أن يَسْبِقَ صاحبه فإن [[[سَبَق]]]َها يوسفُ فتح البابَ يُجِبْها إلى ما طلبته منه وإن [[[سَبَق]]]َتْ زَلِيخا أغْلَقَت الباب عن نفسه والمعنى الثالث في قوله تعالى ولو نشاء أعْيُنِهم [فاسْتَبَقوا] الصراطَ فأَنَّى يُبْصِرون ؛ معناه فجازوا وهذا [[الاسْتباق]] في هذه الآية من واحد والوجهان اثنين لأن هذا بمعنى [[[سَبَق]]]ُوا والأَوّلان بمعنى [المُسابَقة] وقوله [[[سَبَق]]]ْتُم سَبْقاً بَعيداً ؛ يروى بفتح السين وضمها على يسم فاعله والأَول أولى لقوله بعده وإن أخَذْتم يميناً وشمالاً وفي حديث الخوارج [[[سَبَق]]]َ الفَرْثَ والدَّمَ أي مرَّ سريعاً وخرج منها لم يَعْلَقْ منها بشيء من فَرْثِها ودَمِها شبَّه خروجَهم من الدِّين ولم يَعْلَقوا بشيء منه به وسَبَقَ على علاهم كَرَماً [وسِبَاقا] البازي قيْداه وفي المحكم والسِّبَاقانِ رِجْل الجارح من الطير من سير أو غيره [وسَبَّقْت] الطَّير إذا في رجليه
ستق	ستق درهم [سَتُّوق] [وسُتوق] زَيْفٌ بَهْرَجٌ لا خير فيه وهو معرّب وكل على هذا المثال فهو مفتوح الأَول إلا أربعة أحرف جاءت نوادر وهي وذُرُّوح [وسُتّوق] فإنها تضم وتفتح ؛ وقال اللحياني قال كلب درم [تُسْتُوق] والمَساتقُ فِراءٌ طوال الأَكمام واحدتها التاء ؛ قال أبو عبيد أصلها بالفارسية مُشْتَهْ فعُرّبت ؛ بري وعليه قول الشاعر [مَساتِقَها] غَنِيٌّ [المَساتِق] ما لَقِينا
سحق	سحق سَحَقَ الشيءَ [يَسْحَقُه] سَحْقاً دقَّه أشد الدقّ وقيل [[[السَّحْق]]] وقيل هو الدقّ بعد الدقّ وقيل [[[السَّحْق]]] دون الدقّ [سَحَقَ]ت الريحُ الأَرض وسَهَكَتها إذا قشرت وجه الأَرض بشدة [وسَحَقْت] الشيء [[فانْسَحَق]] إذا سَهَكْته ابن سيده [سَحَقَ]ت الريحُ سَحْقاً إذا عَفَّت الآثار وانْتَسَفَت الدِّقاقَ أثر دَبَرة البعير إذا بَرَأَت وابْيَضَّ موضعها [[والسَّحْق]] البالي ؛ قال مُزَرِّد غيرَ [سَحْق]ِ عِمامة منها قَسِيٌّ وزائفُ ؛ قال الفرزدق إن تَهْجو تَمِيماً وتَرْتَشِي أو [سُحوق] العَمائم [الانْسِحاق] [[وانْسَحَق]] الثوبُ وأسْحَق إذا سقط زئْبِرُه وهو [[وسَحَقَه]] البِلى سَحْقاً ؛ قال رؤبة جدَّته فأَنْهَجا البِلى ودَعْكُ اللُّبْس وثوب [سَحْق] وهو الخلَق ؛ وقال هو الذي [[انْسَحَق]] ولانَ وفي حديث عمر رضي الله عنه أنه قال مَنْ دَراهِمُه فَليَأْت بها السُّوقَ ولْيَشْتَرِ بها ثَوْبَ يُحالفِ الناسَ أنها جِيادٌ ؛ [[[السَّحْق]]] الثوب الخلَق الذي [[انْسَحَق]] بعد من الانتفاع به [[وانْسَحَق]]َ الثوبُ أي خلَق ؛ قال أبو كالمِرْجَليِّ [المِسْحَق] البعير أي مَرَنَ والإسْحاق ارتفاع الضرع ولزوقه بالبطن يَبِسَ وبَلي وارتفع لبنه وذهب ما فيه ؛ قال لبيد يَبِسَت وأسْحَقَ حالقٌ إرْضاعُها وفِطامُها ضَمَرت وذهب لبنُها وقال الأَصمعي أسْحَق يَبِسَ عبيد أسْحَقَ الضَّرْع ذهب وبلي [وانْسَحَقت] الدلوُ ذهب ما الأَزهري ومُساحَقةُ النساءِ لفظ مولَّد [[والسَّحْق]] في العَدْوِ وفوق السَّحْج ؛ قال رؤبة شدَّه المُكايَلا الجِدّ وسَحْجاً باطلا لآخر جارة فأزْعَجها النَّوى قُدُما العَدْوِ فوق المشي ودون الحُضْر [وسَحَقت] العينُ الدمعَ [[فانْسَحَق]] حَدَرَتْه ودُموع [مَساحِيق] ؛ وأنشد إذا ما أُفْرِغ [انْسَحقا] البُعْد وكذلك [السُّحْق] مثل عُسْر وعُسُر وقد [سَحُق] الشيء فهو [[[[[[سَحِيق]]]]]] أي بعيد ؛ قال ابن بري ويقال [[[[[[سَحِيق]]]]]] وأسْحق ؛ قال أبو البَعيد الأَسْحَقِ سُحْقاً له وبُعْداً نصبوه على إضمار الفعل غير المستعمل [[وسَحَقَه]] اللهُ وأسْحَقه الله أي أبعده ؛ ومنه قوله النوى قُدُما [[وانْسَحَق]] بَعُد ومكان [[[[[[سَحِيق]]]]]] بَعِيد وفي التنزيل أو الريحُ في مكان [[[[[[سَحِيق]]]]]] ؛ ويجوز في الشعر ساحِقٌ وسُحُقٌ ساحِقٌ فإن دعوت فالمختار النصب الأَزهري لغة أهل الحجاز وسُحْقٌ له يجعلونه اسماً والنصبُ على الدعاء عليه يريدون به ؛ وأسْحَقَه سُحْقاً وبُعداً وإنه لَبَعِيد [[[[[[سَحِيق]]]]]] وقال الفراء فسُحْقاً لأَصحاب السَّعِير اجتمعوا على التخفيف ولو قرئت لغة حسنة ؛ قال الزجاج فسُحْقاً منصوب على المصدر أسْحَقَهم أي باعَدَهم من رحمته مُباعَدة وفي حديث الحوض فأقول أي بُعْداً بُعْداً ومكان [[[[[[سَحِيق]]]]]] بعيد ونخلة [[[سَحُوق]]] وأنشد ابن بري للمفضل النكري [[[سَحُوق]]] قُسّ كالنخلة [[السَّحُوق]] أي الطويلة التي بَعُد ثمرُها على قال الأَصمعي لا أدري لعل ذلك مع انحناء يكون والجمع [[سُحُق]] ؛ زهير في غَرْبَيْ مُقَتِّلة تَسْقِي جَنّةً [سُحُقا] نخلَ جَنّة فحذف إلا أن يكونوا قد قالوا جنّة [[سُحُق]] كقولهم وامرأة عُطُلٌ الأَصمعي إذا طالت النخلة مع انجراد فهي وقال شمر هي الجرداء الطويلة التي لا كَرَب لها ؛ وأنشد اللِّيا أضْرَمَ فيها الغَوِيُّ السُّعُرْ الفرس بالنخلة الجرداء وحمار [[[سَحُوق]]] طويل مُسِنّ وكذلك والجمع سُحخقٌ ؛ وأنشد للبيد في صفة النخل الصَّفا وسَرِيُّه بَيْنَهُنّ كُرومُ [[السَّحُوق]] للمرأة الطويلة ؛ وأنشد ابن الأَعرابي شَدَّ النهار ظَعِينةٌ اليدَيْنِ [[[سَحُوق]]]ُ الطويل من الرجال ؛ قال ابن بري شاهده قول الأَخطل نالَته العَوالي تَقاذَفَتْ الرِّجْلَيْنِ سانحةُ الصَّدْرِ من الأَمطار السَّحائِقُ الواحدة [سَحيقة] وهو المطر العظيم الوَقْع القليلُ العَرِمُ قال ومنها السَّحِيفة بالفاء تجرُف ما مرَّت به موضع ؛ قال سلمة العبسي دِماءً كَثِيرة من حَلِيب وحازِر الرفيعَ وبالحازر الوضيع فسره يعقوب ؛ وأنشد الأَزهري تَدَارَكْنَ ذالِقا من أيامهم [ومساحق] اسم وإسْحَق اسم أعجمي ؛ قال سيبويه إعْصار وإسْحَق اسم رجل فإن أردت به الاسم الأَعجمي لم المعرفة لأنه غُيِّر عن جهته فوقع في كلام العرب غير معروف وإن أردت المصدر من قولك أسْحَقَه السفرُ إسْحاقاً أي أبعده صرفته يُغٍيَّرْ النخل الطويلةُ والميم زائدة قشرة رقيقة فوق عظم الرأس بها سميت الشَّجّة إذا بلغت ؛ قال ابن بري والسمحاق أثر الحنان ؛ قال الراجز بين فَخْذِه وساقِه الأَصْلِ منْ سِمْحاقه القِطعَُ الرِّقاقُ من الغَيْم ؛ وعلى ثَرْب الشَّاة شَحْم ؛ قال الجوهري وأرى أن الميمات في هذه الكلمات
سدق	سدق السِّيداقُ بكسر السين شجر ذو ساقٍ واحدةٍ قويَّةٍ له وَرَق مثل ولا شوك له وقشره حَرَّاق عجيبٌ

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.