Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
زهدن	زهدن رجل زَهْدَنٌ ؛ عن كراع لئيم بالزاي
زون	[زون] الزُّوَانُ والزِّوَانُ ما يخرج من الطعام فيرمى به وهو الرديءُ وفي الصحاح هو حب يخالط البُرَّ وخص بعضهم به الدَّوْسَر واحدته ولم يُعِلُّوا الواو في [زوان] لأَنه ليس بمصدر وقد بالضم في الهمز فأَما الزِّوَانُ بالكسر فلا يهمز ؛ قال هذا قول اللحياني وطعام مَزُونٌ فيه [زُوان] فإِما أَن يكون من [[الزُّوان]] وإما أَن يكون موضوعه الإعلال من [[الزُّوان]] الذي الليث الزُّوَانُ حبٌّ يكون في الحنطة تسمِّيه أَهل الشام وروي عن الفراء أَنه قال الأَزْناءُ الشَّيْلَمُ قال حبيب قالت أَعرابية لابن الأَعرابي إنك [تَزُونُنا] إذا طَلَعَتْ في غير سمان قوله « في غير سمان » كذا بالأصل من غير نقط هنا قال [تَزُوننا] [وتَزِينُنا] واحد والزُّونَةُ [كالزِّينة] في ورجل [زَوْن] [وزُون] قصير والفتح أَعرف وامرأَة [[زِوَنَّة]] ورجل زِوَنّ بالتشديد أَي قصير والزَّوَنْزَى القصير ؛ قال ابن زَوَنْزَى حقُّه أَن يذكر في فصل زوز من باب الزاي لأَن [وزنه] وإنما ذكره لموافقته معنى [[زِوَنَّة]] ؛ وقال زَوَنْزَى الزَّوَنْزَى الرجل ذو الأُبَّهَة والكِبْر الذي يرى في لا يراه غيره وهو المتكبر والزَّوَنَّكُ المُختال في مِشْيَته عِطْفَيْه يرى أَن عنده خيراً وليس عنده ذلك ؛ قال أَبو منصور بعضهم فقال رجل زَوَنَّكٌ والأَصل في هذا الزَّوَنُّ فزيدت التشديد ابن الأَعرابي الزُّونَةُ المرأَة العاقلة قوله إلخ » ضبطها المجد بالضم ونص الصاغاني على أنها بالفتح المرأَة القصيرة والزّانُ البَشَمُ وروى الفراء عن الزّانُ التُّخَمة ؛ وأَنشدت يَشكو الزّانَ خَثْلَتُهُ على أَمعائه العَرَبُ أَن ابن الأَعرابي أَنشده منهم ذا البُرْدَين الكَرَى في العَيْنَين وبين المَأْقَيْن الصَّنم وهو بالفارسية [زون] بشم الزاي الشين بشم أي ان الزاي تلفظ وفي لفظها شيء من لفظ الشين ؛ قال حميد عَكَفَتْ للزُّونِ موضع تجمع فيه الأنْصاب وتُنْصَبُ ؛ قال رؤبة يُجْلى صَنَمُه الصنم وكل ما عُبد من دون الله واتُّخذ إلهاً فهو زُونٌ قال جرير البَقَرُ المَوْشِيُّ أَكْرُعُه تَبْغي بيعَةَ الزُّونِ الزُّور والله أَعلم
زين	زين الزَّيْنُ خلافُ الشَّيْن وجمعه أَزْيانٌ ؛ قال حميد بن ثور أَجابتْ عليه الرُّقَى وأَزَانه وأَزْيَنَه على الأَصل وتَزَيَّنَ هو وازْدانَ وهو افتعل من [[الزِّينة]]ِ إلاَّ أَن التاء لمَّا لانَ مخرجها ولم لشدتها أَبدلوا منها دالاً فهو [مُزْدان]ٌ وإن أَدغمت قلت وتصغير [مُزْدان] مُزَيَّنٌ مثل مُخَيَّر تصغير مُختار [ومُزَيِّين] كما تقول في الجمع مَزَاينُ [ومَزَايِين] وفي حديث خُزَيمة أَن لا أَكون مُزْداناً بإعلانك أَي مُتَزَيِّناً بإعلان أَمرك من [[الزينة]] فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي قال سمعت صبيّاً من بني عُقَيلٍ يقول لآخر وجهي زَيْنٌ ووجهك شَيْنٌ ؛ صبيح الوجه وأَن الآخر قبيحه قال والتقدير وجهي ذو زَيْنٍ شَيْنٍ فنعتهما بالمصدر كما يقال رجل صَوْمٌ وعَدْل أَي ذو عدل [زانه] الحُسْنُ [يَزِينه] زَيْناً قال محمد بن حبيب قالت أَعرابية إنك [تَزُونُنا] إذا طلعت كأَنك هلال في غير سمان قال واحدٌ [وزانَه] [وزَيَّنَه] بمعنى ؛ وقال المجنون إذ صَيَّرْتَ ليلَى لِيَ الهَوَى كما [زِنْتَها] لِيَا شُرَيح أَنه كان يُجِيزُ من [[الزِّينة]] ويَرُدُّ من الكذب ؛ يريد للبيع من غير تدليس ولا كذب في نسبتها أَو في صفتها أَي مُقَذَّذُ الشعر والحَجَّامُ [مُزَيِّن] ؛ وقول ابن بَغْلٍ تَزُفُّكَ تِسْعَةٌ مائِلُ الزَّيْنِ أَعْوَرُ [وتَزَيَّنَ]تِ الأَرضُ بالنبات وازَّيَّنَتْ وازْدانتِ وازْيَنَّتْ وازْيَأَنَّتْ وأَزْيَنَتْ أَي حَسُنَتْ وقد قرأَ الأَعرج بهذه الأَخيرة وقالوا إذا طلعت الجَبْهة التهذيب [[الزِّينة]] اسم جامع لكل شيء [يُتَزَيَّن] به ما [يتزين] به ويومُ [[الزِّينة]]ِ العيدُ وتقول أَزْيَنَتِ الأَرضُ مثله وأَصله [تَزَيَّنَت] فسكنت التاء وأُدغمت في الأَلف ليصح الابتداء وفي حديث الاستسقاء قال اللهم أَنزل أَرضنا [زِينتَها] أَي نباتَها الذي [يُزَيّنها] وفي الحديث بأَصواتكم ؛ ابن الأَثير قيل هو مقلوب أَي [[[زينوا]]] أَصواتكم والمعنى الهَجُوا بقراءته [وتزَيَّنُوا] به وليس ذلك على تطريب كقوله ليس منا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن أَي يَلْهَجْ يَلْهَج سائر الناس بالغِناء والطَّرب قال هكذا قال الهَرَوِيّ تَقَدَّمهما وقال آخرون لا حاجة إلى القلب وإنما معناه الترتيل الذي أَمر به في قوله تعالى ورَتِّلِ القرآنَ ترتيلاً ؛ للمُرَتِّل لا للقرآن كما يقال ويل للشعر من رواية فهو راجع إلى الراوي لا للشعر فكأَنه تنبيه للمقصر في ما يعاب عليه من اللحن والتصحيف وسوء الأَداء وحث لغيره على التوقي فكذلك قوله [[[زينوا]]] القرآن بأَصواتكم يدل على ما يُزَيّنُ من ومراعاة الإعراب وقيل أَراد بالقرآن القراءة وهو مصدر قراءة وقُرْآناً أَي [[[زينوا]]] قراءتكم القرآن بأَصواتكم قال هذا وأَن القلب لا وجه له حديث أَبي موسى أَن النبي صلى الله اسْتَمع إلى قراءته فقال لقد أُوتِيت مِزْماراً من مزامير آل فقال لو علمتُ أَنك تسمع لحَبَّرْتُه لك تحبيراً أَي حسَّنت ويؤيد ذلك تأْييداً لا شبهة فيه حديث ابن عباس أَن رسول صلى الله عليه وسلم قال لكل شيء حِلْيَةٌ وحِلْيَةُ القرآن حُسْنُ والزِّيْنَةُ [والزُّونَة] اسم جامع لما تُزُيِّنَ به قلبت الكسرة الياء واواً وقوله عز وجل ولا يُبْدِينَ [زِينَتَهن] إلا ما ؛ معناه لا يبدين [[الزينة]] الباطنة كالمِخْنقة والخَلْخال والذي يظهر هو الثياب والوجه وقوله عز وجل فخرج على قومه ؛ قال الزجاج جاء في التفسير أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى وقيل كان عليهم وعلى خيلهم الدِّيباجُ الأَحمر [مُتَزَيِّنَة] والزُّونُ موضع تجمع فيه الأَصنام والزُّونُ كل شيء يتخذ رَبّاً ويعبد من دون الله عز وجل والله أَعلم
زفه	زفه الأَزهريُّ خاصةً روى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال الزَّافِهُ والسافِهُ الأَحمق
زله	زله [زَلِه] زَلَهاً زَمِعَ وطَمِعَ الأَزهري الزَّلَهُ ما يصل إلى غمّ الحاجة أَو همٍّ من غيرها ؛ وأَنشد نفْسي من الجَهْدِ والذي ولكنه نَذْلُ القليل الوَتِحُ من كل شيء ابن الأَعرابي الزَّلْهُ « [[الزله]] التحير إلخ » [[الزله]] في هذه الثلاثة بفتح فسكون بخلاف ما بالتحريك كما نص عليه المجد والصاغاني والزَّلْهُ نَوْرُ والزَّلْهُ الصَّخْرة التي يقوم عليها الساقي
زمه	زمه زَمِهَ يومُنا زَمَهاً اشتدَّ حَرُّه كدَمِهَ
زبي	زبي [[الزُّبْية]]ُ الرابِيةُ يعلوها الماء وفي المثل قد بَلَغَ السَّيْلُ [الزُّبَى] وكتبَ علي رضي الله عنه لما حُوصِر أَمَّا بعد فقد بلغَ وجاوَزَ الحِزامُ الطُّبْيَيْنِ فإِذا أَتاك كِتابي هذا عليَّ كنتَ أَمْ لي ؛ يضرب مثلاً للأَمر يتَفاقَمُ أَو حتى لا يُتَلافَى [والزُّبَى] جمع [[زُبْية]] وهي الرابية لا قال وهي من الأَضداد وقيل إِنما أَراد الحفرة التي ولا تحفرُ إِلا في مكان عالٍ من الأَرض لئلا يبلغها السيل والزُّبْيةُ حُفرة [بتَزَبََّى] فيها الرجل للصيد وتُحْتَفَرُ فيها ابن سيده [[الزُّبْية]] حُفْرة يَستتر فيها الصائد حَفِيرة يُشْتَوىَ فيها ويُخْتَبَزُ [وزَبَّى] اللحمَ وغيره ؛ قال بََعْدَما [زَبَّيْتُه] رأْسي حَجراً رَمَيْتُه بئر أَو حُفْرة تُحْفَر للأَسد وقد [زَباها] [وتَزَبَّاها] ؛ والأَمرَ الذي قَد كِيدا [[زُبْية]]ً فاصْطِيدا [كتَزَبَّاها] ؛ وقال علقمة الأَرْطى لها ووراءَها نَبْلَهم وكَلِيبُ وأَرادها رجال وقال الفراء سميت [[زُبْية]]ُ الأَسدِ [[زُبْية]] المَسِيل وقيل سميت بذلك لأَنهم كانوا يحْفِرونها في موضع عالٍ [تَزَبَّيْت] [[زُبْية]]ً ؛ قال الطرماح السَّهْلِ والأَجْبالِ مَوْعِدُكم أَعْلى [[زُبْية]]ِ الأَسَدِ حُفْرة النمل والنملُ لا تفعل ذلك إِلا في موضع وفي الحديث أَنه نَهَى عن [مَزابي] القُبُور ؛ قال ابن الأَثير هي ما الميتُ ويُناحُ عليه به من قولهم ما [زَباهُم] إِلى هذا دَعاهم وقيل هي جمع مِزْباةٍ من [[الزُّبْية]]ِ وهي الحُفْرة قال والله أَعلم كَرِهَ أَن يُشَقَّ القَبرُ ضريحاً [كالزُّبْية] ولا قال ويُعَضِّدُه قوله اللَّحْدُ لنا والشَّقُّ لغيرنا قال وقد فقال نَهى عن مَراثي القُبور وفي حديث علي كرم الله أَنه سئل عن [[زُبْية]]ٍ أَصْبَحَ الناسُ يتدافَعُون فيها فَهَوَى فيها بآخر وتعلق الثاني بثالث والثالثُ برابع فوَقَعُوا فخدَشَهم الأَسد فماتوا فقال على حافِرِها الدّيةُ للأَول وللثاني ثلاثة أَرباعها وللثالث نصفها وللرابع جميع الدية صلى الله عليه وسلم فأَجاز قضاءه ؛ [[الزُّبْية]]ُ حُفَيْرَةٌ والصَّيْدِ ويُغَطَّى رأْسُها بما يسترها لِيَقَع فيها وقد رُوِي الحُكم فيها بغير هذا الوجه نَهَرانِ بناحية الفُرات وقيل في سافِلة الفُرات ويسمى « ويسمى ما حولهما إلخ » عبارة التكملة وربما سموهما حواليهما من الانهاء [الزوابي] من الأَنهار [الزَّوابي] وربما حذفوا الزّابانِ والزّابُ كما قالوا في البازي بازٌ السُّرْعةُ والنَّشاطُ في السير على أُفْعول واستثقل الواو وقيل الأُزْبِيُّ العَجَبُ من السير والنَّشاط ؛ قال حَبَّةَ عَجُولِ الوَثْبِ قَبْلَ السَّقْبِ أُزْبِيُّها بالأَدْبِ ضَرْبٌ من سير الإِبل والأَزَابِيُّ ضُروب مختلفة من واحدها أُزْبِيٌّ وحكى ابن بري عن ابن جني قال مَرَّ بنا فلان وله أَي عَدْوةٌ شديد وهو مُشْتَقٌ من [[الزُّبْية]] الصَّوْت ؛ قال صخر الغيّ إِذا رُدِمَتْ في إِثْرِ ما فَقَدُوا يَزْبِيهِ ساقَه ؛ قال وأَعْطِ الحُكْمَ والِيَهَا ما [[[تَزْبي]]] لَكَ الرَّقِمُ كعب بن مالك جَرَتْ بينه وبين رَجل مُحاوَرةٌ قال كعب فقلت أُزْبِيهِ بها أَي أُزْعِجُه وأُقْلِقُه من قولهم أَزْبَيْتُ إِذا حَمَلْتَه ويقال فيه [زَبَيْتُه] لأَن الشَّيءَ أُزْعِجَ وأُزِيلَ عن مكانه [وزَبَى] الشَّيءَ حمله قال لا تُصَبِّحْ بُيُوتَكُمْ أُمُّ الدُّهَيْمِ وما [[[تَزْبي]]] وما [[[تَزْبي]]] للدّاهِية إِذا عَظُمَت وتَفَاقَمَتْ أَزْبِيه زَبْياً حَمَلْتُه وازْدَباهُ [كزَباه] تَكَبَّر ؛ هذه عن ابن الأَعرابي ؛ قال وأَنشدني المفضل ما ذامُه فَتِيبَيْهْْ « يا إبلي إلخ » هكذا ضبطت القوافي في التهذيب والتكملة والصحاح ضبطه في عدة مواضع من اللسان تبعاً للأصل بخلاف ما هنا ونَصِيٌّ حَوْلَِيْهْ حتَّى تَأْبَيْهْ أُصُلاً [تَزابَيْه]ْ فَوْقَ الزَّازَيْهْ [تَزابَيْه] تَرَفَّعي عنه تكبراً أَي تكَبَّرِين عنه فلا تُريدينَه له لأَنكِ قد سَمِنْتِ وقوله فوق الزَّازَيْهْ المكانُ أَراد على الزَّيْزاءَةِ فغيَّره [والتَّزابي] أَيضاً مِشْيَةٌ وبُطْءٌ ؛ قل رؤْبة مِشيةً أَزائِبَا وهو النَّشاطُ ويقال أَزَبَتْه أَزْبَةٌ وأَزَمَتْه سَنَة ويقال لَقِيتُ منه الأَزابيَّ ؛ واحدُها أُزْبيٌّ وهو العظيم
زجا	زجا [[زَجَا]] الشَّيءُ [[[يَزْجُو]]] زَجْواً وزُجُوّاً وزَحاءً تَيَسَّر [وزَجا] الخرَاجُ [[[يَزْجُو]]] زَجاءً هو تيَسُّر جِبايتِه دَفْعُ الشيء كما [[تُزَجِّي]] البَقَرةُ ولَدَها أَي تَسُوقُه ؛ وصاحِبٍ ذِي غِمْرةٍ داجَيْتُهُ [وازْدَجَيْتُه] أَزْجَيْتُ الشيءَ إِزْجاءً أَي دافَعْت بقليله ويقال وزَجَّيْتُها أَي دافَعْتها بقُوتٍ قليل قال الأَزهري وسمعت بني فزارة يقول أَنتم معاشِرَ دُنْياكُم بِقُبْلانٍ « قبلتم دنياكم هكذا في الأصل وضبط في التهذيب بهذا الضبط ونحن نُزَجِّيها زَجاةً بقليل القُوت فنَجْتَزِئُ به ويقال [زَجَّيْت] الشَّيءَ دفَعته بِرِفْقٍ يقال كيف [[تُزَجِّي]] الأَيَّامَ أَي كيف ورجل مُزَجٍّ أَي مُزَلِّج [وتزَجَّيت] بكذا اكتفيت به ؛ تَزَجَّ من دُنْياكَ بالبَلاغِ وأَزجاه ساقَه ودَفَعه والرِّيحُ [تُزجِي] السَّحابَ أَي رفيقاً وفي التنزيل العزيز أَلم ترَ أَنَّ الله ؛ وقال الأَعشى الوَهَّابِ أُزْجِي مَطِيَّتي فاضِلاً من نَوالِكا « إلى ذودة إلخ » هكذا في الأصل والذي في المحكم إلى هوذة زَجَّاهُ وأَزْجاهُ ساقَه سَوْقاً لَيِّناً ؛ وبه فسَّر بعضُهم عليه جامِدَ البَرَد سُقْتها ؛ قال ابن الرِّقاعِ كأَنَّ إِبْرةَ رَوْقِه مِن الدَّواةِ مِدادَها للمَطِيّ كثير الإِزجاءِ لها يُزْجيها ويرسلها ؛ قال المَطِيِّ على الوَجَى الفِراشِ المُمَهَّدِ كان يَتخلَّف في السير [فيُزْجِي] الضَّعيف أَي يَسُوقُه وفي حديث علي رضي الله عنه ما زالَتْ [تُزْجِيني] حتى أَي تَسُوقُني وتَدْفَعُني وفي حديث جابر أَعْيا ناضِحِي أَي أُسُوقُه والزَّجاءُ النَّفاذُ في الأَمر يقال بهذا الأَمر من فلان أَي أَشَدُّ نَفاذاً فيه منه القَلِيل وبضاعةٌ مُزْجاةٌ قليلة وفي التنزيل العزيز مُزجاةٍ ؛ وقال ثعلب بِضاعةٌ مُزجاةٌ فيها إِغْماضٌ لم وقيل يسيرة قليلة ؛ وأَنشد مُزْجاةٍ مِنَ الحاجِ أَبي صالح في قوله مُزْجاةٍ قال كانت حَبَّةَ الخضراءِ وقال إِبراهيم النخعي ما أُراها إِلاَّ القليلة وقيل كانت الصُّوفَ والسَّمْنَ وقال سعيد بن جبير هي دراهم سَوْء ؛ هي الناقِصةُ وقال عطاء قليل [[[يَزْجُو]]] خير من كثير لا وقوله فتصدَّقْ علينا ؛ أَي بفَضْلِ ما بين الجَيِّد والرَّدِيء هذا أَمر قد زَجَوْنا عليه [نَزْجُو] وفي الحديث لا [تَزْجُو] صلاةٌ لا بفاتحة الكتاب هو من أَزْجَيتُ إِذا رَوَّجْته فَراجَ وتيسَّر المعنى لا تُجزِئ إِلاَّ بالفاتحة وضَحِكَ حتى [[زَجَا]] أَي انقَطع ضَحِكُه كل شيء الذي ليس بِتامِّ الشَّرف ولا غيره من الخِلال قال كلُّ الفَتى كانَ بَيْنه نَفْنَفٌ مُتَباعِدُ سيده الحكاية عن ابن الأَعرابي والإِنشاد لغيره وقيل إِنَّ كان ابن عم لأُهْبانَ هذا المرثي وقد قيل إِنه الكَرَم على كُرْهٍ
زخا	زخا [الزَّواخِي] مواضع قال ابن سيده وزعم قوم أَن في شعر هذيل بأَنه موضع قال وهذا تصحيف إِنما هو [زُخَيّات] بالزاي
زدا	زدا [الزَّدْو]ُ كالسَّدْوِ ؛ وفي التهذيب لغة في السَّدْوِ وهو من بالجوز [والمِزْداة] موضع ذلك والغالب عليه الزاي يَسْدُونه [وزَدا] الصَّبِيُّ الجَوْزَ وبالجَوْزِ [يَزْدُو] زَدْواً أَي به في الحَفِيرة وتلك الحفيرة هي المِزْداةُ يقال وازْدُهْ قال ابن بري قال يعقوب [الزَّدَى] [الزيادة] من قولك كذا أَي زادَ عليه ؛ قال كثير وُدٍّ لَمْ يُكَدَّرْ يَزِينُه مَعْروفٍ حديثٍ ومُزْمِنِ [الزَّدْو] لغة في السَّدْو وهو مَدُّ اليَدِ نحوَ الشيء كما في سَيْرِها بأَيْدِيها
زري	زري [زَرَيْت]ُ عليه [[[وزَرَى]]] عليه بالفتح زَرْياً وزِرايةً ومَزْرِيةً عابه وعاتَبه ؛ قال الشاعر [[الزَّارِي]] على عُمَرٍ فيه غَيْرَ ما تَعْلَمْ إذا عتَبْتَ عليهك وقال الشاعر لَيْلَى لَزارٍ وإِنَّنِي فيما بيننا مُسْتَدِيمُها ساخِطٌ غير راضٍ [[[وزَرَى]]] عليه عَمَلَه إِذا عابَه وعَنَّفَه وإِذا أَدخل على أَخيه عيباً فقد أَزْرَى به وهو مُزْرىً به [زارَى] فُلانٌ فلاناً إِذا عاتَبَه سيده وأَزْرَى عليه قليلة وأَزْرَى به بالأَلف إِزْراءً وحَقَّرَه وهَوَّنه وقال أَبو عمرو [[الزَّارِي]] على الإِنسان يَعُدُّه شيئاً ويُنْكِر عليه فِعْلَه والإِزراء التَّهاوُن يقال أَزْرَيْت به إِذا قَصَّرْتََ به وتَهاوَنْتَ حَقَّرته وفي الحديث فهو أَجْدَرُ أَن لا [تُزْدَرَى] عَلَيْكُم ؛ الازْدِراء الاحْتِقارُ والانْتِقاصُ وهو افْتِعالٌ من [زَرَيْت] عليه زِرايةً إِذا عِبْتَه قال وأَصل وهو افْتَعَلْتُ منه فقُلِبت التاء دالاً وأَزْرَى بِعِلْمِي [[[وزَرَى]]] ؛ قال ابن سيده حكاه اللحياني ولم قال وعندي أَنه قَصَّرَ به وأَزْرَى به أَدْخَلَ عليه أَمْراً يُلَبِّسَ عليه ورَجل مِزْراءٌ [يُزْرِي] على الناس بين الصغير والكبير
زعا	زعا ابن الأَعرابي [زَعا] إِذا عَدَل وسعَى إِذا هَرَبَ وقَعا إِذا وفَعا إِذا فَتَّتَ شيئاً وتعى إِذا عدا
زغا	زغا الزَّغاوةُ جِنْسٌ من السُّودان والنّسْبةُ إِليهم زَغاوِيٌّ [الزُّغَى] رائحة الحَبَشيّ [[والزغى]] القَصْد « [[والزغى]] كذا بالأصل هنا والذي في التهذيب والغزى بتقديم الغين مضمومة بأيدينا من مادة غزو الغزو القصد ابن سيده زُغاوةُ قبيلة ؛ حكاها أَبو حنيفة ؛ وأَنشد النِّجارِ كأَنَّما نُحاسٌ وحِمْحِمُ
زفي	زفي الزَّفَيانُ شدّة هُبوب الريحِ والرِّيحُ [تَزْفِي] الغُبارَ شيء إِذا رفَعَتْه وطَرَدَتْه على وجه الأَرض كما السَّفِينةَ ؛ قال العجاج والمُفَزَّعُ المَزْفِيُّ سَنَنٌ رَمْلِيُّ السَّحابَ والتُّرابَ ونَحْوَهما زَفْياً وزَفَياناً والزَّفَيانُ الخِفّةُ وبه سمي الرجل وجعله ؛ وقوله أَمامَ الرَّعْدِ الخفيف السريع وزَفَتِ القَوْسُ زَفَياناً صوَّتت [وزَفاه] رَفَعَه كزَهاهُ يقال [زَفَى] السَّرابُ الآلَ وحَزاه إِذا رَفَعَه ؛ وأَنشد [زَفَيان]ٌ مَيْلَعُ سَرِيعةٌ ؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر شِعْري والمُنَى لا تَنْفَعُ يَوْماً وأَمْري مُجْمَعُ [زَفَيان] مَيْلَعُ سَرِيعةُ الإِرسال للسَّهم [وزَفَى] الظَّلِيمُ زَفْياً جناحيه قال أَبو العباس الزَّفَيانُ يكون ميزانه فَعَيالٌ حالَيْهِ مِن زَفَنَ إِذا نَزا قال وإِذا أَخذته من وهو تحريك الريح للقصب والتراب فاصرفه في النكرة وامنعه الصرف في وهو فَعَلانُ حينئذ أَزْفَى إِذا نقَل شيئاً من مكان إِلى مكان ومنه إِذا نَقَلْتَها من بيت أَبَوَيْها إِلي بيتِ زَوْجِها سعيد هو [يَزْفِي] بِنَفْسِه أَي يَجُود بها اسم شاعر أَو لَقَبُه
زقا	زقا الزَّقْوُ والزَّقْيُ مصدر [زَقا] الدِّيكُ والطائرُ والمُكَّاء ونحوُها [[[يَزْقُو]]] [ويَزْقِي] زَقْواً وزُقاء وزُقُوّاً وزِقِيّاً صاحَ وكذلك الصبيُّ إِذا اشتدَّ بُكاؤه وقد وكلُّ صائحٍ زاقٍ ؛ وأَنشد ابن بري مِثْلِ ما [[[يَزْقُو]]] الضُّوَعْ ذلك إِلى ما لا يُحِسُّ فقالوا زَقَتِ البَكرةُ ؛ أَنشد زُقاء الهامَهْ الحَبْلُ المُعَلَّق بالبكرة وقيل الحَبْل الذي في أَعلاها لما كانت الهامةُ معلقة في الحَبْل جُعِل الزُّقاء لها وإِنما الحقيقة للبكرة ؛ قال بعض الأَغفال يصف راهبة وَسْطَ الدَّيْر وزُقاء الطَّيْر قبل صُراخ الدّجاج وزُقاء الطير ليصح له عطف العَرَض على والعرب تقول فلان أَثقل من [[الزَّواقِي]] وهي الدِّيَكةُ [[[تَزْقُو]]] وقت بين المُتحابِّين يَسْمُرون فإِذا صاحت الدِّيَكة تفرَّقوا وفي حديث هشام من [[الزَّواقِي]] ؛ هي الدِّيَكةُ واحدها زاقٍ يريد أَنها سَحَراً تفرّق السُّمَّار والأَحبابُ ويروى أَثْقَلُ من وإِذا قالوا أَثْقَلُ من [الزاوُوق] فهو الزِّئْبَقُ وأَزْقى جعله [[[يَزْقُو]]] ؛ قال هامةٌ بَهراةَ [[[تَزْقُو]]] بالمَرْوَيْنِ هاما الصَّيْحةُ وروي عن ابن مسعود أَنه كان يقرأ إِن كانت واحدة في موضع صيحةً ويقال أَزْقَيْت هامةَ فلان أَي وأَنشد ابن بري هامةٌ بَهراةَ [[[تَزْقُو]]] زَقَوْتَ يا ديكُ وزَقَيْتَ موضع ؛ قال أَبو ذؤيب رَأَيْنا خيرَ طِرْفٍ لا يُهَدُّ ولا يَخِيبُ
زكا	[زكا] الزَّكاء ممدود النَّماء والرَّيْعُ [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] [[[[[[[يَزْكو]]]]]]] زَكاء وفي حديث علي كرم الله وجهه المالُ تنقُصه النَّفقة والعِلم [يَزْكُو] فاستعار له الزَّكاء وإِن لم يك ذا جِرْمٍ وقد [زَكَّاه] والزَّكاء ما أَخرجه الله من الثمر وأَرضٌ زَكِيَّةٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة [زكا] والزَّرع [[[[[[[يَزْكو]]]]]]] زَكاء ممدود وأَزْكاه الله وكلُّ شيء يزداد ويَنْمي فهو [[[[[[[يَزْكو]]]]]]] زكاء وتقول لا [[[[[[[يَزْكو]]]]]]] بفلان زَكاء أَي لا يليق به ؛ وأَنشد بك مُسْتَكْبراً أَشرق للناظرِ « اشرق » كذا في الأصل بالقاف وفي التهذيب بالفاء في قوله تعالى وحَناناً من لَدُنَّا وزَكاةً ؛ معناه رحمةً لأَبويه وتَزْكِيةً له ؛ قال الأَزهري أَقام الاسم مُقامَ والزَّكاةُ الصلاحُ ورجل تقيٌّ زَكِيٌّ أَي زاكٍ من أَزْكِياء وقد [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] زَكاء وزُكُوّاً وزَكِيَ [وتَ[[[[زَكَّى]]]]] [[وزَكَّى]] نفسَه تَزْكِيةً مدَحها وفي حديث زينبَ كان اسمُها وقال [تُزَكِّي] نفسَها [[وزَكَّى]] الرجل نفسَه إِذا وصفها زَكاةُ المال معروفة وهو تطهيره والفعل منه [[[[زَكَّى]]]] إِذا أَدّى عن ماله [زَكاته] غيره [الزَّكاة] ما أَخرجته من به وقد [[[[زَكَّى]]]] المالَ وقوله تعالى [وتُزَكِّيهم] بها ؛ قالوا قال أَبو علي [الزَّكاة]ُ صفوةُ الشيء [وزَكَّاه] إِذا أَخذ [وتَ[[[[زَكَّى]]]]] أَي تصدَّق وفي التنزيل العزيز والذين هم للزَّكاةِ قال بعضُهم الذين هم [للزكاة] مُؤْتُون وقال آخرون الذين هم فاعِلُون وقال تعالى خيراً منه زَكاةً ؛ أَي خيراً منه وقال الفراء زَكاةً صلاحاً وكذلك قوله عز وجل وحناناً من ؛ قال صلاحاً أَبو زيد النحوي في قوله عز وجل ولولا فضل ورحمتُه ما [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] منكم من أَحد أَبداً ولكن الله [[يُزَكِّي]] من وقرئ ما [[[[زَكَّى]]]] منكم فمن قرأَ ما [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] فمعناه ما صلح منكم ومن [[[[زَكَّى]]]] فمعناه ما أَصلح ولكن الله [[يُزَكِّي]] من يشاء أَي يُصلح يُخْرَج من المال للمساكين من حقوقهم زَكاةٌ لأَنه تطهيرٌ للمال ونماء كل ذلك قيل وقد تكرر ذكر [الزكاة]ِ الحديث قال وأَصل [الزكاة] في اللغة الطهارة والنَّماء والبَركةُ قد استعمل في القرآن والحديث ووزنها فَعَلةٌ كالصَّدَقة الواو وانفتحُ ما قبلها انقلبت أَلفاً وهي من الأَسماء المُخْرَج والفعل فيطلق على العين وهي الطائفة من المال وعلى المَعنى وهي [التَّزْكِيَة] ؛ قال ومن الجهل بهذا البيان ظلم نفسَه بالطعن على قوله تعالى والذي هم للزَّكاةِ فاعلون ؛ العين وإِنما المراد المعنى الذي هو التَّزْكِيةُ [فالزَّكاة] وزَكاةُ للأَبدان وفي حديث الباقر أَنه قال زَكاةُ الأَرض يريد طَهارَتَها من النجاسة كالبول وأَشباهه بأَن يجف ويذهب [والزَّكا] مقصور الشَّفْعُ من العدد الجوهري يقال خساً أَو [[[[[[[[زَكا]]]]]]]]ً والعرب تقول للفرد خَساً [[[[[[[[زَكا]]]]]]]]ً وقيل لهما [[[[[[[[زَكا]]]]]]]]ً لأَن اثنين أَزْكى من واحد ؛ قال عن قبْضِ من لاقى أَخاسٍ أَمْ [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] الأَخاسي جمع خَساً وهو الفرد اللحياني زَِكِيَ الرجل [[[[[[[يَزْكو]]]]]]] زُكوّاً وزَكاءً وقد زَكَوْتَ وزَكِيتَ أَي صرت ابن الأَنباري الزَّكاءُ الزِّيادة من قولك [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] [[[[[[[يَزْكو]]]]]]] زكاءً وهذا [وزكا]ً مقصورٌ الزوجان ويجوز خَساً [وزكا]ً باللإجْراء ومن لم بمنزلة مَثْنى وثُلاثَ ورُباعَ ومن أَجراهما جعلهما وقال أَحمد بن عبيد خَسا [وزَكا] لا ينوَّنان ولا تدخلهما الأَلف على مذهب فَعَل وهي وعَفا ؛ وأَنشد للكميت أَو [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] من سِنِيك فيقول انتظارا « لادى » وضع له في الأصل علامة وقفة ولم نجده في غيره والرسم يكون لادّى من التأدية فاللام مفتوحة ولأن يكون أدنى من الدنوّ يكتب خَسا بالأَلف لأَنه من خَسأَ مهموز [وزكا] يكتب من [يزكو] والعرب تقول للزوج [[[[[[[[زَكا]]]]]]]]ً وللفرد خَساً فتلحقه بباب ومنهم من يقول [[[[[[[[زَكا]]]]]]]] وخَسا فيلحقه بباب زُفَرَ ويقال هو يُخَسِّي قبض على شيء في كفه وقال أَ[[[[[[[[زَكا]]]]]]]] أَم خَسا وهو مهموز رجل زُكأَةٌ أَي موسر اللحياني إنه لمَلِيءٌ زُكأَةٌ أَي حاضر ويقال قد زَكأَه إذا عجَّل نقده وفي حديث معاوية أَنه قدِم فسأل عن الحسن بن علي فقيل إنه بمكة فأَزْكى المالَ ومضى فقال قدِمْتُ بمال فلما بلغني شُخُوصُك أَزْكَيْتُه وها قال كأَنه يريد أَوْعَيْتُه [[[[[[[يَزْكو]]]]]]] زُكوّاً تَنَعَّم وكان في خِصْب وزَكِيَ [[يَزْكى]] قال ابن سيده أَثبته في الواو لعدم ز ك ي ووجود ز ك و ؛ قاله وأَنشد [[يَزْكى]] كُلَّما نَفِدَتْ وإنْ ذاقَ شِرْباً هَشَّ لِلعَلَلِ
زنا	زنا [[[[[الزِّنا]]]]] يمد ويقصر [زَنَى] الرجلُ [يَزْني] زِنىً مقصور وزناءً وكذلك المرأَة [[وزانى]] مُزاناةً [[وزَنَّى]] [كَزَنى] ؛ ومنه قول إمَّا نِكاحاً وإِمَّا أُزَنُّ أُزَنِّي وحكى ذلك بعض المفسرين للشعر [[وزانى]] مُزاناةً وزِناء عن اللحياني وكذلك المرأَة أَيضاً ؛ وأَنشد فإنِّي لستُ قارِبَه وبَيْنَ الخَمْرِ نصْفانِ مُزاناةً وزِناء أَي تُباغِي قال اللحياني [[الزِّنى]] لغة أَهل الحجاز قال الله تعالى ولا تَقْرَبُوا [[الزِّنى]] والنسبة إلى المقصور زِنَوِيٌّ والزناء ممدود لغة بني تميم وفي المدّ لأَهل نجد ؛ قال الفرزدق مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُه الخُرْطُوم يُصْبِحْ مُسَكَّرا ما تقولُ كما فَريضةَ الرَّجْم الممدود زِنائِيٌّ وزَنَّاهُ تزْنِيةً نسبه إلى [[[[[الزِّنا]]]]] يا [زاني] وفي الحديث ذِكر قُسْطَنْطِينيَّةَ [الزانية] يريد كقوله تعالى وكَمْ قصَمْنا من قَرْيةٍ كانت ظالمة ؛ أَي ظالمة وقد [زانى] المرأَة مُزناةً وزناءً وقال اللحياني قيل لابنةِ أَزْناكِ قالت قُرْبُ الوِسادِ وطُولُ السِّوادِ ؛ فكأَنَّ أَزْناكِ ما حَمَلَكِ على [[[[[الزِّنا]]]]] قال ولم يسمع هذا إلا في حديث زَنْيةٍ وزِنْيةٍ والفتح أَعلى أَي ابن [زِنا]ً وهو نقِيضُ ورَشْدة قال الفراء في كتاب المصادر هو لِغَيَّةٍ لغَيْر رَشْدةٍ كلُّه بالفتح قال وقال الكسائي ويجوز رَشْدة بالفتح والكسر فأَما غَيَّة فهو بالفتح لا غير وفي الحديث أَنه مالك بن ثعلبة فقال من أَنتم فقالوا نحن بنو [[الزَّنْية]] فقال بنو الرِّشْدةِ [والزنْية] بالفتح والكسر آخِرُ والمرأَة كالعجْزة وبنو مَلِكٍ يُسَمَّوْنَ بَني [[الزَّنْية]] وإنما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم بل أَنتم نَفْياً لهم عما يوهمه لفظ [الزنْية] من [[[[[الزِّنا]]]]] والرَّشْدةُ ويقال للولد إذا كان من [زِنا]ً هو [لِزَنْية] وقد من [التَّزْنِية] أَي قَذَفَه وفي المثل حِصْنٌ ولا [[[[[الزِّنا]]]]] [زِنا] زيد يضرب مثلاً للذي يكُفُّ عن الخَيْر ثم يُفَرِّط ولا طريقة زنَّاءةً والزَّناءُ القصيرُ ؛ قال أَبو ذؤيب الظِّلِّ الزَّناءِ رؤُوسها وهُنَّ صَحائحُ الضيقُ ومنه الحديث لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو مُدافِعٌ للِبَوْل ؛ وعليه قول الأَخطل إلى زَناءٍ قَعْرُها من الأَحْفارِ [يَزْنُو] ضاق لغة في يَزْنأُ وفي الحديث كان النبيُّ عليه وسلم لا يُحِبُّ من الدُّنْيا إلا أَزْنَأَها أَي ووِعاءٌ ضيِّق ؛ كذا رواه ابن الأَعرابي بغير همز والزَّنْءُ الجَبَل [[وزَنَّى]] عليه ضَيَّق ؛ قال إنَّ الحَرِثَ بنَ جَبَلَهْ أَبِيهِ ثم قَتَلَهْ وهذا يدل على أَن همزة الزناء ياءٌ حَيٌّ
زها	زها الزَّهْوُ الكِبْرُ والتِّيهُ والفَخْرُ والعَظَمَةُ ؛ قال أَبو أَشَأْ غَيْر زَهْوِ المُلُو أَجْعَلْكَ رَهْطاً على حُيَّضِ بنفسه أَي مُعْجَبٌ وبفُلان زَهْوٌ ؛ ولا يقال [[[[[[زَها]]]]]] وزُهِيَ فُلانٌ فهو مَزْهُوٌّ بنفسه وتَكَبَّر قال ابن سيده وقد زُهِيَ على لفظ ما لم جَزَمَ به أَبو زيد وأَحمد بن يحيى وحكى ابن السكيت وللعرب أَحرف لا يتكلمون بها إلا على سبيل المَفْعول كان بمعنى الفاعل مثل زُهِيَ الرجُلُ وعُنِيَ بالأَمْر ونُتِجَتِ وأَشباهها فإذا أَمَرْت به قلت لِتُزْهَ يا رجلُ وكذلك كل فِعْل لم يُسمّ فاعله لأَنك إذا أَمَرْتَ منه فإنما تأْمر غير الذي تُخاطِبه أَن يُوقِع به وأَمْرُ الغائبِ لا يكون كقولك ليَقُمْ زَيد قال وفيه لغة أُخرى حكاها ابن دريد [[[[[[زَها]]]]]] أَي تَكَبَّر ومنه قولهم ما أَزْهاهُ وليس هذا من ما لم يُسم فاعله لا يُتَعَجَّبُ منه قال الأَحمر النحوي يهجو بن عبد الحميد مُولَعٌ بالخِلافْ قليلُ الصَّوابْ من الخُنْفُساءْ إذا ما مَشى منْ غُرابْ قلت لأَعرابي من بني سليم ما معنى زُهِيَ الرجلُ قال فقلت أَتقول [زَهى] إذا افْتَخَر قال أَمّا نحن فلا نتكلم وقال خالد بن جَنبة [[[[[[زَها]]]]]] فلان إذا أُعجب بنفسه قال ابن الأَعرابي ولا يقال [[[[[[زَها]]]]]] الرَّجل ولا أَزْهيتُه ولكنْ [[[[زَهَوْت]ُه]]] من اتَّخَذَ الخَيْلَ زُهاءً ونِواءً على أَهْل الإسْلام فهي ؛ الزُّهاء بالمدّ [[والزَّهْو]]ُ الكِبْرُ والفَخْر يقال فهو مَزْهُوٌّ هكذا يتكلَّم به على سبيل المفعول وإن كان وفي الحديث إنّ الله لا يَنْظر إلى العامل المَزْهُوِّ ؛ ومنه رضي الله عنها إن جاريتي [تُزْهَى] أَن تَلْبَسَه في البيت عنه ولا تَرْضاه تعني درْعاً كان لها ؛ وأَما ما أَنشده من قول الشاعر البَراقِعَ مِنْ ثِيابٍ شَرّاً ما بَقِينا فلا نَراهُم فيَزْدَهِينا [ويَزْهُون]َ القِباحَ لأَنه قد حكي [[[[زَهَوْت]ُه]]] فلا معنى لم يجئ [زَهَيْته] وهكذا أَنشد ثعلب [ويَزْهُون] قال ابن وقد وهم ابن الأَعرابي في الرواية اللهم إلا أَن يكون [زَهَيْتُه] [[[[زَهَوْت]ُه]]] قال ولم تُرْوَ لنا عن أَحد ومن كلامهم هي أَزْهَى وفي المثل المعروفِ زَهْوَ الغُرابِ بالنصب أَي زُهِيتَ وقال ثعلب في النوادر زُهِيَ الرجل وما أَزْهاهُ فوضَعُوا صيغة المفعول قال وهذا شاذٌّ التعجب من صيغة فِعْلِ الفاعل قال ولها نظائر قد حكاها رجُلٌ إنْزَهْوٌ وامرأَة إنْ[زَهْوَ]ةٌ ذَوو زَهْوٍ ذهبوا إلى أَن الأَلف والنون زائدتان إنْقَحْلٍ وذلك إذا كانوا ذَوِي كِبْر [[والزَّهْو]] الكَذِب قال ابن أَحمر زَهْواً ما تُخَبِّرُني الشَّيْبُ لي زَهْواً ولا العَوَرُ « ولا العور » أنشده في الصحاح ولا الكبر وقال في التكملة ولا العور الكِبْرُ [[والزَّهْو]]ُ الظُّلْمُ [[والزَّهْو]] الاسْتِخْفافُ كلامُك زَِهْواً [وازْدهاه] [فازْدَهَى] اسْتَخَفَّه فخفّ ؛ فلان لا [يُزْدَهَى] بخَديعَة [وازْدَهَيْت] فلاناً أَي تَهاوَنْت [وازْدَهَى] فلان فلاناً إذا اسْتَخَفَّه وقال اليريدي ازْدَهاهُ اسْتَخَفَّه وزَهاهُ وازْدَهاهُ اسْتَخَفَّه وتهاون به ؛ بن أَبي ربيعة وسَلَّمْتُ أَقْبَلَتْ [زَهاها] الحُسْنُ أَنْ تَتَقَنَّعا بري ويروى الحَديثَ وأَشْرَقَت ومثله قول الأَخطل اللهُ وصْلَ الغانِيات إذا مِمَّنْ قد [[[[[[زَها]]]]]] الكِبَرُ والوَعيدُ اسْتَخَفَّه ورجل مُزْدَهىً أَخَذَتْه الزَّهْوِ أَو غيره وازْدَهاهُ على الأَمْرِ أَجْبَرَه الشيءَ يَزْهاهُ رَفَعَه بالأَلف لا غير والسراب [يَزْهى] كأَنه يَرْفَعُها ؛ [وزَهَت] الأَمْواجُ السفينة كذلك أَي هَبَّت ؛ قال عبيد الجَزورِ إذا [زَهَت]ْ وتَأَلَّفَ الجِيرانُ النباتَ [تَزْهاه]ُ هَزَّتْه غِبَّ النَّدَى ؛ وأَنشد ابن رِعالاً كأَنَّها رِيحُ نَجْدٍ فأَتْهَمَا رَهْواً هنا أَي سِرَاعاً والرَّهْوُ من الأَضداد [وزَهَت]ْه والريحُ [تَزْهَى] النباتَ إذا هَزَّتْه بعد غِبِّ المَطَر ؛ قال أَبو بَلَّهُ طَلُّ الضُّحَى ريحُ غَيمٍ [فَازْدَهَى] ورُبَّما قالوا [زَهَت] الريحُ الشَّجَر [تَزْهاه] إذا النَّبات الناضرُ والمَنْظَرُ الحَسَن يقال [زُهي] الشيءُ [[والزَّهْو]]ُ نَوْرُ النَّبْتِ وزَهْرُهُ وإشْراقُه يكون [[[[[وزَها]]]]] النَّبْتُ [[يَزْهَى]] زَهْواً وزُهُوّاً وزَهاءً [[والزَّهْو]]ُ البُسْرُ المُلَوَّنُ يقال إذا ظَهَرت الحُمْرة النَّخْل فقد ظَهَرَ فيه الزَّهْوُ [[والزَّهْو]]ُ والزُّهْوُ فيه الحُمْرة وقيل إذا لَوَّنَ واحدته [زَهْوة] ؛ وقال أَبو زُهْوٌ وهي لغة أَهل الحجاز بالضَّمِّ جمعُ زَهْوٍ كقولك فأُجْرِيَ الاسم في التَّكْسير مُجْرَى الصفة وأَزْهَى زُهُوّاً تلوَّن بِحُمْرَةٍ وصُفْرةٍ وروى أَنس من النبي صلى الله عليه وسلم نَهَى عن بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى قيل لأَنس وما [زَهْوُه] قال أَن يحمرّ أَو يصفر وفي رواية ابن نهَى عن بَيْع النَّخْلِ حتى [[يُزْهِي]]َ ابن الأَعرابي [[[[[[زَها]]]]]] النبتُ نَبَت ثَمَرُه وأَزْهَى [[يُزْهِي]] إذا احْمَرَّ أَو اصفر هما بمعنى الاحمرار والاصفرار ومنهم من أَنْكَر [يَزْهو] ومنهم مَن [[[وزَهَا]]] النَّبْتُ طالَ واكْتَهَلَ ؛ وأَنشد [[يَزْهَى]] لِي سَلامَةَ كالَّذِي نَوْراً واجَهَتْه المَشارِقُ [يزيدُها] حسناً في عَيْني أَبو الخطاب قال لا يقال للنخل إلاَّ وهو أَن يَحْمَرَّ أَو يصفرّ قال ولا يقال [يَزْهُو] والإزْهاءُ أَو يصفر وقال الأَصمعي إذا ظَهَرت فيه الحُمْرة قيل ابن بُزُرج قالوا [زُها] الدُّنْيا زِينَتُها وإيناقُها قال المعنى قولهم ورَهَجُها وقال ما لِرَأّْيِكَ بُذْمٌ « ولا فريق » هكذا في الأصل أَي صَرِيمَة وقالوا الخَلْف أَي طَيّب آخر الطعم وقال خالد بن جنبة زُهِيَ النَّخْلِ فنَحْسِبُه أَكثَرَ ممّا هو الأَصمعي إذا ظَهَرتْ الحُمْرة قيل أَزْهَى [[يُزْهِي]] ابن الأَعرابي [زَهَا] البُسْر وشَقَّحَ وأَشْقَحَ وأَفْضَحَ لا غير أَبو زيد زَكا إذا نَما خالد ابن جنبة الزَّهْوُ من البُسْرِ حين يصفرّ جَرْمُه قال وجَرْمه للشِّرَاء والبَيْع قال وأَحْسَنُ النخلُ إذ ذاك ؛ الأَزهري جَرْمه خَرْصُه للبيع [[[[[وزَها]]]]] بالسيف [[[وزَهَا]]] السراجَ أَضاءَه [[[وزَهَا]]] هو نفسُه وزِهَاؤُه قَدْرُه يقال هُمْ زُهَاءُ مائِةٍ وزِهاءُ قدرها وهُم قومٌ ذَوُو زُهاءٍ أَي ذَوُو عَدَدٍ كثير ؛ وعَلَّقْتَ جَعْبة ذَا زِهاءٍ وجَامِلِ السيف ويقال قوس فيها تلاميع وزُهاءُ الشيء شخصُه [وزَهَوْت] أَزْهاهُ أَي حَزَرْته [وزَهَوْته] بالخشبة ضربتُه بها وكم قدرُهم وحزْرُهم ؛ وأَنشد للعجاج ؛ لمن جَهَرْ زُهاءُ مائَة أَي قدر مائةٍ وفي حديث قيل له كم كانوا قال أَي قدر ثلثمائة من [زَهَوْت] القومَ إذا حَزَرْتَهم وفي إذا سَمِعتم بناسٍ يأْتون من قِبَلِ المَشرق أولي زُهاءٍ من زيِّهِمْ فقد أَظَلَّت الساعةُ ؛ قوله أُُولي زُهاءٍ أُولي [وزَهَوْت]ُ الشيءَ إذا خَرَصْتَه وعلِمتَ ما زُهاؤُه الشخصُ واحده كجمعِه ومنه قول بعض الرُّوَّاد مَداحي سَيْل وزُهاءُ يصف نباتاً أَي شخصُه كشخص الليل في سوادِه وكَثْرِته ؛ أَنشد ابن الليلَ في زُهائِها شُخوصُها يصف نَخْلاً يعني أَن اجتماعها يُري شُخوصَها سوداً [وزَهَت]ِ الإبلُ [تَزْهو] زَهْواً شربَت الماءَ ثم سارت بعد أَو أَكثر ولم تَرْعَ حول الماء [وزَهَوْت]ُها أَنا زَهْواً يتعدى [وزَهَت]ْ مرَّت في طلب المَرْعى بعد أَن شرِبت ولم تَرْعَ حول الماء ؛ الظَّبيَ جيداً ومُقْلَةً الزِّهْوَ غيرِ الأَوارِك المِرْوَحة [وزَهَّاها] إذا حَرَّكها ؛ وقال مزاحمٌ يصف ظَلَّ يَكُرُّها سَكْرَةَ الرِّيحِ عُودُها المُحَرِّك ؛ يقول هذه المروحة بكفِّ [المُزَهِّي] المحرِّك والزَاهيَةُ من الإبل التي لا تَرْعى الحَمْض قال ابن الإبلُ إبلانِ إبلٌ [زاهِيَة] زالَّة الأَحْناك لا تقرَب [الزَّواهي] وإبلٌ العِضاهَ وهي أَحْمَدُها وخيرها وأَما [الزَّاهِيَة] فهي صاحبة الحَمْضِ ولا يُشْبِعها دُون الحَمْضِ شيء [تَزْهُو] زُهاءً وزُهُوّاً أَضْرَعت ودَنا وِلادُها [[[[[وزَها]]]]] طالَ [[[[[وزَها]]]]] النبت غَلا وعلا [[[[[وزَها]]]]] الغلام شَبَّ ؛ عن ابن الأَعرابي
زوي	زوي الزَّيُّ مصدر [[زَوى]] الشيءَ [يَزْويه] زَيّاً وزُوِيّاً فانْ[[زَوى]] وزَواهُ قبضه [[وزَوَيْت]] الشيءَ جمعته وقبضته وفي إن الله تعالى [[زَوى]] لي الأَرضَ فأُريتُ مشارقَها ومغاربَها ؛ الأرض جُمِعَت ؛ ومنه دُعاءُ السفر وازْوِ لَنا البعيد أَي [[[وزَوى]]] ما بين عينيه فانْ[[زَوى]] جمَعه فاجتمع وقبضه ؛ قال يغُضُّ الطَّرْفَ عندي كأَنما عينيه عليَّ المَحاجِمُ « عندي » في الصحاح دوني من بين عينيك ما انْ[[زَوى]] إلاَّ وأَنفُك راغِمُ بعضُهم إلى بعض إذا تدانوْا وتضامُّوا [والزَّاوية] ابن عمر كان له أَرْضٌ زَوَتْها أَرضٌ قرُبت منها فضيَّقتْها وقيل أَحاطت بها [وانْزَوَت] الجِلدة تَقَبَّضَت واجتمعَت وفي الحديث إن المسجدِ [ليَنْزَوي] من [تَنْزَوي] الجلدة في النار أَي ينضمُّ ويتقبَّضُ وقيل أَراد وهم الملائكة ؛ ومنه الحديث أَعطاني رَيحانَتَيْن [[[وزَوى]]] عني وفي حديث الدعاء وما [زَوَيْت]َ عني أَي صرفتَه عني وقبضْتَه وفي أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الإيمان بدأَ غريباً بدأَ فطوبى للغرباء إذا فسد الناسُ والذي نَفْسُ أَبي القاسم الإيمانُ بين هذين المَسْجِدَيْن كما تأْرِزُ الحية في شمر لم أَسمعْ زَوَأت بالهمز والصواب ليُزْوَيَنَّ أَي من [زَوَيت] الشيء إذا جمعته وكذلك ليَأْرِزَنَّ أَي قال أَبو الهيثم كلُّ شيء تام فهو مربَّع كالبيت والبساط له حدود أَربع فإذا نقصَت منها ناحيةٌ فهو أَزْوَرُ قال وأَما الزَّوْءُ بالهمز فإن الأَصمعي يقول زَوْءُ يحدث من هلاك المنيّة والزَّوْءُ الهَلاك وقال ثعلب زَوُّ ؛ هكذا عبَّر بالواحد عن الجمع ؛ قال مامَةَ كَعْبٍ ثُمَّ عَيَّ به إلا حَرَّة وقَدى أورده الأَزهري والجوهري مستشهداً به على قول ابن الأَعرابي يقال قُضِي علينا وقُدِّرَ وحُمَّ وزُيَّ وزِيَّ ؛ وصورة مامَةَ كَعْب حين عَيَّ به بري والصواب ما ذكرناه أَولاً مامَةَ كعبٍ ثم عيَ به والبيت لِمَامَة الإيادي أَبي كعب كذا ذكره السيرافي وقبله من سُوقَةٍ أَسْقَى على ظَمإ إذا ناجُودُها بَرَدا وقدى مثل جَمَزَى أَي تتوقَّد ؛ وأَنشد ابن بري أَيضاً للأَسود بن نفسي على مالِكٍ اللهفُ زَوَّ القَدَرْ لمُتَمِّم بن نُوَيْرة ولدتْ بُسَيْبَة أَشْتَكي أَو أُرى أَتَوَجَّع « بسيبة » هكذا في الأصل زَوَّ الحوادث ورواه ابن الأَعرابي بغير همز وهمزه الأَصمعي أَي ذهب بهم ؛ قال بشر لنا ولهُنَّ حتى أَيامٌ قِصارُ زَوَتها رَدَّتها وقد [زَوَوْهم] أَي رَدُّوهم [[[وزَوى]]] اللهُ عني صَرَفه [[وزَوَيْت]] الشيء عن فلان أَي نحَّيته وفي حديث أَبي رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أَراد سفراً أَمال إصْبَعَه وقال اللهم أَنتَ الصاحبُ في السَّفَرِ والخَلِيفَةُ اللهم اصْحَبْنا بنُصْحٍ واقْلِبْنا بذِمَّة اللهم وهَوِّنْ علينا السفَرَ اللهم إني أَعوذُ بكَ من وَعْثاء المُنْقَلَبِ ابن الأَعرابي [[[[[زَوَى]]]]] إذا عَدَلَ كقولك كذا أَي عَدَلَه وصَرَفَه عنه [[[[وزَوَى]]]] إذا قَبَض [[[[وزَوَى]]]] جمَعْ الزَّيُّ وقال الزُّوِيُّ العدولُ من شيء إلى شيء حالِ التَّنْحيَة وفي حال القَبْض وروي عن عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم عَجِبْت لما [[[[[زَوَى]]]]] اللهُ عنكَ من قال الحربي معناه لِمَا نُحِّيَ عنكَ وبُوعِدَ منك وفي حديث أُمّ ما [[[[[زَوَى]]]]] اللهُ عنكُم أَيُّ اللهُ عنكم من الخير والفَضْل وكذلك قوله صلى الله عليه أَعطاني ربي اثنتين [[[[وزَوَى]]]] عنِّي واحدةً أَي نَحَّاها ولم يُجِبْني [[[[وزَوَى]]]] عنه سِرََّهُ طواه [وزاوِيَة] البيت رُكْنُه والجمع وتَ[زَوَّ]ى صار فيها وتقول [[[[[زَوَى]]]]] فلان المالَ عن وارِثِه زَيّاً القَرِينانِ من السُّفُنِ وغيرِها وجاء زوّاً إذا جاء هو والعرب تقول لكل مفرَدٍ تَوٌّ ولكل زوجٍ زَوٌّ وأَزْوَى الرجلُ ومعه آخَرُ به إذا طَرَدْته الليث الزَّوْزاةُ شِبْهُ تقول زَوْزَى به أَبو عبيد الزَّوْزاةُ مصدرُ قولك يُزَوْزِي زَوْزاةً وهو أَن ينصِب ظهْرَه ويُسْرع ؛ قال ابن بري ومنه قول رؤبة زَوْزَى بنا زِيزاءَه رآها زَوْزَتِ ورَأْلَها يقول إذا رآها أَسْرَعَتْ أَسْرَع معها نصَبَ ظَهْرَه وقارَب خَطْوَه في سُرْعة [واسْتَوْزَى] كزَوْزَى ؛ قال العَيْرَ مُسْتَوْزِياً قد كَتِنْ كَثْوة أَنشده ابن جني بَني صَفْوانَ زَوْزَأَةً أَسداً في الغابِ قد وَثَبا زَوْزاةً فأَبدل الهمزةَ من الأَلف اضطراراً ورجل زُوازٍ قصيرٌ غَليظٌ ؛ وفي التهذيب غليظ إلى القِصَر ما قال الراجز زَوَنْزَى منهُم ذو البُرْدَيْن الكَرَى في العَيْنَين الذي يَرى لنفْسِه ما لا يَراهُ غيرُه له وقال رجلٌ أُبَّهَةٍ وكِبْرٍ وحكى ابن جني زَوَزَّى وقال هو فَعَلَّل الواو أَبو تراب [زَوَّ]رْتُ الكلامَ [وزَوّيْتُه] أَي نفسي وفي حديث عمر رضي الله عنه كنْتُ [زَوَّ]يْتُ في نفْسي جَمَعت والرواية [زَوَّ]رْتُ بالراء وقد تقدم ذكره في موضعه موضع بالبصرة حرف هجاء ؛ قال ابن جني ينبغي أَن تكون منقلبة عن واو ولامُه فهو من لفظ [زَوَيْت] إلا أَن عينه اعتلَّت وسلمت لامه ولحق بباب ورايٍ وثايٍ وآيٍ في الشذوذ لاعتلال عينه وصحة لامه متى أُعربت فقيل هذه [زاي]ٌ وكتَبْت زاياً صغيرةً أَو نحو ذلك فإنها بعد ذلك ملحقة في رايٍ وغاي لأَنه ما دام حرفَ هجاءٍ فأَلِفه غير مُنْقلبة قال عندي قولُهم في التَّهجِّي [زاي]ٌ أَحْسَن من غايٍ وطايٍ لأَنه ما فهو غيرُِ مُتصرّف وأَلِفُه غيرُ مَقْضِيٍّ عليها بانقلاب يتَصرف بالانْقلاب وإعلالُ العينِ وتصحيحُ اللامِ جارٍ عليه ولو اشْتَقَقْت منها فعَّلْت لقُلْت [زَوَّ]يْت قال وهذا علي ومن أَمالَها قال [زَيَّيْت] زاياً فإن كسَّرْتها على أَزْواءٌ وعلى قول غيره أَزْياء إن صَحَّت إمالتُها وإن أَفْعُلٍ قلت أَزْوٍ وأَزْيٍ على المذهبين وقال الليث [الزاي] وأَلفها ترجع في التصريف إلى الياء وتصغيرها زُيَيَّةٌ [زَوَّ]يْت زاياً في لغة من يقول [الزاي]َ ومن قال الزّاءَ قال يقال يَيَّيْت ياءً ونظير [زَوَّ]يْت كَوَّفْت كافاً الجوهري يُمَدُّ ويُقْصَرُ ولا يكتب إلا بياءٍ بعد الأَلف ؛ قال ابن بري أَي يقال زَيْ مثل كَيْ ويُمَدُّ [زاي] بالأَلف وتقول هي وقال زيد بن ثابت في قوله عز وجل ثم نُنْشِزُها قال هي أَي اقْرَأْها [[بالزاي]] اللِّباسُ والهَيْئَة وأَصله زِوْيٌ تقول منه [[زَيَّيْته]] ويقال الزِّيُّ الشارَةُ والهَيْئَةُ ؛ قال الراجز بالبَصْرة بالبَصْرِيِّ [زِيُّهُم] [بِزِيِّي] تعالى هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وزِيّاً ؛ [[بالزاي]] والراء قال من قَرأ وزِيّاً فالزِّيُّ الهيئة والمَنْظر والعرب تقول قد أَي [زَيَّنتُها] وهَيَّأْتها وقال الليث يقال تَزَيّاً حسن وقد [[زَيَّيْته]] تَزِيَّةً قال ابن بُزُرْج قالوا من افْتَعَلْت وتَفَعَّلْت تَ[زَيَّيْت] وفَعِلْت [زَيِيت] قال والعرب لا تقول فيها فَعِلْت إلا شاذَّةً ؛ قال حكيم [[[[[زَوَى]]]]] وَجْهَهُ حاجِبٍ حاجِبا الزِّيُّ منْ وجْهِه رائِدُه جادِبا قِدْرٌ زُوَازِيَةٌ تضم الجَزُورَ الأَصمعي يقال قِدْرٌ زُوَزِيَةٌ عُلَبِطَةٍ وعُلابِطَةٍ للعَظِيمة التي تضُمُّ قال ابن بري الذي ذكره أَبو عبيد والقَزّازُ زُؤَزِئَةٌ الجوهري وزَوٌّ بالعراق ؛ قال ابن بري ليس بالعراق جبل يسمى زَوّاً وإنما هو شعر البحتري قَوْلَه يمدح المُعْتَزَّ بالله حين جَمَعَ بالحَطَبِ وأَوْقَد فيهما نَاراً ويُسمَّى ذلك في عَِيدِ الفُرْسِ يسمى الصّدق قوله « الصدق » هكذا في وفي القاموس في سذق السذق محركة ليلة الوقود معرّب سذه فقال كالزَّوِّ
زيا	زيا الزِّيُّ الهَيْئة من الناس والجمع أَزْياءٌ وقد [تَزَيَّا] تَزِيَّةً وجعله ابن جني من [[زَوَى]] وأَصله عنده [تَزَوْيا] ياءً لتقدّمها بالسكون وأُدغمت وقد ذكرناه قبلها حرف سكونٍ وهو حرف مهموس يكون أَصلاً وبدلاً ؛ الأَعرابي أَلِفٍ مَوْصولِ أَيَّمَا تَهْلِيلِ ومن العرب مَنْ يَقُول زَيْ بمَنْزِلة كَيْ ومنهم من يقول بزِنَةِ واو فهي على هذا من [[زَوَى]] ؛ قال ابن جني من قال مِجْرى كَيْ فإنه لو اشتقَّ منها فَعَلْت كمَّلَها اسماً الياء ياءً أُخرى كما أَنه إذا سمَّى رجُلاً بكَيْ ثَقَّل هذا كَيٌّ فكذلك تقول أَيضاً زَيٌّ ثم تقول [زَيَّيْت] كما تقول « من حيت » هكذا في الأصل حَيَّيْت ؛ قال ابن سيده فإن كانت الياءُ من زَيْ في موضع العين فَهلاَّ زَعَمْت أَن الأَلف من لوجودك العين من زَيْ ياءً فالجواب أَنَّ ارتكاب هذا خطأٌ أَنك لو ذهبت إلى هذا لحكمت بأَنَّ زَيْ محذوفةٌ من [زاي]ٍ والحذف التصرف وهذه الحروف جوامد لا تصرّف في شيءٍ منها وأَيضاً فلو من [زاي] هي الياء في [زي] لكانت منقلبة والإنقلاب في الحروف موجود
سأسأ	سأسأ أَبو عمرو السَّأْساءُ زَجْرُ الحِمار وقال الليث قولك [سَأْسَأْ]تُ بالحِمار إِذا زَجَرْتَه ليَمْضِيَ قلت سَأْسَأْ سَأْسَأَ زَجَرَ الحمار ليَحْتَبِسَ أَو يَشْرَبَ وقد [سَأْسَأْ]تُ وقيل [سَأْسَأْ]تُ بالحمار إِذا دَعَوْتَه ليَشْرَب وقلت له سَأْسَأْ قَرِّبِ الحِمارَ من الرَّدْهةِ ولا تقل له سَأْ الرَّدْهةُ صَخْرة يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ بن كُثْوةَ أَنه قال من أَمثال العرب إِذا جَعَلْتَ الحِمارَ الرَّدْهة فلا تقل له سَأْ قال يقال عند الاسْتمْكانِ من أَو تاركاً وأَنشد في صفة امرأَة ما سَأْ للحَمِيرِ ولَمْ تَضْرِبْ بكَفِّ مُخابِطِ السَّلَمِ سَأْ للحِمارِ عند الشرب يُبْتارُ به رِيُّه فإِن رَوِيَ وإِلاَّ لم يَبْرَحْ قال ومعنى قوله سَأْ < ص 93 > أَي اشربْ فإِني أُرِيدُ أن أَذْهَبَ بك قال أَبو منصور والأَصل في سَأْزجر وتَحْرِيكٌ للمُضِيِّ كأَنه يُحَرِّكُه لِيَشْرَبَ إِن كانت له حاجة في الماء مَخافةَ أَن يُصْدِره وبه بَقيَّةُ الظَّمَإِ
سبأ	سبأ [سَبَأ]َ الخَمْرَ [يَسْبَؤُها] سَبْأً وسِباءً ومَسْبَأً [واستَبَأَها] وفي الصحاح اشتراها لِيَشْرَبَها قال ابراهيم بن هَرْمةَ بعد رَقْدَتِها إِذا يُلاقِي العُيونَ مَهْدَؤُها صَهْباء مُعْرَقة يَغْلُو بأَيدي التِّجارِ [مَسْبَؤُها] قليلةُ المِزاجِ أَي إِنها من جَوْدَتِها يَغْلُو اشتِراؤُها [واسْتَبَأَها] مِثله ولا يقال ذلك إِلاَّ في الخَمرِ خاصة قال مالك بن أَبي كعب حانُوتِها [فاسْتَبَأْتُها] بغيرِ مِكاسٍ في السِّوام ولا غَصْبِ على فِعالٍ بكسر الفاءِ ومنه سميت الخمر سَبِيئةً بن ثابِتٍ رضي اللّه تعالى عنه من بَيْتِ رأس يكونُ مِزاجَها عسلٌ وماءُ في البيت الثاني وهو أَو طَعْمُ غَضٍّ مِنَ التُّفَّاحِ هَصَّرَه اجْتِناءُ في الصحاح في بيت رأْسٍ بري وصوابه مِن بَيْتِ رأْسٍ وهو موضع بالشام بَيَّاعُها قال خالد بن عبداللّه لعُمر بن يوسف الثَّقفي يا ابن السَّبَّاءِ حكى ذلك أَبو حنيفة وهي السِّباءُ والسَّبِيئةُ ويسمى الخَمَّار سَبَّاءً ابن الأَنباري حكى الكسائي السَّبَأُ الخَمْرُ واللَّظَأُ الشيءُ الثَّقيل 1 قوله « اللظأ الشيء الثقيل » كذا في التهذيب بالظاء المشالة أيضاً والذي في مادة لظأ من القاموس الشيء القليل مقصورين قال ولم يحكهما غيره قال والمعروف في الخَمْرِ السِّباءُ بكسر السين والمدّ وإِذا اشتريت الخمر لتحملها إِلى بلد آخر قلت سَبَيْتُها بلا همز وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه دَعا بالجِفانِ فسَبَأَ الشَّرابَ فيها موسى المعنى في هذا الحديث فيما قيل جَمَعَها وخَبَأَها والنارُ سَبْأً لَذَعَتْه وقيل غَيَّرتْه وكذلك الشمسُ والسَّيْرُ والحُمَّى كلهن يَسْبَأُ الإِنسانَ أَي وسَبَأْتُ الرجلَ سَبْأً جَلَدْتُه وسَبَأَ جِلْدَه سَبْأً أَحْرَقَه وقيل سلَخَه [وسَبَأْتُ]ه بالنار سَبْأً إِذا أَحْرَقْته بها انْسَلَخَ وانْ[سَبَأ]ً جلْدُه إِذا تَقَشَّر وقال الأَظفارُ وانْ[سَبَأ]َ الجِلْدُ سُبْأَةً أَي تُرِيد سَفَراً بَعِيداً يُغَيِّرُك التهذيب السُّبْأَةُ السَّفَر البعيد سمي سُبْأَةً لأَن الإِنسان إِذا طال سَفَرُه [[سَبَأ]َ]تْهُ الشمسُ ولَوَّحَتْه وإِذا كان السفر قريباً قيل تريد سَرْبةً والـمَسْبَأُ الطريقُ في الجبل 94 > يَمِينٍ كاذبة يَسْبَأُ سَبْأً حَلَف وقيل سبَأَ على يَمِينٍ يَسْبَأُ سَبْأً مَرَّ عليها كاذباً غير مُكْتَرِثٍ بها اللّه أَخْبَتَ وأَسْبَأَ على الشيءِ خَبَتَ له قَلْبُه اسم رجل يَجْمع عامَّةَ قَبائل اليَمن يُصْرَفُ على إِرادة صرْفُه على إرادة القَبِيلة وفي التنزيل « لقَدْ كانَ مَساكِنِهم » وكان أَبو عمرو يَقرأُ لِ[سَبَأ]َ قال الحاضِرِينَ مَأْرِبَ إِذْ يَبْنُونَ مِنْ دُونِ سَيْلِها العَرِما الوِلدانُ مِنْ سَبَإٍ كأَنهم تَحتَ دَفَّيْها دَحارِيجُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ يُصرف ولا يُصرف ويمدُّ ولا يمدّ وقيل اسم بلدة كانت تَسْكُنها بِلْقِيسُ وقوله تعالى سَبَإٍ بنَبَإٍ يقين القُرَّاءُ على إِجْراءِ سَبَإٍ وإِن لم صواباً قال ولم يُجْرِه أَبو عمرو بن العَلاءِ وقال [سَبَأ]ٌ هي مدينة تُعرَف بِمَأْرِب مِن صَنْعاءَ على مَسِيرةِ ثلاثِ ليالٍ ومن لم يَصْرِفْ فلأَنه اسم مدينة ومن صرفه فلأَنه اسم البلَد فيكون مذكراً سمي به مذكر وفي الحديث ذكر [سَبَأ] قال هو اسم مدينة بلقيس باليمن وقالوا تَفَرَّقُوا أَيْدِي سَبا وأَيادِي سَبا فبنوه وليس بتخفيف عن سَبَإٍ لأَن صورة تحقيقه ليست على ذلك وإِنما هو بدل وذلك لكثرته في كلامهم قال أَو وارِدٍ أَيْدِي سَبَا يا عَزَّ ما كُنْتُ بَعْدَكُمْ فَلَمْ يَحْلَ للعَيْنَيْنِ بَعْدَكِ مَنْزِلُ بِهِم الـمَثَلَ في الفُرْقة لأَنه لـمَّا أَذْهَبَ اللّهُ عنهم جَنَّتَهم وغَرَّقَ مكانَهُم تَبَدَّدُوا في البلاد التهذيب وقولهم ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَا أَي مُتَفَرِّقين شُبِّهُوا بأَهلِ [[سَبأ]] لـمَّا مَزَّقهم اللّه في الأَرض كلَّ مُمَزَّقٍ فأَخذ كلُّ طائفةٍ منهم طريقاً على حِدةٍ واليَدُ الطَّرِيق يقال أَخَذَ القَومُ يَدَ فقيل للقوم إِذا تَفَرَّقوا في جهاتٍ مختلفة ذَهَبوا أَيدي سَبَا أَي فَرَّقَتْهم طُرُقُهم التي سَلَكُوها كما تَفَرَّقَ أَهل [[سَبأ]] في مذاهبَ والعرب لا تهمز سبا في هذا الموضع لأَنه كثر في كلامهم فاسْتَثْقَلوا فيه الهمزة وإِن كان أَصله مهموزاً وقيل [سَبَأ]ٌ اسم رجل ولَدَ عشرة بَنِينَ فسميت القَرْية باسم أَبِيهم من الغُلاةِ ويُنْسَبُون إِلى عبداللّه ابن سَبَإٍ
سرأ	سرأ السِّرْءُ والسِّرْأَةُ بالكسر بيض الجَراد والضَّبِّ والسَّمَك وجمعه سرْءٌ ويقال سِرْوةٌ وأَصله الهمز وقال علي بن حمزة الأَصبهاني السِّرْأَةُ بالكسر بيض الجَرادِ والسِّرْوةُ السهم لا غير وأَرضٌ [مَسْروءة] ذاتُ [سِرْأَة] تَسْرَأُ سَرْءاً فهي سَرُوءٌ باضَتْ والجمع الأَخيرة نادرة لأَن فَعُولاً لا يكسر على فُعَّلٍ وقال قال الأَحمر [[سَرَأَ]ت] الجَرادةُ أَلْقَتْ بَيْضَها وأَسْرَأَتْ حانَ ذلك منها ورَزَّتِ الجَرادةُ والرَّزُّ أَن تُدْخِل 95 > ذَنَبها في الأَرض فتُلقِي [سَرْأَها] [وسَرْؤُها] بيضها قال الليث وكذلك سَرْءُ السمَكة وما أَشبهه من البيض فهي سَرُوءٌ والواحدة سَـِرْأَةٌ إِذا أَلقَى الجَرادُ بيضَه قيل قد سَرَأَ بَيْضَه يَسْرَأُ به الجَراد يكون سَرْءاً وهو بيض فإِذا خرجت سُوداً فهي دَبًى سَرْءاً كثر ولدها وضَبَّةٌ سَرُوءٌ على فَعُول وضباب سُرُءٌ على فُعُلٍ وهي التي بيضها في جوفها لم تُلْقِهِ وقيل لا يسمى البيضُ سَرْءاً حتى تُلْقِيَهُ وسَرَأَتِ الضَّبَّةُ باضَتْ ضَرْب من شجر القِسِيِّ الواحدةُ [سَراءة]
سطأ	سطأ ابن الفرج سمعت الباهِليِّينَ يقولون سَطأَ الرجلُ المرأَة بالهمز أَي وَطِئها قال أَبو منصور وشَطَأَها الشين بهذا المعنى لغة
سلأ	سلأ [سَلأ]َ السَّمْنَ [يَسْلَؤُه] [سَلأ]ً [واسْتَلأَه] طَبَخَه وعالَجَه فأَذَابَ زُبْدَه والاسم السِّلاءُ بالكسر ممدود وهو السمن والجمع قال الفرزدق حَمْقاءَ إذ حَقَنَتْ سِلاءَ ها في أَدِيمٍ غَيْر مَرْبُوبِ [سَلأ]ً عَصَرَه فاسْتَخْرَجَ دُهْنَه وسَلأَهُ مَائة نَقَده سَوْطٍ [سَلأ]ً ضَربه بها والعَسِيبَ [سَلأ]ً نزع شوكهما بالضم ممدود شَوْك النخل على وزن القُرَّاء واحدته قال عَلْقَمةُ بن عَبْدَةَ يَصفُ فرساً النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ والعَسِيبَ [سَلأ] نَزَع [[سُلاَّء]َهما] عن أَبي حنيفة ضَرْبٌ مِن النِّصال على شكل [سُلاَّء]ِ النخل وفي الحديث في صفة الجَبانِ كأَنما يُضْرب جِلْدُه بالسُّلاَّءِ وهي شوكة النخلة والجمع [سُلاَّء] بوزن جُمّار والسُّلاَّءُ ضَرب من الطير وهو طائر أَغْبَرُ طويل الرجلين
سنتأ	سنتأ ابن الأَعرابي الـمُسَنْتَأُ 1 قوله « [المسنتأ] إلخ » تبع المؤلف التهذيب وفي القاموس المسبنتأ بزيادة الباء الموحدة الرجل يكون رأْسُه طويلاً كالكُوخِ
سندأ	سندأ رجل سِنْدَأْوَةٌ وسِنْدَأْوٌ خَفِيف وقيل هو الجَرِيءُ وقيل هو القصير وقيل هو الرَّقِيقُ الجسم 2 قوله « الرقيق الجسم » بالراء وفي شرح القاموس على قوله الدقيق قال وفي بعض النسخ الرقيق رأْس كلُّ ذلك عن السيرافي وقيل هو العَظِيمُ الرأْس وناقة سِنْدَأْوةٌ جَرِيئةٌ الفَسِيحُ من الإِبل في مَشْيِه
سوأ	سوأ [[ساءَ]ه]ُ [[[يَ[سُوء]]ُ]ه] [سَوْءًا] [[وسُوء]ًا] وسَواءً [وسَواءة] وسَوايةً ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً فعل به ما يكره نقيض سَرَّه والاسم [[[السُّوء]]]ُ بالضم وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً يخففان أَي [[ساءَ]ه]ُ ما رآه مِنّي سأَلت الخليل عن [سَوائِيَة] فقال هي فَعالِيةٌ بمنزلة قال والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك وأَصله مَلأَكٌ قال [مسائية] فقال هي مقلوبة وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان < ص 96 > مُسْتَثْقَلانِ والذين قالوا مَسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً وقولهم الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي [[[السُّوء]]]ِ اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وفي حديث النبي صلى اللّه أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها ثم قال خِلافةُ ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء قال أَبو عبيد أَراد [[ساءَ]تْه] فاسْتاءَ لها افْتَعل من الـمَساءة ويقال بمكاني أَي [[ساءَ]ه] ذلك ويروى فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً [يَ[سُوء]]ُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً الفُجُورُ والـمُنْكَر فلان سيِّىءُ الاخْتِيار وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ قال الطُّهَوِيُّ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ عندي ما [[ساءَ]ه] وناءَه وما [[[يَ[سُوء]]ُ]ه] ويَنُوءُه ابن السكيت ظَنّاً وأَسَأْتُ به الظَّنَّ قال يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا قال ابن بري إِنما نكَّر ظنّاً في قوله [سُؤْت] به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز وأَما [[[أَسَأْت]]] به الظَّنَّ فالظَّنُّ ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن [[[أَسَأْت]]] متَعدٍّ ويقال [[[أَسَأْت]]] به وله وكذلك أَحْسَنْت قال كثير أَوْ أَحْسِنِي لا مَلُولةٌ لَدَيْنا ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقد أَحْسَنَ بِي وقال عز مِن قائل إِنْ أَحْسَنْتُم وإِنْ [[[أَسَأْت]]]ُمْ فَلَها وقال ومَن أَساءَ فعليها وجل وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ وجهَه قَبَّحته ساءَ [يَ[سُوء]]ُ فعل لازم ومُجاوِز تقول ساءَ الشيءُ [يَ[سُوء]]ُ فهو سيِّىءٌ إِذا قَبُحَ ورجل [أَسْوَأ] قبيح والأُنثى سَوْآءُ وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ قال الأُموي يقال للرجل من ذلك أَسْوأُ مهموز مقصور والأُنثى سَوْآءُ قال ابن الأَثير أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه ومنه حديث عبدالملك بن عمير السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ وقيل في قوله تعالى ثم كان عاقبةَ الذين [[[أَساؤُوا]]] [[[السُّوأَى]]] قال هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها المرأَةُ الـمُخالِفة [والسَّوْأَة]ُ السَّوْآءُ الخَلّةُ القَبِيحةُ وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه فقال أَبو زُبَيْدٍ أَخُوكُمُ لأَخِينا في شَرابٍ ونَعْمةٍ وشِواءِ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ يا لَقَوْمِي للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ 97 > [سُؤْت]ُ وجه فلان وأَنا [أَ[سُوء]ُه] [مَساءة] ومَسائِيَةً في الـمَساءة تقول أَردت مَ[ساءَ]تك ومَسايَتَكَ ويقال في الصَّنِيعِ وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح [[[والسُّوأَى]]] بوزن فُعْلى اسم للفَعْلة [السَّيِّئَة] بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ [[[والسُّوأَى]]] خلاف الحُسْنَى وقوله عزَّ وجل ثُمَّ كان عاقبةَ الذين [[[أَساؤُوا]]] [[[السُّوأَى]]] ؛ الذين [[[أَساؤُوا]]] هنا الذين أَشْرَكُوا [[[والسُّوأَى]]] النارُ [إِساءة] خلافُ أَحسَن وأَساءَ إِليه نَقِيضُ أَحْسَن إِليه مُطَرِّف قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها والحَسَنةُ بين [السَّيِّئَتَيْن] أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ وقد كثر ذكر [السَّيِّئة] في وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة يقال كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ [سيِّئة] أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه وأَساءَ فلانٌ وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ وذلك أَنَّ رجلاً على عمل فأَساءَ عَمَله يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ 1 قوله « يطلب الحاجة » كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني يطلب إليه الحاجة فلا يُبالِغُ فيها الخَطِيئةُ أَصلها سَيْوئِةٌ فقُلبت الواو ياءً وقولٌ سَيِّىءٌ [يَ[سُوء]] والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ عَمَلانِ يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى عن السَّيِّئاتِ وفي التنزيل العزيز ومَكْرَ السَّيىِّءِ ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه والمعنى مَكْرُ وقرأَ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النعت وقوله عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني [[[السُّوأَى]]] مِنَ الحَسَنِ سَيِّئاً فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ وأَراد من الحُسْنَى مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه وقلتَ له [[[أَسَأْت]]]َ إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني وإنْ [[[أَسَأْت]]]ُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ [إساءَتي] وفي الحديث فما سَوَّأَ عليه ذلك أَي ما قال بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً فيه قولان أَحدُهما السايةُ الفَعْلة من [[[[السَّوْء]]]] فتُرك همزُها والمعنى فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه [والإِساءة] بِه وقيل ضرب فلان على فلان سايةً معناه جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن جعلوها ياءً مشدَّدة ثم استثقلوا التشديد فأَتْبَعُوهما ما قبله فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ والأَصل دِوَّانٌ فاستثقلوا التشديد فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله العَوْرة والفاحشة [والسَّوْأَة] الفَرْجُ الليث فَرْج الرَّجل والمرأَة قال اللّه تعالى بَدَتْ لهما [سَوْآتُهما] فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن يقال سَوْأَةً لفلان نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ قال ابن الأَثير السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول 98 > وفعل وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة ؛ قال [سَوْآتِهما] أَي على فُرُوجِهما يَعملُ عَمَل سَوْءٍ وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول سَوْءٍ بالإِضافة وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول هذا قال الفرزدق [[[[السَّوْء]]]]ِ لَمَّا رأَى دَماً بِصاحِبه يوْماً أَحالَ على الدَّمِ ولا يقال الرجُلُ [[[[السَّوْء]]]]ُ ويقال الحقُّ اليَقِينُ جميعاً لأَنَّ [[[[السَّوْء]]]]َ ليس بالرجُل واليَقِينُ هُو قال ولا يقال هذا رجلُ [[[السُّوء]]]ِ بالضم قال ابن بري وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال رَجُلُ [[[[السَّوْء]]]]ِ ورَجُلُ سَوْءٍ بفتح السين فيهما ولم يُجوِّزْ رجل [سُوء] بضم السين لأَن [[[السُّوء]]] اسم للضر [وسُوء] الحال وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ فلهذا جاز أَن يقال رجل [[[[السَّوْء]]]]ِ بالفتح ولم يَجُز أَن يقال هذا رجلُ [[[السُّوء]]]ِ بالضم هانئ المصدر [[[[السَّوْء]]]]ُ واسم الفِعْل [[[السُّوء]]]ُ وقال [سُؤْته] [أَ[سُوء]ُه] سَوْءاً وأَما [[[السُّوء]]] فاسْم الفِعْل قال وظَنَنْتُم ظَنَّ [[[[السَّوْء]]]]ِ وكنتُمْ قَوْماً بُوراً وتقول في رجل سَوْءٍ وإِذا عَرَّفت قلت هذا الرَّجلُ [[[[السَّوْء]]]]ُ ولم وتقول هذا عَمَلُ سَوْءٍ ولا تقل [[[[السَّوْء]]]]ِ لأَن [[[[السَّوْء]]]]َ يكون نعتاً للرجل ولا يكون [[[[السَّوْء]]]] نعتاً للعمل لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من [[[[السَّوْء]]]]ِ كما تقول قَوْلُ صِدْقٍ والقَوْلُ الصِّدْقُ ورَجلٌ صِدْقٌ ولا تقول رجلُ الصِّدْقِ لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ قوله عز وجل عليهم دائرةُ [[[[السَّوْء]]]]ِ ؛ مثل قولك رجلُ [[[[السَّوْء]]]]ِ ودائرةُ [[[[السَّوْء]]]]ِ العذابُ [[[[السَّوْء]]]] بالفتح أَفْشَى في القراءة وقلما تقول العرب دائرةُ [[[السُّوء]]]ِ برفع السين وقال الزجاج في قوله تعالى الظانِّينَ باللّه ظَنَّ [[[[السَّوْء]]]]ِ عليهم دائرةُ [[[[السَّوْء]]]]ِ أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم دائرةَ [[[[السَّوْء]]]]ِ عليهم قال ومن قرأَ ظَنَّ [[[السُّوء]]] فهو قال ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت وزعم الخليل وسيبويه أَن معنى [[[[السَّوْء]]]]ِ ههنا الفَساد يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون تعالى عليهم دائرةُ [[[[السَّوْء]]]]ِ أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ قال الأَزهريّ قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ [[[السُّوء]]]ِ بضم السين مـمدودة صحيح وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو دائرة [[[السُّوء]]]ِ بضم السين ممدودة في سورة براءة وسورة الفتح وقرأَ سائر القرّاءِ [[[[السَّوْء]]]] بفتح السين في السورتين وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى الدَّوائر عليهم دائرةُ [[[[السَّوْء]]]]ِ ؛ قال قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من [سُؤْت]ُه سَوْءاً [ومَساءة] فهذه مصادر ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب قال ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ؛ ولا في قوله وظَنَنْتُم ظَنَّ [[[[السَّوْء]]]]ِ ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم هذا رجلُ صِدْقٍ وثوبُ صِدْقٍ وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب فيضم وقرئَ قوله تعالى عليهم 99 > يعني الهزِيمةَ والشرَّ ومَن فَتَح فهو من الـمَساءة وقوله عز وجل عنه [[[السُّوء]]]َ والفَحْشاءَ ؛ قال الزجاج [[[السُّوء]]]ُ خِيانةُ والفَحْشاءُ رُكُوبُ الفاحشة وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي [[يَ[سُوء]]ُ]نِي بالُه عن اللحياني قال ومعناه الدُّعاءُ والسُّوءُ للآفات والداءِ وقوله عز وجل وما مَسَّنِي [[[السُّوء]]]ُ قيل معناه ما بِي من جُنون لأَنهم نَسَبوا النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم إِلى الجُنون وجل أُولئك لهم [سُوء]ُ الحِسابِ ؛ قال الزجاج [سُوء]ُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ ولا يُتجاوَز عن [سيئة] لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم كما قال تعالى الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم وقيل [سُوء]ُ الحساب أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من [سَيّئاتِه] وكلاهما فيه أَلا تَراهم قالوا 1 قوله « قالوا من إلخ » كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ لا أُّنْكِرُك من [سُوء]ٍ وما أُنْكِرُك من [سُوء]ٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من [سُوء]ٍ رأَيتُه بك إِنما هو لقلَّةِ المعرفة ويقال إِنَّ [[[السُّوء]]]َ البَرَصُ ومنه قوله تعالى تَخرُج بَيْضاءَ من غير [سُوء]ٍ أَي من غير بَرَصٍ وقال الليث أَمَّا [[[السُّوء]]]ُ فما ذكر بسَيِّىءٍ فهو [[[السُّوء]]]ُ ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص ويقال لا خير في قول [[[السُّوء]]]ِ فإِذا فتَحتَ السين فهو على ما وصَفْنا وإِذا ضممت السين فمعناه لا تقل سُوءاً حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي
سيأ	سيأ السَّيْءُ والسِّيءُ اللبَنُ قبل نزول الدِّرَّة يكون في طَرَفِ وروي قول زهير بسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلةٍ خافَ العُيونَ ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ بسَيْءٍ وبِسِيءٍ وقد سَيَّأَتِ الناقةُ [وتَسَيَّأَها] احْتَلَب [سَيْئَها] عن الهجري تَسَيَّأَتِ الناقةُ إِذا أَرسَلَت لَبنها من غير حَلَبٍ وقد انْسَيأَ اللبنُ ويقال إَنَّ فلاناً قليل ؛ وأَصله من السَّيْءِ اللبنِ قبل نزول الدِّرَّة وفي الحديث لا تُسَلِّم ابنك سَيَّاءً قال ابن الأَثير جاءَ تفسيره في الحديث أَنه الذي يَبِيعُ الأَكفانَ ويَتَمنَّى مَوتَ الناسِ ولعله من أو من السَّيْءِ بالفتح وهو اللبن الذي يكون في مُقَدَّم الضَّرع ويحتمل أَن يكون فَعَّالاً من [سَيَّأْتُها] إِذا حَلَبْتها بالكسر مهموز اسم أَرض
سأب	سأب سَـأَبه يَسْـأَبُه سَـأْباً خَنَقَه ؛ وقيل سَـأَبه خَنَقَه حتى وفي حديث الـمَبْعَثِ فأَخذ جبريلُ بحَلْقِـي [فسأَبَني] حتى ؛ 455 > ؛ يقال [سأَبْتُه] وسَـأَتُّه إِذا خَنَقْتَهُ الأَثير السَّـأْبُ العَصْر في الـحَلْق كالخَنْق ؛ وسَئِبْتُ الشراب يَسْـأَبُ سَـأْباً وسَئِبَ سَـأَباً كلاهما رَويَ زِقُّ الخَمْر وقيل هو العظيم منها ؛ وقيل هو الزِّقُّ ؛ وقيل هو وعاءٌ من أَدمٍ يُوضع فيه الزِّقُّ والجمع وقوله فاها قلتَ عِلْقٌ مُدَمَّسٌ أُريدَ به قَيْلٌ فغُودِرَ في ساب في سَـأْبٍ فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً لإِقامة الرِّدْف الزِّقُّ كالسَّـأْب ؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي لا يُفَرِّطُ حَمْلَه صُفْنٌ وأَخراصٌ يَلُحْنَ ومِسْـأَبُ وأَخراصٌ معطوف على سِقاء ؛ وقيل هو سِقاءُ العسل قال شمر الـمِسْـأَب أَيضاً وِعاءٌ يُجْعَل فيه العسلُ وفي الصحاح الـمِسْـأَبُ سِقاءُ العسل ؛ وقول أَبي ذؤيب يصف مُشْتار العَسَل فيها مِسابٌ فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بشِـيقِ بالهمز فخفف الهمزة على قولهم فيما حكاه صاحب الكتاب المراةُ والكَماة ؛ وأَراد شِـيقاً بمَسَدٍ فقَلب والشِّيقُ الجَبَل وسأَبْتُ السِّقاءَ وسَّعْتُه مالٍ أَي حَسَنُ الرِّعْية والـحِفْظ له والقيام عليه ؛ هكذا حكاه ابن جني قال وهو فُعْلانٌ من السَّـأْبِ الذي هو لأَن الزِّقَّ إِنما وضع لـحِفْظِ ما فيه
سبب	سبب السَّبُّ القَطْعُ [[[[سَبَّ]ه]]] سَبّاً قَطَعه ؛ قال ذو الخِرَقِ ذَنْبُ بَني مالِكٍ بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبْ 1 قوله « بأن [سب] » كذا في الصحاح قال الصاغاني وليس من الشتم في شيء والرواية بأن شب بفتح الشين المعجمة طِوالِ الذُّرَى تَخِرُّ بَوائِكُها للرُّكَبْ شُطَبٍ باتِرٍ يَقُطُّ العِظَامَ ويَبْري العَصَبْ جمع بائكة وهي السَّمِـينةُ يريدُ مُعاقَرةَ أَبي الفَرَزْدق غالِب بن صَعْصعة لسُحَيْم بن وَثِـيلٍ الرِّياحِـيّ لما تَعاقَرا بصَوْأَر فعَقَرَ سُحَيْم خمساً ثم بدا له وعَقَرَ غالِبٌ مائة التهذيب أَراد بقوله سُبَّ أَي عُيِّر بالبُخْلِ فسَبَّ عَراقيبَ إِبله أَنَفةً مما عُيِّر به كالسيف يسمى [سَبَّ]ابَ العَراقيب لأَنه يَقْطَعُها وسَبْسَبَ إِذا قَطَع رَحِمه التَّقاطُعُ الشَّتْم وهو مصدر [[[[سَبَّ]ه]]] [[يَسُبُّ]ه] سَبّاً شَتَمَه ؛ وأَصله أَكثر [[[[سَبَّ]ه]]] ؛ قال الـمُحَسِّرِ بَكْرَهُ عَمْداً يُسَبِّـبُني على الظُّلْمِ مُعْرِضاً فزاد الكاف وهذا من الاستثناءِ 456 > الأَوَّل ؛ ومعناه لكن مُعْرِضاً سِـبابُ الـمُسْلِم فُسوقٌ وقِتاله كُفرٌ السَّبُّ الشَّتْم قيل هذا محمول على من سَبَّ أَو قاتَلَ مسلماً من غير تأْويل ؛ إِنما قال ذلك على جهة التغليظ لا أَنه يُخْرِجُه إِلى الفِسْقِ أَبي هريرة لا تَمْشِـيَنَّ أَمام أَبيك ولا تجْلِسْ قَبْله باسمه ولا تَسْتَسِبَّ له أَي لا تُعَرِّضْه للسَّبِّ وتَجُرَّه إِليه بأَن تَسُبَّ أَبا غَيْرك فيَسُبَّ أَباك مُجازاةً لك الأَثير وقد جاءَ مفسراً في الحديث الآخر انَّ من أَكبر الكبائر أَن يَسُبَّ الرجلُ والديه ؛ قيل وكيف يَسُبُّ والديه قال يَسُبُّ أَبا الرجلِ فيسُبُّ أَباه ويَسُبُّ أُمـَّه فيَسُبُّ أُمـَّه وفي لا [تَسُبُّوا] الإِبلَ فإِن فيها رُقُوءَ الدَّم الإِصْبَعُ التي بين الإبهام والوُسْطى صفةٌ غالبة عند الـمُصَلِّين العارُ ؛ ويقال صار هذا الأَمر [سُبَّ]ةً عليهم بالضم أَي به بينهم أُسْبوبة يَتَسابُّونَ بها أَي شيء يَتشاتَمُونَ به التَّشاتُم [وتَسابُّوا] تَشاتَمُوا وسِـباباً شاتَمه الذي يُسابُّكَ وفي الصحاح وسِـبُّكَ الذي قال عبدالرحمن بن حسان يهجو مِسْكِـيناً الدَّارِمِيَّ فَلسْتَ بِسِبِّـي إِنَّ سِبِّـي من الرِّجالِ الكَرِيمُ كثيرُ السِّبابِ بكسر الميم كثيرُ السِّبابِ ورجل [سُبَّ]ة أَي [[يَسُبُّ]ه] [وسُبَبَة] أَي يَسُبُّ الناسَ وإِبِلٌ مُ[سَبَّ]بَة أَي خِـيارٌ ؛ لأَنـَّه يقال لها عندَ الإِعْجابِ بها قاتلَها اللّه وقول الشَّمَّاخ يَصِفُ حُمُر الوَحْشِ وسِمَنَها وجَوْدَتَها قُبّ البُطُونِ كأَنها رِماحٌ نَحاها وجْهَة الريحِ راكزُ من نَظَر إِليها [سَبَّ]ها وقال لها قاتَلها اللّهُ ما أَجودَها السِّتْرُ والسِّبُّ الخمارُ والسِّبُّ العِمامة شُقَّة كَتَّانٍ رقِـيقة والسَّبِـيبَةُ مِثلُه والجمع السُّـبُوبُ والسَّبائِبُ قال الزَّفَيانُ السَّعْدِي يَصِفُ قَفْراً قَطَعَه في الهاجرة وقد نَسَجَ السَّرابُ به سَبائِبَ يُنيرُها ويُسَدِّيها ويُجيدُ صَفْقَها أَو يُسْدي به الخَدَرْنَقُ سَبائِـباً يُجِـيدُها ويصْفِقُ الثَّوْبُ الرَّقِـيقُ وجَمْعُه أَيضاً سُبُوبٌ قال أَبو عمرو السُّبُوبُ الثِّيابُ الرِّقاقُ واحدُها سِبٌّ وهي السَّبائِبُ واحدُها [سَبيبَة] ؛ وأَنشد الـحَرُورِ سَبائِـباً كَسَرَقِ الـحَريرِ السَّبائِب متاعُ كَتَّانٍ يُجاءُ بها من ناحية النيلِ وهي عند التُّجّار ومنها ما يُعْملُ بِمصْر وطولها ثمانٌ في سِتٍّ الثوبُ الرقِـيقُ ليس في السُّبوبِ زَكاةٌ وهي الثِّيابُ الرِّقاقُ بالكسرِ يعني إِذا 457 > التجارةِ ؛ وقيل إِنما هي السُّيُوبُ بالياءِ وهي الرِّكازُ لأَن الركاز يَجِبُ فيه الخُمس لا الزكاةُ صِلَة بن أَشْيَمَ فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّةُ رُطَبٍ أَي ثوبٌ رَقِـيقٌ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه سُئِلَ عن فيها السَّبائِبُ جمع سَبِيبَةٍ وهي شُقَّة من الثِّيابِ كان ؛ وقيل هي منَ الكتَّانِ ؛ وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها فعَمَدَتْ إِلى سَبِـيبةٍ من هذه السَّبائبِ فَحَشَتْها صوفاً ثم أَتتني بها وفي الحديث دَخَلْتُ على خالد وعليه سَبِـيبة ؛ وقول المخبل السعدي يا أُمَّ عَمْرَةَ أَنني تخَاطأَني رَيْبُ الزَّمانِ لأَكْبَرا عَوْفٍ حُلُولاً كثيرةً يَحُجُّونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ الـمُزَعْفَرا بري صواب إِنشاده وأَشْهَدَ بنَصْبِ الدالِ والـحُلولُ وهو جمع حالٍّ مثلُ شاهِدٍ وشُهودٍ ومعنى يَحُجُّون يَطْلُبونَ الاختلافَ إِليه ليَنْظُروه ؛ وقيل يعني عمامَتَه ؛ وقيل اسْتَه وكان مَقروفاً فيما زَعَم قُطْرُبٌ والـمُزَعْفَر الـمُلَوَّن بالزَّعْفَران ؛ وكانت سادةُ العرب تَصْبُغُ عَمائمَها بالزَّعْفَرانِ الاسْتُ وسَـأَلَ النُّعمانُ بنُ الـمُنْذِرِ رجُلاً طَعَنَ رجُلاً فقال كيف صَنَعْتَ فقال طَعَنْتُه في الكَبَّةِ طَعْنةً في [[[[السَّبَّة]]]] فأَنْفَذْتُها من اللَّبَّة فقلت لأَبي حاتمٍ كيف طَعَنَه في [[[[السَّبَّة]]]] وهو فارس فَضَحِكَ وقال انْهَزَم فاتَّبَعه فلما رَهِقَه أَكبَّ ليَـأْخُذَ بمَعْرَفَةِ فَرَسِه فَطَعَنَه في [سَبَّ]تِه سَبّاً طَعَنَه في [سَبَّ]تِه وأَورد الجوهري هنا بَيْتَ ذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ مِنْهُم غُلامٌ فَسَبْ ما هذا نصه يعني مُعاقَرَة غالِبٍ وسُحَيْمٍ فقوله سُبّ وسَبَّ عَقَرَ قال ابن بري هذا البيت فسره الجوهري على غير ما قَدَّم فيه من المعنى فيكون شاهداً على سَبَّ بمعنى عَقَر لا بمعنى طَعَنه في [[[[السَّبَّة]]]] وهو الصحيح لأَنه يُفَسَّر بقوله في البَيْتِ الثاني طوالِ الذُّرَى على أَنه عَقْرٌ نَصْبُه لِعَراقيبَ وقد تقدَّمَ ذلك مُستَوْفًى في صدْر هذه الترجَمة نساءِ العرَب لأَبِـيها وكان مَجْرُوحاً أَبَتَ أَقَتَلُوكَ قال نعم إِي بُنَيَّةُ [وسبُّوني] أَي طَعَنُوه في [سَبَّ]تِه الأَزهري السَّبُّ الطِّبِّيجاتُ عن ابن الأَعرابي قال الأَزهري جعل [[[[السَّبَّة]]]] وهي الدُّبرُ ومَضَتْ [سَبَّ]ة وسَنْبَة من الدَّهْر أَي مُلاوَةٌ ؛ نونُ سَنْبَةٍ بَدَلٌ مِنْ باءِ [سَبَّ]ة كإِجّاصٍ وإِنجاصٍ لأَنه ليس في الكلام « س ن ب » الكسائي عِشْنا بها [سَبَّ]ة وسَنْبَة كقولك بُرهةً وحِقْبَةً وقال ابن شميل الدهرُ سَبّاتٌ أَي أَحْوالٌ وحالٌ كذا يقال أَصابَتْنَا [سَبَّ]ة من بَرْدٍ في الشِّتاءِ صَحْوٍ [وسَبَّ]ةٌ من حَرٍّ [وسَبَّ]ةٌ من رَوْحٍ إِذا دامَ ذلك أَيـَّاماً الشُّقَّةُ وخَصَّ بعضُهم به الشُّقَّة البَيْضاء ؛ وقولُ عَلْقَمَة بنِ عَبَدة ظَبْيٌ على شَرَفٍ مُفَدَّمٌ [بِسَبا] الكَتَّانِ مَلْثُومُ 458 > بِسَبائِب فحَذف وليس مُفَدَّمٌ من نَعْت الظَّبْـي لأَنَّ الظَّبـيَ لا يُفَدَّم ؛ إِنما هو في موضع خَبرِ الـمُبْتَدَإِ كأَنه قال هو مُفَدَّمٌ [بسَبا] الكَتَّانِ كلُّ شيءٍ يُتَوَصَّلُ به إِلى غيره ؛ وفي نُسْخةٍ كلُّ شيءٍ إِلى شيءٍ غيرِه وقد تَ[سَبَّ]بَ إِليه والجمعُ أَسْبابٌ ؛ يُتَوصّلُ به إِلى الشيءِ فهو سَبَبٌ وجَعَلْتُ فُلاناً لي فُلانٍ في حاجَتي وَوَدَجاً أَي وُصْلَة وذَريعَة وتَسَبُّبُ مالِ الفَيءِ أُخِذَ من هذا لأَنَّ الـمُ[سَبَّ]بَ عليه المالُ جُعِلَ سَبَباً لوُصول المال إِلى مَن وَجَبَ له من أَهل الفَيءِ وتَقَطَّعَتْ بهمُ الأَسْبابُ قال ابن عباس المودّةُ تواصُلُهم في الدنيا وقال أَبو زيد الأَسبابُ المنازلُ وقيل المودّةُ ؛ قال الشاعر ورِمامُها مَعاً المودة والمنازِلُ واللّه عز وجل مُسَبِّبُ ومنه التَّسْبِـيبُ اعْتِلاقُ قَرابة وأَسبابُ السماء مَراقِـيها ؛ قال زهير أَسبابَ الـمَنِـيَّةِ يَلْقَها ولو رَامَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّم ؛ وقيل أَسبابُ السماءِ نواحيها ؛ قال الأَعشى في جُبٍّ ثمانينَ قامةً ورُقِّيتَ أَسبابَ السماءِ بسُلَّمِ حتى تَهُرَّه وتَعْلَمَ أَني لستُ عنكَ بمُحْرِمِ الذي لا يَسْتَبيح الدِّماءَ وتَهُرّه تَكْرَهه وجل لَعَلِّي أَبْلُغ الأَسبابَ أَسبابَ السموات ؛ قال هي وارْتَقَى في الأَسبابِ إِذا كان فاضِل الدين الـحَبْلُ في لغة هُذَيْلٍ ؛ وقيل السِّبُّ الوَتِد ؛ وقول يصف مُشْتارَ العَسَل بين سِبٍّ وخَيْطةٍ بجَرْداءَ مثلِ الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها السِّبُّ الـحَبْل وقيل الوَتِدُ وسيأْتي في الخَيْطة مثلُ هذا وإِنما يصف مُشْتارَ العَسَل ؛ أَراد أَنه تَدَلَّى من رأْسِ خلِـيَّةِ عَسَلٍ ليَشْتارَها بحَبْلٍ شدَّه في وَتِدٍ أَثْبَته في رأْس الجبَل وهو الخَيْطة وجَمْع السِّبِّ أَسبابٌ الـحَبْلُ كالسِّبِّ والجمع كالجمع والسُّبوبُ الـحِـبال ؛ قال ساعدة لها السُّبوبَ بطَغْيةٍ تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ الـمِجْنَبُ وجل مَن كان يظُنُّ أَن لنْ يَنْصُرَه اللّه في الدنيا بسببٍ إِلى السماءِ معناه من كان يَظُنّ أَن لن يَنْصُرَ اللّهُ سبحانه محمداً صلى اللّه عليه وسلم حتى يُظْهِرَه على الدين كلِّه فلْـيَمُتْ غَيظاً وهو معنى قوله تعالى فلْـيَمدُدْ [بسَبَب] إِلى السماءِ ؛ والسَّبَبُ الـحَبْل والسماءُ السَّقْف ؛ أَي فلْـيَمْدُدْ حَبْلاً في سَقفِهِ ثم 459 > أَي ليَمُدَّ الـحَبْل حتى ينْقَطِـع فيَموتَ مخْتَنِقاً وقال أَبو عبيدة السَّببُ كلُّ حَبْل حَدَرْتَه من فوق وقال خالدُ بنُ جَنَبَة [السَّبَب] من الـحِـبال القويُّ الطويلُ ولا يُدعى الحبلُ سَبباً حتى يُصْعَد به ويُنْحَدَرَ به وفي الحديث كلُّ سببٍ ونَسَبٍ يَنْقَطِـعُ إِلاّ سَبَبـي ونَسَبــي ؛ النَّسَبُ والسَّبَبُ بالزواج وهو من [السَّبَب]ِ وهو الـحَبْل الذي إِلى الماءِ ثم اسْتُعِـير لكلّ ما يُتوصَّل به إِلى شيءٍ ؛ كقوله تعالى وتقَطَّعَتْ بهِمُ الأَسبابُ أَي الوُصَل والـمَوَدَّاتُ وفي حديث عُقْبَة رضي اللّه عنه وإِن كان رزْقُه في الأَسباب أَي في طُرُقِ السماءِ وأَبوابها وفي حديث عَوْفِ بن مالك رضي اللّه عنه أَنه رأَى في المنامِ كأَنَّ سَبباً دُلِّـيَ من السماءِ أَي حَبْلاً وقيل لا يُسَمَّى الحبلُ سبباً حتى يكونَ طَرَفُه مُعَلَّقاً بالسَّقْفِ أَو نحوِه والسببُ من مُقَطَّعات الشِّعْرِ حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ وحرفٌ ساكنٌ وهو على ضَرْبَيْن سَبَبانِ مَقرونانِ وسَببانِ مَفْروقان ؛ فالمقْرونانِ ما توالَتْ فيه ثلاثُ حَرَكاتٍ بعدَها ساكِنٌ نحو مُتَفَا من مُتَفاعِلُنْ وعَلَتُنْ من مُفاعَلَتُن فحركة التَّاءِ من مُتَفا قد قَرَنَت [السَّبَب]َين وكذلك حركةُ اللامِ مِن عَلَتُنْ قد قَرَنَتِ [السَّبَب]َيْنِ أَيضاً ؛ والـمَفْرُوقان هما اللذانِ يقومُ كلُّ واحدٍ منهما بنفسِه أَي يكونُ حرفٌ متحركٌ وحرفٌ ساكنٌ ويَتْلُوه حرفٌ متحرك نحو مُسْتَفْ من مُسْتَفْعِلُنْ ؛ ونحو عِـيلُنْ مِن مَفاعِـيلُنْ وهذه الأَسبابُ هي التي يَقَع فيها الزِّحافُ على ما قد أَحْكَمَته صِناعةُ العَروض وذلك لأَن الجُزْءَ غيرُ مُعْتَمِدٍ عليها ؛ وقوله العالَـمِـينَ بِ[السَّبَب]ْ يكونَ الـحَبْلَ وأَن يكونَ الخَيْطَ ؛ قال ابنُ دُرَيْدٍ هذه عَجِـيزَتَها بخَيْطٍ وهو [السبب] ثم أَلْقَتْه إِلى النساءِ لِـيَفْعَلْنَ كما فَعَلَتْ فَغَلَبَتْهُنّ وقَطَعَ اللّه به [السبب]َ أَي الـحَياة الفَرَس شَعَر الذَّنَبِ والعُرْفِ والنَّاصِـيَةِ ؛ السبِـيبُ شَعَر الناصِـيةِ والعُرْفِ والذَّنَبِ ؛ ولم وقال الرياشِـيُّ هو شَعْرُ الذَّنَب وقال أَبو عبيدة الناصِـية ؛ وأَنشد طَوِيلِ الذَّنَبْ الخُصْلة من الشَّعَر وفي حديثِ استسْقاءِ عُمَرَ رضي اللّه عنه رأَيتُ العباسَ رضي اللّه عنه وقد طالَ وعَيْناه تَنْضَمَّان وسَبائِبُهُ تَجُولُ على صَدْرِه ؛ يعني واحدُها سَبِـيبٌ قال ابن الأَثير وفي كتاب الـهَرَوِيّ على اختلافِ نسخه وقد طالَ عُمْرُه وإِنما هو طال عُمَرَ أَي كان أَطْوَلَ منه لأَنَّ عُمَرَ لـمَّا استَسْقَى أَخَذَ العباس إِليه وقال اللهم إِنَّا نَتَوسَّل إِليك بعَمِّ نَبِـيِّكَ وكان إِلى جانِـبِه فرآهُ الراوي أَي كان أَطوَلَ منه العِضاهُ تَكْثُرُ في المكانِ
سبسب	سبسب [السَّباسِب]ُ والسَّبْسَبُ شجرٌ يُتَّخَذُ منه السهامُ ؛ قالَ دُوَيْنَ الـمَشْرَبِ كَتُومِ الـمَذْهَبِ من فُروعِ [[السَّبْسَب]]ِ 460 > فأَبدَل من الهمزِ ياءً وجَعَلَها من بابِ قاضٍ وقول رؤبة وراحَ كعصَا السَّبْسابِ يكون السَّبْسابُ فيه لغةً في [[السَّبْسَب]]ِ ويحتمل أَن يكون أَراد [[السَّبْسَب]] فزاد الأَلف للقافية كما قال الآخر من العَقْرابِ الشائِلاتِ عُقَدَ الأَذْنابِ الشائِلاتِ فوصَفَ به العَقْرَبَ وهو واحدٌ لأَنه على الجنْسِ أَرْسَلَه الـمَفازَة وفي حديث قُسٍّ فبَيْنا أَنا أَجُولُ [[سَبْسَبَ]ها] ؛ [[السَّبْسَب]]ُ القَفْرُ والـمَفازة قال ابنُ الأَثير ويُرْوَى بَسْبَسَها قال وهُما بمعنًى والسَّبْسَبُ الأَرضُ الـمُسْتَوِية البعيدة ابن شميل [[السَّبْسَب]] الأَرض القَفْرُ البعيدة مُسْتَوِيَةً وغيرَ مستويةٍ وغَليظة وغيرَ غليظةٍ لا ماءَ بها ولا أَنِـيسَ أَبو عبيد [السَّباسِب]ُ والبَسابِسُ القِفارُ واحِدُها سَبْسَبٌ وبَسْبَسٌ ومنه قيل للأَباطيل التُّرَّهات البَسابِسُ وحكى اللحياني بلدٌ سَبْسَبٌ وبَلَد سَباسِبُ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منهُ سَبْسَباً ثم جَمَعُوه على هذا وقال أَبو خَيْرة [[السَّبْسَب]]ُ الأَرْضُ الجَدْبة سَبْسَبَ إِذا سار سَيْراً ليِّناً قَطَعَ رَحِمَه وسَبْسَبَ إِذا شَتَم شَتْماً قبيحاً أَيامُ السَّعانينِ أَنْبأَ بذلك أَبو العَلاءِ إِن اللّه تعالى أَبْدَلَكُمْ بيومِ [السَّباسِب] يومَ العيدِ يومُ [السَّباسِب]ِ عيدٌ للنصارَى ويسمُّونَه يومَ السَّعانِـينِ ؛ وأَما قول النابغة طَيِّبٌ حُجُزاتُهُمْ يُحَيّونَ بالرَّيْحان يومَ [السَّباسِب]ِ عِـيداً لَهم الأَخيرة عن ثعلب شجرٌ وقال أَبو السَّيْسَبانُ شجرٌ يَنْبُتُ من حَبَّة ويَطولُ ولا يَبْقَى على له ورقٌ نحو ورق الدِّفْلَى حَسَنٌ والناسُ يَزْرَعُونَه في يريدون حُسْنَه وله ثمرٌ نحو خَرائط السِّمْسِم إِلاَّ أَنها وذكره سيبويه في الأَبْنِـيَة وأَنشد أَبو حنيفة يصفُ أَنه إِذا ثَمَرِه خَشْخَشَ كالعِشْرِق ؛ قال رَأْلِها إِذا جَفَلْ ضَرْبُ الرِّياحِ سَيْسباناً قد ذَبَلْ وحكى الفراء فيه سَيْسَبَـى يذكَّر ويؤَنث ويؤْتى به من بلاد الهند وربما قالوا السَّيْسَبُ ؛ وقال مثلُ عُودِ السَّيْسَبِ بن يحيـى فقال في قول الراجز الرَّشَـأَ الـمُرَبَّـبا خَوْداً ضِنَاكاً لا تَمُدُّ العُقَبا إِذا ما اضْطَرَبَا كهَزِّ نَشْوانٍ قَضِـيبَ السَّيْسَبَـى السَّيْسَبانَ فحَذف للضرورة 461 >
سحب	سحب السَّحْبُ جَرُّكَ الشيءَ على وجه الأَرض كالثوب وغيره سَحْباً فانْسَحَبَ جَرَّه فانْجَرَّ والمرأَةُ تَسْحَبُ ذَيْلَها والريحُ تَسْحَبُ التُّراب الغَيْمُ والسحابةُ التي يكون عنها المطر سُمِّيَتْ بذلك [لانْسِحابِها] في الهواءِ والجمع سَحائبُ وسَحابٌ وسُحُبٌ ؛ وخَلِـيقٌ سُحُبٌ جمعَ سَحابٍ الذي هو جمعُ سَحابةٍ فيكونَ جمعَ جمعٍ كانَ اسمُ عِمامَتِه السَّحابَ سُمِّيَتْ به تشبيهاً بسَحابِ المطر [لانْسِحابِه] في الهواءِ وما زِلْتُ أَفْعَلُ ذلك سَحابةَ يَومِـي أَي طُولَه ؛ قال الـمِرْبَدانِ كِلاهُما سَحابةَ يَومٍ بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ أَي أَدَلَّ فلانٌ يَتَسَحَّبُ علينا أَي يَتَدَلَّلُ ؛ وكذلك يَتَدَكَّلُ ويَتَدَعَّبُ وفي حديث سعيدٍ وأَرْوَى فقامت فتسَحَّبَتْ في حَقِّه أَي اغْتَصَبَتْه وأَضافَتْه إِلى حَقِّها وأَرْضِها فَضْلَةُ ماءٍ تَبْقَى في الغَدِير ؛ يقال ما بَقِـيَ في الغَديرِ إِلاّ سُحَيْبةٌ من ماءٍ أَي مُوَيْهَةٌ قليلةٌ شدَّة الأَكْلِ والشُّرْبِ أَي أَكُولٌ شَرُوبٌ ؛ قال الأَزهري الذي عَرَفْناه رَجُلٌ أُسْحُوتٌ بالتَّاء إِذا كان أَكُولاً شَرُوباً ولَعَلَّ الأُسْحُوبَ بالبَاءِ بهذا المعنى جائزٌ أَي جُرَافٌ يَجْرُف كُلَّ ما مَرَّ به ؛ وبه سُمِّيَ اسْمُ رَجُلٍ من وائِلٍ كان لَسِناً بَلِـيغاً يُضْرَبُ به البَيانِ والفَصَاحةِ فيقال أَفْصَحُ من سَحْبانِ وائِلٍ قال ابن بري ومن شِعْرِ سَحْبانَ قوله الـحَيُّ اليَمَانونَ أَنـَّنِـي إِذا قُلْتُ أَمـَّا بعدُ أَنـِّي خَطِـيبُها اسمُ امْرَأَةٍ ؛ قال بَشِّري بِخَيْرِ
سحتب	سحتب السَّحْتَبُ الجَريءُ الماضي
سخب	سخب السِّخَابُ قِلادَةٌ تُتَّخَذُ من قَرَنْفُلٍ وسُكٍّ ومَحْلَبٍ ليس فيها من اللُّؤْلُؤِ والجوهر شيءٌ والجمعُ سُحُبٌ الأَزهري عند العرب كُلُّ قِلادَةٍ كانت ذاتَ جَوْهَرٍ أَو لَمْ تَكُنْ ؛ مِنْ تَعاجِـيبِ رَبِّنا عَلى أَنـَّه مِنْ بَلْدَة السُّوءِ نَجَّانِـي أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم حَضَّ النساءَ على فَجَعَلَت الـمَرْأَةُ تُلْقِـي الخُرْصَ والسِّخَابَ يعني القِلادَةَ ؛ قال ابن الأَثير هو خَيْطٌ يُنْظَمُ فيه خَرَزٌ وتُلْبَسُه الصِّبْيانُ والجَواري ؛ وقيل هو ما بُدِئَ بتفسيره وفي حديث فاطمَة يعني ابْنَها الـحُسَيْنَ وفي الحديث الآخر أَنَّ [سِخَاب]َ فَتَاتهِمْ فاتَّهَمُوا به امْرَأَةً في ذكر المنافقين خُشُبٌ بالليلِ سُخُبٌ بالنهار ؛ يقول إِذا جنَّ عليهمُ الليلُ سَقَطُوا 462 > خُشُبٌ فإِذا أَصْبَحُوا [تَسَاخَبُوا] على الدُّنيا شُحّاً وحِرْصاً [والسَّخَب] والصَّخَب بمعنى الصياح والصادُ والسينُ يجوزُ في كُلِّ كَلِمَة فيها خاءٌ وفي حديث ابن الزبير فكأَنهم صِـبْيانٌ يَمْرُثونَ [سُخُبَهُم] ؛ هو جمعُ [سِخَاب] الخَيْطُ الذي نُظِمَ فيه الخَرَزُ [والسَّخَب]ُ لُغَةٌ في الصَّخَبِ مضارعة
سرب	[سرب] السَّرْبُ المالُ الرَّاعي ؛ أَعْني بالمال الإِبِلَ وقال ابن السَّرْبُ الماشيَةُ كُلُّها وجمعُ كلِّ ذلك سُروبٌ سَرِّبْ عليَّ الإِبِلَ أَي أَرْسِلْهَا قِطْعَةً قِطْعَة [وسَرَب] [[يَسْرُب]] سُرُوباً خَرَجَ [وسَرَب]َ في الأَرضِ [[يَسْرُب]]ُ سُرُوباً ذَهَبَ العزيز ومَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بالليل وسارِبٌ بالنهار ؛ أَي ظاهرٌ بالنهارِ في [[[[[[[سِرْبِه]]]]]]] ويقال خَلِّ [[سِرْبَ]ه] أَي طَرِيقَه الظاهرُ في الطُّرُقاتِ والـمُسْتَخْفِـي في الظُّلُماتِ والجاهرُ بنُطْقِه والـمُضْمِرُ في نفسِه عِلْمُ اللّهِ فيهم سواءٌ ورُوي عن الأَخْفش أَنه قال مُسْتَخْفٍ بالليل أَي ظاهرٌ والساربُ الـمُتواري وقال أَبو العباس المستخفي الـمُسْتَتِرُ ؛ قال والساربُ الظاهرُ والخَفيُّ عنده واحدٌ وقال قُطْرب سارِبٌ بالنهار مُسْتَتِرٌ الوحشيُّ إِذا دخل في كِناسِه تقول العرب [[سَرَب]َ]تِ الإِبلُ تَسْرُبُ [وسَرَب]َ الفحل مَضَتْ في الأَرضِ ظاهرة حيثُ شاءَتْ والسارِبُ الذاهبُ على وجهِه في الأَرض ؛ قال قَيْس بن الخَطيم وكنتِ غيرَ سَرُوبِ وتَقَرُّبُ الأَحلامِ غيرُ قَرِيبِ بري رواه ابن دريد [سَرَب]ْتِ بباءٍ موحدة لقوله وكنتِ غيرَ [سَروب] ومن رواه سَرَيْت بالياء باثنتين فمعناه كيف سَرَيْت ليلاً وأَنتِ لا تَسرُبِـينَ نَهاراً [[يَسْرُب]]ُ سُروباً فهو ساربٌ إِذا توجَّه للـمَرْعَى ؛ بن شهاب التَّغْلبـي قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ونحنُ خَلَعْنا قَيْدَه فهو سارِبُ بري قال الأَصْمعي هذا مَثَلٌ يريدُ أَن الناسَ أَقاموا في لا يَجْتَرِئون على النُّقْلة إِلى غيره وقارَبـُوا قَيْدَ حَبَسُوا فَحْلَهم عن أَن يتقدَّم فتَتْبَعه إِبلُهم خوفاً أَن يُغَارَ عليها ؛ ونحن أَعِزَّاءُ نَقْتَري الأَرضَ نَذْهَبُ فيها حيث شِئْنا فنحن قد خَلَعْنا قيدَ فَحْلِنا ليَذْهَب حيث شاء فحيثُما نَزَع إِلى غَيْثٍ تَبِعْناه ذاهبة في مَرْعاها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة عُقابٍ جاثِـماً بَصُرَتْ به لَدَى سَلَماتٍ عند أَدْماءَ سارِبِ سالِبِ [سَرَب]َ في حاجته مضَى فيها نهاراً وعَمَّ به أَبو عبيد [السُّرْبة]ِ أَي قريبُ المذهب يُسرِعُ في حاجته حكاه ويقال أَيضاً بعيدُ [السُّرْبة] أَي بعيدُ الـمَذْهَبِ في الأَرض ؛ قال الشَّنْفَرَى وهو ابن أُخْت تأَبـَّط شَرّاً 463 > الوادي الذي بينَ مِشْعَلٍ وبينَ الجَبَا هَيْهاتَ أَنْسَـأْتُ [سُرْبَتي] 1 قوله « وبين الجبا » أورده الجوهري وبين الحشا بالحاء المهملة والشين المعجمة وقال الصاغاني الرواية وبين الجبا بالجيم والباء وهو موضع أَبْعَدَ الموضعَ الذي منه ابتَدَأْت مَسِـيري ابن الأَعرابي القريبُ والسُّبْـأَةُ السَّفَرُ البَعيد الذاهِبُ الماضي عن ابن الأَعرابي الدخول في [[[[السَّرَب]]]] وفي الحديث مَنْ أَصْبَحَ آمِناً في [[[سَرْبِ]ه]] بالفتح أَي مَذْهَبِه قال ابن الأَعرابي [[السِّرْب]] النَّفْسُ وكان الأَخفش يقول أَصْبَح فلانٌ آمِناً في [[[سَرْبِ]ه]] أَي مَذْهَبِه ووجهِه والثِّقاتُ من أَهل اللغة قالوا أَصْبَح [[[[[[[سِرْبِه]]]]]]] أَي في نَفْسِه ؛ وفلان آمن السَّرْبِ لا يُغْزَى مالُه لعِزِّه ؛ وفلان آمن في [[[[[[[سِرْبِه]]]]]]] بالكسر أَي في نَفْسِه قال ابن بري هذا قول جماعةٍ من أَهل اللغة وأَنكر ابنُ دَرَسْتَوَيْه قولَ من قال في نَفْسِه ؛ قال وإِنما المعنى آمِنٌ في أَهلِه ومالِه وولدِه ؛ ولو أَمِنَ على نَفْسِه وَحْدَها دون أَهله ومالِه وولدِه لم يُقَلْ هو آمِنٌ في [[[[[[[سِرْبِه]]]]]]] ؛ وإِنما [[السِّرْب]]ُ ههنا ما للرجُل من أَهلٍ ومالٍ ولذلك سُمِّيَ قَطِـيعُ البَقَرِ والظِّـباءِ والقَطَا والنساءِ سِرْباً في ذلك أَن يكون الراعِـي آمِناً في [[[[[[[سِرْبِه]]]]]]] والفحلُ آمناً في [[[[[[[سِرْبِه]]]]]]] ثم استُعْمِلَ في غير الرُّعاةِ استعارةً فيما شُبِّهَ به ولذلك كُسرت السين وقيل هو آمِنٌ في [[[[[[[سِرْبِه]]]]]]] أَي في قومِه والسِّرْبُ هنا القَلْبُ يقال فلانٌ آمِنُ [[السِّرْب]]ِ أَي آمِنُ القَلْبِ والجمع سِرابٌ عن الـهَجَري ؛ وأَنشد بينَ بَني سُلَيمٍ وبينَ هَوازِنٍ أَمِنَتْ [سِرابي] بالكسر القَطِـيعُ من النساءِ والطَّيرِ والظِّباءِ والـحُمُرِ والشاءِ واستعارَه شاعِرٌ من الجِنِّ زَعَمُوا أَنشده ثعلب رحمه اللّه تعالى كُلَّهُنَّ فلم أَجِدْ أَلَذَّ وأَشْهَى مِن جِناد الثَّعالِبِ حَطَّ بي فَزَجَرْتُه يُبادِرُ سِرْباً من عَظاءٍ قَوارِبِ [[السِّرْب]]ُ [[[والسُّرْبة]]]ُ من القَطَا والظِّباءِ والشاءِ القَطيعُ يقال مَرَّ بي سِرْبٌ من قَطاً وظِـبَاءٍ ووَحْشٍ ونِساءٍ أَي قَطِـيعٌ وقال أَبو حنيفة ويقال للجماعةِ من النخلِ [[السِّرْب]]ُ فيما ذَكَرَ بعضُ الرُّواةِ قال أَبو الـحَسَنِ وأَنا أَظُنُّه على التَّشبِـيه والجمعُ من كلِّ ذلك أَسْرابٌ ؛ [[[والسُّرْبة]]]ُ مِثلُه [السُّرْبة]ُ جماعة يَنْسَلُّونَ من العَسْكَرِ فيُغيرون [[[والسُّرْبة]]] الجماعة من الخيلِ ما بين العشرين إِلى وقيل ما بين العشرةِ إِلى العِشرينَ ؛ تقول مَرَّ بي [سُرْبة] بالضم أَي قِطْعة من قَطاً وخَيْلٍ وحُمُرٍ وظِباءٍ ؛ قال ذو الرُّمَّة يصف ماءً أَصابَ الذِّئْبُ منه وسُرْبةٍ أَطافَتْ به من أُمـَّهاتِ الجَوازِلِ كأَنهم سِرْبٌ ظِـباءٍ ؛ [[السِّرْب]]ُ 464 > [[[والسُّرْبة]]] القَطِـيعُ من الظِّباءِ ومن النِّساءِ على التَّشْبيه بالظِّباءِ وقيل [السُّرْبة]ُ الطائفة من [[السِّرْب]]ِ عائشة رضي اللّه عنها فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُسَرِّبُهُنَّ إِليَّ فيَلْعَبْنَ مَعِـي أَي يُرْسلُهُنَّ إِليَّ عليٍّ إِني لأُسَرِّبُه عليه أَي أُرْسِلُه قِطْعةً قِطْعةً جابر فإِذا قَصَّرَ السَّهْمُ قال سَرِّبْ شيئاً أَي أَرْسِلْه ؛ سَرَّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا أَرْسَلْتَه واحداً واحداً ؛ وقيل سِرْباً سِرباً وهو الأَشْبَه ويقال سَرَّبَ عليه الخيلَ وهو أَن يَبْعَثَها عليه [سُرْبة]ً بعدَ سُربةٍ الأَصمعي سَرِّبْ عليَّ الإِبلَ أَي أَرْسِلْها قِطْعةً قِطْعةً الطريقُ وخَلِّ [[سَرْبَ]ه] بالفتح أَي طريقَه ووجهَه ؛ وقال أَبو عمرو خَلِّ سِرْبَ الرجلِ بالكسرِ ؛ قال ذو الرمة سِرْبَ أُولاها وهَيَّجَها من خَلْفِها لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهِـيمُ أَكثر الرواية خَلَّى لَـها سَرْبَ أُولاها بالفتح ؛ قال وهكذا سَمِعْتُ العربَ تقول خلِّ [[سَرْبَ]ه] أَي طَريقَه وفي حديث ابن عمر إِذا ماتَ المؤمنُ يُخَلَّى له [سَرْبُه] يَسْرَحُ حيثُ شاءَ أَي طريقُه ومذهبُه الذي يَمُرُّ به [[السِّرْب]]ِ أَي الصَّدْرِ والرأْي والـهَوَى وقيل هو وقيل هو الواسعُ الصَّدْرِ البَطِـيءُ الغَضَب ؛ واسعُ السَّرْبِ وهو الـمَسْلَك والطريقُ بالفتح المالُ الراعي ؛ وقيل الإِبل وما رَعَى من المالِ أُغِـيرَ على سَرْبِ القومِ ؛ ومنه قولُهم اذْهَب فلا أَنْدَهُ [سَرْبَ]كَ أَي لا أَرُدُّ إِبلكَ حتى تَذْهَب حيثُ شاءَت أَي لا حاجة لي فيك ويقولون للمرأَة عند الطلاقِ اذْهَبـي فلا أَنْدَهُ [سَرْبَ]كِ فتَطْلُق بهذه الكلمة وفي الصحاح وكانوا في الجاهليةِ يقولون في الطَّلاقِ وأَصْلُ النَّدْهِ الزَّجْرُ قوله تعالى فاتخذَ سبيلَه في البحرِ سَرَباً ؛ قال كان فلما حَيِـيَ بالماءِ الذي أَصابَه من العَينِ فوقَع في جَمَد مَذْهَبُه في البحرِ فكان كالسَّرَبِ وقال أَبو إِسحق كانت سمكةً مملوحةً وكانت آيةً لموسى في الموضعِ الذي يَلْقَى الخَضِرَ فاتخذ سبيلَه في البحر سَرَباً ؛ أَحْيا اللّه السمكة حتى [[سَرَب]َ]تْ في البحر وسَرَباً منصوبٌ على جهتَين على المفعولِ كقولك اتخذْتُ طريقِـي في [[[[السَّرَب]]]] واتخذتُ طريقي مكانَ كذا وكذا فيكون مفعولاً ثانياً كقولك اتخذت زيداً وكيلاً ؛ قال ويجوز أَن يكونَ سَرَباً مصدراً يَدُلُّ عليه اتخذ سبيلَه في البحر فيكون المعنى نَسِـيَـا حُوتَهما فجَعَل الحوتُ طريقَه في البحر ؛ ثم بَيَّن كيف ذلك فكأَنه قال سَرِبَ الحوتُ سَرَباً ؛ وقال الـمُعْتَرِض الظَّفَرِي في [[[[السَّرَب]]]] وجعله طريقاً سارِبةً إِليهم تَنُوبُ اللحمَ في [سَرَب]ِ الـمَخِـيمِ تَنُوبُه تأْتيه [والسَّرَب] الطريقُ والمخيم اسم وادٍ ؛ وعلى هذا معنى الآية فاتخذ سبيلَه في البحر سَرَباً أَي سبيل الحوت طريقاً لنفسِه لا يَحِـيدُ عنه المعنى اتخذ الحوتُ سبيلَه الذي سَلَكَه طريقاً طَرَقَه قال أَبو حاتم اتخذ طريقَه في البحر 465 > قال أَظُنُّه يريد ذَهاباً [كسَرِب] سَرَباً كقولك يَذهَب ذَهاباً ابن الأَثير وفي حديث الخضر وموسى عليهما السلام فكان للحوت سَرَباً ؛ [[[[السَّرَب]]]] بالتحريك الـمَسْلَك في خُفْيةٍ الصَّفُّ من الكَرْمِ وكلُّ طريقةٍ [سُرْبة]ٌ [[[والسُّرْبة]]] والـمَسْرُبة بضم الراءِ الشَّعَر الـمُسْتدَقُّ النابِت وَسَطَ الصَّدْرِ إِلى البطنِ ؛ وفي الصحاح الشَّعَر الـمُسْتَدِقُّ من الصدرِ إِلى السُّرَّة قال سيبويه ليست الـمَسْرُبة على المكان ولا المصدرِ وإِنما هي اسم للشَّعَر ؛ قال الحرث بنُ وَعْلة الذُّهْلي ابْيَضَّ [مَسْرُبَتي] وعَضَضْتُ من نابي على جِذْمِ الدَّهْرَ أَشْطُرَه وأَتَيْتُ ما آتي على عِلْمِ أَن أَلينَ لها هذا تَخَيُّلُ صاحبِ الـحُلْمِ من نابي عَلى جِذْمِ حتى أَكَلْت على جِذْمِ نابي قال ابن بري هذا الشعر ظنَّه قوم للحرث بن وَعْلة الجَرْمي وهو غلط وإِنما هو للذُّهلي كما ذكرنا بالفتح واحدة الـمَسارِبِ وهي الـمَراعِـي ومَسارِبُ مَراقُّ بُطونِها أَبو عبيد [مَسْرَبَة] كلِّ دابَّةٍ أَعالِـيهِ من لَدُن عُنُقِه إِلى عَجْبِه ومَراقُّها في بُطونِها وأَرْفاغِها ؛ وأَنشد أَبوهُ عَمُّه وهو خالُه مَ[سارِبُ]هُ حُوٌّ وأَقرابُه زُهْرُ أَقْرابهُ مَراقُّ بُطُونه وفي حديث صفةِ النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم كان دَقِـيقَ الـمَسْرُبَة ؛ وفي رواية كانَ ذا [مَسْرُبَة] [السرب] يُريدون شَعر صَدْرِه وفي حديث الاسْتِنْجاءِ بالـحِجارة يَمْسَحُ صَفْحَتَيْهِ بـحَجَرَيْن ويَمْسَحُ بالثَّالِثِ يريدُ أَعْلى الـحَلْقَة هو بفتح الراءِ وضمِّها مَجْرَى الدُّبُر وكأَنها من [[السِّرْب]] الـمَسْلَك وفي بعض الأَخبار دَخَل [مَسْرُبَتَه] ؛ هي مثلُ الصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفَةِ ولَيْسَتْ المعجمة فإِنَّ تِلك الغُرْفَةُ الآلُ ؛ وقيل السَّرابُ الذي يكونُ نِصفَ النهارِ لاطِئاً لاصقاً بها كأَنه ماءٌ جارٍ والآلُ الذي يكونُ بالضُّحَى يَرفَعُ الشُّخُوصَ ويَزْهَاهَا كالـمَلا بينَ السماءِ والأَرض وقال ابن السكيت السَّرَابُ الذي يَجْرِي على وجهِ الأَرض كأَنه الماءُ وهو يكونُ نصفَ النهارِ الأَصمعي الآلُ والسَّرابُ واحِدٌ وخالَفه غيرُه فقال الآلُ من الضُّحَى إِلى زوالِ الشمسِ ؛ والسَّرَابُ بعدَ الزوالِ إِلى صلاة العصر ؛ واحْتَجُّوا بإِنَّ الآل يرفعُ كلَّ شيءٍ حتى يصِـير آلاً أَي شَخْصاً وأَنَّ السَّرابَ يَخْفِضُ كلَّ شيءٍ حتى يَصِـيرَ لازِقاً بالأَرضِ لا شَخْصَ له وقال يونس تقول العرب الآلُ من غُدوة إِلى الأَعْلى ثم هو سرابٌ سائرَ اليومِ ابن السكيت الآلُ الذي يَرْفَع الشُّخوصَ وهو يكون بالضُّحَى ؛ والسرابُ الذي يَجْري على وجهِ الأَرض كأَنه الماءُ وهو نصفُ النهارِ ؛ قال الأَزهري وهو الذي رأَيتُ العرب بالبادية يقولونه وقال أَبو الهيثم سُمِّيَ السَّرابُ سَراباً لأَنـَّه [[يَسْرُب]]ُ سُروباً أَي يَجْري جَرْياً ؛ 466 > [سَرَب] الماءُ [[يَسْرُب]] سُروباً الشاة التي تصدرها إِذا رَوِيَت الغَنَم فتَتْبَعُها حَفِـير تحتَ الأَرض ؛ وقيل بَيْتٌ تحتَ الأَرضِ ؛ وقد وتَسْريبُ الـحَافِرِ أَخْذُه في الـحَفْرِ يَمْنَة ويَسْرَة يقال للرجل إِذا حَفر قد [سَرَب]َ أَي أَخذ يميناً وشمالاً جُحْر الثَّعْلَبِ والأَسَد والضَّبُعِ والذِّئْبِ الموضعُ الذي قَدْ حَلَّ فيه الوحشِـي والجمع أَسْرابٌ في [سَرَبه] والثعلب في جُحْرِه وتَسَرَّبَ دخل مَواضِـعُ آثارها إِذا انْسابَتْ في الأَرض على القَناةُ الجَوْفاءُ التي يدخل منها الماءُ الحائِطَ 1 [سرب] السَّرْبُ المالُ الرَّاعي ؛ أَعْني بالمال الإِبِلَ وقال ابن بالتحريك الماءُ السائِلُ ومِنهم مَن خَصَّ فقال السائِلُ من الـمَزادَة ونحوها سَرِبَ سَرَباً إِذا سَالَ فهو سَرِبٌ وانْ[سَرَب] وأَسْرَبَه هو [وسَرَّبَه] ؛ قال ذو الرمة عَيْنِكَ منها الماءُ يَنْسَكِبُ كأَنـَّه منْ كُلى مَفْرِيَّةٍ [سَرَب]ُ عبيدة ويروى بكسر الراءِ ؛ تقول منه [سَرِبَ]ت الـمَزادة [تَسْرَب] سرَباً فهي [سَرِبَ]ةٌ إِذا سَالَت أَن يَنْصَبَّ فيها الماءُ لتَنْسَدَّ خُرَزُها خرجَ الماءُ سَرِباً وذلك إِذا خرج من عُيونِ الخُرَزِ [سَرِبَ]تِ العَيْنُ سَرَباً [وسَرَب]َتْ تَسْرُبُ سُروباً سالَتْ الماءُ يُصَبُّ في القِرْبة الجديدة أو الـمَزادةِ ليَبْتَلَّ السَّيْرُ حتى يَنْتَفِـخَ فتَسْتَدَّ مواضع الخَرْزِ ؛ وقد [سَرَّبَ]ها فَ[سَرِبَ]تْ سَرَباً سَرِّبْ قِرْبَتَك أَي اجعلْ فيها ماءً حتى تَنْتَفِـخَ عيونُ فتَستَدَّ ؛ قال جرير وانْهَلَّ دَمْعُكَ غيرَ نَزْرٍ كما عَيَّنْت بالسَّرَبِ الطِّبابَا تَسَرَّبْتُ من الماءِ ومن الشَّرابِ أَي تَمَـَّلأْتُ تَتابَعَ الناسُ فيه ؛ قال أَبو خِراشٍ رَيْدٍ كزلق الرخ مُشْرِفَةٍ طَريقُها سَرِبٌ بالناسِ دُعْبُوبُ 1 قوله « كزلق الرخ إلخ » هكذا في الأصل ولعله كرأس الزج تَتابَعُوا الخَرْزُ عن كُراعٍ الخَرْزة وإِنَّكَ لتُريدُ سَرْبةً أَي سَفَراً قَريباً عن ابن الأَعرابي الأَسْرابُ من الناسِ الأَقاطِـيعُ واحدها سِرْبٌ ؛ قال ولم في الناسِ إِلا للعَجّاجِ ؛ قال حَجِـيجٍ نظمِ الرَّصاصُ أَعْجَمِـيٌّ وهو في الأَصْل دُخانُ الفِضَّةِ يَدخُلُ في الفَمِ والخَيْشُومِ والدُّبُرِ فيُحْصِرُه فرُبَّما أَفْرقَ 467 > وقد سُرِبَ الرجل فهو مَسْرُوبٌ سَرْباً وقال شمر الأُسْرُبُ مخفَّف الباءِ وهو بالفارسية سُرْبْ واللّه أَعلم
سرحب	سرحب السُّرْحُوبُ الطويلُ الـحَسَنُ الجسْمِ والأُنثى سُرْحُوبةٌ ولم يَعْرِفْه الكِلابِـيُّون في الإِنْسِ الإِبل السَّريعةُ الطويلة ومن الخيلِ العَتِـيقُ قال الأزهري وأَكثرُ ما يُنْعَتُ به الخيلُ وخَصَّ بعضُهم به الأُنثى من الخيل وقيل فَرَسٌ سُرْحوبٌ سُرُحُ اليَدَيْن بالعَدْوِ ؛ وفَرَسٌ سُرْحُوبٌ طويلة على وجه الأَرض ؛ وفي الصحاح تُوصَفُ به الإِناثُ دون الذُّكور
سردب	سردب قال ابن أَحمر هي السِّرْدابُ 1 قوله « هي [[السرداب]] » هكذا في الأصل وليس بعده شيء وعبارة القاموس وشرحه [[السرداب]] بالكسر خباء تحت الأرض كالزرداب والأول عن الأحمر والثاني تقدم بيانه وهو معرب الى آخر عبارته اهـ
سرعب	سرعب السُّرعُوبُ ابنُ عِرْسٍ ؛ أَنشد الأَزهري رأَى زَبَابَا جُرَذاً ضَخْماً ويُجْمَع سَراعِـيبَ
سرندب	سرندب التهذيب في الخماسي سَرَنْديبُ بَلَدٌ معروف بناحيةِ الـهِنْدِ
سرهب	سرهب أَبو زيد قال سمعت أَبا الدُّقَيْش يقول امرأَةٌ سَرْهَبةٌ الخيلِ في الجِسمِ والطُّول
سطب	سطب ابن الأَعرابي الـمَساطِبُ سَنادينُ الـحَدّادينَ أَبو زيد هي الـمَسْطَبةُ والـمِسطَبة وهي الـمَجَرَّة ويقال للدُّكَّانِ يَقْعُدُ [مَسْطَبة] قال سمعت ذلك من العرب
سعب	سعب السَّعابِـيبُ التي تَمْتَدُّ شِبْهَ الخُيُوطِ من العَسَل والخِطْمِـيّ ونَحْوِه ؛ قال ابن مقبل بالـمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحيةً على سَعابِـيبِ ماءِ الضالةِ اللَّجِنِ يَجْعَلْنَه ظاهراً فوقَ كلِّ شيءٍ يَعْلُون به الـمُشْطَ ماءِ الضالةِ يُريدُ ماءَ الآسِ شَبَّه خُضْرَتَه بخُضْرَةِ ماءِ وهذا البيت وقَعَ في الصِّحاحِ وأَظُنُّه في الـمُحْكَم أَيضاً اللَّجِزِ بالزاي ؛ وفَسَّره فقال اللجِزُ الـمُتَلَزِّجُ ؛ وقال الجوهري أَراد اللَّزِجَ فَقَلَبه ولم يَكْفِه أَنْ صَحَّف إِلى أَنْ أَكـَّد التَّصْحيف بهذا القَوْل ؛ قال ابن بري هذا تصحيف تَبع فيه السكيت وإِنما هو اللَّجِن بالنونِ من قصيدة نُونِـيَّةٍ ؛ وقَبْلَه شُمُسٍ ولا مَكْرَهٍ عُنُفٍ ولا فَواحِشَ في سِرٍّ ولا عَلَنِ ضاحِـيةً أَراد أَنها بارِزة للشمسِ والضَّالَة السِّدْرة السِّدْرِ يُخْلَطُ به الـمَرْدَقوشُ ليُسَرِّحْن به رؤُوسَهنّ جمع شَمُوسٍ وهي النافِرة من الرِّيبةِ والخَنَا الكَريهاتُ الـمَنْظَرِ وهو مما يوصَف به الواحدُ وسال فَمُه سَعابِـيبَ وثَعابِـيبَ امْتَدَّ لُعابُه كالخُيوطِ ؛ وقيل جَرى منه ماءٌ صافٍ فيه تَمدُّدٌ واحدها سُعْبُوبٌ وانْثَعَبَ إِذا سالَ شميل السَّعابِـيبُ ما أَتْبَعَ يَدَكَ من اللَّبنِ عند الـحَلْبِ مثلَ النُّخاعة يَتَمَطَّطُ والواحدةُ سُعْبُوبةٌ 468 > تَمَطَّطَ كلُّ ما تَسَعَّبَ من شرابٍ أَو غيرِه الأَعراب فلانٌ مُسَعَّبٌ له كذا وكذا ومُسَغَّبٌ كذا وكذا ومُسَوَّغٌ ومُرَغَّب كلُّ ذلك بمعنًى واحدٍ 1 أي مُعطى له عطاءً خالصاً
سغب	سغب سَغِبَ الرجلُ [يَسْغَب] وسَغَبَ يَسْغُبُ سَغْباً وسَغَباً ومَسْغَبةً جاعَ [والسَّغْبة] الجُّوعُ وقيل هو الجوعُ مع التَّعَب ؛ وربما سُمِّيَ العَطَش سَغَباً وليس بمُسْتعمَلٍ لاغِبٌ ذو [مَسْغَبة] ؛ وسَغِبٌ وسَغْبانُ لَغْبانُ وقال الفراءُ في قوله تعالى في يومٍ ذِي [مَسْغَبة]ٍ أَي مَجاعةٍ فهو مُسْغِبٌ إِذا دخَل في الـمَجاعةِ كما تقولُ إِذا دخَل في القَحْط وفي الحديث ما أَطعمته إِذ كان ساغِـباً أَي جائعاً لا يكونُ السَّغَبُ إِلاَّ مع التَّعَب أَنه قَدِم خَيْبَر بأَصحابِه وهم مُسْغِـبُون أَي جِـياعٌ وامرأَةٌ سَغْبَـى وجَمْعُها سِغابٌ [مَسْغَبة]ٍ أَي ذو مَجاعةٍ
سقب	سقب السَّقْبُ ولدُ الناقةِ وقيل الذكَرُ من ولدِ الناقةِ بالسين ؛ وقيل هو سَقْبٌ ساعةَ تَضَعُه أُمـُّه قال الأَصمعي إِذا ولدَها فولدُها ساعةَ تَضَعُه سَليلٌ قَبْلَ أَن يُعْلَم أَم أُنثى فإِذا عُلم فإِن كانَ ذَكَراً فهو سَقْبٌ وأُمـُّه مِسْقَبٌ ولا يقال للأُنثى سَقْبةٌ ولكن حائلٌ ؛ فأَما قوله أَنشده مثلِ زَيْدٍ وجُعَلْ سَقْبانِ مَمْشُوقانِ مَكْنوزا العضَلْ وجُعَلاً ههنا رجُلان وقوله سَقْبانِ إِنما أَراد هنا في قوَّة الغَناءِ وذلك لأَنَّ الرجُلَين لا يكونان سَقْبَيْنِ لأَنَّ نوعاً لا يَسْتَحِـيلُ إِلى نوعٍ وإِنما هو كقولك مررْت برجلٍ أَسَدٍ شِدَّةً أَي هو كأَسَدٍ في الشِّدَّة ولا يكون ذلك حقيقة لأَن الأَنْواع لا تستحيل إِلى الأَنواع في اعتقادِ أَهلِ الإِجماعِ قال وتقولُ مررتُ برجلٍ الأَسَدُِ شِدَّة كما تقولُ مررتُ برجُلٍ كامِلٍ لأَنك أَردتَ أَن تَرْفَعَ شأْنَه ؛ وإِن شئت اسْـتَـأْنَفْتَ له ما هو ؛ ولا يكونُ صفة كقولك مررت برجُلٍ أَسَدٍ شِدَّةً لأَن المعرفة لا توصف بها النَّكِرةُ ولا يجوز نَكِرةً أَيضاً لما ذكَرْتُ لك وقد جاءَ في صفة النكرة فهو في هذا أَقوى ثم أَنشد ما أَنْشَدتُكَ من قولِه وجَمْعُ السَّقْبِ أَسْقُبٌ وسُقُوبٌ وسِقَابٌ وسُقْبَانٌ ؛ والأُنثى سَقْبَةٌ وأُمـُّها مِسْقَبٌ ومِسْقَابٌ والسَّقْبَةُ عندهم هي الجَحشَة قال الأَعشى يَصِفُ حِماراً وَحْشِـيّاً قَوْداءَ مَهْضُومَةَ الـحَشَا مَتى ما تُخَالِفْهُ عن القصد يَعْذِمِ إِذا كانت عادتُها أَن تَلِدَ الذُّكورَ وقد أَسْقَبَتِ الناقةُ إِذا وَضَعَتْ أَكثَرَ ما تَضَعُ الذُّكورَ ؛ قال رؤْبة بن العجاج يصف أَبَوَيْ رجل مَمْدُوحٍ التي تَنَخَّبا غَرَّاءَ مِسْقاباً لفَحْلٍ أَسْقَبا 469 > فِعْلٌ ماض لا نَعْتٌ لفَحْلٍ على أَنه اسمٌ مثلُ وإِنما هو فِعْلٌ وفاعِلٌ في مَوْضِعِ النَّعْتِ له واسْتَعْمَل للأَتانِ فقال والغِـيارُ وإِشْفا قٌ على سَقْبَةٍ كَقَوْسِ الضَّالِ كانتِ المرأَة في الجاهليةِ إِذا ماتَ زَوْجُها حَلَقَتْ وخَمَشَتْ وجْهَها وحَمَّرَتْ قُطْنةً من دمِ نفسِها ووضَعَتها على رأْسِها وأَخرجت طَرف قُطْنتِها مِن خَرْقِ قِناعِها ليَعْلم الناسُ أَنها مُصابة ؛ ويُسَمى ذلك السِّقابَ ومنه قول خَنْساءَ أَن صاحِـبَها ثَوَى حَلَقَتْ وعَلَّتْ رَأْسَها بِسِقابِ القُرْبُ الدَّارُ بالكسر سُقُوباً أَي قَرُبَتْ وأَسْقَبَتْ ؛ قرَّبتها أَي مُتدانِـية ومنه الحديث الجارُ أَحقُّ السَّقَبُ بالسين والصاد في الأَصل القُرْب يقال سَقِبَتِ إِذا قَرُبَتْ ابن الأَثير ويَحْتَجُّ بهذا الحديثِ الشُّفْعَة للجارِ وإِن لم يَكُنْ مقاسِماً أَي إِن الجارَ من الذي ليس بجارٍ ومَنْ لم يُثْبِتْها للجارِ على الشَّرِيكِ فإِنَّ الشَّريكَ يُسَمَّى جاراً ؛ قال يكونَ أَرادَ أَنه أَحقّ بالبِرِّ والمعونةِ بسبب قُرْبه من كما جاءَ في الحديث الآخر أَن رجلاً قال للنبي صلى اللّه عليه وسلم جارَيْنِ فإِلى أَيهما أُهدي قال إِلى أَقْرَبِهِما منك والسَّقْبُ والصَّقْبُ والسَّقِـيبَة عَمُودُ الخِباءِ وسُقُوبُ أَرْجُلُها عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد رَيَّا وسَاقٌ مُشِـيحَةٌ على البِـيدِ تَنْبُو بالـمَرادِي [سُقُوبُها] كلُّ ما تَسَعَّبَ من شرابٍ أَو غيرِه في كلِّ ذلك لغة الطَّويلُ من كلِّ شيءٍ مع تَرَارَةٍ الأَزهري في ترجمة يقال للْغُصْنِ الرَّيَّانِ الغَلِـيظِ الطَّويلِ سَقْبٌ ؛ وقال ذو يَتَقَشَّرْ عنهما النَّجَبُ وسئل أَبو الدُّقَيْشِ عنه فقال هو الذي قد امتلأَ وتم عامٌّ في من نحوِه 1 قوله « من نحوه » الضمير يعود إلى الغصن في عبارة قبل هذه ؛ شمر في قوله سَقْبانِ أَي طَويلانِ ويقال
سقعب	سقعب السَّقْعَبُ الطَّوِيلُ من الرجال بالسينِ والصاد
سقلب	سقلب السَّقْلَبُ جِـيلٌ من الناسِ [وسَقْلَبَه] صَرَعَهُ
سكب	سكب السَّكْبُ صَبُّ الماءِ والدَّمْعَ ونحوَهما [[يَسْكُب]ُه] سَكْباً وتَسْكاباً صَبَّه فانْصَبَّ وسَكَبَ الماءُ بنفسِه سُكوباً وانْسَكَبَ بمعنًى وأَهلُ المدينة يقولون اسْكُبْ على وماءٌ سَكْبٌ وساكِبٌ وسَكُوبٌ وسَيْكَبٌ وأُسْكُوبٌ مُنْسَكِبٌ يجري على وجهِ الأَرضِ من غَيرِ حَفر 470 > وماءٌ سَكْبٌ وُصِفَ بالمصدرِ كقولِهم ماءٌ صَبٌّ ؛ أَنشد سيبويه يُضِـيءُ أَمامَ البَيْتِ أُسْكوبُ البَرْقَ [يَسْكُب] المطَر ؛ وطَعْنَةٌ أُسْكُوبٌ كذلك ؛ وسَحابٌ وقال اللحياني السَّكْبُ والأُسْكوبُ الـهَطَلانُ الدَّائمُ وماءٌ أُسْكُوبٌ أَي جارٍ ؛ قالتْ جَنُوبُ أُخْتُ عمرٍو ذي الكلب النَّجْلاءَ يَتْبَعها مُثْعَنْجِرٌ من دَمِ الأَجْوافِ أُسْكوبُ الجَوْفِ أُثْعُوبُ الواسعة والـمُثْعَنْجِرُ الدَّمُ الذي يَسِـيلُ يَتْبَعُ بعضُه بَعْضاً والنَّجِـيعُ الدَّمُ الخالِصُ والأُثْعُوبُ من الإِثْعابِ وهو جَرْي الماءِ في الـمَثْعَبِ عن عروة عن عائشة رضي اللّه عنها أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يُصَلِّي فيما بين العشاءِ إِلى انْصِدَاعِ الفَجر إِحدى عَشْرَةَ رَكْعَةً فإِذا سَكَبَ الـمُؤَذِّنُ بالأُولى من صلاةِ الفجْرِ قامَ فرَكَعَ رَكْعَتَيْن خَفِـيفَتَيْنِ ؛ قال سُوَيْدٌ سَكَبَ يريدُ أَذَّنَ وأَصْلُه من سَكْبِ الماءِ وهذا كما يقال أَخَذَ في خُطْبَة قال ابن الأَثير أَرادت إِذا أَذَّن فاسْتُعِـيرَ السَّكْبُ الكلامِ كما يقال أَفْرَغَ في أُذُني حديثاً أَيْ أَلْقَى الحديث ما أَنا بِمُنْطٍ عنك شَيئاً يكون على أَهل بَيْتِكَ يقال هذا أَمْرٌ سَكْبٌ أَي لازِمٌ ؛ وفي رواية إِنَّا نُمِـيطُ عنكَ شيئاً وفَرَسٌ سَكْبٌ جوادٌ كثير العَدْوِ ذَرِيعٌ مثلُ حَتٍّ والسَّكْبُ فَرَسُ سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وكان أَغَرَّ مُحَجَّلاً مُطْلَقَ اليُمْنَى سمي بالسَّكْبِ من الخَيْلِ ؛ وكذلك فَرَسٌ فَيْضٌ وبَحْرٌ وغَمْرٌ وغُلامٌ سَكْبٌ إِذا كان خفيف الرُّوحِ نَشِـيطاً في عَمَلِه ويقال هذا أَمْرٌ سَكْبٌ أَي لازمٌ سُنَّةٌ سَكْبٌ وقال لَقِـيطُ بنُ زُرارَة لأَخيه مَعْبَدٍ لما طَلَبَ إِليه أَن يَفْدِيَه بمائتين من الإِبل وكان أَسِيراً ما أَنا بِمُنْطٍ عنك شيئاً يكون على أَهل بيتِك سُنَّةً سَكْباً ويَدْرَبُ الناسُ له بِنا دَرْباً الكُرْدَة العُلْيا التي تُسْقى بها الكُرودُ من الأَرض ؛ التي يُسْقَى منها كُرْدُ الطِّبابَةِ من الأَرض النُّحاسُ عن ابن الأَعرابي ضَرْبٌ من الثيابِ رَقِـيقٌ الخِرْقَةُ التي تُقَوَّر للرأْس كالشَّبَكَة من ذلك السَّكْبُ ضربٌ من الثيابِ رَقِـيقٌ كأَنه غُبارٌ من رِقَّتِه ماءٍ مِنَ الرِّقَّة [والسَّكْبَة] من ذلك اشْتُقَّتْ وهي تُقَوَّر للرأْسِ تُسَمِّيها الفُرْسُ الشُّسْتَقَةَ السَّكَبُ ضَرْبٌ من الثِّياب محرّك الكاف والسَّكَبُ الرَّصاصُ [والسَّكْبة] الغِرْسُ الذي يَخْرُجُ على الوَلَد أُرى من ذلك [والسَّكَبة] الـهِبْرِية التي في الرأْس لغة في الإِسكاف أُسْكُفَّته 471 > الفَلْكَةُ التي تُوضَعُ في قِمَع الدُّهْنِ ونحوه ؛ وقيل التي يُشْعَبُ بها خَرْقُ القِرْبةِ والإِسْكابةُ خَشَبة الفَلْس إِذا انْشَقَّ السِّقاءُ جعلوها عليه ثم صَرُّوا حتى يَخْرُزوه معه فهي الإِسكابةُ يقال اجعلْ لي إِسكابةً فيُتَّخَذُ ذلك ؛ وقيل الإِسكابة والإِسكابُ قِطْعَةٌ من خَشَبٍ تُدْخَلُ في خَرْقِ الزِّقِّ ؛ أَنشد ثعلب كالإِسْكاب الإِسْكابُ هنا جمعُ إِسكابةٍ وليس بلُغةٍ فيه ؛ أَلا تراه قال فتَشْبِـيهُ الجمع بالجمع أَسْوَغُ من تَشْبِـيهِه بالواحد بالتحريك شَجَرٌ طَيِّبُ الريح كأَنَّ ريحَه رِيحُ الخَلُوقِ يَنْبُتُ مُسْتَقِلاًّ على عِرْقٍ واحدٍ له زَغَبٌ ووَرَقٌ مثلُ وَرَقِ الصَّعْتَر إِلا أَنه أَشدُّ خُضْرةً يَنْبُتُ في القِـيعانِ والأَودِيَة ويَبيسُه لا يَنْفَعُ أَحداً وله جَـنًى يُؤْكَلُ ويَصْنَعُه أَهل الـحِجازِ نَبيذاً ولا يَنْبُتُ جَنَاهُ في عام حَياً إِنما يَنْبُتُ في أَعوامِ السنينَ ؛ وقال أَبو حنيفة السَّكَبُ عُشْبٌ يرتفِـعُ قَدْرَ الذراع وله ورقٌ أَغْبَر شبيهٌ بورق الـهِنْدباءِ وله نَوْرٌ أَبيضُ شديدُ البياضِ في خِلْقة نَوْرِ الفِرْسِكِ ؛ قال الكميت يصف ثوراً وَحْشيّاً نَدَى العَرارِ معَ الــ ــقُرَّاصِ أَو ما يُنَفِّضُ السَّكَبُ الأَصمعي من نباتِ السهلِ السَّكَبُ ؛ وقال غيرُه طَيِّبَة الريحِ لها زَهْرةٌ صَفراءُ وهي من شجر ابن الأَعرابي يقال للسِّكَّةِ من النخلِ أُسْلُوبٌ وأُسْكُوبٌ ذلك من غير النخل قيل له أُنْبوبٌ ومِدادٌ ؛ وقيل السَّكْبُ ضربٌ من النباتِ اسم فرسِ عُبيدةَ بن ربيعة وغيره قال وسَكابِ اسمُ فرسٍ مثلُ قَطامِ وحَذامِ ؛ قال الشاعر إِنَّ سَكابِ عِلْقٌ نفيسٌ لا تُعارُ ولا تُباعُ
سلب	[سلب] [[[سَلَبَ]ه]] الشيءَ [يَسْلُبُه] [سَلْبا]ً وسَلَباً [واسْتَلَبَه] إِياه فَعَلوتٌ مِنه وقال اللحياني رجل سَلَبوتٌ وامرأَةٌ ؛ وكذلك رجلٌ سَـلاَّبةٌ بالهاءِ والأُنثى سَـلاَّبة والاسْتِلابُ الاختِلاس [[والسَّلَب]] ما يُسْلَبُ ؛ وفي التهذيب ما يُسْلَبُ به والجمع أَسلابٌ على الإِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَبٌ والفعل [سَلَبْتُه] إِذا أَخَذْتَ [[[سَلَبَ]ه]] وسُلِبَ الرجلُ ثيابه ؛ قال رؤْبة كاليراع للأَسلاب 1 قوله « يراع سير إلخ » هو هكذا في الأصل القَصَب والأَسْلابُ التي قد قُشِرَتْ وواحدُ الأَسْلابِ وفي الحديث مَن قَتَل قَتيلاً فله [سَلَبُه] وقد تكرر ذكر وهو ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه مما يكونُ عليه ومعه من ثِـيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي [مَسْلُوب] [[والسَّلَب]]ُ بالتحريك الـمَسْلُوب وكذلك السَّلِـيبُ [مُسْتَلَب] العقل والجمع سَلْبـى 472 > وسَلُوبٌ ماتَ وَلَدُها أَو أَلْقَتْهُ لغير تَمامٍ ؛ وكذلك المرأَة والجمع [[سُلُب]]ٌ وسَلائبُ وربما قالوا امرأَة [[سُلُب]] ؛ قال الراجز أَصْحابِكَ يُنْذِرُونَكا أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُباً يَرْمُونَكا ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة وقد عبيد في هذا باباً فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ بغير هاءٍ من النُّوق التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ [والسَّلُوب] التي تَرْمي وَلَدها فهي مُسْلِبٌ أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِـمَّ والجمع السَّلائِبُ ؛ وقيل أَسْلَبَت سُلِبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك وسالِبٌ سُلِـبَتْ وَلَدَها ؛ قال صخر الغيِّ جاثماً بَصُرَتْ بِهِ لدى سَلَماتٍ عِنْدَ أَدْماءَ سالِبِ سُلِـبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها وفي حديث صِلَةَ جَشَرٍ لَنا والنخلُ [[سُلُب]]ٌ أَي لا حَمْلَ عليها وهو جمعُ سَلِـيبٍ الأَزهري شَجَرَةٌ [[سُلُب]]ٌ إِذا تَناثَرَ ورقُها ؛ وقال ذو [[سُلُب]]ُ هَيْشَرٌ [[سُلُب]]ٌ لا قِشْرَ عليه اسْلُبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها والشَّجَرَة قشرها وفي حديث صفة مكة شرَّفها اللّه تعالى وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه إِهابُها وأَكراعُها وبطْنُهَا وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائم 1 قوله « [سلب] القوائم » هو بسكون اللام في القاموس وفي المحكم بفتحها خَفيفُها في النَّقل ؛ وقيل فَرَسٌ [سَلِب] القَوائم أَي قال الأَزهري وهذا صحيحٌ والسَّلْبُ السيرُ الخفيفُ السريعُ ؛ قال رؤْبة مِنْ سَلْبِهِنَّ [سَلْبا] قارُورَةُ العينِ فصارت وَقْبَا إِذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من الطَّعْنِ بِالقَرْنِ ورجُلٌ [سَلِب]ُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ خَفيفُهما ورُمْحٌ [سَلِب]ٌ طَويلٌ ؛ وكذلك الرجلُ ؛ قال الجِحاشَ فإِنَّ فِـينا قَـناً سُلُباً وأَفْراساً حِسانا الأَعرابي السُّلْبَةُ الجُرْدَةُ يقال ما أَحْسَنَ [سُلْبَتَها] وجُرْدَتَها بكسر اللام الطويل ؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة كُرّاتُ سائِفَةٍ طارَتْ لفائِفُه أَو هَيْشَرٌ [سَلِب]ُ بالضم من قولهم نَخْلٌ [[سُلُب]] لا حَمْلَ عليه وشَجَرٌ [[سُلُب]]ٌ لا وَرَق عليه وهو جمع سَلِـيبٍ فعيلٌ بمعنى مفعول ثِـيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في 473 > واحدَتُها [سَلَبة] وهي مُسَلِّبٌ إِذا كانت مُحِدًّا تَلْبَس الثِّيابَ السُّودَ للـحِدادِ لَبِسَتِ [السِّلاب]َ وهي ثِـيابُ الـمأْتَمِ السُّودُ ؛ قال لبيد أَوجُهٍ صِحاحِ في السُّلُبِ السودِ وفي الأَمساحِ عن أَسْماءَ بِنْتِ عُمَيْس أَنها قالت لـمَّا أُصيبَ أَمَرَني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال تَسَلَّبـي ثلاثاً ثم اصْنَعِـي بعدُ ما شِئْتِ ؛ تَسَلَّبـي أَي الْبَسِـي ثِـيابَ الـحِدادِ وهي [السِّلاب] وتَسَلَّبَتِ المرأَةُ إِذا لَبِسَتْهُ وهو ثَوْبٌ أَسودُ تُغَطِّي به الـمُحِدُّ رَأْسَها وفي حديث أُمِّ سلمة على حَمْزَةَ ثلاثة أَيامٍ وتَسَلَّبَتْ الـمُسَلِّب والسَّلِـيبُ [والسَّلُوب]ُ التي يموتُ حَمِـيمُها فتَسَلَّبُ عليه وتَسَلَّبَتِ المرأَة إِذا أَحدّتْ الإِحدادُ على الزَّوْجِ والتَّسَلُّبُ قد يكون على غيرِ زَوجٍ يقال للرجل ما لي أَراكَ مُسْلَباً وذلك إِذا لم يَـأْلَفْ ولا يَسْكُن إِليه أَحد وإِنما شبِّه بالوَحْش ؛ ويقال إِنه أَي لا يأْلفُ ولا تَسْكُنُ نفسُه خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البعيرِ دونَ الخِطامِ [والسلبة] على السهم خَشَبَةٌ تُجْمَع إِلى أَصلِ اللُّؤَمةِ طَرَفُها في ثَقْبِ قال أَبو حنيفة السِّلْبُ أَطْوَلُ أَداةِ الفَدَّانِ ؛ وأَنشد شعْري هلْ أَتى الحسانا اليَفَنَيْنِ شانـــــــــــــا واللُّؤْمةَ والعيانـــــــــــــــا من النخيل أُسْلوبٌ وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ فهو أُسلوبٌ والأُسْلوبُ الطريق والوجهُ والـمَذْهَبُ ؛ يقال أَنتم في ويُجمَعُ أَسالِـيبَ والأُسْلُوبُ الطريقُ تأْخذ فيه بالضم الفَنُّ ؛ يقال أَخَذ فلانٌ في أَسالِـيبَ من القول أَي أَفانِـينَ منه ؛ وإِنَّ أَنْفَه لفي أُسْلُوبٍ إِذا كان مُتكبِّراً ؛ قال بالفَخْرِ في أُسْلُوبِ وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبوبِ يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء كما يقال أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ والجَبوبُ وجهُ الأَرضِ ويروى مِلفَخْرِ في أُسْلُوبِ الفَخْرِ فحَذف النونَ [[والسَّلَب]]ُ ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً ويَطولُ فيُؤخَذُ ثم يُشَقَّقُ فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ واحدتُه [سَلَبة]ٌ وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال وقيل [السَّلَب]ُ لِـيفُ الـمُقْلِ وهو يُؤْتى به من مكة الليث [السَّلَب]ُ ليفُ الـمُقْل وهو أَبيض ؛ قال الأَزهري غَلِطَ الليث فيه ؛ وقال أَبو حنيفة [السَّلَب]ُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب [[والسَّلَب]]ُ لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن 474 > الحبالُ وهو أَجفَى من ليفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ ابن عمر أن سعيد بن جبير دخل عليه وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم حَشْوُها لِـيفٌ أَو سَلَبٌ بالتحريك قال أَبو عبيد سأَلتُ عن [السَّلَب]ِ فقيل ليس بلِـيفِ الـمُقْلِ ولكنه شجر معروفٌ باليمن تُعْمَلُ منه الحبالُ وهو أَجفى من لِـيفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ ؛ وقيل هو ليفُ الـمُقْل ؛ وقيل هو خُوصُ الثُّمام يقال له سوقُ السَّلاَّبِـين ؛ قال مُرَّة بن مَحْكان عَنْها وهْيَ بارِكةٌ كما تُنَشْنِشُ كفَّا فاتِلٍ [سَلَبا] تحرِّكُ قال شمر [[والسَّلَب]] قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر السِّلالُ يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَّلاَّبِـينَ وهي بمكَّة ورواه الأَصْمعي فَاتِل بالفاءِ ؛ وابن الأَعرابي قَاتِل قال ثعلب والصحيح ما رواه الأَصمعي ومنه قَولُهم أَسْلَبَ الثُّمامُ قال ومن رواه بالفاءِ فإِنه يريدُ [السَّلَب] الذي تُعْمَلُ منه الـحِبال لا غير ؛ ومن رواه بالقاف فإِنه يريد سَلَبَ القَتِـيل ؛ شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَبَ الـمَقْتُول وإِنما بارِكَة ولم يَقُلْ مُضْطَجِعَة كما يُسْلَخُ الـحَيوانُ مُضْطَجِعاً لأَن العرب إِذا نَحَرَتْ جَزُوراً تركُوها باركة على حالها من جانِـبَيْها خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت ؛ كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَسْلُخوا سَنامَها وهي باركة فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ وآخَرُ من الجانب الآخر ؛ وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين ولهذا كان سَلْخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْخِها مضطجعةً لُعْبَةٌ للأَعراب أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم حكاها وقال بينهم أُسْلُوبة
سلحب	سلحب الـمُسْلَحِبُّ الـمُنْبَطِـحُ والـمُسْلَحِبُّ الطَّريقُ البَيِّنُ الـمُمتَدُّ وطريقٌ مُسْلَحِبٌّ أَي مُمْتَدٌّ والـمُسْلَحِبُّ الـمُسْتَقِـيمُ مثلُ الـمُتْلَئِبِّ اسْلِحْباباً ؛ قال جِرانُ العَوْد مُسْلَحِـبّاً كأَنه على الدَّفِّ ضِبْعانٌ تَقَطَّرَ أَمْلَحُ النساءِ الماجِنة قال ذلك أَبو عمرو الـحُصَيْنِـيُّ الـمُسْلَحِبُّ الـمُطْلَحِبُّ الـمُمْتَدُّ وسمعتُ غير واحدٍ من العرب يقول سِرْنا من موضع كذا غُدْوَةً فظَلَّ يَوْمُنا مُسْلَحِـبّاً أَي مُمْتدّاً سَيْرُه واللّه أَعلم
سلقب	سلقب سَلْقَبٌ اسمٌ
سلهب	سلهب السَّلْهَبُ الطويلُ عامَّةً ؛ وقيل هو الطويلُ من الرجال ؛ وقيل هو الطويلُ من الخيلِ والناس الجوهري السَّلْهَبُ من الخيلِ الطويلُ على وجهِ الأَرض وربما جاءَ بالصادِ والجمع السَّلاهِـبَةُ والسَّلْهَبةُ من النساءِ الجَسِيمةُ وليست بِمدْحَةٍ ويقال فَرَسٌ سَلْهَبٌ وسَلْهَبةٌ للذَّكَر إِذا عَظُم وطالَ وطالَتْ عِظَامُه ماضٍ ؛ ومنه قولُ الأَعرابيِّ في صِفَةِ الفَرَس اسْلَهَبَّ وإِذا قُيِّدَ اجْلَعَبَّ وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ واللّه أَعلم 475 >
سنب	سنب السَّنْبةُ الدَّهْرُ وعِشْنا بذلك سَنْبةً وسَنْبَتةً أَي حِقْبةً ؛ التاءُ في سَنْبَتةٍ مُلْحَقةٌ على قول سيبويه قال يدُلُّ على زِيادةِ التاءِ أَنك تقول سَنْبةٌ وهذه التاءُ تَثبُتُ في التصغير تقول لقولهم في الجمع سَنَابِتُ مَضَى سَنْبٌ مِنَ الدَّهْر أَو سَنْبةٌ أَي بُرْهةٌ ؛ وأَنشد شمر عُنْفُوانَ [سَنْبَتِه] سُوءُ الخُلُقِ وسُرْعةُ الغَضَبِ عن ابن وأَنشد قَبْلَ الشَّيْبِ مِنْ لِداتي أَلْقَى من الأَذاةِ كثيرةِ السَّنْباتِ فخفَّف للضرورة ؛ كما قال ذو الرمة مَنْ عوَّدْنَ أَحْشاءَ قَلْبِه خُفوقاً ورَقْصاتِ الـهَوى في الـمَفاصِل أَي مُتَغَضِّبٌ والسِّنْبابُ الرَّجل الكثير الشرّ قال والسَّنُوبُ الرَّجل الكَذَّابُ الـمُغْتابُ والـمَسْنَبةُ الشِّرَّةُ السَّنْباءُ الاسْتُ بكسر النون أَي كثير الجَرْي والجمع سُنُوبٌ الأَصمعي فرس سَنِبٌ إِذا كان كثيرَ العَدْوِ جواداً
سنتب	سنتب أَبو عمرو السَّنْتَبةُ الغِـيبةُ الـمُحْكَمةُ
سندب	سندب جَمَلٌ سِنْدَأْبٌ شديدٌ صُلْب وشكَّ فيه ابن دريد
سنطب	سنطب السَّنْطَبةُ طُولٌ مُضْطَرِبٌ التهذيب والسِّنْطابُ مِطْرَقةُ الـحَدَّادِ واللّه تعالى أَعلم
سهب	سهب [السَّهْب]ُ والـمُسْهَبُ والـمُسْهِبُ الشديدُ الجَرْيِ من الخَيْل ؛ قال أَبو داود بِطِرْفٍ هَيْــ ــكَلٍ ذِي مَيْعَةٍ سَهْبِ الفرسُ الواسعُ الجَرْيِ وأَسْهَبَ الفرسُ اتَّسَعَ في الجَرْي وسَبَقَ والـمُسْهِبُ والـمُسْهَبُ الكثيرُ الكلامِ ؛ قال الجعْدِيُّ ولا [مُسْهِب] قال وقد اختُلف في هذه الكلمة فقال أَبو زيد الكلام ؛ وقال ابن الأَعرابي أَسْهَب الرجلُ أَكثرَ الكلام فهو [مُسْهَب] بفتح الهاءِ ولا يقال بكسرها وهو نادر قال ابن بري قال أَبو علي البغدادي رجل [مُسْهَب]ٌ بالفتح إِذا أَكثر الكلام في الخطإِ فإِن كان ذلك في صواب فهو [مُسْهِب]ٌ بالكسر لا غير ؛ ومما جاءَ فيه أَفْعَلَ فهو مُفْعَلٌ أَسْهَبَ فهو [مُسْهَب]ٌ وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ إِذا أَفْلَس وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ ؛ وفي حديث الرُّؤْيا أَكَلُوا وشَرِبُوا وأَسْهَبُوا أَي أَكثَروا وأَمْعَنُوا أَسْهَبَ فهو [مُسْهَب]ٌ بفتح الهاءِ إِذا أَمْعَنَ في الشيءِ وأَطال وهو من ذلك وفي حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما قيل له ادْعُ اللّهَ لنا فقال أَكْرَه أَن أَكونَ من الـمُسْهَبِـين بفتح الهاءِ أَي الكَثِـيري الكلام ؛ وأَصله من [السَّهْب] 476 > الواسِعةُ ويُجمع على سُهُبٍ وفي حديث علي رضي اللّه عنه وفرَّقَها بسُهُبِ بِـيدِها وفي الحديث أَنه بعث خيلاً فأَسْهَبَتْ شَهْراً ؛ أَي أَمْعَنَتْ في سَيْرِها والـمُسْهِبُ والـمُسْهَبُ الذي لا تَنْتَهِـي نَفْسُه عن شيءٍ طَمَعاً وشَرَهاً ورَجل [مُسْهَب]ٌ ذاهِبُ العَقْلِ من لَدْغِ حَيَّةٍ أَو عَقْرَبٍ ؛ تقول منه أُسْهِبَ على ما لم يُسمَّ فاعله ؛ وقيل هو الذي يَهْذي من خَرَفٍ ذَهابُ العقل والفعلُ منه مُماتٌ ؛ قال ابن هَرْمةَ تَذَكَّرُ سَلْمَى وهْيَ نازِحةٌ إِلاَّ اعْتَراكَ جَوَى سُقْمٍ وتَسْهِـيبِ علي رضي اللّه عنه وضُرِبَ على قَلْبِه بالإِسْهابِ ؛ قيل هو ذَهابُ العقل الجسْمِ إِذا ذَهَبَ جِسْمُهُ مِن حُبٍّ عن يعقوب وحكى اللحياني رجل [مُسْهَب]ُ العقل بالفتح ومُسْهَمٌ على البدل ؛ قال وكذلك الجسْم إِذا ذَهَبَ مِن شِدّةِ الـحُبِّ وقال أَبو حاتم أُسْهِبَ السَّلِـيمُ إِسْهاباً فهو [مُسْهَب]ٌ إِذا ذهب عَقْلُه وعاشَ ؛ وأَنشد وبات [مُسْهَب]َا إِسْهاباً إِذا أَهْمَلْتَها تَرْعَى فهي مُسْهَبةٌ ؛ قال طفيل الغنوي على سَرَواتِها بِما لَمْ تُخالِسْها الغُزاةُ وتُسْهَبُ أُعْفِـيَتْ حتى حَمَلَتِ الشَّحْمَ على سَرَواتِها ومن هذا قيل للمِكْثارِ [مُسْهَب]ٌ كأَنه تُرِكَ والكلام شاءَ كأَنه وُسِّعَ عليه أَن يقول ما شاءَ إِذا أَعْطَى الرجلُ فأَكثرَ قيل قد أَسْهَبَ ومَكانٌ [مُسْهِب]ٌ لا يَمْنَع الماءَ ولا يُمْسِكُه الـمُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ مِن حُبٍّ أَو فَزَعٍ أَو مَرَضٍ الأَرضِ الـمُسْتَوي في سُهُولَةٍ والجمع سُهُوبٌ الفَلاةُ ؛ وقيل سُهُوبُ الفَلاةِ نَواحِـيها التي لا مَسْلَكَ فيها والسَّهْبُ ما بَعُدَ من الأَرضِ واسْتَوَى في طُمَـأْنِـينَةٍ وهي أَجْوافُ الأَرضِ وطُمَـأْنِـينَتُها الشيءَ القَلِـيلَ تَقُودُ الليلةَ واليومَ ونحو ذلك وهو بُطُونُ الأَرضِ تكون في الصَّحارِي والـمُتُونِ وربما تَسِـيلُ وربما لا تَسِـيلُ لأَنَّ فيها غِلَظاً وسُهُولاً تُنْبِتُ نَباتاً كثيراً وفيها خَطَراتٌ مِنْ شَجَرٍ أَي أَماكِنُ فيها شَجَرٌ وأَماكِنُ لا شجر فيها وقيل السُّهُوبُ الـمُسْتَوِيَةُ البَعِـيدَةُ وقال أَبو عمرو السُّهُوبُ الواسِعةُ من الأَرضِ ؛ قال الكميت إِن يَضْغَمْكُمُ اللَّيْثُ ضَغْمةً يَدَعْ بارِقاً مِثْلَ اليَبابِ مِنَ [السَّهْب]ِ بَعِـيدَةُ القَعْر يخرج منها الريحُ ومُسْهَبةٌ أَيضاً بفتح الهاءِ والـمُسْهَبةُ من الآبارِ التي يَغْلِبُكَ [سِهْبَتُها] حتى لا تَقْدِرَ على الماءِ وتُسْهِلَ وقال شمر الـمُسْهَبةُ من الرَّكايا التي يَحْفِرُونَها حتى يَبْلُغوا تُراباً مائقاً فيَغْلِـبُهم 477 > فيَدَعُونَها الكسائي بئر مُسْهَبةٌ التي لا يُدْرَكُ قَعْرُها وماؤُها وأَسْهَبَ القومُ حَفَروا فهَجَمُوا على الرَّمْلِ أَو الرِّيحِ ؛ قال الأَزهري وإِذا حَفَر القومُ فَهَجَمُوا على الرِّيحِ وأَخْلَفَهُم قيل أَسْهَبُوا ؛ وأَنشد في وصْفِ بِئر كثيرة الماءِ نِـيلَ من إِسْهابِها يَعْتَلِجُ الآذِيُّ مِنْ حَبابِها وهي الـمُسْهَبةُ حُفِرت حتى بَلَغَتْ عَيْلَم الماءِ أَلا ترى نِـيلَ مِن أَعْمَقِ قَعْرِها وإِذا بَلغَ حافِرُ البئرِ إِلى قيل أَسْهَبَ وحَفَر القومُ حتى أَسْهَبُوا أَي بَلَغُوا يَخْرُجِ الماءُ ولم يُصِـيبوا خيراً هذه عن اللحياني الغالب الـمُكْثِرُ في عَطائِه من الليل أَي وَقْتٌ بِئر لبني سعد وهي أَيضاً رَوْضةٌ مَعْرُوفة مَخْصوصة بهذا الاسم قال الأَزهري ورَوْضةٌ بالصَّمَّان تسمى السَّهْباءَ والسَّهْبـى مفازةٌ ؛ قال جرير مِنَ السَّهْبـى ودُونَهُمُ فَيْجانُ فالـحَزْنُ فالصَّمَّانُ فالوَكَفُ لبني يَرْبُوعٍ
سوب	سوب النهاية لابن الأَثير في حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما ذكْرُ السُّوبِـيةِ وهي بضم السين وكسر الباءِ الموحدة وبعدها ياءٌ تحتها نقطتان نَبِـيذٌ معروف يُتَّخذ من الـحِنْطة وكثيراً ما يَشْرَبُه أَهلُ مِصر
سيب	سيب السَّيْبُ العَطاءُ والعُرْفُ والنافِلةُ وفي حديث الاستسقاءِ واجْعَلْه سَيْباً نافِعاً أَي عَطاءً ويجوز أَن يريد مَطَراً سائباً أَي جارياً الرِّكاز لأَنها من سَيْبِ اللّهِ وعطائه ؛ وقال ثعلب هي الـمَعادِنُ وفي كتابه لوائلِ بن حُجْرٍ وفي السُّـيُوبِ الخُمُسُ ؛ عبيد السُّـيُوبُ الرِّكازُ ؛ قال ولا أُراه أُخِذَ إِلا من وهو العطاءُ ؛ وأَنشد منْ رَيْبِ الـمَنُونِ بجُبَّإٍ وما أَنا مِنْ سَيْبِ الإِلهِ بآيِسِ سعيد السُّـيُوبُ عُروق من الذهب والفضة تَسِـيبُ في تَتكون فيه 1 قوله « أي تتكون إلخ » عبارة التهذيب أي تجري فيه إلخ وتَظْهَر سميت سُيوباً لانْسِـيابِها في الأَرض قال الزمخشري سَيْبٍ يريد به المالَ المدفون في الجاهلية أَو من فضلِ اللّه وعَطائه لمن أَصابَه شَعَرُ ذَنَبِه والسَّيْبُ مُرديُّ السَّفينة [ساب] الماءُ يَسِـيبُ سَيْباً جَرى مَجْرَى الماءِ وجَمْعُه سُـيُوبٌ مشى مُسرِعاً [وسابَ]تِ الـحَيَّةُ تَسِـيبُ إِذا مَضَتْ أَنشد ثعلب في اللِّـمامِ فلا تُرَى وباللَّيْلِ أَيْمٌ حَيْثُ شاءَ يَسِـيبُ تَنْ[ساب]ُ وسابَ الأَفْعَى وانْ[ساب]َ إِذا خرَج من وفي الحديث 478 > شَرِبَ من سِقاءٍ ؛ فانْ[ساب]َتْ في بَطنِه حَيَّةٌ فَنُهِـيَ عن الشُّرْبِ من فَمِ السِّقاءِ أَي دخَلَتْ وجَرَتْ مع جَرَيانِ الماءِ يقال [ساب]َ الماءُ وانْ[ساب]َ إِذا جرَى وانْ[ساب]َ فلان نحوكُم رجَعَ تركَه وسَيَّبَ الدَّابَّةَ أَو الناقةَ أَو الشيءَ تركَه يَسِـيبُ حيث شاءَ وكلُّ دابَّةٍ تركْتَها وسَوْمَها فهي سائبةٌ والسائبةُ العَبْدُ يُعْتَقُ على أَن لا وَلاءَ له والسائبةُ البعيرُ يُدْرِكُ نِتاجَ نِتاجِه فيُسَيَّبُ ولا يُرْكَب ولا يُحْمَلُ عليه والسائبة التي في القرآن العزيز في قوله تعالى ما جَعَلَ اللّهُ منْ بَحِـيرةٍ ولا سائبةٍ ؛ كان الرجلُ في الجاهلية إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ بَعيدٍ أَو بَرِئَ من عِلَّةٍ أَو نَجَّتْه دابَّةٌ من مَشَقَّةٍ أَو حَرْبٍ قال ناقَتي سائبةٌ أَي يُنْتَفَعُ بظهرها ولا تُحَـَّلأُ عن ماءٍ ولا تُمْنَعُ من كَلإٍ ولا تُركَب ؛ وقيل بل كان يَنْزِعُ من ظَهْرِها فقارةً أَو عَظْماً فتُعْرَفُ بذلك ؛ فأُغِـيرَ على رَجل من العرب فلم يَجِدْ دابَّةً فرَكِب سائبةً فقيل أَتَرْكَبُ حَراماً فقال يَركَبُ لا حَلالَ له فذهَبَتْ مَثَلاً وفي الصحاح السائبةُ الناقةُ التي كانت تُسَيَّبُ في الجاهِلِـيَّةِ لِنَذْرٍ ونحوه ؛ وقد قيل هي أُمُّ البَحِـيرَةِ ؛ كانتِ الناقةُ إِذا ولَدَتْ عَشْرَةَ أَبْطُن كُلُّهنَّ إِناثٌ [سُيِّبَ]تْ فلم تُرْكَبْ ولم يَشْرَبْ لَبَنَها إِلا ولَدُها أَو الضَّيْفُ حتى تَمُوتَ فإِذا ماتتْ أَكَلَهَا الرجالُ والنساءُ جَميعاً وبُحِرَتْ أُذن بِنْتِها الأَخيرةِ فتسمى البَحِـيرةَ وهي بمَنْزلةِ أُمـِّها في أَنها سائبةٌ والجمع سُيَّبٌ مثلُ نائمٍ ونُوَّمٍ ونائحةٍ ونُوَّحٍ وكان الرَّجلُ إِذا أَعْتَقَ عَبْداً وقال هو سائبةٌ فقد عَتَقَ ولا يكون وَلاؤُه لِـمُعْتِقِه ويَضَعُ مالَه حيث شاءَ وهو الذي وردَ النَّهْيُ عنه قال ابن الأَثير قد تكرر في الحديث ذكر السَّائبةِ والسَّوائِبِ ؛ قال كان الرَّجُلُ إِذا نذَرَ لقُدُومٍ مِن سَفَرٍ أَو مَرَضٍ أَو غير ذلك قال ناقَتي سائبةٌ فلا تُمْنَعُ مِن ولا مَرْعًى ولا تُحْلَبُ ولا تُرْكَب ؛ وكان إِذا أَعْتَقَ عَبْداً هو سائِـبةٌ فلا عَقْل بينهما ولا مِـيراثَ ؛ وأَصلُه من وهو إِرسالُها تَذْهَبُ وتجيءُ حيث شاءَتْ وفي الحديث رأَيتُ عَمْرو بن لُـحَيٍّ يَجُرُّ قُصْبَه في النَّارِ ؛ وكان أَوَّلَ السَّوائِب وهي التي نَهى اللّهُ عنها بقوله ما جَعَلَ بَحِـيرَةٍ ولا سائبةٍ ؛ فالسَّائبة أُمُّ البَحِـيرَةِ وهو موضعه وقيل كان أَبو العالِـيةِ سائبةً فلما هَلَكَ أُتِـيَ مَولاه بميراثِه فقال هو سائبةٌ وأَبى أَنْ يأْخُذَه وقال الشافعيّ إِذا أَعْتَقَ عَبْدَه سائبةً فمات العبدُ وخَلَّفَ مالاً ولم يَدَعْ مولاه الذي أَعْتَقَه فميراثُه لـمُعْتِقِه لأَن النبـيّ عليه وسلم جَعَلَ الوَلاءَ لُـحْمةً كَلُـحْمةِ النَّسَب فكما النَّسبِ لا تَنْقَطِـعُ كذلك الوَلاءُ ؛ وقد قال صلى اللّه عليه وسلم الوَلاءُ لمن أَعْتَقَ وروي عن عُمَرَ رَضي اللّه عنه أَنه قال السَّائِـبةُ والصَّدقةُ ليومِهِما قال أَبو عبيدة في قوله ليَوْمهما أَي يَوْمِ القيامةِ واليَوْمِ الذي كان أَعْتَقَ سائبتَه وتصدّق بصدقتِه فيه يقول فلا يَرجِـعُ إِلى الانتِفاع بشيءٍ منها بَعْدَ ذلك في الدنيا وذلك كالرَّجل 479 > سائبةً فيَمُوتُ العَبْدُ ويَتْرُك مالاً ولا وارثَ له فلا أَن يَرْزَأَ من مِـيراثِه شيئاً إِلا أَن يَجْعَلَهُ في مِثْله وقال ابن الأَثير قوله الصَّدَقةُ والسَّائبةُ ليومِهما أَي يُرادُ بهما ثوابُ يومِ القيامةِ ؛ أَي مَن أَعْتَقَ سائِـبَتَه وتَصَدَّقَ بِصَدقةٍ فلا يَرْجِـعُ إِلى الانْتِفاعِ بشيءٍ منها بعدَ ذلك في الدنيا وإِن وَرِثَهما عنه أَحدٌ فَلْيَصْرِفْهُما في مِثْلِهما قال وهذا على وَجْهِ الفَضْلِ وطَلَبِ الأَجْرِ لا على أَنه حرامٌ وإِنما كانوا يَكْرَهُون أَن يَرْجِعُوا في شيءٍ جَعَلُوه للّه وطَلَبُوا به الأَجر وفي حديث عبدِاللّه السَّائبةُ يَضعُ مالَه حيثُ شاءَ ؛ أَي العَبْدُ الذي يُعْتَقُ سائِـبةً ولا يكون ولاؤُه لِـمُعْتِقِه ولا وارِثَ له فيَضَعُ مالَه حيثُ شاءَ وهو الذي ورَدَ النَّهْيُ عنه وفي الحديث عُرِضَتْ عَليَّ النارُ فرأَيتُ صاحِبَ السَّائِـبَتَيْنِ يُدْفَعُ بِعَصاً السَّائِـبتانِ بَدَنَتانِ أَهْداهما النبـيُّ صلى اللّه عليه وسلم إِلى البَيْت فأَخذهما رَجلٌ مِن المشركين فذَهَبَ بهما ؛ سمَّاهُما سائِـبَتَيْنِ لأَنه [سَيَّبَهُما] للّه تعالى وفي حديثِ عبدالرحمن بن عَوْفٍ أَنَّ الحيلةَ بالـمَنْطِقِ أَبْلَغُ من السُّـيُوبِ في الكَلِمِ ؛ السُّـيُوبُ ما سُيِّبَ وخُلِّـي فسابَ أَي ذَهَبَ الكلام خاضَ فيه بهَذْرٍ ؛ أَي التَّلَطُّفُ والتَّقَلُّلُ منه أَبلَغُ من الإِكثارِ ويقال [ساب]َ الرَّجُل في مَنْطِقِه إِذا ذَهَبَ فيه كلَّ مذهبٍ والسَّـيَابُ مثل السَّحابِ البَلَحُ قال أَبو حنيفة هو البُسْر الأَخضرُ واحدته سَيابةٌ وبها سمي الرَّجل ؛ قال أُحَيْحةُ أُعْطِـيكَ في كَعْب ومَقْتَلِه سَيابَهْ ضَمَمْتَه فقلت سُـيَّابٌ وسُـيّابةٌ ؛ قال أَبو زبيد لنا عن بارِدٍ رَتِلٍ تَخالُ نَكْهَتَها باللَّيْلِ [سُيَّابَا] سُيَّابٍ وسُيَّابةٍ أَيضاً الأَصمعي إِذا تعقد الطلع بلحاً فهو السَّيابُ مُخَفَّف واحدته سَيابةٌ ؛ وقال شمر هو السَّدَى والسَّداءُ ممدود بلغة أَهل المدينة ؛ وهي السيَّابةُ بلغةِ وادي القُرَى ؛ وأَنشد للَبيدٍ بها عَيْبٌ ولا أَثَرُ وسمعت البحرانيين تقول سُيَّابٌ وسُيَّابةٌ أُسَيْد بن حُضَيْرٍ لو سَـأَلْتَنا سَيابةً ما أَعْطَيْناكَها هي بفتح السين والتخفيف البَلحَةُ وجمعها سَيابٌ التُّفَّاحُ فارِسيّ ؛ قال أَبو العلاءِ وبه سُمِّيَ [سيبويه] سِـيب تُفَّاحٌ وَوَيْه رائحتُه فكأَنه رائحة تُفَّاحٍ اسمٌ من [ساب]َ يَسِـيبُ إِذا مَشى مُسْرِعاً أَو من [ساب]َ الماءُ إِذا جَرى والـمُسَيَّبُ من شُعَرائِهم اسم وادٍ واللّه تعالى أَعلم
سأت	سأت [سَأَتَه] [يَسْأَتُه] سأْتاً خَنَقه بشدَّة وقيل إِذا خَنَقه حتى السَّأَتانِ جانبا الحُلْقوم حيث يقع فيهما اصبعا الخانق بالفتح والهمز
سبت	سبت [السِّبْت]ُ بالكسر كلُّ جلدٍ مدبوغ وقيل هو المَدْبُوغ ؛ وخَصَّ بعضُهم به جُلودَ البَِقر مدبوغة كانت أَم غيرَ ونِعالٌ [[سِبْتِيَّة]] لا شعر عليها الجوهري [السِّبْت]ُ بالكسر جلود بالقَرَظ تُحْذَى منه النِّعالُ [[[السِّبْت]ِيَّة]] وخرَج في سِبْتِيَّتَيْنِ له وفي الحديث أَن النبي صلى وسنلم رأَى رجلاً يمشي بين القبور في نَعْلَيْه فقال يا صاحب اخْلَعْ سِبْتَيْكَ قال الأَصمعي [السِّبْت]ُ الجِلْدُ قال فإِن كان عليه شعر أَو صوف أَو وَبَرٌ فهو مُصْحَبٌ عمرو النعال [[[السِّبْت]ِيَّة]] هي المدبوغة بالقَرَط قال الأَزهري صلى الله عليه وسلم يَدُلّ على أَن [السِّبْت]َ ما لا شعر وفي الحديث أَن عُبَيْدَ بن جُرَيْج قال لابن عمر رأَيْتُكَ [[[السِّبْت]ِيَّة]]َ فقال رأَيتُ النبي صلى الله عليه وسلم التي ليس عليها شعر ويتوضأُ فيها فأَنا أُحِبُّ أَن قال إِنما اعترض عليه لأَنها نعال أَهل النعْمة قال الأَزهري كأَنها سُمِّيَتْ [[سِبْتِيَّة]]ً لأَِنَّ شعرها قد سُبِتَ حُلِقَ وأُزِيلَ بعِلاج من الدباغ معلوم عند دَبَّاغِيها ابن سميت النعال المدبوغة [[سِبْتِيَّة]] لأَِنها [انْ[سَبَتَ]ت] لانَتْ وفي تسمية النعل المُتَّخَذَة من [السِّبْت] سِبْتاً اتساعٌ فلان يَلْبَسُ الصوفَ والقُطْنَ والإِبْرَيْسَمَ أَي الثياب ويروى [السِّبْت]ِيَّتَيْنِ على النَّسب وإِنما احْتراماً للمقابر لأَِنه يمشي بينها ؛ وقيل كان بها قَذَر في مَشْيِه الدَّهْرُ الليل والنهار ؛ قال ابن أَحمر كابْنَيْ [سُبات]ٍ تَفَرَّقا ثم كانا مُنْجِداً وتِهامِيَا بري ذكر أَبو جعفر محمد بن حبيب أَن ابْنَيْ [سُبات]ٍ رجلانِ صاحبَه في المنام ثم انْتَبَه وأَحدُهما بنَجْدٍ والآخر وقال غيره ابنا [سُبات] أَخوانِ مضى أَحدُهما إِلى مَشْرِقِ من أَين تَطْلُعُ والآخر إِلى مَغْرِبِ الشمسِ لينظر أَين [والسَّبْت]ُ بُرْهةٌ من الدهر ؛ قال لبيد قبلَ مَجْرَى داحِسٍ للنَّفْسِ اللَّجُوجِ خُلودُ وسَبْتَةً وسَنْبَتاً وسَنْبَتَةً أَي بُرْهةً الراحةُ [سَبْتا]ً اسْتَراحَ وسَكَنَ والسُّباتُ نوم خَفِيّ وقال ثعلب السُّباتُ ابتداءُ النوم في الرأْس حتى يبلغ ورجل [مَسْبُوت]ٌ من السُّباتِ وقد سُبِتَ على ابن الأَعرابي ؛ [مَسْبوتا] لما نام أَنْ يموتا [والسَّبْت]ُ السُّباتُ ؛ وأَنشد الأَصمعي ويُمْسِي [سَبْتا] والمُسْبِتُ الذي لا يَتَحَرَّكُ وقد أَسْبَتَ سُبِتَ المريضُ فهو [مَسْبُوت] إِسْباتاً إِذا أَطْرَقَ لا يَتَحَرَّكُ وقال لا يُجِيب الرُّقَى إِطْرَاقٍ وإِسْباتِ المَيِّتُ والمَغْشِيُّ عليه وكذلك العليل إِذا كان يُغَمِّضُ عينيه في أَكثر أَحواله [مَسْبُوت]ٌ وفي حديث عمرو قال لمعاوية ما تَسْأَلُ عن شيخ نومُه [سُبات]ٌ وليلُه السُّباتُ نوم المريضِ والشيخِ المُسِنِّ وهو النَّومةُ الخَفيفة [[[السَّبْت]]]ِ الراحةِ والسُّكونِ أَو من القَطْع وتَرْكِ النَّومُ وأَصْلُه الراحةُ تقول منه سَبَتَ يَسْبُتُ وحدها ابن الأَعرابي في قوله عز وجل وجَعَلْنا نومَكم سُباتاً ؛ [والسَّبْت]ُ القَطْع فكأَنه إِذا نام فقد انقطع عن الناس السُّباتُ أَن ينقطع عن الحركة والروحُ في بدنه أَي راحة لكم [والسَّبْت]ُ من أَيام الأُسبوع وإِنما سمي السابعُ من [سَبْتا]ً لأَن الله تعالى ابتدأَ الخلق فيه وقطع فيه الأَرض ؛ ويقال أَمر فيه بنو إِسرائيل بقطع الأَعمال وتركها ؛ وإِنما سمي [سَبْتا]ً لأَِن ابتداء الخلق كان من يوم الأَحد الجمعة ولم يكن في [[[السَّبْت]]]ِ شيء من الخلق قالوا فأَصبحتْ يومَ أَي قد تَمَّتْ وانْقَطَع العملُ فيها ؛ وقيل لأَِن اليهود كانوا يَنْقَطِعون فيه عن العمل والتصرف والجمع [[يَسْبِتُون]] [ويَسْبُتون] وأَسْبَتُوا دخَلُوا في والإِسْباتُ الدخولُ في [[[السَّبْت]]]ِ [والسَّبْت]ُ قيامُ اليهود بأَمر قال تعالى ويوم لا [[يَسْبِتُون]] لا تأْتيهم وقوله تعالى لباساً والنَّوْمَ سُباتاً ؛ قال قَطْعاً لأَعْمالكم قال قال سُمِّيَ السَبْتَ لأَن الله أَمر بني إِسرائيل فيه وخَلَق هو عز وجل السموات والأَرضَ في ستة أَيام آخرها يوم ثم استراح وانقطع العمل فسمي السابعُ يوم [السبت] قال وهذا خطأٌ يُعلم في كلام العرب سَبَتَ بمعنى اسْتَراح وإِنما معنى سَبَتَ ولا يوصف الله تعالى وتَقَدَّس بالاستراحة لأَنه لا يَتْعَبُ تكون إِلا بعد تَعَبٍ وشَغَلٍ وكلاهما زائل عن الله تعالى واتفق أَهل العلم على أَن الله تعالى ابتدأَ الخلق يوم [[[السَّبْت]]] يومَ الجمعة سماء ولا أَرضاً قال الأَزهري والدليل على صحة ما روي عن عبد الله بن عمر قال خلق الله التُّربةً يومَ وخلق الحجارة يوم الأَحد وخلق السحاب يوم الاثنين وخَلَق الكُرومَ وخلق الملائكة يوم الأَربعاء وخلق الدواب يوم الخميس يوم الجمعة فيما بين العصر وغروب الشمس وفي الحديث فما رأَينا ؛ قيل أَراد أُسبوعاً من [[[السَّبْت]]] إِلى [[[السَّبْت]]] فأَطلق اليوم كما يقال عشرون خريفاً ويرادُ عشرون سنة ؛ وقيل أَراد من الأَزمان قليلة كانت أَو كثيرة عن ابن الأَعرابي لا تَكُ [سَبْتِيًّا] أَي ممن يصوم [[[السَّبْت]]]َ ضَرَبَ عُنُقَه السير السريع ؛ وأَنشد لحميد بن ثور أَما نَهارُها وأَما ليلُها فزَمِيلُ تَسْبِتُ [سَبْتا]ً وهي سَبُوتٌ [والسَّبْت] سَيْر فوق وقيل هو ضَرْبٌ من السَّيْر وفي نسخة سير الإِبل ؛ قال يَمْشِي بها ذو المِرَّةِ السَّبُوتُ الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ السَّبْقُ في العَدْوِ وفرس سَبْتٌ إِذا كان كثير العَدْو الحَلْقُ وفي الصحاح حلق الرأْس وسَبَتَ رأْسَهُ وشعرَه وسَلَتَه وسَبَدَه حَلَقَه ؛ قال وسَبَدَه إِذا وهو من الأَضدادِ وسَبَتَ الشيءَ [سَبْتا]ً [وسَبَّتَه] قَطَعَه اللحياني الأَعناقَ [وسَبَتَ]ت اللُّقْمةُ حَلْقي [وسَبَتَّتْه] والتخفيف أَكثر الأَرض كالصَّحْراء وقيل أَرض سَبْتاء لا شجر فيها السَّبْتاء الصحراء والجمع [سَباتي] [وسباتى] وأَرضٌ سَبْتاء وانْ[سَبَتَ]تِ الرُّطَبة جَرَى فيها كلها الإِرْطابُ عَمَّه كلَّه الإِرْطابُ ورُطَبٌ مُنسبِتٌ عَمَّه وانْ[سَبَتَ]تِ الرُّطَبَةُ أَي لانَتْ ورُطَبةٌ مُنْسَبِتَةٌ أَي وقال عنترة ثِبابَه في سَرْحَةٍ [السِّبْت]ِ ليس بتَوأَمِ خصال كرام إِحداها أَنه جعله بطلاً أَي شجاعاً الثانية طويلاً شبهه بالسَّرْحة الثالثة أَنه جعله شريفاً للُبْسه الرابعة أَنه جعله تامَّ الخَلْق نامياً لأَِن أَنْقَصَ خَلْقاً وقوَّة وعَقْلاً وخُلُقاً [والسَّبْت]ُ إِرسال العَقْصِ والسُّبْتُ [والسَّبْت]ُ نَبات شِبْه الخِطْمِيِّ كراع ؛ أَنشد قُطْرُبٌ بها المُدْلِجُونْ فيها كرُكنِ الكَثِيبْ حنيفة السِّبِتُ نبت معرَّب من شِبِتٍّ ؛ قال وزعم بعض السَّنُّوتُ الجَرِيء المُقْدِم مِن كل شيء والياء للتأْنيث أَلا ترى أَن الهاء تلحقه والتنوين ويقال قال ابن أَحمر يصف رجلاً لا يَغْسُو عليه السَّبَنْتَاةَ الأَمُونَا والسَّبَنْتَى النَّمِرُ ويُشْبِهُ أَن يكونَ سمي به وقيل السَّبَنْتَى الأَسَدُ والأُنثى بالهاء ؛ قال الشماخ يرثي الخطاب رضي الله عنه خيراً من إِمامٍ وباركَتْ في ذاكَ الأَدِيمِ المُمَزَّقِ أَخْشَى أَن تكونَ وفَاتُه أَزْرَقِ العَيْنِ مُطْرِقِ بري البيت لمُزَرِّدٍ « البيت لمزرد » تبع في ذلك أَبا قال الصاغاني وليس له أَيضاً وقال أَبو محمد الأَعرابي انه لجزء وهو الصحيح وقيل ان الجن قد ناحت عليه بهذه الآيات أَخي يقول ما كنتُ أَخْشَى أَن يقتله أَبو لؤلؤة وأَن يَجْتَرِئَ والأَزْرَقُ العَدُوُّ وهو أَيضاً الذي يكون أَزْرَقَ العين في العَجَم والمُطْرِقُ المُسْتَرْخي العين السَّبَنْتَاة اللَّبُؤَةُ الجَريئة ؛ وقيل الناقة الجَريئة وليس هذا الأَخير بقوي وجمعها سَبانتُ ومن العرب من يجمعها [سَباتَى] ؛ السَّلِيطة سَبَنْتَاة ؛ ويقال هي سَبَنْتَاةٌ في جِلْدِ
سبخت	سبخت سُبُّخْتٌ لقب أَبي عبيدة ؛ أَنشد ثعلب سَلْح كَيْسانٍ سُبُّخْتِ
سبرت	سبرت السُّبْرُوتُ الشيء القليل مالٌ سُبْرُوتٌ قليل والسُّبْرُتُ والسِّبْرِيتُ والسِّبْراتُ المحتاج المُقِلُّ ؛ وقيل شيء له وهو السِّبْرِيتةُ والأُنثى [سِبْرِيتة] أَيضاً المُفْلِسُ ؛ وقال أَبو زيد رجل سُبْرُوتٌ وسِبْرِيتٌ وسِبْريتةٌ إِذا كانا فقيرين مِن رجال ونساء وهم المساكين والمحتاجون الأَصمعي السُّبْرُوتُ الفقير الشيء التافه القَليلُ [والسُّبْروت] الغلام الأَمْرد والسُّبْرُوتُ ؛ وفي الصحاح الأَرضُ القَفْر والسُّبْرُوتُ القاع فيه ؛ وأَرْضٌ سِبْراتٌ وسِبْريتٌ وسُبْرُوتٌ لا نبات بها ؛ لا شيء فيها والجمع سَباريتُ وسَبارٍ ؛ الأَخيرة نادرة عن اللحياني عن الأَصمعي أَرض بني فلان سُبرُوتٌ وسِبْريتٌ لا شيء وحكى أَرضٌ سَباريتُ كأَنه جَعَلَ كلَّ جُزء منها سُبْرُوتاً أَو أَبو عبيد السَّباريتُ الفَلَواتُ التي لا شيء بها ؛ السَّباريتُ الأَرض التي لا يَنْبُتُ فيها شيء ومنها سمي الرجل ؛ قال الشاعر شَيْخٍ ما لَه سُبْرُوتُ الطويلُ
ستت	ستت التهذيب الليث السِّتُّ [والسِّتَّة] في التأْسيس على غير لفظيهما الأَصل سِدْسٌ وسِدْسَةٌ ولكنهم أَرادوا إِدغام الدال في فالتقيا عند مَخْرَج التاء فغَلَبَتْ عليها كما غَلَبَتِ الحاءُ على لغة سَعْد فيقولون كنتُ محهم في معنى مَعَهُم وبيان ذلك [ستة] سُدَيْسةً وجميع تصغيرها على ذلك وكذلك الأَسداس ابن يقال جاءَ فلان خامساً وخامياً وسادساً وسادياً وساتّاً ؛ إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ وأَبوكِ سادي فمن قال سادساً بناه على السِّدْسِ ومَن قال ساتّاً بناه على لفظ والأَصْلُ سِدْسَة فأَدغموا الدال في السين فصارت تاء ومن قال سادياً وخامِياً أَبدل من السين ياء ؛ وقد يبدلون بعض كقولهم في إِما إِيما وفي تَسَنَّن تَسَنَّى وفي تَقَضَّضَ وفي تَلَعَّعَ تَلَعَّى وفي تَسَرَّرَ تَسَرَّى كان القومُ ثلاثةً فرَبَعْتُهم أَي صِرْتُ رابعَهم وكانوا وكذلك إِلى العشرة وكذلك إِذا أَخذتَ الثُّلُثَ من أَو السُّدُسَ قلتَ ثَلَثْتهم وفي الرُّبُع رَبَعْتُهم إِلى فإِذا جئت إِلى يَفْعل قلت في العدد يَخْمِسُ ويَثْلِثُ إِلى ثلاثة أَحرف فإِنها بالفتح في الحدّين جميعاً يَرْبَعُ ؛ وتقول في الأَموال يَثْلُث ويَخْمُس ويَسْدُسُ إِذا أَخذت ثُلُثَ أَموالهم أَو خُمْسَها أَو سُدْسَها ؛ وكذلك إِذا أَخَذ منهم العُشْرَ وعَشَرَهم يَعْشِرُهُمْ عاشِرَهم إِذا أَلْقَى البَعِيرُ السِّنَّ التي بعد الرَّباعِيَةِ السَّنةِ الثامنةِ فهو سَدَسٌ وسَديسٌ وهما في المذكر والمؤنث تقول عندي سَتَّةُ رجالٍ وسِتُّ نِسْوةٍ وتقول عندي [ستة]ُ أَي عندي ثلاثةٌ من هؤلاء وثلاثٌ من هؤلاء ؛ وإِن شئت عندي [ستة]ٌ رجال ونِسْوةٌ فَنَسَقْتَ بالنسوة على [الستة] أَي عندي [ستة]ٌ وعندي نسوةٌ وكذلك كلُّ عدد احتمل أَن يُفْرَدَ منه جمعانِ والسَّبْع وما فوقهما فلك فيه الوجهان ؛ فإِن كان عدد لا يفرد منه جمعان مثل الخَمْسِ والأَرْبَعِ والثلاثِ فالرفع لا تقول عندي خمسةُ رجال ونِسوةٌ ولا يكون الخَفْضُ وكذلك الأَربعة وهذا قول جميع النحويين [والسِّتُّون] عَقْدٌ بين عَقْدَي وهو مبني على غير لفظِ واحِده والأَصلُ فيه السِّتُّ ؛ تقول [ستين] درهماً وفي الحديث أَن سَعْداً خَطَبَ امرأَةً بمكة إِنها تَمْشِي على سِتٍّ إِذا أَقْبَلَتْ وعلى أَربع إِذا يعني بالسِّتِّ يديها وثَدْيَيْها ورِجْلَيها أَي أَنها لعِظَم كأَنها تَمْشِي مُكِبَّةً والأَربعُ رجلاها وأَليتاها تَمَسَّان الأَرضَ لعظمهما وهي بنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّةُ فيها تُقْبِلُ بأَربع وتُدْبِرُ بثَمانٍ وكانت تحتَ عبد عوف وقد ذكرنا معظم هذه الترجمة في ترجمة سدس ابن الأَعرابي القبيحُ يقال [سَتَّه] وسَدَّه إِذا عابه والسَّدُّ وأَما اسْتٌ فيذكر في باب الهاء لأَن أَصلها سَتَهٌ بالهاء
سجست	سجست سِجْسَتانُ وسَجِسْتانُ كُورَةٌ معروفة وهي فارسية ذكره ابن الرباعي
سحت	سحت السُّحْتُ والسُّحُتُ كلُّ حرام قبيح الذِّكر ؛ وقيل هو ما خَبُثَ وحَرُم فلَزِمَ عنه العارُ وقَبيحُ الذِّكْر كَثَمن الكلب والجمعُ أَسْحاتٌ ؛ وإِذا وَقَع الرجلُ فيها قيل قد والسُّحْتُ الحرامُ الذي لا يَحِلُّ كَسْبُه لأَنه أَي يُذْهِبُها وأَسْحَتَتْ تجارتُه خَبُثَتْ وحَرُمَتْ تجارته وأَسْحَتَ اكْتَسَبَ السُّحْتَ [يَسْحَتُه] سَحْتاً قَشَره قليلاً قليلاً وسَحَتُّ اللحم قَشَرْتُه عنه مثل سَحَفْتُه العذابُ بَلَغْنا مَجْهُودَهم في المَشَقَّة عليهم وأَسْحَتْناهم اسْتَأْصَلَ ما عنده وقوله عز وجل [فيُسْحِتَكُم]ْ قرئ [فيُسْحِتَكُم] بعذاب [ويَسْحَتَكم] بفتح الباء والحاء ؛ أَكثر [فيَسْحَتكم] يَقْشِركم ؛ ويُسْحِتَكُمْ يَسْتَأْصِلكم وسَحَتَ سَحْتاً وأَسْحَتَه اسْتَأْصله وكذلك أَغْدَفَه إِذا خَتَنْتَ فلا تُغْدِفْ ولا تُسْحِتْ وقال اللحياني سَحَتَ وأَسْحَتَه اسْتَأْصَلَه حَلْقاً وأَسْحَتَ مالَه ؛ قال الفرزدق يا ابنَ مَرْوانَ لم يَدَعْ إِلاَّ مُسْحَتاً أَو مُجَلَّفُ والعرب تقول سَحَتَ وأَسْحَتَ ويروى إِلا مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّف كذلك جعل معنى لم يَدَعْ لم يَتَقارَّ ؛ ومن رواه إِلا جعل لم يَدَعْ بمعنى لم يَتْرُكْ ورفع قوله أَو مُجَلَّفٌ كأَنه قال أَو هو مُجَلَّف ؛ قال الأَزهري وهذا هو قول ومالٌ مَسْحُوتٌ ومُسْحَتٌ أَي مُذْهَبٌ السَّحاب التي تَجْرُفُ ما مَرَّتْ به ويقال مالُ أَي لا شيء على من اسْتَهْلَكه ؛ ودَمُه سُحْتٌ أَي لا شيء سَفَكه واشتقاقُه من السَّحْتِ وهو الإِهلاكُ والاسْتئصال وفي أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَحْمَى لجُرَشَ حِمًى وكَتَبَ كتاباً فيه فمن رَعاه من الناس فمالُه سُحْتٌ أَي هَدَرٌ أَكَّالُون [للسُّحُت] مُثَقَّلاً ومخفَّفاً وتأْويلُه أَن الرُّشَى يُعقِبُهم الله بها أَن [يُسْحِتَهم] بعذاب كما قال الله لا تَفْتَرُوا على الله كذباً [فيُسْحِتَكم] بعذاب وفي حديث ابن النَّخْل أَنه قال ليَهُودِ خَيْبَر لما أَرادوا أَن أَتُطْعِمُوني السُّحْتَ أَي الحرامَ ؛ سَمَّى الرَّشْوَةَ في وفي الحديث يأْتي على الناس زمانٌ يُسْتَحَلُّ فيه كذا وكذا الهَدِيَّة أَي الرَّشْوَةُ في الحكم والشهادة ونحوهما الكلام على المكروه مَرَّةً وعلى الحرام أُخرى ويُسْتَدَلُّ وقد تكرر في الحديث على صيغة فعل المفعول ذَهَبَ مالُه ؛ عن اللحياني شِدَّةُ الأَكْل والشُّرْب وسَحِيتٌ ومَسْحُوتٌ رَغِيبٌ واسعُ الجوف لا يَشْبَعُ رجل مَسْحُوتُ الجَوْف لا يَشْبَعُ ؛ وقيل المَسْحوتُ الجائع بالهاء وقال رؤبة يصف يونسَ صلواتُ الله علء نبينا والحُوتَ الذي الْتَهَمه جَوْفُه المَسْحُوتُ نَحَّى اللهُ عز وجل جَوانِبَ جَوْفِ الحوتِ عن يونُس وجافاه فلا يُصِيبه منه أَذًى ؛ ومَن رواه « يَدْفَعُ عنه جَوْفُه يريد أَن جوفَ الحُوت صار وقايةً له من الغَرق وإِنما دَفَع اللهُ قال ابن الفرج سمعتُ شُجاعاً السُّلَمِيَّ يقول بَرْدٌ بَحْتٌ ولَحْتٌ أَي صادق مثل ساحةِ الدار وباحَتِها الماجِنَةُ
سخت	سخت السُّخْتُ أَوّلُ ما يَخْرُجُ من بَطْنِ ذي الخُفِّ ساعةَ تَضَعُه قبل أَن يَأْكُلَ والعِقْيُ من الصبي ساعة يولَدُ وهو من والسُّخْتُ من السَّلِيل بمنزلة الرَّدَج يَخْرُجُ عِظَم النَّعْل اسْخِيتاتاً سَكَنَ ورَمُه وسِخْتِيتٌ صُلْبٌ دقيقٌ وأَصله فارسي والسِّخْتِيتُ وهو الغُبار الشديدُ الارتفاع ؛ أَنشد يعقوب واطَّرَقَتْ شَتِيتَا الساطِعَ [[السِّخْتِيتَا]] الشِّخْتِيتَا وسيأْتي ذكره ؛ وقيل هو دُقاق السَّويق ؛ وقيل هو لا يُلَتُّ بالأُدْم الأَصمعي يسمى السَّويقُ وكذلك الدَّقِيقُ الحُوَّارى سِخْتِيتٌ وكَذِبٌ خالص ؛ قال رؤْبة كَذِبٌ سِخْتِيتُ أَو ذَهَبٌ كِبْريتُ وابن الأَعرابي سِخْتِيتٌ بالكسر أَي شديد ؛ وأَنشد لرؤْبة حَلِفٌ سِخْتِيتُ علي سِخْتِيتٌ من السَّخْتِ كزِحْلِيلٍ من الزَّحْلِ الشديد اللحياني يقال هذا حَرٌّ سَخْتٌ لَخْتٌ أَي شديد وهو كلام العرب وهم ربما استعملوا بعض كلام العجم كما قالوا للمِسْحِ أَبو عمرو السِّخْتِيتُ الدقيق من كل شيء ؛ وأَنشد الوَبَر العَمِيتَا [[السِّخْتِيتَا]] لكَ أَن تَلُوتَا الكِتمانُ والسَّبْخُ سَلُّ الصُّوفِ والقُطْنِ التهذيب نَخَتَ فلانٌ لفلانٍ وسَخَتَ له إِذا اسْتَقْصَى في القول
سفت	سفت سَفِتَ الماءَ والشَّرابَ بالكسر [يَسْفَتُه] سَفْتاً أَكثر منه وسَفِتُّ الماء أَسْفَتُه سَفْتاً كذلك ؛ وكذلك سَفِهْتُه دريد السَّفِتُ الطعامُ الذي لا برَكة فيه والسِّفْتُ لغة في عن الزجاجي ذَهَب به ؛ عن ثعلب
سقت	سقت سَقِتَ الطعامُ سَقْتاً وسَقَتاً فهو سَقِتٌ لم تكن له بَرَكة
سكت	سكت السَّكْتُ والسُّكُوتُ خلافُ النُّطْقِ ؛ وقد [سَكَت]َ [يَسْكُت]ُ وسُكوتاً وأَسْكَتَ يقال [سَكَت]َ الصائتُ [يَسْكُت]ُ سُكوتاً إِذا صَمَت ؛ والاسم من السَّكْتةُ والسُّكْتةُ ؛ عن اللحياني ويقال تَكَلَّم الرجلُ ثم بغير أَلف فإِذا انقطع كلامُه فلم يَتَكَلَّمْ قيل أَسْكَتَ ؛ أَنَّ الكَرِيَّ أَسْكَتا مَعْنِيًّا بنَا لَهَيَّتا [سَكَت]َ تَعَمَّدَ [السُّكُوت]َ وأَسْكَتَ أَطْرَقَ من فِكْرة أَو أَو فَرَق وفي حديث أَبي أُمامة وأَسْكَتَ واسْتَغْضَبَ ومَكَثَ أَعْرَضَ ولم يتكلم ويقال ضَرَبْتُه حتى أَسْكَتَ وقد فإِن طالَ [سُكوتُه] من شَرْبة أَو داءٍ قيل به [وساكَتَني] فَسَكتُّ والسَّكْتَةُ بالفتح داء وأَخَذَهُ سَكْتٌ وسُكاتٌ [[وساكوتة]] ورجل ساكِتٌ وسَكُوتٌ وساكُوتٌ وسِكِّيتٌ كثير [السُّكُوت] بَيِّنُ السَّاكُوتةِ والسُّكُوتِ إِذا كان كثير قليلُ الكلام فإِذا تكلم أَحسنَ ورجل سَكِتٌ وسِكِّيتٌ [[وساكوتة]] إِذا كان قليل الكلام من غير عِيٍّ فإِذا تَكَلَّم زيد سمعت رجلاً من قَيس يقول هذا رجل سِكْتِيتٌ بمعنى ورماه اللهُ بسُكاتةٍ وسُكاتٍ ولم يُفَسّروه ؛ قال ابن سيده وعندي بهَمٍّ [يُسْكِتُه] أَو بأَمْر [يَسْكُت] منه وأَصابَ فلاناً أَصابه داء منعه من الكلام أَبو زيد صَمَتَ الرجلُ وسَكَتَ وأَسْكتَ وأَسْكَتَه اللهُ [وسَكَّته] بمعنًى ورَمَيْتُه بما أَسْكَتَه رماه بصُماته [وسُكاته] أَي بما صَمَتَ منه وسَكَتَ ؛ قال ابن وإِنما ذكرتُ الصُّماتَ ههنا لأَنه قلما يُتَكَلَّم [بسُكاته] إِلاّ وسيأْتي ذكره في موضعه إِن شاء الله ماعزٍ فرمَيْناه بِجَلامِيدِ الحَرَّة حتى [سَكَت] أَي مات بالضم ما أُسْكِتَ به صبي أَو غيره وقال اللحياني ما له [وسُكْتة] أَي ما يُطْعِمُهم [فيُسْكتُهم] به الإِبل التي لا تَرْغُو عند الرَّحْلَة ؛ قال ابن سيده ههنا وَضْعَ الرَّحْلِ عليها ؛ وقد [[سَكَت]َ]تْ وهُنَّ سُكُوتٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي مائِهِ [سُكُوتَا] الأَقِطَ المَلْتُوتَا وروايةُ أَبي العَلاء مائِه سُفُوتَا سَفِتَ الماءَ إِذا شَرِبَ منه كثيراً فلم يَرْوَ ؛ وأَراد فوضع المصدر موضع الصفة ؛ كما قال سَنَةً حَسُوسَا الخُضْرَةِ اليَبيسا وسُكاتٌ إِذا لم يَشعُرْ به الملسوع حتى يَلْسَعَه ؛ رجلاً داهية من حَيَّةٍ جَبَلِيَّةٍ إِذا ما عَضَّ ليس بأَدْرَدا إِلى تأْنيث لفظ الحية الصلاة أَن [يَسْكُت]َ بعد الافْتِتاح وهي تُسْتَحبُّ بعد الفَراغ من الفاتحة التهذيب [السَّكْتَتان] في أَن تَسْكُتَ بعد الافتتاح سَكْتةً ثم تَفتَتِح فإِذا فَرَغْتَ من القراءة [سَكَت]َّ أَيضاً سَكْتَةً ثم تَفْتَتح من القرآن وفي الحديث ما تقول في إِسْكاتَتِك قال ابن الأَثير من [[السُّكوت]] معناها سُكوتٌ يقتضي بعده كلاماً أَو قراءَةً المدَّة ؛ وقيل أَراد بهذا [[السُّكوت]]ِ تَرْكَ رَفْعِ الصَّوْت أَلا تراه قال ما تقول في إِسْكاتَتِك أَي سُكوتِكَ عن دون [[السُّكوت]] عن القراءَة والقول من أَصوات الأَلحان شِبْهُ تَنَفُّسٍ بين نَغْمَتين وهو التهذيب والسَّكْتُ من أُصول الأَلحان شِبْهُ تَنَفُّسٍ مِن غير تَنَفُّسٍ يُراد بذلك فصل ما بينهما وسَكَتَ مثل سَكَنَ فَتَر وفي التنزيل العزيز ولمَّا [سَكَت]َ عن موسى قال الزجاج معناه ولما سَكَنَ ؛ وقيل معناه ولما [سَكَت]َ موسَى عن على القَلب كما قالوا أَدْخَلْتُ القَلَنْسُوة في رأْسي ؛ رأْسي في القَلَنْسُوة قال والقول الأَوّل الذي معناه هو قول أَهل العربية ويقال [سَكَت]َ الرجلُ [يَسْكُت]ُ سَكْتاً إِذا سَكَنَ ؛ وسَكَتَ وسَكْتاً إِذا قَطَع الكلام ؛ وسَكَتَ الحَرُّ ورَكَدَت وأَسْكَتَتْ حَرَكَتُه سَكَنَتْ وأَسْكَتَ عن الشيء أَعرَضَ بالتشديد والتخفيف الذي يجيء في آخر آخر الخيل الليث السُّكَيْتُ مثل الكُمَيْتِ خفيفٌ العاشرُ الذي آخر الخيل إِذا أُجْرِيَتْ بَقِيَ مُسْكِتاً وفي الصحاح يجيءُ من الخيل في الحَلْبة من العَشْر المعدودات ؛ وقد يشدّد وهو القاسُور والفِسْكِلُ أَيضاً وما جاء بعده لا قال سيبويه سُكَيْتٌ ترخيم سُكَّيتٍ يعني أَن تصغير سُكَّيْتٍ سُكَيْكيتٌ فإِذا رُخِّمَ حُذفت زائدتاه وسَكَتَ الفرسُ من الناس أَي فِرَقاً متفرّقة ؛ عن ابن الأَعرابي ولم واحداً ؛ وقال اللحياني هم الأَوْباش وتقول كنت على سُكَاتِ أَي على شَرَفٍ من إِدراكها
سلت	سلت سَلَتَ المِعَى [[يَسْلِتُه]] سَلْتاً أَخرجه بيده ؛ والسُّلاتةُ ما وفي حديث أَهل النار فيَنْفُذ الحَمِيم إِلى جوفه فيه أَي يَقْطَعُه ويستأْصله قَبْضُكَ على الشيء أَصابه قَذَر ولَطْخٌ [فَتَسْلِتُه] عنه انْسَلَّ مِن غير أَن يُعْلَم به الأَمْرُ فَلْتَةً وسَلْتَةً أَي سَبَقَني وفاتَني وسَلَتَ ؛ وفي المحكم وسَلَتَ أَنْفَه [[يَسْلِتُه]] [ويَسْلُته] سَلْتاً إِذا أُوعِبَ جَدْعُ أَنفه والأَسْلَتُ الأَجْدَع الرجل وأَبو قَيْس بن الأَسْلَتِ الشاعرُ سلمان أَن عمر قال مَن يأْخذها بما فيها يعني الخلافة فقال مَن سَلَتَ اللهُ أَنفَه أَي جَدَعَه وقَطَعَه وفي حديث حذيفة سَلَتَ اللهُ أَقدامَها أَي قَطَعَها وسَلَتَ يدَه قَطَعَها يقال سَلَتَ فلانٌ أَنف فلانٍ بالسيف سَلْتاً إِذا قطَعَه وهو من الجُدْعانِ أَسْلَتُ سَوْطٍ أَي جَلَدْتُهُ مثلُ حَلَتُّه وسَلَتَ دَمَ قَشَره بالسكين ؛ عن اللحياني هكذا حكاه ؛ قال ابن سيده وعندي أَنه بالسكين حتى أَظْهَر دَمها وسَلَتَ شَعرَه حَلَقه النبي صلى الله عليه وسلم أَنه لَعَنَ السَّلْتاء والمَرْهاء ؛ النساء التي لا تَخْتَضِبُ [وسَلَتَ]تِ المرأَةُ الخِضاب عن مَسَحَتْهُ وأَلْقَتْه ؛ وفي الصحاح إِذا أَلْقَتْ عنها والعُصْمُ بقيةُ كلّ شيء وأَثَرُه مِن القَطِرانِ والخِضابِ ونحوه عائشة رضي الله عنها وسُئِلَتْ عن الخِضاب فقالت [اسْلِتيه] وفي الحديث ثم سَلَتَ الدمَ عنها أَي أَماطَهُ وفي حديث رضي الله عنه فكان يَحْمِلُه على عاتِقه ويَسْلُتُ خَشَمَه أَي أَنفه ؛ قال ابن الأَثير هكذا جاء في الحديث مرويّاً عن وأَنه كان يَحْمِل ابنَ أَمَته مَرْجانةَ وأَخرجه الهروي عن النبي صلى الله أَنه كان يَحْمِل الحُسَيْنَ على عاتقه ويَسْلِتُ خَشَمه ؛ ولعله حديث آخر وأَصلُ السَّلْتِ القَطْعُ أَي حَلَقه ورأْس مَسْلوتٌ ومَحَلْوُتٌ ومَحْلُوقٌ وسَلَتَ الحَلاَّقُ رأْسه سَلْتاً وسَبَتَه سَبْتاً إِذا وسَلَتُّ القَصعةَ من الثريد إِذا مَسَحْتَه ما يُؤْخَذُ بالإِصبع من جوانب القَصْعة لتَنْظُق يقال أَسْلُتها سَلْتاً وفي الحديث أُمِرْنا أَن نَسْلُتَ نَتَتَبَّعَ ما بقي فيها من الطعام ونَمْسَحَها ومَرَةٌ سَلْتاء لا تَعَهَّدُ يَدَيها بالخِضابِ ؛ وقيل هي التي لا بالضم ضرب من الشعير ؛ وقيل هو الشعير بعينه ؛ وقيل هو ؛ وقال الليث السُّلْتُ شعير لا قِشْرَ له أَجْرَدُ ؛ زاد كأَنه الحنطة ؛ يكون بالغَوْر والحجاز يَتَبَرَّدون بسَويقه في وفي الحديث أَنه سئل عن بيع البَيْضاء بالسُّلْتِ ؛ هو ضرب من لا قشر له ؛ وقيل هو نوع من الحِنْطة ؛ والأَوّل أَصح لأَن
سلحت	سلحت السُّلْحُوتُ الماجِنَةُ ؛ قال دونَ العُنْتُوتْ والهَلُوكُ السُّلْحوتْ
سلكت	سلكت السُّلْكُوتُ طائر
سمت	سمت [[السَّمْت]]ُ حُسْنُ النَّحْو في مَذْهَبِ الدِّينِ والفعلُ سَمَتَ وإِنه لحَسَنُ [[السَّمْت]] أَي حَسَنُ القَصْدِ دينه ودنْياه يقال سَمَتَ لهم يَسْمِتُ سَمْتاً إِذا هَيَّأَ لهم وَجْهَ الكلام والرأْي وهو يَسْمِتُ [[سَمْتَ]ه] أَي يَنْحُو حذيفة ما أَعْلَم أَحداً أَشْبَهَ سَمْتاً وهَدْياً ودلأً صلى الله عليه وسلم من ابن أُمِّ عَبْدٍ ؛ يعني ابن مسعود قال جَنْبةَ [[السَّمْت]]ُ اتِّباعُ الحَقِّ والهَدْيِ وحُسْنُ وقِلةُ الأَذِيَّةِ قال ودَلَّ الرَّجلُ حَسُنَ حديثُه ومَزْحُه والسَّمْتُ الطريقُ ؛ يقال الْزَمْ هذا [[السَّمْت]]َ ؛ وقال مَرَّتَيْن لا [بالسَّمْتَيْن] قَطَعْتُه على طريق واحدٍ لا على طَريقَين ؛ وقال قَطَعْتُه قطَعْتُهما لأَِنه عنى البلَد وسَمْتُ الطريقِ قَصْدُه السَّيْرُ على الطَّريق بالظَّنّ ؛ وقيل هو السَّيْرُ بالحَدْس غير طريق ؛ قال الشاعر رِيعٌ لِسَمْتِ السَّامِتِ من قَيْسٍ بغَير نَعْتِ أَو هكذا بالسَّمْتِ القَصْدُ والتَّعَسُّفُ السَّير على غير عِلْم ولا وسَمَتَ يَسْمُتُ بالضم أَي قَصَدَ ؛ وقال الأَصمعي يقال تعمَّده [وتَ[سَمَّتَ]ه] تَسَمُّتاً إِذا قَصَدَ نَحْوَه وقال شمر [[السَّمْت]]ُ وفي حديث عوف بن مالك فانطلقت لا أَدري أَين إِلاّ أَنني أُسَمِّتُ أَي أَلْزَمُ سَمْتَ الطريق ؛ يعني قَصْدَه ؛ هو بمعنى أَدْعُو اللهَ له ذِكْرُ الله على الشيءِ ؛ وقيل التَسْمِيتُ ذكر الله عز على كل حال والتَّسْمِيتُ الدُّعاء للعاطِس وهو قولك له وقيل معناه هَدَاك اللهُ إِلى [[السَّمْت]] ؛ وذلك لما في العاطس والقَلَق ؛ هذا قول الفارسي إِذا عَطَسَ فقال له يَرْحَمُك اللهُ ؛ أُخِذَ من الطريقِ والقَصْدِ كأَنه قَصَدَه بذلك الدعاء أَي جَعَلَكَ سَمْتٍ حَسَنٍ وقد يجعلون السين شيناً كسَمَّر السفينة أَرْساها قال النَّضْرُ بن شُمَيْل التَّسْميتُ الدعاء يقول بارك الله فيه قال أَبو العباس يقال سَمَّتَ العاطِسَ وشَمَّتَه تَشْميتاً إِذا دعا له بالهَدْيِ وقَصْدِ [[السَّمْت]]ِ والأَصل فيه السين فقُلِبَتْ شيناً قال ثعلب والاختيار بالسين من [[السَّمْت]]ِ وهو القَّسْدُ والمَحَجَّة وقال أَبو عبيد في كلامهم وأَكثر وفي حديث الأَكل سَمُّوا اللهَ ودَنُّوا أَي إِذا فَرَغْتم فادْعُوا بالبركة لِمَن طَعِمْتُم عنده الدُّعاء والسَّمْتُ هيئة أَهل الخير يقال ما أَحْسَنَ هَدْيه وفي حديث عمر رضي الله عنه فينظرون إِلى [سَمْتِه] حُسْنِ هيئته ومَنْظَرِه في الدين وليس من الحُسْنِ وقيل هو من [[السَّمْت]]ِ الطريق
سمرت	سمرت ابن السكيت في الأَلفاظ السُّمْرُوتُ الرجلُ الطويل
سنت	سنت رجلٌ سَنِتٌ قليل الخَير ابن سيده رجلٌ سَنِتُ الخَيرِ قليلُه ولا يُكَسَّر وأَسْنَتُوا فهم [مُسْنِتُون] وقَحْطٌ وأَجْدَبُوا ؛ ومنه قول ابن الزِّبَعْرَى هَشَمَ الثَّريدَ لِقَوْمِه مُسْنِتونَ عِجافُ سيبويه على بدل التاء من الياء ولا نظير له إِلا قولهم حكى ذلك أَبو عليّ وفي الصحاح أَصله من السَّنَةِ ؛ قَلَبُوا الواو بينه وبين قولهم أَسْنى القومُ إِذا أَقاموا سَنَةً في وقال الفراء تَوَهَّمُوا أَن الهاء أَصلية إِذ وَجَدُوها ثالثةً تقول منه أَصابَهم السَّنة بالتاء وفي الحديث وكان القومُ مُجْدِبينَ أَصتبَتْهم ابَتْهم السنَةُ وهي القَحْطُ فهو مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ وفي حديث أَبي تَمِيمةَ اللهُ أَسْنَتَّ أَنْبَتَ لك أَي إِذا أَجْدَبْتَ أَخْصَبَكَ تَسَِنَّتَ فلانٌ كريمةَ آلِ فلانٍ إِذا تَزَوَّجَها في سَنَة وفي الصحاح يقال [تَسَنَّتَها] إِذا تَزَوَّجَ رجلٌ لَئِيمٌ امرأَة مالها وكثرة ماله الأَرضُ التي لم يُصِبْها مَطَرٌ فلم عن أَبي حنيفة قال فإِن كان بها يَبِيسٌ من يَبِيسِ عامٍ فلَيْسَتْ بمُسْنِتةٍ ولا تكون مُسْنِتَةً حتى لا يكون بها شيء وقال سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ ؛ قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا يَخُصَّ الأَقَلَّ بالأَقلِّ حُروفاً والأَكثر بالأَكثر حروفاً عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ جَدْبٌ تَتبَّعُوا نَباتَها سَيّءُ الخُلُق والسَّنُّوتُ الرُّبُّ ؛ وقيل العَسَل النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال عليكم بالسَّنا قيل هو العَسَلُ ؛ وقيل الرُّبُّ ؛ وقيل الكَمُّون يمانية ؛ قال ابن ويروى بضم السين والفتح أَفصح وفي الحديث الآخر لو كان شيء الموت لكانَ السَّنَا [والسِّنَّوْت] ؛ وقيل هو نبت يُشْبِه وقيل الرَّازِيانِجُ ؛ وقيل الشِّبِثُّ وفيها لغة أُخرى بفتح السين سَنَّتُّ القِدْرَ تَسْنيتاً إِذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّونَ ؛ بن القَعْقاعِ عَنِّي بُحْتُرِيّاً ورَهْطَهُ عَمْرٍو ما أَعَفَّ وأَمْجَدا بالسَّنُّوتِ لا أَلْسَ بينهم جارَهُمْ أَن يُقَرَّدا بأَنه الكَمُّونُ وفسره ابن الأَعرابي بأَنه نَبْتٌ يُشْبه [والسِّنَّوْت]ُ مِثالُ السِّنَّوْرِ لغة فيه ؛ عن كراع يُذَلَّلُ وأَصله من تَقْريدِ البعِير وهو أَن يُنَقَّى قُرادُه والأَلْسُ الخيانة ؛ ويروى لا أَلْسَ فيهم أَسْتَنَ الرَّجُلُ وأَسْنَتَ إِذا دَخَلَ في السنة
سنبت	سنبت التهذيب في الرباعي ابن الأَعرابي السِّنْبِتُ السَّيِّءُ
سبج	سبج السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ دِرْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عظمةُ ولهُ كُمٌّ صغير نحو الشِّبْرِ تلبسه رَبَّاتُ البيوت ؛ وقيل هي صوف فيها سواد وبياض ؛ وقيل السُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ ثوب له كمّين له ؛ زاد التهذيب يلبسه الطَّيَّانونَ ؛ وقيل هي مِدْرَعَة غيرها وقيل هي غِلالَة تبتذلها المرأَة في بيتها والجمع سَبائِجُ وسِباجٌ والسُّبْجَةُ والسَّبِيجَةُ كساء أَسود القميص فارسي معرَّب ؛ ابن السكيت السَّبِيجُ [والسَّبِيجة] وأَصلها بالفارسية شَبيّ وهو القميص وفي حديث قَيْلة أَنها أَخيها وعليها سُبَيِّجٌ من صوف ؛ أَرادت تصغير [السَّبيج] إلخ » بوزن رغيف كما في القاموس وغيره وبهامش النهاية ما نصه الأعرابي [[السبيج]] بكسر السين وسكون الموحدة وفتح الياء قال ؛ وأَنشد كانت به خود صموت الدملج لفاء ما تحت الثياب [[السبيج]] وهو معرّب لبسها ؛ قال العجاج أَو [[تَسَبَّجَ]ا] تَسَبَّجَ الإِنسانُ بكساء تسَبُّجاً وسُبْجَةُ القميص ؛ قال حُميد بن ثور واضِحٌ لَبَّاتُها من تَحْتِ السُّبَجْ ثياب من جلود واحدتها سُبْجَةٌ وهي بالحاء أَعلى خَرَزٌ أَسودُ دَخِيلٌ مُعَرَّبٌ وأَصله سَبَهْ قوم ذوو جَلَدٍ من السِّنْدِ والهند يكونون مع رئيس يُبَذْرِقُونها واحدهم سَبِيجيّ ودخلت في جمعه الهاء كماقالنوا البَرابِرةُ وربما قالوا السَّابِجَ ؛ قال الفِيلُ بِأَرْضٍ [سابِجَا] العُنْقَ والدَّوَارِجا هِمْيانُ [سابَجَا] فكسر لتسوية الدخيل لأَن دخيل هذه مكسور ابن السكيت السَّبابِجَةُ قوم من السِّنْدِ فيكونون كالمُبَذْرِقَةِ فظن هميان أَن كل شيء من [سَبِيج] فجعل نفسه سَبِيجاً الجوهري السَّبابِجَةَ قوم من بالبصرة جَلاوِزَةً وحُرّاس السجن والهاء للعجمة والنسب ؛ قال المفرّغ الحميري سَبَابِيجَ خُزْرٍ الصَّباحِ القُيُودا
سبرج	سبرج سَبْرَجَ فلانٌ عَلَيَّ الأَمْرَ إِذا عمَّاه
سبنج	سبنج التهذيب في الرباعي روي أَن الحسن بن علي عليهما السلام كانت من جُلود الثعالب كان إِذا صلى لم يلبسها ؛ قال شمر بن بشار عنها فقال فروة من ثعالب قال وسأَلت أَبا حاتم فقال إِلى لون الخُضْرَة آسْمانْ جُونْ ونحوه
ستج	ستج الإِسْتاجُ والإِسْتِيجُ من كلام أَهل العراق وهو الذي يلف عليه لينسج تسميه العرب أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةً ؛ قال وهما مُعرّبان
سجج	سجج سَجَّ بِسَلْحِه سَجّاً أَلقاه رقيقاً وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ رِقاقاً وقال يعقوب أَخذه في بطنه سَجٌّ إِذا لان وسَجَّ الطائر سَجّاً حذف بِذَرْقه وسَجَّ النعام أَلقى ما في بطنه ؛ هو يَسُجُّ سَجّاً ويَسُكُّ سَكّاً إِذا رمى ما يجيء منه ابن سَجَّ بِسَلْحِه وتَرَّ إِذا حذف به وسَجَّ يَسُجُّ إِذا رقَّ منه من الغائط وسَجَّ سَطْحَه [يَسُجٍّه] سَجّاً إِذا طَيَّنَه [يَسُجُّ]ه سَجّاً مسحه بالطين الرقيق وقيل طَيَّنَهُ التي يطلى بها لغة يمانيةٌ ؛ وفي الصحاح الخشبة التي مِ[سَجَّ]ةٌ وهي بالفارسية المالَجَه ؛ ويقال لِلْمالَقِ مِ[سَجَّ]ة ومِمْلَطٌ ومِلْطاطٌ الخيل الجوهري [السَّجَّة]ُ والبَجَّةُ صَنمان ابن سيده كان يُعبد من دون الله عز وجل وبه فسر قوله صلى الله أَخرجوا صدقاتكم فإِن الله قد أَراحكم من [السَّجَّة] والبَجَّة اللبن الذي يجعل فيه الماء أَرَقَّ ما يكون ؛ وقيل هو الذي وثلثاه ماء ؛ قال ويَسْقِي عِيالَهُ كأَقْرابِ الثَّعالِب أَوْرَقا وأَنكر أَبو سعيد الضرير قول من قال إِن [السَّجَّة]َ رققت بالماء وهي السَّجَاجُ ؛ قال والبَجَّةُ الدم الفصيد الجاهلية يَتَبَلَّغُون بها في المجاعات قال بعض العرب سَجَاجَةٍ ترى سَوَادَ الماء في حَيْفها ؛ فسَجَاجَةٌ هنا أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ لأَنها في معنى مخلوطة هذا نعتاً ؛ وقيل في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم إِن الله قد [السَّجَّة]ِ ؛ السجَّةُ المَذِيقُ كالسَّجَاجِ وقد تقدّم وهو أَعرف ؛ قاله الهروي في الغريبين والسَّجْسَجُ الهواء المعتدل والبرد ؛ وفي الحديث نهار الجنة [سجسج] أَي معتدل لا حَرَّ فيه ؛ وفي رواية ظِلُّ الجنة [[سَجْسَج]] وقالوا لا ظلمة فيه ولا شمس ؛ إِن قدر نوره كالنور الذي بين الفجر وطلوع الشمس ابن الأَعرابي طلوع الفجر إِلى طلوع الشمس يقال له السَّجْسَجُ قال ومن الزوال يقال له الهَجيرُ والهاجِرَةُ ومن غروب الشمس إِلى وقت والجِنْحُ ثم السَّدَفُ والمَلَثُ والمَلَسُ وكلُّ هواء [[سَجْسَج]]ٌ ويومٌ [[سَجْسَج]]ٌ لا حَرٌّ مؤْذٍ ولا قَرٌّ وفي حديث وهواؤها السَّجْسَجُ وريح [[سَجْسَج]]ٌ لينة الهواء معتدلة ؛ وقول طُلُولُ الحَيِّ مُقْفِرَةً مَعارِفَها النُّكْبُ السَّجَاسِيجُ سَجْسَجاً على [سجاسيج] ؛ ونظيره ما أَنشده سيبويه من نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيف ليست بسهلة ولا صُلْبَةٍ ؛ وقيل هي الأَرض الواسعة ؛ بنُ حِلِّزَةَ اليَشْكُرِيُّ ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجِ فَلَمْ يَتَعَرَّجِ وكُنتُ غَيرَ رَجِيلَةٍ قطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ لم أَرَ كَلَيلة أَدْلَجها إِلينا هذا الخيالُ مِن هولهاوبُعدها ولم يتعرّج لم يُقِمْ والتعريجُ على الشيء الإِقامةُ والمِتانُ وهو ما صَلُبَ من الأَرض وارتفع والرَّجِيلَة القويةُ على وسَدِكٌ مُلازِمٌ أَنه مَرَّ بوادٍ بين المسجدين فقال هذه سَجاسِجُ مُرَّ عليه السلام ؛ هي جمع [[سَجْسَج]] وهي الأَرض ليست بصلبة ولا والسُّجُجُ الطَّاياتُ « الطايات » جمع طاية وهي السطح بالطين المُمَدَّرَةُ والسُّجُجُ أَيضاً النقوش أَبو عمرو جَسَّ إِذا اخْتَبَرَ وسَجَّ إِذا طَلَعَ
سحج	سحج [سَحَجَ]هُ الحائطُ [[يَسْحَجُ]ه] سَحْجاً [[وسَحَّجَه]] خَدَشَه ؛ قال رؤبة بِلِيتِهِ [[مُسَحَّجا]] قال أَبو حاتم قرأْت على الأَصمعي في جيميَّة العجاج بِلِيتِهِ [[مُسَحَّجا]] تَلِيلَهُ فقلت بِلِيتِهِ فقال هذا لا يكون فقلت أَخبرني به مِن فَلْقِ فِي في » هنا بمعنى فم رُؤْبَةَ أَعني أَبا قال هذا لا يكون قلت جعله مصدراً أَراد تسحيجاً فقال يكون قلت فقد قال جرير بمُسَرَّحي القَوافي بِهِنَّ ولا اجْتِلابا فكأَنه أَراد أَن يدفعه فقلت له فقد قال تعالى مُمَزَّقٍ ؛ فَأَمْسَكَ قال الأَزهري كأَنه أَراد ترى بليته فجعل مسحجاً مصدراً المُعَضَّضُ وهو من سَحَجَ الجلد شُدِّد للكثرة فانْسَحَجَ أَي قسرته فانقشر أَن يصيب الشيءُ الشيءَ [فَيَسْحَجَه] أَي يَقْشِرَ منه شيئاً كما يصيب الحافرَ قبل الوَجَى سَحْجٌ من شيء مَرَّ به إِذا تقشَّر الجلد الأَعلى أَصابه شيء فَسَحَجَ وجْهَه وبه سَحْجٌ وسَحَجَ الشيءَ بالشيء فهو مَسْحُوجٌ وسَحِيجٌ حاكَّه فقشره ؛ قال أَبو ذؤيب بعدَ الكَلالِ كأَنه مِخْراشٌ أَقَذُّ سَحِيجُ يَسْحَجُ الأَرض بخفه أَي يقشرها فلا يلبث أَن يَحْفَى ؛ كذلك ؛ وزمن مِسْحاجٌ وسَحَّاجٌ يقشر كل شيء ؛ قال أَبو يصف نخلاً مَسُّ زَمانٍ سَحَّاجْ بالمِبْرَدِ [[يَسْحَجُ]ه] سَحْجاً قشره ؛ [وسَحَجَ]تِ الريحُ كذلك والسَّحَجُ داء في البطن قاشر منه وسَحَجَ شعره بالمشط سَرَّحَه تسريحاً ليناً على فَروَة الرأْس [وسَحَجَ]ه [[يَسْحَجُ]ه] فهو سَحِيجٌ [[وسَحَّجَه]] عضَّه فأَثر فيه وقد غلب على حُمُرِ وحمار مُسَحَّجٌ أَي مُعَضَّضٌ مُكَدَّم ؛ والمِسْحَجُ منها العَضَّاضُ والمَسَاحِجُ آثارُ تَكادُمِ الحُمُرِ والتَّسْحِيجُ الكَدْمُ من جَرْيِ الدواب دون الشَّدِّ ويقال حمارٌ مِسْحَجٌ قال النابغة بها رَباعٌ مِسْحاجٌ شَنُونُ مَرَّ يَسْحَجُ أَي يسرع ؛ قال مزاحم الجُعْفِيِّ دَهْرٌ وقد أَتى مُنْذُ وَلَّى يَسْحَجُ السَّيْرَ أَربَعُ [يَسْحَجُ]ها تابَعَ بينها ورجلٌ سَحَّاجٌ وكذلك أَنشد ابن الأَعرابي نَحِضاً بَجْباجَا إِذا صِيحَ به أَفاجا قُمُصاً وسَاجا [سَحَّاجا] اسم السَّدْجُ والتَّسَدُّجُ الكذب وتَقَوُّلُ الأَباطيل ؛ وأَنشد امْرِئٍ تَسَدَّجا سَدْجاً وتَسَدَّجَ أَي تكذَّب وتَخَلَّقَ ورجل سَدّاجٌ وقيل هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُكَ أَثَرَهُ يَكْذِبُكَ مِن أَيْنَ قال رؤبة مُتْرَفٍ سَدّاج ظَنَّهُ
سذج	سذج حُجَّةٌ ساذِجَةٌ وساذَجَةٌ بالفتح غير بالغة ؛ قال ابن سيده عربية إِنما يستعملها أَهل الكلام فيما ليس ببرهان قاطع وقد غير الكلام والبرهان وعسى أَن يكون أَصلها سادَهْ فعُرّبت كما هذا في نظيره من الكلام المعرَّب
سرج	سرج السَّرْجُ رحل الدابة معروف والجمع [سُروج] وأَسْرَجَها وضع عليها [السرج] بائع السُّروجِ وصانعها وحرفته السَّرَاجَةُ المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل والجمع سُرُجٌ التي فيها الفتيل وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً بالفتح التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ والشمس سِراجُ والمَسْرَجَةُ بالفتح أَيضاً كما ضبطناه تقلاً عن التي توضع فيها الفتيلة والدهن عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة ؛ قيل أَراد أَن الأَربعين الذين كلهم من أَهل الجنة وعمر فيما بينهم [كالسراج] لأَنهم وظهروا للناس وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين كما أَنه بضوء [[السراج]] يهتدي الماشي ؛ والسِّرَاجُ الشمس وفي وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً وقوله عز وجل وداعياً إِلى الله بإِذنه ؛ إِنما يريد مثل [[السراج]] الذي يستضاء به أَو مثل الشمس والظهور والهُدَى سِرَاجُ المؤمن على التشبيه التهذيب قوله وسراجاً منيراً ؛ قال الزجاج أَي وكتاباً بيِّناً ؛ المعنى وذا [[سراج]] منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ وإِن شئت كان على معنى داعياً إِلى الله وتالياً كتاباً بيِّناً ؛ قال وإِن جعلت سراجاً نعتاً للنبي صلى الله عليه وسلم وكان حسناً هادياً كأَنه [[سراج]] يهتدى به في الظُّلَمِ أَوْقَدَهُ واضح [كالسِّراج] عن ثعلب ؛ وأَنشد بَيْضاءَ من العَواسِجِ على المُعالِجِ جَبينٍ سارِجِ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه ؛ قال [مُسَرَّجَا] عَنى به الحُسْنَ والبَهْجَةَ ولم يعن أَن أَفْطَسُ مُسْرَجُ وقال غيره شبَّه أَنفه وامتداده بالسيف السُّرَيْجِيِّ وهو ضرب من تُعرف بالسُّرَيْجِيّاتِ زَيَّنَه [[وسَرَجَ]ه] الله [وسَرَّجَه] وفَّقَه وسَرَجَ سَرْجاً عَمِلَهُ ورجل سرَّاجٌ مَرّاجٌ كذاب ؛ هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جاء ويفرد فيقال وقد سَرِجَ ويقال بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عليها قَيْنٌ معروف والسيوف السُّرَيْجِيَّةُ منسوبة إِليه وشبه حسن الأَنف في الدقة والاستواء فقال [مُسَرَّجا] اسم رجل قال أَبو حنيفة هو سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ الخُلُقُ والطبيعة والطريقة ؛ يقال سِرْجِيجَتِهِ [وسُرْجُوجَتِه] أَي خُلُقِه ؛ حكاه اللحياني أَبو إِنه لكريم السُّرْجُوجَةِ [والسِّرْجِيجة] أَي كريم الطبيعة إِذا استوت أَخلاق القوم قيل هم على سُرْجُوجَةٍ واحدة ومَرِنٍ
سربج	سربج في حديث جُهَيْشٍ وكائِنْ قَطَعْنا الليلَ من دَوِّيَّةٍ مفازة واسعة بعيدة الأَرْجاءِ
سردج	سردج السرنج السرهجة السفتجة سفج الإِسفيداج السفلج [سردجه] أَهمله السرنج كسمند شيء من الصنعة كالفسيفساء وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات قال الشارح والاسرنج الاسفيداج اهـ السرهجة الإباء والامتناع والفتل الشديد ومنه حبل السفتجة بضم فسكون ففتحتين وهو أَن يعطي مالاً لآخر وللآخر مال المعطي بصيغة اسم الفاعل فيوفيه اياه ثم أي هناك فيستفيد أمن وفعله السفتجة بالفتح المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي يبنى منه فعله هو السفتجة اهـ ما أشد سفج هذه الريح محركة هبوبها والاسفيداج بالكسر هو رماد الرصاص والآنك السفلج الطويل
سرنج	سرنج [[السرنج]] السرهجة السفتجة سفج الإِسفيداج السفلج سردجه أَهمله [[السرنج]] كسمند شيء من الصنعة كالفسيفساء وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات قال الشارح [والاسرنج] الاسفيداج اهـ السرهجة الإباء والامتناع والفتل الشديد ومنه حبل السفتجة بضم فسكون ففتحتين وهو أَن يعطي مالاً لآخر وللآخر مال المعطي بصيغة اسم الفاعل فيوفيه اياه ثم أي هناك فيستفيد أمن وفعله السفتجة بالفتح المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي يبنى منه فعله هو السفتجة اهـ ما أشد سفج هذه الريح محركة هبوبها والاسفيداج بالكسر هو رماد الرصاص والآنك السفلج الطويل
سرهج	سرهج السرنج [[السرهجة]] السفتجة سفج الإِسفيداج السفلج سردجه أَهمله السرنج كسمند شيء من الصنعة كالفسيفساء وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات قال الشارح والاسرنج الاسفيداج اهـ [[السرهجة]] الإباء والامتناع والفتل الشديد ومنه حبل السفتجة بضم فسكون ففتحتين وهو أَن يعطي مالاً لآخر وللآخر مال المعطي بصيغة اسم الفاعل فيوفيه اياه ثم أي هناك فيستفيد أمن وفعله السفتجة بالفتح المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي يبنى منه فعله هو السفتجة اهـ ما أشد سفج هذه الريح محركة هبوبها والاسفيداج بالكسر هو رماد الرصاص والآنك السفلج الطويل
سفتج	سفتج السرنج السرهجة [[[[السفتجة]]]] سفج الإِسفيداج السفلج سردجه أَهمله السرنج كسمند شيء من الصنعة كالفسيفساء وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات قال الشارح والاسرنج الاسفيداج اهـ السرهجة الإباء والامتناع والفتل الشديد ومنه حبل [[[[السفتجة]]]] بضم فسكون ففتحتين وهو أَن يعطي مالاً لآخر وللآخر مال المعطي بصيغة اسم الفاعل فيوفيه اياه ثم أي هناك فيستفيد أمن وفعله [[[[السفتجة]]]] بالفتح المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي يبنى منه فعله هو [[[[السفتجة]]]] اهـ ما أشد سفج هذه الريح محركة هبوبها والاسفيداج بالكسر هو رماد الرصاص والآنك السفلج الطويل
سفج	سفج السَّفْجُ الكَذِب ؛ عن كراع
سفدج	سفدج السرنج السرهجة السفتجة سفج الإِسفيداج السفلج سردجه أَهمله السرنج كسمند شيء من الصنعة كالفسيفساء وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات قال الشارح والاسرنج [الاسفيداج] اهـ السرهجة الإباء والامتناع والفتل الشديد ومنه حبل السفتجة بضم فسكون ففتحتين وهو أَن يعطي مالاً لآخر وللآخر مال المعطي بصيغة اسم الفاعل فيوفيه اياه ثم أي هناك فيستفيد أمن وفعله السفتجة بالفتح المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي يبنى منه فعله هو السفتجة اهـ ما أشد سفج هذه الريح محركة هبوبها [والاسفيداج] بالكسر هو رماد الرصاص والآنك السفلج الطويل
سفلج	سفلج السرنج السرهجة السفتجة سفج الإِسفيداج [[السفلج]] سردجه أَهمله السرنج كسمند شيء من الصنعة كالفسيفساء وقد يسمى بالسيلقون ينفع في الجراحات قال الشارح والاسرنج الاسفيداج اهـ السرهجة الإباء والامتناع والفتل الشديد ومنه حبل السفتجة بضم فسكون ففتحتين وهو أَن يعطي مالاً لآخر وللآخر مال المعطي بصيغة اسم الفاعل فيوفيه اياه ثم أي هناك فيستفيد أمن وفعله السفتجة بالفتح المراد الفعل اللغوي الذي هو المصدر أي يبنى منه فعله هو السفتجة اهـ ما أشد سفج هذه الريح محركة هبوبها والاسفيداج بالكسر هو رماد الرصاص والآنك [[السفلج]] الطويل
سرفج	سرفج سَرْفَجٌ طويلٌ
سفج	سفج السَّفْجُ الكَذِب ؛ عن كراع
سفنج	سفنج السَّفَنَّجُ الظليم الخفيف وهو ملحق بالخماسي بتشديد الحرف ؛ وقيل الظليم الذكر ؛ وقيل هو من أَسماء الظليم في سرعته ؛ مِن اسْتِها [[سَفَنَّج]َا] أَسود والسَّفَنَّجُ السريع ؛ وقيل الطويل والأُنثى قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة الحَيِّ مِن وَتَرِيَّةٍ كأَنها قَوْسُ تَأْلَبِ هو طائر كثيرُ الاسْتِنانِ ؛ قال ابن جني ذهب بعضهم في [سَفَنَّج] السَّفْج وأَن النون المشدَّدة زائدة ومذهب سيبويه فيه أَنه ورأْي عَتَرَّس والسُّفَانِجُ السريع [كالسَفَنَّج] ؛ أَنشد بَكْرٍ بالرُّدَافَى واسِجِ سُفَانِجِ سَفْنَجَ أَي أَسْرَعَ ؛ وقول الآخر لا بُدَّ لنا أَنْ نَحْجُجَا في ذا العامِ مَن تَحَوَّجا جِمالَ صِدْقٍ فالنَّجا له [وسَفْنِجا] زَيْفاً ولا تُبَهْرِجَا ولا تبهرجا » كذا بالأصل بهذا الضبط ولعله ولا نبهرجا بفتح النون وأَورده المصنف في زيف ولا بهرجا عَجِّلِ النَّقْدَ له وقال [سَفْنِجا] أَي وَجِّهْ وأَسرِعْ له من أَبو الهيثم سَفْنَجَ فلانٌ لفلانٍ النَّقْدَ أَي وأَنشد النَّهْبَ فالنَّجا النَّجَا طالِباً [سَفَنَّجا] « قد أَخذت إلخ » كذا بالأصل في غير موضع
سكرج	سكرج في الحديث لا آكل في سُكُرُّجَةٍ هي بضم السين والكاف والراء إِناءٌ صغير يؤْكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ وهي فارسية يوضع فيها الكَوامِخُ ونحوها
سلج	سلج [سَلِج] الطعامَ بالكسر يَسْلَجُهُ سَلْجاً وسَلَجاناً أَيضاً بَلَعه ؛ وكذلك سَلَجَ اللُّقْمَةَ أَي بَلَعَها السَّلَجانُ الأَكل السريع ومن أَمثال العرب الأَكْلُ سَلَجانْ وقيل الأَخذ [سَلَجَ]انْ والقضاء لِيَّانْ ؛ تأْويله يأْخذ ويكره أَن يردَّ أَي إِذا أَخذ الرجل الدَّين أَكله فإِذا الدين حقه لواه به أَي مَطَلَهُ أَلَحَّ في شربه ؛ عن اللحياني وقال تركته [ويَتَسَلَّجُه] أَي يُلِحُّ في شربه [ويَسْتَلِجُه] يدخله أَي في حُلْقُومه ؛ يقال رماه الله في سِلِّجانِهِ أَي والسَّلالِيجُ الدُّلْبُ الطِّوالُ التي يشق منها الباب السَّلِّيجَةُ بالضم والتشديد نبتٌ رِخْوٌ من دِقِّ الشجر ؛ وقيل منه ؛ وقال أَبو حنيفة السُّلَّجُ شجر ضِخامٌ كأَذناب أَخضرُ له شوك وهو حَمْضٌ التهذيب والسُّلَّجُ من الحَمْضِ الذي أَخضر في القيظ والربيع وهي خَوَّارَةٌ قال الأَزهري مَنْبِتيه القِيعان وله ثمر في أَطرافه حِدَّةٌ ويكون أَخضر في يَهيجُ فيَصْفَرُّ قال ولا يُعَدُّ من شَجَرٍ الحَمْضِ ؛ وفي هو نبت ترعاه الإِبل وسَلَجَتِ الإِبل بالفتح تَسْلُجُ سُلُوجاً وسَلِجَتْ كلاهما أَكلت السُّلَّجَ فاستطلقتْ عنه بطونها حنيفة [سَلِج]َتْ بالكسر لا غير ؛ قال شمر وهو أَجود أَبو تراب أَعراب قيس سَلَجَ الفصيلُ الناقةَ ومَلَجَها إِذا رَضَعَها
سلبج	سلبج التهذيب في الرباعي السَّلابِجُ الدُّلْبُ الطِّوالُ
سلمج	سلمج التهذيب يقال للنصال المُحَدَّدَةِ سَلاجِمُ وسَلامِجُ

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.