Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
هفا	هفا [[[[هَفا]]]] في المشي هَفْواً وهَفَواناً أَسرع وخَفَّ فيه قالها في بين السماء والأَرض [[[[[وهَفا]]]]] الظَّبْي [[[[[[يَهْفُو]]]]]] على وجه الأَرض خَفَّ واشْتَدَّ عَدْوُه ومرَّ الظبيُ [[[[[[يَهْفُو]]]]]] مثل قولك قال بشر يصف فرساً والخَيْلُ [[[تَهْفُو]]] ظِلَّ فَتْخاءِ الجَناحِ ضَوالُّها كهَوامِيها وروي أَن الجارُودَ سأَل صلى الله عليه وسلم عن [هَوافِي] الابِلِ وقال قوم هَوامِي الإِبل ؛ من [[[[هَفا]]]] الشيءِ [[[[[[يَهْفُو]]]]]] إِذا ذَهَب [[[[[وهَفا]]]]] الطائرُ إِذا طارَ هَبَّتْ وفي حديث عثمان رضي الله عنه أَنه وَلَّى أَبا أَي الإِبلَ الضَّوالَّ ويقال للظليم إِذا عَدا قد ويقال الأَلف اللينة هافِيةٌ في الهَواء [[[[[وهَفا]]]]] الطائرُ بجناحَيْهِ وطارَ ؛ قال الحَرْبُ [[[[هَفا]]]] عُقابُه تَلْتَظِي حِرابُه بري وكذلك القَلْبُ والرِّيحُ بالمطر تَطْرُدُه والهَفاء ؛ قال القَلْبِ بَعْدَ هَفائِه حُبُّ لَيْلَى ويَغْتَدِي أَبْقَيْنَ لي مِنْ مُرُوءتي ولا أَلْبَسْنَني ثَوبَ لاعِبِ [يَهفُو] طاقُها الكِساء وأَورد الأَزهري هذا البيت في أثناء كلامه على [وهف] ؛ فَرِّقْ بَيْنَنا يا ذا النِّعَمْ هَفاء ودِيَمْ السَّقْطة والزَّلَّة وقد [[[[هَفا]]]] [[[[[[يَهْفُو]]]]]] هَفْواً وهَفْوةً الذَّهاب في الهواء [[[[[وهَفا]]]]] الشيء في الهواء ذهب [[وهَفَت]] الهَواء [[[تَهْفُو]]] هَفْواً [وهُفُوًّا] ذهبت وكذلك الثوب إِذا حرّكته الرّيح قلت [[[[[[يَهْفُو]]]]]] [وتَهْفُو] به الرّيح [[وهَفَت]] حرَّكته وذَهَبت به وفي حديث علي رضوان الله عليه إِلى [ومَهافِي] الرِّيحِ ؛ جمع [مَهْفًى] وهو موضع هُبُوبها في وفي حديث معاوية [[[تَهْفُو]]] منه الرِّيحُ بجانِبٍ كأَنه جَناحُ يعني بيتاً تهُبُّ من جانبه الرِّيحُ وهو في صغره كجناح نَسْر [[[[[وهَفا]]]]] ذهَب في أَثر الشيء وطَرِبَ أَبو سعيد الهَفاءة خَلَقَةٌ ليست من الغيم في شيء غير أَنها تَسْتُر عنك الصَّبِيرَ بذلك الصَّبير « فاذا جاوزت بذلك الصبير » كذا في الأزهري حرفاً فحرفاً ولا جواب لاذا ولعله فذلك الصبير بالباء وهو أَعْناقُ الغَمامِ السَّاطِعة في الأُفُق ثم الحَيُّ وهو ما اسْتَكَفَّ منه وهو رَحا السَّحابَة تحت الحَيِّ وهو الذي يَقْدُم الماء ثم روادفُه بعد ذلك ؛ رَعْدَةً ولا بَرَقَتْ لَنا خَلَقَهْ ولا نِظامَ لهُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهُ هذه صفة غيث لم يكن برِيحٍ ولا رَعْدٍ ولا بَرْق ولكن كانت فوصف أَنها أَغْدَقَتْ حتى جَرَت الأَرضُ بغرِ نظام ونِظامُ الماء النضر الأَفاء القِطَعُ من الغيم وهي الفِرَقُ يَجِئن هي قال أَبو منصور الواحدة أَفاءةٌ ويقال هَفاءةٌ أَيضاً مقصور مطر يَمْطُر ثم يَكُفُّ أَبو زيد الهَفاءة وجمعها الهفاء الرِّهْمة العنبري أَفاءٌ وأَفاءة ؛ النضر هي الهَفاءة والسَّماحِيقُ والجِلْبُ والجُلْبُ غيره أَفاء وأَفاءةٌ من الهاء همزة قال والهَفاء من الغَلَط والزَّلَل مثله ؛ قال امرأَته فاختارت نفسها فَنَدم أَشْكُو أَنَّ مَيّاً تَحَمَّلَتْ ووَلَّيْتُها الأَمْرَا الأَمْرِ الدَّنِيِّ ولم أُرِدْ يَوماً فاسْتجازَت بيَ الغَدْرا من الناس طَرَأَتْ وقيل طَرَأَتْ عن جَدْب والمعروف ورجل هَفاةٌ أَحْمق والأَهْفاء الحَمْقَى من [والهَفْو] الجُوع ورجل هافٍ جائع وفلان جائع [[[[[[يَهْفُو]]]]]] فُؤادُه أَي والهَفُوةُ المَرُّ الخفيف والهَفاةُ النَّظْرَةُ « » تبع المؤلف في ذلك الجوهري وغلطه الصاغاني وقال الصواب والطاء وتبعه المجد
هقي	هقي [هقَى] الرجل [[يَهْقِي]] هَقْياً وهَرَف يَهْرِفُ هَذى فأَكثر ؛ قال قاعِدٌ وَسْطَ ثَلَّةٍ بأُمِّ حَبِيبِ سيده شَيْخاً رَغِيبَ العَيْنِ ذا أَبَلٍ كُلِّها [لَهَقَى] ذا أَبَلٍ أَي ذا سِياسةٍ للأُمور ورِفْق بها وفلان [[يَهْقِي]] يَهْذِي ؛ عن ثعلب [[[وهَقَى]]] فلان فلاناً [يَهْقِيه] هَقْياً تَناوَله وأَهْقَى أَفْسَدَ [[[وهَقَى]]] قلبُه كهَفَا ؛ عن الهجري ؛ [[[وهَقَى]]] حَشاه
هكا	هكا الأَزهري هاكاهُ إِذا استصغر عَقْلَه وكاهاهُ فاخَره وقد تقدم
هلا	هلا [[[[هَلا]]]] زجر للخيل وقد يستعار للإِنسان ؛ قالت ليلى الأَخيلية بأُمِّكَ مثلُه لا يقالُ لها [هَلَى] سيده وإِنما قضينا على أَن لام [هلى] ياء لأَن اللام ياء أَكثر وهذه الترجمة ذكرها الجوهري في باب الأَلف اللينة وقال إِنه على أَلفات غير منقلبات من شيء وقد قال ابن سيده كما ترى إِنه أَنَّ لامها ياء والله أَعلم ؛ قال أَبو الحسن المدائني لما قال الأَخيلية لَـيْلى وقُولا لها [[[[هَلا]]]] أَمْراً أَغْرَّ مُحَجَّلا بأُمِّكَ مِثْلُه لا يقالُ لها [[[[هَلا]]]] قال [[وهَلا]] زجر يُزْجَر به الفرس الأَنثى إذا أُنزِي عليها الفحل في حديث ابن مسعود إذا ذكر الصالحون فَحَيَّ[[[[هَلا]]]]ً أَقْبِل وأَسْرِعْ أَي فأَقْبِل بعمر وأَسْرِعْ قال وهي واحدة فَحيَّ بمعنى أَقبِل [[وهَلا]]َ بمعنى أَسْرِعْ وقيل بمعنى ذكره حتى تَنْقَضيَ فضائله وفيها لغات وقد تقدم الحديث على أَبو عبيد يقال للخيل هي أَي أَقْبِلي « يقال للخيل هي » كذا بالأصل [[وهَلا]]َ أَي قِرِّي وأَرْحِي أَي توَسَّعِي الجوهري [[[[هَلا]]]] زَجْرٌ للخيل أي تَوسَّعي وتَنَحَّيْ وللناقة وقال بِهَيْدٍ [[وهَلا]] أَسْفَلُها صارَ عَلا للناقة ويُسكَّن بها الإِناث عند دُنُوّ الفحل منها وأَما بالتشديد فأَصلها لا بنيت مع هَلْ فصار فيها معنى التحضيض كما وأَلاَّ جعلوا كل واحدة مع لا بمنزلة حرف واحد وأَخلصوهن دخل فيهن معنى التحضيض وفي حديث جابر هلاَّ بكراً تُلاعِبُها قال هلاَّ بالتشديد حرف معناه الحَثُّ والتَّحْضيض هِلِّيانٍَ وبذِي بِلِّيانٍَ وقد يصرف أَي حيث لا يُدْرَى أَين نبت عربي معروف واحدته هِلْيَوْنةٌ
همي	همي هَمَتْ عينُه هَمْياً [وهُمِيًّا] وهَمَياناً صَبَّتْ دمعها ؛ عن وقيل سالَ دَمْعُها وكذلك كلُّ سائل من مطر وغيره قال من الهائم في شيء ؛ قال مُساوِر بن هند أَلْقَحْتها تَقَمَّما منه دَمَا الماء الذي كان [[[[[[هَمَى]]]]]] خاثِرُه وقيل الذي قد أَتى عليه الدهرُ وهو بالخاثر هنا إِنما يصف ماء الفحل [[وهَمَت]] السماء ابن سيده [[وهَمَت]] عينُه دُموعها والمعروف [[[تَهْمِي]]] وإِنما حكى الواو اللحياني والأَهماء المياه السائلة ابن الأعرابي [[[[[[هَمَى]]]]]] وعَمى كل ذلك إذا ابن السكيت كلُّ شيءٍ سَقَطَ منك وضاعَ فقد [[[[[[هَمَى]]]]]] [يَهْمِي] هَمْياً سقط ؛ عن ثعلب [[وهَمَت]]ِ النَّاقةُ هَمْياً وجْهها في الأَرض لزَعْيٍ ولغيره مُهْمَلةً بل راعٍ ولا حافظ ذاهِبٍ وسائلٍ هِمْيانُ الدراهم بكسر الهاء الذي تُجعل فيه والهمْيانُ شِدادُ السَّراوِيل ؛ قال ابن دُرَيْد أَحسبه فارسّياً قُحافَة السَّعْدِي اسم شاعر تكسر هاؤُه وترفع موضع ؛ أَنشد ثعلب أَمْسَى ودُونَ حَبِيبِه الرَّسِّ فالهَمَيانِ بَعْدَ اقْتِرابِه بالهَمَلانِ إذا نَدَّت للرَّعْي [وهوامِي] الإبل ضَوالُّها وفي أَنَّ رجلاً سأَل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال إِنَّا الإبلِ فقال لضالَّةُ المُؤْمِنِ حَرَقُ النارِ ؛ أَبو عبيدة المُهمَلة بلا راعٍ وقد هَمَتْ [[[تَهْمِي]]] فهي ذَهَبَتْ على وَجْهِها ؛ ناقة هامِيةٌ وبَعير هامٍ وكلُّ ذاهِبٍ حَيوانٍ أَو ماء فهو هامٍ ؛ ومنه [[[[[[هَمَى]]]]]] المطرُ ولعله مقلوب من وكلُّ ذاهب وسائل من ماءٍ أَو مطر أَو غيره فقد [[[[[[هَمَى]]]]]] ؛ غَيْرَ مُفْسِدِها ودِيمةٌ [[[تَهْمِي]]] وتَذْهَب [[[[[[هَمَى]]]]]] اسم صنم ؛ وقول الجعدي أَنشده أَبو الهيثم العَذَرَاى بَطْنُه بِنُقْعانِ النَّفَلْ مَشْطُوبُ الكَفَل في عجزه طرائقُ أَي خُطوطٌ وشُطُوبٌ طويل غير مُدَّورٍ المِنْطَقةُ ؛ يقول بَطْنُه لَطِيف يُضَمُّ بَطْنُه كما العَذْراء وإنما خص العَذْراء بضمّ البطنِ دون الثيِّبِ لأَن وَلَدت مرة عَظُم بَطنُها والهِمْيانُ المِنْطَقة كُنَّ أَحْقِيَهُنَّ إما تِكَّةٌ وإما خَيْطٌ ويَلْهَزُ يأْكل مُسْتَقَرُّ الماء ويقال [هَما] والله لقد قال كذا بمعنى
هنا	[[[هنا]]] مَضَى هِنْوٌ من الليل أَي وقت والهِنْوُ أَبو قَبِيلةٍ أَو وهو ابن الأَزْدِ فَرْجُها والتَّثنية هَنانِ على القياس وحكى سيبويه ذكره مستشهداً على أَنَّ كِلا ليس من لفظ كُلٍّ وشرحُ ذلك أَنّ تثنية [هَن]ٍ وهو في معناه كسِبَطْرٍ ليس من لفظ سَبِط معناه وأَبو الهيثم كل اسم على حرفين فقد حذف منه حرف اسم على حرفين مثل الحِرِ على حرفين فمن النحويين من يقول المحذوف من الواو كان أَصله [هَن]َوٌ وتصغيره هُنَيٌّ لما صغرته ففتحته وجعلت ثالث حروفه ياء التصغير ثم رددت الواو المحذوفة ثم أَدغمت ياءَ التصغير في الواو فجعلتها ياء مشددة في أَب وأَخ إنه حذف منهما الواو وأَصلهما أَخَوٌ وأَبَوٌ ؛ قال ركاباً قَطَعَتْ بَلَداً مِن جِحافِ النُّكتِ مِنْ [هَن]ٍ [وهَنَت] أَرضٍ ذَكَرٍ وأَرضٍ أُنثى ومن النحويين من يقول أَصلُ [هَن]ٍ وإذا صغَّرت قلت هُنَيْنٌ ؛ وأَنشد اللهُ صِبْياناً تَجِيءُ بِهِمْ مِنْ زَيدٍ لها وارِي هُنَيْنٌ وتكبير تصغيره [هَن]ٌّ ثم يخفف فيقال [هَن]ٌ الهيثم وهي كِناية عن الشَّيء يسُسْتَفْحَش ذكره تقول لها لها حِرٌ كما قال العُماني مُسْتَهْدَفُ الأَرْكانِ بِزَعْفَرانِ فِلَقَ الرُّمَّانِ الحِرِ بالهَنِ فافْهَمْه وقولهم يا [هَن]ُ أَقْبِلْ يا رجل ويا هَنانِ أَقْبِلا ويا [[هَن]ُ]ونَ أَقْبِلوا ولك أَن تُدخل فيه الحركة فتقول يا [هَن]َهْ كما تقول لِمَهْ ومالِيَهْ ولك أَن تُشبع الحركة فتتولد الأَلف فتقوا يا [هَناة] أَقْبِلْ تختص بالنداء خاصة والهاء في آخره تصير تاء في الوصل معناه يا كما يختص به قولهم يا فُلُ ويا نَوْمانُ ولك أَن تقول يا [[هَناه]]ُ بهاء مضمومة ويا [هَنانِ]يهِ أَقْبِلا ويا [[هَن]ُ]وناهُ أَقْبِلوا [فيهن] منكرة ولكن هكذا روى الأخفش ؛ وأَنشد أَبو زيد في نوادره قَوْلُها يا [[[هَنا]]] ويْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ مُتَّهَمَيْن فحققت الأَمر وهذه الهاء عند أَهل الكوفة للوقف أَنه شبهها بحرف الإعراب فضمَّها وقال أَهل البصرة هي بدل من [[هَن]ُ]وك [[[[وهَنَوات]]]] فلهذا جاز أَن تضمها ؛ قال ابن بري ولكن حكى عن الأَخفش أَنَّ الهاءَ في [[هَناه]] هاه السكت بدليل قولهم واستعبد قول من زعم أَنها بدل من الواو لأَنه يجب أَن يقال في التثنية والمشهور يا [هَنانِ]يهْ وتقول في الإِضافة يا [هَني] ويا [هَن]َيَّ أَقْبِلا ويا [[هَن]ِ]يَّ أَقْبِلُوا ويقال هَنةُ أَقْبلي فإذا وقفت قلت يا [هَن]َهْ ؛ وأَنشد منْ [[هَن]ِ]ينَ وتَلْتَوِي وآبى مِنْ [[هَن]ِ]ينَ [[هَنات]]ِ [[[[[هَن]ْ]ت]]]ٌ بالتاء ساكنة النون فجعلوه بمنزلة بِنْت وأُخْت تصغيرها [[هُنَيَّة]]ٌ وهُنَيْهةٌ [فهُنَيَّة] على القياس إبدال الهاء من الياء في [هنية] للقرب الذي بين الهاء وحروف والياء في [[هُنَيَّة]] بدل من الواو في [هُنَيْوة] والجمع [[هَنات]] على [[[[وهَنَوات]]]] على الأَصل ؛ قال ابن جني أَما [[[[[هَن]ْ]ت]]] فيدلّ على أَن التاء من الواو قولهم [[هَن]َوات] ؛ قال نِزارٍ قد جَفاني ومَلَّني شَأْنُها مُتَتابعُ في تصغيرها [[هُنَيَّة]] تردُّها إلى الأَصل وتأْتي بالهاء أُخَيَّةٌ وبُنَيَّةٌ وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال أَنه أَقام [[هُنَيَّة]]ً أَي قليلاً من الزمان وهو تصغير ويقال هُنَيْهةٌ أَيضاً ومنهم من يجعلها بدلاً من التاء التي في قال والجمع [[هَنات]]ٌ ومن ردّ قال [[[[هنوات]]]] ؛ وأَنشد ابن بري للكميت النَّفْسُ اشْعَبِ الصَّدْعَ واهْتَبِلْ المُعْضِلاتِ اهْتِبالَها ابن الأكوع قال له أَلا تُسْمِعنُا من [[[هَنات]]ِ]ك أَي من كلماتك أَراجيزك وفي رواية من [هُنَيَّاتِك] على التصغير وفي أُخرى من على قلب الياء هاء [[هَن]َوات]ٌ أَي خَصْلات شرّ ولا يقال ذلك في الخير وفي الحديث وهَناتٌ فمن رأَيتموه يمشي إلى أُمة محمد ليُفَرِّقَ أَي شُرورٌ وفَسادٌ وواحدتها [[[[[هَن]ْ]ت]]]ٌ وقد تجمع على وقيل واحدتها [[هَن]َة]ٌ تأْنيث [هَن]ٍ فهو كناية عن كل اسم جنس وفي حديث ثم تكون [[هَنات]]ٌ وهَناتٌ أَي شَدائدُ وأُمور عِظام وفي حديث عمر عنه أَنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت قَرَظٍ أَي قِطَعٌ متفرقة ؛ وأَنشد الآخر في [[[[هنوات]]]] عَبْسِيَّةٍ لَوَسِيمةٌ كاذِبٍ مَن يَقُولُها النّداء خاصة يا [[هَناه]]ْ بزيادة هاء في آخره تصير تاء في معناه يا فلانُ قال وهي بدل من الواو التي في [[هَن]ُ]وك [[[[وهَنَوات]]]] ؛ قال قَوْلُها يا [[[هنا]]] وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرهًا بِشَرَّاً بري في هذا الفصل من باب الأَلف اللينة هذا وهم من الجوهري لأن هاء السكت عند الأَكثر وعند بعضهم بدل من الواو التي هي لام منزلة الحرف الأصلي وإنما تلك الهاء التي في قولهم [[[[[هَن]ْ]ت]]] [[هَنات]] [[[[وهَنَوات]]]] لأن العرب تقف عليها بالهاء فتقول [هَن]َهْ قالوا [[[[[هَن]ْ]ت]]] فرجعت تاء قال ابن سيده وقال بعض النحويين في بيت قال أَصله هناوٌ فأَبدل الهاء من الواو في [[[[هنوات]]]] [وهنوك] إذا قَلَّت في بابِ شَدَدْتُ وقَصَصْتُ فهي في بابِ سَلِسَ بالقِلة فانضاف هذا إلى قولهم في معناه [[هَن]ُ]وكَ فقضينا بأَنها بدل من الواو ولو قال قائل إن الهاء في [[[[[هناه]]]]] إنما هي الأَلف المنقلبة من الواو الواقعة بعد ألف [[[[[هناه]]]]] إذ أَصله هَناوٌ هَناءً كما أَن أَصل عَطاء عَطاوٌ ثم صار بعد القلب عطاء فلما والتَقَت أَلفان كره اجتماع الساكنين فقلبت الأَلف الأَخيرة فقالوا [[[[[هناه]]]]] كما أَبدلَ الجميعُ من أَلف عطاء الثانية همزة لئلا لكان قولاً قويًّا ولكان أَيضاً أَشبه من أَن يكون قلبت أَوّل أَحوالها هاء من وجهين أَحدهما أَن من شريطة قلب الواو تقع طرَفاً بعد أَلف زائدة وقد وقعت [[[هنا]]] كذلك والآخر أَن الهاء أَقرب منها إلى الواو بل هما في الطرفين أَلا ترى أَن أَبا إلى أَن الهاء مع الألف من موضع واحد لقرب ما بينهما فقلب أقرب من قلب الواو هاء قال أَبو علي ذهب أَحد علمائنا إلى أَن [[هَناه]] إنما أُلحقت لخفاء الأَلف كما تلحق بعد أَلف الندبة في ثم شبهت بالهاء الأصلية فحركت فقالوا يا [[[[[هناه]]]]] الجوهري على وزن أَخٍ كلمة كنابة ومعناه شيء وأَصله [هَن]َوٌ يقال هذا شبئك والهَنُ الحِرُ ؛ وأَنشد سيبويه وفي رِجْلَيْكِ ما فيها [[هَن]ْ]كِ منَ المِئْزَرِ للضرورة وذهَبْت [فهَنَيْت] كناية عن فعَلْت من قولك [هَن]ٌ والجمع [[هَن]ُ]ونَ وربما جاءَ مشدَّداً للضرورة في الشعر كما ؛ قال الشاعر شِعْري هَلْ أَبيتَنْ ليْلةً بينَ لِهْزِمَتَيْ [هَن]ِ من تَعَزَّى بعَزاء الجاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوه بِ[هَن]ِ أَبيه أَي قولوا له عَضَّ بأَيْرِ أَبيكَ وفي حديث أَبي ذر الخَشبة غير أَني لا أَكْني يعني أَنه أَفْصَحَ باسمه فيكون قد مثلُ الخَشبةِ فلما أَراد أَن يَحكي كَنى عنه وقولهم مَن أَبيهِ يَنْتَطِقْ به أَي يَتَقَوَّى بإخوته ؛ وهو كما قال رَبي كان أَيْرُ أَبيكُمْ الحرِثِ بن سَدُوسِ بن سَدُوسِ بن ذُهْل بن شَيْبانَ وكان له أَحد وعشرون وفي الحديث أَعُوذُ بكَ من شَرَّ [[هَن]ِ]ي يعني الفَرْج ابن سيده النحويين هَنانِ وهَنُونَ أَسماء لا تنكَّر أَبداً لأَنها كنايات المضمرة فإِنما هي أَسماء مصوغة للتثنية والجمع بمنزلة وليس كذلك سائر الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو أَلا تعريف زيد وعمرو إنما هما بالوضع والعلمية فإذا ثنيتهما تنكَّرا زيدين كريمين وعندي عَمْرانِ عاقِلانِ فإِن آثرت التعريف باللام قلت الزيدان والعَمران وزَيْداك وعَمْراك فقد التثنية من غير وجه تَعَرُّفهما قبلها ولحقا بالأجناس ففارقا عليه من تعريف العلمية والوضع ؛ وقال الفراء في قول امرئ القيس قَوْلُها يا [[[هنا]]] وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرًّا بِشَرّْ العرب تقول يا [هن] أَقبل ويا [هنوان] أَقبلا فقال هذه اللغة على يقول [[[[هنوات]]]] ؛ وأَنشد المازني أَنَّها هَزِئَتْ وقالتْ مَنشَؤُه قريبُ « أحن » أي وقع في محنة كذا بالأصل ومقتضاه أنه كضرب فالنون قاضٍ بتشديدها فإني في لِداتي للمَشِيب إنما تهزأ به قالت [هنون] هذا غلام قريب المولد وهو شيخ كبير به وقولها أَحنّ أَي وقع في محنة وقولها منشؤه مولده قريب تسخر منه الليث [هن]ٌ كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان [هَن]ٌ وأَتتني [[هَن]َة]ٌ النون مفتوحة في [[هَن]َة] إذا وقفت عندها الهاء فإذا أَدرجتها في كلام تصلها به سكَّنْت النون لأَنها الأصل على التسكين فإذا ذهبت الهاء وجاءت التاء حَسُن تسكين التاء كقولك رأَيت [[هَن]ْ]ةَ مقبلة لم تصرفها لأَنها اسم معرفة وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الأَلف للفتح لأَن معها لأَنها بُنيت على إِظْهار صَرْفٍ فيها فهي بمنزلة الفتح كقولك الحَياة القناة وهاء اليأْنيث أَصل بنائها من التاء بين تأنيث الفعل وتأْنيث الاسم فقالوا في الفعل فَعَلَتْ فلما قالوا فَعْلَة وإِنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين لأن الهاء ألين الحروف الصِّحاحِ والتاء من الحروف الصحاح صحيحاً مثلَها ولم يكن في الحروف حرف أَهَشُّ من الهاء نَفَس قال وأَما [هَن]ٌ فمن العرب من يسكن يجعله كقَدْ وبَلْ دخلت على [هَن]ْ يا فتى ومنهم من يقول [هن]ٍ فيجريها مجراها والتنوين كقول رؤبة [هَن]ٍ قَوْلٌ وقَوْلٌ مِنْ [هَن]ِ الأَزهري تقول العرب يا [[[هَنا]]] هَلُمَّ ويا هَنانِ ويا [[هَن]ُ]ونَ هَلُمَّ ويقال للرجل أَيضاً يا [[هَناه]]ُ هَلُمَّ ويا ويا [[هَن]ُ]ونَ هلمَّ ويا [[[[[هناه]]]]] وتلقى الهاء في الإدراج وفي [هَن]َتَاهْ ويا [[هَنات]]ُ هَلُمَّ ؛ هذه لغة عُقَيل وعامة قيس بعد إذا ناديت مذكراً بغير التصريح باسمه قلت يا [هَن]ُ أَقبِل يا هَنانِ أَقبلا وللرجال يا [[هَن]ُ]ونَ أَقْبِلوا وللمرأَة أَقبلي بتسكين النون وللمرأَتين يا [[هَن]ْ]تانِ أَقبلا يا [[هَنات]]ُ أَقبلن ومنهم من يزيد الأَلف والهاء فيقول للرجل يا [[[[[هناه]]]]]ُ ويا هناةِ أَقبلْ بضم الهاء وخفضها ؛ حكاهما الفراء ؛ فمن ضم أَنها آخر الاسم ومن كسرها قال كسرتها لاجتماع الساكنين ويقال على هذا المذهب يا [هَنانِ]يه أَقبلا الفراء كسر النون أَكثر ويقال في الجمع على هذا المذهب يا هَنوناهُ قال ومن قال للذكر يا [[هَناه]]ُ ويا [[هَناه]]ِ قال للأُنثى يا [هَن]َتاهُ [هَن]َتاهِ وللاثنتين يا [[هَن]ْ]تانيه ويا [[هَن]ْ]تاناه أَقبلا وللجمع يا [هَناتاه] ؛ وأَنشد قَوْلُها يا [[[هَنا]]] وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّْ ويا [[هَن]ُ]وناهُ أَقبلوا وإِذا أَضفت إِلى نفسك قلت يا وإِن شئت قلت يا [هَن]ِ أَقبل وتقول يا [هَن]َيَّ أَقبِلا يا [[هَن]ِ]يَّ أَقبِلوا فتفتح النون في التثنية وتكسرها في الجمع وفي الأَحوص الجُشَمِي أَلستَ تُنْتَجُها وافِيةً أَعْيُنُها هذه وتقول صَرْبَى وتَهُنُّ هذه وتقول بَحِيرة ؛ الهَنُ بالتخفيف والتشديد كناية عن الشيء لا تذكره باسمه تقول وهَنةٌ مخففاً ومشدَّداً [وهَنَنْتُه] أَ[هن]ُّه [[هَن]ًّا] إِذا أَصبت يريد أَنك تَشُقُّ آذانها أَو تُصيب شيئاً من أَعضائها وقيل أَي تُصيب [هَن] هذه أَي الشيء منها كالأُذن والعين ونحوها ؛ عرضت ذلك على الأَزهري فأَنكره وقال إِنما هو وتَهِنُ هذه يقال [وهَنْتُه] أَهِنُه وهْناً فهو [مَوْهون] أَي أَضعفته ابن مسعود رضي الله عنه وذكرَ ليلة الجنّ فقال ثم إِن عليهم ثياب بيض طِوال ؛ قال ابن الأَثير هكذا جاء في مسند غير موضع من حديثه مضبوطاً مقيداً قال ولم أَجده مشروحاً في شيء الغريب إِلا أَن أَبا موسى ذكره في غريبه عَقِيبَ أَحاديث الهَنِ وفي حديث الجن فإِذا هو بهَنِينٍ « [بهنين] » كذا ضبط في نسخ النهاية كأَنهم الزُّطُّ ثم قال جَمْعُه جَمْعُ كُرة وكُرِينَ فكأَنه أَراد الكناية عن أَشخاصهم وفي الحديث من جيرانه أَي حاجةً ويعبَّر بها عن كل شيء وفي حديث الإِفْك يا [[هَن]ْ]تاه أَي يا هذه وتُفتح النونُ وتسكن وتضم الهاء وقيل معنى يا [[هَن]ْ]تاه يا بَلْهاء كأَنها نُسِبت إِلى قلة الناس وشُرُورهم وفي حديث الصُّبَيِّ بن مَعْبَد فقلت يا حَرِيصٌ على الجِهاد الداهِيةُ والجمع كالجمع [هَنوات] ؛ وأَنشد كلُّها مُتَتابِعُ وواوية والأَسماء التي رفعها بالواو ونصبها بالأَلف هي في الرفع أَبُوكَ وأَخُوكَ وحَمُوكِ وفُوكَ وهَنُوكَ وذو وفي النصب رأَيتُ أَباكَ وأَخاكَ وفاكَ وحماكِ وهَناكَ وذا مال مررتُ بأَبيكَ وأَخيكَ وحميكِ وفيكَ وهَنِيكَ وذي مالٍ ؛ قال يقال هذا [[هَن]ُ]وكَ للواحد في الرفع ورأَيت [هناك] في النصب وممرت موضع الخفض مثل تَصْريف أَخواتها كما تقدم
هوا	هوا الهَواء ممدود الجَوُّ ما بين السماء والأَرض والجمع وأَهلُ الأَهْواء واحدها [[[[[هَوًى]]]]] وكلُّ فارغٍ هَواء والهَواء لا قلب له فكأَنه فارغٌ الواحد والجمع في ذلك سواء وقلب هواء وكذلك الجمع وفي التنزيل العزيز وأَفْئِدَتُهم هَواء ؛ يقال إِنه لا عُقولَ لهم أَبو الهيثم وأَفْئِدَتُهم هَواء قال كأَنهم لا هَوْلِ يوم القيامة وقال الزجاج وأَفْئِدَتُهم هَواء أَي « منحرفة » في التهذيب منخرقة شيئاً من الخَوْفِ وقيل نُزِعَتْ أَفْئدَتُهم من أَجْوافِهم ؛ أَبا سُفيانَ عَنِّي نَخِبٌ [[[[هَواه]]]] واحد والهَواء كل فُرْجةٍ بين شيئين كما بَيْنَ إِلى أَعْلاه وأَسْفَلِ البئرِ إِلى أَعْلاها ويقال [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] هَواء إِذا خلا ؛ قال جرير [[هَوَت]]ْ أَجْوافُه مِنَ الخُؤُورةِ طارُوا بمنزلة قَصَبٍ جَوْفُه هَواء أَي خالٍ لا فُؤادَ لهم كالهَواء السماء والأَرض ؛ وقال زهير [مِنها] فَوْق صَعْلٍ جُؤْجُؤه [[[[هَواه]]]] كل خالٍ هَواء ؛ قال ابن بري قال كعب الأَمثال مِنْ أَخْدانِ كُلِّ يَراعةٍ البان جُوفٍ مَكاسِرُهْ ومثله قوله عز وجل وأَفْئِدَتُهم هَواء ؛ وفي حديث عاتكة والحُلُومُ عَوازِبُ خاليةُ العقول من قوله تعالى وأَفْئِدَتُهم هَواء والأُهْوِيَّةُ والهاوِيةُ كالهَواء الأَزهري في الهَواء مُشْرِفٌ ما دُونَه من جبل وغيره ويقال هَوَياناً ورأَيتهم يَتَهاوَوْنَ في [المَهْواة]ِ إِذا سقط إِثْر بعض الجوهري [والمَهْوَى] والمَهْواةُ ما بين الجبلين [وتَهاوَى] القَوْمُ من المَهواةِ إِذا سقَط بَعضُهم في إِثر بعض [[تَهْوِي]] فتَحَت [فاها] بالدم ؛ قال أَبو النجم [فَ[[هَوَت]]]ْ رُجُوحا [[[[[يَهْوِي]]]]] جُرْحُها مَفْتُوحا الرمة حتى إِذا ما أُنِيخَتا [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] بَيْنَ الكُلَى والكَراكِرِ وانفتح من الضُّمْر [[[[وهَوَى]]]] وأَهْوَى وانْ[[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] سَقَط ؛ قال الحَكَم الثقفي لَوْلايَ طِحْتَ كما [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] قُلَّةِ النِّيقِ [مُنْهَوِي] [[تَهْوِي]] [[هُو]ِيًّا] إِذا انْقَضَّت على صيد أَو غيره ما لم فإِذا أَراغَتْه قِيل أَهْوَتْ له إِهْواء ؛ قال زهير أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقٌ لَمْ يُنْصَبْ له الشَّبَك التَّناوُل باليد والضَّرْبُ والإِراغةُ أَن يَذْهَبَ وهكذا والعُقاب تَتْبَعُه ابن سيده والإِهْواء والاهْتِواء والتناوُلُ [وهَوَت] يدي للشيء وأَهْوَتْ امْتَدَّت وقال ابن الأَعرابي [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] إِليه مِن بُعْدٍ وأَهْوَى إِليه من وأَهْوَيْت له بالسيف وغيره وأَهْوَيْت بالشيء إِذا أَوْمَأْت وأَهْوَى إِليه بيده ليأْخذه وفي الحديث فأَهْوَى بيده إِليه أَي وأَمالها إِليه يقال أَهْوَى يَده وبيده إِلى الشيء قال ابن بري الأَصمعي ينكر أَن يأْتي أَهْوَى بمعنى [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] وقد وأَنشد لزهير أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مُطَّرِقٌ يرويه [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] [[لها]] ؛ وقال زهير أَيضاً فانْتَحَتْ كالطَّيْرِ حانيةً عليها [[[وهو]]] مُخْتَضِعُ أَحمر مِشْقَصاً حَشْراً فَشَبْرَقَها قَذاها الإِثْمِدَ القَرِدا بسَهْم [واهْتَوَى] إِليه به [والهاوِي] من الحُروف واحد سمي بذلك لشدّة امتداده وسَعة مَخرجه [وهَوَت]ِ الرِّيح هَبَّتْ ؛ قال في هَوِيِّ رِيحِ بالفتح [[[[[يَهْوِي]]]]] [[[هَوِيًّا]]] [وهُوِيًّا] وهَوَياناً وانْ[[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] فوقُ إِلى أَسفل وأَهْواهُ [هُو] يقال أَهْوَيْتُه إِذا فوق وقوله عز وجل والمُؤْتَفِكةَ أَهْوَى ؛ يعني مَدائنَ قومِ لُوط [فَ[[هَوَت]]] أَي سَقَطَت [[[[وهَوَى]]]] السهم [[هُو]ِيًّا] سَقَط من سُفْل [[[[وهَوَى]]]] [[[هَوِيًّا]]] [وهَى] « [[وهوى]] هوياً [وهى] إلخ » كذا وعبارة المحكم [[وهوى]] هوياً [وهاوى] سار سيراً شديداً وأَنشد الرمة وكذلك الهُوِيّ في السير إِذا مضى ابن الأَعرابي إِلى فَوْقُ وقال أَبو زيد مثله وأَنشد إِصْعادِهَا عَجْلَى الهُوِيُّ بري ذكر الرياشي عن أَبي زيد أَنَّ [الهَو]ِيّ بفتح الهاء إِلى وبضمها إِلى فوق ؛ وأَنشد عَجْلَى [الهُوي] ؛ وأَنشد أَسْلَمَها الرِّشاء أَسفل ؛ وأَنشد لمعقر بن حمار البارقي تحْتَ الغُبارِ لِحاجِبٍ بازٍ أَقْتَمُ الرِّيشِ كاسِرُ صلى الله عليه وسلم كأَنَّما [[[[[يَهْوِي]]]]] مِن صَبَبٍ أَي وذلك مِشية القَوِيّ من الرجال يقال [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] [[[[[يَهْوِي]]]]] [[[هَوِيًّا]]] إِذا هبط [[[[وهَوَى]]]] [[[[[يَهْوِي]]]]] [[هُو]ِيًّا] بالضم إِذا صَعِدَ وقيل بالعكس [[هُو]ِيًّا] إِذا أَسرع في السير وفي حديث البراق ثم أَي يُسْرِعُ والمُهاواةُ المُلاجَّةُ والمُهاواةُ سارَ سَيْراً شديداً ؛ قال ذو الرمة مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى عِيسٍ في البُرِينَ خَواضِعِ عِيسٍ في البُرينَ سَوامِ بري لأَبي صخرة أَمْرِك والمُهاواهْ والمُماناهْ العامة تقول [الهَو]ِيُّ في مصدر [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] [[[يَهْوي]]] في [المَهْواة]ِ قال فأَما الهَويُّ المَلِيُّ فالحينُ الطويل من الزمان تقول هَوِيّاً والهَويُّ الساعة المُمتدَّة من الليل ومضى هَويٌّ من على فَعِيلٍ أَي هَزيعٌ منه وفي الحديث كنتُ أَسْمَعُه الليل ؛ [الهَو]ِيُّ بالفتح الحين الطويل من الزمان وقيل [[[هو]]] مختص ابن سيده مضى هَوِيٌّ من الليل وهُوِيٌّ وتَهْواء أَي ساعة منه [[هَوَت]]ِ الناقةُ والأَتانُ وغيرهما [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] [هُو]ِيّاً [[فهي]] هاوِيةٌ عَدْواً شديداً أَرْفَعَ العَدْو كأَنه في هَواء بئر [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] وأَنشد الأَماعِزَ وهْيَ [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] أَسْلمها الرِّشاءُ مقصور [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] النَّفْس وإِذا أَضفته إِليك قلت هَوايَ قال وجاء [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] النفْس ممدوداً في الشعر ؛ قال أَسْماءَ إِنْ شَطَّتِ النَّوى والهَواء يَتُوقُ [[الهَوى]] العِشْق يكون في مداخل الخير والشر والهَوِيُّ قال أَبو ذؤيب كنَوْحِ الكَرِيـ قدْ شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهَويُّ المَهْويِّ [[وهَوى]] النفسِ إِرادتها والجمع الأَهْواء قال اللغويون [[الهَو]َى] محبةُ الإِنسان الشيء وغَلَبَتُه على قلبه ؛ عز وجل [ونَهى] النفْسَ عن [[الهَوى]] ؛ معناه [نَهاها] عن شَهَواتِها وما من معاصي الله عز وجل الليث [الهَو] مقصور [[هَوى]] الضَّمير هَوِيَ بالكسر [يَهْوى] [[[[[هَوًى]]]]] أَي أَحبَّ ورجل هَوٍ ذو [[[[[هَوًى]]]]] وامرأَة هَوِيةٌ لا تزال [[[[تَهْوى]]]] على تقدير فَعِلة فإِذا بُنيَ بجزم العين تقول [هَيَّة] مثل طَيَّة وفي حديث بَيْعِ الخِيار واحد من البيع ما هَوِيَ أَي ما أَحب ومتى تُكُلِّمَ [بالهَوى] يكن إِلا مذموماً حتى يُنْعَتَ بما يُخرجُ معناه كقولهم [[[[[هَوًى]]]]] موافق للصواب ؛ وقول أَبي ذؤيب وأَعْنَقُوا لِ[[[[هَواه]]]]ُم ولكُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ حبيب قال هَوَيَّ لغة هذيل وكذلك تقول قَفَيَّ وعَصَيَّ قال أَي ماتوا قبلي ولم يَلْبثُوا [لِهَواي] وكنت أُحِبُّ أَن أَموت وأَعْنَقُوا [لِهَواهم] جعلهم كأَنهم [هَوُوا] الذَّهابَ إِلى إِليها وهم لم يَهْوَوْها في الحقيقة وأَثبت سيبويه عز وجل فقال فإِذا فعَلَ ذلك فقد تَقَرَّب إِلى الله [[بهَواه]] أَهْوى إليَّ من كذا أَي أَحَبُّ إِليَّ ؛ قال أَبو صخر تَعُودُ لَنا ما رَفْثٍ ولا إِثْمِ نَفْسِي ولَوْ نَزَحَتْ ومِنْ بَني سَهْمِ وجل فاجْعَلْ أَفْئِدةً من الناس [تَهْوَى] إِليهم وارْزُقْهم فيمن قرأَ به إِنما عدَّاه بإِلى لأَن فيه معنى تميل [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] إِليهم أَي تَرْتَفِع والجمع أَهْواء ؛ وقد [هَوِيَ]ه [فهو] هَوٍ ؛ وقال الفراء معنى الآية يقول اجعل أَفئدة من الناس كما تقول رأَيت فلاناً [[[يَهْوي]]] نَحْوَك معناه يُريدك قال الناس [[[[تَهْوى]]]] إِليهم بمعنى [[تَهْواهم]] كما قال رَدِفَ لكم الأَخفش [[[[تَهْوى]]]] إِليهم زعموا أَنه في التفسير [[تَهْواهم]] ؛ الفراء أَي تُسْرعُ [والهَوى] أَيضاً المَهْويُّ ؛ قال أَبو زَجَرْتُ [[لها]] طَيْرَ السَّنِيحِ فإِنْ تَكُنْ [[[[تَهْوى]]]] يُصِبْكَ اجْتِنابُها ذهبت [[بهَواه]] وعَقْله وفي التنزيل العزيز الشياطينُ ؛ وقيل [اسْتَهْوَتْه] استَهامَتْه وحَيَّرَتْه زيَّنت الشياطينُ له [[[[هَواه]]]] حَيْرانَ في حال حيرته ويقال استَهامَتْه الجنُّ [اسْتَهْوَته] الشياطين القتيبي [استَهْوته] به وأَذْهَبتْه جعله من [[[[[[[[[[[هَوَى]]]]]]]]]]] [[[يَهْوي]]] وجعله الزجاج [يَهْوَى] أَي زيَّنت له الشياطينُ [[[[هَواه]]]] [[وهَوى]] الرَّجل ماتَ ؛ [[هَوى]] زِيادٌ سَببٌ مَتِينُ وتقول أَهْوى فأَخذ ؛ معناه أَهْوى إِليه يَدَه وتقول أَهْوى اسم من أَسماء جهنم [[[[[وهي]]]]] معرفة بغير أَلف ولام وجل فأُمُّه هاوِيةٌ ؛ أَي مَسْكنه جهنمُ ومُسْتَقَرُّه النار إِنَّ الذي له بدل ما يسكن إِليه نارٌ حامية الفراء في قوله قال بعضهم هذا دعاءٌ عليه كما تقول [[هَوَت]]ْ أُمه على قول العرب ؛ كعب بن سعد الغنوي يرثي أَخاه ما يَبْعَثُ الصُّبْحُ غادِياً الليلُ حين يَؤُوبُ « [[هوت]] أمه » قال الصاغاني رادًّا على الجوهري الرواية [[هوت]] عرسه حين يثوب اهـ لكن الذي في صحاح الجوهري [[[هو]]] الذي في تهذيب أُمه أَي هلَكَت أُمُّه وتقول [[هَوَت]] أُمُّه [[فهي]] هاويةٌ أَي وقال بعضهم أُمّه هاويةٌ صارَتْ هاويةٌ مأْواه كما تُؤْوي فجعلها إذْ لا مأْوى له غَيْرَها أُمًّا له وقيل معنى هاويةٌ أُمُّ رأْسه [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] في النار ؛ قال ابن بري لو كانت علماً للنار لم ينصرف في الآية والهاوِيةُ كلُّ [مَهْواة] لا ؛ وقال عمرو بن مِلْقَط الطائي لو نالتْك أَرْماحُنا [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] به الهاوِيَهْ إِذا أَجْدَبَ الناسُ أَتى « إذا أجدب الناس أتى إلخ » كذا في الأصل والمحكم [فالهاوي] الجَرادُ والعاوي الذئبُ وقال ابن الأَعرابي إنما [[[هو]]] الغاوي بالغين المعجمة [[[والهاوي]]] فالغاوي الجَرادُ [[[والهاوي]]] الذِّئابَ تأْتي إلى الخِصْب ابن الأَعرابي إذا أَخْصَب الغاوي [[[والهاوي]]] ؛ قال الغاوي الجَراد [[[وهو]]] الغَوْغاء لأَن الذئاب [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] إلى الخصب قال وقال إذا جاءت السنة جاء يعني الجَراد والذئاب والأَمراض سمعتُ لأُذُني هَوِياًّ أَي دَوِيًّا وقد [[هَوَت]] أُذُنه [[[[[[[[تَهْوي]]]]]]]] هاوَأْتُ الرَّجل [وهاوَيْتُه] في باب ما يهمز وما لا يهمز الباطلُ واللَّغْوُ من القول وقد ذكر أَيضاً في موضعه ؛ قال يَوْمٍ يَدْعُوانِ أَطبّةً وما يُجْدُونَ إلا [الهَواهِيا] بري صوابه الهَواهِيُّ الأباطيلُ لأَن الهَواهِيَّ جمع قوله هَوْهاءة اللُّبّ أَخْرَقُ وإنما خففه ابن أَحمر ضرورة ؛ كما قال الأَعشى مُبْلِغُ الفِتْيا في هَواهيِّ مَقْضِيِّ وقد يقال رجل [[[[هَواه]]]]ِيةٌ إلا أَنه ليس من هذا الباب بالمد الأَحْمَقُ وفي النوادر فلان [هُو]َّة أي أَحْمَقُ شيئاً في صدره الأَرض جانِبٌ [منها] [والهُوّة] كلُّ وَهْدَةٍ عَمِيقةٍ ؛ [هُو]َّةٍ تَقَحْذَما وجمع [الهُوَّة]ِ [هُو]ًى ابن سيده [الهُوَّة]ُ ما انهَبَطَ من الأَرضَ الوَهْدةُ الغامضةُ من الأرض وحكى ثعلب اللهم أَعِذْنا من ودَواعي النفاق قال ضربه مثلاً للكُفْر والأُهْوِيّة مثلها أَبو بكر يقال وَقَعَ في [هُو]َّة أَي في بئر وأَنشد أُعْطِيتَ إَرْجاء [هُو]ّةٍ لا يُسْتَبانُ تُرابُها الظَّلْماء ثم دَعَوْتَني سادِماً لا أَهابُها [الهَو]َّةُ بفتح الهاء الكَوّةُ ؛ حكاها عن أَبي الهذيل قال بين جبلين ابن الفرج سمعت خليفة يقول للبيت وهِواء كثيرة الواحدة كَوَّةٌ وهَوَّةٌ وأَما النضر فإِنه زعم [الهَو]َّة بمعنى الكَوَّة [[[[[هَوًى]]]]] مثل قريةٍ وقُرًى ؛ الأَزهري في الأَمْرَ عَرْشَ [هُو]َيَّةً الفُؤَادِ بشَمَّرا [هُو]َيَّةٌ تصغير [هُو]ّة وقيل [الهَو]ِيَّةُ بئر « وقيل [الهوية] بئر » أي على وزن فعيلة كما صرح به في التكملة في البيت بالفتح والواو بالكسر وقوله « طواطي » كذا بالأصل وعَرْشُها سقفها المُغَمَّى عليها بالتراب واطِئُه فيَقَع [فيها] ويَهْلِك وأَراد لما رأَيتُ الأَمرَ على هَلَكةِ طواطي سَقْفِ هَوَّةٍ مُغَمَّاةٍ تركته ومضيت حاجتي من ذلك الأَمر وشَمَّرُ اسم ناقة أَي ركبتها ومضيت ابن [الهُوَّة]ُ ذاهبةٌ في الأَرض بعيدة القعر مثل الدَّحْلِ غير أَن له والجماعةُ الهُوُّ ورأْسُها مثلُ رأْس الدَّحْل الأَصمعي [والهُوَّة] البئر ؛ قال أَبو عمرو وقيل [الهُوَّة] الحُفْرة [[[[[وهي]]]]] [المَهْواة]ُ ابن الأَعرابي الرواية عَرْشَ أَراد أُهْوِيَّةٍ فلما سقطت الهمزة رُدَّت الضمة إلى الهاء المعنى الأَمر مشرفاً على الفوت مضيت ولم أُقم وفي الحديث إذا [هُو]ِيَّ الأَرضِ « [هوي] الارض » كذا ضبط في الأصل النهاية [[[وهو]]] بضم فكسر وشد الياء وفي بعض نسخها بفتحتين ؛ في رواية [[[[[وهي]]]]] جمع [هُو]َّة [[[[[وهي]]]]] الحُفْرة والمطمئن من الأَرض [المَهْواة]ُ أَيضاً وفي حديث عائشة رضي الله عنها ووصفت أَباها وامْتاحَ من [المَهْواة] أَرادت البئر العَمِيقَة أَي أَنه تحَمَّل يَتحَمَّل غيره الأَزهري أَهْوى اسم ماء لبني حِمَّان واسمه أَتاهم الرَّاعي فمنعوه الوِرْدَ فقال أَهْوى لأَلأَمَ حاضِرٍ وأَقْبَحَ مَجْلسٍ أَلوانا ولا أُحاشي غَيْرَهُمْ من بَني حِمَّانا وسُوقةُ أَهْوى ودارة أَهْوى موضع أَو مَواضِعُ والهاء حرف [[[[[وهي]]]]] مذكورة في موضعها من باب الأَلف اللينة
هيا	هيا هَيُّ بن بَيّ وهَيَّانُ بن بَيّانَ لا يُعرف [[[[[[هو]]]]]] ولا يُعرف يقال ما أَدري أَيُّ هَيِّ بن بَيٍّ [[[[[[هو]]]]]] معناه أَي أَيُّ الخَلْقِ [[[[[[هو]]]]]] بري ويقال في النسب عَمرو بن الحرثِ بن مُضاض بن هَيِّ بن جُرْهُم وقيل [هَيَّ]انُ بن بَيَّانَ كما تقول طامِرُ ابن طامِر يُعْرَف ولا يُعرف أَبوه وقيل [[هي]]ّ بن بيٍّ كان من ولد آدم فانقرض وكذلك [هَيَّ]انُ بن بَيَّانَ قال ابن الأَعرابي [[[[[[هو]]]]]] هَيُّ بن وهَيَّانُ بن بَيَّانَ وبَيُّ بن بَيٍّ يقال ذلك للرجل إِذا كان وأَنشد ابن بري بَرْكَ[[ها]] بِهِمُ [هَيَّ]انَ بنَ بَيَّانِ أَبي عيينة بَني هَيِّ بن بَيٍّ ؛ والعَبيدِ يقال يا هَيَّ ما لي ؛ معناه التَّلَهُّف والأَسى ؛ ومعناه يا لي [وهي] كلمة معناها التعجب وقيل معناها التأَسف على الشيء وقد ذكر في الهمز ؛ وأَنشد ثعلب ما لي قَلِقَتْ مَحاوِرِي الفَغا ضَرائرِي قال الكسائي يا هَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما أَصحابك لا قال وما في موضع رفع كأَنه قال يا عَجَبي ؛ قال ابن بري ومنه قول مِمَّا لَقِيتُ وهَيَّما لم يَدْرِ ما هُنَّ وَيْحَما ومن العرب مَن يتعجب بهَيَّ وفَيَّ وشَيَّ ومنهم من يزيد ما [هَيَّ]ما ويا شَيَّما ويا فَيَّما أَي ما أَحسن هذا وقيل [[[[[[هو]]]]]] وأَنشد أَبو عبيد ما لي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه عليه والتَّقْلِيبُ يقال ما [هَيَّ]انُ هذا أَي ما أَمْرُه ابن دريد العرب تقول أَسْرِعْ فيما أَنت [فيه] [وهَيا] [[[هَيا]]] كلمة زَجْر للإِبل ؛ قال [[[هَيا]]] وهَيْدُ [وهِي] [وها] من زجر الإِبل [[هَيْ][هَيْ]ت] [[بها]] [هَيْ]هاة وهَيْهاء ؛ وأَنشد [هَيْ]هاءٍ ومِنْ [يَهْ]يائِه مُنْخَرِقٍ [هَيْ]هاؤه وهَيْهاؤه معناه البُعْدُ والشيء الذي لا يُرْجَى أَبو الهيثم الإِغراء بالشيء [[[[هِي]]]] [[[[هِي]]]] بكسر الهاء فإِذا بَنوا منه فعلاً به أَي أَغْرَيْتُه ويقولون [هَيَّ]ا [هَيَّ]ا أَي حدوا بالمَطِيّ ؛ وأَنشد سيبويه جُلْذِيّا فِيهِنَّ فَصِيلٌ حَيَّا الليلُ فَ[هَيَّ]ا [هَيَّ]ا [[هاه]] [[هاه]] ويحكى صوت الهادِي هَيْ هَيْ ويَهْ يَهْ ؛ مِن مُواصلةِ الكَرَى بِهَيْ هَيْ لجاز من حروف النداء وأَصلها أَيا مثل هَراق وأَراق ؛ قال الشاعر أَنْ يكُونَ حَيّاً طَرَبٍ [[[هَيا]]] رَبَّا « فأصاخ يرجو إلخ » قبله كما في حاشية الامير على المغني يسمعه راعي سنين تتابعت جدبا العرب لا تقول [[[[هِي]]]]َّاكَ ضَرَبْت ويقولون [[[[هِي]]]]َّاك وزَيْداً ؛ هَلاَّ قُلْتَ إِذْ أَعْطَيْتها وحَنْواءَ العُنُقْ أَضْراسُ[[ها]] البَيْضَ به لم يَنْفَلِقْ [[[[هِي]]]]َّاك وزَيْداً إِذا نَهَوْكَ والأَخفش يجيز [[[[هِي]]]]َّاكَ وأَنشد الذي إِن تَوَسَّعَتْ ضاقَتْ عَلَيْكَ المَصادِرُ أَيَّاك بفتح الهمزة ثم تبدل الهاء [منها] مفتوحة أَيضاً الأَزهري ومعى [[[[هِي]]]]َّاك إِياك قلبت الهمزة هاء ابن سيده هذا الباب [[[[هِي]]]] كناية عن الواحد المؤنث وقال الكسائي [[هي]] تكون على ثلاثة أَحرف مثل أَنت فيقال [[[[هِي]]]]َّ فَعَلَت ذلك وقال هَمْدانَ ومَن في تلك الناحية قال وغيرهم من العرب يخففها عليه فيقول [[[[هِي]]]]َ فَعَلت ذلك قال اللحياني وحكى عن بعض بني [[[[هِي]]]]ْ فعلت ذلك بإسكان الياء وقال الكسائي بعضهم يلقي الياء إِذا كان قبلها أَلف ساكنة فيقول حَتَّاه فَعَلَتْ ذلك وإنَّماهِ ؛ وقال اللحياني قال الكسائي لم أَسمعهم يلقون الياءَ عند غير إِلا أَنه أَنشدني [[[[[[هو]]]]]] ونُعيم إِذْهِ مِنْ [هَواكا] عند غير الأَلف وسنذكر من ذلك فصلاً مستوفى في ترجمة [[ها]] من قال وأَما سيبويه فجعل حذف الياء الذي هنا ضرورة ؛ وقوله مُرْتاعاً وأَرْقَني أَهْيَ سَرَتْ أَمْ عادَني حُلُمُ [[[[هِي]]]] سَرَتْ فلما كانت أَ[[[[هِي]]]]َ كقولك بَ[[[[هِي]]]]َ خفف على قولهم بَهْيَ وفي عَلِمَ عَلْمَ وتثنية [[هي]] هُما وجمعها هُنَّ وقد يكون جمع [هَا] من قولك رأَيتها وجمع [[ها]] من قولك مررت [[بها]]
ها	null
هلا	هلا [[هَلا]] زجر للخيل أَي تَوَسَّعى وتَنحِّيْ وقد ذكر في المعتل لأَن مبني على أَلِفات غير مُنْقَلِبات من شيء وقال ابن سيده [[هَلا]] فذكرناه في المعتل
هنا	[[هنا]] [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] ظَرْفُ مكان تقول جَعَلْتُه [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] أَي في هذا الموضع [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] ظرف وفي حديث علي عليه السلام إِنَّ هَ[[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] عِلْماً إِلى صَدْرِه لو أَصَبْتُ له حَمَلةً ؛ ها مَقصورة كلمة يُنَبَّه بها على ما يُساقُ إِليه من الكلام ابن [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] هَ[[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] موضعٌ بعينه أَبو بكر النحوي [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] اسم موضع في وقال قوم يَوْمَ [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] أَي يَوْمَ الأَوَّل ؛ قال عاتِكَة المَقْتُولَ يَوْمَ [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] فِجاجاً كانَ يَحْمِيها يَوْمَ [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] هو كقولك يَوْمَ الأَوَّلِ ؛ قال ابن بري في قول امرئ يَوْمَ [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] اسم موضع غيرُ مَصْرُوف لأَنه ليس في الأَجْناس معروفاً فهو وهذا ذكره ابن بري في باب المعتل غيره [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] [[وهُناك]] للمكان من [[ههُنا]] الجوهري [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] وهَ[[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] للتقريب إِذا أَشرتَ إِلى [[وهُناك]] وهُنالِكَ للتَّبْعِيدِ واللام زائدة والكاف للخطاب وفيها التبعيد تفتح للمذَكَّرِ وتكسر للمُؤَنَّثِ قال الفراء يقال أَي قريباً وتَنَحَّ [[ههُنا]] أَي تَباعَدْ أَو ابْعُدْ قال [[وهَهِنَّا]] أَيضاً تقوله قَيْسٌ وتَمِيمٌ قال الأَزهري وسمعت قيس يقولون اذْهَبْ [هَ[[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]]] بفتح الهاء ولم أَسْمَعْها بالكسر ابن سيده وجاء من [هَني] أَي من [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] قال وجِئتُ من [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] ومن [[[وهَنَّا]]] بالفتح والتشديد معناه هَ[[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] [وهَنَّاك] أَي [[هُناك]] ؛ مَحْمِلَيْها [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] تَجَمَّعُوا من [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] ومِنْ [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] أَي من هَ[[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] ومن وقول الشاعر ولاتَ [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] حَنَّتِ كانَتْ نَوارُ أَجَنَّتِ ليس ذا موضع حَنِينٍ ؛ قال ابن بري هو لجَحْل بن نَضْلَة وكان بنتَ عمْرو ابن كَلْثوم ؛ ومنه قول الراعي الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ الأَمر حيثما ذهبت ؛ وقوله أَنشده أَبو الفتح بن جني مِنْ أَمْكِنَهْ ومِنْ هُنَهْ ومن [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] فأَبدل الأَلف هاء وإنما لم يقل وها هُنَهْ لأن فمن المُحال أَن تكون إحدى القافيتين والأُخرى غير [[وهَهِنَّا]] أَيضاً تقوله قيس وتميم والعرب تقول إذا أَرادت البُعْد [وهَنَّاك]َ [وهَهَنَّاك] وإذا أَرادت القرب قالت [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] وتقول للحبيب هَ[[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] [[وهُنا]] أَي تَقَرَّبْ وادْنُ وفي ضدّه [هَ[[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]]] [[[وهَنَّا]]] أَي تَنَحَّ بَعِيداً ؛ قال الحطيئة يهجو فهَ[[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] اقْعُدِي مِني بَعِيداً مِنَّكِ العالَمِينا ديوان الحطيئة تَنَحّي فاجلسي منى بعيداً إلخ الرمة يَصِفُ فلاةً بَعِيدةَ الأَطْراف بعيدةَ الأَرجاء كثيرة ومِنْ [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] لَهُنَّ بها والأَيْمانِ هَيْنُومُ من أَمثالهم عَنْ جِمالِ وَعْوَعَهْ « [[هنا]] [وهنا] إلخ » ضبط في التهذيب بالفتح والتشديد في الكلمات وقال في شرح الاشموني يروى الاول بالفتح والثاني بالكسر والثالث وقال الصبان عن الروداني يروى الفتح في الثلاث كلُّ شيء ولا وَجَع الرأْسِ وكلُّ شيء ولا سَيْف فَراشةَ الكلام إذا سَلِمْتُ وسَلِمَ فلان فلم أَكْتَرِثْ لغَيرِه ؛ وقال أَنشدنا ابن الأعرابي للعجاج حِينَ حَيَّتِ فلاتَ [هَنَّت]ِ وهَنَّهْ فصيره هاء للوقف فلاتَ [هَنَّت]ْ أَي ليس ذا موضعَ حِينَه فقال [هَنَّت] بالتاء لما أَجرى القافية لأَن الهاء تصير الوصل ؛ ومنه قول الأَعشى ذِكْرَى جُبَيرةَ أَمَّنْ بطائفِ الأَهوالِ « جبيرة » ضبط في الأصل بما ترى وضبط في نسخة التهذيب بفتح فكسر العرب وقد مضى من تفسير لاتَ [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] في المعتل ما ذكر [[هُناك]] عندي أَنه من المُعْتَلاَّتِ ؛ وتقَدّم فيه [هَنَّت]ْ مَقْروعُ السكيت حِينَ حُبَّتِ وكانت الحياةُ حِينَ تُحَبُّ وذِكْرُها [هَنَّت]ْ يقول وذِكرُ ولا [هناك] أَي لِليأْس من الحياة ؛ قال ومدح رجلاً [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] [[[وهَنَّا]]] وعلى المَسْجوحِ عن يمين وشمال وعلى المَسْجُوح أَي على القَصْد ؛ أَنشد ابن ولاتَ [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] حَنَّتِ كانتْ نَوارُ أَجَنَّتِ هذا موضعَ حَنِينٍ ولا في موضِع الحَنِينِ حَنَّتْ ؛ وأَنشد مَحْمِلَيْها [[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]] كِدْتُ أَنَّ أُجَنَّا أَي [هَ[[[[[[[[[[[هَنَّا]]]]]]]]]]]] يُغَلِّطُ به في هذا الموضع وقولهم في يا [هَنَّاه] بزيادة هاء في آخره وتصِيرُ تاء في الوصل قد ذكرناه انتقده عليه الشيخ أَبو محمد بن بري في ترجمة [[هنا]] في المُعْتَلّ اللَّهْوُ واللَّعِبُ وهو مَعْرِفةٌ ؛ وأَنشد الأَصمعي لامرئ يَوْمَ [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] على قِصَرِهْ من يقول [[هَنا]] وهَنْتَ بمعنى أَنا وأَنتَ يَقْلِبون الهمزة بيت الأَعشى شِعْرِي هل أَعُودنْ ناشِئاً مِثْلي زُمَيْنَ [[هَنا]] بِبُرْقةِ أَنْقَدا [الهُنا] الحَسَبُ الدَّقِيقُ الخَسِيسُ ؛ وأَنشد مِن [[[[[[[[[[[[[[[[[هُنا]]]]]]]]]]]]]]]]] [[وهُنا]] حاشَى لأَعْراقِكَ التي تَشبحُ
هيا	هيا [[هَيا]] من حروفِ النَّداء وأَصلها أَيا مثل هَراقَ وأَراقَ ؛ قال أَن يكون حَيّاً طَرَبٍ [[هَيا]] رَبَّا
وبأ	[وبأ] [وبأ] الوَبَأُ الطاعون بالقصر والمد والهمز وقيل هو كلُّ مَرَضٍ عامٍّ وفي الحديث إِن هذا الوَبَاءَ رِجْزٌ وجمعُ الـممدود أَوْبِيةٌ وجمع المقصور أَوْباءٌ وقد وَبِئَتِ الأَرضُ تَوْبَأُ وَبَأً ووَبُوأَتْ وِبَاءً [وَوِباءة] 1 قوله « [وباء] [ووباءة] إلخ » كذا ضبط في نسخة عتيقة من بضبطها وضبط في القاموس بفتح ذلك [وإِباءة] على البدل [وأَوْبَأَ]تْ إِيبَاءً ووُبِئَتْ تِيبَأُ وَبَاءً وأَرضٌ وَبِيئةٌ على فَعيلةٍ ووَبِئةٌ على فَعِلةٍ ومَوْبُوءة ومُوبِئةٌ كثيرة [الوَباء] والاسم كَثُر مرَضُها واسْتَوْبَأْتُ البلدَ والماءَ 190 > اسْتَوخَمْتُه وهو ماءٌ وَبِيءٌ على فَعِيلٍ عبدالرحمن بن عوف وإِنَّ جُرْعَةَ شَرُوبٍ أَنْفَعُ مِن أَي مُورِثٍ للوَباءِ قال ابن الأَثير هكذا روي بغير همز وإِنما تُرِكَ الهمزُ ليوازَنَ به الحَرفُ الذي قبله وهو الشَّرُوبُ وهذا مَثلَ ضربه لرجلين أَحدُهما أَرْفَعُ وأَضَرُّ والآخر أَدْوَنُ وأَنْفَعُ عليّ كرَّم اللّه وجهه أَمَرَّ منها جانِبٌ فأَوْبَأَ أَي واسْتَوْبَأَ الأَرضَ اسْتَوْخَمَها ووجَدها وَبِئةً لا تُحْمَدُ عاقِبَتُه ابن الأَعرابي الوَبيءُ العَلِيلُ وأَوْبَأَ لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إِذا أَشرتَ إِليه الإِيماءُ أَن يكونَ أَمامَك فتُشِيرَ إليه بيدكَ وتُقْبِلَ راحَتِكَ تَأْمُرُه بالإِقْبالِ إِلَيْكَ وهو أَوْمَأْتُ إليه أَن يكون خَلْفَك فَتَفْتَح أَصابِعَك إِلى ظهر يدك تأْمره وهو أَوْبَأْتُ قال الفرزدق رحمه اللّه تعالى إِنْ سِرْنا يَسِيرُونَ خَلْفَنا وإِنْ نَحْنُ [وَبَّأْنا] إِلى النَّاسِ وقَّفُوا [أَوْبَأَنا] قال وأَرى ثعلباً حكى وبَأْتُ بالتخفيف قال ولست منه على ثقة ابن بُزُرْجَ أَوْمَأْتُ بالحاجبين والعينين ووَبَأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرأْس قال ووَبَأْتُ الـمَتاعَ وعَبَأْتُه بمعنى واحد وقال الكسائي وَبَأْتُ إليه مِثل أَوْمَأْتُ وماءٌ لا يُوبئُ مثل لا يُؤْبي 1 قوله « مثل لا يؤبي » كذا ضبط في نسخة عتيقة من المحكم وقال في المحكم في مادة أبى ولا تقل لا يؤبى أي مهموز الفاء والبناء للمفعول فما وقع في مادة أبي تحريف وكذلك الـمَرْعَى تُوبئُ أَي لا تَنْقَطِعُ ؛ واللّه أَعلم
وثأ	وثأ الوَثْءُ والوَثاءة وَصْمٌ يُصِيبُ اللَّحْمَ ولا يَبْلُغ العَظْمَ فَيَرِمُ وقيل هو تَوَجُّعٌ في العَظْم مِن غيرِ كَسْرٍ وقيل هو الفَكُّ قال أَبو منصور الوَثْءُ شِبْهُ الفَسْخِ في الـمَفْصِلِ ويكون في اللحم كالكسر في العظم ابن الأَعرابي من دُعائهم اللهمَّ ثَأْ والوَثْءُ كسر اللحم لا كسر العظم قال الليث إِذا أَصابَ لا يَبْلُغ الكسر قيل أَصابَه وَثْءٌ [ووَثْأَة] مقصور الضَّربُ حتى يَرْهَصَ الجِلْدُ واللَّحْمُ ويَصِلَ الضَّرْبُ إِلى العَظْمِ من غير أَن ينكسر وَثَأَتْ يَدُ الرَّجل وثْأً وقد وَثِئَتْ يَدُه تَثَأُ وَثْأً ووَثَأً فهي وَثِئَةٌ على فَعِلةٍ ووُثِئَتْ على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعله فهي [مَوْثُوءة] ووَثِيئةٌ مثل فَعِيلةٍ [وَوَثَأَها] هو وأَوْثَأَها اللّهُ المكسورِ اليَدِ قال اللحياني قيل لأَبي الجَرَّاحِ كيف قال أَصْبَحْتُ مَوْثُوءاً مَرْثُوءاً وفسره فقال كأَنما من قولهم وُثِئَتْ يَدُه وقد تقدم ذكرُ مَرْثُوءٍ أَصابَه وَثْءٌ والعامة تقول وَثْيٌ وهو أَن يصيب العظمَ وَصْمٌ لا يَبْلُغُ الكسر
وجأ	وجأ الوَجْءُ اللَّكْزُ [[ووَجَأَ]ه] باليد والسِّكِّينِ وَجْأً مقصور وَوَجَأَ في عُنُقِه كذلك وقد [تَوَجَّأْتُه] بيَدي ووَجِئَ فهو مَوْجُوءٌ ووَجَأْتُ عُنُقَه وَجْأً ضَرَبْتُهُ أَبي راشد رضي اللّه عنه كنتُ في 191 > فَنَزَا منها بَعِيرٌ [فَ[وَجَأْتُ]ه] بحديدةٍ يقال [وجَأْتُه] بالسكين وغيرها وجْأً إِذا ضربته بها أَبي هريرة رضي اللّه عنه مَن قَتَلَ نفسَه بحديدةٍ فحديدتُه في يَدِه يَتَوَجَّأُ بها في بطنِه في نار جَهَنَّمَ أَن تُرَضَّ أُنْثَيا الفَحْلِ رَضّاً شديداً يُذْهِبُ شَهْوَة الجماع ويتَنَزَّلُ في قَطْعِه مَنْزِلةَ الخَصْي وقيل أَن تُوجَأَ العُروقُ والخُصْيَتان بحالهما ووَجَأَ التَّيْسَ وَجْأً ووِجَاءً فهو مَوْجُوءٌ ووَجِيءٌ إِذا دَقَّ عُروقَ خُصْيَتَيْه بين حجرين من غير أَن وقيل هو أَن تَرُضَّهما حتى تَنْفَضِخَا فيكون شَبِيهاً وقيل الوَجْءُ المصدر والوِجَاءُ الاسم وفي الحديث فَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصَّوْمِ فإِنه له وِجَاءٌ فإِن أَخْرَجَهما من غير أَن يَرُضَّهما فهو الخِصاءُ تقول منه وَجَأْتُ الكَبْشَ وفي الحديث أَنه ضَحَّى بكَبْشَيْن [مَوْجُوءَيْن] أَي خَصِيَّيْنِ ومنهم من يرويه [مُوْجَأَيْن] بوزن مُكْرَمَيْن وهو خَطَأٌ ومنهم من يرويه مَوْجِيَّيْنِ بغير همز على التخفيف فيكون من وَجَيْتُه وَجْياً فهو مَوْجِيٌّ أَبو زيد يقال للفحل إِذا رُضَّتْ أُنْثَياه قد وُجِئَ وِجَاءً فأَراد أَنه يَقْطَعُ النِّكاحَ لأَن الـمَوْجُوءَ لا يَضْرِبُ أَراد أَن الصومَ يَقْطَعُ النِّكاحَ كما يَقْطَعُه الوِجَاءُ وروي وَجًى بوزن عَصاً يريد التَّعَب والحَفَى وذلك بعيد إِلا أَن يُراد فيه معنى الفُتُور لأَن من وَجِيَ فَتَرَ عن الـمَشْي فَشَبَّه الصوم في باب النِّكاح بِالتَّعَبِ في باب الـمَشْي فلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَراتٍ مِنْ عَجْوةِ المدينة فَلْيَجَأْهُنَّ أَي فلْيَدُقَّهُنَّ وبه سُمِّيت الوَجِيئةُ وهي تَمْر يُبَلُّ بلَبن أَو سَمْن ثم يُدَقُّ حتى يَلْتَئِمَ وفي الحديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم عادَ سَعْداً فوَصَفَ له الوَجِيئةَ فأَمَّا قول عبدالرحمن بن حَسَّانَ من وَتِدٍ بِقاعٍ يُشَجِّجُ رأْسَه بالفِهْرِ واجِي واجِئٌ بالهمز فَحَوَّلَ الهمزةَ ياءً للوصل ولم يحملها القياسي لأَن الهمز نفسه لا يكونُ وَصْلاً وتَخْفِيفُه جارٍ مَجْرَى تَحْقِيقه فكما لا يَصِلُ بالهمزة المحققة كذلك لم يَسْتَجِز الوَصْلَ بالهمزة الـمُخفَّفة إِذ كانت المخففةُ كأَنها الـمُحقَّقةُ ابن الأَعرابي الوَجِيئةُ البقَرةُ والوَجِيئة فَعِيلةٌ جَرادٌ يُدَقُّ ثم يُلَتُّ بسمن أَو زيت ثم يُؤْكل وقيل الوَجِيئةُ التمر يُدَقُّ حتى ثم يُبَلُّ بلبن أَو سَمْن حتى يَتَّدِنَ ويلزَم بعضُه بعضاً ثم يؤْكل قال كراع يقال الوَجِيَّةُ بغير همز فإِن كان هذا على تخفيف الهمز فلا فائدة فيه لأَن هذا مطَّرد في كل فَعيِلة كان امه همزةً وإِن كان وصفاً أَو بدلاً فليس هذا بابه جاءَ في طلب حاجة أَو صيد فلم يُصِبْه وأَوْجَأَتِ الرَّكِيَّةُ وأَوْجَت انْقَطَع ماؤُها أَو لم يكن فيها ماءٌ وأَوْجَأَ عنه دَفَعَه ونَحَّاه
ودأ	ودأ وَدَّأَ الشيءَ سَوّاه الأَرضُ اشتملت وقيل تَهَدَّمت وتَكَسَّرت وقال يقال تَ[وَدَّأَ]تْ على فلان الأَرضُ وهو ذَهابُ الرَّجلِ في أَباعد الأَرضِ حتى 192 > ما صنَعَ وقد تَ[وَدَّأَ]تْ عليه إِذا ماتَ أَيضاً وإِن ماتَ في أَهْلِه وأَنشد إِلا مِثْلُ مَنْ قَدْ تَوَدَّأْتْ عليهِ البِلادُ غَيْرَ أَنْ لم أَمُتْ بَعْدُ الأَرض غَيَّبَتْه وذهَبَتْ به وتَ[وَدَّأَ]تْ عليه الأَرضُ أَي اسْتَوَتْ عليه مثلما تَسْتَوِي على الـمَيِّت قال الشاعر مِن صالِحٍ قد تَ[وَدَّأَ]تْ عليه فَوارَتْه بِلَمَّاعة قَفْرِ الأَرضُ إِذ هِيَ [وَدَّأَ]تْ وأَفْرَخَ مِنْ بَيْضِ الأُمورِ مَقُوبُها غَيَّبَتْنا يقال تَ[وَدَّأَ]تْ عليه الأَرضُ فهي مُ[وَدَّأَ]ةٌ قال وهذا كما قيل أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ قال وليس في الكلام مثلُها الأَرضَ تَوْدِيئاً سَوَّيْتُها عليه قال زُهير بن مسعود الضَّبِّي يَرْثي أَخاه أُبَيّاً إِن تُصْبِحْ رَهِينَ مُوَدَّإِ زَلْخِ الجَوانِبِ قَعْرُه مَلْحُودُ في البيت الذي بعده وهو كَرَرْتَ ورَاءَه فَطَعَنْتَه وبَنُو أَبيه شُهُودُ الـمُ[وَدَّأَ]ةُ الـمَهْلَكَةُ والـمَفازَةُ وهي في لفظ الـمَفْعُول به وأَنشد شمر للرّاعي إِليكم مِنْ مُ[وَدَّأَ]ةٍ كأَنَّ أَعْلامَها في آلها القَزَعُ الأَعرابي الـمُ[وَدَّأَ]ةُ حُفْرَةُ الـميِّتِ والتَّوْدِئَةُ الدَّفْنُ وأَنشد ثَوَيْتَ مُوَدَّأً لرَهِينةٍ زَلْجِ الجَوانِب راكِدِ الأَحْجارِ الهلاكُ مقصور مهموز وتَوَدَّأَ عليه أَهلكه ووَدَّأَ فلان بالقومِ تَوْدِئةً وتَ[وَدَّأَ]تْ عليَّ وعنِّي الأَخبارُ انْقَطَعَتْ وتَوارَتْ التهذيب في ترجمة ودي ودَأَ الفرسُ يَدَأُ بوزن وَدَعَ يَدَعُ إِذا أَدْلى قال أَبو الهيثم وهذا وهم ليس في وَدَى الفرسُ إِذا أَدْلَى همز وقال أَبو مالك تَوَدَّأْتُ على مالي أَي أَخذْتُه وأَحْرَزْتُه
وذأ	وذأ الوَذْءُ المكروه من الكلام شَتْماً كان أَو غيره وَذْءاً عابَه وزَجَرَه وحَقَرَه وقد اتَّذَأَ زيد لأَبي سلمة الـمُحارِبيِّ ووَذَأْتُ بِشْراً فَبِئْسَ مُعَرَّسُ الرَّكْبِ السِّغابِ أَصْلَحْتُ قال ابن بَرِّي وفي هذا البيت شاهد على أَنَّ حاجةٍ ومنهم من يقول جمع حائجةٍ لغة في الحاجةِ عثمان أَنه بينما هو يَخْطُبُ ذاتَ يوم فقام رجل ونال منه [ووَذَأَه] ابن سَلامٍ فاتَّذَأَ فقال له رجل لا يَمنَعَنَّكَ مَكانُ ابن سَلامٍ أَن تَسُبَّه فإِنه من شِيعتِه قال الأُموي يقال وذَأْتُ زَجَرْتَه فاتَّذَأَ أَي انْزَجَر قال أَبو عبيد [وذَأَه] أَي زَجَرَه وذَمَّه قال وهو في 193 > والحَقارة وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّة القِلَى وأَصُونُ عِرْضِي ولا أَذَأُ الصَّدِيقَ بما أَقولُ مالك ما به وَذْأَةٌ ولا ظَبْظَابٌ أَي لا عِلَّةَ به بالهمز وقال الأَصمعي ما به وَذْيةٌ وسنذكره في المعتل
ورأ	ورأ ورَاءُ والوَرَاءُ جميعاً يكون خَلْفَ وقُدَّامَ وتصغيرها عند سيبويه وُرَيِّئةٌ والهمزة عنده أَصلية غير منقلبة عن ياء قال ابن بَرِّي وقد ذكرها الجوهري في المعتل وجعل همزتها منقلبة عن ياء قال وهذا مذهب الكوفيين وتصغيرها عندهم وُرَيَّةٌ بغير همز وقال ثعلب الوَراءُ الخَلْفُ ولكن إِذا كان مـما تَمُرُّ عليه فهو قُدَام هكذا حكاه الوَرَاءُ بالأَلِف واللام من كلامه أُخذ وفي التنزيل مِن [[وَرائِه]] جَهَنَّمُ ؛ أَي بين يديه وقال الزجاج ورَاءُ يكونُ لخَلْفٍ ولقُدّامٍ ومعناها ما تَوارَى عنك أَي ما اسْتَتَر عَنْكَ قال وليس من الاضداد كما زَعَم بعضُ أَهل اللغة وأَما أَمام فلا يكون إِلاَّ قُدَّام أَبداً وقوله تعالى وكان [[[وَراءَ]ه]ُم] مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينةٍ غَصْباً قال ابن عبَّاس رضي اللّه عنهما كان أَمامهم قال لبيد إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي لُزُومُ العصَا تُحْنَى عليها الأَصابِعُ الوَراءُ الخَلْفُ قال ووَراءُ وأَمامٌ وقُدامٌ يُؤَنَّثْنَ ويُذَكَّرْن ويُصَغَّر أَمام فيقال أُمَيِّمُ ذلك وأُمَيِّمةُ ذلك وقُدَيْدِمُ ذلك وقُدَيْدِمةُ ذلك وهو وُرَيِّئَ الحائطِ ووُرَيِّئَةَ الحائطِ قال أَبو الهيثم الوَرَاءُ مـمدود الخَلْفُ ويكون الأَمامَ وقال الفرَّاءُ لا يجوزُ أَن يقال لرجل [ورَاءَ]كَ هو بين يَدَيْكَ ولا لرجل بينَ يدَيْكَ هو [وَراءَ]كَ إِنما يجوز ذلك في الـمَواقِيتِ من الليَّالي والأَيَّام والدَّهْرِ تقول [وَراءَ]كَ بَرْدٌ شَدِيدٌ وبين يديك بَرْد شديد لأَنك أَنـْتَ [وَرَاءَه] فجاز لأَنه شيءٌ يأْتي فكأَنه إِذا لَحِقَك صار مِن وَرائِكَ وكأَنه إِذا بَلَغْتَه كان بين يديك فلذلك جاز الوَجْهانِ من ذلك قوله عز وجل وكان [وَرَاءَه]ُم مَلِكٌ أَي أَمامَهمْ وكان كقوله من [[وَرائِه]] جَهَنَّمْ ؛ أَي انها بين يديه ابن الأَعرابي في قوله عز وجل بما [[وَراءَ]ه] وهو الحَقُّ أَي بما سِواه والوَرَاءُ والوَراءُ القُدّامُ والوَراءُ ابنُ الابْنِ وقوله عز وجل فمَنِ ابْتَغَى ورَاءَ ذلك أَي سِوَى ذلك وقول ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ وَراءَ الدَّارِ مُنْتَبِذاً قُمْ لا أَبا لَكَ سارَ النَّاسُ فاحْتَزِمِ قال ورَاءَ الدَّارِ لأَنه مُلْقىً لا يُحْتاجُ إِليه مُتَنَحٍّ مع النساءِ من الكِبَرِ والهَرَمِ قال اللحياني وراءُ مُؤَنَّثة وإِن ذُكِّرت جاز قال سيبويه وقالوا [وَراءَ]كَ إِذا قلت انْظُرْ لِما خَلْفَكَ ولَدُ الوَلَدِ وفي التنزيل العزيز ومِن وراءِ إِسْحقَ يَعْقُوبُ قال الشعبي الوَراءُ ولَدُ الوَلَدِ دَفَعْتُه ووَرَأَ من الطَّعام امْتَلأَ الضَّخْمُ الغَلِيظُ الأَلواحِ عن الفارسي وما أُورِئْتُ لم أَشْعُرْ به قال 194 > زارَتْني ولَمْ أُورَ بها ؛ وأَما قول لبيد لم يُوأَرْ بها شُعْبةَ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ 1 قوله « شعبة » ضبط بالنصب في مادة وأر من الصحاح وقع ضبطه بالرفع في مادة ورى من اللسان وقد روي لم يُورَأْ بها قال ورَيْتُه وأَوْرَأْتُه إِذا أَعْلَمْتَه وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إِذا ظَهَرَتْ ناره كأَنَّ ناقَته لم تُضِئْ للظَّبْيِ الكانِس ولم تَبِنْ له فيشعر بها لِسُرْعَتها حتى انْتَهَتْ إِلى كِناسِه فنَدَّ منها جافِلاً قال وقول الشاعر فلم أَورَأْ به فأَجَبْتُه فمَدَّ بِثَدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا ولم أَشْعُرْ به اسْتَوْرَأَتِ الإِبلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحد وقال ذلك إِذا نَفَرَت فصَعِدَتِ الجبلَ فإِذا كان نِفارُها في استأْوَرَتْ قال وهذا كلام بني عُقَيْلٍ
وزأ	وزأ وَزَأْتُ اللحمَ وَزْءاً أَيْبَسْتُه وقيل شَوَيْتُه فأَيْبَسْتُه على فَعَل بالتحريك الشديدُ الخَلْقِ أَبو العباس الوَزَأُ من الرجالِ مهموز وأَنشد لبعض بني أَسد وَزَإٍ وَزْوازِ والوَزَأُ القصير السمين الشديدُ الخَلْقِ وَوَزَّأَتِ الفَرَسُ والناقةُ براكبها تَوْزِئةً صَرَعَتْه وَوَزَّأْتُ الوِعاءَ تَوْزِئةً وتَوْزِيئاً إِذا شَدَدْتَ كَنْزَه ووَزَّأْتُ الإِناءَ مَلأْتُه الطَّعامِ امْتَلأَ وَتَوَزَّأْتُ امْتَلأْتُ رِيًّا تَوْزِيئاً مَلأْتُها وقد [وَزَّأْتُه] حَلَّفْتُه بيَمينٍ غَليظةٍ
وصأ	وصأ وَصِئَ الثَّوْبُ اتَّسَخَ
وضأ	وضأ الوَضُوءُ بالفتح الماء الذي يُتَوَضَّأُ به كالفَطُور والسَّحُور لما يُفْطَرُ عليه ويُتَسَحَّرُ به والوَضُوءُ أَيضاً المصدر من تَوَضَّأْتُ للصلاةِ مثل الوَلُوعِ والقَبُولِ وقيل الوُضُوءُ بالضم المصدر وحُكيَ عن أَبي عمرو بن العَلاء القَبُولُ بالفتح مصدر لم أَسْمَعْ غيره في قوله تعالى وَقُودُها النَّاسُ والحِجارةُ فقال بالفتح الحَطَبُ والوُقُود بالضم الاتّقادُ وهو الفعلُ قال ومثل ذلك الوَضُوءُ وهو الماء والوُضُوءُ وهو الفعلُ ثم قال وزعموا أَنهما لغتان بمعنى واحد يقال الوَقُودُ والوُقُودُ يجوز أَن يُعْنَى بهما الحَطَبُ ويجوز أَن يُعنى بهما الفعلُ وقال غيره القَبُولُ والوَلُوع مفتوحانِ وهما مصدران شاذَّانِ وما سواهما من المصادر فمبني على الضم التهذيب الوَضُوءُ الماء والطَّهُور مثله قال ولا يقال فيهما بضم الواو والطاء لا يقال الوُضُوءُ ولا الطُّهُور قال الأَصمعي قلت لأَبي عمرو ما الوَضُوءُ فقال الماءُ الذي يُتَوَضَأُ به قلت فما الوُضُوءُ بالضم قال لا أَعرفه وقال ابن جبلة سمعت أَبا عبيد يقول لا إِنما هو الوَضُوءُ 195 > الوُضُوءُ مصدر والوَضُوءُ ما يُتَوَضَّأُ به والسُّحُورُ مصدر والسَّحُورُ ما يُتَسَحَّر به حَسَناً وقد تَوَضَّأَ بالماءِ وَوَضَّأَ غَيْره تقول تَوَضَّأْتُ للصلاة ولا تقل تَوَضَّيْتُ وبعضهم يقوله قال أَبو حاتم تَوَضَّأْتُ وُضُوءاً وتَطَهَّرْت طُهوراً الليث المِيضأَةُ مِطْهَرةٌ وهي التي يُتَوَضَّأُ منها أَو فيها ويقال تَوَضَّأْتُ ووُضُوءاً وأَصل الكلمة من [الوضاءة] وهي الحُسْنُ الأَثير وُضُوءُ الصلاةِ معروف قال وقد يراد به غَسْلُ الـموضع الذي يُتَوَضَّأُ فيه عن اللحياني وفي الحديث [تَوَضَّؤُوا] مِمَّا غَيَّرَتِ النارُ أَراد به غَسْلَ الأَيدِي والأَفْواهِ من الزُّهُومة وقيل أَراد به وُضُوءَ الصلاةِ وذهبَ إليه قوم من الفقهاءِ وقيل معناه نَظِّفُوا أَبْدانَكم من الزُّهومة وكان جماعة من الأَعراب لا يَغْسِلُونها ويقولون فَقْدُها أَشدُّ مِنْ رِيحها مَنْ غَسَلَ يدَه فقد تَوَضَّأَ الوُضُوءُ قبل الطعام يَنْفِي الفَقْرَ والوُضُوءُ بعدَ اللَّمَمَ يعني بالوُضُوءِ التَّوَضُّؤَ مصدرُ الوَضِيءِ وهو الحَسَنُ النَّظِيفُ والوَضاءة يَوْضُؤُ [وَضَاءة] بالفتح والمدّ صار وَضِيئاً فهو قَوْم أَوْضِياءَ وَوِضَاءٍ ووُضَّاءٍ قال أَبو صَدَقة بِفِتْيانِ النَّدَى خُلُقُ الكَريم ولَيْسَ بالوُضَّاءِ 1 قوله « وليس [بالوضاء] » ظاهره أنه جمع واستشهد به في الصحاح على قوله ورجل [وضاء] بالضم أَي [وضيء] فمفاده أنه مفرد [وُضَّاؤُون] وحكى ابن جني [وَضاضِئ] جاؤوا بالهمزة في الجمع لما كانت غير منقلبة بل موجودةً في وَضُؤْتُ عائشة لَقَلَّما كانتِ امرأَةٌ وَضِيئةٌ عند رجل يُحِبُّها الحُسْنُ والبَهْجةُ يقال وَضُؤَتْ فهي وَضِيئةٌ عمر رضي اللّه عنه لِحَفْصةَ لا يُغُرّكِ أَن كانَتْ أَوْضَأَ مِنْكِ أَي أَحْسَنَ إِنه لوَضِيءٌ في فِعْلِ الحالِ وما هو بواضِئٍ في الـمُسْتَقْبَلِ وقول النابغة صافِياتُ الغَلائِلِ يكون أَراد وِضَاءٌ أَي حِسانٌ نِقَاءٌ فأَبدل الهمزة من وهو مذكور في موضعه أَضَؤُه إِذا فاخَرْتَه [بالوَضَاءة] فَغَلَبْتَه
وطأ	[وطأ] وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً داسَه قال سيبويه أَمـّا وَطِئَ يَطَأُ فمثل وَرِمَ يَرِمُ ولكنهم فتحوا يَفْعَلُ وأَصله الكسر كما قالوا قرَأَ يَقْرَأُ وقرأَ بعضُهم طَهْ ما أَنْزَلْنا عليكَ القُرآن لِتَشْقَى بتسكين الهاء وقالوا أَراد طَإِ الأَرضَ بِقَدَمَيْكَ 196 > النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم كان يَرْفَعُ إِحدى رِجْلَيْه في صَلاتِه قال ابن جني فالهاء على هذا بدل من همزة طَأْ وتَوَطَّأَهُ [ووَطَّأَ]هُ كَ[وَطِئَ]ه قال ولا تقل تَوَطَّيْتُه أَنشد أَبو حنيفة خَضْبٍ سَيالٍ وسَلَمْ وجِلَّةٍ لَـمَّا [تُوَطِّئْها] قَدَمْ وأَوْطَأَه غيرَه وأَوْطَأَه فَرَسَه حَمَلَه عليه [وَطِئَ]ه وأَوْ[طَأْ]تُ فلاناً دابَّتي حتى [وَطِئَ]تْه وفي الحديث أَنّ رِعاءَ الغنم تَفاخَرُوا عنده فأَوْطَأَهم رِعاءَ الإِبل غَلَبَةً أَي غَلَبُوهُم وقَهَرُوهم بالحُجّة وأَصله أَنَّ مَنْ صارَعْتَه أَو قاتَلْتَه فَصَرَعْتَه أَو أَثْبَتَّه فقد [وَطِئْتَه] وأَوْ[طَأْ]تَه غَيْرَك والمعنى أَنه جعلهم يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً وفي حديث علي رضي اللّه عنه لَـمَّا خرج مُهاجِراً بعد النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فَجَعَلْتُ أَتَّبِعُ مآخِذَ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأَطَأُ ذِكْرَه حتى انتَهْيتُ إِلى العَرْجِ أَراد اني كنتُ أُغَطِّي خَبَره من أَوَّل خُروجِي إِلى أَن بَلَغْتُ العَرْجَ وهو موضع بين مكة والمدينة فَكَنَى عن التَّغْطِيةِ والايهام بالوَطْءِ الذي هو أَبلغ في الإِخْفاءِ والسَّتْر الـمَرْكَبَ أَي وجَده وَطِيئاً والقَوائمِ يقال [[وَطَّأْتُه]] بقَدَمِي إِذا أَرَدْتَ به الكَثْرَة وبَنُو فلان [يَطَؤُهم] الطريقُ أَي أَهلُ الطَريقِ حكاه سيبويه جني فيه مِن السَّعةِ إِخْبارُكَ عمّا لا يَصِحُّ [وطْؤُه] بما فنقول قِياساً على هذا أَخَذْنا على الطريقِ الواطِئِ ومَررْنا بقوم [مَوْطُوئِين] بالطَّريقِ ويا طَريقُ طَأْ بنا بني فلان أَي أَدِّنا اليهم قال ووجه التشبيه إِخْبارُكَ عن الطَّريق بما تُخْبِرُ بِهِ عن سالكيه فَشَبَّهْتَه بهم إذْ كان الـمُؤَدِّيَ له فَكأَنَّه هُمْ وأَمـَّا التوكيدُ فِلأَنَّك إِذا أَخْبَرْتَ عنه [بوَطْئِه] إِيَّاهم كان أَبلَغَ مِن وَطْءِ سالِكِيه لهم وذلك أَنّ الطَّريقَ مُقِيمٌ مُلازِمٌ وأَفعالُه مُقِيمةٌ معه وثابِتةٌ بِثَباتِه وليس كذلك أَهلُ الطريق لأَنهم قد يَحْضُرُون فيه وقد يَغِيبُون عنه فأَفعالُهم أَيضاً حاضِرةٌ وقْتاً وغائبةٌ آخَرَ فأَيْنَ هذا مـما أَفْعالُه ثابِتةٌ مستمرة ولـمَّا كان هذا كلاماً الغرضُ فيه المدحُ والثَّنَاءُ اخْتارُوا له أَقْوى اللَّفْظَيْنِ لأَنه يُفِيد أَقْوَى الـمَعْنَيَيْن الـمَوْطِئُ الموضع وكلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ منه على فَعِلَ منه مفتوح العين إِلا ما كان من بنات الواو على يَطَأُ وَطْأً ؛ وإِنما ذَهَبَتِ الواو مِن يَطَأُ فلم تَثْبُتْ كما تَثْبُتُ في وَجِل يَوْجَلُ لأَن وَطِئَ يَطَأُ بُني على تَوَهُّم فَعِلَ يَفْعِلُ مثل وَرِمَ يَرِمُ ؛ غير أَنَّ الحرفَ الذي يكون في موضع اللام من يَفْعَلُ في هذا الحدِّ إِذا كان من حروف الحَلْقِ الستة فإِن أَكثر ذلك عند العرب مفتوح ومنه ما يُقَرُّ على أَصل تأْسيسه مثل وأَمـَّا وَسِعَ يَسَعُ ففُتحت لتلك العلة في الحديث هم السابِلَةُ سُمُّوا بذلك [لوَطْئِهم] والوَطَأَةُ هم أَبْنَاءُ السَّبِيلِ مِنَ الناس سُمُّوا وطَأَةً لأَنهم [يَطَؤُون] الأَرض وفي الحديث أَنه قال للخُرَّاصِ احْتَاطوا لأَهْل الأَمْوالِ في النائِبة والواطِئةِ الواطِئةُ المارَّةُ والسَّابِلةُ يقول اسْتَظْهِرُوا لهم في الخَرْصِ لِما يَنُوبُهمْ ويَنْزِلُ 197 > الضِّيفان وقيل الواطِئَةُ سُقاطةُ التمر تقع فتُوطَأُ فهي فاعِلةٌ بمعنى مَفْعُولةٍ وقيل هي من الوَطايا جمع وَطِيئةِ ؛ وهي تَجْري مَجْرَى العَرِيَّة ؛ سُمِّيت بذلك لأَنَّ صاحِبَها [وطَّأَها] لأَهله أَي ذَلَّلَها ومَهَّدها فهي لا تدخل في الخَرْص ومنه حديث القَدَرِ وآثارٍ [مَوْطُوءة] أَي مَسْلُوكٍ عَلَيْها بما سَبَقَ به القَدَرُ أَو شرٍّ وعَشْوةً أَرْكَبَه على غير هُدًى يقال مَنْ وأَوطَأْتُه الشيءَ فَ[وَطِئَ]ه [ووَطِئْنا] العَدُوَّ بالخَيل دُسْناهم [وَوَطِئْنا] العَدُوَّ وطْأَةً شَديدةً موضع القَدَم وهي أَيضاً كالضَّغْطةِ والوَطْأَةُ وفي الحديث اللهم اشْدُدْ وطْأَتَكَ على مُضَرَ أَي شَديداً وذلك حين كَذَّبوا النبيَّ صلى اللّه عليه سلم فأَخَذَهم اللّهُ بالسِّنِين ومنه قول الشاعر على حَنَقٍ وَطْءَ الـمُقَيَّدِ نابِتَ الهَرْمِ بنُ سَلَمة يروي هذا الحديث اللهم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على والوَطْدُ الإِثْباتُ والغَمْزُ في الأَرض ثَقِيلاً ويقال ثَبَّتَ اللّهُ [وَطْأَتَه] وفي الحديث زَعَمَتِ المرأَةُ الصالِحةُ خَوْلةُ بنْتُ حَكِيمٍ أَنَّ رسولَ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم خَرَجَ وهو مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَي ابْنَتِه وهو يقول إِنَّكُمْ لتُبَخِّلُون وتُجَبِّنُونَ وإِنكم لَمِنْ رَيْحانِ اللّه وإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ [وطِئَها] اللّهُ بِوَجٍّ أَي تَحْمِلُون على البُخْلِ والجُبْنِ والجَهْلِ يعني الأَوْلاد فإِنَّ الأَب يَبْخَل بانْفاق مالِه ليُخَلِّفَه لهم ويَجْبُنُ عن القِتال ليَعِيشَ لهم فيُرَبِّيَهُمْ ويَجْهَلُ لأَجْلِهم فيُلاعِبُهمْ ورَيْحانُ اللّهِ رِزْقُه وعَطاؤُه ووَجٌّ من الطائِف والوَطْءُ في الأَصْلِ الدَّوْ سُ بالقَدَمِ فسَمَّى به الغَزْوَ والقَتْلَ لأَن مَن يَطَأُ على الشيءِ فقَدِ اسْتَقْصى في هَلاكه وإِهانَتِه والمعنى أَنَّ آخِرَ أَخْذةٍ اللّهُ بالكُفَّار كانت بِوَجٍّ وكانت غَزْوةُ الطائِف آخِرَ غَزَواتِ سيدنا رَسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإِنه لم إلا غَزْوةَ تَبُوكَ ولم يَكن فيها قِتالٌ قال ابن الأَثير هذا القول بما قَبْلَه مِن ذِكر الأَولاد أَنه إِشارةٌ ما بقي من عُمُره صلى اللّه عليه وسلم فكنى عنه بذلك [يَطَؤُها] نَكَحَها هَيَّأَه وطِئْتُ الشيءَ بِرجْلي وَطْأً ووَطِئَ الرجُلُ امْرَأَتَه فيهما سقَطَتِ الواوُ من يَطَأُ كما سَقَطَتْ من يَسَعُ لأَن فَعِلَ يَفْعَلُ مـما اعتلَّ فاؤُه لا يكون إِلا لازماً من بين أَخَواتِهما مُتَعَدِّيَيْنِ خُولِفَ بهما نَظائرُهما بِرجلي ولا تقل تَوَطَّيْتُه وفي الحديث إِنَّ بِيَ العِشاءَ حينَ غَابَ الشَّفَقُ واتَّطَأَ العِشاءُ وهو [[وَطَّأْتُه]] يقال وطَّأْتُ الشيءَ فاتَّطَأَ أَي هَيَّأْتُه فَتَهَيَّأَ أَراد أَن الظَّلام كَمَلَ 198 > بَعْضاً أَي وافَقَ الفائق حين غابَ الشَّفَقُ وأْتَطَى العِشاءُ قال وهو من قَيْسٍ لم يَأْتَطِ الجِدَادُ ومعناه لم يأْتِ حِينُه يأْتَطي كَأْتَلى يَأْتَلي بمعنى الـمُوافَقةِ والـمُساعَفةِ قال وفيه وَجْهٌ آخَر أَنه افْتَعَلَ مِنَ الأَطِيطِ لأَنّ العَتَمَةَ وَقْتُ حَلْبِ الإِبل وهي حينئذ تَئِطُّ أي تَحِنُّ إِلى أَوْلادِها فجعَل الفِعْلَ للعِشاءِ وهو لها اتِّساعاً وَطْأً [ووَطَّأَ]هُ دَمَّثه ووَطَّأَ الشيءَ سَهَّلَه ولا تقل وَطَّيْتُ وتقول وطَّأْتُ لك الأَمْرَ إِذا هَيَّأْتَه ووَطَّأْتُ لك الفِراشَ ووَطَّأْتُ لك الـمَجْلِس تَوْطِئةً والوطيءُ من كلِّ شيءٍ ما سَهُلَ ولان حتى إِنهم يَقولون رَجُلٌ وَطِيءٌ ودابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنة [[[الوَطاءة]]] وفي الحديث أَلا أُخْبِرُكم بأَحَبِّكم إِلَيَّ وأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجالِسَ يومَ القيامةِ أَحاسِنُكم أَخْلاقاً الـمُوَطَّؤُونَ أَكْنافاً الذينَ يَأْلَفُون ويُؤْلَفون قال ابن الأَثير هذا مَثَلٌ وحَقيقَتُه من التَّوْطِئةِ وهي التَّمهيِدُ والتَّذليلُ لا يُؤْذي جَنْبَ النائِم والأَكْنافُ الجَوانِبُ أَراد وَطِيئةٌ يَتَمَكَّن فيها مَن يُصاحِبُهم ولا يَتَأَذَّى وفي حديث النِّساءِ ولَكُم عَلَيهِنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أَحَداً تَكْرَهونه ؛ أَي لا يَأْذَنَّ ِلأَحدٍ من الرِّجال الأَجانِب أَن يَدْخُلَ عليهنَّ فَيَتَحَدَّث اليهنَّ وكان ذلك من عادةِ العرب لا يَعُدُّونه رِيبَةً ولا يَرَوْن به بأْساً فلـمَّا نزلت آيةُ الحِجاب نُهُوا عن ذلك بَيِّنُ [[[الوَطاءة]]] والطِّئَةِ والطَّأَةِ مثل الطِّعَةِ والطَّعَةِ فالهاءُ عوض من الواو فيهما وكذلك دابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنةُ [[[الوَطاءة]]] والطَّأَةِ بوزن الطَّعَةِ أَيضاً قال الكميت أَحْياناً ويَحْمِلُنِي منه على طَأَةٍ والدَّهْرُ ذُو نُوَبِ حالٍ لَيِّنةٍ ويروى على طِئَةٍ وهما بمعنىً السَّهْلُ من الناسِ والدَّوابِّ والأماكِنِ وقد وَطُؤَ بالضم يَوْطُؤُ [وطَاءة] [وَوُطُوءة] وطِئةً صار وَطِيئاً تَوطِئةً ولا تقل وَطَّيْته والاسم الطَّأَة مهموز قال وأَمـَّا أَهل اللغة فقالوا وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَة والطِّئَةِ وقال ابن الأَعرابي دابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ بالفتح من طِئةِ الذليل ولم يفسره وقال اللحياني معناه مِنْ أَن [[يَطَأَ]ني] ويَحْقِرَني وقال اللحياني [وَطُؤَ]تِ الدابَّةُ وَطْأً على مثال فَعْلٍ [ووَطَاءة] وطِئةً حسَنةً ورجل وَطِيءُ الخُلُقِ على المثل ورجل مُوَطَّأُ الأَكْنافِ إِذا كان سَهْلاً دَمِثاً كَريماً يَنْزِلُ به ابن الأَعرابي الوَطِيئةُ الحَيْسةُ والوَطَاءُ والوِطَاءُ ما انْخَفَضَ من الأَرض بين النّشازِ والإِشْرافِ والمِيطَاءُ كذلك قال غَيْلانُ الرَّبَعي يصف حَلْبَةً فَقادُوهُنَّ نحوَ المِيطَاءْ بِمائَتَيْنِ بِغلاءِ الغَلاَّءْ اللّهُ ويقال هذه أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ لا رِباءَ فيها ولا لا صُعُودَ فيها ولا انْخفاضَ 199 > الأَمر مُواطأَةً وافَقَه [وتَواطَأْنا] عليه [وتَوطَّأْنا] تَوافَقْنا وفلان يُواطِئُ اسمُه اسْمِي [وتَواطَؤُوا] عليه تَوافَقُوا وقوله تعالى [ليُواطِئُوا] عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ ؛ هو من وَاطَأْتُ ومثلها قوله تعالى إِنّ ناشِئةَ الليلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً بالمدّ مُواطأَةً قال وهي الـمُواتاةُ أَي مُواتاةُ السمعِ والبصرِ ايَّاه وقُرئَ أَشَدُّ وَطْأً أَي قِياماً التهذيب قرأَ أَبو عمرو وابن عامرٍ وِطَاءً بكسر الواو وفتح الطاء والمدّ والهمز من الـمُواطأَةِ والـمُوافقةِ وقرأَ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وَطْأً بفتح الواو ساكنة الطاء مقصورة مهموزة وقال الفرَّاءُ معنى هي أشدُّ وَطْأً يقول هي أَثْبَتُ قِياماً قال وقال بعضهم أَشَدُّ وَطْأً أَي أَشَدُّ على المُصَلِّي من صلاةِ النهار لأَنَّ الليلَ للنوم فقال هي وإِن كانت أَشَدَّ وَطْأً فهي أَقْوَمُ قِيلاً وقرأَ بعضُهم هي أَشَدُّ وِطَاءً على فِعالٍ يريد أَشَدُّ عِلاجاً ومُ[واطَأَ]ةً واختار أَبو حاتم أَشَدُّ وِطاءً بكسر الواو والمدّ وحكى المنذري أَنَّ أَبا الهيثم اختار هذه القراءة وقال معناه أَنَّ سَمْعَه يُواطِئُ قَلْبَه وبَصَرَه ولِسانُه يُواطِئُ قَلْبَه وِطاءً يقال [[واطَأَ]ني] فلان على الأَمرِ إِذا وافَقَكَ عليه لا يشتغل القلبُ بغير ما اشْتَغَلَ به السمع هذا واطَأَ ذاكَ وذاكَ واطَأَ هذا ؛ يريد قِيامَ الليلِ والقراءة فيه وقال الزجاج هي أَشدُّ وِطاءً لقلة السمع ومنْ قَرأً وَطْأً فمعناه هي أَبْلغُ في القِيام وأَبْيَنُ في القول وفي حديثِ ليلةِ القَدْرِ أَرَى رُؤْياكم قد تَواطَتْ في العَشْرِ الأَواخِر قال ابن الأَثير هكذا روي بترك الهمز وهو من الـمُواطأَةِ وحقيقتُه كأَنّ كُلاً منهما وَطِئَ ما [وَطِئَ]ه الآخَرُ مثل [وَطِئْتُه] وهذا مَوْطِئُ قَدَمِك وفي حديث عبداللّه رضي اللّه عنه لا نَتَوَضَّأُ من مَوْطَإٍ أَي ما يُوطَأُ من الأَذَى في الطريق أَراد لا نُعِيدُ الوُضوءَ منه لا أَنهم كانوا لا يَغْسِلُونه خلافُ الغِطاء تَمْرٌ يُخْرَجُ نَواه ويُعْجَنُ بلَبَنٍ الأَقِطُ بالسُّكَّرِ وفي الصحاح الوَطِيئَةُ ضَرْب من التهذيب والوَطِيئةُ طعام للعرب يُتَّخَذُ من التمر وقال أَبو أَسْلَمَ الوَطِيئةُ التمر وهو أَن يُجْعَلَ في بُرْمةٍ الماءُ والسَّمْنُ إِن كان ولا يُخْلَطُ به أَقِطٌ ثم تُشْرَبُ الحَسِيَّةُ وقال ابن شميل الوَطِيئةُ مثل الحَيْسِ تَمرٌ وأَقِطٌ يُعْجنانِ بالسمن المفضل الوَطِيءُ والوَطيئةُ 1 [وطأ] وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً داسَه قال سيبويه أَمـّا وَطِئَ فإِذا ثَخُنَتْ فهي النَّفِيتةُ فإِذا زادت قليلاً فهي 1 قوله « النفيثة بالثاء » كذا في النسخ وشرح القاموس بلا ضبط فإِذا زادت فهي اللَّفِيتةُ فإِذا تَعَلَّكَتْ فهي العَصِيدةُ وفي حديث عبداللّه بن بُسْرٍ رضي اللّه عنه أَتَيْناهُ بوَطِيئةٍ يُتَّخَذُ مِن التَّمْرِ كالحَيْسِ ويروى بالباءِ الموحدة تصحيف والوَطِيئة على فَعِيلةٍ شيءٌ كالغِرارة غيره الوَطِيئةُ الغِرارةُ يكون فيها القَدِيدُ والكَعْكُ وغيرُه وفي الحديث فأَخْرَجَ إِلينا ثلاثَ أُكَلٍ من وَطِيئةٍ ؛ أَي ثلاثَ قُرَصٍ من غِرارةٍ وفي حديث عَمَّار أَنّ رجلاً وَشَى به إِلى عُمَرَ فقال اللهم إِن كان كَذَبَ فاجعلْهُ مُوَطَّأَ العَقِب 200 > الأَتْباعِ دَعا عليه بأَن يكون سُلطاناً ومُقَدَّماً أَو ذَا مالٍ فيَتْبَعُه الناسُ ويمشون وَراءَه ووَاطأَ الشاعرُ في الشِّعر وأَوْطَأَ فيه وأَوطَأَه إِذا اتَّفقت له قافِيتانِ على كلمة واحدة معناهما واحد فإِن اتَّفَق اللفظُ واخْتَلف المَعنى فليس بإِيطاءٍ وقيل واطَأَ في الشِّعْر وأَوْطَأَ فيه وأَوْطَأَه إِذا لم يُخالِفْ بين القافِيتين لفظاً ولا معنى فإِن كان الاتفاقُ باللفظ والاختلافُ بالمعنى فليس بِإِيطاءٍ وقال الأَخفش الإِيطَاءُ رَدُّ كلمة قد قَفَّيْتَ بها مرة نحو قافيةٍ على رجُلِ وأُخرى على رجُلِ في قصيدة فهذا عَيْبٌ عند العرب لا يختلفون فيه وقد يقولونه مع ذلك قال النابغة البيتَ في سَوْداءَ مُظْلِمةٍ تُقَيِّدُ العَيْرَ لا يَسْري بها السَّارِي الرِّزَّ عن أَرْضٍ أَلمَّ بها ولا يَضِلُّ على مِصْباحِه السَّارِي جني ووجْهُ اسْتِقْباحِ العرب الإِيطَاءَ أَنه دالٌّ عندهم على قِلّة مادّة الشاعر ونزَارة ما عنده حتى يُضْطَرّ إِلى إِعادةِ القافيةِ الواحدة في القصيدة بلفظها ومعناها فيَجْري هذا عندهم لِما ذكرناه مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ وأَصله أَن يَطَأَ الإِنسان في طَريقه على أَثَرِ وَطْءٍ قبله فيُعِيد الوَطْءَ على ذلِك الموضع وكذلك إِعادةُ القافيةِ هِيَ مِن هذا وقد أَوطَأَ ووَطَّأَ وأَطَّأَ فأَطَّأَ على بدل الهمزة من الواو كَوناةٍ وأَناةٍ وآطَأَ على إِبدال الأَلف من الواو كَياجَلُ في يَوْجَلُ وغيرُ ذلك لا نظر فيه قال أَبو عمرو بن العلاء الإِيطاءُ ليس بعَيْبٍ في الشِّعر عند العرب وهو إِعادة القافيةِ مَرَّتين قال الليث أُخِذ من الـمُ[واطَأَ]ةِ وهي الـمُوافَقةُ على شيءٍ واحد وروي عن ابن سَلام الجُمَحِيِّ أَنه قال إِذا كثُر الإِيطاءُ في قصيدة مَرَّاتِ فهوعَيْبٌ عندهم أَبو زيد إِيتَطَأَ الشَّهْرُ وذلك قبل النِّصف بيوم وبعده بيوم بوزن إِيتَطَعَ
وكأ	وكأ تَوَكَّأَ على الشيءِ واتَّكَأَ تَحَمَّلَ واعتمَدَ فهو مُتَّكِئٌ العَصا يُتَّكَأُ عليها في المشي وفي الصحاح ما يُتَكَأُ يقال هو يَتَوَكَّأُ على عصاه ويَتَّكِئُ أَتْكَأْتُ الرجُلَ إِتْكاءً إِذا وَسَّدْتَه حتى يَتَّكِئَ هذا الأَبيضُ الـمُتَّكِئُ الـمُرْتَفِقُ ؛ يريد الجالِسَ جلوسه وفي الحديث التُّكَأَةُ مِن النَّعْمةِ بوزن الهُمَزة ما يُتَّكَأُ عليه ورجل تُكَأَةٌ كثير الاتِّكاءِ من الواو وبابها هذا الباب والموضعُ مُتَّكَأٌ وأَتْكَأَ جَعل له مُتَّكَأً وقُرئَ وأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً هو ما يُتَّكَأُ عليه لطَعام أَو شراب أَو حديثٍ وقال قوله تعالى وأَعْتَدَتْ لهنَّ مُتَّكَأً أَي طعاماً وقيل لأَنَّ القومَ إِذا قَعَدوا على الطعام [اتَّكَؤُوا] وقد نُهِيَتْ هذه الأُمَّةُ عن ذلك قال النبي صلى اللّه عليه وسلم آكُلُ كما يأَكُلُ العَبْدُ وفي الحديث لا آكُلُ مُتَّكِئاً الـمُتَّكِئُ في العَرَبِيَّةِ كُلُّ مَن اسْتَوَى قاعِداً على وِطاءٍ مُتَمَكِّناً والعامّةُ لا تعرف الـمُتَّكِئَ إِلاّ مَنْ مالَ في قُعُودِه مُعْتَمِداً على أَحَدِ شِقَّيْه ؛ والتاءُ فيه بدل من الواو وأَصله من الوِكاءِ وهو 201 > به الكِيسُ وغيره كأَنه أَوْكَأَ مَقْعَدَتَه وشَدَّها بالقُعود عَلى الوِطاءِ الذي تحْتَه قال ابن الأَثير ومعنى الحديث أَنـِّي إِذا أَقْعُدْ مُتَمَكِّناً فِعْلَ مَن يُرِيدُ الاسْتِكْثارَ منه ولكِنْ آكُلُ بُلْغةً فيكون قُعُودي له مُسْتَوْفِزاً قال ومَن حَمَل الاتِّكاءَ على المَيْلِ إِلى أَحَد الشّقَّيْنِ تأَوَّلَه على مَذْهَب الطِّبِّ فإِنه لا يَنْحَدِرُ في مَجاري الطعامِ سَهْلاً ولا يُسِيغُه هَنِيئاً ورُبَّما تأَذَّى به وقال الأَخفش مُتَّكَأً هو في معنى مَجْلِسٍ ويقال تَكِئَ الرجلُ يَتْكَأُ تَكَأً ؛ والتُّكَأَةُ بوزن فُعَلةٍ أَصله [وُكَأَة]ٌ وإِنما مُتَّكَأٌ أَصله مُوتَكَأٌ مثل مُتَّفَقٍ أَصله مُوتَفَقٌ وقال أَبو عبيد تُكَأَةٌ بوزن فُعَلةٍ وأَصلُهُ [وُكَأَة] فَقُلِبت الواو تاءً في تُكَأَةٍ كما قالوا تُراثٌ وأَصله وُراثٌ أَصله اوتَكَيْتُ فأُدغمت الواو في التاءِ وشُدّدت وأَصل الحرف وكَّأَ يُوَكِّئُ تَوْكِئةً وضربه [فأَتْكَأَه] على أَفْعَله أَي أَلقاه على هيئة الـمُتَّكِئِ وقيل [أَتْكَأَه] أَلقاه على جانبه الأَيسر والتاءُ في جميع ذلك مبدلة من واو إِيكاءً إِذا نصبت له مُتَّكَأً [وأَتْكَأْته] إِذا حَمَلْتَه على الاتِّكاءِ ورجل تُكَأَةٌ مثل هُمَزة كثير الاتِّكاءِ [تَوَكَّأَ]تِ الناقةُ وهو تَصَلُّقُها عند مَخاضِها التَّحامُل على العَصا في الـمَشْي وفي حديث الاسْتِسْقاءِ قال جابِرٌ رضي اللّه عنه رأُيتُ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم يَتَحامَلُ على يَدَيْهِ إِذا رَفَعَهما ومدّهما في الدُّعاءِ ومنه التَّوَكُّؤُ على العَصا وهو التَّحامُلُ عليها قال ابن الأَثير الخطابي في مَعالِم السُّنَن والذي جاءَ في السُّنَن على ونسخها بالباء الموحدة قال والصحيح ما ذكره الخطابي
ومأ	ومأ ومَأَ إليه يَمَأُ وَمْأً أَشارَ مِثل أَوْمَأَ أَنشد القَنانيُّ فاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرها فَما كان إِلاّ [وَمْؤُها] بالحَواجِبِ ولا تقل أَوْمَيْتُ الليث الإِيماءُ أَن تُومئَ برَأْسِكَ أَوْ بيَدِك كما يُومِئُ الـمَرِيضُ برأْسه للرُّكُوعِ والسُّجُودِ وقد تَقُولُ العرب أَوْمَأَ برأْسِه أَي قال لا قال ذوالرمة البَقَّ عن نُخَراتِها بِنَهْزٍ كإِيماءِ الرُّؤُوسِ الـمَوانِع أَنشده الأخفش في كِتابه الـمَوْسُوم بالقوافي مالُ الـمَرْءِ قَلَّ صَديقُه وأَوْمَتْ إِليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ [أَوْمَأَ]تْ فاحْتاجَ فخَفَّف تَخْفِيف إِبْدالٍ ولم يَجْعَلْها بَيْنَ بَيْنَ إِذْ لَوْ فَعَل ذلك لانكسر البيتُ لأَنَّ الـمُخفَّفةَ تَخْفيفاً بَيْنَ بَيْنَ في حكم الـمُحقَّقةِ وامِئةٍ أي داهية وأُغْوِيَّة قال ابن سيده أُراه اسماً لأَني له فِعْلاً وذهَبَ ثَوْبي فما أَدْري ما كانَتْ [[وامِئَتُه]] أَي لا أَدْري مَنْ أَخَذَه كذا حكاه يعقوب في الجَحْدِ ولم يفسره قال ابن سيده وعِنْدِي أَنَّ معناه ما كانت داهِيَتُه التي ذَهَبَتْ به 202 > ما أَدْرِي مَنْ أَلْـمَأَ عليه قال وهذا قد يُتَكَلَّمُ به بغير حَرْف جَحْدٍ فلاناً كيُوائِمُه إِما لغة فيه أَو مقلوب عنه من علي وأَنشد ابن شميل ما أَرَى فأَنـَا الغَداةَ مُوامِئُهْ 1 قوله « قد احذر إلخ » كذا بالنسخ ولا ريب أنه مكسور ولعله قد كنت أحذر ما أرى زَعم أَبو الخَطَّابِ مُوامِئُه مُعايِنُه وقال 2 قوله « وقال الفراء إلخ » ليس هو من هذا الباب وقد أعاد المؤلف ذكره في المعتل اسْتَوْلَى على الأَمْرِ واسْتَوْمَى إِذا غَلَب عليه ويقال وَمَى بالشيء إِذا ذَهَب به ويقال ذَهَب الشيءُ فلا أَدْرِي ما كانَتْ [[وامِئَتُه]] وما أَلْـمَأَ عليه واللّه تعالى أَعلم
وأَب	وأَب حافرٌ وأْبٌ شديدٌ مُنْضَمُّ السَّنابِك خفيفٌ ؛ وقيل هو ؛ وقيل هو الـمُقَعَّبُ الكثيرُ الأَخْذِ من الأَرض ؛ قال للـحَصَى رَضّاحِ ليسَ بمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ وَأْباً التهذيبُ حافِرٌ وَأْبٌ إِذا كان قَدْراً لا واسعاً عَريضاً ولا مَصْرُوراً الأَزهري وأَبَ الحافِرُ يَـأَبُ وَأْبَـةً سِنابِكُه وإِنه لَوَأْبُ الحافر ؛ وحافِرٌ وَأْبٌ حَفيظٌ وقَدَحٌ وَأْبٌ ضَخْمٌ مُقَعَّب واسعٌ وإِناءٌ وَأْبٌ واسعٌ والجمعُ أَوْآبٌ ؛ وقِدْرٌ وَأْبةٌ كذلك التهذيب وقِدْرٌ وَئِـيبةٌ على فَعيلة مِن الحافر الوَأْبِ وقِدْرٌ وَئيَّةٌ بِـياءَين مِن الفَرَس الوَآةِ وسيذكر في المعتل وبئر وَأْبةٌ واسعةٌ بعيدة ؛ وقيل بعيدةُ القَعْرِ فقط والوَأْبةُ النقْرة في الصَّخْرَة تُمْسِكُ الماء الجوهري الوَأْبُ البعير العظيم وناقَة وَأْبةٌ قصيرة عريضة وكذلك المرأَة الرَّغِـيبُ على البدل والـمَوْئِبةُ كلها الخِزْيُ والـحَياءُ والانْقِـباضُ والـمُوئباتُ مثل الـمُوغِـبات الـمُخْزِياتُ والوَأْبُ الانْقِـباضُ والاسْتِحْياءُ أَبو عبيد الإِبةُ العَيْب ؛ قال ذو الرُّمَّة يهجو امْرَأَ القَيْسِ رجُلاً كان يُعادِيه الصَّلَواتِ عَمْداً وحالَفْنَ الـمَشاعِلَ والجِرَارا شَبَّ له بناتٌ عَصَبْنَ برَأْسِهِ إِبةً وعارا بَرِّيّ الـمَرَئيُّ مَنْسُوب إِلى امرئِ القَيس على غير وكان قياسه مَرْئـيّ بسكون الراءِ على وَزْنِ مَرْعِـيّ جمع مِشْعَل وهو إِناءٌ من جُلُود تُنْتَبَذُ فيه أَبو عمرو الشَّيبانيُّ التُّـؤَبَةُ الاستحياءُ وأَصلُها [وُأَبة] الإِبَةِ وهي العَيْبُ قال أَبو عمرو تَغَدَّى عندي أَعرابـيّ فصيح من بني أَسَد فلما رفع يده قلت له ازْدَد فقال واللّه ما طعامُك يا أَبا عمرو بذي تُـؤَبةٍ أَي لا يُسْتَحْيا من أَكْله وأَصْلُ التاءِ واو [ووَأَب] منه واتَّـأَبَ خَزِيَ واستَحْيا [وأَوْأَبه] رَدَّه بخزي وعار والتاء في كل ذلك بدل من الواو ونَكَحَ فلانٌ في إِبةٍ وهو العارُ وما يُسْتَحْيا منه والهاءُ عوض من الواو رَدَدْتُه عن حاجته التهذيب وقد اتَّـأَبَ الرجلُ من الشيءِ يَتَّئِبُ فهو مُتَّئِبٌ اسْتحيا افْتِعالٌ ؛ قال الأَعشى يمدح هَوْذَةَ بنَ عليٍّ الـحَنَفِيِّ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيرَ مُتَّئِبٍ إِذا تَعَمَّمَ فَوْقَ التَّاج أَو وَضَعا وهو افْتِعالٌ مِن الإِبةِ والوَأْبِ يَئِبُ إِذا أَنِفَ وأَوْأَبْتُ الرجلَ إِذا فَعَلْتَ به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه ؛ وأَنشد شمر عن الـمُوئِـبات إِذا ما الرَّطِـئُ انْمأَى مَرْتَؤُهْ الأَحْمَقُ مَرْتَـؤُه حُمْقُه ووَثِبَ غَضِبَ [وأَوْأَبْتُ]هُ أَنا بالباءِ الـمُقارِبة الخَلْقِ
وبب	وبب التهذيب الوَبُّ التَّهَيُّـؤُ للـحَمْلة في الحرب يقال هَبَّ تَهَيَّـأَ للـحَمْلَة ؛ قال الأَزهري الأَصل فيه أَبَّ فقُلِـبَت الهمزة واواً وقد مضى 792 >
وثب	وثب [الوَثْب]ُ الطَّفْرُ وَثَبَ يَثِبُ وَثْباً ووثَباناً ووُثوباً ووَثيباً طَفَرَ ؛ قال أَعْوَجِـيّاً إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى [وِثابا] على أَنه فَعَلَ وقد تَقدَّم ؛ وقال يصف كبره وأُمُّ الوحْش لـمَّا تَفَرَّعَ في مَفارِقِـيَ الـمَشِـيبُ فأَقْتُلَها بسَهْمِي ولا أَعْدُو فأُدْرِكَ بالوَثِـيب ما أَنا والوحشُ يعني الجَواريَ ونصب أَقْتُلَها وأَدْركَ على جواب الجَحْد بالفاءِ علي عليه السلام يومَ صِفِّينَ قَدَّمَ للوَثْبَةِ يَداً رِجْلاً أَي إِنْ أَصابَ فُرْصَةً نَهَضَ إِليها وتَرَك وفي حديث هُذَيْل أَيَتَوَثَّبُ أَبو بكر على اللّه صلى اللّه عليه وسلم وَدَّ أَبو بكر أَنه وَجَدَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَنه خُزِم أَنفُه بخِزامةٍ أَي يَسْتَوْلي عليه ويظلِمه معناه لو كان عَليٌّ عليه السلام مَعْهوداً إِليه بالخلافة لكان في أَبي بكر رضي اللّه عنه من الطاعة والانْقياد إِليه ما يكون في الجَمَل الذليل الـمُنْقاد بخِزامَتهِ واحدة وأَوْثَبْتُه أَنا وأَوْثَبَه الموضعَ جَعله [وواثبَه] أَي ساوَرَه ويقال تَوَثَّبَ فلانٌ في ضَيْعةٍ لي أَي ظلماً والوَثَبَـى من [الوَثْب] ومَرَةٌ وثَبـى سريعةُ والوَثْبُ القُعُود بلغة حِمْير ثِبْ أَي اقْعُدْ ودَخَلَ رَجُل من العَرب على مَلِكٍ من ملوك فقال له الملِكُ ثِبْ أَي اقْعُدْ فوَثَبَ فتَكَسَّر فقال الملك ليس عندنا عَرَبِـيَّتْ ؛ مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ أَي تكلَّم بالـحِمْيَرية ؛ وقوله عَرَبِـيَّت يُريد العربيةَ فوقف على الهاءِ بالتاءِ ورواه بعضُهم ليس عندنا عَرَبيَّة كعَرَبِـيَّتكُم قال وهو الصواب عندي لأَنَّ الملك لم يكن لِـيُخْرِجَ نَفْسَه من العرب والفعل كالفعل والوِثابُ الفِراشُ بلغتهم ويقال [وثَّبْتُه] [وِثابا]ً أَي فرَشْت له فِراشاً وَثَّبَهُ تَوْثِـيباً أَي أَقْعَدَه على وِسادة وربما قالوا [وثَّبَه] وسادةً إِذا طَرَحها له ليَقْعُدَ عليها وفي حديث فارعة أَخت أَبي الصَّلْتِ قالت قَدِمَ أَخي من سَفَرٍ فوَثَبَ على قَعَدَ عليه واسْتَقَرَّ في غير لغةِ حِمْيَرَ النُّهوضُ والقيامُ وقَدِمَ عامِرُ على سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فوَثَّبَ له وِسادةً أَي أَقعَدَه عليها ؛ وفي رواية [فوَثَّبَ]ه وِسادةً أَي أَلقاها والـمِـيثَبُ الأَرضُ السَّهْلة ؛ ومنه قول الشاعر يصفُ نَعامة حينَ فَضَّتْ بخَطْمِها خَراشِـيَّ قَيْضٍ بين قَوْزٍ ومِـيثَبِ الـمِـيثَبُ الجالسُ والـمِـيثَبُ القافِزُ أَبو عمرو الـمِـيثَبُ الجَدْوَلُ وفي نوادر الأَعراب الـمِـيثَبُ ما ارتفع من والوِثابُ السَّريرُ ؛ وقيل السرير الذي لا يَبْرَحُ الـمَلِكُ واسم الـملِك [مُوثَبَان] والوِثابُ بكسر الواو الـمَقاعِدُ ؛ فاشْتَدَّتْ قُواهُمْ على مَلْكين وهْي لـهُمْ وِثابُ 793 > السماءَ مقاعدُ للملائكة والـمُوثَبانُ بلغتهم الملِكُ الذي ويَلْزَم السَّريرَ ولا يَغْزو والـمِـيثَبُ اسم موضع ؛ قال مِـياهَ الذُّهاب فالأَوْرَقِ فالـمِلْحِ فالـمِيـثَبِ
وجب	[وجب] وَجَبَ الشيءُ يَجِبُ وُجوباً أَي لزمَ وأَوجَبهُ هو وأَ[وجَبَ]ه اللّه واسْتَوْجَبَه أَي اسْتَحَقَّه وفي الحديث غُسْلُ الجُمُعةِ كل مُحْتَلِم قال ابن الأَثير قال الخَطَّابي معناه [وُجُوب]ُ الاخْتِـيار والاسْتِحْبابِ دون [وُجُوب] الفَرْض واللُّزوم ؛ وإِنما شَبَّهَه [بالواجب] تأْكيداً كما يقول الرجلُ لصاحبه حَقُّكَ عليَّ واجبٌ وكان الـحَسنُ يراه لازماً وحكى ذلك عن مالك وَجَبَ الشيءُ يَجِبُ وُجوباً إِذا ثَبَتَ ولزِمَ والواجِبُ عند الشافعي سواءٌ وهو كل ما يُعاقَبُ على تركه ؛ وفرق بينهما أَبو حنيفة فالفَرْض عنده آكَدُ من [الواجب] وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه أَوجَبَ نَجِـيباً أَي أَهْداه في حج أَو عمرة كأَنه أَلزَمَ نفسه به والنَّجِـيبُ من خيار الإِبل ووجَبَ البيعُ يَجبُ جِـبَةً وأَوجَبْتُ البيعَ فوَجَبَ وقال اللحياني وَجَبَ البيعُ جِـبَةً ووُجوباً وقد أَوْجَبَ لك البيعَ وأَوْجَبهُ هو إِيجاباً ؛ كلُّ ذلك عن اللحياني وأَوْجَبَه البيعَ [مواجبة] ووِجاباً عنه أَيضاً الوَجِـيبةُ أَن يُوجِبَ البَيْعَ ثم يأْخذَه أَوَّلاً فأَوَّلاً ؛ وقيل على أَن يأْخذ منه بعضاً في كل يوم فإِذا فرغ قيل ؛ وفي الصحاح فإِذا فَرَغْتَ قيل قد استَوفيْتَ وفي الحديث إِذا كان البَيْعُ عن خِـيار فقد وجَبَ أَي تَمَّ يقال [وجب] البيعُ يَجِبُ وجوباً وأَوْجَبَه إِيجاباً أَي لَزِمَ يعني إِذا قال بعد العَقْد اخْتَرْ رَدَّ البيع أَو إِنْفاذَه لزِمَ وإِن لم يَفْتَرِقا اسْتَحَقَّه الكبيرةُ من الذنوب التي يُسْتَوْجَبُ بها العذابُ ؛ إِن الـمُوجِـبَةَ تَكون من الـحَسَناتِ والسيئات وفي الحديث اللهم إِني أَسأَلك مُوجِـبات رَحْمَتِك أَتى بمُوجِـبةٍ مِن الـحَسناتِ أَو السيئات إِذا عَمِلَ عَمَلاً يُوجِبُ له الجَنَّةَ أَو النارَ وفي مَنْ فعل كذا وكذا فقد أَوْجَبَ أَي [وَجَبَ]تْ له الجنةُ أَو وفي الحديث أَوْجَبَ طَلْحَةُ أَي عَمِل عَمَلاً أَوْجَبَ له الجنةَ مُعاذٍ أَوْجَبَ ذو الثلاثة والاثنين أَي من قَدَّم ثلاثةً من الولد أَو اثنين [وَجَبَ]ت له الجنةُ طَلحة كلمة سَمِعتُها من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُوجِـبةٌ لم أَسأَله عنها فقال عمر أَنا أَعلم ما هي لا إِله إِلا اللّه أَي كلمة أَوْجَبَتْ لقائلها الجنة وجمعُها مُوجِـباتٌ وفي حديث النَّخَعِـيِّ كانوا يَرَوْنَ المشيَ إِلى المسجدِ في الليلة المظلمة ذاتِ الـمَطَر والريح أَنها مُوجِـبةٌ والـمُوجِـباتُ الكبائِرُ من الذُّنُوب التي أَوْجَبَ اللّهُ بها النارَ أَن قوماً أَتَوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا يا رسول اللّه إِن صاحِـباً لنا أَوْجَبَ أَي رَكِبَ خطيئةً اسْتَوْجَبَ بها النارَ فقال مُرُوه فلْيُعْتِقْ رَقَبَةً وفي الحديث أَنه مَرَّ شاةً فقال أَحدُهما واللّه لا أَزِيدُ على كذا وقال واللّه لا أَنقُصُ من كذا فقال 794 > أَحدُهما أَي حَنِثَ وأَوْجَبَ الإِثم والكَفَّارةَ على نفسه وُجُوباً ماتَ ؛ قال قَيْسُ بن الخَطِـيم يصف حَرْباً الأَوْسِ والخَزْرَج في يوم بُعاثَ وأَن مُقَدَّم بني لَجَّ في الـمُحاربة ونَهَى بني عَوْفٍ عن السِّلْمِ حتى كانَ أَوَّلَ قَتِـيلٍ أَسْلَمَتْنا سيُوفُنا إِلى نَشَبٍ في حَزْمِ غَسَّانَ ثاقِبِ عَوْفٍ أَمِـيراً نَهاهُمُ عن السِّلْمِ حتى كان أَوَّلَ وَاجِبِ مَيِّتٍ ؛ وقال هُدْبة بن خَشْرَم لا تُبْكِ عَيْنَكَ إِنه بِكَفَّـيَّ ما لاقَيْتُ إِذ حانَ مَوْجِـبي أَراد بالـمَوْجِبِ مَوْتَه يقال وَجَبَ إِذا ماتَ مَوْجِـباً وفي الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم جاءَ يَعُودُ عبدَاللّه فوَجَدَه قد غُلِبَ فاسْتَرْجَعَ وقال غُلِـبْنا عليك يا فصاحَ النساءُ وبَكَيْنَ فَجعلَ ابنُ عَتِـيكٍ يُسَكِّتُهُنَّ ؛ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دَعْهُنَّ فإِذا وَجَبَ فلا تَبْكِـيَنَّ باكيةٌ فقال ما الوُجوبُ قال إِذا ماتَ وفي حديث رضي اللّه عنه فإِذا وَجَبَ ونَضَبَ عُمْرُه وأَصلُ السُّقوطُ والوقُوعُ ووَجَبَ الميتُ إِذا سقَط وماتَ ويقال للقتيل واجِبٌ وأَنشد حتى كانَ أَوَّلَ واجِبِ السَّقطة مع الـهَدَّة وَوجَبَ وجْبةً سَقَط إِلى الأَرض ؛ فيه للمرَّة الواحدة إِنما هو مصدر [كالوُجوب] [ووَجَبَ]تِ الشمسُ وَجْباً ووُجُوباً غابت والأَوَّلُ عن ثعلب سعيدٍ لولا أَصْواتُ السافِرَة لسَمِعْتم وَجْبةَ الشمس أَي سُقُوطَها مع الـمَغيب وفي حديث صِلَةَ فإِذا بوَجْبةٍ وهي صَوت السُّقُوط [ووَجَبَ]تْ عَيْنُه غارَتْ على الـمَثَل ووَجَبَ الحائطُ يَجِبُ وَجْباً ووَجْبةً سقط وقال اللحياني وَجَبَ البيتُ وكلُّ شيءٍ سَقَطَ وَجْباً [ووَجْبَة] وفي المثل بِجَنْبِه فلْتَكُنْ [[الوَجْبَة]] وقوله تعالى فإِذا [وَجَبَ]تْ جُنُوبها ؛ قيل معناه سَقَطَتْ جُنُوبها إِلى الأَرض ؛ وقيل خَرَجَت أَنْفُسُها فسقطتْ هي فكُلُوا منها ؛ ومنه قولُهم خَرَجَ القومُ إِلى مَواجِـبِهِم أَي مَصارِعِهم وفي حديث الضحية فلما [وَجَبَ]تْ جُنُوبُها أَي سَقَطَتْ إِلى الأَرض لأَن المستحب أَن تُنْحَرَ الإِبل قياماً مُعَقَّلةً ووَجَّبْتُ به الأَرضَ تَوجيباً أَي ضَرَبْتُها به والوَجْبَةُ صوتُ الشيءِ يَسْقُطُ فيُسْمَعُ له كالـهَدَّة [ووَجَبَ]ت الإِبلُ [ووَجَّبَ]تْ إِذا لم تَكَدْ تَقُومُ عن مَبارِكها كأَنَّ ذلك من السُّقوط ويقال للبعير إِذا بَرَكَ وَضَرَبَ بنفسه الأَرضَ قد وَجَّبَ تَوْجِـيباً [ووَجَّبَ]تِ الإِبل إِذا أَعْيَتْ يَجِبُ وَجْباً ووَجِـيباً ووُجُوباً ووَجَباناً خَفَق وقال ثعلب وَجَبَ القَلْبُ وَجِـيباً فقط وأَوْجَبَ اللّهُ عن اللحياني وحده وفي حديث علي سمعتُ لها وَجْبَةَ قَلْبه أَي خَفَقانَه وفي حديث أَبي عبيدة ومُعاذٍ إِنَّا نُحَذِّرُك يوماً القُلوبُ والوَجَبُ الخَطَرُ وهو السَّبقُ الذي يُناضَلُ عليه ؛ عن اللحياني وقد وَجَبَ [الوَجَب]ُ وَجْباً وأَوْجَبَ عليه غَلَبه على [الوَجَب] ابن الأَعرابي [الوَجَب]ُ والقَرَعُ الذي يُوضَع في النِّضال والرِّهان 795 > أَخذَه عبداللّه بن غالبٍ أَنه إِذا كان سَجَد تَواجَبَ الفِتْيانُ ظَهْره شيئاً ويَذْهَبُ أَحدُهم إِلى الكَلاَّءِ ساجدٌ [تَواجَبُوا] أَي تَراهَنُوا فكأَنَّ بعضَهم أَوْجَبَ على بعض شيئاً والكَلاَّءُ بالمد والتشديد مَرْبَطُ السُّفُن بالبصرة وهو بعيد منها الأَكْلَة في اليوم والليلة قال ثعلب [الوَجْبة] أَكْلَةٌ إِلى مثلها من الغَد ؛ يقال هو يأْكلُ [[الوَجْبَة]]َ وقال هو يأْكل وَجْبةً ؛ كلُّ ذلك مصدر لأَنه ضَرْبٌ من الأَكل وقد وَجَّبَ لنفسه تَوْجيباً وقد وَجَّبَ نَفْسَه تَوجيباً إِذا عَوَّدَها ذلك وَجَبَ الرجلُ بالتخفيف أَكلَ أَكْلةً في اليوم ؛ ووَجَّبَ فَعَلَ بهم ذلك وقال اللحياني وَجَّبَ فلانٌ نفسَه وعيالَه وفرَسَه أَي عَوَّدَهم أَكْلَةً واحدة في النهار وأَوْجَبَ هو إِذا كان يأْكل مرةً التهذيب فلانٌ يأكل كلَّ يوم وَجْبةً أَي أَكْلَةً واحدةً أَبو زيد وَجَّبَ فلانٌ عيالَه تَوْجيباً إِذا جَعَل قُوتَهم كلَّ يوم وَجْبةً واحدةً والـمُوَجِّبُ الذي يأْكل في اليوم والليلة مرة فلانٌ يأْكل وَجْبَةً وفي الحديث كنت آكُلُ [[الوَجْبَة]] وأَنْجُو [الوَجْبة]ُ الأَكلةُ في اليوم والليلة مرة واحدة وفي حديث كفَّارة اليمين يُطْعِمُ عَشَرَةَ مساكين وَجْبةً واحدةً وفي حديث خالد بن معَد إِنَّ من أَجابَ وَجْبةَ خِتان غُفِرَ له ووَجَّبَ الناقة لم يَحْلُبْها في اليوم والليلة إِلا مرة والوَجْبُ الجَبانُ ؛ قال الأَخْطَلُ يَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ طَلُوبُ الأَعادي لا سَؤُومٌ ولا وَجْبُ بري صواب إِنشاده ولا [وجب]ِ ؛ بالخفض ؛ وقبله أَميرَ المؤْمنين رَحَلْتُها على الطائرِ الـمَيْمُونِ والـمَنْزِلِ الرَّحْبِ تَجْلُو صَفائِـحُ وَجْهِهِ بلابلَ تَغْشَى من هُمُومٍ ومِنْ كَرْبِ عَموسُ الدُّجى أَي لا يُعَرِّسُ أَبداً حتى يُصْبِـحَ وإِنما ماضٍ في أُموره غيرُ وانٍ وفي يَنْشَقُّ ضمير الدُّجَى الـمُتَلَهِّبُ غَيْظاً ؛ والـمُضْمَرُ في مُتَضَرِّم يَعُودُ على الممدوح ؛ والسَّـؤُوم الكالُّ الذي أَصابَتْه السآمةُ ؛ وقال الأَخطل أَيضاً ضَرَّاها وليس بناكِلٍ جَبان ولا وَجْبِ الجَنانِ ثَقِـيلِ الوَجْبُ اللئيمُ الخِـبْرَهْ أَنـَّني من أُسْرَهْ الجادي لَديْهم تَمْرَهْ وَجُبَ الرجلُ بالضم وُجُوبةً والوَجَّابةُ كالوَجْبِ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد في الفِراشِ ووَجَّابةٍ يَحْتَمي أَن يُجِـيبا قَلازِمَ عند الـحِـياضِ إِذا ما الشَّريبُ أَرادَ الشَّريبا وَجَّابةٌ فَرِقٌ ودُمَّيْجة يَنْدَمِـج في الفِراشِ ؛ وأَنشد لرؤْبة خِنْدِفِـيٌّ قَشْعَمُهْ مُوَجِّبٌ عاري الضُّلُوعِ جَرْضَمُهْ ؛ أَنشد ثعلب يوماً فأَنتَ وَجَّابْ 796 > الأَحْمَقُ عن الزجاجي والوَجْبُ سِقاءٌ عظيم من جلْد وجمعه وِجابٌ حكاه أَبو حنيفة والـمُوَجِّبُ من الدَّوابِّ الذي يفْزَعُ من كل شيءٍ ؛ قال ولا أَعرفه وفي نوادر الأَعراب [وَجَبْتُه] عن كذا ووكَبْتُه إِذا رَدَدْتُه عنه حتى طالَ [[وُجُوب]ُ]ه ووكُوبُه عنه من أَسماءِ الـمُحَرَّم عادِيَّةٌ
ودب	ودب الوَدَبُ سُوءُ الحال
وذب	وذب الوِذابُ خُرَبُ الـمَزادةِ وقيل هي الأَكراشُ التي يُجْعَلُ ثم تُقْطَعُ قال ابن سيده ولم أَسمع لها بواحد قال الأَفْوَهُ الأَوْديّ بكُلِّ فَجٍّ كأَنَّ خُصاهُمُ قِطَعُ الوِذابِ
ورب	ورب الوَرْبُ وِجارُ الوَحْشِـيِّ والوَرْبُ العِضْوُ ؛ وقيل هو ما بين الأَصابع 1 قوله « وقيل هو ما بين الأصابع » الذي في القاموس ما بين قال شارحه ولعله ما بين اصبعين بدليل ما في اللسان فصحف الكاتب اهـ لكن الذي في القاموس هو بعينه في التكملة بخط مؤلفها وكفى به حجة فإن لم يكن ما في اللسان تحريفاً فهما فائدتان ولا نصحف باللسان عِضْوٌ مُوَرَّبٌ أَي مُوَفَّر منصور المعروف في كلامهم الإِرْبُ العِضْوُ ؛ قال ولا أنكر أَن يكون الوِرْبُ لغةً كما يقولون للميراث وِرْثٌ وإِرثٌ الـمُواربةُ الـمُداهاةُ والـمُخاتَلَةُ وقال بعض الحكماءِ جَهْلٌ وعَناءٌ لأَن الأَريبَ لا يُخْدَعُ عن عَقْله منصور الـمُوارَبة مأْخوذة من الإِرْبِ وهو الدَّهاءُ واواً والوَرْبُ الفِتْرُ والجمع أَورابٌ والوَرْبةُ في أَسفل الجَنْب يعني الخاصِرَةَ والوَرْبةُ الاسْتُ الفَساد ووَرِبَ جَوْفُه ورَباً فَسَدَ وعِرْقٌ وَرِبٌ فاسدٌ ؛ ذَرَّةَ الهذلي يُنْسَبْ إِلى عِرْقٍ وَرِبْ أَهلِ خَزُوماتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ عِرْقٍ وَرِبٍ أَي فاسدٍ ويقال وَرِبَ العِرْقُ يَوْرَبُ ؛ وفي الحديث وإِن بايَعْتَهُم وَارَبُوكَ ؛ ابن الأَثير أَي من الوِرْبِ وهو الفساد قال ويجوز أَن يكون من الإِرْبِ وهو الدَّهاءُ وقَلَبَ الهمزةَ واواً سَحابٌ وَرِبٌ واهٍ مُسْتَرْخ ؛ قال أَبو وَجْزَةَ دَفَعاتُ اللاَّمِـعِ الوَرِبِ وقَعَتْ التهذيب التَّوْريبُ أَن تُورِّيَ عن الشيءِ
وزب	وزب التهذيب وَزَبَ الشيءُ يَزِبُ وزُوباً إِذا سالَ الجوهري الـمِـيزابُ الـمِثْعَبُ فارسيّ مُعَرَّب ؛ قال وقد عُرِّبَ بالهمز وربما لم يهمز والجمع مآزِيبُ إِذا هَمزت ومَيازيبُ إِذا لم تَهْمِزْ
وسب	وسب الوِسْبُ العُشْبُ واليَبيسُ وسَبَتِ الأَرضُ وأَوْسَبَتْ ويقال لنَباتِها الوِسْبُ بالكسر والوَسْبُ خَشَبٌ أَسفل البئر لئلا تَنهالَ وجمعه وُسُوبٌ الوَسَبُ الوَسَخُ ؛ وقد وَسِبَ وَسَباً ووَكِبَ وحَشِنَ حَشَناً بمعنى واحد
وشب	وشب الأَوْشابُ الأَخْلاطُ من الناس والأَوْباشُ واحدُهم وِشْبٌ بها أَوباشٌ من الناس وأَوْشابٌ من الناس وهم الضُّروبُ 797 > الـحُديبية قال له عُرْوةُ بن مسعود الثَّقَفيُّ وإِني لأَرى أَشْواباً من الناس لخَلِـيقٌ أَن يَفِرُّوا ويَدَعُوك ؛ الأَشْوابُ والأَوْباشُ والأَوْشابُ الأَخْلاطُ من الناس والرَّعاعُ غليظةُ اللِّحاءِ يمانية
وصب	وصب [الوَصَب]ُ الوَجَعُ والمرضُ والجمع أَوْصابٌ ووَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً فهو وَصِبٌ وتَوَصَّبَ ووَصَّبَ وأَوْصَبَ وأَوْصَبَه اللّهُ فهو مُوصَبٌ الكثير الأَوْجاعِ وفي حديث عائشة أَنا اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي مَرَّضْتُه في [وَصَبه] ؛ [الوَصَب] دوامُ الوَجَع ولُزومه كَمَرَّضْتُه من المرضِ أَي دَبَّرْته في مَرَضِه وقد يطلق [الوَصَب]ُ على التَّعب والفُتُور في البَدَن وفي حديث فارعَةَ أُختِ أُمَيَّة قالت له هل تَجِدُ شيئاً قال لا إِلا تَوْصِـيباً أَي فُتوراً ؛ وقال رؤْبة أَنْكَرُ تِـيكَ الأَوْصابْ الأَسْقامُ الواحدُ وَصَبٌ ورجلٌ وَصِبٌ من قوم وَصَابَـى ووِصابٍ وأَوْبَرَ عليه ثَابَرَ والوُصُوبُ دَيمومةُ ووَصَبَ يَصِبُ وُصُوباً وأَوْصَبَ دامَ وفي التنزيل العزيز ولَهُ الدِّينُ واصِـباً ؛ قال أَبو إِسحق قيل في معناه دائِـباً أَي طاعتُه دائمةٌ واجبةٌ أَبداً ؛ قال ويجوز واللّه أَعلم أَن يكون ولَهُ الدينُ واصِـباً أَي له الدينُ والطاعة ؛ رَضِـيَ العبدُ بما يُؤْمر به أَو لم يَرْضَ به سَهُلَ عليه أَو لم يَسْهُلْ فله الدينُ وإِن كان فيه [الوَصَب]ُ والوَصَبُ شِدَّة التَّعَب وفيه بعذابٍ واصِبٍ أَي دائم ثابت وقيل موجع ؛ قال مُلَيْحٌ آخِرَ اللَّيْلِ مُوصِبٍ رَفيعِ السَّنا يَبْدُو لَنا ثم يَنْضُبُ وقال أَبو حنيفة وَصَبَ الشحمُ دام وهو محمول على ذلك الشحم ثَبَتَ شَحمُها وكانت مع ذلك باقيةَ ويقال واظَبَ على الشيءِ وواصَبَ عليه إِذا ثابَرَ عليه يقال وَصَبَ الرجلُ على الأَمْر إِذا واظب عليه ؛ وأَوْصَبَ القومُ على الشيءِ إِذا ثابَروا عليه ؛ ووَصَبَ الرجلُ في مالِه وعلى مالِه يَصِبُ كوَعَدَ يَعِدُ وهو القياس ؛ ووَصِبَ يَصِبُ بكسر الصاد فيهما جميعاً نادرٌ إِذا لَزِمَه وأَحْسَنَ القيامَ عليه ؛ كلاهما عن كُراع وقدَّمَ النادِرَ على القياس ولم يذكر اللغويون وَصِبَ يَصِبُ مع ما حَكَوا من وَثِق يَثِقُ ووَمِقَ يَمِقُ ووَفِقَ يَفِقُ وسائره وفَلاةٌ واصِـبةٌ لا غاية لها مِن بُعْدها ومَفازة واصِـبَة بعيدةٌ لا غاية لها
وطب	وطب [الوَطْب]ُ سِقاءُ اللبنِ ؛ وفي الصحاح سِقَاءُ اللَّبنِ خاصَّة وهو جِلْدُ الجَذَعِ فما فوقه والجمع أَوْطُبٌ وأَوْطابٌ ووِطابٌ ؛ قال امرؤ القيس جَريضاً ولو أَدْرَكْتُه صَفِرَ الوِطابُ جمع أَوْطُبٍ كأَكالِبٍ في جمع أَكْلُبٍ ؛ أَنشد سيبويه سِتَّةُ الأَواطِبِ أَي لأَذْهَبَنَّ بِتِيهِكَ وكِـبْرِك وهو على الـمَثَل وامرأَة وَطْباءُ كبيرة الثَّدْيَيْنِ يُشَبَّهانِ بالوَطْبِ كأَنها تَحمِلُ وَطْباً من اللبن ؛ ويقال للرجل إِذا ماتَ أَو قُتِلَ صَفِرَتْ [[وِطابُه]] أَي فَرَغَتْ وخَلَتْ ؛ وقيل إِنهم يَعْنُون بذلك 798 > 111111 من جَسَدِه ؛ وأَنشد بيت امرئ القيس صَفِرَ الوِطابُ معنى صَفِرَ الوِطابُ خَلا لساقيه من الأَلْبان التي يُحقَنُ نَعَمَه أُغِـيرَ عليها فلم يَبقَ له حَلُوبة وعِلباءُ في هذا اسم رجل والجَرِيضُ غُصَصُ الموت ؛ يقال أَفْلَتَ جَرِيضاً ولم يمُتْ بَعْدُ ومعنى صَفِرَ [[وِطابُه]] أَي مات ؛ جَعَلَ رُوحَه بمنزلة اللبن الذي في الوِطَابِ وجعل [الوَطْب] بمنزلة الجَسَد فصار خُلُوُّ الجَسَدِ من الرُّوح كخُلُوِّ [الوَطْب]ِ من اللَّبَن ؛ ومنه قول تأَبط شرّاً وقد صَفِرَتْ لهم [وِطابي] ويَوْمِـي ضَيِّقُ الـحَجْرِ مُعْوِرُ أُم زرع خَرَجَ أَبو زَرْعٍ والأَوْطابُ تُمْخَضُ الصحاح يقال لجِلْدِ الرَّضِـيعِ الذي يُجْعَلُ فيه ولِجِلْدِ الفَطِـيم بَدْرَةٌ ويقال لمثل الشَّكْوَةِ مما السمنُ عُكَّةٌ ولـمِثل البَدْرَةِ الـمِسْـأَد أَنه أُتِـيَ بوَطْبٍ فيه لَبَنٌ ؛ [الوَطْب]ُ الزِّقُّ الذي السَّمْنُ واللَّبَنُ والوَطْبُ الرجلُ الجَافي المرأَةُ العظيمة الثَّدْيِ كأَنها ذَاتُ وَطْبٍ القِطْعَةُ المرتفعة أَو المستديرة من الأَدَم لغة في الطِّبَّة ؛ قال ابن سيده لا أَدري أَهو محذوف الفاء أَم محذوف اللام فإِن الفاء فهو من [الوَطْب]ِ وإِن كان محذوف اللام فهو من طَبَيْتُ وطَبَوْتُ أَي دَعَوْتُ والمعروف الطِّبَّةُ بتشديد الباءِ وهو مذكور في موضعه عبداللّه بن بُسْرٍ نَزَلَ رسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على أَبي فقرَّبْنا إِليه طعاماً وجاءه بوَطْبَةٍ فأَكل منها ؛ قال ابن الأَثير روى الـحُميديُّ هذا الحديثَ في كتابه فقَرَّبنا إِليه فأَكلَ منها ؛ وقال هكذا جاءَ فيما رأَينا من نسخ كتاب مسلم رُطبَة بالراءِ فأَكل ؛ قال وهو تصحيف من الراوي وإِنما هو بالواو قال وذكره أَبو مسعود الدِّمَشْقِـيُّ وأَبو بكر البَرْقانيُّ في كتابيهما بالواو وفي آخره قال النَّضْرُ [الوَطْبة] الـحَيْسُ يجمَعُ بين التمر والأَقِطِ والسمن ؛ ونقله عن شعبة على الصحة بالواو ؛ قال ابن الأَثير والذي قرأْته في كتاب مسلم [وَطْبة] بالواو قال ولعل نسخ الحميدي قد كانت بالراءِ كما ذكره ؛ وفي رواية في حديث عبداللّه بن بُسْرٍ أَتَيْناه في باب الهمز وقال هي طعام يُتَّخَذُ من التمر كالـحَيْس ويُروى بالباءِ الموحدة وقيل هو تصحيف
وظب	وظب وَظبَ على الشيءِ ووَظِـبَه وُظُوباً [وواظَب] لَزِمَه وداومه وتَعَهَّدَه الليث [وَظَب] فلانٌ يَظِبُ وُظُوباً دام الـمُثابَرةُ على الشيءِ والـمُداومَة عليه قال يقال فلانٌ مُواكِظٌ على كذا وكذا وواكِظٌ وواظِبٌ ومُواظِبٌ بمعنى واحد أَي مُثابرٌ ؛ وقال سلامة بن جَنْدل يصف وادياً مَدْرُوسٍ مَدافِعُه هابي الـمَراغ قليلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ شِـيب مَباركه ولذلك جمع وقال ابن السكيت في قوله [مَوظُوب] قد [وُظِب] عليه حتى أُكِلَ ما فيه وقوله هابي الـمَراغ أَي منتفخُ التُّراب لا يَتَمَرَّغ به بعير قد تُرِكَ لخوفه وقوله مَدْرُوس مَدافِعُه أَي قد دُقَّ ووُطِـئَ وأُكِلَ نَبْتُه 799 > أَوْدِيَتُه شِـيبُ الـمَبارك قد ابْيَضَّتْ من الجُدوبة الـمُثابرَةُ على الشيءِ أَنس كُنَّ أُمَّهاتي يُواظِـبْنَني على خِدْمَتِه أَي يَحْمِلْنَني ويَبْعَثْنَني على ملازمة خدمته والـمُداومة عليها ورُوي بالطاء من المواطأَة على الشيءِ ورَوْضَةٌ [مَوْظُوبة] تُدُووِلَتْ بالرَّعْيِ وتُعُهِّدَت حتى لم يَبْقَ فيها كَـَلأٌ ولَشَدَّ ما وُطِئَتْ ووادٍ مَوْظُوبٌ مَعْرُوكٌ والوَظْبَةُ الـحَياءُ من ذَواتِ الحافر بفتح الظاءِ أَرض معروفة ؛ وقال أَبو العَلاء هو مَوْضعُ مَبْرَكِ إِبل بني سَعْد مما يلي أَطرافَ مكة وهو شاذ كمَوْرَقٍ وكقولهم ادْخُلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ؛ قال ابن سيده وإِنما حق هذا كله الكسر لأَنَّ آتي الفعل منه إِنما هو على يَفْعِل كيَعِد ؛ قال خِدَاش بن زُهَير أَوْعِدُوني وعَلِّلوا بِـيَ الأَرضَ والأَقْوامَ قِرْدَانَ [مَوْظَبا] بي وبهجائي يا قِرْدَانَ مَوْظَبَ إِذا كنتُ في سَفَر الأَرضَ ؛ قال وهذا نادر وقياسُه مَوْظِبٌ إِذا أُلِـحَّ عليها في الرَّعْي قد وُظِـبَتْ فهي ويقال فلان يَظِبُ على الشيءِ ويُواظِبُ عليه ورجلٌ مَوْظُوبٌ إِذا تَدَاوَلَتْ مالَه النَّوائب ؛ قال سلامةُ بنُ جَنْدَلٍ إِذا هَبَّتْ شآمِـيَةٌ بكلِّ وادٍ حديثِ البَطْنِ مَوْظُوبِ بري صواب إِنشاده مَجْدُوبِ وأَما مَوْظُوبٌ ففي البيت الذي بعده مَدْرُوسٍ مَدافِعُه هابي الـمَراغِ قليلِ الوَدْقِ مَوْظُوبِ هذا البيت في استشهاد غير الجوهري على هذه الصورة الـمُجْدِبُ ويقال الـمَعِـيبُ من قولهم جَدَبْتُه أَي عِبْتُه بيضُ المبارك لغلبة الجَدْب على المكان والـمَدافع مواضعُ السيل ودُرِسَتْ أَي دُقَّتْ يعني مَدافعُ الماء إِلى الأَودية التي هي مَنابِتُ العُشب قد جَفَّتْ وأُكِلَ نَبْتُها وصار ترابها هابِـياً وهابي الـمَراغِ مثلُ قولك هابي التُّراب وقد فسرناه أَيضاً في صدر الترجمة واللّه أَعلم
وعب	وعب الوَعْبُ إِيعابُكَ الشيءَ في الشيءِ كأَنه يأْتي عليه كلِّه وكذلك إِذا اسْـتُؤْصِلَ الشيءُ فقد اسْتُوعِبَ وعَبَ الشيءَ وَعْباً وأَوْعَبه واسْتَوْعَبه أَخَذَه أَجْمَعَ واسْتَرَطَ مَوْزَةً عن اللحياني أَي لم يَدَعْ منها شيئاً واسْتَوْعَبَ المكانُ والوِعاءُ الشيءَ وَسِعَه منه والإِيعابُ والاسْتِـيعابُ الاسْتِئْصالُ والاستِقْصاءُ في كل شيءٍ وفي الحديث إِنَّ [تَسْتَوعِب] جميعَ عَمَل العبد يوم القيامة أَي ؛ وهذا على الـمَثَل واسْتَوْعَبَ الجِرابُ الدقيقَ في الجُنُب يَنام قبل أَن يَغْتَسِل فهو أَوْعَبُ يعني أَنه أَحْرَى أَن يُخْرِجَ كلَّ بَقِـيَّة في ذَكرِهِ مِن وهو حديث ذكره ابن الأَثير ؛ قال وفي حديث حُذَيْفَةَ نَوْمَةٌ بعد الجماع أَوْعَبُ للماء أَي أَحْرَى أَن تُخْرِجَ كلَّ ما بَقي منه في الذَّكَر وتَسْتَقْصِـيَه ووِعاءٌ وعِـيبٌ واسعٌ [يَسْتَوْعِب] 800 > جُعِلَ فيه واسعٌ والجمع وِعابٌ ؛ ويقال لِـهَنِ المرأَة إِذا كان واسعاً وَعِـيبٌ والوَعْبُ ما اتَّسَع من الأَرض والجمعُ كالجمع قَطَعه أَجْمَعَ ؛ قال أَبو النجم يَمْدَحُ رجلاً مَنْ عاداه جَدْعاً مُوْعِـبا بَكْرٌ وبَكْرٌ أَكرمُ الناسِ أَبا قَطَعَ لسانه أَجْمَعَ وفي الشَّتْم جَدَعه اللّهُ جَدْعاً مُوعِـباً وجَدَعَه فأَوْعَبَ أَنْفَه أَي استأْصَلَهُ وفي الحديث في الأَنْفِ إِذا اسْتُوعِبَ جَدْعاً الدِّيةُ أَي إِذا لم يُتْرَكْ منه شيءٌ ؛ ويروى إِذا أُوعِبَ جَدْعُه كلُّه أَي قُطِـعَ جَمِـيعه ومعناهما اسْتُـؤْصِلَ وكلُّ شيء اصْطُلِم فلم يبق منه شيء فقد أُوعِبَ واسْتُوعِبَ فهو مُوعَبٌ وأَوْعَبَ القومُ حَشَدوا وجاؤُوا مُوعِـبين أَي جَمَعوا من جَمْعٍ وأَوْعَبَ بَنو فلان جَلَوْا أَجمعون قال وقد أَوْعَبَ بنو فلان جَلاءً فلم يَبْقَ منهم ببلدهم أَحَدٌ وأَوْعَبَ بنو فلان لفلانٍ لم يَبْقَ منهم أَحدٌ إِلا جاءَه فلانٍ لبني فلانٍ جَمَعُوا لهم جَمْعاً هذه عن اللحياني إِذا خَرَجُوا كلُّهم إِلى الغزْو وفي حديث عائشة كان المسلمون يُوعِـبون في النَّفير مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي يَخرُجُون بأَجْمعهم في الغَزْو وفي الحديث أَوْعَبَ المهاجرون والأَنصارُ مع النبي صلى اللّه عليه وسلم يومَ الفتح وفي الحديث الآخر أَوْعَبَ الأَنصارُ مع عليٍّ إِلى صِفِّين أَي لم يَتَخَلَّفْ منهم أَحدٌ عنه ؛ وقال عَبِـيدُ ابنُ الأَبرصِ في إِيعاب القوم إِذا نَفَرُوا جميعاً بني جَدِيلَةَ أَوعَبُوا نُفَراء من سَلْمَى لنا وتَكَتَّبُوا فأَوْعَبُوا أَي لم يَدَعُوا منهم أَحداً وأَوْعَبَ الشيءَ في الشيءِ أَدْخَلَه فيه وأَوْعَبَ الفرسُ جُرْدانَه في ظَبْيةِ الـحِجْر منه وأَوْعَبَ في ماله أَسْلَف ؛ وقيل ذَهَبَ كلَّ مَذْهَب في إِنفاقه الجوهري جاء الفرسُ برَكْضٍ وَعِـيبٍ أَي بأَقْصَى ما عنده إِذا اسْتَفْرَغَ الـحُضْرَ كلَّه وفي الشَّتْم جَدْعاً مُوعِـباً أَي مُسْتَـأْصِلاً واللّه أَعلم
وغب	وغب [الوَغْب]ُ والوَغْدُ الضعيف في بَدَنه وقيل الأَحْمَقُ ؛ قال رؤْبة واسْتَحي بإِزْبِ أُنَّحٍ إِرْزَبِّ الوِخامِ [وَغْب]ِ بري الذي رواه الجوهري في ترجمة برشع ولا بِبِرْشاع الوِخامِ [وَغْب] ؛ قال والبِرْشاعُ الأَهْوَجُ وأَما البِرْشام فهو حِدَّةُ النَّظر والوِخامُ جَمْعُ وَخْم وهو الثقيل والإِرْزَبُّ اللَّئيم والقَصيرُ الغَليظُ والأُنَّحُ البخيل الذي إِذا سُئِلَ تَنَحْنَح وجَمْعُ [الوَغْب] أَوْغابٌ ووِغابٌ ؛ والأُنثى [وَغْب]َةٌ الأَحْنَف إِياكم وحَمِـيَّةَ الأَوْغابِ ؛ هم اللِّئام والأَوْغادُ الوَغَبَةُ الأَحْمَقُ فحرَّك ؛ قال ابن سيده وأُراه إِنما لمكان حرف الحلق سَقَطُ المتاع وأَوْغابُ البيتِ رَدِيءُ مَتاعه والبُرْمة والرَّحَيينِ والعُمدِ ونحوها وأَوغابُ البُيوتِ أَسْقاطُها الواحدُ [وَغْب]ٌ والوَغْبُ أَيضاً الجمل الضَّخْمُ ؛ هِبَـلاًّ [وغْبا] الجملُ بالضم وُغُوبةً ووَغابةً 801 >
وقب	وقب الأَوْقابُ الكُوَى واحدُها وَقْبٌ الجبَل نُقْرة يجتمع فيها الماء كُوَّة عظيمة فيها ظِلٌّ والوَقْبُ والوَقْبةُ نَقْرٌ في فيه الماءُ ؛ وقيل هي نحوُ البئر في الصَّفَا تكون قامة أَو قامتين يَسْتَنْقِـع فيها ماءُ السماء وكلُّ نَقْرٍ في الجَسدِ وَقْبٌ كنَقْرِ العين والكَتِفِ ووَقْبُ العَيْن نُقْرَتُها ؛ تقول غارَتَا وفي حديث جَيْشِ الخَبَطِ فاغْتَرَفْنا من بالقِلالِ الدُّهْنَ ؛ الوَقْبُ هو النُّقْرة التي تكون فيها والوَقْبانِ من الفَرس هَزْمتانِ فوق عَيْنَيْه والجمع من كل ذلك وُقوبٌ ووِقابٌ ووَقْبُ المحالةِ الثَّقْبُ الذي يدخُل فيه ووَقْبةُ الثَّريد والـمُدْهُنِ اُنْقُوعَتُه الليث الوَقْبُ كلُّ حُفْرة كقَلْتٍ في فِهْر وكوَقْبِ الـمُدْهُنةِ ؛ وأَنشد خَوْصاءَ كوَقْبِ الـمُدْهُنِ الإِيقابُ إِدْخالُ الشيءِ في الوَقْبةِ يَقِبُ وَقْباً دَخَلَ وقيل دَخَل في الوَقْبِ أَدْخَلَه في الوَقْبِ ورَكِـيَّةٌ وَقْباءُ غائرةُ الماء وامرأَة مِـيقابٌ واسعةُ الفَرْج وبنُو الـمِـيقابِ نُسِـبُوا إِلى يريدون سَبَّهم بذلك وُقُوباً دخَل في الظِّلِّ الصَّنَوبَريّ الذي يَكْسِفُه وفي التنزيل العزيز ومِن شَرِّ غاسقٍ إِذا وَقَبَ ؛ الفراء الغاسِقُ إِذا وَقَبَ إِذا دخَل في كل شيء وأَظْلَمَ ورُوي عن عائشة رضي اللّه عنها أَنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما طَلَع القمرُ هذا الغاسِقُ إِذا وَقَبَ فتَعَوَّذي باللّه من شَرِّه وفي حديثٍ آخر لعائشة تَعَوَّذي باللّه من هذا الغاسقِ إِذا وَقَبَ أَي الليل إِذا دخَلَ وأَقْبَلَ بظَلامِه [ووَقَبَ]تِ الشمسُ وَقْباً ووُقُوباً غابَتْ ؛ وفي الصحاح ودخَلَتْ مَوْضِعَها قال محمد بن المكرم في قول الجوهري دخَلَتْ موضِعَها تَجَوُّزٌ في اللفظ فإِنها لا موضعَ لها تَدْخُله لما رَأَى الشمسَ قد [وَقَبَ]تْ قال هذا حِـينُ حِلِّها ؛ غابَتْ ؛ وحِـينُ حِلِّها أَي الوَقْتُ الذي يَحِلُّ فيه يعني صلاةَ المغرب الدُّخُولُ في كل شيء ؛ وقيل كلُّ ما غابَ فقد وَقَبَ ووَقَبَ الظلامُ أَقْبَلَ ودخَل على الناس ؛ قال الجوهري ومنه قوله تعالى ومن شَرِّ غاسقٍ إِذا وَقَبَ ؛ قال الحسنُ إِذا دخَل على الناس الرجلُ الأَحمقُ مثلُ الوَغْبِ ؛ قال الأَسْوَد بنُ يَعْفُرَ إِنَّ أُمَّكُمُ أَمَةٌ وإِنَّ أَباكُمُ وَقْبُ 1 قوله « أبني نجيح » كذا بالأصل كالصحاح والذي في التهذيب أبني لبينى الزادِ فاتَّخَمَتْ عنه وشَمَّ خِمارَها الكَلْبُ أَحمقُ والجمع أَوْقابٌ والأُنثى [وَقْبة] والوُقْبـيُّ 2 قوله « والوقبي المولع إلخ » ضبطه المجد بضم الواو ككردي وضبطه في التكملة كالتهذيب بفتحها بصُحْبةِ الأَوْقابِ وهم الـحَمْقَى وفي حديث الأَحْنَفِ إِياكم وحَمِـيَّةَ الأَوْقابِ ؛ هم الـحَمْقَى الوَقْبُ الدَّنِـيءُ النَّذْلُ مِن قولك وَقَبَ في الشيء يدخُل في الدَّناءة وهذا من الاشتقاق البعيد والوَقْبُ من قُنْبِ الفَرَس وهو 802 > ووَقَبَ الفرسُ يَقِبُ وقْباً ووَقيباً وهو صَوْتُ قُنْبِه ؛ وقيل هو صوتُ تَقَلْقُلِ جُرْدانِ الفرس في قُنْبِه ولا فِعْلَ لشيء من أَصواتِ قُنْبِ الدابةِ إِلاَّ هذا والأَوْقابُ قُماشُ البيت الرجلُ الكثيرُ الشُّرْبِ للنبيذ وقال مُبْتَكِرٌ إِنهم يسيرون سَيْرَ الـمِـيقابِ ؛ وهو أَن يُواصِلُوا بين يوم وليلة والـمِـيقَبُ الوَدَعَةُ وأَوْقَبَ القومُ جاعُوا التي تكون في البَطْن شِبْهُ الفِحْثِ والقِـبَةُ الإِنْفَحةُ إِذا عَظُمَتْ من الشاةِ ؛ وقال ابن الأَعرابي لا يكون ذلك في غير موضع يمدّ ويُقْصَرُ والـمَدُّ أَعْرَفُ الصحاح لبني مازِنٍ ؛ قال أَبو الغُول الطُّهَويُّ حِمَى الوَقْبَـى بضَرْبٍ يُـؤَلِّفُ بين أَشْتاتِ الـمَنُون بري صوابُ إِنْشادِه حِمَى الوَقَبَـى ؛ بفتح القاف المكان الممنوع ؛ يقال أَحْمَيْتُ الموضعَ إِذا جعلته حِمًى فأَما حَمَيْتُه فهو بمعنى حَفِظْته والأَشْتاتُ جمع شَتٍّ وهو المتفرّق يؤَلِّف بين أَشْتاتِ الـمَنُون أَراد أَن هذا الضربَ جمع بينَ مَنايا قوم متفرّقي الأَمكنة لو أَتَتْهُم مَناياهم في أَمكنتهم فلما اجتمعوا في موضع واحد أَتَتْهُم المنايا مجتمعة
وكب	وكب الـمَوْكِبُ بابةٌ من السَّيْر وَكَبَ وُكُوباً ووَكَباناً دَرَجانٍ وهو الوَكَبانُ تقول ظَبْيةٌ وَكُوبٌ وعَنْزٌ وَكُوبٌ وقد [وَكَبَ]ت تَكِبُ وُكُوباً ؛ ومنه اشْتُقَّ اسمُ الـمَوكِبِ ؛ قال ظبية مُوَقَّفةٌ وَكُوبٌ بحيثُ الرَّقْوُ مَرْتَعُها البَريرُ الجماعةُ من الناس رُكْباناً ومُشاةً مشتق من ذلك ؛ قال بنا قُرْشِـيَّــ ــةٌ يَهْتَزُّ مَوْكِـبُها القوم الرُّكُوبُ على الإِبل للزينة وكذلك جماعة وفي الحديث أَنه كان يسير في الإِفاضةِ سَيْرَ الـمَوْكِب ؛ الـمَوْكِبُ جماعةٌ رُكْبانٌ يسيرون بِرِفْقٍ وهم أَيضاً القومُ الرُّكُوبُ للزينة والتَّنَزُّهِ أَراد أَنه لم يكن يُسْرعُ السَّيْرَ فيها وأَوْكَبَ البعيرُ لَزِمَ الـمَوْكِبَ وناقة مُواكِـبةٌ تُسايِرُ الـمَوْكِبَ ناقة مُواكِـبَة التي تُعْنِقُ في سيرها لازِمةٌ لِسِرْبها أَوْكَبَ الطائرُ إِذا نَهَضَ للطَّيران وأَنشد طارا وقيل أَوْكَبَ تَهَيَّــأَ للطَّيران وواكَبَ القومَ بادَرَهُمْ واكَبْتُ القَوم إِذا رَكِبْتَ معهم وكذلك إِذا سابَقْتَهم على الأَمر وواكَبَ إِذا واظَبَ عليه ويقال الوَكْبُ الانْتِصابُ والواكِـبةُ القائمةُ وفلانٌ مُواكِبٌ على الأَمر وواكِبٌ أَي مُثابر مُواظِبٌ الـمُقاربةُ في الصِّرار الوَسَخُ يَعْلُو الجِلْدَ والثَّوبَ ؛ وقد وَكِبَ يَوكَبُ وَكَباً وَوسِبَ وَسَباً وحَشِنَ حَشَناً إِذا رَكبه الوَسَخُ والدَّرَنُ والوَكَبُ سَوادُ التمر إِذا نَضجَ وأَكثر ما يُستعمل في العِنَب الوَكَبُ سَوادُ 803 > من عِنَبٍ أَو غير ذلك إِذا نَضِـجَ ووَكَّبَ العِنَبُ تَوكيباً إِذا أَخذَ فيه تَلوِينُ السَّوادِ واسمُه في تلك الحال مُوَكِّبٌ ؛ قال الأَزهري والمعروف في لون العِنَبِ والرُّطَبِ إِذا ظهر فيه أَدْنى سَواد التَّوكِـيتُ يقال بُسْرٌ مُوَكِّتٌ ؛ قال وهذا معروف عند أَصحاب النخيل في القرى العربية والـمُوَكِّبُ البُسْرُ يُطْعَنُ فيه بالشَّوكِ حتى يَنْضَجَ ؛ عن أَبي حنيفة واللّه أَعلم
ولب	ولب وَلَبَ في البيتِ والوجهِ دخَل فِراخُ الزَّرْعِ لأَنها تَلِبُ في أُصُول أُمَّهاتِه ؛ وقيل الوالِـبةُ الزَّرْعةُ تَنْبُتُ من عُروق الزَّرعة الأُولى تَخْرُجُ فهي الأُمُّ وتَخْرُجُ الأَوالِبُ بعد ذلك فَتَلاحَقُ أَولادُهم ونَسْلُهُم أَبو العباس سمعَ ابن الأَعرابي الوالبةُ نَسْلُ الإِبل والغَنَم والقَومِ ووَالبةُ الإِبلِ نَسْلُها وأَوْلادُها الوالِبُ الذاهِبُ في الشيءِ الداخلُ فيه ؛ وقال والِـباً في دِيارِهِمْ وبئس الفَتى إِن نابَ دَهْرٌ بِمُعْظَمِ أَبي عمرو رأَيتُ جُرَيّاً ووَلَبَ إِليه الشيءُ يَلِبُ وُلوباً وَصَلَ إِليه كائناً ما كان ووالبةُ اسْمُ مَوضِـع ؛ قالت خِرْنِقُ بوالِـبَةَ الـمَنايا اسمُ رجلٍ
ونب	ونب [وَنَّبه] لغة في أَنـَّبَهُ
وهب	وهب في أَسماءِ اللّه تعالى الوَهَّابُ العَطِـيَّة الخاليةُ عن الأَعْواضِ والأَغْراضِ فإِذا كَثُرَتْ سُمِّي صاحِـبُها وَهَّاباً وهو من أَبنية الـمُبالغة غيره الوَهَّابُ من صفاتِ اللّه الـمُنعِمُ على العباد واللّهُ تعالى الوهَّابُ الواهِبُ وُهِبَ لك من ولَد وغيره فهو مَوهُوبٌ والوَهُوبُ الرجلُ الكثيرُ الـهِباتِ وَهَبَ لك الشيءَ [[يَهَبُ]ه] وَهْباً ووَهَباً بالتحريك والاسم الـمَوهِبُ والـمَوهِـبةُ بكسر الهاءِ فيهما ولا يقال [وَهَبَ]كَه هذا قول سيبويه وحكى السيرافي عن أَبي عمرو أَنه سمع أَعرابياً يقول لآخر انْطَلِقْ معي أَ[هَبْ]كَ نَبْلاً ووَ[هَبْ]تُ له هِـبةً ومَوهِـبَةً ووَهْباً ووَهَباً إِذا أَعْطَيْتَهُ ووهَبَ اللّهُ له فهو يَهَبُ هِـبةً ؛ وتَواهَبَ الناسُ بينهم ؛ وفي حديث الأَحْنَفِ ولا التَّواهُبُ فيما بينَهم ضَعَةٌ ؛ يعني أَنهم لا [يَهَبُ]ونَ مُكْرَهِـينَ ووَهَّابٌ ووَهُوبٌ ووَهَّابةٌ أَي كثيرُ الـهِـبة والهاء للمبالغة والـمَوهُوبُ الولدُ صفة غالبة وتَواهَبَ الناسُ وَهَبَ بَعْضُهم لبعض والاسْتِـيهابُ سُؤَالُ الـهِـبَةِ واتَّهَبَ قَبِلَ الـهِبَةَ واتَّ[هَبْ]تُ منكَ دِرْهَماً افْتَعَلْتُ من والاتِّهابُ قَبُولُ الـهِبة وفي الحديث لقد هَمَمْتُ أَن لا أَتَّهِبَ إِلاَّ من قُرَشِـيٍّ أَو أَنصارِيٍّ أَو ثَقَفِـيٍّ أَي لا أَقبلُ هبةً إِلاَّ من هؤُلاء لأَنهم أَصحابُ مُدُنٍ وقُـرًى وهم أَعْرَفُ بمكارم الأَخلاق قال أَبو عبيد رأَى النبـيُّ صلى اللّه عليه وسلم جَفاءً في أَخلاقِ البادية وذَهاباً عن الـمُروءة وطَلباً للزيادة على ما [وَهَبُوا] فخَصَّ أَهلَ القُرى العربيةِ خاصَّةً بقَبولِ الـهَدِيَّةِ منهم دون أَهل البادية لغلبة الجَفاء على أَخلاقهم وبُعْدِهم من ذوي النُّهَى والعُقُولِ وأَصلُه [اوْتَهَب] فقلبت الواو تاء وأُدغمت في تاء الافتعالِ مثل 804 > من الوَزْنِ والوَعْدِ الـهِـبةُ بكسر الهاءِ وجمعُها مواهبُ [وواهَبَه] فَ[وَهَبَ]ه [[يَهَبُ]ه]ُ ويَهِـبُهُ كان أَكثر هِـبَةً منه والـمَوْهِـبةُ العطيَّةُ ويقال للشيء إِذا كان مُعَدّاً عند الرَّجُل مثل الطعام هو مُوهَبٌ بفتح الهاء مُوهِـباً بكسر الهاء أَي مُعِدّاً قادراً وأَوهَبَ أَعدَّه وأَوْهَبَ لك الشيءُ دامَ قال أَبو زيد وغيره إِذا دام وأَوهَبَ الشيءُ إِذا كان مُعَدّاً عند الرجل فهو [مُوهِب] ؛ وأَنشد ضَخْمُ الخَواصِرِ أَوهَبَتْ له عَجْوَةٌ مَسْمُونةٌ وخَمِـيرُ 1 قوله « ضخم الخواصر » كذا بالمحكم والتهذيب والذي في الصحاح رخو الخواصر الشيءُ أَمْكَنَك أَن تأْخُذَه وتَنالهُ ؛ عن ابن الأَعرابي قال ولم يقولوا أَوهَبْتُه لك والـمَوهَبة والـمَوهِـبَةُ غديرُ ؛ وقيل نُقْرة في الجبل يَسْتَنْقِـع فيها الماءُ وفي التهذيب وأَما النُّقْرةُ في الصَّخْرة [فمَوْهَبَة] بفتح الهاء جاء نادراً ؛ قال إِن بَذَلْتِ لنا مِنْ ماءِ مَوهَبَةٍ على خَمْر 2 2 قوله « ولفوك أطيب إلخ » كذا أنشده في المحكم والذي في التهذيب كالصحاح ولفوك أشهى لو يحل لنا من ماء إلخ على خَمْر ممزوج بماء والـمَوهَبةُ السَّحابةُ تَقَعُ حيث وَقَعَتْ والجمع مَواهِبُ ويقال هذا وادٍ [مُوهِب]ُ الـحَطَبِ أَي كثير الحطب وتقول هَبْ زَيْداً مُنْطَلِقاً بمعنى احْسُبْ يَتَعَدَّى إِلى مفعولين ولا يستعمل منه ماضٍ ولا مُسْتَقْبلٌ في هذا المعنى ابن سيده [وهَبْني] فَعَلْتُ ذلك أَي احْسُبْني واعْدُدْني ولا يقال هَبْ أَني فَعَلْتُ ولا يقال في الواجب وَ[هَبْ]تُك فَعَلْتَ ذلك لأَنها كلمة وُضِعَتْ للأَمر ؛ قال ابن هَمَّامٍ السَّلوليُّ أَجِرْني أَبا خالِدٍ وإِلاَّ [[فهَبْني]] امْرأً هالِكا عبيد وأَنشد المازني داءٍ وأَنْتَ شِفاؤُهُ [[فهَبْني]] لِدائي إِذ مَنَعْتَ شِفائِـيا قال الأَصمعي تقول العرب [هَبْ]ني ذلك أَي احْسُبْني ذلك واعْدُدْني قال ولا يقال هَبْ ولا يقال في الواجب قد وَ[هَبْ]تُكَ كما يقال ذَرْني ودَعْني ولا يقال وَذَرْتُك وحكى ابن الأَعرابي [وَهَبَ]ني اللّهُ فِداكَ أَي جَعَلَني فِداك ؛ ووُهِـبْتُ فِداكَ جُعِلْتُ فِداكَ وقد سَمَّتْ وَهْباً ووُهَيْباً ووَهْبانَ وواهِـباً ومَوْهَباً قال سيبويه جاؤوا به على مَفْعَلٍ لأَنه اسم ليس على الفعل إِذ لو كان على الفعل لكان مَفْعِلاً وقد يكون ذلك لمكان العلمية لأَنَّ الأَعلام مما تُغَيَّر عن القياس اسمٌ وقد ذكر تعليله في موضعه وواهِبٌ موضع ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم بَعْدَ عَهْدِ العاهِدينَ بها بينَ الذَّنوبِ وحَزْمَيْ واهِبٍ صُحُفُ اسم رجل ؛ قال أَبَّاقٌ الدُّبَيْرِيّ نَعْسَةٌ أُرْدُنُّ ومَوْهَبٌ مُبْزٍ بها مُصِنُّ وهو شاذٌّ مثل مَوْحَدٍ وقوله مُبْزٍ أَي قوِيٌّ عليها أَي هو دَفْعِ النوم وإِن 805 > النُّعاس مُنَبِّه تسكين الهاء فيه أَفصح ووَهْبِـينُ جبلٌ من جِـبال الدَّهْناء قال وقد رأَيته ابن وَهْبِـينُ اسم موضع ؛ قال الراعي تَذَكُّرَ إِخْوَتي ومالُكَ أَنساني بوَهْبِـينَ مالِيا
ويب	ويب وَيْبٌ كلمةٌ مثلُ وَيْلٍ وَيْباً لهذا الأَمْر أَي عَجَباً له كوَيْلَةٍ تقول [وَيْبَ]كَ ووَيْبَ زيدٍ كما تقول وَيْلَك أَلْزَمَكَ اللّه وَيلاً نُصِبَ نَصْبَ المصادر فإِن جئت باللام قلت وَيْبٌ لزيد ونَصَبتَ منوَّناً فقلت وَيْلاً لزيد اللام على الابتداء أَجودُ من النصب ؛ والنصبُ مع الإِضافة أَجودُ من الرفع قال الكسائي من العرب مَن يقول [وَيْبَ]كَ ووَيْبَ غيرِك ومنهم من يقول وَيْباً لزيد كقولك ويلاً لزيدٍ وفي حديث إِسلام كعب بن زهير عَنِّي بُجَيراً رِسالةً على أَيِّ شيءٍ وَيبَ غَيرِكَ دَلَّكا بري وفي حاشية الكتاب بيت شاهد على وَيْبٍ بمعنى وَيْلٍ ؛ وهو رَاحلَتي عَناقاً وما هِـيَ وَيْبَ غَيرِكَ بالعَناقِ بري لم يذكر قائله وهو لذي الخِرَق الطُّهَوِيِّ يُخاطِب في طريقه ؛ وبعده رَمَيْتُكَ من قَريبٍ لَعاقَكَ عن دُعاءِ الذِّئْبِ عاقِ حَسِـبْتُ بُغام راحلتي عَناقاً ؛ أَراد بُغامَ عَناق فحذف وأَقام المضاف إِليه مقامه وقوله عاقٍ أَراد عائق وحكى [[ابن]] الأَعرابي وَيْبِ فلانٌ بكسر الباء ورفع فلان إِلاَّ بني أَسَدٍ ؛ لم يَزِدْ على ذلك ولا فسره وحكى ثعلب وَيْبِ فلانٍ ولم يَزِدْ قال [[ابن]] جني لم يستعملوا من الوَيْبِ فعلاً لِـمَا كان يَعْقُبُ من اجْتماع إِعلال فائه كوَعَد وعَيْنِه كباعَ وسنذكر ذلك في الوَيْح والوَيْسِ والوَيْلِ والوَيْبةُ مِكْيالُ معروف
وتت	وتت أَبو عمرو الوَتُّ والوَتَّةُ صياحُ الوَرَشان وأَوْتى إِذا صاحَ ؛ قاله ابن الأَعرابي
وحت	وحت طعام وَحْتٌ لا خير فيه
وقت	وقت الوَقْتُ مقدارٌ من الزمانِ وكلُّ شيء قَدَّرْتَ له حِيناً فهو وكذلك ما قَدَّرْتَ غايتَه فهو مُؤَقَتٌ ابن سيده الوَقْتُ الدهر معروف وأَكثر ما يُستعمل في الماضي وقد اسْتُعْمِلَ في واسْتَعْمَلَ سيبويه لفظ الوَقْتِ في المكان تشبيهاً [بالوقت] لأَنه مقدار مثله فقال ويَتَعَدَّى إِلى ما كان وقتاً في كمِيلٍ وفَرْسخ وبَرِيد والجمع أَوْقاتٌ وهو المِيقاتُ ومُوَقَّتٌ مَحْدُود وفي التنزيل العزيز إِنَّ على المؤمنين كتاباً مَوْقُوتاً ؛ أَي مُؤَقَّتاً مُقَدَّراً ؛ أَي كُتِبَتْ عليهم في أَوقاتٍ [مُوَقَّتة] ؛ وفي الصحاح أَي مَفْروضات ؛ وقد يكون وَقَّتَ بمعنى أَوْجَبَ عليهم الإِحرامَ في والصلاة عند دخول [وقْتِها] والمِيقاتُ الوَقْتُ المضْروبُ للفعل يقال هذا مِيقاتُ أَهلِ الشأْم للموضع الذي يُحْرِمُون منه وفي أَنه وَقَّتَ لأَهل المدينة ذا الحُلَيْفة ؛ قال ابن الأَثير وقد والمِيقاتُ قال فالتَّوْقِيتُ والتَّأْقِيتُ أَن وَقْتٌ يختض به وهو بيانُ مقدار المُدَّة وقَّتَ الشيءَ [يُوَقِّته] ووَقَتَهُ [يَقِتُه] إِذا بَيَّنَ ثم اتُّسِعَ فيه فأُطْلِقَ على المكان فقيل للموضع مِيقاتٌ وهو وأَصله مِوْقاتٌ فقُلبت الواو ياء لكسرة الميم وفي حديث ابن لم يَقِتْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الخمر حَدًّا أَي لم ولم يَحُدَّه بعدد مخصوص والمِيقاتُ مصدر الوَقْتِ مِيقاتُ الخلق ومواضعُ الإِحرام مواقيتُ الحاجِّ والهلالُ ميقاتُ ونحو ذلك كذلك [وَقَتَه] فهو [مَوْقُوت] إِذا بَيَّن للفعل وَقْتاً يُفْعَلُ فيه تحديدُ الأَوقات [وَقَّتُّه] ليوم كذا مثل أَجَّلْته والمَوْقِتُ مَفْعِلٌ مِن قال العجاج ليوم المَوْقِتِ وإِذا الرسلُ أُقِّتَتْ قال الزجاج جُعل لها وَقْتٌ واحد القضاء بين الأُمة ؛ وقال الفراء جُمِعَتْ [لوقتها] يوم واجْتَمع القُرّاء على همزها وهي في قراءة عبد الله وُقِّتَتْ جعفر المَدَنيُّ وُقِتَتْ خفيفة بالواو وإِنما همزت لأَن كانت أَولَ حرف وضُمَّتْ هُمِزت ؛ يقال هذه أُجُوهٌ حسانٌ وذلك لأَن ضمة الواو ثقيلة وأُقِّتَتْ لغة مثل وُجُوه
وكت	وكت الوَكْتُ الأَثر اليسير في الشيء شبه النُّقطة في العين ابن سيده الوَكْتَةُ في العين في بياضها قيل فإِن غُفِلَ عنها صارت وَدْقةً ؛ وقيل هي نُقْطة سوادها وعين [مَوْكُوتة]ٌ فيها [[وَكْتة]] إِذا كان في سوادها غيره [[الوَكْتة]] كالنقطة في الشيء يقال في عينه [[وَكْتة]] لا يحلف أَحدٌ ولو على مِثل جَناحِ بَعوضة إِلاَّ كانت وكْتةً [[الوَكْتة]] الأثَرُ في الشيء كالنُّقْطة من غير لونه والجمع ومنه قيل للبُسْر إِذا وقعت فيه نُقْطة من الإِرْطاب قد وَكَتَ ؛ حذيفة ؛ ويَظلُّ أَثَرُها كأَثَر الوَكْتِ وَكْتاً نَقَطَه في الرُّطَبة نُقْطة تَظْهَر فيها من الإِرْطاب إِذا بدا من الرُّطَب نُقَط من الإِرْطاب قيل قد فإِذا أَتاها التَّوْكيتُ من قِبَلِ ذَنَبها فهي مُذَنِّبَةٌ المحكم تَوْكِيتاً صار فيها نُقَطٌ من الإِرْطابِ ؛ وهي ومُوَكَّتٌ ؛ الأَخيرة عن السيرافي وَوكَتَتِ الدابةُ أَسْرَعَتْ رفْع قوائمها ووَضْعَها وَوكتَ المَشْيَ وَكْتاً وهو تَقارُبُ الخَطْو في ثِقَل وقُبْحِ مَشْيٍ ؛ قال الرُّمْحِ بادٍ جَمالُه المَشْيَ القِصارُ الدَّحادِحُ سَيْره وهو صِنْفٌ منه ورجل وَكَّاتٌ ؛ هذه عن كراع قال وعندي أَن وَكَّاتاً على وَكَتَ المَشْيَ ولو كان على ما حكاه مُوَكَّتاً شمر الوَكْتُ في المَشْي هي القَرْمَطَةُ وقِرْبَةٌ [مَوْكُوتة] مملوءة ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده الفراء وَكَتَ القَدَحَ [ووَكَّته] وزَكَتَه وزَكَّتَه
ولت	ولت [ولَتَه] حَقَّه وَلْتاً نَقَصَه وفي حديث الشُّورَى [وتُولِتُوا] تَنْقُصوها ؛ يقال لاتَ يَلِيتُ وأَلَتَ يَأْلِتُ وهو في أَوْلَتَ يُولِتُ أَو من آلَتَ يُؤْلِتُ إِن كان مهموزاً ؛ قال ولم أَسمع هذه اللغة إِلا من هذا الحديث
وهت	وهت وَهَتَ الشيءَ وَهْتاً داسَه دَوساً شديداً والوَهْتةُ الأَرض وجمعها وَهْتٌ وقد [وَهَتَ]ه [يَهِتُه] وَهْتاً إِذا ضَغَطَه وأَوْهَتَ اللحمُ يُوهِتُ لغة في أَيْهَتَ أَنْتَنَ ؛ الياء في يُوهِتُ واواً لضم ما قبلها المُوهِتُ اللحم المُنْتنُ وقد أَيْهَتَ إِيهاتاً والله
وثث	وثث الوَثْوَثَةُ الضَّعْفُ والعَجْزُ ؛ ورجلٌ وَثْوَاثٌ مِنه
ورث	ورث [[الوارث]] صفة من صفات الله عز وجل وهو الباقي الدائم الذي يَرِثُ ويبقى بعد فنائهم والله عز وجل [يرث] الأَرض ومَن عليها وهو خير يبقى بعد فناء الكل ويَفْنى مَن سواه فيرجع ما كان مِلْكَ وحده لا شريك له وقوله تعالى أُولئك هم [الوارثون] الذين ؛ قال ثعلب يقال إِنه ليس في الأَرضِ إِنسانٌ إِلاّ وله الجنة فإِذا لم يدخله هو [وَرِثَ]هُ غيره ؛ قال وهذا قول ضعيف ومَجْدَهُ [وَ[وَرِثَ]ه] عنه وِرْثاً [وَرِثَ]ةً وَوِراثَةً أَبو زيد وَرِثَ فلانٌ أَباه [يَرِثُ]هُ وِراثَةً ومِيراثاً وأَوْرَثَ الرجلُ وَلَدَهُ مالاً إِيراثاً حَسَناً ويقال مالاً أَرِثُه وِرْثاً وَوَرْثاً إُذا ماتَ مُوَرِّثُكَ لك وقال الله تعالى إِخباراً عن زكريا ودعائه إِيّاه هب لي من [يَرِثُ]ني ويَرِثُ من آل يعقوب ؛ أَي يبقى بعدي فيصير له قال ابن سيده إِنما أَراد [يرثني] [ويرث] من آل يعقوب النبوة ولا يكون خاف أَن يَرِثَهُ أَقرِباؤُه المالَ لقول النبي صلى الله إِنَّا معاشرَ الأَنبياءِ لا نُورثُ ما تركنا فهو صدقة ؛ وقوله [وورث] سليمان داود ؛ قال الزجاج جاء في التفسير أَنه ورَّثهُ وروي أَنه كان لداود عليه السلام تسعة عشر ولداً عليه السلام من بينهم النبوةَ والمُلكَ وتقول وَرِثْتُ الشيءَ من أَبي أَرِثُه بالكسر فيهما وِرْثاً الأَلفُ منقلبةٌ من الواو ورِثَةً الهاءُ عِوَضٌ من وإِنما سقطت الواو من المستقبل لوقوعها بين ياء وكسرة وهما متجانسان فحذفت لاكتنافهما إِياها ثم جعل حكمها مع الأَلف كذلك لأَنهن مبدلات منها والياء هي الأَصل يدلك على ذلك وفَعِلْنا وفَعِلْتَِ مبنيات على فَعِلَ ولم تسقط الواو مِن بين ياء وفتحة ولم تسقط الياء من يَيْعَرُ ويَيْسَرُ الياءين بالأُخرى ؛ وأَما سقوطها مِن يَطَأُ ويَسَعُ مذكورة في باب الهمز قال وذلك لا يوجب فساد ما قلناه يجوز تماثل الحكمين مع اختلاف العلتين أَوْرَثَه الشيءَ أَبُوهُ وهم وَرَثَةُ فلان وَوَرَّثَهُ أَدخله في ماله على وَرَثَتِهِ [وتوارثوه] كابراً عن كابر وفي أَنه أَمرَ أَنْ تُوَرَّثَ دُورَ المهاجرين النساءُ تَخْصِيصُ الدور ؛ قال ابن الأَثير يشبه أَن يكون على معنى القسمة بين وخصصهن بها لأَنهنَّ بالمدينة غرائب لا عشيرة لهن فاختار لهن ؛ قال ويجوز أَن تكون الدور في أَيديهن على سبيل لا للتمليك كما كانت حُجَرُ النبي صلى الله عليه وسلم في أَيدي [الوِرْث]ُ والوَرْثُ والإِرْثُ والوِرَاثُ والإِرَاثُ المِيراثُ أَصله مِوْراثٌ انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها التاء فيه واو ابن سيده والوِرْثُ والإِرْثُ ما وُرِثَ ؛ وقيل [الوِرْث] والميراثُ في المال والإِرْثُ [وَرِثْتُ]هُ ميراثاً ؛ قال ابن سيده وهذا خطأٌ لأَنَّ من أَبنية المصادر ولذلك ردَّ أَبو علي قول من عزا إِلى ابن المِحالَ من قوله عز وجل وهو شديد المحال مِن الحَوْلِ قال كان كذلك لكان مِفْعَلاً ومِفْعَلٌ ليس من أَبنية المصادر فافهم وجل ولله ميراثُ السموات والأَرض أَي الله يُفْني أَهلهما فيهما وليس لأَحد فيهما مِلْكٌ فخوطب القوم بما يعقلون لأَنهم رجع إِلى الإِنسان ميراثاً له إِذ كان ملكاً له وقد وفي التنزيل العزيز وأَوْرَثَنَا الأَرضَ أَي أَوْرَثَنَا أَرضَ نتبوّأُ منها من المنازل حيث نشاء ماله أَدخل فيه مَن ليس من أَهل [الوراثة] الأَزهري فلان ما له توريثاً وذلك إِذا أَدخل على ولده [وورثته] في ماله مَن فجعل له نصيباً لم يُدْخِلْ أَحداً معه في [[ميراثه]] هذه عن أَبي زيد [وَرِثَ]ه بعضُنا عن بعض قِدْماً ويقال وَرَّثْتُ فلاناً أَي جعلت [[ميراثه]] له وأَوْرَثَ الميتُ وارِثَهُ مالَه أَي تركه في دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال اللهم وبَصَري واجعلهما [[الوارث]]َ مني ؛ قال ابن شميل أَي أَبْقِهما سليمين حتى أَموت ؛ وقيل أَراد بقاءَهما وقوَّتهما عند الكبر النفسانية فيكون السمع والبصر وارِثَيْ سائر القُوى ؛ وقال غيره أَراد بالسمع وَعْيَ ما يَسْمَعُ والعملَ وبالبصر الاعتبارَ بما يَرى ونُور القلب الذي يخرج به من الحَيْرَة الهدى ؛ وفي رواية واجعله [[الوارث]] مني ؛ فَرَدَّ الهاءَ إِلى ة فلذلك وَحَّدَهُ وفي حديث الدعاءِ أَيضاً وإِليكَ مآبي ولك التُّراثُ ما يخلفه الرجل [لورثته] والتاءُ فيه بدل من الواو النبي صلى الله عليه وسلم أَنيه قال بعث أنه قال بعث » المعول عليه بأَيدينا ابن مِرْبَعٍ الأَنصاري إِلى أَهل فقال اثْبُتيوا على مَشاعِركم هذه فإِنكم على إِرْثٍ من إِرث قال أَبو عبيد الإِرْث أَصله من الميراث إِنما هو وِرْثٌ فقلبت مكسورة لكسرة الواو كما قالوا للوِسادة إِسادة وللوِكافِ فكأَنَّ معنى الحديث أَنكم على بقية من وِرْثِ إِبراهيم الذي ترك بعد موته وهو الإِرْثُ ؛ وأَنشد ذا عِزٍّ حَدِيثٍ فإِنَّهُمْ مَجْدٍ لم تَخُنْه زَوافِرُه بن عامر الهذلي الحوادثُ واحداً ثم لا تَعْلُوني الحوادث تتداوله كأَنها [ترثه] هذه عن هذه وأَوْرَثَه الشيءَ وأَورثه المرض ضعفاً والحزنُ هَمّاً كذلك وأَوْرَث نَعْمَةً وكُلُّه على الاستعارة والتشبيه بِوِراثَةِ المال لغة في أَرَّثَ وهي [الوِرْث]َةُ ينسبون إِلى أُمهم موضع ؛ قال الراعي الأَرض التي لم يَرْضَها عليها مَنْزِلا أَرْثاناً على البدل المطرد في هذا الباب
وطث	وطث الوَطْثُ الضَّرْبُ الشديدُ بالخُفِّ ؛ قال وتَصُكُّ الْوَعْثا [وَطْثا]ً [وَطْثا] الوَطْثُ الضرب الشديد بالرِّجْلِ على الأَرض لغة في الوَطْسِ وزعم يعقوب أَني ثاءَ وَطْثٍ بدل من سين وَطْسٍ وهو الأَزهري الوَطْثُ والوَطْسُ الكَسْر [وَطَثَه] [يَطِثُه] [وَطْثا]ً فهو مَوْطُوثٌ ووَطَسَه فهو موطوس حتى يكسره
وعث	[[وعث]] الوَعْثُ المكان السَّهْلُ الكثير الدَّهِسُ تغيب فيه الأَقدام سيده الوَعْثُ من الرمل ما غابت فيه الأَرجل والأَخفاف ؛ وقيل الرمل ما ليس بكثير جداً ؛ وقيل هو المكان اللين ؛ أَنشد ومِنْ عاقِرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها جَرْداءَ وَعْثٍ خُصورُها بِوَعْثٍ لأَنه في معنى لَيِّنٍ فكأَنه قال لين خصورها « والجمع [[وعث]] » كذا بالأصل المعول عليه بهذا الضبط عن خالد بن كلثوم الوَعْثاءُ ما غابت فيه الحوافِرُ الرمل الرقيق والدَّهاسِ من الحصى الصغار وشبهه وقال أَبو زيد يقال طريق وَعْثٌ في طريق وَعُوثٍ ويقال الوَعَثُ ورخاوة الأَرض تغيب فيه قوائم الدواب ؛ ونَقاً مُوَعَّثٌ كذلك وقال الأَصمعي الوَعْثُ كلُّ لَيِّنٍ سهل وحكى الفراءُ قَطَرِيٍّ أَرضٌ وَعْثَةٌ ووَعِثَةٌ وقد وَعُثَتْ وَعْثاً وُعُوثةً ووَعاثةً قال ابن سيده وَعِثَ الطريقُ وَعْثاً ووَعُثَ وُعُوثةً كلاهما لانَ فصار كالوَعْثِ وَقَع في الوَعْثِ وأَوْعَثُوا وقَعُوا في الوَعْثِ ؛ ؛ قال رؤْبة خَيْره بالأَوْعَثِ كثيرةُ اللحم كأَنَّ الأَصابع تَسُوخُ فيها من لينها قال ابن سيده ومَرَةٌ وَعْثَةُ الأَرداف لَيِّنَتُها ؛ رؤْبة الرُّجُحُ الأَثائِثُ الأَواعِثُ جَمَع وَعْثاً على غير قياس وقد يكون جَمَع وَعْثاءَ على ثم جَمَع أَوْعُثاً على أَواعِثَ والوَعْثاءُ كالوَعْثِ ؛ وقالوا خَيَّلَتْ وَعْثُ القَصِيم بركوب الأَمر على ما فيه وهو مَثَلٌ ووَعْثاءُ السفر وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه إِذا كان سافَر اللهم إِنا نعوذ بك من وَعْثاءِ السَّفَر وكآبة المُنْقَلَبِ أَي ؛ قال أَبو عبيد هو شدة النصَب والمشقة وكذلك هو في قال الكميت يذكر قضاعة وانتسابهم إِلى اليمن مِنَّا ومنكم وبَعْلُها والأَرْحامُ وَعْثاءُ حُوبُها إِن قطيعة الرحم مَأْثَمٌ شديدٌ وإِنما أَصل الوَعْثاء من وهو الدَّهِسُ معا الرمال « وهو الدهس معا الرمال » كذا بالأصل بأيدينا ولعله الدهس من الرمال أو نحو ذلك الرقيقة فيه على صاحبه فجعل مَثَلاً لكل ما يشق على صاحبه مَثَلُ الرزق كَمَثَل حائط له باب فما حولَ البابِ وما حولَ الحائط وَعْثٌ وَوَعْرٌ وفي حديث أُمِّ زرع على رأْس الشِّدَّةُ والشَّرُّ ؛ قال صخر الغيِّ كيْ يَقْتُلوني إِذ كَثُرَ الوُعُوثُ المكسور المَوْقورِ وَعْثٌ ورجلٌ مَوْعوثٌ ناقصُ الحسَب إِيعاثاً إِذا خَلَّطَ والوَعْثُ فسادُ الأَمر ويجمع على وُعُوثٍ وَأَوْعَثَ في ماله وأَقْعَثَ في ماله في ماله أَسْرَفَ فيه وقال الأَزهري في ترجمة [[وعث]] تقول كذا [وعَوَّثْتُه] أَي صرفته
وكث	وكث الوِكاثٌ والوُكاثٌ ما يستعجل به الغَدَاءُ اسْتَعجلْنا وأَكَلْنا شيئاً نَبْلُغُ به
ولث	ولث الوَلْثُ عَقْدُ العَهْدِ بين القوم ؛ وقيل هو ضَعْفُ العُقْدَة وَلَثَ لي وَلْثاً لم يُحْكِمْه أَي عاهدني يقال وَلْثَ من عهد قيل والوَلْثُ عَقْدٌ ليس بمحكَم ولا مؤكد وهو الضعيف ؛ ومنه وهو النَّدَى اليسيرُ ؛ وقيل الوَلْثُ العهد المحكم ؛ الوَلْثُ الشيء اليسير من العهد ابن سيرين أَنه كان يكره شراء سَبْيِ زابَلٍ وقال إِن عثمان وَلْثاً أَي أَعطاهم شيئاَ من العهد ؛ ويقال وَلَثْتُ لكَ أَي وَعَدْتك عِدَّةً ضعيفة ؛ ويقال لهم وَلْثٌ ضعيف ؛ وقال المسيب بن عَلسٍ في الوَلْثِ المحكَم أَولادُ يَقْدمَ مِنْكُمُ وَلْثٌ من العَقْدِ مُحْكَمُ الوَلْثُ العهدُ بين القوم يقع من غير قصد ويكون غير مؤكد وَلَثَ له عَقْداً والوَلْثُ اليسير من الضرب والوجع ؛ وقيل البقية وقد وَلَثَ ولْثاً وَوَلِثَ وَلَثاً ؛ وقيل الوَلْثُ كلُّ يسير من عن ابن الأَعرابي وبه فسر قول عمر رضي الله عنه لرأْس الجالوت الجاثَلِيقِ لولا وَلْثٌ لك من عهد لضربتُ عُنُقَك أَي عَقْدٍ أَو يسيرٌ منه وأَما ثعلب فقال الوَلْثُ الضعيف من أَبو مرة القشيري الوَلْثُ من الضرب الذي ليس فيه جراحة فوقَ الثياب وطَرَقَ رجلٌ قوماً يطلب امرأَةً وعَدَتْهُ فوقع على رجل فصاح به عليه [فوَلَثُوه] ثم أُفْلِتَ والوَلْثُ بَقِيَّةُ الدَّسِيعَةِ وبقية الماء في المُشَقَّرِ والفَضْلَةُ من النبيذ الإِناء وهو البَسِيل والوَلْثُ القليلُ من المطر وأَصابنا مكر أَي قليلٌ منه [وولَثَتْنا] السماءُ ولْثاً بَلَّتْنا بمطر مشتق منه التهذيب والوَلْثُ بقية العَهْد في الحديث لولا وَلْثُ لفعلتُ بهم كذا قال ابن شميل يقال دَبَّرْتُ مملوكي إِذا هو حُرٌّ بعد موتي إِذا وَلَثْتَ له عِتْقاً في حياتك قال « [والولث] التوجيه » كذا بالأصل والقاموس وسكت عليه وبهامش الشارح المطبوع معزواً لحاشية الفاسي ما نصه قوله التوجيه بزنة تبصرة إِذا قلت هو حُرٌّ بعدي فهو الوَلْثُ فلانٌ لنا من أَمرنا وَلْثاً أَي وَجَّهَ ؛ قال رؤبة أَغْبَطَ دَيْنٌ والِثُ الأَعرابي أَي دائم كما [يَلِيثُونه] بالضرب الأَصمعي [وَلَثَ]ه ضرباً قليلاً ووَلَثَهُ بالعصا [يَلِثُه] وَلْثاً أَي ضربه في قوله إِذ أَغبط دين [والث] أَساء رؤبة في هذا لأَنه ان أَن يؤكد أَمر الدَّين وقال غيره يقال دَيْنٌ [والث]ٌ أَي يتقلده العهد
وهث	وهث وهَثَ الشيءَ وَهْثاً وطئه وطْأً شديداً والوَهْثُ الانهماك في الملقي نَفْسَه في الشيء وفي المحكم الملقي نفسه في الشيء إِذا أَمعن فيه
وأج	وأج في القاموس [الوأج] يفتح الواو وسكون الهمزة وقد تحرك في الجوع الشديد
وتج	وتج المُوَتَّجُ موضع ؛ قال الشَّمَّاخُ أَو تَجْعَلُ الرملَ دونه اللِّوَى فالمُوَتَّجِ
وثج	وثج الوَثِيجُ من كل شيء الكثيفُ ؛ وقد وَثُجَ الشيءُ بالضم وأَوثَجَ واسْتَوْثَجَ وأَرض مُوثِجَةٌ وَثُجَ كلَؤُها الوَثِيجَةُ الأَرض الكثيرة الشجر المُلْتَفَّةُ الشجر بَقْل [وَثِيج] وكَلأٌ [وَثِيج]ٌ ومكان [وَثِيج]ٌ كثير الكلإِ وفرس قويٌّ ؛ وقيل مُكْتَنِز والوَثاجَةُ كثرةُ اللحم والوَثارَةُ قال وهو الضَّخْمُ في الحرفين جميعاً ووَثُجَ الفرس كثر لحمه وفي التهذيب وهو اكْتِنازُه ؛ وقال العجاج يصف الدَّبى أَو أَوثَجا ضَخُمَتْ وتمَّت وفي التهذيب وتَمَّ واسْتَوْثَجَ الشيءُ وهو نَحْوٌ من التمام ؛ يقال اسْتَوثَجَ نَبتُ عَلِقَ بعضه ببعض وتمَّ والمُوتَثِجةُ الأَرض الكثيرة واسْتَوْثَجَ المالُ كثر واسْتَوْثَجَ من المال واستوثق إِذا استكثر ويقال أَوْثِجْ لنامن هذا الطعام باهليّ من الثياب المَوْثُوجُ وهو الرِّخْوُ الغَزْلِ وقال ثعلب المُسْتَوْثِجُ الكثير المال طال وكَثُفَ ؛ قال هِمْيان ونَصِيًّا وائِجا
وجج	وجج الوَجُّ عِيدانٌ يُتبخر بها وفي التهذيب يُتَداوَى بها ؛ قال ما أُراه عربيّاً محضاً ؛ وقيل الوَجُّ ضَرْب من الأَدوية فارسي والوَجُّ خشبة الفَدَّانِ موضع بالبادية وقيل هي بلد بالطائف وقيل هي الطائف ؛ قال واسمه عبد المؤمن بن عبد القدّوس من أَعْنابِ وَجٍّ فإِننا تَجْرِي من كَسِيسٍ ومن خَمْرِ نبيذ التمر ؛ وقال صابِئَةً بِوَجٍّ بأَطْرَافِ الحَجُونِ دريد [وَجّ]اً فكانت صَبِيحَةً وَجٍّ مثلَ راغِيةِ البَكْرِ صَيْدُ وَجٍّ وعِضاهُه حرامٌ مُحَرَّمٌ ؛ قال هو موضع ويحتمل أَن يكون حَرّمه في وقت معلوم ثم نسخ وفي حديث كعب أَن منه عَرَجَ الربُّ إِلى السماء ؛ وفي الحديث إِن وَطِئَها اللهُ بِوَجٍّ قال وَجٌّ هو الطائف وأَراد ههنا وكانت غزوة الطائف آخر غزواته صلى الله عليه وسلم الوَجُّ السُّرعة النعام السريعة العَدْوِ ؛ وقال طرفة قَيسَ مَلْقَى نُمْرُقٍ الحَشايَا مَشْيَ وَجّ الوَجُّ القَطا
ودج	ودج الوَدَجُ عِرْقٌ متصل « [[الودج]] عرق متصل » عبارة المصباح بفتح الدال والكسر لغة عرق الأخدع الذي يقطعه الذابح فلا يبقى معه ويقال في الجسد عرق واحد حيثما قطع مات صاحبه وله في كل عضو اسم العنق [[الودج]] والوريد أيضاً وفي الظهر النياط وهو عرق ممتد فيه عرق مستبطن الصلب والقلب متصل به والوتين في البطن والنسا في والأبجل في الرجل والأكحل في اليد والصافن في الساق الوَدَجُ والوِدَاجُ عِرْقٌ في العُنق وهما وَدَجانِ وفي المحكم متصلان من الرأْس إِلى السَّحْرِ والجمع أَوْداج ؛ غيره تكتنف الحُلْقُوم فإِذا فُصِدَ وُدِّجَ وقيل الأَوداجُ ما من العروق وقيل هي عروق في أَصل الأُذنين يخرج منها الدم [الوَدَجان] عرقان غليظان عريضان عن يمين ثُغْرَةِ النحر ويسارها [الوَدَجَيْن] [فالودجان] من الجداول التي تجري فيها الدماء والنَّفَس وفي حديث الشهداء أَوْداجُهم تَشْخُبُ قيل هي ما أَحاط بالعنق من العروق التي يقطعها الذابح ؛ وفي الحديث أَفْرَى الأَودَاجَ ؛ والحديث الآخر فانتفخت أَوْداجُه الدواب كالفصد في الناس ويقال دِجْ دابَّتَك أَي وهُوَ لَها كالفصد للإِنسان ووِدَاجاً [ووَدَّجَه] قطع [وَدَجَه] ؛ قال عبد الرحمن بن الخُلَفاءُ مِنَّا وَرِيدَكَ مِن وِداجِ القوم وَدْجاً أَصلح وفلانٌ [وَدَجِي] إِلى فلان أَي وسيلتي والوَدَجَانِ الأَخَوان ويقال للأَخوين هما وَدَجانِ ؛ قال زيدُ وَافِدَيْنِ اصْطَفَيْتُما حَرْبٍ تَلَقَّحُ حائِلِ « فقبحتم إلخ » هو هكذا في الأصل حَرْبٍ أَخَوَيْ حَرْب ويقال بئس [وَدَجَا] حَرْب هما المُوَادَجَةُ المُسَاهَلَةُ والمُلايَنةُ وحُسن الخلُق ولين موضع
وسج	وسج الوَسْجُ والوَسِيجُ ضَرْب من سير الإِبل وَسَجَ البعيرُ يَسِجُ وقد [وَسَجَ]تِ الناقةُ تَسِجُ وَسْجاً ووَسِيجاً وهي وَسُوجٌ أَسرعت وهو مشي سريع وأَوسَجْتُه أَنا حَمَلْتُه ؛ قال ذو الرمة من عاسِجٍ أَو واسِجٍ خَبَباً جانِبَيْها وهي تَنْسَلِبُ كذلك وقوله يُنْحَزْنَ يُركَلْنَ بالأَعْقابِ المَضاءُ والعَسْجُ سَيْرٌ فوق الوَسْجِ النضر والأَصمعي أَول ثم العَنَقُ ثم التَّزَيُّدُ ثم الذَّمِيلُ ثم العَسْجُ
وشج	وشج [وَشَجَ]تِ العُروقُ والأَغصان اشْتَبَكَتْ وكلُّ شيء يشتبك وَشْجاً ووَشِيجاً فهو واشِجٌ تداخل وتَشابك والْتَفَّ ؛ قال الثَّرَى [وَشَجَ]تْ عُرُوقي يَسْلُبُني شَبابي شجر الرّماح وقيل هو ما نبت من القَنا والقَصَب معترضاً ؛ مُلْتَفّاً دخل بعضُه بعضاً وقيل سمِّيت بذلك لأَنه تنبت الأَرض وقيل هي عامَّة الرِّماح واحدتها وَشِيجَةٌ وقيل القَنا أَصْلَبُه ؛ قال الشاعر واشِجاتٌ بعَقْدٍ شَدِيدِ خُزَيْمَة وأَفْنَتْ أُصُولَ [الوَشِيج] ؛ قيل هو ما التف من أَراد أَن السنة أَفنت أُصولها إِذ لم يَبْقَ في الأَرض ثَرًى عِرْق الشجر ؛ قال عبيد بن الأَبرص لهُمُ فلم يَتَعَيَّفُوا كالوَشِيجَةِ أَعْضَبُ من ضُمْرِه بها والقَعِيدُ ما مرَّ من الوحش من ورائك فإِن قُدَّامك فهو النَّطِيح والجَابِهُ وإِن جاء من على يمينك فهو وإِن جاء من على يسارك فهو البارِحُ ؛ وقبله وهو أَوّل بَنِي جَدِيلَةَ أَوْعَبُوا سَلْمَى لنا وتَكَتَّبُوا خرجوا من عُقْرِ دارهم لحرب بني أَسد فاستقبلهم هذا التيس وهو المكسور أَحد قرنيه فلم يَتَعَيَّفُوا أَي لم يَزْجُروا الدائرة عليهم لأَن التيس الأَعضب أَتاهم من خلفهم يسوقهم وشبه هذا التيس أَعني تيس الظباء بعرق شجرة لضُمْره وأَوعَبوا والنُّفَراء جمع نَفِير والوَشائِجُ عروق الأُذنين واحدتها لِيفٌ يُفْتَلُ ثم يُشْبَكُ بين خشبتين ينقل بهما البُرُّ وكذلك ما أَشبهها من شبكة بين خشبتين فهي [وشيجة] مثل وَشَجَ مَحْمِلَه إِذا شَبكه بِقِدٍّ أَو شَريط لئلا يسقط منه وفي حديث عليّ وتمكنتْ من سُوَيْداءِ قُلُوبهم وَشِيجَةٌ خَيْفيَّة ؛ عرق الشجرة وليف يفتل ثم يشدّ به ما يُحْمَلُ ووَشِجَتِ اشتبكت ؛ ومنه حديث عليّ ووَشَّجَ بينها وبين أَزواجها وأَلَّفَ يقال وَشَّجَ الله بينهم تَوْشِيجاً ووَشِيجَةٌ مشتبكة متصلة الأَخيرة عن يعقوب ؛ وأَنشد إِليكَ وَشِيجَةٍ بالأَرْحامِ ما لم تُقَرَّب بك قرابةُ فلان والاسم [الوَشِيج]ُ وقد [وَشَّجَ]ها الله والواشِجة الرَّحِمُ المشتبكة المتصلة وقال الكسائي لهم قومهم ووَلِيجَة أَي حَشْوٌ مُداخَلٌ بعضُه في بعض مشتبِكٌ ؛ قال الشاعر يَصْرِفُ [المُوَشَّجا] في قلبه أُمورٌ وهُمُومٌ وعليه أَوشاجُ غُزُولٍ أَي بعضها في بعض يعني البرود فيها أَلوان الغُزُول ضَرْبٌ من النبات وهو من الجَنْبَةِ ؛ قال رؤبة [الوَشِيج]َ البَرْوَقا
ولج	[[ولج]] ابن سيده الوُلُوجُ الدخولُ وَلَجَ البيتَ وُلُوجاً ولِجَةً فذهب إِلى إِسقاط الوسط وأَما محمد بن يزيد فذهب إِلى أَنه وسط ؛ وقد أَولَجَه المَدْخَلُ الباب والوِلاجُ الغامض من الأَرض والوادي والجمع وُلُجٌ الأَخيرة نادرة لأَن فِعالاً لا يُكسَّر على فُعول وهي والجمع وَلَجٌ ابن الأَعرابي وِلاجُ الوادي « [ولاج] الوادي بكسر الواو وقوله واحدتها [ولجة] أي بالتحريك وقوله والجمع [[ولج]] أي بالكسر [[ولج]] بضمتين هكذا يفهم من شرح القاموس ومن سياق عبارة قريباً معاطفه واحدتها [وَلَجَ]ةٌ والجمع الوُلُجُ ؛ يمدح الوليد بن عبد الملك مُسْلَنْطِحِ البِطاحِ ولم الحُنِيُّ والوُلُجُ للسَّيْلِ دَعْ طَريقَكَ والـ كالهَضْبِ يَعْتَلِجُ ساخَ أَو لكانَ له الأَرضِ عنكَ مُنْعَرَجُ الحُنِيُّ والوُلُجُ الأَزِقَّةُ والوُلُجُ النَّواحي مَغارِفُ العسلِ والوَلَجَةُ بالتحريك موضع أَو كَهْف يستتر فيه مطر أَو غيره والجمع وَلَجٌ وَأَ[ولاج]ٌ ابن مسعود إِياكم والمُناخَ على ظهر الطريق فإِنه منزل يعني السباع والحيات سمِّيت والِجَةً لاستتارها بالنهار في وهو ما وَلَجْتَ فيه من شِعْب أَو كهف وغيرهما شيء يكون بين يَدَيْ فِناء القوم فإِما أَن باب حِقٍّ وحِقَّةٍ أَو من باب تَمْر وتَمْرَةٍ طَبَقاها من أَعلاها إِلى أَسفلها وقيل هو وكله من الدخول وَلاّجٌ وخَرُوجٌ وَلُوجٌ ؛ قال خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ وُلَجَةٌ مثل هُمَزَة أَي كثير الدخول والخروج بِطانَتُه وخاصته ودِخْلَتُه ؛ وفي التنزيل ولم يتخذوا الله ولا رسوله ولا المؤمنين [[[وَلِيجَة]]] ؛ قال أَبو عبيدة وهي مأْخوذة من وَلَجَ يَلِجُ وُلُوجاً وَلِجَةً إِذا دخل يتخذوا بينهم وبين الكافرين دَخِيلَةَ مَوَدّةٍ ؛ وقال أَيضاً كلُّ شيء أَولَجْته فيه وليس منه فهو [[[وَلِيجَة]]] ؛ والرجل يكون في منهم فهو [[[وَلِيجَة]]] فيهم يقول ولا يتخذوا أَولياء ليسوا من الله ورسوله ؛ ومنه قوله يَتَّلِجْنَ مَوالِجاً أَنْ [تَ[وَلَّجَ]ها] الإِبَرْ الوَليجَة البطانة من المشركين قال سيبويه إِنما جاء وهو من مصادر غير المتعدي على معنى وَلَجْتُ فيه أَدخله وفي حديث عليّ أَقَرَّ بالبَيْعَةِ وادَّعى الوَلِيجةَ ؛ بِطانَتُه ودُخلاؤه وخاصته على افْتَعَل أَي دخل مَداخل وفي حديث ابن عمر كان يَتَوَلَّجُ على النساء وهنَّ مُكَشَّفاتُ الرؤوس أَي يدخل وهو صغير ولا يحتجبن منه التهذيب وفي نوادرهم وَلَّجَ مالَه جعله في حياته لبعض وَلَده فتسامعَ الناسُ بذلك سؤاله وجع يأْخذ الإِنسان يُولِجُ الليلَ في النهار [ويولج] النهار في الليل أَي يزيد في ذلك ومن ذلك في هذا وفي حديث أُمِّ زَرْع لا يُولِجُ البَثِّ أَي لا يدخل يده في ثوبها ليعلم منها ما يسوءُه إِذا تصفه بالكرم وحسن الصحبة وقيل إِنها تذمه بأَنه لا يتفقد وأَهله والوُلوجُ الدخول وفي الحديث عُرِضَ عليَّ كلُّ بفتح اللام أَي تُدْخَلُونه وتصيرون إِليه من جنة أَو كناس الظبي أَو الوحش الذي [يلج] فيه التاء فيه مبدلة من والدَّولَجُ لغة فيه داله عند سيبويه بدل من تاء فهو على هذا بدل وعَدَّه كُراعٌ فَوْعَلاً ؛ قال ابن سيده وليس بشيء ؛ وأَنشد تَؤُمُّ الدَّولَجَا قال سيبويه التاء مبدلة من الواو وهو فَوْعَل لأَنك لا تجد في اسماً وفَوعَل كثير ؛ وقال يصف ثوراً تَكَنَّسَ في وهو لجرير يهجو البَعِيثَ أُمُّ البَعِيث حَجِجَا ما تَحُفُّ الهَوْدَجا ضَرُوطاً عُنْبُجا إِذا ما مَعَجا ضَعَواتٍ [تَوْلَجا] بقيت والسَّوايا جمع سَوِيَّة وهو كساء يجعل على ظهر وهو من مراكب الإِماء وقوله ما تحف الهودَجا أَي ما توطئه من جوانبه تجلس عليه والذِّيخُ ذَكَر الضِّباع والأَعْثى الكثير والعُنْبُجُ الثقيل الوَخِمُ ومَعَجَ نفش شعره والضَّعَواتُ لنبتٍ معروف الظبي في كناسه وأَتْلَجَه فيه الحَرُّ أَي أَوْلَجه والِجٌ ؛ الليث جاء في بعض الرُّقَى أَعوذ بالله من شرِّ ومالِجٍ
ونج	ونج الوَنَجُ المِعْزَفُ وهو المِزْهَرُ والعُودُ وقيل هو ضَرْبٌ ذو الأَوتار وغيره فارسي معرّب أَصله وَنَهْ والعرب قالت بتشديد النون
وهج	وهج يوم وَهِجٌ ووَهْجانٌ شديد الحر ؛ وليلة وَهِجةٌ ووَهْجانةٌ كذلك وَهْجاً ووَهَجاناً ووَهَجاً وتَوَهُّجاً والوَهَجانُ والتَّوَهُّجُ حرارة الشمس والنار من ووَهَجانُ الجمر اضطرام [تَوَهُّجِه] ؛ وأَنشد ذُو وَهَجَانِ بالتسكين مصدر وَهَجَتِ النار تَهِجُ وَهْجاً ووَهَجاناً وقد تَوَهَّجَتِ النارُ ووَهَجَتْ تَوَهَّجُ تَوَقَّدَتْ ولها [وَهِيج] أَي تَوَقُّد وأَوْهَجْتُها أَنا ؛ وفي [ووَهَجْتُها] أَنا النساء الحارَّةُ المَتاع والوَهَجُ والوَهِيجُ وتَوَقُّدُه تلأُلأَ ؛ قال أَبو ذؤيب السَّهْمِيِّ دُرَّةُ غائصِ بَعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوحِ [وَهِيج]ُ دُرَّة قامس إِذا تلأْلأَ يَتَوَهَّجُ ونجم وَهَّاجٌ وَقَّادٌ وفي وجعلنا سِراجاً وهَّاجاً ؛ قيل يعني الشمس وَوَهَجُ الطِّيب انتشارُه وأَرَجُهُ وتَوَهَّجَتْ رائحة الطيب أَي توقدت
ويج	ويج الوَيْجُ خشبة الفدّان عُمانِيَّة ؛ وقال أَبو حنيفة الوَيْجُ التي بين الثورين والله أَعلم
وتح	وتح طعام وَتْحٌ لا خير فيه كَوَحْتٍ والوَتْحُ والوَتِحُ القليل من كل شيء وشيءٌ وَتْحٌ ووَتِحٌ أَي قليل تافِهٌ وقد وَتُحَ يَوْتُحُ وَتاحةً ويقال أَعْطَى عطاءً وَتْحاً ؛ ووَتُحَ وقد وَتَحَ عطاءَه وأَوتَحه فَوَتُحَ وَتاحةً [ووُتُوحة] وأَوْتَحَ الرجلُ قلَّ مالُه شربه قليلاً قليلاً عني [وَتَحَ]ةً [بفتح] التاء كقولك ما أَغنى عني عَبَكَةً معناه ما أَغنى عني شيئاً جَهَدَه وبَلَغ منه ؛ قال الدَّجاجِ رُزَّحا وهي الشُّيُوخُ قُرَّحا خَبِيثٌ أَوْتَحا ثعلب ورواه ابن الأَعرابي أَوْتَخا وفسره بما فسر به ثعلب واحتمل ابن الأَعرابي الخاء مع الحاء لاقترابهما في المخرج في تفسير هذا الشعر أَي يأْكلون أَكل الكبار وهم صغار قال وبَلَغَ منهم وأَوتَحْتَ مني بَلَغْتَ مني وكأَنه من الخاء وشيء وَتْحٌ وَعْرٌ إِتباعٌ له أَي نَزْرٌ قليل وهي الوُتُوحةُ والوُعُورةُ ورجل وَتِحٌ بكسر التاء وأَوْتَحَ فلانٌ عطيَّته أَي أَقَلَّها وكذلك التَّوْتِيحُ الشيءَ إِذا قلله وتَوَتَّحْتُ من الشراب شربت شيئاً
وجح	وجح وَجَحَ الطريقُ ظهر ووَضَحَ أَضاءَت وبدت وأَوْجَحَتْ غُرَّةُ الفرس إِيجاحاً [وِجاح]ٌ ووَجاحٌ ووُجاجٌ أَي سِتْرٌ واختار ابن الأَعرابي وحكى اللحياني ما دونه أُجاح وإِجاح ؛ عن الكسائي وحكي ما دونه عن أَبي صفوان وكل ذلك على إِبدال الهمزة من الواو وجاء فلان وما أَي شيء يستره وتبنى هذه الكلمة على الكسر في بعض اللغات ؛ لَقِينَ أُسُودَ غابٍ ليس بينهمُ وَجاحِ وإِن كانت القوافي مجرورة المُلْجَأُ كأَنه أُلْجِئَ إِلى موضع يستره والوَجَحُ وكذلك الوَجِيحُ ؛ وأَنشد يُنْجِيكَ إِن رُمْتَ حَرْبَنا مِنَّا عند تلك بآيِلِ بن ثور بصُباباتِ الرَّجا يَنْفَعُها منه وَجَعْ وقد وَجَحَ يَوْجَحُ وَجْحاً إِذا التجأَ كذلك قرئ بخط شمر ضَيَّقَ عليه وروي عن عمر رضي الله تعالى عنه أَنه الصبح فلما سَلَّم قال من استطاع منكم فلا يُصَلِّيَنَّ وهو وفي رواية فلا يصلِّ مُوجَِحاً قيل وما المُوجحُ قال خَلاءٍ أَو بَولٍ يعني مُضَيَّقاً عليه ؛ قال شمر هكذا روي وقال بعضهم مُوجَحٌ قد أَوْجَحَه بولُه ؛ قال وسمعت أَعرابيّاً فقال هو المُجِحُّ ذهب به إِلى الحامل وأَوْجَحَ البيتَ قال ساعدة بن حؤية الهذلي البيتَ المُحَجَّبَ زانَه وخِدْرٌ مُوجَحٌ ولَطائمُ هذا البيت في التهذيب وقال المُوجَحُ الكثيفُ الغليظُ كثيف وثوب مُوجَحٌ كثير الغزل كثيف وثوب وَجِيحٌ ومُوجَحٌ وقيل ضَيِّق مَتِين ؛ قال شمر كأَنه شبه ما يجد المُحْتَقِنُ من بذلك قال ويكون من أَوْجَحَ الشيءُ إِذا ظهر ؛ وقد فهو مُوجَحٌ إِذا كَظَّه وضَيَّقَ عليه والمُوجِحُ الذي ويستره مِن الوِجاحِ وهو السِّتْر فشبه به ما يجده الامتلاء أَبي معاذ النحوي ما بيني وبينه جَاحٌ بمعنى [وِجاح] الفراء وبينه [وِجاح]ٌ وإِجاحٌ وأُجاحٌ وأَجاحٌ أَي ليس بيني وبينه سِتْر ؛ خَيْرَةَ في مُوجَحٍ مَغِصٍ منه مَهازِيلُ جلداً أَمْلَسَ وأَضيافه قِرْدانُه الجوهري والوَجاحُ السِّتْرُ قال القَطَامِيُّ الثَّلْجُ لهم [وَجاحا] وربما قلبوا الواو أَلفاً وقالوا أُجاح وإِجاح وأَجاح الأَزهري [جوح] والوَِجاحُ بقية الشيء من مال وغيره ؛ وطريق مُوجِحٌ قال الأَزهري المحفوظ في المُلْجإِ تقديم الحاء على الجيم فإِن صحت لغتان وروي الحديث بفتح الجيم وكسرها على المفعول والمُوجِحُ الذي يُوجِحُ الشيءَ ويُمْسِكُه ويمنعه من الوَجَحِ وهو قال الأَزهري وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقدي القومِ فيهم بَلابِلٌ كان في الصدرِ [مُوجِحا] رواه موجحاً بكسر الجيم والوَجَحُ شبه الغار ؛ وقال مها غير ذي وَجَحٍ هَجْلٍ ذاتِ أَ[وجاح]ِ غِيرانٍ والوَجاحُ الصَّفا الأَمْلَسُ ؛ قال الأَفْوَهُ وبِيضٌ فيها الوَجاحُ في أَسفل الحوض إِذا كان مقدار ما يستره وَجاحٌ لقيته أَدنى وَجاحٍ « لقيته أَدنى [وجاح] » كذا بضبط الأصل وبهامش القاموس ما نصه ضبطه الشارح بالضم وعاصم بالفتح اهـ يُرَى أَي مردود حَفَرَ حتى أَوجَحَ إِذا بلغ الصفاة
وحح	وحح [الوَ[ح]ْوَ[ح]َة] صوت مع بَ[ح]َ[ح]ٍ صَوَّت زجر للبقر ووَ[ح]ْوَ[ح]َ البقرَ زَجَرها وكذلك [وَ[ح]ْ]وَ[ح]َ بها الثورَ قلت له قَعْ قَعْ وإِذا زجرته قلت له وَ[ح]ْ وَ[ح]ْ من البرد إِذا ردَّد نَفَسه في [ح]َلْقه [حتى] تسمع له قال الكُمَيْتُ [ح]ِضْنِ الفَتاةِ ضَجِيعُها في النُّكْدِ المَقاليتِ مَشْخَبُ إِذا نفخ في يده من شدَّة البرد أَي خفيف ؛ قال أَبو الأَسود العِجْلي صَيداحِ [وَ[ح]ْ]واحِ « واتسقت لزاجر إلخ » أنشده في مادة ص د [ح] على غير هذا الوجه الشديد الصوت وكذلك الوَ[ح]ْوَ[ح]ُ ؛ قال الجعدي ما قد رُزِئْتُ بوَ[ح]ْوَ[ح]ٍ أُمِّي والخليلَ المُصافِيا بري [وَ[ح]ْ]وَ[ح] في البيت اسم علم لأَخيه وليس بصفة ورَثى في هذه بن قيس بن عَدَسٍ من بني عمه ووَ[ح]ْوَحاً أَخاه ؛ وقبله أَني رُزِئْتُ مُحارِباً فيه اليومَ شيءٌ ولا لِيا أَخلاقُه غيرَ أَنه فلا يُبْقِي من المالِ باقِيا ما قد رزئت [بوحوح] أُمي والخليلَ المصافيا شديد القوّة يَنْ[ح]ِمُ عند عمله لنشاطه وشدته ؛ ورجال والأَصل في الوَ[ح]ْوَحة الصوت من الحلق ؛ وكلب [وَ[ح]ْ]واحٌ وتَ[وَ[ح]ْ]وَ[ح] الظَّلِيمُ فوق البيض إِذا رَئِمَها وأَظهر وُلوعَه ؛ قال مقبل تَ[وَ[ح]ْ]وَ[ح]َ فَوْقَها مِرْياعا الضُّ[ح]َى وَ[ح]َدانِ وتَ[وَ[ح]ْ]وَ[ح]ُ تُصَوِّت من البَرْدِ من الطَّلْق بين والوَ[ح]ْوَ[ح]ُ والوَ[ح]ْواحُ المُنْكَمِشُ الحديدُ النَّفْسِ ؛ يا رُبَّ شَيْخٍ من لُكَيْزٍ [وَ[ح]ْ]وَ[ح]ِ شَدِيدٍ أَسْرُه صَمَ[ح]ْمَ[ح]ِ ورِشاءٍ مُصْلَ[ح]ِ ماءَةٌ كالإِنْفَ[ح]ِ صافيةَ السَّ[ح]ْناءِ كأَنها إِنْفِ[ح]َة ؛ وقال زاجرٍ [وَ[ح]ْ]واحِ وفي شعر أَبي طالب يمدح النبي صلى الله عليه وسلم عنه وَحاوِحةٌ لا يَذْعَرْهُمُ الأَسَلُ [وَ[ح]ْ]واح وهو السيد والهاء فيه لتأْنيث الجمع ؛ ومنه حديث الذي [ح]َبْواً وهم أَصحابُ [وَ[ح]ْ]وَ[ح]ٍ أَي أَصحاب من كان في وهو كالحديث الآخر هَلَك أَصحابُ العُقْدة يعني الأُمراء ؛ يكون من الوَ[ح]ْوَحةِ وهو صوت فيه بُ[ح]ُوحة كأَنه يعني أَصحاب الجدال في الأَسواق وغيرها ومنه حديث عليّ لقد شَفَى [ح]َسُّكم إِياهم بالنِّصال ضرب من الطير ؛ قال ابن دريد ولا أَعرف ما صِ[ح]َّتُها اسم الوَ[ح]ُّ الوَتِدُ ؛ يقال هو أَفقر من وَ[ح]ٍّ وهو وهذا قول المفَضَّل وقال غيره وَ[ح]ٌّ كان رجلاً زَجَرَ فقيراً فضرب به الحاجة
ودح	ودح أَوْدَحَ الرجلُ أَقَرَّ وفي التهذيب أَقَرَّ بالباطل حكاه ابن وأَنشد أَن رأَى الجَدَّ حَكَمْ أَذعَنَ وخَضَع وربما قالوا أَوْدَحَ الكبشُ إِذا يَنْزُ الأَزهري أَبو زيد الإِيداحُ الإِقرار بالذل والانقيادُ ؛ وأَنشد قَرْنَيْهِ بعد خِصائِه وقد يُخْصَى العَتُودُ فَيُودِحُ سَمِنَتْ وحَسُنتْ حالُها يقال ما أَغْنى عنه وَدَحَةً ولا وَتَحةً ولا وَذَحةً ولا رَشَمَةً أَي ما أَغنى عنه شيئاً ووَدْحانُ موضع وقد رجلاً
وذح	[وذح] [الوَذَح]ُ ما تعلق بأَصواف الغنم من البَعَرِ والبول ؛ وقال ثعلب يتعلق من القَذَر بأَلية الكبش الواحدة منه [وَذَحة] وقد وَذِحَتْ والجمع وُذْحٌ مثل بَدَنةٍ وبُدْنٍ ؛ قال جرير أَفواهِ عَوْرَتِها وفي أَكتافِها الوَضَرُ وَذِحَتِ الشاةُ تَوْذَحُ وتَيْذَحُ وَذَحاً الأَزهري أَبو ما أَغنى عنه وَدَحةً ولا [وَذَحة]ً أَي ما أَغنى عنه شيئاً ؛ وقال [وذح] ما أَغنى عني وَتَحَةً ولا [وَذَحة]ً أَي ما أَغنى شيئاً [الوَذَح]ُ ما يتعلق بالأَصواف من أَبعار الغنم فيَجِفّ عليه ؛ حَوْلي شُزَّراً أَمْثالَ [الوَذَح]ْ [الوَذَح]ُ احتراقٌ وانْسِحاجٌ يكون في باطن الفَخِذَين ؛ قال المَدَحُ أَيضاً إِذا كان لئيماً ؛ وقال بعض الرُّجَّاز يَهْجو أَبا سَعْدٍ هَجِيناً أَوذَحا وناباً كُِحْكُِحا منصور كأَنه مأْخوذ من [الوَذَح] وفي حديث علي كرم الله وجهه ليُسَلَّطَنَّ عليكم غلامُ ثَقِيف الذَّيَّالُ المَيَّالُ [وَذَحة]َ [الوَذَحة] بالتحريك الخُنْفُساء من [الوَذَح]ِ وهو ما الشاة من البعر فيجف وبعضهم يقوله بالخاء وفي حديث أَنه رأَى خُنْفُساءَة فقال قاتلَ اللهُ أَقواماً يزعمون أَن هذه من فقيل مِمَّ هي قال من وَذَحِ إِبليس
وشح	وشح الوِشاحُ والإِشاحُ على البدل كما يقال وِكافٌ وإِكافٌ والوُشاحُ النساءِ كِرْسانِ من لؤلؤ وجوهر منظومان مُخالَفٌ بينهما على الآخر تَتَوَشَّحُ المرأَةُ به ومنه اشتق تَوَشَّحَ والجمع أَوشِحةٌ ووُشُحٌ ووَشائِحُ ؛ قال ابن سيده وأُرى تقدير الهاء ؛ قال كثير عَزَّةَ المُرَّانِ تحتَ خُدُودِها نِيطَتْ عليها الوَشائِحُ فَ[تَوَشَّحَ]تْ هي أَي لبسته ؛ وتَوَشَّحَ الرجلُ وقد [تَوَشَّحَ]تِ المرأَةُ واتَّشَحَتْ الوِشاحُ يُنْسَجُ من أَديم عريضاً ويرَصَّعُ بالجواهر بين عاتقيها وكَشْحَيْها ؛ بن قُرَيْع يخاطب ابناً له موضِعَ الوُشْحُنِّ والقُرْطُنِّ وإِنما يزيدون هذه النون المشدّدة في ضرورة الشعر ؛ والقَفَنَّ فإِنه زاد نوناً في [الوُشُح] والقفا والتوشُّح أَن يَتَّشِحَ بالثوب ثم يُخرجَ طَرَفه الذي عاتقه الأَيسر من تحت يده اليمنى ثم يَعْقِدَ طرفيهما على صدره ؛ الثوبَ ؛ قال مَعْقِلُ بن خويلد الهذلي إِن كنتَ أُشِّحْتَ حُلَّةً فانظر بنَبْلِكَ من تَرْمِي منصور [التَّوَشُّح] بالرداء مثل التأَبُّط والاضطباع وهو أَن من تحت يده اليمنى فيُلْقِيَه على مَنْكِبه الأَيسر كما يفعل وكذلك الرجل [يَتَوَشَّح] بحمائل سيفه فتقع الحمائل على عاتقه اليمنى مكشوفة ؛ ومنه قول لبيد في [تَوَشُّحِه] بلجامه الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِي إِذ غَدَوْتُ لِجامُها يخرج رَبِيئَةً أَي طليعة لقومه على راحلته وقد اجتنب إِليها بلجامها راكباً راحلته فإِن أَحَسَّ بالعدوّ أَلجمَها من العدوّ وغاوَلهم إِلى الحيّ مُنْذِراً وفي أَنه كان [يَتَوَشَّح]ُ بثوبه أَي يَتَغَشَّى به والأَصل فيه من [الوشاح] عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم [يَتَوَشَّح]ُني رأْسي أَي يُعانقني ويُقَبِّلني وفي حديث آخر لا عَدِمْتَ هذا الوِشاحَ أَي ضَرَبك هذه الضربة في موضع الوُشاحِ ؛ ومنه السَّوْداء من تَعاجِيبِ رَبِّنا من بلدة الكفر نجاني « ألا إِنه من بلدة » كذا بالأصل والذي في النهاية على أنه من الأَثير كان لقوم وِشاحٌ فَفَقدوه فاتهموها به وكانت فأَلقته إِليهم ؛ وفيه كان للنبي صلى الله عليه وسلم دِرْعٌ الوِشاحِ ابن سيده والوِشاحُ والوِشاحةُ السيف مثل إِزار قال أَبو كبير الهذلي الرِّداءِ وِشاحةً الحَدِّ غيرَ مُفَلَّلِ القوسُ الظباء والشاء والطير التي لها طرّتان من جانبيها ؛ [[المُوَشَّحة]] العَواطِي سَلَمِ النِّعافِ المَعَز السوداء [[المُوَشَّحة]] ببياض وديكٌ [مُوَشَّح] إِذا خُطَّتان كالوِشاحِ ؛ قال الطرماح العِفاءِ المُوَشَّحِ وذلك لوَشْيٍ فيه حكاه ابن سيده عن اللحياني موضع ؛ قال [وَشْحَى] قَلَيْباً سُكَّا موضعٌ هنالك ؛ عن كراع قبيلة من اليمن
وضح	وضح [الوَضَح]ُ بياضُ الصبح والقمرُ والبَرَصُ والغرةُ والتحجيلُ في ذلك من الأَلوان التهذيب [الوَضَح]ُ بياض الصُّبْح ؛ قال شَيْبانُ في [[وَضَح]]ِ الصُّـ بكبشٍ تَرَى له قُدَّاما النهار [الوَضَّاح]َ والليلَ الدُّهْمانَ ؛ وبِكْرُ صلاةُ الغَداة وثِنْيُ دُهْمانَ العِشاءُ الآخرة ؛ قال لو قِسْتَ ما بينَ مَناحِي سَبَّاحْ وبِكْرِ [الوَضَّاح] مُسْبَطِرَّ الأَبْداحْ بعيره والأَبْداحُ جوانبه والوَضَحُ بياض غالب في أَلوان فشا في جميع جسدها والجمع أَوضاح ؛ وفي التهذيب في الصدر والظهر يقال له [تَوْضيح] شديد وقد [تَوَضَّح] ويقال بالفرس [[وَضَح]]ٌ إِذا شِيَةٌ وقد يكنى به عن البَرَصِ ومنه قيل لِجَذِيمَةَ [الوَضَّاح]ُ ؛ وفي الحديث جاءه رجل بكَفِّه [[وَضَح]] أَي وقد [[وَضَح]]َ الشيءُ يَضِحُ وُضُوحاً [[وَضَح]]َةً وضِحَةً واتَّضَحَ أَي وهو واضع [ووَضَّاح] وأَوضَحَ [[وتَوَضَّح]] ظهر ؛ قال أَبو ذؤيب يَجْتازُه مُتَوَضِّحُ الر كفَرْق العامِرِيِّ يَلُوحُ من الرجال الذي يظهر نفسه في الطريق ولا يدخل في وأَوضَحَه وأَوضَحَ عنه [[وتَوَضَّح]] الطريقُ أَي استبان الضَّوْءُ والبياضُ وفي الحديث أَنه كان يرفع يديه في يَبينَ [[وَضَح]]ُ إبْطَيْهِ أَي البياضُ الذي تحتهما وذلك للمبالغة وتجافيهما عن الجنبين والوَضَحُ البياضُ من كل شيء ؛ ومنه صوموا من [الوَضَح] إِلى [الوَضَح]ِ أَي من الضَّوء إِلى الضوء ؛ من الهلال إِلى الهلال ؛ قال ابن الأَثير وهو الوجه لأَن سياق الحديث وتمامه فإِن خَفِيَ عليكم فأَتِمُّوا العِدَّة ثلاثين يوماً ؛ غَيِّرُوا [الوَضَح]َ أَي الشَّيْب يعني اخْضِبُوه الأَسْنانُ التي تبدو عند الضحك صفة غالبة ؛ وأَنشد كنتُ صافَيْتُه الله له [واضِحه] من ثَعْلَبٍ الليلةَ بالبارِحه حتى ما أَوضَحُوا [[بضاحكة]] أَي ما طَلَعوا [[بضاحكة]] ولا وهي إِحدى ضواحِكِ الإِنسان التي تبدو عند الضحك الجَبينِ إِذا ابيضَّ وحَسُنَ ولم يكن غليظاً كثير اللحم حَسَنُ الوجه أَبيضُ بَسَّامٌ الرجلُ الأَبيضُ اللون الحَسَنُه والمرأَة وُلِدَ لَهما أَولادٌ وُضَّحٌ بيضٌ ؛ وقال هو منكَ أَدنى [واضحة]ٍ إِذا [[وَضَح]]َ لك وظهر حتى كأَنه مُبْيَضُّ ورجل [ووَضَّاح]ُه ظاهره نَقِيُّه مبيضه على المثل ودرهم نَقِيّ أَبيض على النسب والوَضَحُ الدِّرْهم الضحيح والأَوضاحُ الدراهم الصحاح وحكى ابن الأَعرابي أَعطيته دراهم أَوضاحاً شَوْلٍ رَعَتْ بدَكْداكِ مالكٍ ؛ مالك رمل بعينه وقلما هنالك إِلا الحَلِيَّ وهو أَبيض فشبه الدراهم في بياضها التي لا ترعى إِلا الحَلِيِّ ووَضَحُ القَدَم بياضُ وقال الجُمَيْحُ [[وَضَح]]ِ الرجلينِ مَرْكُوزُ المتوضِّحُ والواضح من الإِبل الأَبيض وليس بالشديد أَشدُّ بياضاً من الأَعْيَصِ والأَصْهَبِ وهو المتوضِّحُ الأَقْراب ؛ فيه شُهْلَةٌ تَخالُه مَشْكُولا الأَيامُ البيض إِما أَن يكون جمعَ [الواضح] فتكون الهمزة الواو الأُولى لاجتماع الواوين وإِما أَن يكون جمع الأَوْضَح أَنه صلى الله عليه وسلم أَمر بصيام الأَواضِحِ ؛ حكاه الغريبين قال ابن الأَثير وفي الحديث أَمر بصيام الأَوْضاحِ يريد الأَواضِح أَي البيض جمع [واضحة] وهي ثالث عشر ورابع عشر والأَصل [وَواضِح] فقلبت الواو الأُولى همزة الشِّجاج التي تُبْدي [[وَضَح]]َ العظم ؛ ابن سيده الشِّجاج التي بلغت العظم فأَوضَحَتْ عنه ؛ وقيل هي التي تَقْشِر بين اللحم والعظم أَو تشقها حتى يبدو [[وَضَح]]ُ العظم وهي التي القصاص خاصة لأَنه ليس من الشجاج شيء له حدَّ ينتهي إِليه وأَما غيرها من الشجاج ففيها ديتها وذكر [[المُوضِحة]] في أَحاديث كثيرة تبدي العظم أَي بَياضَه قال والجمع [المَواضِح] ؛ والتي فُرِضَ من الإِبل هي ما كان منها في الرأْس والوجه فأَما [[المُوضِحة]] ففيها الحكومة ويقال للنَّعَم وَضِيحةٌ ووَضائِحُ ؛ ومنه قول إِذ قَوْمي جميعٌ نَواهُمُ في حَيٍّ كثير الوَضائِح اللبنُ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي فلم يَشْعُرْ به أَحدٌ وقالوا حَبَّذا [الوَضَح]ُ اللبنُ أَحبُّ إِلينا من القَوَد فأَخبر أَنهم آثَرُوا إِبل على دم قاتل صاحبهم ؛ قال ابن سيده وأُراه سمي بذلك وقيل [الوَضَح]ُ من اللبن ما لم يُمْذَقْ ؛ ويقال كثر [الوَضَح]ُ عند إِذا كَثُرَت أَلبانُ نَعَمِهم أَبو زيد من أَين [[وَضَح]]َ أَي من أَين بدا ؛ وقال غيره من أَين أَوضَح بالأَلف ابن سيده طَلَع أَوضَحْتَ بالأَلف أَي من أَين خرجت عن ابن الأَعرابي ؛ من أَين أَوضَح الراكبُ ومن أَين أَوضَعَ ومن أَين بدا [وضَحُك] رأَيتهم الأَمر بحث أَبو عمرو استوضَحْتُ الشيءَ واستشرفْته إِذا وضعت يدك على عينيك في الشمس تنظر هل تراه تُوَقّي شُعاعَ الشمس ؛ يقال اسْتَوْضِحْ عنه يا فلان واستوضَحْتُ إِذا سأَلته أَن [يُوَضِّحَه] لك مَحَجَّتُه ووَسَطُه والواضحُ ضدّ الخامل [لوُضُوح] فضله ؛ عن السَّعْدي والوَضَحُ حَلْيٌ من فضة والجمع أَوضاح لبياضها واحدها [[وَضَح]] ؛ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه أَقاد من يهودي قَتَلَ جُوَيْرِيةً على أَوْضاح لها ؛ وقيل [الوَضَح]ُ فَخَصَّ الكواكبُ الخُنَّسُ إِذا اجتمعت مع الكواكب المضيئة من ؛ الليث إِذا اجتمعت الكواكب الخنس مع الكواكب المضيئة من سُمِّين جميعاً الوُضَّحَ ؛ اللحياني يقال فيها أَوْضاحٌ من وأَسْقاطٌ يعني جماعات من قبائل شَتَّى ؛ قالوا ولم الحروف بواحد قال الأَصمعي يقال في الأَرض أَوضاح من كَلإٍ إِذا شيء قد ابيضَّ ؛ قال الأَزهري وأَكثر ما سمعتهم يذكرون الكلإ للنَّصِيِّ والصِّلِّيانِ الصَّيْفِيِّ الذي لم يأْت عليه ووَضَحُ الطريقة من الكلإِ صغارها ؛ وقال أَبو حنيفة هو منها والجمع أَوضاحٌ ؛ قال ابن أَحمر ووصف إِبلاً بسُرَّةِ يَذْبُلٍ من حُلَيْمةَ بالِيا هي بقايا الحَلِيّ والصِّلِّيان لا تكون إِلاّ من ذلك ورأَيت فِرَقاً قليلة ههنا وههنا لا واحد لها موضع معروف وفي حديث المبعث أَن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير مع الغلمان بعَظْمِ وَضَّاحٍ ؛ وهي لُعْبَة لصبيان إِلى عظم أَبيض فيرمونه في ظلمة الليل ثم يتفرّقون في فمن وجده منهم فله القَمْرُ ؛ قال ورأَيت الصبيان يصغرونه فيقولون ؛ قال وأَنشدني بعضهم ضِحَنَّ الليله بعدها من لَيْله ضِحَنَّ أَمرٌ من [[وَضَح]]َ يَضِحُ بتثقيل النون المؤَكدة ومعناه تقول من الوصل صِلَنّ [ووَضَّاح]ٌ فَعَّال من [الوُضوح]
وطح	وطح الوَطَحُ وفي التهذيب الوَطْحُ بجزم الطاء ما تعلق بالأَظلاف من العُرَّة والطين وأَشباه ذلك واحدته [وَطْحة] بجزم الطاء الدفع باليدين في عُنْف تَداوَلُوا الشرَّ بينهم ؛ قال الحَكَمُ الحَضْرَميّ جَمالُ لقد رَفَعْتُ ذِمارَها مُحَبَّرٍ سَيَّارِ الرُّواةِ كأَنما على دِينارِ بري جَمالُ اسم امرأَة وذِمارها ما يلزم لها من الحفظ ولَذّ يَسْتَلِذُّه الراوي المنشدُ له والمُحَبَّرُ البيت الشِّعْر والسيّار الذي سار وتناشده الناس وقوله بشباب كلِّ لم يَخْلَقْ عند الرواة بل هو جديد [يتواطحون] أَي يتقابلون ؛ وَجْزَة قائلاً بمقالة العَسْكَرِ المتواطِحِ على الحوض إِذا ازْدَحَمَتْ عليه والوَطِيحُ ؛ وفي حديث غزوة خيبر ذكر والوَطيح ؛ هو بفتح الواو وكسر الطاء حصن من حصون خيبر
وقح	وقح حافر وَقاحٌ صُلْبٌ باق على الحجارة والنعت وَقاحٌ الذكر سواء وجمعه [وُقُح] ووُقَّحٌ ؛ وقد [وَقُح] [يَوْقُح] وَقاحةً [ووُقوحة] الأَخيرتان نادرتان ؛ قال ابن جني الأَصل [وِقْحة] حذفوا القياس كما حذفت من عِدَة وزِنةٍ ثم إِنهم عدلوا بها عن فَعْلة فأَقروا الحرفَ بحاله وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة فقالوا القَحَةُ فَتَدَرَّجوا بالقِحةِ إِلى القَحة وهي وَقْحَةٌ الفاء فتحت قبل الحرف الحلقي كما ذهب إِليه محمد بن يزيد ؛ في القحة إِلاَّ الفتح ؛ ووَقِحَ وَقَحاً [ووَقَح] فهو وأَوقَحَ وكذلك الخُفُّ والظَّهْرُ ؛ ووَقُحَ الفرسُ أَن يُوَقَّحَ الحافرُ بشحمة تُذابُ حتى إِذا تَشَيَّطتِ كُوِيَ بها مواضع الحَفا والأَشاعِرِ إِذا صَلُبَ وقال غيره وَقِّحْ حوضَك أَي امْدُرْه فلا يُنَشِّفَ الماءَ وقد يُوَقَّحُ بالصفائح ؛ وقال أَبو من ذي صَفِيحٍ أَوْقَحا جابتْ صَمُوداً أَبْدَحا بئر خَسِيفٍ نُقِّيت أَبْدَحا واسعاً ووَقَّحَ الحافرَ كَوى والأَشاعِرِ منه بشحمة مذابة الوجه [ووَقاحُه] صُلْبُه قليل الحياء والأُنثى وَقاحٌ والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر وزاد اللحياني في الوجه بَيِّنُ إِذا صار قليل الحياء فهو وَقِحٌ ووَقاحٌ الوجه ورجل وَقاحُ الذَّنَب صبور على الركوب ؛ عن ابن أَصابته البلايا فصار مُجَرَّباً ؛ عن اللحياني
وكح	وكح [وَكَحَه] برجله وَكْحاً وَطِئَه وَطْأً شديداً واستوكَحَتْ اشتدّت واستوكَحَتِ الفِراخُ وهي وُكُحٌ غَلُظَتْ ؛ وأُرَى النسب كأَنه جمع [واكِح] أَو وَكُوحٍ إِذ لا يسوغ أَن يكون جمع مَنَع واشتدّ على السائل ؛ قال رؤْبة أَحْضَرَتْه أَوكَحا سأَلته [فاستوكَح] استِيكاحاً أَي أَمسك ولم يُعْطِ أَبي زيد أَوكَحَ عَطِيَّتَه إِيكاحاً إِذا قطعها ؛ الأَصمعي وأَوكَحَ إِذا بلغ المكانَ الصُّلْبَ ؛ الأَزهري أَراد عنه إِذا كَفَّ عنه وتركه الترابُ وقد ذكر في أَول الباب لأَنه عند كراع فَوْعَلٌ سيبويه أَن يكون أَفْعَل
ولح	ولح الوَلِيحُ [والوَلِيحة]ُ الضخم الواسع من الجُوالق ؛ وقيل هو كان والجمع الوَلِيحُ [والوَلِيحة] الغِرارةُ والوَلِيحُ الغَرائر والجِلالُ والأَعْدال يُحْمَل فيها الطِّيبُ والبَزُّ قال أَبو ذؤَيب يصف سحاباً كدُهْمِ المَخا جُلِّلْنَ فوقَ الوَلايا الوَليحا الوليحة الغِرارةُ المِخْلاةُ ؛ قال ابن سيده وأُراه مقلوباً من الوَلِيح إِذ ما أَستدل به على ميمه أَهي زائدة أَم أَصل وحملها على الزيادة وفي حديث المختار لما قَتَلَ عمر بن سعد جعل رأْسَه في مِلاحٍ حكى اللفظة الهروي في الغريبين
ومح	ومح الأَزهري خاصة ابن الأَعرابي [الوَمْحَة] الأَثَرُ من الشمس ؛ قال شمر أَن أَبا عمرو الشَّيْبانيّ أَنشده هذه الأَبيات بُعَيْدَ العَتَمَه فوقِ البُيوتِ كَدَمَه العَنْقَفِيرُ الحُذَمه شديدُ الضَّمْضَمه إِذا ما قَدَّمَه [[وَمَّاحُها]] وخَزَمَه [[وَمَّاحُها]] صَدْعُ فرجها انْفَرَى انفتح وانْفَتَقَ لإِيلاجه ؛ قال الأَزهري لم أَسمع هذا الحرف إِلاَّ في هذه الأُرجوزة نوادره
ونح	ونح ابن سيده وانَحْتُ الرجلَ وافَقْتُه
ويح	[ويح] [[[[[وَيْح]]]]] كلمة تقال رحمةً وكذلك [[[[[وَيْح]]]]]َما ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور مما لَقِيتُ وَهَيّما لم يَدْرِ ما هنَّ [[[[[وَيْح]]]]]َما [[[[[وَيْح]]]]]َ يقال إِنه رحمة لمن تنزل به بليَّة وربما جعل مع ما كلمة [[[[[وَيْح]]]]]َما ووَيْحٌ كلمة تَرَحُّم وتَوَجُّع وقد يقال بمعنى وهي منصوبة على المصدر وقد ترفع وتضاف ولا تضاف ؛ يقال ووَيْحاً له ووَيْحٌ له الجوهري [[[[[وَيْح]]]]] كلمة رحمة ووَيْلٌ ؛ وقيل هما بمعنى واحد وهما مرفوعتان بالابتداء ؛ يقال ووَيْلٌ لزيد ولك أَن تقول ويحاً لزيد وويلاً لزيد فتنصبهما وكأَنك قلت أَلْزَمَهُ اللهُ وَيْحاً ووَيْلاً ونحو ذلك ؛ ولك [[[[[وَيْح]]]]]َكَ ووَيْحَ زيد ووَيْلَكَ ووَيْلَ زيد بالإِضافة بإِضمار فعل ؛ وأَما قوله فَتَعْساً لهم وبُعْداً لثمود وما فهو منصوب أَبداً لأَنه لا تصح إِضافته بغير لام لأَنك لو أَو بُعْدَهم لم يصلح فلذلك افترقا الأَصمعي الوَيْلُ والوَيحُ تَرَحُّمٌ ووَيْسٌ تصغيرها أَي هي دونها أَبو زيد والوَيْحُ قُبُوحٌ والوَيْسُ ترحم سيبويه الوَيْلُ يقال في الهَلَكَة والوَيْحُ زجر لمن أَشرف على الهَلَكة ولم يذكر شيئاً ابن الفرج [الوَيْح]ُ والوَيْلُ والوَيْسُ واحد ابن [[[[[وَيْح]]]]]َه كَوَيْلَه وقيل [[[[[وَيْح]]]]] تقبيح قال ابن جني امتنعوا من [الوَيْح]ِ لأَن القياس نفاه ومنع منه وذلك لأَنه لو صُرِّف ذلك لوجب اعتلال فائه كوَعَدَ وعينه كباع فتَحامَوا استعماله لما من اجتماع إِعلالين قال ولا أَدري أَأُدْخِلَ الأَلفُ [الوَيْح] سماعاً أَم تَبَسُّطاً وإِدْلالاً الخليل وَيْس كلمة رأْفة واستملاح كقولك للصبي [[[[[وَيْح]]]]]َهُ ما أَمْلَحَه ووَيْسَه نصر النحوي قال سمعت بعضَ من يَتَنَطَّعُ بقول الوَيحُ رحمة ؛ وليس بينه وبين الويل فُرْقانٌ إِلا أَنه كأَنه أَلْيَنُ قليلاً ومن قال هو رحمة ؛ يعني أَن تكون العرب تقول لمن ترحمه [[[[[وَيْح]]]]]َه وجاءَ عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قال [[[[[وَيْح]]]]]َكَ يا ابن سُمَيَّةَ بُؤْساً لك تقتلك الفئةُ الأَزهري وقد قال أَكثر أَهل اللغة إِن الويل كلمة تقال لكل من وقع في والفرق بين [ويح] وويل أَن وَيْلاً تقال لمن وقع في هَلَكَة لا يترحم عليه [[[[[وَيْح]]]]] تقال لكل من وقع في بلية يُرْحَمُ بالتخلص منها أَلا ترى أَن الويل في القرآن لمستحقي العذاب وَيْلٌ لكل هَمْزَةٍ ويْلٌ للذين لا يؤتون الزكاة ويل للمطففين وما ما جاءَ ويل إِلا لأَهلِ الجرائم وأَما [وَيح] فإِن النبي صلى وسلم قالها لعَمَّار الفاضل كأَنه أُعْلِمَ ما يُبْتَلى به من فَتَوَجَّعَ له وترحم عليه ؛ قال وأَصل [[[[[وَيْح]]]]] ووَيْس ووَيْل كلمة « وَيْ » وُصِلَتْ بحاءٍ مرة وبسين مرة وبلام مرة قال سيبويه عنها فزعم أَن كل من نَدِمَ فأَظهر ندامته قال وَيْ ومعناها ابن كَيْسانَ إِذا قالوا له وَيْلٌ له ووَيْحٌ له فالكلامُ فيهن الرفعُ على الابتداءِ واللام في موضع الخبر اللام لم يكن إِلا النصب كقوله [[[[[وَيْح]]]]]َه ووَيْسَه
وبخ	وبخ [وبَّخَه] لامَه وعذله وأَبَّخَهُ لغة فيه ؛ عن ابن الأَعرابي قال أُرى همزته بدلاً من الواو وهو مذكور في الهمزة التهديد والتأَنيب واللوم ؛ يقال [وبَّخت] فلاناً بسوءٍ فعله الوَمْخَة العَذْلة المحرقة ؛ قال أَبو منصور الأَصل في ؛ فقلبت الباء « فقلبت الباء إلخ » كذا بالأصل العكس ميماً لقرب مخرجيهما
وتخ	وتخ [الوَتَخَة] بفتح التاء الوحل جَهَدَهُ وبلغ منه ؛ عنه أَيضاً ؛ وأَنشد وهْي السَّبوحُ قُرَّحا خَبيثٌ أَوْتَخا استجاز ابن الأَعرابي الجمع بين الحاءِ والخاءِ هنا لتقارب قال والصواب أَوتحا بالحاءِ أَي قلل أَو أَقلّ ابن يقال ما أَغنى عني وَتَحَة بالحاءِ والوَتَخَة بالخاءِ
وثخ	وثخ الأَزهري في النوادر يقال لما اختلط من أَجناس العشب الغض وَثيغة بالغين والخاءِ يقال في الحوض بَلَّةٌ وهَلَّة [ووَثْخَة] « [ووثخة] » المؤلف بسكون المثلثة والذي في القاموس [الوثخة] محركة البلة
وخخ	وخخ [الوَخْوَخَة] حكاية بعض أَصوات الطير سمين كثير اللحم مضطربه وقيل هو الجبان الضعيف ؛ قال ومَنْ شاءَ ابتَغَى قِفاخا في قَوْمي امْرَأَ [وَخْواخا] [الوَخْواخ] الكسل الثقيل ؛ وأَنشد ولا مُسْتَطل الكسلان عن العمل ويقال للرجل العنين [[وَخْواخ]] وذَوْذَخ ورجل [[وَخْواخ]] وبخباخ إِذا استرخى بطنه واتسع جلده ابن الذَّوْذَخ والوَخْواخ العذْيَوْط وتَمْرٌ [وخواخ] لا حلاوة له ولا قيل مسترخي اللحى وكل مسترخ [وَخواخ] وذكر في هذه الترجمة عن ابن الوَخُّ الأَلم والوخ القصد الوَرْخُ شجر شبيه بالمَرْخ في نباته غير أَنه أَغبر له ورق دقيق الطَّرْخون أَو أَكبر المسترخي من العجين لكثرة الماءِ ؛ وقد وَرِخَ يَوْرَخُ أَكثَرَتْ ماءَه حتى يسترخي بيوم كذا لغة في أَرَّخه ؛ عن يعقوب
وسخ	وسخ [الوسَخ] ما يعلو الثوب والجلد من الدرَن وقلة التعهد بالماءِ ؛ [يَوْسَخ] وسَخاً [وتَوَسَّخ] [واتَّسَخ] [واستوسخ] ؛ وكذلك الثوب [ووسَّخْته] أَنا
وشخ	وشخ الوَشْخُ الضعيف الرديء
وصخ	وصخ [الوَصَخ] لغة في الوَسَخ مضارعة
وضخ	وضخ [الوَضُوخ] بالفتح الماءُ يكون في الدَّلو شبيه بالنّصْف ؛ وقد وأَوضَخَها ؛ وقال الغَرْب [وَضوخ] أُوضخا دون المِلْءِ وأَوضَخ بالدلو إِذا استقى فنفَح بها نَفْحاً وقيل استقى بها ماء قليلاً إِذا استقيت له قليلاً واسم ذلك الشيءِ الذي يُستقى به والمواعدة مثل [المُواضَخَة] [[وتواضخ]] الرجلان إِذا قاما جميعاً على في السقي [وتواضخت] الإِبل تبارت في السير [[وتواضخ]] تباريا المباراة في العدو والمبالغة فيه وقيل هو أَن سير صاحبك وليس هو بالشديد وكذلك هو في الاستقاءِ وقيل هو تباري استعير في كل متباريين وقد [واضخه] السيرَ ؛ قال العجاج قِلْواً مِقْلَخا هذه الأَتان [تواضخ] السير هذا العَير فهي تشتدّ وتجدّ ؛ قال [المواضخَة] عندَ العرب المعارضة والمباراة وإِن لم يكن مع ذلك العدو وأَصله من [الوضوخ] كما قال الأَصمعي جبل معروف والهمزة أَكثر يصرف ولا يصرف ؛ قال الأَزهري أُضاخ ذكره امرؤ القيس في شعر له يصف برقاً شامه من بعيد علا كَنَفَيْ أُضاخ رَيِّقهِ فحارا
ولخ	ولخ الوَلَخُ من العُشب الطويل وأَولَخَ العشبُ طال وعظم [ووليخة] وورِخَة مؤتَلخة من النبت ضربه بباطن كفه وائتَلخ الأَمرُ اختلط
ومخ	ومخ التهذيب ابن الأَعرابي [الوَمْخَة] العَذْلة المحرقة ؛ قال والأَصلا في الوَمْخةِ الوَبْخَة فقلبت الباءُ ميماً لقرب
وأد	وأد الوَأْدُ والوَئِيدُ الصوتُ العالي الشديدُ كصوت الحائط إِذا سقط قال المَعْلُوط ما يُدْرِيك أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ فَوْقَ المِتانِ وئِيدُ سيده كذا أَنشده اللحياني ورواه يعقوب فَديدُ وفي حديث عائشة آثار الناسِ يومَ الخندق فسمعتُ وئيدَ الأَرض خَلْفِي شِدَّةُ الوطءِ على الأَرض يسمع كالدَّوِيّ من بُعد ويقال سمعت الإِبلِ [ووئيدَها] وفي حديث سواد بن مطرف وأْدَ أَي صوتَ وَطْئِها على الأَرض ووَأْدُ البعير هَدِيرُه ؛ عن وفي الصحاح وأَدَ ابنتَهُ [[يَئِدُ]ها] وأْداً دَفَنها وهي حية ؛ أَنشد ابن الأَعرابي المَوْءُودُ من ظُلْمِ أُمّه ذُهْلٌ جميعاً وعامِرُ ظُلْمِ أُمِّهِ إِياه بالوأْدِ وامرأَة وئيدٌ ووئيدةٌ وهي المذكورة في القرآن العزيز وإِذا المَوءُودةُ سُئِلَتْ ؛ قال كان الرجل من الجاهلية إِذا ولدت له بنت دفنها حين تضعها مخافة العار والحاجة فأَنزل الله تعالى َولا تقتلوا أَولادكم نحن نرزقهم وإِياكمْ الآية وقال في موضع آخر َإِذا بُشِّر ظل وجهه مسودّاً وهو كظيم يتوارى من القوم من سُوء ما أَيُمْسِكه على هُونٍ أَم يَدُسُّه في التراب ويقال [وأَدَ]ها وأْداً فهو وائدٌ وهي موءُودةٌ ووئيدٌ وفي الحديث الجنة أَي الموءُودُ فَعِيلٌ بمعنى مفعول ومنهم من كان يَئِدُ المَجاعةِ وكانت كِنْدَةُ تَئِدُ البناتِ ؛ وقال الفرزدق يعني بن ناجية مَنَعَ الوائداتِ فلم يُوأَدِ أَنه نهى عن وَأْدِ البناتِ أَي قَتلِهِنَّ وفي حديث ذلك الوَأْدُ الخَفِيُّ وفي حديث آخر تلك المَوْءُودةُ الصغرى ؛ جعل المرأَة بمنزلة [الوأْد] إِلا أَنه خفي لأَنَّ من يَعْزِلُ عن يعزل هرَباً من الولد ولذلك سماها [الموءُودة] الصغرى لأَن الأَحياء [الموءُودة]ُ الكبرى قال أَبو العباس من خفف همزة مَوْدةٌ كما ترى لئلا يجمع بين ساكنين تَوَدّأَتْ عليه الأَرضُ وتَكَمَّأَت وتَلَمَّعتْ إِذا غَيَّبَته ؛ قال أَبو منصور ؛ هما لغتان تَوَدَّأَتْ عليه وتَوَأْدَتْ ساكنة وتفتح التَّأَنِّي والتَّمَهُّلُ والرَّازنةُ ؛ قالت ذا حِلْمٍ رَزِينٍ وتؤْدةٍ الحُبى مِن طائِفِ الجَهْلِ حُلَّتِ وتَوَأَّدَ والتَّوْآدُ منه وحكى أَبو علي تَيْدَكَ اسم للفعل لا فعلاً فالتاء بدل من الواو كما كانت في والياء بدل من الهمزة قلبت معاً قلباً لغير علة قال الأَزهري وأَما التأَنِّي في الأَمر فأَصلها وُأَدَةٌ مثل التُّكَأَةِ فقلبت الواو تاء ؛ ومنه يقال اتَّئدْ يا فتى وقد اتَّئاداً إِذا تَأَنَّى في الأَمر ؛ قال وثلاثيه غير يقولون وَأَدَ يَئِدُ بمعنى اتَّأَدَ وقال الليث يقال إِيتَأَدَ [فإِيتَأَد] على افتَعَلَ وتَوَأَّدَ على تَفَعَّل والأَصل إِلا أَن يكون مقلوباً من الأَوْدِ وهو الإِثقالُ فيقال [آدَني] أَثقلني والتَّأَوُّد منه ويقال تَأَوَّدَتِ المرأَة في تَثَنَّتْ لتثاقلها ؛ ثم قالوا تَوَأَّدَ واتَّأَدَ إِذا والمقلوبات في كلام العرب كثيرة ومَشى مَشْياً وئيداً تُؤْدَةٍ ؛ قالت الزَّبَّاءُ مَشْيُها [وئِيدا] أَم حَدِيدَا مشيه وتَوَأَّدَ في مشيه وهو افتَعَلَ وتَفَعَّل من وأَصل التاء في اتَّأَدَ واو يقال اتَّئدْ في أَمرك أَي
وبد	وبد الوَبْدُ الحاجةُ إِلى الناسِ والوَبَدُ بالتحريك شِدَّةُ وهو مصدر يوصف به فيقال رجل وَبَدٌ أَي سَيِّءُ الحال يستوي فيه كقولك رجل عدل ثم يجمع فيقال أَوبادٌ كما يقال عُدول على الصحيح والوَبَدُ الفقرُ والبُؤْسُ والوبَدُ سُوء الحال من وقلة المال ورجل وبَدٌ أَي فقير ؛ وقوم أَوْبادٌ وقد تَوْبَدُ وَبَداً ؛ قال الشاعر مِنْ وَبَدٍ كِبالا أَنشده أَبو زيد من قول عمرو بن العداء الكلبي فلَمْ يَتْرُكْ لَنا سَبَداً قَد سَعَى عَمْرٌو عِقالَيْن أَوباداً ولم يَجِدُوا في الهَيْجا جِمالَيْن المضاف أَي ذَوِي أَوباد وجَمَع المصدر على التنوّع والعِقالُ صدقةُ عام وقوله جِمالين يريد قَطِيعَين من الجِمال وأَراد وجِمالاً ههنا وذلك أَن أَصحاب الإِبل يعزلون الإِناث عن الذكور ؛ سَراةَ بَنِي كلابٍ فأَوْبَدُوني « ورثتهم » كذا بالأصل ولعله ورشتهم مثل الوَبَدِ وَبَداً أَخْلَقَ والوَبَدُ العَيْب ووَبِدَ عليه غَضِبَ مثل وَمِدَ والوَبَدُ الحرُّ مع سكون الريح كالوَمَدِ الشديدُ العَيْنِ وإِنه لَوَبَدٌ أَي شديدُ الإِصابةِ عنه أَيضاً وإِنه لَيَتَوَبَّدُ أَموالَ الناس أَي يصيبها بعينه بسكون الباء النُّقْرة في الصَّفاة يستنقع فيها الماء وهي الوَقْر والوَقْرُ أَظهر من الوَقْبِ
ثلخ	ثلخ ثَلَخَ البقرُ يَثْلَخُ ثَلْخاً خَثَى وهو خُرْو ه أَيام الربيع ؛ إِنما يَثْلَخُ إِذا كان الربيعُ وخالطه الرُّطْبُ [ثَلَّخْتُه] تَثْلِيخاً إِذا لَطَّخْته بقذر فَثَلَخَ ثَلْخاً
ثوخ	ثوخ ثاخَ الشيءُ ثَوْخاً ساخ [[وثاخَ]ت] قَدَمُه في الوَحَلِ تَثُوخُ خاضت وغابت فيه ؛ قال المتنخل الهذلي يصف سيفاً رَسُوبٌ إِذا في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلي السيف والرَّجْع الغَدير شبه السيف به في بياضه الذي يَرْسُب في اللحم والمُحْتَفَل أَعظم موضع في الجسد يَقْطَعُ وثاخَ وساخَ ذهب في الأَرض سُفْلاً وثاختِ الإِصْبَعُ الوارم ساخت ؛ قال أَبو ذؤيب لها فَشُرِّجَ لَحْمُها فهي تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ البيت بالتاء وقد تقدم وهذه الكلمة يائية وواوية
ثيخ	ثيخ ثاخَتْ رجلُه [تَثِيخ] مثل ساخت والواو فيه لغة وقد تقدم ؛ وزعم ثاء [ثاخت] بدل من سين ساخت والله أَعلم
ثأد	ثأد الثَّأَدُ الثرى والثَّأَدُ النَّدَى نفسُه [والثَّئِيد] المكان وثَئِدَ النبتُ ثَأَداً فهو ثَئِدٌ نَدِيَ ؛ قال الأَصمعي العرب أَصِبْ لنا موضعاً أَي اطْلُبْ فقال رائدهم وجدتُ مَئِداً وقال زيد بن كُثْوَةَ بعثوا رائداً فجاء وقال مَأْدٌ كأَنه أَسْوُقُ نساء بني سَعد ؛ وقال رائد آخر سَيْلٌ فوجدوا الأَخير أَعقلهما ابن الأَعرابي الثَّأْدُ والأَمر القبيح ؛ الصحاح الثأْدُ النَّدَى والقُرُّ ؛ قال ثَأْدٌ ويُسْهِرُهُ والوَسْواسُ والهَضَبُ وقد يحرّك أَي ندٍ ورجل ثَئِدٌ أَي مَقْرورٌ ؛ وقيل الأَثْآدُ وأَصله البَلَلُ يقال للمرأَة إِنها لَثَأْدَةُ الخَلْق أَي كثيرة اللحم مثل سعادة وفخذٌ ثَئِدَةٌ رَيَّاء ممتلئة بابن ثَأْداءَ ولا ثَأَداء أَي لستُ بعاجز ؛ وقيل أَي لم أَكن وهذا المعنى أَراد الذي قال لعمر بن الخطاب رضي الله عامَ الرَّمادَة لقد انكشفتْ وما كنتَ فيها ابنَ ثَأْداءَ أَي فيها كابن الأَمة لئيماً فقال ذلك لو كنتُ أُنفق عليهم من مال وقيل في الثأْداء ما قيل في الدَّأْثاءِ من أَنها الأَمة والحمقاء وما لَهُ [ثَئِدَت] أُمُّه كما يقال حَمَِقَتْ الفراء الأَمة على القلب ؛ قال أَبو عبيد ولم أَسمع أَحداً يقول غيرَ الفراء والمعروف ثَأْداءُ ودَأْثاءُ ؛ قال الكميت بني ثَأْدَاءَ لَمَّا كلَّ وَتْرِ حتى شفينا وفي حديث عمر رضي الله عنه قال في عام لقد هممتُ أَن أَجعل مع كل أَهل بيت من المسلمين مثلَهُم فإِن يَهْلِكُ على نصف شِبَعِه فقيل له لو فعلتَ ذلك ما كنتَ فيها بابن يعني بابن أَمة أَي ما كنت لئيماً ؛ وقيل ضعيفاً عاجزاً يقول دَأَثاءَ وسَحَناء لمكان حروف الحلق ؛ قال ابن السكيت الكلام فَعَلاءُ بالتحريك إِلاَّ حرف واحد وهو الثَّأَدَاءُ وقد في الصفات ؛ قال وأَما الأَسماء فقد جاءَ فيه حرفان قَرَماءُ وهما موضعان ؛ قال الشيخ أَبو محمد بن بري قد جاء على أَمثلة وهي ثَأَداءُ وسَحَناءُ ونَفَساءُ لغة في نُفَساء وحَسَداءُ هذه الثلاثة أَسماء مواضعَ ؛ قال الشاعر في من جَنَفاءَ حتى بَيْتِك بالمَطَالي بنُ السُّلَكَةِ في قَرَماءَ عالِيَة شواه غُرَّته خِمارُ في حَسَداءَ أَمْسَيْنا ثلاثاً تَنْبَحُنا الكِلابُ
ثرد	ثرد الثَّرِيدُ معروف والثَّرْدُ الهَشْمُ ؛ ومنه قيل لما يُهشم من بماء القِدْرِ وغيره [ثَريدة] الفَتُّ [ثَرَدَ]هُ يَثْرُدُهُ ثَرْداً فهو [ثريد] وثَرَدْتُ كسرته فهو ثَريدٌ [ومَثْرُود] والاسم [الثُّردة] بالضم ما ثُرِدَ من الخبز واتَّرَدَه اتخذه وهو مُتَّرِد قلبت الثاء تاء لأَن التاء في الهمس فلما تجاورتا في المخرج أَرادوا أَن يكون وجه فقلبوها تاء وأَدغموها في التاء بعدها ليكون الصوت نوعاً كأَنهم لما أَسكنوا تاء وَتِدٍ تخفيفاً أَبدلوها إِلى لفظ الدال وَدٌّ غيره اثَّرَدْتُ الخبز أَصله اثْتَرَدْتُ على افتعلت حرفان مخرجاهما متقاربان في كلمة واحدة وجب الإِدغام إِلاَّ لما كانت مهموسة والتاء مجهورة « التاء مجهورة » المشهور مهموسة لم يصح ذلك فأَبدلوا من الأَول تاء فأَدغموه في وناس من العرب يبدلون من التاء ثاء فيقولون اثَّرَدْتُ فيكون الحرف الظاهر ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي خُبْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ بَعْدَكِ لا يَنامُ لاحَ وَهْناً في القِدْرِ السَّناما هذا البيت إقواء يَثْرُدانٍ غلامان كانا [يثردان] فَنَسَب الخُبزة إِليهما ولكنه نوّن والوجه في مثل هذا أَن يحكى ورواه الفراء أُثْرُدانٍ ليس بفعل سمي به إِنما هو اسم كأُسْحُلان وأُلْعُبانٍ ؛ فحكمه أَن النكرة ولا ينصرف في المعرفة ؛ قال ابن سيده وأَظن أُثْرُدانَ أَو [المثرود] معرفةً فإِذا كان كذلك فحكمه أَن لا ينصرف لكن وأَراد أَبى صاحب الحلقوم بعدك لا ينام لأَن الحلقوم ليس هو وقد يجوز أَن يكون خص الحلقوم ههنا لأَن ممرّ الطعام إِنما فكأَنه لما فقده حنَّ إِليه فلا يكون فيه على هذا القول حذف وبرقٍ للعصيدة لاح وهناً إِنما عنى بذلك شدّة ابيضاض العصيدة برق وإِن شئت قلت إِنه كان جَوْعانَ متطلعاً إِلى العصيدة كتطلع البرق أَو كتطلع العاشق إِليه إِذا أَتاه من ناحية محبوبه كما شققت في القِدر السناما يريد أَن تلك العصيدة بيضاء تلوح كما إِذا شقق يعني بالسنام الشحم إِذ هو كله شحم ويقال أَكلنا بالهاء على معنى الاسم أَو القطعة من [[[الثريد]]] وفي فضل عائشة على النساء كفضل [[[الثريد]]] على سائر الطعام ؛ قيل لم يرد عين أَراد الطعام المتخذ من اللحم [والثَّريِد] معاً لأَن لا يكون إِلاَّ من لحم والعرب قلما تتخذ طبيخاً ولا سيما بلحم [[[الثريد]]] أَحد اللحمين بل اللذة والقوَّة إِذا كان اللحم نضيجاً في ما يكون في نفس اللحم الذبح هو الكسر قبل أَن يَبْرُدَ وهو منهيٌّ عنه قَتَلها من غير أَن يَفْرِيَ أَوْداجَها ؛ قال ابن وأُرى [ثَرَّدَه] لغة وقال ابن الأَعرابي المُثَرِّدُ الذي لا تكون فهو يفسخ اللحم ؛ وفي الحديث ؛ سئل ابن عباس عن الذبيحة ما أَفْرَى الأَوْداجَ غيرُ المُثَرِّدِ فكُلْ المُثَرِّدُ بغير ذكاة يقال ثَرَّدْتَ ذَبيحَتَك وقيل التَّثْريدُ أَن بشيء لا يُنْهِرُ الدَّمَ ولا يُسيلُهُ فهذا وما أَفْرَى الأَوداجَ من حديد أَو لِيطَةٍ أَو طَرِيرٍ أَو عود له فهو ذكيٌّ غيرُ مُثَرِّدٍ ويروى غيرُ مُثَرَّدٍ بفتح الراء على والرواية كُلْ أَمْرٌ بالأَكلِ وقد ردَّها أَبو عبيد وغيره إِنما هي كلُّ ما أَفْرَى الأَوْداجَ أَي كلُّ شيءٍ أَفْرَى وفي حديث سعيد وسئل عن بعير نحروه بعود فقال إِن كانَ مارَ وإِن ثَرَدَ فلا وقيل المُثَرِّدُ الذي يذبح ذبيحته بحجر أَو ما أَشبه ذلك وقد نُهِيَ عنه والمِثْرادُ اسم ذلك الحجر ؛ الكَلْبَ بالمِثْرادِ ثَرِدَ الرجلُ إِذا حُمِلَ من المعركة مُرْتَثّاً أَي مغموس في الصِّبْغ ؛ وفي حديث عائشة رضي الله عنها لها قد [ثرَدَتْه] بزعفران أَي صبغته ؛ وثوب [مَثْرُود] بالتحريك تشقق في الشفتين المطر الضعيف ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال وقيل لأَعرابي ما قال مُرَكَّكَةٌ فيها ضُروس وثَرْدٌ يَذُرُّ بقلُه ولا ؛ الضروس سحائب متفرقة وغيوث يفرق بينها رَكاكٌ وقال مرة ويَذُرُّ يطلعُ ويظهر وذلك أَنه يَذُرُّ من أَدنى مطر من مطر قدر وضَحِ الكف ولا يُقَرِّحُ البَقْلُ إِلاَّ الذراع من المطر فما زاد وتقريحه نبات أَصله وهو ظهور والثَّرِيدُ القُمُّحانُ ؛ عن أَبي حنيفة يعني الذي يعلو الخمر كأَنه كثر لحم صدره

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.