Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
ثرا	ثرا [الثَّرْوَة] [[كثرة]] العَدَد من الناس والمال يقال [ثَرْوة] رجالٍ والفَرْوة [كالثَّرْوة] فاؤه بدل من الثاء وفي الحديث ما بعث بعد لوط إِلا في ثَرْوَةٍ من قومه ؛ [الثروة] العدد [[[[[الكثير]]]]] لو أَن لي بكم قُوَّة أَو آوِي إِلى رُكْنٍ شديد رجال [[وثَرْوَة]] من مال أَي [[[[كثير]]]] ؛ قال ابن مقبل رجال لو رأَيْتَهمُ إِحْدَى حِراجِ الجَرّ من أُقُر الأَعْرابِ كِرْكِرةٌ بالأَمــصارِ والحَضَر وثَوْرةٌ من رجال وقال ابن الأَعرابي يقال [ثَوْرَة] من رجال عدد [[[[كثير]]]] [[وثَرْوَة]] من مال لا غير ويقال هذا [مَثْراة]ٌ مَكْثَرة وفي حديث صلة الرحم هي [مَثْراة]ٌ في المال مَنْسَأَةٌ في [مَثْراة] مَفْعَلة من الثَّراء [الكثرة] المال [[[[[الكثير]]]]] ؛ قال حاتم الأَقْوامُ لو أَنَّ حاتِماً المالِ كان له وَفْرُ [[كثرة]] المال ؛ قال علقمة المالِ حيثُ عَلِمْنَه عندَهُنَّ عجيبُ [ثَرَا] اللهُ القومَ أَي [كَثَّرَهم] [وثَرَا] القومُ ثَراءً [[وثَرا]] وأَثْرَى وأَفْرى [[كثُر]]َ مالُه وفي حديث إِسمعيل قال لأَخيه إِسحق إِنك أَثْرَيْتَ وأَمْشَيْتَ أَي [[كثُر]] وهو المال [وكثُرت] ماشيتُك [ثَرا] القومُ [يَثْرُون] إِذا [[كَثُر]ُوا] ونَمَوْا وأَثْرَوْا [كثُرت] أَموالهم وقالوا لا يُثْرِينا العَدُوُّ أَي لا [يكثر] [[وثَرا]] المالُ نفسُه [يَثْرُوا] إِذا [[كثُر]] وثَرَوْنا القومَ أَي منهم والمال [الثَّرِي] مثل عَمٍ خفيف [[[[[الكثير]]]]] والمال على فعيل وهو [[[[[الكثير]]]]] وفي حديث أُم زرع وأَراحَ عليَّ نَعَماً كثيراً ؛ ومنه سمي الرجل [ثَرْوان]َ والمرأَة [ثُرَيَّا] وهو ابن سيده مال ثَرِيّ [[[[كثير]]]] ورجل ثَرِيّ [[[[كثير]]]] المال والثَّرِيّ [[[[[الكثير]]]]] العدد ؛ قال المَأْثُور يَغْشاكَ [الثَّرِي]ُّ ويَتَّقِي ويَرْجُو نَفْعَك المُتَضَعْضِع بري لآخر رِماحٌ [ثَرِيَّة]ٌ منها الغَلاصِمُ [كَثُرت] أَمواله ؛ قال الكميت يمدح بني أُمية الله المَزُورانِ والحَصَى من بين أَثْرَى وأَقْتَرا من بين من أَثْرَى ومن أَقتر أَي من بين مُثْرٍ ومُقْترٍ ويقال [[[يَثْرَى]]] [ثَرا]ً وثَراء ممدود وهو ثَرِيٌّ إِذا [كَثُر] وكذلك أَثْرى فهو مُثْرٍ ابن السكيت يقال إِنه لَذو ثَراء [وثَرْوة] لذو عَدد [وكثرة] مال وأَثْرَى الرجلُ وهو فوق الاستغناء ابن إِن فلاناً لَقَرِيب [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] بَعِيد النَّبَط للذي يَعِدُ ولا وثَريتُ بفلان فأَنا به ثَرٍ وثَريءٌ وثَرِيٌّ أَي غَنِيٌّ عن التراب النَّدِيٌّ وقيل هو التراب الذي إِذا بُلَّ يَصِرْ وقوله عز وجل وما تحت [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] ؛ جاء في التفسير أَنه ما وتثنيته ثَرَيانِ وثَرَوانِ ؛ الأَخيرة عن اللحياني والجمع وثَرىً مَثْرِيٌّ بالغوا بلفظ المفعول كما بالغوا بلفظ الفاعل ؛ سيده وإِنما قلنا هذا لأَنه لا فعل له فنحمل [مَثْرِيَّه] عليه [ثَرى]ً فهي [ثَرِيَّة]ٌ نَدِيَتْ ولانَتْ بعد الجُدُوبة وأَثْرَتْ [[كثُر]]َ [[ثَراها]] وأَثْرَى المطر بلَّ [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] وفي فإِذا كلب يأْكل [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] من العطش أَي التراب النديّ وقال أَبو أَرض [ثَرِيَّة]ٌ إِذا اعتدل [[ثَراها]] فإِذا أَردت أَنها اعْتَقَدَت أَثْرَتْ وأَرض [ثَرِيَّة] وثَرْياء أَي ذات [[ثَرَى]]ً ونَدىً الترابَ والسَّويقَ إِذا بَلَّه ويقال ثَرِّ هذا المكانَ ثم أَي بُلَّهُ وأَرض [مُثْرِي]َةٌ إِذا لم يجِفَّ ترابُها وفي فأُتِي بالسويق فأَِِمر به فَثُرِّيَ أَي بُلَّ بالماء وفي حديث عليه السلام أَنا أَعلم بجعفر أَنه إِن عَلِمَ [ثرَّاه] مرة واحدة ثم بَلَّه وأَطعمه الناسَ وفي حديث خبز الشعير فيطير منه ما بقي ثَرَّيْناه وثَرِيتُ بفلان فأَنا ثَرِيّ به أَي غنيّ عن وروي عن جرير أَنه قال إِني لأَكره الرحى « اني لاكره » كذا بالأصل مخافة أَن تستفرعني وإني لأَراه كآثار الخيل في أَبو عبيد الثَّرْياء على فَعْلاء [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] ؛ وأَنشد هذا الدهر مِنْ ثَرْيائِِه وأَرْمِدائه ابن عمر أَنه كان يُقْعِي ويُ[ثَرِّ]ي في الصلاة فمعناه أَنه يديه بالأَرض بين السجدتين فلا تفارقان الأَرض حتى يعيد السجود وهو من [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] التراب لأَنهم أَكثر ما كانوا يصلون على وجه حاجز وهكذا يفعل من أَقْعَى ؛ قال أَبو منصور وكان ابن عمر حين كَبِرت سنُّه في تطوّعه والسُّنَّة رفع اليدين عن الأَرض بين [[وثَرَّى]] التُّرْبة بَلَّها وثَرَّيْتُ الموضع تَثْرِيةً بالماء [[وثَرَّى]] الأَقِط والسَّوِىق صب عليه ماء ثم لَتَّه وكل ما نَدَّيته فقد [ثَرَّيته] [والثَّرَى] النَّدَى وفي حديث موسى عليهما السلام فبينا هو في مكان ثَرْيانَ ؛ يقال مكان ثَرْيانُ إِذا كان في ترابها بلل ونَدىً والْتَقَى الثَّرَيانِ وذلك المطر فيرسَخَ في الأَرض حتى يلتقي هو وندى الأَرض وقال ابن لَبِس رجل فرواً دون قميص فقيل التَقَى الثَّرَيانِ يعني شعر الفَرْوِ وبدا [[ثَرَى]] الماء من الفرس وذلك حين يَنْدَى قال طُفَيل الغَنَويّ الحامِساتِ وقد بَدَا من أَعطافِها المُتَحلِّب ويقال إِني لأَرَى [ثَرى] الغضب في وجه فلان أَي أَثَرَه ؛ الضَّغينةِ قد أَرى المَوْلى ولا أَسْتَثيرُها ثَرِيتُ بك أَي فَرِحت بك وسُرِرت ويقال ثِرِىتُ بك بكسر أَي [كَثُر]ْتُ بك قال [كثيِّر] الناسَ ما تَعِدِينَني أَن [[[يَثْرَى]]] بذلِك كاشِحُ بذلِك ويشمت ؛ وهذا البيت أَورده ابن بري الناس ما أَنا مضمر [يثرَى] بذلك كاشح ثَرِيَ بذلك [[[يَثْرَى]]] به إِذا فرح وسُرَّ وقولهم ما بيني مُثْرٍ لم ينقطع وهو مَثَل وأَصل ذلك أَن يقول لم يَيْبَس [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] كما قال عليه السلام بُلُّوا أَرحامكم ولو بالسلام ؛ قال بَيْني وبينكم [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] بيني وبينكُم [مُثْرِي] شَهْرٌ [ثرَى] وشهرٌ ترَى وشهرٌ مَرْعى وشهرٌ اسْتَوى أَي ثم يَطْلُعُ النبات فتراه ثم يَطول فترعاه النَّعَم وهو في فأَمّا قولهم [[ثَرَى]] فهو أَوّل ما يكون المطر فيرسخ في الأَرض وتَلين فهذا معنى قولهم [ثرى] والمعنى شَهْرٌ ذو [ثَرى]ً وقولهم وشهر ترى أَي أَن النبت يُنْقَف فيه حتى ترى رؤوسه ترى فيه رؤوس النبات فحذفوا وهو من باب كُلَّه لم أَصنع مرعى فهو إِذا طال بقدر ما يمكن النَّعَم أَن ترعاه ثم يستوي في الرابع فذلك وجه قولهم استوى وفلان قريب [[[[[[[[[الثَّرَى]]]]]]]]] والثَّرْوانُ الغَزِير وبه سمي الرجل [ثَرْوان] والمرأَة وهي تصغير [ثَرْوَى] من الكواكب سميت لغزارة نَوْئها وقيل سميت بذلك لكثرة صغر مَرْآتها فكأَنها [[كثيرة]] العدد بالإِضافة إِلى ضيق المحل به إِلا مصغراً وهو تصغير على جهة التكبير وفي الحديث أَنه يَمْلِك من ولدك بعدد [الثُّرَيَّا] ؛ [[الثُّريا]] النجم المعروف إِن خلال أَنجم [[الثُّريا]] الظاهرة كواكب خفية [[كثيرة]] العدد ليلة يلتقي القمر [[والثُّرَيَّا]] [[والثُّرَيَّا]] من السُّرُج على من النجوم [والثُّريَّا] اسم امرأَة من أُميّة الصغرى عمر بن أَبي ربيعة [والثُّرَيّا] ماء معروف رجل من رواة الشعر وأَثْرَى اسم موضع ؛ قال الأَغلب أَثْرَى لو جَمَعْت ترابَها حَيَّيْ نِزارٍ على العَدِّ
ثطا	ثطا [[الثَّطَا]] إِفراط الحُمْق يقال رجل بَيِّنُ [[الثَّطَا]] والثَّطاةِ حَمُق [وثَطَا] الصبيُّ بمعنى خَطَا ؛ وفي الحديث أَن صلى الله عليه وسلم مَرَّ بامرأَة سوداء تُرْقِص صبيّاً لها وهي يا ابْنَ القَرْم يا ذُؤاله ويَجْلِسُ الهَبَنْقَعَهْ عليه السلام لا تقولي ذُؤال فإِنه شَرُّ السباع أَرادت أَنه الحَمْقَى كما يقال فلان لا يتكلم إِلا بالحُمْق ويقال هو أَي يَخْطُو كما يخطو الصبي أَوَّل ما يَدْرُج الأَحمق وذؤال ترخيم ذؤالة وهو الذئب والقَرْمُ السَّيِّد فلان من [ثَطاتِه] لا يَعْرِف قَطاتَه من لَطاته والأَعْرفُ فلان والقَطاةُ موضع الرديف من الدابة واللطاةُ غُرَّة الفرس ؛ لا يعرف من حُمْقه مقدَّم الفرس من مؤخره قال ويقال إِن أَصل الثَّأْطة وهي الحَمْأَة العناكب والله أَعلم
ثعا	ثعا الثَّعْوُ ضرب من التَّمْر وقيل هو ما عظم منه وقيل هو ما لان ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛ قال ابن سيده والأَعرف النَّعْوُ
ثغا	ثغا الثُّغاءُ صوتُ الشاء والمَعَز وما شاكلها وفي المحكم الثُّغاءُ والظِّباء عند الولادة وغيرها وقد [ثَغَا] [يَثْغُو] [وثَغَت] أَي صاحت [والثاغِيَة] الشاة وما له ثَاغٍ ولا راغٍ ولا راغِيَة ؛ [الثاغِيَة] الشاة والراغِيَة الناقة أَي ما له شاة ولا وتقول سمعت ثاغِيَةَ الشاء أَي ثُغاءها اسمٌ على فاعلَة وكذلك الإِبل وصواهل الخيل وفي حديث الزكاة وغيرها لا تجيءُ بِشاة ؛ الثُّغاءُ صياح الغنم ؛ ومنه حديث جابر عَمَدْتُ إِلى فثَغَتْ فسَمِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تَقْطَعْ دَرّاً ولا نَسْلاً ؛ [الثَّغْوة] ؛ المرَّة من وأَتيته فما أَثْغَى ولا أَرْغى أَي ما أَعطاني شاة [تَثْغُو] ولا بعيراً ويقال أَثْغَى شاته وأَرْغَى بعِيره إِذا حملهما على الثُّغاء وما بالدار ثاغٍ ولا راغٍ أَي أَحد سيده في المعتل بالياء [الثَّغْيَة] الجوع وإِقْفار الحَيّ
ثفا	ثفا [ثَفَوْتُه] كنت معه على إِثره [وثَفاه] [يَثْفيه] تَبِعَه وجاء يَتْبَعه قال أَبو زيد تَأَثَّفَكَ الأَعداء أَي اتَّبعوك ولم يزالوا بك يُغْرُونَك بي ينظر بقوله هذا إلى لا تقْذِفَنّي في الصفحة التالية أَبو زيد خامَرَ إِذا لم يَبْرَحْه وكذلك تأَثَّفَه ابن بري يقال [ثَفاه] جاء في إِثره ؛ قال الراجر أَن يؤوبا أَنْ يَغِيبا تَقْعِيبا طَمَعاً قريبا ما يوضع عليه القِدْر تقديره أُفْعُولة والجمع ؛ الأَخيرة عن يعقوب قال والثاء بدل من الفاء وقال في جمع إِن شئت خففت ؛ وشاهد التخفيف قول الراجز هِنْدٍ عَفَت إِلاَّ أَثافِيها فصاراتٍ فَوادِيها وقد أَتَى حَوْلٌ جدِيدٌ مُثُولُ جابر والبُرْمَة بين الأَثافيِّ وقد تخفف الياءُ في الجمع التي تنصب وتجعل القدر عليها والهمزة فيها زائدة [وثَفَّى] جعلها على الأَثافي وثَفَّيْتها وضعتها على الأَثافي أَي جعلت لها أَثافيَّ ؛ ومنه قول الكميت في غَيرِنا قِدْرُ جارِنا إِلا بنا حينَ تُنْصَب لم تُثَفَّ له قِدْرِي المجاشعي من آيٍ بها يُحَلَّيْنْ ورَمادٍ كِنْفَيْنْ يُؤَثْفَيْنْ على الأَصل ضرورة ولولا ذلك لقال [يُثْفَيْن] ؛ قال الأَزهري أَراد أَثْفَى [يُثْفِي] فلما اضطرَّه بناء الشعر رده إِلى يُؤَثْفَيْن لأَنك إِذا قلت أَفْعل يُفْعِل علمتَ أَنه كان في ؛ فحذفت الهمزة لثقلها كما حذفوا أَلف رأَيت من أَرى وكان أَرْأَى فكذلك من يَرَى وتَرَى ونَرَى الأَصل فيها يَرْأَى فإِذا جاز طرح همزتها وهي أَصلية كانت همزة بجواز الطرح لأَنها ليست من بناء الكلمة في الأَصل ؛ ومثله كُرات غُلامٍ من كِساءٍ مُؤَرْنَبِ مُرْنَب فردّه إِلى الأَصل ويقال رجل مُؤَنْمَل إِذا الأَنامل وإِنما أَجمعوا على حذف همزة يُؤَفْعِل استثقالاً كالتقَيُّؤِ ولأَن في ضمة الياء بياناً وفصلاً بين غابر فِعْل فالياء من غابر فعَل مفتوحة وهي من غابر أَفْعل فأَمنوا اللبس واستحسنوا ترك الهمزة إِلا في ضرورة شعر أَو كلام نادر بثالثة الأَثافِي يعني الجبل لأَنه يجعل صخرتان إِلى جانبه وعليهما القدر فمعناه رماه الله بما لا يقوم له الأَصمعي في رَمْي الرجل صاحبه بالمعْضِلات رماه الله بثالثة قال أَبو عبيدة ثالثة الأَثافي القطعة من الجبل يجعل إِلى جانبها فتكون القطعة متصلة بالجبل ؛ قال خُفافْ بن نُدْبَة شَنْعاءَ مِنِّي كثالثةِ الأَثافي سعيد معنى قولهم رماه الله بثالثة الأَثافي أَي رماه بالشرّ أُثْفِية بعد أُثْفِية حتى إِذا رُمي بالثالثة لم يترك منها والدليل على ذلك قول علقمة قوم وإِن عزُّوا وإِن كَرُمُوا الشرّ مَرْجوم قد جمعها له قال أَبو منصور والأُثْفِيّة حجر مثل رأْس وجمعها أَثافيُّ بالتشديد قال ويجوز التخفيف وتُنصب القدور وما كان من حديد ذي ثلاث قوائم فإِنه يسمى المِنْصَب ولا يسمى ويقال أَثْفَيْت القِدْر وثَفَّيتها إِذا وضعتها على الأَثافي أُفْعُولة من [ثَفَّيْت] كما يقال أُدْحِيّة لِمَبيض النعام وقال الليث الأُثْفِيّة فُعْلوية من أَثّفْت قال ومن جعلها أَثَّفْت القدر فهي مُؤَثَّفة وقال آثَفْت القدر فهي قال النابغة برُكْنٍ لا كِفاءَ له الأَعْداءُ بالرِّفْدِ ولو تأَثَّفَك الأَعْداء أَي ترافدوا حولك مُتضافرِين عليَّ بينهم ؛ قال أَبو منصور وقول النابغة الأَعْداءُ بالرِّفَدِ ليس عندي من الأُثْفِية في شيء وإِنما هو من قولك أَثَفْت الرجل تَبِعْته والآثِفُ التابع وقال النحويون قِدْر [مُثْفاة] من [[والمُثَفَّاة]] « [والمثفاة] إلخ » هكذا بضبط الأصل فيه والتكملة والصحاح وكذا في الأساس والذي في القاموس [المثفاة] المرأَة التي لزوجها امرأَتان سواها شبهت بأَثافي القدر إِذا كان لزوجها امرأَتان سواها وهي ثالثتهما شبهن بأَثافي وقيل [[المُثَفَّاة]] المرأَة التي يموت لها الأَزواج كثيراً وكذلك وقيل [[المُثَفَّاة]] التي مات لها ثلاثة أَزواج الذي مات له ثلاث نسوة الجوهري [والمُثَفِّية] التي مات لها ثلاثة والرجل مُثَفٍّ [[والمُثَفَّاة]] سمة كالأَثافي موضع وقيل أُثَيْفِيات أَحْبل صغار شبهت بأَثافي قال الرّاعي بأُثَيْفِيَاتٍ يَعْتَلِينا بقيت من فلان أُثْفِيَة خَشْناء أَي بقي منهم عدد كثير
ثلا	ثلا التهذيب ابن الأَعرابي [ثَلا] إِذا سافر قال والثَّليُّ الكثير
ثني	null
ثها	ثها ابن الأَعرابي [ثَها] إذا حَمُق وهَثا إذا احْمَرَّ وجهه [وثاهَاه] وهاثاهُ إذا مازَحه ومايَلَه
ثوا	ثوا الثَّواءُ طولُ المُقام [[[[[[[ثَوَى]]]]]]] [يَثْوي] ثَواءً وثَوَيْتُ بالمكان وثُوِيّاً مثل مَضَى يَمْضِي مَضاءً ومُضِيّاً ؛ الأَخيرة وأَثْوَيْت به أَطلت الإقامة به وأَثْوَيْته أَنا الأَخيرة عن كراع أَلزمته الثَّواء فيه [وثَوَى] بالمكان نزل فيه المنزل مَثْوىً [[والمَثْوى]] الموضع الذي يُقام به وجمعه [ومَثْوَى] الرجل منزله [والمَثْوَى] مصدر [[ثَوَيْت]] أَثْوِي ثَواءً وفي كتاب أَهل نَجْران وعلى نَجْران [[مَثْوَى]] رُسُلي أَي مسكَنُهم ونُزُلهم [[والمَثْوى]] المَنْزل وفي الحديث أَن رُمْح صلى الله عليه وسلم كان سمه المُثْوِيَ ؛ سمي به لأَنه يُثْبِت من الثَّواء الإقامة وأَثْوَيت بالمكان لغة في [[ثَوَيْت]] ؛ قال ليلَه لِيُزَوَّدا مِن قُتَيْلَة مَوْعِدا يتعدّى ولا يتعدّى [وثَوَّيْت] غيري [تَثْوية] وفي قال النارُ [مثواكم] ؛ قال أَبو علي [[المَثْوى]] عندي في الآية اسم المكان لحصول الحال في الكلام مُعْمَلاً فيها أَلا ترى أَنه من أَن يكون موضعاً أَو مصدراً فلا يجوز أَن يكون موضعاً لأَن لا يعمل عمل الفعل لأَنه لا معنى للفعل فيه فإذا لم يكن أَنه مصدر والمعنى النار ذات إقامتكم أَي النار ذات إقامتكم فيها هم أَهل أَن يقيموا فيها [ويَثْوُوا] خالدين قال ثعلب وفي عمر رضي الله عنه أَصْلِحُوا [مَثاوِيَكُم] وأَخِيفُوا الهَوامَّ تُخِيفَكُمْ ولا تُلِثُّوا بدَار مَعْجَزةٍ ؛ قال [المَثاوي] هنا مَثْوىً والهَوامّ الحيات والعقارب ولا تُلِثُّوا أَي لا والمَعْجَزَة والمَعْجِزَة العجز وقوله تعالى إنه ربي أَحْسَنَ أَي إنه تَوَلاَّني في طول مُقامي ويقال للغريب إذا لزم هو ثاويها وأَثْواني الرجل أَضافَني يقال أَنْزَلَني الرجل حَسَناً وربّ البيت أَبو [مَثْواه] ؛ أَبو عبيد عن أَبي عبيدة قول الأَعشى ليله ليزوَّدا أَثْوى عن غير استفهام وإنما يريد الخبر قال ورواه ابن على الاستفهام ؛ قال أَبو منصور والروايتان تدلان على أَن معناهما أَقام وأَبو [[مَثْوَى]] الرجلِ صاحب منزله وأُمُّ صاحبة منزله ابن سيده أَبو [[المَثْوى]] رب البيت وأُمُّ وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه كُتِبَ إليه في رجل قيل عهدُك بالنساء قال البارحةُ قيل بِمَنْ قال بأُمِّ ربَّةِ المنزل الذي بات فيه ولم يرد زوجته لأَن تمام الحديث أَما عرفت أَن الله قد حرم الزنا فقال لا وأَبو [مَثْواك] ضيفُك بيت في جوف بيت والثَّوِيُّ البيت المهيأُ للضيف على فَعِيل الضيف نفسه وفي حديث أَبي هريرة أَن رجلاً قال تَضَيَّفْتُه والثَّوِيُّ المجاور في الحرمين الصَّبور في المغازي المُجَمَّر وهو المحبوس والثَّويُّ أَيضاً عن ثعلب وكل هذا من الثَّواء وثُوِيَ الرجل قُبِرَ لأَن ذلك أَطول منه ؛ وقول أَبي كبير الهذلي في المَزاحِفِ مَنْ [[[[[[[ثَوَى]]]]]]] العَرَقاتِ مَنْ لم نَقْتُل « ونمرّ إلخ » أنشده في عرق ونقرَّ في العرقات من لم يقتل من [[[[[[[ثَوَى]]]]]]] أَي مَنْ قُتِل فأَقام هنالك ويقال للمقتول قد ابن بري [[[[[[[ثَوَى]]]]]]] أَقام في قبره ؛ ومنه قول الشاعر القَوْمُ [ثاوِيا] هلك ؛ قال كعب بن زهير شَأنَها مَنْ يحُوكُها إذا ما [ثَوى] كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْولُ أَنَّ كَعْباً [[[[[[[ثَوَى]]]]]]] وفَوَّزَ مِنْ بَعْدِه جَرْوَلُ [[[[[[[ثَوَى]]]]]]] النَّدَى في لَحْدِه [[[[[[[ثَوَى]]]]]]] نَهْباً وأَسْلابَا [الثُّوَى] قماش البيت واحدتها [ثُوَّة]ٌ مثل صُوَّةٍ وهُوىً أَبو عمرو يقال للخرقة التي تبل وتجعل على السقاء لئَلاَّ ينقطع [[الثُّوَّة]] والثَّايَةُ [[والثَّوِيَّة]] حجارة ترفع علامة للراعي إذا رجع إلى الغنم لَيْلاً يهتدي بها وهي علم يكون بقدر قِعْدة الإنسان ؛ قال ابن سيده وهذا يدل على أَن منقلبة عن واو وإن كان صاحب الكتاب يذهب إلى أَنها عن ياء ؛ السكيت هذه [ثاية] الغنم [وثاية] الإبل مأْواها وهي عازبة أَو البيوت الجوهري [[والثَّوِيَّة]]ُ مأْوَى الغنم وكذلك [الثَّايَة] قال ابن بري [والثِّيَّة] لغة في [الثَّاية] ابن سيده [[الثُّوَّة]] وغِلَظ وربما نصبت فوقها الحجارة ليُهْتَدَى بها خرقة توضع تحت الوَطْب إذا مُخِضَ لِتَقِيَه الأَرض [[والثُّوَّة]] خِرَق كهيئة الكُبَّة على الوتد يُمْخض عليها ينخرق قال ابن سيده وإنما جعلنا [الثَّوِيَّة] من ث و و لقولهم [ثُوَّة] كقُوَّة ونظيره في ضم أَوَّله ما حكاه سيبويه من قولهم قال ابن بري [[والثُّوَّة]] خرقة أَو صوفة تُلَف على رأَس الوتد السقاء ويمخض وقاية له وجمعها ثُوىً ؛ قال الطرِمّاح بالنُّزول كأنَّها وَسْط الدِّيار المُطَرَّح غير مهموز [[والثَّوِيَّة]] مأْوى الغنم والبقر سيده وأَرى [الثَّاوَة] مقلوبةً عن [الثَّاية]ِ [والثايَة] مَأْوَى وهي عازبة أَو حول البيوت [والثَّاية] أَيضاً أَن تجمع شجرتان أَو عليها ثوب فيُسْتَظَلَّ به ؛ عن ابن الأَعرابي وجمع ؛ عن اللحياني [والثُّوَيَّة] موضع قريب من الكوفة وفي الحديث ذكر هي بضم الثاء وفتح الواو وتشديد الياء ويقال بفتح الثاء موضع بالكوفة به قبر أَبي موسى الأَشعري والمغيرة بن شعبة حرف هجاء وإنما قضينا على أَلفه بأَنها واو لأَنها عين وقافية على حرف الثاء والله أَعلم
ج	[ج] [ج] الجيم من الحروف المجهورة وهي ستة عشر حرفاً وهي أَيضاً من الحروف القاف والجيم والطاء والدال والباء يجمعها قولك « جدقطب » لأَنها تُحقر في الوقف وتُضْغَطُ عن مواضعها وهي حروف لا تستطيع الوقوف عليها إِلاَّ بصوت وذلك لشدة الحَقْرِ وذلك نحو الْحَقْ واذْهَبْ واخْرُ[ج]ْ وبعض العرب أَشدَّ تصويتاً والجيم والشين والضاد ثلاثة في حيز واحد وهي من الحروف والشَّ[ج]ْرُ مَفْرَ[ج]ُ الفم ومخرج الجيم والقاف والكاف بين عَكَدَةِ وبين اللَّهاةِ في أَقصى الفَم وقال أَبو عمرو بن العلاء بعض الجيم من الياء المشددة قال وقلت لرجل من حنظلة ممن أَنت فُقَيْمِ[ج]ٌّ فقلت مِن أَيهم قال مُرِّ[ج]ٌّ ؛ يريد فُقَيْمِيٌّ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة السعدي الوَبَرَ الصُّهابِجا يريد الصُّهابِيَّا من الصُّهْبة ؛ وقال خلف الأَحمر أَنشدني رجل البادية وأَبو عَلِ[ج]ِّ بالعَشِ[ج]ِّ البَرْنِ[ج]ِّ والعشيً والبرنيّ قال وقد أَبدلوها من الياء المخففة وأَنشد أَبو زيد إِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ حَ[ج]َّتِ[ج]ْ شاحِ[ج]ٌ يأْتيك بِ[ج]ْ يُنَزِّي وَفْرَتِ[ج]ْ ما أَمْسَ[ج]َتْ وأَمْسَجا وأَمسى قال وهذا كله قبيح ؛ قال أَبو عمر الجرمي ولو لكان مذهباً ؛ قال محمد بن المكرم أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء بها وقوله أَمسجت وأَمسجا يقتضي أَن يكون الكلام أَمسيت وليس النطق كذلك ولا ذكر أَيضاً أَنهم يبدلونها في التقدير وفي هذا نظر والجيم حرف هجاء وهي من الحروف التي تؤنث ويجوز وقد [ج]َيَّمْتُ [ج]ِيماً إِذا كتبتها
جأجأ	جأجأ جِئْ جِئْ أَمْرٌ للابل بِوُرُودِ الماء وهي على الحَوْض أَمر لها بوُرُودِ الماء وهي بَعِيدة منه وقيل هو زَجْر لا أَمْر بالمَجِيء أَنَّ رَجلاً قال لبَعِيره شَأْ لَعَنَكَ اللّه فنهاه اللّه عليه وسلم عن لَعْنِه ؛ قال أَبو 42 > شَأْزَجر وبعضُ العرب يقول جَأْ بالجيم وهما لغتان الإِبلَ وجَأْجَأَ بها دعاها إِلى الشُّرْب وقال جِئْ جِئْ وجَأْجَأَ بالحمار كذلك حكاه ثعلب والاسم الجِيءُ مثل الجِيعِ قلبت الهمزة الأولى ياءً قال مُعاذٌ الهَرَّاء على الجِيءِ ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا بري صوابه أَن يذكره في فصل جيأَ وقال يقول جِئْجا فأَقْبَلَتْ أَعْناقُها الفُروجا الحَوْضِ عِظامُ صَدْرِ الطائر وفي حديث عليٍّ كرّم اللّه وجهه كأَنِّي أَنظرُ إِلى مسجِدِها كَجُؤْجُؤِ سَفِينةٍ أَو نَعامةٍ جاثِمةٍ طائرٍ في لُجّةِ بَحْرٍ الجُؤْجُؤُ الصَّدْرُ وقيل والجمع الجآجئُ ومنه حديث سَطِيح عارِي الجآجِئِ والقَطَنْ الحسن خُلِقَ جُؤْجُؤُ آدَمَ عليه السلام من كَثِيب وضرِيَّةُ بئْرٌ بالحِجاز يُنْسَبُ اليها حِمَى ضَرِيَّة وقيل سمي بضَرِيَّةَ بنْتِ ربيعة بن نِزارٍ والجُؤْجُؤُ الصدر والجمع الجآجِئُ وقيل الجَآجِئُ مُجْتَمع رُؤُوس عظام الصَّدْر ؛ وقيل هي مواصِلُ العِظام في الصدر يقال ذلك للإنسان وغيره مِنَ الحَيوان ؛ ومنه قول بعض العرب ما أَطْيَبَ جُواذِبَ الأَرُزّ بَجآجِئِ الإِوَزّ وجُؤْجُؤُ السَّفينةِ والطائرِ صَدْرُهما الأَمر كَفَّ وانتهى وتَجَأْجَأَ عنه تأَخَّر سأَنْزِعُ مِنكَ عِرْسَ أَبيك إِنّي رأَيتُك لا تَجَأْجَأُ عن حِماها الجَأْجاءُ الهَزيمة وتَجَأْجَأْتُ عنه أَي هِبْتُه وفلان لا يَتَجَأْجَأُ عن فلان جَرِيءٌ عليه
جبأ	جبأ جَبَأَ عنه [يَجْبَأ]ُ ارْتَدَعَ وجَبأتُ عن الأَمر إِذا هِبْته ورجل [جُبَّاء]ٌ يمدّ ويقصر 1 قوله « يمد ويقصر إلخ » عبارتان جمع المؤلف بينهما على عادته بضم الجيم مهموز مقصور جبان قال مَفْرُوق بن عَمرو الشَّيْبانِي يَرْثِي إِخْوته قَيْساً والدَّعَّاءَ وبِشْراً القَتْلَى في غَزْوة بارِقٍ بِشَطِّ الفَيْض الدَعّاءِ في كلِّ شَتْوةٍ ولَهْفِي علَى قيسٍ زمَامِ الفَوارِسِ مِن رَيْبِ الزَّمانِ بِجُبَّإٍ ولا أَنا مِن سَيْبِ الإِلهِ بِيائِسِ [جُبَّاء] بالمدّ وفسره السيرافي أَنه في معنى جُبَّإٍ ؛ قال سيبويه وغَلب عليه الجمع بالواو والنون لأَن مؤَنثه مـما تدخله التاء [وجَبَأَ]تْ عَيْنِي عن الشيءِ نَبَتْ عنه وكَرِهَتْه فتأَخَّرْتُ عنه يقال للمرأَة إِذا كانت كريهةَ المَنْظَرِ لا تُسْتَحْلى لَتَجْبَأُ عنها وقال حميد بن ثَوْر الهِلالي 43 > إِذا سَمِنَتْ بَجابِئةٍ عنها العُيونُ كَريهةَ 1 الـمَسِّ قوله « كريهة » ضبطت في التكملة بالنصب والجر ورمز لذلك على عادته بكلمة معاً [الجُبَّاء] من النساء بوزن جُبّاع التي إِذا نَظَرَتْ لا الأَصمعي هي التي إِذا نَظَرَت إِلى الرجال انْخَزَلَت راجعة لِصغرِها ؛ وقال ابن مقبل [جُبَّاء]ٍ ولا نَصَفٍ مِن دَلِّ أَمثالِها بادٍ ومكتُومُ 2 وبعده كما في التكملة طوع العناق كما مالت بشاربها صهباء خرطوم ليست بصغيرة ولا كبيرة ؛ وروى غيره جُبَّاعٍ وهي القصيرة وهو مذكور في موضعه شبهها بسهم قصير يَرْمي به الصِّبيان يقال له الجُبَّاعُ الأَسْوَدُ من جُحْره [يَجْبَأ] جَبْأً وجُبُوءاً طلَع وخرج وكذلك الضَّبُعُ والضَّبُّ واليَرْبُوع ولا يكون ذلك إِلا ان يُفْزِعَك وجَبَأَ على القَوْم طَلَعَ عليهم مُفاجأَةً وأَجْبَأَ عليهم وفي حديث أسامة فلما رَأَوْنا [جَبَؤُوا] مِنْ أَخبِيَتِهم أَي يقال جَبَأَ عليهم [يَجْبَأ]ُ إِذا خَرَجَ وما جَبَأَ عن ما تأَخَّر ولا كَذَب وَجَبَأْتُ عن الرَّجل جَبْأً وجُبُوءاً وانشد الاَّ مِثْلُ سَيِّقةِ العِدا إِن اسْتَقْدَمَتْ نَحْرٌ وإِنْ [جَبَأَ]تْ عَقْرُ الإِجْباء ان يُغَيِّبَ الرجلُ إِبلَه عن الـمُصَدِّقِ يُقالُ جَبأَ عن الشيء توارى عنه وأَجْبَيْتُه إِذا وارَيْتَه في جُحْره إِذا اسْتَخْفَى الكَمْأَة الحَمراء ؛ وقال أَبو حنيفة [الجَبْأَة] هَنَةٌ كَمءٌ ولا يُنتفع بها والجمع أَجْبؤٌ وجِبَأَةٌ مثال فَقْعٍ قال سيبويه وليس ذلك بالقياس يعني تكسير فَعْلٍ على واما [الجَبْأَة]ُ فاسم للجمع كما ذهب اليه في كَمْء وكَمْأَةٍ لأَنّ مـما يُكسر على فَعْلةٍ لأَن فَعْلةً ليست من أَبْنِية وتحقيرُه جُبَيْئَةٌ على لفظه ولا يُرَدّ إِلى واحِدِه ثم يُجمع بالأَلف والتاء لأَن أَسْماء الجُموع بمنزلة الآحاد ؛ وأنشد أَبو زيد ورُجَيلاً عاديا رَكْباً ولا رَجْلاً إِلى واحده وبهذا قَوِيَ قولُ سيبويه أَبي الحسن لأَن هذا عند أَبي الحسن جَمْعٌ لا اسْمُ جَمْعٍ وقال ابن الأَعرابي الجَبْءُ الكَمأَة السُّودُ والسُّود خِيارُ الكَمأَةِ وأَنشد ماتَ مِن غَيْر مَرَضْ مَرْمَضهِ حيثُ ارْتمَضْ فيهــــــا قَضَضْ يجوز أَن يكون جمع جَبْءٍ كَ[جِبَأ]َةٍ وهو نادرٌ ويجوز أَن يكون اراد [جِبَأ]َةً فحذف الهاء للضرورة ويجوز أَن يكون اسماً للجمع ؛ وحكى كراع في جمع جَبْءٍ جِباءً على مثال بِناءٍ فإِن صحَّ ذلك فإِنما [جِبَأ] اسم لجمع جَبْءٍ وليس بجَمْع له لأَن فَعْلاً بسكون العين ليس مـما يجمع على فِعَلٍ بفتح العين اي كثرت [جَبْأَتها] وفي الصحاح اي كثرت كَمْأَتُها وهي ارض مَجْبأَةٌ قال الأَحمر 44 > التي إِلى الحُمْرة والكَمْأَةُ هي التي إِلى الغُبْرة والسَّواد ؛ والفِقَعَةُ البيض وبنات أَوْبَرَ الصِّغار الأَصمعي من الكَمْأَة الجِبأَةُ ؛ قال أَبو زيد هي الحُمر منها ؛ واحدها جَبْءٌ وثلاثة أَجْبُؤ والجَبْءُ نُقرة في الجبل يجتمع فيها الماء عن أَبي العَمَيثل الأَعرابي ؛ وفي التهذيب الجَبْءُ حفرةٌ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء الجَبْهة الفُرْزُوم وهي خشبة الحَذّاء التي يَحْذو قال الجعدي تقارُبٌ وله بِرْكةُ زَوْرٍ كجبْأَةِ الخَزَمِ مَقَّطُّ شَراسِيفِ البَعير إِلى السُّرَّة والضَّرْع بيعُ الزَّرْع قبل أَن يَبْدُوَ صَلاَحُه أَو يُدْرِك تقول منه وجاء في الحديث بلا همز مَن أَجْبى فقد أَرْبَى قائمةُ الثّد يَين اليها فَخَبَطَت 1 قوله « [ومجبأة] إلخ » كذا في النسخ وأصل العبارة لابن سيده وهي غير محررة سمي الجَراد الجابئُ لطلوعه ؛ يقال جَبَأَ علينا فلان أَي والجابئُ الجراد يهمز ولا يهمز وجبأَ الجَرادُ هَجَم على البلد ؛ قال الهذلي أَبياتٍ وأَربعةٍ حتى كأَنَّ عليهم جابئاً لُبَدَا فَجْأَةً جابِئٌ وسنذكره في المعتل أَيضاً ابن جَأْبةُ البَطْن [وجَبأَتُه] مَأْنَتُه والجُبَّأُ السهم الذي يُوضَعُ في موضع النَّصْلِ ؛ والجُبَّأُ طَرَفُ قَرْن الثَور عن كراع ؛ قال ابنْ سيده ولا أَدري ما صِحَّتُها
جرأ	جرأ الجُرأَةُ مثل الجُرْعةِ الشجاعةُ وقد يترك همزه فيقال الجُرةُ مثل الكُرةِ كما قالوا للمرأَة مَرةٌ مُقْدِمٌ من قومٍ أَجْرِئاء بهمزتين عن اللحياني ويجوز حذف إِحدى الهمزتين ؛ وجمعُ الجرِيِّ الوكيلِ اجْرياءُ بالمدة فيها همزة ؛ والجَرِيءُ المِقْدامُ يَجْرُؤُ جُرْأَةً وجَراءةً بالمدّ وجَرايةً بغير همز وجَرائِيةً على فعالِيةٍ واستَجْرَأً وتَجَرَّاً [وجَرَّأَه] عليه حتى جُرْأَةً وهو جَرِيءُ الـمَقْدَم أي جَريءٌ عند الاقدامِ ابن الزبير وبِناء الكعبة تَرَكها حتى إِذا كان الـمَوسِمُ وقَدِمَ الناسُ يريد أَن [يُجَرِّئهم] عل أَهل الشام هو من الجُرأَةِ والإِقدامِ على الشيء أَراد أَن يَزِيدَ في [جُرْأَتهِم] عليهم ومُطالبَتِهِم بإِحراقِ الكعبة ويروى بالحاء المهملة والباء وهو مذ كور في موضعه ومنه حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه قال فيه ابن عمر رضي اللّه عنهما لكنه اجْتَرَأَ وجَبُنَّا يريد أَنه أَقْدَمَ على الإِكثار من الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وجَبُنَّا نحن عنه فكثُر حديثُه وقَلَّ حديثُنا وفي الحديث وقومُه جُرَآءُ عليه بوزن عُلماءَ جمع جَريءٍ أَي مُتَسَلِّطين غيرَ هائِبين له قال ابن الأَثير هكذا رواه وشرحه بعض المتأَخرين بالحاء المهملة وسيجيء الحُلْقومُ والجِرِّيئةُ مـمدود القانِصةُ التهذيب أَبو زيد هي الفِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطةُ لِحَوْصَلةِ الطائر هكذا رواه ثعلب عن ابن نجْدةَ بغير هَمْز ؛ وأَماابن هانئ فإِنه قال الجِرِّيئةُ < ص 45 > لأَبي زيد والجَرِيئةُ مثال خَطِيئةٍ بَيْتٌ يُبْنى من حِجارة ويُجعل على بابه حَجَر يكون أَعلى الباب ويَجْعلون لحمَةَ السَّبُع في مُؤَخَّر البيت فإِذا دَخل السبُعُ فَتناوَلَ اللَّحْمَةَ سقَط الحَجرُ على الباب فسَدَّه وجَمْعُها جَرائِئُ كذلك رواه أَبو زيد قال وهذا من الأُصول المرفوضة عند أَهل العربية إِلاَّ في الشُّذُوذ
جزأ	جزأ [[[الجُزْء]]] والجَزْءُ البَعْضُ والجمع أَجْزاء سيبويه لم يُكَسَّر [الجُزء]ُ على غير ذلك جَزْءاً [[وجَزَّأَ]ه] كلاهما جَعله أَجْزاء وكذلك وجَزَّأَ المالَ بينهم مشدّد لا غير قَسَّمه وأَجزأَ منه جُزْءاً أَخذه في كلام العرب النَّصِيبُ وجمعه أَجْزاء ؛ وفي الحديث قرأَ [جُزْأَه] مِن الليل ؛ [[[الجُزْء]]]ُ النَّصِيبُ والقِطعةُ من الشيء وفي الحديث الرُّؤْيا الصّالِحةُ جُزْءٌ من ستة وأَربعين جُزْءاً من النُّبُوَّة ؛ قال ابن الأَثير وإِنما خَصَّ هذا العدَدَ المذكور لأَن عُمُرَ النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم في أَكثر الروايات الصحيحة كان ثلاثاً وستين سنة وكانت مدّةُ نُبوَّتِه منها ثلاثاً وعشرين سنة لأَنه بُعث عند استيفاء الأَربعين وكان في أَوّل الأَمر يَرَى الوحي في المنام ودامَ كذلك نِصْفَ سنة ثم رأَى المَلَكَ في اليَقَظة فإِذا نَسَبْتَ مُدَّةَ الوَحْيِ في النَّوْمِ وهي نِصْفُ سَنَةٍ إِلى مُدّة نبوّته وهي ثلاث وعشرون سنة كانتْ نِصْفَ جُزْءٍ من ثلاثة وعشرين جُزْءاً وهو [[جزء]]ٌ واحد من ستة وأَربعين جزءاً ؛ قال وقد تعاضدت الروايات في أَحاديث الرؤيا بهذا العدد وجاء في بعضها [[جزء]]ٌ من خمسة وأَربعين جُزْءاً ووَجْهُ ذلك أَنّ عُمُره لم يكن قد استكمل ثلاثاً وستين سنة ومات في أَثناء السنة الثالثة والستين ونِسبةُ نصفِ السنة إِلى اثنتين وعشرين سنة وبعضِ الاخرى كنسبة [[جزء]] من خمسة وفي بعض الروايات [[جزء]] من أَربعين ويكون محمولاً على مَن رَوى أَنّ عمره كان ستين سنة فيكون نسبة نصف سنة إِلى عشرين سنة كنسبة [[جزء]]ٍ إِلى أَربعين ومنه الحديث الهَدْيُ الصّالِحُ والسَّمْتُ الصّالِحُ جُزْءٌ من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة أَي إِنّ هذه الخِلالَ من شَمائلِ الأَنْبياء ومن جُملة الخصالِ المعدودة من خصالهم وإِنها [[جزء]]ٌ معلوم من فاقْتَدوُا بهم فيها وتابِعُوهم وليس المعنى أنَّ النُّبوّة ولا أَنّ من جمَع هذه الخِلالَ كان فيه جُزءٌ من النبوَّة فان النبوَّة غير مُكْتَسَبةٍ ولا مُجْتَلَبة بالأَسباب وإِنما هي كَرامةٌ من اللّه عز وجل ؛ ويجوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ههنا ما جاءتْ به النبوّة ودَعَت اليه من الخَيْرات أَي إِن هذه الخِلاَلَ [[جزء]]ٌ من خمسة وعشرين جزءاً مـما جاءت به النبوّة ودَعا اليه الأَنْبياء أَن رجلاً أَعْتَقَ ستة مَمْلُوكين عند موته لم يكن له مالٌ غيرهُم فدعاهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم [فَجَزَّأَهم] أَثلاثاً ثم أَقْرَعَ بينهم فأَعْتَق اثنين وأَرقَّ أَربعة أَي فَرَّقهم أَجزاء وأَراد بالتَّجزئةِ أَنه قَسَّمهم على عِبْرة القيمة دون عَدَد أَنَّ قيمتهم تساوت فيهم فخرج عددُ الرُّؤُوس مساوياً للقِيَم وعَبيدُ أَهلِ الحِجاز إِنما هُم الزُّنوجُ والحَبَشُ غالباً مُتساوِية أَو مُتقارِبة ولأَن الغرَض أَن تَنْفُذ وصِيَّته في ثُلُث ماله والثلُثُ انما يُعتبر بالقِيمة لا بالعَدَد وقال بظاهر والشافعي وأَحمد وقال أَبو حنيفة رحمهم اللّه يُعْتَقُ ثُلُثُ كلّ واحد منهم ويُسْتَسْعَى في ثلثيه يقال جَزَأْتُ المالَ بينهم [وجَزَّأْتُه] أَي قسَّمْته 46 > الشِّعر ما حُذِف منه [جُزْآن] أَو كان على [جُزْأَين]ِ فالأُولى على السَّلبِ والثانيةُ على الوُجُوب وجَزَأَ الشِّعْرَ فيهما حذَف منه [جُزْأَين]ِ أَو بَقَّاه على [جُزْأَين] والـمَجْزُوء مِن الشِّعر إِذا ذهب فعل كل واحد من فَواصِله كقوله بالمَلِكَيْـ ـنِ أَنَّهما قدِ التأَما بلأْمِهِما فإِنَّ الأَمْر قد فَقَما صَرِدا لايَشْتَهي أَنْ يَرِدا [الجُزء] الثالث من عَجُزه والجَزْءُ الاستِغناء بالشيء عن الشيء وكأَنـَّه الاستغناء بالأَقَلّ عن الأَكثر فهو راجع إِلى معنى [[[الجُزْء]]] ابن الاعرابي يُجْزِئُ قليل من كثير ويُجْزِئُ هذا من هذا أَي كلُّ واحد منهما يَقومُ مقَام صاحِبه وجَزَأَ بالشيء وتَجَزَّأَ قَنِعَ واكْتَفَى به وأَجْزأَهُ الشيءُ كفَاه وأَنشد أَغْدِرُ في جَداعِ وإِنْ مُنِّيتُ أُمّاتِ الرِّباعِ في الأَقْوام عارٌ وأَنَّ الـمَرْءَ يَجْزَأُ بالكُراعِ به ومنه قولُ الناس اجْتَزَأْتُ بكذا وكذا بمعنَى اكْتَفَيْت وأَجْزَأْتُ بهذا المعنى وفي الحديث ليس شيء يُجْزِئُ من الطَّعامِ والشَّرابِ إِلا اللبَنَ أَي ليس يكفي إِذا اكتفت بالرُّطْبِ عن الماء وجزَأَتْ تَجْزأُ بالضم وجُزُوءاً أَي اكْتَفَت والاسم [[[الجُزْء]]] [وجَزَّأَ]ها تَجْزئةً وأَجزأَ القومُ جَزِئَتْ إِبلُهم اسْتَغْنَتْ بالرُّطْب عن الماء الوحْشُ [لتجَزُّئها] بالرُّطْب عن الماء وقول الشمّاخ بن ضِرار واسمه مَعْقِلٌ وكنيته أَبو سَعِيد تَوسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدُودُ جَوازئٍ بالرَّمْلِ عِينِ به الظِّباء كما ذهب اليه ابن قتيبة لأَن الظباء لا تَجْزأُ الماء وانما عنى البَقَر ويُقَوّي ذلك أَنه قال عِين صِفات البَقَر لا من صِفاتِ الظِّباء ؛ والأَرطى مقصور شجر يُدبغ به وتَوَسَّدَ أَبرديه أَي اتخذ الأَرطى فيهما كالوِسادة والأَبْردان الظل والفَيءُ سميا بذلك لبردهما والأَبْردانِ أَيضاً الغَداة والعشي وانتصاب أَبرديه على الظرف ؛ والأَرطى مفعول مقدم بتوسدَ أَي توسد خُدودُ البقر الأَرْطى في أَبرديه [والجوازئ] البقر والظباء التي [جَزَأَت] بالرُّطْب عن الماء والعِينُ جمع عَيناء وهي الواسعة العين ؛ وقول ثعلب بن عبيد لم تَنْزِعْ لِصَوْبِ غَمامةٍ ورُوّادُها في الأَرض دائمةُ الرَّكْض انما عنى بالجَوازِئِ النخلَ يعني أَنها قد استغنت عن السَّقْيِ فاسْتَبْعَلَت [جَزْء]َ له أَي لا يُتَجَزَّأُ بقليلهِ [مَجْزَأَه] [ومَجْزَأَتَه] ومُجْزَأَهُ [ومُجْزَأَتَه] مَغْناه وقال ثعلب البقرةُ [تُجْزِئ]ُ عن سبعة < ص 47 > فَمَنْ هَمَزَ فمعناه تُغْني ومن لم يَهْمِزْ فهو من [الجَزاء] شاةٌ لغة في جَزَتْ أَي قضَتْ ؛ وفي حديث الأُضْحِيَة ولن [تُجْزِئ] عن أَحدٍ بَعْدَكَ أَي لنْ تَكْفِي مَن أَجْزَأَني كفاني ورجل له [جَزْء]ٌ أَي غَنَاء قال مِنْ شَبِيبٍ بِرَّا والجَزْءَ إِنْ أَخْدَرْتُ يَوْماً قَرَّا يُجْزِئَ عني ويقوم بأَمْري وما عندَه جُزْأَةُ ذلك أَي ويقال ما لفلانٍ [جَزْء]ٌ وما له إِجْزاءٌ أَي ما له كِفايةٌ وفي حديث سَهْل ما أَجْزَأَ مِنَّا اليومَ أَحَدٌ كما أَجْزَأَ فلانٌ أَي ظَهَرَ أَثرُه وقامَ فيه مقاماً لم يقُمْه غيرهُ ولا كَفَى أَصْل مَغْرِزِ الذّنَب وخصَّ به بعضُهم أَصل ذنب البعير من مَغْرِزِه نصابُ السِّكِّين والإِشْفى والمِخْصَفِ وهي الحَدِيدةُ التي يُؤْثَرُ بها أَسْفَلُ خُفِّ البعير [وجَزَّأَ]ها وأَنْصَبها جعل لها نِصاباً وجُزْأَةً وهما قال أَبو زيد الجُزْأَةُ لا تكون للسيف ولا للمِيثَرةِ التي يُوسَم بها أَخْفافُ الابل والسكين وهي الـمَقْبِضْ العزيز « وجعلوا له مِنْ عباده جُزْءاً » قال أَبو إِسحق يعني به الذين جعَلُوا الملائكة بناتِ اللّهِ تعالى اللّهُ وتقدَّس عما افْتَرَوْا قال وقد أُنشدت بيتاً يدل على أَنّ معنى جُزْءاً معنى الاناث قال ولا أَدري البيت هو قَديمٌ أَم مَصْنُوعٌ حُرَّةٌ يَوْماً فلا عَجَبٌ قد [تُجْزِئ]ُ الحُرَّةُ المِذْكارُ أَحْيانا قوله وجَعَلُوا له من عِباده جُزْءاً أَي جَعَلوا نصيب الولد الإِناثَ قال ولم أَجده في شعر قَديم ولا رواه عن العرب الثقاتُ ولَدتِ الاناث وأَنشد أَبو حنيفة مِنْ بَناتِ الأَوْسِ مُجْزِئةً للعَوْسَجِ اللَّدْنِ في أَبياتِها زَجَلُ غزَّالةً بمغازِل سُوِّيَت من شجر العَوْسَج الأَصمعي اسم الرجل [جَزْء] وكأَنه مصدر [جَزَأَت]ْ جَزْءاً اسم موضع قال الرَّاعي فَمَنَّتْها مَذاهِبُه 1 وأَخْلَفَتْها رِياحُ الصَّيْفِ بالغُبَرِ قوله « مذاهبه » في نسخة المحكم مذانبه فرَس الحَرِث بن كعب كنية وجَزْءٌ بالفتح اسم رجل قال حَضْرَمِيُّ بن إِنْ كنتَ أَزْنَنْتَني بها كَذِباً [جَزْء]ُ فلاقيْتَ مِثْلَها عَجَلا قول هذا الشعر أَنَّ هذا الشاعر كان له تسعةُ إِخْوة وهذا [جَزْء]ٌ هو ابن عمه وكان يُنافِسه فزَعَم أَن حَضْرَمِياً سُرَّ بموتِ اخوته لأَنه وَرِثَهم فقال حَضْرَميُّ هذا البيت وقبله أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ أُورَثَ ذَوْداً شَصائصاً نَبَلا أَأَفْرَحُ فحذَف الهمزة وهو على طريق الانكار أَي لا وجْهَ للفَرَح بموت الكِرام من اخوتي لإِرثِ شَصائصَ لا أَلبانَ لها واحدَتُها شَصُوصٌ ونَبَلاً < ص 48 > وروى أَنَّ جَزْءاً هذا كان له تسعة إِخوة جَلسُوا على بئر فانْخَسَفَتْ بهم فلما سمع حضرميٌّ بذلك قال إِنَّا للّه كلمة وافقت قَدَرا يريد قوله فلاقَيْتَ مثلها عجلاً أَنه صلى اللّه عليه وسلم أُتِيَ بقِناعِ [جَزْء]ٍ ؛ قال زَعَم راويه أَنه اسم الرُّطَبِ عند أَهل المدينة ؛ قال فإِن كان صحيحاً فكأَنَّهم سَمَّوْه بذلك للإِجْتِزاء به عن الطَّعام ؛ والمحفوظ بقِناعِ جَرْو بالراء وهو صِغار القِثَّاء وقد ذكر في موضعه
جسأ	جسأ جَسَأَ الشيءُ يَجْسَأُ جُسُوءاً وجُسأَةً فهو جاسئٌ صلُبَ الصَّلابةُ والغِلَظُ وأَرض جاسِئةٌ ونبتٌ جاسئٌ يابس ويدٌ [جَسْآء] مُكْنِبةٌ من العمل من العمل تَجسَأُ جَسْأً صَلُبَت والاسم الجُسْأَةُ مثل وجَسَأَتْ يد الرجل جُسوءاً إِذا يَبِست وكذلك النَّبتُ إِذا فهو جاسئٌ فيه صَلابة وخشونة فهي مَجْسُوءةٌ من الجَسْءِ وهو الجلد الخَشِنُ الحَصا الصِّغار ومكان جاسِئٌ وشاسِئٌ غليظ الدّواب يُبْس الـمَعْطِف ودابة جاسئةُ القوائِم
جشأ	جشأ [جَشَأَ]تْ نفسُه تجْشأُ جُشوءاً ارتفَعَت ونَهَضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع ثارَت للقَيْءِ شمر [جَشَأَ]تْ نفسي وخَبُثَتْ ولَقِسَتْ ابن شميل [جَشَأَ]تْ اليَّ نفسي أَي خَبُثَتْ من الوجع مـما تَكْرَهُ تَجْشَأُ وأَنشد كُلَّما [جَشَأَ]تْ لنفسِي مَكانَكِ تُحْمَدي أَو تَسْتَرِيحي 1 قوله « وقولي إلخ » هو رواية التهذيب ونَهَضَت جَزَعاً وكراهةً وفي حديث الحسن [جَشَأَ]تِ الرُّومُ على عهد عُمَر أَي نَهَضَتْ وأَقبلت من بلادها وهو من [جَشَأَ]تْ نَفْسِي إِذا نَهَضَتْ مِن حُزْن أَو فَزَعٍ إِذا نَهَض من أَرض إِلى أَرض علي كرم اللّه وجهه فَجَشأَ على نفْسه قال ثعلب معناه ضَيَّقَ عليها [[الجَشْء]] الكثير وقد جَشَأَ الليلُ والبَحْرُ إِذا عليك والبَحْرِ دُفْعَتُه تَنَفُّس الـمَعِدة عند الامْتِلاء [[وجَشَأَ]ت] الـمَعِدةُ [وتجَشَّأَت] تَنَفَّسَت والاسم [الجُشاء] ممدود على وزن فُعال كأَنه من باب العُطاس والدُّوار والبُوال وكان عليُّ بن حَمْزَة يقول ذلك وقال إِنما [الجُشْأَة]ُ هُبوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر والجُشَأَةُ على مثال الهُمَزَةِ [الجُشْأَة]ُ ؛ قال الراجز مِنْ جُشَآتِ الفَجْرِ بَرِّي والذي ذكره أَبو زيد [جُشْأَة] بتسكين الشين وهذا من [الجُشْأَة] عن الطَّعام ؛ وقال علي بن حمزة إِنما [الجُشْأَة]ُ هُبُوبُ الرِّيحِ عند الفَجْر وتَجَشَّأَ تَجَشُؤاً والتَجْشِئةُ مثله محمد الفَقْعَسِي حُمَّى بهِ تُوَصِّمُهْ ولم يُجَشِّئْ عن طَعامٍ يُبْشِمُهْ 49 > وهو صوت تُخْرِجُه من حُلُوقِها ؛ وقال امرؤ القيس سَمِعْتَ لها ثُغاءً كأَنَّ الحَيَّ صَبَّحَهُمْ نَعِيُّ ومنه اشْتُقَّ تَجَشَّأْتُ القَضِيبُ وقَوْسٌ جَشْءٌ مُرِنَّةٌ خَفِيفةٌ والجمع وفي الصحاح [[الجَشْء]] القوس الخفيفة ؛ وقال الليث هي ذاتُ الإِرنانِ في صَوْتِها وقِسِيٌّ أَجْشاء وجَشَآتٌ وأَنشد لأَبي ذُؤَيب ونَمِيمةً من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ في كَفِّهِ جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ هو القَضِيبُ من النَّبْع الخفيف وسَهم جَشْءٌ خَفِيفٌ حكاه يعقوب في الـمُبْدَل وأَنشد ناصِرَه لَقِيطا لذَاقَ جَشْأً لم يكن مَلِيطا الذي لا ريشَ عليه عن الطَّعام إِذا اتَّخَم فكَرِه الطعامَ وقد [جَشَأَ]تْ فما تَشْتَهي طعاماً تَجْشَأُ ثارَتْ ثَوْرَةً واحدة وجَشَأَ القومُ من بلد إِلى خرجوا وقال العجاج [جَشَؤُوا] ومَلَّتْ أَرْضاً وأَحوالُ الجَبانِ أَهْوَلَت 1 قوله « أحراس ناس إلخ » كذا بالأصل وشرح القاموس نَهضوا من أَرض إِلى أَرض يعني الناس ومَلَّتْ أَرْضاً ؛ وأَهْوَلَتْ اشتَدَّ هَوْلُها [واجْتَشَأَته] لم تُوافِقْه كأَنـَّه من [جَشَأَ]تْ
جفأ	جفأ جَفَأَ الرَّجلَ جَفْأً صَرَعه وفي التهذيب اقتَلَعه وذَهَب به وأَجْفَأَ به طَرَحه الأَرضَ ضَرَبها به وجَفَأَ البُرْمةَ في القَصْعةِ أَكْفأَها أَو أَمالها فَصَبَّ ما فيها ولا تقل أَجْفَأْتُها وفي [فاجْفَؤُوا] القُدورَ بما فيها والمعروف بغير أَلف ؛ وقال الجوهري هي لغة مجهولة ؛ وقال الراجز قِدْرِكَ للضِّيفانِ الرُّغْفانِ في الجِفانِ العَكِيسِ بالأَلْبانِ خيبر أَنه حَرَّمَ الحُمُرَ الأَهْلية [فجَفَؤُوا] القُدورَ وقَلَبُوها ؛ وروي فأَجْفَؤُوا وهي لغة فيه قليلة مثل غُثاءَهُ يَجْفَأُ جَفْأً رَمَى بالزَّبَدِ والقَذَى وكذلك [جَفَأَ]تِ الِقدْرُ رَمَت بزَبَدِها عند الغَلَيانِ وأَجْفَأَتْ به وأَجْفَأَتْه واسم الزَّبَدِ [[[[[الجُفاء]]]]] وفي حديث جرير خَلَقَ اللّهُ الأَرضَ السُّفْلى من الزَّبَدِ [[[[[الجُفاء]]]]] أَي مِن زَبَدٍ اجتمع للماء يقال جَفَأَ الوادي جَفْأً إِذا رَمَى بالزَّبَد والقَذَى وفي التنزيل فأَمّا الزَّبَدُ فيَذْهَبُ جُفَاءً أَي باطلاً قال الفرَّاء أَصله الهمزة أَو [[[[[الجُفاء]]]]] ما نَفاه السيل [والجُفاء] الباطلُ أَيضاً وجفأَ الواديَ مَسَحَ غُثاءَه وقيل [[[[[الجُفاء]]]]] كما يقال الغُثاء وكلُّ مصدرٍ اجتمع بعضُه إِلى بعض مثلُ القُماشِ والدُّقاقِ والحُطامِ مصدرٌ يكون في مذهبِ اسمٍ على المعنى كما كان العَطاء اسماً للاعطاء كذلك القُماش لو أَردتَ مصدر الزجاج موضع قوله [جُفاء] نَصْب على الحال وفي حديث البَراء رضي اللّه عنه يوم حُنَيْن انْطَلَق [جُفاء]ٌ مِن الناس < ص 50 > إِلى هذا الحيِّ مِن هوازِنَ أَراد سَرَعانَ الناسِ وأَوائلهم شبَّهَهم [بجُفاء] السَّيْل قال ابن الأَثير هكذا جاء في كتاب الهروي والذي قرأْناه في البخاري ومسلم انْطَلَق أَخِفَّاءُ من الناسِ جمع خَفِيفٍ وفي كتاب الترمذي سَرَعانُ الناس ابن السكيت [[[[[الجُفاء]]]]]ُ ما [جَفَأَ]ه الوادي إِذا رَمَى به وجَفَأْتُ الغُثاء عن الوادي وجَفَأْتُ القِدْرَ أَي مَسَحْتُ زَبَدها الذي فَوْقَها من غَلْيِها فإِذا أَمَرْت قلت [اجْفَأْها] ويقال أَجْفَأَتِ القِدْرُ إِذا عَلا زَبَدُها وتصغير [[[[[الجُفاء]]]]] جُفَيءٌ وتصغير الغُثاء غُثَيٌّ بلا همز جَفْأً وأَجْفَأَه أَغْلَقَه وفي التهذيب فَتَحه والشجرَ [يَجْفَؤُه] جَفْأً واجْتَفَأَهُ قَلَعَه من أَصْله قال أَبو عبيد سُئل بعضُ الأَعراب عن قوله صلى اللّه عليه وسلم مَتى الـمَيْتَة فقال ما لم [[تَجْتَفِئوا]] يقال اجْتَفأَ الشيء رَمَى به وفي النهاية ما لم [[تَجْتَفِئوا]] بَقْلاً وتَرْمُوا به مِنْ [جَفَأَ]تِ القِدْرُ إِذا رمت بما يجتمع على رأْسِها من الزَّبد والوَسَخِ وقيل جَفَأَ النبتَ [واجْتَفأَه] جَزَّه عن ابن الاعرابي
جلأ	جلأ [جَلأ]َ بالرَّجُل يَجلأُ به [جَلأ] وجَلاءةً صَرَعَه وجَلأَ بثَوْبه رَمَى به
جلظأ	جلظأ التهذيب في الرباعي في حديث لقمان بن عاد إِذا اضْطَجَعْتُ لا أَجْلَنْظِي ؛ قال أَبو عبيد الـمُجْلَنْظِي الـمُسْبَطِرُّ في اضْطِجاعِه ؛ يقول فلستُ كذلك ومنهم مَن يهمز فيقول اجْلَنْظَأْت ؛ ومنهم من يقول اجْلَنْظَيْتُ
جمأ	جمأ جَمِئَ عليه غَضِبَ ثيابه تَجَمَّعَ وتَجَمَّأَ على الشيء أَخذه فواراه
جنأ	جنأ [جَنَأ]َ عليه يَجْنَأُ جُنُوءاً وجانَأَ عليه وتَجانَأَ عليه أَكَبَّ وفي التهذيب [جَنَأ]َ في عَدْوِه إِذا أَلَحَّ وأَكَبَّ وأَنشد وكأَنَّه فوت الحَوالِبِ جانِئاً رِيمٌ تُضايِقُه كِلابٌ أَخْضَعُ تلجئه ريمٌ أَخْضَعُ على الشيء أَكَبَّ ؛ قال وإِذا أَكَبَّ الرَّجل يَقِيه شيئاً قيل أَجْنأَ وفي الحديث فَعَلِقَ يُجانِئُ عليها يَقِيها الحجارة أَي يُكِبُّ عليها أَنَّ يَهُوديّاً زَنَى بامرأَة فَأَمَرَ برَجْمِهما فَجَعَلَ الرَّجلُ يُجْنِئُ عليها أَي يُكِبُّ ويَمِيل عليها ليقيها الحجارة أُخرى فَلَقَد رأَيْتُه يُجانِئُ عليها مُفاعَلة من جانَأَ ويروى بالحاء المهملة وسيجيء ان شاء اللّه تعالى هِرَقْلَ في صِفة إِسْحقَ عليه السلام أَبْيَضُ أَجْنَأُ مَيَلٌ في الظَّهْر وقيل في العُنُق على الولد أَكَبَّتْ عليه قال لَمْ تَجْنَأْ على ولَدٍ إلاّ لأُخْرَى ولم تَقْعُدْ على نارِ عزة لوْ شَهِدْتِ غَداةَ بِنْتُمْ جُنُوءَ العائداتِ على وِسادي جَنِئَ عليه أَكَبَّ عليه يُكلِّمُه وجَنِئَ الرجل وهو أَجْنأُ بَيِّنُ الجَنَإِ أَشْرَفَ كاهِلُه على صدره ؛ وفي الصحاح رَجُل أَجْنَأُ بَيِّنُ الجَنَإِ أَي أَحْدَبُ الظهر وقال ثعلب [جَنَأ]َ ظهرُهُ جُنُوءاً كذلك < ص 51 > والانثى [[جَنْواء]] يَجْنَأُ [جَنَأ]ً إِذا كانت فيه خِلْقةً الأَصمعي جُنُوءاً إِذا انْكَبَّ على فرسه يَتَّقِي الطعْنَ ؛ وقال نويرة بَعْدَما مِلتَ جانِئاً ورُمْتَ حِياضَ الـمَوْتِ كلَّ مَرامِ فإِذا كان مُستقيم الظهرِ ثم أَصابه [جَنَأ] قيل جَنِئَ يَجْنَأُ فهو أَجْنَأُ الأَجْنَأُ الذي في كاهله انْحِناء على صدره وليس بالأَحْدب رجلٌ أَجْنَأُ وأَدنَأُ مهموزان بمعنى الأَقْعَسِ وهو الذي في صدره انكِباب إِلى ظهره وظَلِيمٌ أَجْنَأُ ونَعامة جَنْآءُ ومن حذف الهمزة قال [[جَنْواء]] والمصدر الجَنَأُ وأَنشد مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ أَجْنَا والـمُجْنَأُ بالضم التُّرْس لا حْديدا بهِ قال أَبو قَيْس ابن الأَسلت السُّلَمِي بذِي رَوْنَقٍ مُهَنَّدٍ كالمِلْحِ قَطَّاعِ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّهُ ومُجْنَإٍ أَسْمَرَ قَرّاعِ الماضي في الضَّريبةِ ؛ وقولُ ساعِدَةَ بن جُؤَيّةَ زارَ مُجْنَأَةً عَليْها ثِقالُ الصَّخْرِ والخَشَبُ القَطِيلُ قَبراً حُفْرَةُ القبر قال الهذلي وأَنشد البيت زار [مجنأَة] عليها
جوأ	[جوأ] 1 قوله « [جوأ] » هذه المادة لم يذكرها في المهموز أحد من اللغويين الا واقتصر على [يجوء] لغة في [يجيء] وجميع ما أورده المؤلف هنا انما ذكروه في معتل الواو كما يعلم ذلك بالاطلاع [والجاءة] التي صدَّر بها هي [الجأي] كما يعلم من المحكم والقاموس ولا تغتر بمن اغتر باللسان الجاءةُ والجُؤْوةُ بوزن جُعْوةٍ لون الأَجْأَى وهو سواد في غُبْرة وحُمرة وقيل غُبْرةٌ وقيل كُدْرة في صُدْأَةٍ قال وَرْدٌ وجُؤْوةٌ تَرَى لأَياءِ الشمسِ فِيهِ تَحَدُّرا وُرْدةً وجُؤْوةً فوضع الصفة موضع المصدر [جَأَى] وأُجْأَوَى وهو أَجْأَى والأُنثى [جَأْواء] وكَتِيبة [جَأْواء]ُ عليها صَدَأُ الحَديد وسوادُه فإِذا خالط كُمتةَ البعير مثلُ صدإِ الحديد فهو الجُؤْوةُ وبعير أَجأَى قِطعة من الأَرض غَليظة حمراء في سواد [وجَأَى] الثوبَ جَأْواً خاطه وأَصلحه وسنذكره سيرٌ يُخاطُ به الجُوَّة غير مهموز الرُّقعة في السِّقاء يقال جَوَّيْتُ رَقَعْتُه وقال شمر هي الجُؤْوةُ تقدير الجُعْوة يقال سقاء مَجْئِيٌّ وهو أَن يُقابَلَ بَيْنَ الرُّقْعَتَينِ على الوَهي من باطن والجُؤْوتانِ رُقعتان يُرْقَعُ بهما السِّقاءُ من باطن وظاهر وهما مُتقابلتانِ ؛ قال أَبو الحسن ولم أَسمعه بالواو 2 قوله « ولم أسمعه بالواو » هو في عبارة المحكم عقب قوله سقاء [مجئي] وهو واضح والأَصل الواو وفيها ما يذكر في جيأً واللّه أَعلم
جيأ	جيأ الـمَجِيء الإِتيان [[[[جاء]]]] جَيْئاً ومَجِيئاً وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يَجِيكَ بحذف الهمزة [وجَاء] [يَجيء]ُ جَيْئةً وهو من بناء المرّة الواحدة إِلاّ أَنه < ص 52 > المصدر مثل الرَّجْفةِ والرحْمة والاسم فِعْلةٍ بكسر الجيم وتقول [جئْت] مَجِيئاً حَسناً وهو شاذ لأَن المصدر من فعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ بفتح العين وقد شذت منه حروف [فجاءت] على مَفْعِلٍ كالـمَجِيء والـمَحِيضِ والـمَكيل والـمَصِير جِئتُ به على فاعَلني [وجاءاني] [فَ[[جِئْتُ]ه]] أَجِيئه أَي غالبَني بكثرة قال ابن بري صوابه [جايأَنِي] ؛ قال ولا يجوز ما ذكره إِلاَّ على القلب [وجاء] به وأَجاءه وإِنه لَجَيَّاءٌ بخير وجَثَّاءٌ الأَخيرة نادرة جني رحمه اللّه جائِيٌّ على وجه الشذوذ وجايا لغة في [جاءا] وهو من البَدليّ [جايأَني] الرجل من قُرْب أَي قابَلَني ومَرَّ بي [مُجايأَة] أَي مقابلة ؛ قال الأَزهري هو من [[جِئْتُ]ه] مَجيئاً ومَجِيئةً فأَنا [[[[جاء]]]]ٍ أَبو زيد جايَأْتُ فلاناً إِذا وافَقْت [مَجِيئَه] ويقال لو قد المكان لجايَأْتَ الغَيْث [مُجايأَة]ً وجِياءً أَي وافقته الحمد للّه الذي [[[[جاء]]]] بك أَي الحمد للّهِ إذْ جِئتَ ولا تقل الذي جِئْتَ قال ابن بري الصحيح ما وجدته بخط الجوهري في كتابه عند هذا الموضع وهو الحَمْدُ للّهِ الذي [[[[جاء]]]] بك والحمدُ للّهِ اذْ [[[[جئت]]]] هكذا بالواو في قوله والحمد للّه اذ [[[[جئت]]]] عوضاً من قوله أَي الحمدُ للّهِ اذْ [[[[جئت]]]] ؛ قال ويقوِّي صِحَّة هذا قَوْلُ ابن السكيت تقول الحمد للّهِ اذْ كان كذا وكذا ولا تقل الحمد للّه الذي كان كذا وكذا حتى تقول به أَو مِنْه أَو عَنه [الجِيئة] أَي الحالةِ التي [يَجيء] عليها الشيء [[[[جاء]]]]َ به وأَلجأَه واضْطَرَّه اليه ؛ قال زهير بن سارَ مُعْتَمِداً اليْكُم أَ[[[[جاء]]]]َتْهُ المخافةُ والرَّ[[[[جاء]]]] أَصله من [[[[جئت]]]] وقد جعلته العَرب إِلجاء وفي المثل شَرٌّ ما أَ[[[[جاء]]]]َك إِلى مُخَّةِ العُرْقُوب وشَرٌّ ما [يُجِيئُك] إِلى مُخَّةِ عُرْقُوب ؛ قال الأَصمعي وذلك أَنّ العُرْقوب لا مُخَّ فيه وانما يُحْوَجُ اليه من لا يَقدِرُ على شيء ؛ ومنهم من يقول شَرٌّ ما أَلجأَك والمعنى واحد وتميم تقول شَرٌّ ما أَشاءَك قال الشاعر صادِقةً فأَ[جاءتْ]كم إِلى سَفْحِ الجَبَلْ حاجَتَك أَي ما صارَتْ أَدخلَ التأْنيثَ على ما حيث كانتِ الحاجةَ ؛ كما قالوا مَن كانت أُمَّك حيث أَوْقَعُوا مَنْ على مُؤَنث وانما صُيِّر [[[[جاء]]]] بمنزلة كان في هذا الحرف لأَنه بمنزلة المثل كما جَعَلُوا عسى بمنزلة كان فيِ قولهم عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ولا تقول عَسِيت أَخانا [والجِياءة] وِعاء توضع فيه القِدْر وقيل هي كلُّ ما وُضِعَت فيه من خَصَفةٍ أَو جلد أَو غيره ؛ وقال الأَحمر هي [الجِواء]ُ [والجِياء] ؛ وفي حديث عليٍّ لأَنْ أَطَّلِيَ بِجِواءِ قِدْرٍ أَحَبُّ اليَّ مِنْ أَن أَطَّليَ بزَعْفَرانٍ قال وجمع [الجِئاء] 1 قوله « قال و جمع إلخ » يعني ابن الأثير ونصه وجمعها أي [الجواء] أجوية وقيل هي [الجئاء] مهموز وجمعها أجئية ويقال لها الجيا بلا همز ا هـ وبهامشها [جواء] القدر سوادها وجمع [الجِواء] أَجْوِيةٌ جَأَوْتُ البُرْمَةَ رَقَعْتُها وكذلك النَّعل الليث اسم حَيٍّ من قَيْسٍ قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون 53 > خِطْتُها قال الشاعر أَيَّام خُلَّتْ على عَجَلٍ فجِيبَ بها أَدِيمُ فَخانَ مِنْها كَبَعْثاةٌ ورادِعةٌ رَدُوم امْرأَةٌ [مُجَيَّأ]َةٌ إِذا أُفْضِيَتْ فإِذا جُومِعَتْ ورجل [مُجَيَّأ] إِذا جامَعَ سَلَحَ في قول اللّه فأَجَاءها الـمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلةِ ؛ جِئْتُ كما تقول [فجاء] بها الـمَخاضُ فلما أُلقِيَتِ الباءُ جُعل في الفِعْل أَلِفٌ كما تقول آتَيْتُكَ زَيْداً تريد أَتَيْتُك بزيد مِدَّةُ الجُرْحِ والخُرَاجِ وما اجْتَمَعَ فيه من المِدَّة يقال جاءتْ جايِئةُ الجِراحِ حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء والأَعرف الجِيَّةُ من الجَوَى الذي هو فسادُ الجَوْف لأَنَّ الماءَ يَأْجِنُ هناك فيَتَغَيَّر والجمع جَيْءٌ الجَيْأَةُ مُجْتَمَعُ ماء في هَبْطةٍ حوالي الحُصُونِ ؛ الجَيْأَةُ الموضع الذي يَجْتَمِع فيه الماء ؛ وقال أَبو زيد الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر وتُشْرِعُ الناسُ فيه قال الكميت حَسِبَتْ أَضاةً مُنَضِّبةً سَتَمْنَعُها وطِينا أَسْفل من السُّرَّةِ إِلى العانةِ والجَيْئةُ قِطعة النَّعل وقيل هي سَيْرٌ يُخاط به وقد أَجاءها الدُّعاء إِلى الطعام والشراب وهو أَيضاً دعاء الإِبل إِلى الماء ؛ قال معاذ الهرّاء على الجِيءِ ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا لو كان ذلك في الهِيء [والجِيء] ما نَفَعَه ؛ قال أَبو عمرو الطعام [والجِيء]ُ الشَّرابُ وقال الأُموي هُما اسْمانِ من قولهم جَأْجَأْتُ بالإِبل إِذا دَعَوْتها للشُّرْب وهَأْهَأْتُ بها إِذا
جأب	جأب الجَأْبُ الحِمار الغَلِيظُ من حُمُر الوَحْشِ يهمز ولا يهمز والجمع جُؤُوبٌ وكاهِلٌ جَأْبٌ غَلِيظٌ وخَلْقٌ جَأْبٌ جافٍ غليظٌ قال الراعي إِلا آلُ كلِّ نَجيبةٍ لها كاهِلٌ جَأْبٌ وصُلْبٌ مُكَدَّحُ الـمَغَرةُ ابن الأَعرابي جَبَأَ وجَأَبَ إِذا باعَ الجَأْبَ وهو الـمَغَرةُ حين يَطْلُعُ قَرْنُها جَأْبةُ الـمِدْرَى وأَبو عبيدة لا يهمزه قال بِشْر المِدْرَى خَذُولٍ بِصاحةَ في أَسِرَّتِها السَّلامُ والسَّلامُ شَجر وإِنما قيل جَأْبةُ المِدْرَى لأَنَّ ما يَطْلُعُ يكونُ غَلِيظاً ثم يَدِقُّ فنَبَّه بذلك على صِغَرِ سِنها ويقال فلان شَخْتُ الآلِ جَأْبُ الصَّبْرِ أَي دقيقُ الشخْصِ غليظ الصَّبْر في الأُمور الكَسْبُ وجَأَبَ يَجْأَبُ جَأْباً كسَبَ قال رؤْبة بن العجاج أَن يكونَ رَبِّي مِنْ عَمَلٍ بذَنْبِ عَمَلِي وجَأْبــــي والجَأْبُ السُّرَّةُ ابن بُزُرْجَ جَأْبةُ البَطْنِ وجَبْأَتُه مَأْنَتُه دِرْعٌ تَلْبَسُه المرأَةُ موضعٌ عن كراع وقول الشاعر كانَ مُحْتَفِراً بقَفا الأَسِنَّةِ مَغْرةَ الجَأْبِ 1 قوله « وكأن مهري إلخ » لم نظفر بهذا البيت فانظر قوله بقفا الاسنة الجَأْبُ ماء لبني هُجَيم عند مَغْرةَ عندهم
جأنب	جأنب التهذيب في الرباعي عن الليث رجل جَأْنَبٌ قصِيرٌ 249 >
جبب	جبب الجَبُّ القَطْعُ جَبّاً وجِباباً [واجْتَبَّه] وجَبَّ خُصاه جَبّاً بَيِّنُ [الجِباب]ِ والـمَجْبُوبُ الخَصِيُّ الذي قد وخُصْياه وقد جُبَّ جَبّاً مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم بقَتْلِه لَـمَّا اتُّهمَ بالزنا فإِذا هو مَجْبُوبٌ أَي مقطوع الذكر زِنْباعٍ أَنه جَبَّ غُلاماً له بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ وجَبَّ السَّنامَ [يَجُبُه] جَبّاً قطَعَه والجَبَبُ قَطْعٌ في السَّنامِ وقيل هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ فلا يَكْبُر بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ [جَبَّ]اء الليث الجَبُّ استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه وأَنشد بَعْدَهُ بِذنابِ عَيْشٍ أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ لَه سَنامُ أَنهم كانوا [يَجُبُّ]ونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ حَمْزةَ رضي اللّه عنه أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ رضي اللّه عنه لَـمَّا شَرِبَ الخَمْرَ وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ ومنه حديثُ الانْتِباذِ في الـمَزادةِ الـمَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ ابن عباس رضي اللّه عنهما نَهَى النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم عن الجُبِّ قيل وما الجُبُّ فقالت امرأَةٌ عنده هو الـمَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها واشْتَدَّتْ عليه ويقال لها الـمَجْبُوبةُ أَيضاً ومنه الحديث إِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ ما قَبْلَها أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر لا أَلْيَتَيْنِ لها ابن شميل امْرأَة [جَبَّ]اءُ أَي رَسْحاءُ الأَرْكَابِ القَلِيلُ اللحم وقال شمر امرأَةٌ [جَبَّ]اءُ إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها ابن الأَثير وفي حديث بعض الصحابة رضي وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها كيف وجَدْتَها فقال امرأَة قَبّاءَ [جَبَّ]اءَ قالوا أَوَليس ذلكَ خَيْراً قال ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ قال يريد بالجَبَّاءِ الثَّدْيَين وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها الذي لا سَنام له وقيل الجَبّاء القَلِيلةُ لحم والجِبابُ تلقيح النخل وجَبَّ النَخْلَ لَقَّحَه وزَمَنُ [الجِباب] زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل الأَصمعي إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد [جَبُّوا] وقد أَتانا زَمَنُ [الجِباب]ِ ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس وجمعها جُبَبٌ والجُبَّةُ من أَسْماء الدِّرْع وجمعها جُبَبٌ وقال الراعي وأَرْماحٌ طِوالٌ بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا 1 قوله « الشطونا » في التكملة الزبونا والجُبّةُ مِن السِّنانِ الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ 250 > ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ وجُبَّةُ الرُّمح ما دخل من السنان فيه والجُبّةُ حَشْوُ الحافِر وقيل قَرْنُه وقيل هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ وقيل هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ وقيل موصل الوَظيف في الذراع وقيل مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر الليث [الجُبّ]ةُ بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ والـمُ[جَبَّ]بُ الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه أَبو عبيدة جُبّةُ الفَرس مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ وقال مرة هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ إِلاّ عظمَ الظَّهْر وفرسٌ مُ[جَبَّ]بٌ ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الجُبَبِ فما فوقَ ذلك ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين وقيل هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ وفيه تَجْبِيبٌ قال الكميت مِن غُرَرِ الأَحْسابِ شادِخةً زَيْناً وفُزْتَ مِنَ التَّحْجِيل بالجَبَبِ البِئرُ مذكر وقيل هي البِئْر لم تُطْوَ وقيل هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ وقيل هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ قال بَيْنَ الملا وثَبْرَهْ تَرَى جِمامَــه مُخْضَرَّهْ لُهابُ الحَــــــــرَّهْ لا تكون جُبّاً حتى تكون مـمّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ وفي بعض الحديث جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ أَي في داخِلها وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ قال أَبو عبيد جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إِنما الـمَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ قال شمر أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى كما الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ يقال إِنها لوَاسِعةُ الجُبِّ مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه وقال الليث الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ الفرَّاءُ بِئْرٌ مُ[جَبَّ]بةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً وقالت الكلابية الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ وقال ابن حبيب الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا وقال مُشَيِّعٌ الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى وقال زيد بن كَثْوةَ جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها [وجُبة] القَرْنِ التي فيها الـمُشاشةُ ابن شميل [الجِباب]ُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل والجُبُّ الواحد والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم وَجْهُ الأَرضِ وقيل هي الأَرضُ الغَلِيظةُ وقيل هي من الصَّخْر لا من الطّينِ وقيل هي الأَرض عامة لا تجمع وقال اللحياني [[الجَبُوب]]ُ الأَرضُ [والجَبُوب] التُّرابُ وقول امرئِ القيس [[الجَبُوب]]َ بِها وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي كله 251 > الـمَدَرةُ ويقال للـمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ وفي الحديث أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ قال القتيبي قال الأَصمعي [[الجَبُوب]] بالفتح الأَرضُ الغَلِيظةُ وفي حديث عليّ كرَّم اللّه وجهه رأَيتُ المصطفى صلى اللّه عليه وسلم يصلي أَو يسجد على [[الجَبُوب]]ِ ابن الأَعرابي [[الجَبُوب]]ُ الأَرضُ الصُّلْبةُ [والجَبُوب]ُ الـمَدَرُ الـمُفَتَّتُ وفي الحديث أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها هو من الأَوّل 1 قوله « هو من الأول » لعل المراد به المدرة الغليظة وفي حديث عمر سأَله رجل فقال عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ وفي حديث أَبي أُمامةَ قال لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم [[الجَبُوب]]َ ويقول سُدُّوا الفُرَجَ ثم قال إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً على فَوْتٍ فَضَمَّتْ إِلى حَيْزُومِها رِيشاً رَطِيبا بَراحٍ تُصادِمُ بين عَيْنيه [[الجَبُوبا]] شميل [[الجَبُوب]]ُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل أَبو عمرو [[الجَبُوب]]ُ الأَرض وأَنشد حَمْضاً ولا حَلِيبا تَجِدْه سابِحاً يَعْبُوبا يَلْتَهِبُ الجَبُوبـا [[الجَبُوب]] الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ وقال غيره إِذا انْتَحَتْ فيه طَرِيقاً لاحِبا بالضم شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل فيصير كأَنه زُبْد ولا قال الراجز الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ عَصْبَ الجُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ الجُبابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ التهذيب الجُبابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ يعني أَلبان الإِبل البعيرُ السِّقاءَ وهو مُعَلَّقٌ عليه فيَجْتمِعُ عند فَمِ وليس لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ غَلَبَهم قال الراجز اليومَ لَنا فقد غَلَبْ خُبْزاً بِسَمْنٍ وهْو عند الناس جَبْ النساء [تَجُبُّ]هنّ جَبّاً غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها وائِلٍ وعَبْس والاسم [الجِباب]ُ غالَبَني فَغَلَبْتُه وقيل هو في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك وقوله العالَمين بالسَّبَبْ هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط وهو السَّبَبُ ثم أَلقَتْه إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما 252 > فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً فغَلَبَتْهُنَّ صاحِبَتَها فَ[جَبَّ]تْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها النِّفارُ [وجَبَّ]بَ الرجلُ تَجْبيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ قال الحُطَيْئةُ إِذ [جَبَّ]بْتُمُ عن نسائِكم كما [جَبَّ]بَتْ من عندِ أَولادِها الحُمُرْ مُوَرِّقٍ الـمُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ إِذا [جَبَّ]بَ الناسُ كالكارِّ بعد الفارِّ أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا يقال [جَبَّ]بَ الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ فَرَشَ له في [جُبَّ]ةِ لدارِ أَي في وسَطِها وجُبَّةُ العينِ الجَبابُ القَحْطُ الشديدُ والـمَ[جَبَّ]ةُ الـمَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق أَبو زيد رَكِبَ فلان الـمَ[جَبَّ]ةَ وهي الجادّةُ وجُبَّةُ والجُبَّةُ موضع قال النمر بن تَوْلَب العَدُوِّ فأَصْبَحَتْ أَجَأٌ وجُبَّةُ مِنْ قَرارِ دِيارِها الأَعرابي إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ مَشْرَبُها الجُبَّةُ أَو نُعاعَهْ وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ [والجُبْجُبة] الزَّبيلُ من جُلودٍ يُنْقَلُ فيه الترابُ وفي حديث عبدالرحمن بن عوف رضي اللّه عنه أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ لـما أَراد أَن يُهاجِر جُبْجُبةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود ورواه القتيبي بالفتح والنوى قِطَعٌ من ذهب وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ وفي حديث عُروة رضي اللّه عنه إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل فخذ جِلْدَه فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً [والجُبْجُبة]ُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ الكَرِشُ يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار ويجعل فيه اللحم الـمُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ وأَنشد سَرَى كَلْبٌ فَبَيَّتَ جُلَّةً وجُبْجُبةً للوَطْبِ سَلْمى تُطَلَّقُ هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ وقال ابن الأَعرابي هو البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ جُبْجُبَةً إِذا اتَّشَق والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى ثم يُقَدَّدُ فهو أَبْقى ما يكون قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ فلا تُهْدِ مِنْها واتَّشِقْ وتَ[جَبْ]جَب زيد التَّ[جَبْ]جُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ فأَما ابن الأَعرابي من قَولهم إِنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ [بالجُبْجُبة] التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ شَبَّهه بها في غَنائه كقول الآخر مَلأَى حَثا ومُ[جَبْ]جَبٌ إِذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ ونُوقٌ جَباجِبُ قال الراجز 253 > جَباجِبُ الأَجْوافِ حُمُّ الذُّرا مُشْرِفةُ الأَنْوافِ ضَخْمةُ الجُنُوبِ قالت الرَّقَبَهْ فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ تَجِيءَ الخَطَبَهْ بإِبِلٍ مُ[جَبْ]جَبَهْ أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً فَقَلَبت أَبو عمرو جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ ضَخْمٌ وقد [جَبْ]جَبَ إِذا سَمِنَ وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً تَجَرَ في [الجَباجِب]ِ أَبو عبيدة الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل وهي صَخْرةُ الماءِ وماءٌ [جَبْ]جابٌ وجُباجِبٌ كثير قال وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ وجُبْجُبٌ ماءٌ معروف وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ [الجَباجِب] قال هي جمع جُبْجُبٍ بالضم وهو الـمُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا حَزابِيةً وهَيَّباناً [جُباجِبا] كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه من الصُّوفِ نِكْثاً أَو لَئِيماً دُبادِبا الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ
جحجب	جحجب جَحْجَبَ العَدُوَّ أَهْلَكَه قال رؤْبة عِدًى جَمْجَمَهُم [وجَحْجَبَا] حيٌّ من الأَنصار
جحدب	جحدب رجُل جَحْدَبٌ قصيرٌ عن كراع قال ولا أَحُقُّها إِنماالمعروف جَحْدَرٌ بالراءِ وسيأْتي ذكرها في موضعها
جحرب	جحرب فَرَسٌ جَحْرَبٌ وجُحارِبٌ عظيمُ الخَلْقِ والجَحْرَبُ من الرّجال القصيرُ الضَّخْمُ وقيل الواسع الجَوْفِ عن كراع ورأَيت في بعض نسخ الصحاح حاشية رجُل جَحْرَبةٌ عظيم البَطْن
جحنب	جحنب الجَحْنَبُ والجَحَنَّبُ كلاهما القصيرُ القليلُ وقيل هو من غير أَن يُقَيَّدَ بالقِلَّةِ وقيل هو القصير الـمُلَزَّزُ صَمْعَرِيٍّ جَحْنَبِ كاللَّيْثِ خِنَّابٍ أَشمَّ صَقْعَبِ الجَحْنَبُ القِدْرُ العظيمةُ وأَنشد بالهِياطِ والمِياطِ حتى أَتَوْأ بِجَحْنَبٍ قُساطِ 1 قوله « قساط » كذا في النسخ وفي التكملة أيضاً مضبوطاً ولكن الذي في التهذيب تساط بتاء المضارعة والقافية مقيدة ولعله المناسب في الخماسي الجَحَنْبرةَ من النساء القصيرةَ وهو ثلاثي الأَصل 2 قوله « وهو ثلاثي إلخ » عبارة أبي منصور الأزهري بعد أن ذكر الحبربرة والحورورة والحولولة قلت وهذه الاحرف الثلاثة ثلاثية الأصل إِلى آخر ما هنا وهي لا غبار عليها وقد ذكر قبلها الجحنبرة في الخماسي ولم يدخلها في هذا القيل فطغا قلم المؤلف جل من لا يسهو أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفه 254 >
جخب	جخب الجَخابةُ مثل السَّحابة الأَحْمَقُ الذي لا خيْرَ فيه وهو الكثير اللحم يقال إِنه لجَخَابةٌ هِلْباجةٌ
جخدب	جخدب [الجُخْدُب]ُ والجُخْدَبُ والجُخادِبُ والجُخادِيُّ كله الضَّخْم الغليظُ من الرِّجال والجِمال والجمع جَخادِبُ بالفتح قال رؤْبة ضَخْمَ الضُّلُوعِ [جُخْدَبا] بري هذا الرجز أَورده الجوهري على أَن الجَخْدَبَ الجمل الضخم وإِنما هو في صفة فرس وقبله مَناكِباً ولَبَبا وكاهِلاً ذا صَهَواتٍ شَرْجَبا الذي يَشْدَخُ الأَرضَ والصَّهْوةُ موضع اللِّبد من ظهر الليث جمل جَخْدَبٌ عظيمُ الجِسْم عَرِيضُ الصَّدْر وهو والجُخْدَبُ والجُخادِبُ وأَبو جُخادِبٍ وأَبو جُخادِباءَ وأَبو [جُخادِبى] مقصور الأَخيرة عن ثعلب كلُّه ضَرْبٌ من الجَنادِبِ والجَرادِ أَخْضَرُ طويلُ الرجلين وهو اسم له معرفة كما يقال للأَسد أَبو الحرِثِ يقال هذا أَبو جُخادِبٍ قد جاءَ وقيل هو ضَخْم أَغْبَرُ أَحْرَشُ قال أُمُّ الفُضَيْلِ طَعامَها إِذا خُنْفُساءُ ضَخْمةٌ وجُخادِبُ أَبو حنيفة على أَن يكون قوله فُساءُ ضَخْ مَفاعلن وتكلَّف بعضُ مَن جَهِل العَرُوض صَرْفَ خُنْفُساءَ ههنا ليتم به الجُزءُ فقال خُنْفُساءٌ ضَخْمةٌ وأَبو جُخادِبٍ اسم له معرفة كما يقال للأَسد أَبو الحرث تقول هذا أَبو جُخادِبٍ وقال الليث جُخادَى وأَبو جُخادَى 1 قوله « وقال الليث جخادى إلخ » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب ولكن الذي في التكملة عن الليث نفسه [[جخادبى]] وأبو [[جخادبى]] من الجنادب الباء مـمالة والاثنان [جخادبيان] من الجَنادِب الياءُ مُـمالةٌ والاثنان أَبو جُخادَيَيْنِ لم يَصْرِفوه وهو الجَرادُ الأَخْضَرُ الذي يكسِر الكران 2 قوله « يكسر الكران » كذا في بعض نسخ اللسان والذي في بعض نسخ التهذيب يكسر الكيزان وفي نسخة من اللسان يسكن الكران وهو الطويل الرجلين ويقال له أَبو [جُخادب] بالباءِ وقال شمر [الجُخْدُب]ُ والجُخادِبُ الجُنْدَبُ الضَّخْمُ وأَنشد وَقَدَتْ حِزَّانُه يَرْمَضُ [الجُخْدُب]ُ فيه فَيَصِرْ قيده شمر [الجُخْدُب] ههنا وقال آخر أَبـُو جُخادِبِ أَبو جُخادِبٍ دابّةٌ واسمه الحُمْطُوط الجُخادِبُ عن السيرافي وأَبو جُخادِباءَ دابة نحو الحِرْباءِ وهو [الجُخْدُب]ُ أَيضاً وجمعه جَخادِبُ ويقال للواحد جُخادِبٌ والجَخْدبةُ السُّرعة واللّه أَعلم
جدب	جدب الجَدْبُ الـمَحْل نَقِيضُ الخِصْبِ وفي حديث الاسْتِسْقاءِ هَلَكَتِ الـمَواشِي وأَجْدَبَتِ البِلادُ أَي قَحِطَتْ وغَلَتِ فأَما قول الراجز أَنشده سيبويه 255 > أَنْ أَرَى [[جَدَب]َّا] في عامِنا ذا بَعدَما أَخْصَبَّا جَدْباً فحرَّكَ الدالَ بحركة الباءِ وحذَف الأَلف على حدِّ قولك رأَيت زَيْدْ في الوقف قال ابن جني القول فيه أَنه ثَقَّلَ الباءَ كما ثَقَّل اللام في عَيْهَلِّ في قوله أَوْ عَيْهَلِّ ذلك حتى حَرَّك الدال لَـمّا كانت ساكنة لا يَقعُ بعدها أَطْلَقَ كإِطْلاقه عَيْهَلِّ ونحوها ويروى أَيضاً [[[[[[جَدْبَبَّا]]]]]] أَراد تثقيل الباء والدالُ قبلها ساكنة فلم يمكنه ذلك وكره أَيضاً تحريك الدال لأَنّ في ذلك انْتِقاضَ الصِّيغة فأَقَرَّها على سكونها وزاد بعد الباءِ باءً أُخرى مُضَعَّفَةً لإِقامة الوزن فإِن قلت فهل تجد في قوله [[[[[[جَدْبَبَّا]]]]]] حُجَّةً للنحويين على أَبي عثمان في امْتناعه مـما أَجازوه بينهم من بنائهم مثل فَرَزْدَق من ضَرَبَ ونحوه ضَرَبَّبٌ واحْتِجاجِه في ذلك لأَنه لم يَجِدْ في الكلام ثلاث لامات مُتَرادفةٍ على الاتِّفاق وقد قالوا [[[[[[جَدْبَبَّا]]]]]] كما ترى فجمع الراجز بين ثلاث لامات متفقة ؛ فالجواب أَنه لا حجة على أَبي عثمان للنحويين في هذا مِن قِبَل أَن هذا شيءٌ عرَضَ في الوَقْف والوَصْلُ مُزِيلهُ وما كانت هذه حالَه لم ولم يُتَّخذْ أَصلاً يُقاسُ عليه غيره أَلا ترى إِلى أَنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حركة ثم لا يَفْسُد ذلك بقول بعضهم في الوقف هذه أَفْعَوْ وهو الكَلَوْ من حيث كان هذا بدلاً جاءَ به الوَقْفُ وليس ثابتاً في الوصل الذي عليه الـمُعْتَمَد والعَملُ وإِنما هذه الباءُ المشدّدة في [[[[[[جَدْبَبَّا]]]]]] زائدة للوقف وغيرِ ضَرورة الشعر ومثلها قول جندل من الوَخْشَنِّ المِنْطَقَ بالمَتْنَنِّ واحـــــدٍ بَتَّـــــنِّ دَمْعِها الـمُسْتَنِّ أَجْــــودِ القُطْنُنِّ هذه النوناتِ ضرورة كذلك زاد الباءَ في [جَدبَبَّا] ضرورة ولا اعتِداد في الموضعين جميعاً بهذا الحَرْف الـمُضاعَف قال وعلى هذا أَيضاً عندي ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الراجز القِنْعَ حيث ادْهَمَّما ادْهَمَّ فزاد ميماً أُخرى قال وقال لي أَبو علي في [[[[[[جَدْبَبَّا]]]]]] إِنه بنى منه فَعْلَلَ مثل قَرْدَدَ ثم زاد الباءَ الأَخيرة كزيادة الميم في الأَضْخَمَّا قال وكما لا حجة على أَبي عثمان في قول الراجز [[[[[[جَدْبَبَّا]]]]]] كذلك لا حجة للنحويين على الأَخفش في قوله إِنه يُبْنَى من ضرب مثل اطْمأَنَّ فتقول اضْرَبَبَّ وقولهم هم اضْرَبَّبَ بسكون اللام الأُولى بقول الراجز حيث ادْهَمَّما بسكون الميم الأُولى لأَنّ له أَن يقول إِن هذا إِنما جاءَ لضرورة القافية فزاد على ادْهَمَّ وقد تراه ساكن الميم الأُولى ميماً ثالثة لإِقامة الوزن وكما لا حجة لهم عليه في هذا كذلك لا حجة له عليهم أَيضاً في قول الآخر وإِنَّ شَكْلَكِ شَتَّى فالْزَمي الخُصَّ واخْفِضي تَبْيَضِضِّي الوسطى لأَن هذا أَيضاً إِنما زاد 256 > وبنى الفِعل بَنْيةً اقْتضاها الوَزْنُ على أَن قوله تَبْيَضِضِّي أَشْبهُ من قوله ادْهَمَّمَا لأَن مع الفعل في تَبْيَضِضِّي الياء التي هي ضمير الفاعل والضمير الموجود في اللفظ لا يُبنى مع الفعل إِلا والفعل على أَصل بِنائه الذي أُريد به والزيادةُ لا تكاد تَعْتَرِضُ بينهما نحو ضرَبْتُ وقتلْتُ إِلا أَن تكون الزيادة مَصُوغة في نفس المثال غير مُنْفَكَّةٍ في التقدير منه نحو سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ واحْرَنْبَيْتُ وادْلَنْظَيْتُ ومن الزيادة للضرورة قول الآخر لَيْلَهُنَّ زَمَّام بنُ تَمَّامْ سامْ يريد لِصِلَّخْمٍ كَعِلَّكْدٍ وهِلَّقْسٍ وشِنَّخْفٍ قال وأَمـّا من رواه [جِدَبَّا] فلا نظر في روايته لأَنه الآن فِعَلٌّ كخِدَبٍّ وهِجَفٍّ وجَدُبَ المكان جُدُوبةً وجَدَبَ وأَجْدَبَ ومكانٌ جَدْبٌ بَيِّن الجُدوبةِ ومَجْدوبٌ كَأَنه على جُدِبَ وإِن لم يُستعمل قال سَلامةُ بن جَنْدل إِذا هَبَّتْ شآمِيةً بكلِّ وادٍ حَطيبِ البَطْنِ مَجْدُوبِ اسم للـمُجْدِب وفي الحديث كانت فيها أَجادِبُ ؛ على أَن أَجادِبَ قد يكون جمعَ أَجْدُب الذي هو جمع جَدْبٍ الأَثير في تفسير الحديث الأَجادِبُ صِلابُ الأَرضِ التي تُمْسِك الماءَ فلا تَشْرَبه سريعاً وقيل هي الأَراضي التي لا نَباتَ بها مأْخُوذ من الجَدْبِ وهو القَحْطُ كأَنه جمعُ أَجْدُبٍ وأَجْدُبٌ جمع جَدْبٍ مثل كَلْبٍ وأَكْلُبٍ وأَكالِبَ قال الخطابي أَما أَجادِبُ فهو غلط وتصحيف وكأَنه يريد أَنّ اللفظة أَجارِدُ بالراءِ والدال قال وكذلك ذكره أَهل اللغة والغريب قال وقد روي أَحادِبُ بالحاء المهملة قال ابن الأَثير والذي جاءَ في الرواية أَجادِبُ بالجيم قال وكذلك جاءَ في صحيحَي البخاري ومسلم وجَدْبةٌ مُجْدِبةٌ والجمع [جُدُوب]ٌ وقد قالوا كالواحد فهو على هذا وَصْفٌ بالمصدر وحكى اللحياني أَرضٌ [جُدُوب] كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منها جَدْباً ثم جمعوه على هذا مُجْدِبةٌ قال فَلاَ قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ مُجْدِبةٍ جَدْباءَ عَرْبَسِيسِ الأَرض التي ليس بها قَلِيلٌ ولا كثير ولا مَرْتَعٌ ولا وأَرضٌ [جُدُوب]ٌ وفلانٌ جَديبُ الجَنَاب وهو ما وأَجْدَبَ القَوْمُ أَصابَهُمُ الجَدْبُ وأَجْدَبَتِ السَّنةُ صار كَذا وجَدَها جَدْبةً وكذلك الرَّجُلُ وأَجْدَبَتِ فهي مُجْدِبةٌ [وجَدُبَ]تْ العامَ مُجادَبةً إِذا كان العامُ مَحْلاً فصارَتْ لا الدَّرينَ الأَسْوَدَ دَرِينَ الثُّمامِ فيقال لها حينئذ جادَبَتْ 257 > فأَجْدَبْناه إِذا لم يَقْرِهمْ الأَرضُ التي لا تَكادُ تُخْصِب كالمِخْصاب وهي التي لا تكاد تُجْدِبُ العَيْبُ يَجْدِبهُ جَدْباً عابَه وذَمَّه [جَدَب] لنا عُمَرُ السَّمَر بعد عَتَمةٍ أَي عابَه وذَمَّه فهو جادِبٌ قال ذو الرمة مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ ومَنْطِقٍ رَخِيمٍ ومِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ [جادِبُه] لا يَجِدُ فيه مَقالاً ولا يَجِدُ فيه عَيْباً يَعِيبه به فيَتَعَلَّلُ بالباطلِ وبالشيءِ يقولُه وليس بِعَيْبٍ الكاذِبُ قال صاحب العين وليس له فِعْلٌ وهو تصحيف له الخادب بالخاءِ أَبو زيد شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إِذا كَذَبَ وأَما [الجادب] بالجيم فالعائب الذَّكر من الجَراد قال والجُنْدُبُ والجُنْدَبُ أَصْغَرُ من الصَّدى يكون في البَرارِي وإِيَّاه عَنى ذو الرمة بقوله رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ إِذا تَجَاوبَ من بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ في الثلاثي جِنْدَب 1 قوله « في الثلاثي جندب » هو بهذا الضبط في نسخة عتيقة من المحكم وفسره السيرافي بأَنه الجُنْدب الصَّدَى هو الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِزُ والناس يرونه الجُنْدَبَ وإِنما هو الصَّدى فأَمـَّا الجُنْدب من الصدى قال الأَزهري والعرب تقول صَرَّ الجُنْدَبُ يُضرب مثلاً للأَمر يشتدّ حتى يُقْلِقَ صاحِبَه والأَصل فيه أَن الجُنْدبَ إِذا رَمِضَ في شدّة الحر لم يَقِرَّ على الأرض وطار فَتَسْمَع لرجليه صَرِيراً ومنه قول الشاعر إِذا سَمِعَ السَّامِعُون مِن الجُنْدبِ الجَوْنِ فيها صَريرا الصغير من الجَراد قال الشاعر الجَزْءَ لَولا هَواجِرٌ جَنادِبُها صَرْعَى لَهُنّ فَصِيصُ 2 قوله « يغالين » في التكملة يعني الحمير يقول ان هذه الحمير تبلغ الغاية في هذا الرطب أي بالضم والسكون فتستقصيه كما يبلغ الرامي غايته والجزء الرطب ويروى كصيص اللحياني الجُنْدَبُ دابَّة ولم يُحَلِّها 3 أراد أنه لم يُعطها حليةً تميّزها والحلية هي ما يرى من لون الشخص وظاهرهِ وهيئتهِ والجُنْدَبُ والجُنْدُبُ بفتح الدال وضمها ضَرْبٌ من الجَراد واسم رجل قال سيبويه نونها زائدة وقال عكرمة في قوله تعالى فأَرْسَلْنا عليهِمُ الطُّوفانَ والجَرادَ والقُمَّلَ الجَنادِبُ وهي الصِّغار من الجَراد واحِدتُها قُمَّلةٌ يجوز أَن يكون واحد القُمَّلِ قامِلاً مثل راجِعٍ ورُجَّعٍ وفي فَجَعَلَ الجَنادِبُ يَقَعْنَ فيه ؛ هو جَمعُ جُنْدَب وهو ضَرْبٌ وقيل هو الذي يَصِرُّ في الحَرِّ وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه كان يُصَلي الظُّهرَ والجَنادِبُ تَنْقُزُ من الرَّمْضاءِ أَي تَثِبُ الداهِيةُ وقيل الغَدْرُ وقيل 258 > وركِبَ فُلان أُمَّ جُنْدَبٍ إِذا رَكِبَ الظُّلْمَ يقال وقع القوم في أُمِّ جُنْدَبٍ إِذا ظُلِموا كأَنها اسمٌ من أَسماءِ الإِساءة والظُّلْمِ والداهِيةِ يقال وقع فلان في أُمِّ جُنْدَبٍ إِذا وقَع في داهيةٍ ؛ ويقال وَقَع القوم بأُم جندب إِذا ظَلَموا وقَتَلُوا غيرَ قاتِلٍ وقال الشاعر القَوْمَ الذين اصْطَلَوْا به جِهاراً ولم نَظْلِمْ به أُمَّ جُنْدَبِ نَقْتُلْ غير القاتِلِ
جذب	جذب الجَذْبُ مَدُّكَ الشيءَ والجَبْذُ لغة تميم المحكم الجَذْبُ المـَدُّ [[يَجْذِبُ]ه] جَذْباً وجَبَذَه على القلب [واجْتَذَبَه] مَدَّه وقد يكون ذلك في العَرْضِ سيبويه [[[جَذَب]َه]] حَوَّلَه عن موضِعه اسْتَلَبَه قال مُطَرِّفٌ قال ابن سيده وأُراه يعني مُطَرِّفَ بن وجدتُ الإِنسان مُلْقىً بين اللّهِ وبين الشيطانِ فإِن لم [[[جَذَب]َه]] الشيطانُ [وجاذَبَه] [كَجَذبه] وقوله والأَهْواءُ تَدْعُو للْهَوَى والعِيسُ بالرَّكْب [يُجاذِبْن]َ البُرَى يكون [يُجاذِبْن] ههنا في معنى يَجْذِبْنَ وقد يكون للمُباراة فكأَنه [[يُجاذِبْن]َ]هُنَّ البُرى نازَعْتُه إِياه التَّنازُعُ ؛ وقد انْ[جَذَب]َ وتَجاذَبَ حَبْلَ وِصالِه وجَذَمَه إِذا قَطَعَه ويقال للرجل إِذا الإِناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْن [جَذَب] منه نَفَساً أَو نَفَسَيْن ابن شميل بَيْنَنا وبين بني فلان نَبْذةٌ وجَذْبةٌ أَي هُمْ منَّا قَرِيبٌ ويقال بَيْني وبين الـمَنْزِلِ جَذْبةٌ أَي قِطْعةٌ يعني بُعْدٌ ويقال جَذْبةٌ من غَزْل للـمَجْذوب منه مرَّةً يَجْذِبُ جَذباً إِذا مَضَى عامَّتُه الـمَنِيَّةُ مَبْنِيَّةٌ لأَنها تَجْذِبُ النُّفُوسَ الرجلَ خَطَبَها فرَدَّتْه كأَنه بانَ منها مَغْلُوباً التهذيب وإِذا خَطَبَ الرجلُ امرأَةً فرَدَّتْه قيل [جَذَب]َتْه وجَبَذَتْه قال وكأَنه من قولك [جاذَبْتُه] [فَجَذبْتُه] أَي غَلَبْتُه فبان منها مَغْلُوباً سُرْعةُ السَّيْرِ وقد انْ[جَذَب]ُوا في السَّيْر وانْ[جَذَب] بهم السَّيْر وسَيْرٌ [جَذْب]ٌ سَرِيعٌ قال أَخْشاهُ بِسَيْرٍ [جَذْب] في موضع الحال أَي خاشِياً له وقد يجوز أَن يريد أَخْشاه يعني أَشدَّه إِخافةً فعلى هذا ليس له فِعْلٌ انْقِطاعُ الرِّيقِ وجاذِبٌ وجَذُوبٌ [جَذَب]َتْ لبَنَها من ضَرْعِها فذهَب وكذلك الأَتانُ والجمع جَواذِبُ وجِذابٌ مثل نائم ونِيام 259 > الشَّوْلِ أَمـْسَتْ غَوارِزاً [جَواذِبُ]ها تَأْبى على الـمُتَغَبِّرِ إِذا غَرَزَتْ وذهب لبنُها قد [جَذَب]َتْ تَجْذِبُ جِذاباً 1 قوله « جذاباً » هو في غير نسخة من المحكم بألف بعد الذال كما ترى فهي جاذِبٌ اللحياني ناقة جاذِبٌ إِذا جَرَّتْ فزادتْ على وقت مَضْرِبها تَجذَّبَ اللبنَ إِذا شَرِبَه قال العُدَيْل البُزْلِ للظَّعْنِ بَعْدَما تَجَذَّبَ راعي الإِبْلِ ما قد تَحَلَّبا والفَصِيلَ عن أَُمهما [يَجْذِبُ]هما جَذْباً قطَعهما عن وكذلك الـمُهْرَ فَطَمَه قال أَبو النجم يصِف فَرساً فِطاماً نَفْصِلُهْ نَفْرَعُه فَرْعاً ولَسْنا نَعْتِلُهْ باللجام ونَقْدَعُه ونَعْتِلُه أَي نَجْذِبهُ جَذْباً عَنِيفاً [جَذَب]َتِ الأُمُّ ولدَها [تَجْذِبُ]ه فطَمَتْه ولم أَي نوعٍ هو التهذيب يقال للصبيّ أَو السَّخْلةِ إِذا فُصِلَ قد جُذِبَ الشَّحْمةُ التي تكون في رأْس النَّخْلة يُكْشَطُ عنها فتؤكل كأَنها [جُذِبَ]تْ عن النخلة وجَذَبَ النخلةَ [يَجْذِبُ]ها قَطَعَ [جَذَب]َها ليأْكله هذه عن أَبي حنيفة جميعاً جُمَّارُ النخلةِ الذي فيه خُشونةٌ وعمّ به أَبو حنيفة فقال الجَذَبُ الجُمَّارُ ولم يزد وفي الحديث كان رسولُ اللّه صلة اللّه عليه وسلم يُحِبُّ الجَذَبَ وهو بالتحريك الجُمَّارُ طَعامٌ يُصْنَعُ بسُكَّرٍ وأَرُزٍّ ولَحْمٍ يقال ما أَغْنى عَنِّي جِذِبَّاناً وهو زِمامُ النَّعْلِ ولا ضِمْناً وهو الشَّسْعُ
جرب	[جرب] الجَرَبُ معروف بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ جَرَباً فهو جَرِبٌ [وجَرْبان] وأَجْرَبُ والأُنثى والجمع جُرْبٌ [وجَرْبى] وجِرابٌ وقيل الجِرابُ جمع الجُرْبِ قاله الجوهري وقال ابن بري ليس بصحيح إِنما جِرابٌ وجُرْبٌ جمع أَجْرَبَ بن الصَّلْت وقيل لعُميِّر بن خَبَّاب قال ابن بري وهو الأَصح وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ ظاهرُنا عند الصُّلْح حَسَنٌ وقلوبنا مُتضاغِنةٌ كما تنبُتُ على النَّشْر وتحته داء في أَجْوافِها والنَّشْرُ نبت يُبْسه في دُبُر الصيف وذلك لمطر يُصيِبه وهو مُؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه وقالوا في جمعه أَجارِب أَيضاً ضارَعُوا به الأَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ جَرِبَتْ إِبلُهم وقولهم في الدعاءِ على الإِنسان ما وحَرِبَ يجوز أَن يكونوا دَعَوْا عليه [بالجَرَب] وأَن يكونوا أَرادوا أَجْرَبَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه فقالوا حَرِبَ إِتْباعاً 260 > وهم قد يوجبون للإِتباع حُكْماً لا يكون قبله ويجوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه فحذَفوا الإِبل وأَقامُوه مُقامَها مقصور يَعْلُو باطن الجَفْن ورُبَّما أَلبَسَه وربما رَكِبَ بعضَه السماءُ سُمِّيت بذلك لما فيها من الكَواكِب وقيل سميت بذلك لموضع الـمَجَرَّةِ كأَنها جَرِبَتْ بالنُّجوم قال الفارسي كما قيل للبَحْر أَجْرَدُ وكما سموا السماءَ أَيضاً رَقيعاً لأَنها مَرقوعةٌ بالنجوم قال أُسامة بن حبيب الهذلي الجَرْباءِ في كلِّ مَوْقِفٍ طِباباً فَمَثْواهُ النَّهارَ الـمَراكِدُ الجَرْباءُ من السماء الناحيةُ التي لا يَدُور فيها فلَكُ 1 قوله « لا يدور فيها فلك » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في المحكم وتبعه المجد يدور بدون لا الشَّمْسِ والقمر أَبو الهيثم الجَرْباءُ والـمَلْساءُ السماءُ الدُّنيا وجِرْبةُ مَعْرِفةً اسمٌ للسماءِ أَراه من ذلك مـمْحِلةٌ مَقْحُوطةً لا شيءَ فيها الجَرْباءُ الجاريةُ الملِيحة سُميت جَرْباءَ لأَن عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَهُنَّ وكان لعَقيلِ بن عُلَّفَةَ الـمُرّي بنت يقال لها الجَرْباءُ وكانت من أَحسن النساءِ الطعام والأَرضِ مِقْدار معلوم الأَزهري الجَريبُ من الأَرضِ مقدار معلومُ الذِّراع والمِساحةِ وهو عَشَرةُ أَقْفِزةٍ كل قَفِيز منها عَشَرةٌ أَعْشِراء فالعَشِيرُ جُزءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ وقيل الجَريبُ من الأَرض نصف الفِنْجانِ 2 قوله « نصف الفنجان » كذا في التهذيب مضبوطاً ويقال أَقْطَعَ الوالي فلاناً جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْزَرَ [جريب] وهو مكيلة معروفة وكذلك أَعطاه صاعاً من حَرَّة الوادِي أَي مَبْزَرَ صاعٍ وأَعطاه قَفِيزاً أَي مَبْزَرَ قَفِيزٍ قال والجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَربعةِ أَقْفِزةٍ والجَرِيبُ قَدْرُ ما يُزْرَعُ فيه من الأَرض قال ابن دريد لا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً ؛ والجمعُ أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ وقيل الجَرِيبُ الـمَزْرَعَةُ عن كُراعٍ بالكسر الـمَزْرَعَةُ قال بشر بن أَبي خازم البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ على جِرْبةٍ تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها الكَرْدةُ من الـمَزْرعةِ والجمع الدِّبارُ والجِرْبةُ الأَرض قال أَبو حنيفة واسْتَعارها امرؤُ القيس للنَّخْل فقال كَجِرْبةِ نَخْلٍ أَو كَجنَّةِ يَثْرِبِ وقال مرة الجِرْبةُ كلُّ أَرضٍ أُصْلِحَتْ لزرع أَو غَرْسٍ ولم يذكر الاستعارةَ قال والجمع جِرْبٌ كسِدْرةٍ وسِدْرٍ وتِبْنةٍ وتِبْنٍ ابن الأَعرابي الجِرْبُ القَراحُ وجمعه جِربَةٌ الجَرِيبُ الوادي وجمعه أَجْرِبةٌ والجِرْبةُ البُقْعَةُ وجمعها جِرَبٌ وقول الشاعر إِلا عصافِيرُ جِرْبةٍ يَقُومُ إِليها شارِجٌ فيُطِيرُها تكون الجِرْبةُ ههنا أَحد هذه الاشياءِ 261 > والجِرْبةُ جِلْدةٌ أَوبارِيةٌ تُوضَعُ على شَفِير البِئْر لئلا يَنْتَثِر الماءُ في البئر وقيل الجِرْبةُ جِلدةٌ توضع في الجَدْوَلِ يَتَحَدَّرُ عليها الماءُ الوِعاءُ مَعْرُوف وقيل هو المِزْوَدُ والعامة تفتحه والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ غيره والجِرابُ وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ وجِرابُ البئر اتِّساعُها وقيل [[جِرابُ]ها] ما بين جالَيْها وحَوالَيْها وفي الصحاح جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها ويقال اطْوِ [جِرابَها] بالحجارة الليث جِرابُ البئر جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها والجِرابُ وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ جَيْبُه ؛ وقد يقال بالضم وهو بالفارسية كَرِيبان وجِرِبَّانُ القَمِيص لَبِنَتُهُ فارسي معرب وفي حديث قُرَّةً المزني أَتَيْتُ النَّبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فَأَدخلت يدي في [[جُرُبَّانه]] الجُرُبَّانُ بالضم هو جَيْبُ القميص والأَلف والنون زائدتان الفرَّاءُ جُرُبَّانُ السَّيْفِ حَدُّه أَو غِمْدُه ؛ وعلى لفظه جُرُبَّانُ القمِيص شمر عن ابن الأَعرابي الجُرُبَّانُ قِرابُ السيفِ الضَّخمُ يكون فيه أَداةُ الرَّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه وفي الحديث والسَّيْفُ في [[جُرُبَّانه]] أَي في غِمْده غيره جُرُبَّانُ السَّيْفِ بالضم والتشديد قِرابُه وقيل حَدُّه وقيل [[جُرْبانُ]ه] [وجُرُبَّانُه] شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمْدُه وحَمائلُه قال الرَّاعي أَنْ يُهاجَ بِنا جُرْبانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ عَضْبِ أَن يُهاجَ بِنا صَخَّابةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ كجِلِبّانةٍ عن ثعلب قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهِلالي وَرْهاءُ تَخْصِي حِمارَها بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِدُ هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس يقول قَوْم مكان تَخْصي حِمارَها تُخْطِي خِمارَها يظنونه من قولهم العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرةَ وإِنما يَصِفُها بقلَّة الحَياء قال ابن الأعرابي يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ إِذا وُصِفَ بقلة الحياءِ فعلى هذا لا يجوز في البيت غيْرُ تَخْصِي حِمارَها ويروى جِلِبَّانةٌ وليست راء جِرِبَّانةٍ بدلاً من لام جِلِبَّانةٍ إِنما هي لغة وهي مذكورة في موضعها الجَرَبُ العَيْبُ غيره الجَرَبُ الصَّدَأُ يركب تَجْرِبةً اخْتَبَرَه والتَّجْرِبةُ مِن الـمَصادِرِ الـمَجْمُوعةِ قال النابغة قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ أَبا قُدامَةَ إِلاَّ الـمَجْدَ والفَنَعا مَجْمُوع مُعْمَل في الـمَفْعول به وهو غريب قال ابن جني وقد يجوز أَن يكون أَبا قُدامةَ منصوباً بزادَتْ أَي فما زادت أَبا قُدامةَ [[تَجارِبُهم]] إِياه إِلا الـمَجْدَ قال والوجه أَنْ يَنْصِبه بِ[[تَجارِبُهم]] لأَنها العامل الأَقرب ولأنه لو أَراد 262 > لكان حَرًى أَن يُعْمِلَ الثاني أَيضاً فيقول فما زادت [[تَجارِبُهم]] إِياه أَبا قُدامةَ إِلا كذا كما تقول ضَرَبْتُ فأَوْجَعْته زيداً ويَضْعُفُ ضَرَبْتُ فأَوجَعْتُ زيداً على إِعمال الأَول وذلك أَنك إِذا كنت تُعْمِلُ الأَوَّل على بُعْدِه وَجَبَ إِعمال الثاني أَيضاً لقُرْبه لأَنه لا يكون الأَبعدُ أَقوى حالاً من الأَقرب ؛ فإِن قلت أَكْتَفِي بمفعول العامل الأَول من مفعول العامل الثاني قيل لك فإِذا كنت مُكْتَفِياً مُخْتَصِراً فاكتِفاؤُك بإِعمال الثاني الأَقرب أَولى من اكتِفائك بإِعمال الأَوّل الأَبعد وليس لك في هذا ما لَكَ في الفاعل لأَنك تقول لا أُضْمِر على غَير تقدّمِ مُسْتَكْرَهاً فتُعْمِل الأَوّل فتقول قامَ وقَعدا أَخَواكَ فمنه بُدٌّ فلا ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ويُترك ما هو أَقربُ إِلى المعمول فيه منه قد بُليَ ما عنده ومُجَرِّبٌ قد عَرفَ الأُمورَ فهو بالفتح مُضَرَّس قد [جَرَّبتْه] الأُمورُ وأَحْكَمَتْه مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح الـمُجَرَّب الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده أَبو زيد من أَمثالهم أَنت على الـمُجَرَّب ؛ قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ قالت له أَنت على الـمُجَرَّبِ ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه مَوْزُونةٌ عن كراع وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ فبلَغها مَوْتُه الذي التَفَّ رُوحَه وأَصْبَحَ في لَحْدٍ بجُدَّة ثَاوِيا وسِتِّينَ دِرْهَماً مُجَرَّبةً نَقْداً ثِقالاً صَوافِيا بالفتح وتشديد الباءِ جَماعة الحُمُر وقيل هي الغِلاظُ وقد يقال للأَقْوِياءِ من الناس إِذا كانوا جَماعةً جَرَبَّةٌ قال الأَبَكِّ لا ضَرَعٌ فينا ولا مُذَكِّي جماعة مُتساوُون وليس فينا صغير ولا مُسِنٌّ والأَبَكُّ موضع والجَرَبَّةُ من أَهْلِ الحاجةِ يكونون مُسْتَوِينَ ابن بُزُرْج الجَرَبَّةُ الصَّلامةُ من الرجال الذين لا سَعْيَ لهم 1 قوله « لا سعي لهم » في نسخة التهذيب لا نساء لهم وهم مع أُمهم ؛ قال الطرماح قد هَنأْنا جَرَبَّةٍ ومَرَّتْ بهم نَعْماؤُنا بالأَيامِنِ جَرَبَّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم يقول عَمَّمْناهم ولم نَخُصَّ صِغارِهم أَبو عمرو الجَرَبُّ من الرِّجال القَصِيرُ الخَبُّ وأَنشد زَوَّجْتَها [جَرَبَّا] تَحْسِبُه وهو مُخَنْذٍ ضَبَّا يأْكُلُون أَكلاً شديداً ولا يَنْفَعُون الكَثيرُ يقال عليه عِيالٌ جَرَبَّةٌ مثَّل به سيبويه وفسره السِّيرافي وإِنما قالوا جَرَنْبة كَراهِية التَّضعِيف 263 > بالكسر والـمَدّ الرِّيحُ التي تَهُبُّ بين وقيل هي الشَّمالُ وإِنما جِرْبياؤُها بَرْدُها شَمالٌ بارِدةٌ وقيل هي النَّكْباءُ التي تجري بين الشَّمال والدَّبُور وهي ريح تَقْشَعُ السحاب قال ابن أَحمر قَساً ذَفِرِ الخُزامى تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا أَي الحَصَى الذي فيه التراب قال وأُراه مشتقاً من الجِرْبِياءِ وقيل لابنة الخُسِّ ما أَشدُّ البَرْدِ فقالت شَمالٌ غِبِّ سَماءٍ والأَجْرَبانِ بَطْنانِ من العرب بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانَ قال العباسُ بن مِرْداسٍ اليُمْنَى بَنُو أسَدٍ والأَجْرَبانِ بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانِ بري صوابه وذُبيانُ بالرفع معطوف على قوله بنو عبس والقصيدة كلها مرفوعة ومنها رَسُولَ اللّهِ صَبَّحَكُم جَيْشاً له في فَضاءِ الأَرضِ أَرْكانُ سُلَيمٌ ليس تارِكَكُم والـمُسْلِمُون عِبادُ اللّهِ غسَّانُ حَيٌّ من بني سَعْدٍ موضع بنَجْدٍ الأَشْيَمِ من شُعرائهم بضم الجيم وتخفيف الراءِ اسم ماء معروف بمكة وقيل بئر قديمة كانت بمكة شرَّفها اللّه تعالى موضع لِفافةُ الرِّجْل مُعَرَّب وهو بالفارسية كَوْرَبٌ ؛ ؛ زادوا الهاءَ لمكان العجمة ونظيره من العربية القَشاعِمة [الجَوارِب] كما قالوا في جمع الكَيْلَجِ الكَيالِج ونظيره من العربية الكَواكب واستعمل ابن السكيت منه فعْلاً فقال يصف مقتنص الظباء وقد تَجَوْرَبَ جَوْرَبَيْنِ يعني لبسهما أَي أَلْبَسْتُه الجَوْرَبَ فَلَبِسَه وادٍ معروفٌ في بلاد قَيْسٍ وَحَرَّةُ النارِ بحِذائه وفي حديث الحوض عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ [جَرْبى] 1 قوله « [جربى] » بالقصر قال ياقوت في معجمه وقد يمد وأَذْرُح هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال وكتَب لهما النبي صلى اللّه عليه وسلم أَماناً فأَما جَرْبةُ بالهاءِ فقرية بالـمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت رضي اللّه عنه بن مكرم رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين 2 قوله « بخط جدي إلخ » لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى والدِ الـمُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ 1 [جرب] الجَرَبُ معروف بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ بن منظور بن مُعافى بن خِمِّير بن ريام بن سلطان بن كامل بن قُرة بن كامل بن سِرْحان بن جابر بن رِفاعة بن جابر بن رويفع بن ثابت هذا الذي نُسِب هذا الحديثُ إِليه وقد ذكره أَبو عُمَر بن عبدالبر رحمه اللّه في كتاب الاسْتيعاب في معرفة الصحابة رضي اللّه 264 > فقال رويفع بن ثابت بن سَكَن بن عديّ بن حارثة الأَنصاري من بني مالك بن النجار سكن مصر واخْتَطَّ بها داراً وكان معاوية رضي اللّه عنه قد أَمَّره على طرابُلُس سنة ست وأَربعين فغزا من طرابلس افريقية سنة سبع وأَربعين ودخلها وانصرف من عامه فيقال مات بالشام ويقال مات ببَرْقةَ وقبره بها وروى عنه حَنَش بن عبداللّه الصَّنْعاني وشَيْبانُ بن أُمَيَّة القِتْباني رضي اللّه عنهم أَجمعين قال ونعود إِلى تتِمَّةِ نَسَبِنا من عديّ بن حارثةَ فنقول هو عديُّ بن حارثةَ بن عَمْرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار واسم النجار تَيْمُ اللّه قال الزبير كانوا تَيْمَ اللاتِ فسماهم النبي صلى اللّه عليه وسلم تَيْمَ اللّهِ ؛ ابن ثَعْلَبَةَ بن عمرو بن الخَزْرج وهو أَخو الأَوْس وإِليهما نسب الأَنصار وأُمهما كاهِل بن عُذْرةَ بن سعيد بن زيدِ بن لَيْث بن سُود بن الحافِ بن قُضاعةَ ؛ ونعود إِلى بقية النسب المبارك الخَزْرَجُ بن حارثةَ ابن ثَعْلَبَة البُهْلُول بن عَمرو مُزَيْقِياء بن عامرٍ ماءِ السماءِ بن حارثةَ الغِطْريف بن امرئِ القَيْسِ البِطْريق بن ثَعْلبة العَنقاءِ بن مازِنٍ زادِ الرَّكْب وهو جِماعُ غَسَّانَ بن الأَزْدِ وهو دُرُّ بن الغَوْث بن نَبْتِ بن مالك بن زَيْدِ بن كَهْلانَ بن سبَأ واسمه عامرُ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ واسمه يَقْطُن وإِليه تُنسب اليمن ومن ههنا اختلف النسابون فالذي ذكره ابن الكلبي أَنه قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نَبْت ابن اسمعيل بن إِبراهيم الخليل 1 قوله « فالذي ذكره إلخ » كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب عليه الصلاة والسلام حزم وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لقوم من خُزاعةَ وقيل من الأَنصار ورآهم يَنْتَضِلُون ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإِن أَباكم كان رامياً وابراهيمُ صلوات اللّه عليه هو ابراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم الذي قسم الأَرض بين أَهلها ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس عليه السلام ابن الرائد بن مهلاييل بن الطاهر ابن هبة اللّه وهو شيث بن آدم على نبينا وعليه الصلاة والسلام
جرجب	جرجب الجُرْجُبُّ والجُرْجُبانُ الجَوْفُ يقال ملأ [جَرَاجِبَه] وجَرْجَمه أَكله الأَخيرة على البدل العِظامُ من الإِبل قال الشاعر مُصَوَّياتِ للقِنْيـــــةِ شاتِياتِ
جردب	جردب [جَرْدَب] على الطعام وضع يده عليه يكون بينَ يَدَيْه على الخِوانِ لئلا يَتَناوَلَه غيره وقال يعقوب [جَرْدَب]َ في الطعام وجَرْدَمَ وهو أَن يَسْتُر ما بين يدَيْه من الطعام بِشماله لئلا يَتناولَه غيرُه ورجل جَرْدَبانُ وجُرْدُبانُ مُجَرْدِبٌ وكذلك اليَدُ قال كنتَ في قوم شَهاوَى فلا تَجْعَلْ شِمالَكَ [جَرْدَبانا] 265 > [جُرْدُبانا] وقيل جَرْدَبانُ بالدال المهملة أَصله أَي حافِظُ الرَّغِيفِ وهو الذي يَضَعُ شِمالَه على شيءٍ يكون على الخِوان كي لا يَتناولَه غيرُه وقال ابن الأَعرابي الجَرْدَبانُ الذي يأْكل بيمينه ويمنع بشماله قال وهو معنى قول الشاعر إِذا أَنـْعَمْتَ في الناسِ نِعْمةً سَطَوْتَ عليها قابضاً بشِمالِكا الطعام أَكلَه شمر هو يُجَرْدِبُ ويُجَرْدِمُ ما في يأْكله ويُفْنِيه وقال الغَنَوِيُّ شِمالَكَ [جَرْدَب]ِيلا معناه أَن يأْخذ الكِسرة بيده اليُسرى ويأْكل بيده اليمنى فإِذا بين أَيدي القوم أَكَلَ ما في يده اليسرى ويقال رجُل فعَل ذلك الجِرْدابُ وسَطُ البحر
جرسب	جرسب الأَصمعي الجَرْسَبُ الطويل
جرشب	جرشب جَرْشَبَتِ المرأَةُ بلغت أَربعين أَو خمسين إِلى أَن تموت قال غَرَّه جَرْشَبِيَّةٌ على بُضْعِها مِنْ نَفْسِه لَضَعِيفُ أَو ماتَ عنها حَلِيلُها يَظَلُّ لِنابَيْها عليه صَريفُ جَرْشَبَتِ المرأَةُ إِذا ولَّتْ وهَرِمَتْ وامرأَةٌ جَرْشَبِيَّةٌ وجَرْشَبَ الرجل هُزِلَ أَو مَرِضَ ثم انْدَمَلَ وكذلك جَرْشَمَ الجُرْشُبُ القصيرُ السمينُ
جرعب	جرعب الجَرْعَبُ الجافي 1 قوله « [والجرعبيب] » كذا ضبط في المحكم الغَلِيظُ شَدِيدةٌ الأَزهري اجْرَعَنَّ وارْجَعَنَّ واجْرَعَبَّ واجْلَعَبَّ إِذا صُرِعَ وامْتَدَّ على وجه الأَرض
جزب	جزب الجِزْبُ النَّصيبُ من المال والجمع أَجْزابٌ ابن المستنير الجِزْبُ والجِزْمُ النَّصِيبُ قال والجُزْبُ العَبِيدُ وبنو جُزَيْبةَ مأْخوذ من الجُزْبِ وأَنشد عن أَبانَيْنِ والحِمَى فِراراً وقد كُنَّا اتَّخَذْناهُمُ [جُزْبا] [المِجْزَب] الحَسَنُ السَّبْر 2 قوله « السبر » ضبط في التكملة بفتح السين وكسرها الطَّاهِرُه
جسرب	جسرب الجَسْرَبُ الطويلُ
جشب	جشب جَشَبَ الطعامَ طَحَنه جَريشاً ومَجْشُوبٌ أَي غليظ خَشِنٌ بَيِّنُ الجُشُوبةِ إِذا حتى يَصير مُفَلَّقاً وقيل هو الذي لا أُدْمَ له وقد ويقال للطعام جَشْبٌ وجَشِبٌ وجَشِيبٌ وطَعامٌ وقد [جَشَبْتُه] وأَنشد ابن الأَعرابي زادَهُمْ [مَجْشُوبا] ولو قيل [اجْشَوْشِبُوا] كما قيل اخْشَوْشِبُوا بالخاء لم إِلا أَني لم أَسمعه بالجيم وفي الحديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم كان يأْكل [الجَشِب]َ هو 266 > من الطَّعامِ وقيل غيرُ المأْدوم وكلُّ بَشِعِ الطَّعْم فهو جَشِبٌ وفي حديث عمر رضي اللّه عنه كان يأْتينا بطعام جَشِبٍ وفي حديث صلاة الجماعة لو وَجَد عَرْقاً سَمِيناً أَو مِرْماتَيْنِ جَشِبَتَيْنِ أَو خَشِبَتَيْنِ لأَجاب قال ابن الأَثير هكذا ذكره بعض المتأَخرين في حرف الجيم لو دُعِيَ إِلى مِرْماتَيْنِ جَشِبَتَيْنِ أَو خَشِبَتَيْنِ لأَجاب وقال [الجَشِب]ُ الغليظ والخَشِبُ اليابس من الخَشَبِ والمِرْماةُ ظِلْفُ الشاةِ لأَنه يُرْمى به انتهى كلامه قال ابن الأَثير والذي قرأْناه وسمعناه وهو الـمُتداوَل بين أَهل مِرْماتَين حَسَنَتَيْن من الحُسْنِ والجَوْدة لأَنه عطفهما السَّمِين قال وقد فسره أَبو عبيدة ومَنْ بعده من العلماء ولم يتعرّضوا إِلى تفسير [الجَشِب] أَو الخَشِب في هذا الحديث قال وقد حكيت ما رأَيت والعُهدة عليه البَشِعُ من كلِّ شيءٍ والجَشِيبُ من الثياب الغليظ سَيِّئُ الـمَأْكلِ وقد جَشُبَ جُشُوبةً رَجُلٌ مُجَشَّبٌ خَشِنُ الـمَعيشةِ قال رؤبة رامِياً [مُجَشَّبا] يابِسُه يَجْشُبُ غَلُظَ الغليظُ الأُولى عن كراع وسيأْتي ذكر الجَشَنِ في النون المِجْشابُ البَدَنُ الغَلِيظُ قال أَبو زُبَيْد الطائي لا بِكْرٌ ولا نَصَفٌ تُولِيكَ كَشْحاً لَطيفاً ليس [مِجْشابا] بري وقِرابَ منصوب بفعل في بيت قبله يَوْمِ الدَّجْنِ تَجْعَلُها دُونَ الثِّيابِ وقد سَرَّيْتَ أَثْوابا كبِطانةِ الثوب في يوم بارِدٍ ذي دَجْنٍ ؛ والدَّجْنُ إِلباسُ الغَيْمِ السَّماء عند الـمَطر ورُبما لم يكن معه مطر وسَرَّيْتُ نَزَعْتُه والحِضْنُ شِقُّ البَطْنِ والكَشْحانِ الخاصِرتانِ البطن وقِرابَ حِضْنِكَ مفعول ثان بتَجْعَلُها جَمَلٌ جَشِبٌ ضَخْمٌ شَدِيدٌ وأَنشد في إِصْغائِه المِجْشَبُ الضَّخْمُ الشجاع وقول رؤبة أَقْفَرَ مِنْ أَلْقائه ورَدْتُه واللَّيْلُ في أَغْشائِه في إِصغائه جاءَ وقد زادَ على أَظْمائِه إِلى إِزائِه رَشْفاً بِمَخْضُوبَينِ مِنْ صَفْرائِه وَحْدَها مِنْ دائِه منْ طائِف الجَهْلِ ومِنْ نُزائِه الأَنِيسُ يُجاوِرُ الحوضَ إِلى إِزائه أَي يستقبل الدلو حين الحَوْضِ من عَطشه ومَخْضُوباه مِشْفراه وقد اخْتَضَبا بالدم من بُرَته وقد شَفَتْه يعني البُرة أَي ذَلَّلَتْه وسَكَّنَتْه ونَدًى 267 > لا يَزالُ يَقَعُ على البَقْل قال رؤبة النَّدى مَأْدُوما جافٍ خَشِنٌ قال لا هِذْرِيانٌ طَما به سَفاهٌ ولا بادِي الجَفاءِ جَشِيبُ غَلِيظٌ خَلَقٌ خَشِنَةٌ وقيل قَصيرةٌ أَنشد ثعلب لا مُشْمَعِلَّةٌ ولا جَحْنةٌ تحت الثِّيابِ جَشُوبُ قُشورُ الرّمان يمانية بَطْنٌ
جعب	جعب الجَعْبةُ كِنانةُ النُّشَّابِ والجمع جِعابٌ وفي الحديث من [جَعْبَتِه] وهو متكرر في الحديث وقال ابن شمَيل الجَعْبَةُ الـمُسْتَدِيرةُ الواسِعةُ التي على فمها طَبَقٌ من فَوْقِها والوَفْضَةُ أَصغر منها وأَعلاها وأَسْفَلُها مُسْتَوٍ وأَما أَعلاها اتِّساعٌ وفي أَسفلها تَبْنِيقٌ ويُفَرَّجُ أَعْلاها رِيشُ السِّهام لأَنها تُكَبُّ في الجَعْبةِ كَبّاً فظُباتُها في أَسْفَلِها ويُفَلْطَح أَعْلاها مِن قِبَل الريش وكلاهما من شَقِيقَتَيْن من خَشَبٍ صانِعُ الجِعابِ [وجَعَّبَها] صَنَعَها والجِعابةُ صِناعَتُه القِصارُ من الرجال القَصِيرُ الدمِيمُ وقيل هو النَّذْلُ وقيل هو الدَّنِيءُ من الرجال وقيل هو الضَّعِيفُ الذي لا خَيْر فيه إِذا كان قَصيراً دَمِيماً جُعْبُوبٌ ودُعْبُوبٌ وجُعْسوسٌ والجَعْبةُ الكَثِيبةُ من البَعَر [والجُعَبَى] ضَرْبٌ من النمل 1 قوله « [والجعبى] ضرب إلخ » هذا ضبط المحكم قال الليث هو نمل أَحمر والجمع جُعَبَياتٌ والجِعْباءة والجَعْواءُ والناطِقةُ الخَرْساء الدُّبر ونحو ذلك وضربه فجَعَبَهُ جَعْباً وجَعَفَه إِذا ضَرَبَ به الأَرضَ ويُثَقَّلُ فيقال [جَعَّبه] تَجْعيباً وجَعْبأَه إِذا صَرَعَه [وانْجَعَب] [وجَعَبْتُه] أَي صَرَعْتُه مثل جَعَفْتُه ورُبما قالوا [جَعْبَيْتُه] جِعْباءً [فتَجَعْبَى] يزيدون فيه الياء كما قالوا سَلْقَيْتُه مِن سَلَقَه جَعْباً قَلَبه [وجَعَبَه] جَعْباً جَمعه وأَكثره في الصِّرِّيعُ من الرجال يَصْرَعُ ولا يُصْرَعُ جَيْشٌ [يَتَجَعْبَى] ويَتَجَرْبى ويَتَقَبْقَبُ ويَتَهَبْهَبُ ويَتَدرْبَى يركب بعضُه بعضاً الميِّتُ
جعدب	جعدب الجُعْدُبةُ الحَجاةُ والحَبابةُ وفي حديث عَمْرو أَنه قال رضي اللّه عنهما لقد رأَيتُكَ بالعراقِ وإِنّ أَمْرَكَ كحُقِّ أَو كالجُعْدُبةِ أَو كالكُعْدُبةِ الجُعْدُبةُ والكُعْدُبةُ النُّفّاخاتُ 268 > من ماء المطر والكَهُولُ العَنْكَبوتُ بَيْتُها وقيل الكُعْدُبةُ والجُعْدُبةُ بيتُ العنكبوت وأَثبت معاً الشيءِ الـمُجْتَمِعُ منه عن ثعلب اسمان الأَزهري وجُعْدبةُ اسمُ رجل من أَهل المدينة
جعنب	جعنب الجَعْنبةُ 1 قوله « [الجعنبة] إلخ » لم نظفر به في المحكم ولا التهذيب وقال في شرح القاموس هو تصحيف الجعثبة بالمثلثة قال [وجعنب] تصحيف جعثب بها أَيضاً الحِرْصُ على الشيءِ اسم
جغب	جغب رجل شَغِبٌ جَغِبٌ إِتباع لا يُتكلم به مفرداً وفي التهذيب رجل جَغِبٌ شَغِبٌ
جلب	[جلب] الجَلْبُ سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر [ويَجْلُبه] جَلْباً وجَلَباً [واجْتَلَبَه] وجَلَبْتُ الشيءَ إِلى نفْسِي [واجْتَلَبْتُه] بمعنى وقولُه أَنشده ابن الأعرابي الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ معناه أَجْتَلِبُ شِعْري من غيري أَي أَسُوقه وأَسْتَمِدُّه قول جرير مُسَرَّحِيَ القَوافِي فَلا عِيّاً بِهِنَّ ولا [اجْتِلابا] أَعْيا بالقَوافِي ولا اجْتَلِبُهنَّ مِمَّن سواي بل أَنا غَنِيٌّ بما لديَّ منها الشيءُ [واسْتَجْلَب] الشيءَ طلَب أَن [يُجْلَب]َ إِليه الذين [[[[يَجْلُب]]ُ]ون] الإِبلَ والغَنم للبيع ما جُلِبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ وفي المثل النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ أَي انه إِذا أَنْفَضَ القومُ أَي نَفِدَتْ أَزْوادُهم للبيع والجمع أَجْلابٌ الليث الجَلَبُ ما جَلَبَ القومُ من غَنَم أَو سَبْي والفعل [يَجْلُبون] ويقال جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً والـمَجْلوبُ أَيضاً جَلَبٌ الذي [يُجْلَب]ُ من بَلد إِلى غيره وعَبْدٌ جَلِيبٌ والجمع كما قالوا قَتْلَى وقُتَلاء وقال اللحياني امرأَةٌ نسوة [جَلْبَى] وجَلائِبَ والجَلِيبةُ [والجَلُوبة] ما جُلِبَ قال الخَطِيم رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ ومَنْ خَرَّ إِذْ يَحْدُونَهم كالجَلائِبِ إِذ نَحْدُو بهم [والجَلُوبة]ُ ما [يُجْلَب] للبيع نحو الناب فأَما كِرامُ الإِبل الفُحولةُ التي تُنْتَسَل فليست من [الجلُوبة] ويقال لصاحِب الإِبل هَلْ لك في إِبلِكَ جَلُوبةٌ يعني شيئاً [جَلَبْتَه] للبيع وفي حديث سالم قَدِمَ أَعرابيٌّ بجَلُوبةٍ فَنَزلَ على طلحةَ فقال طلحةُ نَهى رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبادٍ قال [الجَلُوبة] بالفتح ما [يُجْلَب]ُ للبَيْع من كل شيءٍ والجمعُ الجَلائِبُ ؛ وقيل الجَلائبُ الإِبل التي تُجْلَبُ إِلى الرَّجل النازِل على الماءِ ليس له ما يَحْتَمِلُ عليه فيَحْمِلُونه عليها قال والمراد في الحديث الأَوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ قال ابن الأَثير هكذا جاء في كتاب أَبي 269 > حرف الجيم قال والذي قرأْناه في سنن أَبي داود بحَلُوبةٍ وهي الناقةُ التي تُحْلَبُ [والجَلُوبة]ُ الإِبل يُحْمَلُ عليها مَتاعُ القوم الواحد والجَمْع فيه سَواءٌ ؛ [وجَلُوبة] الإِبل ذُكُورها إِذا نُتِجَتْ ناقتُه سَقْباً وأَجْلَبَ الرجلُ نُتِجَت إِبلُه ذُكُوراً لأَنه تُجْلَبُ أَولادُها فَتُباعُ وأَحْلَبَ بالحاءِ إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثاً يقال للـمُنْتِجِ أَأَجْلَبْتَ أَم أَحْلَبْتَ أَي أَوَلَدَتْ إِبلُكَ جَلُوبةً أَم وَلَدَتْ حَلُوبةً وهي الإِناثُ ويَدْعُو الرجلُ على صاحبه فيقول أَجْلَبْتَ ولا أَحْلَبْتَ أَي كان نِتاجُ إِبلِك ذُكوراً لا إِناثاً ليَذْهَبَ لبنُه [[يَجْلُب]]ُ وأَجْلَبَ كَسَبَ وطَلَبَ واحْتالَ عن اللحياني الأَصوات وقيل هو اختِلاطُ الصَّوْتِ وقد [[يَجْلِبُ]ون] [[ويَجْلُبُ]ون] وأَجْلَبُوا [[وجَلَّبُوا]] والجَلَبُ الجَلَبةُ في جَماعة الناس والفعْلُ أَجْلَبُوا [[وجَلَّبُوا]] من الصِّيَاحِ الزُّبير أَنَّ أُمَّه صَفِيَّة قالت أَضْرِبُه كي يَلَبَّ ويَقُودَ الجَيشَ ذا الجَلَبِ ؛ هو جمع [جَلَبة] وهي الأَصوات ابن السكيت هم [يُجْلِبُون] عليه ويُحْلِبُون عليه بمعنىً واحد أَي يُعِينُون وفي حديث علي رضي اللّه تعالى عنه أَراد أَن يُغالِط بما أَجْلَبَ فيه يقال أَجْلَبُوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتأَلَّبوا وأَجْلَبَه وأَجْلَبَ عليه إِذا صاحَ به واسْتَحَثَّه الفَرَس وأَجْلَبَ وجَلَبَ [[يَجْلُب]] جَلْباً قليلة زَجَرَه وقيل هو إِذا رَكِب فَرساً وقادَ خَلْفَه آخَر يَسْتَحِثُّه وذلك في وقيل هو إِذا صاحَ به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّه للسَّبْق هو أَن يُرْكِبَ فَرسَه رجلاً فإِذا قَرُبَ من الغايةِ تَبِعَ فَجَلَّبَ عليه وصاحَ به ليكون هو السابِقَ وهو ضَرْبٌ من الخَدِيعةِ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ أَن يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّباق فيُحَرَّكَ وراءَه الشيءُ يُسْتَحَثُّ فَيسبِقُ والجَنَبُ أَن يُجْنَبَ مع الفَرَس الذي يُسابَقُ به فَرَسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ حتى إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس الـمَجْنُوب فأَخَذَ السَّبْقَ وقيل الجَلَبُ أَن يُرْسَلَ في الحَلْبةِ فتَجْتَمِعَ له جماعَةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ عن وَجْهِه أَن يُجْنَبَ فرَسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ من دونِ المِيطانِ وهو الموضع الذي تُرْسَلُ فيه الخيل وهو مَرِحٌ والأُخَرُ مَعايا أَنها في الصَّدقة فالجَنَبُ أَن تأْخُذَ شاءَ هذا ولم الصدقةُ فتُجْنِبَها إِلى شاءِ هذا حتى تأْخُذَ منها الصدقةَ عبيد الجَلَبُ في شيئين يكون في سِباقِ الخَيْلِ وهو أَن فرَسَه فيَزْجُرَه ويُجْلِبَ عليه أَو يَصِيحَ حَثّاً له ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الجَرْيِ فنَهِيَ عن ذلك والوَجْهُ الآخر في الصَّدَقةِ أَن يَقْدَمَ الـمُصَدِّقُ على أَهْلِ الزَّكاةِ فَيَنْزِلَ موضعاً ثم يُرْسِلَ إِليهم من [[يَجْلُب]] إَِليه الأَموال من أَماكِنها لِيأْخُذَ صَدَقاتِها فنُهِيَ عن ذلك وأُمِرَ أَن يأْخُذَ صَدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم وعلى مِياهِهِم وبِأَفْنِيَتِهِمْ وقيل قوله ولا جَلَبَ أَي لا تُجْلَبُ إِلى المِياه ولا إِلى الأَمْصار ولكن يُتَصَدَّقُ بها في مَراعِيها والجلَبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن لا يأْتي في مِياهِهم لأَخْذِ الصَّدقاتِ ولكن يَأْمُرُهم [بِجَلْب] وقوله في حديث 270 > إِنَّكم تُبايِعون محمداً على أَن تُحارِبُوا العَربَ والعَجَم مُجْلِبةً أَي مجتمعين على الحَرْب قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في بعض الطرق بالباءِ قال والرواية بالياءِ تحتها نقطتان وهو مذكور في موضعه مُصَوِّتٌ وغَيْثٌ مُجَلِّبٌ كذلك قال أَنْفاقهِنَّ كأَنـَّما خَفاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ عَشِيٍّ مُجَلِّبُ الغي في وِجارٍ مُقِيمة تَنَمَّى بِها سَوْقُ الـمَنى والجَوالِبِ جَوالبُ القَدَرِ واحدتها جالبةٌ ومُجَلِّبةٌ وجلِّبانةٌ وجُلُبَّانةٌ وجِلِبْنانةٌ وجُلُبْنانةٌ وتِكِلاَّبةٌ مُصَوِّتةٌ صَخّابةٌ كثيرة الكلام سيئة الخُلُق صاحِبةُ [جَلَبة]ٍ ومُكالَبةٍ وقيل [الجُلُبّانَة] من النساء الجافِيةُ الغَلِيظةُ كأَنَّ عليها جُلْبةً أَي قِشْرة غَلِيظة وعامّةُ هذه اللغات عن الفارسي وأَنشد لحُميد بن ثور وَرْهاءُ تَخْصِي حِمارَها بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِدُ وأَما يعقوب فإِنه روى [جِلِبَّانة]ٌ قال ابن جني ليست لام من راءِ جِرِبَّانةٍ يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أَصْلاً ومُتَصَرَّفاً واشْتِقاقاً صحيحاً ؛ فأَمـّا [جِلِبَّانة] فمن الجَلَبةِ الصَّخَّابة وأَما جِرِبَّانةٌ فمِن جَرَّبَ الأُمورَ أَلا تراهم قالوا تَخْصِي حِمارَها فإِذا بلغت المرأَة من البِذْلةِ والحُنْكةِ إِلى خِصاءِ عَيْرها فَناهِيكَ بها في وهذا وَفْقُ الصَّخَب والضَّجَر لأَنه ضِدُّ الحيَاء ورَجلٌ جُلُبَّانٌ وجَلَبَّانٌ ذُو [جَلَبة]ٍ لا تُدْخَلُ مَكّةُ إِلاَّ [بجُلْبان] السِّلاح جُلْبانُ السِّلاح القِرابُ بما فيه قال شمر كأَنَّ اشتقاق [الجُلْبان]ِ من [[الجُلْبة]]ِ وهي الجِلْدَة التي تُوضع على القَتَبِ والجِلْدةُ التي تُغَشِّي التَّمِيمةَ لأَنها كالغِشاءِ للقِراب ؛ وقال جِرانُ العَوْد بِخُنَيْصِراتٍ وجُلْبُ الليلِ يَطْرُدُه النَّهارُ الليل سَوادَه البَراء بن عازب رضي اللّه عنه أَنه قال لَـمَّا صالَحَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم الـمُشْرِكِين بالحُدَيْبِيةِ صالحَهم على أَن يَدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل ثلاثةَ أَيام ولا يَدْخُلُونها إِلاَّ بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ ؛ قال فسأَلته ما جُلُبَّانُ السّلاحِ قال فِيه قال أَبو منصور القِرابُ الغِمْدُ الذي يُغْمَدُ فيه والجُلُبَّانُ شِبْه الجِرابِ من الأَدَمِ يُوضَعُ فيه السَّيْفُ مَغْمُوداً ويَطْرَحُ فيه الرَّاكِبُ سَوْطَه وأَداتَه ويُعَلِّقُه مِنْ آخِرةِ الكَوْرِ أَو في واسِطَتِه واشْتِقاقُه من [[الجُلْبة]] وهي الجِلْدةُ التي تُجْعَلُ على القَتَبِ ورواه القتيبي بضم الجيم واللام وتشديد الباء قال وهو أَوْعِيةُ السلاح بما فيها قال ولا أُراه سُمي به إِلا لجَفائِه ولذلك قيل للمرأَة الغَلِيظة الجافِيةِ جُلُبّانةٌ الروايات ولا يدخلها إِلا [بجُلْبان]ِ السِّلاح السيفِ والقَوْس ونحوهما ؛ يريد ما يُحتاجُ إِليه في إِظهاره والقِتال به إِلى 271 > كالرِّماح لأَنها مُظْهَرة يمكن تعجيل الأَذى بها وإِنما اشترطوا ذلك ليكون عَلَماً وأَمارةً للسِّلْم إِذ كان دُخولُهم صُلْحاً وأَجْلَبَ يَبِسَ عن ابن الأَعرابي [والجُلْبة]ُ القِشْرةُ التي تَعْلُو الجُرْحَ عند البُرْءِ وقد جَلَبَ يَجْلِبُ ويَجْلُبُ وأَجْلَبَ الجُرْحُ مثله الأَصمعي إِذا عَلَتِ القَرْحةَ جِلْدةُ البُرْءِ قيل جَلَبَ وقال الليث قَرْحةٌ مُجْلِبةٌ وجالِبةٌ وقُروحٌ جَوالِبُ وجُلَّبٌ وأَنشد مِنْ قُرُوحٍ جُلَّبِ بَعْدَ نُتُوضِ الجِلْدِ والتَّقَوُّبِ السَّماءِ جُلْبةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُها عن ابن الأَعرابي السَّماءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُلْبةٍ كجِلْدةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُنِيرُها كأَنـَّها تَنْسِجُها بِنِيرٍ الجَبَل حِجارة تَرَاكَمَ بَعْضُها على بَعْض فلم يكن تأْخذ فيه الدَّوابُّ الكَلإِ قِطْعةٌ متَفَرِّقةٌ ليست بِمُتَّصِلةٍ العِضاهُ إِذا اخْضَرَّتْ وغَلُظَ عُودُها وصَلُبَ شَوْكُها السَّنةُ الشَّديدةُ وقيل [[الجُلْبة]] مثل الكُلْبةِ شَدَّةُ الزَّمان ؛ يقال أَصابَتْنا جُلْبةُ الزَّمانِ وكُلْبةُ الزمان قال أَوْسُ بن مَغْراء التَّمِيمي إِذا ما جُلْبةٌ أَزَمَتْ ولَيْسَ جارُهُمُ فِيها بِمُخْتارِ شِدّة الجُوعِ ؛ وقيل [[الجُلْبة]]ُ الشِّدّةُ والجَهْدُ والجُوعُ قال مالك بن عويمر بن عثمان بن حُنَيْش الهذلي وهو المتنخل ويروى لأَبي ذؤيب والصحيح الأَوّل بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتهِ مِنْ جُلْبةِ الجُوعِ جَيَّارٌ وإِرْزِيزُ الطَّعْنة والجَيَّارُ حُرْقةٌ في الجَوْفِ ؛ وقال ابن بري الجَيَّارُ حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون في الصَّدْرِ والإِرْزِيزُ الرِّعْدةُ والجوالِبُ الآفاتُ والشّدائدُ [والجُلْبة] حَدِيدة تكون في الرَّحْل ؛ وقيل هو ما يُؤْسر به سِوى صُفَّتِه وأَنـْساعِه جِلْدةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ وقد أَجْلَبَ قَتَبَه غَشَّاه بالجُلْبةِ وقيل هو أَن يَجْعَل عليه جِلْدةً رَطْبةً فَطِيراً ثم يَتْرُكها عليه حتى تَيْبَسَ التهذيب الإِجْلابُ أَن تأْخذ قِطْعةَ قِدٍّ فتُلْبِسَها رأْسَ القَتَب فَتَيْبَس عليه وهي [[الجُلْبة]]ُ قال النابغة الجَعْدِي ونُحِّيَ مِنْ صُلْبِه كتَنْحِيةِ القَتَبِ الـمُجْلَبِ حديدةٌ صغيرة يُرْقَعُ بها القَدَحُ [والجُلْبة]ُ العُوذة تُخْرَز عليها جِلْدةٌ وجمعها الجُلَبُ وقال علقمة يصف فرساً يُتَمُّ بَرِيمُه على نَفْثِ راقٍ خَشْيةَ العَيْنِ مُجْلَبِ 1 قوله « [مجلب] » قال في التكملة ومن فتح اللام أراد أن على العوذة جلدة أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه الذي يَجْعَل العُوذةَ في جِلْدٍ ثم تُخاطُ 272 > الواسِعُ جِلْد الصَّدرِ والبَرِيمُ خَيْطٌ يُعْقَدُ عليه عُوذةٌ التي تَضُمُّ النِّصابَ على الحديدة الرَّحْلُ بما فيه وقيل خَشَبُه بلا أَنـْساعٍ وقال ثعلب جِلْبُ الرَّحْلِ غِطاؤُه وجِلْبُ الرَّحْلِ عِيدانُه قال العجاج وشَبَّه بَعِيره بثَوْر وحْشِيٍّ رائحٍ الـمَطَرُ وجِلْبَ الكُورِ على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ بري والمشهور في رجزه أعْلاقِي وجِلْبَ كُورِي عِلْقٍ والعِلْقُ النَّفِيسُ من كل شيءٍ الحِبال واحدها نِسْعٌ والسَّراةُ الظّهر وأَراد بالرائح الممطور الثور الوَحْشِيّ [وجُلْبُ]ه أَحْناؤُه أَن تُؤْخَذ صُوفة فتُلْقَى على خِلْفِ الناقة ثم تُطْلَى بطِين أَو عجين لئلا يَنْهَزَها الفَصِيلُ يقال جَلِّبْ ضَرْعَ ويقال [جَلَّبْته] عن كذا وكذا تَجْلِيباً أَي مَنَعْتُه 1 [جلب] الجَلْبُ سَوْقُ الشيء من موضع إِلى آخَر إِنه لفي جُلْبةِ صِدْق أَي في بُقْعة صدْق وهي الجُلَبُ الجنايةُ على الإِنسان وكذلك الأَجْلُ وقد جَلَبَ عليه وأَجَلَ التِماسُ الـمَرْعَى ما كان رَطْباً من الكَلإِ رواه معنى احنائه 1 قوله « كأنه معنى احنائه » كذا في النسخ ولم نعثر عليه السَّحابُ الذي لا ماء فيه ؛ وقيل سَحابٌ رَقِيقٌ فيه ؛ وقيل هو السَّحابُ الـمُعْتَرِضُ تَراه كأَنه جَبَلٌ قال جِلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ ولا بِصَفاً صَلْدٍ عن الخَيْرِ مَعْزِلِ لست برجل لا نَفْعَ فيه ومع ذلك فيه أَذًى كالسَّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرٌّ ولا مطر فيه والجمع أَجْلابٌ أَعانَه وأَجْلَبُوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتَأَلَّبُوا مثل أَحْلَبُوا قال الكميت إِجْرِيَّايَ وهي ضَرِيبَتِي ولو أَجْلَبُوا طُرًّا عليَّ وأَحْلَبُوا الرَّجُلَ إِذا تَوَعَّدَه بِشَرٍّ وجَمَعَ الجَمْعَ عليه وكذلك جَلَبَ [[يَجْلُب]]ُ جَلْباً وفي التنزيل العزيز وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِكَ ورَجْلِكَ ؛ أَي اجْمَعْ عليهم وتَوَعَّدْهم بالشر وقد قُرئَ واجْلُبْ القَمِيصُ والجِلْبابُ ثوب أَوسَعُ من الخِمار دون تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وصَدْرَها ؛ وقيل هو ثوب واسِع دون المِلْحَفةِ تَلْبَسه المرأَةُ ؛ وقيل هو المِلْحفةُ قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْرٍو ذي الكَلْب تَرْثِيه إليه وهي لاهِيةٌ مَشْيَ العَذارَى عليهنَّ الجَلابِيبُ 273 > وهي لاهيةٌ أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه فهي تَمْشِي إِليه مَشْيَ العذارَى وأَوّل المرثية بطُوالِ العَيْش مَكْذُوبُ وكُلُّ من غالَبَ الأَيَّامَ مَغْلُوبُ هو ما تُغَطِّي به المرأَةُ الثيابَ من فَوقُ كالمِلْحَفةِ ؛ وقيل وفي حديث أُم عطيةَ لِتُلْبِسْها صاحِبَتُها من [جِلْبابِها] أَي إِزارها وقد [تجَلْبَب] قال يصِفُ الشَّيْب الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ [تجَلْبَبا] 1 قوله « أشهبا » كذا في غير نسخة من المحكم والذي تقدّم في ثوب أشيبا وكذلك هو في التكملة هناك العزيز يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ قال ابن قالت العامرية الجِلْبابُ الخِمارُ ؛ وقيل جِلْبابُ المرأَةِ تَشْتَمِلُ بها واحدها جِلْبابٌ والجماعة جَلابِيبُ وقد تَجلْبَبَتْ ؛ وأَنشد كَنَفا [جِلْبابه] سَوادِ الليلِ [جِلْبابا] الجَلْبَبةُ ولم تُدغم لأَنها مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ قال ابن جني جعل الخليل باءَ [جَلْبَب] الأُولى كواو جَهْوَر ودَهْوَرَ وجعل يونس الثانية كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ قال وهذا قَدْرٌ مِن الحِجاجِ مُخْتَصَرٌ ليس بِقاطِعٍ وإِنما فيه الأُنْسُ بالنَّظِير لا القَطْعُ باليَقين ؛ ولكن مِن أَحسن ما يقال في ذلك ما كان أَبو عليّ رحمه اللّه يَحْتَجُّ به لكون الثاني هو الزائدَ قولهم اقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ ؛ قال أَبو علي ووجهُ الدلالة من ذلك أَنّ نون افْعَنْلَلَ بابها إِذا وقعت في ذوات الأَربعة أَن تكون بين أَصْلَينِ نحو احْرَنْجَمَ واخْرَنْطَمَ فاقْعَنْسَسَ ملحق بذلك فيجب أَن يُحْتَذَى به طَريق ما أُلحِقَ بمثاله فلتكن السين الأُولى أَصلاً كما أَنَّ الطاءَ المقابلة لها من اخْرَ نْطَمَ أَصْلٌ ؛ وإِذا كانت السين الأُولى من اقعنسسَ أَصلاً كانت الثانية الزائدةَ من غير ارْتياب ولا شُبهة وفي حديث عليّ مَن أَحَبَّنا أَهلَ البيتِ فَلْيُعِدَّ للفَقْرِ [جِلْبابا]ً وتِجْفافاً ابن الأَعرابي الجِلْبابُ الإِزارُ ؛ قال ومعنى قوله فليُعِدَّ للفَقْر يريد لفَقْرِ الآخِرة ونحوَ ذلك قال أَبو عبيد قال الأَزهريّ معنى قول ابن الأَعرابي الجِلْبابُ الإِزار لم يُرِدْ به إِزارَ الحَقْوِ ولكنه أَراد إِزاراً يُشْتَمَلُ به فيُجَلِّلُ جميعَ الجَسَدِ ؛ وكذلك إِزارُ الليلِ وهو الثَّوْبُ السابِغُ الذي يَشْتَمِلُ به النائم فيُغَطِّي جَسَدَه كلَّه وقال ابن الأَثير أَي ليَزْهَدْ في الدنيا وليَصْبِرْ على الفَقْر والقِلَّة والجِلْبابُ أَيضاً الرِّداءُ ؛ وقيل هو كالمِقْنَعةِ تُغَطِّي به المرأَةُ رأْسَها وظهرها وصَدْرَها والجمع جَلابِيبُ ؛ كنى به عن الصبر لأَنه يَستر الفقر كما يَستر الجِلْبابُ البَدنَ ؛ وقيل إِنما كَنى [بالجلباب] عن اشتماله بالفَقْر أَي فلْيَلْبس إِزارَ الفقرِ ويكون منه على حالة تَعُمُّه وتَشْمَلُه لأَنَّ الغِنى من أَحوال أَهل الدنيا ولا يتهيأُ الجمع بين حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البيت الـمُلْكُ مَثَّل به سيبويه ولم يفسره أَحد قال السيرافي وأَظُنه 274 > ماءُ الورد فارسي معرَّب وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها كان النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم إِذا اغْتَسَلَ مِن الجنابة دَعا بشيءٍ مِثْلِ [الجُلاَّب]ِ فأَخَذَ بكَفِّه فبدأَ بشِقِّ رأْسه الأَيمن ثم الأَيسر فقال بهما على وسَط رأْسه قال أَبو منصور أَراد بالجُلاَّبِ ماءَ الوردِ وهو فارسيٌّ معرّب يقال له جُلْ وآب وقال بعض أَصحاب المعاني والحديث إِنما هو الحِلابُ لا [الجُلاَّب] وهو ما يُحْلَب فيه الغنم كالمِحْلَب سواء فصحَّف فقال [جُلاَّب] يعني أَنه كان يغتسل من الجنابة فيذلك الحِلاب الخُلَّرُ وهو شيءٌ يُشْبِه الماشَ التهذيب والجُلْبانُ الواحدة جُلْبانةٌ وهو حَبٌّ أَغْبرُ أَكْدَرُ على لَوْنِ الماشِ إِلا أَنه أَشدُّ كُدْرَةً منه وأَعظَمُ جِرْماً يُطْبَخُ وفي حديث مالك تؤْخذ الزكاة من [الجُلْبان] ؛ هو بالتخفيف حَبٌّ كالماش من القَطاني معروف قال أَبو حنيفة لم أَسمعه من بالتشديد وما أَكثر مَن يُخَفِّفه قال ولعل التخفيف واليَنْجَلِبُ خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بها الرجال حكى اللحياني عن العامرية أَنَّهُن يَقُلْنَ ولا يَغِبْ عند الطُّنُبْ هذه الخرزة في الرباعي قال ومن خرزات الأَعراب اليَنْجَلِبُ وهو الرُّجوعُ بعد الفِرارِ والعَطْفُ بعد البُغْضِ جمع جُلْبةٍ وهي بَقْلةٌ
جلحب	جلحب رجل جلْحابٌ وجِلْحابةٌ وهو الضَّخْم الأَجْلَحُ وشيخ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ كَبيرٌ مُوَلٍّ هِمٌّ وقيل قدِيمٌ طويلة مُجْتَمِعةٌ والجِلْحَبُّ القَوِيُّ الشديد ؛ قال العَزَبَ [الجِلْحَبَّا] يَسْكُبُ ماءَ الظَّهْرِ فيها سَكْبا الـمُمْتَدُّ ؛ قال ابن سيده ولا أَحُقُّه وقال أَبو الجِلْحَبُّ الرجل الطوِيلُ القامةِ غيره والجِلْحَبُّ الطويل والجِلْحابُ فُحَّالُ النَخْلِ
جلخب	جلخب ضرَبَه فاجْلَخَبَّ أَي سَقَطَ
جلدب	جلدب الجَلْدَبُ الصُّلْب الشديدُ
جلعب	جلعب الجَلْعَبُ والجَلَعْباءُ [والجَلَعْبَى] والجَلْعابةُ كلُّه الرَّجُل الجافي الكثِيرُ الشرِّ وأَنشد الأَزهريُّ ذا جَلَبْ بالهاءِ قال ابن سيده وهي من الإِبل ما طالَ في هَوَجٍ وعَجْرَفِيَّةٍ ابن الأَعرابي اجْرَعَنَّ وارْجَعَنَّ الرَّجُلُ اجْلِعْباباً إِذا صُرِعَ وامْتَدَّ على وجهِ وقيل إِذا اضْطَجَعَ وامْتَدَّ وانْبَسَطَ الـمُجْلَعِبُّ الـمَصْرُوع إِما مَيِّتاً وإِما صَرَعاً شديداً والـمُجْلَعِبُّ الـمُسْتَعْجِلُ الماضي قال والـمُجْلَعِبُّ أَيضاً من نَعْتِ الرجل الشِّرِّيرِ وأَنشد راووقٍ ودَنْ 275 > سيده الـمُجْلَعِبُّ الماضي الشِّرِّيرُ والـمُجْلَعِبُّ الـمُضْطَجِعُ فهو ضِدٌّ الأَزهري الـمُجْلَعِبُّ الماضي في السَّير والـمُجْلَعِبُّ الـمُمْتَدُّ والـمُجلَعِبُّ الذاهِبُ السير مَضَى وجَدَّ واجْلَعَبَّ الفَرَسُ امْتَدَّ مع ومنه قول الأَعرابي يصف فرساً وإِذا قِيدَ اجْلَعَبَّ رجل [جَلَعْبَى] العَينِ على وزن القَرَنْبَى والأَنثى بالهاءِ وهي الشَّديدةُ البَصَر وقال شمر لا أَعرف [الجَلَعْبَى] بما فَسَّرها الفرَّاءُ الإِبل التي قد قَوَّسَتْ ودَنَتْ من الكِبَر ابن سيده الناقةُ الشديدةُ في كل شيء [واجْلَعَبَّ]ت الإِبلُ جَدَّتْ في السَّير وفي الحديث كان سَعْدُ بن معاذ رجلاً جِلْعاباً أَي النُّوقِ الطويلةُ وقيل هو الضَّخْم الجسيم ويروى وهو بمعناه كبيرٌ وقيل كَثِير قَمْشُه وهو سَيْلٌ مُزْلَعِبٌّ أَيضاً اسم موضع
جلنب	جلنب التهذيب في الرباعي ناقة جَلَنْباةٌ سَمِينةٌ صُلْبةٌ ؛ وأَنشد تَجُدْ بالوَصْل يا هِنْدُ بَيْنَنا جَلَنْباةُ أَسْفارٍ كجَنْدَلةِ الصَّمْدِ
جنب	null
جهب	جهب روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال المِجْهَبُ القَلِيلُ الحَياءِ وقال النضر أَتَيْتُه جاهِباً وجاهِياً أَي علانِيةً قال وأَهمله الليث
جوب	جوب في أَسماءِ اللّه الـمُجِيبُ وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ والقَبُول سبحانه وتعالى وهو اسم فاعل مِن أَ[جاب] يُجِيبُ والجَوابُ معروفٌ رَدِيدُ الكلام والفِعْل أَ[جاب]َ يُجِيبُ قال اللّه تعالى فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ ؛ أَي [فَلْيُجِيبوني] وقال الفرَّاءُ يقال إِنها التَّلْبِيةُ والاسم الجَابةُ بمنزلة الطاعةِ والطاقة رَجْعُ الكلام تقول أَ[[جاب]َ]ه عن سُؤَاله وقد أَ[[جاب]َ]ه وجَواباً وجابةً [واسْتَجْوَبَه] [[واسْتَ[جاب]َ]ه] واسْتَ[جاب]َ له قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار يا مَنْ يُ[جيب]ُ إِلى النَّدَى فلم [يَسْتَجِبْه] عِنْدَ ذاكَ مُجِيبُ 1 قوله « الندى » هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم ادْعُ أُخرى وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ بمعنى يقال اسْتَ[جاب]َ اللّه دعاءَه والاسم والـمَجُوبةُ 284 > ابن جني ولا تكون مصدراً لأَنَّ الـمَفْعُلةَ عند سيبويه ليست من أَبنية المصادر ولا تكون من باب الـمَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد وفي أَمثالِ العَرب أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً قال هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها وأَصل هذا المثل على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ فقال له إِنسان أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ فظَنَّ أَنه يقول له أَين أُمُّكَ فقال ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً فقال أَبُوه أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً وقال كراع الجابةُ مصدر قال أَبو الهيثم جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر وإِنه بالكسر أَي الجَوابِ أَ[جاب] مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ وهو أَفْعَلُ فِعْلاً عَمَّا أَفْعَلَه وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ ما أَجْوَدَ [جَوابَه] وهو أَجْوَدُ جَواباً ولا يقال ما ولا هو أَجْوَبُ منك ؛ وكذلك يقولون أَجْوِدْ بَجَوابهِ ولا أَجوِب به وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً قال يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً قال جَوْفُ الليلِ الغابِرِ فقال أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً كما يقال الطاعةِ وقياسُ هذا أَن يكون من [جاب]َ لا مِن أَ[جاب]َ وفي المحكم عن شمر أَنه فسره فقال أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً قال وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ وما جاءَ مِثلُه وهذا على المجاز لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه فَمعناه أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا إِلا في أَحرف جاءَت شاذة وحَكى الزمخشريُّ قال كأَنـَّه في التَّقْدير مِن [[جاب]َ]تِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ بالضم كطالَتْ أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ وليس ذلك بمستعمل ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنـْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول وقال غيره الأَصل [جاب] [يجوب] مثل طاع يَطُوعُ قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي يا مُصابُ فقال أَنتَ أَصْوَبُ مني قال والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ قال وأُراه مِن هذا حالِبَها على أَنـَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَ[جاب]َ قال قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ اكْتُبْ لي الهمز فكتبته له فقال لي سَلْ عنِ انْ[[جاب]َ]تِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا فسأَلت فلم التَّحاوُرُ جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير فقال جَحْدَرٌ فاهْتَجْتُ شَوْقاً غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ 1 قوله « غناء » في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء أَعْجَمِيٍّ على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ في الإِبل والخيل فقال سُحْرةٍ وتَ[جاوَبَ]تْ هَوادِرُ في حافاتِهِم وصَهِيلُ 285 > بناءِ الكَعْبَةِ فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ ؛ الجَوابُ صَوْتُ الجَوْبِ وهو انْقِضاضُ وقولُ ذي الرمة رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ إِذا تَجاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً جَوْباً [[[واجْتاب]َ]ه] خَرَقَه وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ [جُبْتَه] وجابَ الصخرةَ جَوْباً نَقَبها وفي التنزيل العزيز وثَمُودَ الذين [جاب]ُوا الصَّخْرَ بِالوادِ قال الفرَّاءُ [جاب]ُوا فاتَّخَذُوه بُيُوتاً ونحو ذلك قال الزجاجُ واعتبره بقوله وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ وجابَ يَجُوبُ جَوْباً ورجُلٌ جَوَّابٌ مُعْتادٌ لذلك إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد أَراد أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ يَصِفُه بالشَّجاعة جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ اسم رجل من بني كلابٍ ؛ قال ابن السكيت سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها جَوْباً قَدَّها [والمِجْوَب] الذي يُ[جاب]ُ به وهي حَديدةٌ يُ[جاب]ُ بها أَي يُقْطَعُ وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً [[[واجْتاب]َ]ها] قَطَعَها وجابَ البِلادَ [يَجُوبُ]ها جَوْباً قَطَعَها سَيْراً وجُبْتُ البَلدَ [[واجْتَبْتُ]ه] قَطَعْتُه وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها وجَوَّابُ الفَلاةِ دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها والجَوْبُ قطْعُك الشيءَ كما يُ[جاب]ُ الجَيْبُ يقال جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ قال الراجز يَلْتَظِي التِظاؤُهُ أَبي بكر رضي اللّه عنه قال للأَنـْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ إِنما [جِيبَت]ِ العَرَبُ عنا كما [جِيبَت] الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا فكُنَّا وسَطاً وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى تَدُورُ عليه الظَّلامُ انْشَقَّ وانْ[[جاب]َ]تِ الأَرضُ انْخَرَقَتْ الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ تقول هل جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ أَو خَبَرٍ يَجُوبُ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ حكاه ثعلب بالإِضافة وقال الشاعر الأَمْثالِ تَجُوبُ البلاد المِدْرى من الظِّباءِ حين [جاب]َ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم وقيل هي الـمَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن ؛ فإِن كان على ذلك فليس لها اشتقاق التهذيب عن أَبي عبيدة جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ غير مهموز حين طَلَعَ قَرْنهُ 286 > جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ [جاب]َ قَرْنُها الجِلدَ فَطَلَعَ وهو غير مهموز قَوَّرْتُ [[جَيْبَه]] أَجُوبُه وأَجِيبُه وقال شَمر [وجِبْتُه] قال الراجز أَدْعَجَ الظَّلامِ مِدْرَعَ الهُمامِ وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ قال لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ وفي بعض نسخ الـمُصَنَّف جِبْتُ القَمِيصَ بالكسر أَي قَوَّرْتُ [[جَيْبَه]] [وجَيَّبْتُه] عَمِلت له جَيْباً واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه قال لبيد إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى [واجْتاب]َ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها فَبِتِلْكَ يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها والباءُ في بتلك أَقْضي في البيت الذي بعده وهو لا أَفَرِّطُ رِيبةً أَو أَنْ يَلُومَ بِحاجةٍ لُوَّامُها احْتَفَر قال لبيد قائماً مُتَنَبِّذاً بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ يَمِيلُ هَيامُها 1 قوله « قائماً » كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني قالصاً يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ ابن بزرج جَيَّبْتُ القَمِيصَ [وجَوَّبْتُه] التهذيب واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه وأَنشد عنها فأَنْسَلَها [واجْتاب] أُخْرَى جَديداً بَعْدَما ابْتَقَلا أَتاه قَومٌ [مُجْتابي] 2 قوله « قوم [مجتابي] » كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر النِّمارِ أَي لابِسِيها يقال اجْتَبْتُ القمِيصَ والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما قال وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ وفي حديث عليّ كَرَّم اللّه وجهه أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه وأَدْخَلْتُه في عُنُقي وفي حديث خَيْفانَ وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنـْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم [جِيبُوا] من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ والجَوْبةُ الحُفْرةُ فَضاءٌ أَمـْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ وقال أَبو حنيفة الأَرضِ الدارةُ وهي المكانُ الـمُنْ[جاب]ُ الوطِيءُ من الأَرض القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـمُسْتَدير ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها والجمع جَوْباتٌ وجُوَبٌ نادر والجَوْبةُ موضع يَنْ[جاب]ُ في الحَرَّة والجمع جُوَبٌ الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ ماءُ المطَر وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ وفي حتى صارت الـمَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ ؛ قال هي الحُفْرةُ الـمُسْتَديرةُ الواسِعةُ وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا 287 > أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ والجَوْبةُ الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال وانْ[[جاب]َ]تِ السَّحابةُ انْكَشَفَتْ وقول العَجَّاج ضَوْءُ القُمَيْرِ [جَوَّبا] لَيْلاً كأَثْناءِ السُّدُوسِ غَيْهَبا جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى وفي الحديث فانْ[جاب]َ المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها كالبَقِيرة وقيل الجَوْبُ الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ الدَّلْو الضَّخْمةُ عن كراع والجَوْبُ التُّرْسُ والجمع وهو المِجْوَبُ قال لبيد بِطِرْسٍ ناطِقٍ وبكلِّ أَطْلَسَ [جَوْبُه] في الـمَنْكِبِ حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ مُجَوِّبٌ على النبي صلى اللّه عليه وسلم بحَجَفَةٍ أَي يَقِيه بها ويقال للتُّرْسِ أَيضاً جَوبةٌ الكانُونُ قال أَبو نخلةَ جَمرَه الصَّنَوْبَرُ اسمُ رجل أَلفُه منقلبة عن واو كأَنه جَوَبانُ فقلبت الواو قلباً لغير علة وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه وكادَ يَهْلِكُ لولا أَنه اطَّافا فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه نَوْمُ الضُّحَى بَعْدَ نَوْمِ الليلِ إِسْرافُ 1 قوله « إسراف » هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال فلان فيه خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ قال ذو هَماهِمِ الأَغْوالِ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ وفي صفةِ نَهَرِ الجنة الـمُجَيَّبُ وجاءَ في مَعالِم السُّنَن الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ بالباءِ فيهما على الشك وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا وسنذكره أَيضاً في [جيب] موضِعانِ قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي تَلُوحُ كالوَشْمِ بالجَابَتَيْنِ فَرَوْضةِ الحَزْمِ قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ منهم ابن مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللّه قال الكميت خَيْرَ الناسِ بَعْدَ ثلاثةٍ قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ الجوهري قال ابن بري البيت للوَليد بن عُقْبة وليس للكميت كما ذكر وصواب إِنشاده الذي جاءَ من مصرِ 288 > في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ عليهم فظَنَّ أَنه في عليّ رضي اللّه عنه فقال بالواو وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان رضي اللّه عنه وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ وأَما قاتل عليّ رضي اللّه عنه فهو التَّجُوبِيُّ ؛ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ رحمه اللّه في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو خير الناس بعد ثلاثة الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان رضي اللّه عنه تَرثِيه وبعده لا أَبْكِي وتَبْكِي قَرابَتي وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو
جيب	جيب الجَيْبُ جَيْبُ القَمِيصِ والدِّرْعِ والجمع جُيُوبٌ وفي ولْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنّ على جُيُوبِهِنَّ قَوَّرْتُ [[جَيْبَ]ه] جَعَلْت له جَيْباً وأَما قولهم جُبْتُ جَيْبَ القميص فليس جُبْتُ من هذا الباب لأَنَّ عين جُبْتُ إِنما هو من جابَ يَجُوبُ ياءٌ لقولهم جُيُوبٌ فهو على هذا من باب سَبِطٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ وأَن هذه أَلفاظ اقْتَرَبَتْ أُصولُها واتَّفَقَتْ وكلُّ واحد منها لفظه غير لفظ صاحبه وجَيَّبْتُ القَمِيصَ تَجْييباً عَمِلْتُ له جَيْباً وفلانٌ ناصحُ الجَيْبِ يُعْنَى بذلك أَي أَمِينٌ قال [جَيْبُ]ه لكِ ناصحُ مَد خَلُها قال ذو الرمة حَيْزومِها وانْطَوَتْ لها جُيوبُ الفَيافي حَزْنُها ورِمالُها في صفة نهر الجنة حافَتاه الياقُوتُ الـمُجَيَّبُ قال ابن الأَثير الذي جاءَ في كتاب البخاري اللُّؤْلُؤُ الـمُجَوَّفُ وهو والذي جاءَ في سنن أَبي داود الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّفُ بالشك ؛ والذي جاءَ في معالم السنن الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ بالباءِ فيهما على الشك وقال معناه الأَجْوَفُ ؛ وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْته والشيء مَجُوبٌ أَو مَجِيبٌ كما قالوا مَشِيبٌ ومَشُوبٌ وانقلاب الواو إِلى الياء كثير في كلامهم ؛ وأَما مُجَيَّبٌ مشدَّد فهو من قولهم جَيَّبَ يُجَيِّبُ فهو مُجَيَّبٌ أَي مُقَوَّرٌ وكذلك بالواو بطن من كِنْدةَ وهو تُجِيبُ بن كِنْدةَ بن ثَوْرٍ
جبت	جبت الجِبْتُ كلُّ ما عُبِدَ مِن دون اللَّه وقيل هي كلمة تَقَعُ والكاهن والساحر ونَحْوِ ذلك الشَّعبيُّ في قوله تعالى إِلى الذين أُوتُوا نَصِيباً من الكتاب يؤْمنون بالجِبْتِ قال الجِبْتُ السحر « [[الجبت]] السحر إلخ » وعليه الشعبي وعطاء العالية وعن ابن الاعرابي [[الجبت]] رئيس اليهود والطاغوت كذا في التهذيب والطَّاغُوتُ الشيطان وعن ابن عباس بن الأَشرف والجِبْتُ حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وفي الحديث والطَّرْقُ من الجِبْتِ قال الجوهري وهذا ليس من لاجتماع الجيم والتاء في كلمة من غير حرف ذَولَقِيّ
جتت	جتت التَّهْذيبُ أَهمله الليث ثعلب عن ابن الأَعرابي الجَتُّ لتَنْظُرَ أَسَمِينٌ أَم لا
جفت	جفت في نوادر الأَعراب اجْتَفَتَ المالَ واكْتَفَتَهُ وازْدَفَتَهُ اسْتَحَبَه أَجْمَعَ
جلت	جلت الجَلِيتُ لغة في الجَلِيدِ وهو ما يقع من السماء وجالُوتُ اسم لا ينصرف وفي التنزيل العزيز وقَتَل داودُ جالوتَ [جَلَتُّه] عشرينَ سَوْطاً أَي ضَرَبْته ؛ وأَصله جَلَدْتُه في التاء
جوت	جوت جَوْتَ جَوْتَ دُعاءُ الإِبل إِلى الماءِ ؛ فإِذا أَدخلوا عليه تركوه على حاله قبل دخولهما ؛ قال الشاعر أَنشده دَعاهُنَّ رِدْفِي فارْعَوَيْنَ لِصَوْتِه [بالجَوْت]َ الظِّماءَ الصَّوادِيا الأَلف واللام على الحكاية والرِّدْفُ الصاحبُ والتابعُ تبع شيئاً فهو رِدْفُه وكان أَبو عمرو يكسر التاء من قوله ويقول إِذا أُدخلت عليه الأَلف واللام ذَهَبَتْ منه الحكايةُ ؛ الفراء والكسائي وكان أَبو الهيثم يُنْكِر النصب ويقول عليه الأَلف واللام أُعرب وينشده كما رُعْتَ [بالجَوْت]ِ ؛ وقال قال الكسائي أَراد به الحكاية مع اللام ؛ قال أَبو الحسن ؛ اللام هنا زائدة كزيادتها في قوله عن بَناتِ الأَوْبَرِ بنائها ؛ ورواه يعقوب كما رُعْتَ [بالجَوْت] ؛ والقول فيها الجَوْتِ وقد [[جاوَتَها]] ؛ والاسم منه ؛ الجُواتُ ؛ قال الشاعر فهاجَها [[[جُواتُه]]] فهاجَها [[[جُواتُه]]] هو على المُعاقَبة ؛ أَصلها [[جاوَتَها]] لأَنه فاعَلَها مِن وطَلَبَ الخِفَّةَ فَقَلبَ الواو ياء أَلا تراه رَجَع في فهاجَها [[[جُواتُه]]] إِلى الأَصل الذي هو الواو وقد يكون شاذّاً
جيت	جيت جايَتَ الإِبل قال لها جَوْتِ جَوْتِ وهو دُعاؤُه إِياها إِلى قال [[جُواتُه]] ابن الأَعرابي ؛ وهذا يبطله التصريف لأَن [جايتها] من الياء من الواو اللهم إِلا أَن يكون مُعاقَبةً حِجازِيَّةً الصُّياعُ في الصُّواعِ والمَياثِقُ في المواثِقِ أَو تكون لفظةً ؛ والصحيح فهاجَها [[جُواتُه]] القَزَّازُ
جأث	جأث جَئِثَ الرجلُ جَأَثاً ثَقُلَ عند القيام أَو حمل شيء ثقيل الجَأْثُ ثِقَلُ المَشْي ؛ يقال أَثْقَلَه الحِمْلَ حتى جَأَثَ الجَأَثانُ ضَرْبٌ من المَشْي ؛ وأَنشد في أَهله جَأْآثُ بحملِه يَجْأَثُ مَرَّ به مُثقَلاً ؛ عن ابن الأَعرابي جأَثَ البعيرُ جَأْثاً وهو مِشْيَتُه مُوقَراً حَمْلاً فَزِعَ وقد جُئِثَ إِذا أُفْزِعَ فهو مَجْؤُوثٌ أَي وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَنه رأَى حبريلَ عليه قال فجُئِثْتُ منه فَرَقاً حين رأَيتُه أَي ذُعِرْتُ وخِفْتُ جَأَثَ يَجْأَثُ جَأْثاً إِذا نَقَلَ الأَخبار ؛ وأَنشد لها نَبَّاثُ سَيِّءُ الخُلُقِ انْصَرَع قبيلة إِليها نُسِبَ تميم موضع ؛ قال امرؤُ القيس كأَني من [جُؤَاثَى] عَشِيَّةً بَيْنَ عِدْلٍ ومُحْقِبِ بن حَمْزة في كتاب النبات جُواثَى بغير همز فإِما أَن تخفيف الهمز وإِما أَن يكون أَصله ذلك جُواثَى قرية بالبحرين معروفة
جبقث	جبقث الجُنْبَقْثَةُ نَعْتُ سَوْءٍ للمرأَة والجُنْبَقْثةُ المرأَة رباعيّ لأَنه ليس في الكلام مثل جُرْدَحْلٍ
جثث	جثث الجَثُّ القَطْعُ ؛ وقيل قَطْعُ الشيء من أَصله ؛ وقيل انتزاعُ أُصوله ؛ [والاجْتثاث] أَوْحى منه ؛ يقال [جَثَثْتُه] [واجْتَثَثْتُه] ابن سيده [[جَثَّ]ه] [يَجُثُّه] جَثّاً [واجْتَثَّه] فانجَثَّ ليس لها أَصل في الأَرض العزيز في الشجرة الخبيثة [اجْتُثَّ]تْ من فَوقِ الأَرض ما قَرار ؛ فُسِّرَتْ بأَنها المُنْتزَعة المُقْتَلَعة قال الزجاج من فوق الأَرض ومعنى اجْتُثَّ الشيءُ في اللغة بكمالها قَلَعه اقْتَلَعه وفي حديث أَبي هريرة قال رجل للنبي صلى الله فما نُرى هذه الكَمْأَة إِلاّ الشجَرة التي [اجْتُثَّ]تْ من فوق فقال بل هي من المَنّ [اجْتُثَّ]تْ قُطِعَتْ ضَرْبٌ من العروض على التشبيه بذلك كأَنه اجْتُثَّ من قُطع ؛ وقال أَبو إِسحق سمي مُجْتَثّاً لأَنك اجْتَثَثْتَ الثالث وهو « مف » فوقع ابتداء البيت من « عولات مُسْ » صِغارُ النخلِ أَوّلَ ما يُقْلَعُ منها شيء من أُمه فهو والوَدِيُّ والهِراء والفَسِيل الجَثِيثةُ النخلة التي كانت نَواةً فحُفِرَ لها وحُمِلَتْ وقد [جُثَّ]تْ جَثّاً أَبو الخطاب الجَثِيثةُ ما تَساقط النخل الجوهري والجَثِيثُ من النخل الفَسيل [والجَثيثة] ولا تَزالُ [[جَثيثة]] حتى تُطْعِم ثم هي نخلة ابن سيده والجَثيثُ أَولُ من الفَسيل من أُمه واحدتُه [[جَثيثة]] ؛ قال يَذْهَبُ عنِّي بَعْلُها [جثِيثُها] وجَعْلُها النخل ما اكْتَفَى بماء السماء والجَعْلُ ما نالته النخل وقال أَبو حنيفة الجَثيثُ ما غُرِسَ من فِراخِ النَّخْل من النَّوى الجوهري [المِ[جَثَّ]ة] والمِجْثاثُ حديدة يُقْلَع ابن سيده المِجَثُّ والمِجْثاثُ ما جُثَّ به الجَثِيثُ ما يَسْقُط من العنب في أُصول الكرم والجُثَّةُ شخص الإِنسان نائماً ؛ وقيل [جُثَّ]ةُ الإِنسان شخصُه مُتَّكِئاً أَو وقيل لا يقال له [جُثَّ]ة إِلاّ أَن يكون قاعداً أَو نائماً فأَما يقال [جُثَّ]تُه إِنما يقال قِمَّتُه ؛ وقيل لا يقال [جُثَّ]ةٌ يكون على سرْج أَو رَحْل مُعْتَمّاً حكاه ابن دريد عن أَبي ؛ قال وهذا شيء لم يسمع من غيره وجمعها جُثَثٌ الأَخيرة على طرح الزائد كأَنه جمعُ جُثٍّ ؛ أَنشد ابن فأَصْبَحَتْ مُلْقِيةَ الأَجْثاث وقد يجوز أَن يكون أَجْثاثٌ جمعَ جُثَثٍ الذي هو جمعُ [جُثَّ]ة هذا جمعَ جمعٍ وفي حديث أَنس اللهمَّ جافِ الأَرضَ عن [جُثَّ]تِه ما أَشرف من الأَرض فصار له شخص ؛ وقيل هو ما ارتفع من الأَرض له شخص مثل الأَكَمَة الصغيرة ؛ قال جُثٍّ ولِلَّيْلِ طُرَّةٌ لم يَهْتِكْ جَوانِبَها الفَجْرُ خِرْشاءُ العسل وهو ما كان عليها من فراخها أَو ابن الأَعرابي جَثَّ المُشْتارُ إِذا أَخذَ العَسلَ [بجثِّه] ومَحارينِه مات من النحل في العسل وقال ساعدة بن جؤية الهذلي يذكر بحِباله للعسَل الأَسْبابُ حتى وَضَعْنَهُ يَنْفِي [جَثَّ]ها ويَؤُومُها عسل رَبَطه أَصحابه بالأَسْباب وهي الحبالُ ودَلَّوْه من إِلى موضع خَلايا النحل وقوله يَؤُومُها أَي يُدَخِّنُ والأُيامُ الدُّخانُ والثَّوْلُ جماعة النحل الجَثُّ بالفتح الشَّمَعُ « [الجث] بالفتح الشمع إلخ » الجوهري بالفتح فلا يعول على مقتضى عبارة القاموس انه بالضم غلاف التمرة بضم الجيم اتفاقاً غير أَن في القاموس غلاف والذي في اللسان كالمحكم التمرة بالمثناة الفوقية ؛ ويقال قَذى خالَطَ العسل مِن أَجنحة النَّحْل وأَبدانها والجُثُّ وجَثُّ الجرادِ مَيِّتُه ؛ عن ابن الأَعرابي جُئِثَ الرجلُ جَأْثاً وجُثَّ جَثّاً فهو مَجْؤُوثٌ فَزِعَ وخافَ وفي حديث بدءِ الوَحْي فَرَفَعْتُ رأْسي فإِذا جاءَني بحِراءٍ فجُثِثْتُ منه أَي فَزعْتُ منه وخِفْتُ ؛ وقيل من مكاني ؛ من قوله تعالى [اجْتُثَّ]تْ من فوق الأَرض ؛ أَراد جُئِثْتُ فجعل مكان الهمزة ثاء وقد تقدَّم كثُرَ وشَعَرٌ جَثْجاثٌ وجُثاجِثٌ نَبات سُهْليٌّ رَبيعي إِذا أَحَسَّ بالصيف وَلَّى وجَفَّ ؛ حنيفة الجَثْجاثُ من أَحرار الشجر وهو أَخضر ينبت بالقَيْظ صَفْراء كأَنها زَهْرةُ عَرْفَجةٍ طيبةُ الريح تأْكله الإِبل تجد غيره ؛ قال الشاعر بالحَزْن طَيِّبةُ الثَّرى جَثْجاثُها وعَرارُها فيها إِذا جِئْتَ طارِقاً بالمِجْمرِ اللَّدْنِ نارُها وفي حديث قُسِّ بن ساعدة وعَرَصاتِ جَثْجاثٍ شَجر أَصفرٌ مُرٌّ طَيِّبُ الريح تَسْتَطِيبُه العربُ وتكثر أَشعارها أَكل الجَثْجاثَ أَي ضَخْم وشَعَرٌ جُثاجثٌ بالضم ونبت جُثاجث أَي
جدث	جدث [الجَدَث]ُ القَبْر وفي حديث علي كرّم الله وجهه في جَدَثٍ ظُلْمته آثارُها أَي في قبر والجمع أَجْداثٌ وفي الحديث أَي نُنْزِلُهم قبورَهم ؛ وقد قالوا جَدَفٌ فالفاء الثاء لأَنهم قد أَجمعوا في الجمع على أَجْداثٍ ولم يقولوا موضِع ؛ قال المُتَنَخِّلُ الهذَليُّ فِنعافِ عِرْقٍ كتَحْبير النِّماطِ وقد نَفَى سيبويه أَن يكون أَفْعُلٌ من أَبنية الواحد فيجب هذا فيما فاته من أَبنية كلام العرب إِلا أَن يكون جَمَعَ هو القبر على أَجْدُثٍ ثم سَمَّى به الموضع ويروى بالفاء وحكى الجوهري في جمع [الجَدَث] القبرِ أَجْدُث وأَنشد بين عليه اتخذ جَدَثاً
جرث	جرث الجِرِّيثُ بالتشديد ضَرْبٌ من السمك معروف ويقال له رُوِيَ أَن ابن عباس سئل عن الجِرِّيِّ فقال لا بأْس إِنما هو شيءٌ وروي عن عَمّار لا تأْكلوا الصِّلَّوْرَ والأَنْقَلِيسَ بنُ الحَريش قال النَّضْر الصِّلَّوْرُ الجِرِّيثُ وروي عن عليّ عليه السلام أَنه أَباحَ أَكْلَ وفي رواية أَنه كان ينهى عنه وهو نوع من السمك يُشْبه ويقال له بالفارسية المارْماهِي
جنث	جنث الجِنْثُ أَصلُ الشيء والجمعُ أَجناثٌ وجُنُوثٌ الجوهري يقال [[جِنْثِ]ك] وجِنْسِك أَي من أَصلك لغة أَو لَثْغة الزَّرَّادُ ؛ وقيل الحَدَّاد والجمع على حذف الزائد والجِنْثِيُّ والجُنْثِيُّ السيفُ ؛ قال يكونُ بِياعُها قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ يعني به السُّيوف أَو الدُّرُوعَ والجُنْثِيُّ بالكسر من أَجود الحديد ؛ الأَصمعي عن خَلَفٍ قال سمعت العرب تُنْشِدُ بيت من عَوْراتِها إِذا أُكْرِه صَلْ الجُنْثِيُّ السيفُ بعينه أَحْكَمَ أَي رَدَّ الحِرْباءَ وهو من عَوْراتها السيفُ في الأَصل والظاهر أَن في الكلام وأَنشد يكونُ بِياعُها تُشافُ بالجِيادِ المَناقِلِ يكونُ بِياعُها قد أَخْلَصَتْها الصَّياقِلُ من روى أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتها كلَّ حرباء قال إِذا أَحْكَم عَوْرات الدُّروع لم يَدَعْ فيها فَتْقاً ضَعيفاً أَصلُ الشجرة وهو العِرْق المستقيمُ أَرومَتُه في الأَرض ؛ بل هو من ساقِ الشجرة ما كان في الأَرض فوقَ العُروق الأَصمعي أَصلهُ ؛ وإِنه ليرجع إِلى جِنْثِ صِدْقٍ التَّجَنُّثُ أَن يَدَّعِيَ الرجلُ غير أَصله
جهث	جهث جَهَثَ الرجلُ يَجْهَثُ جَهْثاً استخفَّه الفزعُ أَو الغَضَبُ ؛ عن
جوث	جوث الجَوَثُ اسْتِرخاءُ أَسفلِ البَطْنِ ورجل أَجْوَثُ بالجيم العظيمة البَطْن عند السُّرَّة ؛ ويقال بل هو كَبَطْنِ الليث الجَوَثُ عِظَمٌ في أَعلى البَطْن كأَنه بَطْنُ الحُبْلى ؛ أَجْوَثُ وجَوْثاءُ والجَوْثُ والجَوْثاءُ القِبَةُ ؛ قال زادَهم رَدِيَّا والجَوْثاءَ والمَرِيَّا هي الحَوْثاء بالحاءِ المهملة حَيٌّ أَو موضع وتميم [جُوثة] منسوبون إِليهم الجوهري اسم حِصْن بالبحرين وفي الحديث أَوَّلُ جُمْعَةٍ جُمِّعَتْ بعد ؛ هو اسم حصن بالبحرين الثَّلِبِ أَصابَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم جُوثَةٌ هكذا روايته ؛ قالوا والصواب حُوبَةٌ وهي الفاقَةُ
جبج	جبج التهذيب قد جَبَجَ إِذا عظم جسمُه بعد ضَعْفٍ
جرج	جرج الجَرِجُ الجائل القَلِقُ جَرَجاً قَلِقَ واضطرب ؛ قال جَرِجاً وضِينُها في يدي يَجْرَجُ جَرَجاً إِذا قلق واضطربَ من سَعَته وفي مناقب الأَنصار وقتلت سَرَواتهم [وجَرِجُوا] ؛ قال ابن الأَثير بعضهم بجيمين من الجَرَجِ وهو الاضطراب والقَلَقُ قال الرواية وجُرِحُوا مِن الجِراحِ وسِكِّينٌ جَرِجُ النِّصابِ وأَنشد ابن الأَعرابي طَفْلَةً فيها غَنَجْ ساقها غَيرُ جَرِجْ إِذا مشى في الجَرَجَةِ وهي المَحَجَّةُ وجادَّةُ قال الأَزهري وهما لغتان [[جَرَجَة]]ُ الطريق وَسَطُه ومعظمه الأَرضُ ذات الحجارة والجَرَجُ الأَرض الغليظة ؛ وأَرضٌ الجادَّة والجَرَجَةَ والمَحَجَّة كُلُّهُ وَسَطُ الطريق خَرَجَةُ الطريق بالخاء وقال أَبو زيد [[جَرَجَة]]ُ ؛ قال والصواب ما قال الأَصمعي المَرْتَعَ أَكلته وعاء من أَوعية النساء ؛ وفي التهذيب الجُرْجَةُ والجَرَجَةُ الثياب والجُرْجَةُ خريطةٌ من أَدَمٍ كالخُرْجِ وهي واسعة الرأْس يجعل فيها الزاد ؛ قال أَوس بن حجر يصف قوساً حسنة دفع ثلاثَة أَبرادٍ وأَدْكَنَ أَي زقّاً مملوءاً عسلاً جيادٍ وجُرْجَةٌ مِنْ أَرْيِ الدَّبورِ مُعَسَّلُ والجمعُ جُرْجٌ مثل بُسْرَةٍ وبُسْرٍ ؛ ومنه [جُرَيج] مصغر والجُرْجَةُ بالضم وعاء مثل الخُرْجِ وابن [جُريج] رجلٌ قال في قوله الجَرَجَةُ بتحريك الراء جادَّةُ الطريق ؛ قد اختلف في فقال قوم هو خَرَجَة بالخاء المعجمة ذكره أَبو سهل ووافقه وزعم أَن الأَصمعي وغيره صحفوه فقالوا هو [[جَرَجَة]] بجيمين خالويه وثعلب هو [[جَرَجَة]] بجيمين ؛ قال أَبو عمرو الزاهد هذا هو وزعم أَن من يقول هو خَرَجَة بالخاء المعجمة فقد صحفه ؛ وقال بن الجراح سأَلت أَبا الطيب عنها فقال حكى لي بعض العلماء عن أَنه قال هي الجَرَجَةُ بجيمين فلقيت أَعرابيّاً فسأَلته هي الجَرَجَةُ بجيمين قال وهو عندي من جَرِجَ الخاتَمُ في وعند الأَصمعي أَنه من الطريق الأَخْرَجِ أَي الواضح فهذا ما الخلاف والأَكثر عندهم أَنه بالخاء وكان الوزير ابن المغربي يسأَل الكلمة على سبيل الامتحان ويقول ما الصواب من القولين ولا
جلج	جلج الجَلَجُ القَلَقُ والاضطراب والجَلَجُ رؤوس الناس واحدها وهي الجُمْجُمَةُ والرأْسُ وفي الحديث أَنه قيل للنبي عليه وسلم لما أُنزلت إِنَّا فَتَحْنا لك فَتْحاً مُبيناً اللهُ ما تَقَدَّمَ من ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ ؛ هذا برسول صلى الله عليه وسلم وبقينا نحن في جَلَجٍ لا نَدْري ما يُصْنَعُ بنا ؛ حاتم سأَلت الأَصمعي عنه فلم يعرفه قال الأَزهري روى أَبو ابن الأَعرابي وعن عمرو عن أَبيه الجَلَجُ رؤوس الناس واحدها قال الأَزهري فالمعنى إِنا بقينا في عدد رؤوس كثيرة من وقال ابن قتيبة معناه وبقينا نحن في عدد من أَمثالنا من المسلمين لا يُصنع بنا وقيل الجَلَجُ في لغة أَهل اليمامة حَبابُ الماء تركنا في أَمرٍ ضَيِّقٍ كضيق الحَبَابِ وفي حديث أَسلم أَن شعبة تكنى بأَبي عيسى ؛ فقال له عمر أَما يكفيك أَن تكنى الله فقال إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأَبي عيسى إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من تأَخر وإِنا بعد في [جَلَجِنا] فلم يزل يكنى بأَبي عبد الله حتى وكتب عمر رضي الله عنه إِلى عامله على مصر أَن خُذْ من كلِّ القبط كذا وكذا وقال بعضهم الجَلَجُ جماجم الناس ؛ أَراد مِن كل ويقال على كلِّ جَلَجَةٍ كذا والجمع جَلَجٌ
جوج	جوج ابن الأَعرابي الجاجَةُ جمع [جاج] وهي خَرَزةٌ وضيعة لا تساوي أَبو زيد الجاجَةُ الخرزة التي لا قيمة لها غيره ما رأَيت عليه [جاجة] ؛ وأَنشد لأَبي خراش الهذلي يذكر امرأَته وأَنه عاتبها إِليه مستحيية العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً منها تَلُوحُ على وَشْمِ جاء فلان كَخَاصِي العَيْرِ إِذا جاء مستحيياً وخائباً أَيضاً الوَقْفُ من العاج تجعله المرأَة في يدها وهي المَسَكَةُ ؛ قال الحَوْلِيَّ جَوْناً بِكُوعِها من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ أَجَّجَ إِذا حمل على العدو وجَاجَ إِذا وَقَفَ جُبْناً
جبح	جبح [جَبَحُوا] بكعابهم وجَبَخُوا « [جبحوا] بكعابهم وجبخوا » ظاهر انه من باب كتب بها رموا بها لينظروا أَيها يخرج والجَبَحُ والجُبْحُ والجِبْحُ حيث تُعَسِّلُ النحلُ إِذا كان غير والجمع أَجْبُحٌ وجُبُوحٌ وجِباحٌ وفي التهذيب وأَجْباحٌ كثيرة ؛ هي مواضع النحل في الجبل وفيها تُعَسِّلُ ؛ قال الطِّرِمَّاح يخاطب عندي أَنتَ أَحْلَى من الجَنَى أَضْحَى واتِناً بينَ أَجْبُحِ مقيماً ؛ وقيل هي حجارة الجبل والواحد كالواحد والخاء المعجمة
جحح	جحح جحَّ الشيءَ [يَجُحُّه] جَحّاً سَحَبه يمانية كل شجر انبسط على وجه الأَرض كأَنهم يريدون انْجَحَّ أَي انْسَحَب والجُحُّ صغار البطيخ والحنظل قبل نُضْجِه وهو الذي تسميه أَهل نَجْدٍ الحَدَجَ الأَزهري جَحَّ أَكل الجُحَّ ؛ قال وهو البطيخ المُشَنَّجُ والكلبة فهي مُجِحٌّ حَمَلَتْ فأَقْرَبَتْ ؛ وقيل حملت فأَثْقَلَتْ وقد يُقْتاسُ أَ[جَحَّ]تْ للمرأَة كما للسبعة ؛ وفي الحديث أَنه مَرَّ بامرأَة مُجِحٍّ فقالوا هذه أَمة لفلان ؛ فقال أَيُلِمُّ بها فقالوا نعم ؛ قال أَن أَلعنه لعناً يدخل معه في قبره كيف يستخدمه وهو لا يحل أَو كيف يُوَرِّثه وهو لا يحل له قال أَبو عبيد المُحِجُّ الحامل قال ووجه الحديث أَن يكون الحمل قد ظهر بها قبل أَن تُسبى إِن جاءت بولد وقد وطئها بعد ظهور الحمل لم يحل له أَن يجعله لأَنه لا يدري لعل الذي ظهر لم يكن ظهور الحمل من وطئه فإِن المرأَة بها الحمل ثم لا يكون شيئاً حتى يحدث بعد ذلك فيقول لا يدري ؛ وقوله أَو كيف يورثه يقول لا يدري لعل الحمل قد كان بالصحة فكيف يورثه ومعنى الحديث أَنه نهى عن وطء الحوامل حتى كما قال يوم أُوطاسٍ أَلا لا تُوطَأُ حامل حتى تَضَعَ ولا حائلٌ حتى ؛ قال أَبو زيد وقيس كلها تقول لكل سَبُعة إِذا وعظم بطنها قد أَ[جَحَّ]تْ فهي مُجِحٌّ ؛ وقال الليث إِذا حملت فأَقْرَبَتْ ؛ وكلبة مُجِحٌّ والجمع مَجاحُّ وفي أَن كلبة كانت في بني إِسرائيل مُجِحّاً فَعَوَى جِراؤُها في ويُرْوى [مُجِحَّة] بالهاء على أَصل التأْنيث وأَصل الإِجْحاح
جحجح	جحجح الجَحْجَحُ بَقْلَة تَنْبُتُ نِبْتَةَ الجَزَر وكثير من العرب الحِنْزابَ والجُحْجُحُ أَيضاً الكَبْش ؛ عن كراع السيد السَّمْحُ ؛ وقيل الكريم ولا توصف به المرأَة ؛ وفي حديث سَيْفِ يَزَنٍ غُلْبٌ [جَحاجِحة]ٌ « بيض مغالبة » كذا بالأصل هنا ومثله في النهاية وفي مادة غ ل ب بيض مرازبة وكل صحيح المعنى وهو السيد الكريم والهاء فيه لتأْكيد الجمع جاءَت [بجَحْجاح] [[[وجَحْجَح]]] الرجلُ ذكر جَحْجاحاً ؛ قال العِزُّ فَجَحْجِحْ بجُشَمْ جَحاجِحُ ؛ وقال الشاعر فالعَقَنْـ من مَرازِبَةٍ جَحاجِحْ [جَحاجِحة] وإِن شئت [جَحاجيح] والهاء عوض من الياء المحذوفة لا أَو من الياء ولا يجتمعان قال أَبو عمرو الجَحْجَحُ الفَسْلُ من الرجال ؛ وأَنشد بجَحْجَحٍ حَيُوسِ يَبُوسِ تأَخر [[[وجَحْجَح]]] عنه كَفَّ مقلوبٌ من جَحْجَحَ أَو لغة قال العجاج رأْيَهُمُ [فَ[جَحْجَحا]] النُّكُوصُ يقال حَملوا ثم [جَحجَحُوا] أَي نَكَصُوا الحسن وذكر فتنة ابن الأَشعث فقال والله إِنها لعقوبة فما أَدري [مُجَحجِحة] أَي كافة يقال جَحْجَحْتُ عليه وهو من المقلوب [[[وجَحْجَح]]] الرجلُ عَدَّدَ وتكلم ؛ قال ما وَجَدَ العَدّادُ فيما [جَحْجَحا] نَجْدَةً وأَسمَحا الهلاك
جدح	جدح المِجْدَحُ خشبة في رأْسها خشبتان معترضتان ؛ وقيل المِجْدَحُ ما وهو خشبة طرفها ذو جوانب الحَوْضُ [[[بالمِجْدَح]]] يكون ذلك في السويق ونحوه خُلِطَ فقد جُدِحَ وجَدَحَ السويقَ وغيره [واجْتَدَحَه] [[[بالمِجْدَح]]] أَي مُخَوَّضٌ واستعاره بعضهم للشر فقال يا عصْم كيف حَفِيظَتي خاضَتْ جانِبيهِ المَجادِحُ الليث جَدَحَ السويقَ في اللبن ونحوه إِذا خاضه [[[بالمِجْدَح]]] ؛ وفي الحديث انزل فاجْدَحْ لنا ؛ الجَدْحُ أَن يحرَّك ويُخَوَّضَ حتى يَسْتَوي وكذلك اللبن ونحوه قال ابن الأَثير مُجَنَّحُ الرَّأْس يُساطُ به الأَشْرِبةُ وربما يكون شُعَب ؛ ومنه حديث عليّ رضي الله عنه [جَدَحُوا] بيني وبينهم أَي خَلَطُوا خَلَطَه ؛ قال أَبو ذؤيب بِمُدَلَّقَيْنِ كأَنما النَّضْحِ المُجَدَّحِ أَيْدَعُ الدم المحرَّك يقول لما نطحها حَرَّك قرنه في دَم كان يخلط مع غيره فيؤكل في الجَدْب وقيل الفَصيد كان يستعمل في الجَدْب في الجاهلية ؛ قال الأَزهري أَطعمة الجاهلية ؛ كان أَحدهم يَعْمِدُ إِلى الناقة فتُفْصَدُ له في إِناء فيشربه أَنواؤُها يقال أَرسلت السماءُ [مَجادِيحَها] ؛ قال المِجْدَحُ في أَمر السماء يقال تَرَدُّدُ رَيِّق الماء في ورواه عن الليث وقال أَمّا ما قاله الليث في تفسير [[المجاديح]] رَيِّق الماء في السحاب فباطل والعرب لا تعرفه وروي عن عمر عنه أَنه خرج إِلى الاستسقاء فصَعِدَ المِنْبَر فلم يزد على نزل فقيل له إِنك لم تستسق فقال لقد استسقيت [بمَجاديح] الأَثير الياء زائدة للإِشباع قال والقياس أَن يكون واحدها فأَما [مِجْدَح] فجمعه مَجادِحُ ؛ والذي يراد من الحديث أَنه جعل بتأَوّل قول الله عز وجل استغفروا ربكم إِنه كان السماءَ عليكم مِدْراراً ؛ وأَراد عمر إِبطال الأَنْواءِ لأَنه جعل الاستغفار هو الذي يستسقى به لا [[المجاديح]] والأَنواء يستسقون بها والمَجاديحُ واحدها [مِجْدَح]ٌ وهو نجم من العرب تزعم أَنها مُمْطَرُ به كقولهم الأَنْواء وهو المُجْدَحُ « وهو [[المجدح]] أَيضاً » أَي بضم الميم كما صرح به الجوهري هو الدَّبَرانُ لأَنه يَطْلُع آخراً ويسمى حادِيَ النُّجوم ؛ قال زيد الأَنْصاري شَطْرَ المُلو حتى إِذا خَفَقَ المِجْدَحُ خفق [[المجدح]] في البيت الذي بعده وهو بأَنْ يَنْزِلوا وقد أَصْبَحوا وأَطعُن بالقوم شطر الملوك أَي أَقصد بالقوم ناحيتهم لأَن وِفادَتَه إِليهم ؛ ورواه أَبو عمرو وأَطْعَنُ بفتح وقال أَبو أُسامة أَطعُن بالرمح بالضم لا غير وأَطعُن بالقول ؛ وقال أَبو الحسن لا وجه لجمع [مَجاديح] إِلا أَن يكون من باب الشذوذ أَو يكون جمعَ مِجْداحٍ وقيل المِجْدَحُ نجم صغير بين حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد بأُوامٍ بَرْحِ أَيَّ لَفْحِ بِجَناء الطَّلْحِ فوقَها ذو صَدْحِ صوتٌ كذا حكاه بكسر الزاي وقال ثعلب أَراد زَمْجَرٌ فعلى هذا ينبغي أَن يكون زَمَجْرٌ إِلا أَن الراجز لما احتاج إِلى البناء غيّره إِلى بناء معروف وهو فِعَلٌّ كسِبَطْرٍ وقِمَطْرٍ بفتح الفاء لأَنه بناء غير معروف ليس في الكلام مثل بفتح القاف قال شمر الدَّبَرانُ يقال له المِجْدَحُ والتالي قال وكان بعضهم يدعو جَناحَي الجوزاء [المِجْدَحَين] ويقال هي كالأَثافي كأَنها [مِجْدَح]ٌ له ثلاث شُعَبٍ يُعتبر بطلوعها قال ابن الأَثير وهو عند العرب من الأَنْواء الدالة على المطر رضي الله عنه الاستغفار مشبهاً للأَنْواء مخاطبة لهم بما لا قولاً بالأَنْواء وجاء بلفظ الجمع لأَنه أَراد الأَنْواء جميعاً أَن من شأْنها المطر كجِطِحْ سيأْتي ذكره
جرح	جرح [الجَرْح] الفعلُ [جَرَحه] [[يَجْرَحُ]ه] جَرْحاً أَثَّرَ فيه بالسلاح ؛ أَكثر ذلك فيه ؛ قال الحطيئة وهَرَّتْه كلابُهُمُ وأَضْراسِ بالضم والجمع أَجْراح وجُرُوحٌ وجِراحٌ ؛ وقيل لم إِلا ما جاء في شعر ووجدت في حواشي بعض نسخ الصحاح الموثوق قال الشيخ ولم يسمِّه عنى بذلك قوله « عنى بذلك قوله » أي بن الطبيب كما في شرح القاموس وصُرِّعْنَ من حيثُ التَبَسْنَ به ومَقْتُولِ وهو ضرورة كما قال من جهة السماع اسم الضربة أَو الطعنة والجمع جِراحاتٌ وجِراحٌ على حدّ فإِما أَن يكون مكسَّراً على طرح الزائد وإِما أَن يكون الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء الأَزهري قال الليث من طعنة أَو ضربة ؛ قال الأَزهري قول الليث [الجراحة] الواحدة ولكن جُرْحٌ وجِراحٌ [وجِراحة] كما يقال حجارة وجِمالة وحِبالة لجمع والحبل من قوم [[[جَرْحى]]] وامرأَة [جَريح] ولا يجمع جمع السلامة لأَن تدخله الهاء ونِسْوة [[[جَرْحى]]] كرجال [[[جَرْحى]]] [وجَرَّحَه] شُدِّد [وجَرَحَه] بلسانه شتمه ؛ ومنه قوله عِرْضي فإِني ماضِحُ إِن شاتمتني وقادِحُ من شاتَمَني وجارِحُ صلى الله عليه وسلم العَجْماءُ [جَرْحُها] جُبار ؛ فهو بفتح غير على المصدر ؛ ويقال [[[جَرَح]]] الحاكمُ الشاهدَ إِذا عَثر منه على به عدالته مِن كذب وغيره ؛ وقد قيل ذلك في غير الحاكم فقيل غَضَّ شهادته ؛ وقد اسْتُجْرحَ الشاهدُ النقصانُ والعيب والفساد وهو مِنه حكاه أَبو عبيد قال عبد الملك وَعَظْتُكم فلم تَزْدادُوا على الموعظة إِلا فساداً ؛ وقيل معناه إِلا ما يُكْسِبُكُم [الجَرْح]َ والطعن عليكم ؛ عَوْن اسْتَجْرَحَتْ هذه الأَحاديثُ ؛ قال الأَزهري ويروى عن أَنه قال كثرت هذه الأحاديث واسْتَجْرَحَتْ أَي فَسَدَت وهو اسْتَفْعَل من [[[جَرَح]]] الشاهدَ إِذا طعن فيه ورَدَّ قوله ؛ الأَحاديث كثرت حتى أَحوجت أَهل العلم بها إِلى جَرْحِ بعض ورَدِّ روايته [واجْتَرَحَه] كَسَبه ؛ وفي التنزيل وهو الذي يتوفاكم ما [[[جَرَح]]]ْتُمْ بالنهار الأَزهري قال أَبو عمرو يقال لإِناث واحدتها [[جارِحَة]] لأَنها تُكسب أَربابَها نِتاجَها ؛ ويقال [[جارِحَة]] أَي ما له أُنثى ذاتُ رَحِمٍ تَحْمِلُ ؛ وما له [[[[[جارحة]]]]] أَي كاسِبٌ وجَوارحُ المال ما وَلَد ؛ يقال هذه الجارية وهذه الفرس من [جوارح] المال أَي أَنها شابَّة مُقْبِلَة الرَّحِم وَلدُها وفلان يَجْرَحُ لعياله ويَجْتَرِحُ ويَقْرِشُ بمعنى ؛ وفي التنزيل أَم حَسِبَ الذين [اجْتَرَحُوا] السيِّئات ؛ فلان جارحُ أَهلِه [وجارِحَتُهم] أَي كاسِبُهم الطير والسباع والكلاب ذواتُ الصيد لأَنها تَجْرَحُ تَكْسِبُ لهم الواحدة [[[[[جارحة]]]]] ؛ فالبازي [[[[[جارحة]]]]] والكلب الضاري [[[[[جارحة]]]]] ؛ سمِّيت بذلك لأَنها كواسِبُ أَنفُسِها مِن قولك [[[جَرَح]]] وفي التنزيل يسأَلونك ماذا أُحلَّ لهم قل أُحلَّ لكم الطيباتُ من [[الجوارح]] مُكَلِّبينَ ؛ قال الأَزهري فيه محذوف أَراد وجل وأُحِلَّ لكم صيدُ ما علمتم من [[الجوارح]] فحذف لأَن في عليه وجَوارِحُ الإِنسان أَعضاؤُه وعَوامِلُ جسده كيديه واحدتها [[[[[جارحة]]]]] لأَنهن [يَجْرَحْن] الخير والشر أَي يكسبنه من ماله قطَع له منه قطعة ؛ عن ابن الأَعرابي ورَدَّ عليه فقال إِنما هو جَزَح بالزاي وكذلك حكاه أَبو عبيد جَرَّاحاً وكَنَوْا بأَبي [الجَرَّاح]
جردح	جردح الأَزهري في النوادر يقال جَرادِحُ من الأَرض [وجرادِحَة] وهي وغلامٌ مُجَرْدَحُ الرأْس
جزح	جزح الجَزْحُ العطية جَزْحاً أَعطاه عطاء جزيلاً وقيل هو أَن يُعْطِي ولا كالرجل يكون له شريك فيغيب عنه فيُعْطِي من ماله ولا ينتظره من ماله يَجْزَحُ جَزْحاً أَعطاني منه شيئاً ؛ وأَنشد أَبو بن مُقْبِل إِذا ضَنَّ الرَّفُودُ بِرِفْدِه من تالدِ المالِ جازِحُ [جازح] أَي قاطع أَي أَقطع له من مالي قطعة ؛ وهذا البيت أَورد من تالدِ المالِ جازِحُ بري صوابه « لمختبط من تالد المال » كما أَورده الأَزهري وابن واسم الفاعل جازِحٌ ؛ وأَنشد أَبو عُبيدة لعَدِيِّ بن صُبْحٍ من ثَمَرِ الأَكارِمِ تُصْطَفَى واضِحةٍ وقَرْمٍ واضِحِ مُهَذَّباً تَبْني العلى صالحاً من صالِحِ الشَّرَفُ الرفيعُ وتَتَّقِي بالعَطاءِ الجازِحِ ضربها ليَحُتَّ وَرَقَها زجر للعَنْزِ المُتَصَعِّبَة عند الحَلْب معناه قِرِّي
جطح	جطح تقول العرب للغنم وقال الأَزهري للعنز إِذا استَصْعَبَتْ عند جِطِحْ أَي قرّي فتَقِرُّ بلا اشتقاق فعْلٍ وقال كراع جِطِّحْ وسكون الحاء بعدها زجر للجَدْيِ والحَمَلِ ؛ وقال بعضهم فكأَنَّ الدال دخلت على الطاء أَو الطاء على الدال وقد تقدم ذكر
جلح	جلح الجَلَحُ ذهابُ الشعر من مُقَدَّم الرأْس وقيل هو إِذا زاد النَّزَعَة جَلِحَ بالكسر جَلَحاً والنعتُ أَجْلَحُ وجَلْحاء الموضع [الجَلَحَة] فوق النَّزَعِ وهو انْحِسار الشعر عن جانبي الرأْس وأَوّله الجَلَحُ ثم الصَّلَعُ أَبو عبيد إِذا انحَسَر الشعر عن فهو أَنْزَعُ فإِذا زاد قليلاً فهو أَجْلَح فإِذا بلغ فهو أَجْلى ثم هو أَجْلَه وجمعُ الأَجْلَح [[جُلْح]] انْحِسارُ الشعر ومُنْحَسِرُه عن جانبي الوجه وفي الحديث ليؤدي الحقوق إِلى أَهلها حتى يَقْتَصَّ للشاة الجَلْحاءِ من نَطَحَتْها قال الأَزهري وهذا يبين أَن الجَلْحاء من بمنزلة الجَمَّاء التي لا قرن لها ؛ وفي حديث الصدقة ليس ولا جَلْحاء ؛ وهي التي لا قرن لها قال ابن سيده وعَنْز على التشبيه بجَلَحِ الشعر ؛ وعمَّ بعضهم به نوعي الغنم فقال كجَمَّاء وكذلك هي مِن البقر وقيل هي من البقر التي ذهب وهو من ذلك لأَنه كانحسار مُقَدَّم الشعر وبقر [[جُلْح]] لا ؛ قال قَيْسُ بن عَيزارة « قال قيس بن عيزارة » قال شارح تتبعت شعر قيس هذا فلم أجده في ديوانه اهـ الهذلي حتى كأَنهم سَكَّنَتْها المَراتِعُ عن هذا البيت قال الكسائي أَنشدني ابن أَبي طَرْفة لا حِصْنَ لها وقُرًى [[جُلْح]]ٌ وفي حديث كعب قال لأَدَعَنَّكِ جَلْحاء أَي لا حِصْنَ عليك والحُصُون فإِذا ذهبت الحصون [جَلِحَ]تِ القُرَى فصارت بمنزلة البقرة التي لها وفي حديث أَبي أَيوب من بات على سَطْحٍ أَجْلح فلا ذمة له ؛ الذي لا قرن له ؛ قال ابن الأَثير يريد الذي ليس عليه جدار ولا من السقوط وأَرضٌ جَلْحاء لا شجر فيها [جَلِحَ]تْ جَلَحاً كلاهما أُكِلَ كَلَؤُها وقال أَبو حنيفة جُلِحَتِ الشجرة فَرُدَّت إِلى الأَصل وخص مرة به الجَنْبةَ أُكل ثم نبت والثُّمامُ المَجْلوحُ والضَّعَةُ التي أُكلت ثم نبتت وكذلك غيرها من الشجر ؛ قال يخاطب أَلا ازْحَمِيهِ زَحْمةً فَرُوحِي السَّحَمِ المَجْلوحِ والنُّبُوحِ المأْكولُ رأْسه [وجَلَح] المالُ الشجرَ [يَجْلَحُه] جَلْحاً [[وجَلَّحَ]ه] أَكله قيل أَكل أَعلاه وقيل رَعَى أَعاليه جُلِحَتْ أَعاليه وأُكِلَ [والمُجَلَّح] المأْكولُ الذي يَبْقَ منه شيء ؛ قال ابن مُقْبل يصف القَحْط أَنْ لا يَذُمُّ فُجاءَتي إِذا اغْبَرَّ العضاهُ المُجَلَّحُ أُكل حتى لم يُترك منه شيء وكذلك كَلأٌ [مُجَلَّح] قال ابن بري هذا البيت دَخِيلُه دُخْلُلُه وخاصته وقوله فُجاءتي يريد واغبرار العضاه إِنما يكون من الجدب وأَراد بقوله أَن لا أَنه لا يذم فحذف الضمير على حدّ قوله عز وجل أَفلا يرون أَن لا قولاً تقديره أَنه لا يرجع الكثير الأَكل ؛ وفي الصحاح الرجل الكثير الأَكل تأْكل السَّمُرَ والعُرْفُط كان فيه ورق أَو لم يكن النحل والإِبل اللواتي لا يبالين قُحوطَ المطر ؛ قال أَبو أَنشد أَبو عمرو عند المَحْلِ كُفْأَتُها عِذابِ البحرِ تَسْتَبِقُ ومُجالِحٌ من النُّوق التي تَدِر في الشتاء والجمع وضَرْع مُجالِحٌ منه وُصِفَ بصفة الجملة وقد يستعمل في والمِجْلاحُ والمُجَلِّحَةُ الباقية اللبن على الشتاء قلَّ ذلك منها وقيل المُجالِحُ التي تَقْضِمُ عيدان الشجر اليابس في الشتاء السنَةُ وتَسْمَنُ عليها فيبقى لبنها ؛ عن ابن الأَعرابي مُجْدِبة [والمَجالِيح] السِّنُونَ التي تَذْهَبُ جَلْدَةٌ على السنة الشديدة في بقاء لبنها ؛ وقال أَبو والخُورَ الهِلابَ إِذا الخُورُ واجْتَثَّ المَجالِيحُ [المجاليح] التي لا تبالي القحوط ما تطاير من رؤُوس النبات في الريح شِبْه وكذلك ما أَشبهه من نسج العنكبوت وقِطَعِ الثلج إِذا تهافت الهَوْدَجُ إِذا لم يكن مُشْرِفَ الأَعْلى ؛ حكاه ابن جني عن كلثوم قال وقال الأَصمعي هو الهودج المربع ؛ وأَنشد لأَبي إِلاّ تكنْ ظُعْناً تُبْنى هَوادِجُها الزِّيِّ أَجْلاحُ جني أَجْلاحٌ جمع أَجْلَح ومثله أَعْزَلُ وأَعْزال وأَفْعَلُ جدّاً ؛ وقال الأَزهري هَوْدَجٌ أَجْلَح لا رأْس له ليس له رأْس مرتفع وأَكَمَةٌ جَلْحاء إِذا لم تكن مُحَدَّدة والتَّجْلِيحُ السيرُ الشديد ابن شميل جَلَّحَ علينا أَي أَتى علينا جَلَّحَ على القوم تجليحاً إِذا حمل عليهم وجَلَّحَ في ركب رأْسه والتَّجْلِيحُ الإِقدام الشديد والتصميم في الأَمر قال بِشْرُ بن أَبي خازم إِلى تَميمٍ مُجَلًّحَةٍ عِتاقِ بالضم مخففاً السيلُ الجُرافُ وذئب [مُجَلِّح]ٌ جَريءٌ ؛ قال امرؤ القيس ودُودٌ [مُجَلِّح]َةِ الذِّئابِ كلُّ ماردٍ مُقْدِم على شيءٍ [مُجَلِّح] والتَّجْليحُ المكاشَفةُ وهو من ذلك ؛ وأَما قول لبيد وضَرَبْنَ جَأْشاً [مُجَلِّح]َةٍ أَرُومِ مفازة متكشفة بالسير بالأَمر إِذا جاهرته به المُكاشَفة بالعداوة والمُجالِحُ المُكابِرُ المُشارَّة مثل المُكالحةِ وجَلاَّحٌ والجُلاحُ [وجُلَيْحة] أَسماء ؛ وجُلاحٌ اسم أَبي أُحَيْحة بن [الجُلاح] الخزرجي وجَلِيحٌ وفي حديث عُمَرَ والكاهن يا جَلِيحُ أَمرٌ نجِيحٌ ؛ قال ابن الأَثير رجل قد ناداه بطن من العرب بلد معروف وقيل هو موضع على فرسخين من البصرة أَي حَلَقَه والميم زائدة
جلبح	جلبح الجِلْبِحُ من النساء القصيرة ؛ وقال أَبو عمرو الجِلْبِحُ ؛ قال الضحاك العامري الجِلْبِحَ العجوزا العُكْمُوزا
جلدح	جلدح الجَلْدَحُ المُسِنُّ من الرجال الثقيل الوَخِمُ الصُّلْبة من الإِبل وناقة جُلَنْدَحة رجل جَلَنْدَحٌ وجَلَحْمَد إِذا كان غليظاً ضَخْماً الجُلادِحُ الطويل وجمعه جَلادِحُ ؛ قال الراجز العُلْكُمِ الجُلادِحِ
جمح	جمح [جَمَحَ]تِ المرأَةُ تَجْمَحُ جِماحاً من زوجها خرجت من بيته إِلى أَن يطلقها ومثله طَمَحَتْ طِماحاً ؛ قال ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ زوجِها وأَنَّتِ إِذا لم يَثْنِ رأْسَه وجَمَحَ الفرسُ بصاحبه جَمْحاً ذهب يجري جرياً غالباً واعْتَزَّ فارسَه وغلبه وفرس جامِحٌ الذكر والأُنثى في [جَمُوح] سواء ؛ وقال الأَزهري عند النعتين الذكر سواء ؛ وكل شيءٍ مضى لشيء على وجهه فقد جَمَحَ به وهو قال على أَمرٍ جَمَحْتُ به صَدَّ عنه ثم لم يُنِبِ الرجال الذي يركب هواه فلا يمكن رَدُّه ؛ قال الشاعر جامِحاً لا يَرُدُّني أَمثالِ الدُّمَى زَجْرُ زاجِرِ أَي أَسرع وقوله تعالى لَوَلَّوْا إِليه وهم أَي يُسْرعون ؛ وقال الزجاج يسرعون إِسراعاً لا يَرُدُّ وُجوهَهم شيءٌ قيل فرس [جَمُوح]ٌ وهو الذي إِذا حَمَلَ لم يَرُدَّه اللجام جَمَحَ وطَمَحَ إِذا أَسرع ولم يَرُدَّ وجهَه شيءٌ وقال الأَزهري له معنيان أَحدهما يوضع موضع العيب وذلك إِذا كان من عادته لا يثنيه راكبه وهذا من الجِماحِ الذي يُرَدُّ منه بالعيب في الفرس [الجَمُوح] أَن يكون سريعاً نشيطاً مَرُوحاً يُردّ منه ومصدره [الجُمُوح] ؛ ومنه قول امرئ القيس وإِحْضارُها المُوقَدِ فقال وَثَّابةً والمُرْوَدِ فقال جَمُوحاً مَرُوحاً أَو سَبُوحاً أَي تُسْرع براكبها أَنه جَمَحَ في أَثَرِه أَي أَسْرع إِسراعاً لا يَرُدُّه [وجَمَحَ]تِ السفينة تَجْمَحُ جُمُوحاً تَرَكَتْ قَصْدَها فلم [وجَمَحُوا] بكِعابِهم كَجَبَحُوا بالكِعابِ إِذا رَمَوْا كَعْباً بكَعْب حتى يزيله عن رؤُوس الحَلِيِّ والصِّلِّيانِ ؛ وفي التهذيب مثل رؤُوس ونحو ذلك مما يخرج على أَطرافه شِبْهُ غير أَنه لَيِّنٌ كأَذْنابِ الثعالب واحدته [[جُمَّاح]َة] شيءٌ يُتَّخَذُ من الطين الحُرِّ أَو التمر والرَّمادِ في رأْس المِعْراضِ يُرْمَى به الطير ؛ قال القَلبِ بِ[جُمَّاح]ِ [[الجُمَّاح]]ُ تمرة تجعل على رأْس خشبة يلعب بها الصبيان وقيل هو قَصَبة يجعل عليها طين ثم يرمى به الطير ؛ قال رُقَيْعٌ لِمَّتي فَتَرَكْن لي كأَنه [جُمَّاح]ُ من امِّلاسِه ؛ وقيل [[الجُمَّاح]]ُ سهمٌ صغير بلا نَصْلٍ يتعلم به الصِّبيانُ الرَّمْيَ وقيل بل يلعب به الصبيان رأْسه تمرة أَو طيناً لئلا يَعْقِرَ ؛ قال الأَزهري يرمى به ولا يقتله حتى يأْخذه راميه ؛ وروت العربُ عن راجز من الجن إِلى الصَّباحْ كأَنَّ رأْسَه [جُمَّاح]ْ ويقال له جُبَّاحٌ أَيضاً ؛ وقال أَبو حنيفة [[الجُمَّاح]] يجعل في طرفه تمراً مَعْلوكاً بقَدْرِ عِفاصِ القارورة ليكون أَمْلَسُ وليس له رِيشٌ وربما لم يكن له أَيضاً فُوقٌ قال جَمامِيحُ وجَمامِحُ وإِنما يكون الجَمامِحُ في ضرورة الحُطَيْئة جُرْدِ الخُصَى كالجَمامِحِ يجمع [[الجُمَّاح]]ُ على جَمامِحَ في غير ضرورة الشعر فلا لأَن فيه رابع وإِذا كان حرف اللين رابعاً في مثل هذا كان أَلفاً أَو ياءً فلا بد من ثباتها ياء في الجمع والتصغير على ما الإِعراب فإِذاً لا معنى لقول أَبي حنيفة في جمع [جُمَّاح] وإِنما غرّه بيت الحطيئة وقد بيَّنا أَنه اضطرار العرب تُسَمِّي ذَكَر الرَّجلِ جُمَيْحاً ورُمَيْحاً وتُسَمِّي شُرَيْحاً لأَنه من الرجل يَجْمَحُ فيرفع رأْسه وهو منها أَي مفتوحاً ابن الأَعرابي [[الجُمَّاح]] المنهزمون من وأَورد ابن الأَثير في هذا الفصل ما صورته وفي حديث عمر ابن عبد فَطَفِقَ يُجَمِّحُ إِلى الشاهد النَّظَرَ أَي يديمه مع فتح العين هكذا جاء في كتاب أَبي موسى وكأَنه والله أَعلم سهو فإِن الأَزهري ذكروه في حرف الحاء قبل الجيم وفسروه بهذا التفسير وهو موضعه ؛ قال ولم يذكره أَبو موسى فيحرف الحاء وقد سَمَّوْا وجُمَحاً وهو أَبو بطن من قريش
جملح	جملح جَمْلَحَ رأْسَه حَلَقَه
جنح	[جنح] جَنَحَ إِليه « [جنح] إِليه إلخ » بابه منع وضرب ونصر كما في يَجْنَحُ ويَجْنُحُ جُنُوحاً واجْتَنحَ مالَ وأَجْنَحَه هو ؛ ذؤيب منه فاحِمٌ كَدِرٌ وفيه العُصْمُ أَجْناحُ جمع [جانح] كشاهد وأَشهاد وأَراد مَوائِلَ وفي الحديث مَرِضَ صلى الله عليه وسلم فوجد خِفَّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حتى أَي خرج مائلاً متكئاً عليه ويقال أَقمت الشيء فاستقام أَمَلته فَجَنَحَ أَي مال وقال الله عز وجل وإِن فاجْنَحْ لها ؛ أَي إِن مالوا إِليك « مالوا إليك » هكذا والأَمر سهل فَمِلْ إِليها والسِّلْمُ المُصالحة ولذلك وقول أَبي النجم يصف السحاب مُدْجنٍ سَحَّاحِ بَِيضِ الذُّرَى [[جُنَّاح]]ِ [[جُنَّاح]] دانية من الأَرض وقال غيره [[جُنَّاح]] مائلة عن وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ مال على أَحد شقَّيه وانحنى في [وجُنُوح] الليل إِقباله وجَنَحَ الظلامُ أَقْبلَ الليلُ وجَنَحَ جُنُوحاً أَقبل [[[وجِنْحُ]ه]] جانِبُه وقيل أَوَّله وقيل قطعة منه نحو وجُنْحُ الظلام [[[وجِنْحُ]ه]] لغتان ويقال كأَنه جُِنْحُ ليل يُشَبَّه الجرّار ؛ وفي الحديث إِذا اسْتَ[جنح] الليلُ فاكْفِتُوا المراد في الحديث أَوَّل الليل وجِنْحُ الطريق « [[[وجنح]]] » هذا وما بعده بكسر الجيم لا غير كما هو ضبط الأَّصل ومفاد وفي المصباح [[[وجنح]]] الليل بضم الجيم وكسرها ظلامه ثم قال [[[وجنح]]] الطريق بالكسر جانبه جانبه ؛ قال الأَخْضَر بن يومَ الرَّقْمَتَيْنِ بِناكِلٍ إِن جَرَّدْتُه بكَلِيلِ ضَغَّاطاً ولكنَّ ثائراً عند جِنْحِ سَبيلِ ناحيتُهم وكَنَفُهم ؛ وقال القومِ حتى إِذا بدا سام القومَ إِحدى المَهالكِ ما يَخْفِق به في الطيران والجمع أَجْنِحة وأَجْنُحٌ يَجْنَحُ جُنُوحاً إِذا كَسَرَ مِن [[[جَناح]َ]يْه] ثم أَقبل إِلى موضع ؛ قال الشاعر العِتاقَ يَظَلْنَ منه إِنْ سَمِعْنَ له حَسِيسا يداه وجَناحُ الإِنسان يَدُه ويد الإِنسان [جَناحاه] واخْفِضْ لهما [جَناح]َ الذُّلِّ من الرَّحْمة ؛ أَي أَلِنْ وفيه واضْمُمْ إِليك [[جَناح]َ]ك من الرَّهْب ؛ قال الزجاج العَضُدُ ويقال اليد كلُّها [جَناح]ٌ وجمعه أَجْنِحة حكى الأَخيرة ابن جني وقال كَسَّرُوا [الجَناح]َ وهو مذكَّر على وهو من تكسير المؤَنث لأَنهم ذهبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشَة وكله معنى المَيْل لأَن [جَناح]َ الإِنسان والطائر في أَحد شِقَّيْه إِن الملائكة لَتَضَعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون إِذا مَشَى ؛ وقيل هو بمعنى التواضع له تعظيماً لحقِّه ؛ وقيل الأَجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وتَرْكَ الطيران ؛ وقيل بها ؛ وفي الحديث الآخر تُظِلُّهم الطيرُ بأَجنحتها يَدُه جَنْحاً أَصاب [[جَناح]َ]ه وللعرب أَمثال في [الجَناح] منها قولهم في الرجل إِذا جَدَّ في رَكِبَ فلانٌ [[جَناح]َ]يْ نَعامة ؛ قال الشماخ أَو يَرْكَبْ [[جَناح]َ]يْ نَعامةٍ قَدَّمْتَ بالأَمْسِ يُسْبَق ركب القومُ [[جَناح]َ]يِ الطائر إِذا فارقوا أَوطانهم ؛ وأَنشد طائِرٍ طاروا فلان في [جناحي] طائر إِذا كان قَلِقاً دَهِشاً كما يقال كأَنه أَعْفَر ويقال نحن على [جَناح] سَفَر أَي نريد السفر وفلان في أَي في ذَراهُ وكنفه ؛ وأَما قول الطِّرِمَّاحِ [[جَناح]َ]يْ ضَئِيلَةٍ منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ [بالجَناحين] الشفتين ويقال أَراد بهما [[جَناح]َ]يِ اللَّهاةِ [[[وجَناحا]]] العَسْكَرِ جانباه [[[وجَناحا]]] الوادي مَجْرَيانِ عن وجَناحُ الرَّحَى ناعُورُها [[[وجَناحا]]] النَّصْلِ شَفْرَتاه نَفْسُه ؛ ومنه قول عَدِيِّ ابن زيد مَرْبُوبٌ له غُسَنٌ [جَناح]ٍ الدُّرِّ تِقْصارا [جَناح]ُ الدُّرِّ نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ وكلُّ شيء جعلته في فهو [جَناح]ٌ أَوائل الضُّلُوع تحت الترائب مما يلي الصدر كالضلوع مما سميت بذلك [لجنوحها] على القلب وقيل [[الجوانح]] الضُّلُوع القِصارُ مُقَدَّمِ الصدرِ والواحدة [[جانحة]] ؛ وقيل [[الجوانح]] من البعير وقعت عليه الكتف وهو من الإِنسان الدَّئيُّ وهي ما كان من قبل ست ثلاث عن يمينك وثلاث عن شمالك ؛ قال الأَزهري جَوانِحُ الأَضلاع المتصلة رُؤُوسها في وَسَطِ الزَّوْرِ الواحدة [[جانحة]] ؛ عائشة كان وَقِيذَ [الجَوانِح] هي الأَضلاع مما يلي الصدر انكسرت [جَوانِحُ]ه من الحِمْل الثقيل وجَنَحَ البعيرُ انكسر أَوَّلُ ضُلُوعه مما يلي الصدر وناقة واسعتهما [وجَنَحَ]تِ الإِبلُ خَفَضَتْ سَوالِفَها في وقيل أَسرعت الاجْتِناحُ في الناقة كأَنَّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إِلى شدّة اندفاعها بحَفْزِها رجليها إِلى صدرها ؛ وقال شمر في سيرها إِذا أَسرعت ؛ وأَنشد وَرْقاء لها دَفٌّ قَرِحْ الطريقَ تَجْتَنِحْ عبيدة المُجْتَنِحُ من الخيل الذي يكون حُضْرُه واحداً يَجْتَنِحُ عليه أَي يعتمده في حُضْره ؛ والناقة الباركة إِذا أَحد شقيها يقال [جَنَحَ]تْ ؛ قال ذو الرمة فوقَ الرَّحْلِ أَحْيَيْتِ نَفْسَه والعِيسُ المَراسِيلُ جُنَّحُ تَجْنَحُ جُنُوحاً انتهت إِلى الماء القليل فلم تَمْضِ واجْتَنَحَ الرجلُ في مَقْعَده على رحله إِذا يديه كالمُتَّكِئ على يدٍ واحدة الأَزهري الرجل يَجْنَحُ على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه صَدْرَهُ ؛ وقال لبيد على يديهِ ثُقَبَ النِّصالِ صالح السَّمَّانُ عن أَبي هريرة أَن رسول الله صلى الله عليه أَمَرَ بالتَّجَنُّحِ في الصلاة فشَكا ناسٌ إِلى النبي صلى الله الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَن يستعينوا بالرُّكَبِ ؛ وفي رواية رسول الله صلى الله عليه وسلم الاعتمادَ في السجود أَن يستعينوا بمرافقهم على رُكَبهم قال شمر التَّجَنُّحُ الاعتماد في السجود على الكفين والادِّعامُ على الراحتين للذراعين ؛ قال ابن الأَثير هو أَن يرفع ساعديه في السجود عن يفترشهما ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيرَان له الطائر ؛ قال ابن شميل جَنَحَ الرجل على مِرْفَقَيْه إِذا وقد وضعهما بالأَرض أَو على الوسادة يَجْنَحُ جُنُوحاً قطعة أَدَمٍ تُطرح على مُقَدَّم الرحل يَجْتَنِحُ الراكب بالضم الميل إِلى الإِثم وقيل هو الإِثم عامّة والجُناحُ من الهَمِّ والأَذى ؛ أَنشد ابن الأَعرابي من جُمْلٍ وأَسبابِ حُبِّها لاقَيْتُ من تِرْبِها قَبْلُ وأَصل ذلك من [[الجُناح]] الذي هو الإِثم وقال أَبو الهيثم في قوله عز ولا [جُناح]َ عليكم فيما عَرَّضتم به ؛ [[الجُناح]] الجناية والجُرْمُ ؛ ابن حِلِّزَةَ كِنْدَةَ أَن يَغْـ ومنا الجَزاءُ بأَنهم غَزَوْكم فقتلوكم وتُحَمِّلوننا جزاءَ فعلهم أَي عقاب والجزاء يكون ثواباً وعقاباً ؛ وقيل في قوله لا [جُناح] عليكم أَي لا ولا تضييق وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم إِني لأَجْنَحُ منه أَي أَرى الأَكل منه جُناحاً وهو الإِثم ؛ قال ابن وقد تكرر [[الجُناح]]ُ في الحديث فأَين ورد فمعناه الإِثم والميل ويقال بحُناحٍ أَي متشوّق كذا حكي بضم الجيم ؛ وأَنشد هِنْدٍ بعدَ أُسْرَةِ واهِبٍ وكنتُ إِليهمُ بجُناحِ أَي مُتَشَوِّقاً وجَنَحَ الرجلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً أَعطى ابن شميل جَنَحَ الرجلُ إِلى الحَرورِيَّة وجَنَحَ لهم إِذا تابعهم اسم رجل واسم ذئب ؛ قال إِلاَّ [جَناح]ٌ هابطا قَوْطَه العُلابِطا اسم رجل وجَنَّاحٌ اسم خِباءٍ من أَخبيتهم ؛ قال إِذا ما اهْتَزَّا تُراباً نَزَّا تَمْضِيهِ وما ارْمَأَزَّا تمضي عليه
جنبح	جنبح الجُنْبُحُ العظيم وقيل الجُنْبُخُ بالخاء
جوح	جوح الجَوْحُ الاستئصال من [الاجْتِياح] جَوحاً [[وجِياحة]] وأَ[جاحَ]تهم [واجتاحَتْهم] استأْصلت وهي [تَجُوحُهم] جَوْحاً [[وجِياحة]] وهي سَنَة جائحة جَدْبة ؛ وجُحْتُ وفي الحديث إِن أَبي يريد أَن يَجْتاحَ مالي أَي عليه أَخذاً وإِنفاقاً ؛ قال ابن الأَثير قال الخطابي يشبه أَن ذكره من [اجْتِياح] والده مالَه أَن مقدار ما يَحْتاجُ إِليه في كثير لا يَسَعُه مالُه إِلا أَن يَجتاحَ أَصلَه فلم في ترك النفقة عليه وقال له أَنتَ ومالُك لأَبيك على معنى أَنه إِلى مالك أَخذ منه قَدْرَ الحاجة وإِذا لم يكن لك مال وكان لزمك أَن تكتسب وتنفق عليه ؛ فأَما أَن يكون أَراد به إِباحة ماله [يَجْتاحَ]ه ويأْتي عليه إِسرافاً وتبذيراً فلا أَعلم أَحداً ذهب وفي الحديث أَعاذَكُم اللهُ من جَوْحِ الدهر واجْتاحَ العَدُوُّ أَتى عليه الشدّة والنازلة العظيمة التي [تَجتاح] المالَ من فتنة وكل ما استأْصله فقد [[جاحَ]ه] [واجْتاحَ]ه وجاحَ اللهُ ماله بمعنىً أَي أَهلكه بالجائحة الأَزهري عن أَبي عبيد الجائحة بالرجل في ماله [فتَجْتاحُه] كُلَّه ؛ قال ابن شمل أَصابتهم سَنَة شديدة [اجتاحت] أَموالهم فلم تَدَعْ لهم وَِجاحاً بقية الشيء من مال أو غيره ابن الأَعرابي جاحَ يَجوحُ جَوْحاً مالُ أَقربائه وجاحَ [يَجُوح] إِذا عَدَل عن المَحَجَّة إِلى ونزلت بفلان جائِحة من الجَوائِح وروي عن النبي صلى الله عليه أَنه نهى عن بيع السِّنين ووَضَعَ الجَوائِح ؛ وفي رواية أَنه أَمر ؛ ومنه قول الشاعر ولا رُجَّبِيَّةٍ في السِّنين الجَوائح عن الشافعي قال جِماعُ الجَوائح كلُّ ما أَذهب الثمرَ من أَمر سَماوِيٍّ بغير جناية آدمي قال وإِذا اشترى الرجل بعدما يحلُّ بيعه فأُصيب الثمر بعدما قبضه المشتري لزمه الثمن كله على البائع وضع ما أَصابه من الجائحة عنه ؛ قال واحتمل أَمره أَن يكون خضّاً على الخير لا حتماً كما أَمر بالصلح على ومثله أَمره بالصدقة تطوعاً فإِذا خَلَّى البائعُ بين المشتري وبين جائحة لم يحكم على البائع بأَن يضع عنه من ثمنه شيئاً ؛ الأَثير هذا أَمر ندب واستحباب عند عامة الفقهاء لا أَمر وجوب ؛ وجماعة من أَصحاب الحديث هو لازم يوضع بقدر ما هلك ؛ وقال يوضع في الثلث فصاعداً أَي إِذا كانت الجائحة في دون الثلث فهو من مال وإِن كان أَكثر فمن مال البائع ؛ قال أَبو منصور والجائحة تكون من السماء إِذا عَظُم حَجْمُه فكثر ضرره وتكون بالبَرَد الحرّ المُفْرِط حتى يبطل الثمن ؛ قال شمر وقال إِسحق هي آفة [[تجتاح]] الثمر سماويةٌ ولا تكون إِلا في الثمار فيخفف الذين اشْتَرَوْه ؛ قال وأَصل الجائحة السَّنة الشديدة [[تجتاح]] ثم يقال [اجتاح] العَدُوُّ مالَ فلان إِذا أَتى عليه أَبو عمرو الأَزهري في ترجمة [جحا] الجائح الجراد عن ابن وجَوْحانُ اسم موضع ؛ أَنشد ثعلب بَطْنَ قُفٍّ مَسِيلاً فلا أُحِبُّ [مَجاحا] وإِنما قضينا على [مجاح] أَن أَلفه واو لأَن العين واواً أَكثر وقد يكون مَحاج فَعالاً فيكون من غير هذا الباب فنذكره في
جيح	جيح [جاحَهم] الله جَيْحاً وجائحةً دهاهم مصدر كالعاقبة [[وجَيْحان]] واد وفي الحديث ذكر سَيْحان [[وجَيْحان]] وهما نهران بالعواصم عند أَرض
جبخ	جبخ جَبَخَ جَبْخاً تكبر وجَبَخَ القِداحَ والكِعابَ جَبْخاً حركها صوت الكِعاب والقِداح إِذا أَجلتها والجَمْخُ مثل [الجَبْخ] إِذا أُجيلت والجَبْخُ والجِبْخُ جميعاً حيث تَعْسِلُ لغة في الجِبُحْ المجد والأجباخ أمكنة فيها نخيل وفي قول طرفة
جخخ	جخخ جَخَّ ببوله رَمى به ؛ وقيل جَخَّ به إِذا رَغَّاه حتى يَخُدَّ به كذا حكاه ابن دريد بتقديم الجيم على الخاء ؛ قال ابن سيده وأُرى لغة وجَخَّ برجله نَسَفَ بها التراب في مشيه كَخَجَّ حكاهما معاً قال وجَخَّ أَعلى [وجَخَّ]ت النجومُ تَجْخِيَةً وخَوَّتْ مالت للمغيب وجَخَّ الرجلُ تَحوَّل من مكان إِلى وجَخْجَخَ لم يُبْدِ ما في نفسه كخَجْخَجَ وجَخْجَخَ صاح ونادى ؛ وفي إِن أَردت العِزَّ فجَخْجِخْ في جُشَم ؛ وقال الأَغلبُ إِن سَرَّك العِزُّ فجَخْجِخْ في جُشَمْ والعَديدِ والكَرَمْ الجَخْجَخَة الصياح والنداء ؛ ومعنى الحديث صِحْ وناد فيهم وقال أَبو الهيثم في معنى قول الأَغلب فَ[جَخْ]جخْ بجشم بها تُفاخِرْ معك وفي الحواشي الجَخْجَخة التعريض عَرِّضْ بها وتعرَّضْ لها ؛ ويقال بل [جَخْ]جِخْ بها أَي ادخل معظمها وسوادها الذي كأَنه ليل إِذا تراكب واشتدّت ظلمته ؛ قال وأَنشد أَبو عبدالله زارنا من مَيْدَخا والليلُ قد تَ[جَخْ]جَخا « من ميدخا » كذا بضبط الأصل ولم نجد هذه اللفظة في مظانها مما الكتب الفضل وسمعت أَبا الهيثم يقول [جَخْ]جَخَ أَصله من جَخْ جَخْ بَخْ بَخْ عند تفضيلك الشيء صوت تكثير الماء زجر للكبش حكاية صوت البطن ؛ قال يَلْتَوي بالجُنْبُخِ بطنُه جَخٍ جَخِ صَرَعْتُه وجَخْجَخَ وتَ[جَخْ]جَخَ إِذا اضطجع وتمكن وفي حديث البراء بن عازب أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان جَخَّ ؛ قال شمر يقال جَخَّ الرجل في صلاته إِذا رفع بطنه فتح عضديه عن جنبيه وجافاهما عنهما ؛ أَبو عمرو جَخَّ إِذا سجوده وغيره ؛ وقيل في تفسير حديث البراء معنى جَخَّ إِذا فتح عضديه ؛ وكذلك [جَخَّ]ى واجلَخَّ كله إِذا فتح عضديه في السجود وقال جَخَّ تحوَّل من مكان إِلى مكان ؛ قال الأَزهري والقول ما قال إِذا جلس مستوفزاً في الغائط ؛ وقال ابن الأَعرابي أَن يُ[جَخَّ]يَ ويُخَوِّيَ قال [والتَّجْخِية] إِذا أَراد الركوع السَّمَيْدَع [المُجَخِّي] الأَفْحَجُ الرجلين
جرفخ	جرفخ [جَرْفَخ] الشيءَ إِذا أَخذه بكثرة ؛ وأَنشد أَبي تُمامه « تمامه » كذا في الأصل
جفخ	جفخ الأَصمعي الجَمْخُ والجَفْخُ الكِبْرُ يَجْفَخُ ويَجْفِخُ جَفْخاً كجَخَف فَخَرَ وتكبر وكذلك فهو جَفَّاخٌ وجمَّاخٌ وذو جَفْخٍ وذو جَمْخٍ ؛ [وجافَخَه]
جلخ	جلخ جَلَخَ السيلُ الواديَ [يَجْلَخُه] جَلْخاً قطع أَجرافه وملأَه وجُراف كثير والجُلاح بالحاء غير معجمة الجُرافُ ضرب من النكاح ؛ وقيل الجَلْخُ إِخراجها والدَّعْسُ والجَليخُ صوت الماء والجُلاخُ اسم شاعر الواسع الضخم الممتلئ من الأَودية ؛ وروي عن النبي صلى وسلم أَنه قال أَخذني جبريل وميكائيل فَصَعِدا بي فإِذا بنهرين فقلت ما هذان النهران قال جبريل سُقْيا أَهل الدنيا ؛ واسعين والجُلاخُ الوادي العَميقُ ؛ وأَنشد أَبو عمرو بن شعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً بأَسْفله نَخْلُ التَّلَعَةُ التي تعظم حتى تصير مثل نصف الوادي أَو ثلثيه ما بان من الطريق ووضَحَ اسم اجْلَخَّ الشيخُ أَي ضَعُفَ وفَترت عظامُه وأَعضاؤه ؛ في الشِّيْخ إِذا ما [اجْلَخَّ]ا عينِه ولَخَّا سال ؛ قال ابن الأَنباري اجْلَخَّ معناه سقط فلا ينبعث ولا أَبو العباس جَخَّ وجَخَّى واجْلَخَّ إِذا فتح عضديه في
جمخ	جمخ الجَمْخُ والجَفْخُ الكبر جَمْخاً فَخَر [وجَمُوخ] [وجِمِّيخ] فِخِّير [وجامَخَه] جِماخاً فاخَره والكِعابَ [يجْمَخُها] جَمْخاً وجَمَخَ بها أَرسلها ودفعها ؛ وإِذا ما مَرَرْتَ في مُسْبَطِرٍّ مثلَ جَمْخِ الكِعابِ الجَبْخِ في الكعاب إِذا أُجيلت بالكِعاب مثل جَبَخُوا أَي لعِبُوا مُتطارحين لها وانْجَمَخَ انتصب وجَمَخَ جَمْخاً قفَزَ والجَمْخَ وجَمَخَ اللحمُ تغير كَخَمَج
جنبخ	جنبخ الليث الجُنْبُخُ الضخم بلغة مصر ؛ قال والقملة الضخمة والجُنْبُخُ الكبير العظيم ؛ وعِزٌّ جُنْبُخٌ ؛ قال أَعرابي اللَّهُ وعِزٌّ جُنْبُخُ الجُنْبُخُ الطويل ؛ وأَنشد يَلْتَوِي بالجُنْبُخِ بطنُه جَخٍ جَخِ
جوخ	جوخ جاخَ السيلُ الواديَ [يَجُوخُه] [[[جَوْخا]]]ً جَلَخَه وقلَع أَجرافه قال جَوْخِ السُّيُولِ وَجِيبُ جَيْخاً أَكل أَجرافه وهو مثل جَلَخَه والكلمة يائية وجَوَّخَ السيلُ الواديَ تجْويخاً إِذا كسر جَنَبَتَيْه وهو قال حميد بن ثور دِيمَةٌ بعدَ وابِلٍ جَوْخِ السُّيولِ قَسيبُ استشهد الجوهري بعجزه وتَمَّمه ابن بري بصدره ونسبه إِلى تَوْلَبٍ والرَّكِيَّةُ تَجَوُّخاً انهارتْ ؛ وسَمَّى جريرٌ [[[جَوْخا]]] فقال [[[جَوْخا]]] الخَزِيرَ وخَيْلُنا الحَزْنِ يومَ تُناقِلُهْ موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي « انشد ابن الاعربي » أي لزياد بن خليفة الغنوي وقبله كما في ذات حمى وحصبة وموم واخوان مبين عقوقها أقواماً من الناس وطشوا بأشياء لم يذهب ضلالاً وطش له إذا هيأ له وجه الكلام أو العلم أو الرأي عليكم حَبَّ [[[جَوْخا]]] وسُوقَها أَمْ ما حَبُّ [جَوخا] وسُوقُها بَيْدَرُ القمح ونحوه بِصرية وجمعها جَواخِينُ على أَن يكون فَوْعالاً ؛ قال أَبو حاتم تقول العامَّة الجَوْخانُ وهو وهو بالعربية الجَرِينُ والمِسْطَحُ تَجَوَّخَتْ قَرْحَتُه إِذا انفجرت بالمِدَّة والله أَعلم

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.