Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
جوم	جوم الجَوْمُ الرِّعاءُ يكون أَمرهم واحداً الليث الجَوْمُ كأَنها وهم الرُّعاةُ أَمرهم وكلامهم ومجلسهم واحد إِناء من فضة عربي صحيح ؛ قال ابن سيده وإِما قضينا بأَنَّ لأَنها عين ابن الأَعرابي الجَامُ الفَاثُور من اللُّجَيْن أَجْؤُمٍ قال وجامَ يَجُومُ مثل حامَ يَحُوم حَوْماً إِذا خيراً أَو شرّاً ابن الأَعرابي جمعُ الجَامِ [جامات] ومنهم من ابن بري الجَامُ جمع [جامَة] وجمعها [جامات]ٌ وتصغيرها قال وهي مؤنثة أَعني [الجام]
جيم	جيم [[[الجيم]]] حرف هجاء وهو حرف مجهور ؛ التهذيب [[[الجيم]]] من الحروف التي تذكيرها وقد جَيَّمْتُ جِيماً إِذا كتبتها في شرح [[[الجيم]]] بالكسر الجعل المغتلم نقله في البصائر عن الخليل وأنشد في الوغى ذو شكيمة ترى البزل فيه راتعات ضوامرا الديباج عن أبي عمرو الشيباني وبه سمى كتابه في اللغة لحسنه البصائر
جيعم	جيعم الجَيْعَمُ الجائع
جأن	جأن [الجُؤنة] سَلَّة مُسْتَديرة مُغَشَّة أَدَماً يجعل فيها الطِّيبُ
جبن	جبن الجَبانُ من الرِّجالِ الذي يَهاب التقدُّمَ على كلّ شيء لَيْلاً نهاراً ؛ سيبويه والجمع جُبَناء شَبَّهوه بفَعِيل لأَنه مثلُه والزيادة وتكرّر في الحديث ذِكر [[[الجُبْن]]] [والجَبان] وهو والشُّجاع والأُنثى [[جَبان]] مثل حصان ورَزَانٍ وجَبانةٌ وقد [جَبَن]َ [يَجْبُن] وجَبُنَ جُبْناً وجُبُناً وجَبانةً وجده جَباناً أَو حَسِبَه إيّاه قال عمرو ابن معديكرب وكان قد بني سليم فأَعطاه عشرين أَلف دِرهم وسَيْفاً وفَرَساً وغُلاماً وطِيباً لله دَرُّكم يا بني سليم قاتَلْتُها فما وسأَلتُها فما أَبخَلْتها وهاجَيْتُها فما أَفحَمْتُها وحكى وهو [يُجَبَّن] أَي يرمى بذلك ويقال له [وجَبَّنَه] تَجْبِيناً [[[الجُبْن]]] وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم احْتَضَنَ ابنتِه وهو يقول والله إنكم [لَتُجَبِّنُون] وتُبَخِّلون وإنكم لَمِنْ رَيْحان الله يقال جَبَّنْتُ الرجل وبَخَّلْته نسبْتَه إلى [[[الجُبْن]]]ِ والبُخْلِ والجَهْل وأَجْبَنْته إذا وجَدْته بَخِيلاً يريد أَن الولد لما صار سبَباً عن الجِهاد وإنفاق المال والافْتتان به كان كأَنه نسبَه الخِلال ورماه بها وكانت العرب تقول الولد مَجْهَلَة [[مَجْبَنة]] الجوهري يقال الولد [[مَجْبَنة]] مَبْخَلة لأَنه يُحب البقاءُ [وتَجَبَّن]َ الرجلُ غلُظ ابن الأَعرابي المفضل قال العرب جبانُ الكَلْبِ إذا كان نِهايةً في السَّخاءِ ؛ وأَنشد صافرٍ كَلْبُهم حصاةٌ أَضافا أَصابتْه أَضافَ أَي أَشْفَق وَفَرَّ الليث [اجْتَبَنْتُه] والجَبِينُ فوق الصدْغ وهُما [جَبِينان] عن يمين ابن سيده [والجَبِينان] حَرْفان مُكْتَنِفا الجَبْهة من بين الحاجِبَيْن مُصْعِداً إلى قُصاصِ الشعر وقيل هما ما إلى الحِجاجَيْن وقيل حروف الجبهة ما بين الصُّدغين الناصِية كلُّ ذلك جَبِينٌ واحدٌ قال وبعض يقول هُما قال الأَزهري وعلى هذا كلامُ العرب والجَبْهَتان [الجَبِينان] قال والجَبِينُ مذكَّر لا غير والجمع أَجْبُنٌ وأَجْبِنةٌ [وجُبُن] [والجُبُن]ُّ مثقّل الذي يؤكَل والواحدة من كل ذلك « والواحدة من كل ذلك بالهاء » هذه عبارة ابن سيده وقوله » هذه عبارة الأزهري [جُبُنَّة] [وتَجَبَّن] اللَّبَنُ صار [كالجُبْن] وهكذا قال أَبو عبيد في قوله كُلِ الجُبُنَّ عُرْضاً بتشديد غيره اجْتَبَنَ فلانٌ اللَّبَنَ إذا اتَّخَذَه جُبْناً [[[الجُبْن]]] هذا الذي يُؤكَل [والجُبْنة] أَخص منه والجُبْنُ أَيضاً صِفة [والجُبُن] بضم الجيم والباء لغة فيهما وبعضهم يقول جُبُنٌّ بالضم والتشديد وقد [جَبَن] الرجل فهو [[جَبان]] وجَبُنَ أَيضاً فهو [جَبين] [والجَبَّان] [والجَبَّانة] بالتشديد الصحراء وتسمى لأَنها تكون في الصحراء تسمية للشيء بموضعه وقال أَبو حنيفة المَنابِت وهي مستوية في ارتفاع الواحدة [جَبَّانة] ما استوى من الأَرض في ارتفاع ويكون كَريمَ المَنْبت وقال [الجَبَّانة] ما استوى من الأَرض ومَلُسَ ولا شجر فيه وفيه وقد تكون مستوية لا آكامَ فيها ولا جِلاةَ ولا تكون الرَّمْل ولا في الجَبَل وقد تكون في القِفاف والشَّقائق وكلُّ
جبرن	جبرن جَِبْرينُ وجِبْريل وجَبْرَئيل كله اسم روح القُدس عليه
جحن	جحن الكسائي الجَحِنُ السَّيِّءُ الغِذاء وقد أَجْحَنَتْه أُمُّه الغِذاء وقد [[جَحِن]] بالكسر [يَجْحَن] جَحَناً وأَجْحَنَتْه ؛ وقال الأَصمعي في [المُجْحَن] مثله [والجَحِن] البَطِيءُ وقول الشمّاخ مَغابنُها وجادَتْ [[جَحِن]]ٍ قَتِينِ سيده أَراد قُراداً جعلَه جَحِناً يعني أَنها عَرِقَتْ فصار عَرَقُها قِرىً للقُراد وهذا ابن بري بمفرده في ترجمة حجن بالحاء قبل الجيم قال [والجَحِن]ُ الطُّعْم وأَورد البيت وقد أَورده الأَزهري وابن هنا على ما ذكرناه فإما أَن يكون ابن بري صَحَّفه أَو وجد له ذكره قال والأُنثى [جَحِنة] [وجَحْنة] ؛ وأَنشد ثعلب لا مُشْمَعِلَّةٌ تحتَ الثِّياب جَشُوبُ جَحَناً [وجَحانة] الأَزهري ومَثَلٌ من الأَمْثال عَجَبٌ من من [[جَحِن]]ٍ خَيْرٌ قال ابن سيده وقول النمر بن تولب غير [جَحْن] على تخفيف [[جَحِن]]ٍ ونَبْت [[جَحِن]] زَميرٌ صغير مُعَطَّش وكلُّ فهو [[جَحِن]]ٌ [والمُجْحَن] بضم الميم من النبات القصيرُ القليل ابن الأَعرابي يقال جَحَنَ وأَجْحَن وجَحَّنَ وحَجَنَ وأَحْجَنَ وأَجْحَدَ وجَحَّد كله معناه إذا ضيَّق على عياله فَقْراً الأَزهري يقال جُحَيْناءُ قلبي ولُوَيحاءُ قلبي ولُوَيْذاء يعني ما لزِم القلب [وجَيْحون] [[[وجَيْحان]]] اسم نهر جاء فيهما حديث ؛ الأَثير ورد في الحديث سَيْحان [[[وجَيْحان]]] قال هما نهران أَرض المِصّيصة وطَرَسوس الجوهري [[جَيْحون]] نهر بَلْخ وهو [[[وجَيْحان]]] نهر بالشام ؛ قال ابن بري يحتمل أَن يكون وزنُ [[جَيْحون]] زَيتون وحَمْدون
جحشن	جحشن جَحْشَنٌ اسم
جخن	جخن الأَصمعي الجُخُنَّةُ الرديئة عند الجماع من النساء ؛ وأَنشد وَصْلَ كلِّ جُخُنَّةٍ كبِرْذَوْنِ الشَّعير الفُرافِر
جدن	جدن جَدَنٌ موضع وذو جَدَنٍ قَيْلٌ من أَقيال حِمْير وقيل من وفي التهذيب اسم ملك من ملوك حِمْيَر ؛ قال الأَصمعي عمرو بن العلاء الكلابي كنتُ من عادٍ ومن إِرَمٍ ولُقْماناً وذا جَدَنِ أَجْدَنَ الرجلُ إذا استغنى بعد فقر
جرن	جرن [[[الجِران]]]ُ باطن العُنُق وقيل مُقدَّم العنق من مذبح البعير إلى فإذا برَك البعيرُ ومدّ عنُقَه على الأَرض قيل أَلقى [[[جِران]َه]] وفي حديث عائشة رضي الله عنها حتى ضرَب الحقُّ [بجِرانِه] أَرادت استقام وقَرَّ في قَراره كما أَن البعير إذا بَرَك واستراح على الأَرض أَي عُنُقَه الجوهري [جِران]ُ البعير مقدَّم عُنقه إلى منحره والجمع [جُرُن]ٌ وكذلك من الفرس وفي الحديث أَن عليه السلام تَلَحْلحَتْ عند بيت أَبي أَيوب وأَرْزَمتْ ووَضَعتْ [[[الجِران]]] باطن العُنق اللحياني أَلقى فلانٌ على فلان أَجْرانه الواحد جِرْمٌ إنما سمعتُ في الكلام أَلقى عليه [[[جِران]َه]] وهو باطن العُنق [[[الجِران]]] هي جلدة تَضْطرب على باطِن العنق من ثُغْرة النحر إلى منتهى الرأْس ؛ قال والبَرْكَ منها وللجِرانِ وجُرنٌ وفي الحديث فإذا جملان يَصْرفان فدَنا منهما على الأَرض ؛ واستعار الشاعر [[[الجِران]]] للإنسان ؛ أَنشد عَيْنَيْ مالكٍ [[وجِران]َه] تَعْلمْ أَنه غيرُ ثائرِ في وصف ناقة بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ صدرَها فجعل كلَّ جزء منه جِراناً كما حكاه سيبويه من قولهم عَثانين [وجِران] الذكَر باطنُه والجمع أَجرِنةٌ [وجُرُن]ٌ والأَديمُ [يَجْرُن] جُروناً فهو [[[[جارِن]]]] [وجَرين] لان وانسحق والدرع والكتاب إذا درَس وأَدِيم [[[[جارِن]]]] ؛ وقال لبيد يصف المَخارِزِ عِدْلُه [[[[جارِن]]]]ٌ مَسْلومُ بري يصف جِلداً عُمل منه دَلوٌ [والجارِن]ُ الليِّن المدبوغ بالسَّلَم قال الأَزهري وكلُّ سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد فهو [[[[جارِن]]]] [وجَرَن] فلانٌ على العَذْلِ ومَرَن ومَرَدِ ويقال للرجل والدابة إذا تعَوَّد الأَمرَ ومَرَن عليه قد جُروناً ؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر الأُولى كرَّةٌ بعد الجُرونِ المُرون [والجارِنة] الليِّنة من الدروع أَبو عمرو [الجارِنة] وكلُّ ما مَرَن فقد [جَرَن] ؛ قال لبيد يصف الدروع وكلّ طِمرَّةٍ القَرَّتَيْن غُلام ليِّنة [والجارِن] الطريق الدارِس والجَرَنُ الأَرض وأَنشد أَبو عمرو لأَبي حبيبة الشيباني وأَلْهَتْها الطُّبَنْ في الخَبار والجَرَنْ هو مبدل من الجَرَل [وجَرَن]َت يدُه على العمل جُروناً مرنَت المتاع ما قد اسْتُمْتِع به وبَلْيَ وسِقاءٌ [[[[جارِن]]]] يَبِس العمل وسَوْطٌ [مُجَرَّن] قد مَرَن قَدُّه [والجَرين] موضع وقد يكون للتمر والعنب والجمع أَجرِنة [وجُرُن] بضمتين وقد أَجرَن [والجَرين]ُ بَيْدَر الحَرْث يُجْدَر أَو يُحْظَر عليه والجُرْنَ موضع التمر الذي يُجَفَّف فيه وفي حديث الحدود لا قَطْعَ في يُؤْوِيَهُ الجَرينُ ؛ هو موضع تجفيف الثمر وهو له كالبَيدر وفي حديث أُبَيّ مع الغول أَنه كان له [جُرُن]ٌ من تمر وفي حديث ابن المُحاقَلة كانوا يشترطُون قُمامةَ الجُرُنِ وقيل الجَرينُ بلغة اليمن قال وعامَّتُهم يَكسِر الجيمَ وجمعه [جُرُن]ٌ الطِّحْنُ بلغة هُذيل ؛ وقال شاعرهم إذا آنَسْتَه [بجَرينِها] المَطْحونِ ما طَحَنتَه وقد جُرِنَ الحبُّ جَرْناً شديداً والجُرْنُ يُصبُّ فيه الماء فيُتوضأُ به وتسميه أَهلُ المدينة المِهْراسَ منه [والجارِن]ُ ولدُ الحية من الأَفاعي التهذيب لانَ من أَولاد الأَفاعي قال ابن سيده والجِرْنُ الجسم لغة في ؛ قال وقد تكون نونه بدلاً من ميم جِرْم والجمع أَجْران وهذا مما يقوي أَن النون غير بدل لأَنه لا يكاد يُتصرَّف في البلد هذا وأَلقى عليه أَ[جران]َه [وجِرانه] أَي أَثقاله [وجِران]ُ العَوْدِ شعراء العرب ؛ قال الجوهري هو من نُمير واسمه المُسْتورِد واسمه المستورد » غلطه الصاغاني حيث قال وإنما اسم [جران] العود بن كلفة أي بالضم وقيل كلفة بالفتح وإنما لقِّب بذلك لقوله يخاطب يا جارَتَيَّ فإنَّني العَوْدِ قد كاد يَصْلَحُ العَوْد سوطاً قدَّه من [جِران] عَوْدٍ نَحَره وهو أَصلب ما الأَزهري ورأَيت العرب تسوَّي سياطها من [جُرُن] الجِمال البُزْل وإنما حذَّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزهما عليه وكان قد اتخذ من سوْطاً ليضرب به نساءَه [وجَيرُون] باب من أَبواب دمشق صانها وجل والجِرْيانُ لغة في الجِرْيال وهو صِبْغ أَحمر [[والمجرين]] « [[والمجرين]] » هكذا في الأصل بدون ضبط الميت ؛ عن كراع وسفَر بعيد ؛ قال رؤبة السِّفار [المِجْرن] سيده ولم أَجد له اشتقاقاً
جرشن	جرشن النهاية لابن الأَثير أَهدى رجل من العراق إلى ابن عُمر قال هو نوع من الأَدوية المركبة يقوِّي المعدة ويهضِم الطعام قال بعربية
جرعن	جرعن اجْرَعَنَّ الرجلُ صُرع عن دابَّته وامتدَّ على وجه الأَرض اجْرَعنّ
جزن	جزن المؤرج حطَبٌ [جَزْن] وجَزْل وجمعه أَجْزُن وأَجْزُل وهو الخشب قال جَزْءُ ابنُ الحَرِث بالشَّوكِ والتفَّ دُونه سُوقٌ ذاتُ هَول وأَجزُن
جشن	جشن [الجَشن] الغليظ ؛ عن كراع زاد غيره أَو ما هو في معناه طائرةٌ سوداءُ تعَشِّش بالحصى [والجَوْشَن]ُ الصدرُ وقيل ما عَرُض الصدر وجَوْشَنُ الجَرادة صدرها وجَوْشَنُ الليل وسَطه [والجوْشَن] اسم الحديد الذي يُلبَس من السلاح ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً بِرَوْقَيْه في صدرها طَعْناً في [[جَواشِن]ِها] الأَجْرَ في الإقبالِ يَحْتَسِبُ [والجَوْشَن] الدِّرْع واسم الرجل وقيل [الجوْشَن] من السلاح الصدرُ والحَيزوم ومضى جَوْشَنٌ من الليل أَي قطعة لغة في فإن كان مزيداً منه فحكمه أَن يكون معه ؛ قال ابن أَحمر يصف سحابة في ذي خَبِيٍّ بِيناً فبِينا والبِينُ القطعة من الأَرض ابن المَجْشونةُ المرأَة الكثيرة العمل النشيطة [وجَواشِن] التُّمام قال لم يَبْقَ إلاَّ [جَواشِن] الثـ ومن شَرّ الثُّمام [جَواشِن]ُه
جعن	جعن [جَعْوَنة]ُ من أَسماء العرب ورجل [جَعْوَنة] إذا كان قصيراً سميناً دريد [الجَعْن]ُ فعل مُمات وهو التقبّض قال ومنه اشتقاق وقد وجدت حاشية قال أَبو جعفر النحاس في كتاب الاشتقاق له رجل مشتق من [الجَعْن] وهو وَجَعُ الجسد وتكسُّره قال ويجوز أَن من الجَعْو وهو جمع الشيء وتكون النون زائدة
جعثن	جعثن الأَزهري الجِعْثِنُ أُرومة الشجر بما عليها من الأَغصان إذا ابن سيده الجِعْثِنةُ أُرومة كل شجرة تَبقى على الشتاء والجمع قال الجِعْثِنَ يا قَعْبا تُقَفِّز الجِعْثِنَ بي ومنهم من يقول للواحد [جِعْثِن]ٌ والجمع قال أَبو حنيفة الجِعْثِنُ أَصل كل شجرة إلا شجرةً لها خشبة ؛ العامِيَّ تُذْري أُصولَه مَناسِمُ أَخْفافِ المَطِيِّ كل شجرة تبقى أُرومتُها في الشتاء من عِظام الشجر وصغارها في الأَرض وبعدما يُنزَع فهو [جِعْثن] حتى يقال لأُصول الشرك وفرس مُجَعْثَنُ الخَلْق شبِّه بأَصل الشجرة في كِدْنتِه وغلَظه ؛ بري في معناه وهو فَلُوٌّ نُرّبُبُهْ يَطيرُ زَغَبُهْ جَبان ثقيل ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد فيا فتىً ما [جِعْثِنة]ٍ بِكَرِّ الخيل في الوادي بالكسر أُصولُ الصِّلِّيان ؛ وأَنشد للطرماح [جِعْثن]ٍ بلَّهُ القطـ فأَضحى مُوَدِّسَ الأَعراضِ طَهْفةَ ويَبِسَ الجِعْثنُ ؛ هو أَصلُ النبات وقيل أَصل وقال أَبو زياد الجِعْثِنةُ أَصلُ كلِّ شجرة قد ذَهبَتْ وأَنشد بيت الطرمّاح وتَجَعْثنَ الرجلُ إذا تَجَمَّعَ ويقال لأَرُومة الصِّلِّيان [جِعْثِنة]ٌ ؛ قال الطرمّاح أَلقَتْهما معاً القُفِّ بين [الجَعاثِن] شاعر معروف قال ابن الأَعرابي هو [جِعْثِنة] بن جَوَّاسٍ الأَزهري [جِعْثِن] من أَسماء النساء وعَيَّنه الجوهري فقال الفرزدق
جعفلن	جعفلن [الجَعْفَلين] أُسْقُفُّ النصارى وكبيرُهم
جفن	جفن [[الجَفْن]]ُ جَفْنُ العَين وفي المحكم [[الجَفْن]]ُ غطاءُ العين من والجمع أَجْفُنٌ وأَجفان وجُفونٌ والجَفْنُ عمْدُ السيف غِمده ؛ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي والنفسُ منه بشِدْقِه إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئْزَرا سيف على الاستثناء المنقطع كأَنه قال نجا ولم يَنْجُ ؛ قال وعندي أَنه أَراد ولم ينج إلا [بجفن] سيف ثم حذَف وأَُوْصَل وقد ؛ قال ابن دريد ولا أَدري ما صحتُه وفي حديث الخوارج من [جُفونها] ؛ قال جفونُ السيوف أَغمادُها واحدها جَفْنٌ وقد الحديث [[والجَفْنة]] معروفة أَعظمُ ما يكونُ من القِصاع والجمع ؛ عن سيبويه كهَضْبةٍ وهِضَب والعدد [جفَنات] بالتحريك فَعْلةٍ يُحَرَّك في الجمع إذا كان اسماً إلا أَن يكون ياءً فيُسَكَّنُ حينئذ وفي الصحاح [الجَفْنة] كالقَصْعة وجَفَنَ اتخذ منها طعاماً وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه انكسَرتْ نَعَمِ الصَّدَقة [فجَفَنها] وهو من ذلك لأَنه يمْلأُ منها وقيل معنى [[جَفَنَ]ها] أَي نَحرَها وطبَخَها واتخذ منها طعاماً وجعل [الجفان] ودعا عليها الناسَ حتى أَكلوها [[والجَفْنة]] ضرْبٌ من العنب الكَرْم وقيل الأَصلُ من أُصول الكَرْم وقيل قضيب من وقيل ورَقُه والجمع من ذلك جَفْنٌ ؛ قال الأَخطل يصف خابية خمر النصف من كَلْفاءَ أَتْأَقها وكتَّمَها بالجَفْنِ والغار [[الجَفْن]] اسمٌ مفرد وهو أَصل الكَرْم وقيل [[الجَفْن]] نفس الكرم اليمن وفي الصحاح قُضْبان الكَرْم ؛ وقول النمر بن تولب أَنْهارٍ عِذابٍ وكُرومِ جَفْنِ وجَفْنِ كرومٍ فقَلَب والجَفْنُ « [والجفن] » لعله أو ههنا الكَرْمُ وأَضافه إلى نفسه [وجَفن] الكرمُ [وتَجَفَّن] صار له ابن الأَعرابي [[الجَفْن]]ُ قِشْرُ العنب الذي فيه الماء ويسمى الخمر والسحابُ جَفْنَ الماء ؛ وقال الشاعر يصف ريقَ امرأَةٍ ماءَ جفْنٍ شابَه مَثْلوج ثَلِج أَراد بماء [[الجَفْن]]ِ الخمرَ والجَفْنُ أَصلُ العنبِ مُزِجَ بماءٍ باردٍ ابن الأَعرابي [الجَفْنة]ُ الكَرْمة وقال اللحياني لُبُّ الخُبْزِ ما بين [جَفْنَ]يه [وجَفْنا] وَجْهاه من فوق ومن تحت والجَفْنُ شجرٌ طَيِّبُ الريح ؛ عن أَبي وبه فسر بيت الأَخطل المتقدم قال وهذا [[الجَفْن]]ُ غير [[الجَفْن]]ِ من ذلك ما ارْتَقى من الحَبَلة في الشجرة فسُمِّيت [[الجَفْن]]َ والجَفْنُ أَيضاً نبْتةٌ تَنْبُتُ مُتَسَطَّحة وإذا يَبِسَتْ تقبَّضَت ولها حبٌّ كأَنه الحُلْبَة وأَكثر مَنْبِتها الإكامُ وهي تبقى وأَكثرُ راعيتِها الحُمُر والمِعْزَى قال وقال بعض هي صُلْبة صغيرة مثل العَيْشوم ولها عِيدانٌ صِلابٌ رِقاقٌ قِصار أَغْبَرُ ونَباتُها في غَلْظِ الأَرض وهي أَسْرَعُ البَقْلِ مُطِرَتْ وأَسرعُها هَيْجاً وجَفَنَ نفسَه عن الشيء قال اللهِ فينا وجَفَنْ الدُّنيا وللدنيا زِيَنْ [[الجَفْن]]ُ ظَلْفُ النفس عن الشيء الدنيء يقال جَفَنَ عن كذا جَفْناً ظَلَفَها ومَنَعَها وقال أَبو سعيد لا أَعرف ظَلْفِ النفس [والتَّجْفين]ُ كثرةُ الجماع قال وقال أَضْواني دوامُ التجفينِ وأَجْفَنَ إذا أَكْثَر الجماعَ ؛ وأَنشد شَيخ فيهم عِنِّينْ وعن التَّجفينْ في قوله وعن [التَّجْفين] هو الجِفانُ التي يطعم فيها قال [والتَّجْفين] في هذا البيت من الجِفانِ والإطعام فيها خطأٌ في هذ إنما التَّجفينُ ههنا كثرةُ الجماع قال رواه أَبو العباس عن [[والجَفْنة]]ُ الرجلُ الكريم وفي الحديث أَنه قيل له أَنت كذا وأَنت [[الجَفْن]]َةُ الغَرّاء ؛ كانت العربُ تدعو السيدَ لأَنه يضَعُها ويُطْعِم الناسَ فيها فسُمِّيَ باسمها البيضاء أَي أَنها مَمْلُوءةٌ بالشحم والدُّهْن وفي حديث أَبي نادِيا [جَفْنَ]ةَ الرَّكْبِ أَي الذي يُطْعِمُهم ويُشْبِعُهم أَراد يا صاحِبَ جَفْنةِ الرَّكْبِ فحذف المضافَ للعِلْم بأَن تُنادى ولا تُجيبُ وجَفْنةُ قبيلةٌ من الأَزْد وفي الصحاح اليمن وآلُ جَفْنةَ مُلوكٌ اليمن كانوا اسْتَوْطَنُوا الشأْم ؛ وفيهم يقول حَسَّن بن ثابت حولَ قبْرِ أَبِيهمُ مارِيةَ الكَريمِ المِفْضَل عند قبر أَبيهم أَنهم في مساكن آبائهم ورِباعِهم التي عنهم وجُفَيْنةُ اسمُ خَمَّارٍ وفي المثل عند [[[[[جُفَيْنة]]]]]َ ؛ كذا رواه أَبو عبيد وابن السكيت قال ابن السكيت ولا تقُل وقال أَبو عبيد في كتاب الأَمثال هذا قول الأَصمعي وأَما محمد الكلبي فإِنه أَخبر أَنه جُهَيْنة ؛ وكان من حديثه أَن عمرو بنِ مُعاوية بن عمرو ابن كلاب خرج ومعه رجلٌ من جُهَيْنةَ الأَخْنَسُ فنزَلا منزلاً فقام الجُهَنِيُّ إلى الكلابيِّ وكانا وأَخذ مالَه وكانت صخرةُ بنتُ عمرِو بنِ معاوية المَواسِم فقال الأَخْنس تُسائل في مراح وعِلْمُهما ظُنونُ « وفي جرم » كذا في النسخ والذي في الميداني وأنمار بدل وفي حُصَيْنٍ كلَّ ركْبٍ الخبرُ اليَقينُ بري رواه أَبو سهل عن خصيل وكان ابنُ الكلبي بهذا النوع من من الأَصمعي ؛ قال ابن بري صخرةُ أُخْتُه قال وهي صُخَيرة ومراح حيّ من قضاعة وكان أَبو عبيد يرويه حُفَيْنة معجمة ؛ قال ابن خالويه ليس أَحد من العلماء يقول وعند حُفَيْنة أَبو عبيد وسائرُ الناس يقول [[[[[جُفَيْنة]]]]] وجُهَيْنة قال [[[[[جُفَيْنة]]]]] ؛ قال وكان من حديث [[[[[جُفَيْنة]]]]] فيما حدَّث به أَبو عمر ثعلب عن ابن الأَعرابي قال كان يهوديٌّ من أَهل تَيْماءَ له [[[[[جُفَيْنة]]]]] جارَ النبيِّ ضرَبَه ابنُ مُرَّة وكان لبني سَهْمٍ خمَّار أََيضاً يقال له غُصَين وكان رجلٌ غَطَفانيٌّ أَتى عنده فنازَعه أَو نازع رجلاً عنده فقتلَه وخَفِيَ وكانت له أُختٌ تسأَل عنه فمرّت يوماً على غُصَيْن وعنده أَخوها وهو فسأَلته عن أَخيها على عادتها فقال غُصَين أَخيها كلَّ رَكْب الخبرُ اليقينُ أَخوها وكان غُصَيْنٌ لا يدْرِي أَنه أَخوها ذهب على [[[[[جُفَيْنة]]]]] فناكَره فقَتله ثم إن بني صِرْمة شَدُّوا على غُصَين فقتلوه سببَ قَتْل [جُفَينة] ومضى قومُه إلى حُصين بن الحُمام فشَكَوْا فقال قتلتم يهوديَّنا وجارَنا فقتلنا يهوديَّكم وجارَكم بينهم قتالٌ شديد والجَفَنُ اسمُ موضعٍ
جلن	جلن التهذيب الليث جَلَنْ حكايةُ صوتِ بابٍ ذي مِصْراعَيْن فيُرَدُّ جَلَنْ ويُرَدُّ الآخرُ فيقول بَلَقْ ؛ وأَنشد الحالَيْن منه جَلَنْ بَلَقْ عليه في حرف القاف جلنبلق
جمن	null
جنن	جنن جَنَّ الشيءَ [[[يَجُنُّ]ه]] جَنّاً سَتَره وكلُّ شيء سُتر عنك فقد [[وجَنَّ]ه] الليلُ [[[يَجُنُّ]ه]] جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ [[جُنونا]]ً وأَ[جَنَّ]ه سَتَره ؛ قال ابن بري شاهدُ [جَنَّ]ه قول الهذلي على جِفْنِه السَّدَفُ الأَدْهَمُ جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره وبه سمي [الجِن]ُّ لاسْتِتارِهم الأبصار ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه [[وجُنونُ]ه] [[وجَنانُ]ه] شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه وقيل لأَن ذلك كلَّه ساترٌ ؛ قال الهذلي وجِنُّ الليل يُوغِلُه وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ وجُنْحُ الليل ؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان » كذا في النسخ وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا والأَرْطَى عياضَ بنَ ناشب اللهِ خَيْرِ لِداتِه أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته وعياضُ بن جَبَل من بن سعد وقال المبرد عياض بن ناشب فزاري ويروى أَدرَك قال ابن بري ومثله لسَلامة بن جندل الليلِ ما آبَ عامرٌ سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ ثعلب الجَنانُ الليلُ الزجاج في قوله عز وجل فلما جَنَّ عليه كَوْكباً ؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَ[جَنَّ]ه الليلُ إذا يَسْتُرَه بظُلْمته ويقال لكل ما سَتر [جن]َّ وأَ[جن]َّ ويقال والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَ[جَنَّ]ه الليل قال ذلك أَبو واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً ستَره ؛ قال وقول الأَعشى لم يَتْرُك شَفاها تِسْعةٍ إلاّع [جَنينا] دريد فقال يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم [فَجُنُّوا] بالفتح هو القبرُ لسَتْرِه الميت والجَنَنُ أَيضاً الكفَنُ وأَ[جَنَّ]ه كفَّنَه ؛ قال أُبالي إذا ما مُتُّ ما فعَلوا أَم لم [يُ[جِنُّ]وني] [جَنَنْتُه] في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه وقد أَ[[جن]َّ]ه ؛ قال الأََعشى [يُ[جِنُّ]ونَه] أَهْلِه لم يُجَنُّ المقبورُ وقال ابن بري والجَنَنُ الميت ؛ قال كُثَيّر الموتُ الكريهُ لِحُبِّها العيْشُ المُجمّلُ والجَنَنْ بري الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ وفي وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وإِجْنانَه أَي دَفْنه وسَتْرَه ويقال للقبر الجَنَنُ ويجمع على ومنه حديث علي رضي الله عنه جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ بالفتح القَلْبُ لاستِتاره في الصدر وقيل لِوَعْيه الأَشْياء وقيل الجَنانُ رُوعُ القلب وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم [يُ[جِنُّ]ه] وقال ابن دريد سمّيت لأَن الجسم [يُ[جِنُّ]ها] فأَنَّث الروح والجمع أَجْنانٌ ؛ عن ويقال ما يستقرُّ [جَنانُه] من الفزَعِ وأَجَنَّ عنه استَتَر قال شمر وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَ[جَنَّ]ه ؛ تَقودُه كفُّ هادٍ تُعْشِيه ما هو لاقي القَدَرُ قال ابن الأَعرابي جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن تَرَه يقول المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها ؛ قال الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه ؛ وأَنشد بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ « ولا [جن] إلخ » صدره كما في تكملة الصاغاني تحدثني عيناك ما ولا جَنَّ معناهما ولا سَتْر والهادي المتقدّم أَراد أَن المنيَّةِ المقدَّرة ؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ [[جِنِّ]ي] ولا فُلَّ مِبْرَدي طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا بالجِنّ القَلْبَ وبالمِبْرَدِ اللسانَ والجَنينُ الولدُ في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه وجمعُه أَ[جِنَّ]ةٌ وأَجْنُنٌ بإظهار وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَ[جَنَّ]تْه وقول الفرزذق نَصْرانِيُّه في [جَنِينِها] فوق ظهْر العُجارِم رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة ويروى إذا غاب نَصْرانيه في يعني بالنَّصْرانيّ ذكَر الفاعل لها من النصارى وبجَنِيفِها وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها وهي جَنيفة وقد أَ[جَنَّ]ت ؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي وجَهَرتْ أَ[جِنَّ]ةً لم تُجْهَرِ المُنْدَفِنةَ يقول وردَت هذه الإبلُ الماءَ لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه يقال جهَرَ البئرَ نزحَها الوِشاحُ والمِجَنُّ التُّرْسُ قال ابن سيده وأُرى اللحياني قد المِ[جَنَّ]ة وجعله سيبويه فِعَلاً وسنذكره والجمع المَجانُّ وفي حديث السرقة القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ هو التُّرْسُ حاملَه أَي يَسْتُره والميم زائدة وفي حديث علي كرَّم الله كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ ؛ قال هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو حالَ عن ذلك ابن سيده وقَلَبْ فلانٌ مِ[جَنَّ]ة أَي أَسقَط ما شاءَ وقلَبَ أَيضاً مِ[جَنَّ]ة ملَك أَمرَه واستبدَّ به ؛ كيف تراني قالِباً [مِجَنِّي] ظَهْرَه للبَطْنِ أَشراطِ الساعةِ وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة يعني والجُنَّةُ بالضم ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه السُّتْرة والجمع الجُنَنُ يقال اسْتَجَنَّ [بجُنَّة] أَي وقيل كلُّ مستورٍ جَنِينٌ حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ جَنينٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي الضِّغْن بينهمُ أَو في وجْهِه كَلَفُ يَسْتُرون ويُخْفُون والجَنينُ المَسْتُورُ في نفوسهم فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ وقوله الضِّغْنُ يقول هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم ويقال ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما ما عليَّ شيءٌ وفي الصحاح ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ [والاجْتِنان] ؛ الاسْتِتار والمَ[جَنَّ]ة الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه الجَنانُ الأَمر الخفي ؛ وأَنشد أَصحابي وقولَهُم جَناناً مُسْهَباً وَرِبا أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري وفي الحديث تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره الدِّرْعُ وكل ما وَقاك [جُنَّ]ةٌ والجُنَّةُ خِرْقةٌ فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه وحَلْيَ الصدر وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي وفي الحديث الصومُ [جُنَّ]ةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات الوِقايةُ وفي الحديث الإمامُ [جُنَّ]ةٌ لأَنه يَقِي والسَّهْوَ وفي حديث الصدقة كمِثْل رجُلين عليهما حديدٍ أَي وِقايَتانِ ويروى بالباء الموحدة تَثْنِية جُبَّةِ وجِنُّ الناس [[وجَنانُ]هم] مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم ؛ أَحمر أَوَدُّ مَسّاً أَسْلَمَ أَو غِفارا أَسْلَم أَو غفارا في معنى بيت ابن أَحمر قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل يقول إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك وقد أَورد البيت شاهداً [للجَنان] السِّتْر ؛ ابن الأَعرابي [جن]َانُهم جماعتُهم وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم ؛ أَبو عمرو [جَنانُهم] ما سَتَرك من يقول أَكون بين المسلمين خيرٌ لي قال وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس وقال الراعي يصف العَيْرَ مَسْحورٍ تردَّى وأْتَزَر ائْتِزارا [جنانه] عينه وما واراه والجِنُّ ولدُ الجانّ ابن سيده [الجِن]ُّ العالَم سمُّوا بذلك [لاجْتِنانِهم] عن الأَبصار ولأَنهم الناس فلا يُرَوْن والجمع [جِنان]ٌ وهم [[الجِن]َّة] وفي التنزيل ولقد عَلِمَت [[الجِن]َّة]ُ إنهم لَمُحْضَرُون ؛ قالوا [[الجِن]َّة]ُ ههنا قوم من العرب وقال الفراء في قوله تعالى وجعلوا بينَه وبين قال يقال [[الجِن]َّة]ُ ههنا الملائكة يقول جعلوا بين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله ولقد عَلِمَت الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار والجِنِّيُّ [الجِن]ِّ أَو [[الجِن]َّة]ِ والجِنَّةُ [الجِن]ُّ ؛ ومنه قوله تعالى والناسِ أَجمعين ؛ قال الزجاج التأْويلُ عندي قوله تعالى بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس في صدور الناس من [[الجِن]َّة]ِ الذي هو من [الجِن] والناس الوَسْوَاس المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس الجوهري الإنسِ والواحد [جن]ِّيٌّ سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى [[جُنونا]]ً وأَ[[جن]َّ]ه اللهُ فهو [مجنون]ٌ ولا تقل مُجَنٌّ ؛ وأَنشد أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً أَسْفارٍ فَجُنَّ [جُنونُ]ها من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن أُسْرةٍ لا يَدِينُها بن حُصين رامَها وكأَنها جُنَّ منه [جُنونها] [[جِنِّ]ي]َّ هل بَدا لكِ عَقْلي فقد أَنَى لكِ مَرْأَة [كالجِنِّيَّة] إمَّا في جمالها وإما في تلَوُّنِها ولا تكون [[الجِن]ِّ]يَّة هنا منسوبةً إلى [الجِن]ِّ الذي هو خلاف لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ والإنسيُّ لا ؛ وقول بدر بن عامر قَوافِياً إنْسِيّةً قَوافِيَ التَّجْنينِ التي تقولها الإنْسُ وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه وقال السكري أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ الليث [[الجِن]َّة]ُ وفي التنزيل العزيز أَمْ به [جِنَّ]ةٌ ؛ والاسمُ والمصدرُ على ويقال به [جِنَّ]ةٌ [وجنون]ٌ ومَ[جَنَّ]ة ؛ وأَنشد الذين دِماؤُهم الداءِ المَ[جَنَّ]ة والخَبْل طائفُ [الجِن]ِّ وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ ؛ قال مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ وتَجانَّ وتجانَنَ أَرَى من نفسِه أَنه [مجنون]ٌ فهو [مجنون] على غير قياس وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ فبُني أَ[[جن]َّ]ه الله على هذا وقالوا ما أَ[[جن]َّ]ه ؛ قال سيبويه وقع بما أَفْعَلَه وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا وإنما هو من نقْصان العقل وقال ثعلب جُنَّ الرجلُ وما فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول وإنما التعجب من صيغة فِعْل قال ابن سيده وهذا ونحوُه شاذٌّ قال الجوهري وقولهم في [المَجْنون] شاذٌّ لا يقاس عليه لأَنه لا يقال في المضروب ما ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه والجُنُنُ بالضم الجُنونُ محذوفٌ ؛ قال يصف الناقة كانت وهي سائمةٌ زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ اصْطُلِمَتْ فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ الجُنُونُ والمَ[جَنَّ]ةُ [الجِن]ُّ وأَرضُ مَ[جَنَّ]ةٌ ؛ وقوله أَنَّها هَزِئت وقالت مَنْشاذا قريب وقع في مَ[جَنَّ]ة وقوله هَنُون أَراد يا هنون وقوله مَنْشاذا أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به وما زائدة أَي على أَنها ابن الأَعرابي باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس قال الأَخطل في معناه ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة أَبو [الجِن]ِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه والجانُّ وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر وفي التنزيل العزيز لم قَبْلَهم ولا جانّ وقرأَ عمرو بن عبيد فيومئذ لا يُسْأَل عن قَبْلَهم ولا جأَنٌّ بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً قال قراءة أَيوب السَّخْتِيالي ولا الضَّأَلِّين وعلى ما حكاه أَبو أَبي الإصبغ وغيره شأَبَّة ومأَدَّة ؛ وقول الراجز أَن تَذْهَبا « خاطمها إلخ » ذكر في الصحاح وقد رأيت عجبا حمار قبان يسوق أرنبا أن تذهبا فقلت أردفني فقال مرحبا ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر ابنَ لَيْلَى خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ بن حِطَّان الحَرُورِيّ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني من إنْسٍ ولا [جاني] من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً ؛ وقال ابن [[جني]] النونَ الثانية تخفيفاً وقال أَبو إسحق في قوله تعالى مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ ؛ روي أَن خَلْقاً يقال كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ من الأَرض وقيل إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ الجانِّ فقالوا يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد أَبو عمرو الجانُّ من [الجِن]ِّ وجمعُه [جِنَّ]انٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ [جِنَّ]انُها أُجُنْ جَدّ جرير يصف إبلاً إذا ما أَسْدَفا وهاماً رُجَّفا زيد بن مقبل [جِنَّ]ان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين من الجنِّ والجِنَّةُ بالكسر اسمُ [الجِن]ّ وفي الحديث أَنه ذبائح [الجِن]ّ قال هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من ذَبيحةً وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها وفي حديث ماعزٍ أَنه صلى الله عليه وسلم سأَل أَهلَه عنه فقال به [جِنَّ]ةٌ قالوا لا ؛ [[الجِن]َّة]ُ بالكسر الجُنونُ وفي لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه [كالمَجْنون] من شدَّةِ إِعْجابِه ؛ وقال القتيبي وأَحْسِبُ قولَ هذا إنْسانٌ من الحُسْنِ [جُنَّ]تِ اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال ما فقالوا مَجْنونٌ قال هذا مُصابٌ إنما [المَجْنون]ُ الذي يَضْرِبُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه وفي حديث كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ أَو [مَجانُون] ؛ المَجانِينُ جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين وقد قرئ واتَّبَعُوا الشَّياطون ويقال ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ [[[جُنونَ]ه]] ؛ قال الشاعر رِيحٌ فجُنَّ [[[جُنونَ]ه]] نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة وهو كثير في بيوت الناس سيبويه والجمعُ [جِنَّ]انٌ ؛ وأَنشد بيت جرير يصف إبلاً وهاماً رُجَّفا الرَّسيم خَيْطَفا أَنه نهَى عن قَتْلِ [الجِن]َّانِ قال هي الحيَّاتُ التي البيوت واحدها جانٌّ وهو الدقيقُ الخفيف التهذيب في قوله تعالى جانٌّ قال الجانُّ حيَّةٌ بيضاء أَبو عمرو وجمعُه جَوانٌ قال الزجاج المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً قال وكانت في صورة ثُعْبانٍ وهو الحيَّاتِ ونحوَ ذلك قال أَبو العباس قال شبَّهها في عِظَمِها خِفَّتِها بالجانِّ ولذلك قال تعالى مرَّة فإذا هي ومرَّة كأَنها جانٌّ ؛ والجانُّ الشيطانُ أَيضاً وفي حديث زمزم [جِنَّ]اناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون عليهم السلام جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون ؛ قال الأَعشى يذكر عليه السلام جِنِّ الملائِكِ تِسعةً يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ في قوله عز وجل إلا إبليس كان من الجنِّ ؛ إنه عَنى الملائكة إسحق في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع قال وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة وقد تعالى ذلك فقال كان من الجنّ ؛ وقيل أَيضاً إن إبليس من الجنّ من الإنس وقد قيل إن [الجِن]ّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا وقيل خُزّان [الجنان] فإن قال قائل كيف استَثْنَى مع ذكْر فسجدوا إلا إبليس كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول هذا أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي تعالى فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين فرب العالمين ليس من لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا ؛ قال ويَصْلُحُ قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ ولا يحسُن أَن ما بعده وهو في موضع نصب ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ ؛ قال الهذلي بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ الهذلي كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ أُكْوَى بجَمْر أَراد بجِدِّي وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما وإنما عبر عنه [بجنِّي] لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ [ويُ[جِنُّ]ه] فكأَنَّ النَّفْسَ مُ[جِنَّ]ةٌ له ومُنْطوية عليه وقالت امرأَة بن مسعود له أَ[جَنَّ]ك من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ عبيد قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك بمعنى مِن أَجْلِك قال وقولها أَ[جَنَّ]ك حذفت الأَلف واللام الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل لكنَّا هو الله ربِّي ؛ إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف والتقى نُونانِ كما قال الشاعر أَنشده الكسائي عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها إنَّك فحذف إحدى اللامَينِ من لله وحذَفَ الأَلف من إنَّك اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ ؛ أَبو عبيد في قول عدي اللهَ قد فَضَّلَكم أَحْكى بصُلْبٍ وإزار ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي أَراد من أجّل ؛ ويروى أَحكأَ صلباً بإزار الحَسَبَ وبالإزارِ العِفَّةَ وقيل في قولهم أَ[جِنَّ]ك من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً ونقلوا كسرة اللام ؛ قال الشاعر أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم الخالِ والحِبَراتِ أَوَّلُه وقيل جِدَّتُه ونشاطُه ويقال كان ذلك في أَي في حَدَاثَتِه وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته كذلك ؛ فأَما قوله التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا [جِنُّ]ه وأَبْطَرا أَن يكون جُنونَ مَرَحِه وقد يكونُ [الجِن]ُّ هنا هذا النوع العَين أَي كأَنَّ [الجِن]َّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه [جن]َّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو [كجُنونه] وتقول افْعَلْ ذلك ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه ؛ [[[بجِنِّ]ه]] أَي بحِدْثانِه ؛ قال جَلا لَوْنَها الحَمَلِ الأَسْوَلِ العَهْدِ سَلْمَى ولا المَلِقِ الحُوَّلِ الذي ذكره قبل هذا البيت يقول سقى هذا الغيثُ سَلْمى من السحاب قَبْل تغيُّره ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه هو مَلِقٌ يقول من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا ويقال خُذ الأَمرَ [[[بجِنِّ]ه]] واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ بحِدْثانِ نتاجِها وجِنُّ النَّبْتِ زَهْرُه ونَوْرُه الأَرضُ [وجُنَّ]تْ [[جُنونا]]ً ؛ قال نِيُّها لمّا رَعَتْ والحِمَى مَجْنوناً جُنَّ النَّبْتُ [[جُنونا]]ً غلُظ واكْتَهل وقال أَبو حنيفة نخلة طالت ؛ وأَنشد أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ العَثانِينْ في السُّحُقِ المَجانِينْ بري يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم رؤُوس النخل ؛ ومثله قول الآخر الجَوْزاءِ ما لَك لا تَرى أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً [جُنَّ]ت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ ؛ وقال الهذلي الجِيرانُ منهم العِضاهُ من العَميم أَرضِ هادِرة [مُتَجَنِّنة] وهي التي تُهال من عشبها وقد كلَّ مذهب ويقال [جُنَّ]ت الأَرضُ [[جُنونا]]ً إذا اعْتَمَّ نبتها ؛ أَحمر القَلَعُ السَّواري به [[جُنونا]] كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه ؛ وقال بعضهم الخازِ بازِ وقيل هو ذُبابٌ [وجنون] الذُّباب كثرةُ تَرَنُّمِه وجُنَّ الذُّبابُ صوته وجُنونُ النَّبْت التفافُه ؛ قال أَبو النجم السَّنامِ الأَمْيَلِ السَّنامِ وطولَه وجُنَّ النبتُ [[جُنونا]]ً أَي طالَ زهره ؛ وقوله بازِ به [[جُنونا]] الوجهين أَبو خيرة أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها وفي التهذيب شمر عن ابن الأَعرابي يقال للنخل المرتفع طولاً وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض [مجنون]ٌ البُسْتانُ ومنه [الجَنّات] والعربُ تسمِّي النخيلَ قال زهير في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ تَسْقي [جَنَّ]ةً سُحُقاً الحَديقةُ ذات الشجر والنخل وجمعها [جِنان] وفيها تخصيص وغيرها وقال أَبو علي في التذكرة لا تكون [[[الجَنَّة]]] في كلام وفيها نخلٌ فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ ذكرُ [[[الجَنَّة]]] في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع هي دارُ النعيم في الدار الآخرة من [الاجْتنان] وهو السَّتْر وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها قال وسميت [[بالجَنَّة]] الواحدة من مَصْدر [جَنَّ]ة جَنّاً إذا ستَرَه فكأَنها ستْرةٌ التِفافِها وإظْلالِها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ [جَنَّ]ةً عَبْقَرِيَّةً بُلْقَ القَوادِم يعني [[بالجَنَّة]] إبلاً كالبُسْتان ومُسطَّعة من السِّطاع وهي العنق وقد تقدم قال ابن سيده وعندي أَنه [جِنَّ]ة بالكسر لأَنه بعبقرية أَي إبلاً مثل [الجِنة] في حِدَّتها ونفارها على أَنه لا وإن وصفها بالعبقرية لأَنه لما جعلها [جَنَّ]ة اسْتَجازَ أَن قال وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من وجميل شارَتِها وقد قيل كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ ذلك فجائز أَن يوصَف به [[الجِن]َّة] وأَن يوصف به [[[الجَنَّة]]] ثياب معروفة « [والجنية] ثياب معروفة » كذا في التهذيب وقوله مطرف إلخ » كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما وفي القاموس كالطيلسان اهـ أي لسفينة كما في شرح القاموس والجِنِّيّةُ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء ومَ[جَنَّ]ةُ قال في الصحاح المَ[جَنَّ]ةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة ؛ وكان بقول الشاعر شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً إذْ خِرٌ وجَليلُ يوماً مِياهَ مَ[جَنَّ]ةٍ لي شامةٌ وطَفيلُ ؛ وقال أَبو ذؤَيب عُسْفانَ ثم أَتى بها تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي [[جني]] يحتمل مَ[جَنَّ]ةُ وَزْنَين أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو [بالجِنَّة] أَعني ما هذا سَبيلُه والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن بذلك لأَن ضَرْباً من [المُجون] كان بها هذا ما توجبُه صنعةُ قال فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ وكذلك [الجُنَيْنة] ؛ قال إلى عِمْرانَ حاطِبُه جَزْلاً غيرَ مَوْزون عباس رضي الله عنه كانت مَ[جَنَّ]ةٌ وذو المَجاز وعُكاظ الجاهليَّة والاسْتِجْنانُ الاسْتِطْراب والجَناجِنُ عِظامُ وقيل رؤُوسُ الأَضْلاع يكون ذلك للناس وغيرهم ؛ قال الأَسَْقَرُ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ صَدْرِها ولها غِنا جَناجِنٍ كإِران الـ عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ وجَنْجَنٌ وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء [[جِنْجِن]] قال الجوهري وقد يفتح ؛ قال رؤبة كلُّ [[جِنْجِن]] واحدها [جُنْجون] وقيل الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصُّلْب والمَنْجَنُونُ الدُّولابُ التي يُسْتَقى نذكره في [[منجن]] فإِن الجوهري ذكره هنا وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي حقُّه أَن يذكر في [[منجن]] لأَنه رباعي وسنذكره هناك
جهن	جهن الجَهْنُ غِلَظُ الوجه [وجُهَينة] أَبو قبيلة من العرب منه وفي وعند [جُهَينة] الخبرُ اليقين وهي قبيلة ؛ قال الشاعر بُهْثةَ إذ رَأَوْنا أَحْسِني مَلأً جُهَيْناً الأَعرابي والأَصمعي وعند جُفَيْنة وقد ذكرناه في جفن قال جاريةٌ [جُهانة]ٌ أَي شابّة وكأَنَّ [[جُهَيْنة]] ترخيمٌ من [جُهانة] قال أَحمد بن يحيى [[جُهَيْنة]] تصغير [جُهْنة] وهي مثل جُهْمة أُبدلت الميم نوناً وهي القِطْعةُ من سواد نِصْف الليل فإِذا كانت فهي الفَخْمة والقَسْوَرة وجَيْهانُ اسم
جهمن	جهمن [جَهْمَن] اسم
جون	جون [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]ُ الأَسْوَدُ اليَحْمُوميُّ والأُنثى [[[جَوْنة]]] ابن سيده المُشْرَبُ حُمْرَةً وقيل هو النباتُ الذي يَضْرِب من شدّة خُضْرتِه ؛ قال جُهَيْناءُ الأَشجعيّ القَسْوَرَ [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]َ بَجَّها والثامِرُ المُتناوِحُ نبتٌ وبَجَّها عساليجُه أَي أَنها تكاد تَنْفَتِق من والجونُ أَيضاً الأَحمَرُ الخالصُ والجَوْنُ الأَبيض والجمع من [جُون] بالضم ونظيرُه ورْدٌ ووُرْدٌ ويقال كلُّ بعيرٍ جَوْنٌ وكلُّ لَوْن سواد مُشْرَبٍ حُمْرةً جَوْنٌ أَو سوادٍ يُخالِط القطا ؛ قال الفرزدق الجِصُّ فيه مَريضةٌ النَّفْسُ والموتُ حاضِرُه ههنا يَصِفُ قَصْرَه الأَبيض ؛ قال ابن بري قوله فيه امرأَة مُنَعَّمةً قد أَضَرَّ بها النَّعيم وثقَّل جِسْمَها وقوله تَطَلَّعُ منها النفس أَي من أَجلِها تخرجُ النفسُ أَي حاضرُ [[[[[[[الجَوْن]]]]]]] ؛ قال وأَنشد ابن بري شاهداً على [[[[[[[الجَوْن]]]]]]] لبيد أَقْفَرَتْ لِمَزاده السُّوبانُ فالبُرْعوم [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]ُ هنا حمارُ الوَحش وهو يوصَفُ بالبياض ؛ قال وأَنشد أَبو على [[[[[[[الجَوْن]]]]]]] الأَبيض قول الشاعر المَشْرَفِيَّةَ فيهمُ أَصبحَ [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]ُ أَسْوَدا وشاهدُ [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]ِ الأَسْود قولُ الشاعر لمَّا رأَتني بين مُبْيَضٍّ [وجَوْن]ِ وخَرْق مُعَسِّف دريد وحْدَه إلى أَن [[[[[[[الجَوْن]]]]]]] يكون الأَحْمَرَ أَيضاً وأَنشد كقَفَدانِ العطَّارْ والجَوْنةُ الشمسُ لاسْوِدادِها إذا غابت قال وقد يكون وهي [[[جَوْنة]]] بيّنة [الجُونة]ِ فيهما وعُرِضَت على وكانت صافيةً فجعل لا يَرى صَفاءها فقال له أُنَيْسٌ وكان فَصِيحاً إن الشمسَ لَ[[[جَوْنة]]]ٌ يعني أَنها شديدةُ البريقِ غلبَ صفاؤُها بياضَ الدِّرع ؛ وأَنشد الأَصمعي يا بِنْتَ الحُلَيْسِ لَوْني واخْتِلافُ [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]ِ قلِيلَ الأَوْنِ ؛ وقال آخر أَن تَغِيبا الأَضدادِ والجُونةُ في الخَيْل مثل الغُبْسة والوُرْدة وربما والجَوْنةُ عين الشمس وإنما سُمّيَت [[[جَوْنة]]]ً عند مغيبها لأَنها تغيب ؛ قال الشاعر أَن تغيبا بري الشعر للخَطيم الضَّبابيّ « للخطيم الضبابي » في بن قاسط الضبابي وصواب إنشاده بكماله كما قال حَزْراً ولا حَليباً تَجِدْه سابحاً يَعْبوبا يَلْتَهِمُ الجَبُوبا الصُّوَى رَكوبا « الصوى » رواية التكملة الحصى تَقْعِيبا آثارِهِ لهُوبا أَن تَؤُوبا أَن يَغِيبا طَمَعاً قريبا « كالذئب إلخ » بعده كما في التكملة ترى العجيبا أن تدعو الشيخ فلا يجيبا يقول لا تَسْقِه شيئاً من اللَّبن إن لم تَجِدْ فيه هذه والحَزْرُ الحازِرُ من اللبن وهو الذي أَخذ شيئاً من الحُموضة الشديدُ العَدْوِ واليَعْبوبُ الكثيرُ الجَرْي والمَيْعةُ ويَلْتَهم يَبْتلع والجَبوبُ وجهُ الأَرض ويقال والصَّوَّانُ الصُّمُّ من الحجارة الواحدة صَوَّانة الأََعْلامُ والرَّكوبُ المذلَّلُ وعنى بالزالِقات واللُّهوبُ جمعُ لِهْبٍ ؛ وقوله أن تؤوبا الرجوع يقول يبادر أَثْآرَ الذين يطلبُهم ليُدْرِكَهم قبل إلى قومِهم ويبادر ذلك قبْل مغيب الشمس وشبَّه الفرسَ في طامِعٍ في شيء يَصِيده عن قُرْبٍ فقد تناهى طمَعُه ويقال بيّنة [الجُونة]ِ وفي حديث أَنس جئت إلى النبي صلى الله عليه وعليه بُردةٌ [جوْنِيَّة] ؛ منسوبة إلى [[[[[[[الجَوْن]]]]]]] وهو من الأَلوان الأَسْود والأَبيض وقيل الياء للمبالغة كما يقال في الأحْمر وقيل هي منسوبة إلى بني [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]ِ قبيلة من الأَزْد وفي حديث رضي الله عنه لما قَدِم الشأْم أَقْبَل على جَمَلٍ عليه جِلْدُ أَي أَسْود ؛ قال الخطابي الكَبْشُ الجُونِيّ هو الأَسود حُمْرةً فإذا نسبوا قالوا [جُون]ِيّ بالضم كما قالوا في قال ابن الأَثير وفي هذا نظر إلا أَن تكون الروايةُ والجُونِيّ ضربٌ من القَطا وهي أَضْخَمُها تُعْدَلُ جُونيَّةٌ وهنَّ سُودُ البطونِ سُودُ بُطون الأَجْنِحة والقوادمِ وأَرْجُلُها أَطْوَلُ من أَرْجُلِ الكُدْرِيّ وفي الصحاح والأَجْنِحة وهو أَكبرُ من الكُدْرِيّ ولَبانُ بلَبانِها طَوْقانِ أَصْفَرُ وأَسْودُ وظهْرُها أَرْقَطُ وهو كلَون ظَهْرِ الكُدْرِيَّة إلا أَنه أَحْسَنُ تَرْقِيشاً [والجُونِيَّة] غَتْماء لا تُفْصِح بصَوْتِها إذا صاحت إنما في حَلْقِها قال أَبو حاتم ووجدت بخط الأَصمعي عن قَطاً جُؤنيٌّ مهموز ؛ قال ابن سيده وهو عندي على توهم حركة الجيم الواو فكأَن الواوَ متحركةٌ بالضمة وإذا كانت الواوُ لك فيها الهمزُ وتركُه في لغة ليست بتلك الفاشِية وقد قرأَ أَبو عاداً وقرأَ ابن كثير فاسْتَغْلَظَ فاستوى على سُؤْقِه وهذا هو إلى الجمع وهو نادِرٌ وإذا وصَفوا قالوا قطاةٌ [[[جَوْنة]]]ٌ تفسير الجُونيِّ من القَطا في ترجمة كدر والجُونةُ [جُونة]ُ وربما هُمِزَ والجمع [جُوَن]ٌ بفتح الواو ؛ وقال ابن بري الهمز في هو الأَصل والواوُ فيها منقلبةٌ عن الهمزة في لغة من قال [والجُوَن] أَيضاً جمعُ [جُونة]ٍ للآكام ؛ قال القُلاخ كأَمثالِ الجُونَ والمصاميدُ مثل المَقاحيد وهي الباقياتُ اللبن يقال ناقة والجُونةُ سُلَيْلَةٌ مُسْتديرةٌ مُغَشَّاة أَدَماً تكون والجمع [جُوَن] وهي مذكورة في الهمزة وكان الفارسيُّ الهمزة ؛ وكان يقول في قول الأَعشى يَصِف نساءً تَصَدَّين نازَلْنَ أقْرانَهُنَّ بما في الجُوَنْ إلاّ بطالع سعد قال ولذلك ذكرته هنا وفي حديثه صلى الله فوجدتُ لِيَدِه بَرْداً وريحاً كأَنما أَخْرَجَها من [جُونة] [الجُونة] بالضم التي يُعدُّ فيها الطيبُ ويُحْرز ابن الأَعرابي غيره الجَوْنةُ الخابيةُ مطليَّة بالقار قال ولمَّا يَصِحْ دِيكُنا عند حَدَّادِها لا أَفعله حتى تَبْيضَّ [جُونة]ُ القار ؛ هذا إذا أَردت سوادَه إذا أَردت الخابية ويقال للخابية [[[جَوْنة]]] وللدَّلْو إذا وللعرَق جَوْنٌ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لماتحٍ قال لماتِحٍ امّاً امَّصَرت فصُرَّها الدَّلْو لا يضُرُّها لاقِها فبِرَّها إن وُقِيتَ شرَّها خيرَها وشرّها معناه على ودّي فأَضمر الصِّفَة وأَعْمَلَها « فأَضمر الصفة هكذا في الأصل والتهذيب ولعل المراد بالصفة حرف الجر إن لم العبارة تحريف وقوله أَهي [جوين] أراد أخي وكان اسمه جُوَيناً يقال له [جُوَيْن] [وجَوْن] سلمة عن الفراء [الجَوْنان] طرَفا القَوْس اسمُ فرس في شعر لبيد والجَوْنُ فيها والخَيالُ كُنْية النَّمِرِ ؛ قال القَتَّال الكلابيّ في الغار هَدَّكَ صاحِباً إلا أَنه لا يُعَلَّل نائحة من كِنْدةَ كانت في الجاهلية ؛ قال المُثَقَّب [[[[[[[الجَوْن]]]]]]]ِ على هالِكٍ المِجْلَدِ بري وقد ذكرها المعرّي في قصيدته التي رَثى فيها الشريف الظاهر للبَيْن قال قصيدةً على رَوِيّ القافِ [[[[[[[الجَوْن]]]]]]] يَصْدَحُ دائباً بُرْدِ [الجُوَيْن] الضَّافي ابنُ دَأْيةَ عادياً نَطِقٍ وأَيّ قَوافِ الإيطاءِ سالمةً من الـ والإصْرافِ مُعاوية وحسَّان بن [[[[[[[الجَوْن]]]]]]] الكِنْدِيّان ؛ وإيَّاهما عنى [[[[[[[[الجَوْن]]]]]]]َ]ين والشِّعْبَ والغَضى يومَ دَيْر الجَماجِم [التَّجَوُّن] تَبْييضُ بابِ العَرُوس والتَّجوُّنُ الميت والأَجْؤُن أَرض معروفة ؛ قال رؤبة المُلْقَى وَبَيْنَ الأَجْؤُنِ « بين إلخ » صدره كما في التكملة دار كرقم الكاتب المرقن دار بالرفع وقال فيها فتهمز الواو لأن الضمة عليها تستثقل
جبه	جبه [[[[[[الجَبْهة]]]]]] للإِنسان وغيره والجَبْهَةُ موضع السجود وقيل هي بين الحاجبين إلى الناصية قال ابن سيده ووجدت بخط علي بن حمزة فإِذا انْحَسَر الشعرُ عن حاجبي [جَبْهَتِه] ولا أَدري كيف أَن يريد الجانبين [وجَبْهة] الفرس ما تحت أُذنيه وفوق عينيه والجَبَهُ مصدرُ الأَجْبَهِ وهو العريض [[[[[[الجَبْهة]]]]]]ِ ؛ قال الجوهري وبتصغيره سمي جُبَيْهاءُ الأَشْجَعِيُّ قال رجل أَجْبَهُ بيِّنُ الجَبَهِ حَسَنُها والاسم الجَبَهُ وقيل الجَبَهُ شُخوص وفرس أَجْبَهُ شاخصُ [[[[[[الجَبْهة]]]]]] مرتفعها عن قَصَبة الأَنف صَكَّ [جَبْهته] والجابِهُ الذي يلقاك بوجهه أَو [بجَبْهَتِه] والوحش وهو يُتَشاءَم به ؛ واستعار بعضُ للقمر فقال أَنشده الأَصمعي ما ظُهْرٍ إِلى سُحَيْرِ لي [جَبْهة]ُ القُمَيْرِ سيدُهم على المَثل والجَبْهةُ من الناس الجماعةُ وجاءتنا الناس أَي جماعة وجَبَهَ الرجلَ [يَجْبَهُه] جَبْهاٍ رَدَّه عن بما يكره وجَبَهْتُ فلاناً إِذا استقبلته بكلام فيه [وجَبَهْتُ]ه بالمكروه إِذا استقبلته به وفي حديث حدّ الزنا أَنه سأَل فقالوا عليه التَّجْبِيهُ قال ما التَّجْبِيهُ قالوا أَن الزانيين ويُحْمَلا على بعير أَو حمار ويُخالَف بين أَصل التَّجْبِيهِ أَن يحمل اثنان على دابة ويجعل قفا أَحدهما الآخر والقياس أَن يُقابَلَ بين وجوههما لأَنه مأْخوذ من والتَّجْبِيهُ أَيضاً أَن يُنَكِّسَ رأْسَه فيحتمل أَن يكون الدابة إِذا فُعِلَ به ذلك نَكَّسَ رأْسَه فسمي ذلك الفعل ويحتمل أَن يكون من الجَبْهِ وهو الاستقبال بالمكروه وأَصله من من [جَبَهْتُه] إِذا أَصبت [جَبْهَتَه] صلى الله عليه وسلم فإِن الله قد أَراحكم « فإن الله قد » المعنى قد أنعم الله عليكم بالتخلص من مذلة الجاهلية وضيقها ووسع لكم الرزق وأفاء عليكم الاموال فلا تفرطوا في أداء قلنا هي الاصنام فالمعنى تصدقوا شكراً على ما رزقكم الله من الانداد هكذا بهامش النهاية من [الجَبْهَة]ِ والسَّجَّةِ قيل في تفسيره [[[[[[الجَبْهة]]]]]]ُ المَذَلَّة ؛ قال ابن سيده وأُراه لأَن من استُقْبِلَ بما يكره أَدركته مذلة قال حكاه الهروي في والاسم الجَبيهَةُ وقيل هو صنم كان يعبد في الجاهلية قال وهو المَذيقُ والبَجَّةُ الفَصِيدُ الذي كانت العرب تأْكله من الدم يعني أَراحكم من هذه الضَّيْقَةِ ونقلكم إِلى السَّعة ووَرَدْنا جَبِيهةٌ إِما كان مِلْحاً فلم يَنْضَحْ مالَهم الشُّرْبُ وإِما وإِما كان بَعِيدَ القَعْر غليظاً سَقْيُه شديداً أَمْرُه عن بعض الأَعراب قال لكل [جابه] جَوْزَة ثم يؤَذَّن أَي وَرَدَ علينا سَقْيةٌ ثم يمنع من الماء يقال أَجَزْتُ الرجل إِذا وأَذَّنْتُ الرجلَ إِذا رَدَدْتَهُ وفي النوادر [اجْتبَهْت] اجْتِباهاً إِذا أَنكرته ولم تَسْتَمْرئْه ابن سيده جَبَهَ وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ للاستقاء الخيل لا يفرد لها واحد وفي حديث الزكاة ليس في في النُّخَّة صدقةٌ ؛ قال الليث [[[[[[الجَبْهة]]]]]] اسم يقع على الخيل لا قال أَبو سعيد [[[[[[الجَبْهة]]]]]] الرجال الذين يَسْعَون في حَمالةٍ أَو جَبْر فقير فلا يأْتون أَحداً إِلا استحيا من رَدّهم وقيل أَحدٌ يَرُدُّهم فتقول العرب في الرجل الذي يُعْطِي في مثل هذه رحم الله فلاناً فقد كان يُعْطي في [[[[[[الجَبْهة]]]]]] قال وتفسير قوله [الجَبْهَة] صدقة أَن المُصَدِّقَ إِن وَجَدَ في أَيْدي هذه الإِبل ما تجب فيه الصدقة لم يأْخذ منها الصدقة لأَنهم جمعوها حَمالة وقال سمعت أَبا عمرو الشَّيْباني يحكيها عن العرب وهي الجَمَّةُ والبُرْكة قال ابن الأَثير قال أَبو سعيد قولاً فيه والجَبْهةُ اسم منزلة من منازل القمر الأَزهري الذي يقال له [جَبْهة] الأَسد وهي أَربعة أَنجم ينزلها القمر ؛ أَنْجُماً من الأَسَدْ الخَراتَ والكَتَدْ في الفَضِيخ ففَسَدْ [[[[[[الجَبْهة]]]]]] صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل ورجل جُبَّهٌ جَبانٌ وجَبْهاء وجُبَيْهاءُ اسم رجل يقال جَبْهاء الأَشجعيُّ وهكذا قال ابن دريد جَبْهاءُ الأَشْجعيُّ على
جره	جره سمعت جَراهِيةَ القوم يريد كلامَهم وجَلَبتهم وعَلانيتهم دون جَرَّهْتُ الأَمر تَجْريهاً إِذا أَعْلَنته ولقيتُه جَراهِيةٌ ؛ قال ابن العَجْلانِ الهُذَليُّ لَلاقَيْت المَنايا وما عنها مَحِيدُ جَراهِيةٍ من قومه أَي جماعة والجَراهِيةُ ضِخامُ وقيل جَراهِيةُ الإِبل والغنم خيارُهما وضِخامُهما وجِلَّتُهما قال الغَنَويُّ في كلامه فعَمَد إِلى عِدَّةٍ من جَراهيةِ بدِ قالٍ من الغنم ؛ دِقال الغنم قِماؤُها وصِغارُها والجَرْهُ الشَّرُّ الشديد والرَّجَهُ التَّثَبُّتُ بالأَسْنان
جعه	جعه ابن الأَثير في الحديث أَنه نهى عن الجِعَة وهي النبيذ المتخذ من والجِعَةُ من الأَشربة ؛ قال أَبو منصور وهي عندي من الحروف في معتل العين والجيم
جله	جله [جَلَه] الرجلَ جَلْهاً رَدَّه عن أَمر شديد [والجَلَه] أَشدُّ من وهو ذهاب الشعر من مُقَدَّم الجبين وقيل النَزَعُ ثم الجَلَحُ ثم [الجَلَه]ُ وقد جَلِهَ يَجْلَهُ جَلَهاً وهو أَجْلَهُ ؛ قال خَلَقَ المُمَوَّهِ الجَبينِ الأَجْلَهِ الشبابِ الأَبْلَهِ والدَّهْرَ جَرْيُ السُّمَّهِ الغانِياتِ المُدَّهِ « جري السمه » كذا برفع جري بالأصل والتكملة بري صوابه براقَ بالنصب والأَصْلادُ جمع صَلْدٍ وهو عن يعقوب وزعم أَن هاء جَلِهَ بدل من حاء جَلِحَ ؛ قال ابن سيده لأَن الهاء قد ثبتت في تصاريف الكلمة فلو كان بدلاً كان حَرِيّاً يثبت في جميعها وإِنما مثَّل جبينه بالحجر الصَّلْد لأَنه ليس كما أَنه ليس في الصَّفا الصَّلْدِ نباتٌ ولا شجر وقيل في لغة بني سعد التهذيب أَبو عبيد الأَنْزَعُ الذي عن جانبي جبهته فإِذا زاد قليلاً فهو أَجْلح فإِذا بلغ النصْفَ أَجْلى ثم هو أَجْلَهُ الجوهري [الجَلَه] انحسار الشعر عن وهو ابتداء الصَّلَع مثل الجَلَح الكسائي ثور أَجْلَهُ له مثل أَجْلَح والأَجْلَهُ الضَّخْمُ الجبْهة المتأَخرُ منابت [يَجْلَهُ]ها جَلْهاً رفعها مع طَيِّها عن جبينه [وجَلَه] الشيءَ جَلْهاً كشَفَه [وجَلَه]َ البيتَ كشفه [وجَلَه]َ الحصى عن الموضع يَجْلَههُ جَلْهاً نحَّاه عنه الموضع [تَجْلَه] حصاه أَي تُنَحَّيه والجَلِيهَةُ تمر ويُمْرَسُ باللبن ثم تُسْقاه النساء للسِّمَن ما استقبلك من حروف الوادي ؛ قال الشَّمَّاخ وقد بَدا عُوارِضُ قَطاً نَوهِضُ ؛ قال لبيد الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ ظِباؤها ونَعامُها [الجَلْهتان] جانبا الوادي وهما بمنزلة الشَّطَّيْنِ هما [جَلْهتاه] وعُدْوتاهُ وضِفَّتاه وحَيْزَتاه وشاطِئاه وشَطَّاه وفي أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخَّرَ أَبا سفيانَ في غيره من الناس قبله فقال ما كِدْتَ تأْذنُ لي حتى تأْذنَ قَبْلي فقال عليه السلام كلُّ الصيد في جَوْف قال أَبو عبيد إِنما هو لحجارة [الجَلْهَتين] [والجَلْهَة] فم وقيل جانبه زيدت فيها الميم كما زيدت في زُرْقُم ؛ وأَبو عبيد يرويه والهاء وشَمِرٌ يرويه بضمهما قال ولم أَسمع الجُلْهُمة إِلا الحديث ابن سيده [الجَلْهَتان] ناحيتا الوادي وحَرْفاه إِذا كانت والجمع جِلاهٌ قال ابن شميل الجَلْهةُ نَجَواتٌ من بَطْن على المَسِيل فإِذا مَدَّ الوادي لم يَعْلُها الماء حتى تأْذن لحجارة الجُلْهُمَتَين ؛ الجُلْهُمَة فم الوادي زِيدَ قال أَبو منصور العرب تزيد الميم في أَحرف منها قولهم إِذا كَسَره وأَصله قَصَل وجَلْمَط رأْسه وأَصله جَلَطَ والجُلْهُمَةُ في غير هذا القارةُ الضَّخمة ابن سيده الجُلْهُمَةُ زيدت الميم فيه وغير البناء مع الزيادة قال هذا قول بعض وليس بذلك المُقْتاس والصحيح أَنه رباعي وسيذكر وفلانٌ ابن هذه عن اللحياني قال نُرَى أَنه من [جَلْهَتَي] الوادي
جنه	جنه الجُنَهِيُّ الخَيزُرانُ ؛ حكاه أَبو العباس عن ابن الأَعرابي الليثي ويقال هو للفرزدق يمدح عليّ بن الحسين زَيَّنَ جُنَهِيٌّ رِيحُه عَبِقٌ أَرْوَعَ في عِرْنِينِه شَمَمُ في كفه خَيْزُرانٌ ؛ قال وهو العَسَطوسُ أَيضاً
جهجه	جهجه الجَهْجَهَةُ من صياح الأَبطال في الحرب وغيرهم وقد [جَهْجَهُوا] قال الزَّجْرِ والتَّجَهْجُهِ كَهَجْهَجَ [وجَهْجَه] بالسبع وغيره صاح به مقلوب ؛ قال ارْتِدادَ الأَكْمَه سيده هكذا رواه ابن دريد ورواه أَبو عبيد هَرَّجْتُ ؛ وقال فما أَدْرِي أَذا لِبَدٍ عَضُّ السيف أَم رَجُلا « جردت إلخ » في أنشده ابن دريد قال السيرافي المعروف أوقدت ناري فما أدري جَهَّ فلانٌ فلاناً إِذا رَدَّه يقال أَتاه فسأَله وأَصْفَحَه كلُّه إِذا ردَّه رَدّاً قبيحاً [وجَهْجَه]َ رَدَّه عن كل شيء كهَجْهَج وفي بعض الحديث أَن رجلاً من أَسْلَم ذئبٌ فانْتَزَعَ شاة من غنمة فَجهْجأَه أَي زبَرَه وأَراد الهاء همزة لكثرة الهاءَات وقرب المخرج يومٌ لبني تميم معروف ؛ قال مالك ابن نُوَيْرَة مالك بن نويرة » كذا في التهذيب والذي في التكملة متمم بن نويرة جُهْجُوهٍ حَمَيْنا ذِمارَنا والجوادِ المُرَبَّبِ عوف بن حارثة « ابن حارثة » كذا بالأصل والتهذيب بالحاء والذي في التكملة ابن جارية بالجيم والمثناة بن سَلِيطٍ الأَصَمَّ ضرب خَطْمَ فرسِ مالك بالسيف وهو مربوط بفِناء في خَطْمه فقطع الرَّسَنَ الناس فجعلوا يقولون جُوهْ جُوهْ فسمي يوم جُهْ جُوهٍ وقال الفُرْسُ فعلَ إِنسان قالوا جُوهْ جُوهْ ابن سيده وجَهْ جَهْ الأَبْطال في الحرب وجَهْ حكاية صوت الأَبْطال وجَهْ جَهْ تسكين وغيرهما ويقال تَجَهْجَهْ عني أَي انْتَهِ وفي حديث لا تَذْهَبُ الليالي حتى يَمْلِكَ رجلٌ يقال له ا [لجَهْجاه] من هذا ويروى الجَهْجَلُ والله أَعلم
جوه	[جوه] [[جُهْتُ]ه] بشرٍّ وأَجَهْتُه [والجاه] المنزلة والقَدْرُ عند السلطان [وَجْه]ٍ وإِن كان قد تغير بالقلب فتَحَوَّلَ إِلى فَعَلٍ فإِن هذا لا يستبعد في المقلوب والمقلوب عنه يجعل أَهل النظر من النحويين وزنَ لاهِ أَبوك فَعْلاً لقولهم إِنما جعلوه فَعَلاً وقالوا إِن المقلوب قد يتغير وزنه عما كان القلب وحكى اللحياني أَن الجاهَ ليس من وَجُهَ وإِنما هو من ولم يفسر ما جُهْتُ قال ابن جني كان سبيلُ إِذ قُدِّمَت الجيم وأُخرت الواو أَن يكون [جَوْه] فتسكن الواو كما في [وَجْه] ساكنة إِلا أَنها حركت لأَن الكلمة لما لحقها فغيروها بتحريك ما كان ساكناً إِذ صارت بالقلب قابلة للتغيير جَوَهٌ فلما تحرَّكت الواو وقبلها فتحة قلبت أَلفاً فقيل وحكى اللحياني أَيضاً [[جاه]]ٌ وجاهَةٌ وجاهْ [[جاه]]ِ وجاهٍ [[جاه]]ْ وجاهِ الجوهري فلان ذو [[جاه]] وقد أَوْجَهْتُه أَنا [ووَجَّهْتُه] أَنا أَي ولو صغرت قلت [جُوَيْهَة] قال أَبو بكر قولهم لفلان [[جاه]]ٌ منزلة وقَدْرٌ فأَخرت الواو من موضع الفاء وجعلت في موضع العين ثم جعلوا الواو أَلفاً فقالوا [[جاه]] ويقال فلان أَوْجَهُ ولا يقال أَجْوَه للبعير [[جاه]]ِ لا جُهْتَ « لا [جهت] » أي لا مشيت كذا في وهو زجر للجمل خاصة قال ابن سيده وجُوهْ جُوهْ [جوه] » كذا بضبط الأصل والمحكم بضم الجيمين وسكون الهاءين وضبط في الجيمين وكسر الهاءين ضربٌ من زجر الإِبل الجوهري [[جاه]]ِ زجر الناقة وهو مبني على الكسر وربما قالوا [[جاه]]ٍ بالتنوين ؛ إِذا قُلتُ [[جاه]]ٍ لَجَّ حتى تَرُدَّهُ أَطْرافُها في السلاسل [[جاه]]َهُ بالمكروه جَوْهاً أَي جَبَهَهُ
جأي	جأي [[جَأَى]] الشيءَ جَأْياً سَتَرَه [[وجَأَيْت]] سِرَّه أَيضاً كَتَمْته غَطَّيْته أَو كتمته فقد [جأَيْته] وجَأَوْتُ السرَّ كتمته فما جَآهُ جَأْياً أَي ما كتمه وسِقاءٌ لا [[[[[يَجْأَى]]]]] الماءَ يحبسه وما [[[[[يَجْأَى]]]]] سِقاؤك شيئاً أَي ما يحبس الماء [[[وجَأَى]]] إذا والراعي لا [[[[[يَجْأَى]]]]] الغَنَم أَي لا يحفظها فهي تَفَرَّقُ عليه [[[[[يَجْأَى]]]]] مَرْغَه أَي لا يحبس لُعابَهُ ولا يَرُدُّه [[[وجَأَى]]] رَقَعَه [وجَأَوْتُ]ه كذلك واسم الرقعة الجِئْوَةُ وكَتِيبَة [الجَأَى] وهي التي يعلها لون السواد لكثرة الدروع [[[وجَأَى]]] خاطَه وأَصلحه ؛ عن كراع وقد [[جَأَى]] على الشيء جأْياً إذا أَبو عبيدة أَجِئْ عليك هذا أَي غَطِّه ؛ قال لبيد لبيد » صدره كما في التكملة إذا بكر النساء مردّفات يُجِئْنَ على الخِدامِ يَسْتُرن ويقال أَجِئْ عليك ثَوْبَك [والجِئاوَة] مثل وعاء القدر أَو شيء يوضع عليه من جلد أَو خَصَفَة وجمعها جِثاءٌ مثل ؛ قال الجوهري هذا قول الأَصمعي وكان أَبو عمرو يقول يعني بذلك الوِعاء أَيضاً وفي حديث عليّ رضوان الله عليه بِجِواءِ قِدْرٍ أَحبُّ إليَّ مِنْ أَنْ أَطَّلِيَ وأَما الخرقة التي يُنزل بها القدر عن الأثافي فهي الجِعالُ ابن يقال [جَأَوْت] القِدْر جعلت لها جِئاوَةً [[وجَأَيْت]] الثوبَ جميع ذلك بالواو والياء الجوهري الجُؤْوَةُ لون من أَلوان الخيل والإبل وهي حمرة تضرب إلى السواد فرس أَجْأَى والأُنثى جَأْواءُ وقد [جَئي] الفرس ؛ قال ابن بري ومنه كلون السماء فَلِيلاٍ كَلِيلاَ [جأَى] البعيرُ [وَاجْأَوَى] مثل ارْعَوَى [يَجْأَوِي] مثل مثل ارْعِواءً فَجَئِيَ [واجْأَوَّى] مثل شَهِبَ وفي حديث يأْجوج ومأْجوج [وتَجْأَى] الأَرضُ مِنْ نَتَنِهِمْ حينَ قال ابن الأَثير هكذا روي مهموزاً قيل لعله لغة في قولهم جَوِيَ إذا أَنْتَنَ أَي تُنْتِنُ الأَرض من جِيَفِهِمْ قال وإن فيه محفوظاً فيحتمل أَن يكون من قولهم كَتيبة جَأْواءُ وهي التي يعلوها لون السواد لكثرة الدروع أَو من قولهم [[[[[يَجْأَى]]]]] شيئاً أَي لا يمسكه فيكون المعنى أَن الأَرض تقذف صديدهم تشربه ولا تمسكها كما لا يحبس هذا السقاء الماء أَو من سرّْاً فما [[جَأَيْتُ]ه] أَي ما كتَمْته يعني أَن الأَرض يستتر كثرة جيفهم ؛ وفي حديث عاتكة بنت عبد المطلب عُدْتُمْ لَنَصْطَلِمَنَّكُمْ تُرْدِي حافَتَيْهِ المَقَانِبُ عظيم تجتمع مَقانِبُه من أَطرافه ونواحيه ابن حمزة جِئَاوَةُ العرب وهم إخوة باهلة ابن بري والجِيَاءُ والجِوَاءُ مقلوبان إلى مكان اللام واللام إلى مكان العين فمنْ قال جَأَيْتُ ومن قال [جأَوْت] قال [الجِواء] ابن سيده وجاءَ يَجُوءُ لغة في وحكى سيبويه أَنا أَجُوءُك وأُنْبُؤُك على المضارعة قال مُنْحُدُر من الجبل على الإتباع قال حكاه سيبوية وجاءٌ اسم رجل ؛ دُواء الرُّؤَاسِيُّ تُدْعَى وَسْطَ أَرْحُلِنَا جاءٍ ومِنْ حَكَمِ سيده وإنما أَثبته في هذا الباب وإن كانت مادّته في الياء الواو عيناً أَكثر من الياء والله أَعلم
جبي	جبي [جَبَى] الخراجَ والماء والحوضَ يَجْبَاهُ [ويَجْبيه] جَمَعَه [[وجَبَى]] جاء نادراً مثل أَبى يَأْبى وذلك أَنهم شبهوا الأَلف في في قَرَأَ يَقْرَأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ قال وقد قالوا والمصدر جِبْوَةً [وجِبْيَة] ؛ عن اللحياني وجِباً [وجَبا]ً وفي حديث سعد يُبْطِئُ في جِبْوَتهِ ؛ [الجِبْوَة] [والجِبْيَة] جَبْيِ الخراج واسْتِيفائه وجَبَيْتُ الخراجَ [جِبَاية] [[وجَبَوْته]] الأَخير نادر قال ابن سيده قال سيبويه أَدخلوا الواو على دخول الياء عليها ولأَن للواو خاصة كما أَن للياء خاصة ؛ قال يهمز ولا يهمز قال وأَصله الهمز ؛ قال ابن بري [[[[جَبَيْت]]]] الخراج أَصل له في الهمز سماعاً وقياساً أَما السماع فلكونه لم يسمع وأَما القياس فلأَنه من [[[[جَبَيْت]]]] أَي جمعت وحَصَّلت ومنه في الحوض [[وجَبَوْته]] [والجابي] الذي يجمع المال للإبل الماء المجموع ابن سيده في [[[[جَبَيْت]]]] الخراج [جَبَيْته] من القوم ؛ قال النابغة الجعدي العِبادَ وغَلَّة مِن جاهِ امْرِئٍ قد تَمَهَّلا أَبي هريرة كيف أَنتم إذا لم [تَجْتَبوا] ديناراً ولا الاجْتِباءُ افتِعال من [الجِباية] وهو استخراج الأَموال من [والجِبْوة] [والجُبْوة] [[[[والجِبا]]]] [[[[والجَبا]]]] [[والجِباوة]] ما جمعتَ في الحوض من [[[[والجِبا]]]] [[[[والجَبا]]]] ما حول البئر [[[[والجَبا]]]] ما حول الحوض يكتب وفي حديث الحديبية فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على [[جَباها]] ؛ [[[[[الجَبا]]]]] بالفتح والقصر ما حول البئر [والجِبَا] ما جمعت فيه من الماء الجوهري [[[[والجِبا]]]] بالكسر مقصور للإبل وكذلك [الجِبْوة] [[والجِباوة]] الجوهري [[[[[الجَبا]]]]] بالفتح نَثِيلة البئر وهي ترابها الذي حولها تراها من بعيد ؛ ومنه امرأةٌ فَعْلى مثال وَحْمَى إذا كانت قائمة الثَّدْيَيْن ؛ قال ابن قوله جَبْأَى التي طَلَعَ ثديُها ليس من [[[[[الجَبا]]]]] المعتلّ اللام من جَبَأَ علينا فلان أَي طلع فحقه أَن يذكر في باب الهمز ؛ قال يرى [[[[[الجَبَا]]]]] الترابَ أَصله الهمز فتركت العرب همزة فلهذا مع [[[[[الجَبَا]]]]] فيكون [[[[[الجَبا]]]]] ما حول البئر من التراب بمنزلة ما حول السرة من كل دابة [[وجَبَى]] الماءَ في الحوض [يَجْبِيه] وجِباً جَمَعَه قال شمر [[[[جَبَيْت]]]] الماء في الحوض أَجْبي أَجْبُو جَبْواً وجِبايةً وجِباوةً أَي جمعته أَبو [الجِبا] ما جُمع في الحوض من الماء الذي يستقى من البئر قال ابن هو جمع [جِبْية] [[[[والجَبا]]]] بالفتح الحوض الذي [[يُجْبَى]] فيه الماءُ مَقام الساقي على الطَّيِّ والجمع من كل ذلك أَجباءٌ وقال ابن [[[[[الجَبَا]]]]] أَن يتقدم الساقي للإبل قبل ورودها بيوم فيَجْبِيَ لها الحوض ثم يوردَها من الغد ؛ وأَنشد أَرْوَيْتها لا بالعَجَلْ لا بالقَبَلْ إنها إبل كثيرة يُبطئون بسقيها فتُبْطئ فَيَبْطُؤُ ريُّها عامّة نهارها تشرب وإذا كانت ما بين الثلاث إلى العشر صب على قال وحكى سيبويه [[[[[جَبَا]]]]] [يَجْبَى] وهي عنده ضعيفة [[[والجَبَا]]] مَحْفَر [[[والجَبَا]]] شَفَة البئر ؛ عن أَبي ليلى قال ابن بري [[[[[الجَبا]]]]] الحوض [[[[والجِبا]]]] بالكسر الماء ؛ ومنه قول الأَخطل [جِبَا] الكُلابِ نِهالاَ أَشرَفَ في جوفِ [[[[[جَبَا]]]]] فجمعه التَّسْيار عنها وخَيَّمت الماء بيضٍ مَحافِرُهْ الحوض الذي [[يُجْبَى]] فيه الماء للإبل [[[والجابِيَة]]] الحوض قال الأَعشى آلِ المُحَلَّق جَفْنَةٌ العِراقيِّ تَفْهَقُ لجهله بالمياه لأَنه حَضَرِيّ فإذا وجدها مَلأَ [جابيتَه] يدرِ متى يجد المياه وأَما البدويّ فهو عالم بالمياه فهو لا لا يُعِدَّها ؛ ويروى [كجابية] السَّيْح وهو الماء الجاري ؛ ومنه قوله تعالى وجِفانٍ [كالجوابي] الرَّكايا التي تُحْفر وتُنْصب فيها قُضبان الكَرْم ؛ حكاها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي كَثِيرِ الوِرْدِ قَفْرٍ الحَوائِمُ من [[جَباها]] عنى ههنا الشرابَ « الشراب » هو في الأصل بالشين وفي التهذيب بالسين المهملة [وجَبا] رَجَعَ ؛ قال يصف الحمار أَشْرَفَ في جَوْفٍ [[[[[جَبَا]]]]] إذا أَشرف في هذا الوادي رجع ورواه ثعلب في جوفِ [[[[[جَبَا]]]]] وغَلَّط من رواه في جوفٍ [[[[[جَبَا]]]]] بالتنوين وهي تكتب بالأَلف والياء وضع يديه على ركبتيه في الصلاة أَو على الأَرض وهو على وجهه ؛ قال فيَعُبُّ عَبّا مائها مُنْكَبّا أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ اشْتَرَطوا على رسول الله صلى الله أَن يُعْشَروا ولا يُحْشَروا ولا [يُجَبُّوا] فقال النبي صلى وسلم لكم ذلك ولا خَيْرَ في دِينٍ لا رُكُوعَ فيه ؛ أَصل يقوم الإنسان قيام الراكع وقيل هو السجود ؛ قال شمر لا لا يَرْكعوا في صلاتهم ولا يسجدوا كما يفعل المسلمون والعرب فلان تَجْبِيَةً إذا أَكَبَّ على وجهه بارِكاً أَو وضع يديه منحنياً وهو قائم ابن مسعود أَنه ذكر القيامةَ والنفخَ في الصُّور قال فيقومون رجلٍ واحدٍ قياماً لرب العالمين ؛ قال أَبو عبيد في حالين إحداهما أَن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم وهذا هو في الحديث أَلا تراه قال قياماً لرب العالمين والوجه يَنْكَبَّ على وجهه بارِكاً وهو كالسجود وهذا الوجهُ المعروف عند وقد حمله بعض الناس على قوله فيخرُّون سُجَّداً لرب العالمين فجعل [التَّجْبية] ؛ قال الجوهري [والتَّجْبية] أَن يقوم الإنسان قيام قال ابن الأَثير والمراد بقولهم لا يُجَبُّونَ أَنهم لا يصلون يدل على الركوع والسجود لقوله في [جوابهم] ولا خيرَ في دِينٍ ركوع فسمى الصلاة ركوعاً لأَنه بعضها وسئل جابر عن اشتراط لا صدقة عليها ولا جهاد فقال علم أَنهم سيَصَّدَّقون ويجاهدون إذا ولم يرخص لهم في ترك الصلاة لأَن وقتها حاضر متكرر بخلاف وقت ؛ ومنه حديث عبد الله أَنه « ومنه حديث عبد الله أنه هكذا في النسخ التي بأيدينا ذكر القيامة قال [ويُجَبُّون] واحد قياماً لرب العالمين وفي حديث الرؤيا فإذا أَنا بِتَلٍّ قوم [مُجَبُّون] يُنْفَخُ في أَدبارِهم بالنار وفي حديث جابر تقول إذا نكَحَ الرجلُ امرأَته مُجَبِّيَةً جاء الولدُ أَي مُنْكَبَّةً على وجهها تشبيهاً بهيئة السجود [[واجْتَباه]] أَي وفي الحديث أَنه [اجْتَباه] لنفسه أَي اختاره واصطفاه ابن سيده اختاره وقوله عز وجل وإذا لم تأْتهم بآية قالوا لولا قال معناه عند ثعلب جئت بها من نفسك وقال الفراء معناه هلا اخْتَلَقْتَها وافْتَعَلْتها من قِبَل نفسك وهو في جائز أَن يقول لقد اختار لك الشيءَ [[واجْتَباه]] وارْتَجَله وكذلك [يَجْتَبِيك] ربك ؛ قال الزجاج معناه وكذلك يختارك ويصطفيك وهو [[جبيت]] الشيءَ إذا خلصته لنفسك ومنه [[جبيت]] الماء في الحوض قال وجِبايةُ الخراج جمعه وتحصيله مأْخوذ من هذا وفي حديث وائل بن كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا وِرَاطَ ومن أَجْبَى فقد أَرْبَى ؛ قيل أَصله الهمز وفسر من من عَيَّنَ فقد أَرْبَى قال وهو حسن قال أَبو عبيد الحرث والزرع قبل أَن يبدو صلاحه وقيل هو أَن يُغَيِّب إبِلَهُ من أَجْبَأْتُهُ إذا وارَيْته ؛ قال ابن الأَثير والأَصل اللفظة الهمز ولكنه روي غير مهموز فإما أَن يكون تحريفاً من أَو يكون ترك الهمز للازدواج بأَرْبَى وقيل أَراد بالإجْباء أَن يبيع من رجل سِلْعة بثمن معلوم إلى أَجل معلوم ثم يشتريها بأَقل من الثمن الذي باعها به وروي عن ثعلب أَنه سئل عن قوله فقد أَرْبَى قال لا خُلْفَ بيننا أَنه من باع زرعاً قبل أَن قال أَبو عبيد فقيل له قال بعضهم أَخطأَ أَبو عبيد في هذا كان زرع أَيام النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذا أَحمق تكلم بهذا على رؤُوس الخَلْق وتكلم به بعد الخلق من سنة ثمانَ يومنا هذا لم يُرَدَّ عليه والإجْباءُ بيع الزرع قبل أَن وقد ذكرناه في الهمز [[[والجابِيَة]]] جماعة القوم ؛ قال حميد بن ثور المُلُوك وأَهْلُنا صُدَاء وحِمْيَرُ الجَراد الذي [يَجْبي] كلَّ شيءٍ يأكُلُه ؛ قال عبد مناف بنُ أَبْياتٍ وأَرْبعة عليهم جابِياً لُبَدَا وقد تقدم ذكره التهذيب سُمِّيَ الجرادُ [الجابي]َ ابن الأَعرابي العرب تقول إذا جاءت السنة جاء معها [الجابي] والجاني والجاني الذئب « والجاني الذئب » هو هكذا في الأصل لم يهمزهما [[[والجابِيَة]]] مدينة بالشام وبابُ [الجابِيَة] وإنما قضى بأَن هذه من الياء لظهور الياء وأَنها لام واللام ياءً واواً [[[والجَبَا]]] موضع وفَرْشُ [[[[[الجَبَا]]]]] موضع ؛ قال كثير عزة آخرَ الليلِ واصِبُ [[[[[الجَبَا]]]]] فالمَسارِبُ في هذه الترجمة وفي حديث خديجة قالت يا رسول الله ما الجنَّة من قَصَب قال هو بيتٌ من لؤلؤة مجَوَّفة مُجَبَّاةٍ ؛ قال فسره ابن وهب فقال مجوَّفة قال وقال الخطابي هذا لا أَن يجعل من المقلوب فتكون [مجوَّبة] من [[الجَوْب]] وهو القَطْع من [[الجَوْب]] وهو نَقِير يجتمع فيه الماء والله أَعلم
جثا	جثا [[[جَثَا]]] [[[يَجْثُو]]] [ويَجْثِي] جُثُوّاً وجُثِيّاً على فعول فيهما جلس للخصومة ونحوها ويقال [[[جَثَا]]] فلان على ركبتيه ؛ أَنشد ابن مَعَدِّيُّونَ عادَتُنا جُثِيُّ المَوْتِ للرُّكَبِ أَراد جُثِيُّ فقلب وأَجْثاه غيرُه وقوْمٌ جُثِيٌّ وقومٌ جُثىً مثل جلس جلوساً وقوم جُلوسٌ ؛ ومنه قوله تعالى ونذر الظالمين فيها وجِثِيّاً أَيضاً بكسر الجيم لما بعدها من الكسر وجاثَيْتُ ركبته [وتَجاثَوْا] على الرُّكَب وفي حديث ابن عمر إن الناس القيامة جُثىً كلُّ أُمَّةٍ تَتْبع نبيَّها أَي جماعة وتروى هذه بتشديد الياء جمع جاثٍ وهو الذي يجلس على ركبتيه ؛ ومنه رصوان الله عليه أَنا أَوّلُ من [[[يَجْثُو]]] للخُصومة بين يدي الله ابن سيده وقد [تَجاثَوْا] في الخصومة مُجاثاةً وجِثاءً وهما من على غير أَفعالها وقد [[[جَثَا]]] جَثْواً وجُثُوّاً كجَذَا إذا قام على أَطراف أَصابعه وعدَّه أَبو عبيدة في وأَما ابن جني فقال ليس أَحد الحرفين بدلاً من صاحبه بل هما لغتان القاعد وفي التنزيل العزيز وترى كل أُمَّةٍ جاثِيَةً ؛ قال مُستوفِزينَ على الرُّكَب قال أَبو معاذ المُسْتَوْفِزُ الذي رفع ركبتيه ؛ وقال عديّ يمدح النعمان يكونُ نَقِيُّ الصـ عَفٌّ على [جُثاه] نَحُور أَراد ينحر النسك على [[جُثَى]] آبائِهِ أَي على قبورهم وقيل [[[الجُثَى]]] يُذْبح له [[والجِثْوَة]] ثلاث لغات حجارة من تراب متجمع وقيل هي الحجارة المجموعة [والجثْوة] القبر سمي بذلك وقيل هي وقيل هي الكُومةُ من التراب التهذيب [[[الجُثَى]]] أَتْربة واحدته [[جُثْوة]] وفي حديث عامر رأَيت قبور الشهداء جُثىً يعني وفي الحديث الآخر فإذا لم نَجِدْ حجراً جمعنا [[جُثْوَة]]ً من ويجمع الجميع جُثىً بالضم والكسر [وجِثَى] الحَرَم ما اجتمع فيه من « ما اجتمع فيه من حجارة الجمار » هذه عبارة وقال الصاغاني في التكملة الصواب من الحجارة التي توضع على حدود الانصاب التي تذبح عليها الذبائح وفي الحديث ما دَعا دُعاءَ من [[جُثَى]] جهنم وفي الحديث من دَعا يا لَفُلانٍ فإنما يدعو إلى ؛ هي جمع [[جُثْوة]] بالضم وهي الشيء المجموع وفي حديث إتيان رواه بعضهم [مُجثَّاة] كأَنه أَراد قد [جُثِّيَت] فهي حُمِلت على أَن تَجْثُوَ على ركبتيها وفي الحديث فلان من ؛ قال أَبو عبيد له معنيان أَحدهما أَنه ممن [[[يَجْثُو]]] على الركب والآخر أَنه من جماعات أَهل جهنم على رواية من روى جُثىً ومن رواه من جُثِيِّ جهنم بتشديد الياء فهو جمع [الجاثي] قال الله ثم لنحضرنهم حول جهنم جُثِيّاً ؛ وقال طرفة في جمع [الجُثْوة] يصف قبري وفقير من تُرابٍ عَلَيهما من صفيحٍ مُصَمَّدِ [وجُثْوة] كلّ إنسان جسده [والجُثْوة] البدن والوسط ؛ عن ابن ومنه قول دغْفَل الذُّهْلي والعَنْبَرُ جُثْوَتُها يعني بن تمِيم ووَسَطَها ابن شميل يقال للرجل إنه لعظيمُ [الجُثْوة]ِ [وجُثْوَة] الرجل جسدُه والجمع [[[الجُثَى]]] ؛ وأَنشد [جُثْوَتَه] في الأَقْبُرِ والقبر [[جُثْوَة]] وما ارتفع من الأَرض نحو ارتفاع القبر [[جُثْوَة]] التراب المجتمع [والجَثْوَة] [[والجِثْوَة]] [والجُثْوَة] لغة في والجُذْوة الفراء جَذْوة من النار [وجَثْوة] وزعم يعقوب هنا بدل من الذال وسورة [الجاثية] التي تلي الدخان
جحا	جحا [[جَحَا]] بالمكان [يَجْحُو] أَقام به كحَجَا وحَيَّا الله [جَحْوَتَك] اسم رجل من بني أَسد ؛ قال الأَسود ابن يعفر الخالِدانِ كِلاهُما جَحْوانَ وابنُ المُضَلَّلِ بري صواب إنشاده الخالدان جواب الشرط في البيت الذي قبله يَوْمي قَد دَنا وإخالُه إلى ظِمْءِ مَنْهَلِ [الجَاحِي] الحَسَن الصلاة [والجَاحِي] المُثاقِفُ واجْتاحَ الشيءَ [واجتحاه] استأَصَله الجوهري [اجْتَحاه] روى الأَزهري عن الفراء أَنه قال في كلام [تَجاحَيَا] فقَلَب يريد [اجتاحا] وهو من أَولاد الثلاثة في الأَصل ابن [[جَحَا]] إذا خَطَا والجَحْوةُ الخَطْوة الواحدة اسمُ رجل ؛ قال الأَخفش لا ينصرف لأَنه مثل عمر قال الأَزهري رجلاً [بِجُحا] فأَلْحِقْه بباب زُفَرَ [وجُحَا] معدولٌ [يَجْحو] إذا خَطَا الأَزهري بَنُو جَحْوانَ قبيلة
جخا	جخا الجَخْوُ سَعَة الجِلْدِ رجل أَجْخَى وامرأَةٌ جَخْواءُ أَبو سمعت مدركاً يقول رجل أَجْخَى وأَجْخَرُ إذا كان قليل لحم الفخذين من العظام وتَفَاحُجٌ [[[[وجَخَّى]]]] الليلُ مالَ فذهب [[[[وجَخَّى]]]] إذا أَدْبر [والتَّجْخِية] المَيْلُ [وجَخَّت] مالت وعم أَبو عبيدة به جميع الميل [وجَخَا] برجله كَخَجَا ؛ حكاهما معاً [وجَخَوْت] الكُوز [فَتَ[[[[جَخَّ]ى]]]] كببته فانكبّ ؛ هذه عن ابن ومنه حديث حذيفة حين وصف القلوب فقال وقلبٌ مُرْبَدٌّ كالكُوزِ وأَمالَ كفَّه أَي مائلاً ؛ [والمُجَخِّي] المائِل عن فشبه القلبَ الذي لا يَعِي خيراً بالكوز المائل الذي لا شيء لأَن الكوز إذا مال انصب ما فيه ؛ وأَنشد أَبو عبيد أَن لا تزالَ مُجَخيِّاً وَفْراءَ في استِكَ عُودُها [[[[جَخَّ]ى]]] إلى السَّوْأَةِ أَي مال إليها ويقال للشيخ إذا حناه قد [[[[جَخَّ]ى]]] [[[[وجَخَّى]]]] الشيخ انْحنى ؛ وقال آخر في الشيخ إذا ما [[جَخَّ]ا] عَيْنِه ولَخَّا قاعداً وشَخَّا البيت يَغْشَى الذُّخَّا فصارت فَخَّا الغَانِياتِ أَخَّا في الشيخ إذا ما اجْلَخَّا أَنه كان إذا سجد [[[[جَخَّ]ى]]] في سجوده أَي خَوَّى ومَدَّ عن الأَرض وقد جَخَّ [[[[وجَخَّى]]]] إذا خَوَّى في سجوده وهو أَن حتى يُقلَّ بطنه عن الأَرض ويقال [[[[جَخَّ]ى]]] إذا فَتَح عَضُديه وهو مثل جَخَّ وقد تقدم أَبوعمرو [[[[جَخَّ]ى]]] على المِجْمَر وتَجَبَّى وتَشَذَّى إذا تَبَخَّر
جدا	جدا [[[الجَدَا]]] مقصور المَطَرُ العامّ وغيثٌ جَداً لا يُعرف أَقصاه جَداً ؛ تقول العرب هذه سماءٌ لها خَلَفٌ ذكَّروه لأَن [[[الجَدَا]]] في قوة المصدر ومَطَرٌ جداً ويقال أَصابنا جَداً أَي مطر عامّ ويقال إنها لسماءٌ لها خَلَفٌ عامّ ويقال للرجل إنّ خيره لَجَداً على الناس أَي عامّ واسع [[[الجَدَا]]] يكتب بالياء والأَلف وفي حديث الاستسقاء اللهم غَدَقاً وجَداً طَبَقاً ومنه أُخِذ [[[[[جَدَا]]]]] العَطِيّةِ ومنه شعر خُفاف بن نُدْبة السُّلَمي يمدح الصّدّيق غيرِ تَقْوَى جَداً عُمْرُه للفَنَا أَجْدَى عليه [[[يُجْدي]]] إذا أَعطاه [والجَدَا] مقصور [[[الجَدْوَى]]] وهما وهو من ذلك وتثنيته [جَدَوان] [وجَدَيان] ؛ قال ابن سيده كلاهما عن فَجَدوانِ على القياس [وجَدَيان]ِ على المُعاقبة وخَيْرُه الناس واسع [والجَدْوى] العطية [كالجَدَا] وقد [[[[[جَدَا]]]]] عليه [يَجْدُو] وأَجْدَى فلان أَي أَعطى وأَجْداه أَي أَعطاه [[[الجَدْوَى]]] أَي أَصاب [[[الجَدْوَى]]] وقوم جُدَاةٌ [ومُجْتَدُون] وفلان قليل قومه ويقال ما أَصَبْتُ من فلان [جَدْوَى] قط أَي عطية ؛ وقول بالَّذِي تُولِينِي وقَلَّمَا [تُجْدِينِي] عَلَيّ فحذف حرف الجر وأَوصل ورجل جادٍ سائِل عافٍ طالبٌ أَنشد الفارسي عن أَحمد بن يحيى الهَضَّاءُ طُرّاً هُجْراً لِجَادِ ؛ قال أَبو ذؤيب [نَجْتَدِي] الحَمْدَ إنَّمَا النُّفوسِ خِيارُها الحمد ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي الخَلِيلُ إذا [اجْتَدَى] ويَكْرَهُني ذَووُ الأَضْغَانِ السائلُ العافِي ؛ قال ابن بري ومنه قول الراجز أَنَّني مِنْ أُسْرَهْ [الجادِي] لَدَيْهِم تَمْرَهْ [جَدَوْته] سأَلته وأَعطيته وهو من الأَضداد ؛ قال الشاعر مُوسِرينَ فما [جَدَوْا] فاجْدُوهُ إذا كُنتَ [جادِيَا] وأَجْدَيْته [واسْتَجْدَيْته] كلُّه بمعنى أَتيته وطلبت [[جَدْواه]] ؛ قال أَبو النجم ونَسْتَجْدِيكا اللهِ الّذِي يُعْطِيكَا زيد بن ثابت أَنه كتب إلى معاوية يستعطفه لأَهل المدينة ويشكو أَعْطِيَتهم والمِيرَةِ عنهم وقال فيه وقد عَرَفوا أَنَّه مالٌ ؛ المُجادَاةُ مفاعلة من [[[[[جَدَا]]]]] [واجْتَدى] [واسْتَجْدى] معناه ليس عنده مال يسائلونه عليه ؛ وقول أَبي حاتم المُجْتَدِينا بِشَتْمِهِ إنَّني من تَعَرَّفُ ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد أَيُّهذا الذي يسأَلنا وهو في خلال ذلك يَعِيبُنا ويشتمنا ويقال فلان [ويَجْدوه] أَي يسأَله والسُّؤَّالُ الـطالبون يقال لهم [وجَدَيته] طلبت [[جَدْواه]] لغة في [جَدَوته] والجَداءُ ممدود وما [[[يُجْدي]]] عنك هذا أَي ما يُغْني وما [يُجْدِي] عليَّ شيئاً يُغْني وفلان قليل الجَدَاءِ عنك أَي قليل الغَنَاء والنفْعِ ؛ قال شاهده قول مالك بن العَجْلانِ على مَالِكٍ شبَّتْ بِأَجْذالِها قلَّمَا [[[يُجْدي]]] فلان عنك أَي قلما يغني والجُدَاءُ ممدود الضرب ثلاثةٌ في اثنين جُداءُ ذلك ستة بري والجُدَاءُ مبلغ حساب الضرب كقولك ثلاثة في ثلاثة جُداؤُها ولا يأْتيك [[[[[جَدَا]]]]] الدهر أَي آخرَه ويقال [[[[[جَدَا]]]]] الدهر أَي يَدَ أَبَداً الذكر من أَولاد المَعَز والجمع أََجْدٍ وجِدَاءٌ ولا تقل ولا [الجِدَى] بكسرٍ الجيم وإذا أَجْذَع [[الجَدْي]] والعَناقُ وعَتُوداً ويقال للجَدْيِ إمَّرٌ وإمَّرة وهِلَّعٌ قال والعُطْعُط [[الجَدْي]]ُ ونجم في السماء يقال له [[الجَدْي]]ُ القُطْب تعرف به القِبْلة والبُرْجُ الذي يقال له [[الجَدْي]] وهو غير جَدْيِ القطب ابن سيده [والجَدْي] من النجوم أَحدهما الذي يدور مع بنات نعش والآخر الذي بِلِزْقِ الدلو وهو من ولا تعرفه العرب وكلاهما على التشبيه [بالجَدْي] في مَرآة العين جميعاً الذكر والأُنثى من أَولاد الظِّباء إذا أَشهر أَو سبعة وعَدَا وتشدَّد وخص بعضهم به الذكر منها غيره العَناق من الغنم قال جِرانُ العَوْد واسمه عامر بن حَمَلَ بْنَ كُوزِ وَكَرَى أَبُوزِ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِ النَّفُوزِ أُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم [بجَدَايا] هي جمع [جَداية] من أَولاد الظِّباء وفي الحديث الآخر فجاءه بجَدْيٍ والجَدْيةُ [[والجَدِيَّة]]ُ القطعة من الكساء المحشوّة تحت وظَلِفَةِ الرَّحْل وهما جَدِيَّتانِ ؛ قال الجوهري والجمع بالتحريك قال وكذلك الجَدِيَّةُ على فعيلة والجمع قال ولا تقل جَدِيدَةٌ والعامّة تقوله ؛ قال ابن بري عند قول جَداً قال صوابه والجمع جَدْيٌ وهَدْيٍ وشَرْيةٍ وشَرْيٍ ؛ وقال ابن سيده قال سيبويه جمع قال ولم يكسِّرُوا [الجَدْية] على الأَكثر استغناء إذ جاز أَن يَعْنُوا الكثيرَ يعني أَن فعْلة قد تُجْمع به الأَكثر كما أَنشد لحَسّانَ جعل له جَدْيَةً وقد جَدَّيْنا قَتَبَنا وفي حديث مروان أَنه رَمَى طَلْحةَ بن عُبَيْد الله يوم الجَمَل بسهم إلى جَدْيَةِ السرج ومنه حديث أَبي أَيوب أُتِيَ بدابة فنَزَع الصُّفَّةَ يعني المِيثَرَةَ فقيل الجَدَياتُ فقال إنما يُنْهَى عن الصُّفَّةِ [[والجَدِيَّة]] لون الوَجْه اصفرّت [[[جَدِيَّة]]]ُ وجهه ؛ وأَنشد الأَبْطالِ فيها جَادِيّاً مَدُوفا الزعفران قرية بالشام ينبت بها الزعفران فلذلك قالوا جادِيٌّ الدَّم ما لَصِقَ بالجَسد والبَصِيرَةُ ما كان على وتقول هذه بَصِيرةٌ من دَم [وجدية] من دم وقال اللحياني السائل فأَما البَصِيرة فإنه ما لم يسل وأَجْدَى الجُرْحُ [[[جَدِيَّة]]]ٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي أَظلاَّها ومَرَّتْ عَقامٌ خَنْشَلِيلُ « لمنهبها » هكذا في الأصل والمحكم هنا وأنشده في مادة عقم للمحكم أيضاً بنُ مِرْداسٍ جَادَتْ قَتِيل قَتِيلا « سيول [الجدية] إلخ » هذان البيتان هكذا في الأَصل وكذا قوله بعد [[جدية]] [وجديات] » ذا مثلهم ذَوُو الفَضْل عَدُّوا الفُضُولا يعطي بعضهم بعضاً من الرشوة مأْخوذ من [[[جَدِيَّة]]] لأَنه من مثل هَدِيَّة وهَدِيّات أَراد [[[جَدِيَّة]]] الدم [[والجَدِيَّة]] طريقة من الدم والجمع [جَدَايا] وفي حديث سعد قال رميت يوم بدر عمرو فقطعت نَسَاهُ فانْثَعَبَت [[[جَدِيَّة]]] الدم ؛ هي أَول دفعة من ورواه الزمخشري فانبعث [[جدية]] الدم ؛ قيل هي الطريقة من الدم أَثَرُها الجراد لأَنه [يَجْدِي] كل شيء أَي يأْكله ؛ قال عبد مناف صَابوا بستة أَبْياتٍ ووَاحِدَة عَلَيها جادِياً لُبَدا اسم امرأة ؛ قال ابن أَحمر بِ[جَدْوَى] وانْتَهَى الأَمَلُ
جذا	جذا [جَذا] الشيءُ [[يَجْذُو]] جذْواً وجُذُوّاً وأَجْذَى لغتان كلاهما ثبت وقيل [[[الجَاذِي]]] كالجَاثي الجوهري [[[الجَاذِي]]] المُقْعِي منتصب على أَطراف أَصابعه ؛ قال النعمان بن نَضْلة العدويّ وكان عمر عنه استعمله على مَيْسان الحَسْناءِ أَنَّ خلِيلَها يُسْقَى في قِلال وحَنْتَمِ غَنَّتْني دَهاقِينُ قَرْيةٍ على كلّ مَنْسِم نَدْماني فبالأَكْبَر اسْقِني بالأَصْفَرِ المُتَثَلِّمِ المؤمنينَ يسوءُهُ الجَوْسَقِ المُتَهَدِّمِ عمر ذلك قال إي والله يسوءني وأَعزلك ويروى على حَرْفِ مَنسِم الجُذُوُّ على أَطرف الأَصابع والجُثُوُّ على الرُّكَب قال [[[الجَاذِي]]] على قدميه والجاثي على ركبتيه وأَما الفراء واحداً الأَصمعي جثَوْت [وجَذَوْت] وهو القيام على أَطراف وقيل [الجاذي] القائم على أَطراف الأَصابع ؛ وقال أَبو دواد يصف السَّنَابِكِ قد أَنْـ والإلْجَامُ مثل نائِم ونِيام ؛ قال المَرَّار أَم أَمِيرٌ بأَرْضها جِذاءٌ خُصُومُها عمرو [[[[[جَذَا]]]]] وجَثَا لغتان وأَجْذَى [[[وجَذَا]]] بمعنى إذا ثبت وكل من ثبت على شيء فقد [[[[[جَذَا]]]]] عليه ؛ قال عمرو بن جميل الأَسدي منها سَبَلُ الرَّذاذِ مِرْجَلٍ جَوَاذِ ابن عباس [فجَذَا] على ركبتيه أَي جَثا قال ابن الأَثير إلا أَدلُّ على اللزوم والثبوت منه بالثاء قال ابن بري ويقال جَثا [واجْذَوَى] مثل ارْعَوَى فهو مُجْذَوٍ ؛ قال يزيد بن نَدَاكَ عن المَوْلى ونَصْرُكَ عاتِمٌ بالظُّلْمِ والفُحْشِ [مُجْذَوي] جني ليست الثاء بدلاً من الذال بل هما لغتان وفي حديث النبي عليه وسلم مَثَلُ المؤمن كالخامَةِ من الزرع تُفَيِّئُها هناك ومرة هنا ومثَلُ الكافر كالأَرْزَة المُجْذِيَةِ على وجه يكونَ انْجِعافُها بمَرَّةٍ أَي الثابتة المُنْتَصِبة ؛ يقال وأَجْذَتْ [تُجْذي] والخامَةُ من الزرع الطاقة منه تَجِيءُ بها وتَذْهب والأَرْزَةُ شجرة الصَّنَوْبر وقيل هو والانْجِعافُ الانْقِلاعُ والسقوطُ [والمُجْذِيَة] الثابتة على قال الأَزهري الإجْذاء في هذا الحديث لازم يقال أَجْذَى [[[وجَذَا]]] [[يَجْذُو]] جُذُوّاً إذا انتصب واستقام واجْذَوْذَى والمُجْذَوْذي الذي يلازم الرحل والمنزل لا يفارقه ؛ وأَنشد النصْري على الرَّحْلِ دائِبٍ إلا ما رُزِقْتَ نَصيبُ فَضالة دخلتُ على عبد الملك بن مَرْوان وقد [[[[[جَذَا]]]]] منخراه فعَرَفْنا منه الموت أَي انْتَصبَ وامتَدَّ وتَجَذَّيْتُ أَي دَأَبْتُ أَشاله والحجَرُ مُجْذىً [والتَّجاذي] في إشالةِ مثل التَّجاثي وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه مَرَّ بقومٍ أَي يُشِيلونه ويرفعونه ويروى وهُمْ يتَجاذَوْنَ مِهْراساً ؛ الحجر العظيم الذي يُمْتَحَن برفعه قُوَّةُ الرجل وفي حديث مَرَّ بقومٍ يتَجاذَبُون حجَراً ويروى [[يُجْذُون]] ؛ قال أَبو عبيد الحجر لتُعرف به شدَّةُ الرجل يقال هم [[يُجْذُون]] حجراً أَبو عبيد الإجْذاء في حديث ابن عباس واقع ؛ وأَما قول ناقة صُلْبة القَيْنِ دَوْسَرَةٍ مِرْفَقُها في الدَّفِّ منْ زَوَرِ لم يتباعد من جنبه منتصباً من زَوَرٍ ولكن خِلْقةً وأَجْذَى نصَبَه ورمى به أَمامه ؛ قال أَبو كبير الهذلي الطَّرْفَ في مَلْمومة بها كَلَوْنِ الأَعْبَل ترابَعوه ليَرْفَعوه [[[وجَذَا]]] القُرادُ في جَنْب البعير لَصِق به ولزمه ورجل مُجْذَوْذٍ مُتَذلِّل ؛ عن الهَجَريِّ قال وإذا صحَّت اللفظة فهو عندي من هذا كأَنه لَصِقَ بالأَرض مِنْقارُه ؛ وقول أَبي النجم يصف ظليماً مِنْ مِجْذائِهِ « ومرة بالحد إلخ » عجزه كما في التكملة التلع وعنصلائه والتلع بفتح فسكون وعنصلائه بضم العين والصاد المِجْذاءُ مِنقارُه وأَراد أَنه ينزع أُصول الحشيش بمنقاره ؛ قال المِجْذاءُ عُودٌ يُضرب به ؛ قال الراجز ذي انْجِياذِ وذي اجْلِوَّاذِ « ومهمه إلخ » هكذا في الأصل وانظر الشاهد فيه عِدٍّ ولا إخَاذِ الأَعْقَدِ الشَّمّاذِ لا أَدري [انجياذ] أَم انجباذ وفي النوادر أَكلنا طعاماً [فجاذَى] وتابَع أَي قَتَلَ بعْضَنا على إثْر بعضٍ ويقال [جَذَيْتُه] عنه أَي منَعْته ؛ وقول ذي الرمة يصف جمالاً مَوَّارٍ أَفانينُ سَيْرِه [[[الجَواذي]]] الرَّواتِكِ تفسيره [الجَوَاذي] السِّراعُ اللَّواتي لا يَنْبَسِطن من وقال أَبو ليلى [[[الجَواذي]]] التي [تَجْذُو] في سيرها كأَنها تَقْلَع قال ابن سيده ولا أَعرف [[[[[جَذَا]]]]] أَسرع ولا [[[[[جَذَا]]]]] أَقْلَع وقال [[[الجَواذي]]] الإبلُ السِّراع اللاتي لا ينبسطن في سيرهن ولكن [يَجْذُون] [والجِذْوَة] [والجَذْوة] [والجُذوة] القَبَسة من النار وقيل والجمع جِذاً وجُذاً وحكى الفارسي جِذاءٌ ممدودة وهو عنده فيُطابقُ الجمعَ الغالِبَ على هذا النوع من الآحاد أَبو قوله عز وجل أَو [جِذْوَة]ٍ من النار ؛ [الجِذْوة] مثل الجِذْمَةِ وهي من الخشب ليس فيها لهب وفي الصحاح كأنَّ فيها ناراً ولم وقال مجاهد أَو [جَذْوة] من النار أَي قطعة من الجمر قال وهي بلغة وقال أَبو سعيد [الجَذْوة] عود غليظ يكون أَحدُ رأْسَيْه دونها في الدقة قال والشُّعْلة ما كان في سراج أو في ابن السكيت [جِذْوَة] من النار [وجِذًى] وهو العود الغليظ يؤخذ فيه ويقال لأَصل الشجرة [جِذْيَة] [وجَذَاة] الأَصمعي جِذْمُ كل شيء [وجِذْيُه] والجِذَاءُ أُصولُ الشجر العظامُ العادِيَّةُ التي بَلِيَ أَسفلُها ؛ قال تميم بن مُقْبل ليْلى يَلْتَمِسْنَ لها غَيرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ ؛ قال ابن سيده قال أَبو حنيفة ليس هذا بمعروف وقد وهم لأَن ابن مقبل قد أَثبته وهُوَ مَنْ هُوَ وقال مرَّة النبت لم أَسمع لها بتَحْلِيَةٍ قال وجمعها جِذَاءٌ ؛ وأَنشد لابن الجَذاةِ فُضُولَ رَيْطٍ ويَرْتَدِينا لكيما يَجْتَذِينَ ابن السكيت ونبت يقال له الجَذَاةُ يقال كما ترى قال فإن أَلقيت منها الهاء فهو مقصور يكتب بالياء مكسور والحجى العقل يكتب بالياء لأَن أَوله مكسور واللِّثَى يكتب بالياء قال والقِضَة تجمع القِضِين والقِضُون وإذا مثال البُرَى قلت القُضَى قال ابن بري والجِذَاءُ بالكسر اسم بنت ؛ قال الشاعر ابنِ حَسْحاسِ بنِ وَهْبٍ الجَذَاةِ يَدَ الكَرِيمِ بعض حواشي نسخة من نسخ أَمالي ابن بري بخط بعض الفضلاء قال عامر بن مؤاله « ابن مؤاله إلخ » هكذا في الأصل واسمه وحَسْحاس هو حَسْحاس بن وهْبِ ابنِ أَعْيا بن طَرِيف الأَسَدِي الناقة التي لا تلبث إذا نُتجت أَن تَغْرِزَ أَي يقِلَّ الليث رجل جاذٍ وامرأَة [[جاذِي]َة] بَيِّنُ الجُذُوِّ وهو قصير الباع ؛ بن حنظلة أَحد بني ضُبَيْعة بن غنيّ بن أَعْصُر لم تكنْ مَقصورة على [جاذِي] اليَدَيْنِ مُجَذَّرِ قصيرهما وفي الصحاح مُبَخَّل الكسائي إذا حمل ولد الناقة في قيل أَجْذَى فهو مُجْذٍ ؛ قال ابن بري شاهده قول الخنساء ولا يُجْذِينَ قِرْدانا من السَّمَنِ [ويُجْذِين] الثاني من التعلق يقال بالجَمَل تعلق والجَذَاةُ موضع
جرا	جرا الجِرْوُ والجرْوةُ الصغير من كل شيء حتى من الحَنْظل والبطيخ والخيار والباذِنجان وقيل هو ما استدار من ثمار ونحوه والجمع أَجْرٍ وفي الحديث أُهْديَ إلى رسول الله عليه وسلم قِناعٌ وأَجرٍ زُغْبٍ ؛ يعني شَعارِيرَ القِثَّاء وفي حديث آخر صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بقِناع جِرْوٍ والجمع الكثير جِراءٌ أَجْرٍ زُغْبٍ صغارَ القِثَّاء المُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه ؛ السّباع والكلاب لرطوبتها والقِناع الطبق وأَجْرَت صار فيها الجِراءُ الأَصمعي إذا أَخرج الحنظلُ ثمره فصغاره واحدها جِرْوٌ ويقال لشجرته قد أَجْرَتْ وجِرْوُ الكلب والأَسد [وجَرْوُه] كذلك والجمع أَجْرٍ وأَجْرِيَةٌ ؛ هذه عن وهي نادرة وأَجْراءٌ وجِراءٌ والأُنثى [جِرْوَة] وكَلْبة ذات جِرْوٍ وكذلك السَّبُعة أَي معها جِرَاؤُها ؛ وقال لَها أَجْرٍ حَواشِبْ ههنا ضَبُعاً ذات أَولاد صغار شبهها بالكلبة وأَنشد الجوهري للجُمَيْحِ الأَسَدِيّ واسمه مُنْقِذ حَرَدَتْ حَرْدِي فَمُجْرِيَةٌ تَسْكُنُ غِيلاً غَيْرَ مَقْرُوبِ جمعه على أَجْرٍ قال أَصله أَجْرُوٌ قال وجمع الجِراء أَجْرِيَةٌ والجِرْوُ وِعاءُ وفي المحكم بِزر الكعابير التي في رؤوس العِيدان النَّفْسُ ويقال للرجل إذا وَطَّنَ نَفْسَه على أَمرٍ ضَرَب [جِرْوَتَه] أَي صَبَر لَه ووَطَّنَ عليه وضَرَب [جِرْوَة]َ ؛ قال الفرزدق وقُلْتُ لها اصْبِري ضَنْكِ المُقامِ إزَارِي ضربت [[جِرْوتي]] عنه وضربت [[جِرْوتي]] عليه أَي صبرت عنه وصبرت عليه أَلقى فلان [جِرْوته] إذا صَبَر على الأَمر وقولهم ضرب عليه وطَّن نفسه عليه قال ابن بري قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك أَي اطْمأَنَّت نفسي ؛ وأَنشد اللِّوَى عَنْكِ [جِرْوَتي] لا تَخُونُ المُواصِلا الثمرة أَوَّلَ ما تَنْبُت غَضَّةً ؛ عن أَبي حنيفة ماءٌ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي أَرَى ماءَ الجُراوِيِّ شافِياً وإن رَوَّى غَلِيلَ الرَّكائِب أَسماء وبنو [جِرْوة] بطنٌ من العرب وكان ربيعة بن عبد عبد شمس بن عبد مناف يقال له جِرْوُ البَطْحاءِ وجِرْوةُ اسم العَبْسيّ أَبي عَنْتَرَةَ ؛ قال شدّاد سائلاً عَنِّي فإنِّي تَرُودُ ولا تُعارُ فرس أَبي قتادة شهد عليه يوم السَّرْحِ [[وجَرَى]] الماءُ جَرْياً وجَرْيةً وجَرَياناً وإنه لحَسَنُ الجِرْيةِ وأَجْريته أَنا يقال ما أَشدَّ جِرْيةَ هذا الماء بالكسر وأَمسك الله جِرْيةَ الماء ؛ هي بالكسر حالة [الجريان] ؛ ومنه زَكَرِيَّا الجِرْيَةَ [[وجَرَت]] الأَقْلامُ مع جِرْيَةِ كلُّ هذا بالكسر وفي حديث عمر إذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ ؛ يريد إذا صببت الماء على البول فقد طَهُر المحلُّ ولا حاجة بك ودَلْكه [[وجَرَى]] الفرسُ وغيرُه جَرْياً وجِراءً أَجْراه ؛ قال إذا دَعا كالحَرِيقِ ضَرِيجُ هذا الرجل إلى الحَرْب ولا يَعْني فَرَساً لأَن هُذَيْلاً عَراجِلَةٌ رَجّالة والإجْرِيّا ضرب من الجَرْيِ ؛ قال مِسَحّاً مِهْرَجا كَرِيم السِّنْح يُولَدْ بِنَجْمِ الشُّحِّ فأَبدل الخاء حاء [[وجَرَت]] الشمسُ وسائرُ النجومِ سارت إلى المغرب الشمس سميت بذلك لجَرْيِها من القُطر إلى القُطْر التهذيب الشمس في السماء قال الله عز وجل والشمسُ [تَجْري] [والجارية]ُ الريح ؛ قال الشاعر في الفَرِيقِ مُعَقَّلاً في الرياح [الجَوَارِيَا] فلا أقسم بالخُنَّسِ [الجَواري] الكُنَّسِ ؛ يعني النجومَ جَرْياً كذلك [والجارية]ُ السفينة صفة غالبة وفي حَمَلْناكم في [الجَارِية] وفيه وله الجَوارِ المُنْشَآتُ في البحر وجل بسم الله [مُجْراها] ومُرْساها ؛ هما مصدران من أُجْرِيت [ومَجْراها] ومَرْساها بالفتح من جرَتِ السفينةُ وقول لبيد قبل [[[مَجْرَى]]] داحِسٍ للنفسِ اللَّجُوجِ خُلُودُ كذلك الليث الخَيْلُ [[[تَجْرِي]]] والرِّياح [تَجْرى] والشمسُ إلا الماء فإنه [[يَجْرِي]] جِرْيَةً والجِراء للخيل وأَنشد إذا قَصَرْتَ عِنانَهُ أَجارِيَّ أَي ذو فُنون في الجَرْيِ وجِراءً أَي [[[جَرَى]]] معه [وجاراه] في الحديث [وتَجَارَوْا] وفي حديث الرياء من طَلَبَ العِلْمَ ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي في المُناظرة والجِدال ليُظْهِرَ علمه إلى الناس رياء ومنه الحديث [تَتَجارَى] بهم الأَهْواءُ كما [يَتَجارَى] الكَلَبُ يَتَواقَعُون في الأَهْواء الفاسدة ويَتَدَاعَوْنَ فيها تشبيهاً ؛ والكَلَب بالتحريك داء معروف يَعْرِضُ للكَلْب فمن قال الأَخفش [والمَجْرَى] في الشِّعْرِ حركة حرف الرويّ وكَسْرتُه وليس في الرويّ المقيد مَجْرىً لأَنه لا حركة فيه وإنما سمي ذلك مَجْرىً لأَنه موضع جَرْيِ حركات الإعراب [والمَجارِي] أَواخِرُ الكَلِم وذلك لأَن حركات الإعراب والبناء هنالك ؛ قال ابن جني سمي بذلك لأَن الصوت يبتدئ [بالجَرَيان] الوصل منه ألا ترى أَنك إذا قلت يَعْلم لنا الناسُ مَصْرَعا العين هي ابتداء [[جريان]] الصوت في الأَلف ؛ وكذلك قولك مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّندِ الدال هي ابتداء [[جريان]] الصوت في الياء ؛ وكذا قوله وإنْ لامَ لائِمُ الميم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت في الواو ؛ قال فأَما قول باب [مَجارِي] أَواخر الكَلِم من العربية وهي [[[تَجْرِي]]] على ثمانية فلم يَقْصُر المَجارِيَ هنا على الحركات فقط كما قَصَر في القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه لكنْ غَرَضُ صاحب قوله [مَجاري] أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها تتشكل لها فإذا كانت أَحوالاً وأَحكاماً فسكونُ الساكن كما أَن حركة المتحرّك حال له أَيضاً فمن هنا سَقَط تَعَقُّبُ في هذا الموضع فقال كيف ذَكَرَ الوقف والسكون في [المجاري] فيما ظَنَّه الحركاتُ وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب قال وكيف يجوز أَن يُسَلط الظنُّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف الجليّ الواضح فضلاً عنه نفسِه فيه أَفتراه يريد الحركة ويذكر هذه غَباوة ممن أَوردها وضعف نظر وطريقة دَلَّ على سلوكه إياها أَوَلَمْ يَسْمَعْ هذا المتتبع بهذا القدر قولَ الكافة أَنت [[[تَجْرِي]]] فلان وهذا جارٍ [[[مَجْرَى]]] هذا فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي أَو يراد صورتك عندي صورته وحالُك في نفسي ومُعْتَقَدِي حالُه عينُ كل حيوان [والجارية] النعمة من الله على عباده وفي الأَرْزاق جاريةٌ والأَعطياتُ دارَّة متصلة ؛ قال شمر هما واحد يقول يقال [[[جَرَى]]] له ذلك الشيءُ ودَرَّ له بمعنى دام له ؛ وقال ابنُ امرأَة [[يَجْرِي]] عليها يَنْبَعِثُ العِشارُ الأَعرابي ومنه قولك أَجْرَيْتُ عليه كذا أَي أَدَمْتُ له [الجارِي] من الوظائف وفي الحديث أَن رسول الله صلى الله قال إذا ماتَ الإنسانُ انْقَطَعَ عَمَلُه إلا من ثلاثٍ أَي دارَّة متصلة كالوُقُوفِ المُرْصَدَةِ لأَبواب البِرِّ الوَجْهُ الذي تأَخذ فيه [وتَجْرِي] عليه ؛ قال الثور كنَصْلِ السَّيْفِ يَبْرُقُ مَتْنُه إجْرِيَّا يَشُقُّ الخَمائلا الكَرَمُ من إجْرِيَّاهُ ومن إجْرِيَّائه أَي من طَبيعته ؛ عن وذلك لأَنه إذا كان الشيء من طبعه [[[جَرَى]]] إليه وجَرَنَ عليه بالكسر الجَرْيُ والعادة مما تأْخذ فيه ؛ قال الكميت وِلافٍ كأَنه الأَقْصَى يُساطُ ويُكْلَبُ إجْرِيَّايَ وهي ضَريبَتي طُرّاً عَلَيَّ وأَحْلَبُوا فعلتُ ذلك من جَرَاكَ ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة في ومنه قول أَبي النجم العينِ من [جَرَّاها] مَجْراكَ الوكيلُ الواحد والجمع والمؤنث في ذلك سواء ويقال الجَرَايةِ والجِرايةِ [وجَرَّى] جَرِيّاً وكَّلَه قال أَبو وقد يقال للأُنثى [جَرِيَّة] بالهاء وهي قليلة ؛ قال الجوهري والجمع والجَرِيُّ الرسول وقد أَجْراه في حاجته ؛ قال ابن بري الشماخ الحاجاتُ إلاَّ مع الجَريّ أُم إسمعيل عليه السلام فأَرْسَلُوا جَرِيّاً أَي رسولاً الخادِمُ أَيضاً ؛ قال الشاعر مَنَعْنَ الصَّبُو حَثَّ جَرِيُّكَ بالمُحْصَنِ المُحْصَنُ المُدَّخَرُ للجَدْب والجَرِيُّ الأَجير ؛ عن كراع إنِّي جَرَّيْتُ جَرِيّاً واسْتَجْرَيْتُ أَي وكلت وكيلاً أَنتَ الجَفْنةُ الغَرّاء فقال قُولوا بقَوْلكم ولا يَسْتَغْلِبَنَّكُم ؛ كانت العرب تَدْعُو السيدَ المِطْعامَ فيها وجعلوها غَرَّاءَ لما فيها من وَضَحِ السَّنامِ وقوله من الجَرِيِّ وهو الوكيل تقول جَرَّيْتُ جَرِيّاً أَي اتخذت وكيلاً ؛ يقول تَكَلَّموا بما يَحْضُركم من تتَنَطَّعُوا ولا تَسْجَعُوا ولا تتكلفوا كأَنكم وكلاء الشيطان تنطقون عن لسانه ؛ قال الأَزهري وهذا قول القتيبي ولم أَر في كلامهم فنهاهم عنها ولكنهم مَدَحُوا فكَرِهَ لهم المَدْحِ وكان ذلك تأْديباً لهم ولغيرهم من الذين يمدحون الناس في ومعنى لا [يستجرينكم] أَي لا يَسْتتبعنكم فيتخذكم [جَرِيَّه] ووكِيلَه جَرِيّاً [[[مَجْرَى]]] مُوَكِّله والجَرِيُّ الضامنُ وأَما الجَرِيءُ من باب الهمز والجارِيَةُ الفَتِيَّةُ من النساء والجَرَاءِ [والجَرَى] والجِراء والجَرَائِيَةِ ؛ الأَخيرة عن أَبو زيد جاريةٌ بَبِّنة الجَرايةِ وجَرِيّ بيِّنُ الجَرَايَةِ ؛ وأَنشد الأَعشى عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤُها قِنٍّ وفي أَذْوادِ الجيم وكسرها ؛ قال ابن بري صواب إِنشاده والبيضِ بالخفضِ الشَّرْبِ في قوله قبله لِمَّتي بعَشِيَّةٍ قبل سَنابِك المُرْتادِ للشَّرْبِ وللبِيضِ وقولهم كان ذلك في أَيام جَرَائها أَي صِباها ضرب من السمك [والجِرِّيَّة] الحَوْصَلة ومن جعلهما فِعْلِيٌّ وفِعْلِيَّة وكل منهما مذكور في موضعه الفراء يقال جِرِّيَّتِكَ وهي الحَوْصلة أَبو زيد هي القِرِّيَّةُ لحوصلة الطائر ؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن نَجْدَةَ وأَما ابنُ هانئ فإِنه الجرِيئَةُ مهموز لأَبي زيد
جزي	جزي الجَزاءُ المُكافأََة على الشيء [جَزَاه] به وعليه جَزَاءً [وجازاه] ؛ وقول الحُطَيْئة الخَيْرَ لا يَعْدَمْ [جَوازِيَه]ُ سيده قال ابن جني ظاهر هذا أَن تكون [جَوازِيَه] جمع جازٍ أَي جَزاءً عليه [وجاز] أَن يُجْمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لمشابهة اسم فكما جمع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك [يجوز] أَن يكون جَزَاءٍ [واجْتَزاه] طَلبَ منه الجَزاء ؛ قال إِذا ما [يُجْتَزَى] الجَزاءُ اسم للمصدر كالعافِية أَبو الهيثم الجَزاءُ قال الله تعالى فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبين قالوا وُجِدَ في رَحْله فهو جَزاؤُه ؛ قال معناه فما عُقُوبته إِنْ بأَنه لم يَسْرِقْ أَي ما عُقُوبة السَّرِقِ عندكم إِن قالوا جزاء السَّرِقِ عندنا مَنْ وُجِدَ في رَحْله أَي الموجود كأَنه قال جَزاء السَّرِقِ عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد في وكانت سُنَّة آل يعقوب ثم وَكَّده فقال فهو جَزاؤه العباس عن [جَزَيْته] [وجاز]َيْته فقال قال الفراء لا يكون [[[جَزَيْتُ]ه]] الخير [وجاز]َيْته يكون في الخير والشر قال وغيره يُجِيزُ الخير والشر [وجاز]َيْتُه في الشَّرّ ويقال هذا حَسْبُك من بمعنىً واحد وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك ؛ وأَما [الجَوَازي] المحمودة [والجَوازي] معناه الجَزاء جمع [الجازِية] فاعِلةٍ كقولك سمعت رَوَاغِيَ الإِبل وثَوَاغِيَ الشاءِ ؛ قال أَبو تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً عُقْبُها ونَصِيرُها كما فعَلْتَ وذلك لأَنه اتَّهَمه في خليلتِه ؛ قال يُمَنِّيني ولكنْ يا بَني جُشَمَ [الجوازي] [جَوازي] حُقُوقكم وذِمامِكم ولا مِنَّةَ لي عليكم [[[جَزَيْتُ]ه]] بما صنَعَ جَزاءً [وجاز]َيْتُه بمعنىً ويقال [جازَيْتُه] غَلَبْتُه التهذيب ويقال فلانٌ ذو جَزاءٍ وذو غَناءٍ وقوله جَزاء سيئة بمثلها ؛ قال ابن جني ذهب الأَخفش إِلى أَن الباء فيها قال وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها وإِنما استدل على هذا وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها ؛ قال ابن جني وهذا مذهب حسن واستدلال أَن الآية قد تحتمل مع صحة هذا القول تأْويلين آخرين أَحدهما الباء مع ما بعدها هو الخبر كأَنه قال جزاءُ سيئة كائنٌ كما تقول إِنما أَنا بك أَي كائنٌ موجود بك وذلك إِذا صَغَّرت نفسك ومثله قولك توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجُّهي نحوَك فتخبر عن الذي فِعْلُ ذلك المصدر يتَناوَلُه نحو قولك توكلت عليك وتوجهت نحوك ويدل على أَنَّ هذه الظروفَ في هذا ونحوه المصادر قبلها تَقَدُّمها عليها ولو كانت المصادر قبلها واصلة لها لكانت من صلاتها ومعلوم استحالة تقدُّم الصِّلة أَو على الموصول وتقدُّمُها نحوُ قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي قال والوجه الآخر أَن تكون الباء في بمثلها متعلقة بنفس ويكون الجزاء مرتفعاً بالابتداء وخبرة محذوف كأَنه جزاءُ سيئة أَو واقع التهذيب والجَزاء القَضاء [[[وجَزَى]]] هذا الأَمرُ ؛ ومنه قوله تعالى واتَّقُوا يوماً لا [[[[[[[تَجْزي]]]]]]] نفسٌ عن نفس يعود على اليوم والليلة ذكرهما مرة بالهاء ومرة بالصفة [فيجوز] ذلك لا [[[[[[[تَجْزي]]]]]]] نفسٌ عن نفس شيئاً وتُضْمِرُ الصفةَ ثم تُظْهرها فتقول فيه نفسٌ عن نفس شيئاً قال وكان الكسائي لا يُجِيزُ إِضمار الصلة وروي عن أَبي العباس إِضمارُ واحدٌ عند الفراء [[[[[[[تَجْزي]]]]]]] [وتَجْزي] فيه إِذا كان المعنى قال والكسائي يضمر الهاء والبصريون يضمرون الصفة ؛ وقال أَبو معنى لا [[[[[[[تَجْزي]]]]]]] نفس عن نفس شيئاً أَي لا [[[[[[[تَجْزي]]]]]]] فيه وقيل لا وحذف في ههنا سائغٌ لأَن في مع الظروف محذوفة وقد تقول أَتيتُك في اليوم فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه [ويجوز] أَن تقول وأَنشد سُلَيْماً وعامِراً سِوَى الطَّعْنِ النِّهَالِ نَوافِلُهْ شهدنا فيه قال الأَزهري ومعنى قوله لا [[[[[[[تَجْزي]]]]]]] نفسٌ عن نفس يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً جَزَيْتُ فلاناً قضيته وأَمرت فلاناً [يَتَجازَى] دَيْني أَي يتقاضاه وتَجازَيْتُ فلان إِذا تقاضَيْتَه [والمُتَجازي] المُتَقاضي وفي الحديث كان يُدايِنُ الناس وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ وهو المُتَقاضي تَجازَيْتُ دَيْني عليه أَي تقاضَيْته وفسر أَبو جعفر بن جرير تعالى لا [[[[[[[تَجْزي]]]]]]] نفْسٌ عن نفس شيئاً فقال معناه لا فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك [وتَجازَى] دَيْنَه وفي صلاة الحائض قد كُنَّ نساءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَجْزِينَ أَي يَقْضين ومنه قولهم [جَزاه] الله أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته وفي حديث ابن عمر إِذا على الماءِ [[جَزَى]] عنك وروي بالهمز وفي الحديث الصومُ أَجْزي به ؛ قال ابن الأَثير أَكثَرَ الناسُ في تأْويل هذا لِمَ خَصَّ الصومَ والجَزاءَ عليه بنفسه عز وجل وإِن كانت له وجَزاؤها منه وذكروا فيه وُجُوهاً مدارُها كلها على أَن بين الله والعبد لا يَطَّلِع عليه سواه فلا يكون العبد إِلاَّ وهو مخلص في الطاعة وهذا وإِن كان كما قالوا فإِن غير العبادات يشاركه في سر الطاعة كالصلاة على غير طهارة أَو في ونحو ذلك من الأَسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إِلاَّ ؛ قال وأَحْسَنُ ما سمعت في تأْويل هذا الحديث أَن جميع ُتقرب بها إِلى الله من صلاة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتُّلٍ وهَدْي وغير ذلك من أَنواع العبادات قد عبد المشركون بها يتخذونه من دون الله أَنداداً ولم يُسْمَع أَن طائفة من طوائف النِّحَلِ المتقدمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرَّبت إِليها به ولا في العبادات إِلاَّ من جهة الشرائع فلذلك قال الله عزَّ وجل وأَنا أَجْزي به أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري أَجْزي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي لا أَكِلُه إِلى أَحد مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي ؛ قال محمد بن المكرم قد شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن بالاستحسان دونها وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن أَضافه إِلى نفسه تشريفاً وتخصيصاً كإِضافة المسجد والكعبة شرفه لأَنك إِذا قلت بيت الله بينت بذلك شرفه على البيوت من القول الذي استحسنه ابن الأَثير ومنها الصوم لي أَي لا يعلمه كل طاعة لا يقدر المرء أَن يخفيها وإِن أَخفاها عن الناس لم الملائكة والصوم يمكن أَن ينويه ولا يعلم به بشر ولا ملك كما بعض الصالحين أَقام صائماً أَربعين سنة لا يعلم به أَحد وكان من بيته ويتصدق به في طريقه فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل في ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل في سوقه ومنها الصوم لي أَي أَن الصوم صفات ملائكتي فإِن العبد في حال صومه ملك لأَنه يَذْكُر ولا يأْكل ولا يقضي شهوة ومنها وهو أَحسنها أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفاتي لأَنه سبحانه لا يَطْعَم فالصائم على صفة من صفات الرب في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم ومنها الصوم لي أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه فإِني انفردت بعلم ثوابه لا أُطلع عليه أَحداً وقد جاء ذلك حديث أَبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل يُضاعَفُ الحسنةُ عشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضِعْفٍ قال الله عز إِلاَّ الصوم فإِنه لي وأَنا أَجْزي به يَدَعُ شهوتَه وطعامه من فقد بيَّن في هذا الحديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيره من وأَنا أَجزي به وما أَحال سبحانه وتعالى [المجازاة] عنه على وهو عظيم ومنها الصوم لي أَي يَقْمَعُ عدوِّي وهو الشيطان الشيطان إِلى العبد عند قضاء الشهوات فإِذا تركها بقي الشيطان له ومنها وهو أَحسنها أَن معنى قوله الصوم لي أَنه قد روي في أَن العبد يأْتي يوم القيامة بحسناته ويأْتي قد ضرَب هذا وغَصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلاَّ حسنات الصيام يقول الصوم لي ليس لكم إِليه سبيل ابن سيده [[[وجَزَى]]] الشيءُ [[[يَجْزِي]]] [[[وجَزَى]]] عنك الشيءُ قضَى وهو من ذلك وفي الحديث أَنه صلى الله قال لأَبي بُرْدة بن نِيَارٍ حين ضَحَّى بالجَذَعة [[تَجْزِي]] [[تَجْزِي]] عن أَحد بعدَك أَي تَقْضِي ؛ قال الأَصمعي هو مأْخوذ من [[جَزَى]] عني هذا الأَمرُ [[[يَجْزِي]]] عني ولا همز فيه قال ومعناه عن أَحد بعدك ويقال جَزَتْ عنك شاةٌ أَي قَضَتْ وبنو تميم عنك شاةٌ بالهمز أَي قَضَت وقال الزجاج في كتاب أَجْزَيْتُ عن فلان إِذا قمتَ مَقامه وقال بعضهم فلاناً كافأْته وجَزَتْ عنك شاةٌ وأَجْزَتْ بمعنىً قال وتأْتي أَغْنَى ويقال جَزَيْتُ فلاناً بما صنع جَزَاءً وقَضَيْت [وجَزَيْتُه] قرضَه وتقول إِن وضعتَ صدقَتك في آل فلان وهي [جازِية] عنك قال الأَزهري وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى ابن الأَعرابي [[[يَجْزِي]]] قليلٌ من كثير [ويَجْزِي] هذا من هذا أَي منهما يقوم مقام صاحبه وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء قام مقامه ويقال اللحمُ السمين أَجْزَى من المهزول ؛ ومنه يقال ما الثوبُ أَي ما يكفيني ويقال هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي الجَملُ الواحد مُجْزٍ وفلان بارع مَجْزىً لأَمره أَي كاف أَمره ؛ عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لبعض بني عمرو بن تميم بالمَخارِقِ فارساً لا يموت المُعاقِب يقول عجلنا إِدراك الثَّأْر كقدر ما بين التشميت والعُطاس أَدرك ثَأْره لا يموت المُعاقِب لأَنه لا يموت ذكر ذلك بعد لا يَمُوت من أَثْأَرَ أَي لا يَمُوت ذِكْرُهُ وأَجْزَى عنه [ومُجْزاته] [ومَجْزاه] [ومَجْزاته] ؛ الأَخيرة على توهم طرح الزائد في أَجْزَأَ وفي الحديث البَقَرَةُ [تُجْزِي] عن سبعة بضم التاء ؛ أَي تكون جَزَاءً عن سبعة ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء تكون من خَراجُ الأَرض والجمع جِزىً وجِزْيٌ وقال أَبو علي واحد كالمِعَى والمِعْيِ لواحد الأَمْعاء والإِلَى الآلاءِ والجمع جِزاءٌ ؛ قال أَبو كبير تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى في الجِزَاءِ المُضْعَفِ منه الجوهري والجِزْيةُ ما يؤخذ من أَهل الذمة مثل لِحْيةٍ ولِحىً وقد تكرر في الحديث ذكر [الجِزْية] في وهي عبارة عن المال الذي يَعْقِد الكتابيُّ عليه الذمة وهي الجَزاء كأَنها جَزَتْ عن قتلِه ؛ ومنه الحديث ليس على مسلم أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الحول لم يُطالَبْ من ما مضى من السَّنة ؛ وقيل أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان أَرض صُولح عليها بخراج توضع عن رقبته [الجِزْية]ُ وعن أَرضه ومنه الحديث من أَخَذ أَرضاً [بِجِزْيَتِها] أَراد به الخراج الذي كأَنه لازم لصاحب الأَرض كما تَلْزَم الجِزْىةُ الذميَّ ؛ قال ؛ هكذا قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج فتُرْفَعُ رأْسه وتُتْرَكُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الخراجَ ؛ ومنه حديث رضوان الله عليه أَن دِهْقاناً أَسْلَم على عَهْدِه فقال له إِن أَرضك رفعنا الجِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك وإِن فنحن أَحق بها وحديث ابن مسعود رضي الله عنه أَنه اشترى من على أَن يَكْفِيَه [[جِزْيَتَها]] ؛ قيل اشترَى ههنا بمعنى قال ا بن الأَثير وفيه بُعْدٌ لأَنه غير معروف في اللغة قال إِن كان محفوظاً وإِلا فَأَرى أَنه اشتري منه الأَرضَ قبل [[جِزْيَتَها]] للسنة التي وقع فيها البيعُ فضمّنه أَن يقوم وأَجْزَى السِّكِّينَ لغة في أَجْزَأَها جعل لها جُزْأَةً ؛ قال ولا أَدري كيف ذلك لأَن قياس هذا إِنما هو أَجْزَأَ اللهم يكون نادراً
جسا	جسا [جَسَا] ضِدُّ لَطُفَ [وجَسَا] الرجلُ جَسْواً وجُسُوّاً صَلُبَ يابسة العظام قليلة اللحم وجَسِيَتِ اليَدُ وغيرُها يَبِسَتْ [[وجَسا]] جُسُوّاً بلغ غاية السِّنِّ [[وجَسا]] الماءُ ودابَّةٌ جاسِيَةُ القوائم يابستُها ورِماحٌ جاسِيَةٌ كَزَّةٌ وقد ذكر بعض ذلك في باب الهمز بضم السين جنس من النَّخْلِ له بُسْرٌ جَيِّدٌ واحدته عن أَبي حنيفة وقال مرة سمي الجَيْسُوانَ لطُول شَماريخه قال والذَّوائبُ بالفارسية كَيْسُوان
جشا	جشا الجَشْوُ القَوْسُ الخفيفة لغة في الجَشءِ والجمع جَشَواتٌ قال كَلَّمته [فاجْتَشَى] نَصِيحتي أَي رَدَّها
جعا	جعا الجَعْوُ الطين يقال جَعَّ إِذا رماه بالجَعْوِ وهو الطين الاسْتُ والجَعْوُ ما جُمِعَ من بَعَرٍ أَو غيره فجُعِلَ كُثْبةً تقول منه [جَعَا] جَعْواً ومنه اشتقاق الجِعْوَةِ الناسَ على شُرْبها الجِعَةُ والفتح أَكثر نبيذ الشعير وفي الحديث عن علي عنه نَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الجِعَةِ وفي الجِعةُ شرابٌ يتخذ من الشعير والحنطة حتى يُسْكِرَ وقال أَبو الجِعَةُ من الأَشربة وهو نبيذ الشعير وجَعوْتَ جِعَةً
جفا	جفا [[جَفَا]] الشيءُ [[يَجْفُو]] جَفَاءً [[وتَجافَى]] لَمْ يلزم مكانَه عن الظَّهْر وكالجَنْب [[يَجْفُو]] عن الفِراشِ ؛ قال إِنَّ جَنْبي عن الفِراش لَنابِ فَوْقَ الظِّرابِ أَن الجَفاءَ يكون لازماً مثل [تَجافَى] قولُ العجاج يصف عَنْه فَ[[جَفَا]] رفع هُدْب الأَرْطى بقَرْنه حتى [تجافى] عنه أَنزلته عن مكانه ؛ قال أَو نتَلْوِيها أَنَّنا نُشْكِيها فَلم نُجْفِيها نرفع الحَوِيَّة عن ظهرها [[وجَفَا]] جنْبُه عن الفراش نَبَا عنه ولم يطمئنّ عليه [وجافَيْت] جَنْبي عن الفراش [[فتَجافى]] عن ظهر البعير [فَجَفا] [[وجَفَا]] السرجُ عن ظهر الفرس إِذا رفعته عنه [وجافاه] عنه [[فتَجافى]] [[وتَجافَى]] جَنْبُه عن نَبَا [واسْتجفاه] أَي عدّه جافياً وفي التنزيل [تَتَجافى] المضاجع ؛ قيل في تفسير هذه الآية إِنهم كانوا يصلون في الليل كانوا لا ينامون عن صلاة العَتَمة وقيل كانوا يصلون بين الصلاتين والعشاءِ الأَخيرةِ تَطَوُّعاً قال الزجاج وقوله تعالى نفس ما أُخْفِيَ لهم من قُرَّةِ أََعْيُنٍ دليل على أَنها [جوف] الليل لأَنه عملٌ يَسْتَسِرُّ الإِنسان به وفي الحديث أَنه عَضُدَيْه عن جَنْبَيْهِ في السجود أَي يباعدهما وفي الحديث فَتَجافَ وهو من الجَفاءِ البُعْدِ عن الشيء [جفاه] إِذا وأَجْفاه إِذا أَبعده ؛ ومنه الحديث اقْرَؤُوا القرآن ولا أَي تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته قال ابن سيده [[وجَفا]] الشيءُ لما كان في معناه وكان ثَقُل يتعدى بعلى عدَّوْه بعلى ومثل هذا كثير [والجَفا] يقصر ويمدّ خلاف البِرّ نقيض الصلة وهو من قال الأَزهري الجفاء ممدود عند النحويين وما علمت أَحداً أَجاز فيه وقد [جَفَاه] جَفْواً وجَفَاءً وفي الحديث غير الْغَالي فيه الجفاءُ ترك الصلة والبرّ ؛ فأَما قوله [[بالجافي]] ولا المَجْفِيِّ قال بناه على جُفِيَ فلما انقلبت الواو ياء فيما لم يسمَّ المفعول عليه ؛ وأَنشد سيبويه للشاعر عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني مَعْدِيّاً عليه وعادِيَا عن أَبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الحياءُ والإِيمانُ والبَذَاءُ من الجَفَاء والجَفاءُ في النار ؛ البَذاء بالذال الفُحْش من القول وفي الحديث الآخر مَنْ بَدَا [[جَفَا]] بالدال خرج إِلى البادية أَي من سكن البادية غلُظ طبعه لقلة مخالطة والجَفاءُ غِلَظ الطبع الليث [الجَفْوة] أَلْزَم في تَرْكِ الصِّلَة لأَن الجَفاء يكون في فَعَلاته إِذا لم يكن له مَلَقٌ ولا قال الأَزهري يقال [[جَفَوْته]] [جَفْوَة] مرّةً واحدة وجفاءً كثيراً والجَفاء يكون في الخِلْقة والخُلُق ؛ يقال رجل [جافِي] الخِلْقة إِذا كان كَزّاً غليظَ العِشْرة والخُرْقِ والتحامُلِ عند الغضب والسَّوْرةِ على الجليس وفي صفته عليه وسلم ليس [[بالجافي]] المُهِين أَي ليس بالغليظ الخِلْقة ولا ليس بالذي [يجفو] أَصحابه والمهين يروى بضم الميم وفتحها فالضم من أَهان أَي لا يهين من صحبه والفتح على المفعول من المَهانة وهو مَهِين أَي حقير وفي حديث عمر رضي الله عنه لا جَفاءِ الحِقْوِ أَي لا تَزْهَدْ في غلظ الإِزار وهو حثٌّ على وفي حديث حُنَيْنٍ خرج جُفَاءٌ من الناسِ ؛ قال ابن الأَثير في رواية قالوا ومعناه سَرَعانُ الناس وأَوائِلُهم تشبيهاً وهو ما يقذفه من الزَّبَدِ والوسخ ونحوهما [واجْتَفَيْته] اقتلعته من أُصوله كجَفأَه واجْتَفأَه يقال [[جَفَوْته]] فهو مَجْفُوّ قال ولا يقال [جَفَيْت] وقد الشعر مَجْفِيّ ؛ وأَنشد [بالجافِي] ولا المَجْفِيِّ بالكسر أَي ظاهر الجَفاء أَبو عمرو [الجُفاية] السفينة فإِذا كانت مشحونة فهي غامِدٌ وآمِدٌ وغامِدة وآمِدة [[وجَفا]] مالَه ورجل فيه [[جَفْوة]] [وجِفْوة] وإِنه لَبَيِّن [الجِفْوة] بالكسر هو المَجْفُوّ قيل به [[جَفْوة]] وقولُ المِعْزَى حين قيل لها ما الليلة المَطِيرة فقالت الشَّعْر دُقاقٌ والجِلْدُ رُقاق ولا صَبْر بي عن البَيْت ؛ قال ابن سيده لم يفسر اللحياني قال وعندي أَنه من النُّبُوِّ والتباعد وقلة اللُّزُوق وأَجْفَى فهي [مُجْفاة] أَتعبها ولم يَدَعْها تأْكل ولا عَلَفها قبلَ وذلك إِذا ساقها سوقاً شديداً
جلا	[[[جلا]]] [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] القومُ عن أَوطانهم [يَجْلُون] وأَجْلَوْا إِذا خرجوا من بلد وفي حديث الحوض يرد عليَّ رَهْط من أَصحابي [فيُجْلَوْن] عن هكذا روي في بعض الطرق أَي يُنْفَوْن ويُطْردون والرواية بالحاء ويقال اسْتُعْمِل فلان على [الجَالِيَة] والجَالَةِ ممدود مصدر [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] عن وطنه ويقال أَجْلاهم السلطان فأَجْلَوْا أَي والجَلاءُ الخروج عن البلد وقد [[جَلَوْا]] عن أَوطانهم يَتَعَدَّى ولا يتعدى ويقال أَيضاً أَجْلَوْا عن البلد كلاهما بالأَلف ؛ وقيل لأَهل الذمة [الجالِيَة] لأَن عمر رضي الله عنه أَجلاهم عن جزيرة العرب لما تقدم من أَمر صلى الله عليه وسلم فيهم فسُمُّوا [جَالِية] ولزمهم هذا الاسم أَين ثم لزم كلَّ من لزمته الجزيةُ من أَهل الكتاب بكل بلد وإِن لم أَوطانهم [والجَالِىَة] الذين [[جَلَوْا]] عن أَوْطانهم ويقال على [الجَالِية] أَي على جِزْية أَهل الذمة والجالَةُ مثل وفي حديث العَقَبة وإِنكم تُبايِعون محمداً على أَن والعجم [[مُجْلِية]]ً أَي حَرْباً [[مُجْلِية]] مُخْرِجة عن الدار ومنه حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنه خيَّر وفد بُزاخَة بينَ والسِّلْم المُخْزِيَةِ ومن كلام العرب اخْتاروا [[مُجْلِية]] وإِمَّا سِلْم مُخْزِية أَي إِمَّا حَرْب تخرجكم من سِلْمٌ تُخْزيكم وتُذِلُّكم ابن سيده [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] القومُ عن الموضع وجَلاءً وأَجْلَوْا تفرَّقوا وفَرَق أَبو زيد بينهما [جَلَوا] من الخوف وأَجْلَوْا من الجَدْب وأَجْلاهم هو [[[[[[وجَلا]]]]]َّهم] لغة ؛ قال أَبو ذؤيب يصف النحل والعاسل بالأُيامِ تَحَيَّزَت ذُلُّها واكْتِئابُها [اجْتلاها] يعني العاسلَ [[[جلا]]] النحلَ عن مواضعها بالأُيام وهو ورواه بعضهم تحَيَّرت أَي تحيَّرت النحل بما عَراها من الدخان حنيفة [[[جلا]]] النحلَ يَجْلُوها جَلاءً إِذا دَخَّنَ العسل [وجَلْوة] النحلِ طَرْدُها بالدُّخان ابن جَلاهُ عن وطنه [[فجَلا]] أَي طرده فهرب قال [[[[[وجَلا]]]]] إِذا عَلا [[[[[وجَلا]]]]] [[[[[وجَلا]]]]] الأَمرَ [[[[[وجَلا]]]]]َّه [[[[[وجَلَّى]]]]] عنه كشَفه وأَظهره وقد وأَمرٌ جَلِيٌّ واضح ؛ تقول اجْلُ لي هذا الأَمرَ والجَلاءُ ممدود الأَمر البَيِّنُ والجَلاءُ بالفتح والمد الأَمرُ وتقول منه [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] لي الخبرُ أَي وَضَح ؛ وقال زهير مَقْطَعُه ثَلاثٌ نِفارٌ أَو جَلاءُ « أو جلاء » كذا أورده كالجوهري بفتح الجيم وقال الصاغاني لا غير من [المجالاة] والشهود وقيل أَراد الإِقرار والله تعالى [[يُجَلِّي]] يظهرها قال سبحانه لا يُجَلِّيها لِوْقْتِها إِلا هو وييقال [جَلِيَّة]ِ الأَمر أَي حقيقته ؛ وقال النابغة بعَيْنٍ [جَلِيَّة]ٍ حَزْمٌ ونائِلُ كذبوا بخبر موته أَولَ ما جاء فجاءَ ما عاينوه والجَلِيُّ نقيض الخَفِيِّ [[والجَلِيَّة]] الخبر ابن بري [[والجَلِيَّة]] البَصِيرة يقال عينٌ [جَلِيَّة] ؛ قال أَبو وأَنت أَبْصَرُ مِنِّي السَّوادِ عَينٌ جَلِيَّهْ أَوضحت وكشَفْتُ [[[[[وجَلَّى]]]]] الشيءَ وهو [[يُجَلِّي]] عن نفسه أَي يعبر عن ضميره [وتَ[جَلَّى]] الشيءُ وفي حديث كعب بن مالك [[فجَلا]] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليتَأَهَّبوا أَي كشف وأَوضح وفي حديث ابن عمر إِن ربي قد رَفَعَ لي الدُّنيا وأَنا أَنظر إِليها جِلِّياناً من الله أَي وهو بكسر الجيم وتشديد اللام وجِلاءُ السيف ممدود [[[[[وجَلا]]]]] الصيقلُ السيفَ والمِرآةَ ونحوَهُما جَلْواً [واجْتَلاه] لنفسه ؛ قال لبيد النِّصالِ بالكُحْل جَلْواً وجَلاءً [والجَلا] والجَلاءُ والجِلاءُ [[[الجَلا]]] كحل [يَجْلو] البصر وكتابته بالأَلف ويقال جَلَوْتُ جَلْواً وفي حديث أُم سلمة أَنها كرهت للمُحِدِّ أَن هو بالكسر والمد الإِِثمد وقيل هو بالفتح والمد ضرب من الكحل ابن سيده والجَلاءُ لأَنه [يجلو] العين ؛ قال المتنخل الهذلي أَو [بالجَلا] أَو غَمِّض بري البيت لأَبي المُثَلَّم قال والذي ذكره النحاس وابن بفتح الجيم والقصر وأَنشد هذا البيت وذكر المهلبي فيه المد وأَنشد البيت حماد عن ثابت عن أَنس قال قرأَ رسول الله صلى ا لله عليه فلما [[تجَلَّى]] ربُّه للجبل جعله دَكّاً قال وضع إِبهامه على قريب من خِنْصَرِه فساخَ الجبل قال حماد قلت لثابت تقول هذا يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقوله أَنس وأَنا أَكْتُمه [[تجَلَّى]] ربه للجبل أَي ظهر وبانَ قال وهذا قول أَهل وقال الحسن [تجلَّى] بَدَا للجبل نُور العَرْش العَرُوس [[[[[وجَلا]]]]] العروسَ على بَعْلها [جَلْوة] [وجِلْوة] [[واجْتَلاها]] [[[[[وجَلا]]]]]َّها وقد [جُلِيت] على زوجها [[واجْتَلاها]] نَظر إِليها [وتَجلَّيت] الشيءَ نظرت إِليه [[[[[وجَلا]]]]]َّها زوجُها أَعطاها إِياها في ذلك الوقت وجِلْوَتُها ما أَعطاها وقيل هو ما غُرَّةٍ أَو دراهم الأَصمعي يقال [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] فلان امرأَته وصيفة إِذا أَعطاها عند جَلْوَتها وفي حديث ابن سيرين أَنه كره امرأَته شيئاً لا يَفِيَ به ويقال ما جِلْوَتُها بالكسر كذا وكذا وما جِلاءُ فلان أَي بأَيِّ شيءٍ يخاطب من الأَسماء به [واجْتَلَى] الشيءَ نظر إِليه [[[[[وجَلَّى]]]]] ببصره رَمى إِذا آنَسَ الصيدَ فرفع طرْفَه ورأْسَه [[[[[وجَلَّى]]]]] إِذا رمى به كما ينظر الصقر إِلى الصيد ؛ قال لبيد سَلْمَى قاعِدٌ يُغْضِي ويُجَلْ قال ابن بري ابن سَلْمى هو النعمان ابن المنذر قال ابن [التجلِّي] في الصقر أَن يغمض عينه ثم يفتحها ليكون أَبصر له النظر ؛ وأَنشد لرؤبة العَيْنِ لم يُكَلِّلِ من بَعيدِ المَخْتَلِ ابن حمزة بيت لبيد المتقدم [[[[[وجَلَّى]]]]] البازي تجَلِّياً رفع رأْسه ثم نظر ؛ قال ذو الرمة [جَلّى] على رأْسِ رَهْوَةٍ أَقْنَى ينفُضُ الطَّلَّ أَوْرَقُ واسعة والسماءُ جَلْواءُ أَي مُصْحِية مثل جَهْواء مُصْحِية مُضِيئة بالقصر انْحسار مُقَدَّمِ الشعرِ كتابته بالأَلف مثل وقيل هو دون الصَّلَعِ وقيل هو أَن يبلغ انحسار الشعر نصفَ وقد جَلِيَ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وهو أَجْلَى وفي صفة المهديّ أَنه أَجْلَى الأَجْلَى الخفيف شعر ما بين النَّزَعتين من الصُّدغين والذي انحسر جبهته وفي حديث قتادة في صفة الدجال أَنه أَجْلَى الجَبْهةِ الأَجْلَى الحسنُ الوجهِ الأَنْزَعُ أَبو عبيد إِذا انحسر الشعر الرأْس ونحوه فهو أَجْلى ؛ وأَنشد ولائِحِ القَتِيرِ [يَجْلَى] [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]]ً تقول منه رجل أَجْلَى بيِّنُ [[[الجَلا]]] مقاديمُ الرأْس وهي مواضع الصَّلَع ؛ قال أَبو محمد الفقعسي الله بن رِبْعيّ ذَرِئَتْ مَجالِيهْ بري صواب إِنشاده أَراه شيخاً لأَن قبله إِنني لا أَبْغِيهْ ذَرِئَتْ مَجالِيهْ والغَواني تَقْلِيهْ الواحد مَجْلىً واشتقاقه من [[[الجَلا]]] وهو ابتداء الصَّلع شعر رأْسه إِلى نصفه [جالَيْتُه] بالأَمر وجالَحْته إِذا جاهرته ؛ وأَنشد المُجالاةُ كالدَّمَسْ ما يُرَى من الرأْس إِذا استقبل الوجه وهو موضع [الجَلَى] انكشف حال كل واحد منا لصاحبه وابنُ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الواضحُ واجْتَلَيْتُ العمامة عن رأْسي إِذا رفعتها مع طَيِّها عن جَبِينك إِذا كان على الشرف لا يخفى مكانُه هو ابنُ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ؛ وقال بنُ جَنابِ بن [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] اسم رجل سمي بالفعل الماضي ابن سيده وابنُ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الليثي لوضوح أَمره ؛ قال سُحَيْم بن وَثِيل [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وطَلاَّعُ الثَّنايا العِمامةَ تَعْرِفُوني هكذا أَنشده ثعلب وطلاَّعُ الثنايا بالرفع على أَنه من صفته لا الأَب كأَنه قال وأَنا طلاَّع الثنايا وكان ابنُ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] هذا صاحبَ في الغارات من ثَنِيَّة الجبل على أَهلها وقوله العمامة تعرفوني العمامة تلبس في الحرب وتوضع في السِّلْم قال عيسى بن عمر الرجل بقَتَلَ وضرَبَ ونحوهما إِنه لا يصرف واستدل بهذا البيت يحتمل هذا البيت وجهاً آخر وهو أَنه لم ينوِّنه لأَنه كأَنه قال أَنا ابنُ له [[[جلا]]] الأُمور وكشَفَها فلذلك لم يصرفه قال ابن بري وقوله لأَنه فعل وفاعل ؛ وقد استشهد الحجاج بقوله [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وطلاَّعُ الثَّنايا الظاهر ا لذي لا يخفى وكل أَحد يعرفني ويقال للسيد ابنُ وقال سيبويه [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] فعل ماض كأَنه بمعنى [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الأُمورَ أَي أَوضحها قال ابن بري ومثله قول الآخر بنُ جَنابِ بنِ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] أَقُود الجَمَلا كابنِ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] يقال هو ابن [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وابن أَجْلى ؛ قال العجاج الحجاجَ والإِصْحارا أَجلى وافَقَ الإِسْفارا أَي بذلك المكان وقوله الإِصْحارَ وَجَدوه مُصْحِراً ابنَ أَجْلى كما تقول لقيت به الأَسَدَ والإِسْفارُ الصُّبْح الأَسدُ وقيل ابن أَجْلى الصبح في بيت العجاج وما أَقمت جَلاءَ يومٍ واحد أَي بياضَه ؛ قال الشاعر إِنْ أَقْصَيْتَني من مقْعدِ الأَرْضِ من تَجَلُّدِ اليومِ أَو ضُحَى غَدِ عنك أَي كشَفَ ؛ يقال ذلك للمريض يقال للمريض [[[[[[[[[[[[[[[[[[[جَلا]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الله أَي كشَفَه وأَجْلى يعْدُو أَسْرَعَ بعضَ الإِسْراع وجَلَوْتُ عني هَمِّي جَلْواً إِذا أَذهبته وجَلَوْتُ السيفَ بالكسر أَي صَقَلْتُ وجَلَوْتُ العروسَ جِلاءً وجَلْوَةً إِذا نظرت إِليها مَجْلُوّةً [[وانْجَلى]] الظلامُ إِذا [[وانْجَلى]] عنه الهَمُّ انكشف وفي التنزيل العزيز والنهار إِذا قال الفراء إِذا [جَلَّى] الظُّلمةَ فجازت الكناية عن الظُّلْمة في أَوله لأَن معناها معروف أَلا ترى أَنك تقول أَصْبَحتْ عَرِيَّةً وهَبَّتْ شَمالاً فكُني عن مُؤَنَّثاتٍ لم ذكر لأَن معناهن معروف وقال الزجاج إِذا [[[جلا]]]َّها إِذا بيَّنَ تتَبين إِذا انبسط النهار الليث أَجْلَيْتُ عنه الهمَّ عنه [وانّجَلت] عنه الهموم كما [تنْجَلي] الظلمة وأَجْلَوْا عن غير أَي انفرجوا وفي حديث الكسوف حتى [تجلت] الشمس أَي انكشفت الكسوف يقال تجلَّتْ [وانْجَلت] وفي حديث الكسوف أَيضاً تجَلاَّنيَ الغَشْيُ أَي غَطَّاني وغشَّاني وأَصله تجللني اللاَّمين أَلفاً مثل تَظَنَّى وتمَطَّى في تظنَّن وتمطَّط يكون معنى [تجلاَّني] الغشيُ ذهب بقوَّتي وصبري من الجَلاءِ أَو وبانَ عليَّ [وتجلَّى] فلانٌ مكانَ كذا إِذا عَلاه والأَصل قال ذو الرمة قَرْعُها القاعَ سَمْعَه وسْطَ الأَشاءِ انْغِلالُها « وبان له » كذا بالأصل والتهذيب والذي في التكملة وحال له منصور [التَّجَلِّي] النظرُ بالإشْراف وقال غيره [التَّجلِّي] [تَجَلَّل] قَرْعُها سَمْعَه في القاع ؛ ورواه ابن تحَلَّى قَرْعُها القاعَ سَمْعَهُ موضع بين فَلْجة ومطلع الشمس فيه هُضَيْبات حُمْر وهي والصِّلِّيانَ [[[[وجَلْوَى]]]] مقصور قرية [[[[وجَلْوَى]]]] فرس نُدْبة ؛ قال [جَلْوَى] وقد قام صُحْبتي أَو لأَثْأَرَ هالِكا فرس قِرْواشِ بن عَوْفٍ [[[[وجَلْوَى]]]] أَيضاً فرس لبني قال ابن الكلبي [[[[وجَلْوَى]]]] فرس كانت لبني ثعلبة بن يَرْبُوع وهو ابن قال وله حديث طويل في حرب غطفان ؛ وقول المتلمس من وَرَائِيَ جُنَّةً جُلَيّ وأَحْمَسُ « جليّ » هو بهذا الضبط في الأصل هما بطنان في ضُبَيْعة
جمي	جمي [الجَمَا] [والجُمَا] نُتوءٌ ووَرَمٌ في البدن الفراء جُماءُ كلِّ وهو مقداره وجَمَاءُ الشيء وجُماؤه شخصُه وحَجْمُه ؛ قال سَلْمَى عَجِّلي بخُرْسِ جُمَاءِ التُّرْسِ بري ومثله قول الآخر يرثي رجلاً إِحْدَى يَدَيْهِ خَشَباتِ ضَالِ وتَحْتَ جُمَائِه ؛ قال ابن حمزة وهو غلط لأَن الميت إِنما يجعل لا تحته قال أَبو بكر يقال جَمَاءُ التُّرْسِ وجُمَاؤُه ونُتُوءُه وجُمَاءُ قَدْرُه أَبو عمرو الجُمَاء شخص الشيء تراه من تحت الثوب ؛ فيا عَجَباً للحُبِّ داءً فلا يُرَى أَثوابِ المُحِبِّ جُمََاءُ الجَمَاءُ والجَمَاءَةُ الشخصُ ابن السكيت [تَجَمَّى] القومُ بعضهم إِلى بعض وقد [تَجَمَّوْا] عليه ابن بُزُرْجَ جَمَاءُ اجتماعُه وحَركته ؛ وأَنشد تَفَلَّقَ عن شَفِيرٍ قَرْنا عَتُودِ سيده وهو من ذوات الياء لأَن انقلاب الأَلف عن الياء طرفاً انقلابها عن الواو والله أَعلم
قال	[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ابن سيده [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ابن جني ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جمع جازٍ أَي جَزاءً عليه وجاز أَن يُجْمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لمشابهة اسم فكما جمع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك يجوز أَن يكون جَزَاءٍ واجْتَزاه طَلبَ منه الجَزاء ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] إِذا ما يُجْتَزَى الجَزاءُ اسم للمصدر كالعافِية أَبو الهيثم الجَزاءُ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الله تعالى فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبين [[[قالوا]]] وُجِدَ في رَحْله فهو جَزاؤُه ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] معناه فما عُقُوبته إِنْ بأَنه لم يَسْرِقْ أَي ما عُقُوبة السَّرِقِ عندكم إِن [[[قالوا]]] جزاء السَّرِقِ عندنا مَنْ وُجِدَ في رَحْله أَي الموجود كأَنه [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] جَزاء السَّرِقِ عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد في وكانت سُنَّة آل يعقوب ثم وَكَّده [[[[فقال]]]] فهو جَزاؤه العباس عن جَزَيْته وجازَيْته [[[[فقال]]]] [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الفراء لا يكون جَزَيْتُه الخير وجازَيْته يكون في الخير والشر [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وغيره يُجِيزُ الخير والشر وجازَيْتُه في الشَّرّ [[[[[[[ويقال]]]]]]] هذا حَسْبُك من بمعنىً واحد وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك ؛ وأَما الجَوَازي المحمودة والجَوازي معناه الجَزاء جمع الجازِية فاعِلةٍ [كقولك] سمعت رَوَاغِيَ الإِبل وثَوَاغِيَ الشاءِ ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] أَبو تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً عُقْبُها ونَصِيرُها كما فعَلْتَ وذلك لأَنه اتَّهَمه في خليلتِه ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] يُمَنِّيني ولكنْ يا بَني جُشَمَ الجوازي جَوازي حُقُوقكم وذِمامِكم ولا مِنَّةَ لي عليكم جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً [[[[[[[ويقال]]]]]]] جازَيْتُه غَلَبْتُه التهذيب [[[[[[[ويقال]]]]]]] فلانٌ ذو جَزاءٍ وذو غَناءٍ [وقوله] جَزاء سيئة بمثلها ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ابن جني ذهب الأَخفش إِلى أَن الباء فيها [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها وإِنما استدل على هذا وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ابن جني وهذا مذهب حسن واستدلال أَن الآية قد تحتمل مع صحة هذا [[القول]] تأْويلين آخرين أَحدهما الباء مع ما بعدها هو الخبر كأَنه [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] جزاءُ سيئة كائنٌ كما [[[تقول]]] إِنما أَنا بك أَي كائنٌ موجود بك وذلك إِذا صَغَّرت نفسك ومثله [[[قولك]]] توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجُّهي نحوَك فتخبر عن الذي فِعْلُ ذلك المصدر يتَناوَلُه نحو [[[قولك]]] توكلت عليك وتوجهت نحوك ويدل على أَنَّ هذه الظروفَ في هذا ونحوه المصادر قبلها تَقَدُّمها عليها ولو كانت المصادر قبلها واصلة لها لكانت من صلاتها ومعلوم استحالة تقدُّم الصِّلة أَو على الموصول وتقدُّمُها نحوُ [[[قولك]]] عليك اعتمادي وإِليك توجهي [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] والوجه الآخر أَن تكون الباء في بمثلها متعلقة بنفس ويكون الجزاء مرتفعاً بالابتداء وخبرة محذوف كأَنه جزاءُ سيئة أَو واقع التهذيب والجَزاء القَضاء وجَزَى هذا الأَمرُ ؛ ومنه [[[قوله]]] تعالى واتَّقُوا يوماً لا تَجْزي نفسٌ عن نفس يعود على اليوم والليلة ذكرهما مرة بالهاء ومرة بالصفة فيجوز ذلك لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً وتُضْمِرُ الصفةَ ثم تُظْهرها [فتقول] فيه نفسٌ عن نفس شيئاً [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وكان الكسائي لا يُجِيزُ إِضمار الصلة وروي عن أَبي العباس إِضمارُ واحدٌ عند الفراء تَجْزي وتَجْزي فيه إِذا كان المعنى [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] والكسائي يضمر الهاء والبصريون يضمرون الصفة ؛ [[[[وقال]]]] أَبو معنى لا تَجْزي نفس عن نفس شيئاً أَي لا تَجْزي فيه [[وقيل]] لا وحذف في ههنا سائغٌ لأَن في مع الظروف محذوفة وقد [[[تقول]]] أَتيتُك في اليوم فإِذا أَضمرت [قلت]َ أَتيتك فيه ويجوز أَن [[[تقول]]] وأَنشد سُلَيْماً وعامِراً سِوَى الطَّعْنِ النِّهَالِ نَوافِلُهْ شهدنا فيه [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الأَزهري ومعنى [[[قوله]]] لا تَجْزي نفسٌ عن نفس يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً جَزَيْتُ فلاناً قضيته وأَمرت فلاناً يَتَجازَى دَيْني أَي يتقاضاه وتَجازَيْتُ فلان إِذا تقاضَيْتَه والمُتَجازي المُتَقاضي وفي الحديث كان يُدايِنُ الناس وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ وهو المُتَقاضي تَجازَيْتُ دَيْني عليه أَي تقاضَيْته وفسر أَبو جعفر بن جرير تعالى لا تَجْزي نفْسٌ عن نفس شيئاً [[[[فقال]]]] معناه لا فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك وتَجازَى دَيْنَه وفي صلاة الحائض قد كُنَّ نساءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَجْزِينَ أَي يَقْضين ومنه [قولهم] جَزاه الله أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته وفي حديث ابن عمر إِذا على الماءِ جَزَى عنك وروي بالهمز وفي الحديث الصومُ أَجْزي به ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ابن الأَثير أَكثَرَ الناسُ في تأْويل هذا لِمَ خَصَّ الصومَ والجَزاءَ عليه بنفسه عز وجل وإِن كانت له وجَزاؤها منه وذكروا فيه وُجُوهاً مدارُها كلها على أَن بين الله والعبد لا يَطَّلِع عليه سواه فلا يكون العبد إِلاَّ وهو مخلص في الطاعة وهذا وإِن كان كما [[[قالوا]]] فإِن غير العبادات يشاركه في سر الطاعة كالصلاة على غير طهارة أَو في ونحو ذلك من الأَسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إِلاَّ ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وأَحْسَنُ ما سمعت في تأْويل هذا الحديث أَن جميع ُتقرب بها إِلى الله من صلاة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتُّلٍ وهَدْي وغير ذلك من أَنواع العبادات قد عبد المشركون بها يتخذونه من دون الله أَنداداً ولم يُسْمَع أَن طائفة من طوائف النِّحَلِ المتقدمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرَّبت إِليها به ولا في العبادات إِلاَّ من جهة الشرائع فلذلك [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الله عزَّ وجل وأَنا أَجْزي به أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري أَجْزي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي لا أَكِلُه إِلى أَحد مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] محمد بن المكرم قد شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن بالاستحسان دونها وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن أَضافه إِلى نفسه تشريفاً وتخصيصاً كإِضافة المسجد والكعبة شرفه لأَنك إِذا [قلت] بيت الله بينت بذلك شرفه على البيوت من [[القول]] الذي استحسنه ابن الأَثير ومنها الصوم لي أَي لا يعلمه كل طاعة لا يقدر المرء أَن يخفيها وإِن أَخفاها عن الناس لم الملائكة والصوم يمكن أَن ينويه ولا يعلم به بشر ولا ملك كما بعض الصالحين أَقام صائماً أَربعين سنة لا يعلم به أَحد وكان من بيته ويتصدق به في طريقه فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل في ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل في سوقه ومنها الصوم لي أَي أَن الصوم صفات ملائكتي فإِن العبد في حال صومه ملك لأَنه يَذْكُر ولا يأْكل ولا يقضي شهوة ومنها وهو أَحسنها أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفاتي لأَنه سبحانه لا يَطْعَم فالصائم على صفة من صفات الرب في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم ومنها الصوم لي أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه فإِني انفردت بعلم ثوابه لا أُطلع عليه أَحداً وقد جاء ذلك حديث أَبي هريرة [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل يُضاعَفُ الحسنةُ عشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضِعْفٍ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الله عز إِلاَّ الصوم فإِنه لي وأَنا أَجْزي به يَدَعُ شهوتَه وطعامه من فقد بيَّن في هذا الحديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيره من وأَنا أَجزي به وما أَحال سبحانه وتعالى المجازاة عنه على وهو عظيم ومنها الصوم لي أَي يَقْمَعُ عدوِّي وهو الشيطان الشيطان إِلى العبد عند قضاء الشهوات فإِذا تركها بقي الشيطان له ومنها وهو أَحسنها أَن معنى [[[قوله]]] الصوم لي أَنه قد روي في أَن العبد يأْتي يوم القيامة بحسناته ويأْتي قد ضرَب هذا وغَصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلاَّ حسنات الصيام [[[يقول]]] الصوم لي ليس لكم إِليه سبيل ابن سيده وجَزَى الشيءُ يَجْزِي وجَزَى عنك الشيءُ قضَى وهو من ذلك وفي الحديث أَنه صلى الله [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] لأَبي بُرْدة بن نِيَارٍ حين ضَحَّى بالجَذَعة تَجْزِي تَجْزِي عن أَحد بعدَك أَي تَقْضِي ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الأَصمعي هو مأْخوذ من جَزَى عني هذا الأَمرُ يَجْزِي عني ولا همز فيه [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ومعناه عن أَحد بعدك [[[[[[[ويقال]]]]]]] جَزَتْ عنك شاةٌ أَي قَضَتْ وبنو تميم عنك شاةٌ بالهمز أَي قَضَت [[[[وقال]]]] الزجاج في كتاب أَجْزَيْتُ عن فلان إِذا قمتَ مَقامه [[[[وقال]]]] بعضهم فلاناً كافأْته وجَزَتْ عنك شاةٌ وأَجْزَتْ بمعنىً [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] وتأْتي أَغْنَى [[[[[[[ويقال]]]]]]] جَزَيْتُ فلاناً بما صنع جَزَاءً وقَضَيْت وجَزَيْتُه قرضَه [وتقول] إِن وضعتَ صدقَتك في آل فلان وهي جازِية عنك [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الأَزهري وبعض الفقهاء [[[يقول]]] أَجْزَى ابن الأَعرابي يَجْزِي قليلٌ من كثير ويَجْزِي هذا من هذا أَي منهما يقوم مقام صاحبه وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء قام مقامه [[[[[[[ويقال]]]]]]] اللحمُ السمين أَجْزَى من المهزول ؛ ومنه [يقال] ما الثوبُ أَي ما يكفيني [[[[[[[ويقال]]]]]]] هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي الجَملُ الواحد مُجْزٍ وفلان بارع مَجْزىً لأَمره أَي كاف أَمره ؛ عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لبعض بني عمرو بن تميم بالمَخارِقِ فارساً لا يموت المُعاقِب [[[يقول]]] عجلنا إِدراك الثَّأْر كقدر ما بين التشميت والعُطاس أَدرك ثَأْره لا يموت المُعاقِب لأَنه لا يموت ذكر ذلك بعد لا يَمُوت من أَثْأَرَ أَي لا يَمُوت ذِكْرُهُ وأَجْزَى عنه ومُجْزاته ومَجْزاه ومَجْزاته ؛ الأَخيرة على توهم طرح الزائد في أَجْزَأَ وفي الحديث البَقَرَةُ تُجْزِي عن سبعة بضم التاء ؛ أَي تكون جَزَاءً عن سبعة ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء تكون من خَراجُ الأَرض والجمع جِزىً وجِزْيٌ [[[[وقال]]]] أَبو علي واحد كالمِعَى والمِعْيِ لواحد الأَمْعاء والإِلَى الآلاءِ والجمع جِزاءٌ ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] أَبو كبير تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى في الجِزَاءِ المُضْعَفِ منه الجوهري والجِزْيةُ ما يؤخذ من أَهل الذمة مثل لِحْيةٍ ولِحىً وقد تكرر في الحديث ذكر الجِزْية في وهي عبارة عن المال الذي يَعْقِد الكتابيُّ عليه الذمة وهي الجَزاء كأَنها جَزَتْ عن [قتلِه] ؛ ومنه الحديث ليس على مسلم أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الحول لم يُطالَبْ من ما مضى من السَّنة ؛ [[وقيل]] أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان أَرض صُولح عليها بخراج توضع عن رقبته الجِزْيةُ وعن أَرضه ومنه الحديث من أَخَذ أَرضاً بِجِزْيَتِها أَراد به الخراج الذي كأَنه لازم لصاحب الأَرض كما تَلْزَم الجِزْىةُ الذميَّ ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ؛ هكذا [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج فتُرْفَعُ رأْسه وتُتْرَكُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الخراجَ ؛ ومنه حديث رضوان الله عليه أَن دِهْقاناً أَسْلَم على عَهْدِه [[[[فقال]]]] له إِن أَرضك رفعنا الجِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك وإِن فنحن أَحق بها وحديث ابن مسعود رضي الله عنه أَنه اشترى من على أَن يَكْفِيَه جِزْيَتَها ؛ [قيل] اشترَى ههنا بمعنى [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ا بن الأَثير وفيه بُعْدٌ لأَنه غير معروف في اللغة [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] إِن كان محفوظاً وإِلا فَأَرى أَنه اشتري منه الأَرضَ قبل جِزْيَتَها للسنة التي وقع فيها البيعُ فضمّنه أَن يقوم وأَجْزَى السِّكِّينَ لغة في أَجْزَأَها جعل لها جُزْأَةً ؛ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[قال]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]]] ولا أَدري كيف ذلك لأَن قياس هذا إِنما هو أَجْزَأَ اللهم يكون نادراً
جها	جها الجُهْوَةُ الاسْتُ « [[الجهوة]] الاست إلخ » ضبطت [[الجهوة]] في بعده بضم الجيم في الأصل والمحكم وضبطت في القاموس كالتهذيب ولا تسمى بذلك إِلا أَن تكون مكشوفة ؛ قال فتَبْدو جُهْوَتُهْ أَي مكشوفة يمد ويقصر وقيل هي اسم لها كالجُهْوةِ قال قال ابن دريد الجُهْوَةُ موضع الدُّبر من الإِنسان قال تقول اللهُ جُهْوَتَهُ ومن كلامهم الذي يضعونه على أَلسنة يا عَنْزُ جاء القُرُّ قالت يا وَيْلِي ذَنَبٌ أَلْوَى ؛ قال حكاه أَبو زيد في كتاب الغنم عَلَيَّ أَي لم يُعْطِنِي شيئاً وأَجْهَتْ على زوجها وأَوجَهَتْ [وجَهَّى] الشَّجةَ وسَّعها وأَجْهَتِ السماءُ وانْقَشَع عنها الغيم والسماء جَهْوَاءُ أَي أَي أَجْهَتْ لنا السماء كلاهما بالأَلف وأَجْهَتْ انكشفتْ وأَجْهَتِ الطريقُ انكشفتْ ووَضَحَتْ وأَجْهَى البيتَ كشَفَه وبَيْتٌ أَجْهَى بَيِّنُ [الجَهَا] مكشوف بلا سقف ولا سِتْر وقد جَهِيَ جَهاً وأَجْهَى لك إِذا وَضَحَ وجَهِيَ البيتُ بالكسر أَي خَرِبَ فهو جاهٍ لا ستر عليه وبيوت جُهْوٌ بالواو وعنز جَهْواء لا حَياءَها وقال أَبو زيد الجَهْوَةُ الدُّبر وقالت أُم « أم حاتم العنزية » كذا بالأصل والذي في التهذيب العنبرية الجَهَّاءُ والمُجْهِيَةُ الأَرض التي ليس فيها شجر سواءٌ ليس بها شيء وأَجْهَى الرجلُ ظَهَر وبَرَزَ
جوا	جوا الجَوُّ الهَواء ؛ قال ذو الرمة لها في الجَوِّ تَدْوِيمُ المُزْجِي نَوَاهِضَه الجَوِّ تَصْوِيبٌ وتَصْعِيدُ في نَفْنَفِ اللُّوحِ والجَوُّ ما بين السماء والأَرض وفي رضوان الله عليه ثم فتَقَ الأَجْواءَ وشَقَّ الأَرْجاءَ ؛ جمع ما بين السماء والأَرض وجَوُّ الهواء الذي بين السماء والأَرض قال الله تعالى أَلم يروا مُسَخَّرات في جَوِّ السماء ؛ قال قتادة في جَوِّ السماء في ويقال كُبَيْداء السماء وجَوُّ الماء حيث يُحْفَر له ؛ تُراحُ إِلى جَوِّ الحِياضِ وتَنْتَمي القطعة من الأَرض فيها غِلَظ [والجُوَّة]ُ نُقْرة ابن سيده المنخفض من الأَرض ؛ قال أَبو ذؤيب مَوْجُ السَّرابِ كأَنْـ جازت رَنْقَها الرِّيحُ « كأنضاح الخزاعى » هكذا في الأصل والتهذيب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي ميثاً أُتْئِقَتْ جِوَاؤُه الجِوَاءُ جمع الجَوِّ ؛ قال زهير من آلِ فاطِمة الجِوَاءُ أَراد بالجواء موضعاً بعينه وفي حديث سليمان إِنَّ لكلِّ وبَرَّانِيّاً فمن أَصلحَ جَوَّانِيَّهُ أَصلحَ الله قال ابن الأَثير أَي باطناً وظاهراً وعنى [بجَوَّانِيَّه] سرَّه وببرَّانِيَّه عَلانِيَتَه إِلى جَوِّ البيت وهو داخله وزيادة الأَلف والنون للتأْكيد شيءٍ بَطْنُه وداخله وهو [الجَوَّ]ةُ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب مَوْجُ الفُراتِ كأَنْـ حازَتْ رَنْقَه الرِّيحُ [وجَوَّته] بطنُ ذلك الموضع ؛ وقال آخر حَوْلَها شخصاً وراكِبُها جَوَّةِ الباغُوتِ مَخْمُورُ الحُرْقة وشدَّة الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن تقول منه [[جَوِي]]َ بالكسر فهو جَوٍ مثل دَوٍ ؛ ومنه قيل للماء المتغير المُنْتِن قال الشاعر المِزاجُ ماءَ سَحَاب آجِنٌ ولا مَطْروقُ المتغيِّر أَيضاً إِلاَّ أَنه دون [الجَوِي] في النَّتْن الماء المُنْتنِ وفي حديث يأْجوج ومأْجوج [فتَجْوَى] الأَرضُ من قال أَبو عبيد تُنْتِن ويروى بالهمز وقد تقدم وفي حديث عبد القاسم كان القاسم لا يدخُل منْزِلَه إِلاَّ تَأَوَّهَ قلْتُ ما أَخْرَجَ هذا منك إِلاَّ جَوىً يريد إِلا داء الجَوْف يكون من [[الجَوَى]] شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن ابن سيده الباطن [[والجَوَى]] السُّلُّ وتطاوُل المرض [[والجَوَى]] كل داءٍ يأْخذ في الباطن لا يُسْتَمْرَأُ معه الطعام وقيل هو داءٌ الصدر [[جَوِي]] جَوىٌ فهو جَوٍ وجَوىً وصْفٌ بالمصدر وامرأَة وجَوِىَ الشيءَ جَوىً [واجْتواه] كرهه ؛ قال أَكبادُنا تَجْتَوِيكُمُ سُوقُ العِضاهِ الكَرازِما جَوىً [واجْتَواها] لم توافقه وأَرض [[[جَوِي]]َ]ةٌ موافقة وتقول [[[جَوِي]]َ]تْ نفسي إِذا لم يُوافِقْكَ واجْتَوَيْتُ البلَدَ إِذا كرهتَ المُقامَ فيه وإِن كنت في نِعْمة وفي [فاجْتَوَوُا] المدينةَ أَي أَصابهم [[الجَوَى]] وهو الجَوْف إِذا تَطاوَلَ وذلك إِذا لم يوافقهم هواؤُها واجْتَوَيْتُ البلدَ إِذا كرهتَ المُقام فيه وإِن كنت في نِعْمة أَن وفْد عُرَيْنَة قدموا المدينة فاجْتَوَوْها أَبو زيد إِذا كرهتها وإِن كانت موافقة لك في بدنك ؛ وقال في الاجْتِواءُ النِّزاع إِلى الوطن وكراهةُ المكان الذي أَنت فيه في نِعْمة قال وإِن لم تكن نازِعاً إِلى وطنك فإِنك مُجْتَوٍ قال ويكون الاجْتِواءُ أَيضاً أَن لا تسْتَمْرِئَ الطعامَ بالأَرض غيرَ أَنك إِذا أَحببت المُقام بها ولم يوافِقْك طعامُها فأَنت مُسْتَوْبِلٌ ولستَ بمُجْتَوٍ ؛ قال الأَزهري جعل أَبو على وجهين ابن بُزُرْج يقال للذي [يَجْتَوِي] البلاد به منقوص وجِيَةٌ قال وحَقَّروا [الجِيَة] [جُيَيَّة] ابن رجل [[جَوِي]] الجَوْفِ وامرأَة [[[جَوِي]]َ]ة أَي دَوِي الجَوْفِ جَوىً [واجْتَواه] [واسْتَجْواه] كرِهَه ولم يوافقه وقد [[[جَوِي]]َ]تْ وعنه ؛ قال زهير فجَوِيتُ عنْها لو أَشاءُ لها دَوَاءُ [[[جَوِي]]َ]تْ نفسي جَوىً إِذا لم توافقك البلاد [والجُوَّة]ُ مثل وهو لون كالسُّمرة وصَدَإِ الحديد خِياطَة حياءِ الناقة والجِواءُ البطنُ من الأَرض الواسع من الأَوْدية والجِواءُ موضع بالصَّمّان ؛ قال الراجز يصف الجِواءَ مَعْسا ماءً قَلْسا بين بُيوت القوم والجِواءُ موضع والجِواءُ والجِياءة [والجِياوة] على القلب ما توضع عليه وفي حديث علي رضي الله عنه لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواء قِدْرٍ أَن أَطَّلِيَ الجِواء وِعاءُ القِدْر أَو شيءٌ توضع عليه من جِلْد أَو وجمعها أَجْوِيةٌ وقيل هي الجِئاءُ مهموزة وجمعها ويقال لها الجِياءُ بلا همز ويروى بِجِئاوةِ مثل جِعَاوة وجِياوَةُ باهِلَة دعاها إِلى الماء وهي بعيدة منه ؛ قال الشاعر فهاجَها جَوْجاتُه سيده وليست [[جاوَى]] بها من لفظ الجَوْجاةِ إِنما هي في معناها وقد يكون [[جاوَى]] بها من ج و و اسم اليمامة كأَنها سميت بذلك ؛ الأَزهري كانت اليَمامة جَوّاً ؛ بِجَوٍّ طَلَلا الجَوُّ ما اتسع من الأَرض واطْمَأَنَّ وبَرَزَ قال وفي أَجْوِيَة جَوٍّ منها يعرف بما نسب إِليه فمنهما جَوُّ غِطْرِيف وهو السِّتارَيْن وبين الجماجم قوله « وبين الجماجم » كذا بالأصل والذي في التكملة وبين الشواجن ومنها جوُّ الخُزامَى ومنها ومنها جَوُّ اليَمامة ؛ وقال طَرَفة الجَوُّ فَبِيضِي واصْفِري عبيد الجَوُّ في بيت طَرَفة هذا هو ما اتَّسع من الأَوْدية اسم بلد وهو اليَمامة يَمامةُ زَرْقاءَ ويقال جَوٌّ كثير الكلإ وهذا جَوٌّ مُمْرِعٌ قال الأَزهري دخلت مع أَعرابي فلما انتهينا إِلى الماء قال هذا جَوٌّ من الماء لا أَقصاه الليث الجِوَاءُ موضع قال والفُرْجَةُ التي بين وسط البيوت تسمى جِوَاءً يقال نزلنا في جِواءِ بني فلان ؛ ذؤيب بَصَرِي عَنْهُم وقَدْ بَلَغُوا فقالُوا الجَوَّ أَو راحُوا سيده المَخِيمُ والجَوُّ موضعان فإِذا كان ذلك فقد وضَعَ العام كقولنا ذَهَبْتُ الشامَ ؛ قال ابن دريد كان ذلك اسماً لها ؛ وقال الأَعشى جَوٍّ من مَنازِلِهِم البُنْيانِ فَاتَّضَعا داخِلُه شاميّة [والجُوَّة] بالضم الرُّقْعَة في وقد جَوَّاهُ [وجَوَّيْته] [تَجْوِيَة] إِذا رَقَعْته والجَوْجاةُ أَصلُها جَوْجَوَةٌ ؛ قال الشاعر فَهاجَها جَوْجاتُه الجَوُّ الآخِرةُ
جيا	جيا [الجِيّة] بغير همز الموضع الذي يجتمع فيه الماء كالجِيئَةِ وقيل المُنْتِنَة وقال ثعلب [[الجِيَّة]] الماءُ المُسْتَنْقِعُ في غير مهموز يشدّد ولا يشدّد قال ابن بري [[الجِيَّة]] بكسر فِعْلَة من الجَوِّ وهو ما انخفض من الأَرض وجمعها جِيٌّ ؛ قال ساعدة شَعَفٌ قُرٌّ وأَسْفَلُه بالظَّيَّانِ والعَتَمِ « من فوقه شعف » هكذا في الأصل هنا وتقدّم في مادة عتم شعب أَنَّه مَرَّ [جِيَّة]ً مُنْتِنَةً ؛ الحِيَّة بالكسر غير مهموز في هَبْطَةٍ وقيل أَصلها الهمز وقد تخفف الياء وفي حديث جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ وترَكُوكَ بينَ قَرْنِها [والْ[جِيَّة]] ؛ قال [[الجِيَّة]]ُ بوزن النِّيَّة والجَيَّةُ بوزن المَرَّة وقال الفراء في الجِئَة هو الذي تسيل إِليه المياه ؛ قال يقال له [جِيَّة] وجَيْأَةٌ وكُلٌّ من كلام العرب وفي نوادر الأَعراب ماءٍ « قبة من ماء » هكذا في الأصل والتهذيب ماء أَي ماءٌ ناقعٌ خبيث إِمّا مِلْحٌ وإِمّا مخلوط ببول وعاءُ القدر وهي الجِئاوَةُ وقول الأَعرابي في أَبي عمرو فَكانَ ما جادَ لِي لا جادَ عن سَعَةٍ ضَرْبُ جَيَّاتِ « ثلاثة زائفات إلخ » كذا أَنشده الجوهري وقال الصاغاني وتبعه هو تصحيف قبيح وزاده قبحاً تفسيره إياه وإضافة الضرب إلى [جيات] مع ان وصواب إنشاده دراهم زائفات ضربجيات والضربجيّ الزائف ضَرب جَيٍّ وهو اسم مدينة أَصبهان معرَّب ؛ وكان ذو الرمة نَظْرَة الشَّوْق بَعْدَما مِن جِيٍّ لنا والدَّسَاكر ذِكرُ جِيٍّ بكسر الجيم وتشديد الياء وادٍ بين مكة قابَلَني وقال ابن الأَعرابي [جَاياني] الرجلُ قَابلني ومرَّ بي مُجاياةً غير مهموز أَي مُقابلةً حيّ من قَيْس قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون والله أََعلم
جأل	جأل جأَلَ الصُّوفَ والشعَر جَمَعَه الضَّبُعُ معرفة بغير أَلف ولام ؛ الأَخيرة عن قال الراجز جَيْأَلاً فيها حَدَب ضَخْماء الرَّكَب لخالد بن قيس بن مُنْقِذِ بن طَرِيف العُقابُ القَيْعَله بشَأْو [جَيْأَلَه] هي مشتقة من ذلك وقال كُراع هي [[الجَيْأَل]] فأَدْخَل عليها الأَلف قال العَجَّاج الثَّرْوةِ كالمُعَيَّل لَحْمَ [[الجَيْأَل]] قالوا في [الجيأَل] وهي الضَّبُع على فَيْعَل [جَأَل]َتْ [تَجْأَل] ؛ قال ابن بري جَيْأَلُ غير مصروف للتأْنيث والتعريف ؛ وبَنُو بَنِيها بها خُماع علي النحوي وربما قالوا جَيَل بالتخفيف ويتركون الياء الهمزة وإِن كانت مُلْقاة من اللفظ فهي مُبْقاة في النية المثبَتة غير المحذوفة أَلا ترى أَنهم لم يقلبوا الياء قلبوها في ناب ونحوه لأَن الياء في نية السكون قال [والجَيْأَل] كل شيء والاجْئِلالُ بوزن افْعِلال الفزَعُ والوَهَل قال وزعموا لامرئ القيس هَبَطْتُ وَحْدي خَوْفهِ [اجْئِلال]ُ الوجل ؛ قال الأَزهري لا يستقيم هذا القول إِلا أَن يكون في الأَصل ائْجِلال فأُخرت الياء والهمزة بعد الجيم قال وجائز أَن يكون [اجْئِلال] افعلال من [جَأَل] [يَجْأَل] إِذا ذهب وجاء كما القلبُ إِذا اضطرب وحكى ابن بري اجْأَلَّ فَزِع وأَنشد القيس خَوْفِه [اجْئِلال]ُ إِن جَيْأَلاً مشتق منه قال وليس بقويّ
ح	[ح] [ح] قال الخليل الحاء حرف مخرجه من الحلق ولولا بُ[ح]َّةٌ فيه لأَشبه وقال وبعد الحاء الهاء ولم يأْتَلفا في كلمة واحدة أَصلية الحروف على أَلسنة العرب لقرب مخرجيهما لأَن الحاء في الحلق بلزق وكذلك الحاء والهاء ولكنهما يجتمعان في كلمتين لكل واحد معنى على كقول لبيد الذي قلتُ له قَوْلي [ح]َيَّ هَلْ هيهاه وحَيهَله وإِنما جمعها من كلمتين [حي]ّ كلمة على حدة وهل [ح]َثِّيثَّى فجعلهما كلمة واحدة ؛ وكذلك ما جاء في إِذا ذكر الصالحون فحيَّهَلاً بعُمَرَ يعني إِذا ذكروا فَأْتِ وقال بعض الناس الحَيْهَلَةُ شجرة قال وسأَلنا أَبا خيرة وأَبا من الأَعراب عن ذلك فلم نجد له أَصلاَ ثابتاً نطق به أَو رواية منسوبة معروفة فعلمنا أَنها كلمة مولدة وضعت قال ابن شميل [ح]َيَّهَلا بقلة تُشْبِه الشُّكاعَى يقال هذه كما ترى لا تنون في [حي]َّ ولا في هلا الياء من [حي] شديدة والأَلف من مثل خمسة عشر قلت للخليل ما مثل هذا من الكلام أَن يجمع بين كلمتين كلمة قال قول العرب عبد شمس وعبد قيس عبد كلمة وشمس كلمة ؛ تَعَبْشَمَ الرجل وتَعَبْقَسَ ورجل عَبْشَمِيٌّ وعَبْقَسِيٌّ الفراء أَنه قال لم نسمع بأَسماءِ بنيت من أَفعال إِلاَّ هذه البسملة والسبحلة والهيللة والحوقلة ؛ أَراد أَنه يقال بسمل إِذا بسم الله وحوقل إِذا قال لا حول ولا قوَّة إِلا بالله وحمدل إِذا الحمد لله وجَعْفَلَ جَعْفَلَةً من جُعِلْتُ فداءك والحَيْعَلَةُ من الصلاة قال أَبو العباس هذه الثلاثة أَحرف أَعني [ح]َمْدَلَ عن غير الفراء ؛ وقال ابن الأَنباري فلان يُبَرْقِل ودَعْنا من التَّبَرْقُلِ وهو أَن يقول ولا يفعل ويَعِدَ ولا أُخذ من البَرْقِ والقَوْل
حأحأ	حأحأ حَأْحَأَ بالتَّيْسِ دعَاه دُعاء الحِمار إِلى الماء عن ابن الأَعرابي وَزْنُ الجَعْجعةِ بالكبش أَن تَقول له حَأْحَأْ زَجْراً
حبأ	حبأ الحَبَأُ على مثال نَبَإٍ مهموز مقصور جليس الـمَلِك وخاصَّته والجمع أَحْباء مثل سَبَبٍ وأَسْبابٍ ؛ وحكي هُو منْ حَبَإٍ الـمَلِكِ أَي من خاصَّته الليث الحَبَأَةُ لوْحُ الإِسْكافِ الـمُسْتَدِيرُ وجمعها قال الأَزهري هذا تصحيف فاحش والصواب الجَبْأَةُ بالجيم ومنه قول الجعدي كَجَبْأَةِ الخَزَمِ الحَابيانِ 1 قوله « الحابيان » كذا في النسخ ونسخة التهذيب بالياء وحبا الفارس بالالف والمضارع في الشاهد بالواو وهو كما لا يخفى من غير هذا الباب الذئب والجَراد وحَبا الفارس إِذا خَفَقَ وأَنشد الـمَوْتِ كما يَحْبُو الجَمَلْ
حتأ	حتأ حَتَأْتُ الكِساءَ حَتْأً إِذا فَتَلْتَ هُدْبَه وكَفَفْتَه مُلْزَقاً به يهمز ولا يهمز وحَتَأَ الثوبَ < ص 54 > [يَحْتَؤُه] حَتْأً وأَحْتَأَه بالأَلف خاطَه وقيل خاطَه الخِياطة الثانية وقيل كَفَّه ؛ وقيل فَتَلَ هُدْبَه وكَفَّه ؛ وقيل فَتَلَه فَتْلَ الأَكْسِيةِ والحِتْءُ ما فَتَلَه منه وأَحْتَأَها شدَّها [وحَتَأْتُه] حَتْأً إِذا ضربته وهو [الحَتْء] بالهمز وحَتَأَ المرأَةَ [يَحْتَؤُها] حَتْأً نَكَحَها وكذلك القصير الصغير ملحق بِجِرْ دَحْلٍ وهذه اللفظة أَتى في ترجمة حنت رجل حِنْتَأْوٌ وامرأَة حِنْتَأْوةٌ قال وهو الذي يُعْجَب بنفسه وهو في أَعين الناس صغير ؛ وسنذكره في موضعه ؛ وقال الأَزهري في الرباعي أَيضاً رجل حِنْتَأْوٌ وهو الذي يُعْجِبهُ حُسنه وهو في عيون الناس صغير والواو أَصلية
حجأ	حجأ حَجِئَ بالشيء حَجَأً ضنَّ به وهو به حَجِئٌ أَي مولع به ضنين يهمز ولا يهمز قال وأُمِّ بَكْرٍ ودَوْلَحَ فاعْلَموا حَجِئٌ ضَنِينُ به الفرّاء حَجِئتُ بالشيء وتَحجَّيْتُ به يهمز ولا يهمز تَمَسَّكت به ولَزِمْتُه قال ومنه قول عديّ بن زيد لأَنْفِه الـمُوسَى قَصِيرٌ وكانَ بأَنْفِه حَجِئاً ضَنِينا فَرِح به وحَجَأْتُ به فَرِحْتُ به وحَجِئَ بالشيء وحَجَأَ به حَجْأً تَمَسَّكَ به وَلَزِمَه وانه لَحَجِئٌ أَن يَفْعَل خَلِيقٌ لغة في حَجِيٍّ عن اللحياني وانهما [لَحجِئان] وإِنهم [لحَجِئون] وإِنها لحَجِئةٌ وإِنهما [لَحَجِئتان] وإِنّهنّ لَحَجايا مثل قولك خطايا
حدأ	[حدأ] الحِدَأَةُ طائر يَطِير يَصِيدُ الجِرْذان وقال بعضهم انه كان يصيد على عَهد سُلَيْمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام وكان من أَصْيدِ الجَوارِح فانْقَطَع عنه الصَّيْد لدَعْوة سليمان الحِدَأَةُ الطائر المعروف ولا يقال حِداءةٌ ؛ والجمع [[[حِدَأ]]] مكسور الأَوّل مهموز مثل حِبَرَةٍ وحِبَرٍ وعِنَبَةٍ وعِنَبٍ قال العجاج يَصِفُ الأَثافِيَّ الحِدأُ الأُوِيُّ نادرة ؛ قال كثير عَزة مِنْ عَيْنَيْ خُبَيْبٍ وثابِتٍ وحَمْزَةَ أَشْباهِ الحِداءِ التَّوائم وفي الحديث خَمْسٌ يُقْتَلْن في الحِلِّ والحَرَم منها وهو هذا الطائر المعروف من الجَوارِحِ ؛ التهذيب وربما فتحوا الحاء فقالوا [حَدَأ]َةٌ [وحَدَأ] والكسر أَجود ؛ وقال أَبو حاتم أَهل الحَجاز يُخْطِئون فيقولون لهذا الطائر الحُدَيَّا وهو خطأ ويجمعونه الحَدادِيْ وهو خطأ ؛ وروي عن ابن عباس أَنه قال لا بأْس بقتل الحِدَوْ والإِفعَوْ للمُحرِم وكأَنها لغة في الحِدَإِ تصغير الحِدَوْ مقصور شبْهُ فأْس تُنْقَر به الحِجارةُ وهو مُحَدَّد الطَّرَف الفأْس ذاتُ الرأْسين والجمع [حَدَأ] مثل قَصَبَةٍ وقَصَبٍ ؛ يصف إِبلاً حِدادَ الأَسْنانِ بِمُقْنَعاتٍ نَواجِذُهنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ 55 > بفُؤُوس قد حُدِّدَتْ ؛ وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنهما قالا يقال لها الحِدَأَةُ بكسر الحاء على مثال عِنَبَة وجمعها [[[حِدَأ]]] وأَنشد بيت الشماخ بكسر الحاء ؛ وروى ابن السكيت عن الفرَّاء وابن الأَعرابي أَنهما قالا الحَدَأَةُ بفتح الحاء والجمع الحَدَأُ وأَنشد بيت الشماخ بفتح الحاء ؛ قال والبصريون على [[[حِدَأ]]]َة بالكسر في الفأْس والكوفيون على [حَدَأ]َةٍ ؛ وقيل الحِدَأَةُ الفأْسُ العَظيمة ؛ وقيل الحِدَأُ رُؤُوسُ الفُؤُوسِ والحَدَأَةُ نَصْل السهم [حَدَأ]ً بالتحريك إِذا لزِقَ به وحَدِئَ اليه [حَدَأ]ً وحَدِئَ عليه وإِليه [حَدَأ]َ حَدِبَ عليه وعطَفَ عليه ونَصَرَه الظُّلم وحَدِئَ عليه غَضِبَ حَدْءاً صَرَفه إِذا انْقَطعَ سلاها في بطنها فاشتَكَتْ عنه [حَدَأ]ً [وحَدِئَ]تِ المرأَةُ على ولدها [حَدَأ]ً وروى أَبو عبيد عن أَبي زيد في كتاب الغنم حَذِيَتِ الشاةُ بالذال إِذا انقطع سلاها في بطنها ؛ قال الأَزهري هذا تصحيف والصواب بالدال والهمز وهو قول الفرَّاء المثل [[[حِدَأ]]]َ [[[حِدَأ]]]َ وراءكِ بُنْدُقة قيل هما قَبيلتانِ وقيل هما قبيلتانِ [حدأ] بن نَمِرَةَ بن سَعْد العشيرة وهم بالكوفة وبُنْدُقةُ بن مَظَّةَ وقيل بُنْدُقة بن مِطِيَّةَ 1 قوله « مطية » هي عبارة التهذيب وفي المحكم مطنة وهو سُفْيان بن سَلْهَم بن الحكم بن سَعْدِ العشيرة وهم باليمن أَغارت [[[حِدَأ]]] على بُنْدُقة فنالَتْ منهم ثم أَغارَتْ بُندُقة على [[[حِدَأ]]]َ فأَبادَتْهُم ؛ وقيل هو ترخيم [[حِدأَة]] ؛ قال الأَزهري وهو القول وأَنشد هنا للنابغة الأَتمِ شُعْثاً يَصُنَّ الـمَشْيَ كالحِدإِ التُّؤَام عن ابن الأَعرابي كانت قبيلة تَتَعَمَّد القَبائلَ بالقِتال يقال لها [[[حِدَأ]]]َةُ وكانت قد أَبَرَّتْ على الناس فَتَحَدَّتْها قبيلة يقال لها بُندُقة فَهَزَمَتْها فانكسرت [[حِدأَة]] فكانت العرب إِذا مر بها حِدَئِيٌّ تقول له [[[حِدَأ]]]َ [[[حِدَأ]]]َ وراءكِ بُنْدُقة ؛ والعامة تقول حَدَا حَدَا بالفتح غير مهموز
حزأ	حزأ حَزَأَ الإِبلَ [يَحْزَؤُها] حَزْءاً جمعها وساقها واحْزَوْزَأَتْ اجتمعت واحْزَوْزأَ الطائر ضَمَّ جناحَيْه وتجافى عن بيضه قال عن مَكَوَيْهما فلم يهمز بنا [احْزِيزاؤُه] ناجٍ وقد زَوْزَى بنا زِيزاؤُه الشخصَ [يَحْزَؤُه] حَزْءاً رَفَعَه لغة قي حَزاه بلا همز
حشأ	حشأ [حَشَأَه] بالعصا حَشْأً مهموز ضَرَب بها جَنْبَيْه وبَطْنَه [يَحْشَؤُه] حَشْأً رماه فأَصاب به جوفه قال أَسماء بن ذِئباً طَمِع في ناقته وتسمى هَبالةَ يومٍ مِنْ ذُؤَالَهْ ضِغْثٌ يَزِيدُ على إِبَالَهْ يومٍ صِيقةٌ فَوْقِي تَأَجَّلُ كالظُّلالَهْ أَوساً أُوَيْسُ مِنَ الهَبالَه 56 > تصغير أَوْسٍ وهو من أَسْماء الذِّئب وهو منادى مفرد على المصدر أَي عِوَضاً والمِشْقَصُ السهم وقوله ضِغْثٌ يَزيد على إِبالَهْ أَي بَلِيّةٌ على بَلِيّة وهو الأَزهري شمر عن ابن الأَعرابي [[[[حَشَأْت]]ُه]] سَهْماً وحَشَوْتُه ؛ وقال الفرّاء [[[[حَشَأْت]]ُه]] إِذا أَدخلته جَوفَه وإِذا أَصبتَ حَشاه قلت حَشَيْتُه وفي التهذيب [[حَشَأْت]] النارَ إِذا غَشِيتَها ؛ قال الأَزهري هو باطل وصوابه [[حَشَأْت]] المرأَة إِذا غَشِيتَها ؛ فافهمه ؛ قال وهذا من تصحيف الورّاقين [يَحْشَؤُها] حَشْأً نَكَحَها وحَشَأَ النار أَوْقَدها والمِحْشاءُ والمِحْشَأُ كِساء أَبيض صغير يتخذونه مِئزراً وقيل هو كِساءأَو إِزارٌ غَلِيظ يُشتَملُ به والجمع الـمَحاشِئ ؛ قال بالـمَشافِرِ الهَدالِقِ نَفْضَكَ بالـمَحاشِئ الـمَحالِقِ تَحْلِقُ الشعر من خُشونتها
حصأ	حصأ حَصَأَ الصبيُّ من اللبن حَصْأً رَضِعَ حتى امْتَلأَ بطنُه وكذلك الجَدْيُ إِذا رَضِعَ من اللبن حتى تمْتَلئ إِنْفَحَتُه [وحَصَأَ]تِ حَصْأً اشتدَّ شُرْبها أَو أَكْلُها أَو اشتدّا وحَصَأَ من الماء حَصْأً رَوِيَ وأَحْصَأَ غيرَه أَرواه وحَصَأَ بها حَصْأَ ضَرِطَ وكذلك حَصَمَ ومَحَصَ ورجل حِنْصَأ ضعيفٌ الأَزهري شمر الحِنْصَأْوةُ من الرجال الضعيف وأَنشد الحِنْصَأْوةَ الفَرُوقا مُتَّكِئاً يَقْتَمِحُ السَّوِيقا
حضأ	حضأ حَضَأَتِ النارُ حَضْأً التهبت [وحَضأَها] [يَحْضَؤُها] حَضْأً فتحها لتَلْتَهِب وقيل أَوقَدَها وأَنشد في التهذيب في الصَّدْرِ [تَحْضَؤُها] طَمْحاتُ دَهْرٍ ما كُنْتُ أَدْرَؤُها حَضَأْتُ النارَ وحضَبْتُها مِفْعَلٍ العُودُ والمِحْضاءُ على مِفْعال العود به النارُ ؛ وفي التهذيب وهو المِحْضَأُ والمِحْضَبُ وقولُ أَبي ذؤَيب ولا تُوقِدْ ولا تَكُ مِحْضَأً لِنارِ الأَعَادِي أَنْ تَطِير شَداتُها 1 قوله « شداتها » كذا في النسخ بأيدينا ونسخة المحكم أيضاً بالدال مهملة مثل مِحْضَإٍ لأَن الانسان لا يكون مِحضَأً فمِن هُنا مِثْل سَعَّرْتُها يُهمز ولا يهمز وإِذا لم يهمز فالعود ممدود على مِفْعال ؛ قال تأَبَّط شراً قد حَضَأْتُ بُعَيْدَ هَدْءٍ بدارٍ ما أُرِيدُ بها مُقاما
حطأ	حطأ حَطَأَ به الأَرضَ حَطْأً ضَرَبَها به وصَرَعَه قال أُمُّ خُثَيْمٍ بأَذَنْ بِخارِجِ الخَثْلةِ مُفْسُوءِ القَطَنْ فَخَفَّف ؛ قال الأَزهري وأَنشد شمر لا آتِي ابْنَ حاطِئةِ اسْتِها سَجِيسَ عُجَيْسٍ ما أَبانَ لِسانِيا 57 > اسْتِها الحَطْءُ مهموز شِدّة الصَّرْعِ يقال احْتَمَلَه الأَرضَ ؛ أَبو زيد [حَطَأْت]ُ الرَّجل حَطْأً إِذا صَرَعْتَه ؛ قال [وحَطَأْته] بيدي حَطأً إِذا قَفَدْته ؛ وقال شمر [[حَطَأْت]ُ]ه بيدي أَي والحُطَيْئَةُ من هذا تصغير [[حَطْأَة]] وهي الضرب بالأَرض ؛ قال أَقرأَنيه الإِيادِيُّ وقال قُطْرُبٌ [[الحَطْأَة]] ضَربة باليد مَبْسُوطةً أَيَّ الجَسَدِ أَصابَتْ والحُطَيئَةُ منه مأْخوذ حَطْأً ضَرَبه بها مَنشُورةً أَيَّ موضعٍ أَصابَتْ ضرَب ظهرَه بيده مبسوطة ؛ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَخَذَ رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم بقَفَايَ [فحَطَأَني] [[حَطْأَة]]ً وقال اذْهَبْ فادْعُ لي فلاناً ؛ وقد روي غير مهموز رواه ابن الأَعرابي فحَطاني حَطْوةً ؛ وقال خالد بن جَنْبةَ لا تكون [[الحَطْأَة]] إِلاَّ ضربة بالكَفِّ بين الكَتِفين أَو على جُراشِ 1 قوله « جراش » كذا في نسخة التهذيب مضبوطاً الجنب أَو الصدر أَو على الكَتِدِ فان كانت بالرأْس فهي صَقْعةٌ وان كانت بالوجه فهي لَطْمةٌ ؛ وقال أَبو زيد [حَطَأْت] رأْسَه [[حَطْأَة]] شديدة وهي شِدَّة القَفْدِ بالرَّاحةِ وأَنشد كتِفَيْه ذَرْمَلا يقال [حَطَأَ]ه يَحْطَؤُهُ حَطْأً إِذا دَفَعَه بِكَفِّه ومنه حديث المُغيرة قال لمعاويةَ حينَ وَلَّى عمْراً ما لبَّثَكَ السَّهْمِيُّ أَنْ حَطَأَ بك إِذا تشاورْتُما أَي دَفَعَك عن رأْيك بِزَبَدها أَي دَفَعَتْه ورَمَت به عند الغَلَيان وبه سمي [[الحُطَيئة]] وحَطَأَ بسَلْحه رمى به حَطْأً نكَحها وحَطَأَ حَطْأً ضَرطَ حَبَقَ الناس مهموز على مثال فَعِيل الرُّذالُ من الرِّجال الحَطِيءُ حرف غريب يقال حَطِيءٌ نَطِيءٌ إِتباع له الرجل القصير وسمي [[الحُطَيئة]] لدَمامته شاعر معروف حَطَأَ يحْطِئُ إِذا جَعَس جَعْساً رَهْواً وأَنشد فإِنَّكَ أَنـْتَ أَقْذَرُ مَنْ مَشَى وبذاك سُمِّيتَ [الحُطَيئَة] فاذْرُقِ الحَطْءُ الدَّفْع يقال حِطْءٌ من تمر وحِتْءٌ من تَمْر أَي رَفَضٌ قَدْرُ ما يَحْمِله الإِنسان فوق ظهره في أَثناء ترجمة طحا وحَطَى 2 قوله « وحطى » كذا في النسخ ونسخة التهذيب بالياء والذي يظهر أنه ليس من المهموز فلا وجه لإيراده هنا وأورده مجدالدين بهذا المعنى في طحا من المعتل بتقديم الطاء أَلقَى الانسان على وَجْهِه
حبطأ	حبطأ هذه ترجمة ذكرها الجوهري في هذا المكان وقال فيها رجل حَبَنْطَأ بهمزة غير مـمدودة وحَبَنْطاةٌ وحَبنْطىً أَيضاً بلا همزٍ قصير سمين ضخم البطن وكذلك الـمُحْبَنْطِئُ يهمز ولا يهمز ويقال هو الـمُمْتَلِئُ غَيْظاً انْتَفَخَ جَوفُه ؛ قال أَبو محمد بن بري صواب هذا أَن يذكر في ترجمة حبط لأَنّ الهمزة < ص 58 > زائدة ليست أَصلية ؛ ولهذا قيل حَبِطَ بَطْنُه إِذا انتفَخَ وكذلك الـمُحْبَنْطِئُِ هو الـمُنْتَفِخُ جَوْفُه ؛ قال المازني سمعت أَبا زيد يقول احْبَنْطأْتُ بالهمز أَي امْتَلأَ بَطْنِي واحْبَنْطَيْتُ بغير همز أَي فَسَدَ بَطْنِي ؛ قال المبرد والذي نعرفه وعليه جملة الرُّواة حَبِطَ بَطْنُ الرَّجل إِذا انْتَفَخَ وحَبِجَ واحْبَنْطَأَ إِذا انْتَفَخَ بَطْنُه لطعام أَو غيره ؛ ويقال احْبَنْطَأَ الرَّجل إِذا امتنع وكان أَبو عبيدة يجيز فيه ترك الهمز وأَنشد إِنِّي إِذا اسْتُنْشِدْتُ لا أَحْبَنْطِي ولا أُحبُّ كَثْرةَ التَّمَطِّي الحَبَنْطَأُ بالهمز العَظِيمُ البَطْنِ الـمُنْتَفِخ ؛ وقد احْبَنْطَأْتُ واحْبَنْطَيْتُ لغتان ؛ وفي الحديث يَظَلُّ السِّقْطُ مُحْبَنْطِئاً على بابِ الجنةِ ؛ قال قال أَبو عبيدة هو الـمُتَغَضِّبُ الـمُسْتَبْطِئُ للشيء ؛ وقال الـمُحْبَنْطِئُ العَظِيمُ البَطْنِ الـمُنْتَفِخُ ؛ قال الكسائي يهمز ولا يهمز ؛ وقيل في الطِّفْل مُحْبَنْطِئٌ أَي مُمْتَنعٌ 1 قوله « أي ممتنع » زاد في النهاية امتناع طلبة لا امتناع
حظأ	حظأ رجل حِنْظَأْوٌ قصِير عن كُراع
حفأ	حفأ الحَفَأُ البَرْدِيُّ وقيل هو البَرْدِيُّ الأَخْضَرُ ما دام في وقيل ما كان في منبته كثيراً دائماً وقيل هو أَصله الأَبيض الرَّطْب الذي يؤكل قال البَرْدِيِّ تَحْتَ الحَفا 2 قوله « تحت الحفا » قال في التهذيب ترك فيه الهمز الرّطِيبِ غَطا بهِ غَيْلٌ ومَدَّ بجانِبَيْه الطُّحْلُبُ ارْتَفَعَ والغَيْلُ الماء الجارِي على وجهِ الأَرضِ ؛ وقوله ومَدَّ بجانِبَيْه الطُّحْلُبُ قيل ان الطحلب هُنا ارْتَفَعَ بفعله ؛ وقيل معناه مَدَّ الغَيْلُ ثم استأْنف جملة أُخرى يُخبر أَنَّ الطحلب بجانبيه كما تقول قامَ زيد أُبُوه يَضْرِبه ؛ ومَدَّ امْتَدَّ ؛ الواحدة منه حَفَأًةٌ واحْتَفَأَ الحَفَأَ اقْتَلَعَه من مَنْبِته الأَرضَ ضرَبها به والجيم لغة
حكأ	حكأ حَكَأَ العُقْدةَ حَكْأً وأَحْكَأَها إِحْكاءً وأَحْكأَها شَدَّها قال عَدِيُّ بن زَيْدٍ العِبادِيُّ يَصِفُ جارِيةً اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ فَوْقَ منْ أَحْكَأَ صُلْباً بإِزار مَن أَحْكأَ إِزاراً بصُلْبٍ معناه فَضَّلَكم على مَنِ فَشَدَّ صُلْبَه بإِزار أَي فوق الناس أَجمعين لأَنَّ الناسَ كلَّهم يُحْكِئُونَ أُزُرَهم بأَصلابهم ؛ ويروى أَحْكِي بصُلْبٍ وإِزار وعِفَّةٍ أَراد بالصُّلب ههنا الحَسَبَ وبالإِزار العِفَّةَ عن الـمَحارِم أَي فَضَّلكم اللّهُ بحسَب وعفَاف فوق ما أَحْكِي أَي ما أَقُول هو من أَحْكَأْتُ العُقْدة أَي أَحكمتها [واحتَكَأَت] هي واحْتَكَأَ العَقْدُ في عُنُقِه نَشِبَ واحْتَكَأَ الشيءُ في ثَبَتَ ؛ ابن السكيت يقال احْتَكَأَ ذلك الأَمْرُ في نَفْسي أَي فلم أَشك فيه ؛ ومنه احتكأَتِ العُقدة يقال سمعت أَحاديثَ فما احْتَكأَ في صدري منها شيءٌ أَي ما تَخالَجَ وفي النوادر يقال لو احْتَكَأَ لي أَمْرِي لفَعَلْت كذا أَي لو بانَ لي أَمرِي في أَوّله 59 > دُوَيْبَّة ؛ وقيل هي العَظايةُ الضَّخْمَةُ يهمز ولا والجميع الحُكَأُ مقصور وفي حديث عطاء أَنه سئل عن [الحُكَأَة] فقال ما أُحِبُّ [الحُكَأَة]ُ العَظاءة بلغة أَهل مكة وجمعها حُكَاءٌ وقد يقال ويجمع على حُكاً مقصور قال أَبو حاتم قالت أُمّ الهَيْثَمِ الحُكاءةُ مـمدودة مهموزة ؛ قال ابن الأَثير وهو كما قالت ؛ قال [والحُكاء] مـمدود ذكر الخنافس وإِنما لم يُحِبّ قتلها لأَنها لا تؤذي ؛ قال هكذا قال أَبو موسى ؛ وروي عن الأَزهري أَنه قال أَهل مكة يُسَمون العَظاءة الحُكأَةَ والجمع الحُكَأُ مقصورة
حلأ	[حلأ] [[[[[حَلأ]]]]]ْتُ له حَلُوءاً على فَعُولٍ إِذا حَكَكْتَ له حجَراً على جَعَلْتَ الحُكاكةَ على كفِّك وصَدَّأْتَ بها المِرآةَ ثم كَحَلْتَه بمنزلة فُعالةٍ بالضم الذي يُحَكُّ بين حجرين ليُكتَحَل به ؛ وقيل الحَلُوءُ حجر من الرَّمد بحُكاكتِه ؛ وقال ابن السكِّيت الحَلُوءُ عليه دواءٌ ثم تُكْحَلُ به العين [[[[[حَلأ]]]]] وأَحْلأَه كَحَله [بالحَلُوء] ضَرْب من الحَيَّات تَحْلأُ لِمَنْ تَلْسَعُه السَّمَّ كما يَحْلأُ الكَحَّالُ الأَرْمَدَ حُكاكةً فيَكْحُله بها وقال الفرَّاء احْلِئْ لي حَلُوءاً ؛ وقال أَبو زيد أَحْلأْت للرَّجل إِحْلاءً إِذا حكَكْتَ له حُكاكةَ حَجَرَين فَداوَى بِحُكاكَتِهما عينيه إِذا رَمِدَتا يقال [[[[[[حَلأ]]]]]ْتُ]ه بالسوط [[[[[حَلأ]]]]] إِذا جلدته به [[وحَلأَ]ه] بالسَّوْط ضرَبَه به ؛ وعَمَّ به بعضُهم فقال [[[[[حَلأ]]]]]َه [[[[[حَلأ]]]]] ضَرَبه والماشِيةَ عن الماء تَحْلِيئاً وتَحْلِئةً طَرَدها عن الوُرُود ومَنَعَها أَن تَرِده قال الشاعر إِسحقُ بنُ الماءِ قد سُدَّتْ مَوارِدُه أَما إِليْكِ سَبيلٌ غَيْرُ مَسْدُودِ حتَّى لا حَوامَ به مُحَلإٍ عن سَبِيلِ الماءِ مَطْرودِ ابن بري وقال كذا ذكره أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه وكذلك [[[[[حَلأ]]]]]َ القَوْمَ عن الماء ؛ وقال ابن الأَعرابي قالت قُرَيْبةُ كان رجل عاشق لمرأَة فتزوجها فجاءَها النساءُ فقال بعضهن لبعض [[[[[[حَلأ]]]]]ْتُ]ماها لا تَرِدْ فخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ القيس الحُزُقّةِ خالِدٍ كَمَشْيِ أَتانٍ [حُلِّئت] عَن مَناهِلِ يَرِدُ عليَّ يومَ القِيامةِ رَهْطٌ فيُحَلَّؤُونَ عن يُصَدُّون عنه ويُمْنَعُون من وُروده ؛ ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه سأَل وَفْداً فقال ما لإِبلكُم خِماصاً فقالوا [[[[[حَلأ]]]]]َنا بنو ثعلبة نفاهم عن موضعهم ؛ ومنه حديث سلمة بن الأَكوع فأَتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو على الماء الذي حَلَّيتُهُمْ عنه بذي قَرَدٍ هكذا جاء في الرواية غير مهموز فقُلبت الهمزة ياءً وليس بالقياس لأَن الياءَ لا تبدل من الهمزة الاَّ أَن يكون ما قبلها مكسوراً نحو بيرٍ وإيلافٍ وقد شذ قَرَيْتُ في قَرأْت وليس بالكثير والأَصل الهمز إِذا قَشَرْت عنه [[التِّحْلِئ]] 60 > القِشْر على وجه الأَديم مـما يلي الشَّعَر وحَلأَ الجِلْدَ [يَحْلَؤُه] [[[[[حَلأ]]]]] [وحَلِيئة] 1 قوله « [حلأ] [[وحليئة]] » المصدر الثاني لم نره إلا في نسخة المحكم ورسمه يحتمل أن يكون [حلئة] كفرحة [[وحليئة]] كخطيئة ورسم شارح القاموس له [حلاءة] مـما لا يعوّل عليه ولا يلتفت إليه قشره وبشره [والحُلاءة] قشرة الجلد التي يَقْشُرُها الدَّبَّاغ مـما يلي اللحم والتِّحْلِئُ بالكسر ما أَفسده السكين من الجلد إِذا قُشِرَ تقول منه حَلِئَ بالتحريك إِذا صار فيه [[التِّحْلِئ]]ُ وفي المثل لا يَنْفَعُ الدَّبْغُ على [[التِّحْلِئ]] شعر وَجْه الأَدِيم ووَسَخُه وسَواده ما حُلِئَ به في حَذَر الإِنسان على نفسه ومُدافَعَتِه عنها [[[[[حَلأ]]]]]َتْ حالِئةٌ عن كُوعها أَي إِنَّ [[[[[حَلأ]]]]]َها عن كُوعها إِنما هو حذَرَ الشَّفْرة عليه لا عَنِ الجلد لأَنَّ المرأَة الصَّناعَ ربما اسْتَعْجَلَتْ فَقَشَرَتْ وقال ابن الأَعرابي [[[[[حَلأ]]]]]َتْ حالِئةٌ عن كوعِها معناه أَنها إِذا [[[[[حَلأ]]]]]َت ما على الإِهاب أَخذَت مِحْلأَةً من حديد فُوها وقَفاها سَواء فَتَحْلأُ ما على الإِهاب من [تِحْلئة] وهو ما عليه من سَواده ووسخه وشعره فان لم تُبالِغ المِحْلأَةُ ولم تَقْلَع ذلك عن الإِهاب أَخذت الحالِئةُ نَشْفةً وهو حجر خَشِن مُثَقَّب ثم لَفَّت جانباً من الإِهابِ على يدها ثم اعتَمَدَتْ بتلك النَّشْفة عيه لتَقْلَعَ عنه ما لم تُخرج عنه المِ[حلأ]َةُ فيقال ذلك للذي يَدْفَع عن نفسه ويَحُضُّ على إِصلاح شأْنه ويُضْربُ هذا المثل له أَي عن كُوعِها عَمِلَتْ ما عَمِلَتْ وبِحِيلتِها وعَمَلِها نالتْ ما نالتْ أَي فهي أَحقُّ بشَيْئِها وعَمَلِها كما تقول عن حِيلتي نِلتُ ما نِلتُ وعن عملي كان ذلك قال الكميت كُوعِها وهْيَ تَبْتَغِي صَلاحَ أَدِيمٍ ضَيَّعَتْه وتَعْمَلُ أَصله أَن المرأَة تَحْلأُ الأَديم وهو نَزْعُ فإِن هي رَفَقَتْ سَلِمَتْ وإِن هي خَرُقَتْ أَخْطأَت فقطَعَت ؛ وروي عن الفرَّاء يقال [[[[[حَلأ]]]]]َتْ حالِئةٌ عن كوعها أَي لِتَغْسِلْ غاسِلةٌ عن كوعها أَي ليَعْمَلْ كلُّ عامل لنفسه ؛ قال ويقال اغْسِلْ عن وجهك ويدك ولا يقال اغْسِلْ عن ثوبك الأَرضَ ضَرَبها به قال الأَزهري ويجوز جَلأْتُ به الأَرضَ بالجيم ؛ ابن الأَعرابي [[[[[[حَلأ]]]]]ْتُ]ه عشرين سَوْطاً ومتَحْتُه ومَشَقْتُه ومَشَنْتُه بمعنى واحد ؛ وحَلأَ المرأَة نَكَحَها والحَلأُ العُقْبُولُ تَحْلأُ [[[[[حَلأ]]]]] إِذا بَثُرَتْ 2 قوله « بثرت » الثاء بالحركات الثلاث كما في المختار أَي خرج فيها غِبَّ الحُمَّى بُثُورُها ؛ قال وبعضهم لا يهمز فيقول حَلِيَتْ شَفَتُه حَلًى مقصور ابن السكيت في باب المقصور المهموز الحَلأُ هو الحَرُّ الذي يَخرج على شَفةِ الرَّجلِ غِبَّ الحُمَّى درهم إِذا أَعْطَيْته التهذيب حكى أَبو جعفر الرُّؤَاسي ما حَلِئتُ منه بطائل فهمز ؛ ويقال [حَّلأْت] السَّوِيقَ ؛ قال الفرَّاء همزوا ما ليس بمهموز لأَنه من [الحلْواء] أَرضٌ حكاه ابن دريد قال وليس بِثَبَتٍ ؛ قال ابن سيده وعندي أَنه ثَبَتٌ ؛ وقيل هو اسم ماء ؛ وقيل هو اسم موضع قال صخر الغي 61 > كأَنِّي أَراهُ [بالحَلاءة] شاتِياً تُقَفِّعُ أَعْلَى أَنْفِه أُمُّ مِرزَمِ 1 قوله « كأني اراه إلخ » في معجم ياقوت [الحلاءة] بالكسر ويروى بالفتح ثم قال وهو موضع شديد البرد وفسر أم مرزم بالريح البارد هي الشَّمالُ فأَجابه أَبو الـمُثَلَّم [الحِلاءة] شاتِياً وأَنْت بأَرْضٍ قُرُّها غَيْر مُنْجِمِ مُقْلِعٍ قال ابن سيده وانما قضينا بأَن همزتها وضعية مُعاملة للفظ إِذا لم تَجْتَذِبْه مادَّة ياء ولا واو
حمأ	حمأ [[الحَمْأَة]]ُ والحَمَأُ الطين الأَسود المُنتن ؛ وفي التنزيل من وقيل حَمَأٌ اسم لجمع [[حَمْأَة]]ٍ كَحَلَق اسم جمع حَلْقة ؛ وقال أَبو عبيدة واحدة الحَمَإِ [حَمَأَة] كقَصَبة واحدة القَصَب حَمَأً بالتحريك فهي حَمِئةٌ إِذا صارت فيها [[الحَمْأَة]]ُ [وحَمِئ]َ الماءُ حَمْأً وحَمَأً خالطته [[الحَمْأَة]] فكَدِرَ وتَغَيرت رائحته فيها [[حَمْأَة]] ؛ وفي التنزيل وجَدها تَغْرُب في عَيْنٍ وقرأَ ابن مسعود وابن الزبير حاميةٍ ومن قرأَ حامِية بغير همز أَراد حارّةً وقد تكون حارّة ذاتَ [[حَمْأَة]] وبئر حَمِئةٌ أَيضأ كذلك جعل فيها [[الحَمْأَة]] حَمْأً بالتسكين أَخرج [[حَمْأَتها]] وترابها ؛ أَحْمأْتها أَنا إِحْماءً إِذا نَقَّيتها من [[حَمْأَتها]] [وحَمَأْتُها] فيها [[الحَمْأَة]]َ قال الأَزهري ذكر هذا الأَصمعي في كتاب الأَجناس كما رواه الليث وما أَراه محفوظاً [حَمِئْت]ُ عليه مهموزاً وغير مهموز أَي غَضِبْت عليه ؛ وقال اللحياني حَمِيت في الغَضَب أَحْمى حَمْياً وبعضهم [حَمِئْت] في الغضب بالهمز والحَمءُ والحَمَأُ أَبو زوج المرأَة وقيل الواحد من أَقارب الزوج والزوجة وهي أَقَلُّهما والجمع أَحْمَاء ؛ وفي الصحاح [الحَمْء] كل من كان من قِبَل الزوج مثل الأَخ والأَب وفيه أَربع لغات [حَمْء] بالهمز وأَنشد لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ فَإِنِّي [حَمْؤُها] وجَارُها قَفاً وحَمُو مثل أَبُو وحَمٌ مثل أَبٍ [وحَمِئ] غضب عن اللحياني والمعروف عند أَبي عبيد جَمِئَ بالجيم
حنأ	حنأ حَنَأَتِ الأَرضُ تَحْنَأُ اخْضَرَّت والتفَّ نَبْتُها وأَخْضَر وحانِئٌ شديد الخُضْرة بالمد والتشديد معروف [والحِنّاءة] أَخصُّ منه والجمع حِنّانٌ عن أَبي حنيفة وأَنشد بِلِمّةٍ فَيْنانةٍ سَوْداءَ لم تُخْضَبْ من الحِنّانِ وحَنَّأَ رأْسَه تَحْنِيئاً وتَحْنِئةً خَضَبه رجل [والحِنّاءَتان] رَمْلتان في ديار تميم ؛ الأَزهري ورأَيت في ديارهم رَكِيَّة تُدعَى [الحِنّاءة] وقد وردتها وماؤُها في صفرة
حنطأ	حنطأ عَنز حُنَطِئةٌ عريضة ضَخْمة مثال عُلَبِطةٍ بفتح النون والحِنْطَأْوُ والحِنْطَأْوةُ العظيم البطن والحِنْطَأْوُ < ص 62 > القصير وقيل العظيم والحِنطِئُ القصير وبه فسَّر السكري قول الأَعلم الهذلي والحِنْطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْ ــنَحُ بالعَظيمةِ والرَّغائِبْ الذي غِذاؤُه الحِنْطة وقال يُمنَح أَي يُطْعَمُ ويكرم ويروى يُمْثَجُ أَي يُخْلَط
حأب	حأب حافِرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ مُقَعَّبٌ ؛ ووادِ حَوْأَبٌ واسِعٌ الحَوْأَبُ وادٍ في وَهْدةٍ من الأَرضِ واسِعٌ ودَلْوٌ كذلك وقيل ضَخْمةٌ قال بالضُّلُوعِ للضُّلُوعِ نَقِيضاً من ثِقَلِها وقيل هي 289 > وإِنما أَنَّث على معنى الدَّلْو والحَوْأَبةُ أَضْخَمُ ما يكونُ مِن العِلابِ وحَوْأَبٌ ماءٌ أَو موضع قريب من البَصرة ويقال له أَيضاً الحَوْأَبُ الجوهري الحَوْأَبُ مهموز ماءٌ مِن مِياهِ العرب على طريق البصرة وفي الحديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم قال لنسائه أَيَّتُكُنَّ تَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأَبِ قال الحَوْأَبُ مَنْزِل بين البصرة ومكة وهو الذي نزلته عائشةُ رضي اللّه عنها لـمَّا جاءَت إِلى البَصرة في وَقْعة الجَمل الحَوْأَبُ موضع بئر نبحت كلابُه أُمَّ المؤْمنين مَقْبَلَها قال الشاعر إِلاَّ شَرْبةٌ بالحَوْأَبِ فَصَعِّدِي مِنْ بَعْدِها أَوْ صَوِّبي الحَوْأَبُ الـمَنْهَلُ قال ابن سيده فلا أَدري أَهُوَ أَم مَنْهَل معروف بنْتُ كَلْبِ بن وَبْرَةَ
حبب	[حبب] الحُبُّ نَقِيضُ البُغْضِ والحُبُّ الودادُ والـمَ[حَبَّ]ةُ بالكسر وحُكِي عن خالد ابن نَضْلَة ما هذا الحِبُّ وأَ[حَبَّ]هُ فهو مُحِبٌّ وهو مَحْبُوبٌ على غير قياس هذا الأَكثر وقد قيل مُحَبٌّ على القِياس قال الأَزهري وقد جاء الـمُحَبُّ شاذاً في الشعر ؛ قال عنترة فلا تَظُنِّي غيرَه مِنِّي بِمَنْزِلةِ المُحَبِّ الـمُكْرَمِ عن الفرَّاءِ قال [وحَبَبْتُه] لغة قال غيره وكَرِهَ وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ لِفَصِيحٍ وهو قول عَيْلانَ بن شُجاع النَّهْشَلِي مَرْوانَ مِنْ أَجْل تَمْرِه وأَعْلَمُ أَنَّ الجارَ بالجارِ أَرْفَقُ لَوْلا تَمْرُه ما [[[حَبَبْتُه]]] ولا كانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ العباس المبرد يروي هذا الشعر منه أَدْنَى ومُشْرِقُ وعلى هذه الروايةِ لا كون فيه إِقواء بالكسر فهو مَحْبُوبٌ قال الجوهري وهذا شاذ لأَنه لا يأْتي في المضاعف يَفْعِلُ بالكسر إِلاّ ويَشرَكُه يَفْعُل بالضم إِذا كان مُتَعَدِّياً ما خَلا هذا الحرفَ وحكى سيبويه [[[حَبَبْتُه]]] وأَحْبَبْتُه بمعنى أَبو زيد أَ[حَبَّ]ه اللّه فهو مَحْبُوبٌ قال ومثله مَحْزُونٌ ومَجْنُونٌ ومَزْكُومٌ ومَكْزُوزٌ ومَقْرُورٌ وذلك أَنهم يقولون قد فُعِلَ بغير أَلف في هذا كله ثم يُبْنَى مَفْعُول على فُعِلَ وإِلاّ فلا وَجْهَ له فإِذا قالوا أَفْعَلَه اللّه فهو كلُّه بالأَلف ؛ وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم ما أَحَبْتُ ذلك أَي ما أَحْبَبْتُ كما قالوا ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم ظَلْتُ وقال [يُ[حَبُّ]ها] الطَّعامُ فيها [واسْتَ[حَبَّ]ه] كأَ[حَبَّ]ه [حُبَّ]ةِ نَفْسِي أَي مِمَّنْ أُحِبُّ [[وحُبَّ]تُك] ما أَحْبَبْتَ أَن تُعْطاهُ أَو يكون لك واخْتَرْ 290 > من الناس وغَيْرِهِم أَي الذي [تُ[حِبُّ]ه] اسم للحُبِّ بالكسر الـمُحابَّةُ والـمُوادَّةُ والحُبُّ قال أَبو ذؤيب يا لَكَ الخَيْرُ إِنَّما يُدَلِّيكَ للخَيْرِ الجَدِيدِ [حِبابُها] الغي عَزَّ ما أَجِدُ عاوَدَنِي مِنْ [حِبابِها] الزُّؤُدُ تَودَّدَ وامرأَةٌ مُ[حِبَّ]ةٌ لزَوْجِها ومُحِبٌّ أَيضاً عن الفرَّاءِ يقال حُبَّ الشيءُ فهو مَحْبُوبٌ ثم لا يقولون [[[حَبَبْتُه]]] جُنَّ فهو مَجْنُون ثم يقولون أَجَنَّه اللّهُ الحَبِيبُ مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ قال ابن بري رحمه اللّه تارة بمعنى الـمُحِبِّ كقول الـمُخَبَّلِ بالفِراقِ [حَبِيبَها] وما كان نَفْساً بالفِراقِ تَطِيبُ ويجيءُ تارة بمعنى الـمحْبُوب كقول ابن الدُّمَيْنةِ الفَرْدَ مِن جانِبِ الحِمَى إِلَيَّ وإِنْ لم آتهِ لحَبِيبُ الـمَحْبُوبُ وكان زَيْدُ بن حارِثةَ رضي اللّه عنه حِبَّ رَسولِ اللّه صلة اللّه عليه وسلم ؛ والأَنثى بالهاءِ وفي الحديث ومن يَجْتَرئُ على ذلك إِلا أُسامةُ حِبُّ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي [مَحْبُوبُه] وكان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُ[حِبُّ]ه كثيراً وفي حديث فاطِمَة رضوان اللّه عليها قال لها رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم عن عائشة إِنَّها [حِبَّ]ةُ أَبِيكِ الحِبُّ بالكسر الـمَحْبُوبُ والأُنثى [حِبَّ]ةٌ وجَمْعُ الحِبِّ أَحْبابٌ وحِبَّانٌ وحُبُوبٌ وحِبَبةٌ وحُبٌّ ؛ هذه الأَخيرة إِما أَن تكون من الجَمْع العزيز وإِما أَن تكون اسماً للجَمْعِ بالضم الحِبُّ والأُنثى بالهاءِ الأَزهري يقال [للحَبِيب] حُبابٌ مُخَفَّفٌ [[[[الحِبَّ]ة]]]ُ والحِبُّ بمنزلة الحَبِيبةِ [والحَبِيب] وحكى ابن أَنا [[حَبِيبُ]كم] أَي مُ[حِبُّ]كم ؛ وأَنشد ناصِحٍ غَيْرِ مَحْبُوبِ بالضم الحُبُّ قال أَبو عَطاء السِّنْدِي مَوْلى بني أَدْرِي وإِنِّي لصَادِقٌ أَداءٌ عَراني مِنْ حُبابِكِ أَمْ سِحْرُ بري المشهور عند الرُّواة مِن حِبابِكِ بكسر الحاءِ وفيه وَجْهان أَحدهما أَن يكون مصدر [حابَبْتُه] مُحابَّةً وحِباباً والثاني أَن يكون جمع حُبٍّ مثل عُشٍّ وعِشاشٍ ورواه بعضهم من جَنابِكِ بالجيم والنون أَي ناحِيَتكِ أُحُد هو جَبَلُّ يُ[حِبُّ]نا ونُ[حِبُّ]ه قال ابن الأَثير هذا المجاز أَراد أَنه جبل يُ[حِبُّ]نا 291 > ونُحِبُّ أَهْلَه وهم الأَنصار ؛ ويجوز أَن يكون من باب الـمَجاز الصَّريح أَي إِنَّنا نحِبُّ الجَبلَ بعَيْنِهِ لأَنه في أَرْضِ مَن نُحِبُّ أَنس رضي اللّه عنه انْظُروا حُبّ الأَنصار التَّمرَ يُروى بضم الحاءِ وهو الاسم من الـمَ[حَبَّ]ةِ وقد جاءَ في بعض الرِّوايات باسقاط انظُروا وقال حُبّ الانصار التمرُ فيجوز أَن يكون بالضم كالأَوّل وحذف الفعل وهو مراد للعلم به أَو على جعل التمر نفس الحُبِّ مبالغة في [حُبِّهم] إِياه ويجوز أَن تكون الحاءُ مكسورة بمعنى [المحبوب] أَي [مَحْبُوبُهم] التمرُ وحينئذ يكون التمر على الأَوّل وهو المشهور في الرواية وعلى الثاني والثالث مَرْفُوعاً على خبر المبتدإِ حَبَّ بِفُلان أَي ما أَ[حَبَّ]ه إِلَيَّ ؛ قال أَبو عبيد معناه 1 قوله « قال أبو عبيد معناه إلخ » الذي في الصحاح قال الفراء معناه إلخ بضم الباءِ ثم سُكِّن وأُدغم في الثانية صِرْتُ [حَبِيبا]ً ولا نَظِير له إِلا شَرُرْتُ مِن الشَّرِّ وما حكاه سيبويه عن يونس قولهم لَبُبْتُ من اللُّبِّ وتقول ما ولقد حَبِبْتَ بالكسر أَي صِرْتَ [حَبِيبا]ً [وحَبَّ]ذَا الأَمْرُ أَي هو حَبِيبٌ قال سيبويه جعلوا حَبّ مع ذا بمنزلة الشيءِ وهو عنده اسم وما بعده مرفوع به ولَزِمَ ذا حَبَّ وجَرَى كالمثل ؛ والدَّلِيلُ على ذلك أَنهم يقولون في المؤَنث [حَبَّ]ذا ولا يقولون [حَبَّ]ذِه ومنهُ قولهم [حَبَّ]ذا زَيْدٌ فَحَبَّ فِعْل ماضٍ لا يَتصرَّف وأَصله حَبُبَ على ما قاله الفرّاءُ وذا فاعله وهو اسم مُبْهَم مِن أَسْماءِ الإشارة جُعِلا شيئاً واحداً فصارا بمنزلة اسم يُرْفَع ما بعده وموضعه رفع بالابْتداءِ وزيد خبره ولا يجوز أَن يكون بدلاً مِن ذا لأَنّك تقول [حَبَّ]ذا امرأَةٌ ولو كان بدلاً لقلت [حَبَّ]ذِهِ المرأَةُ قال جرير جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ [وحَبَّ]ذا ساكِنُ الرَّيّانِ مَنْ كانا مِنْ يَمانِيةٍ تَأْتِيكَ مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ أَحيانا وأَما قولهم [حب]ّذا كذا وكذا بتشديد الباء فهو حَرْفُ أُلِّفَ من حَبَّ وذا يقال [حَبَّ]ذا الإِمارةُ والأَصل حَبُبَ ذا الباءَين في الأُخْرى وشُدّدتْ وذا إِشارةٌ إِلى ما وأَنشد بعضهم إِلَيها يَدَيْها في يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارَا 2 قوله « إليها يديها » هذا ما وقع في التهذيب أيضاً ووقع في الجزء العشرين إليك حَبُبَ ذا ثم ترجم عن ذا فقالَ هو رَجْعُها يديها إِلى أَي ما أَ[حَبَّ]ه ويَدَا دِرْعِها كُمَّاها وقال أَبو الحسن [حَبَّ]ذا كَلِمتان جُعِلَتا شيئاً واحداً ولم تُغَيَّرا في تثنية ولا جمع ولا تَأْنِيث ورُفِع بها الاسم تقول [حَبَّ]ذا زَيْدٌ [وحَبَّ]ذا الزَّيْدانِ [وحَبَّ]ذا الزَّيْدُونَ [وحَبَّ]ذا هِنْد [وحَبَّ]ذا أَنـْتَ وأَنـْتُما وأَنتُم [وحَبَّ]ذا يُبتدأُ بها وإِن قلت زَيْد [حَبَّ]ذا فهي جائزة وهي قَبِيحة لأَن [حَبَّ]ذا كلمة مَدْح يُبْتَدأُ بها لأَنها جَوابٌ وإِنما لم تُثَنَّ ولم تُجمع ولم 292 > لأَنك إِنما أَجْرَيْتَها على ذِكر شيءٍ سَمِعْته فكأَنك قلت [حَبَّ]ذا الذِّكْرُ ذُكْرُ زَيْدٍ فصار زيدٌ موضعَ ذكره وصارَ ذا مشاراً إِلى الذِّكْرِيّةِ والذِّكرُ مُذَكَّرٌ [وحَبَّ]ذا في الحَقِيقةِ حَبَّ بمنزلة نِعْم وذا فاعل بمنزلة الرَّجل الأَزهري قال وأَمـَّا [حَبَّ]ذا فإِنه حَبَّ ذا فإِذا وَصَلْتَ رَفَعْتَ به فقلت [حَبَّ]ذا زَيْدٌ الأَمـْرَ جعله يُ[حِبُّ]ه أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً وحَبَّ إِلَيَّ هذا الشيءُ قال ساعدة وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ وعَدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلْيِكَ تَشْعَبُ فسَمَّانَا الشِّعارَ مُقَدِّماً وحَبَّ إِلَيْنا أَن نَكُونَ الـمُقدَّما وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّب أَي حَبَّ بها إِليّ مُتَجَنِّبةً في هذا البيت وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ وقال أَراد حَبُبَ فأَدْغَمَ ونَقَل الضَّمَّةَ إِلى الحاءِ لأَنه مَدْحٌ ونَسَبَ هذا ابن السكيت يكون ذلِكَ أَو [[حَباب]ُ]كَ أَن تَفْعَلَ ذلك أَي غايةُ مَ[حَبَّ]تِك ؛ وقال اللحياني معناه مَبْلَغُ جُهْدِكَ ولم يذكر الحُبَّ ؛ ومثله حماداكَ أَي جُهْدُك وغايَتُكَ حَبَّ بِفُلانٍ أَي ما أَ[حَبَّ]ه إِليَّ وقال الفرَّاءُ معناه بضم الباء ثم أُسْكِنَتْ وأُدْغِمَتْ في الثانية وأَنشد في الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ وحَبَّ شيْئاً إِلى الإِنْسانِ ما مُنِعَا وموضِعُ ما رفْع أَراد حَبُبَ فأَدْغَمَ وأَنشد شمر الـمُلِمِّ خَيالا أَ[حَبَّ]ه إِليَّ أَي أَحْبِبْ بِه والتَّ[حَبُّ]بُ إِظْهارُ الحُبِّ اسْمانِ مَوْضُوعانِ مِن الحُبِّ جميعاً من أَسْماءِ مَدِينةِ النبيّ صلى وسلم حكاهما كُراع لِحُبّ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وأَصحابِه إِيَّاها اسْمٌ عَلَمٌ جاءَ على الأَصل لمكان العلمية كما جاءَ ؛ وإِنما حملهم على أَن يَزِنوا مَحْبَباً بِمَفْعَلٍ دون فَعْلَلٍ لأَنهم وجدوا ما تركب من ح ب ب ولم يجدوا م ح ب ولولا هذا لكان حَمْلُهم مَحْبَباً على فَعْلَلٍ أَولى لأَنّ ظهور التضعيف في فَعْلَل هو القِياسُ والعُرْفُ كقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ وقوله أَنشده ثعلب الـمَوْماةَ مُسْتَحْكِمُ القُوَى لَهُ مِنْ أَخِلاَّءِ الصَّفاءِ حَبِيبُ حَبِيبٌ أَي رَفِيقٌ البُروكُ وأَحَبَّ البَعِيرُ بَرَكَ وقيل الإِحْبابُ في كالحِرانِ في الخيل وهو أَن يَبْرُك فلا يَثُور قال أَبو محمد الفقعسي بالقَفِيلِ ضَرْبا ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَ[حَبَّ]ا السَّوْطُ وبعير مُحِبٌّ وقال أَبو عبيدة في 293 > قوله تعالى إِنّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْر عن ذِكْرِ رَبِّي ؛ أَي لَصِقْتُ بالأَرض لِحُبّ الخَيْلِ حتى فاتَتني الصلاةُ وهذا غير معروف في الإِنسان وإِنما هو معروف في الإِبل أَيضاً إِحْباباً أَصابَه كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فلم يَبْرَحْ مكانَه حتى يَبْرأَ أَو يموتَ قال ثعلب ويقال للبَعِيرِ الحَسِيرِ مُحِبٌّ وأَنشد يصف امرأَةً قاسَتْ عَجِيزتها بحَبْلٍ وأَرْسَلَتْ أَقْرانِها العالَمِينَ بالسَّبَبْ فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُحِبّْ الإِحْبابُ أَن يُشْرِفَ البعيرُ على الموت مِن شدّة ولا يَقدِرَ أَن يَنْبَعِثَ قال الراجز ذَنْبِي في مُحِبٍّ بارِك أَتاهُ أَمْرُ اللّهِ وهو هالِك البُرْءُ من كلّ مَرَضٍ ابن الأَعرابي حُبَّ إِذا أُتْعِبَ وحَبَّ إِذا وقَفَ وحَبَّ إِذا تَوَدَّدَ واسْتحَبَّتْ كَرِشُ المالِ إِذا أَمْسَكَتِ الماء وطال ظِمْؤُها ؛ وإِنما يكون ذلك إِذا التقت الطَّرْفُ والجَبْهةُ وطَلَعَ معهما سُهَيْلٌ الزرعُ صغيراً كان أَو كبيراً واحدته [حَبَّ]ةٌ ؛ والحَبُّ في أَشياءَ جَمة [حَبَّ]ةٌ مِن بُرّ [وحَبَّ]ة مِن شَعير حتى يقولوا [حَبَّ]ةٌ من عِنَبٍ ؛ [[والحَبَّة]]ُ من الشَّعِير والبُرِّ ونحوهما وحَبٌّ وحُبُوبٌ [وحُبَّ]انٌ الأَخيرة نادرة لأَنَّ تجمع على فُعْلانٍ إِلاّ بعد طَرْحِ الزائد وأَلَبَّ إِذا دخَل فيه الأُكْلُ وتَنَشَّأَ فيه الحَبُّ واللُّبُّ [[والحَبَّة]]ُ السَّوْداءُ [[والحَبَّة]] الخَضْراء [[والحَبَّة]]ُ من الشيءِ القِطْعةُ منه ويقال للبَرَدِ حَبُّ الغَمامِ وحَبُّ الـمُزْنِ وحَبُّ قُرٍّ وفي صفتِه صلى اللّه عليه وسلم ويَفْتَرُّ عن مِثْلِ حَبّ الغَمامِ يعني البَرَدَ شَبَّه به ثَغْرَه في بَياضِه وصَفائه وبَرْدِه 1 [حبب] الحُبُّ نَقِيضُ البُغْضِ والحُبُّ الودادُ والـمَ[حَبَّ]ةُ السكيت وهذا جابِرٌ بن [حَبَّ]ةَ اسم للخُبْزِ وهو معرفة اسم امرأَةٍ ؛ قال ساءَ اللّهُ مَنْ كانَ سَرَّه بُكاؤُكما أَوْ مَنْ يُحِبُّ أَذاكُما مَنْظُوراً [وحَبَّ]ةَ أُسْلِما لِنَزْعِ القَذَى لَمْ يُبْرِئَا لي قَذاكُما جني [حَبَّ]ةُ امرأَةٌ عَلِقَها رجُل من الجِنِّ يقال له فكانت [حَبَّ]ةُ تَتَطَبَّبُ بما يُعَلِّمها مَنْظُور بُزورُ البقُولِ والرَّياحِينِ واحدها حَبٌّ 1 قوله « واحدها [حب] » كذا في المحكم أيضاً الأَزهري عن الكسائي [[[[الحِبَّ]ة]]]ُ حَبُّ الرَّياحِينِ وواحده [حَبَّ]ةٌ ؛ وقيل إِذا كانت الحُبُوبُ مختلفةً من كلِّ شيءٍ شيءٌ فهي [حِبَّ]ةٌ ؛ وقيل [[[[الحِبَّ]ة]]]ُ بالكسر بُزورُ الصَّحْراءِ مـما ليس بقوت ؛ وقيل [[[[الحِبَّ]ة]]]ُ نبت يَنْبُتُ في الحَشِيشِ صِغارٌ وفي حديثِ أَهلِ النارِ فَيَنْبُتون كما تَنْبُتُ [[[[الحِبَّ]ة]]]ُ في حَمِيل السَّيْلِ ؛ قالوا [[[[الحِبَّ]ة]]]ُ إِذا كانت [حُبوب] مختلفة من كلّ شيءٍ والحَمِيلُ مَوْضِعٌ يَحْمِلُ فيه السَّيْلُ والجمع حِبَبٌ ؛ وقيل ما كان له 294 > النَّباتِ فاسْمُ ذلك الحَبِّ [[[[الحِبَّ]ة]]] وقال أَبو حنيفة [[[[الحِبَّ]ة]]] جميعُ بُزورِ النَّباتِ واحدتها [حَبَّ]ةٌ بالفتح عن الكسائي فأَما الحَبُّ فليس إِلا الحِنْطةَ والشَّعِيرَ واحدتها [حَبَّ]ةٌ بالفتح وإِنما افْتَرَقا في الجَمْع الجوهري الحَبَّةُ واحدة حَبِّ الحِنْطةِ ونحوها من الحُبُوبِ ؛ والحِبَّةُ بَزْر كلِّ نَباتٍ يَنْبُتُ وحْدَه من غير أَن يُبْذَرَ وكلُّ ما بُذِرَ فبَزْرُه [حَبَّ]ة بالفتح دريد [[[[الحِبَّ]ة]]]ُ بالكسر ما كان مِن بَزْرِ العُشْبِ قال أَبو إِذا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ وتَراكَمَ فذلك [[[[الحِبَّ]ة]]] رواه عنه أَبو قال وأَنشد قَوْلَ أَبي النَّجْمِ وَوَصَفَ إِبِلَه مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ في [حِبَّ]ةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ ويقال لِحَبّ الرَّياحِين [حِبَّ]ةٌ وللواحدة منها والحِبَّةُ حَبُّ البَقْل الذي ينْتَثِر [[والحَبَّة]] [حَبَّ]ةُ الطَّعام بُرٍّ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ وأَرُزٍّ وكل ما يأْكُله الناسُ وسمعت العربَ تقول رَعَيْنا [[[[الحِبَّ]ة]]]َ وذلك في آخر الصَّيْف إِذا هاجتِ الأَرضُ ويَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ وتَناثَرتْ بُزُورُها وَوَرَقُها فإِذا رَعَتْها النَّعَم سَمِنَتْ عليها قال ورأَيتهم يسمون [[[[الحِبَّ]ة]]]َ بعد الانْتثارِ القَمِيمَ والقَفَّ ؛ وتَمامُ سِمَنِ التَّبَقُّلِ ورَعْيِ العُشْبِ يكون بِسَفِّ [[[[الحِبَّ]ة]]]ِ والقَمِيم قال ولا يقع اسم [[[[الحِبَّ]ة]]]ِ إِلاّ على بُزُورِ العُشْبِ والبُقُولِ البَرِّيَّةِ وما تَناثر من ورَقِها فاخْتَلَطَ بها مثل القُلْقُلانِ والبَسْباسِ والذُّرَق والنَّفَل والـمُلاَّحِ وأَصْناف أَحْرارِ البُقُولِ كلِّها وذُكُورها ثَمَرتُه وسُوَيْداؤُه وهي هَنةٌ سَوْداءُ فيه ؛ وقيل هي زَنَمةٌ في جَوْفِه قال الأَعشى قَلْبِها وطِحالَها [حَبَّ]ةُ القَلْب هي العَلَقةُ السَّوْداء التي تكون داخِلَ وهي حَماطةُ القلب أَيضاً يقال أَصابَتْ فلانةُ [حَبَّ]ةَ إِذا شَغَفَ قَلْبَه [حُبُّها] وقال أَبو عمرو الحَبَّةُ وَسَطُ تَنَضُّدُها قال طرفة تُبْدِي حَبَباً كَرُضابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ بري وقال غير الجوهري الحَبَبُ طَرائقُ مِن رِيقِها لأَنّ قَلَّةَ الرِّيقِ تكون عند تغير الفم ورُضابُ المِسْكِ قِطَعُه ما جَرَى على الأَسْنانِ من الماءِ كقِطَعِ القَوارِير من الخَمْرِ حكاه أَبو حنيفة ؛ وأَنشد قول ابن أَحمر يَرَى الرَّاؤُون منها كما أَدْمَيْتَ في القَرْوِ الغَزالا يَرى الرَّاؤُون منها في القَرْوِ كما أَدْمَيْتَ الغَزالا حَبَبُ الفَمِ ما يَتَ[حَبَّ]بُ من بَياضِ الرِّيقِ على الأَسْنانِ [وحَبَبُه] [وحَبابه] بالفتح طَرائقُه ؛ وقيل [[[حَباب]ُ]ه] التي تَطْفُو كأَنـَّها القَوارِيرُ وهي اليَعالِيلُ ؛ وقيل [حَباب]ُ الماءِ مُعْظَمُه قال 295 > الماءِ حَيْزُومُها بِها كما قَسَمَ التُّرْبَ الـمُفايِلُ باليَدِ انه الـمُعْظَمُ وقال ابن دريد الحَبَبُ حَبَبُ الماءِ وهو الحَبابُ وأَنشد الليث جَهِيزةَ حِينَ قامَتْ [حَباب]ُ الماءِ يَتَّبِعُ [[الحَبابا]] حين تَمْشِي لم يُشَبِّهْ صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقِيع مَآكِمَها بالحَبابِ الذي عليه 1 عليه أي على الماء في حَدَبةٍ ؛ والصَّلا العَجِيزةُ وقيل [حَباب]ُ الماءِ الذي يَتْبَعُ بعضُه بعضاً قال ابن الأَعرابي وأَنشد شمر الماءِ حالاً على حالِ وقال الأَصمعي [حَباب]ُ الماءِ الطَّرائقُ التي في الماءِ كأَنـَّها الوَشْيُ ؛ وقال جرير تَطَّرِدُ [[الحَبابا]] تَنَضُّدها وأَنشد تُبْدِي حَبَباً كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ الحَبابُ الطَّلُّ على الشجَر يُصْبِحُ عليه وفي حديث الجَنّةِ يَصِيرُ طَعامُهم إِلى رَشْحٍ مثْلِ [حَباب] المِسْكِ الأَثير الحَبابُ بالفتح الطَّلُّ الذي يُصْبِحُ على النَّباتِ رَشْحَهم مَجازاً وأَضافَه إلى المِسْكِ ليُثْبِتَ له طِيبَ قال ويجوز أَن يكون شبَّهه [بحَباب] الماءِ وهي نُفَّاخاتهُ عليه ؛ ويقال لِمُعْظَم الماءِ [حَباب]ٌ أَيضاً ومنه حديث عليّ رضي اللّه عنه قال لأَبي بكر رضي اللّه عنه طِرْتَ بعُبابِها وفُزْتَ [بحَباب]ِها أَي مُعْظَمِها وحِبَبهُ طَرائقُه وكذلك هما في النَّبِيذ الجَرَّةُ الضَّخْمةُ والحُبُّ الخابِيةُ ؛ وقال ابن دريد هو فيه الماءُ فلم يُنَوِّعْه ؛ قال وهو فارِسيّ مُعَرّب وقال أَبو حاتم أَصلُه حُنْبٌ فَعُرِّبَ والجَمْعُ أَحْبابٌ 2 قوله « [وحببة] » ضبط في المحكم بالكسر وقال في المصباح وزان عنبة والحُبَّةُ بالضم الحُبُّ ؛ يقال نَعَمْ [وحُبَّ]ةً وكَرامةً ؛ وقيل في تفسير الحُبِّ والكَرامةِ إِنَّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ التي الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ وإِنّ الكَرامةَ الغِطاءُ الذي تِلك الجَرّة مِن خَشَبٍ كان أَو من خَزَفٍ الحَيَّةُ ؛ وقيل هي حَيَّةٌ ليست من العَوارِمِ قال أَبو وإِنما قيل الحُبابُ اسم شَيْطانٍ لأَنَّ الحَيَّةَ يُقال لها قال حَضْرَمِيٍّ كأَنـَّه تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِيِ خِرْوَعٍ قَفْرِ الرَّجل وفي حديثٍ الحُبابُ شيطانٌ ؛ قال ابن الأَثير هو بالضم اسم له ويَقَع على الحَيَّة أَيضاً كما يقال لها شَيْطان فهما مشتركان فيهما وقيل الحُبابُ حيَّة بعينها ولذلك غُيِّرَ اسم 296 > كراهية للشيطان القُرْطُ مِنْ [حَبَّ]ةٍ واحدة ؛ قال ابن دُرَيْد أَخبرنا أَبو الأَصمعي أَنه سأَل جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عن معنى قول أَبيه الرَّاعِي 1 قوله « الراعي » أي يصف صائداً في بيت من حجارة منضودة تبيت الحيات قريبة منه قرب قرطه لو كان له قرط تبيت الحية إلخ وقبله الصفيح أبو عيال قليل الوفر يغتبق السمارا مرهفات كساهنّ المناكب والظهارا التكملة النَّضْناضُ مِنْهُ مَكانَ الحِبِّ يَسْتَمِعُ السِّرارا فقال القُرْطُ ؛ فقال خُذُوا عن الشيخ فإِنه عالِمٌ قال وفسر غيره الحِبَّ في هذا البيت الحَبِيبَ ؛ قال وأُراه الأَعرابي كالحِبِّ والتَّ[حَبُّ]بُ أَوَّلُ الرِّيِّ وغَيْرُه امْتَلأَ من الماءِ قال ابن سيده وأُرَى [حَبَّ]بَ مَقُولةً في هذا الـمَعنى ولا أَحُقُّها وشَرِبَتِ الإِبلُ حتى [حَبَّ]بَتْ أَي تَمَلأَتْ رِيّاً أَبو عمرو [حَبَّ]بْتُه فتَ[حَبَّ]بَ إِذا مَلأْتَه للسِّقاءِ وغَيْرِه قبيلةٌ قال أَبو خِراش لا شَكَّ فِيها وخِلْناهُمْ ذُؤَيْبةَ أَو [حَبِيبا] قَبِيلة وحُبَيْبٌ القُشَيْرِيُّ من شُعَرائهم اسم رجل قال مُرَكَّناً إِرْزَبَّا كأَنه جَبْهةُ ذَرَّى [حَبَّ]ا بافتح اسم رَجل مَوْضُوعٌ مِن الحُبِّ على وزن فُعْلى اسم امرأَة قال هُدْبةُ بن خَشْرمٍ وَجْدِي بها أُمُّ واحِدٍ ولا وَجْدَ [حُبَّ]ى بِابْنِ أُمّ كِلابِ
حبحب	حبحب [الحَبْحَبة]ُ والحَبْحَبُ جَرْيُ الماءِ قَلِيلاً قَلِيلاً الضَّعْفُ والحَبْحَابُ الصَّغير في قَدْرٍ والحَبْحابُ الصغير الجسم الـمُتداخِلُ العِظام وبِهما سُمِّي الرَّجل حَبْحاباً الصغير الجِسْمِ والحَبحابُ والحَبْحَبُ والحَبْحَبِيُّ مِن الغِلْمانِ والإِبلِ الضَّئِيلُ الجِسمِ ؛ وقيل الصغِيرُ السَّيِّئُ الغِذاءِ وفي المثل 2 قوله « وفي المثل إلخ » عبارة التهذيب وفي المثل أهلكت إلخ وقال بعض العرب لآخر أهلكت إلخ جمع المؤلف بينهما قال بعضُ العَرَب لآخر أَهْلَكْتَ من عَشْرٍ ثَمانياً وجِئْتَ بِسائِرها حَبْحَبةً أَي مَهازِيلَ الأَزهري يقال ذلك عند المَزْرِيةِ على المِتْلافِ لِمالِه قال والحَبْحَبةُ تَقَعُ مَوْقِعَ الجَماعةِ ابن الأَعرابي إِبل حَبْحَبةٌ مَهازِيلُ والحَبْحَبةُ سَوْقُ الإِبلِ وحَبْحَبَةُ النارِ اتِّقادُها 297 > بالفتح الصِّغار الواحد حَبْحابٌ قال حبيب بن عبداللّه الهُذَلي وهو الأعلم إِذا ما اللَّيْلُ جَنَّ عَلى الـمُقَرَّنةِ الحَباحِبْ يعني بالـمُقَرَّنةِ الجِبالَ التي يَدْنُو بَعضُها من بَعْضٍ بري الـمُقَرّنةُ إِكامٌ صِغارٌ مُقْتَرنةٌ ودَلَجِي فاعِل قبل البيت وهو قُلْـ ـتُ أَلَنْ يُبَلِّغَنِي مآرِبْ فاعلُ يُبَلِّغَني قال السكري الحبَاحِبُ السَّريعةُ قال يصف جبالاً كأَنها قُرِنَت لِتقارُبِها ما اقْتَدَحَ من شَرَرِ النارِ في الهَواءِ مِن ؛ [وحَبْحَبَتُها] اتّقادُها وقيل الحُباحِبُ ذُباب كأَنه نارٌ له شُعاع كالسِّراجِ قال النابغة يصف الـمُضاعَفَ نَسْجُه وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُبَاحِبِ ويُوقِدْنَ بالصُّفَّاح والسَّلُوقِيُّ الدِّرْعُ الـمَنْسوبةُ إِلى سَلُوقَ قرية باليمن والصُّفَّاح الحَجَر العَريضُ وقال أَبو حنيفة نارُ حُباحِبٍ ونار أَبي حُباحِبٍ الشَّررُ الذي يَسْقُط قال النابغة نِيرانُ قَيْسٍ إِذا شَتَوْا لِطارِقِ لَيْلٍ مِثْلُ نارِ الحُباحِبِ وربما قالوا نارُ أَبي حُباحِبٍ وهو ذُبابٌ يَطِيرُ كأَنه نارٌ قال الكُمَيْتُ ووصف السيوف بالشَّفَراتِ مِنْها كنارِ أَبي حُباحِبَ والظُّبِينا الكُمَيْتُ صَرْفَه لأَنه جَعَلَ حُباحِبَ اسماً لمؤَنث حنيفة لا يُعْرَفُ حُباحِبٌ ولا أَبو حُباحِبٍ ولم نَسْمَع العَرب شيئاً ؛ قال ويَزْعُمُ قَوم أَنه اليَراعُ واليراعُ فَراشةٌ إِذا طارَتْ في الليل لم يَشُكَّ مَن لم يَعْرِفْها أَنـَّها شَرَرةٌ نارٍ أَبو طالب يحكى عن الأَعراب أَنَّ الحُباحِبَ طائر أَطْوَلُ مِن الذُّباب في دِقَّةٍ يطير فيما بين المغرب والعشاء كأَنه شَرارةٌ قال الأَزهري وهذا معروف وقوله حائرٍ لِجُنُوبِها فكَأَنـَّها تُذْكِي سَنابِكُها الحُبَا الحُباحبَ أَي نارَ الحُباحِبِ ؛ يقول تُصِيبُ بالحَصى في الفرَّاءُ يقال للخيل إِذا أَوْرَتِ النارَ بِحَوافِرها هي نارُ الحُباحِبِ ؛ وقيل كان أَبُو حُباحِبٍ مِن مُحارِبِ خَصَفَةَ فكان لا يُوقِدُ نارَه إِلاَّ بالحَطَب الشَّخْتِ لئلا وقيل اسمه حُباحِبٌ فضُرِبَ بِنارِه الـمَثَلُ لأَنه كان لا ناراً ضَعِيفةً مَخَافةَ الضِّيفانِ فقالوا نارُ الحُباحِبِ الخَيْلُ بحَوافِرها واشْتَقَّ ابن الأَعرابي نارَ الحُباحِبِ مِن [الحَبْحَبة] التي هي الضَّعْفُ ورُبَّما جَعَلُوا الحُباحِبَ النَّارِ قال الكُسَعِي سَهْمي يُوقِدُ [الحُباحِبا] قدْ كُنْتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائبا 298 > كان الحُباحِبُ رَجُلاً من أَحْياءِ العرب وكان مِن فبَخِلَ حتى بلَغَ به البُخْلُ أَنه كان لا يُوقِدُ ناراً إِلاَّ ضَعِيفةً فإِذا انْتَبَه مُنْتَبِهٌ ليَقْتَبِسَ منها أَطْفأَها فكذلك ما أوْرَتِ الخيل لا يُنْتَفَعُ به كما لا يُنتَفَعُ بنار الحُباحِبِ دُوَيْبَّةٌ مثل الجُنْدَب تَطِير صَفْراءُ خَضْراءُ رَقْطاءُ بِرَقَطِ صُفْرة وخُضْرة ويقولون إِذا رأَوْها أَخْرِجِي حُباحِبٍ فتَنْشُر جَناحَيْها وهما مُزَيَّنانِ بأَحمر اسم موضع قال النابغة فالحُرَّانِ فالصِّنْعُ فالرَّجا فجَنْبا حِمًى فالخانِقانِ فَحَبْحَبُ اسم رجل قال حُبابةُ بِنْتُ جَلٍّ لأِهْلِ حُباحِبٍ حَبْلاً طَوِيلا حَبْحَبْتُ بالجمَلِ حِبْحاباً وحَوَّبْتُ بِهِ تحْوِيباً إِذا قلت له حَوْبِ حَوْبِ وهو زَجْرٌ
حترب	حترب الحَترَبُ القَصِيرُ
حثرب	حثرب حَثرَبَتِ القَلِيبُ كَدُرَ ماؤُها واخْتَلَطَتْ به الحَمْأَةُ حَتَّى حَثرَبَتْ قَلِيبُها نَزْحاً وخافَ ظَمَأً شَرِيبُها الوَضَرُ يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ والحُثْرُبُ والحُرْبُثُ نَباتٌ سُهْليٌّ
حثلب	حثلب الحِثْلِبُ والحِثْلِمُ عَكَرُ الدُّهْنِ أَو السَّمْنِ في بعض
حجب	حجب [الحِجاب]ُ السِّتْرُ [[[يَحْجُب]ُ]ه] حَجْباً وحِجاباً [وحَجَّبَه] سَترَه وقد احْتَجَبَ وتحَجَّبَ إِذا اكْتنَّ من وراءِ حِجابٍ وامرأَة مَحْجُوبةٌ قد سُتِرَتْ بِسِترٍ وحِجابُ الجَوْفِ ما [يَحْجُب]ُ بين الفؤَادِ وسائره ؛ قال الأَزهريّ هي جِلْدة بَين الفؤَادِ وسائر البَطْن البَوَّابُ صِفةٌ غالِبةٌ وجمعه حَجَبةٌ وحُجَّابٌ أَي مَنَعَه عن الدخول قالت بنُو قُصَيٍّ فينا الحِجابةُ يعنون حِجابةَ وهي سِدانَتُها وتَولِّي حِفْظِها وهم الذين بأَيديهم والحَجابُ اسمُ ما احْتُجِبَ به وكلُّ ما حالَ بين شيئين حِجابٌ والجمع حُجُبٌ لا غير وقوله تعالى ومِن بَيْننا وبَيْنِك حِجابٌ معناه ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ في النِّحْلَةِ والدِّين ؛ وهو مثل قوله تعالى قُلوبُنا في أَكِنَّةٍ إِلاَّ أَنَّ معنى هذا أَنـَّا لا نُوافِقُك في مذهب واحْتَجَبَ الـمَلِكُ عن الناس ومَلِكٌ مُحَجَّبٌ لحْمةٌ رَقِيقةٌ كأَنها جِلْدةٌ قد اعْتَرَضَتْ مُسْتَبْطِنةٌ بين الجَنْبَينِ تحُولُ بين السَّحْرِ والقَصَبِ مَنَع شيئاً فقد [حَجَبَه] كما تحْجُبُ الإِخْوةُ الأُمَّ عن فإِن الإِخْوة يحْجُبونَ الأُمَّ عن الثُّلُثِ إِلى السُّدُسِ العَظْمانِ اللَّذانِ فوقَ العَيْنَينِ 299 > صِفةٌ غالِبةٌ والجمع حَواجِبُ ؛ وقيل الحاجِبُ الشعَرُ النابِتُ على العَظْم سُمِّي بذلك لأَنه [يَحْجُب] عن العين شُعاع الشمس قال اللحياني هو مُذكَّر لا غيرُ وحكى إِنه لَمُزَجَّجُ الحَواجِبِ كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منه حاجِباً قال وكذلك يقال في كل ذِي [حاجِب] قال أَبو زيد في الجَبِينِ الحاجِبانِ وهما مَنْبِتُ شعَر [الحاجِبَين] من العَظْم معروف وجمعه حُجَّابٌ وحَجَبَ الحاجِبُ [يَحْجُب]ُ حَجْباً وِلايةُ الحاجِبِ [واسْتَحجَبَه] ولاَّه [الحِجْبَة] 1 قوله « ولاه [الحجبة] » كذا ضبط في بعض نسخ الصحاح الضَّرِيرُ ناحيةٌ منها قال كالشَّمْسِ تحْتَ غَمامةٍ بدَا [حاجِب]ٌ منها وضَنَّتْ بِ[حاجِب]ِ نَواحِيها الأَزهري [حاجِب]ُ الشمس قَرْنُها وهو ناحِيةٌ من قُرْصِها حِينَ تَبْدَأُ في الطُّلُوع يقال بَدا [حاجِب]ُ الشمسِ والقمرِ وأَنشد الأَزهري للغنوي 2 هذا البيت لبشار بن برد لا للغنوي غَضِبْنا غَضْبةً مُضَرِيَّةً هَتَكْنا حِجابَ الشمسِ أَو مَطَرَتْ دَما [حِجابُها] ضَوؤُها ههنا وقولُه في حديثِ الصلاةِ حِين توارَتْ بالحِجابِ [الحِجاب]ُ ههنا الأُفُقُ ؛ يريد حين غابَتِ الشمسُ في الأُفُق واسْتَتَرَتْ به ؛ ومنه قوله تعالى حتى توَارَتْ بالحِجابِ شيءٍ حَرْفُه وذكر الأَصْمعِي أَنَّ امْرأَةَّ قَدَّمَتْ خُبزَةً أَو قُرْصَةً فجَعلَ يأكُلُ من وَسَطِها فقالت له كُلْ أَي مِن حُرُوفِها ما أَشْرَفَ مِن الجبل وقال غيرُه [الحِجاب]ُ مُنْقَطَعُ قال أَبو ذُؤَيْب سَمِعْنَ حِسّاً دونَه شَرَفُ [الحِجاب]ِ ورَيْبُ قَرْعٍ يُقْرَعُ إِنما يُريد حِجابَ الصائِدِ لأَنه لا بُدَّ له أَن يَسْتَتر بشيءٍ [احْتَجَبَ]تِ الحامِلُ من يومِ تاسِعها وبيَومٍ من تاسعها يقال الحامِلِ إِذا مَضَى يومٌ من تاسِعها يقولون أَصْبَحَتْ من تاسعها هذا كلام العرب أَبي ذر أَنَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم قال إِن اللّه يَغْفِرُ للعبد ما لم يَقَع [الحِجاب]ُ قيل يا رسولَ اللّه وما [الحِجاب]ُ قال أَن تَمُوتَ النفْسُ وهي مُشْرِكةٌ كأَنها حُجِبَتْ بالـمَوْت عن الإِيمان قال أَبو عَمرو وشمر حديثُ أَبي ذرّ يَدُل على أَنه لا ذَنْبَ [يَحْجُب]ُ عن العَبْدِ الرحمةَ فيما دون الشِّرْكِ وقال ابن شميل في حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه مَنِ اطَّلعَ [الحِجاب]َ واقَعَ ما وراءَهُ أَي إِذا مات الإِنسانُ واقَعَ ما وراءَ الحجابَينِ حِجابِ الجَنَّةِ وحجابِ النَّارِ لأَنهما قد خَفِيَا وقيل اطِّلاعُ [الحِجاب] مَدُّ الرأْس لأَن الـمُطالِعَ يمُدُّ رأْسَه يَنْظُر مِن وراءِ الحجابِ وهو السِّتْرُ والحَجَبةُ بالتحريك رأْسُ الوَرِكِ والحَجَبَتانِ 300 > اللَّذانِ يُشْرِفانِ على الخاصِرَتَينِ قال طُفيْلٌ مُشْرِفاً [حَجَباتُها] بَناتُ حِصانٍ قد تُعُولِمَ مُنْجِبِ [الحَجَبَتان]ِ العَظْمانِ فَوقَ العانةِ الـمُشْرِفانِ على مَراقِّ البَطْن مِن يمين وشِمال ؛ وقيل [الحَجَبَتان] رُؤُوسُ عَظْمَي الوَرِكَيْنِ مـما يلي الحَرْقَفَتَين والجميعُ الحَجَبُ وثلاثُ حَجَباتٍ القيس مُشْرِفاتٌ على الفالِ بِرُكُوبٍ حَجَبُهْ الفرَس ما أَشْرَفَ على صِفاقِ البَطْنِ من وَرِكَيْهِ اسم وقَوْسُ [حاجِب]ٍ هو [حاجِب]ُ بنُ زُرارةَ التَّميمِيّ اسم شاعر من الشُّعراءِ وقال الأَزهريّ في ترجمة عتب العَتَبَةُ في الباب هي الأَعْلى والخَشَبةُ التي فَوْقَ الأَعلى الحاجِبُ والحَجِيبُ موضع قال الأَفْوَهُ رأَوْنا في وَغاها كآسادِ الغَرِيفةِ والحَجِيبِ 1 قوله « الغريفة » كذا ضبط في نسخة من المحكم وضبط في معجم ياقوت بالتصغير واللَّهِيبِ
حدب	حدب الحَدَبةُ التي في الظَّهْرِ [والحَدَب]ُ خُروجُ الظَّهْرِ ودخولُ البَطْنِ والصَّدْرِ رجُل أَحْدَبُ وحَدِبٌ الأخيرة عن سيبويه وقد حَدِبَ ظهرُه حَدَباً واحْدَوْدَبَ [وتحادَب] السَّلولي الغَداةَ ومَنْ يَكُنْ فَتًى عامَ عامَ الماءِ فهو كَبِيرُ فهو أَحْدَبُ بيّن الحَدَبِ الحَدَبةُ 2 قوله « العجزة [الحدبة] » كذا في نسخة المحكم العجزة بالزاي ؛ واسم الموضع الحَدَبةُ أَيضاً الأَزهري الحَدَبةُ مَوْضِع الحَدَبِ في الظَّهْر النَّاتِئِ ؛ فالحَدَبُ وخُروج الظهر والقَعَسُ دخُول الظهرِ وخُروجُ الصدْرِ قَيْلةَ كانت لها ابنةٌ حُدَيْباءٌ هو تصغير حَدْباءَ [والحَدَب]ُ بالتحريك ما ارْتَفَع وغَلُظَ من الظَّهر ؛ قال وقد الصَّدْر وقوله أَنشده ثعلب الرَّبْعَ القَواءَ فَيَنْطِقُ ؛ وهَلْ تُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْداءُ سَمْلَقُ بَينَ سُوَيْقةٍ وأَحْدَبَ كادَتْ بَعْدَ عَهْدِكَ تُخْلِقُ يعني بالأَحْدَبِ النُّؤْيَ [لاحْدِيدابِه] واعْوِجاجِه ؛ رَجَعَ إِلى ذِكْرِ الدَّارِ لا يَطْمَئنُّ لها صاحِبُها كأَنَّ لها حَدَبةً قال الناسِ إِنْ لم أُبِتْهُمُ عَلى آلةٍ حَدْباءَ نابِيةِ الظَّهْرِ 301 > حدُورٌ في صَبَبٍ كَ[حَدَب]ِ الرِّيحِ والرَّملِ وفي التنزيل وهُم مِن كُلِّ [حَدَب]ٍ يَنْسِلُون وفي حديث يأْجُوجَ مأْجوجَ كل [حَدَب] يَنْسِلُون ؛ يريد يَظْهَرُون من غَلِيظِ الأَرض وقال الفرَّاءُ مِنْ كُلّ [حَدَب]ٍ يَنْسِلُونَ مِنْ كُلِّ أَكَمَةٍ ومن كل مَوْضِع مُرْتَفِعٍ والجَمْعُ أَحْدابٌ وحِدابٌ الغِلَظُ من الأَرض في ارْتِفاع والجمع الحِدابُ ما أَشْرَفَ مِن الأَرض وغَلُظَ وارْتَفَعَ ولا تكون في قُفٍّ أَو غِلَظِ أَرضٍ وفي قصيد كعب بن زهير أُنْثَى وإِنْ طالَتْ سَلامَتُه يَوْماً عَلى آلةٍ حَدْباءَ مَحْمُولُ على النَّعْشِ ؛ وقيل أَراد بالآلة الحالةَ وبالحَدْباءِ الصَّعْبةَ الشديدة وفيها أَيضاً حِدابُ الأَرضِ يَرْفَعُها من اللَّوامِعِ تَخْلِيطٌ وتَزيِيلُ مَوْجُه ؛ وقيل هو تراكُبُه في جَرْيهِ الأَزهري ما ارْتَفَع مِن أَمْواجِه قال العجاج [حَدَب]َ الغَدِيرِ الأَعرابي [حَدَب]ُه كَثرتُه وارْتِفاعُه ؛ ويقال [حَدَب]ُ تحَرُّكُ الماءِ وأَمْواجُه وحَدَبُ السَّيْلِ ارْتِفاعُه مِنْ بَينِ الأُعَيْلِمِ بَعْدَما جَرَى [حَدَب]ُ البُهْمى وهاجَتْ أَعاصِرُهْ 1 قوله « الأعيلم » كذا في النسخ والتهذيب والذي في التكملة والديوان الاعيلام [حَدَب]ُ البُهْمَى ما تَناثَر منه فَرَكِبَ بعضُه بَعْضاً كَ[حَدَب] الرَّمْلِ احْقَوْقَفَ شَواقُّها واحِدتها حَدْباءُ قال الرّاعي إِذا نَزَلَتْ به حُدْبُ الأُمُورِ وخَيْرُها مَأْمُولا على فلان يَحْدَبُ حَدَباً فهو حَدِبٌ وتحَدَّبَ وحَنا عليه يقال هو له كالوالِد الحَدِبِ وحَدِبَتِ المرأَةُ على ولَدها [وتحَدَّبَ]تْ لم تَزَوَّجْ وأَشْبَلَتْ عليهم قال أَبو عمرو الحَدَأُ مثل الحَدَبِ ؛ حَدِئْتُ عليه وحَدِبْتُ عليه حَدَباً أَي أَشْفَقْت عليه ؛ ونحو ذَلك قال أَبو زيد [والحَدَب] علي يصف أَبا بكر رضي اللّه عنهما وأَحْدَبُهم على المسلمين أَي أَعْطَفُهم وأَشْفَقُهم مَن حَدِبَ عليه يَحْدَبُ إِذا عَطَفَ الـمُتَعَلِّقُ بالشيءِ الـمُلازِمُ له الدّابَّةُ التي بَدَتْ حَراقِفُها وعَظْمُ ظَهْرِها ؛ وناقة حَدْباءُ كذلك ويقال لها حَدْباءُ حِدْبِيرٌ وحِدبارٌ ويقال هُنَّ حُدْبٌ حَدابِيرُ الأَزهري وسَنةٌ حَدْباءُ شَديدة شُبِّهت بالدابة الحَدْباءِ 302 > الحَدَبُ والحَدَرُ الأَثر في الجِلْد ؛ وقال غيره السِّلَع قال الأَزهري وصوابه الجَدَرُ بالجيم الواحدة وهي السِّلْعةُ والضَّواةُ ووَسِيقٌ أَحْدَبُ سَرِيعٌ قال ولم تَكَدْ تَقَرَّبُ مِنْ أَهْلِ نَيَّانَ وسِيقٌ أَحْدَبُ وفي وَظِيفَي الفرس عُجايَتاهما وهما عَصَبَتان تَحْمِلان الرِّجل كلها ؛ قال وأَما أَحْدَباهما فهما عِرْقانِ قال وقال بعضهم الأَحْدَبُ في الذِّراع عِرْق مُسْتَبْطِنٌ عظمَ الذراع والأَحْدبُ الشِّدَّة وحَدَبُ الشِّتاءِ شدّة بَرْده ؛ قال مُزاحِمٌ العُقَيْلي ما [حَدَب]ُ الشِّتاءِ ونَقْصُه ومَضَتْ صَنابِرُه وَلمْ يَتَخَدَّدِ أَنه كان يَتَعَهَّدُه في الشتاءِ ويَقومُ عليه مَوضِع قال جرير يَوْمَ الحِدابِ نِساؤُكم فَساءَتْ مجالِيها وقَلَّتْ مُهُورُها حنيفة والحِدابُ جِبالٌ بالسَّراةِ ينزلها بنو شَبابة قَوم بن مالك موضع وورد ذكرها في الحديث كثيراً وهي قَرية قَريبةٌمن مكة سُمِّيت ببئر فيها وهي مخففة وكثير من المحدثين يشدِّدونها لُعْبةٌ للنَّبِيط قال الشيخ ابن بري وجدت حاشية من أَصل الكتاب وهي [حَدَب]ْدَبى اسم لعبة وأَنشد لسالم بن دارةَ يَهْجُو مُرّ بن رافِع الفَزارِي يا صِبْيانْ إِنَّ بَني فَزارةَ بنِ ذُبْيانْ ناقَتُهم بإِنْسانْ مُشَيَّإٍ أَعْجِبْ بِخَلْق الرَّحْمنْ بأَكْل الجُرْدانْ وسَرَقِ الجارِ ونَيْكِ البُعْرانْ أَن يَخرج بعضُ الولد ويَعْسُر انْفِصاله مَن قولهم إِذا يَبِسَت البَيضةُ في أَسْفَلِها قال المثَقِّب 1 قوله « المثقب » في مادتي نسف وطرق نسبة البيت إِلى الممزق العَبْدِيّ يذكر راحِلة رَكِبَها حتى أَخَذ عَقِباه في موضعِ ركابها مَغْرَزاً رِجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطاةِ الـمُطَرِّقِ ذكَر الفَرَسِ والـمُشَيَّأُ القَبِيحُ الـمَنْظَرِ
حرب	[حرب] الحَرْبُ نَقِيضُ السِّلم أُنثى وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها هذا قول السيرافي وتصغيرها حُرَيْبٌ بغير هاءٍ روايةً عن العَرَب لأَنها في الأَصل مصدر ؛ ومثلها ذُرَيْعٌ وقُوَيْسٌ وفُرَيْسٌ أُنثى ونُيَيْبٌ وذُوَيْد تصغير ذَوْدٍ وقُدَيْرٌ تصغير قِدْرٍ وخُلَيْقٌ يقال مِلْحَفةٌ خُلَيْقٌ ؛ كل ذلك تأْنيث يُصغَّر بغير هاءٍ قال وحُرَيْبٌ أَحَدُ ما شَذَّ من هذا الضَّرْب وحكى 303 > فيها التذكير ؛ وأَنشد إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُه كَرْهُ اللِّقاءِ تَلْتَظِي [حِرابُه] والأَعرَفُ تأْنِيثُها ؛ وإِنما حكاية ابن الأَعرابي نادرة قال إِنما حَمَله على معنى القَتْل أَو الهَرْج وجمعها حُرُوبٌ وقَعَتْ بينهم حَرْبٌ الأَزهري أَنَّثُوا الحَرْبَ لأَنهم ذهَبُوا الـمُحارَبةِ وكذلك السِّلْمُ والسَّلْمُ يُذْهَبُ بهما إِلى بلادُ المشركين الذين لا صُلْح بينهم وبين المسلمِين وقد [حاربَه] مُحارَبةً وحِراباً [وتحَارَبُوا] [واحْترَبُوا] [وحارَبُوا] بمعنى ومِحْرَبٌ بكسر الميم ومِحْرابٌ شَديدُ الحَرْبِ وقيل مِحْرَبٌ ومِحْرابٌ صاحب حَرْبٍ وقوم مِحْرَبةٌ ورجُلمِحْرَبٌ أَي مُحارِبٌ لعَدُوِّه وفي حديث عليّ كرّم اللّه وجهه فابعثْ عليهم رجُلاً مِحْرَباً أَي مَعْرُوفاً [بالحَرْب] عارِفاً بها والميم مكسورة وهو من أَبْنية الـمُبالغة كالمِعْطاءِ من العَطاءِ وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما قال في عليّ كرم اللّه وجهه ما رأَيتُ [مِحْرَباً]مِثلَه لمن [حارَبَني] أَي عَدُوّ وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أَي وفلانٌ حَرْبٌ لي أَي عَدُوٌّ مُحارِبٌ وإِن لم يكن مُحارِباً مذكَّر وكذلك الأَنثى قال نُصَيْبٌ يا أُمَّ عُثمانَ خُلَّتي أَسِلْمٌ لَنا في حُبِّنا أَنـْتِ أَم حَرْبُ كذلك وذهب بعضهم إِلى أَنه جمَع حارِبٍ أَو مُحارِبٍ على حذف الزائد فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِن اللّهِ ورسولِه أَي بِقَتْلٍ الذين يُحارِبونَ اللّهَ ورسولَه يعني الـمَعْصِيةَ أَي قال الأَزهريّ أَما قولُ اللّه تعالى إِنما جَزاءُ الذين ورسولَه الآية فإِنَّ أَبا إِسحق النَّحْوِيَّ زعَم أَنّ إِنَّ هذه الآيةَ نزلت في الكُفَّارِ خاصَّةً وروي في أَنَّ أَبا بُرْدةَ الأَسْلَمِيَّ كان عاهَدَ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم أَنْ لا يَعْرِضَ لمن يريدُ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم وأن لا يَمنَعَ من ذلك وأَن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم لا يمنعُ مَن يريد أَبا بُرْدةَ فمرّ قومٌ بأَبي بُرْدةَ يريدون النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فعَرَضَ أَصحابهُ لهم فقَتَلوا وأَخَذوا المالَ فأَنزل اللّه على نبِيِّه وأَتاه جبريلُ فأَعْلَمَه أَنّ اللّهَ يأْمُرُه أَنّ مَن أَدْرَكَه منهم قد قَتَلَ وأَخَذ المالَ قَتَله وصَلَبه ومَن قَتَل المالَ قَتَلَه ومَن أَخَذ المالَ ولم يَقْتُل قَطَعَ يَدَه لأَخْذه المال ورِجْلَه لإِخافةِ السَّبِيلِ الأَلَّةُ دون الرُّمْحِ وجمعها حِرابٌ قال ابن الأَعرابي ولا تُعَدُّ الحَرْبةُ في الرِّماح الـمُشَلِّحُ أَن يُسْلَبَ الرجل ماله [[حَرَبَه]] [يَحْرُبه] إِذا أَخذ فهو مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ مِن قوم [[[[حَرْبى]]]] وحُرَباءَ الأَخيرة على التشبيه بالفاعل كما حكاه سيبويه مِن قولهم قَتِيلٌ وقُتَلاءُ مالهُ الذي سُلِبَه لا يُسَمَّى بذلك إِلاّ بعدما يُسْلَبُه وقيل حَرِيبةُ الرجل مالهُ الذي 304 > تقول [[حَرَبَه]] [[يَحْرُبُه]] حَرَباً مثل طَلَبَه يَطْلُبه طَلَباً إِذا أَخذَ مالَه وتركه بلا شيءٍ وفي حديث بَدْرٍ قال الـمُشْرِكُونَ اخْرُجوا إِلى حَرائِبكُم ؛ قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في الروايات بالباءِ الموحدة جمع [حَريبة] وهو مالُ الرَّجل الذي يَقُوم به أَمْرُه والمعروف بالثاءِ المثلثة حَرائِثكُم وسيأْتي ذكره وقد حُرِبَ مالَه أَي سُلِبَه فهو مَحْروبٌ وحَرِيبٌ دلَّه على ما [[يَحْرُبُه]] وأَحْرَبْتُه أَي دَلَلْتُه على ما عَدُوٍّ يُغِيرُ عليه ؛ وقولُهم [[واحَرَبا]] إِنما هو من هذا لـمَّا ماتَ حَرْبُ بن أُمَيَّة بالمدينة قالوا [واحَرْبا] فقالوا [[واحَرَبا]] قال ابن سيده ولا يُعْجِبُني يقال حَرِبَ فُلان حَرَباً فالحَرَبُ أَن يُؤْخَذَ مالُه فهو رَجُل حَرِبٌ أَي نزَلَ به الحَرَبُ وهو مَحْروبٌ حَرِيبٌ الذي سُلِبَ [حَريبَته] ابن شميل في قوله اتَّقُوا الدَّينَ فإِنَّ أَوَّله هَمٌّ وآخِرَه حَرَبٌ قال تُباعُ دارهُ وعَقارُه وهو من الحَريبةِ حُرِبَ دِينَه أَي سُلِبَ دِينَه يعني قوله فإِنَّ المَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دِينَه وقد روي بالتسكين أَي النزاع وفي حديث وإِلاَّ تَرَكْناهم مَحْرُوبِينَ أَي مَسْلُوبِين مَنْهُوبِينَ والحَرَبُ بالتحريك نَهْبُ مالِ الإِنسانِ وترْكُه لا شيءَ له وفي حديث الـمُغِيرة رضي اللّه عنه طَلاقُها حَرِيبةٌ أَي له منها إِذا طَلَّقَها [حُرِبُوا] وفُجِعُوا بها فكأَنهم قد سُلِبُوا ونُهِبُوا الحارِبُ الـمُشَلِّح أَي الغاصِبُ الناهِبُ الذي يُعَرِّي بالكسر يَحْرَبُ حَرَباً اشْتَدَّ غَضَبُه فهو حَرِبٌ من قَوْمٍ [[[[حَرْبى]]]] مثل كَلْبى الأَزهري شُيُوخٌ [[[[حَرْبى]]]] والواحد بالكَلْبى والكَلِبِ وأَنشد قول الأَعشى بَشَطَّيْ أَرِيكٍ ؛ ونِساءٍ كَأَنَّهُنَّ السَّعالي ولم أَسمع [الحَرْبى] بمعنى الكَلْبَى إِلاَّ ههنا ؛ قال بالكَلْبَى أَنه على مِثاله وبنائِه غيرِي أَي أَغْضَبْتُه [وحَرَّبَه] أَغْضَبَه قال أَبو مِن أُسْدِ تَرْجٍ يُنازِلُهُم لِنابَيْهِ قَبِيبُ وفي حديث علي عليه السلام أَنه كتَب إلى ابن عباس رضي اللّه عنهما لما رأَيتَ العَدُوَّ قد حَرِبَ أَي غَضِبَ ؛ ومنه حديث عُيَيْنَةَ ابن حِصْنٍ حتى أُدْخِلَ على نِسائه من الحَرَبِ والحُزْنِ ما أُدْخِلَ على نِسائي الأَعشى الحِرمازِيّ فخَلَفْتني بِنزاعٍ وَحَرَبٍ أَي ابن الزُّبير رضي اللّه عنهما عند إِحراق أَهلِ الشامِ الكعبةَ يريد أَن [يُحَرِّبَهم] أَي يَزِيدَ في غَضَبِهم على ما كان من إِحراقها والتَّحْرِيبُ التَّحْرِيشُ ؛ يقال حَرَّبْتُ فلاناً 305 > حَرَّشْته تَحْرِيشاً بإِنْسان فأُولِعَ بِه وبعَداوَته [وحَرَّبْتُه] أَي أَغْضَبْتُه وحَمَلْتُه على الغَضَب وعَرَّفْتُه بما يَغْضَب منه ؛ ويروى بالجيم والهمزة وهو مذكور في موضعه وقَوْمٌ [[[[حَرْبى]]]] كَلْبى والفِعْلُ كالفِعْلِ في دُعائها على الإِنسانِ ما لَه حَرِبُ وَجَرِبَ مُذَرَّبٌ إِذا كان مُحَدَّداً مُؤَلَّلاً أَحَدَّه مثل ذَرَّبَه ؛ قال الشاعر سَرْحِ الرِّبابِ وَراءَها إِذا فَزِعَتْ أَلفا سِنانٍ مُحَرَّبِ الطَّلْعُ يَمانِيةٌ ؛ واحدته حَرَبَةٌ وقد أَحْرَبَ النخلُ [وحَرَّبَه]ُ إِذا أَطْعَمَه الحَرَبَ وهو الطَّلْع وأَحْرَبَه وجده الحَرَبةُ الطَّلْعَةُ إِذا كانت بِقِشْرِها ؛ ويقال لِقِشْرِها إِذا نُزع القَيْقاءة الجُوالِقُ ؛ وقيل هي الوِعاءُ ؛ وقيل هِي الغِرارةُ ؛ الأَعرابي غَيرِ أَبْعَدا تَراهُ بَينَ الحُرْبَتَينِ مُسْنَدا صَدْرُ البَيْتِ وأَكْرَمُ مَوْضِعٍ فيه والجمع وهو أَيضاً الغُرْفةُ قال وضَّاحُ اليَمَنِ إِذا جِئْتُها لم أَلْقَها أَو أَرْتَقي سُلَّما قول امرئ القيس في [مَحارِيب]ِ أَقْوال والمِحْرابُ عند العامة الذي يُقِيمُه النّاس اليَوْمَ مَقام الإِمامِ في الـمَسْجد وقال الزجاج في قوله تعالى وهل أَتاكَ نبَأُ الخَصْمِ [المِحْراب]ِ ؛ قال [المِحْراب]ُ أَرْفَعُ بَيْتٍ في الدَّارِ وأَرْفَعُ مَكانٍ في الـمَسْجِد قال والمِحْرابُ ههنا كالغُرْفةِ وأَنشد بيت وضَّاحِ اليَمَنِ وفي الحديث أَنّ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم بَعَثَ عُروة بن مَسْعودٍ رضي اللّه عنه إِلى قومِه بالطَّائِف مِحْراباً له فأَشْرَفَ عليهم عندَ الفَجْر ثم أَذَّن قال وهذا يدل على أَنه غُرْفةٌ يُرْتَقَى إِليها صُدُور الـمَجالِس ومنه سُمّي مِحْرابُ الـمَسْجِد ومنه [مَحارِيب]ُ غُمْدانَ باليَمَنِ القِبْلةُ ومِحْرابُ الـمَسْجِد أَيضاً صَدْرُه وأَشْرَفُ موضع فيه ومَحارِيبُ بني إِسرائيلَ مَسَاجِدُهم التي كانوا يَجلسون فيها ؛ وفي التهذيب التي يَجْتَمِعُون فيها للصلاة وقولُ الأَعشى يَغَصُّ به المِحْـ ـرابُ مِلْقَوْمِ والثِّيابُ رِقاقُ أُراهُ يعني الـمَجْلِسَ وقال الأَزهري أَراد مِنَ القوم وفي رضي اللّه عنه أَنه كان يَكْرَه الـمَحارِيبَ أَي لم يكن يُحِبُّ أَن يَجْلِسَ في صَدْرِ الـمَجْلِس ويَترَفَّعَ على الناسِ جمع مِحْرابٍ وقول الشاعر في 306 > بِثِنْيِ الحِنْوِ مُجْتَعِلٌ في الغِيلِ في جانِبِ العِرِّيسِ [محْرابا] كالمجلِسِ وقوله تعالى فخرَجَ على قومِهِ مِن [المِحْراب]ِ قالوا من المسجِدِ والمِحْرابُ أَكْرَمُ مَجالِس الـمُلوكِ عن أَبي حنيفة وقال أَبو عبيدة [المِحْراب]ُ سَيِّدُ الـمَجالِس ومُقَدَّمُها وأَشْرَفُها قال وكذلك هو من المساجد الأَصمعي العَرَبُ تُسَمِّي القَصْرَ مِحْراباً لشَرَفِه وأَنشد صُوِّرَ [مِحْرابُ]ها أَو دُرَّة شِيفَت إِلى تاجِر القَصْر وبالدُّمْيةِ الصورةَ وروى الأَصمعي عن أَبي عَمْرو بن العَلاءِ دخلتُ مِحْراباً من [مَحارِيب] حِمْيرَ فَنَفَحَ في وجْهِي رِيحُ المِسْكِ أَراد قَصْراً أَو ما يُشْبِههُ وقيل الذي يَنْفَرِدُ فيه الـمَلِكُ فيَتَباعَدُ من الناسِ ؛ قال الأَزهري وسُمِّي [المِحْراب]ُ مِحْراباً لانْفِراد الإِمام فيه وبُعْدِه من الناس ؛ قال ومنه يقال فلان حَرْبٌ لفلان إِذا كان بينهما تَباعُدٌ ؛ واحتج بقوله دَفَّها وسامَى به عُنُقٌ مِسْعَرُ بَعُدَ مِرْفَقُها من دَفِّها وقال الفرَّاءُ في قوله عز وجل وتَماثِيلَ ؛ ذُكِرَ أَنها صُوَرُ الأَنبياء والملائكة كانت المساجد ليَراها الناسُ فيَزْدادُوا عِبادةً وقال الزجاج الـمِحْراب الذي يُصَلَّى فيه الليث [المِحْراب]ُ عُنُقُ قال الراجز سما [مِحْرابُ]ها سُمِّيَ [المِحْراب]ُ مِحْراباً لأَنَّ الإِمام إِذا قام فيه لم يأْمَنْ أَن يَلْحَنَ أَو يُخْطِئَ فهو خائفٌ مكاناً كأَنه مَأْوى الأَسَدِ والمِحْرابُ مَأْوَى الأَسَدِ يقال دخَل فلان على الأَسَدِ في وغِيلِه وعَرينِه ابن الأَعرابي [المِحْراب]ُ مَجْلِسُ الناسِ مِسْمارُ الدّرْع وقيل هو رأْسُ المِسْمارِ في حَلْقةِ وفي الصحاح والتهذيب الحِرْباءُ مَسامِيرُ الدُّروعِ ؛ قال من عَوْراتِها كلَّ حِرباءٍ إِذا أُكْرِهَ صَلّْ بري كان الصواب أَن يقول الحِرْباء مِسمارُ الدِّرْع الدُّروعِ وإِنما تَوْجِيهُ قول الجوهري أَن تُحْمَل الحِرْباءُ على الجنس وهو جمع وكذلك قوله تعالى والذين اجْتَنَبُوا الطاغُوتَ أَن يَعْبُدوها ؛ وأَراد بالطاغوت جَمْعَ الطَّواغِيت ؛ والطاغُوت اسم مفرد بدليل قوله تعالى وقد أُمِرُوا أَن يَكْفُروا به وحمل الحِرْباء على الجنس وهو جمع في المعنى كقوله سبحانه ثم اسْتَوَى إِلى السماءِ فَسَوَّاهنَّ فجَعل السماء جِنساً يدخُل تحته جميعُ السموات وكما قال سبحانه أَوِ الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَرُوا على عَوْراتِ النِّساء ؛ فإِنه أَراد بالطفل الجنس الذي يدخل تحته جميع الأَطفال والحِرْباءُ الظَّهْرُ وقيل حَرابيُّ الظَّهْرِ سَناسِنُه ؛ وقيل الحَرابيُّ لَحْمُ الـمَتْنِ وحَرابِيُّ الـمَتْنِ لَحْماتُه وحَرابِيُّ 307 > لحْمِ الـمَتْنِ واحدها حِرْباء شُبِّه بِحرْباءِ الفَلاة ؛ قال اَوْسُ بن حَجَر يَوْماً إِلى اللَّيلِ قِدْرُنا تَصُكُّ حَرابِيَّ الظُّهُورِ وتَدْسَعُ واحد حَرابِيِّ الظُّهورِ حِرْباءٌ على القِياس فدَلَّنا أَنه لا يَعْرِفُ له واحداً مِن جِهة السَّماعِ والحِرْباء حُبَينٍ ؛ وقيل هو دُوَيْبَّةٌ نحو العظاءةِ أَو أَكبر يَسْتَقْبِلُ الشمسَ برَأْسه ويكون معها كيف دارت يقال إِنه إِنما يفعل ذلك 1 [حرب] الحَرْبُ نَقِيضُ السِّلم أُنثى وأَصلُها الصِّفةُ كأَنها برَأْسِه ؛ ويَتَلَوَّنُ أَلواناً بحرّ الشمس والجمع الحَرابِيُّ والأُنثى الحِرباءةُ قال حِرْباء تَنْضُب كما يقال ذِئْبُ غَضًى ؛ قال أَبو دُوادٍ الإِياديُّ لَهُ حِرْباءُ تَنْضُبةٍ لا يُرْسِلُ الساقَ إِلاَّ مُـمْسكاً ساقا بري هكذا أَنشده الجوهري وصواب إِنشاده أَنَّى أُتِيحَ لها لأَنه وصف ظُعُناً ساقَها وأَزْعَجها سائقٌ مُجِدٌّ فتعجب كيف أُتِيحَ لَها هذا السائقُ الـمُجِدُّ الحازِمُ وهذا مَثَل يُضرب للرجل الحازم لأَن الحرباءَ لا تُفارِق الغُصن الأَوّل حتى تَثْبُت على الغُصْن الآخر ؛ والعَرَبُ تَقُول انْتَصَبَ العُودُ في الحِرباءِ على القَلْبِ وإِنما هو انْتَصَب الحِرْباء في العُود ؛ وذلك أَنّ الحِرباء يَنْتَصِبُ على الحجارةِ وعلى أَجْذالِ الشجَر يَسْتَقْبِلُ الشمسَ فإِذا زَالَت زَالَ مَعَها مُقابِلاً لَها الأَزهري الحِرْباء دويبَّةٌ على شَكْلِ سامِّ أَبْرَصَ ذاتُ قَوائمَ أَرْبَع دَقيقَةُ الرأْسِ مُخطَّطةُ الظهرِ تَسْتَقْبِلُ الشمسَ نَهارَها قال وإِناثُ الحَرابيِّ يقال لها أُمَّهاتُ حُبَيْنٍ الواحدة أُم حُبَيْنٍ وهي قَذِرة لا تأْكلها العَرَب بَتَّةً وأَرضٌ مُحَرْبِئةٌ كثيرة الحرْباء قال وأُرَى ثَعْلَباً قال الحِرْباء الأَرضُ الغَلِيظة وإِنما المعروف الحِزباء بالزاي والحرِثُ الحرّابُ ملِكٌ من كِنْدةَ ؛ قال حَلَّ بعاقِلٍ جَدَثاً أَقامَ به ولمْ يَتَحَوَّلِ وحرَّابةٍ لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمِ يكون أَراد جَماعةً ذاتَ حِرابٍ وأَن يَعْنَي كَتيبةً ذاتَ اسْمان وحارِبٌ موضع بالشام موضع غير مصروف ؛ قال أبو ذؤَيب يَلَقٍ حُورٍ مَدامِعُها كَأَنَّهُنَّ بجَنْبَيْ حَرْبةَ البَرَدُ قبيلة من فِهْر في الرباعي احْرَنْبَى الرَّجلُ تَهيَّأَ للغَضَبِ والشَّرِّ وفي الصحاح واحْرَنْبَى ازْبَأَرَّ والياء للالحاق بافْعَنْلَلَ وكذلك الدِّيكُ والكَلْبُ والهِرُّ وقد يُهْمز ؛ وقيل احْرَنْبَى اسْتَلْقَى على ظَهْرِه ورَفَعَ رجْلَيْهِ نحوَ السَّماء 308 > الذي يَنامُ على ظَهرهِ ويرفَعُ رجْلَيه إِلى السَّماءِ الـمُحْرَنْبِي مثل الـمُزْبَئِرّ في المعنى إِذا اتَّسَعَ وشيخ مُحْرَنْبٍ قد اتَّسَع جلْدُه ورُوِيَ عن الكسائي أَنه قال مَرَّ أَعرابي بآخَر وقد خالَط فَعَقدت على ذكَره وَتَعَذَّر عليه نَزْعُ ذكَره من عُقْدَتها فقال له المارُّ جأْ جَنْبَيْها تَحْرَنْبِ لَكَ أَي تَتَجافَ عن فَفَعَلَ وخَلَّتْ عنه الذي إِذا صُرِعَ وَقعَ على أَحد شِقَّيْه ؛ أَنشد إِذا صُرِعْتُ لا أَحْرَنْبي ولا تَمَسُّ رِئَتايَ جَنْبي بأَنَّه قَوِيّ لأَنَّ الضَّعِيفَ هو الذي يَحْرَنْبِي الهيثم في قول الجعدي مَعْرَكاً منها تعرّفُه مُحْرَنْبِياً عَلَّمَتْه الـمَوْتَ فانْقَفَلا الـمُحْرَنْبِي الـمُضْمِر على داهيةٍ في ذاتِ نَفْسِه ومثل ترَكْته مُحْرَنْبِياً لِيَنْباق وقوله عَلَّمَتْه يعني الكِلابَ كيف يَقْتُلُ ومعنى عَلَّمَتْه جَرَّأَتْه على الـمَثَلِ لَـمَّا قَتَلَ واحِداً بعد واحد اجْتَرَأَ على قَتْلِها انْقَفَلَ أَي مَضَى لِما هُوَ فيه وانْقَفَل الغُزاةُ إِذا رَجَعُوا
حردب	حردب الحَرْدَبُ حَبُّ العِشْرِقِ وهو مثل حَبِّ العَدَسِ اسم ؛ أَنشد سيبويه البُدْنِ إِنْ لم تُفارِقي أَبا حَرْدَبٍ لَيْلاً وأَصحابَ حرْدَبِ زَعَمت الرُّواةُ أَن اسمه كان حَرْدبةَ فرَخَّمه اضْطِراراً في على قول من قال يا حارُ وزعم ثعلب أَنه من لُصُوصِهم
حزب	حزب [الحِزْب]ُ جَماعةُ الناسِ والجمع أَحْزابٌ ؛ والأَحْزابُ جُنودُ الكُفَّار تأَلَّبوا وتظاهروا على حِزبْ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وهم قريش وغطفان وبنو قريظة وقوله تعالى يا قوم إِني أَخاف عليكم مثلَ يومِ الأَحزابِ ؛ الأَحْزابُ ههنا قوم نوح وعاد وثمود ومن أُهلك بعدهم أَصْحابُه وجُنْدُه الذين على رأْيِه والجَمْعُ كالجمع [حِزْب]ُ الشَّيطانِ وكل قوم تَشاكَلَتْ فهم أَحْزابٌ وإِن لم يَلْقَ بعضُهم بَعْضاً بمنزلة عادٍ وَثُمودَ وفِرعَوْنَ أُولئك الأَحزابُ وكل [حِزْب]ٍ بما لَدَيْهم كلُّ طائفةٍ هَواهُم واحدٌ والحِزْبُ الوِرْدُ ووِرْدُ الرَّجلِ من القرآن والصلاة [حِزبُه] والحِزْبُ ما يَجْعَلُه الرَّجل على نَفْسِهِ من قِراءةٍ وصَلاةٍ كالوِرْد وفي الحديث طَرَأَ عَلَيَّ [حِزْبي] مِن القُرْآنِ فأَحْبَبْتُ أَن لا أَخْرُج حتى أَقْضِيَه طرأَ عليَّ يريد أَنه بَدأَ في [[حِزْبه]] كأَنـَّه طَلَعَ عليهِ من قولك طَرَأَ فلان إِلى بلَد فهو طارئٌ إِليه أَي إِنه طَلَعَ إِليه حديثاً وهو غير ؛ وقد حَزَّبْتُ القُرْآنَ وفي حديث أَوس بن حذيفة سأَلتُ أَصحابَ رَسُولِ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم كيف تُحزِّبونَ القُرآن والحِزْبُ النَّصيبُ يقال أَعْطِني [[حِزْب]ِي] مِن المال أَي حَظِّي ونَصيبي النَّوْبةُ في وُرُودِ 309 > والحِزْبُ الصِّنْفُ من الناس الأَعرابي [الحِزْب] الجَماعةُ بالجيم النَّصيبُ الشُّغُلِ ما نابَكَ الطَّائفةُ والأَحْزابُ الطَّوائفُ التي تَجتمع على عليهم السلام وفي الحديث ذِكْرُ يوم الأَحزاب وهو غَزْوةُ الخَنْدَقِ [وتَحَزَّبُوا] تَجَمَّعوا وصاروا أَحْزاباً جعلَهم كذلك وحَزَّبَ فُلان أَحْزاباً أَي جَمَعَهُم وقال مُصْعَباً مُسْتَصْعَبا حِينَ رَمَى الأَحْزابَ والـمُحَزِّبا الإِفْكِ وطَفِقَتْ حَمْنةُ تَحازَبُ لها أَي تَتَعَصَّبُ جَماعَتِها الذين يَتَحَزَّبُونَ لها والمشهور بالراءِ من اللَّهم اهْزِمِ الأَحْزابَ وزَلزِلْهم ؛ الأَحْزابُ الطَّوائفُ من الناسِ جمع [حِزْب] بالكسر ابن الزبير رضي اللّه عنهما يريد أَن [يُحَزِّبَهم] أَي منهم ويَجْعَلَهم من [[حِزْبه]] أَو يَجْعَلَهم أَحْزاباً ؛ قال ابن الأَثير والراء مالأَ بعضُهم بعضاً فصاروا أَحزاباً معروف من ذلك ؛ أَنشد ثعلب لعبداللّه بن مسلم الهذلي يَزالُ غَزالٌ فيه يَفْتِنُني يأْوِي إِلى مَسْجِدِ الأحْزابِ مُنْتَقِبا أَي أَصابَه وفي الحديث كان إِذا [حَزَبه] أَمرٌ صَلَّى نزل به مُهِمّ أَو أَصابَه غمٌّ وفي حديث الدُّعاء اللهم إِن حُزِبْتُ ويروى بالراءِ بمعنى سُلِبْتُ مِن [وحَزَبَه] الأَمرُ [يَحْزُبه] حَزْباً نابَه واشتد عليه وقيل ضَغَطَه والاسم الحُزابةُ وحَزيبٌ شديدٌ وفي حديث عليّ كرّم اللّه وجهه الأُمُورِ وحَوازِبُ الخُطُوبِ ؛ وهو جمع حازِبٍ وهو الأَمر الشديدُ من الرجال والحَمير الغَلِيظُ إِلى القِصَرِ رجل حَزابٍ وحَزابِيةٌ وزَوازٍ وزَوازِيةٌ 1 في المحيط زُوازية بضم الزاي إِذا كان غليظاً إِلى القِصَر ما هو ورجل هَواهِيةٌ إِذا كان مَنْخُوبَ الفُؤَادِ وبعير حَزابِيةٌ إِذا كان غليظاً وحِمارٌ حَزابيةٌ جَلْدٌ ورَكَبٌ حَزابِيةٌ غَليظٌ ؛ قالت امرأَة تصف رَكَبَها حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَهْ إِذا قَعَدْتُ فَوْقَه نَبا بِيَهْ رجل حَزابٍ وحَزابِيَةٌ أَيضاً إِذا كان غَليظاً إِلى القِصَر كالفَهامِيةِ والعَلانيةِ من الفَهْمِ والعَلَنِ قال أُميَّةُ بن أَبي عائذ الهذلي حامٍ جَرامِيزَه َزابِيةٍ حَيَدَى بالدِّحال نَفْسه من الرُّماة وجَرامِيزُه نفسهُ 310 > حَيَدَى أَي ذُو حَيَدَى وأَنَّث حَيَدَى لأَنه أَراد الفَعْلة وقوله بالدِّحال أَي وهو يكون بالدِّحال جمع دَحْلٍ وهو هُوَّةٌ ضَيِّقةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسْفل ؛ وهذا البيت أَورده الجوهري جَرامِيزَه بري والصواب أَو اصحم كما أَوردناه قال لأَنه معطوف على جَمَزَى في بيت قبله وهو إِذا زُعْتُها على جَمَزَى جازِئٍ بالرِّمال ناقته بحمار وحشٍ ووَصَفَه بجَمَزى وهو السَّريع وتقديره على حمارٍ جَمَزَى ؛ وقال الأَصمعي لم أَسمع بفَعَلَى في صفة المذكرِ إِلاّ في هذا البيت يعني أَن جَمَزَى وزَلجَى ومَرَطى وبَشَكَى وما جاءَ على هذا الباب لا يكون إِلا من صفة الناقة دون الجمل والجازئ الذي يَجْزَأُ بالرُّطْب عن الماء والأَصْحَمُ حمارٌ يَضْرب إِلى السَّواد والصُّفرة وحَيَدَى يَحِيدُ عن ظلِّه لنشاطه مكان غَليظٌ مرتفعٌ والحَزابِيُّ أَماكنُ مُنْقادةٌ ابن شميل الحِزْباءة مِن أَغْلَظِ القُفِّ مُرْتَفِعٌ ارْتِفاعاً هَيِّناً في قُفٍّ أَيَرَّ 1 الأَيَرّ من اليرر أَي الشدة ؛ يقال صخر أَيرّ وصخرةٌ يرّاء والفعل منه يَرَّ يَيَرُّ شَدِيدٍ ؛ وأَنشد العادِيُّ صَدَّ رأَيْتَها لرُوسِ الحَزابِيِّ الغِلاظِ تَسُومُ الأَرضُ الغَلِيظةُ الشَّدِيدةُ الحَزْنةُ والجمع حِزْباءٌ [وحَزابي] وأَصله مُشَدّد كما قيل في الصَّحارِي فيما ذكر ابن الأَعرابي الوَلِيدُ بن نَهِيكٍ أَحدُ بن حَنْظَلةَ اسم العَجُوز والنون زائدة كما زيدت في الزَّيتون
حسب	[حسب] في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ هو الكافي فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل مِن أَحْسَبَنِي الشيءُ إِذا كَفاني الكَرَمُ والحَسَبُ الشَّرَفُ الثابِتُ في الآباءِ وقيل في الفِعْل عن ابن الأَعرابي والحَسَبُ ما يَعُدُّه مَفاخِرِ آبائهِ والحَسَبُ الفَعالُ الصَّالِحُ حكاه ثعلب حَسَبٌ ولا نَسَبٌ [الحَسَب]ُ الفَعالُ الصَّالِحُ والنَّسَبُ والفِعْلُ من كلِّ ذلك حَسُبَ بالضم حَسَباً وحَسابةً مثل خَطُبَ خَطابةً فهو حَسِيبٌ ؛ أَنشد ثعلب الأَصلِ غيرُ حَسِيبِ آباءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ ولا يَفْعَلُه هو ؛ والجمع حُسَباءُ [الحَسَب]ِ وقوم حُسَباءُ وفي الحديث [الحَسَب]ُ المالُ والكَرَمُ التَّقْوَى يقول الذي يَقُوم مَقام الشَّرَفِ والسَّراوةِ المالُ والحَسَبُ الدِّينُ والحَسَبُ البالُ عن كراع ولا قال ابن السكيت والحَسَبُ والكَرمُ يكونان في الرجلِ وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ قال والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونان إِلا 311 > المالَ بمنزلة شَرَفِ النَّفْسِ أَو الآباءِ والمعنى أَنَّ [الحَسَب]ِ لا يُوَقَّر ولا يُحْتَفَلُ به والغنِيُّ الذي لا يُوقَّر ويُجَلُّ في العُيون وفي الحديث حَسَبُ الرَّجل وكَرَمُهُ دِينُه والحديث الآخر حَسَبُ الرَّجل نَقاءُ ثَوْبَيْهِ أَي إِنه يُوَقَّرُ لذلك حيثُ هو دَليل الثَّرْوة والجِدةِ وفي الحديث تُنْكَحُ الـمَرأَة لمالِها [وحَسَبِها] ومِيسَمِها ودِينِها فعَليكَ بذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ ؛ قال ابن الأَثير قيل [الحَسَب]ُ ههنا الفَعَالُ الحَسَنُ قال الأَزهري والفُقَهاءُ يَحْتاجُون إِلى مَعْرِفة [الحَسَب]ِ لأَنه مـما يُعْتَبر به مَهْرُ مِثْلِ المرأَة إِذا عُقِدَ النِّكاحُ على مَهْرٍ فاسِدٍ قال وقال شمر في كتابه الـمُؤَلَّف في غَريب الحديث [الحَسَب]ُ الفَعالُ الحَسنُ له ولآبائه مأْخوذ من [الحِساب]ِ إِذا [حَسَبُ]وا مَناقِبَهم ؛ وقال المتلمس ذا نَسْبٍ كَريمٍ ولم يَكُنْ لَه حَسَبٌ كان اللَّئِيمَ الـمُذمَّما [الحَسَب]ِ والنَّسَبِ فجعل النَّسَبَ عدَد الآباءِ والأُمهاتِ إِلى حيث انْتَهى والحَسَبُ الفَعالُ مثل الشَّجاعةِ والجُود والوَفاءِ قال الأَزهري وهذا الذي قاله شمر صحيح وإِنما سُميت مَساعِي الرجُل ومآثِرُ آبائه حَسَباً لأَنهم كانوا إِذا تَفاخَرُوا عَدَّ الـمُفاخِرُ منهم مَناقِبَه ومَآثِرَ آبائه [وحَسَبها] ؛ فالحَسْبُ العَدُّ والإِحْصاءُ ؛ والحَسَبُ ما عُدَّ ؛ وكذلك العَدُّ مصدر عَدَّ يَعُدُّ والـمَعْدُودُ عَدَدٌ وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال حَسَبُ الـمَرْءِ دِينُه ومُرُوءَتُه خُلُقه وأَصلُه عَقْلُه أَنَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم قال كَرَمُ الـمَرْءِ ومُرُوءَتُه عَقْلُه [وحَسَبُه] خُلُقُه ؛ ورَجُل شَريفٌ ورجُلٌ له آباءٌ مُتَقَدِّمون في الشَّرَفِ ؛ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ورَجُلٌ قال الأَزهري أَراد أَن [الحَسَب]َ يحصل للرَّجل بكَرم وإِن لم يكن له نَسَبٌ وإِذا كان حَسِيبَ الآباءِ فهو أَكرَمُ له وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ قال لهم اخْتاروا إِحْدَى الطائِفَتَيْنِ إِما المالَ وإِما السَّبْيَ فقالوا أَمـَّا إِذْ خَيَّرْتَنا بَيْنَ المالِ والحَسَبِ فإِنَّا نَخْتارُ [الحَسَب]َ فاخْتاروا أَبْناءَهم ونِساءَهم ؛ أَرادوا أَنَّ فِكاكَ الأَسْرَى وإِيثارَه على اسْتِرْجاعِ المالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَسَنٌ فهو بالاختِيار أَجْدَرُ ؛ وقيل المراد [بالحَسَب] ههنا عَدَد ذَوي القَراباتِ مأْخوذ من [الحِساب] وذلك أَنهم إِذا تَفاخَرُوا عَدُّوا مَناقِبَهم ومآثِرَهم [فالحَسَب] العَدُّ والـمَعْدُود والحَسَبُ والحَسْبُ قَدْرُ الشيءِ كقولك الأَجْرُ بحَسَبِ ما عَمِلْتَ [وحَسْبِه] أَي قَدْره ؛ وكقولك على حَسَبِ ما أَسْدَيْتَ إِليّ شُكْري لك تقول أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بلائك عِنْدي أَي على قَدْر ذلك مجزوم بمعنى كَفَى ؛ قال سيبويه وأَمـَّا حَسْبُ فمعناها الاكْتِفاءُ [وحَسْبُ]كَ دِرْهم أَي كَفاكَ وهو اسم وتقول [حَسْبُ]كَ ذلك أَي كفاكَ ذلك ؛ وأَنشد ابن السكيت مَلَكٌ للقَوم يُنْزِلُهم إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ لا تُلْوَى على حَسَبٍ أَي يُقْسَمُ بينهم بالسَّوِيَّة لا يُؤْثَر به أَحد ؛ وقيل لا تُلْوَى 312 > أَي لا تُلْوَى على الكِفايةِ لعَوَزِ الماءِ وقِلَّتِه أَحْسَبَني ما أَعْطاني أَي كفاني ومررت برجلٍ حَسْبِكَ من رَجلٍ أَي كافِيكَ لا يُثَنَّى ولا يُجْمع لأَنه موضوع موضع المصدر ؛ وقالوا هذا عربي حِسْبةً انتصب لأَنه حال وقع فيه الأَمر كما انتصب دِنْياً في قولك هو ابن عَمِّي دِنْياً كأَنك قلت هذا عرَبي اكْتِفاءً وإِن لم يُتكلم بذلك ؛ وتقول هذا رَجُل [حَسْبُ]كَ من رَجُل وهو مَدْحٌ للنكرة لأَن فيه تأْويل فِعْل كأَنه قال مُحْسِبٌ لك أَي كافٍ لك من غيره يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية لأَنه مصدر ؛ وتقول في المعرفة هذا عبدُاللّه [[حَسْبَك]] من رجل فتنصب [[حَسْبَك]] على الحال وإِن أَردت الفعل في [حَسْبك] قلت مررت برجل أَحْسَبَكَ من رجل وبرجلين أَحْسَباك وبرِجال أَحْسَبُوكَ ولك أَن تتكلم بحَسْبُ مُفردةً تقول رأَيت زيداً حَسْبُ يا فتَى كأَنك قلت [[حَسْبِي]] أَو [حَسْبُ]كَ فأَضمرت هذا فلذلك لم تنوِّن لأَنك أَردت الإِضافة كما تقول جاءَني زيد ليس غير تريد ليس غيره عندي كفاني ؛ قالت امرأَة من بني قشير الحَيِّ إِن كان جائعاً [ونُحْسِبُه] إِنْ كانَ لَيْسَ بِجائعِ حتى يقول [[حَسْبي]] وقولها نُقْفِيه أَي نُؤْثِرُه بالقَفِيَّة ويقال لها القَفاوةُ أَيضاً وهي ما يُؤْثَر به الضَّيفُ والصَّبِيُّ أَعْطَى فأَحْسَبَ أَي أَكثَر حتى قال [[حَسْبِي]] أَبو زيد أَعْطَيْتُه ما يَرْضَى ؛ وقال غيره حتى قال [[حَسْبي]] ؛ وقال ثعلب أَحْسَبَه من كلِّ شيءٍ أَعْطاه [حَسْبَه] وما كفاه وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى يا أَيها النَّبيُّ [حَسْبُ]كَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين ؛ جاءَ التفسير يَكْفِيكَ اللّهُ ويَكْفِي مَن اتَّبَعَكَ ؛ وموضِعُ الكاف في [حَسْبُ]كَ وموضع من نَصْب على التفسير كما قال الشاعر الهَيْجاءُ وانْشَقَّتِ العَصا فَ[حَسْبُ]كَ والضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّد العباس معنى الآية يَكْفيكَ اللّهُ ويَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ ؛ قوله ومن اتَّبَعَكَ من المؤْمنين قولان أَحدهما [حَسْبُ]كَ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين كفايةٌ إِذا نَصَرَهم اللّه والثاني وحَسْبُ من اتَّبَعَكَ من المؤْمنين أَي يَكفِيكُم اللّهُ جَميعاً إِسحق في قوله عز وجل وكَفَى باللّهِ حَسِيباً يكون بمعنى مُحاسِباً ويكون بمعنى كافِياً ؛ وقال في قوله تعالى إِن اللّه كان على كل شيءٍ حَسِيباً ؛ أَي يُعْطِي كلَّ شيءٍ من العِلم والحِفْظ والجَزاءِ مِقْدارَ ما [يُحْسِبُه] أَي يَكْفِيهِ [حَسْبُ]كَ هذا أَي اكْتَفِ بهذا وفي حديث عبداللّه بن عَمْرو رضي اللّه عنهما قال له النبي صلى اللّه عليه وسلم [يُحْسِبُك] أَن تَصُومَ من كل شهر ثلاثة أَيام أَي يَكْفِيكَ ؛ قال ابن الأَثير ولو روي بحَسْبِكَ أَن تَصُومَ أَي كِفايَتُك أَو كافِيكَ كقولهم بِحَسْبِكَ قولُ السُّوءِ والباءُ زائدة لكانَ وَجْهاً 313 > الإِكْفاءُ قال الرَّاعي تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حتى يَظَلُّ يَقُرُّه الرَّاعِي سِجالاَ لَها لَحْم وشَحْم كثير ؛ وأَنشد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرَها تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها فهي كالشَّوِي [حَسْبُ]ها من هذا وقوله قد أَخطأَ الحَقُّ غَيْرَها يقول قد غيرها من نُظَرائها ومعناه أَنه لا يُوجِبُ للضُّيُوفِ بحُقُوقِهم إِلا نحن وقوله تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها فهي كأَنه نَقْضٌ للأَوَّلِ وليس بِنَقْضٍ إِنما يريد تَنَفَّس عنها الضَّيْفِ ثم نَحَرْناها بعدُ للضَّيْفِ والشَّوِيُّ هُنا الـمَشْوِيُّ قال وعندي أَن الكاف زائدة وإِنما أَراد فهي شَوِيٌّ مَشْويٌّ أَو مُنْشَوٍ وأَراد وطَبيخٌ فاجْتَزَأَ بالشَّوِيّ من الطَّبِيخِ قال أَحمد بن يحيى سأَلت ابن الأَعرابي عن قول الوَرْد أَخطأَ الحقُّ غيرَها فقال الـمُحْسِبةُ بمعنيين من [الحَسَب] وهو الشرف ومن الكِفايةُ أَي إِنها تُحْسِبُ بلَبَنِها أَهْلَها والضيفَ وما صلة المعنى أَنها نُحِرتْ هي وسَلِمَ غَيْرُها لأُحْسِبَنَّكُم مِن الأَسْوَدَيْن يعني التَّمْر والماءَ عليكم [وحَسَّبَه] أَطْعَمَه وسقاه حتى يَشْبَعَ ويَرْوَى مِنْ وقيل أَعْطاه ما يُرْضِيه والحِسابُ الكثير وفي التنزيل عطاءً حِساباً ؛ أَي كَثِيراً كافِياً ؛ وكلُّ مَنْ أُرْضِيَ فقد أُحْسِبَ وشيءٌ [حِساب]ٌ أَي كافٍ ويقال أَتاني [حِساب]ٌ من الناس أَي جَماعةٌ كثيرة وهي لغة هذيل وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذلي حتى أَحاطَ بِظَهْرِه [حِساب]ٌ وسِرْبٌ كالجَرادِ يَسُومُ عَدُّك الشيءَ [يَحْسُبُه] بالضم حَسْباً وحِساباً وحِسابةً عَدَّه الأَعرابي لـمَنْظور بن مَرْثَدٍ الأَسدي أُسْقِيتِ بِلا [حِساب]َهْ حَسَنِ الرِّبابَهْ والخِلابَهْ بلا [حِساب]ٍ ولا هِنْدازٍ ويجوز في حسن الرفع والنصب والجر وأَورد الجوهري هذا الرجز يا جُمل أَسقاكِ وصواب إِنشادِه يا جُمْلُ أُسْقِيتِ وكذلك هو في رجزه والرِّبابةُ بالكسر القِيامُ على الشيءِ بإِصْلاحِه وتَربِيَتِه ؛ ومنه ما يقال رَبَّ فلان النِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِبابةً [وحَسَبَه] أَيضاً حِسْبةً مثل القِعْدةِ والرِّكْبةِ قال النابغة فِيها حَمامَتُها وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذلك العَدَدِ عَدَّه وحُسْبانُكَ على اللّه أَي [[حِساب]ُ]كَ قال [حُسْباني] إِذا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ على طَمَعٍ أَو خافَ شيئاً ضَمِيرُها 314 > حَسِبْتُ الشيءَ أَحْسَبُه حِساباً وحَسَبْتُ الشيءَ وحُسْباناً وقوله تعالى واللّهُ سَرِيعُ [الحِساب]ِ ؛ واقِعٌ لا مَحالَة وكلُّ واقِعٍ فهو سَرِيعٌ وسُرْعةُ [حِساب]ِ أَنه لا يَشْغَلُه [حِساب]ُ واحد عَن مُحاسَبةِ الآخَر لأَنه سبحانه لا يَشْغَلُه سَمْع عن سمع ولا شَأْنٌ عن شأْنٍ وقوله جل وعز اليومَ عليك حَسِيباً ؛ أَي كفَى بِك لنَفْسِكَ مُحاسِباً والحُسْبانُ [الحِساب]ُ وفي الحديث أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغابِ لا يَعْلَمُ حُسْبانَ أَجْرِهِ إِلا اللّهُ الحُسْبانُ بالضم [الحِساب]ُ وفي التنزيل الشمسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ معناه بِ[حِساب]ٍ ومَنازِلَ لا يَعْدُوانِها وقال الزَجاج [بحُسْبان]ٍ يدل على عَدَد الشهور والسنين وقال الأَخفش في قوله تعالى والشمسَ والقَمَر معناه بِ[حِساب]ٍ فحذَف الباءَ وقال أَبو العباس حُسْباناً مصدر كما تقول [[حَسَبْتُ]ه] أَحْسُبُه حُسْباناً وحِسْباناً ؛ وجعله الأَحفش جمع [حِساب]ٍ ؛ وقال أَبو الهيثم الحُسْبانُ جمع [حِساب]ٍ وكذلك أَحْسِبةٌ مِثل شِهابٍ وأَشْهِبةٍ وشُهْبانٍ يَرْزُقُ من يشاءُ بغير [حساب] ؛ أَي بغير تَقْتِير كقولك فلان يُنْفِقُ بغير [حِساب] أَي يُوَسِّعُ النَّفَقة ولا وقد اختُلف في تفسيره فقال بعضهم بغير تقدير على أَحد بالنُّقصان ؛ وقال بعضهم بغير مُحاسَبةٍ أَي لا يخافُ أَن [يُحاسِبه] أَحد عليه ؛ وقيل بغير أَنْ حَسِبَ الـمُعْطَى أَنه يُعْطِيه أَعطاهُ من حَيْثُ لم يَحْتَسِبْ قال الأَزهري وأَما قوله عز وجل ويَرْزُقْه من حَيثُ لا يَحْتَسِبُ ؛ فجائز أَن يكون معناه من حَيْثُ لا يُقَدِّره ولا يَظُنُّه كائناً مِن حَسِبْتُ أَحْسِبُ أَي ظَنَنْتُ وجائز أَن يكون مأْخوذاً مِن حَسَبْتُ أَحْسُبُ أَراد مِن حيث لم [يَحْسُبْه] لنفْسِه رِزقاً ولا عَدَّه في [حِسابه] قال الأَزهري وإِنما سُمِّي [الحِساب]ُ في الـمُعامَلاتِ حِساباً لأَنهُ يُعلم به ما فيه كِفايةٌ ليس فيه زيادةٌ على المِقْدار ولا نُقْصان وقوله أَنشده ابن الأَعرابي أَقْرابُهُ لا يُحاسِبُ لا يُقَتِّر عليك الجَرْيَ ولكنه يأْتي بِجَرْيٍ كثير وحَسَبٌ أَيضاً وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعولٍ مثل مَنْفُوضٍ ؛ ومنه قولهم لِيَكُنْ عَمَلُكَ بحَسَبِ ذلك أَي وعَدَدِه وقال الكسائي ما أَدري ما حَسَبُ حَدِيثك أَي ما قَدْرُه وربما سكن في ضرورة الشعر من الـمُحاسَبةِ ورجل حاسِبٌ من قَوْمٍ حُسَّبٍ وحُسَّابٍ 1 [حسب] في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ هو الكافي فَعِيلٌ بمعنى مصدر [احْتِسابِ]كَ الأَجر على اللّه تقول فَعَلْته حِسْبةً واحْتَسَبَ فيه احْتِساباً ؛ والاحْتِسابُ طَلَبُ الأَجْر والاسم وهو الأَجْرُ ابناً له أَو ابْنةً له إِذا ماتَ وهو كبير وافْتَرَطَ مات له ولد صغير لم يَبْلُعِ الحُلُمَ ؛ وفي الحديث مَنْ ولد [فاحْتَسَبَه] أَي [احْتسب] الأَجرَ بصبره على مُصيبتِه به معناه اعْتَدَّ مُصِيبَتَه به في جُملةِ 315 > التي يُثابُ على الصَّبْر عليها واحْتَسَبَ بكذا أَجْراً عند اللّه والجمع الحِسَبُ مَن صامَ رمضانَ إِيماناً واحْتِساباً أَي طلَباً لوجهِ وثَوابِه والاحتِسابُ من الحَسْبِ كالاعْتدادِ من العَدِّ ؛ لمن يَنْوِي بعَمَلِه وجْهَ اللّهِ [احْتَسَبَه] لأَن له حينئذ عَمَله فجُعِل في حال مُباشرة الفعل كأَنه مُعْتَدٌّ به اسم من الاحْتِسابِ كالعِدّةِ من الاعْتِداد والاحتِسابُ في الأَعمال الصالحاتِ وعند المكْرُوهاتِ هو البِدارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ وتَحْصِيله بالتسليم والصبر أَو باستعمال أَنواعِ البِرِّ والقِيامِ بها على الوَجْهِ الـمَرْسُوم فيها طلَباً للثواب الـمَرْجُوِّ منها وفي حديث عُمَر أَيُّها الناسُ [احْتَسِبُوا] أَعْمالَكم فإِنَّ مَن كُتِبَ له أَجْرُ عَمَلِه وأَجْرُ [حِسْبَتِه] كائِناً [[يَحْسِبُ]ه] [ويَحْسَبُه] والكَسر أَجْودُ اللغتَين 1 قوله « والكسر أجود اللغتين » هي عبارة التهذيب حِسْباناً ظَنَّه ؛ [ومَحْسِبة] مصدر نادر وإِنما هو نادر عندي على من قال يَحْسَبُ ففتح وأَما على من قال يَحْسِبُ فكَسَر فليس بنادر وفي الصحاح ويقال أَحْسِبه بالكسر وهو شاذّ لأَنّ كل فِعْلٍ كان ماضِيه مكسوراً فإِن مستقبله يأْتي مفتوح العين نحو عَلِمَ يْعلَم إِلا أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر حَسِبَ يَحْسِبُ ويَبِسَ يَيْبِسُ ويَئِسَ يَيْئِسُ ونَعِمَ يَنْعِم فإِنها جاءَت من السالم بالكسر والفتح ومن المعتل ما جاءَ ماضيه ومُسْتَقْبَلُه جميعاً بالكسر وَمِقَ يَمِقُ ووَفِقَ يَفِقُ ووَثِقَ يَثِقُ ووَرِعَ يَرِعُ ووَرِمَ يَرِمُ ووَرِثَ يَرِثُ ووَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي وَوِليَ يَلي وقُرِئَ قوله تعالى لا تَحْسَبَنَّ ولا تحْسِبَنَّ ؛ وقوله أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الكَهْفِ ؛ الخطابُ للنبي صلى اللّه عليه وسلم والمراد الأُمة وروى الأَزهريُّ عن جابر بن عبداللّه أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأَ يَحْسِبُ أَنَّ مالَه أَخْلَدَه معنى أَخْلَدَه أَي يُخْلِدُه ومثله ونادَى أَصحابُ النارِ ؛ أَي يُنادِي ؛ وقال الحُطَيْئَةُ حِينَ يَلْقَى رَبَّه أَنَّ الوَلِيدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ يَشْهَدُ حين يَلْقَى رَبَّه حَسِيبُكَ اللّه أَي انْتَقَمَ اللّهُ منك بالضم العَذاب والبَلاءُ وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ يقول لا تَجْعَلْها حُسْباناً أَي عَذاباً أَو يُرْسِلَ عليها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ ؛ يعني ناراً الجرادُ والعَجاجُ قال أَبو زياد الحُسْبانُ شَرٌّ والحُسبانُ سِهامٌ صِغارٌ يُرْمَى بها عن القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ واحدتها حُسْبانةٌ قال ابن دريد هو مولَّد وقال ابن شميل يَرْمِي بها الرجل في جوفِ قَصَبةٍ يَنْزِعُ في القَوْسِ ثم يَرْمِي بعشرين منها فلا تَمُرُّ بشيءٍ إِلا عَقَرَتْه من صاحِب سِلاحٍ وغيره فإِذا نَزع في القَصَبةِ خرجت الحُسْبانُ كأَنها غَبْيةُ مطر فَتَفَرَّقَتْ في الناس ؛ واحدتها حُسْبانةٌ وقال ثعلب الحُسْبانُ الـمَرامي واحدتها حُسْبانةٌ والمرامِي مثل الـمَسالِّ دَقيقةٌ فيها شيءٌ من طُول لا حُروف لها قال والقِدْحُ بالحَدِيدة 316 > وبالـمَرامِي فسر قوله تعالى أَو يُرْسِلَ عليها حُسباناً من السماءِ الصّاعِقةُ [والحُسْبانة]ُ السَّحابةُ يُرْسِلَ عليها حُسْباناً قال الحُسْبانُ في اللغة قال تعالى الشمسُ والقمرُ [بحُسْبان] ؛ أَي بِ[حِساب]ٍ قال فالمعنى في هذه الآية أَن يُرْسِلَ عليها عَذابَ حُسْبانٍ وذلك الحُسْبانُ [حِساب]ُ ما كَسَبَتْ يَداك قال الأَزهري والذي قاله الزجاجُ في تفسير هذه الآية بَعِيدٌ والقولُ ما تقدّم ؛ والمعنى واللّه أَعلم أَنَّ اللّهَ يُرْسِلُ على جَنَّةِ الكافر مَرامِيَ من عَذابِ النارِ إِما بَرَداً وإِما حِجارةً أَو غيرهما مـما شاءَ فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ غَلَّتها وأَصْلَها [والحُسْبانة] الوِسادةُ الصَّغيرة تقول منه [[حَسَّبْتُه]] إِذا وَسَّدْتَه قال نَهِيك الفَزارِيُّ يخاطب عامر بن الطفيل بالوَجْعاءِ طَعْنةَ مُرْهَفٍ مُرَّانَ أَو لَثَويْتَ غَيْرَ [مُحَسَّب]ِ الاسْتُ يقول لو طَعَنْتُكَ لوَلَّيْتني دُبُرَكَ واتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بوَجعائِكَ ولثَوَيْتَ هالِكاً غير مُكَرَّمٍ لا مُوَسَّدٍ ولا مُكَفَّنِ ؛ أَو معناه أَنه لم يَرْفَعْكَ [حَسَبُ]كَ فيُنْجِيَكَ من الموت ولم يُعَظَّم [حَسَبُ]كَ الوِسادةُ من الأَدَمِ أَجْلسه على الحُسْبانةِ أَو [المِحْسَبة] يقال لبِساطِ البَيْتِ الحِلْسُ ولِمَخادِّه ولـمَساوِرِه الحُسْباناتُ ولحُصْرِه الفُحولُ طَلْحةَ هذا ما اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلان فَتاه بخَمْسِمائةِ والطِّيبِ أَي بالكَرامةِ من الـمُشْتَرِي والبائع النفْسِ منهما وهو من [[حَسَّبْتُه]] إِذا أَكْرَمْتَه ؛ وقيل وهي الوِسادة الصغيرةُ وفي حديث سِماكٍ قال شُعْبةُ سمعته يقول ما [حَسَّبُوا] ضَيْفَهم شيئاً أَي ما أَكْرَمُوه الذي ابْيَضَّتْ جِلْدَته مِن داءٍ فَفَسَدَتْ شَعَرَته فصار أَحمرَ وأَبيضَ ؛ يكون ذلك في الناس والإِبل قال الأَزهري عن الليث وهو الأَبْرَصُ وفي الصحاح الأَحْسَبُ من الناس الذي في شعر رأْسه شُقْرةٌ قال امرؤُ القيس لا تنْكِحي بُوهةً عَلَيْه عَقِيقَتُه أَحْسَبا والشُّحِّ يقول كأَنه لم تُحْلَقْ عَقِيقَتُه في صِغَره حتى شاخَ والبُوهةُ البُومة العَظِيمة تُضْرب مثلاً للرجل الذي لا وعَقِيقَتُه شعره الذي يُولد به يقول لا تَتَزَوَّجي مَن ؛ وقيل هو من الإِبل الذي فيه سَوادٌ وحُمْرة أَو بَياض والاسم الحُسْبةُ تقول منه أَحْسَبَ البَعِيرُ إِحْساباً والأَحْسَبُ ابن الأَعرابي الحُسْبَةُ سَوادٌ يَضْرِبُ إِلى الحُمْرةِ ؛ والكُهْبةُ صُفرة تَضرِبُ إِلى حمرة ؛ والقُهْبةُ سَواد يضرب إِلى الخُضْرة ؛ والشهْبةُ سواد وبياض ؛ والحُلْبةُ سواد صِرْف ؛ والشُّرْبةُ بَياضٌ مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ ؛ واللُّهْبة بياض ناصعٌ نَقِيٌّ ؛ والنُّوبة لَونُ الخِلاسِيِّ وهو الذي أَخَذ من سَواد شيئاً ومن بياض شيئاً كأَنه وُلِدَ 317 > وحَبَشِيَّة وقال أَبو زياد الكلابيُّ الأَحْسَبُ من الإِبل الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ والأَكْلَفُ نحوه وقال شمر هو الذي لا لَونَ له الذي يقال فيه أَحْسَبُ كذا وأَحْسَبُ كذا دَفْنُ الـمَيِّتِ ؛ وقيل تَكْفِينُه ؛ وقيل هو دَفْنُ الميِّتِ في الحجارة ؛ وأَنشد في الرَّمْلِ غيرَ [مُحَسَّب]ِ 1 قوله « في الرمل » هي رواية الأزهري ورواية ابن سيده في الترب مَدْفُون وقيل غير مُكَفَّن ولا مُكَرَّم وقيل غير والأَول أَحسن قال الأَزهري لا أَعرف التَّحْسِيبَ بمعنى الدَّفْن في الحجارة ولا بمعنى التَّكْفِين والمعنى في قوله غيرَ [مُحَسَّب] أَي غير مُوَسَّد الحِسْبةِ في الأَمْر أَي حَسَنُ التدبير النَّظَرِ فيه من احْتِسابِ الأَجْر وفلان مُحْتَسِبُ البَلَدِ ولا تقل اسْتَخْبَر عنه حجازِيَّةٌ قال أَبو سدرة الأَسدي إِنه هُجَيمِيٌّ ويقال إِنه لرجل من بني الهُجَيْمِ وأَيْقَنَ أَنَّني بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُهْ فاها لِفِيكَ فإِنـَّها قَلُوصُ امْرِئٍ قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ وهو الأَسَدُ ناقتي وظَنَّ أَني أَتركُها ولا أُقاتِله ومعنى لا أُغامِرُه أَي لا أُخالِطُه بالسيف ومعنى من واحد أَي من حَذَر واحدٍ والهاءُ في فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم اللّهُ فاها لِفيكَ وقوله قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه أَي لا قِرى لك عندي إِلا السَّيفُ اختبرْتُ ما عنده والنِّساءُ [يَحْتَسِبْ]نَ ما عِندَ الرِّجال لهن أَي يَخْتَبِرْنَ ذهب فلان يَتَحَسَّبُ الأَخْبارَ أَي يَتَجَسَّسُها بالجيم ويَطْلُبها تَحَسُّباً وفي حديث الأَذان أَنهم كانوا الصَلاةَ فَيَجِيئُون بلا داعٍ أَي يَتَعَرَّفُون ويَتَوَقَّعُونه فيَأْتُون الـمَسْجد قبل أَن يَسْمَعُوا الأَذان ؛ والمشهور في الرواية يَتَحَيَّنُون من الحِينِ الوَقْتِ أَي يَطْلُبون حِينَها وفي حديث بعْضِ الغَزَواتِ أَنهم كانوا أَي يَتَطلَّبُونها على فلان أَنكر عليه قَبِيحَ عمله ؛ وقد سَمَّتْ أَي حَسِيباً وحُسَيْباً
حشب	حشب الحَشِيبُ والحَشِيبيُّ [والحَوْشَب]ُ عَظْمٌ في باطن الحافر بين العَصَبِ والوَظِيف ؛ وقيل هو حَشْوُ الحافِر ؛ وقيل هو عُظَيْم صغير كالسُّلامَى في طَرَف الوَظِيف بينَ رَأْسِ الوَظِيف ومُسْتَقَرِّ الحافر مـما يَدخل في الجُبَّةِ قال أَبو عمرو الحَوْشَبُ حَشْوُ الحافِر والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ والدَّخِيسُ بينَ اللَّحْم والعَصَبِ قال العجاج لا يَتَشَكَّى [الحَوْشَبا] مُسْتَبطِناً معَ الصَّمِيمِ عَصَبا الحَوْشَبُ مَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ 318 > وقيل الحَوْشَبانِ من الفرس عَظْما الرُّسْغ ؛ وفي التهذيب عَظْما الرُّسْغَيْنِ العَظِيمُ البَطْنِ قال الأَعلم الهذلي لها لَحْمِي إِلى أَجْرٍ حَواشِبْ جمع جِرْوٍ على أَفْعُلٍ وأَراد بالـمُجْرِيةِ ضَبُعاً ذات وقيل هو العَظِيمُ الجَنْبَينِ والأُنثى بالهاءِ قال أَبو يَبِيتُ خِمارُها حتى الصَّباحِ مُثَبَّتاً بِغِراءِ لا شعر على رأْسِها فهي لا تَضَع خِمارَها [والحَوْشَب]ُ وقول ساعدة ابن جؤية لا يَبْقَى على حَدَثانِه أَنَسٌ لَفِيفٌ ذو طَرائفَ حَوْشَبُ حَوْشَبٌ مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ فاستعار ذلك للجمع ومـما يُذكر من شعر أَسد بن ناعِصةَ ظِلْمانُه يُجاوِبُ [حَوْشَبَه] القَعْنَبُ القَعْنَبُ الثَّعْلَب الذَّكر [والحَوْشَب]ُ الأَرْنَب الذكر ؛ الحَوْشَبُ العِجْل وهو وَلد البَقرة وقال الآخر لـمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى أُدْمانةٌ يَتْبَعُها حَوْشَبُ الحَوْشَبُ الضَّامِرُ [والحَوْشَب]ُ العَظِيمُ البَطْنِ الأَضداد وقال عِفْضاجٌ إِذا بَدَّنْتَه وإِذا تُضَمِّرهُ فحَشْرٌ حَوْشَبُ الدَّقِيقُ [والحَوْشَب] الضامِرُ وقال المؤَرج [احْتَشَب] إِذا اجتمعوا السميدع الأَعرابي الحَشِيبُ من الثِّياب والخَشِيبُ الغَلِيظُ الحَوْشَبُ والحَوْشَبةُ الجماعةُ من الناس وحَوْشَبٌ اسم
حصب	حصب الحَصْبةُ والحَصَبةُ والحَصِبةُ بسكون الصاد وفتحها وكسرها البَثْر الذي يَخْرُج بالبَدَن ويظهر في الجِلْد تقول منه [حَصِب]َ جِلدُه بالكسر يَحْصَبُ وحُصِبَ فهو مَحْصُوبٌ وفي حديث مَسْرُوقٍ أَتَيْنا عبدَاللّهِ في مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ هم الذين أَصابَهم الجُدَرِيُّ والحَصْبةُ الحجارةُ والحصى واحدته [حَصَبة]ٌ وهو نادر الحَصى واحدته [حَصَبة] كقَصَبةٍ وقَصَباءَ ؛ وهو عند سيبويه اسم للجمع وفي حديث الكَوْثَرِ فأَخرج من حَصْبائه فإِذا ياقُوتٌ أَحمرُ أَي حَصاه الذي في قَعْره ومَحْصَبةٌ بالفتح كثيرة الحَصباءِ قال الأَزهري أَرض مَحْصَبةُ ذاتُ حَصْباء ومَحْصاةٌ ذاتُ حَصى قال أَبو عبيد وأَرضٌ مَحْصَبةٌ ذاتُ حَصْبةٍ ومَجْدَرةٌ ذاتُ جُدَرِيٍّ ومكانٌ حاصِبٌ ذُو حَصْباء وفي الحديث أَنه نَهى عن مَسِّ الحَصْباءِ في الصلاةِ 319 > على حَصْباءِ المسجد ولا حائلَ بين وجوههم وبَيْنَها فكانوا إِذا سجدوا سَوَّوْها بأَيديهم فنُهُوا عن ذلك لأَنه فِعْلٌ من غير أَفعالِ الصلاة والعَبَثُ فيها لا يجوز وتَبْطُلُ به إِذا تكرَّر ؛ ومنه الحديث إِن كان لا بدّ من مَسِّ الحَصْباءِ فواحدةً أَي مَرَّةً واحدة رُخِّصَ له فيها لأَنها غير مكرّرة ذُو حَصْباء على النَّسَب لأَنا لم نَسْمع له فِعْلاً ؛ ذُؤَيْب حَجَراتِ عَذْبٍ بارِدٍ [حَصِب]ِ البِطاحِ تَغِيبُ فيه الأَكْرُعُ رَمْيُكَ بالحَصْباءِ حَصْباً 1 قوله « [حصبه] [يحصبه] » هو من باب ضرب وفي لغة قتل ا هـ مصباح رماه بالحَصْباءِ [وتحاصَبُوا] تَرامَوْا بالحَصْباءِ والحَصْباءُ صِغارُها وكِبارُها الذي جاءَ في مَقْتَل عثمان رضي اللّه عنه قال إِنهم [تَحاصَبُوا] في المسجد حتى ما أُبْصِرَ أَدِيمُ السماءِ أَي تَرامَوْا بالحَصْباءِ وفي حديث ابن عمر أَنه رأَى رَجلين يَتَحدّثان والإِمامُ يَخْطُب [فَحَصَبَهما] أَي رَجَمَهُما بالحَصْباءِ ليُسَكّتَهُما أَن يُثِيرَ الحَصى في عَدْوِه وقال اللحياني يكون ذلك في الفَرَس وغيره مـما يَعْدُو ؛ تقول منه أَحْصَبَ الفرسُ وغيره أَلقَى فيه الحَصى الصِّغار وفَرَشَه بالحَصْباءِ أَن عُمر رضي اللّه عنه أَمَرَ بتَحْصِيبِ المسجد وذلك أَن يُلقَى فيه الحَصى الصغارُ ليكون أَوْثرَ للـمُصَلِّي وأَغْفَرَ لِما يُلْقى فيه من الأَقْشابِ والخَراشِيِّ والأَقْذارِ والحَصْباءُ هو الحَصى الصغار ؛ ومنه الحديث الآخَرُ أَنه حَصَّبَ المسجدَ وقال هو أَغْفَرُ للنُّخَامةِ أَي أَسْتَرُ للبُزاقة إِذا سقَطَت فيه ؛ والأَقْشابُ ما يَسْقُط من خُيوطِ خِرَقٍ وأَشياء تُسْتَقْذَر موضع رَمْيِ الجِمار بِمِنىً وقيل هو الشِّعْبُ الذي الأَبْطَحِ بين مكة ومِنى يُنامُ فيه ساعةً من الليل ثم يُخرج إِلى مكة سُمّيا بذلك للحَصى الذي فيهما ويقال لموضع الجمار أَيضاً [حِصاب] بكسر الحاءِ قال الأَزهري التَّحْصِيبُ النَّوْمُ بالشِّعْبِ الذي مَخْرَجُه إِلى الأَبْطَحِ ساعةً مِن الليلِ ثم يُخْرَجُ إِلى مكةَ وكان موضعاً نَزَلَ به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مِن غير أَن سَنَّه للناسِ فَمَن شاءَ حَصَّبَ ومن شاءَ لم يُحَصِّبْ ؛ ومنه حديث عائشةَ رضي اللّه عنها ليس التَّحْصِيبُ بشيءٍ أَرادت به النومَ بالـمُحَصَّبِ عند الخُروجِ من مَكةَ ساعةً والنُّزُولَ به ورُوِي عن عمر رضي أَنه قال يَنْفِرُ الناسُ كُلُّهم إِلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ يعني قريشاً لا يَنْفِرُون في النَّفْرِ الأَوّل قال وقال يا آلَ خُزَيْمَةَ [حَصِّبُوا] أَي أَقِيموُا بالـمُحَصَّبِ قال أَبو عبيد التَّحْصِيبُ إذا نَفَر الرَّجلُ مِن مِنى إِلى مكة للتَّوْدِيعِ أَقامَ بالأَبْطَحِ حتى يَهْجَعَ بها ساعةً مِنَ الليل ثم يَدْخُل مكة قال وهذا شيءٌ كان يُفْعَل ثم تُرِكَ ؛ وخُزَيْمَةُ هم قُرَيْش وكِنانةُ وليس فيهم أَسَدٌ وقال القعنبي التَّحْصِيبُ نُزولُ الـمُحَصَّب بمكة وأَنشد مَن رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ أَشَتَّ وأَنْأَى مِنْ فِراقِ الـمُحَصَّبِ 320 > الـمُحَصَّبُ حيث يُرْمَى الجمارُ ؛ وأَنشد بالـمُحَصَّبِ مِن مِنًى ولَـمَّا يَبِنْ للنَّاعِجاتِ طَرِيقُ يا أَلأَمَ النَّاسِ أَنَّني بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ وعِندَ الـمُحَصَّبِ الجِمار رِيحٌ شَدِيدة تَحْمِل التُّرابَ والحَصْباءَ ؛ وقيل هو ما دُقاقِ البَرَد والثَّلْجِ وفي التنزيل إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً ؛ وكذلك الحَصِبةُ ؛ قال لبيد أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِها أَذْيالَها كلُّ عَصُوفٍ [[حَصِب]َ]هْ 1 قوله « جرت عليها » كذا هو في بعض نسخ الصحاح أيضاً والذي في التكملة جرت عليه إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً ؛ أَي عَذاباً [يَحْصِبُهم] بحجارة مِن سِجِّيل ؛ وقيل حاصِباً أَي ريحاً تَقْلَعُ وهي صغارها وكبارها وفي حديث علي رضي اللّه عنه قال للخَوارج أَصابَكم حاصِبٌ أَي عَذابٌ من اللّه وأَصله رُميتم بالحَصْباءِ من السماءِ ويقال للرِّيحِ التي تَحْمِل الترابَ والحَصى حاصِبٌ وللسَّحابِ يَرْمِي بالبَرَد والثَّلْج حاصِبٌ لأَنه يَرْمِي بهما رَمْياً ؛ قال الأَعشى مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى وجَأْواءُ تُبْرقُ عنها الهَيُوبا الرُّماةَ وقال الأَزهري الحاصِبُ العَدَدُ الرَّجَّالةِ وهو معنى قوله مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى الحاصِبُ مِن التّراب ما كان فيه الحَصْباء وقال ابن شميل الحاصِبُ الحَصْباء في الرِّيح كان يَوْمُنا ذا حاصِبٍ ورِيحٌ حاصِبٌ وقد [حصَبَتْنا] [تَحْصِبُنا] وريحٌ حَصِبةٌ فيها حَصباء قال ذو الرمة عُثْنُونُها [حَصِب] كُلُّ ما أَلقَيْتَه في النَّار من حَطَب وغيره وفي إِنَّكم وما تَعْبُدُون مِن دُونِ اللّه حَصَبُ جَهَنَّم قال ذكر أَن الحَصَبَ في لغة أَهل اليمن الحَطَبُ ورُوِي عن علي كرّم اللّه وجهه أَنه قرأَ حَطَبُ جَهَنَّمَ وكلُّ ما أَلْقَيْتَه في النار فقد [حَصَبْتَها] به ولا يكون الحَصَبُ حَصَباً حتى يُسْجَر به وقيل الحَصَبُ الحَطَبُ عامّةً بالحَصَبِ [يَحْصُبها] حَصْباً أَضْرَمَها الحَصَبُ الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّور أَو في وَقُودٍ دام غير مستعمل للسُّجُورِ فلا يسمى حَصَباً رمَيْته بالحَصْباءِ والحَجرُ الـمَرْمِيُّ به كما يقال نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً والمنفوضُ نَفَضٌ فمعنى قوله حَصَبُ جهنم أَي يُلْقَوْن فيها كما يُلْقَى الحَطَبُ في النارِ وقال الفرَّاءُ الحَصَبُ في لغة أَهل نجد ما رَمَيْتَ به في النار وقال عكرمة حَصَبُ جهنم هو 321 > بالحَبَشية وقال ابن عرفة إِن كان أَراد أَن العرب تكملت به فصار عَرَبيةً وإِلا فليس في القرآن غيرُ العربيةِ وحَصَبَ في الأَرض ذَهَبَ فيها وحَصَبةُ اسم رجل عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد بنِ [حَصَبَه]ْ قبيلةٌ وقيل هي يَحْصُبُ نقلت من قولك [حَصَبَه] بالحصى [يَحْصُبُ]ه وليس بقويّ وفي الصحاح ويَحْصِبُ بالكسر حَيٌّ من اليمن وإِذا نسبت إِليه قلت يَحْصَبِيٌّ بالفتح مثل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيٍّ
حصلب	حصلب الحِصْلِبُ والحِصْلِمُ التراب
حضب	حضب الحِضْبُ والحُضْبُ جميعاً صَوْتُ القَوْس والجمع أَحْضابٌ قال شمر يقال حِضْبٌ وحَبْضٌ وهو صَوْتُ القَوْسِ والحَضْبُ والحِضْبُ ضَرْبٌ من الحَيّاتِ ؛ وقيل هو الذكر الضَّخْمُ منها قال وكلُّ ذكر من الحَيَّاتِ حِضْبٌ قال أَبو سعيد هو بالضاد المعجمة وهو كالأَسْوَدِ والحُفَّاثِ ونحوهما ؛ وقيل هو حَيَّة دقيقة ؛ وقيل هو الأَبْيضُ منها ؛ قال رؤبة خَوْفَ حِضْبِ الأَحْضابْ انْطِواءَ الحِضْبِ بَيْنَ قَتادِ رَدْهةٍ وشِقْبِ يكون أراد الوَتَرَ وأَن يكون أَراد الحَيَّةَ الحَطَبُ في لغة اليمن ؛ وقيل هو كلُّ ما أَلْقَى في النار مِن حَطَبٍ وغيره يُهَيِّجُها به والحَضَبُ لغة في الحَصَب ومنه قرأَ ابن عباس حَضَبُ جَهنمَ منقوطة قال الفرَّاءُ يريد الحَصَبَ [يَحْضِبُها] رَفَعَها وقال الكسائي حَضَبْتُ النارَ فأَلْقَيْتَ عليها الحَطَبَ لتَقِدَ المِسْعَرُ وهو عُود تُحَرَّكُ به النارُ عند الإِيقاد ؛ فِي حَرْبِنا مِحْضَباً لِتَجْعَلَ قَوْمَكَ شَتَّى شُعُوبَا هو الـمِحْضَبُ والمِحْضَأُ والمِحْضَجُ والمِسْعَرُ وحكى ابن دريد عن أَبي حاتم أَنه قال يُسمى المِقْلَى [المِحْضَب] جَوانِبُه وسَفْحُه واحدها حِضْبٌ والنون أَعلى عن الفرَّاءِ الحَضْبُ بالفتح سُرْعةُ أَخْذِ إِذا نَقَر الحَبَّة ؛ والطَّرْقُ الفَخُّ والرَّهْدَنُ قال والحَضْبُ أَيضاً انْقِلابُ الحَبْلِ حتى يَسْقُط دُخول الحَبْلِ بين القَعْو والبَكْرة وهو مثل تقول حَضِبَتِ البَكْرةُ ومَرِسَتْ وتأْمر فتقول أَحْضِبْ بمعنى أَمْرِسْ أَي رُدَّ الحَبْل إِلى مَجْراهُ
حضرب	حضرب حَضْربَ حَبْلَه ووَتَرَه شدَّه وكلُّ مَمْلُوءٍ مُحَضْرَبٌ
حطب	حطب الليث الحَطَبُ مَعْرُوفٌ والحَطَبُ ما أُعِدَّ مِن الشجَرِ 322 > حَطْباً وحَطَباً المخفف مصدر وإِذا ثُقِّلَ فهو اسم جَمَع الحَطَبَ وحَطَبَ فلاناً حَطَباً [[يَحْطِبُ]ه] واحْتَطَبَ له جَمَعَه له وأَتاهُ به ؛ قال ذو الرُّمة القَوْمَ وهي عَرِيَّةٌ أُصُولَ أَلاءٍ في ثَرًى عَمِدٍ جَعْدِ إِذا أَتاني بالحَطَبِ ؛ وقال الشماخ وإِذا جاعَ بَكَى لاحَطَبَ القَوْمَ ولا القومَ سَقَى الخَبُّ اللَّئِيمُ والجَرُوزُ الأَكُولُ ويقال للذي يَحْتَطِبُ الحَطَبَ فيَبِيعُه حَطَّابٌ يقال جاءَتِ الحَطَّابةُ الذين [يَحْتَطِبُ]ون قال أَبو تراب سمعت بعضهم يقول احْتَطَبَ عليه في الأَمر واحتَقَبَ بمعنى واحد لَيْلٍ يتَكلّم بالغَثِّ والسمين مُخَلِّطٌ في كلامِه لا يَتَفَقَّدُ كَلامَه كالحاطِبِ بالليل الذي يَحْطِبُ كُلَّ لأَنه لا يُبْصِرُ ما يَجْمعُ في حَبْلِه الأَزهري على نَفْسه بِلِسانِه بحاطِبِ اللَّيلِ لأَنه إِذا حَطَبَ ليلاً رُبما وقَعَتْ يَدُه على أَفْعَى فنَهَسَتْه وكذلك الذي لا ويَهْجُو الناسَ ويَذُمُّهمْ رُبما كان ذلك سَبَباً لِحَتْفِه كثيرة الحَطَبِ وكذلك وادٍ حَطِيبٌ ؛ قال عَشِيبٌ ليسَ يَمْنَعُه مِنَ الأَنِيسِ حِذارُ اليَوْمِ ذِي الرَّهَجِ واحْتَطَبتِ الإِبلُ رَعَتْ دِقَّ الحَطَبِ ؛ قال إِبلاً تَرَكَتْ ما حَوْلَ مَبْرَكِها زَيْناً وتُجْدِبُ أَحْياناً فَتَحْتَطِبُ نِيبُها قَذَفَتْ به بَلاعِيمُ أَكْراشٍ كأَوْعِيةِ الغَفْرِ يَرْعَى الحَطَبَ ولا يكون ذلك إِلاّ مِن صِحَّةٍ والأُنثى حَطَّابةٌ تأْكل الشَّوْكَ اليابِسَ الكَرْمِ أَن يُقْطَعَ حتى يُنْتَهى إِلى ما جَرَى فيه احْتاجَ أَن يُقْطَع شيءٌ من أَعالِيهِ قَطَعُوه وأَحْطَبَ الكَرْمُ حانَ أَن يُقْطَعَ منه الحَطَبُ ابن شميل العِنَبُ كُلَّ عامٍ يُقْطَعُ من أَعالِيهِ شيءٌ ويُسمَّى ما الحِطابُ يقال قد اسْتَحْطَبَ عِنَبُكم [فاحْطِبُوه] حَطْباً [حَطَبَ]ه المِنْجَلُ الذي يُقْطَعُ به وحَطَبَ فلان بفلان سَعَى وقوله تعالى في سُورة تَبَّتْ وامْرَأَتُه حَمَّالَةَ الحَطَبِ ؛ قيل ؛ وقيل إِنها كانت تَحْمِل الشَّوْك شَوْكَ العِضاهِ طَرِيقِ سَيِّدِنا رَسُول اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم رضي اللّه عنهم قال الأَزهري جاءَ في التفسير أَنـَّها أُمُّ جَميلٍ امرأَةُ أَبي لَهَبٍ وكانتْ تَمْشِي بالنَّمِيمة ؛ ومن ذلك قولُ الشاعر لم تُصْطَدْ على ظَهْرِ لأْمَةٍ ولم تَمْشِ بينَ الحَيِّ بالحَطَبِ الرَّطْبِ 323 > الرَّطْبِ النَّمِيمةَ والأَحْطَبُ الشَّدِيدُ الهُزال والحَطِبُ مِثْلُه وخصَّصه الجوهري فقال الرَّجل الشَّديدُ الهُزالِ حاطِباً وحُوَيْطِباً صَفْقةٌ لم يَشْهَدْها حاطِبٌ هو حاطِبُ ابنُ أَبي بَلْتَعةَ بطن موضع
حظب	حظب الحاظِبُ والـمُحْظَئِبُّ السَّمِينُ ذُو البِطْنةِ وقيل هو بَطْنُه يَحْظُبُ حَظْباً وحُظُوباً وحَظِبَ حَظَباً سَمِنَ من أَمْثالِهم في باب الطَّعامِ اعْلُلْ تَحْظُبْ 1 قوله « [تحظب] » ضبطت الظاء بالضم في الصحاح وبالكسر في التهذيب أَي كُلْ مرّة بعد أُخرى تَسْمَنْ وقيل أَي اشْرَبْ مَرَّةً بعد مَرَّةٍ تَسْمَنْ وحَظَبَ مِن الماءِ تَمَـَّلأَ يقال منه حَظَبَ يَحْظِبُ حُظُوباً إِذا امْتلأَ ومثله كَظَبَ يَكْظِبُ كُظُوباً وقال الفرَّاءُ حَظَبَ بَطْنُه حُظُوباً وكَظَب إِذا انْتَفَخَ رأَيت فلاناً حاظِباً ومُحْظَئِبّاً أَي مُمتَلِئأً بَطِيناً ورَجُل حَظِبٌ وحُظُبٌّ قَصِير عَظِيم البَطنِ وامرأَة حَظِبةٌ وحِظَبّةٌ وحُظُبَّةٌ كذلك الأَزهري رَجُلٌ حُظُبَّةٌ حُزُقَّةٌ إِذا كان ضَيِّقَ الخُلُقِ ورَجل حُظُبٌّ أَيضاً ؛ وأَنشد إِذا ساءلْتِهِ أَو تَرَكْتِه قَلاكِ وإِنْ أَعْرَضْتِ راءَى وسَمَّعَا جافٍ غَلِيظٌ شديد البَخِيل الظَّهْرُ وقيل عِرْقٌ في الظهر وقيل صُلْبُ الرجل الزِّمانيُّ واسمه شَهْلُ بن شَيْبانَ عَوْضٍ في حُظَبَّايَ وأَوْصالِي الدَّهْر ؛ قال كراع لا نَظِيرَ لها قال ابن سيده لها نَظائِرَ بُذُرَّى من البَذْر وحُذُرَّى من الحَذَر الغَلَبةِ وحُظُبَّاهُ صُلْبُه وروى ابن هانئ عن أَبي زيد الحُظُنْبَى بالنون الظَّهْرُ ويَرْوِي بَيْتَ الفِنْدِ الزِّماني في الأَزهري عن الفرَّاءِ من أَمثال بَني أَسَدٍ قَوْسَكَ ؛ يريد اشْدُدْ يا [حُظُبَّى] قَوْسَكَ وهو اسم أَي هَيِّئْ أَمـْرَكَ
حظرب	حظرب الـمُحَظْرَبُ الشَّديدُ الفَتْلِ والحَبْلَ أَجادَ فَتْلَه وشَدَّ تَوْتِيرَه إِذا شدَّ تَوْتِيرَها شَديدُ الشَّكِيمةِ وقيل شَديدُ الخَلْقِ والعَصَبِ مَفْتُولُهما الأَزهري عن ابن السكيت والـمُحَظْرَبُ الضّيِّقُ قال طَرَفةُ بن العبد ليسَ بالظَّنِّ أَنه إِذا ذَلَّ مَوْلى الـمَرْءِ فهو ذَلِيلُ الـمَرْءِ ما لم يَكُنْ لَه حَصاةُ عَلى عَوْراتِه لَدَلِيلُ 324 > مِنْ لَوْذَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ وليسَ له عِندَ العَزِيمةِ جُولُ 1 قوله « عند العزيمة » كذا في نسخة المحكم أيضاً والذي في الصحاح العزائم بالجمع والتفسير للجوهري هو مُسَدَّدٌ حَديدُ اللسان حَديدُ النظَر فإِذا نزلت به وجَدْتَ غيره مـمن ليس له نَظَرُه وحِدَّتُه أَقْوَمَ بها منه وكائن بمعنى كم ويروى يَلْمَعيٍّ وأَلْمَعِيٍّ وهو الرجل الـمُتَوَقِّدُ وقد فسره أَوس بن حجر في قوله الذي يظن بك الظنّ كأَنْ قد رَأَى وقد سَمِعا العَزيمةُ ويقال العَقْلُ والحَصاةُ أَيضاً العَقْلُ هو ثابتُ الحَصاة إِذا كان عاقلاً ضَيِّقُ الأَخلاف وكُلّ مَـمْلوءٍ مُحَظْرَبٌ وقد الضاد امْتِلاءُ البَطْنِ هذه عن اللحياني
حظلب	حظلب الأَزهري ابن دريد الحَظْلَبةُ 2 قوله « ابن دريد [الحظلبة] إلخ » كذا هو في التهذيب والذي في التكملة عن ابن دريد سرعة العدو وتبعها المجد العَدْوَ
حقب	حقب [الحَقَب]ُ بالتحريك الحِزامُ الذي يَلِي حَقْوَ البَعِير وقيل يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِ البَعِير مـما يلي ثِيلَه لِئَلاَّ يُؤْذِيَه التَّصْديرُ أَو يَجْتَذِبَه التَّصْديرُ فَيُقَدِّمَه ؛ تقول منه أَحْقَبْتُ البَعِيرَ بالكسر حَقَباً فهو حَقِبٌ تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ مِن وُقُوعِ [الحَقَب]ِ على ثِيلِه ؛ ولا يقال ناقةٌ حَقِبةٌ لأَنَّ الناقة لَيس لها ثِيلٌ الأَزهري من أَدَواتِ الرَّحْلِ الغَرْضُ والحَقَبُ فأَما الغَرْضُ فهو حِزامُ الرَّحْلِ وأَما [الحَقَب]ُ فهو حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ أَخْلَفْتُ عن البَعِير وذلك إِذا أَصابَ [حَقَبُه] ثِيلَه فيَحْقَبُ هو حَقَباً وهو احْتِباسُ بَوْلِه ؛ ولا يقال ذلك في الناقةِ لأَنَّ من حَيائها ولا يَبْلُغُ [الحَقَب]ُ الحَياءَ ؛ والإِخْلافُ أَن يُحَوَّلَ [الحَقَب]ُ فيُجْعَلَ مـما يَلِي خُصْيَتَي البَعِير شَكَلْت عن البَعير وهو أَن تجعل بين [الحَقَب] والتَّصْدير خَيْطاً ثم تَشُدَّه لئلا يَدْنُوَ [الحَقَب]ُ من الثِّيلِ واسم ذلك الخَيْطِ الحديث لا رَأْي لِحازِقٍ ولا حاقِبٍ ولا حاقِنٍ ؛ الحازِقُ الذي ضاقَ عليه خُفُّه فَحَزَقَ قَدَمَه حَزْقاً وكأَنه بمعنى لا رأْي لذي حَزْقٍ ؛ والحاقِبُ هو الذي احْتاجَ إِلى الخَلاءِ فلم يَتَبَرَّزْ وحَصَرَ غائطَه شُبِّه بالبَعِير الحَقِبِ الذي قد دَنا [الحَقَب]ُ مِن ثِيلِه فمنَعَه من أَن يَبُولَ وفي الحديث نُهِيَ عن صلاة الحاقِبِ والحَاقِنِ عُبادةَ بن أَحْمَر فجمَعْتُ إِبِلي ورَكِبْتُ الفَحْلَ يَبُولُ فَنَزَلْتُ عنه إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه ويقال حَقِبَ العامُ إِذا احْتَبَس مَطَرُه شيء تُعَلِّقُ به المرأَةُ الحَلْيَ وتَشُدُّه في والجمع حُقُبٌ والحِقابُ شيءٌ مُحَلىًّ تَشُدُّه المرأَةُ قال الليث الحِقابُ شيء تتخذه المرأَة تُعَلِّق به تَشُدُّه على وسَطها والجمع الحُقُبُ قال الأَزهري 325 > البَرِيمُ إِلاَّ أَنَّ البَريمَ يكون فيه أَلوانٌ من الخُيُوطِ على حَقْوَيْها والحِقابُ خَيْط يُشَدُّ في حَقْوِ الصبيِّ تُدْفَعُ به العينُ النَّجائبِ لَطافةُ الحَقْوَيْنِ وشِدَّةُ صِفاقِهما وهي مِدْحةٌ البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر الحِمار الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِه بياض وقيل هو [الحَقَب]ِ ؛ والأَوّل أَقْوَى ؛ وقيل إِنما سُمي بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ والأُنثى حَقْباءُ ؛ قال رؤبة بن العجاج يُشَبِّه ناقَتَه بأَتانٍ حَقْباءَ بَلْقاءُ الزَّلَقْ أَو جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنقْ عَجِيزَتُها حيث تَزْلَقُ منه والجادِرُ حِمارُ الوَحْشِ الفُحُول في صَفْحَتَيْ عُنُقِه فصار فيه جَدَراتٌ كالسِّلْعة تكون في عُنُقِ البعير وأَراد باللِّيتَيْن صَفْحَتَي العُنقِ أَي هو مَطْوِيٌّ عند الحنَقِ كما تقول هو جَرِيءُ الـمَقْدَمِ أَي جَرِيءٌ عند الإِقْدامِ والعَرب تُسَمِّي الثَّعْلَبَ مُحْقَباً لبيَاضِ بَطْنِه وأَنشد بعضُهم لأُم الصَّريح الكِنْدِيّةِ وكانت تحتَ جَرير فوَقَع بينها وبين أُخت جرير لِحَاءٌ وفِخارٌ فقالت بأَوْسِ بنِ قَيْسِ بالحَزْمِ ولا بالكَيْسِ أَنَّ رِجالَ قَوْمِها عند رِجالِها كالثَّعْلَب عند الذِّئب وأَوْسٌ هو الذئب ويقال له أُوَيْسٌ تُتَّخَذ لِلحِلْسِ والقَتَبِ فأَمـّا حَقِيبةُ القَتَبِ فَمِنْ خَلْفُ وأَمـّا حَقِيبةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبةٌ عن ذِرْوةِ السَّنامِ وقال ابن شميل الحَقِيبةُ تكون على عَجُزِ البَعِير تحت حِنْوَيِ القَتَبِ الآخَرَيْن حَبْلُ تُشَدُّ به الحَقِيبةُ الرِّفادةُ في مُؤَخَّر القَتَبِ والجمع الحَقائبُ شُدّ في مؤَخَّر رَحْل أَو قَتَب فقد احْتُقِبَ حنين ثم انْتَزَع طَلَقاً مِنْ [حَقِبه] أَي من الحَبْلِ حَقْوِ البعير أَو من [حَقِيبتِه] وهي الزِّيادةُ التي تُجْعَل في مُؤَخَّر القَتَب والوعاءُ الذي يَجْعَل الرجل فيه زادَه الـمُرْدِفُ ؛ ومنه حديث زيد بن أَرْقَمَ كنتُ يَتِيماً فَخرجَ بي إِلى غَزْوةِ مُؤْتةَ مُرْدِفي على حَقِيبةِ ومنه حديث عائشة فَأَحْقَبَها عبدُالرحمن على ناقةٍ أَي على حَقِيبةِ الرَّحْل وفي حديث أَبي أُمامة أَنه أَحْقَبَ زادَه خَلْفَه على راحِلَتِه أَي جعلَه وراءه حَقِيبةً أَو شَرًّا [واسْتَحْقَبه] ادَّخَره على المثَل حامِلٌ لعَمَلِه ومُدَّخِرٌ له واحْتَقَبَ فلان الإِثْم [واحْتَقَبَ]ه مَنْ خَلْفهِ ؛ قال امْرُؤُ القيس غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ إِثْماً مِنَ اللّهِ ولا واغِلِ 326 > بمعنى أَي احْتَمَلَه الاحْتِقابُ شَدُّ الحَقِيبةِ من خَلْفٍ وكذلك ما حُمِلَ مِن خَلْفٍ يقال احْتَقَبَ واسْتَحْقَبَ ؛ قال النابغة الماذِيِّ يَقْدُمُهم شُمُّ العَرانِينِ ضَرَّابُون لِلهامِ 1 قوله « مستحقي حلق إلخ » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة [مستحقبو] حلق الماذي خلفهمو ومن أَمثالهم اسْتَحْقَبَ الغَزْوَ أَصْحابَ البَراذِينِ ؛ عند ضِيق المخَارِج ؛ ويقال في مثله نَشِبَ الحَديدةُ والتَوَى المِسمارُ ؛ يقال ذلك عند تأْكيد كل أَمر ليس منه مَخْرَجٌ الدَّهر مدّة لا وَقْتَ لها والحِقْبةُ بالكسر السَّنةُ ؛ والجمع حِقَبٌ وحُقُوبٌ كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ ثمانون سَنةً وقيل أَكثرُ من ذلك ؛ وجمع الحُقْبِ حِقابٌ مثل قُفٍّ وقِفافٍ وحكى الأَزهري في الجمع أَحْقَاباً الدَّهرُ والأَحْقابُ الدُّهُور ؛ وقيل الحُقُبُ السَّنةُ عن ثعلب خَصَّصَ به لغة قيس خاصَّة وقوله تعالى أَو أَمْضِيَ حُقُباً ؛ قيل معناه سنةً ؛ وقيل معناه سنين وبسِنينَ فسره ثعلب قال الأَزهري وجاء في التفسير أَنه ثمانون سنة [فالحُقُب] على تفسير ثعلب يكون أَقَلَّ من ثمانين سنة لأَنّ موسى عليه السلام لم يَنْوِ أَن يَسِيرَ ثَمانين سَنةً ولا أَكثر وذلك أَنّ بَقِيَّةَ عُمُرِه في ذلك الوَقْت لا تَحْتَمِلُ ذلك ؛ والجمع من كل ذلك أَحْقابٌ وأَحْقُبٌ ؛ قال ابن هَرْمةَ العَبّاسُ قَبْلَ مُحمدٍ نَبِيَّيْنِ حَلاَّ بَطْنَ مَكَّةَ أَحْقُبا في قوله تعالى لابِثينَ فيها أَحْقاباً ؛ قال الحُقْبُ والسَّنةُ ثَلثُمائة وستون يوماً اليومُ منها أَلفُ سنة الدنيا قال وليس هذا مـما يدل على غاية كما يَظُنّ بعضُ الناس وإِنما يدُل على الغايةِ التوْقِيتُ خمسةُ أَحْقاب أَو عشرة والمعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً كُلَّما مضَى [[حُقْب]] تَبِعه [[حُقْب]] آخَر ؛ وقال الزجاج المعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً لا يذُوقُون في الأَحْقابِ بَرْداً ولا شَراباً وهم خالدون في النار أَبداً كما قال اللّه عز وجل ؛ وفي حديث قُسّ تَعَبَّدَ في الحِقَبْ حِقْبةٍ بالكسر وهي السنةُ والحُقْبُ بالضم ؛ ثَمانُون سَنةً وقيل أَكثر وجمعه حِقابٌ مُسْتَدِقّةٌ طَويلةٌ في السماء ؛ قال امرؤُ القيس الحَقْباء مِنْها كَأَنـَّها كُمَيْتٌ يُبارِي رَعْلةَ الخَيْلِ فارِدُ مَنْحُول قال الأَزهري وقال بعضهم لا يقال لها حَقْباء حتى يَلْتَوِيَ السَّرابُ بِحَقْوَيْها ؛ قال الأَزهري والقارةُ الحَقْباء التي في وسَطها تُرابٌ أَعْفَرُ وهو يَبْرُقُ ببياضِه مع بُرْقةِ سائِرِه حَقَباً إِذا لم تُمْطِرْ وحَقِبَ المطَرُ حَقَباً وكُلّ ما احْتَبَس فقد حَقِبَ عن ابن الأَعرابي وفي الحديث حَقِبَ أَمـْرُ النَّاسِ أَي فَسَدَ واحْتَبَس مِن قولهم حَقِبَ تأَخَّر واحْتَبَسَ 327 > سكون الرِّيحِ يمانيةٌ وأَحْقَبَ لم يوجد فيه شيء وفي الأَزهري إِذا لم يُرْكِزْ وحَقِبَ نائِلُ فلان إِذا قلَّ وانْقَطَعَ ابن مسعود رضي اللّه عنه الإِمَّعةُ فيكم اليَوْمَ دِينَه ؛ وفي رواية الذي يُحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ ؛ أَراد الذي يُقَلِّد دينَه لكل أَحد أَي يَجْعَلُ دِينَه تابعاً لدينِ غيره بلا حُجّة ولا بُرْهانٍ ولا رَوِيَّةٍ وهو من الإِرْدافِ على [الحقيبة] الزبير رضي اللّه عنه كانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي رابِيَ ناتئه وهو بضم النون والفاء ؛ ومنه انْتَفَجَ جَنْبا البعير أَي ارتفعا زعموا اسم بعض الجنّ الذين جاؤُوا يستمعون القرآن من النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ابن الأَثير وفي الحديث ذكر الأَحقب وهو أَحَدُ النفَر الذين جاؤُوا إِلى النبي صلى اللّه عليه وسلم من جنّ نَصِيبِينَ قيل كانوا خمسةً خَسا ومَسا وشاصهْ وباصهْ والأَحقَب جبل بعَيْنه مَعْروف ؛ قال الراجز يَصِفُ كَلْبةً طَلَبَتْ في هذا الجَبَل لـمَّا جَدَّتِ العُقابُ وضَمَّها والبَدنَ الحِقابُ لكلِّ عامِلٍ ثَوابُ الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهابُ الوَعِلُ الـمُسِنُّ ؛ قال ابن بري هذا الرجز ذكره الجوهري والبَدنَ الحِقابُ والصواب وضَمَّها بالواو كما أَوردناه والعُقابُ اسم قال لها لـمَّا ضَمَّها والوَعِل الجَبَلُ جِدِّي في لحَاق هذا الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإِهابَ
حقطب	حقطب الأَزهري أَبو عمرو الحَقْطَبَةُ صِياحُ الحَيْقُطان وهو ذَكَر الدُرَّاج ؛ والله أَعلم
حلب	[حلب] [[[الحَلَب]]]ُ استِخراجُ ما في الضَّرْعِ من اللبَنِ يكونُ في الشاءِ والإِبِل والبَقَر والحَلَبُ مَصْدَرُ [حَلَبها] [[يَحْلُبُ]ها] [ويَحْلِبُها] وحِلاباً الأَخيرة عن الزجاجي وكذلك [احْتَلَبها] فهو وفي حديث الزكاة ومِن حَقِّها [[[[حَلَب]]ُها]] على الماءِ وفي رواية [[[[حَلَب]]ُها]] يومَ وِرْدِها [[[حَلَب]]ْت] الناقَة والشاةَ حَلَباً بفتح اللام ؛ والمراد [[بحَلْبِ]ها] على الماء ليُصِيبَ الناسُ من لَبَنِها وفي الحديث أَنه قال لقَوْمٍ لا امرأَةٍ ؛ وذلك أَن [[حَلَب]] النساءِ عَيْبٌ عند العَرَب فلذلك تَنَزَّه عنه ؛ وفي حديث أَبي ذَرٍّ هل يُوافِقُكم شاةٍ نَثُورٍ أَي وَقْتَ [[حَلَب]] شاةٍ فحذف المضاف ؛ وفي المثل شَتَّى حتى تؤُوب 1 قوله « شتى حتى تؤوب إلخ » هكذا في أُصول اللسان التي بأيدينا والذي في أمثال الميداني شتى تؤوب إلخ وليس في الأَمثال الجمع بين شتى وحتى فلعل ذكر حتى سبق قلم ولا تَقُل الحَلَمة لأَنهم إِذا اجْتَمَعوا لحَلْبِ النَّوقِ واحدٍ منهم بحَلْبِ ناقَتِه أَو حَلائِبِه ثم يؤُوبُ الأَوَّلُ ؛ 328 > أَبو محمد بن بري هذا المثل ذكره الجوهري الحَلَبةُ وغَيَّره ابنُ القَطَّاع فَجَعَل بَدَلَ شَتَّى ونَصَبَ بها تَؤُوب ؛ قال والمعروف هو الذي ذَكَرَه الجَوْهريّ وكذلك ذكره أَبو عبيد والأَصْمعي وقال أَصْلُه أَنهم كانوا يُورِدُونَ إِبلَهُم الشريعة والحَوْض جميعاً فإِذا صَدَروا تَفَرَّقُوا إِلى مَنازِلِهم [فحَلَب] كلُّ واحد منهم في أَهلِه على حِيالِه ؛ وهذا المثل ذكره أَبو عبيد في باب أَخلاقِ الناسِ في اجتِماعِهِم وافْتِراقِهم ؛ ومثله وَشتَّى في الشِّيَمْ وكلُّهُم يَجمَعُهم بَيْتُ الأَدَمْ عبيد [[[حَلَب]]ْت]ُ حَلَباً مثلُ طَلَبْتُ طَلَباً وهَرَبْتُ هَرَباً ما [[[يُحْلَب]]] ؛ قال كعبُ بنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ يَرْثِي أَخاه يا أُمَّ عَمْرٍو ضَجِيعَهُ إِذا لم يكن في الـمُنْقِياتِ حَلُوبُ إِذا ما الحِلْمُ زَيَّنَ أَهلَه مع الحِلْمِ في عَيْنِ العَدُوِّ مَهيبُ تَراءَاهُ الرجالُ تَحَفَّظُوا فلم تَنْطِقِ العَوْراءَ وهْوَ قَريب ذَواتُ النِقْيِ وهُو الشَّحْمُ ؛ يُقال ناقةٌ مُنْقِيَةٌ إِذا كانت سَمينَةً وكذلك [[الحَلُوبة]]ُ وإِنما جاءَ بالهاءِ لأَنك تريدُ الشيءَ الذي [[[يُحْلَب]]]ُ أَي الشيءَ الذي اتخذوه [ليَحْلُبوه] وليس لتكثيرِ الفعْلِ ؛ وكذلك القولُ في الرَّكُوبةِ وغيرها وناقةٌ [حلوبة] وحلوبٌ للتي والهاءُ أَكثر لأَنها بمعنى مفعولةٍ قال ثعلب ناقة [حَلوبة] وقول صخر الغيّ لعَبْدِالجَهْلِ إِنَّ الصَّحيحة لا [تُحالِبُها] التَّلُوثُ لا تُصابِرُها على الحَلْبِ وهذا نادرٌ وفي الحديث إِياكَ ذاتَ اللَّبَنِ يقالُ ناقةٌ حلوبٌ أَي هي مـما [يُحلَب] ؛ سواءٌ ؛ وقيل الحلوبُ الاسمُ والحَلُوبةُ الصفة ؛ وقيل الواحدة والجماعة ؛ ومنه حديث أُمِّ مَعْبَدٍ ولا حَلوبَةَ في البيت أَي شاة [تُحْلَب]ُ ورجلٌ حلوبٌ حالِبٌ ؛ وكذلك كلُّ فَعُول إِذا كان في معنى مفعولٍ تثبُتُ فيه الهاءُ وإِذا كان في معنى فاعِلٍ لم تَثْبُتْ فيه الهاءُ وجمعُ [الحلوبة] حَلائِبُ وحُلُبٌ ؛ قال اللحياني كلُّ فَعولةٍ من هذا الضَّرْبِ من الأَسماءِ إِن شئت أَثْبَتَّ فيه الهاءَ وإِن شئتَ حذَفْتَه والغنم الواحدةُ فَما زادتْ ؛ وقال ابن بري ومن العرب مَن يجعل الحلوبَ واحدةً وشاهدهُ بيتُ كعبِ ابنِ سعدٍ الغَنَوي يَرثِي أَخاه يكن في الـمُنْقِياتِ حَلُوبُ يجعله جمعاً وشاهده قول نهيك بنِ إِسافٍ الأَنصاري [حَلُوبي] كأَنما تَقَسَّمها ذُؤْبانُ زَوْرٍ ومَنْوَرِ جِيراني حَلائِبي ؛ وزَوْرٌ ومَنْوَر حيّان مِن أَعدائه ؛ تكونُ واحدةً وجمعاً [فالحَلُوبة] الواحدة ؛ شاهِدُه قول الشاعر 329 > رَأَيْنَا في الزَّمانِ ذي الكلَبْ حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ ؛ شاهدهُ قول الجُمَيح بن مُنْقِذ إِبلي قَلَّتْ [حَلُوبَتُها] وكلُّ عامٍ عليها عامُ تَجْنيبِ قلةُ اللَّبَنِ يقال أَجْنَبَت الإِبلُ إِذا قلَّ لَبَنُها أَنشد الباهلي للجَعْدي إِنـَّها لا تُلْبِثُ [[[الحَلَب]]]َ الحَلائِبْ حُكي عن الأَصمعي أَنه قال لا تُلْبِثُ الحَلائِبَ [[حَلَب]]َ ناقةٍ قال وقال بعضهم لا تُلْبِثُ الحلائبَ أَن [[[يُحْلَب]]] تُعاجِلُها قبلَ أَن تأْتيها الأَمْداد قال وهذا زَعمٌ اللحياني هذه غَنَم حُلْبٌ بسكون اللام للضأْنِ والـمَعَز قال وأُراه مُخَفَّفاً عن [حُلُب] وناقةٌ حلوبٌ ذاتُ لَبَنٍ فإِذا صَيَّرْتهَا اسْماً قلتَ هذه [[الحَلُوبة]] لفلان ؛ وقد يُخرجون الهاءَ من [[الحَلُوبة]] وهم يَعْنُونها ومثله الرَّكوبة والرَّكُوبُ لِما يَرْكَبون وكذلك الحَلوبُ والحلوبةُ لما [[يَحْلُبُ]ون] [والمِحْلَب] بالكسر والحلابُ الإِناءُ الذي يَحْلَبُ فيه اللبَنُ ؛ قال هَلْ رَيْتَ أَوْ سَمِعْتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَا في الحِلابِ في العِلابِ ؛ وجمعه الـمَحَالِبُ وفي الحديث فَإِنْ رَضِيَ [حِلابَها] أَمـْسَكَها الحِلابُ اللَّبَنُ الذي [[تَحْلُب]ُه] وفي الحديث كان إِذا اغْتَسَل دَعَا بِشَيءٍ مثلِ الحِلابِ فأَخَذَ بكَفِّه فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأَيمَنِ ثم الأَيْسَرِ ؛ قال ابن الأَثير وقد رُوِيَتْ وحُكي عن الأَزهري أَنه قال قال أَصحاب المعاني إِنَّه الحِلابُ وهو ما [[[يُحْلَب]]] فيهِ الغَنم [كالمِحْلَب] سَواءً فصُحِّفَ ؛ يَعْنُون أَنه كانَ يَغْتَسِلُ من ذلك الحِلابِ أَي يضَعُ فيه الماءَ الذي يَغْتَسِل منه قال واخْتارَ الجُلاّب بالجيم وفسَّره بماءِ الوَرْد قال وفي الحديث في كتاب البُخارِيِّ إِشكالٌ وربَّما ظُنَّ انه تأَوَّله على الطيب فقال بابُ مَن بَدأَ بالحِلابِ والطِّيبِ عندَ الغُسْلِ قال وفي بعض النسخ أَو الطيب ولم يذكر في هذا الباب غير هذا الحديث أَنـَّه كان إِذا اغْتَسَلَ دَعَا بشيءٍ مثلِ الحِلابِ قال وأَما مسلم فجمعَ الأَحادِيثَ الوارِدَة في هذا الـمَعْنى في موضِعٍ واحدٍ وهذا الحديث منها قال وذلك من فِعْلِهِ يدُلُّك على أَنـَّه أَراد الآنِيَة والمقادِيرَ ويحتمل أَن يكون البُخَاري ما أَراد إِلاّ الجُلاَّب بالجيم ولهذا تَرْجَم البابَ بِه وبالطِّيب ولكن الذي يُرْوَى في كتابِه إِنما هو بالحاءِ وهو بها أَشْبَهُ لأَنَّ الطِّيبَ لمَنْ يَغْتَسِلُ بعدَ الغُسْل قَبلَهُ وأَوْلى لأَنـَّه إِذا بَدَأَ بِه ثم اغْتَسَل أَذْهَبَه الماءُ بالتحريك اللَّبَنُ الـمَحْلُوبُ سُمِّيَ بالـمَصْدَرِ ونحوُه كثير [كالحَلَب] وقيل [[[الحَلَب]]]ُ [المحلوب] من اللَّبن والحَلِيبُ يَتَغَيَّر طعْمه ؛ وقوله أَنشده ثعلب [[حَلَب]]ٍ وقارِصِ سيده عندي أَنَّ [[[الحَلَب]]] ههنا هو الحَلِيبُ 330 > بالقارِصِ حتى كأَنـَّه قال كان ربيب لَبَنٍ حلِيبٍ ولبنٍ قارِصٍ وليس هو [[[الحَلَب]]] الذي هو اللَّبن الـمَحْلُوبُ الأَزهري [[[الحَلَب]]] اللَّبَنُ الحَلِيبُ ؛ تَقولُ شَرِبْتُ لَبَناً حَلِيباً وحَلَباً ؛ واستعارَ بعضُ الشعراءِ الحَلِيبَ لشَراب التَّمْرِ فقال يصف النَّخْل كأَنَّ المِسْكَ خَالَطَه يَغْشَى النَّدامَى عَلَيه الجُودُ والرَّهَق أَن [تَحلُب] لأَهْلِكَ وأَنتَ في الـمَرْعى لَبَناً ثم تَبْعَثَ به إِلَيْهم وقد أَحْلَبَهُم واسمُ اللَّبَنِ الإِحْلابَة أَيضاً منصور وهذا مَسْمُوعٌ عن العَرَب صَحِيحٌ ؛ ومنه الإِعْجالَةُ والإِعْجالاتُ وقيل الإِحْلابَةُ ما زادَ على السِّقَاءِ من اللَّبَنِ إِذا جاءَ به الراعِي حين يورِدُ إِبلَه وفيه اللَّبَن فما زادَ على السِّقَاءِ فهو إِحْلابَةُ الحَيِّ وقيل الإِحْلابُ والإِحلابَةُ من اللَّبَنِ أَن تكون إِبِلُهم في الـمَرْعَى فمَهْما [[حَلَب]]ُوا جَمَعُوا فَبَلَغَ حَمَلوه إِلى الحَيِّ تقولُ مِنهُ أَحْلَبْتُ أَهْلي يقال بإِحْلابَينِ وثَلاثَة أَحاليبَ وإِذا كانوا في الشاءِ والبَقَر وَصَفْت قالوا جاؤُوا بإِمْخَاضَيْنِ وثَلاثةِ أَماخِيضَ ناقَةٌ حَلْباةٌ رَكْباةٌ أَي ذاتُ لَبَنٍ [تُحْلَب]ُ وتُرْكَبُ وهي أَيضاً الحَلْبانَةُ والرَّكْبانَة ابن سيده وقالوا ناقةٌ حَلْبانَةٌ وحَلْباةٌ [وحَلَبُوت] ذاتُ لَبَنٍ ؛ كما قالوا رَكْبانَةٌ ورَكْباةٌ ورَكَبُوتٌ ؛ قال الشاعر يصف ناقة بنَاقَةٍ أَلوفِ رَكْبانَةٍ صَفُوفِ وَبَرٍ وصُوفِ تَصْلُح للرُّكُوب ؛ وقوله صَفُوفٍ أَي تَصُفُّ أَقْداحاً من لَبَنِها إِذا [حُلِبَت] لكَثْرة ذلك اللَّبن وفي حديث نُقادَةَ الأَسَدِيِّ أَبْغِني ناقَةً حَلْبانَةً رَكْبانَةً أَي غزيرةً [تُحْلَب]ُ وذَلُولاً تُرْكَبُ فهي صالِحَة للأَمـْرَين ؛ وزيدَت الأَلِفُ والنونُ في بِنائهِما للمبالغة وحكى أَبو زيد ناقَةٌ [[حَلَب]]َاتٌ بلَفْظِ الجمع وكذلك حكى ناقَةٌ رَكَباتٌ وشاةٌ تُحْلُبَةٌ 1 قوله « وشاة [تحلبة] إلخ » في القاموس وشاة [تحلابة] بالكسر [وتحلبة] بضم التاء واللام وبفتحهما وكسرهما وضم التاء وكسرها مع فتح اللام [وتِحْلِبة] [وتُحْلَبة] إِذا خَرَج من قبلَ أَن يُنْزَى عليها وكذلك الناقَة التي [تُحْلَب] قبلَ عن السيرافي والناقَةَ جَعَلَهُما لَه [[يَحْلُبُ]هُما] وأَحْلَبَه إِيَّاهما كذلك ؛ وقوله لا مَوالي قَرابَةٍ ولكِنْ قَطِيناً [[[يُحْلَب]]]ُونَ الأَتَاوِيا الإِحْلابَ بمَنْزلة الإِعطاءِ وعدَّى يُحْلَبونَ إِلى مفعولين في معنى يُعْطَوْنَ الرَّهْن مَحْلُوبٌ أَي لِـمُرْتَهنِه أَن يَأْكُلَ لَبَنَهُ بقدر نَظَرهِ عليه وقِيامِه بأَمْره وعَلفِه ولدَتْ إِبِلُه إِناثاً ؛ وأَجْلَبَ وَلدَتْ لهُ ذُكوراً ومِن كلامهم أَأَحْلَبْتَ أَمْ أَجْلَبْتَ فمعنى أَأَحْلَبْتَ أَنُتِجَت نُوقُك إِناثاً ومعنى أَمْ أَجْلَبْت أَم نُتِجَت ذكوراً 331 > ذلك في ترجمة جَلَب قال ويقال ما لَه أَجْلَبَ ولا أَحْلَبَ أَي نُتِجَتْ إِبلُهُ كلُّها ذكوراً ولا نُتِجَتْ إِناثاً [فتُحْلَب] وفي الإِنْسانِ ما لَه [[حَلَب]]َ ولا جَلَبَ عن ابن الأَعرابي ولم يفسره ؛ قال ابن سيده ولا أَعْرِفُ وَجْهَه ويدعُو الرَّجُلُ على الرَّجُلِ فيقول ما لَه أَ[حلب] ولا أَجْلَبَ ومعنى أَحْلَبَ أَي وَلدَت إِبِلُه الإِناثَ دون الذُّكور ولا أَجْلَب إِذا دَعا لإِبِلِه أَن لا تَلِدَ الذُّكورَ لأَنه الـمَحْقُ الخَفِيُّ لذَهابِ اللَّبنِ وانْقِطاعِ واستَحْلَبَ اللبنَ اسْتَدَرَّه أَي [[[حَلَب]]ْت]ُ له تقول منه [احلُبْني] أَي اكْفِني وأَحْلِبْني بقَطْعِ الأَلِفِ أَي أَْعِنِّي على الحَلبِ الغَداةُ والعَشِيُّ عن ابن الأَعرابي ؛ وإِنما سُمِّيَتا الذي يكونُ فيهما [تَحلُب]ُ العَرَقَ وانْ[[حَلَب]]َ سال وتَحَلَّبَ بَدَنُه عَرَقاً سالَ أَنشد ثعلب إِذا [تَحَلَّبا] قالا نَعَمْ قالا نَعَمْ وصَوَّبَا عَرِقا سالَ وكذلك [تَحَلَّب] النَّدَى إِذا سالَ ؛ وأَنشد الرَّمْلِ يَنْفُضُ مَتْنَه أَذاةً به مِنْ صائِكٍ مُتَحَلِّبِ بالتَّيْس الذي [تَحَلَّب]َ عليه صائِكُ الـمَطَرِ مِن الشَّجَر ؛ والصائِك الذي تَغَيَّرَ لَوْنُه ورِيحُه ابن عُمَر رضي اللّه عنهما قال رأَيت عمر يَ[تَحَلَّب]ُ فُوه فقال أَشْتَهي جراداً مَقْلُوّاً أَي يَتَهَيَّأُ رُضابُه للسَّيَلانِ ؛ طَهْفَة ونَسْتَحْلِبُ الصَّبِيرَ أَي نَسْتَدِرُّ السَّحابَ وانْ[[حَلَب]]َتا ؛ قال من طُولِ الأَسى منابع مائِها وكذلك حَوالِبُ العُيونِ الفَوَّارَةِ وحَوالِبُ العُيونِ الدَّامِعَةِ ؛ قال الكميت إِذا ما الْبِحا رُ غاضَتْ [حَوالِبُ]ها الحُفَّلُ مَوَادُّها طرِيٌّ عن السُكَّري ؛ قال عَبْدُ ابْنُ حَبِيبٍ تحتَ أَقْمَرَ مُسْتَكِفٍّ يُضِيءُ عُلالَةَ العَلَقِ الحَلِيبِ الجِبايَةِ مثلُ الصَّدَقَةِ ونحوِها مـما لا يكونُ وظِيفَةً مَعْلومَةَ وهي الإِحْلابُ في دِيوانِ الصَّدَقَاتِ وقد [تَحَلَّب]َ الفَيْءُ زيد بَقَرةٌ مُحِلٌّ وشاة مُحِلٌّ وقد أَحَلَّتْ إِحْلالاً إِذا [[حَلَب]]َتْ بفتح الحاءِ قبلَ وِلادها ؛ قال وحَلَبَتْ أَي أَنْزَلَتِ اللبَنَ قبلَ وِلادِها الدَّفْعَة من الخَيْلِ في الرِّهانِ خاصَّة والجمعُ حَلائِبُ على غير قياسٍ ؛ قال الأَزهري 332 > 1 [حلب] [[[الحَلَب]]]ُ استِخراجُ ما في الضَّرْعِ من اللبَنِ يكونُ في الشاءِ للواحدِ منها [حَلِيبَة] ولا [حِلابَة] ؛ وقال العجاج اللِّهَمُّ [الحَلْبة] [والحَلْبَة] بالتَّسْكِين خَيْلٌ تُجْمع للسِّباقِ من كلِّ أَوْبٍ لا تَخْرُجُ من مَوْضِعٍ واحِدٍ ولكن من كلِّ حَيٍّ ؛ وأَنشد أَبو عبيدة [[[[الحَلَب]]]َ]اتِ الأَرْبَعَا الفَحْلَ والقُرَّحَ في شَوْطٍ مَعَا يقالُ للقومِ إِذا جاؤُوا من كلِّ أَوْبٍ للنُّصْرَةِ قد أَحْلَبُوا الأَزهري إِذا جاءَ القومُ من كلِّ وَجْهٍ فاجْتَمَعُوا لحَرْبٍ ذلك قيل قد أَحْلَبُوا ؛ وأَنشد منهم رَؤبة أَحْلَبُوا عَلى عامِلٍ جاءَتْ مَنِيَّتُهُ تَعْدُو 1 قوله « رؤبة » هكذا في الأصول أَحْلَبَ بنو فلانٍ مع بَني فلانٍ إِذا جاؤُوا أَنْصاراً لهم الناصِرُ ؛ قال بشرُ بنُ أَبي خازِمٍ غِضابٌ عَلَيْكُمُ مَتى تَدْعُهُمْ يوماً إِلى الرَّوْعِ يَرْكَبوا لَمْعَ الأَصَمِّ فأَقْبَلُوا عَرانِينَ لا يَأْتِيه للنَّصْرِ مُحْلِبُ لَمْعَ الأَصَمِّ أَي كما يُشِيرُ الأَصمُّ بإِصْبَعِهِ والضمير في على مُقَدَّمِ الجَيْش ؛ وقوله مُحْلِبُ يقول لا يَأْتِيهِ من غير قَوْمِه وبَنِي عَمِّه وعَرانِينَ رُؤَساءَ وقال في التهذيب كأَنـَّه قال لَمَعَ لَمْع الأَصَمِّ لأَن الأَصَمَّ لا يسمعُ فهو يُدِيمُ اللَّمْعَ وقوله لا يَأْتِيهِ مُحْلِبُ أَي لا من غيرِ قَوْ مِهِ وإِذا كان الـمُعِين مِن قَوْمِه لم ؛ وقال مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ لِحَيٍّ بينَ أَثْلَةَ والنِّجَامِ 2 قوله « صريح » البيت هكذا في أصل اللسان هنا وأورده في مادة نجم من أَهل لفت وكذلك أَورده ياقوت في نجم ولفت وضبط لفت بفتح اللام وكسرها مع اسكان الفاء إِذا نَصَرْتَه وعاوَنْتَه وحَلائِبُ الرجُلِ أَنْصارُه من بَني عَمِّه خاصَّةً ؛ قال الحرِثُ بن حلزة غَداةَ العَيْن لَـمَّا دَعَوْتَنَا مَنَعْناكَ إِذْ ثابَتْ عَلَيْكَ الحَلائِبُ يَحْلُبونَ حَلْباً وحُلُوباً اجْتَمَعوا وتأَلَّبُوا من كلِّ وَجْه اجْتَمَعُوا وجاؤُوا من كلِّ أَوْبٍ وأَحْلَبَ القَوْمُ أَصْحابَهُم أَعانُوهُم وأَحْلَبَ الرجُلُ غيرَ قَوْمِهِ دَخَل بَيْنَهم فَأَعانَ بعضَهُم على بَعْضٍ وهو رَجُلٌ مُحْلِبٌ وأَحْلَبَ الرَّجُلُ صاحِبَه إِذا أَعانَه على الحَلْبِ وفي المثل لَيْسَ لهَا رَاعٍ ولكِنْ [[حَلَب]]َة ؛ يُضْرَب للرجُل يَسْتَعِينُك فتُعِينُه ولا مَعُونَةَ عِنْدَه سَعْدِ بن مُعاذٍ ظَنَّ أَنَّ الأَنْصارَ لا 333 > على ما يُريدُ أَي لا يَجْتَمِعُون ؛ يقال أَحْلَبَ القَو مُ اجْتَمَعُوا للنُّصْرة والإعانَةِ وأَصلُ الإِحْلابِ الحَلْبِ ؛ ومن أَمثالهم يَلْحَقِ الحَلائِب ومن أَمْثالِهِم [[[حَلَب]]ْت]َ بالساعِدِ الأَشَدِّ أَي اسْتَعَنْتَ بمَنْ يَقُوم بأَمْرِكَ ويُعْنى بحاجَتِكَ ومن أَمـْثالِهِم في الـمَنْع لَيْسَ في كلِّ حين أُحْلَبُ فأُشْرَبُ ؛ قال الأَزهري هكذا رواه الـمُنْذِريُّ عن أَبي الهَيْثم ؛ قال أَبو عبيد وهذا المَثَلُ يُرْوى عن سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ قاله في حديث سُئِلَ عنه وهو يُضْرَبُ في كلِّ شيءٍ يُمْنَع قال وقد يقال ليس كلّ حِينٍ أَحْلُبُ فأَشْرَب ومن [[حَلَب]]َتْ [حَلْبَتَها] ثم أَقْلَعَتْ ؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجُلِ ثم يَسْكُتُ من غير أَن يَكونَ منه شَيءٌ غير عِرْقان يَبْتَدَّانِ الكُلْيَتَيْنِ من ظَاهِرِ البَطْنِ وهُما أَيضاً عِرقانِ أَخْضَرانِ يَكتنِفان السُّرَّة إِلى البَطْن ؛ وقيل هُما عِرْقان مُسْتَبْطِنَا القَرْنَيْن الأَزهري وأَما قولُ الشمَّاخ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْه حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ عمرو قال أَسْهَراهُ ذكَرُه وأَنْفُه ؛ [وحَوالِبُ]هُما عُرُوقٌ تَمُدُّ الذَّنِين من الأَنْفِ والـمَذْيَ مِن قَضِيبِه ويُروَى حَوالِبُ أَسْهَرَتْهُ يعني عُرُوقاً يَذِنُّ منْها أَنْفُه الجُلُوسُ على رُكْبَةٍ وأَنـْتَ تَأْكُلُ ؛ يقال احْلُبْ فكُلْ وفي الحديث كان إِذا دُعِيَ إِلى طَعام جَلَسَ جُلُوسَ [[[الحَلَب]]]ِ ؛ هو الرُّكْبة ليَحْلُبَ الشاةَ يقال احْلُبْ فكُلْ أَي اجْلِسْ وأَراد به جُلوسَ الـمُتَواضِعِين [[حَلَب]]َ يَحْلُبُ إِذا جَلَسَ على رُكْبَتَيْهِ الحَلْبُ البُروكُ والشَّرْبُ الفَهْم يقال [[حَلَب]]َ يَحْلُبُ حَلْباً إِذا بَرَكَ ؛ وشَرَب يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ ويقال للبَلِيدِ احْلُبْ ثم اشْرُبْ الأَمَةُ الباركةُ من كَسَلِها ؛ وقد [[حَلَب]]َتْ [تَحْلُب] إِذا بَرَكَت على رُكْبَتَيْها شيءٍ قشره عن كُراع الفَريقةُ وقال أَبو حنيفة [الحُلْبة] نِبْتة لها حَبٌّ أَصْفَر يُتَعالَجُ به ويُبَيَّتُ فيُؤْكَلُ [[والحُلْبة]] العَرْفَجُ والقَتَادُ وصَارَ ورقُ العِضَاهِ حُلْبةً إِذا خرج ورقُه وعَسا واغْبَرَّ وغَلُظَ عُودُه وشَوْكُه [[والحُلْبة]] نَبْتٌ معروفٌ والجمع [حُلَب] وفي حديث خالدِ ابنِ مَعْدانَ لَوْيَعْلَمُ الناسُ ما في [الحُلْبة]ِ لاشْتَرَوْها ولو بوزنِها ذَهَباً قال ابن الأَثير [الحُلْبة]ُ حَبٌّ معروف ؛ وقيل هو من ثَمَرِ العِضاه ؛ قال وقد تُضَمُّ اللامُ نباتٌ يَنْبُت في القَيْظِ بالقِيعانِ وشُطْآنِ الأَوْدية ويَلْزَقُ بالأَرضِ حتى يَكادَ يَسوخُ ولا تأْكلُه الإِبل إِنما تأْكلُه الشاءُ والظِّباءُ وهي مَغْزَرَة مَسْمَنةٌ وتُحْتَبلُ عليها الظِّباءُ يقال تَيْسُ حُلَّبٍ وتَيْسٌ ذُو 334 > وهي بَقْلة جَعْدةٌ غَبْراءُ في خُضْرةٍ تَنْبسِطُ على الأَرضِ يَسِيلُ منها اللَّبَنُ إِذا قُطِعَ منها شيءٌ ؛ قال النابغة يصف فرساً صَلْتِ الجَبِينِ يَسْتَنُّ كالتَّيْسِ ذي الحُلَّبِ الحُلَّبِ الغَذَوانِ حنيفة الحُلَّبُ نبتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرض وتَدُومُ له ورقٌ صِغارٌ يُدبَغُ به وقال أَبو زيادٍ من الخِلْفةِ وهي شجرة تَسَطَّحُ على الأَرض لازِقةٌ بها شديدةُ الخُضْرةِ وأَكثرُ نباتِها حين يَشْتَدُّ الحرُّ قال وعن الأَعراب القُدُم الحُلَّبُ يَسْلَنْطِحُ على الأَرض له ورقٌ صِغارٌ مرٌّ وأَصلٌ يُبْعِدُ في الأَرض وله قُضْبانٌ صِغارٌ وسِقاءٌ حُلَّبيٌّ ومَحْلوبٌ الأَخيرة عن أَبي حنيفة دُبِغَ بالحُلَّبِ ؛ قال الراجز دُبِغَتْ بالحُلَّبِ اتَّسَعَ الأَصمعي أَسْرَعُ الظِّباءِ تَيْسُ الحُلَّبِ لأَنه قد رَعَى الرَّبيعَ والرَّبْلَ ؛ والرَّبْلُ ما تَرَبَّلَ من الرَّيِّحة في أَيامِ الصَّفَرِيَّة وهي عشرون يوماً من آخر القَيْظِ والرَّيِّحَة تكونُ منَ الحُلَّبِ والنَّصِيِّ والرُّخامى والـمَكْرِ وهو أَن يظهَر النَّبْتُ في أُصوله فالتي بَقِيَتْ من العام الأَوَّل في الأَرضِ تَرُبُّ الثَّرَى أَي تَلْزَمُه شَجَرٌ له حَبٌّ يُجْعَلُ في الطِّيبِ واسمُ ذلك الطِّيبِ الـمَحْلَبِيَّةُ على النَّسَبِ إِليه ؛ قال أَبو حنيفة لم يَبْلُغْني أَنه يَنْبُتُ بشيءٍ مِنْ بلادِ العَرَبِ وحَبُّ الـمَحْلَبِ دواءٌ من الأَفاويهِ وموضِعُه الـمَحْلَبِيَّة نبتٌ تَدومُ خُضْرَتُه في القَيْظِ وله ورقٌ أَعْرَضُ تَسْمَنُ عليه الظِّباءُ والغنمُ ؛ وقيل هو نَباتٌ سُهْليٌّ وليس برُباعِيٍّ لأَنه ليس في الكَلامِ بالتشديد اسمُ فَرَسٍ لبَني تَغْلبَ التهذيبُ حَلاَّبٌ من العرب السابقة أَبو عبيدة حَلاَّبٌ من نِتاجِ الأَعْوجِ عن شمر يومٌ حَلاَّبٌ ويومٌ هَلاَّبٌ ويومٌ همَّامٌ ويومٌ وشِيبانُ ؛ فأَما الهَلاَّبُ فاليابسُ بَرْداً وأَما نَدىً وأَما الهَمَّامُ فالذي قد هَمَّ بالبَرْد مدينةٌ بالشامِ ؛ وفي التهذيب [[حَلَب]]ُ اسمُ بَلَدٍ من الثُّغُورِ الشامِيَّة اسمُ مَوْضعٍ ؛ قال الـمُخَبَّل السعدي الأُمورَ مَحَلُّها حَلَبانُ فانْطَلَقُوا مع الأَقْوالِ مَوْضِعانِ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد حَمْراءَ بأَعْلى مُحْلِبِ فالقـــــــــاعُ غَيْرُ مُذْنِبِ أَخْزَى مِن زِناءِ الأَشْيَب فالْقـــــــاعُ غيرُ مُذْنِبِ 335 > هي المذنبة لا القاعُ لأَنه نَكَحَها ثَمَّ الحُلُبُ السُّودُ من كلِّ الحَيوانِ قال والحُلُبُ الرِّجالِ الحُلْبُوبُ اللَّوْنُ الأَسْودُ ؛ قال رؤْبة في حُوَّتِه حُلْبُوبُ الأَسْوَدُ من الشَّعَرِ وغيره يقال أَسْوَدُ حُلْبُوبٌ أَي حالِكٌ ابن الأَعرابي أَسْوَدُ حُلْبُوبٌ وسُحْكُوكٌ وغِرْبيبٌ ؛ وأَنشد اليَوْمَ عَشّاً ناخِصَا أَسْوَدَ حُلْبوباً وكنتُ وابِصَا قليلَ اللحم مَهْزُولاً ووابِصاً بَرَّاقاً
حلتب	حلتب حَلْتَبٌ اسمٌ يوصَفُ به البَخيلُ
حنب	حنب الحَنَبُ والتَّحْنِيبُ احْديدابٌ في وَظِيفَيْ يَدَيِ الفَرَسِ بالاعْوجاجِ الشديد وهو مـمَّا يوصَفُ صاحِبُه بالشِّدَّةِ ؛ وقيل التَّحْنِيبُ في الخَيْل بُعْدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ من غير وهو مَدْحٌ وهو الـمُحَنَّبُ وقيل الحَنَبُ والتَّحْنِيبُ اعْوِجاجٌ في الساقَيْنِ يقال من ذلك كلِّه فرَسٌ مُحَنَّبٌ ؛ قال امرؤُ القيس ما حَمَلْنا وَلِيدَنا على ظَهْرِ مَحْبُوكِ السَّراةِ مُحَنَّبِ التَّحْنِيبُ اعْوِجاجٌ في الضُّلُوعِ ؛ وقيل التَّحْنِيبُ في وتَوْتِيرٌ في الصُّلْبِ واليَدَيْنِ فإِذا كان ذلك في فهو التَّجْنِيبُ بالجيم ؛ قال طَرفة إِذا نادَى الـمُضافُ مُحَنَّباً كسِيدِ الغَضَى نَبَّهْتَه الـمُتَوَرِّدِ والتَّحْنِيبُ في الخَيْلِ مـما يوصَفُ صاحبُه بالشِّدَّة باعْوِجاجٍ شدِيدٍ وقيل التَّحنِيبُ تَوتِيرٌ في الرِّجْلَينِ ابن شميل الـمُحَنَّبُ من الخَيلِ الـمُعَطَّفُ العِظامِ العباس الحَنْباءُ عند الأَصْمعي الـمُعْوَجَّة الساقَيْن في اليدين ؛ قال وهي عند ابن الأَعرابي في الرِّجْلين ؛ وقال في موضع آخر الحَنْباءُ مُعْوَجَّة الساقِ وهو مَدْحٌ في الخَيْلِ أَي تَقَوَّس وانْحَنى وشَيْخٌ مُحَنَّبٌ مُنْحَنٍ ؛ قال لرَيْبِ الدَّهْرِ يَقْذِفُه قَذْفَ الـمُحَنَّبِ بالآفاتِ والسَّقَمِ وحنَاه إِذا نَكَّسه ؛ ويقال حَنَّبَ فُلانٌ أَزَجاً مُحْكَماً أَي بَناهُ مُحْكَماً فحَناهُ
حنزب	حنزب الحِنْزابُ الحِمارُ الـمُقْتَدِرُ الخَلْقِ والحِنْزابُ وقيل الغَلِيظُ وقال ثعلب هو الرَّجُلُ القصيرُ ضَرْبٌ من النَّباتِ والحِنْزابُ والحُنْزُوبُ جَزَرُ واحدته حِنْزابةٌ ولم يُسْمَع [حُنْزوبة] والقُسْطُ جَزَرُ والحُنْزُوبُ والحِنْزابُ جماعة القَطَا ؛ وقيل ذَكَرُ القَطَا الديكُ وقال 336 > في الحْنزابِ الذي هو الغَليظُ القَصيرُ يَهْجُو سَجاحِ التي تَنَبَّأَتْ في عهد مسيلمة الكذاب سَجَاحِ مِن بعْد العَمَى بَعْدَك حِنْزابٌ وَزَا العَيْنِ مَجْلُوزُ القَرَى خُبْزٌ ولَحْمٌ ما اشْتَهَى لَحْمُه خَظَابَظَا حِنْزابٌ وَأَى قال إِلى القِصَرِ مَا هُو الوَزَأُ الشَّدِيدُ القَصِير والبَضِيعُ اللَّحْمُ والخَاظِي الـمُكْتَنِزُ ؛ ومنه قولهم لَحْمُه خَظَابَظَا أَي مُكْتَنِزٌ قال الأَصمعي هذه الأُرْجُوزَة في الجاهِلِيَّة إِنها لجُشَمَ بن الخَزْرَجِ
حنطب	حنطب أَبو عمرو [الحَنْطبة] الشَّجَاعَة بري أَهْمَلَ الجوهري أَن يذكر [حَنْطَب] قال وهي لَفْظَة قد يُصَحِّفُها بعضُ الـمُحَدِّثينَ فيقول حَنْظَبَ وهو غَلَط قال وقال أَبو علي بن رشيق [حَنْطَب]ُ هذا بحاءٍ مهملة وطاءٍ غير معجمة من مَخْزُومٍ وليس في العرب [حَنْطَب]ٌ غيرُه قال حكى ذلك عنه الفقيه السَّرَقُوسِي وزعم أَنه سَمِعَه مِن فيه قال وفي كِتاب البغويِّ عبدُاللّه بنُ [حَنْطَب]ِ بنِ عُبيد بن عُمَرَ بن مَخْزوم بن زنقطة بن مرَّة 1 قوله « زنقطة بن مرة » وقوله بعد في الموضِعين نقطة هكذا في الأصل الذي بيدنا وهو أَبو المطَّلِبِ بن عبدِاللّه بن [حَنْطَب]ٍ ؛ وفسر بيت الفرزدق سَلْمَى أَن تَكونَ حبيبةً إِليَّ ولا دَيْنٍ لَها أَنا طَالِبُهْ الفرزدق نزل بامرأَة من العرب من الغَوْث من طَيِّئٍ فقالت أَلا أدُلُّكَ على رَجُلٍ يُعْطِي ولا يَليقُ شيئاً فقال بَلى الـمُطَّلِبِ ابن عبدِاللّه بن [حَنْطَب]ٍ الـمَخْزُومي وكانت الحكَمِ بن أَبي العاص وكان مروانُ بنُ الحَكَمِ خاله فبَعثَ به مَرْوانُ على صَدَقات طَيِّئٍ ومروانُ عاملُ معاوية يومئذ على الـمَدينة فلما أَتى الفرزدق الـمُطَّلِبَ وانْتَسَب له رَحَّبَ به وأَكرمَه وأَعطاه عشرين أَو ثلاثِين بَكْرة أَن رجُلاً من أَهل المدينة ادَّعَى حَقّاً على رجلٍ ابن [حَنْطَب]ٍ قاضي الـمَدينة فقال من يَشْهَد بما تَقولُ فقال نقطة فلما وَلَّى قال القاضي ما شَهادَتُه له إِلا كشَهادته عليه نقطة أَقبل على القَاضِي وقال فداؤكَ أَبي وأُمِّي ؛ واللّه لقد أَحسن الشاعر حيث يقول الَّذينَ وجُوهُهُم دَنانِيرُ مـما شِيفَ في أَرْضِ قَيْصَرا على الكاتِب وقال كَيِّسٌ وربِّ السماءِ وما أَحسبه بالحق فأَجِزْ شَهادَتَه قال ابن الأَثير في الحَنْظَب الذي الخَنافِس والجَرادِ وقد يقال بالطاءِ المهملة وسنذكره
حنظب	حنظب الحُنظُباءُ ذكَر الخَنافِس قال الأَزهري في ترجمة عنظب الأَصمعي الذَّكَر من الجَرادِ هو [[[الحُنْظُب]]] والعُنْظُب وقال أَبو عمرو هوالعُنْظُبُ فأَما [[[الحُنْظُب]]] فالذَّكَرُ من الخَنافِسِ 337 > ؛ قال زياد الطماحي يصف كلباً أَسود للذِّئْبِ ولَيلِ الحارِسِ مُصَدَّراً أَتْلَعَ مثلَ الفارِسِ بأَنفٍ خانِسٍ في مِثلِ جِلْدِ الحُنْظُباءِ اليابسِ [[[الحُنْظُب]]]ُ والحُنْظَبُ والحُنْظُباءُ والحُنْظَباءُ الخُنْفُساءِ والـمُحْبَنْظِئُ الممتلئُ غَضَباً ابن المسَيَّب سأَلهُ رجلٌ فقال قَتَلْتُ قُراداً أَو حُنْظُباً ؛ فقال تَصَدَّقْ بتَمْرةٍ [[[الحُنْظُب]]] بضم الظاءِ وفتحها ذكر الخَنافِس والجَراد وقال ابن الأَثير وقد يقال بالطاءِ المهملة ونونه زائدةٌ لأَنه لم يثبت فُعْلَلاً بالفتح وأَصلية عند الأَخفش وفي رواية من قَتَلَ قُراداً أَو حُنْظُباناً وهو مُحْرِم أَو تَمْرَتَيْنِ هو [[[الحُنْظُب]]]ُ النساءِ الضَّخْمَة الرَّديئة الخَبَرِ وقيل [[[الحُنْظُب]]]ُ ضرب من الخَنافِسِ فيه طُولٌ ؛ قال حسان بن ثابت نُوبِيةٌ كأَنَّ أَنامِلَها [[[الحُنْظُب]]]ُ

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.