Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
حصر	حصر الحَصَرُ ضربٌ من العِيِّ حَصِرَ الرجلُ حَصَراً مثل تَعِبَ فهو حَصِرٌ عَيِيَ في منطقه ؛ وقيل حَصِرَ لم يقدر على الكلام ضاق والحَصَرُ ضيق الصدر وإِذا ضاق المرء عن أَمر قيل المرء عن أَهله يَحْصَرُ حَصَراً ؛ قال الله عز وجل إِلاَّ إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أَو جاؤوكم [حَصِرَ]تْ صُدورُهُم ؛ معناه ضاقت صدورهم عن قتالكم وقتال قومهم ؛ قال ابن سيده وقد [حَصِرَ]تْ صدورهم ؛ وقيل تقديره أَو جاؤوكم رجالاً أَو صدورهم الآن في موضع نصب لأَنه صفة حلت محل موصوف منصوب وفيه بعض صَنْعَةٍ لإِقامتك الصفة مقام الموصوف وها مما وموضع الإِضطرار أَولى به من النثر النثر هكذا وحال الاختيار وكل من بَعِلَ بشيءٍ أَو ضاق صدره بأَمر فقد ومنه قول لبيد يصف نخلة طالت فحَصِرَ صدرُ صارِمِ ثمرها حين نظر وضاق صدره أَن رَقِيَ إِليها لطولها كَجِذْع مُنِيفةٍ دونَها صُرَّامُها صدورهم بطول هذه النخلة ؛ وقال الفراء في قوله تعالى أَو صدورهم ؛ العرب تقول أَتاني فلان ذَهَبَ عَقْلُهُ ؛ يريدون قد ؛ قال وسمع الكسائي رجلاً يقول فأَصبحتُ نظرتُ إِلى ذات وقال الزجاج جعل الفراء قوله [حَصِرَ]تْ حالاً ولا يكون حالاً إِلاَّ قال وقال بعضهم [حَصِرَ]تْ صدورهم خبر بعد خبر كأَنه قال أَو جاؤوكم بعدُ قال [حَصِرَ]تْ صدورهم أَن يقاتلوكم ؛ وقال أَحمد بن يحيى قد قرّبت من الحال وصارت كالاسم وبها قرأَ من قرأَ [حَصِرَ]ةً قال أَبو زيد ولا يكون جاءني القوم ضاقت صدورهم إِلاَّ أَن أَو بقد كأَنك قلت جاءني القوم وضاقت صدورهم أَو قد ضاقت قال الجوهري وأَما قوله أَو جاؤوكم [حصرت] صدورهم فأَجاز الأَخفش يكون الماضي حالاً ولم يجزه سيبويه إِلاَّ مع قد وجعل على جهة الدعاء عليهم وفي حديث زواج فاطمة رضوان الله فلما رأَت عليّاً جالساً إِلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم [حَصِرَ]تْ أَي استحت وانقطعت كأَن الأَمر ضاق بها كما يضيق الحبس على الإِبل الضَّيِّقَةُ الأَحاليل وقد [حَصَرَ]تْ بالفتح ويقال للناقة إِنها لِ[حَصِرَ]ةُ الشَّخْب نَشِبَةُ الدَّرِّ ؛ نَشَبُ الدِّرَّةِ في العروق من خبث النفس وكراهة [وحَصَرَ]هُ [يَحْصُرُ]هُ حَصْراً فهو مَحْصُورٌ وحَصِيرٌ وأَحْصَرَهُ حبسه عن السفر وأَحْصَرَهُ المرض منعه من السفر أَو من حاجة قال الله عز وجل فإِن أُحْصِرْتُمْ وأَحْصَرَني بَوْلي وأَحْصَرني جعلني أَحْصُرُ نفسي ؛ وقيل [[حَصَرَ]ني] الشيء وأَحْصَرَني أَي [وحَصَرَ]هُ يَحصُِرهُ حَصْراً ضيق عليه وأَحاط به والحَصِيرُ سمي بذلك لأَنه مَحصُورٌ أَي محجوب ؛ قال لبيد الرِّقاب كأَنَّهُمْ على باب [الحَصِير] قِيامُ ويروى ومَقامَةٍ غُلْبِ الرقابِ على أَن يكون غُلْبُ الرقاب مَقامَةٍ كأَنه قال ورُبَّ غُلْبِ الرقاب وروي لَدى طَرَفِ والحَصِيرُ المَحْبِسُ وفي التنزيل وجعلنا جهنم للكافرين وقال القتيبي هو من [حَصَرْته] أَي حبسته فهو [[محصور]] وهذا [حَصِيرُه] [وحَصَرَ]هُ المرض حبسه على المثل وحَصِيرَةُ التمر [يُحْصَر]ُ فيه وهو الجَرِينُ وذكره الأَزهري بالضاد المعجمة والحِصارُ المَحْبِس كالحَصِيرِ والحُصْرُ والحُصُرُ وقد حُصِرَ غائطه على ما لم يسمَّ فاعله وأُحْصِرَ الحُصْرُ من الغائط والأُسْرُ من البول الكسائي حُصِرَ بضم الأَلف ابن بُزُرج يقال للذي به الحُصْرُ [[محصور]] عليه بولُه [يُحْصَر]ُ حَصْراً أَشَدَّ الحصْرِ ؛ وقد أَخذه الأُسْرُ شيء واحد وهو أَن يمسك ببوله يَحْصُرُ حَصْراً فلا قال ويقولون حُصِرَ عليه بولُه وخلاؤُه كَتُومٌ للسر حابس له لا يبوح به ؛ قال جرير الوُشاةُ فَصادفوا يا أُمَيْم ضَنِينا يفضلون الحَصُورَ الذي يكتم السر في نفسه وهو الحَصِرُ المُمْسِكُ البخيل الضيق ؛ ورجل حَصِرٌ بالعطاء ؛ الأَخطل باللغتين جميعاً بالكاس نادَمَنيِ ولا فيها بِسَوَّارِ بمعنى بخل [[والحَصُور]] الذي لا ينفق على النَّدامَى وفي حديث ما رأَيت أَحداً أَخْلَقَ للمُلْكِ من معاوية كان الناس أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ ليس مثلَ الحَصِرِ العَقِصِ ؛ يعني ابن الحَصِرُ البخيل والعَقِصُ الملتوي الصَّعْبُ الأَخلاق ويقال فَحَصِرَ عليهم فلان أَي بخل وكل من امتنع من شيء لم يقدر فقد حَصِرَ عنه ؛ ولهذا قيل حَصِرَ في القراءة [وحَصِر] عن أَهله الهَيُوبُ المُحْجِمُ عن الشيء وعلى هذا فسر بعضهم بيت وشارب مربح [[والحَصُور]] أَيضاً الذي لا إِرْبَةَ له في النساء ذلك أَي من الإِمساك والمنع وفي التنزيل وسَيِّداً وحَصُوراً ؛ الأَعرابي هو الذي لا يشتهي النساء ولا يقربهنّ الأَزهري رجل حُصِرَ عن النساء فلا يستطيعهنّ [[والحَصُور]]ُ الذي لا يأْتي وامرأَة حَصْراءُ أَي رَتْقاء وفي حديث القِبْطِيِّ الذي أَمر صلى الله عليه وسلم عليّاً بقتله قال فرفعت الريحُ ثوبَهُ حَصُورٌ ؛ هو الذي لا يأْتي النساء لأَنه حبس عن النكاح ومنع وهو مَفْعُول وهو في هذا الحديث المحبوب الذكر والانثيين وذلك الحَصَرِ لعدم آلة النكاح وأَما العاقر فهو الذي يأْتيهنّ ولا وكله من الحَبْسِ والاحتباس ويقال قوم [مُحَصْرُون] إِذا حِصْنٍ وكذلك هم [مُحْصَرُون] في الحج قال الله عز وجل فإِن الموضع الذي [يُحْصَر]ُ فيه الإِنسان ؛ تقول [حَصَرُوه] حَصْراً وكذلك قول رؤبة تَشَكَّى [الحَصْرَا] [بالمحصور] المحبوس والإِحصارُ أَن [يُحْصَر] الحاج عن بلوغ أَو نحوه وفي حديث الحج المُحْصَرُ بمرض لا يُحِلُّ حتى يطوف هو ذلك الإِحْصارُ المنع والحبس قال الفرّاء العرب تقول للذي أَو مرض من الوصول إِلى تمام حجه أَو عمرته وكل ما لم يكن والسحر وأَشباه ذلك يقال في المرض قد أُحْصِرَ وفي الحبس سلطان أَو قاهر مانع حُصِرَ فهذا فرق بينهما ؛ ولو نويت بقهر علة مانعة ولم تذهب إِلى فعل الفاعل جاز لك أَن تقول قد ولو قلت في أُحْصِرَ من الوجع والمرض إِن المرض خَصَره أَو أَن تقول حُصِرَ قوله عز وجل وسيداً وحصوراً يقال إِنه النساء لأَنها علة قيس بمحبوس فعلى هذا فابْنِ وقيل سمي حبس عما يكون من الرجال وأَحْصَرَني حبسني ؛ وأَنشد لابن ميادة لَيْلَى أَن تكونَ تَباعَدَتْ ولا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ فَعَلَ وأَفْعَلَ وروى الأَزهري عن يونس أَنه قال إِذا رُدَّ وجه يريده فقد أُحْصِرَ وإِذا حبس فقد حُصِرَ أَبو عبيدة في الحبس وأُحْصِرَ في السفر من مرض أَو انقطاع به قال ابن يقال أَحصره المرض إِذا منعه من السفر أَو من حاجة يريدها وأَحصره ضيق عليه فَحصِرَ أَي ضاق صدره الجوهري [وحَصَرَ]هُ العدوّ ضيقوا عليه وأَحاطوا به [وحاصَرُوه] مُحاصَرَةً وحِصاراً إِسحق النحوي الروية عن أَهل اللغة أَن يقال للذي يمنعه الخوف قال ويقال للمحبوس حُصِرَ ؛ وإِنما كان ذلك كذلك لأَن امتنع من التصرف فقد حَصَرَ نَفْسَه فكَأَنَّ المرض أَحبسه يحبس نفسه وقولك [حَصَرْتُه] حبسته لا أَنه أَحبس نفسه فلا يجوز ؛ قال الأَزهري وقد صحت الرواية عن ابن عباس أَنه قال لا حَصْرَ العدوّ فجعله بغير أَلف جائزاً بمعنى قول الله عز وجل فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْيِ ؛ قال وقال الله عز وجل للكافرين حَصِيراً ؛ أَي مَحْبِساً ومَحْصَِراً ويقا في مدينة بغير أَلف وقد أَحْصَرَه المرض أَي منعه من السفر والإِحْصارِ المنعُ ؛ وأَحْصَرَهُ المرضُ وحُصِرَ في أَقوى من أُحْصِرَ لأَن القرآن جاء بها الطريق والجمع حُصُرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد فِجاجَ البِيدِ قد وضَحَتْ نُجُدٍ عادِيَّةٌ حُصُرُ جمع نَجْدٍ كَسَحْلٍ وسُحُلٍ وعادية قديمة وحَصَرَ الشيءَ استوعبه والحَصِيرُ وجه الأَرض والجمع أَحْصِرَةٌ والحَصِيرُ سَقيفَة تُصنع من بَرْديٍّ وأَسَلٍ ثم تفرش سمي بذلك وجه الأَرض وقيل [الحَصِير]ُ المنسوجُ سمي حَصِيراً لأَنه بعضها مع بعض والحَصِيرُ أَفضلُ الجهاد وأَكملُه حجُّ لزومُ [الحَصِير]ِ ؛ وفي رواية أَنه قال لأَزواجه هذه ثم قال لزومُ أَنكنَّ لا تَعُدْنَ تخرجن من بيوتكنّ وتلزمن الحُصُرَ ؛ وهو الذي يبسط في البيوت وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً ؛ وقول أَبي ماء مزج به خمر شاهِقِ كالحَصِيـ مُسْتَقْبِلَ الريحِ والفَيْءُ قَرّ تَنَزَّلَ الماءُ من جبل شاهق له طرائق كشُطَب [[الحصير]] البِساطُ الصغير من النبات والحَصِيرُ الجَنْبُ والحَصِيرانِ الأَزهري الجَنْبُّ يقال له [الحَصِير]ُ لأَن بعض الأَضلاع بعض ؛ وقيل [الحَصِير]ُ ما بين العِرْقِ الذي يظهر في جنب البعير فما فوقه إِلى مُنْقَطَعِ الجَنْبِ والحَصِيرُ لحمُ ما إِلى الخاصرة ؛ وأَما قول الهذلي تركنا القومَ قد [حَصَرُوا] به أَنْ قد كانَ ثَمَّ لَحيمُ معنى [حصروا] به أَي أَحاطوا به [وحَصِيرا] السيف جانباه فِرِنْدُه الذي تراه كَأَنه مَدَبُّ النملِ ؛ قال زهير الهُنْدُوانِيِّ أَخْلَصَ الصَّـ عن حَصِيرٍ ورَوْنَقِ ومنصورة ومضبوطة أَي ممطورة والحَِصارُ والمِحْصَرَةُ وقال الجوهري على البعير ويرفع مؤخرها فتجعل كآخِرَةِ الرجل ويحشى فيكون كقادِمَةِ الرحل وقيل هو مَرْكَبٌ به الرَّاضَةُ ؛ وقيل هو على ظهره يُكْتَفَلُ به [وحَصَرْتُه] جعلت له حِصاراً وهو كساء يجعل حول وحَصَرَ البعيرَ [يَحْصُرُ]ه [ويحْصِرُه] حَصْراً واحْتَصَرَهُ قَتَبٌ صغير [يُحْصَر]َ به البعير ويلقى غليه أَداة وفي حديث أَبي بكر أَن سَعْداً الأَسْلَمِيَّ قال رأَيته بالخَذَواتِ سُفْرَةً مُعَلَّقَةً في مؤَخَّرَةِ الحِصَارِ ؛ هو من ذلك حذيفةَ تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ [[الحصير]] أَي تحيط يقال حَصَرَ به القومُ أَي أَطافوا ؛ وقيل هو عِرْقٌ يمتدّ جنب الدابة إِلى ناحية بطنها فشبه الفتن بذلك ؛ وقيل هو ثوب مزخرف نشر أَخذ القلوب بحسن صنعته وكذلك الفتنة تزين وتزخرف وعاقبة ذلك إِلى غرور
حضر	حضر الحُضورُ نقيض المَغيب والغَيْبةِ ؛ حَضَرَ يَحْضُرُ حُضُوراً ويُعَدَّى فيقال [حَضَرَ]هوحَضِرَه « فيقال حضرهوحضره أَي فهو من بابي نصر وعلم كما في القاموس [يَحْضُرُ]ه وهو شاذ وأَحْضَرَ الشيءَ وأَحْضَرَه إِياه وكان ذلك بِحَضْرةِ فلان [وحَضَرِه] [ومَحْضَرِه] وكلَّمتُه بِ[حَضْرَة]ِ فلان أَي بِمَشْهَدٍ منه وكلمته أَيضاً بِحَضَرِ فلان وكلهم يقول بِحَضَرِ فلان بالتحريك الجوهري [حَضْرَة]ُ الرجل قُرْبهُ وفي حديث عمرو ابن سَلِمَة « عمرو بن سلمة » كان يؤمّ صغير وكان أبوه فقيراً وكان عليه ثوب خلق حتى قالوا غطوا عنا فكسوه جبة وكان يتلقى الوفد ويتلقف منهم القرآن فكان أكثر وأَمَّ بقومه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت له وأبوهسلمة بكسر اللام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم كذا الجَرْمِيِّ كنا بِ[حَضْرَة]ِ ماءٍ أَي عنده ؛ ورجل حُضَّرٌ وحُضُورٌ وإِنه لحَسنُ [الحُضْرَ]ةِ والحِضْرَةِ إذا وفلان حَسَنُ المَحْضَرِ إِذا كان ممن يذكر الغئبَ بخير وأَبو هو رجل حَضِرٌ إِذا حَضَرَ بخير ويقال إِنه لَيَعْرِفُ مَنْ بِعَقْوَتِه الحَضْرَةُ قُرْبُ الشيء تقول كنتُ بِ[حَضْرَة]ِ الدار ؛ يومَ يَحْمِلُ رايَةً والقومُ [حَضْرَة] نَهْشَلِ ضربت فلاناً بِحَضُرَةِ فلان [وبمَحْضَرِه] الليث يقال [حَضَرَ]تِ وأَهل المدينة يقولون حَضِرَتْ وكلهم يقول تَحْضَرُ ؛ وقال شمر القاضِيَ امرأَةٌ تَحْضَرُ ؛ قال وإِنما أُنْدِرَتِ التاء بين الفعل والمرأَة ؛ قال الأَزهري واللغة الجيدة [حَضَرَ]تْ وكلهم يقول تَحْضُرُ بالضم ؛ قال الجوهري وأَنشدنا أَبو لجرير على لغة حَضِرَتْ جَفانا إِذا حاجاتُنا حَضِرَتْ عندَه التَّكْريمُ واللَّطَفُ خلافُ البَدْوِ والحاضِرُ خلاف البادي وفي الحديث لا لِبادٍ ؛ [الحاضر] المقيم في المُدُنِ والقُرَى والبادي والمنهي عنه أَن يأْتي البَدَوِيُّ البلدة ومعه قوت يبغي بيعه رخيصاً فيقول له [الحَضَرِ]يُّ اتركه عندي لأُغالِيَ فهذا الصنيع محرّم لما فيه من الإِضرار بالغير والبيع إِذا جرى منعقد وهذا إِذا كانت السِّلْعَةُ مما تعم الحاجة إِليها فإِن كانت لا تعم أَو كَثُرَتِ الأَقواتُ واستغني عنها ففي يعوّل في أَحدهما على عموم ظاهر النهي وحَسْمِ بابِ وفي الثاني على معنى الضرورة وقد جاء عن ابن عباس أَنه سئل لا يبع قال لا يكون له سِمْساراً ؛ ويقال فلان من أَهل [الحاضرة] وفلان البادية وفلان حَضَرِيٌّ وفلان بَدَوِيٌّ الإِقامة في الحَضَرِ ؛ عن أَبي زيد وكان الأَصمعي يقول بالفتح ؛ قال القطامي الحَضَارَةُ أَعْجَبَتْه بادِيَةٍ تَرانَا لا يصلح للسفر وهم حُضُورٌ أَي [حاضِرُ]ونَ وهو في الأَصل والحاضِرَةُ خلاف البادية وهي المُدُنُ سميت بذلك لأَن أَهلها [[حَضَرُوا]] الأَمصارَ ومَساكِنَ الديار لهم بها قَرارٌ والبادية يمكن أَن يكون اشتقاقُ اسمِها من أَي بَرَزَ وظهر ولكنه اسم لزم ذلك الموضعَ خاصةً دونَ ما وأَهل الحَضَرِ وأَهل البَدْوِ الحَيُّ العظيم أَو القومُ ؛ وقال ابن سيده [[حَضَرُوا]] الدارَ التي بها مُجْتَمَعُهُمْ ؛ قال لَجِبٍ بالليلِ سامِرُهُ والرَّاياتُ والعَكَرُ اسماً جامعاً كالحاجِّ والسَّامِرِ والجامِل ونحو ذلك قال هو كما يقال حاضِرُ طَيِّءٍ وهو جمع كما يقال سامِرٌ للحُجَّاج ؛ قال حسان فَعْمٌ وبادٍ كَأَنَّهُ عِزَّةً وتَكَرُّما أُسامة وقد أَحاطوا [بحاضر] فَعْمٍ الأَزهري العرب تقول بغير هاء إِذا كانوا نازلين على ماءٍ عِدٍّ يقال حاضِرُ بني ماءِ كذا وكذا ويقال للمقيم على الماء [[حاضر]]ٌ وجمعه وهو ضدّ المسافر وكذلك يقال للمقيم شاهدٌ وخافِضٌ وفلان حاضِرٌ أَي مقيم به ويقال على الماء حاضِرٌ وهؤلاء قوم حُضَّارٌ إِذا ومَحاضِرُ ؛ قال لبيد مَغْنًى مِنْهُمُ مَحاضِرٌ وخِيامُ بري هو مرفوع بالعطف على بيت قبله وهو واسِطٌ فَبِرامُ فَصُوائِقٌ فَخُزامُ الحَيَّ الجميعَ وفيهمُ مَيْسِرٌ ونِدامُ أَسماء مواضع وقوله عهدي رفع بالابتداء والحيّ مفعول بعهدي وفيهم قبل التفرّق ميسر جملة ابتدائية في موضع نصب على سدّت مسدّ خبر المبتدإِ الذي هو عهدي على حد قولهم عهدي بزيد وندام يجوز أَن يكون جمع نديم كظريف وظراف ويجوز أَن يكون جمع وغراث وحَضَرَةٌ مثل كافر وكَفَرَةٍ وفي حديث آكل الضب أَنَّى اللهِ [حاضِرَ]ةٌ ؛ أَراد الملائكة الذين [يحضرونه] وحاضِرَةٌ صفة جماعة وفي حديث الصبح فإِنها مَشْهُودَة مَحْضُورَةٌ ؛ أَي الليل والنهار [وحاضِرُو] المِياهِ [وحُضَّارُها] الكائنون منها لأَنهم [يَحْضُرُ]ونها أَبداً والمَحْضَرُ المَرْجِعُ إِلى الأَزهري [المحضَر] عند العرب المرجع إِلى أَعداد المياه المذهبُ في طلب الكَلإِ وكل مُنْتَجَعٍ مَبْدًى وجمع وهو البَدْوُ ؛ والبادِيَةُ أَيضاً الذين يتباعدون عن أَعداد في النُّجَعِ إِلى مَساقِط الغيث ومنابت الكلإِ الذين يرجعون إِلى المَحاضِرِ في القيظ وينزلون على الماء العِدِّ ولا أَن يقع ربيع بالأَرض يملأُ الغُدْرانَ فينتجعونه وقوم وبادِيَةٌ وبوادٍ بمعنى واحد نزل على ماءٍ عِدٍّ ولم يتحوّل عنه شتاء ولا صيفاً فهو [[حاضر]] في القُرَى والأَرْياف والدُّورِ المَدَرِيَّة أَو بَنَوُا المياه فَقَرُّوا بها ورَعَوْا ما حواليها من الكلإِ وأَما هم بادية فإِنما [[يحضرون]] الماء العِدَّ شهور القيظ لحاجة الوِرْدِ غِبّاً ورَفْهاً وافْتَلَوُا الفَلَوَاِ فإِن وقع لهم ربيع بالأَرض شربوا منه في مَبْدَاهُمْ الذي فإِن استأْخر القَطْرُ ارْتَوَوْا على ظهور الإِبل بِشِفاهِهِمْ أَقرب ماءٍ عِدٍّ يليهم ورفعوا أَظْماءَهُمْ إِلى السَّبْعِ فإِن كثرت فيه الأَمطار والْتَفَّ العُشْبُ وأَمْرَعَتِ البلادُ جَزَأَ النَّعَمُ بالرَّطْبِ واستغنى عن وإِذا عَطِشَ المالُ في هذه الحال وَرَدَتِ الغُدْرانَ كَرْعاً وربما سَقَوْها من الدُّحْلانِ وفي حديث عَمْرِو بن كنا بحاضِرٍ يَمُرُّ بنا الناسُ ؛ الحاضِرُ القومُ ماء يقيمون به ولا يَرْحَلُونَ عنه ويقال للمَناهِل [والحضور] عليها قال الخطابي ربما جعلوا الحاضِرَ اسماً يقال نزلنا حاضِرَ بني فلان فهو فاعل بمعنى مفعول وفي هِجْرَةُ الحاضِرِ ؛ أَي المكان [المحضور] وحَضَرٌ يَتَحَيَّنُ طعام الناس حتى يَحْضُرَهُ الأَزهري العرب تقول اللَّبَنُ مُحْتَضَرٌ ومَحْضُورٌ فَغَطِّهِ أَي يعني [يَحْتَضِرُه] الجنّ والدواب وغيرها من أَهل الأَرض وفي الحديث إِن هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ ؛ أَي والشياطين وقوله تعالى وأَعوذ بك رَبِّ أَنْ [يَحْضُرُ]ونِ ؛ تصيبني الشياطين بسوء واحْتُضِرَ إِذا نزل به الموتُ ؛ [وحَضَرَنِي] الهَمُّ [وتَحَضَّرَنِي] وفي الحديث أَنه عليه الصلاة والسلام وما في كل منها من الخير والشر ثم قال والسَّبْتُ أَحْضَرُ له أَشْطُراً ؛ أَي هو أَكثر شرّاً وهو أَفْعَلُ من الحُضُورِ ؛ حُضِرَ فلان واحْتُضِرَ إِذا دنا موته ؛ قال ابن الأَثير وروي وقيل هو تصحيف وقوله إِلا أَن له أَشْطُراً أَي شره ؛ ومنه حَلَبَ الدهرَ الأَشْطُرَهُ أَي نال خَيْرَهُ وشَرَّه قُولُوا ما [يَحْضُرُ]كُمْ « قولوا ما [يحضركم] » الذي في ما [بحضرتكم] ؛ أَي ما هو [[حاضر]] عندكم موجود ولا تتكلفوا موضع التمر وأَهل الفَلْحِ « وأهل الفلح » بالحاء أَي شق الأَرض للزراعة يُسَمُّونها الصُّوبَةَ وتسمى والجَرِينَ والحَضِيرَةُ جماعة القوم وقيل الرجال السبعةُ أَو الثمانيةُ ؛ قال أَبو ذؤيب أَو شهاب رِجالُ حُرُوبٍ يَسْعَرُونَ وحَلْقَةٌ لا يأْتي عليها الحضائِرُ الحَضِيرَةُ الأَربعة والخمسة يَغْزُونَ وقيل هم النَّفَرُ وقيل هم العشرة فمن دونهم ؛ الأَزهري قال أَبو عبيد في قول تمدح رجلاً وقيل ترثيه حَضِيرَةً ونَفِيضَةً إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ اسم الجهنية هذه فقيل هي سلمى بنت مَخْدَعَةَ الجهنية ؛ قال وهو الصحيح وقال الجاحظ هي سُعْدَى بنت الشَّمَرْدَل الجهنية عبيد الحَضِيرَةُ ما بين سبعة رجال إِلى ثمانية والنَّفِيضَةُ الذين يَنْفُضُونَ وروى سلمة عن الفراء قال حَضِيرَةُ الجماعَةُ قال شمر في قوله [[حضيرة]]ً ونفيضةً قال [[حضيرة]] يعني المياه ونفيضة ليس عليها أَحد ؛ حكي ذلك عن ابن [[حضيرة]] ونفيضة على الحال أَي خارجة من المياه ؛ وروي عن الأَصمعي [[يحضرون]] المياه والنفيضة الذين يتقدمون الخيل وهم الطلائع ؛ وقول ابن الأَعرابي أَحسن قال ابن بري النفيضة جماعة هل ثَمَّ عدوّ أَو خوف والتُّبَّعُ الظل واسْمَأَلَّ وذلك عند نصف النهار ؛ وقبله ورأْسُ سَرِيَّةٍ وَهادٍ مِسْلَعُ الذي يشق الفلاة شقّاً واسم المَرْثِيِّ أَسْعَدُ وهو أَخو ولهذا تقول بعد البيت لِلرِّماحِ دَرِيئَةً أَيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ الحَلْقَةُ التي يتعلم عليها الطعن ؛ والجمع الحضائر ؛ قال الهذلي يَسْعَرُونَ وحَلْقَةٌ لا تَمْضِي عليها الحضائِرُ بدل من معقل في بيت قبله وهو لم يُنْكِرُوا الحَقَّ لم يَزَلْ مِنَّا عَزيزٌ وناصِرُ لو أَنهم عرفوا لنا محافظتنا لهم وذبَّنا عنهم لكان لهم منا إِليه وعز ينتهضون به والحَلْقَةُ الجماعة وقوله لا تمضي أَي لا تجوز الحضائر على هذه الحلقة لخوفهم منها ابن قال الفارسي [حَضيرَة] العسكر مقدّمتهم والحَضِيرَةُ ما تلقيه المرأَة وحَضِيرةُ الناقة ما أَلقته بعد الولادة والحَضِيرَةُ والحَضِيرُ دمٌ غليظ يجتمع في السَّلَى والحَضِيرُ ما الجُرْحِ من جاسِئَةِ المادَّةِ وفي السَّلَى من السُّخْدِ ونحو يقال أَلقت الشاةُ [حَضِيرتَها] وهي ما تلقيه بعد الوَلَدِ من وقال أَبو عبيدة الحَضِيرَةُ الصَّاءَةُ تَتْبَعُ لفافة الولد يصيبه اللَّمَمُ والجُنُونُ فلان مُحْتَضَرٌ ؛ ومنه قول نَهِيمَ المُحْتَضَرْ زُمَراً بعد زُمَرْ الذي يأْتي الحَضَرَ ابن الأَعرابي يقال لأُذُنِ [الحاضِرَ]ةُ ولعينه الحفاصة « الحفاصة » كذا بالأصل بدون نقط بدلها العاصة وقال الحَضْرُ التطفيل وهو الشَّوْلَقِيُّ وهو والحَضْرُ الرجل الواغِلُ الرَّاشِنُ الشِّدَّةُ والمَحْضَرُ السِّجِلُّ والمُحاضَرَةُ المجالدة وهو على حقك فيغلبك عليه ويذهب به قال الليث المُحاضَرَةُ أَن بحقك فيذهب به مغالبةً أَو مكابرة [وحاضَرْتُه] جاثيته وهو كالمغالبة والمكاثرة ورجل حَضْرٌ ذو بيان وتقول احْضُرْ وحَضَارِ مبنية مؤنثة مجرورة أَبداً اسم كوكب ؛ قال هو نجم يطلع قبل سُهَيْلٍ فتظن الناس به أَنه سهيل وهو أَحد الأَزهري قال أَبو عمرو بن العلاء يقال طلعت حَضَارِ وهما كوكبان يَطْلُعانِ قبل سهيل فإِذا طلع أَحدهما ظن أَنه سهيل وكذلك الوزن إِذا طلع وهما مُحْلِفانِ عند العرب سميا الناظرين لهما إِذا طلعا فيحلف أَحدهما أَنه سهيل ويحلف ليس بسهيل ؛ وقال ثعلب حَضَارِ نجم خَفِيٌّ في بُعْدٍ ؛ أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّها إِذا ما أَعْرَضَتْ وفُرُودُها نجوم تخفى حول حَضَارِ ؛ يريد أَن النار تخفى لبعدها كهذا يخفى في بعد قال سيبويه أَما ما كان آخره راء فإن أَهل الحجاز متفقون فيه ويختار فيه بنو تميم لغة أَهل الحجاز كما اتفقوا الحجازية لأَنها هي اللغة الأُولى القُدْمَى وزعم الخليل أَن أَخفُّ عليهم يعني الإِمالةَ ليكون العمل من وجه واحد الخِفَّةِ وعلموا أَنهم إِن كسروا الراء وصلوا إِلى ذلك وأَنهم لم يصلوا ؛ قال وقد يجوز أَن ترفع وتنصب ما كان في آخره الراء فمن ذلك حَضَارِ لهذا الكوكب وسَفَارِ اسم ماء ولكنهما مؤنثان وقال فكأَنَّ تلك اسم الماءة وهذه اسم الكوكبة الإِبل البيضاء الواحد والجمع في ذلك سواء وفي الصحاح الإِبل الهِجانُ ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الخمر إِلاَّ بِرِبْحٍ سِباؤُها شُؤمُها [وحِضارُها] سودها ؛ يقول هذه الخمر لا تشترى أَلا بالإِبل السود منها قال ابن بري والشوم بلا همز جمع أَشيم وكان قياسه أَن يقال شِيمٌ وأَما أَبو عمرو الشَّيْباني فرواه شيمها على القياس وهما الواحدُ أَشْيَمُ ؛ وأَما الأَصمعي فقال لا واحد له وقال عثمان بن يجوز أَن يجمع أَشْيَمُ على شُومٍ وقياسه شِيمٌ كما قالوا ناقة لم تَحْمِلْ ونوق عُوط وعِيط قال وأَما قوله إِن الواحد من سواء ففيه عند النحويين شرح وذلك أَنه قد يتفق الواحد وزن واحد إِلا أَنك تقدّر البناء الذي يكون للجمع غير البناء للواحد وعلى ذلك قالوا ناقة هِجانٌ ونوق هِجانٌ فهجان الذي هو على فِعَالٍ الذي هو جمعٌ مثل ظِرافٍ والذي يكون من صفة المفرد مثل كتاب والكسرة في أَول مفرده غير الكسرة التي في وكذلك ناقة [[حِضار]] ونوق [[حِضار]] وكذلك الضمة في الفُلْكِ إِذا كان الضمة التي تكون في الفلك إِذا كان جمعاً كقوله تعالى المشحون ؛ هذه الضمة بإِزاء ضمة القاف في قولك القُفْل لأَنه وأَما ضمة الفاء في قوله تعالى والفُلْكِ التي تجري في البحر فهي الهمزة في أُسْدٍ فهذه تقدّرها بأَنها فُعْلٌ التي تكون وفي الأَوَّل تقدرها فَعْلاً التي هي للمفرد الأَزهري والحِضارُ من اسم جامع كالهِجانِ ؛ وقال الأُمَوِيُّ ناقة [[حِضار]]ٌ إِذا ورِحْلَةً يعني جَوْدَةَ المشي ؛ وقال شمر لم أَسمع الحِضارَ إِنما الحِضارُ بيض الإِبل وأَنشد بيت أَبي ذؤيب شُومُها سودها وبيضها النوق وغيرها المُبادِرَةُ في الأَكل والشرب وحَضارٌ الأَبيض شَحْمَةٌ في العانة وفوقها والحُضْرُ والإِحْضارُ ارتفاع عَدْوِه ؛ عن الثعلبية فالحُضْرُ الاسم والإِحْضارُ المصدر الحُضْرُ والحِضارُ من عدو الدواب والفعل الإِحْضارُ ؛ ومنه حديث ثم يَصْدُرُونَ عنها بأَعمالهم كلمح البرق ثم كالريح ثم ؛ ومنه الحديث أَنه أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فرسه بأَرض ومنه حديث كعبِ بن عُجْرَةَ فانطلقتُ مُسْرِعاً أَو مُحْضِراً وقال كراع أَحْضَرَ الفرسُ إِحْضَاراً وحُضْراً وعندي أَن الحُضْرَ الاسم والإِحْضارَ المصدرُ واحْتَضَرَ عدا [واسْتَحْضَرْتُه] أَعْدَيْتُه ؛ وفرس مِحْضِيرٌ الذكر ذلك سواء وفرس مِحْضِيرٌ ومِحْضارٌ بغير هاء للأُنثى إِذا كان وهو العَدْوُ قال الجوهري ولا يقال [مِحْضار] وهو من وهذا فرس [مِحْضير] وهذه فرس مِحْضِيرٌ [وحاضَرْتُه]ُ حِضاراً رجلٌ من سادات العرب وقد سَمَّتْ حاضِراً والحَضْرُ موضع الأَزهري الحَضْرُ مدينة بنيت قديماً والفُراتِ والحَضْرُ بلد بإِزاء مَسْكِنٍ وحَضْرَمَوْتُ ؛ قال الجوهري وقبيلة أَيضاً وهما اسمان جعلا واحداً إِن شئت الأَول على الفتح وأَعربت الثاني إِعراب ما لا ينصرف فقلت وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت هذا أَعربت حضراً وخفضت موتاً وكذلك القول في سامّ أَبْرَض والنسبة إِليه حَضْرَمِيُّ والتصغير حُضَيْرُمَوْتٍ تصغر الصدر وكذلك الجمع تقول فلان من الحَضارِمَةِ وفي حديث مصعب بن عمير أَنه في الحَضْرَمِيِّ ؛ هو النعل المنسوبة إِلى حَضْرَمَوْت المتخذة جبل باليمن أَو بلد باليمن بفتح الحاء ؛ وقال غامد كان بين عَشِيرَتِي الحَضُورِيُّ غامِدَا عائشة رضي الله عنها كُفِّنَ رسولُ الله صلى الله عليه في ثوبين [حَضُورِيَّيْن] ؛ هما منسوبان إِلى حَضُورٍ قرية باليمن وفي حَضِيرٍ وهو بفتح الحاء وكسر الضاد قاع يسيل عليه فَيْضُ بالنون
حضجر	حضجر الحِضَجْرُ العظيم البطن الواسِعُهُ ؛ قال التَّوْأَمَيْنِ تَوَكَّأَتْ مُسْتَهِلَّةَ عاشِرِ اسم للذكر والأُنثى من الضِّباعِ سميت بذلك لسعة بطنها قال الحطيئة لِرَحْلِ جا إِذْ تَنَبَّذَهُ حَضاجِرْ ولا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه اسم للواحد على بنية يقولون وَطْبٌ حِضَجْرٌ وأَوْطُبٌ حَضاجِرُ يعني واسعة قال السيرافي وإِنما جعل اسماً لها على لفظ الجمع إِرادة للمبالغة فجعلوها جمعاً مثل قولهم مُغَيْرِبات الشمس ومُشَيْرِقات ومثله جاء البعيرُ يَجُرُّ عَثانِينَهُ وإِبل حَضاجِرُ قد شربت فانتفخت خواصرها ؛ قال الراجز عَيْمَتِي يا سالِما تَقْرَبُ المَواسِما الحِضَجْرُ الوَطْبُ ثم سمي به الضبع لسعة جوفها الأَزهري الضَّخْمُ والحِضَجْرَةُ الإِبل المتفرّقة على كثرتها
حطر	حطر الأَزهري أَهمل الليث حَطَرَ وفي نوادر الأَعراب يقال حُطِرَ به وجُلِدَ به إِذا صُرِعَ ؛ وفيها سَيْفٌ حالُوقٌ وحالُوقَةٌ قال وحَطَرْتُ فلاناً بالنَّبْلِ مِثْلُ نَضَدْتُه
حظر	حظر الحَطْرُ الحَجْرُ وهو خلاف الإِباحَةِ والمَحْظُورُ حَظَرَ الشيءَ [[يَحْظُرُه]] حَظْراً وحِظاراً وحَظَرَ عليه منعه وكلُّ بينك وبين شيء فقد [حَظَرَ]هُ عليك وفي التنزيل العزيز وما كان مَحْظُوراً وقول العرب لا حِظارَ على الأَسماء يعني أَنه أَحد أَن يسمي بما شاء أَو يتسمى به وحَظَرَ عليه حَظْراً جَرِينُ التمر نَجْدِيَّة لأَنه [[يَحْظُرُه]] ويَحْصُرُه ما أَحاط بالشيء وهي تكون من قَصَبٍ وخَشب ؛ قال المَرَّارُ العَدَوِيُّ حَظائِرَ ناعِماتٍ رَبِّ العالمينا والحِظَارُ حائطها وصاحبها مُحْتَظِرٌ إِذا اتخذها فإِذا لم تَخُصَّهُ بها فهو مُحْظِرٌ وكل ما حال بينك وبين شيء فهو وكل شيء حَجَرَ بين شيئين فهو حِظارٌ وحِجارٌ الحَظِيرَةُ تعمل للإِبل من شجر لتقيها البَرْد والريحَ ؛ وفي الحَظارُ بفتح الحاء وقال الأَزهري وجدته بخط شمر [الحِظار] بكسر والمُحْتَظِرُ الذي يعمل الحَظِيرَةَ وقرئ كَهَشِيمِ فمن كسره جعله الفاعل ومن فتحه جعله المفعول به واحْتَظَرَ القومُ اتخذوا حَظِيرَةً [وحَظَرُوا] أَموالهم حَبَسُوها في الحظائر من والحَظِرُ الشيءُ المُحْتَظَرُ به ويقال للرجل القليل الخير الحَظِيرَةِ ؛ قال أَبو عبيد أُراه سمى أَمواله حَظِيرَةً عنده ومنعها وهي فعيلة بمعنى مفعولة الشجر المُحْتَظَرُ به وقيل الشوك الرَّطْبُ ؛ ووقع في إِذا وقع فيما لا طاقة له به وأَصله أَن العرب تجمع الشوك به فربما وقع فيه الرجل فَنَشِب فيه فشبهوه بهذا الرَّطْبِ أَي بكثرة من المال والناس وقيل بالكذب وأَوْقَدَ في الحَظِرِ الرطْبِ نَمَّ الأَزهري سمعت العرب من الشجر يوضع بعضه على بعض ليكون ذَرًى للمال يَرُدُّ عنه في الشتاء حَظارٌ بفتح الحاء ؛ وقد حَظَرَ فلانٌ على قال الله تعالى إِنا أَرسلنا عليهم صَيْحَةً واحدةً فكانوا ؛ وقرئ [[المحتظَر]] ؛ أَراد كالهشيم الذي جمعه صاحب ومن قرأَ [[المحتظَر]] بالفتح [فالمحتظَر] اسم [للحظيرة] المعنى كهشيم [يحتظر] فيه الهشيم والهشيم ما يَبِسَ من المُحْتَظَرَاتِ ؛ المعنى أَنهم بادوا وهلكوا فصاروا كَيَبيس الشجر إِذا وقال الفرّاء معنى قوله كهشيم [المحتظر] أَي كهشيم الذي [يحظر] على أَراد أَنه حَظَرَ حِظاراً رَطْباً على حِظارٍ قديم قد يَبِسَ الرَّطْبِ الذي يُحْظَرُ به الحَظِرُ ؛ ومنه قول الشاعر بين الحَيِّ بالحَظِرِ الرَّطْبِ يمش بالنميمة المنعُ ومنه قوله تعالى وما كان عطاءٌ ربك مَحْظُوراً ؛ يرد في القرآن ذكر [المَحْظُور] ويراد به الحرام وقد حَظَرْتُ حَرَّمْتَهُ وهو راجع إِلى المنع وفي حديث أُكَيْدِرِ لا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ ؛ يقول لا تُمْنَعُونَ من الزراعةِ حيث ويجوز أَن يكون معناه لا يُحْمَى عليكم المَرْتَعُ وروي عن صلى الله عليه وسلم أَنه قال لا حِمَى في الأَراكِ فقال له رجل [حِظارِي] فقال لا حِمَى في الأَراك ؛ رواه شمر وقيده بخطه في بكسر الحاء وقال أَراد الأَرض التي فيها الزعر المُحاطُ عليها وتفتح الحاء وتكسر وكانت تلك الأَراكة التي ذكرها في الأَرض قبل أَن يحييها فلم يملكها بالإِحياء وملك الأَرض دونها أَو السَّارِحَةِ والمِحْظارُ ذُبابٌ أَخْضَرُ يَلْسَعُ كذباب وحَظِيرَةُ القُدْسِ الجَنَّةُ وفي الحديث لا يَلِجُ مُدْمِنُ خَمْرٍ ؛ أَراد [بحظيرة] القدس الجنة وهي في الأَصل يُحاطُ عليه لتأْوي إِليه الغنم والإِبل يقيها البرد وفي الحديث أَتته امرأَة فقالت يا نَبِيَّ الله ادْعُ اللهَ لي فلقد فقال لقد [احْتَظَرْت] بِحِظارٍ شديد من النار ؛ فِعْلُ [الحِظار]ِ أَراد لقد احْتَمَيْتِ بِحِمًى عظيم من النار يقيك دُخولَها وفي حديث مالك بن أَنس يَشْتَرِطُ صاحبُ الأَرض سَدَّ [الحِظار]ِ يريد به حائط البستان
حفر	حفر حَفَرَ الشيءَ [[يَحْفِرُ]ه] حَفْراً واحْتَفَرَهُ نَقَّاهُ كما بالحديدة واسم المُحْتَفَرِ الحُفْرَةُ واسْتَحْفَرَ حانَ له أَن يُحْفَرَ والحَفُيرَةُ والحَفَرُ والحَفِيرُ البئر قدرها والحَفَرُ بالتحريك التراب المُخْرَجُ من الشيء وهو مثل الهَدَمِ ويقال هو المكان الذي [حُفِر]َ ؛ وقال انْتَهَيْنا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ كل ذلك أَحْفارٌ وأَحافِيرُ جمع الجمع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي من جَبلٍ هِرْشَمِّ ثَبِيتِ الأُمِّ الأَحافير جمعَ حَفِيرٍ كقَطِيعٍ وأَقاطيعَ وفي الأَحاديث أَبي موسى وهو بفتح الحاء والفاء وهي رَكايا [احْتَفَرها] الطريق من البَصْرَةِ إِلى مكة وفيه ذكر [الحَفِيرة] بفتح الفاء نهر بالأُردنِّ نزل عنده النعمان بنُ بَشِير وأَما بضم الفاء فمنزل بين ذي الحُلَيْفَةِ ومِلْكٍ يَسْلُكُه الحاجُّ والمِحْفَارُ المِسْحاةُ ونحوها مما [يحتفر] ورَكِيَّةٌ حَفِيرَةٌ وحَفَرٌ بديعٌ وجمع الحَفَرِ أَحفار ؛ وأَتى أَو مُرَهَّطاً فَ[حَفَرَ]هُ وحَفَرَ عنه الأَزهري قال أَبو حاتم يقال حافِرٌ مُحافِرَةٌ وفلان أَرْوَغُ من وذلك أَن يَحْفِرَ في لُغْزٍ من أَلْغازِهِ فيذهبَ الإِنسانُ حتى يعيا فلا يقدر عليه ويشتبه عليه الجُحْرُ من غيره فيدعه فإِذا فعل اليَرْبُوعُ ذلك قيل لمن يطلبه ؛ دَعْهُ فلا يقدر عليه أَحد ؛ ويقال إِنه إِذا حافَرَ وأَبى أَن ولا يَنْبُثَه ولا يُذَرِّي وَجْهَ جُحْرِه يقال قد جَثا مملوءًا تراباً مستوياً مع ما سواه إِذا جَثا ويسمى ذلك ممدوداً ؛ يقال ما أَشدَّ اشتباهَ جَاثِيائِه وقال ابن شميل ليس له شيء ؛ وأَنشد أَتَى جِوارِي مما أَفاءَ الشَّارِي وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ براءة تسمى [[الحافِر]َة]َ وذلك أَنها [حَفَرَ]تْ عن قلوب وذلك أَنه لما فرض القتال تبين المنافق من غيره ومن يوالي يوالي أَعداءَهم سُلاقٌ في أُصول الأَسْنانِ وقيل هي صُفْرة تعلو الأَزهري الحَفْرُ والحَفَرُ جَزْمٌ وفَتْحٌ لغتان وهو ما من ظاهر وباطن نقول [حَفَرَ]تْ أَسنانُه تَحْفِرُ ويقال في أَسنانه حَفْرٌ وبنو أَسد تقول في أَسنانه حَفَرٌ وقد [حَفَرَ]تْ تَحْفِرُ حَفْراً مثال كَسَرَ يَكْسِرُ كَسْراً ؛ ويقال أَيضاً حَفِرَتْ مثال تَعِبَ تَعَباً قال وهي ؛ وسئل شمر عن الحَفَرِ في الأَسنان فقال هو أَن يَحْفِرَ الأَسنان بين اللِّثَةِ وأَصلِ السِّنِّ من ظاهر وباطن العظم حتى ينقشر العظم إِن لم يُدْرَكْ سَرِيعاً ويقال أَخذ وحَفْرٌ ويقال أَصبح فَمُ فلان مَحْفُوراً وقد [حُفِر]َ وحَفَرَ يَحْفِرُ حَفْراً وحَفِرَ حَفَراً فيهما وأَحْفَرَ الصبي الثَّنِيَّتانِ العُلْيَيان والسُّفْلَيانِ فإِذا سقطت [حَفَرَ]تْ وأَحْفَرَ المُهْرَ للإِثْناء والإِرْباعِ والقُروحِ لذلك وأَفَرَّتِ الإِبل للإِثناء إِذا ذهبت رَواضِعُها وطلع وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل يقال أَحْفَرَ المُهْرُ فهو مُحْفِرٌ قال وإِحْفارُهُ أَن تتحرك الثَّنِيَّتانِ من رواضعه فإِذا تحركن قالوا قد أَحْفَرَتْ ثنايا ؛ قال وأَوَّل ما يَحْفِرُ فيما بين ثلاثين شهراً أَدنى ذلك أَعوام ثم يسقطن فيقع عليها اسم الإِبداء ثم تُبْدِي فيخرج له وثنيتان علييان مكان ثناياه الرواضع اللواتي سقطن بعد ثلاثة فهو مُبْدٍ ؛ قال ثم يُثْنِي فلا يزال ثَنِيّاً حتى يُحْفِرَ وإِحْفارُه أَن تحرَّك له الرَّباعِيَتانِ السفليان والرباعيتان رواضعه وإِذا تحركن قيل قد أَحْفَرَتْ رَباعِياتُ رواضعه ما يُحْفِرْنَ في استيفائه أَربعة أَعوام ثم يقع عليها اسم ثم لا يزال رَباعِياً حتى يُحْفِرَ للقروح وهو أَن يتحرَّك إِذا استوفى خمسة أَعوام ؛ ثم يقع عليه اسم الإِبداء على ما هو قارح ابن الأَعرابي إِذا استتم المهر سنتين فهو جَذَغٌ ثم الثالثة فهو ثنيّ فإِذا أَثنى أَلقى رواضعه فيقال أَثنى ؛ ثم هو رَباع إِذا استتم الرابعة من السنين يقال أَهْضَمَ وإِذا دخل في الخامسة فهو قارح ؛ قال الأَزهري وصوابه إِذا فيكون موافقاً لقول أَبي عبيدة قال وكأَنه سقط شيء للإِثْنَاءِ والإِرْباعِ والقُروحِ إِذا ذهبت رواضعه وطلع فاقتتلوا عند [[الحافِر]َة]ِ أَي عند أَوَّل ما والعرب تقول أَتيت فلاناً ثم رجعتُ على [حافِرَتِي] أَي طريقي الذي خاصةً فإِن رجع على غيره لم يقل ذلك ؛ وفي التهذيب أَي حيثُ جئتُ ورجع على [حافرته] أَي الطريق الذي جاء منه والحافِرَةُ وفي التنزيل العزيز أَئِنَّا لَمَرْدُودونَ في أَي في أَول أَمرنا ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي صَلَعٍ وشَيْبٍ من سَفَهٍ وعارِ أَأَرجع إِلى ما كنت عليه في شبابي وأَمري الأَول من الغَزَلِ شِبْتُ وصَلِعْتُ [[والحافرة]] العَوْدَةُ في الشيء حتى على أَوّله وفي الحديث إِن هذا الأَمر لا يُترك على حاله حتى [حافِرَتِه] ؛ أَي على أَوّل تأْسيسه وفي حديث سُراقَةَ قال الله أَرأَيتَ أَعمالنا التي نَعْمَلُ أَمُؤَاخَذُونَ بها عند فَخَيْرٌ أَو شَرٌّ فَشَرٌّ أَو شيء سبقت به المقادير الأَقلام وقال الفراء في قوله تعالى في [[[[[[الحافرة]]]]]] معناه أَئنا أَمرنا الأَوّل أَي الحياة وقال ابن الأَعرابي في أَي في الدنيا كما كنا ؛ وقيل معنى قوله أَئنا لمردودون في [[[[[[الحافرة]]]]]] الخلق الأَول بعدما نموت وقالوا في المثل النَّقْدُ عند أَي عند أَول كلمة ؛ وفي التهذيب معناه إِذا قال قد بعتُك بالثمن وهما في المعنى واحد ؛ قال وبعضهم يقول النَّقْدُ عند [[حافر]] الفرس وكأَنَّ هذا المثل جرى في الخيل وقيل التي تُحْفَرُ فيها قبورهم فسماها [[[[[[الحافرة]]]]]] والمعنى يريد قال ماء دافق يريد مدفوق ؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه هذه كلمة كانوا يتكلمون بها عند السَّبْقِ قال [[والحافرة]] الأَرض يقال أَوَّل ما يقع [[حافر]] الفرس على [[[[[[الحافرة]]]]]] فقد وجب النَّقْدُ يعني أَي كما يسبق فيقع [حافره] ؛ يقول هاتِ النِّقْدَ ؛ وقال النَّقْدُ عند [[[الحافر]]] معناه إِذا اشتريته لن تبرح حتى تَنْقُدَ وفي قال سأَلت النبي صلى الله عليه وسلم عن التوبة النصوح قال على الذنب حين يَفْرُطُ منك وتستغفر الله بندامتك عندَ تعود إِليه أَبداً ؛ قيل كانوا لنفاسة الفرس عندهم ونفاستهم بها لا بالنقد فقالوا النقد عند [[[الحافر]]] أَي عند بيع ذات [[[الحافر]]] ومن قال عند [[[[[[الحافرة]]]]]] فإِنه لما جعل [[[[[[الحافرة]]]]]] في معنى الدابة استعماله من غير ذكر الذات أُلحقت به علامة التأْنيث الذات بها أَو هي فاعلة من الحَفْرِ لأَن الفرس بشدّة الأَرض ؛ قال هذا هو الأَصل ثم كثر حتى استعمل في كل أَوَّلية رجع إِلى [حافِرِه] [وحافِرَته] وفعل كذا عند [[الحافِر]َة] والحافِرِ الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأْخير لأَن الإِصرار والباء في بندامته بمعنى مع أَو للاستعانة أَي تطلب بأَن تندم والواو في وتستغفر للحال أَو للعطف على معنى والحافِرُ من الدواب يكون للخيل والبغال والحمير اسم كالكاهل والغارب ؛ قال يا امْرَأَ القَيْسِ بعدما المَطِيِّ [الحَوافِرَا] خصفن [بالحوافر] آثار المطيّ يعني آثار أَخفافه فحذف الباء [الحوافر] وزاد أُخرى عوضاً منها في آثار المطيّ هذا على قول من لم وهو أَمثل فما وجدت مندوحة عن القلب لم ترتكبه ؛ ومن هان قال قولهم النَّقْدُ عند [الحافِر] أَن الخيل كانت أَعز ما يباع يُبارِحُونَ مَنِ اشتراها حتى يَنْقُدَ البائِعَ وليس ذلك ويقولون للقَدَمِ حافراً إِذا أَرادوا تقبيحها ؛ قال من غُولٍ مُغَوِّلَةٍ في ظُنْبوُبِ بياض بالأصل [الحافِر]ُ واحد [حَوَافِر] الدابة وقد استعاره الشاعر في القدم ؛ الأَسدي يصف ضيفاً طارقاً أَسرع إِليه وهْيَ شَقْرَاءُ أُوقِدَتْ للعُيونِ النَّواظِرِ الوِلْدانُ حتى رَأَيْتُه يَمْرِيه بساقٍ وحافِرِ يستخرج ما عنده من الجَرْيِ واحدة الحُفَرِ والحُفْرَةُ ما يُحْفَرُ في الأَرض اسم المكان الذي [حُفِر] كَخَنْدَقٍ أَو بئر الهُزال ؛ عن كراع وحَفَرَ الغَرَزُ العَنْزَ [يَحْفِرُ]ها أَهْزَلَها لا يَحْفِرهُ أَحد لا يعلم أَحد أَين أَقصاه [والحِفْرَى] مثال نَبْتٌ وقيل هو شجر يَنْبُتُ في الرمل لا يزال أَخضر وهو الربيع وقال أَبو حنيفة [الحِفْرَى] ذاتُ ورَقٍ وشَوْكٍ صغارٍ إِلاَّ في الأَرض الغليظة ولها زهيرة بيضاء وهي تكون مثلَ ؛ قال أَبو النجم في وصفها من التَّهَدُّلِ ذَفْراءَ ورُعْلٍ مُخْجِلِ كل ذلك حِفْراةٌ وناسٌ من أَهل اليمن يسمون الخشبة ذات يُذَرَّى بها الكُدْسُ المَدُوسُ ويُنَقَّى بها البُرُّ من الحِفراةَ ابن الأَعرابي أَحْفَرَ الرجلُ إِذا رعَت إِبله وهو نبت ؛ قال الأَزهري وهو من أَردإِ المراعي قال وأَحْفَرَ بالحِفْراةِ وهي الرَّفْشُ الذي يذرَّى به الحنطة وهي الخشبة فأَما المُفَرَّج فهو العَضْمُ بالضاد والمِعْزَقَةَ ؛ والمِعْزَقَةُ في غير هذا المَرُّ ؛ قال والرَّفْشُ في غير هذا ويقال حَفَرْتُ ثرَى فلان إِذا فتشت عن أَمره ووقفت وقال ابن الأَعرابي حَفَرَ إِذا جامع وحَفِرَ إِذا فَسَد القبر هَزَلَهُ ؛ يقال ما حامل إِلاء والحَمْلُ [يَحْفِرُ]ها فإِنها تَسْمَنُ عليه وحُفَيْرٌ وحَفَرٌ ويقالان بالأَلف واللام وكذلك أَحْفارٌ والأَحْفارُ ؛ قال الفرزدق داري بالمدينةِ أَصبَحَتْ أَو بِسيفِ الكَواظِمِ جني أَراد الحَفَرَ وكاظمة فجمعهما ضرورة الأَزهري حَفْرٌ موضعين ذكرهما الشعراء القدماء قال الأَزهري في بلاد العرب ثلاثة فمنها حَفَرُ أَبي موسى وهي وركايا موسى الأَشعري على جادَّة البصرة قال وقد نزلت بها واستقيت وهي ما بين ماوِيَّةَ والمَنْجَشانِيَّاتِ وركايا الحَفَرِ الرِّشاءِ عذبة الماء ؛ ومنها حَفَرُ ضَبَّةَ وهي ركايا بعيدة القَعْرِ عذبة الماء ؛ ومنها حَفَرُ سَعْدِو بن زيد تميم وهي بحذاء العَرَمَةِ وراء الدَّهْناءِ يُسْتَقَى منها جبل من جبال الدهناء يقال له جبل الحاضر
حقر	حقر الحَقْرُ في كل المعاني الذِّلَّة ؛ حَقَرَ يَحْقِرُ حَقْراً وكذلك الاحْتِقارُ والحَقِيرُ الصغير الذليل وفي الحديث رجل فقال له حَقِرْتَ ونَقِرْتَ ؛ حَقِرَ إِذا صار حقيراً أَي وتَحاقَرَتْ إِليه نفسه ؛ تَصاغَرَتْ والتَّحْقِيرُ التصغيرُ الصغائر ويقال هذا الأَمر مَحْقَرَةٌ بك أَي حَقارَةٌ ضد الخَطِير ويؤكد فيقال حَقِيرٌ نَقِيرٌ وحَقْرٌ نَقْرٌ بالضم حَقْراً وحَقارةً وحَقَرَ الشيءَ [يَحْقِرُ]هُ حَقْراً [وحَقَّرَ]هُ واحْتَقَرَهُ واسْتَحقَرهُ حقِيراً [وحَقَّرَ]هُ صيره حَقِيراً ؛ قال بعض حُقِّرْتِ أَلاَّ يَوْمَ قُدَّ سَيْرِي مِثْلُ الفَلَتانِ العَيْرِ صيرك الله [حقيرة] هلاَّ تعرَّضت إِذْ أَنَا فتى [وتحقير] تصغيرها وحَقَّرَ الكلامَ صَغَّرَه هي القاف والجيم والطاء والدال والباء يجمعها قُطْبٍ » سميت بذلك لأَنها تُحَقَّرُ في الوقت وتُضْغَطُ عن مواضعها القلقلة لأَنك لا تستطيع الوقوف عليها إِلاَّ بصوت وذلك لشدَّة وذلك نحو الحَقْ واذْهَبْ واخرُج وبعض العرب أَشدَّ بعض حَقْراً ومَحْقَرَةً وحَقارَةً وكله راجع إِلى معنى ورجل حَيْقَرٌ ضعيف ؛ وقيل لئيم الأَصل
حكر	[حكر] الحَكْرُ ادِّخارُ الطعام للتَّرَبُّضِ وصاحبُه مُحْتَكِرٌ ابن الاحْتِكارُ جمع الطعام ونحوه مما يؤكل واحتباسُه انْتِظارِ وقت ؛ وأَنشد صِدْقٍ بَرَّةٌ غَيْرُ حَكرْ جميعاً ما احْتُكِرَ ابن شميل إِنهم بيعهم ينظرون ويتربصون وإِنه لحَكِرٌ لا يزال يَحْبِسُ مادَّةٌ حتى يبيع بالكثير من شِدَّة [حَكْرِه] أَي من شدة ؛ قال والسوق مادَّة أَي مَلأُى رجالاً وبُيوعاً وقد تَمُدُّ مدّاً وفي الحديث من احْتَكَرَ طعاماً فهو كذا ؛ وحبسه ليَقِلَّ فَيَغْلُوَ والحُكْرُ والحُكْرَةُ الاسم منه ؛ أَنه نهى عن الحُكْرَةِ ؛ ومنه حديث عثمان أَنه كان يشتري جملة ؛ وقيل جِزافاً وأَصل الحُكْرَةِ الجمعُ والإِمساك حَكْراً ظلمه وتَنَقَّصَه وأَساء معاشرته ؛ قال الحَكْرُ الظلم والتنقُّضُ وسُوءُ العِشْرَةِ ؛ ويقال فلان إِذا أَدخل عليه مشقةً ومَضَرَّة في مُعاشَرَته ومُعايَشَتِه ورجل حَكِرٌ على النَّسَب ؛ قال الشاعر وأَورد البيت غير [حكر] اللَّجاجَةُ وفي حديث أَبي هريرة قال في الكلاب إِذا وردت فلا تَطعَمُه ؛ [الحكر] بالتحريك الماء القليل المجتمع من الطعام واللبن وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي مجموع ولا لا تشربه
حمر	حمر [الحُمْرَة]ُ من الأَلوان المتوسطة معروفة لونُ الأَحْمَرِ يكون في وغير ذلك مما يقبله وحكاه ابن الأَعرابي في الماء الشيء واحْمَارَّ بمعنًى وكلُّ افْعَلَّ من هذا الضرب افْعَالَّ وافْعَلْ فيه أَكثر لخفته ويقال احْمَرَّ الشيءُ لزم لَوْنَه فلم يتغير من حال إِلى حال واحْمارَّ إِذا كان عَرَضاً حادثاً لا يثبت كقولك جَعَلَ يَحْمارُّ أُخْرَى ؛ قال الجوهري إِنما جاز إِدغام احْمارَّ لأَنه ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إِدغامه كما لا يجوز إِدغام كان ملحقاً باحْرَنْجَمَ والأَحْمَرُ من الأَبدان ما [الحُمْرَة]َ الأَزهري في قولهم أَهلك النساءَ الأَحْمرانِ والزعفران أَي أَهلكهن حب الحلى والطيب الجوهري أَهلك اللحم والخمر غيره يقال للذهب والزعفران الأَصفران الأَبيضان وللتمر والماء الأَسودان وفي الحديث أُعطيت والأَبْيَضَ ؛ هي ما أَفاء الله على أُمته من كنوز الملوك الذهب والأَبيض الفضة والذهب كنوز الروم لأَنه الغالب على وقيل أَراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته ابن سيده والزعفران وقيل الخمر واللحم فإِذا قلت الأَحامِرَةَ ؛ وقال الليث هو اللحم والشراب والخَلُوقُ ؛ قال إِن الأَحامِرَةَ الثَّلاثَةَ أَهْلَكَتْ وكنتُ بها قديماً مُولعَا بدل البيان فقال السَّمينَ وأَطَّلِي فَلَنْ أَزَاَلُ مُوَلَّعَا « فلن أزال مولعا » التوليع البلق وهو سواد وبياض ؛ وفي نسخة ؛ وفي الأَساس مردّعاً وأَطَّلي بالزعفران كقوله والزعفران وهذا الضرب كثير ورواه السمين أُدِيمُهُ عبيدة الأَصفران الذهب والزعفران ؛ وقال ابن الأَعرابي واللحم ؛ وأَنشد والمُحَبَّرا أَراد الخمر والبرود والأَحمرُ الأَبيض تَطَيُّراً بالأَبرص ؛ أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر ولا يقال أَبيض ؛ معناه جميع الناس ؛ يحكيها عن أَبي عمرو بن العلاء وفي الحديث بُعِثْتُ إِلى وفي حديث آخر عن أَبي ذر أَنه سمع النبي صلى الله يقول أُوتيتُ خَمْساً لم يؤتَهُن نبيّ قبلي أُرسلت إِلى ونصرت بالرعب مسيرة شهر ؛ قال شمر يعني العرب والعجم والغالب العرب السُّمرة والأُدْمَة وعلى أَلوان العجم البياض وقيل أَراد الإِنس والجن وروي عن أَبي مسحل أَنه قال في قوله بعثت والأَسود يريد بالأَسود الجن وبالأَحمر الإِنس سمي الإِنس الذي فيهم وقيل أَراد بالأَحمر الأَبيض مطلقاً ؛ والعرب امرأَة حمراء أَي بيضاء وسئل ثعلب لم خَصَّ الأَحمرَ دون الأَبيض لأَن العرب لا تقول رجل أَبيض من بياض اللون إِنما الأَبيض عندهم من العيوب فإِذا أَرادوا الأَبيض من اللون قالوا أَحمر الأَثير وفي هذا القول نظر فإِنهم قد استعملوا الأَبيض في أَلوان ؛ وقال عليّ عليه السلام لعائشة رضي الله عنها إِياك أَن حُمَيْراءُ أَي يا بيضاء وفي الحديث خذوا شَطْرَ دينكم ؛ يعني عائشة كان يقول لها أَحياناً تصغير الحمراء يريد قال الأَزهري والقول في الأَسود والأَحمر إِنهما الأَسود هذين النعتين يعمان الآدميين أَجمعين وهذا كقوله بعثت إِلى ؛ وقوله وجِئْتُم بِمَعْشَرٍ حُمرانُ عَبْدٍ وسُودُها عَبْدَ بنَ بَكْرِ بْنِ كلاب ؛ وقوله أَنَشده ثعلب الحُمْرِ في حَمَّامِها البيضَ وقيل أَراد [المحَمَّرين] بالطيب وحكي عن الأَصمعي كل أَسود منهم وأَحمر ولا يقال أَبيض وقوله في حديث عبد أَراكَ أَحْمَرَ قَرِفاً ؛ قال الحُسْنُ أَحْمَرُ يعني أَن الحُسْنَ ؛ ومنه قوله تَقَنَّعي إِن الحُسْنَ أَحْمَر الأَثير وقيل كنى بالأَحمر عن المشقة والشدة أَي من أَراد على أَشياء يكرهها الجوهري رجل أَحمر والجمع الأَحامر فإِن [بالحُمْرَة] قلت أَحمر والجمع [حُمْر] ومُضَرُ الحَمْراءِ نذكرها في مضر وبَعير أَحمر لونه مثل لون الزعفران إِذا به وقيل بعير أَحمر إِذا لم يخالط [حمرتَه] شيءٌ ؛ قال حَمْراءَ من كِرامِها أَو سَدِيسَ عامِها الإِبل على الهواجر قال أَبو نصر النَّعامِيُّ هَجَّرْ واسْرِ بوَرْقاءَ وصَبَّح القومَ على صَهْباء ؛ قيل له ولِمَ ذلك لأَن الحمراء أَصبر على الهواجر والورقاء أَصبر على طول السُّرى وأَحسن حين ينظر إِليها والعرب تقول خير الإِبل [حُمْرها] ومنه قول بعضهم ما أُحِبُّ أَنَّ لي بمعاريض الكلم [حُمْر]َ والحمراء من المعز الخالصة اللون والحمراء العجم لبياضهم ولأَن الأَلوان عليهم وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض أَلوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم إنهم الحمراء ؛ ومنه رضي الله عنه حين قال له سَرَاةٌ من أَصحابه العرب غلبتنا الحمراء ؛ فقال لنضربنكم على الدين عَوْداً كما ضربتموهم عليه أَراد بالحمراء الفُرْسَ والروم والعرب إِذا قالوا فلان أَبيض فمعناه الكرم في الأَخلاق لا لون الخلقة وإِذا قالوا فلان حمراء عنوا بياض اللون ؛ والعرب تسمي المَوَاليَ الحمراء قوم من العجم نزلوا البصرة وتَبَنَّكُوا بالكوفة والأَحمر الذي معه الشديدة لأَنها واسطة بين السوداء والبيضاء ؛ قال إِذا أَخْلَفَتِ الجَبْهَةُ فهي السنة الحمراءُ ؛ وفي حديث أَصابتنا سنة حمراء أَي شديدة الجَدْبِ لأَن آفاق السماء تَحْمَرُّ الجدب والقحط ؛ وفي حديث حليمة أَنها خرجت في سنة حمراء قَدْ الأَزهري سنة حمراء شديدة ؛ وأَنشد سَنَواتٍ [حُمْر]َا أَخرج نعته على الأَعوام فذكَّر ولو أَخرجه على السنوات لقال وقال غيره قيل لِسِني القحط [حَمْراوات] [لاحمرار] الآفاق فيه ومنه إِذا طَلَعَتْ كأَنه كَتَمُ صبغ أَحمر يختضب به والجلب السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه الرقيق أَيضاً ونصبه على الحال وفي حديث علي كرم الله تعالى أَنه قال كنا إِذا احْمَرَّ البَأْس اتَّقينا برسول الله صلى الله وجعلناه لنا وقاية قال الأَصمعي يقال هو الموت الأَحمر والموت قال ومعناه الشديد ؛ قال وأُرى ذلك من أَلوان السباع كأَنه من ؛ قال أَبو عبيد فكأَنه أَراد بقوله احْمَرَّ البأْسُ أَي صار والهول مثل ذلك الذين علامتهم [الحمرة] كالمُبَيِّضَةِ والمُسَوِّدَةِ من الخُرَّمِيَّةِ الواحد منهم مُحَمِّرٌ وهم يخالفون التهذيب ويقال للذين [يُحَمِّرون] راياتِهم خلاف زِيٍّ بني هاشم المُحْمِّرَةُ كما يقال للحَرُورَيَّة المُبَيِّضَة في الحروب كانت بيضاً يوصف بالشدَّة ؛ ومنه لو تعلمون ما في هذه الأُمة من يعني القتل لما فيه من [حمرة] الدم أَو لشدّته يقال موت شديد والموت الأَحمر موت القتل وذلك لما يحدث عن القتل من وربما كَنَوْا به عن الموت الشديد كأَنه يلْقَى منه ما يلْقَى من قال أَبو زبيد الطائي يصف الأَسد قِرْناً خطاطِيفُ كَفِّهِ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أحْمَرا عبيد في معنى قولهم هو الموت الأَحمر يَسْمَدِرُّ بَصَرُ الهول فيرى الدنيا في عينيه حمراء وسوداء وأَنشد بيت أَبي زبيد يجوز أَن يكون من قول العرب وَطْأَةٌ حمراء إِذا كانت طرية فمعنى قولهم الموت الأَحمر الجديد الطري الأَزهري ويروى عن الصامت أَنه قال أَسرع الأَرض خراباً البصرة قيل وما قال القتل الأَحمر والجوع الأَغبر وقالوا الحُسْنُ أَحْمرُ أَي من أَحب الحُسْنَ احتمل المشقة وقال ابن سيده أَي أَنه يلقى منه صاحب الحَرْبِ من الحَرْب قال الأَزهري وكذلك موت أَحمر قال الدم والقتال يقول يلقى منه المشقة والشدّة كما يلقى من وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي في قولهم الحُسْنُ أَحمر يريدون الحسن والجمال فاصبر فيه على الأَذى والمشقة ؛ ابن الأَعرابي للرجل يميل إِلى هواه ويختص بمن يحب كما يقال الهوى غالب وكما إِن الهوى يميلُ باسْتِ الراكبِ إِذا آثر من يهواه على غيره داءٌ يعتري الناس فيحمرّ موضعها وتُغالَبُ بالرُّقْيَة قال [الحُمْرَة]ُ من جنس الطواعين نعوذ بالله منها يقال هذه وَِطْأَةٌ حَمْراءُ إِذا كانت جديدة وَوَطْأَةٌ كانت دارسة والوطْأَة الحَمْراءُ الجديدة وحَمْراءُ شدّتها ؛ ومنه حديث عليّ كرم الله وجهه كنا إِذا احْمَرَّ البأْسُ الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن أَحدٌ أَقربَ إِليه منه ؛ أَبو عبيد رحمه الله في كتابه الموسوم بالمثل ؛ قال ابن معناه إِذا اشتدّت الحرب استقبلنا العدوّ به وجعلناه لنا وقاية وقيل اضطرمت نار الحرب وتسعرت كما يقال في الشر بين القوم اضطرمت [بحُمْرة] النار ؛ وكثيراً ما يطلقون [الحُمْرَة] على وقال أَبو عبيد في شرح الحديث الأَحمرُ والأَسودُ من صفات الموت لون السَّبعُ كأَنه من شدّته سَبُعٌ وقيل شُبه بالوطْأَة الحمراءِ الموت جديد بتشديد الراء [وحَمارَتُه] شدّة حره ؛ التخفيف عن وقد حكيت في الشتاء وهي قليلة والجمع حَمَارٌّ وحِمِرَّةُ [كَحَمَارَّتِه] وحِمِرَّةُ كل شيء [وحِمِرُّ]هُ شدّنه وحِمِرُّ أَشدّه قال والعرب إذا ذكرت شيئاً بالمشقة والشدّة وصفَته ومنه قيل سنة حَمْرَاء للجدبة الأَزهري عن الليث شدّة وقت حره ؛ قال ولم أَسمع كلمة على تقدير الفَعَالَّةِ غير ؛ قال هكذا قال الخليل ؛ قال الليث وسمعت ذلك الشتاء وسمعت إِن وراءك لَقُرّاً حِمِرّاً ؛ قال وقد جاءت أَحرف أُخر على وزن فَعَالَّة ؛ وروى أَبو عبيد عن الكسائي [حَمارَّة] القَيْظِ وفي صَبَارَّةِ الشتاء بالصاد وهما شدة الحر قال وقال الأُمَوِيُّ أَتيته على حَبَالَّةِ ذلك أَي على حِين وأَلقى فلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ أَي ثِقْلَه ؛ قاله اليزيدي وقال القَنَاني « وقال القناني » نسبة إِلى بئر قنان بفتح القاف والنون وهو انظر ياقوت أَتوني بِزِرَافَّتِهِمْ أَي جماعتهم وسمعت كنا في حَمْرَاءِ القيظ على ماءِ شُفَيَّة « على ماء » كذا بالأَصل وفي ياقوت ما نصه سقية بالسين المهملة المضمومة قال وقد رواها قوم شفية بالشين المعجمة والفاء مصغراً وهي بئر كانت بمكة قال أَبو عبيدة وحفرت بنو أَسد شفية قال عمي فقال إِنما هي سقية وهي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ وفي حديث في [حَمارَّة]ِ القيظ أَي في شدّة الحر وقد تخفف الراء وقَرَبٌ شديد وحِمِرُّ الغَيْثِ معظمه وشدّته وغيث حِمِرٌّ مثل شديد يَقْشِرُ وجه الأَرض وأَتاهم الله بغيث حِمِرٍّ يَحْمُرُ أَي يقشرها النَّتْقُ وحَمَرَ الشاة [يَحْمُرُ]ها حَمْراً نَتَقَها أَي وحَمَرَ الخارزُ سَيْرَه [يَحْمُره] بالضم حَمْراً سَحَا بطنه لَيَّنَه بالدهن ثم خرز به فَسَهُلَ الأُشْكُزُّ وهو سَيْرٌ أَبيض مقشور ظاهره السروج ؛ الأَزهري الأُشكز معرّب وليس بعربي قال وسميت [حَمِيرة] أَي تقشر ؛ وكل شيء قشرته فقد [حَمَرْتَه] فهو [محمور] والحَمْرُ بمعنى القَشْر يكون باللسان والسوط والحديد والمِحْمَرُ هو الحديد والحجر الذي يُحْلأُ به الإِهابُ وينتق به إذا قشرته وحلقته ؛ [وحَمَرَ]تِ المرأَةُ جلدَها [تَحْمُرُه] الوبر والصوف وقد [انْحَمَر] ما على الجلد وحَمَرَ رأْسه والحِمارُ النَّهَّاقُ من ذوات الأَربع أَهليّاً كان أَو وحْشِيّاً الحِمارُ العَيْرُ الأَهْلِيُّ والوحشي وجمعه أَحْمِرَة وحُمْرٌ وحُمُورٌ وحُمُرَاتٌ جمع الجمع كَجُزُراتٍ والأُنثى [حِمارة] وفي حديث ابن عباس قدَمْنا رسول الله صلى وسلم ليلةَ جَمْعٍ على حُمُرَاتٍ ؛ هي جمع صحةٍ لحُمُرٍ وحُمُرٌ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي ازْجُرِي إِن أَرَدْتِنا في رَنْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ هو مثل ضربه ؛ يقول عليك بزوجكِ ولا يَطْمَحْ بَصَرُك إِلى وكان لها [حماران] أَحدهما قد نأَى عنها ؛ يقول ازجري هذا لئلاَّ يلحق وقال ثعلب معناه أَقبلي عليَّ واتركي غيري ومُقَيَّدَةُ الحَرَّةُ لأَن [[الحمار]] الوحشي يُعْتَقَلُ فيها فكأَنه مُقَيَّدٌ وبنو العقارب لأَن أَكثر ما تكون في الحَرَّةِ ؛ أَنشد خَشِيتُ على أُبَيٍّ مُقَيِّدَةِ الحِمارِ على أُبَيٍّ أَو إِيَّاكَ حارِ وحَمَّارٌ ذو [حمار] كما يقال فارسٌ لذي الفَرَسِ أَصحاب [[[الحمير]]] في السفر وفي حديث شريح أَنه كان يَرُدُّ الخيل ؛ [الحَمَّارة] أَصحاب [[[الحمير]]] أَي لم يُلْحِقْهم بأَصحاب السهام من الغنيمة ؛ قال الزمخشري فيه أَيضاً إِنه أَراد التي تَعْدُو عَدْوَ [[[الحمير]]] وقوم [[حَمَّار]َة] وحامِرَةٌ والواحد [حَمَّار] مثل جَمَّال وبَغَّال ومسجدُ الحامِرَةِ منه لئيم يشبه [الحِمَار]َ في جَرْيِه من بُطْئِه والجمع ؛ ويقال للهجين مِحْمَرٌ بكسر الميم وهو بالفارسية ويقال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ التهذيب الخيل المَحامِرِ سواء وقد يقال لأَصحاب البغال بَغَّالَةٌ ولأَصحاب ؛ ومنه قول ابن أَحمر تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشَّرَدَا المشتركة [[الحِمَار]ِيَّة] ؛ سميت بذلك لأَنهم قالوا هَبْ حِمَاراً ورجل مِحْمَرٌ لئيم ؛ وقوله نَكَّسَ الفُحْجُ المَحامِيرُ يكون جمع مِحْمَرٍ فاضطرّ وأَن يكون جمع مِحْمارٍ وحَمِرَ فهو حَمِرٌ سَنِقَ من أَكل الشعير ؛ وقيل تغيرت رائحة فيه الليث الحَمَرُ بالتحريك داء يعتري الدابة من كثرة الشعير وقد حَمِرَ البِرْذَوْنُ يَحْمَرُ حَمَراً ؛ وقال امرؤ لعَمْرِي لَسَعْدُ بْنُ الضِّبابِ إِذا غَدا مِنكَ فَا فَرَسٍ حَمِرْ أَراد يا فا فَرَسٍ حَمِرٍ لقبه بفي فَرَسٍ فيه وفي حديث أُمِّ سلمة كانت لنا داجِنٌ فَ[حَمِرَ]تْ من هو من حَمَرِ الدابة ورجل مِحْمَرٌ لا يعطِي إِلاَّ على الكَدِّ وقال شمر يقال حَمِرَ فلان عليّ يَحْمَرُ حَمَراً إِذا غضباً وغيظاً وهو رجل حَمِرٌ من قوم حَمِرينَ المُشْرِفَةُ بين أَصابعها ومفاصلها من فوق وفي ويُقْطَعُ السارقُ من حِمَارَّةِ القَدَمِ ؛ هي ما أَشرف بين من فوق وفي حديثه الآخر أَنه كان يغسل رجله من ؛ قال ابن الأَثير وهي بتشديد الراء الأَصمعي الحَمائِرُ حول قُتْرَةِ الصائد واحدها حِمَارَةٌ والحِمَارَةُ الصخرة العظيمة الجوهري [والحمارة] حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل وحول بيت الصائد أَيضاً ؛ قال حميد الأَرقط يذكر بيت صائد أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ زيدت فيها بَنِيقَةٌ وسُتِرَتْ ؛ قال ابن بري صواب انشاد هذا بيتَ حُتُوفٍ بالنصب لأَن قبله الذي يُسامِرُهْ وأَما قول الجوهري [[الحِمَار]َ]ةُ حجارة تنصب حول الحوض وتنصب أَيضاً الصائد فصوابه أَن يقول الحمائر حجارة الواحد حِمَارَةٌ وهو عريض والحمائر حجارة تجعل حول الحوض تردّ الماء إِذا طَغَى ؛ في أَعْلَى حَمائِرِهِ مِن رَيْطٍ وكَتَّانِ جابر فوضعته « فوضعته إلخ » ليس هو الواضع وإنما رجل الماء لرسولُ الله صلى الله عليه وسلم على [حمارة] فأرسله عنده ماء لما لم يجد في الركب ماء كذا بهامش النهاية على جريد هي ثلاثة أَعواد يُشَدَّ بعض ويخالَفُ بين أَرجلها الإِداوَةُ لتُبَرِّدَ الماءَ ويسمى بالفارسية سهباي والحمائر يوثقن ويجعل عليهنّ الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ ؛ والحِمارَةُ خشبة تكون في الهودج والحِمارُ خشبة في تَقْبِضُ عليها المرأَة وهي في مقدَّم الإِكاف ؛ قال وقَيَّدَنِي الشِّعْرُ في بَيْتهِ الآسِراتُ [الحِمارا] والحِمارُ ثلاث خشبات أَو أَربع تعترض عليها خشبة وتُؤْسَرُ وقال أَبو سعيد الحِمارُ العُود الذي يحمل عليه الأَقتاب والآسرات يؤكدن الرحال بالقِدِّ ويُوثِقنها [والحمار] خشبة الصَّيْقَلُ الليث حِمارُ الصَّيْقَلِ خشبته التي يَصْقُلُ [وحِمَار] الطُّنْبُورِ معروف وحِمارُ قَبَّانٍ دُوَيْبِّةٌ بالأَرض ذات قوائم كثيرة ؛ قال لَقَدْ رَأَيْتُ العَجَبا يَسُوقُ الأَرْنَبا حجران ينصبان يطرح عليهما حجر رقيق يسمى العَلاةَ يجفف عليه قال مُبَشِّرُ بن هُذَيْل بن فَزارَةَ الشَّمْخِيُّ يصف جَدْبَ الشَّاوِيِّ فيها شاتُهُ ولا عَلاَتُه إِن صاحب الشاء لا ينتفع بها لقلة لبنها ولا ينفعه [حماراه] ولا ليس لها لبن فيُتخذ منه أَقِط والحمَائر حجارة تنصب على واحدتها حِمارَةٌ ويقال جاء بغنمه [حُمْر]َ الكُلَى وجاء بها سُودَ معناهما المهازيل والأَوَّل أَعلى التمر الهندي وهو بالسَّراةِ وكذلك ببلاد عُمان وورقه مثل ورق الخِلافِ الذي قال له قال أَبو حنيفة وقد رأَيته فيما بين المسجدين ويطبخ به الناس وشجره شجر الجوز وثمره قرون مثل ثمر القَرَظِ طائر من العصافير وفي الصحاح [الحُمَّرة] ضرب كالعصافير وجمعها الحُمَرُ والحُمَّرُ والتشديد أَعلى ؛ قال الأَسدي يهجو تميماً أَحْسِبُكُمْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ تَبِيضُ فيه الحُمَّرُ قد كنت أَحسبكم شجعاناً فإِذا أَنتم جبناء وخفية موضع تنسب ولصاف موضع من منازل بني تميم فجعلهم في لصاف بمنزلة متى ورد عليها أَدنى وارد طارت فتركت بيضها لجبنها وخوفها على نفسها يقال للحُمَّرِ وهي طائر حُمَّرٌ بالتخفيف الواحدةُ ؛ قال الراجز غِبُّ بن أَحْمَر يخاطب يحيى بن الحَكَم بن أَبي العاص ويشكو إِليه إِلاَّ أُناسٌ أَهلُ سائِمَةٍ ؛ لنا دُونَها حَرْثٌ ولا غُرَرُ لجمع العبيد واحدها غُرَّةٌ ومَلَّتْهُمْ وأَحْرَقَهُمْ وبادَ الماءُ والشَّجَرُ تُدارِكْهُمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهُمْ تَبِيضُ على أَرْجائها الحُمَرُ ؛ وفي الصحاح إِن لا تلافهم ؛ وقيل الحُمَّرَةُ وحُمَّراتٌ جمع ؛ قال وأَنشد الهلالي والكِلابِيُّ بيتَ عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ غَفْلَةً يَغُبُّ غِبُّ وهي القُبَّرُ وفي الحديث نزلنا مع رسولُ الله صلى الله عليه فجاءت حُمَّرَةٌ ؛ هي بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف طائر صغير واليَحْمُورُ طائر [واليحمور] أَيضاً دابة تشبه العَنْزَ ؛ وقيل الوحش بضم الهمزة موضعان لا نظير له من الأَسماء إِلاَّ وهو موضع وحَمْراءُ الأَسد أَسماء مواضع والحِمَارَةُ أَبو قبيلة ذكر ابن الكلبي أَنه كان يلبس حُلَلاً حُمْراً بقوي الجوهري [[[حِمْيَر]]] أَبو قبيلة من اليمن وهو [[حمير]] بن سَبَأ بن يَعْرُبَ بن قَحْطَانَ ومنهم كانت الملوك في الدهر واسم [[[حِمْيَر]]] العَرَنْجَجُ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي الذي لسْتُ شاتِماً ما بالُه يَتَ[حَمَّر]ُ يذهب بنفسه حتى كأَنه ملك من ملوك [[حمير]] التهذيب [[[حِمْيَر]]]ٌ وهو قَيْلٌ أَبو ملوك اليمن وإِليه تنتمي القبيلة ومدينة ظَفَارِ وحَمَّرَ الرجلُ تكلم بكلام [[[حِمْيَر]]] ولهم أَلفاظ ولغات تخالف العرب ؛ ومنه قول الملك الحِمْيَرِيِّ مَلِك ظَفارِ وقد دخل من العرب فقال له الملك ثِبْ وثِبْ [بالحميرية] اجْلِسْ فانْدَقَّتْ رجلاه فضحك الملك وقال ليستْ عندنا عَرَبِيَّتْ ظَفارِ [حَمَّر] أَي تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّةَ ؛ قال ابن سيده هذه جني يرفع ذلك إِلى الأَصمعي وأَما ابن السكيت فإِنه قال فوثب بدل قوله فاندقت رجلاه وهذا أَمر أُخرج مخرج الخبر أَي [الحُمْرة] بسكون الميم نَبْتٌ التهذيب وأُذْنُ [الحِمَار] الورق كأَنه شُبِّه بأُذُنِ [[الحمار]] عائشة رضي الله عنها ما تَذْكُر من عَجُوزٍ حَمْراءَ وصفتها بالدَّرَدِ وهو سقوط الأَسنان من الكِبَرِ فلم يبق إِلاَّ وفي حديث عليّ عارَضَه رجل من الموالي فقال اسكت حْمْراء العِجانِ أَي يا ابن الأَمة والعجان ما بين القبل وهي كلمة تقولها العرب في السَّبِّ والذمِّ لقب قُدارِ بْنِ سالِفٍ عاقِرِ ناقَةِ صالح على الصلاة والسلام ؛ وإِنما قال زهير كأَحمر عاد لإِقامة الوزن لما أَن يقول كأَحمر ثمود أَو وهم فيه ؛ قال أَبو عبيد وقال بعض ثموداً من عادٍ الحُمَيِّرِ صاحب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ وهو في الأَصل أَكْفَرُ من حِمَارٍ هو رجل من عاد مات له أَولاد فكفر كفراً يمرّ بأَرضه أَحد إِلاَّ دعاه إِلى الكفر فإِن أَجابه وإِلاَّ وأَحْمَرُ وحُمَيْرٌ وحُمْرانُ وحَمْراءُ [وحِمَار]ٌ أَسماء وبنو بطن من العرب وربما قالوا بني حِمْيَريّ وابنُ لِسانِ من خطباء العرب وحِمِرُّ موضع
حنر	حنر الحَنِيرَةُ عَقْدٌ مضروب ليس بذلك العريض والحَنِيرَةُ ؛ وفي الصحاح الحَنِيرَةُ عَقْدُ الطاق المَبْنِيِّ مِنْدَفَةُ القُطْنِ والحَنِيرَةُ القَوْْسُ وقيل القوس بلا عن ابن الأَعرابي الجوهري الحَنِيرَةُ القوس وهي مِنْدَفَةُ وجمعها حَنِيرٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي جمعها حَنائِرُ وفي حديث أَبي لو صَلَّيْتُمْ حتى تكونوا كالحَنائِر ما نفعكم ذلك حتى تُحِبّوا الله صلى الله عليه وسلم هي جمع [حَنِيرَة] وهي القوس بلا وقيل الطاق المعقود وكلُّ مُنْحَنٍ فهو [حَنِيرَة]ٌ أَي لو تَنْحَنِيَ ظهورُكم ؛ وذكر الأَزهري هذا الحديث فقال لو صليتم كالأَوْتارِ أَو صُمْتم حتى تكونوا كالحنائر ما نفعكم ذلك صادقة ووَرَعٍ صادق ابن الأَعرابي الحُنَيَرَةُ تصغير وهي العَطْفَةُ المُحْكَمَةُ للقوس وحَنَرَ الحَنِيرَةَ بناها « بناها » كذا بالأَصل بالباء الموحدة وأَفاد الشارح أَنه كذلك في والذي في القاموس ثناها بالمثلثة دُوَيْبَّة دميمة يُشَبَّهُ بها الإِنسانُ فيقال يا أَبو العباس في بابِ فِعَّوْلٍ الحِنَّوْرُ دابة تشبه
حنبتر	حنبتر الحِنْبَتْرُ الشّدَّةُ مثل به سيبويه وفسره السيرافي
حنتر	حنتر الحَنْتَرُ الضَّيقُ والحِنْتَرُ القصير الصغير ابن دريد الحَنْتَرَةُ الضِّيقُ والله أَعلم
حنثر	[حنثر] رجل حَنْثَرٌ وحَنْثَرِيُّ مُحَمَّقٌ والحَنْثَرَةُ الضِّيقُ في [حنثر] هذا الحرف في كتاب الجمهرة لابن دريد مع غيره وما صحةً لأَحدٍ من الثقات وينبغي للناظر أَن يَفْحَصَ عنها منها لثقة أَلحقه بالرباعي وما لم يجد منها لثقة كان منها على
حنجر	حنجر الحُنْجُورُ الحَلْقُ والحَنْجَرَةُ طَبَقَانِ من أَطباق يلي الغَلْصَمَةَ وقيل الحَنْجَرَةُ رأْس الغَلْصَمَةِ حيث وقيل هو جوف الحلقوم وهو الحُنْجُورُ والجمع حَنْجَرٌ ؛ قال واللَّهازِمُ كُلُّها وما يَلَذُّ الحَنْجَرُ إِذ القُلُوبُ لَدَى الحَناجِرِ كاظِمِينَ ؛ أَراد أَن قُلُوبَهُمْ أَي تَقْلِصُ إِلى [حناجرهم] وفي حديث القاسم رجل ضرب [حَنْجَرَ]ةَ رجل فذهب صوته ؛ قال عليه الدية ؛ [الحنجرة] رأْس تراه ناتئاً من خارج الحلق والجمع [[حناجر]] ؛ ومنه وبلغت ؛ أَي صَعَدَتْ عن مواضعها من الخوف إِليها الأَزهري قال في وهو مَخْرَجُ النَّفَسِ لا يجري فيه الطعامُ وتمامُ الذكاة قَطْعُ الحلقوم والمَرِيءِ والوَدَجَيْنِ ؛ الماءِ بالقَاعِ تَسْتَقِي اسْتِقاءِ الحَناجِرِ للنخل [[حناجر]] على التشبيه بالحيوان وحَنْجَرَ الرجلَ ذبحه داء يصيب في البطن وقيل المُحَنْجِرُ داء « التشيدق » وقوله « للتحيدق » كذا بالأَصل يقال حَنْجَرَ مُحَنْجِرٌ ويقال للتَّحَيْدُقِ العِلَّوْصُ والمُحَنْجِرُ غارتْ الأَزهري عن ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشده خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ وسَقَطُهْ أَصْبَحَتْ تُقَسِّطُهْ الحُنْجُورَةُ شِبْهُ البُرْمَةِ من زجاج يجعل فيه وقال غيره هي قارورة طويلة يجعل فيها الذَّرِيرَةُ
حندر	حندر الحِنْدِيرُ والحِنْدِيرَةُ والحُنْدورُ والحِنْدَوْرُ ؛ عن ثعلب بكسر الحاء وضم الدال كله الحَدَقَةُ ؛ ومنه قولهم جعلني على حُنْدُرِ عينه وإِنه أَي حديد النظر الجوهري الحُنْدُرُ والحُنْدورُ ؛ يقال هو على حُنْدُرِ عينه وحُنْدُورِ عينه [وحُنْدُورَة] كان يستثقله ولا يقدر أَن ينظر إِليه بغضاً ؛ قال الفرّاء يقال حِنْدِيرَةِ عيني [وحُنْدُورَة]ِ عيني إِذا جعلته نُصْبَ عينك
حنزر	حنزر الحُنْزُرَةُ « الخنزرة » كذا بالأَصل بهذا الضبط وضبطت في القاموس بالشكل بفتح النون وفتح الراء شعبة من الجبل ؛ عن كراع
حنزقر	حنزقر الحِنْزَقْرُ والحِنْزَقْرَةُ القصير الدميم من الناس ؛ وأَنشد أَجْمَلَ مِنْ ملكٍ حِنْزَقْرَهْ النون إِذا كانت ثانية ساكنة لا تجعل زائدة إِلا بِثَبَتٍ
حور	[حور] الحَوْرُ الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء حارَ إِلى الشيء وعنه ومَ[حارَ]ةً وحُؤُورواً رجع عنه وإِليه ؛ وقول العجاج لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ في بئر لا حُؤُورٍ فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون ؛ قال الأَزهري ولا صلة في قوله ؛ قال الفرّاء لا قائمة في صحيحة أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً الجوهري حارَ وحُؤُوراً رجع وفي الحديث من دعا رجلاً بالكفر وليس عليه ؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه ؛ ومنه حديث عائشة فَغَسلْتها ثم أَحَرْتها إِليه ؛ ومنه حديث بعض السلف لو عَيَّرْتُ لخشيتُ أَن [[يَحُور]]َ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه تغير من حال إِلى حال فقد حارَ [[يَحُور]] حَوْراً ؛ قال لبيد إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ بعد إِذْ هو ساطِعُ تَحُورُ انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها ؛ قال جرير ابْنَ واهِصَةِ الخُصى مُضْغَةً لا [يُحِيرُ]ها غُصَّةٌ لا أُحِيرُها الحَوْرُ التَّحَيُّرُ والحَوْرُ الرجوع يقال حارَ بعدما والحَوْرُ النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال وفي نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ؛ معناه من النقصان بعد وقيل معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها وأَصله من نقض العمامة بعد مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض بالضم وفي رواية بعد الكَوْن ؛ قال أَبو عبيد سئل عاصم فقال أَلم تسمع إِلى قولهم حارَ بعدما كان يقول إِنه كان على [فحار] عن ذلك أَي رجع ؛ قال الزجاج وقيل معناه نعوذ بالله من عن الجماعة بعد الكَوْرِ معناه بعد أَن كنا في في الجماعة ؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها وحارَ نَقَضَها وفي المثل حَوْرٌ في مَحَارَةٍ ؛ معناه نقصان ورجوع في رجوع يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ والمَحارُ قال الشاعر عامِر بْنِ ذُبْيانَ والنَّا [مَحارُ]هُمْ للقُبُورْ بن الخَطِيم وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث الضَّبِّيّ فانتزعها منهم فقال يمدحه ولولا مَجْدُ طالِبِها نالوا مِن الْعِيرِ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا وزادُ القَوْمِ في حُورِ أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل وابتلعوه ؛ وقوله وزاد القوم في [حور] الأَكْلُ يذهب والذم يبقى ابن الأَعرابي فلان حَوْرٌ في قال هكذا سمعته بفتح الحاء يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان [والمَحارة] المكان الذي [[يَحُور]] أَو يُحارُ فيه والباطل في في نقص ورجوع وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا ابن هانئ يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء ما وما يَبُورُ وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ بفتح وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد ورجل حائر بائر وبارَ والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع والحَوْرُ الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها ؛ وكلَّمته فما رَجَعَ وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً [ومَحُورَة] بضم الحاء أَي جواباً جوابه ردَّه وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ تقول سمعت [حَوِيرَهما] [وحِوَارَهما] المجاوبة والتَّحاوُرُ التجاوب ؛ وتقول كلَّمته فما أَحار وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا [مَحُورَة]ً ولا ما ردَّ جواباً [واستحاره] أَي استنطقه وفي حديث علي كرم الله يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك ؛ كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً ؛ وقيل أَراد به وأَصل الحَوْرِ الرجوع إِلى النقص ؛ ومنه حديث عُبادة يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان صلى الله عليه وسلم فأَعاده وأَبْدَأَه لا [[يَحُور]]ُ فيكم إِلا كما الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه وفي حديث سَطِيحٍ فلم يُحِرْ لم يرجع ولم يَرُدَّ وهم [يَتَحاوَرُون] أَي يتراجعون الكلام مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة وقد [حاوره] من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ ؛ بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ عنه [مَحُورَة] أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ ؛ وقوله نَظَرْتُ حَِوارَهُ واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ [حَوِيرَه] إِنما يعني [بحواره] [وحويره] خروجَ القِدْحِ من النار أَي والفَوْزَ اسْتَنْطَقَهَا من الحِوَارِ الذي هو الرجوع ؛ عن ابن الأَحْوَرُ العقل وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش إِليه ؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا من الأَشياء وحكى ثعلب اقْضِ [مَحُورَتَك] أَي الأَمر الذي أَنت أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها ويبيضَّ ما حواليها ؛ وقيل الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ بياضها في شدّة بياض الجسد ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ ؛ قال لا تسمى حوراء حتى تكون مع [حَوَر]ِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ قال الكميت للسَّاعِيَيْـ المَحْلِ غَرْغَرَةً [واحْوِرارَا] صَوْتَ الغَلَيانِ [وبالاحورار] بياضَ الإِهالة وقيل الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر وليس آدم [حَوَر]ٌ وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون البقر والظباء ثم يستعار للناس ؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر وقال الأَصمعي لا الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ وهو أَحْوَرُ بينة الحَوَرِ وعَيْنٌ حَوْراءٌ والجمع حُورٌ ويقال احْوِرَاراً ؛ فأَما قوله منَ العِينِ [الحِير] لعِينٍ ؛ والحَوْراءُ البيضاء لا يقصد بذلك [حَوَر] عينها نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن بنظافتهن ؛ قال إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ من تَحْتِ الجَلابِيبِ ؛ وقال أَبو جِلْدَةَ يَبْكِينَ غَيْرَنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ خفيةً أَنْ تُبِيحَها والسُّيُوفُ الجوارِحُ الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها والحَوارِيَّاتُ من النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن ومن هذا قيل لصاحب وقول العجاج حُورِ النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ صفة الجنة إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ التببيض [والحَوارِيُّ]ونَ القَصَّارُونَ لتبييضهم قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً وقال بعضهم الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ ؛ وقال [[[الحواريون]]] خُلْصَانُ الأَنبياء عليهم السلام وصفوتهم قال والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم الزُّبَيْرُ ابن عمتي أُمَّتِي ؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري قال وأَصحاب النبي صلى وسلم [حواريون] وتأْويل [الحواريين] في اللغة الذين أُخْلِصُوا كل عيب ؛ وكذلك [الحُواَّرَى] من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من ؛ قال وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد نَقِيّاً من العيوب قال وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ وهو الرجوع والتَّحْوِيرُ الترجيع قال فهذا تأْويله والله ابن سيده وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ وخص بعضهم الأَنبياء عليهم السلام وقوله أَنشده ابن دريد واكِفُ القَطْرِ العَالِيَ الذِّكْرِ ابنَ الحَوارِيِّ يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ وعنى بابنه بْنَ الزبير وقيل لأَصحاب عيسى عليه [[[الحواريون]]] للبياض لأَنهم كانوا قَصَّارين والحَوارِيُّ وهذا أَصل قوله صلى الله عليه وسلم في الزبير حَوارِيَّ من وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره وأَصله من وإِنما سموا [حواريين] لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي وهو التبييض ؛ ومنه الخُبْزُ [[الحُوَّارَى]] ؛ ومنه قولهم امرأَة كانت بيضاء قال فلما كان عيسى بن مريم على نبينا وعليه نصره هؤلاء [[[الحواريون]]] وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك [والحَوارِيُّ]ونَ خاصة أَصحابه وروى شمر أَنه قال الحَوارِيُّ الناصح وأَصله وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه فهو حَوارِيٌّ والأَحْوَرِيُّ ؛ وقول الكميت تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً [مُحْوَرِّها] حِينَ غَرْغَرَا زَبَدِ القِدْرِ والمرضوفة القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ المحماة بالنار ولم تؤْن أَي لم تحبس والاحْوِرَارُ وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ ؛ قال أَبو المهوش إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ قال ابن بري وورد ترخيم وَرْدَة وهي امرأَته عن إِضاعة ماله [ونحر] إِبله فقال ذلك الأَزهري في الخماسي قال هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض والحَوَرُ خشبة يقال لها البَيْضاءُ الدقيق الأَبيض وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه [[الحُوَّارَى]] بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة ما حُوِّرَ من الطعام وهذا دقيق [حُوَّارَى] وقد حُوِّرَ الدقيقُ [وحَوَّرْتُه] ابْيَضَّ وعجين [مُحَوَّر] وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا الأَبيض الناعم من أَهل القرى ؛ قال عُتَيْبَةُ بن بأَبي فَسْوَةَ الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ البَقَرُ لبياضها وجمعه أَحْوارٌ ؛ أَنشد ثعلب منَازِل ومَنازِل بها ولا الأَحْوارُ الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ وقيل وقيل الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة وقال أَبو حنيفة هي التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ والجمع أَحْوَارٌ ؛ وقد وخُفَّ [مُحَوَّر]ٌ بطانته بِ[حَوَر]ٍّ ؛ وقال الشاعر مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ في أَثْوابِه الحَوَرُ الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ الواحدةُ [حَوَر]َةٌ ؛ يصف مخالف البازي البُهَرْ باللَّحْمِ الحَوَرْ لِوَفْدِ هَمْدَانَ لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ والكَبْشُ [الحَوَرِ]يُّ ؛ قال ابن الأَثير منسوب إِلى وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن وقيل هو ما دبغ من الجلود بغير وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب الأَخيرة رديئة عند يعقوب ولد الناقة من حين أَن يفطم ويفصل فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل وقيل هو حُوَارٌ أُمه خاصة والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما قال سيبويه فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ قال وقد وله نظير سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ والأُنثى عن ابن الأَعرابي وفي التهذيب الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج العرب اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً ؛ أَلا تَخافُونَ يوماً قَدْ أَظَلَّكُمُ بِأَيْدِي الناسِ مَجْرُورُ الأَعرابي فقال هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة ثمود الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ وهي أَيضاً تجمع المَحَالَةَ قال الزجاج قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ يرجع إِلى المكان الذي زال عنه وقيل إِنما قيل له بدورانه ينصقل حتى يبيض ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره قد ؛ وقوله أَنشده ثعلب ما لِي قَلِقَتْ [مَحاوِرِي] الفَغَا ضَرائِرِي اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها [بالمحاور] والحديدة التي تدور عليها لها مِحْورٌ الجوهري المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه كان من حديد والمِحْوَرُ الهَنَةُ والحديدة التي يدور الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها والمِحْوَرُ عُودُ والمِحْوَرُ الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز قال الأَزهري سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً واستدارته تَحْوِيراً هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها لها الحَوْراءُ سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ ؛ ويقال بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ وحَوَّرَ عين البعير أَدار وفي الحديث أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على ؛ وفي رواية وجد وجعاً في رقبته فَ[حَوَّرَ]هُ رسولُ الله صلى وسلم بحديدة ؛ الحَوْراءُ كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ وهي من حارَ رجع [وحَوَّرَ]ه كواه كَيَّةً فأَدارها وفي الحديث أَنه بقتل أَبي جهل قال إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا فنطروا فَرَأَوْهُ ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ ؛ عن كراع وبعض العرب يسمي يقال له المُشْتَري الأَحْوَرَ والحَوَرُ أَحد النجوم الثلاثة بنات نَعْشٍ وقيل هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق الخُطُّ والنَّاحِيَةُ والمَ[حارَ]ةُ الصَّدَفَةُ أَو العظم والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ ؛ قال السُّلَيْكُ النِّخَّامِ لَمَّا أَصْلاً مَحارُ صدف تمرّ على كل شيء ؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في وسنذكرها أَيضاً هناك والمَ[حارَ]ةُ مرجع الكتف ومَحَارَةُ فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار والمَ[حارَ]ةُ باطن الحنك مَنْسِمُ البعير ؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي المَ[حارَ]ةُ النقصان والمَ[حارَ]ةُ الرجوع والمَ[حارَ]ةُ والحَوْرَةُ النُّقْصانُ والحَوْرَةُ الرَّجْعَةُ الاسم من قولك طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما من الدقيق ؛ والحُورُ الهَلَكَةُ ؛ قال الراجز لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ عبيدة أَي في بئر حُورٍ ولا زَيادَةٌ وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ يكون من الهلاك ومن الكَسادِ والحائر الراجع من حال كان عليها دونها والبائر الهالك ؛ ويقال حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه النقص بفتح الواو نبت ؛ عن كراع ولم يُحَلِّه وحَوْرانُ بالفتح وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً مدينة بالشام ؛ قال الراعي في مُشْمَخِرَّةٍ تَحْتَنَا وثُلُوجُ موضع ؛ قال ابن جني دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني قال أَنا أَطلبك قلت وما هو قال ما تقول في حَوْرِيتٍ فخضنا خارجاً عن الكتاب وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال ليس من لغة فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك ؛ قال وأَقرب ما ينسب إِليه أَن لقربه من فِعْلِيتٍ وفِعْلِيتٌ موجود
حير	حير [حار] بَصَرُه يَ[حار]ُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً [وتَحيَّر] إِذا الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ [[[[[وتَحَيَّر]]]]]َ واسْتَحَارَ وحارَ لم يهتد وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي [تَحَيَّر]َ في أَمره ؛ فَ[تَحَيَّر]َ ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء وفي حديث رضي الله عنه الرجال ثلاثة فرجل حائر بائر أَي [متحير] في أَمره لا يهتدي فيه وهو حائِرٌ وحَيْرانُ تائهٌ من قوم [حَيَارَى] وحكى اللحياني لا تفعل ذلك أُمُّكَ [[حَيْرَى]] أَي كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع ؛ يقال لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ وقول الطرماح كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ كما قال أَبو ذؤيب وهي أَدْماءُ سارُها ؛ يريد سائرها وقد والحَيَرُ التَّحَيُّرُ ؛ قال يُبْرِئُه من الحَيَرْ فهو حائر [[[[[وتَحَيَّر]]]]]َ تَرَدَّدَ ؛ أَنشد ثعلب بِظِمْءٍ قاصِرِ الطِّينِ بماءٍ حائِرِ اجْتَمع ودار والحائِرُ مُجْتَمَعُ الماء ؛ وأَنشد حائِرَ البَحْرِ والحاجر نحو منه وجمعه حُجْرانٌ والحائِرُ حَوْضٌ يُسَبَّبُ الماء من الأَمطار يسمى هذا الاسم بالماء [[[[[وتَحَيَّر]]]]] الرجلُ فلم يهتد لسبيله [[[[[وتَحَيَّر]]]]] في أَمره وبالبصرة حائِرُ يابس لا ماء فيه وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف ؛ وقيل الحائر المكان فيه الماء [[فيتحير]] لا يخرج منه ؛ قال في حائِر تُمَيِّلْها تَمِلْ حنيفة من مطمئنات الأَرض الحائِرُ وهو المكان المطمئن الحروفِ وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن قال في تفسير قول رؤبة ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ حَيْرٍ لم يقلها أَحد غيره ولا قالها هو إِلا في تفسير قال ابن سيده وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة ؛ واستعمل حسان بن في البحر فقال إِذْ بَرَزْت لَنا بِسَاحَة العَقْرِ أَغْلَى بها مَلِكٌ حائِرَ البَحْرِ وحُورَانٌ وقالوا لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ والعامّة حَيْرٌ وهو خطأٌ والحائِرُ كَرْبَلاءُ سُميت بأَحدِ هذه واسْتحارَ المكان بالماء [[[[[وتَحَيَّر]]]]] تَمَلأَ [[[[[وتَحَيَّر]]]]] فيه الماء [[[[[وتَحَيَّر]]]]]َ الماءُ في الغيم اجتمع وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء يَ[تَحَيَّر]ُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه ؛ وقال حائِرٌ رَوِيُّ بالماء إِذا امتلأَتْ [[[[[[وتَحَيَّر]]]]]َ]تِ الأَرضُ ؛ قال لبيد الدَّبارُ كأَنَّها وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ امتلأَت ماء والديار المَشَارات « المشارات » أي مجاري المزرعة كما في شرح القاموس المَصانِعُ المرأَة [[[[[وتَحَيَّر]]]]]َ امتلأَ وبلغ الغابة ؛ قال أَبو من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها فلما تَجَرَّمَتْ واسْتَ[حار]َ شبابُها بري تجرّمت تكملت السنون [واستحار] شبابها جرى فيها ماء قال الأَصمعي [استحار] شبابها اجتمع وتردّد فيها كما [[يتحير]] الماء ؛ وقال وذكر فرج المرأَة لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مِلْءَ اليَدِ ديوان النابغة متحيِّزاً الغيم ينشأُ مع المطر [[فيتحير]] في السماء [[[[[وتَحَيَّر]]]]] السحابُ جِهَةً الأَزهري قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ ؛ وقال جرير قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ مُسْتَحِيرِ الكَوْكَبِ الأَعرابي [المستحير] الدائم الذي لا ينقطع قال وكوكب الحديد والمُتَحيِّرُ من السحاب الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء تسوقه الريح ؛ وأَنشد [تَحَيَّر] وَابِلُهْ رَدَى المَنُو ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِل عمرو يريد [[يتحير]] الردى فلا يبرح والحائر الوَدَكُ كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ [[[[[[وتَحَيَّر]]]]]َ]تِ الجَفْنَةُ ودسماً ؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين جَدِيدَ الحِبا وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ [[حَيْرَى]] جَمادِيَّةٍ النَّدَى السَّاكِبُ روضة [متحيرة] بالماء الصَّدَفَةُ وجمعها مَ[حار]ٌ ؛ قال ذو الرمة نُشِغَ [المَحَارَا] ما في [المحار] وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت يؤخذ شيء من في مَ[حار]َةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ ؛ قال ابن الأَثير المَ[حار]َةُ يجتمع فيه الماء وأَصل المَحْارَةِ الصدفة والميم زائدة صدفتها وقيل هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ وقيل مَ[حار]َةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ ؛ [[والمحارة]] ما تحت الإِطارِ وقيل [المحارة] جوف الأُذن وهو ما حول والمَ[حار]َةُ الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى [[والمحارة]] مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم والمَ[حار]َةُ في كُعْبُرَةِ الكَتِف والمَ[حار]َةُ نُقْرَةُ الوَرِكِ رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين بغير هاء من الإِنسان الحَنَكُ ومن الداية حيث يُحَنِّكُ ابن الأَعرابي مَ[حار]َةُ الفرس أَعلى فمه من باطن يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه ؛ ومُسْتَحِيرِهِ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ بمكان كذا ومكان كذا نزله أَياماً الكثير من المال والأَهل ؛ قال من مالٍ حِيَرْ به حَرَّ سَقَرْ ابن الأَعرابي رَأَى النُّعْمان كانَ [[[[حِيَرَا]]]] أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا أَهْلاً ومالاً [[[[حِيَرَا]]]] فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً [[[[حِيَرَا]]]] والحَيَرُ الكثير من ؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده مال حِيَرٌ بكسر الحاء ؛ عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي ما رَبا صَغِيرُهُمُ فِيهِمُ [[[[حِيَرَا]]]] فما يُكَلِّمُنا خَدِّه لنا صَعَرا هذه أَنعام حِيراتٌ أَي [مُتَحَيِّرَة] كثيرة وكذلك الناس إِذا كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل [حار]َةٍ والحِيرةُ بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد والنسبة إِليها حِيرِيٌّ على غير قياس ؛ قال ابن سيده وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره ؛ وفي التهذيب النسبة كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة وتكرر ذكرها في الحديث ؛ قال ابن هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور والسيوف المعمولة بالحِيرَةِ ؛ قال أَضَفْنا ظُهُورَنا [حار]ِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ ؛ قال يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ شُعَبِ الحارِيَّاتِ أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها أَنشد يعقوب وحارِيّاً نُضاعِفُهُ أَمثالِ الهَجانِيعِ موضع ؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ المُسْتَحِيرَةِ إِنِّني آخِرَ اليومِ آرِبُ ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ مخففة من حَيْرِيّ كما قال الفرزدق والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا الغَيْثَ اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ أَن يكون وزنه فَعْلِيَ ؛ فإِن قيل كيف ذلك والهاء لازمة لهذا زعم سيبويه فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ الأَعرابي لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر وحِيَرَ قال وهو جمع حِيْرِيّ ؛ قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا ؛ قال وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ قال سمعت ابن عمر يقول الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ ولم شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على حَيْرِيَّ الدهر فقال له رجل ما حَيْرِيُّ الدهر لا يُحْسَبُ فقال الرجلُ ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله فقال أَو سبيل الله هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر بفتح الحاء وتشديد الياء ؛ قال ابن الأَثير ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ بياء ساكنة بياء مخففة والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه ومعناه ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ قال وقد جاء في تمام الحديث رجل ما حَيْرِيُّ الدهر فقال لا يُحْسَبُ ؛ أَي لا يُعْرَفُ ؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل ؛ قال وقال تقول لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً وزعموا أَن الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ ؛ وقال أَبو الحسن سمعت من يقول لا حِيْرِيَّ دَهْرٍ مُثَقَّلَةً ؛ قال والحِيْرِيُّ الدهر كله ؛ قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً ؛ قال ابن شميل يقال ذهب الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ويَبْقَى [حار]ِيَّ دهر ويبقى [حار]ِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ؛ قال الأَعرابي يقول حِيْرِيَّ الدهر بكسر الحاء مثل قول سيبويه قال شمر والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر ؛ وروى ابن الأَعرابي قال لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر ؛ يريد ما [تحير] من الدهر وحِيَرُ الدهرِ جماعةُ وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ [حَيَر] بفتح الحاء رَأَى النُّعْمانَ كانَ [حَيَر]َا شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا أُسِيغَ ؛ قال العجاج إِذا [اسْتُحِيرَا] أَجْوافِها خَرِيرَا سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ ؛ قال الشاعر بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ يقول الرجل لصاحبه والله ما [تَحُور]ُ ولا تَحُولُ أَي ما ثعلب عن ابن الأَعرابي والله ما [تَحُور] ولا تَحُول أَي ما ابن الأَعرابي يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَ[تَحَيَّر]ُ في بالفتح شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى ومنه الحَيْرُ موضع ؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ والشَّهِيدُ عَلَى يو والبلاءُ بَلاءُ
حجز	حجز [[[الحَجْز]]] الفصل بين الشيئين [[[حَجَز]]] بينهما يَحْجُِزُ حَجْزاً ؛ واسم ما فصل بينهما الحاجِزُ الأَزهري [[[الحَجْز]]] أَن مقاتلين [والحِجَاز] الاسم وكذلك الحاجِزُ قال الله تعالى البحرين حاجِزاً ؛ أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا وذلك [الحجاز] قدرة الله [[وحَجَزَه]] [يَحْجُِزُه] حَجْزاً منعه وفي ولأَهْل القتيل أَن [يَنْحَجِزوا] الأَدْنى فالأَدنى أَي يَكُفوا ؛ وكل من ترك شيئاً فقد انْحَجزَ عنه [والانْ[[حِجاز]]] مُطاوِع منعه والمعنى أَن لورثة القتيل أَن يعفوا عن دمه رجالهم عفا وإِن كانت امرأَة سقط القود واستحقوا الدية ؛ وقوله أَي الأَقرب فالأَقرب ؛ وبعض الفقهاء يقول إِنما العفو الأَولياء من الورثة لا إِلى جميع الورثة ممن ليسوا [والمُحاجَزَة] المُمانعة وفي المثل إِن أَرَدْتَ [[المُحاجَزَة]] فَقَبْل [[المُحاجَزَة]] المسالمة والمُناجَزَة القتال وتحاجَزَ وفي المثل كانت بين القوم رِمِّيَّا ثم صارت إِلى [حِجِّيزَى] أَي [تَحاجَزُوا] وهما على مثال خِصِّيصَى [والحِجِّيزَى] من اثنين بالتحريك الظَّلَمَةُ وفي حديث قَيْلة أَيُلام ابْنُ يَفْصِل الخُطَّة ويَنْتَصر من وراء [[الحَجَزَة]] [[الحَجَزَة]] هم عن حقه وقال الأَزهري هم الذين يمنعون بعض الناس من بعض بالحق الواحد حاجِزٌ ؛ وأَراد بابنِ ذِهِ ولدها ؛ يقول إِذا ضَيم فاحْتَجّ عن نفسه وعَبَّر بلسانه ما يدفع به الظلم عنه مَلُوماً البلد المعروف سميت بذلك من [[[الحَجْز]]] الفصل بين الشيئين لأنه الغَوْر والشام والبادية وقيل لأَنه [[[حَجَز]]] بين نَجْدٍ وقيل لأَنه [[[حَجَز]]] بين تِهامة ونجد وقيل سميت بذلك لأَنها [[[حَجَز]]]َتْ والغَوْر وقال الأَصمعي لأَنها احْتُجِزَتْ بالحِرَار الخمس بني سُلَيْم وحَرَّة واقِمٍ قال الأَزهري سمي حِجازاً لأَن بينه وبين عالية نجد قال وقال ابن السكيت ما ارتفع الرُّمَّة فهو نَجْدٌ قال والرُّمَّة وادٍ معلوم قال وهو ثنايا ذات عِرْقٍ قال وما احْتَزَمَتْ به الحِرار « وما الحرار إلخ » نقل ياقوت هذه العبارة عن الأصمعي ونصه قال ما احتزمت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة سليم إلى آخر ما هنا حَرَّةَ شَوْران وعمة منازل بني سليم فما احْتَاز في ذلك الشق كله [[حِجاز]] قال وطَرَف تِهامة من مَدارِج العَرْج وأَوّلها من قِبَل نجد مَدَارج ذات العِرْق إِذا عرضت لك الحِرارُ بنجد فذلك [[[الحِجاز]]] ؛ وأَنشد ليُعْجِزوني الحِرارَ وفي حديث حُرَيْثِ بن حسان يا رسول الله إِن تجعل الدِّهْناء حِجازاً بيننا وبين بني تميم أَي حدًّا بيننا وبينهم قال وبه سمي [[[الحِجاز]]]ُ الصُّقْعُ المعروف من ويقال للجبال أَيضاً [[حِجاز]] ؛ ومنه قوله لا [[حِجاز]]َ بأَرْضِنا [[[واحْتَجَز]ُوا]] وانْ[[[حَجَز]]]ُوا أَتَوا [[[الحِجاز]]]َ [[[واحْتَجَز]ُوا]] تَزايَلُوا [[وحَجَزَه]] عن الأَمر [يَحْجُزه] صرفه أَي احْجُزْ بينهم حَجْزاً بعد حَجْزٍ كأَنه لا تقطع ذلك وَلْيَكُ بعضُه موصولاً ببعض جَنَبته [وحُجْزة] السراويل موضع التِّكَّة وقيل مَعْقِد السراويل والإِزار الليث [[[الحُجْزة]]] حيث يُثْنى طرف لَوْث الإِزار وجمعه [حُجُزات] ؛ وأَما قول النابغة طَيِّب [حُجُزاتهم] يومَ السَّباسِب به عن الفروج ؛ يريد أَنهم أَعِفَّاء عن الفجور وفي الحديث أُخذت [[بحُجْزة]] الرحمن ؛ قال ابن الأَثير أَي اعتصمت به مستجيرة ويدل عليه قوله في الحديث هذا مقام العائِذِ بك من قال وقيل معناه أَن اسم الرَّحِم مشتق من اسم الرحمن فكأَنه آخِذٌ بوسطه كما جاء في الحديث الآخر الرَّحِمُ شِجْنَةٌ قال وأَصل [[[الحُجْزة]]] موضع شدّ الإِزار قال ثم قيل للإِزار [واحْتَجز] بالإِزار إِذا شدّه على وسطه فاستعاره للالتجاء بالشيء والتعلق به ؛ ومنه الحديث الآخر والنبي صلى وسلم آخذ [[بحُجْزة]] الله تعالى أَي بسبب منه ومنه الحديث منهم من تأْخذه النار إِلى [حُجْزَته] أَي إِلى مَشَدّ إِزاره ويجمع ؛ ومنه الحديث فأَنا آخِذٌ [بحُجَزكم] [والحُجْزَة] مَرْكَبُ في الحِقْو [والمُتَحَجِّز] الذي قد شَدَّ وسطه [واحْتَجَز] شدّه على وسطه من ذلك وفي حديث ميمونة رضي الله عنها كان من نسائه وهي حائض إِذا كانت مُحْتَجِزَةً أَي شادَّةً العورة وما لا تحل مباشرته والحاجِزُ الحائل بين الشيئين وفي رضي الله عنها لما نزلت سورة النور عَمَدْن إِلى [[حُجَز]] فاتَّخَذنها خُمُراً ؛ أَرادت [بالحُجَز] المآزر قال وجاء في سنن أَبي داود [حُجُوز] أَو حُجُور بالشك وقال الحُجُور بالراء لا معنى لها ههنا وإِنما هو بالزاي جمع [[حُجَز]] الجمع وأَما الحُجُور بالراء فهو جمع حَجْر الإِنسان وقال واحد [الحُجوز] [حِجْز] بكسر الحاء وهي [[[الحُجْزة]]] ويجوز أَن يكون وفي الحديث رأَى رجلاً مُحْتَجِزاً بحبل وهو مُحْرم أَي أَبو مالك يقال لكل شيء يَشُدُّ به الرجل وسطه ليشمر به وقال [الاحْتِجاز] بالثوب أَن يُدْرجه الإِنسان فيشد به وسطه [الحُجْزَة] وقالت أُم الرَّحَّال إِن الكلام لا [[يُحْجَز]] في [[يُحْجَز]] العَبَاء العِكْم العِدْل [والحَجْز] أَن يُدْرج ثم يشد أَبو حنيفة [[[الحِجاز]]] حبل يشد به العِكْم [وتحاجز] أَخذ بعضهم [بحُجَز] بعض رجل شديد [الحجْزة] صَبُور على الشدّة والجَهْد ؛ عليّ رضي الله عنه وسئل عن بني أُمية فقال هم أَشدُّنا وفي رواية [حُجْزَة] وأَطْلَبُنا للأَمر لا يُنال فيَنالونَه أَصله ومَنْبِته [وحُجْزُه] أَيضاً فصل ما بين فخذه والفخذ عشيرته ؛ قال المُنْتَمَى والحُجْزِ تزوجوا في الحُجْزِ الصالح فإِن العِرْق دَسَّاس ؛ [الحجز] الأَصل والمَنْبت وبالكسر هو بمعنى [الحِجْزة] وهي هيئة كناية عن العِفَّة وطِيبِ الإِزار [والحُِجْز] الناحية وقال [تَحْتَجِز] بهم أَي تمتنع وروى ابن الأَعرابي قوله [والحجز] إِنه عفيف طاهر كقول النابغة طَيِّب [حُجُزات]ُهم وقد [والحِجْز] العفيف الطاهر [والحِجاز] حبل يلقى للبعير من قِبَل يناخ عليه ثم يشدّ به رُسْغا رجليه إِلى حِقْوَيْه وعَجُزُه ؛ تقول [[[حَجَز]]]ْت البعير أَحْجِزه حَجْزاً فهو [مَحْجوز] ؛ قال ذو الرمة بين مَحْجُوزٍ بِنافِذَةٍ رَوْقَيْه مُخْتَضِب هو أَن تُنِيخ البعير ثم تشدّ حبلاً في أَصل خُفَّيْه رجليه ثم ترفع الحبل من تحته حتى تشدّه على حِقْوَيْه وذلك إِذا يرتفع خفه ؛ وقيل [[[الحِجاز]]] حبل يشد بوسط يَدَي البعير ثم يخالَف رجلاه ثم يُشَدّ طرفاه إِلى حِقْويه ثم يلقى على جنبه شبه تُداوَى دَبَرته فلا يستطيع أَن يمتنع إِلا أَن يجر جنبه على وأَنشد النَّطِفِ [المَحْجُوز] اسم ابن بُزُرج الحَجَزُ والزَّنَجُ واحد حَجِزَ وزَنِجَ تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومَصَارينه من الظمإِ فلا يستطيع أَن يكثر الطُّعْم والله تعالى أَعلم
حرز	حرز [الحِرْز] الموضع الحصين يقال هذا حِرْزٌ حَرِيزٌ والحِرْزُ ما موضع وغيره تقول هو في حِرْزٍ لا يُوصَل إِليه وفي حديث فَحَرِّزْ عبادي إِلى الطُور أَي ضُمَّهم إِليه واجعله أَحْرَزْت الشيء أُحْرِزُه إِحْرازاً إِذا حفظته وضممته إِليك الأَخذ وفي حديث الدعاء اللهم اجعلنا في حِرْزٍ حارِزٍ أَي وهذا كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ فأَجرى اسم الفاعل صفة لقائله والقياس أَن يكون حِرْزاً مُحْرِزاً أَو في حِرْزٍ الفعل منه أَحْرَز ولكن كذا روي ؛ قال ابن الأَثير ولعله لغة حِرْزاً واحْتَرَزْتُ من كذا وتَحَرَّزْتُ أَي فهو [مُحْرَز] وحَرِيزٌ حازَه والحِرْزُ ما حِيزَ من غيره أَو لُجِئَ إِليه والجمع أَحْراز وأَحْرَزَني المَكانُ أَلْجَأَني ؛ قال المتنخل الهذلي شِعْري وَهَمُّ المَرءِ مُنْصِبُه له في العَيْشِ تَحْرِيزُ وتَحَرَّزَ جعل نفسه في حِرْزٍ منه ؛ ومكان مُحْرِزٌ وقد حَرُزَ حَرازَةً وحَرَزاً وأَحْرَزَت المرأَةُ فرجها وقوله عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ اللَّواقِح السِّياط ولم يفسر الحرائِز إِلا أَن يعني به المُتَفَقَّدة إِذا صنعت ودبغت بالتحريك الخَطَر وهو الجَوْز المَحْكوك يلعب به الصبيّ وأَخطار ؛ ومن أَمثالهم فيمن طَمِع في الربح حتى فاته رأْس النَّوافِلا فَحَذف وقد اختلف فيه ؛ وفي حديث الصدّيق رضي الله أَنه كان يُوتِرُ من أَوّل الليل ويقول النَّوافلا أَحْرزتُ نَهْبِي وأَبْتَغِي النوافلا ؛ يريد أَنه قضى وتره وأَحْرَز أَجْره فإِن استيقظ من الليل تَنَفَّل وإِلا فقد عُهْدة الوتر [والحَرَز] بفتح الحاء [المُحْرَز] فَعَل بمعنى والأَلفُ في [واحَرَزَا] مُنْقَلبةٌ عن ياءِ الإِضافة كقولهم يا غلاما في يا غلامي والنوافِلُ الزوائد وهذا مثَل للعرب يُضربُ لمن وأَحْرَزَه وطلب الزيادة أَبو عمرو في نوادره الحَرائِزُ التي لا تباع نَفاسَة بها ؛ وقال الشماخ بِيعَ التِّلادُ الحَرائِزُ لا حَرِيزَ من بَيْعٍ أَي إِن أَعطيتني ثمناً أَرضاه لم بيعه ؛ وقال الراجز يصف فحلاً عَقائِلٍ حَرائِزِ صُفْنِ الأَدَم المَخارِزِ وفي حديث الزكاة لا تأُخذوا من [حَرَزات] أَموال الناس شيئاً خيارِها هكذا روي بتقديم الراء على الزاي وهي جمع [حَرْزة] وهي خيار المال لأَن صاحبَها [يُحْرِزها] ويصونها والروايةُ الزاي على الراء وقد تقدم ذكره في موضعه [حَرَّاز] [ومُحْرِز]
حرمز	حرمز روي عن ابن المستنير أَنه قال يقال [حَرْمَزَه] اللهُ لعنه الله مُشْتَقٌّ منه الجوهري الحِرْمازُ حَيٌّ من تميم ومن الحِرْمازُ وهو من [الحَرْمَزَة] وهي الذكاءُ وقد وتَحَرْمَزَ إِذا صار ذكِيّاً ؛ قاله ابن دريد
حزز	[حزز] الحَزُّ قطْع في عِلاج وقيل هو في اللَّحْم ما كان غيرَ بائن [حَزّ]اً [واحْتَزَّه] احْتِزازاً وفي الحديث أَنه احْتَزَّ شاة ثم صَلَّى ولم يتوضأْ ؛ هو افْتَعَل من الحَزّ القَطْع الحَزُّ القطع من الشيء في غير إِبانَة ؛ وأَنشد تَحْجِل الطَّيْرُ حَوْله عُرْشَيْهِ الحُسَامُ المُذَكَّرُ ههنا قَطْع العُنق والمَحَزّ موضعه وأَعطيته حِذْيَةً من من لحم [والتَّحَزُّز] التَّقَطُّع [[والحُزَّة]] ما قطع من ؛ قال أَعشى باهلة فِلْذٍ إِن أَلَمَّ بها ويُرْوِي شُرْبَه الغُمَرُ ما به وَذْيَةٌ وهو مثل [[[حُزَّة]]] وقيل [الحُزَّة] القطعة من ولا يقال في سَنام ولا لحم ولا غيره [حُزّة] قطع في كِرْكِرَة البعير وهو اسم كالنّاكت والضَّاغط الفَرْض في الشيء الواحدة [[حَزَّ]ة] وقد [حَزَزْت] العود أَحُزّه والحَزّ فرض في العود والمِسْواك والعظم غير طائل كثرة الحَزِّ كأَسْنان المِنْجَل وربما كان ذلك في أَطراف الأَسنان يسمى الأَشَر وقد [حزز] أَسنانه والتَّحْزِيزُ أَثر الحَزّ قال المتنخل الهذلي فلا يَكْذِبكُما أَحدٌ بَياضِ الجِلْدِ [تَحْزِيز] التقطُّع وحَزَّ الشيءُ في صدره [حَزّ]اً حَكَّ [والحَزَّاز] [والحُزَّاز] كله وجع في القلب من قال الشماخ يصف رجلاً باع قوساً من رجل وغبن فيه فاضَت العَيْنُ عَبْرَةً [[حَزَّ]از] من الهَمِّ حامِزُ ما حَزَّ في القلب وكلّ شيء حَكّ في صدرك فقد حَزّ ويروى والحَزْحَزَة [كالحُزّاز] الأَزهري [الحَزَازَة] وجع في القلب من ويجمع [حَزَازَات] [والحَزَاز] أَيضاً وجع كذلك قال زفر بن المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرَى النُّفُوسِ كما هيا عبيد ضربه مثلاً لرجل يُظهر مودّة وقلبه نَغِلٌ بالعداوة الحركات ؛ قال أَبو كبير بعد حَزاحِزٍ في مُناخِ المَوْحِفِ هِبْرِيَةٌ في الرأْس كأَنه نُخالة واحدته حَزَازَةٌ غامِضٌ من الأَرض ينقاد بين غليظتين الأَرض موضع كثرت حجارته وغلظت كأَنها السَّكاكِين ؛ هو المكان الغليظ ينقاد وقال ابن دريد [الحَزِيز]ُ غلظ في الأَرض فلم ذلك ابن شُميل [الحَزِيز]ُ ما غلظ وصَلُبَ من جَلَد الأَرض مع قال وإِذا جلست في بطن المِرْبَد فما أَشْرَفَ من أَعلاه وفي حديث مطرّف لقيتُ عَلِيّاً بهذا [الحَزِيز] ؛ هو المُنْهبط وقيل هو الغليظ منها ويجمع على [حُِزَّان] ؛ ومنه قصيد كعب بن بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ [الحُزَّان] والمِيلُ والجمع أَحِزَّةٌ [وحُزَّان] وحِزَّانٌ ؛ عن سيبويه ؛ قال لبيد يَرْبَأُ فَوْقَها خَوْفُها آرَامُها الرِّقَاعِ يصف ناقة المرُورَاتِ إِذا في آلِ السَّرابِ في الحَزْنِ ناشِزَة الـ نَكَّبَها الحِزَّانُ والأَكَمُ حُزُزٌ فاحتملوا التضعيف ؛ قال كثير عزة جاوَزَت نِقْضي إِليكمْ الأَماعِرِ والبِرَاقِ وليس في القِفاف ولا في الجبال حِزَّانٌ إِنما هي جَلَد الأَرض [الحَزيز] إِلاَّ في أَرض كثيرة الحَصْباء والحَزِيزُ [والحَزَاز]ُ الشديدُ على السَّوق والقتال والعمل ؛ قال من حَزازٍ ذي حَزِقْ حَزَازٍ حَزِقٍ وهو الشيديد جَذْبِ الرِّباط وهذا كقولك هذا وأَتانا ذو تَمْرٍ ؛ قال الأَزهري والمعنى هذا زيد وأَتانا تمر وسمعت أَعرابيّاً يقول مرّ بنا ذو عَوْن بن عَدِيّ يريد مرَّ بنا عدّي قال ومثله كثير في كلامهم قال ويقال أَخذ [بحُزَّته] أَي قال وهو من السراويل [[[حُزَّة]]] وحُجْزَة والعنق عندي مشبه به حُجْزته ؛ قال الأَزهري وقيل أَراد بحُجْزَته وهي لغة الأَصمعي تقول حُجْزة السراويل ولا تقل [[[حُزَّة]]] ابن الأَعرابي يقال [وحُزَّتُه] وحُبْكَتُه [[والحُزَّة]]ُ العُنق وفي الحديث [[والحُزَّة]] من السراويل الحُجْزة وفي الحديث عن ابن رضي الله عنه الإِثْم [حُزّاز] القلوب ؛ هي الأُمور التي تَحُزُّ فيها كما يؤَثر الحَزُّ في الشيء وهو ما يخطر فيها من أَن تكون الطمأْنينة إِليها وهي بتشديد الزاي جمع حازٍّ يقال إِذا أَصاب طَرَفُ كِرْكِرَتِه فقطعه وأَدماه قيل به حازٌّ وقال يعني ما حَزَّ في القلب وحَكَّ وقال العَدَبَّس الكناني العَرَك وهو أَن يُحَزَّ في الذراع حتى يُخْلَصَ إِلى اللحم بحدِّ الكِرْكِرَة وقال ابن الأَعرابي إِذا أَثَّر فيه قيل فإِذا حَزَّ به قيل به حازٌّ فإِذا لم يُدْمه فهو الماسح ؛ ورواه الإِثم [حَوَّاز] القلوب بتشديد الواو أَي [يَحُوزها] ويتملكها ويغلب ويروى الإِثم [[حَزَّ]از]ُ القلوب بزايين الأُولى مشددة وهو فعَّال والحَزّ الحِينُ والوقت ؛ قال أَبو ذؤَيب حَزَزَتْ مِياهُ رُزُونِهِ مَلاوَةٍ يتقطع حين من الدهر [والحَزَّة] الساعة ؛ يقال أَيَّ [[حَزَّ]ة] أَتيتني ؛ وأَنشد [[حَزَّ]ة] أَدَّعي لهم قولي حين ادَّعيت إِلى قومي فقلت أَنا فلان بن فلان الهثيم سمعت أَبا الحسن الأَعرابي يقول لآخر أَنت أَثقل من وفسره فقال هو [[حَزَّ]از] يأْخذ على رأْس الفؤاد يُكْره على غِبِّ موسوم بِسِمَة [الحُزّة] يُحَزُّ بشَفْرة ثم يفتل ابن الحَزّ الزيادة على الشرف ؛ يقال ليس في القبيل أَحد يَحُزُّ على أَي يزيد عليه الأَزهري قال مبتكر الأَعرابي [المُحازَّة] تقول بيننا [حِزاز] شديد أَي استقصاء وبينهما شركة حِزَازٍ كل واحد منهما لا يَثِق بصاحبه من فعل الرئيس في الحرب عند تَعْبِيَة الصفوف وهو أن ويؤخر هذا ؛ يقال هم في حَزاحِز من أَمرهم ؛ قال أَبو كبير وتَبَوَّأَ الأَبْطالُ بعد حَزاحِزٍ في مُناخ المَوْحِف المَنْزل بعينه وذلك أَن البعير الذي به النُّحاز يترك في يثار حتى يبرأَ أَو يموت أَبو زيد من أَمثالهم [حَزَّ]ت حازَّةٌ ؛ يضرب عند اشتغال القوم يقول فالقوم مشغولون بأُمورهم عن [فالحازّة] قد شغلها ما هي فيه عن غيرها وتَحَزْحَز عن الشيء موضع بالسَّرَاة [وحَزَّ]ازٌ اسم وأَبو [الحَزَّاز] كنية لبيد الذي يقول فيه شَرِبُوا من خَيْرهم من أَهل مَلِك
حفز	حفز [[[الحَفْز]]]ُ حَثُّك الشيء من خلفه سَوْقاً وغير سوق [[[حَفَزَ]ه]] ؛ قال الأَعشى يَحْفِزانِ مَحالَةً كبُنْيان الصُّوى مُتلاحِكا البُراقِ وفي فخذيه جناحان يَحْفِزُ بهما رجليه ومن مسائل مُرْهُ [يَحْفِزُ]ها رفع على أَنه أَراد أَن [يَحْفِزَها] فلما حذف الفعل بعدها ورجل مُحْفِزٌ حافِزٌ ؛ وقوله أَنشده ابن [ومُحْفِزَة] الحِزامِ بِمِرْفَقَيْها أَفْلَتَت الكِلابا مُفْعِلَة من [[[الحَفْز]]] يعني أَن هذه الفرس تَدْفع الحزام شدة جريها وقوس [حَفُوز] شديدة [[[الحَفْز]]] والدفع للسهم ؛ عن [وحَفَزَه] أَي دفعه من خلفه [يَحْفِزُ]ه حَفْزاً ؛ قال الراجز النَّفَسِ المَحْفوزِ الشديد المتتابِع كأَنه [يُحفز] أَي يدفع من سياق وقال رأَيت فلاناً مَحْفُوزَ النَّفَس إِذا اشتد به والليلُ [يَحفِز] يَحُثُّه على الليل ويسوقه ؛ قال رؤبة أَمَدَ التَّزْيِيفِ عن أَنس رضي الله عنه من أَشراط الساعة [حَفْز]ُ الموت قيل الموت قال موت الفَجْأَة والحَفْزُ الحَثّ والإِعْجال في جلوسه يريد القيام والبطشَ بشيء ابن شميل والإِقْعاء واحد وروى الأَزهري عن مجاهد قال ذُكِرَ ابن عباس رضي الله عنه فاحْتَفَزَ وقال لو رأَيت بأَنفه ؛ قال النضر احْتَفَزَ استوى جالاً على ورِكَيْه ؛ وقال قلق وشَخَص ضَجَراً وقيل استوى جالساً على ركبتيه كأَنه واحْتَفَزَ في مشيه احْتَثَّ واجتهد ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد تَيْسِ الرَّبل [مُحْتَفِز] على أُولاهُ مَصْبُوب يجهد في مدّ يديه وقوله على أُولاه مصبوب يقول يجري الأَوّل لا يحول عنه ؛ وليس مثل قوله قلتَ دبَّاءَةٌ يحمد من الإِناث وكل دَفْع [حَفْز] وفي حديث أَنس رضي الله أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بتمر فجعل يَقْسمه وهو مستعجل مُسْتَوْفِزٌ يريد القيام غير متمكن من الأَرض وفي بكرة أَنه دَبَّ إِلى الصف راكعاً وقد [[[حَفَزَ]ه]] النَّفَس [حافَزْت] الرجل إِذا جاثيْتَه ؛ وقال الشماخ الخَصْمُ اللَّجُوجُ المُحافِزُ معنى [حافَزْته] دَانَيْتُه وقال بعض الكلابين [[[الحَفْز]]]ُ في الصدر وقالت امرأَة منهم حَفَزَ النَّفَس حين يدنو اسم رجل وفي التهذيب لقب لجَرَّارٍ من جَرَّارِي العرب تقول للرجل إِذا قادَ أَلْفاً جَرَّار وقال الجوهري الحرث بن شَرِيكٍ الشيباني لُقّب بذلك لأَن بِسْطام بن فأَعْجَله ؛ وقال ابن سيده سمي بذلك لأَن قيس بن عاصم التميمي حين خاف أَن يفوته فَعَزَج من تلك [[[الحَفْز]]]َة فسمي بتلك ؛ حكاه ابن قتيبة ؛ وأَنشد جرير يفتخر بذلك الحَوْفَزانَ بِطَعْنَةٍ من دَمِ الجَوْفِ أَشْكَلا طَعَنْتُه والحَوْفَزانُ فَوْعلان من [[[الحَفْز]]] قال وأَما قَوْل من قال إِنما [حَفَزه] بِسطامُ بنُ قيس فَغَلَطٌ فكيف يفتخر جريرٌ بهف بري ليس البيتُ لجرير وإِنما هو لسَوّار بن حبان المِنْقَري جَدُودٍ ؛ وبعده إِلينا رِماحُنا في ذِراعَيْه مُثْقَلا ابن حُمْرانَ بنِ عبدِ بنِ عمرو بنِ بشر ابن عمرو بنِ قال وأَما قول الآخر [الحوفزان] بطعنة من دم الجوف آنيا بن سُمَيٍّ المِنْقَري ؛ وأَول الشعر للسِّيادة مِنْقَرٌ أَضْحَى له النجمُ بادِيا أُزْرِي وقد كنتُ قَبْلها الأُمُور إِزاريا أَي مُستوفِزاً وفي الحديث عن عليّ رضي الله عنه الرجلُ فَلْيُخَوّ وإِذا صلَّت المرأَة فَلْتَحْتَفِزْ أَي إِذا جلست وإِذا سجدت ولا تُخَوِّي كما يُخَوِّي الرجلُ الأَحْنف كان يُوَسِّعُ لمن أَتاه فإِذا لم يجد مُتَّسَعاً تَحَفُّزاً الأَجَل في لغة بني سعد ؛ وأَنشد بعضهم هذا البيت ما أَرَدْتُمْ طائِعاً حَفَزاً لِعامٍ قابِلِ أَجَلاً يقال جعلت بيني وبين فلان حَفَزاً أَي أَمداً
حلز	[حلز] [الحَلْز] البُخْل ورجل حِلِّزٌ بخيل وامرأَة [[حِلِّزة]] بخيلة ؛ وبه سُمِّيَ الحرث ابن [حِلِّزَة] ؛ قال الأَزهري وأَنشد عَمِّ القوم لا كلِّ حِلِّزٍ لا يُغَيِّرها البَلَلْ امرأَة [والحِلّزة] بتشديد اللام أَيضاً القصيرة وكَبِدٌ قَرِيحَةٌ والقلب [يَتَحَلَّز] عند الحزن وهو والتَّوَجُّع وقلب حالِزٌ على النسب ورجل حالِزٌ [والحِلِّز] ضرب من الحبوب يزرع بالشام وقيل هو ضرب من الشجرِ قصَار ؛ الأَزهري قال قطرب [الحِلِّزَة] ضرب من النبات قال وبه سمي [[حِلِّزة]] اليَشْكُري ؛ قال الأَزهري وقطرب ليس من الثقات وله في حروف مُنْكرة دُوَيْبَّةٌ معروفة الأَصمعي [حَلَزُون] دابة تكون في جاء به في باب فَعَلُول وذكر معه الزَّرَجُون والقَرَقُوس فإِن أَصيلة فالحرف رباعي وإِن كانت زائدة فالحرف ثلاثي أَصله [حلز] الأَعراب احْتَلَزْتُ منه حقي أَي أَخذته [وتَحالَزْنا] قال لي وقلت له ومثله احْتَلَجْت منه حقي وتَحالَجْنا بالكلام للأَمر إِذا تَشَمَّر له وكذلك تَهَلَّز ؛ قال الراجز إِذا [تَحَلَّزا] إِذا هَزَزْته تَهَزْهَزا تَهَلَّزا
حمز	حمز [[حَمَز]]َ اللبنُ [[يَحْمِز]] حَمْزاً حَمُض وهو دون الحازِرِ والاسم قال الفراء اشْرَبْ من نَبِيذك فإِنه حَمُوزٌ لما تجد أَي [والحَمْز] حَرافَة الشيء يقال شَراب [[يَحْمِز]] اللسان ورُمَّانَةٌ فيها حُمُوضة الأَزهري [الحَمْز]َةُ في الطعام شبه اللَّذْعَةِ الخَرْدل وقال أَبو حاتم تَغَدَّى أَعرابي مع قوم الخَرْدَل فقالوا ما يعجبك منه فقال حَمْزُهُ وحَرَافته وكذلك الشيء الحامض إِذا لَذَعَ اللسانَ وقَرَصه فهو حامزٌ عمر رضي الله عنه أَنه شرب شراباً فيه [حَمازة] أَي لَذْع حُموضة [وحَمَزه] [[يَحْمِز]]ُه حَمْزاً قَبَضه وضَمَّه وإِنه [حَمَزه] أَي محتمل له [وحَمَزَت] الكلمةُ فؤاد [تَحْمزه] قَبَضَتْه وفي التهذيب [[حَمَز]] الومُ فؤاده ؛ قال اللحياني كلمت فلاناً فؤاده قبضته وغَمَّته فَتَقَبَّض فؤادهُ من الغم وقيل ورجل حامِزُ الفؤاد مُتَقَبّضه والحامزُ [والحَمِيز]ُ وفلان أَحْمَزُ أَمْراً من فلان أَي أَشدّ ابن السكيت يقال أَمراً من فلان إِذا كان مُتَقَبِّض الأَمر مشمّره ومنه والحامِزُ القابض [والحَمِيز] الظريف وكلُّ ما اشتد فقد وفي لغة هذيل [الحَمْز] التحديد يقال [[حَمَز]] حَدِيدَته إِذا وقد جاء ذلك في أَشعارهم وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما سئل صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعمال أَفضل فقال أَحْمَزُها أَمْتَنها وأَقواها وأَشدّها وقيل أَمَضّها وأَشَقّها ويقال الفؤاد [وحَمِيزُه] أَي شديده وهَمُّ حامِزٌ شديد ؛ قال الشماخ باع قَوْساً من رجل فاضت العين عَبْرَةً حُزَّازٌ من الوجد حامِزُ من اللَّوْم حامِزٌ أَي عاصر وقيل أَي مُمِضّ مُحْرِق بَقْلة وبها سمي الرجل وكُنيَ قال الجوهري [الحَمْز]َة بقلة قال أَنس كنَّاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَجْتَنِيها وكان يُكْنى أَبا [حَمْزَة]َ والبقلة التي جَنَاها في طعمها لَذْع للّسان فسُمِّيت البقلةُ [حَمْزَة] لفعلها وكني [حَمْزة] لِجَنْيِه إِيَّاها الشدّة وقد [حَمُز] الرجلُ بالضم فهو حَمِيزُ الفؤاد صلب الفؤاد ورجل [مَحْموز] البَنان أَي شديد ؛ قال أَبو خِراش البَنانِ ضَئِيل
حنز	حنز الحِنْزُ القليل من العطاء وهذا حِنْزُ هذا أَي مثله والمعروف والله أَعلم
حوز	حوز [[[الحَوْز]]]ُ السير الشديد والرُّوَيْد وقيل [[[الحَوْز]]] [والحَيْز]ُ السوق وحازَ الإِبلَ [[[يَحُوز]]ُها] [ويَحِيزها] حَوْزاً وحَيْزاً [[وحَوَّزَ]ها] رُوَيْداً وسَوْقٌ حَوْزٌ وصف بالمصدر قال الأَصمعي وهو وأَنشد إِينَاء صادِرَةٍ طال بها [حَوْزِي] وتَنْساسِي [حُزْها] أَي سُقْها سوقاً شديداً أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إِذا كانت سميت بذلك لأَنه يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها وحَوَّزَ الإِبلَ ساقها إِلى الماء ؛ قال من بُرَقِ الغَمِيمِ مِشْيَةَ الظَّلِيمِ وبالطَّمِيمِ في رِكابي العيرُ لم يشتدّ عليها في السَّوْق ؛ وقال ثعلب معناه لم يُحْمَل الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار ؛ يصف ثوراً وكلاباً وله حُوزِيّ الفِئَةَ الكَمِيّ الجادْ في أَمره وقالت عائشة في عمر رضي كان واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه ؛ قال ابن الأَثير السِّياق للأُمور وفيه بعض النِّفار وكان أَبو عمرو يقول ورواه بعضهم كان الله أَحْوَذِيّاً بالذال وهو قريب وهو السائق الخفيف وكان أَبو عبيدة يروي رجز العجاج بالذال والمعنى واحد يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وله نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه وقول العجاج وله حُوزِيّ أَي لم يَبْتذله أَي يغلبهن بالهُوَيْنا والحُوزِيّ المَحِل الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا تركوا مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع [وتَحَوَّز] عنه [وتَحَيَّز]َ إِذا تَنَحَّى وهي تَفَيْعَل أَصلها الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت فيها [وتَحَوَّز]َ له عن تَنَحَّى وفي الحديث كما [[[[تَحَوَّز]]]] له عن فِراشه قال أَبو عبيدة التنحي وفيه لغتان [التَّحَوّز] [والتَّحَيّز] قال الله عز أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة ؛ [فالتَّحَوّز] التَّفَعُّل [والتَّحَيُّز] وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال خِيفَةً أَن أَضِيفَها الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ تَتَنَحَّى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً تَحَيَّزُ مني وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى أَو مُتَحَيِّزاً إِلى نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي إِلا أَن يتحرف لأَن أَن [يَنْحاز] أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة قال وأَصل فأُدغمت الواو في الياء وقال الليث يقال ما لك لم يستقر على الأَرض والاسم منه [[[التَّحَوُّز]]] الحَرب [تَحُوز] القوم حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار وقول جابر بن الثعلب أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر الغضب [والتَّحَوُّز] التَّلبُّث والتَّمَكُّث التَّلَوّي والتقلُّب وخص بعضهم به الحية يقال [وتَحَيَّزت] أَي تَلَوَّت ومن كلامه ما لك [[[[تَحَوَّز]]]]ُ كما [وتَحَوَّز]ُ [تَحَيُّز] الحية وتَحَوُّزَ الحية وهو إِذا أَراد أَن يقوم ؛ قال غيره والتَّحَوُّس مثله وقال هو تَفَيْعل من [[حُزْت]] الشيء [[[[والحَوْز]]]] من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين فلا يكون لأَحد فيها حق معه فذلك [[[الحَوْز]]] [[[[تَحَوَّز]]]] إِذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه [[[[والحَوْز]]]] الجمع ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك فقد [[[حازَ]ه]] حَوْزاً إِليه واحْتازَهُ إِليه ؛ وقول الأَعشى يصف إِبلاً على زَفَراتِها قد نَزَلْنَ نُزُولا [[الحُوزِيَّة]] النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في كما تقول مُنْقَطِعُ القَرِينِ وقيل ناقة [حُوزِيَّة] أَي الإِبل لا تخالطها وقيل بل [[الحُوزِيَّة]] التي عندها سير سيرها مَصُون لا يُدْرك وكذلك الرجل الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ وعقله مذخور وقال في قول العجاج وله حُوزِيّ أَي يغلبهن مذخور لم يَبْتَذِله وقولهم حكاه ابن الأَعرابي إِذا [[[[يَحُوز]]ُهما]] النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً [[[[يَحُوز]]ُهما]] الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً لم يفسره ؛ قال وهو يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما وفي أَن رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَةِ كان [يحوز] المسلمين أَي [[[حازَ]ه]] يَجُوزه إِذا قبضه ومَلَكه واسْتَبَدَّ به قال شمر [[حُزْت]] أَو نَحَّيته ؛ قال والحُوزِيّ المُتَوَحِّد في قول يَطُفْن بِحُوزيِّ المَراتِع لم تَرُعْ قَرْعِ القِسِيِّ والكَنَائِن الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا وهو من [[حُزْت]]ُ الشيء إِذا جمعته ؛ ومنه حديث معاذ رضي الله عنه فَ[[[[تَحَوَّز]]]] كلٌّ منهم خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد ويروى بالجيم من السرعة والتسهل ؛ يأْجوج فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه بالراء وفي حديث عمر رضي الله عنه قال لعائشة رضي يوم الخَنْدَقِ ما يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ قوله تعالى أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة أَي مُنْضمّاً إِليها [والانْحِياز] بمعنى وفي حديث أَبي عبيدة وقد حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي صلى الله عليه وسلم يوم أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض قال عبيد بن حرٍّ « عبيد بن حر » كذا بالأصل كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط في سفينة فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر ودعانا إِلى الغداء وذلك في رمضان فقلت ما تَغَيَّبَتْ ؛ فقال أَترغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فلم نزل بلغنا [[[ماحُوزَنا]]] ؛ قال شمر في قوله [[[ماحُوزَنا]]] هو موضعهم الذي وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الذي فيه [الماحُوز]َ وقال بعضهم هو من قولك [[حُزْت]]ُ الشيء إِذا قال أَبو منصور لو كان منه لقيل [مَحازنا] أَو [مَحُوزنا] إِذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها وهو [يُحاوِزُه] أَي يخالطه قال وأَحسب قوله [[[ماحُوزَنا]]] بِلُغَةٍ غير عربية وكذلك [الماحُوز] لغة وكأَنه فاعُول والميم أَصلية مثل الفاخُور لنبت ويقال للرجل إِذا تَحَبَّسَ في الأَمر دعني من [حَوْزك] ويقال طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ والطِّلْق والطِّلق أَن يخلي إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة وأَنشد ابن السكيت زَيْداً [[حَوْزُه]] وطِلْقُه [وحَيْزها] ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع وكل حِدَةٍ [حَيِّز] بتشديد الياء وأَصله من الواو [والحَيْز] تخفيف هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن والجمع أَحْيازٌ نادر فأَما فَحَيائِز بالهمز في قول سيبويه وحَياوِزُ بالواو في قول قال الأَزهري وكان القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت فرقوا بينهما كراهة الالتباس فَحَمَى [[[[حَوْزَ]ة]]] الإِسلام أَي حدوده ونواحيه وفلان مانع لما في [حَيّزه] [[والحَوْزة]] فَعْلَةٌ منه سميت بها الناحية أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما [[[[تَحَوَّز]]]] له عن ما تَنَحَّى ؛ [[[التَّحَوُّز]]] من [الحَوزة] وهي الجانب كالتَّنَحِّي يقال [[[[تَحَوَّز]]]] [وتَحَيَّز] إِلا أَن [[[التَّحَوُّز]]] تَفَعُّل وإِنما لم يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة ذلك [[[[والحَوْز]]]] موضع [[يَحُوزه]] الرجل يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً وهو يَحْمِي [حَوْزته] أَي ما يليه [ويَحُوزه] [[والحَوْزة]] والمُحاوَزَةُ المخالطة [وحَوْز]َةُ المُلْكِ بَْيضَتُه انعدل [وانحاز] القومُ تركوا مركزهم إِلى آخر يقال [انحازوا] عن العدوّ وحاصُوا وللأَعداء انهزموا ووَلَّوْا [وتَحاوَز] الفريقان في الحَرْب أَي [انْحاز] كلُّ فريق منهم عن الآخر خالطه [[[[والحَوْز]]]] الملْك [وحَوْزة] المرأَة فَرْجها ؛ وقالت فَظَلْتُ أَحْثي التُّرْبَ في وجهِه وأَحْمِي [[[[حَوْزَ]ة]]]َ الغائب قال المنذري يقال حَمَى [حَوْزاتِه] ؛ وأَنشد يقول يَعُودُ بِكُلِّ رَيْع واشْتَهَر الإِفالا السلَفُ الفحل حَمَى [حوزاتِه] أَي لا يَدْنو فحل سواه منها ؛ وأَنشد فَتُركْنَ قَفْراً يَلِيه من الإِجامِ نواحيه من المرعى بن المكرم إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في قولها للغائب على أَن [[حَوْزة]] المرأَة فَرْجها سُمِعَ البيت فيه نظر لأَنها لو قالت وأَحْمي [حَوْزتي] للغائب صح لكنها قالت وأَحمي [حوزة] الغائب وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى [[[الحَوْز]]]َة فرج المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى وجميع أَعضاء المرأة والرجل [[حَوْزُه]] وفرج المرأَة أَيضاً في دامت أَيِّماً لا [[[يَحُوز]]ُه] أَحد إِلا إِذا نُكِحَتْ برضاها صار فَرْجها في [[حَوْزة]] زوجها فقولا وأَحْمي [[[[حَوْزَ]ة]]] الغائب فرجها مما [حازه] زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها واستحق التمتع غيره فهو إِذاً [[حَوْزَ]ته] بهذه الطريق لا [[حَوْزَ]تُها] بالعَلَمية هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته بقوله العينِ والأَنْفِ سالِمُ الجلدة التي بين العين والأَنْف يقال لها سالم وإِنما قَصَد قُرْبَه منه ومحله عنده وكذلك هذه المرأَة جَعَلَت فرجها فَحَمَتْه له من غيره لا أَن اسمه [[[[حَوْزَ]ة]]] فالفرج لا يختص بهذا أَعضائها وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون غيره ممن إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ للزوج الأَخير وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول ابن سيده [[[الحَوْز]]] النكاح وحازَ المرأَةَ حَوْزاً نكحها ؛ قال [[حازَ]ها] حَوْزَ المَطِي ما [[يَحُوزه]] الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو الخُرْءُ الذي قال يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا الدَّحارِيجِ أَبْتَرُ الطبيعة من خير أَو شر [وحَوْز] الرجل طَبيعته من خير أَو وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه الإِثْمُ حَوَّازُ القلوب ؛ هكذا بتشديد الواو من حازَ [[يَحُوز]] أَي يَجْمَعُ القلوبَ والمشهور وقيل حَوَّازُ القلوب أَي [[يَحُوز]] القلبَ ويغلب عليه حتى لا يُحَب قال الأَزهري ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما القلب وحَكَّ فيه محكم والحائِزُ الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع قبيلة ؛ قال ابن سيده أَظن ذلك ظنّاً وأَحْوَزُ اسمان [وحَوْز]َةُ اسم موضع ؛ قال صخر بن عمرو بها وعَمْراً يومَ [[[[حَوْزَ]ة]]] وابْنَ بِشْرِ
حيز	حيز الحَوْزُ والحَيْزُ السير الرُّوَيْدُ والسَّوْقُ اللَّيِّنُ [يَحُوزها] [ويحِيزُها] سارَها في رِفْق [والتَّحَيُّز] التلوّي [وتَحَيَّز] الرجلُ أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه والواو من زجر المِعْزى ؛ قال من بلادِ البَرِّ حَيْزِ وقالت حَرِّ حَيْهِ « ورواه ثعلب حيه » تقدمت هذه الرواية في حرر بشد المثناة التحتية مفتوحة وهو خطأ والصواب كما هنا [وتَحَيَّزت] أَي تَلَوَّت يقال ما لك تَتَحَيَّزُ تَحَيُّزَ سيبويه هو تَفَيْعُلٌ من [حُزْت] الشيءَ ؛ قال القطامي خَشْيَةً أَن أَضِيفَها الأَفعى مَخافَةَ ضارِبِ تتنحى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً ويروى وتَحَوَّزَ تَحَوُّزَ الحية [وتَحَيُّزَها] وهو بُطْءُ أَراد أَن يقوم فأَبطأَ ذلك عليه
حبس	[حبس] [[حَبَس]َه] [[يَحْبِسُ]ه] حَبْساً فهو [مَحْبُوس] [وحَبِيس]ٌ [[[واحْتَبَسَه]]] أَمسكه عن وجهه والحَبْسُ ضدّ التخلية [[[واحْتَبَسَه]]] يتعدّى ولا يتعدّى وتَحَبَّسَ على كذا أَي [حَبَس] نفسه على ذلك بالضم الاسم من [الاحْتِباس] يقال الصَّمْتُ [[حُبْسَ]ة] [[حَبَس]َه] ضبطه [[[واحْتَبَسَه]]] اتخذه حَبيساً وقيل [احْتِباسك] إِياه به ؛ تقول احْتَبَسْتُ الشيء إِذا اختصصته لنفسك والحَبْسُ والمَحْبَسَةُ والمَحْبِسُ اسم الموضع وقال بعضهم مصدراً [كالحَبْس] ونظيره قوله تعالى إِلى اللَّه مَرْجِعُكم ؛ ؛ ويسأَلونك عن المَحِيضِ ؛ أَي الحَيْضِ ؛ ومثله ما أَنشده فوقَ مَزَلَّةٍ بها القُرادُ مَقِيلا قال ابن سيده وليس هذا بمطرد إنما يقتصر منه على ما قال سيبويه المَحْبِسُ على قياسهم الموضع الذي [[يُحْبَس]] فيه الليث المَحْبِسُ يكون سجناً ويكون فِعْلاً [كالحبس] وإِبل داجِنَة كأَنها قد [حُبِسَ]تْ عن الرَّعْي وفي حديث طَهْفَةَ لا أَي لا تُحْبَسُ ذواتُ الدَّرِّ وهو اللبن عن وسَوْقِها إِلى المُصَدِّقِ ليأْخذ ما عليها من الزكاة لما من الإِضرار بها وفي حديث الحُدَيبِية [حَبَسها] حابِسُ الفيل ؛ أَبْرَهَةَ الحَبَشِيِّ الذي جاء يقصد خراب الكعبة فَ[حَبَس] اللَّه يدخل الحرم ورَدَّ رأْسَه راجعاً من حيث جاء يعني أَن اللَّه رسوله لما وصل إِلى الحديبية فلم تتقدم ولم تدخل الحرم لأَنه يدخل مكة بالمسلمين وفي حديث الحجاج إِن الإِبل ضُمُر حُبْسٌ جَشِمَتْ ؛ قال ابن الأَثير هكذا رواه الزمخشري وقال [حابس] من [[حَبَس]َه] إِذا أَخره أَي أَنها صوابر على العطش تؤخر والرواية بالخاء والنون مَعْلَفُ الدابة المِقْرَمَةُ يعني السِّتْرَ وقد [حَبَس]َ الفِراشَ وهي المِقْرَمَةُ التي تبسط علة وجه الفِراشِ للنوم جعلني اللَّه رَبيطَةً لكذا [[وحَبِيس]َة] أَي تذهب فتفعل به وزِقٌّ حابِسٌ مُمْسِك للماء وتسمى مَصْنَعَة الماءِ والحُبُسُ بالضم ما وُقِفَ وحَبَّسَ الفَرَسَ في سبيل اللَّه فهو مُحَبَّسٌ وحَبيسٌ والأُنثى [حَبِيسَة] والجمع حَبائس ؛ الرمة شِرْخَيْنِ أَحْيا بَنانِه فهي اللُّبابُ الحَبائِسُ ذلك [حَبيس]ٌ في سبيل اللَّه ؛ أَي موقوف على الغزاة يركبونه والحَبِيسُ فعيل بمعنى مفعول وكل ما حُبِسَ بوجه من الوجوه الليث الحَبيسُ الفرس يجعل حَبِيساً في سبيل اللَّه يُغْزى عليه والحُبُسُ جمع [الحَبِيس] يقع على كل شيء وقفه صاحبه وقفاً يورث ولا يباع من أَرض ونخل وكرم ومُسْتَغَلٍّ يُحَبَّسُ أَصله وتُسَبَّلُ ثمرته تقرباً إِلى اللَّه عز وجل كما قال النبي عليه وسلم لعمر في نخل له أَراد أَن يتقرب بصدقته إِلى وجل فقال له حَبِّسِ الأَصلَ وسَبِّل الثمرة ؛ أَي اجعله وقفاً ومعنى [تحبيسه] أَن لا يورث ولا يباع ولا يوهب ولكن يترك أَصله ويجعل سُبُلِ الخير وأَما ما روي عن شُرَيْح أَنه قال جاءَ محمد عليه وسلم بإِطلاق [الحُبْس] فإِنما أَراد بها الحُبُسُ هو جمع وهو بضم الباء وأَراد بها ما كان أَهل الجاهلية [[يَحْبِسُ]ونه] من والحوامي وما أَشبهها فنزل القرآن بإِحلال ما كانوا وإِطلاق ما [حَبَّسوا] بغير أَمر اللَّه منها قال ابن وهو في كتاب الهروي باسكان الباء لأَنه عطف عليه [الحبس] الذي هو الوقف فيكون قد خفف الضمة كما قالوا في جمع رغيف رُغْفٌ بالسكون أَو أَنه أَراد به الواحد قال الأَزهري وأَما الحُبُسُ التي [بتحبيس] أَصلها وتسبيل ثمرها فهي جارية على ما سَنَّها صلى اللَّه عليه وسلم وعلى ما أَمر به عمر رضي اللَّه عنه فيها الزكاة أَن خالداً جَعَلَ رَقِيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل أَي وقفاً على المجاهدين وغيرهم يقال [حَبَس]ْتُ أَحْبِسُ أُحْبِسُ إِحْباساً أَي وقفت والاسم [الحُبس] بالضم ؛ جمع العَتادِ وهو ما أَعَدَّه الإِنسان من آلة الحرب وقد وفي حديث ابن عباس لما نزلت آية الفرائض قال النبي صلى اللَّه عليه لا حُبْسَ بعد سورة النساء أَي لا يُوقَف مال ولا يُزْوَى عن إِشارة إِلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من [حَبْس] مال الميت ونسائه كرهوا النساء لقبح أَو قلة مال [حبسوهن] عن الأَزواج لأَن كانوا أَولى بهن عندهم قال ابن الأَثير وقوله لا [حبس] يجوز على المصدر ويضمها على الاسم كلُّ ما سدَّ به مَجْرى الوادي في أَيّ موضع حُبِسَ ؛ وقيل أَو خشب تبنى في مجرى الماء [لتحبسه] كي يشرب القومُ ويَسقوا والجمع أَحْباس سمي الماء به حِبْساً كما يقال له نِهْيٌ ؛ زرعة التيمي مُسْتَوْفِز المَجَسِّ مثلِ عَرْضِ التُّرْسِ كعَمُود الحِبْسِ صاحٍ أَيَّ مَعْسِ نَفْسَها من نَفْسي فاعْلَمَنَّ عِرْسِي الرَّكَبُ والمَعْسُ النكاح مثل مَعْسِ الأَديم إِذا دبغ شديداً فذلك مَعْسُه وفي الحديث أَنه سأَل أَين حِبْسُ يوشك أَن يخرج منه نار تضيء منها أَعناق الإِبل ببصري ؛ هو وقيل هو فلُوقٌ في الحَرَّة يجتمع فيها ماء لو وردت عليه أُمَّة وحِبْسُ سَيَل اسم موضع بِحَرَّةِ بني سليم بينها وبين يوم وقيل حُبْسُ سَيَل بضم الحاء الموضع [والحُباسَة] [والحِباسَة] [كالحِبْس] ؛ أَبو عمرو [الحَِبْس] مثل المَصْنَعة وجمعه أَحْباسٌ [والحِبْس] الماء المستنقع قال الليث شيء الماء نحو الحُِباسِ في المَزْرَفَة [[يُحْبَس]] به فُضول الماء كلام العرب المَزْرَفَة وهي [الحُِباسات] في الأَرض قد أَحاطت وهي المَشارَةُ [يحبس] فيها الماء حتى تمتلئَ ثم يُساق الماء ابن الأَعرابي الحَبْسُ الشجاعة [والحِبْس]ُ بالكسر بالكسر » حكى المجد فتح الحاء أَيضاً حجارة تكون في فُوْهَة طُغْيانَ الماءِ [والحِبْس]ُ نِطاق الهَوْدَج [والحِبْس]ُ [والحِبْس]ُ سوار من فضة يجعل في وسط القِرامِ وهو سِتْرٌ يُجْمَعُ البيت وكَلأٌ [حابس]ٌ كثير يَحْبِسُ المالَ في الكلام التوقف وتحَبَّسَ في الكلام قال المبرد في باب علل اللسان [الحُبْس]َةُ تعذر الكلام عند إِرادته اللسان عند إِرادة الكلام ابن الأَعرابي يكون الجبل أَبيض ويكون فيه بُقْعَة سوداء ويكون الجبلُ حَبْساً أَي فيه بقعة بيضاء وفي حديث الفتح أَنه بعث أَبا عبيدة على قال القُتَيبي هم الرَّجَّالة سموا بذلك [لتحبسهم] عن الركبان قال وأَحْسِبُ الواحد حَبيساً فعيل بمعنى مفعول ويجوز أَن يكون يَحْبِسُ من يسير من الرُّكبان بمسيره قال ابن الأَثير يروى [الحُبَّس] بتشديد الباء وفتحها فإِن صحت الرواية فلا يكون حابساً كشاهد وشُهَّد قال وأَما [حَبيس] فلا يعرف في جمع وإِنما يعرف فيه فُعُل كنَذِير ونُذُر وقال الزمخشري بضم الباء والتخفيف الرَّجَّالة سموا بذلك [لحبسهم] الخيالة كأَنه جمع [حَبُوس] أَو لأَنهم يتخلفون عنهم [ويحتبسون] عن بلوغهم حَبِيسٍ ؛ الأَزهري وقول العجاج والنُّحُوسَ النُّحْسا يدري كيف يتجه لها الأُمُورَ [الحُبَّسا] وحابَسَ الناسَ [الحُبَّس]ُ الأُمورُ فقلبه ونصبه ومثله كثير حابِساً وحَبِيساً والحَبْسُ موضع وفي الحديث ذكر ذات بفتح الحاء وكسر الباء وهو موضع بمكة [وحَبِيس] أَيضاً موضع قبور شهداء صِفِّينَ وحابِسٌ اسم أَبي الأَقرع التميمي
حبرقس	حبرقس الحَبَرْقَسُ الضَّئِيلُ من البِكارَةِ والحُملان وقيل هو من جميع الحيوان والحَبَرْقَسُ صغار الإِبل وهو بالصاد في ترجمة حَبَرْقَصَ
حبلبس	حبلبس الحَبَلْبَسُ الحريص اللازم للشيء ولا يفارقه كالحَلْبَسِ
حدس	حدس الأَزهري الحَدْسُ التوهم في معاني الكلام والأُمور ؛ بلغني عن وأَنا أَحْدُسُ فيه أَي أَقول بالظن والتوهم [[وحَدَس]]َ عليه ظنه حَدْساً لم يحققه وتَحَدَّسَ أَخبارَ الناس وعن تَخَيَّر عنها وأَراغها ليعلمها من حيث لا يعرفون به وبَلَغَ أَي الأَمرَ الذي ظن أَنه الغاية التي يجري إِليها وأَبعد الإِدَاسَ وأَصلُ الحَدْسِ الرمي ومنه حَدْسُ الظن إِنما هو والحَدْسُ الظنّ والتخمين يقال هو [يَحْدِس] بالكسر أَي برأَيه أَبو زيد تَحَدَّسْتُ ع الأَخبار تَحَدُّساً تَنَدُّساً وتَوَجَّسْت إِذا كنت تُرِيغُ أَخبار الناس حيث لا يعلمون ويقال [حَدَس]ْتُ عليه ظني ونَدَسْتُه إِذا ظننت الظن [[وحَدَس]]َ الكلامَ على عواهِنِه تَعَسَّفه ولم يَتَوَقَّه [يَحْدِس]ُها حَدْساً أَناخها وقيل أَناخها ثم وَجَأَ منحرها [[وحَدَس]] بالناقة أَناخها وفي التهذيب ؛ إِذا وَجَأَ والسَّبَلَةُ ههنا نَحْرُها يقال ملأ الوادي إِلى إِلى شفاهِه [[وحَدَس]]ْتُ في لَبَّةٍ البعير أَي وَجَأْتها [[وحَدَس]] حَدْساً أَضجعها ليذبحها [[وحَدَس]]َ بالشاة ذبحها السائر [حَدَس]َ لهم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ ؛ يعني الشاة المهزولة معناه أَنه ذبح لأَضيافه شاة سمينة أَطفأَت من شحمها تلك وقال ابن كناسَةَ تقول العرب إِذا أَمسى النَّجْمُ قِمَّ فاحْدِسْ ؛ معناه انْحَرْ أَعظم الإِبل [يَحْدِس]ُ حَدْساً فهو حَدِيسٌ صَرَعَه ؛ قال معد يكرب بالعَمْقِ أَصْبَحَ دارِسا وعِيناً كَوانِسا الظِّباءِ وحَيْرَماً أَطلالِها اليومَ جالِسا الحُبَيَّا تَرَى به مَحْدُوساً وآخر [حادِسا] ما بَعُدَ من طرف المفازة والآرام الظباء البيض البطون بقر الوحش والكَوانِسُ المقيمة في أَكنستها وكناس الظبي بينهما والحُبَيَّا موضع وشَطُّه ناحيته والحَيْرَمُ بقر الوحش [[وحَدَس]]َ به الأَرض حَدْساً ضربها به [[وحَدَس]]َ الرجلَ والحَدْسُ السرعة والمُضِيُّ على استقامة ويوصف به فيقال ؛ قال بَعْدِس سَيْرٍ حَدْسِ ما ذكرنا صفة وقد يكون بدلاً [[وحَدَس]]َ في الأَرض [يَحْدِس]ُ ذهب والحَدْسُ الذهاب في الأَرض على غير هداية قال الأَزهري السير سرعة ومضيٌّ على غير طريقة مستمرة الأُمَوِيُّ [حَدَس] في [يَحْدِس]ُ ويَعْدِسُ إِذا ذهب فيها حَيٌّ من اليمن ؛ قال خَبْزاً وبُسّا بَسَّا الحَدَسِيِّ مَلْسا اسم أَبي حيٍّ من العرب [[وحَدَس]]ْتُ بسهم رميت [[وحَدَس]]ْتُ برجلي وَطِئْتُه [[وحَدَس]]ْ زجر للبغال كعَدَسْ وقيل [حَدَس]ْ بَغَّالَيْن على عهد سليمان بن داود عليهما السلام كانا البِغالِ فإِذا ذُكِرَا نَفَرَتْ خوفاً مما كانت تلقى منهما ؛ بِزَّتي على [حَدَس]ْ في زجر البغال فبعض يقول عَدَسْ وبعض يقول [حَدَس]ْ ؛ قال وعَدَسْ أَكثر من [حَدَس]ْ ؛ ومنه قول ابن مُفَرَّع لعَبَّادٍ عليكِ إِمارَةٌ وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ اسماً للبغلة سماها بالزَّجْرِ عَدَسْ
حرس	حرس [حَرَس]َ الشيء [يَحْرُسُه] [ويَحْرِسُه] [حَرْسا]ً حفظه ؛ وهم [الحُرَّاس]ُ [واحْتَرس] منه تَحَرَّزَ وتَحَرَّسْتُ من فلان بمعنى أَي تحفظت منه وفي المثل [مُحْتَرِس]ٌ من مثله وهو يقال ذلك للرجل الذي يُؤْتَمَنُ على حفظ شيء لا يؤمن أَن يخون قال الأَزهري الفعل اللازم يَحْتَرِسُ كأَنه يحترز قال ويقال للجميع كما يقال خادِمٌ وخَدَمٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ [والحَرَس]ُ وهم [الحُرَّاس]ُ الواحد [حَرَس]ِيٌّ لأَنه قد صار اسم جنس ولا تقل حارِسٌ إِلا أَن تذهب به إِلى معنى [الحِراسَة] دون وفي حديث معاوية رضي اللَّه عنه أَنه تناول قُصَّة شعر كانت في يد [الحرسي] بفتح الراءِ واحد [الحُرَّاس] [والحَرَس] وهم خَدَمُ لحفظه [وحِراسَتِه] هو القديم العادِيُّ الذي أَتى عليه [الحَرْس] وهو قال ابن سيده وبناء أَحْرَسُ أَصم والغنم [يَحْرُِسها] [واحْتَرَسَها] سرقها ليلاً فأَكلها وفي الحديث أَن غِلْمَةً لحاطب بن أَبي بَلْتَعَةَ لرجل فانتحروها وقال شمر الاحْتِراسُ أَن يؤْخذ الشيء من ويقال للذي يسرق الغنم [مُحْتَرِس] ويقال للشاة التي تُسْرَق الجوهري [[الحَريسَة]] الشاة تسرق ليلاً [والحَريسة] السرقة ما [احْتُرِس] منها وفي الحديث [حَريسَة] الجبل ليس فيها قَطْع ؛ فيما [يُحْرَس] بالجبل إِذا سُرِق قطع لأَنه ليس بحرز فعيلة بمعنى مفعولة أَي أَن لها من [يَحْرُسها] ويحفظها ومنهم من يجعل نفسها يقال [حَرَس] [يَحْرِس] [حَرْسا]ً إِذا سرق فهو [حارس] أَي ليس فيما يُسْرَق من الجبل قطع وفي الحديث الآخر أَنه [حريسة] الجبل فقال فيها غُرْم مثلها وجَلَداتٌ نكالاً فإِذا آواها القطع ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أَن تصل إِلى [حَرِيسة] وفي حديث أَبي هريرة ثمن [[الحَريسَة]] حرام لعينها أَي وبيعها وأَخذ ثمنها حرام كله وفلان يأْكل الحِراساتِ إِذا الناس فأَكلها [والاحتراس] أَن يُسْرَق الشيء من المرعى وقت من الجهر دون الحُقْب الدهر ؛ قال الراجز عِشْنا بذاك [حَرْسا] ؛ قال على غيرِ مَوْقِف دارٍ قد عَفَتْ مُنذُ أَحْرُسِ القيس دائِرٌ آيُهُ سالِف الأَحْرُسِ الدهر وأَحْرَسَ بالمكان أَقام به [حَرْسا]ً ؛ قال رؤبة فوقَ عَنْزِ الأَكَمَة الصغيرة والإِرَمُ شبه عَلَمٍ يُبْنى فوق القارَة على الطريق قال الأَزهري والعَنْزُ قارة سوداء ويروى فوق عنز سهم عظيم القدر والحَرُوسُ موضع والحَرْسانِ لأَحدهما حَرْسُ قَسا ؛ وقال عن قَرْحِها بِكَتِيبَةٍ في طَرائِفِها الرَّجْلُ « عن قرحها » الذي في ياقوت عن وجهها هَضْبَةٌ في الجَبَلِ
حربس	حربس أَرض حَرْبَسِيسٌ صُلْبَة كعَرْبَسيس
حرقس	حرقس الحُرْقُوسُ لغة في الحُرْقُوص وهو مذكور في باب الصاد
حرمس	حرمس الحِرْمِسُ الأَمْلَسُ والحِرْماسُ الأَمْلَسُ وأَرض [[حِرْماس]] أَبو عمرو بلد [[حِرْماس]] أَي أَملس ؛ وأَنشد أَيْلَةَ الدَّهَاسا بَلَداً [حِرْماسا] أَي شِدادٌ مُجْدِبَةٌ واحدها حِرْمِسٌ
حسس	حسس الحِسُّ والحَسِيسُ الصوتُ الخَفِيُّ ؛ قال اللَّه تعالى لا والحِسُّ بكسر الحاء من أَحْسَسْتُ بالشيء حسَّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَ[حَسَّ]ه شعر به ؛ أَحَسْتُ بالشيء فعلى الحَذْفِ كراهية التقاء المثلين ؛ قال وكذلك يفعل في كل بناء يُبْنى اللام من الفعل منه على السكون ولا تصل شبهوها بأَقَمْتُ الأَزهري ويقال هل أَحَسْتَ بمعنى ويقال حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته قال ويقال أَحْسَسْتُ وحَسَيتُ وحَسْتُ إِذا عرفت منه طَرَفاً وتقول ما وما أَحَسْت وما حَسِيتُ ما حِسْتُ أَي لم أَعرف منه المصباح وأحس الرجل الشيء إحساساً علم به وربما زيدت أحسّ به على معنى شعر به [وحسست] به من باب قتل لغة فيه بالكسر ومنهم من يخفف الفعلين بالحذف يقول أحسته [[وحست]] به يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول [حسيت] وأَ[حسيت] [[وحست]] بالخبر من ويتعدى بنفسه فيقال [حست] الخبر من باب قتل اهـ باختصار قال وقالوا حَسِسْتُ به [وحَسَيْتُه] [وحَسِيت] به وأَحْسَيْتُ وهذا محوَّل التضعيف والاسم من كل ذلك الحِسُّ قال الفراء تقول من هذا الخبر ؛ يريدون من أَين تَخَبَرْته وحَسِسْتُ بالخبر أَي أَيقنت به قال وربما قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ يبدلون من السين ياء ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ العِتاقَ من المَطايا فهنّ إِليه شُوسُ وأَبو عبيدة يروي بيت أَبي زبيد فهن إليه شُوسُ وقيل أَحْسَسْتُ ؛ معناه ظننت ووجدت [وحِساسُها] رَسُّها وأَولها عندما تُحَسُّ ؛ الأَخيرة عن الأَزهري الحِسُّ مس الحُمَّى أَوّلَ ما تَبْدأُ وقال أَول ما يجد الإِنسان مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذلك قال ويقال وَجَدَ حِسّاً من الحمى وفي الحديث أَنه قال لرجل متى مِلْدَمٍ أَي متى وجدت مَسَّ الحمى الأَثير الإِحْساسُ العلم بالحواسِّ وهي مَشاعِرُ الإِنسان والأَنف واللسان واليد وحَواسُّ الإِنسان المشاعر الخمس والشم والبصر والسمع واللمس وحَواسُّ الأَرض خمس البَرْدُ والجراد والمواشي وجع يصيب المرأَة بعد الولادة وقيل وجع الولادة عندما وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه مَرَّ بامرأَة قد ولدت فدعا من سَوِيقٍ وقال اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ وتَ[حَسَّ]سَ تطلَّبه وتبحَّثه وفي التنزيل يا بَنيَّ اذهبوا [فَتحَسَّسوا] من يوسف وقال اللحياني تَ[حَسَّ]سْ فلاناً ومن فلان أَي تَبَحَّثْ قال أَبو عبيد [تَ[حَسَّ]سْ]ت الخبر [وتَ[حَسَّ]يته] وقال شمر وقال أَبو معاذ التَحَسُّسُ شبه التسمع والتبصر ؛ قال بالجيم البحث عن العورة قاله في تفسير قوله تعالى ولا [تَ[حَسَّ]سُوا] ابن الأَعرابي تَجَسَّسْتُ الخبر [[وتَ[حَسَّ]سْتُ]ه] وتَ[حَسَّ]سْتُ من الشيء أَي تَخَبَّرت خبره وحَسَّ منه خبراً كلاهما رأَى وعلى هذا فسر قوله تعالى فلما أَحسَّ عيسى وحكى اللحياني ما أَحسَّ منهم أَحداً أَي ما رأَى وفي هل تُحِسُّ منهم من أَحد وقيل في قوله تعالى هل [[تحس]] منهم وقيل في قوله تعالى هل [[تحس]] منهم من أَحد معناه هل تُبْصِرُ هل قال الأَزهري وسمعت العرب يقول ناشِدُهم لِضَوالِّ الإِبل إِذا بياض بالأَصل أَحوالاً وأَحِسُّوا ناقةً صفتها كذا ومعناه هل أَحْسَستُم ناقة فجاؤوا على لفظ الأَمر ؛ وقال الفراء في فلما أَحسَّ عيسى منهم الكفر وفي قوله هل تُحِسُّ منهم من معناه فلما وَجَد عيسى قال والإِحْساسُ الوجود تقول في الكلام منهم من أَحد وقال الزجاج معنى أَحَسَّ علم ووجد في ويقال هل أَحسَست صاحبك أَي هل رأَيته وهل أَحْسَسْت الخبر أَي هل وقال الليث في قوله تعالى فلما أَحس عيسى منهم الكفر ؛ أَي يقال أَحْسَسْتُ من فلان ما ساءني أَي رأَيت قال وتقول العرب ما أَحداً فيحذفون السين الأُولى وكذلك في قوله تعالى إِلهك الذي ظَلْتَ عليه عاكفاً وقال فَظَلْتُم تَفَكَّهون فَظِلْتُم أُلقيت اللام المتحركة وكانت فَظَلِلْتُم وقال ابن سمعت أَبا [الحسن] يقول حَسْتُ وحَسِسْتُ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وفي حديث عوف بن مالك فهجمت على رجلين فلقت هل [حَسْتُ]ما من قالا لا وفي خبر أَبي العارِم فنظرت هل أُحِسُّ سهمي فلم أَرَ نظرت فلم أَجده لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار ؛ زعموا أَن رجلين كانا يوقدان فإِذا مرَّ بهما قوم أَضافاهم فمرَّ بهما قوم وقد ذهبا لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار وقيل لا حَسَاسَ من ابني لا وجود وهو أَحسن وقالوا ذهب فلان فلا حَساسَ به أَي لا أَو لا يُحَسُّ مكانه والحِسُّ والحَسِيسُ الذي نسمعه مما منك ولا تراه وهو عامٌّ في الأَشياء كلها ؛ وأَنشد في صفة العِتاقَ يَظَلْنَ منه إِن سَمِعْنَ له [حَسِيسا] لا يَسْمَعُون [حَسِيسَها] أَي لا يسمعون [[حِسَّ]ها] وحركة والحَسيسُ والحِسُّ الحركة وفي الحديث أَنه كان في مسجد حِسَّ حَيَّةٍ ؛ أَي حركتها وصوت مشيها ؛ ومنه الحديث إِن لَحَّاسٌ ؛ أَي شديد الحسَّ والإَدراك وما سمع له حِسّاً ولا الحِسُّ من الحركة والجِرْس من الصوت وهو يصلح للإِنسان وغيره ؛ مَناف بن رِبْعٍ الهُذَليّ وغَمْغَمَةٌ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدا الرَّنَّةُ وجاءَ بالمال من [حِسَّ]ه وبِسِّه [[وحَسِّ]ه] وبَسِّه من [[حَسِّ]ه] وعَسِّه أَي من حيث شاءَ وجئني من [[حَسِّ]ك] معنى هذا كله من حيث كان ولم يكن وقال الزجاج تأْويله جئ به من حاسَّةٌ من [حواسك] أَو يُدركه تَصَرُّفٌ من تَصَرٍّفِك وفي رجلاً قال كانت لي ابنة عم فطلبتُ نَفْسَها فقالت أَو تُعْطيني فطلبتها من [حَِسِّي] وبَِسِّي ؛ أَي من كل جهة وحَسَّ بفتح السين وترك التنوين كلمة تقال عند الأَلم ويقال إِني لأَجد وَجَعٍ ؛ قال العَجَّاجُ جَزَعاً بِحِسِّ المَسَّ بعد المَسِّ بعد البَأْسِ لضِراسِ الضَّرْسِ يشتدوا والضِّراس المُعاضَّة والضَّرْسُ العَضُّ ويقال الشيء بِحَسٍّ أَو بِبَسٍّ أَي بمُشادَّة أَو رفق ومثله أَو عَتْرَسَةً والعرب تقول عند لَذْعة النار والوجع حَسِّ بَسِّ وضُرِبَ فما قال حَسٍّ ولا بَسٍّ بالجر والتنوين يجر ولا ينوَّن ومنهم من يكسر الحاء والباء فيقول حِسٍّ ولا ومنهم من يقول حَسّاً ولا بَسّاً يعني التوجع ويقال اقْتُصَّ من تَ[حَسَّ]سَ أَي ما تَحَرَّك وما تَضَوَّر الأَزهري وبلغنا أَن كان يَمُدُّ إِصْبعه إِلى شُعْلَة نار فإِذا لذعته قال كيف صَبْرُكَ على نار جهنم وأَنت تَجْزَعُ من هذا قال ضربه فما قال حَسِّ قال وهذه كلمة كانت تكره في الجاهلية وحَسِّ قال الأَزهري وهذا صحيح وفي الحديث أَنه وضع يده في فاحترقت أَصابعه فقال حَسِّ ؛ هي بكسر السين والتشديد كلمة إِذا أَصابه ما مَضَّه وأَحرقه غفلةً كالجَمْرة وفي حديث طلحة رضي اللَّه عنه حين قطعت أَصابعه يوم أُحُدٍ حَسَّ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لو قلت بسم اللَّه والناس ينظرون وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه كان ليلة يَسْري في مَسِيره إِلى تَبُوك فسار بجنبه رجل من أَصحابه قَدَمُه قَدَمَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقال ومنه قول العجاج وقد تقدم بِ[حَسَّ]ةٍ سَيِّئة [وحَسَّ]ةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوْءٍ وشدّة لأَن الأَحوال تأْتي كثيراً على فِعْلَة كالجِيْئَةِ قال الأَزهري والذي حفظناه من العرب وأَهل اللغة بجيئة سوء وتلة سوء وبيئة سوء قال ولم أَسمع [بحسة] سوء لغير مَرَّتْ بالقوم حَواسُّ أَي سِنُونَ شِدادٌ القتل الذريع [وحَسَسْناهم] أَي استَأْصلناهم قَتْلاً حَسّاً قتلهم قتلاً ذريعاً مستأْصلاً وفي التنزيل العزيز بإِذنه ؛ أَي تقتلونهم قتلاً شديداً والاسم الحُساسُ ؛ عن ؛ وقال أَبو إِسحق معناه تستأْصلونهم قتلاً يقال [[[يَحُسُّ]هم]] حَسّاً إِذا قتلهم وقال الفراء الحَسُّ القتل والحَسِيسُ ؛ القتيل ؛ قال صَلاءَةُ بن عمرو الأَفْوَهُ أَوْدٍ هُمُ ما هُمُ للجَدْبِ عامَ الشُّمُوسْ الجَحْرَةِ جِيرانَهُمْ من كل بُوسْ عند انْكسار القَنا كلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ السنة الشديدة وقوله نفْسي لهم أَي نفسي فداء لهم فحذف وفي الحديث [حُسُّوهم] بالسيف حَسّاً ؛ أَي استأْصلوهم قتلاً وفي حديث لقد شَفى وحاوِح صَدْري [حَسُّكم] إِياهم بالنِّصال والحديث الآخر حَسّاً بالنصال ويروى بالشين المعجمة وجراد محسوسٌ قتلته وفي الحديث أَنه أُتِيَ بجراد [مَحْسوس] [وحَسَّ]هم [[[يَحُسُّ]هم]] اسم مشتق من أَحد هذه الأَشياءِ ؛ قال الجوهري إِن جعلته الحَسِّ لم تُجْره وإِن جعلته فَعَّالاً من الحُسْنِ أَجريته حينئذ أَصلية الجَلَبَةُ والحَسُّ إِضْرار البرد بالأَشياء ويقال من البرد والحِسُّ برد يُحْرِق الكلأَ وهو اسم وحَسَّ والكلأَ [[[يَحُسُّ]ه]] حَسّاً وقد ذكر أَن الصاد لغة ؛ عن أَبي حنيفة إِن البرد مَ[حَسَّ]ة للنبات والكلإِ بفتح الجيم أَي [[[يَحُسُّ]ه]] وأَصابت الأَرضَ حاسَّةٌ أَي بَرْدٌ ؛ عن اللحياني أَنَّته على معنى الجائحة وأَصابتهم حاسَّةٌ وذلك إِذا أَضرَّ البردُ أَو ؛ وقال أَوْسٌ أَنَّا نَشُدُّ عليهمُ ناراً تَحُسُّ وتَسْفَعُ هكذا رواه شمر عن ابن الأَعرابي وقال تَحُسُّ أَي من [[الحاسَّة]] وهي الآفة التي تصيب الزرع والكلأَ فتحرقه أَصابها الجراد والبرد وحَسَّ البردُ الجرادَ قتله وجراد مسته النار أَو قتلته وفي الحديث في الجراد إِذا [حَسَّ]ه وفي حديث عائشة فبعثت إِليه بجراد [مَحْسُوس] أَي قتله وقيل هو الذي مسته النار [والحاسَّة] الجراد يَحُسُّ الأَرض أَي وقال أَبو حنيفة [[الحاسَّة]] الريح تَحْتِي التراب في الغُدُرِ الثَّرَى وسَنَة [[حَسُوس]] إِذا كانت شديدة المَحْل قليلة وسنة [[حَسُوس]] تأْكل كل شيء ؛ قال سَنَةً [حَسُوسا] الخُضْرَةِ اليَبِيسا بعد الأَخضر اليابس إِذ الخُضرة واليُبْسُ لا يؤكلان وحَسَّ الرأْسَ [[[يَحُسُّ]ه]] حَسّاً إِذا جعله في النار فكلما بشَفْرَةٍ [وتَ[حَسَّ]سَ]تْ أَوبارُ الإِبل تَطَايَرَتْ وتفرّقت تساقطت وتَحاتَّتْ وتكسرت ؛ وأَنشد للعجاج المُلْك الكَريمِ الكِرْسِ ولا مُنْحَسِّ بري وصواب إِنشاد هذا الرجز بمعدن الملك ؛ وقبله العباس أَولَى نَفْسِ هو الوليد بن عبد الملك أَي هو أَولى الناس بالخلافة بها وقوله ولا [منحس] بمحوّل عنه ولا مُنْقَطِع [[والحُساس]]ُ مثل الجُذاذ من الشيء وكُسارَةُ الحجارة الصغار قال الراجز يذكر حجارة المنجنيق رَفْضَّةِ الحُساسِ التَّرَّاسِ في كل شيء أَن لا يترك في المكان شيء [[والحُساس]] بالبحرين يجفف حتى لا يبقى فيه شيء من مائه الواحدة [حُساسَة] [[والحُساس]] بالضم الهِفُّ وهو سمك صغار يجفف [[والحُساس]]ُ [والمَحْسوس] المشؤوم ؛ عن اللحياني ابن الأَعرابي من الرجال ورجل ذو حُساسٍ ردِيء الخُلُقِ ؛ قال لك ذي حُساسِ بالمَواسِي يكون الشُّؤْمَ ويكون رَداءة الخُلُق وقال ابن الأَعرابي الحُساسُ هنا القتل والشريب هنا الذي يُوارِدُك على الحوض ؛ يقول قتل لك ولإِبلك الشر ؛ تقول العرب أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ ؛ الإِسُّ هنا تقول أَلحق الشر بأَهله ؛ وقال ابن دريد إِنما هو أَلصِقوا أَي أَلصقوا الشر بأُصول من عاديتم قال الجوهري يقال بالإِسِّ معناه أَلحق الشيء بالشيء أَي إِذا جاءَك شيء من مثله والحِسُّ الجَلْدُ [يَحُسُّ]ها حَسّاً نفض عنها التراب وذلك إِذا فَرْجَنها [حَسَّ]ها والمِ[حَسَّ]ة بكسر الميم الفِرْجَوْنُ ؛ ومنه بن صُوحانَ حين ارْتُثَّ يوم الجمل ادفنوني في ثيابي ولا تراباً أَي لا تَنْفُضوه من حَسَّ الدابة وهو نَفْضُكَ التراب وفي حديث يحيى بن عَبَّاد ما من ليلة أَو قرية إِلا وفيها مَلَكٌ ظهور دواب الغزاة الكَلالَ أَي يُذْهب عنها التَّعَب [بَحسِّها] عنها قال ابن سيده والمِ[حَسَّ]ة مكسورة ما يُحَسُّ به يعتمل به أَحِسُّ بالكسر وحَسِسْتُ حَِسّاً فيهما رَقَقْتُ له إِن العامِرِيَّ ليَحِسَّ للسَّعْدِي بالكسر أَي يَرِقُّ وذلك لما بينهما من الرَّحِم قال يعقوب قال أَبو الجَرَّاحِ رأَيت عُقيليّاً إِلا حَسَسْتُ له ؛ وحَسِسْتُ أَيضاً بالكسر ؛ حكاها يعقوب والاسم الحَِسُّ ؛ قال القُطامِيُّ تَملِكُ الحِسَّ نَفْسُه عند المُحْفِظاتِ الكتائِفُ عند المخطفات قال الأَزهري هكذا روى أَبو عبيد بكسر الحاء البيت معنى المثل السائر الحَفائِظُ تُحَلِّلُ الأَحْقادَ يقول قريبي يُضام وأَنا عليه واجدٌ أَخرجت ما في قلبي من ولم أَدَعْ نُضْرَته ومعونته قال والكتائف الأَحقاد واحدتها وقال أَبو زيد حَسَسْتُ له وذلك أَن يكون بينهما رَحِمٌ وقال أَبو مالك هو أَن يتشكى له ويتوجع وقال أَطَّتْ له مني وحَسَِسْتُ له حَِسّاً رَفَقْتُ ؛ قال ابن سيده هكذا وجدته كراع والصحيح رَقَقْتُ على ما تقدم الأَزهري الحَسُّ بالفتح ؛ وأَنشد للكُمَيْت بكى الدَّارَ راجٍ أَن تَحِسَّ له الدَّارَ ماءُ العَبْرَةِ الخَضِلُ قتادة رضي اللَّه عنه إِن المؤمن ليَحِسُّ للمنافق أَي يأْوي وحَسِسْتُ له بالفتح والكسر أُحِسُّ أَي رَقَقْتُ له دُبُرُها وقيل هي لغة في المَحَشَّة أَن يضع اللحم على الجَمْرِ وقيل هو أَن يُنْضِجَ أَعلاه وقيل هو أَن يَقْشِرَ عنه الرماد بعد أَن يخرج من وقد [حَسَّ]ه [وحَسْحَسَه] إِذا جعله على الجمر [وحَسْحَسَتُه] صوتُ وقد [[حَسْحَسَتْه]] النار ابن الأَعرابي يقال [[حَسْحَسَتْه]] النارُ وحَسَسْتُ النار إِذا رددتها بالعصا على خُبْزَة الشِّواءِ من نواحيه ليَنْضَجَ ؛ ومن كلامهم قالت الخُبْزَةُ لولا باليت بالدَّسِّ ورجل حَسْحاسٌ خفيف الحركة وبه سمي الرجل قال الجوهري الرجلَ الجواد حَسْحاساً ؛ قال الراجز للحَسْحاسِ قوم من العرب
حفس	حفس رجل حِيَفْسٌ مثال هِزَبْرٍ وحَيْفَسٌ وحَفَيْسَأٌ مهموز غير حَفَيْتَإِ على فَعَيلَلٍ وحَفَيْسِيٌّ قصير سمين وقيل لئيم ضخم لا خير عنده ؛ الأَصمعي إِِذا كان مع القصر سمن قيل رجل بالتاء ؛ الأَزهري أَرى التاء مبدلة من السين كما أَسنانُه وانْحَسَّتْ وقال ابن السكيت رجل حَفَيْسَأٌ واحد
حفنس	حفنس الحِنْفِسُ [والحِفْنِس] الصغير الخَلْقِ وهو مذكور في الصاد يقال للجارية البذية القليلة الحياءِ حِنْفِسٌ ؛ قال الأَزهري بهذا المعنى عِنْفِصٌ
حلس	حلس الحِلْسُ والحَلَسُ مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ ومِثْلٍ ومَثَلٍ كلُّ شيء البعير والدابة تحت الرحل والقَتَبِ والسِّرْج وهي بمنزلة تحت اللِّبْدِ وقيل هو كساء رقيق يكون تحت البرذعة وحُلُوسٌ [وحَلَس] الناقة والدابة [يَحْلِسُها] [ويَحْلُسُها] غَشَّاهما [بحلس] وقال شمر اُحْلَسْتُ بعيري إِذا جعلت عليه وحِلْسُ البيت ما يُبْسَطُ تحت حُرِّ المتاع من مِسْحٍ ونحوه ابن الأَعرابي يقال لِبِساطِ البيت الحِلْسُ ولحُصُرِه وفلانٌ [حِلْس]ُ بيته إِذا لم يَبْرَحْه على المَثَل الأَزهري عن يقال فلانٌ [حِلْس]ٌ من أَحْلاسِ البيت الذي لا يَبْرَحُ قال وهو عندهم ذم أَي أَنه لا يصلح إِلا للزوم البيت قال ويقال أَحْلاس البلاد للذي لا يُزايلها من حُبِّه إِياها وهذا مدح أَي عِزَّة وشدَّة وأَنه لا يبرحها لا يبالي دَيْناً ولا سَنَةً حتى ويقال هو مُتَحَلِّسٌ بها أَي مقيم وقال غيره هو وفي الحديث في الفتنة كنْ حِلْساً من أَحْلاسِ بيتك حتى خاطِئَة أَو مَنِيَّة قاضِية أَي لا تَبْرَحْ أَمره بلزوم بيته في الفتنة وفي حديث أَبي موسى قالوا يا رسول اللَّه فما قال كونوا أَحْلاسَ بُيُوتِكم أَي الزموها وفي حديث الفتن عدَّ الأَحْلاس هو الكساء الذي على ظهر البعير تحت القَشَب شبهها ودوامها وفي حديث عثمان في تجهيز جيش العُسْرة على مائة وأَقتابها أَي بأَكسيتها وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه النبوَّة أَلم تَرَ الجِنَّ وإِيلاسَها ولُحوقََها وفي حديث أَبي هريرة في مانعي الزكاة مُحْلَسٌ أَخفافُها حديد أَي أَن أَخفافها قد طُورِقَتْ بشَوْكٍ من حديد به كما أُلْزِمَتْ ظهورَ الإِبل أَحْلاسُها ورجل [حِلْس]ٌ ملازم لا يبرح القتال وقيل لا يبرح مكانه البعير أَو البيت وفلان من أَحْلاسِ الخيلِ أَي هو في ظهر الخيل كالحِلْسِ اللازم لظهر الفرس وفي حديث أَبي بكر بنو فزارة فقالوا يا خليفة رسول اللَّه نحن أَحلاس الخيل ؛ ظهورها فقال نعم أَنتم أَحْلاسُها ونحن فُرْسانُها أَي أَنتم وتلزمون ظُهورها ونحن أَهل الفُروسية ؛ وقولهم نحن أَي نَقْتَنيها ونَلْزَم ظُهورها حريص ملازم ويقال رجل حَلِسٌ للحريص وكذلك [حِلْس]َمٌّ مثل سِلْغَدٍّ ؛ وأَنشد أَبو عمرو حَلِسٍ [حِلْس]َمِّ راشِنٍ مِقَمِّ [[واسْتَحْلَسَ]ت] كثر بذرها فأَلبسها وقيل اخضرت وأَرضٌ [مُحْلِسَة] قد اخضرت كلها وقال الليث عُشْبٌ له طرائقَ بعضها تحت بعض من تراكبه وسواده الأَصمعي إِذا الأَرض بكثرته قيل قد اسْتَحْلَسَ فإذا بلغ والتف قيل قد واسْتَحْلَسَ النبتُ إِذا غطى الأَرضَ بكثرته واستَحْلَسَ الليل تراكم واسْتَحْلَسَ السَّنامُ ركبته رَوادِفُ الشَّحْم كتفاه سوْداوانِ وأَرضه وذِرْوته أَقل سَواداً من والحَلْساءُ من المَعَزِ التي بين السواد والخُضْرَة لون بطنها والأَحْلَسُ الذي لونه بين السواد والحمرة تقول منه احْلَسَّ قال المُعَطَّلُ الهذلي يصف سيفاً لا يَلِيقُ ضَريبَةً دَخَنٌ وأَثْرُ أُحْلَسُ « قال المعطل إلخ » كذا بالأصل ومثله في الصحاك لكن كتب السيد نصه الصواب أَنه قول أَبي قلابة الطابخي من هذيل اهـ وقوله » كذا بالأصل والصحاح وكتب بالهامش الصواب عضب لَبَدٍ ولُبَّدِ أَنْمَرَ في تَرَبُّدِ قِطَعٍ من بُرْجُدِ الحَلِسُ والأَحْلَسُ في لونه وهو بين السواد والحُمْرة بكسر اللام الشجاع الذي يلازم قِرْنَه ؛ وأَنشد الحَلِسُ المُغالِبُ حَلَساً والحَلِسُ والحُلابِسُ الذي لا يبرح ويلازم وأَنشد قول الشاعر كأَيٍّ من جَبانٍ ويُخْطَأُ الحَلِسُ المُحامي كم وأَحْلَسَتِ السماءُ مَطَرَتْ مطراً رقيقاً دائماً وتقول حَلَسَتِ السماءُ إِذا دام مطرها وهو غير وابل أَن يأْخذ المُصَّدِّقُ النَّقْدَ مكان الإِبل وفي التهذيب وأَحْلَسْتُ فلاناً يميناً إِذا أَمررتها عليه الحَمْلُ على الشيء ؛ قال أَخْشى الدَّهرَ إِحْلاسَ مُسْلِمٍ ذَنْباً جاءَه وهو مُسْلِما كنت أَخشى إِحلاس مسلم مسلماً ذَنْباً جاءه وهو يرد هو على جاءه من ذكر مسلم ؛ قال ثعلب يقول ما كنت أَظن أَن إِنساناً ركب وآخر ينسبه إِليه دونه منه بشيء وما تَحَلَّسَ شيئاً أَي أَصاب منه الأَزهري للرجل يُكْرَه على عمل أَو أَمر هو مَحْلوسٌ على الدَّبَرِ هذا الأَمرَ إِلزام الحِلْسِ الدَّبَرَ وسَيْرٌ مُحْلَسٌ عنه وفي النوادر تَحَلَّسَ فلان لكذا وكذا أَي طاف له وحام وتَحَلَّسَ بالمكان وتَحَلَّز به إِذا أَقام به وقال أَبو سعيد بالشيء وحَمِسَ به إِذا تَوَلَّعَ بفتح الحاء وكسرها هو العهد الوثيق وتقول إِذا أَعطيته حَلْساً أَي عهداً يأْمن به قومك وذلك مثل به الرجلُ ما دام في يده الخوفَ إِذا لم يفارقه الخوفُ ولم يأْمن وروي عن دخل على الحجاج فعاتبه في خروجه مع أَبي الأَشعث فاعتذر إِليه إِنا قد [اسْتَحْلَسْنا] الخوفَ واكتَحَلْنا السَّهَرَ وأَصابتنا يكن فيها بَرَرَرةٌ أَتْقِياء ولا فَجَرة أَقوياء قال للَّه شَعْبيُّ ثم عفا عنه الفراء قال أَنت ابنُ بُعثُطِها وابن بَجْدَتها وابن سِمسارِها وسِفْسِيرِها بمعنى واحد الرابع من قداح المَيْسِر ؛ قال اللحياني فيه أَر بعة فروض وله أَنصباء إِن فاز وعليه غرم أَربعة أَنصباء إِن لم يفز كنية الأَتان وبنو [حِلْس] بُطَيْنٌ من الأَزْدِ ينزلون وأَبو [الحُلَيْس] رجل والأَحْلَسُ العَبْدِي من رجالهم ؛ الأَعرابي
حلبس	حلبس الحَلْبَسُ والحَبَلْبَسُ والحُلابِسُ الشجاع والحَلْبَسُ للشيء لا يفارقه ؛ قال الكميت للكاذبين وأَخْرَجَتْ عند اللِّقاءِ [حُلابِسا] من أَسماء الأَسد وحَلْبَسَ فلا حَساسَ له أَي ذهب ؛ عن ابن وجاء في الشعر الحَبَلْبَسُ قال الجوهري وأَظنه أَراد فيه باء ؛ أَنشد أَبو عمرو لنَبْهان يَنْوي جَلائيَ أَنَّني بأَكنافِ النَضِيضِ حَبَلْبَسْ
حمس	حمس حَمِسَ الشَّرُّ اشتدَّ وكذلك حَمِشَ واحْتَمَسَ الدِّيكانِ القِرْنانِ واقتتلا ؛ كلاهما عن يعقوب وحَمِسَ عَلِق به [والحَماسَة] المَنْعُ والمُحارَبَةُ والتَّحمُّسُ التشدد إِذا تَعاصَى وفي حديث علي كرم اللَّه وجهه حَمِسَ الموتُ أَي اشتدَّ الحرُّ والحَمِيسُ التَّنُّورٌ الدُّقَيْشِ التنور يقال له الوَطِيسُ والحمِيسُ ونَجْدَةٌ شديدة يريد بها الشجاعةَ ؛ قال تُعْدِي الذِّمْرا وحَمِيسٌ وأَحْمَسُ شجاع ؛ الأَخيرة عن سيبويه وقد حَمِسَ عنه أَيضاً ؛ أَنشد ابن الأَعرابي قُصَّتِها إِذا ما والوِقايَةُ بالخِناقِ حَمَساً اشتد وتحَامَسَ القومُ تَحامُساً وحِماساً والأَحْمَسُ والحَمِسُ والمُتَحَمِّسُ الشديد المتشدِّد على نفسه في الدين وعام أَحْمَسُ وسَنَة شديدة وأَصابتهم سِنُون أَحامِسُ قال الأَزهري لو أَرادوا مَحْضَ سِنونَ حُمْسٌ إِنما أرادوا بالسنين الأحامس تذكير الأَعوام ؛ سيده ذَكَّروا على إِرادة الأَعوام وأَجْرَوا أَفعل ههنا صفةً ؛ وأَنشد لم نَكْتَسِبْها بغَدْرةٍ مولاها السُنونَ الأَحامِسُ العَبْدِ عَوْنُ بنُ جَحْوشٍ وتُفْنِيها السِّنونَ الأَحامِسُ الأَحامِسِ أَي الشدَّة وقيل هو إِذا وقع في الداهية معناه مات ولا أَشدَ من الموت ابن الأَعرابي الحَمْسُ الضَّلالُ ؛ وأَنشدنا بدارٍ تَكِنَّةٍ بِهِنْدِ الأَحامِسِ وأَما قول رؤبة حَمَساً [حَميسا] وشجاعة الأَرضون التي ليس بها كَلأٌ ولا مرْتَعٌ ولا مَطَرٌ ولا وأَراضٍ أَحامِسُ والأَحْمَس المكان الصُّلْبُ ؛ قال العجاج من قِفافٍ حُمْسِ جَدْبة ؛ وقول ابن أَحمر تَحَمَّسَتِ الرِّكابُ إِذاً حَسَبي ولا وَفْرِي [تحمست] تحرّمت واستغاثت من [الحُمْسَة] ؛ قال العجاج حُمْسَةً لأَِحْمَسا عَقْدٍ ولا مُنَجَّسا لم يهبن لذي حُرْمة حُرمة أَي ركبت رؤوسهن والحُمْسُ قريش يتشددون في دينهم وشجاعتهم فلا يطاقون وقيل كانوا لا يستظلون ولا يدخلون البيوت من أَبوابها وهم محرمون ولا يَسْلأُون السمن الجُلَّة وفي حديث خَيْفان أَما بنو فلان فَمُسَك شجعان وفي حديث عرفة هذا من الحُمْسِ ؛ هم جمع الأَحْمس وفي رضي اللَّه عنه ذكر الأَحامِس ؛ هو جمع الأَحْمس الشجاع أَبو الحُمْسُ قريش ومَنْ وَلدَتْ قريش وكنانة وجَديلَةُ قَيْسٍ وهم ابنا عمرو بن قيس عَيْلان وبنو عامر بن صَعْصَعَة هؤلاء سُمُّوا حُمْساً لأَنهم [تَحَمَّسُوا] في دينهم أَي تشدَّدوا قال سكان الحرم وكانوا لا يخرجون أَيام الموسم إِلى عرفات بالمزدلفة ويقولون نحن أَهل اللَّه ولا نخرج من الحرم وصارت من الحُمْسِ وليسوا من ساكني الحرم لأَن أُمهم قرشية وهي تيم بن مرَّة وخُزاعَةُ سميت خزاعة لأنهم كانوا من سكان الحرم أَي أُخْرجوا ويقال إِنهم من قريش انتقلوا بنسبهم إِلى من الحُمْسِ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول عمرو ناصَيت بَعْدي الأَحامِسا ؛ وقال غيره أَراج بالأَحامس بني عامر لأَن قريشاً ولدتهم أَراد الشجعان من جميع الناس وأَحْماسْ العرب أُمهاتهم من قريش في دينهم وكانوا شجعان العرب لا يطاقون والأَحْمَسُ الرجال الذي يتشدد في دينه والأَحْمَسُ الشديد الصُّلْب في وقد حَمِسَ بالكسر فهو حَمِسٌ وأَحْمَسُ بَيِّنُ ابن سيده والحُمْسُ في قَيْسٍ أَيضاً وكله من الشدَّة جَرْسُ الرجال ؛ وأَنشد وَهْسِها تحت الدُّجى سَمِعُوا صوتَ وَحى الشجاعة دابة من دواب البحر وقيل هي السُّلَحْفاة والحَمَسُ اسم وفي النوادر الحَمِيسَةُ القَلِيَّةُ وحَمَسَ اللحم إِذا وحِماسٌ اسم رجل وبنو حَمْسٍ وبنو حُمَيْسٍ وبنو حِماسٍ قبائل وذو موضع وحَماساءُ ممدود موضع
حمرس	حمرس الحُمارِسُ الشديد والحُمارِسُ اسم للأَسد أَو صفة غالبة وهو والحُمارِسُ والرُّماحِسُ والقُداحِسُ كل ذلك الجريء الشجاع ؛ قال هي كلها صحيحة ؛ قال حُمارِسٌ عُرْضِيُّ أُمُّ الحُمارِسِ امرأَة
حنس	حنس الأَزهري خاصة قال شمر الحَوَنَّسُ من الرجال الذي لا يَضِيمه أَقام في مكان لا يَخْلِجُه أَحد ؛ وأَنشد فوقَ أَنْفٍ أَفْطَسِ وعَيْنَيْ مُقْرِفٍ حَوَنَّسِ الحَنَسُ لزومَ وسَطِ المعركة شجاعة قال والحُنْسُ
حندس	حندس الحِنْدِسُ الظُّلْمَة وفي الصحاح الليل الشديد الظلمة ؛ وفي هريرة كنا عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم في ليلة ظَلْماء شديدة الظلمة ؛ ومنه حديث الحسن وقام الليلَ في [حِنْدِسِه] وليل حِنْدِسٌ مُظْلِمٌ والحَنادِسُ ثلاث ليالٍ من ويقال دَحامِسُ وأَسْوَدُ حِنْدِسٌ شديد السواد كقولك
حندلس	حندلس ناقة حَنْدَلِسٌ ثقيلة المشي وهي أَيضاً النجيبة الكريمة ؛ قال هي الضخمة العظيمة والحَنْدَلِسُ أَيضاً أَضْخَمُ قال كراع هي فَنْعَلِلٌ
حنفس	حنفس الحِنْفِسُ والحِفْنِسُ الصغير الخَلْقِ وهو مذكور في الصاد يقال للجارية البَذِيَّة القليلة الحياة حِنْفِسٌ وحِفْنِسٌ ؛ قال والمعروف عندنا بهذا المعنى عِنْفِصٌ
حوس	حوس [[حاسَ]ه] حَوْساً [كحَساه] والحَوْسُ انتشار الغارةِ والقتلُ ذلك وقيل هو الضربُ في الحرب والمعاني مُقْتَرِبَةٌ وحاسَ طَلَبَ وحاسَ القومَ حَوْساً طلبهم وداسَهُم وقرئ [[فحاسُوا]] خلالَ وقد قدّمنا ذكر تفسيرها في جوس ورجل حَوَّاسٌ غَوَّاسٌ وحاسَ القومَ حَوْساً خالطهم ووَطِئَهم وأَهانهم ؛ قال ويُبِيرُ أُخْرى عمر رضي اللَّه عنه أَنه قال لأَبي العَدَبَّس بل [[تَحُوسُ]ك] تخالط قلبك وتَحُثُّك وتُحَرِّكك على ركوبها وكل موضع خالطته فقد [حُسْتَه] وجُسْتَه وفي الحديث أَنه رأَى فلاناً وهو يخاطب الرجالَ ؛ أَي تخالطهم ؛ والحديث الآخر قال لحَفْصَةَ أَلم أَخيك تَحُوسُ الناسَ وفي حديث آخر [[فحاسُوا]] العَدُوَّ أَجْهَضُوهم عن أَثقالهم ؛ أَي بالغوا في النكاية فيهم وأَصل الاختلاط ومداركة الضَّرْب جريءلا يردّه شيء الجوهري الأَحْوَسُ الجريء الذي لا ؛ وأَنشد الظَّلْماءِ بالرُّمْحِ الخَطِلْ يَحُوسُ بني فلان ويَجُوسُهم أَي يتخللهم ويطلب فيهم والذئب يَحُوسُ الغنم يتخللها ويفرِّقها وحمل فلان على القوم قال الحطيئة يذم رجلاً أَفْعَلَ في الخُطُوبِ أَذِلَّةٌ قَناتُهم لم تُضْرَسِ طُولِ الثِّقافِ وجارُهم في الخُطُوبِ الحُوَّسِ التي تنزل بالقوم وتغشاهم وتَخَلَّلُ ديارهم [والتَحَوُّس] [والتَحَوُّس]ُ الإِقامة مع إِرادة السفر كأَنه يريد سفراً ولا لاشتغاله بشيء بعد شيء ؛ وأَنْشَدَ المتلمس يخاطب أَخاه سرْ قد أَنَى لك أَيُّهما المُتَحَوِّسُ كادَت لعَهْدِكَ تَدْرُسُ حَوْسٍ [وحَويس] أَي عَداوة ؛ عن كراع ويقال [[حاسُوهم]] وجاسُوهم أَي ذللوهم الفراء [[حاسُوهم]] وجاسُوهم إِذا يقتلونهم والأَحْوَسُ الشديد الأَكل وقيل هو الذي لا الشيء ولا يَمَلُّه والأَحْوِسُ والحَؤُوس كلاهما الشجاع القتال الكثيرُ القتل للرجال وقيل هو الذي إِذا لَقِيَ لم ولا يقال ذلك للمرأَة ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي الحَؤُوسُ حَوَساً والأَحْوَسُ أَيضاً الذي لا يَبْرَحُ مكانه أَو والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ابن الأَعرابي الحَوْسُ والحُوسُ الشجعان إِذا ما [تَحَيَّس] وأَبطأَ ما زال يَتَحَوَّسُ وفي حديث عبد العزيز دخل عليه قومٌ فجعل فَتًى منهم يَتَحَوَّسُ في كلامه كَبِّروا « فقال كبروا » تمامه كما بهامش النهاية فقال يا أَمير المؤمنين لو كان بالكبر لكان في المسلمين أسن منك حين ولوك كَبِّروا [التَحَّوُّس] تَفَعُّلٌ من الأَحْوَس وهو الشجاع أَي كلامه ويَتَجَرَّأُ ولا يبالي وقيل هو يتأَهب له ؛ ومنه عَرَفْتُ فيه تَحَوُّسَ القوم وهَيْئَتَهم أَي ويروى بالشين الإِبل الكثيرة يقال لها [حُوسى] ؛ وأَنشد أَنِيسٍ رُعُب جامِلٍ وسُرُب بطيئات التحرّك من مَرْعاهُنَّ ؛ جملٌ أَحْوَسُ وناقة والحَوْساء من الإِبل الشديدة النَفَسِ والحَوْساء من الإِبل والحَوْساء الناقة الكثيرة الأَكل ؛ وقول الفرزدق يصف خُبَعْثِناتٌ راوَحَتِ الشَّمالا سيده لا أَدري ما معنى [حُواسات] إِلا أَن كانت الملازمةَ الشديدة الأَكل وهذا البيت أَورده الأَزهري على الذي لا يبرح ينال حاجته وأَورده الجوهري في ترجمة [حيس] وسيأْتي ذكره ؛ قال ابن ولا أَعرف أَيضاً معنى قوله رائحاً عُلْوِيًّا نَخْلَةَ أَحْوَسِيَّا عَفائِهِ حَيِيًّا الرَّمَكَ المَرْعِيَّا يريد اللزوم والمواظبة وأَورد الأَزهري هذا الرجز شاهداً على أَحوسي دائم لا يُقْلِعُ وإِبل حُوسٌ كثيرات الأَكل ذَيْلَها إِذا سحبته وامرأَة حَوساء الذيل طويلة وأَنشد شمر قوله ثم تأْتِينَ دونه هذا الأَمرَ عندكِ حائسُ امرأَة وجدت رجلاً على فُجور وعَيَّرَتْه فُجورَه فلم تلبث أَن على مثل ذلك الفراء قد حاسَ [حَيْسُهم] إِذا دنا هلاكهم عاد الحَيْسُ يُحاسُ أَي عاد الفاسِدُ يُفْسَدُ ؛ ومعناه أَن إِن هذا الأَمر حَيْسٌ أَي ليس بمحكم ولا جَيِّد وهو رديء ؛ الذيل أَي طويلة الذيل ؛ وقال صَفْراءُ حَوْساءُ الذَّيْل الذيل وقد [حاسَ]تْ ذيلها [تَحُوسُ]ه إِذا وَطِئَتْهُ تَسْحَبه [حاسَ]هم وداسَهم أَي وطئهم ؛ وقول رؤبة الخِلاط الحَوَّاسْ تفسيره الحَوَّاسُ الذي ينادي في الحرب يا فلان يا فلان ؛ قال وأَُراه من هذا كأَنه يلازم النداء ويواظبه اسم وحَوْساء وأَحْوسُ موضعان ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس نَخْلِي بأَحْوَس أَنني وإِن كانت بلادِي اطِّلاعَها
حيس	حيس [الحَيْس] الخلط ومنه سمي [الحَيْس]ُ والحَيسُ الأَقِطُ يخلط [وحاسَه] [يَحِيسُه] حَيساً ؛ قال الراجز مَعاً ثم الأَقِطْ إِلا أَنه لم يَخْتَلِطْ أَنه أَوْلَم على بعض نسائه بحَيْسٍ ؛ قال هو الطعام المتخذ والأَقط والسمن وقد يجعل عوض الأَقط الدقيق والفَتِيتُ خَلَطَه واتخذه ؛ قال هُنَيُّ بن أَحمر الكناني وقيل هو لزُرافَةَ القضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيتُمُ فأَنا البَعِيدُ الأَجْنَبُ بالشدائِدِ مَرَّةً فأَنا الحبيبُ الأَقربُ البلادِ وعَذْبُها وحَزْنُهُنَّ المُجْدِبُ كَرِيهَةٌ أُدْعَى لها [الحَيْس]ُ يُدْعَى جُنْدَبُ قَضِيَّةً وإِقامَتِي تلك القَضِيَّةِ أَعْجَبُ الصَّغارُ بعينهِ لي إِن كان ذاكَ ولا أَبُ التمر البَرْنِيُّ والأَقِطُ يُدَقَّان ويعجنان بالسمن عجناً يَنْدُرَ النوى منه نَواةً نواة ثم يُسَوَّى كالثريد وهي إِلا أَن [الحَيْس]َ ربما جعل فيه السويق وأَما الوطبة ومن أَمثالهم عاد [الحَيْس]ُ يُحاسُ ؛ ومعناه أَن رجلاً أُمِرَ بأَمر فذمه آخر وقام ليحكمه فجاء بِشَرٍّ منه فقال الآمر عاد أَي عاد الفاسدُ يُفْسَدُ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي شَبَثاً وقَيْسَا النكاحِ وَيْسَا هذا الدينُ عندي [حَيْسا] هذا الدين خُلِطَ كما يُخْلَطُ [الحَيْس]ُ وقال مرة فُرِغَ يُفْرَغُ من [الحَيْس]ِ وقد شَبَّهَتِ العربُ [بالحَيْس] ؛ ابن سيده أَحدقت به الإِماء من كل وجه يُشَبَّه بالحَبسِ وهو شديداً وقيل إِذا كانت أُمه وجدّته أَمتين فهو [محيوس] ؛ الهيثم إِذا كانت بياض بالأصل أَوجدتاه من قِبل أَمة فهو [المَحْيُوس]ُ وفي حديث أَهل البيت لا يُحِبُّنا [المَحْيُوس]ُ ؛ ابن الأَثير [المَحْيُوس] الذي أَبوه عبد وأُمه كأَنه مأْخوذ من [الحَيْس]ِ الجوهري [الحُواسَة]ُ الجماعة من الناس والحُواساتُ الإِبل المجتمعة ؛ قال الفرزدق خُبَعْثِناتٌ عارَضَتِ الشَّمالا هذا البيت في كلمة « [[حوس]] » وفيه راوحت الشمال مكان عارضت بفتح العين ويجعل [الحُواسَة] من الحَوْسِ وهو الأَكل [وحُواسات] أَكُولات وهذا البيت أَورده ابن سيده في ترجمة [[حوس]] لا أَدري معناه وأَورده الأَزهري بمعنى الذي لا يَبْرَحُ مكانة حاجَتَه ويقال حِسْتُ أَحِيسُ [حَيْسا]ً ؛ وأَنشد العِلْهِزَ أَكلَ [الحَيْس]ِ قَتَّالٌ لغة في حَؤُوس ؛ عن ابن الأَعرابي واللَّه
حبش	حبش [الحَبَش] جِنْس من السُّودان وهم الأَحْبُش والحُبنْشان مثل حمَل وقد قالوا [[الحَبَشة]] على بناء سَفَرة وليس بصحيح في لا واحدَ له على مثال فاعِل فيكون مكسراً على فَعَلة ؛ قال [[الحَبَشة]] خطأٌ في القياس لأَنك لا تقول للواحد [حابِش] مثل فاسق ولكن لما تُكُلِّم به سار في اللغات وهو في اضطرار الشعر جائز أُوصيكم بتقوى اللَّه والسمعِ والطاعةِ وإِنَّ عَبْداً أَطيعوا صاحبَ الأَمْر وإِن كان عبداً حبشياً فحذف كان وهي والأُحبوش جماعة [الحبش] ؛ قال العجاج المَهَا الأَخْلاط من الأَنْباط هم الجماعة أيّاً كانوا لأَنهم إِذا تجمَّعوا اسْودُّوا وفي حديث صلى اللَّه عليه وسلم فيه فَصٌّ حَبَشِيٌّ ؛ قال ابن يحتمل أَنه أَراد من الجِزْع أَو العَقِيق لأَنَّ معدِنَهما اليَمَنُ نوعاً آخر ينسب إِليها والأَحابِيشُ أَحْياءٌ من القارَة بني لَيث في الحرب التي وقعت بينهم وبين قريش قبل فقال إِبْليس لقريش إِني جارٌ لكم من بني ليث فواقَعُوا دَماً ؛ لاسْوِدادهم ؛ قال وكَعْب والذي ظأَرَتْ لما احْمَرَّت الحَدَق تلك الأَحياءُ بالأَحابيش من قِبَل تجمُّعِها صار الكلام كالتجميع جبَل بأَسفل مكة يقال منه سمي أَحابيشُ قريش وذلك أَن بَني الهَوْن بن خُزيمة اجتمعوا عنده فحالفوا قريشاً وتحالفوا لَيَدٌ على غيرِنا ما سَجا لَيْلُ ووَضَحَ نهار وما مَكانَه فسُمّوا أَحابيش قُريش باسم الجبل ؛ ومنه حديث عبد أَبي بكر أَنه مات بالحُبْشيّ ؛ هو بضم الحاء وسكون الباء وكسر موضع قريب من مكة وقيل جبل بأَسفل مكة وفي حديث أَن قريشاً جمَعوا ذلك جمعَ الأَحابيش ؛ قال هم أَحياء من وأَحْبَشَت المرأَةُ بوَلدها إِذا جاءت به حَبَشِيَّ اللَّون وناقة شديدة السواد [والحُبْشِيَّة] ضَرْب من النمل سُودٌ عِظامٌ ذلك اسماً لها غَيَّروا اللفظ ليكون فرقاً بين النسبة والاسم والنسب [[حَبَشِية]] وروضة [[حَبَشِية]] خضراء تَضْرِب إِلى قال امرؤ القيس جَعْدَةً [حَبَشِيَّ]ة الماءِ في السَّبَرات الجراد الذي صار كأَنه النّمل سَواداً الواحدةُ هذا قول أَبي حنيفة وإِنما قياسه أَن تكون واحدتَه حُبْشانَةٌ أَو غير ذلك مما يصلح أَن يكون فُعْلان جَمْعَه التجمُّع [وحَبَش] الشيءَ [يَحْبشُه] حَبْشاً [[وحَبَّش]َه] جمعه ؛ قال رؤبة لهم [تَحْبِيشِي] [وحَبَش]ْت له [[حُباشة]] إِذا جَمَعْت له شيئاً [وحُباشات] العَيْر ما جمع منه واحدتُها [[حُباشة]] [واحْتَبش] جَمَعها لهم [وحَبَش]ْت لعيالي وهَبَشْت أَي كسبْتُ وجمعْتُ والهُباشة ؛ وأَنشد لرؤبة من [التَّحْبِيش] العُشُوش [حُباشات] وهُباشات من الناس أَي ناسٌ ليسُوا من قبيلة واحدة الجماعة وكذلك الأُحْبوش والأَحابيش [وتحبَّشوا] عليه وكذلك تَهبَّشوا [وحَبَّش] قومَه تحبيشاً أَي جمعهم الذي يأْكل طعام الرجُل ويجلس على مائدته ويُزَيّنه ضرْب من العِنَب قال أَبو حنيفة لم يُنْعت لنا ضرْب من الشعير سُنْبُلة حرفان وهو حَرِش لا يؤكل لخشونته ولكنه العُقاب [الحُباشيَّة] والنُّسارِيَّة تُشَبَّه بالنسر اسم امرأَة كان يزيدُ بن الطثَرِيّة يتحدث إِليها طائر معروف جاء مصغَّراً مثل الكُمَيت والكُعَيت [[وحبيش]] [[وحبيش]] » هو كأَمير وزبير اسم
حتش	حتش الأَزهري خاصة قال الليث في كتابه [[حَتَش]] يَنْظُر فيه قال وقال إِذا أَدام النظر وقيل [[حَتَش]] القومُ وتَحَتْرشوا إِذا
حترش	حترش الحِتْرِشُ [والحُتْرُوش] الصغير الجسم النَّزِق مع صلابة ابن يقال للغلام الخفيفِ النشِيطِ [حُتْروش] الجوهري [الحُتْروش] وقولهم ما أَحسَنَ حَتَارِشَ الصبيّ أَي حركاتِه وسمعت للجراد سمعت صوت أَكْله حَشَدوا يقال حَشَد القومُ وحَشَكُوا واحد ويقال سعى فلان بين القوم [فتَحَتْرشوا] عليه فلم يدركوه وعَدَوْا عليه من أَسماء الرجال وبنو [حِتْرِش] بطْنٌ من بني مُضَرّس وهم من
حرش	حرش [[[[[[الحَرْش]]]]]] [والتَحْرِيش] إِغراؤُك الإِنسانَ والأَسد ليقع بقِرْنِه أَفْسد وأَغْرى بعضَهم ببَعض قال الجوهري [[التحريش]] القوم وكذلك بين الكلاب وفي الحديث أَنه نهى عن [التحْريش] بين هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض كما يُفْعل بين الجمال والكِباش ومنه الحديث إِن الشيطان قد يَئِس أَنْ يُعْبَد في ولكن في [[التحريش]] بينهم أَي في حَمْلهم على الفِتَنِ وأَما الذي ورد في حديث عليّ رضوان اللَّه عليه في الحج فذهبْتُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم مُحَرِّشاً على فاطمةَ فإِن ذكرُ ما يُوجِب عتابَه لها [يَحْرِشُه] حَرْشاً [[واحْتَرَشَ]ه] [وتَحَرَّشَه] [وتحرَّش] به جُحْرِه فَقَعْقَعَ بِعصاه عليه وأَتْلَج طَرَفها في جُحْره الصوتَ حَسِبَه دابّة تريد أَن تدخل عليه فجاء يَزْحَل على مُقاتلاً ويضرب بذنَبه فناهَزَه الرجُلُ أَي بادره فأَخَذ عليه أَي شد القَبْض فلم يقدر أَن يَفِيصَهُ أَي يُفْلِتَ وقيل حَرْشُ الضب صَيْدُه وهو أَن يُحَكَّ الجُحْر الذي هو فيه فإِذا أَحسَّه الضبّ حَسِبَه ثُعْباناً فأَخْرَج إِليه حينئذ قال الفارسي قال أَبو زيد يقال لُهوَ أَخْبَثُ من ضبٍّ وذلك أَن الضبَّ ربما اسْتَرْوَحَ فَخَدَع فلم يُقْدر عليه [الاحتراش] الأَزهري قال أَبو عبيد ومن أَمثالهم في مخاطبة من يريد تعليمه أَتُعْلِمُني بضبٍّ أَنا [[حَرَش]ْتُه] ونَحْوٌ كمُعَلِّمةٍ أُمَّها البِضَاع قال ابن سيده ومن أَمثالهم هذا [[[[[[الحَرْش]]]]]] ؛ وأَصل ذلك أَنّ العرب كانت تقول قال الضبّ لابنه احذَر [[[[[[الحَرْش]]]]]] فسمع يوماً وقْعَ مِحْفارٍ على فَمِ الجُحر بابَهْ « بابه » هكذا بالأَصل وفي القاموس يا أَبت إلخ فقال يا بُنَيّ هذا أَجلّ من [[[[[[الحَرْش]]]]]] ؛ وأَنشد الفارسي قول العَدَاوَة مِنْهمُ حَرْشَ الضِّباب الخَوادِع إِنه لَحُلْو الخَلى أَي حُلْو الكلام ؛ ووَضَع [[[[[[الحَرْش]]]]]]ِ موضعَ إِذا [احْتَرَشَه] فقد [[[حَرَش]َ]ه] ؛ وقيل [[[[[[الحَرْش]]]]]] أَنْ تُهَيِّج جُحْره فإِذا خرج قريباً منك هَدَمْتَ عليه بَقِيَّة الجحر أَحْرَشْت الضبّ قال الجوهري [حَرَش]َ الضبَّ [يَحْرِشه] حَرْشاً فهو [حارش] للضِّباب وهو أَن يُحَرّك يده على جحره ليظُنَّه ذَنَبَه ليضْرِبَها فيأْخُذه ومنه الحديث أَن رجلاً أَتاه ؛ قال ابن الأَثير [والاحتراش] في الأَصل الجَمْع والكسْب وفي حديث أَبي حَثْمة في صفة التّمْر وتُحْتَرَشُ به تُصطاد يقال إِن الضبَّ يُعْجَب بالتمر فيُحِبّه وفي حديث ما رأَيت رجُلاً ينفِر من [[[[[[الحَرْش]]]]]] مثلَه يعني معاوية يريد [بالحَرْش] وحارَشَ الضبُّ الأَفعى إِذا أَرادت أَن تَدْخل عليه [والحَرْش] الأَثَر وخص بعضهم به الأَثَر في الظَّهْر وجمعه [[حِرَاش]] ؛ بنُ [حِراش] ولا تقل خِراش وقيل [الحِرَاش] أَثَر الضرْب في فلا يَنْبُت له شَعر ولا وَبر [وحَرَش] البعِيرَ بالعصا غارِبِه ليَمْشِيَ ؛ قال الأَزهري سمعت غير واحد من الأَعراب الذي أَجْلَب دبَرُه في ظَهره هذا بعير أَحْرَش وبه [حَرَش] ؛ ذو [[حِرَاش]] مُشَمِّرٌ العَسِيب قصِير [حراش] جَمَلاً به آثار الدَّبر ويقال [حَرَش]ْت جَرَبَ البعير وخَرَشته خَرْشاً إِذا حكَكْتَه حتى تقشَّر الجلد ثم يُطْلى حينئذ بالهِناء وقال أَبو عمرو الخَرْشاء من لم تُطْل ؛ قال الأَزهري سميت حَرْشاءَ لخشونة جلدها ؛ قال يَتَّقي بيْ مُعبَّد حرشاءَ لم تَلْق طاليا وهي الباثِرة التي لم تُطْل بُثُور تخرج في أَلسِنَة الناس والإِبلِ صفة غالبة بالحاء والخاس جميعاً حَرْشاً أَي خدشه ؛ قال العجاج كِلابٍ تهْتَرشْ ولَجَّت في [حَرَش]ْ [والحَرْش]ُ ضَرْب من البَضْع وهي مُسْتَلْقِية [وحَرَش]َ جامعها مستلقية على قفَاها واحْتَرَشَ القَومُ الشيءَ جَمَعه وكَسَبَه ؛ أَنشد ثعلب ذا لُبٍّ تَعِيشُ به المَرْء ذي اللُّبّ ما احْتَرَشْتَ وما نَهْبٍ إِلى نَهْب الدنانِير ما فيه خَشُونة لِجدَّتِه ؛ قال كلُّها ضَرْبُ واحِد أَنَّ رجُلاً أَخَذ من رجُل آخَرَ دَنانيرَ حُرْشاً ؛ جمع كلّ شيءٍ خشن أَراد أَنها كانت جَديدة فَعَليْها خُشونة ودَراهِمُ حُرْشٌ جِيادٌ خَشْنٌ حَديثة العَهد بالسِّكَّة والضبُّ وضبٌّ أَحْرش خَشِنُ الجِلْدِ كأَنَّه مُحَزَّز وقيل كلُّ أَحْرشُ وحَرِشٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة وأُراها على النسب أَسمع له فِعْلاً وأَفْعى حَرْشاءُ خشِنة الجِلْدة وهي ؛ الأَزهري أَنشد هذا البيت أَنْ رَأَتْني أَحْتَرِشْ لكَشَفْتُ عن [حِرِش] أَراد عن حِرِكْ يَقْلبون كاف المخاطبة للتأْنيث شِيناً وحيَّة الحَرَشِ إِذا كانت خشنة الجلد ؛ قال الشاعر كأَنَّ فَحِيحَها ماءٌ أُرِيقَ على جَمْر نوع من الحيات أَرْقَط ضرب من السُّطَّاح أَخضرُ ينبت مُتِسَطِّحاً على وجه الأَرض ؛ قال أَبو النجم من حَرْشائِه الحَرْشاء من نبات السهل وهي تنبت في الديار لازِقة بالأَرض وليست ولو لَحِسَ الإِنسان منها ورقةً لزِقت بلسانه وليس لها صَيُّور ؛ الحَرْشاء نَبْتة مُتَسَطِّحة لا أَفنان لها يَلْزَمُ ورقُها يمتدُّ حِبالاً غير أَنه يرتفع لها من وسَطِها قصبة طويلة في من نبات السهل الحَرْشاءُ والصَّفْراء والغَبْراء وهي تَسْتَطِيبُها الراعية والحَرْشاء خَرْدَل البَرِّ ضرب من النبات ؛ قال أَبو النجم حَرْشاء فَلْجٍ خَرْدَلُهْ قِطاراَ تَنْقُلُهْ دابة لها مخالب كمخالب الأَسد وقَرْنٌ واحد في وسَطِ زاد الجوهري يسميها الناس الكَرْكَدّن ؛ وأَنشد وضِغْزٌ مائِل ضَبِرٌ رَشَحٍ منها وتَقْلِيص « يلوي إلى رشح » هكذا أَنشده هنا وأَنشده في مادة ضغز يأْوي إِلى لا أَدري ما هذا البيت ولا أَعرف قائله ؛ وقال غيره يقال له [حَرِيش] عن أَشياخه قال الهِرْميس الكَرْكَدّن شيء أَعظمُ من قَرْن يكون في البحر أَو على شاطئه قال الأَزهري وكأَن [[الحَرِيش]] واحد وقيل [[الحَرِيش]] دُوَيْبَّة أَكبرُ من الدُّودة على لها قوائم كثيرة وهي التي تسمى دَخّالَةَ الأُذُن قَبِيلة من بني عامر وقد سمَّت حَرِيشاً ومُحَرِّشاً
حربش	حربش أَفْعى حِرْبِشٌ وحِرْبيشٌ كثيرة السّمّ خَشِنة المسّ شديدة صوتِ حَكَّت بعضها ببعض مُتَحَرِّشة [والحِرْبِيش] حية كالأَفعى ؛ قال رؤبة الرِّمْثة [الحِرْبِيش] هي الخَشْناء في صوتِ مشيها الأَزهري [[الحِرْبِش]] وربما شدَّدُوا فقالوا [حِرِبِّش] [وحِرِبِّشة] أَبو خيرة الحِرْفش والحَرافش وقد يقول بعضُ العرب [[الحِرْبِش]] ؛ قال ومن [[الحِرْبِش]]ِ إِلاَّ [حِرْبِشا]
حرفش	حرفش احْرَنْفش الدِّيكُ تَهَيَّأَ للقتال وأَقام ريشَ عُنُقِه وكذلك تهيَّأَ للقتال والغضب والشرّ وربما جاء بالخاء المعجمة بن زيد الكلبي إِذا أَحيا النَّاسُ فَأَخْصَبُوا قلنا قد وأَخْصَبَ الناسُ واحْرَنْفَشَت العَنْزُ لأُخْتها ولَحِسَ قال واحْرِنْفاشُ العنْزِ ازبِيرارُها وتَنَصُّبُ في أَحد شِقَيْها لتَنْطَحَ صاحبتَها وإِنما ذلك من ازْدَهَت وأَعْجَبَتْها نفسُها وتَلَحُّسُ الكلب الوَضَر لما ويَدعُون من خِلاصِ السَّمْن فلا يأْكلونه من الخِصْبِ واحْرَنْقَشَ الكلبُ والهرُّ تهيَّأَ لمثل ذلك واحْرَنْفَشَتِ صرع بعضهم بعضاً والمُحْرَنْفِشُ المُتَقَبِّضُ الغضبان تهيّأَ له أَبو خيرة من الأَفاعي [الحِرْفش]
حشش	حشش [[[الحَشِيش]]] يابِسُ الكَلإِ زاد الأَزهري ولا يقال وهو رطب [[حَشِيش]] والطَّاقة منه [حَشِيشة] والفِعْل [الاحْتِشاش] وأَحَشَّ أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ وأَ[[[حَشَّ]ت]] الأرضُ كثر صار فيها [[حَشِيش]] والعُشْبُ جِنْس لِلْخَلى [[[والحش]]ِيش] [[[والحش]]ِيش]ُ يابِسُه ؛ قال ابن سيده هذا قول جمهور أَهل اللغة [[الحشِيش]] أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه ؛ قال وهذا ليس بصحيح لأَن الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض الأَزهري العرب إِذا [[الحشِيش]] عَنَوْا به الخَلى خاصَّة وهو أَجْوَدُ عَلَفٍ عليه وهي من خَيْر مراعِي النَّعَم وهو عُرْوَةٌ في في الأَزَمات إِلا أَنه إِذا حالت عليه السنة تغَيَّر لونُه صُفرتِه واحْتَوَتْه النَّعَم والخَيل إِلا أَن تُمْحِلَ تُنْبِتَ البقلَ وإِذا بدا القومُ في آخر الخَريف قبل وقوع فَظَعَنُوا مُنْتحِعين لم ينزلوا بلداً إِلا ما فيه خَلًى ربيع بالأَرض وأَبْقَلَت الرّياضُ أَغْنَتْهم عن الخلى وقال ابن شميل البقْلُ أَجْمَع رَطْباً ويابساً حشيشٌ وعلَفٌ ويقال هذه لُمْعَة قد أَ[[[حَشَّ]ت]] أَي أَمكنت لأَنْ تُخَشَّ وذلك إِذا واللُّمْعة من الخَلى وهو المَوْضع الذي يكثر فيه الحلى ولا لُمْعة حتى يصفَرَّ أَو يَبْيَضَّ ؛ قال الأَزهري وهذا كلام كله الأَرض الكثيرة [[[الحَشِيش]]] وهذا مَحَشُّ صِدْقٍ يَكثُر فيه [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] وفلان بمَحَشِّ صِدْقٍ أَي بموضع كثير وقد يقال ذلك لمن أَصاب أَيَّ خَيرٍ كان مَثَلاً به ؛ يقال صِدْق فلا تبْرحْه أَي بموضع كثير الخير [[يَحُشُّ]ه] حشّاً [واحْتَشَّه] كِلاهما جَمَعَه [[وحَشَشْت]] قطعْتُه [واحْتَشَشْتُه] طلَبْتُه وجَمَعْته وفي الحديث أَنَّ أَسْلَمَ كان في غُنَيْمة له يَحُشُّ عَلَيها وقالوا إِنما بالهاء أَي يَضْرب أَغْصانَ الشجَر حتى يَنْتَثِرَ ورَقُهامن وأَهُشُّ بها على غَنمي وقيل إِنَّ يَحُشّ ويَهُشّ وهو مَحْمول على ظاهره من الحَشِّ قَطْعِ [[[الحَشِيش]]] يقال [حشّه] على دابَتِه إذا قَطَع لها [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] وفي حديث عُمَر رضي أَنه رَأَى رجُلاً يحْتَشّ في الحَرَم فَزَبَرَهُ ؛ قال ابن أَي يأْخُذ [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] وهو اليابس من الكَلإِ [[والحُشّ]اش] الذين منجل ساذَجٌ يُحَشُّ به [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] والفتح أَجود الشيء الذي يُجْعل فيه [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] وقال أَبو عبيد [المِحَش]ّ ما والمَحَشّ الذي يُجْعل فيه [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] وقد تُكْسر ميمُه أَيضاً ما يوضع فيه [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] وجمْعُه أَحِشَّة وفي حديث أَبي قال جاءت ابْنةُ أَبي ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن وهو من [المِحَش] والمَحَش بالفتح والكسر والكِساء الذي يوضع فيه أَلْقَيْتُ له حَشِيشاً وحَشّ الدابة [يحُشّها] حشّاً قال الأَزهري وسمعت العرب تقول للرجل حُشَّ فَرَسَك « وفي المثل إلخ » في شرح القاموس ثم إِن لفظ المثل هكذا الصحاح والتهذيب والأساس والمحكم ورأيت في هامش الصحاح ما نصه بخط عبد السلام البصري في كتاب الأمثال لأبي زيد أَحشك وقد صحح عليه أَحُشُّكَ وتَرُوثُني يَعْني فرسَه يُضْرَبُ من اصطُنِع عنده معروفُ فكافَأَه بضِدِّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا وقال الأَزهري يُضْرب مثَلاً لمن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن قال الجوهري ولَوْ قيل بالسين لم يَبْعُدْ ومعنى أَ[حُشّ]ك ويكون أَحُشُّك أَعْلِفُك [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] وأَ[حَشَّ]ه أَعانَه على جَمْع [[وحَشَّ]ت] اليَدُ وأَ[[[حَشَّ]ت]] وهي مُحِشّ يَبِسَت وأَكثر ذلك في وحُكِي عن يونس [[حُشّ]ت] على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعلُه الأَزهري [[[حَشَّ]ت]] يدُه [تحِش] إِذا دقَّت وصغُرت [[واستحَشَّ]ت] وحَشَّ الولَدُ في بطْن أُمِّه يَحِشُّ [حَشّ]اً وأَحَشَّ واستحَشَّ وقْت الوِلادة فيَبِسَ في البَطْن وبعضهم يقول حُشَّ بضمِّ وأَ[[[حَشَّ]ت]] المرأَة والناقة وهي مُحِشّ خَشَّ ولدُها في رحِمِها وأَلْقَتْه [حَشًّا] ومَحْشُوشاً وأُحْشُوشاً أَي يابساً زاد وحَشِيشاً إِذا يبس في بطنها وفي الحديث أَن رجُلاً أَراد تبوك فقالت له أُمُّه أَو امرأَته كيف بالوَدِيِّ فقال لِلْوَدِيّ فما مَاتَتْ منه وَدِيّةٌ ولا [[[حَشَّ]ت]] أَي وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ ثم تزوّجت رجلاً فمكثت عنده أَربعة أَشهر ونصفاً ثم ولدت فدعا عمرُ نساءً من نساء الجاهلية فسأَلهن عن ذلك فقلن هذه امرأَة من زوجها الأَوّل فلما مات حَشَّ ولدُها في بطنها فلما الآخر تحرَّك ولدُها قال فَأَلْحَقَ عمر الولدَ بالأَول قال حَشَّ ولدُها في بطنها أَي يَبِس والحُشّ الولد الهالك في وإَن في بطنها لَحُستّاً وهو الولد الهالك تنطوي عليه عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يخرج ؛ قال ابن مقبل على التِّجارِ بِجَسْرة جَنِينها أَو حائِل وإِذا أَلقت ولدها يابساً فهو [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] قال ولا يخرج [[[[[[[[[[الحشيش]]]]]]]]]] من يُسْطى عليها وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول حَفْزاً في بولها تخرج إِلا بعد السَّطْوِ عليها وقال ابن الأَعرابي حَشّ يَحِشُّ حُشُوشاً وأَ[حَشَّ]ته أُمّه رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس ؛ قال ما دامَتْ [حُشاشة]ُ نَفْسِه الخُطُوبِ ولا آلِ [حُشاشة] [والحُشاش] [والحُشَاشة] بقية الروح في المريض ومنه حديث فانْفَلَتَت البقرة من جازِرِها بحُشاشَةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة وحُشاشاكَ أَن تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُهْدِكَ ؛ عن كأَنه مشتق من [الحشاشة] الأَزهري حُشاشاكَ أَن تفعل ذاك وغُناماك واحد الأَزهري [الحُشاشة] رَمَق بقية من حياة ؛ قال وطْءَ الرِّكابِ تنَفَّسَتْ في غيرِ لَحْمٍ ولا دَم العظمَ فاستَحَشّ أَدَقّه فاستدقّ عن ابن الأَعرابي ؛ أَكْرُعُها نِيٌّ ولا السَّنامُ سَنام ليس ذلك لأَن العِظام تَدِقّ بالشحم ولكن إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ فيما يُرى [والمُسْتَحِشَّة] من النوق التي دقَّت أَوظِفَتُها من عِظَمِها وحَمِشَت سَفِلَتُها في رأْي العين يقال [استحشَّها] الشحم وقام فلان إِلى فلان فاستَ[حَشَّ]ه أَي صَغُرَ معه [يَحُشُّ]ها [حَشّ]اً جمع إِليها ما تفرق من الحطب وقيل وقال الأَزهري [[حَشَشْت]]ُ النارَ بالحطب فزاد بالحطب ؛ قال تاللَّه لولا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ حين لا مُسْتَصْرَخُ الملائكةَ الموكَّلين بالعذاب وحَشَّ الحرب [يَحُشُّ]ها على المَثَل إِذا أَسعرها وهيجها تشبيهاً بإِسْعار النار ؛ قال والقنَا لا ضِعافٍ ولا نُكْل ما تُحَرّكُ به النار من حديد وكذلك [المِحَش]َّة ؛ ومنه قيل نِعْم مِحَشُّ الكَتِيبة وفي حديث زينب بنت جحش دخل عليّ صلى اللَّه عليه وسلم فضربني [بِمِ[حَشِّ]ة] أَي قضيب الذي تُحَشُّ به النار أَي تحرّك به كأَنه حركها به لتَفْهَم ما وفلان مِحَشُّ حَرْب مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَبِنٌ بها الرؤيا وإِذا عنده نار [يَحُشُّ]ها أَي يُوقِدُها ؛ ومنه حديث أَبي ويْلُ أُمِّه مِحَشُّ حَرْب لو كان معه رجال ومنه حديث عائشة رضي اللَّه عنهما وأَطْفَأَ ما [[[حَشَّ]ت]]ْ يهود أَي ما أَوقَدَت الفتنة والحرب وفي حديث عليّ رضي اللَّه عنه كما أَزالوكُمْ أَي إِسْعاراً وتهييجاً بالرمْي وحَشَّ النَّابِلُ [حَشّ]اً إِذا راشَه وأَلْزَقَ به القُذَذَ من نواحيه أَو ؛ قال على شَرْيانَةٍ بِظُهْرانٍ حُشُرْ « حشر » كذا ضبط في الأصل بِجِنْبَيْنِ عظيمين إِذا كان مُجْفَراً الأَزهري البعير كان مُجْفَرَ الجنبين يقال حُشَّ ظهره بجنبين واسِعَين ؛ وقال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً [مَحْشُوش] رَحْبِ [يَحُشُّ]ها [حَشّ]اً حملها في السير ؛ قال الليل بعُصْلُبِيِّ ليس بأَعْرابيِّ رواية أخرى لفها الليل قال الأَزهري قد [حشها] أَي قد ضمَّها الحطبَ ويَحُشُّ النار إِذا ضمّ الحطب عليها وأَوقَدَها قُوّيَ بشيء أَو أُعِينَ به فقد حُشّ به كالحادي للإِبل والسلاحِ للنار ؛ قال الراعي لم تُحْشَشْ مَطِيٌّ بِمِثْلِه مُسْتَوْبِدُ الدارِ خائِفُ تُرْمَ مَطِيٌّ بمثله ولا أَعينَ بمثله قوم عند الاحتياج إِلى [[حَشَشْت]]ُ فلاناً أَحُشُّه إِذا أَصْلَحْت من حالِه [[وحَشَشْت]] فلان أَي كَثَّرْت به ؛ وقال الهذلي الذي [[حَشَشْت]] له تِلادُه نُكْد الفرج يقال أُلْحِق الحِسَّ بالإِسّ قال وسمعت بعض بني أَسد بالإِشّ قال كأَنه يقول أَلحق الشيءَ بالشيء إِذا جاءك ناحية فافعل به ؛ جاء به أَبو تراب في باب الشين والسين الليث ويقال حُشَّ عليّ الصيدَ ؛ قال الأَزهري كلام العرب الصحيحُ الصيدَ بالتخفيف من حاشَ [يَحُوش] ومن قال [[حَشَشْت]] الصيدَ بمعنى لم أَسمعه لغير الليث ولست أَُبْعِده مع ذلك من الجَواز الصيد من جانبيه كما يقال حُشَّ البعيرُ بجَنْبَين واسعين غير أَن المعروف في الصيد [الحَوْش] وحَشَّ الفرَسُ يَحُشُّ أَسْرَعَ ومثله أَلْهَبَ كأَنه يتوقد في عَدْوِه ؛ قال أَبو دواد فرساً كحشِّ حَرِيقٍ وذاكَ مِنْه حِضَار جماعة النخل وقال ابن دريد هما النخل المجتمع [[والحش]] البستان « [[والحش]] البستان » هو مثلث وفي حديث عثمان في حَشِّ كَوْكَبٍ وهو بُسْتان بظاهر المدينة خارج البَقِيع المُتَوَضَّأُ سمي به لأَنهم كانوا يَذْهبون عند قضاء الحاجة إِلى وقيل إِلى النخْل المجتمع يَتَغَوَّطُون فيها على نحو تسميتهم والجمع من كل ذلك [حِشَّان] [وحُشَّان] [وحَشَاشين] ؛ الأَخيرة كلُّه عن سيبويه وفي الحديث أَنَّ رسولَ اللَّه صلى وسلم اسْتَخْلى في [حُشَّ]ان والمِحَشّ والمَحَشّ جميعاً الحَشّ العَذِرة والمَ[حَشَّ]ة بالفتح الدبرُ وذكره ابن ترجمة [حَشَن] قال في الحديث ذكرُ [حُشَّ]ان وهو بضم الحاء وتشديد أُطُمٌ من آطامِ المدينة على طريق قُبور الشُّهَداءِ في الحديث صلى اللَّه عليه وسلم نَهَى عن إِتْيان النساء في مَحاشِّهِنّ وقد وفي رواية في [حُشُوشهن] أَي أَدْبارهن وفي حديث ابن مسعود عليكم حرام قال الأَزهري كنى عن الأَدبار بالمَحاشّ كما عن مواضع الغائطِ والحَشّ والحُشّ المَخْرَج لأَنهم حوائجَهم في البساتين والجمع [حشوش] وفي حديث طلحة بن عبيد قال أَدْخَلوني الحَشّ وقَرَّبوا اللُّجَّ فوضَعُوه على وأَنا مُكْرَه وفي الحديث إِنَّ هذه [الحُشُوش] مُحْتَضَرة ومواضعَ قضاء الحاجة والحِشاشُ الجُوالِق ؛ قال مَنَاطَ الجَرِّ بازِلٍ جِوَرِّ الحَرَكة ودُخُولُ بعضِ القوم في بعض وحَشْحَشَتْه أَحْرَقَتْه وفي حديث علي وفاطمة دخَل عَلينارسولُ اللَّه صلى وسلم وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَحَشْحَشْنا ؛ فقال التحرُّك للنهوض وسمعت له حَشْحَشَة وخَشْخَشَة أَي
حفش	حفش [[[حَفَشَت]]] السماءُ [تَحْفِش] حَفْشاً جاءت بمَطَرٍ شدِيدٍ ساعةً ثم أَبو زيد يقال [[[حَفَشَت]]] السماءُ تحفِشُ حَفْشاً وحشَكَت تَحْشِكُ تُغْبي إِغباءً فهي مُغْبِية وهي الغَبْية [والحَفْشة] المطر بمعنى واحد [[وحفَش]]َ السَّيلُ الوادي [[يَحْفِشُ]ه] حَفْشاً المَسيل صفة غالِبة وأُنّثَ على إِرادة الَّتلْعة أَو والخافِشة أَرضٌ مُسْتَوية لَها كَهيْئَة البَطْن يُسْتَجْمَع إِلى الوادي بالماء من كلِّ جانبٍ أَسالَتْه قِبَلَ الجانب [[وحفَش]] أَسالَها والخَفْش مصدرُ قولك حفَشَ السيلَ حَفْشاً الماءَ من كل جانب إِلى مُسْتَنْقع واحد فتلك المَسايِل التي المَسيل الأَعْظم هي [الحَوَافِش] واحدتها [حافشة] ؛ وأَنشد ورَاحوا إِلَيْنا الحَافِشاتُ المَسِيلا سالَتْ كلُّها وحَفْشُ الإِداوة سيَلانها [يحفِشُه] أَخْرَجَه [[وحفَش]] الحُزْنُ العَينَ أَخرَج كلَّ ما الدمْع ؛ أَنشد ابن دُريد لِعَينٍ ثَرَّةِ المَدامِع بماءِ هامِع فقال [يحفِشها] يَسْتخرج كلَّ ما فيها [[وحفَش]]َ لك الوُدَّ كلّ ما عنده [[وحفَش]]َ المطرُ الأَرْضَ أَظْهر نَباتَها [والحَفُوش] وقيل المُبالِغ في التحَفِّي والوُدِّ وخصَّ بعضُهم به بالَغْنَ في وُدِّ البُعُولَةِ والتحفّي بهم ؛ قال الحَفْوةِ الحَفُوشِ [[[حَفَشَت]]] المرأَة لزَوْجِها الوُدَّ إِذا اجْتَهَدت فيه على زَوْجِها إِذا أَّقامت عليه ولَزِمَتْه وأَكَبَّت عليه أَي يأْتي بِجَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ [وحَفَش] الفَرَسُ أَعْقَبَ جَرْياً بعد جَرْيٍ فلم يَزْدَدْ إِلاَّ قال الكميت يصف غيثاً يَحْفِشُ الأُكْمَ وَدْقُه استَبْضَعَتْه الطيالِسا يَسِيل ويُقال يَقْشِر ؛ يقول اخْضَرَّ ونَضَرَ فشبَّهَه [[والحَفْش]] الضّرّ [[[[والحِفْش]]]] الشيء البالي الحَفَشُ أَن تأْخُذَ الدَّبَرة في مُقَدَّم السَّنام يَذْهَبَ مُقَدَّمُه من أَسْفلِه إِلى أَعلاه فيَبْقى مُؤَخَّرُه عَجُزَه صَحيحاً قائماً ويذهب مُقَدَّمُه مما يَلي غارِبَه قد حَفِشَ سَنامُ البعير وبَعيرٌ حَفِشُ السَّنام وجمل أَحْفَش [وحَفِشة] الدُّرْج يكون فيه البَخُور وهو أَيضاً الصغِيرُ من بُيُوت وقيل [[الحِفْش]] [[والحَفْش]] [والحَفَش] البيت الذَّلِيل القريبُ الأَرْض سُمِّيَ به لضِيقه وجمعه أَحْفاش [وحِفَاش] الانضمام والاجتماع ؛ ومنه حديث المعتدَّة دخَلَتْ حِفْشاً ولَبِسَت وحَفَّشَ الرجُلُ أَقام في [الحِفَش] ؛ قال رؤبة أُوبَنُ [بالتَّحْفِيش] على زَوْجها أَو ولَدِها أَقامت وفي بَيْتها إِذا تَبْرَحْه [[[[والحِفْش]]]] وِعَاءٌ المَغازِل الليث [[الحِفْش]] من أَسْقاطِ الأَواني الَّتي تكُون أَوعِيَةً في البَيْت للطِّيب وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم بعَث رجُلاً من فقَدِم بمال وقال أَمَّا كذا وكذا فهو من الصدَقات وأَما فإِنه مما أُهْدِي لي فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم هلاَّ [[[حِفْش]]] أُمّه فيَنْظر هل يهدى له قال أَبو عبيد شبَّه بَيت صِغَرِه بالدُّرْج وذكر ابن الأَثير أَن الذي وجّهَه ساعياً على ابن اللُّتْبِيَّة [[[[والحِفْش]]]] هو البيت الصغير ويقال معنى قَعد في [[[حِفْش]]] أُمه أَي عند [[[حِفْش]]] أُمه [وحَفَش]ُوا عليك اجتمعوا وقال شجاع الأَعرابي حَفَزُوا علينا الخيلَ إِذا صَبُّوها عليهم ويقال هم [يَحْفِشُ]ون عليك أَي [[[[والحِفْش]]]] الهَنُ
حكش	حكش ابن سيده الحَكْشُ الظُّلْم ورجل حاكِشٌ ظالم أُراه على النسب اسم الأَزهري رجل حَكِشٌ مثل قولهم حَكَِر وهو اللَّجُوج الذي فيه التواء على خَصْمه
حكنش	حكنش [حَكْنَش] اسم
حمش	حمش حَمَشَ الشيءَ جَمَعَه [والحَمْش] [والحُمُوشة] [والحَماشة] ولِثَةٌ [[[[حَمْش]َ]ة]] دقيقة حَسَنة وهو [حَمْش]ُ الساقَيْن والذّراعَيْن [وحَمِيشُهما] وأَحْمَشُهما دقيقُهما ؛ وذراع [[[[حَمْش]َ]ة]] [وحَمِيشة] الساق والقوائم وفي حديث الملاعنة إِن جاءت به [حَمْش]َ لِشَريك ؛ ومنه حديث عليّ في هدم الكعبة كأَني برجل أَصْعَلَ الساقين قاعدٌ عليها وهي تُهْدم ؛ وفي حديث صفية في ساقَيه قال يصف براغيث حُدْب الظُّهور فأَرَّقْنَني [وحَمُشَت] دَقَّت ؛ عن اللحياني قال الأَزْرَقَ الحَمْشَ وَسْطَها تَغَنَّى بالعَشِيَّات شارب ساقٌ [حَمْشة] جَزْمٌ والجمع [حُمْش] [وحِماش] وقد [حَمُشَت] ساقُه إِذا دقّت ؛ وكان عبد اللَّه بن مسعود [حَمْش]َ الساقين وفي الزنا فإِذا رجل [حَمْش] الخَلْق استعاره من الساق للبدن كله الخِلْقة وفي حديث هند قالت لأَبي سفيان اقْتُلوا الحَمِيت قالته في معرض الذم ووترٌ [حَمْش]ٌ وحَمِشٌ [ومُسْتَحْمِش] دَقيق ذلك [حِماش] [وحُمْش] [والاستِحْماش] في الوَتَر أَحسنُ ؛ قال ذو قُدَّام أَعْيُنِها الأَوْتارِ مَحْلوج العباس رواه الفراء قُدَّامَ أَعْيُنِها الأَوْتار مَحْلوج اشتدَّ وأَحْمَشْتُه أَنا واحْتَمَشَ القِرْنان والسين لغة [وحَمَش] الرجلَ حَمْشاً وأَحْمَشَه [فاستَحْمَش] أَغْضَبَه والاسم [الحَمْشة] [والحُمْشة] الليث يقال للرجل إِذا اشتدّ غضبُه قد ؛ وأَنشد شمر [حَمَّشَني] [تَحْمِيشي] إِذا التَهَب غضباً وفي حديث ابن عباس رأَيت صِفِّين وهو يُحْمِشُ أَصحابَه أَي يُحرِّضُهم على القتالِ وأَحْمَشْتُ النارَ أَلْهَبْتُها ؛ ومنه حديثُ أَبي دُجانَة يُحْمِشُ الناسَ أَي يَسُوقُهم بِغَضَبٍ وأَحْمَشَ بها أَشْبَعَ وَقُودَها ؛ قال ذو الرمة الجَوْنِ بعد تَعَيُّسٍ إِحْماشُ الوَلِيدة بالقِدْرِ « بعد تعيس » في الشارح تغبس بالمعجمة والموحدة حَشَشْت النارَ وأَحْمَشْتُها ؛ وأَنشد بيت ذي الرمة إِحماش الوليدة بالقدر أَغضَبْتُه وكذلك التَّحْمِيشُ والاسمُ الحِمْشَةُ مقْلُوب منه واحْتَمَشَ الدِّيكانِ اقْتَتَلا الشحْمُ المُذابُ وأَحْمَشَ الشحْمَ [وحمَّشَه] أَذابَهُ بالنارِ يُحْرِقُه ؛ قال وهَى سِقاؤُه كلِّ سماءٍ ماؤُه أَحْمَشَه قَلأوُه ابن الأَعرابي ويروى [حَمَّشَه]
حنش	حنش [الحَنَش]ُ الحيَّةُ وقيل الأَفْعى وبها سُمِّي الرجلُ حنَشاً حتى يُدْخِل الوليدُ يدَه في فَمِ [الحَنَش]ِ أَي الأَفعى وهذا من الحديث في حديث سَطيح أَحْلِفُ ما بين الحَرَّتَيْنِ ما بين الحرتين إلخ » في النهاية بما بين إلخ من حَنَشٍ ؛ وقال ذو ذَعْفِ اللُّعاب كأَنَّه العاديّ نِضْوُ عِصامِ القاتلُ ؛ ومنه قيل مَوْتٌ ذُعافٌ ؛ وأَنشد شمر في [الحَنَش] في بعض أَعْراض اللِّمَمْ حَنَشٍ أَعْمى أَصَمُّ الحيّةُ وقيل هو حيّةٌ أَبْيضُ غَلِيظٌ مثلُ أَعْظَمُ وقيل هو الأَسْودُ منها وقيل هو منها ما أَشْبَهَتْ الحَرابِيّ وسوامِّ أَبْرَصَ ونَحْوٍ ذلك وقال الليث أَشْبَهتْ رُؤُوسُه رؤُوسَ الحيّاتِ من الحَرابي وسَوامِّ ؛ وأَنشد من الأَحْناشِ فيه النَّزِيعِ ويقال للضِّبابِ واليَرابِيع قد أَحْنَشَتْ في الظَّلَمِ أَي به ؛ وقال الكميت الحِيتانُ أَحْناشَ قَفْرَةٍ النِّيبُ الجِحاشَ فِصالَها دَوابَّ الأَرضِ من الحَيّاتِ وغيرِها ؛ وقال كُراعٌ شيءٍ من الدوابّ والطيرِ والحَنَشُ بالتحريك أَيضاً كلُّ شيء الطيرِ والهوامِّ والجمْعُ من كلِّ ذلك أَحْناشٌ [[يَحْنِشُه]] وأَحْنَشَه صادَه [وحَنَشْت] الصَّيدَ صِدْته الذي لَسَعَتْه [الحَنَش]ُ وهو الحيّةُ ؛ قال رؤبة المُزْعَجِ المَحْنُوشِ لذلك الذي أَقْلَقَه الحسَدُ وأَزْعَجه وبه مِثْلُ ما المَسُوقُ جِئْتَ به [تَحْنِشُه] أَي تَسُوقُه مُكْرَهاً [حَنَشَه] وعَنَشَه إِذا ساقَه وطرَدَه ورجلٌ مَحْنوشٌ مَغْموزُ وقد حُنِشَ [[[وحنَشَه]]] عن الأَمْرِ [[يَحْنِشُه]] عطَفَه وهو بمعنى وقيل بياض بالأصل عنَجَه فأُبدلت العين حاء والجيم [[[وحنَشَه]]] نَحَّاه من مكانٍ إِلى آخر [[[وحنَشَه]]] حَنْشاً أَغضبَه وسنذكره كنية رجل ؛ قال ابن أَحمر يُنَعِّمُنا وطَلْقٌ أُتالا بطن
حنبش	حنبش حَنْبَشٌ اسم رجل ؛ قال لبيد حَنْبَشاً بابنِ عمِّه إِذْ عافَ الشَّرابَ وأَقْسَما يقال للرجل إِذا نَزا ورَقَصَ وزَفَنَ حَنْبَشَ وفي الحَنْبَشةُ لَعِبُ الجواري بالبادية وقيل الحَنْبَشَةُ المشي
حنفش	حنفش الحِنْفِيشُ الحيةُ العظيمةُ وعَمَّ كراعٌ به الحيةَ الأَزهري عظيمة ضخْمة الرأْس رَقْشاءُ كَدْراءُ إِذا حرَّبْتها ؛ ابن شميل هو الحُفَّاثُ نفسُه وقال أَبو خيرة والجماعةُ حَنافِيشُ
حوش	حوش الحُوشُ بلادُ الجنّ من وراءِ رَمْلِ يَبْرين لا يمرّ بها أَحد من وقيل هم حيّ من الجن ؛ وأَنشد لرؤبة من بِلادِ الحُوشِ إِبلُ الجنّ وقيل هي الإبلُ المُتَوحِّشةُ الإِبلُ [الحُوشِ]يّةُ هي الوَحْشِيّةُ ؛ ويقال إِن فحلاً من في إِبل لمَهْرةَ بن حَيْدانَ فنُتِجَت النجائبُ المَهْريَّةُ الفحول [الحُوشِ]يّةِ فهي لا تكاد يدركُها التعب قال وذكر أَبو أَنه رأَى أَربع قِفَرٍ من مَهْرِيّةٍ عظْماً واحداً وقيل محرَّماتٌ بِعِزَّةِ نفوسِها ويقال الإِبلُ [الحُوشِ]يّةُ الحُوشِ وهي فُحولُ جنٍّ تزعم العرب أَنها ضربت في نَعَمِ إِليها لا يخالط الناس ولا يأْلفهم وفيه حُوشِيّةٌ الوَحْشِيُّ وحُوشِيُّ الكلامِ [وَحْشِيُّه] وغريبه ويقال فلان الكلام ووحْشِيَّ الكلام وعُقْميَّ الكلام بمعنًى واحد عمرو لم يَتَتَبَّعْ حُوشيَّ الكلام أَي [وحْشِيَّه] وعَقِدَه منه وليل حُوشِيٌّ مظلم هائلٌ الفؤاد حديدُه ؛ قال أَبو كبير الهذلي حُوشَ الفُؤَادِ مُبَطِّناً إِذا ما نامَ لَيْلُ الهَوْجَل حَوْشاً وحِياشاً وأَحَشْناه وأَحْوَشْناه أَخذناه من إِلى الحِبالةِ وضممناه وحُشْتُ عليه الصيدَ وحِياشاً وأَحَشْتُه عليه وأَحْوَشْتُه عليه وأَحْوَشْتُه عن ثعلب أَعَنْته على صيدهما واحْتَوَشَ القومُ الصيدَ إِذا على بعضِهم وإِنما ظهرت فيه الواو كما ظهرت في اجْتَورُوا وفي رضي اللَّه عنه أَنّ رجلين أَصابا صيداً قتلّه أَحدهما عليه يعني في الإِحرامِ يقال حُشْتُ عليه الصيدَ نَفَّرْتَه نحْوَه وسُقْته إِليه وجَمَعْته عليه وفي حديث سَمُرة وِلْدانٌ وهو [[يَحُوش]ُهم] « وهو [يحوشهم] » في النهاية أَي يجمعهم وفي حديث ابن عمر أَنه دخل أَرضاً له فرأَى كلباً فقال وفي حديث معاوية قَلَّ [انْحِياشُه] أَي حركتُه وتصَرُّفُه وحُشْتُ الإِبلَ جَمعْتُها وسُقْتُها الأَزهري حَوّشَ وشَوّحَ إِذا أَنْكَرَ وحاشَ الذئبُ الغنم كذلك ؛ قال حَوْشَ الجِلَّةِ حَمْراءَ كلَوْنِ الكِلّةِ الأَعرج ههنا ذئب معروفٌ والتَحْوِيشُ التَّحْوِيلُ وتحوَّشَ تَنَحَّوْا وانْ[حاش]َ عنه أَي نَفَرَ والحُواشةُ ما واحْتَوَشَ القومُ فلاناً [وتَحاوَشُوه] بينهم جعلوه وسَطَهُم على فلان جعلوه وسطهم وفي حديث علقمةَ فَعَرَفْتُ القومِ وهيئَتهم أَي تأَهُّبَهُم وتَشَجُّعَهم ابن والحُواشةُ الاستحياءُ والحُواسةُ بالسين الأَكل الشديد ويقال الأَمر ما فيه فَظِيعةٌ ؛ يقال لا تَغْش الحُواشةَ ؛ قال وجَهِلْتَ حَقّاً غيَرَ راضِ عمرو في نوادره التَحَوّشُ الاستحياءُ والحَوْشُ أَن تأْكل الطّعام جماعةُ النخلِ والطرْفاءِ وهو في النخلِ أَشهرُ لا واحد له ؛ قال الأَخطل الحَيّ حائِشُ قَرْيةٍ وطَيِّبُ الأَثْمارِ الحائشُ جماعةُ كل شجر من الطرفاء والنخلِ وغيرهما ؛ وأَنشد فيما أَحْدَقا الرامِينَ إِذْ تَوَدّقَا وقال بعضهم إِنما جُعل حائشاً لأَنه لا منفذ له الجوهري الحائشُ لا واحد لها كما يقال لجماعةِ البقرِ رَبْرَبٌ وأَصل من الشجر نخلاً كان أَو غيرَه يقال حائِشٌ للطرفاء وفي أَنه دخل حائِشَ نخلٍ فقضى فيه حاجَتَه ؛ هو النخلُ الملتفُّ لالْتِفافِه [يَحُوش] بعْضَه إِلى بعض قال وأَصله الواو وذكره في [حيش] واعْتَذَر أَنه ذكره هناك لأَجل لفظِه ؛ ومنه الحديث أَحبَّ ما استتَر به إِليه حائِشُ نخلٍ أَو حائط وقال ابن الحائشُ اسم لا صفةٌ ولا هو جارٍ على فِعْلٍ فأَعَلّوا عينه وهي في من [الحوش] قال فإِن قلت فلعله جارٍ على [حاش] جريانَ قائمِ على قيل لم نَرَهم أَجْرَوْه صفةً ولا أَعْملُوه عمل الفِعْلِ وإِنما بمنزلة الصَّوْرِ وهي الجماعة من النخلِ وبمنزلة فإِن قلت فإِنّ فيه معنى الفعْلِ لأَنه [يَحُوش]ُ ما فيه من النخلِ يؤكد كونه في الأَصل صفةً وإِن كان قد استعمل استعمال ووارِدِ قيل ما فيه من معنى الفِعْلِيَّةِ لا يوجب كونَه أَلا ترى إِلى قولهم الكاهل والغارب وهما وإِن كان فيهما معنة فإِنهما اسمان وكذلك الحائِشُ لا يُسْتَنْكَرُ أَن يجيء لم يكن اسمَ فاعلٍ لا لشَيْءٍ غير مجيئه على ما يَلزم إِعْلالُ قائِمِ وبائعٍ وصائمٍ والحائِشُ شقٌّ عند مُنْقَطَعِ صدر يَلي الأَخْمَصَ بني فلان [حُواشة] أَي مَنْ ينصرني من قَرابةٍ أَو ذِي مودَّة ؛ عن لشيء أَي ما يكترث له وفلان ما يَنْ[حاش]ُ من فلان أَي ما [حاش]َ للَّه تنزيهاً له ولا يقال [حاش]َ لَكَ قياساً عليه وإِنما [وحاشَ]ى لك وفي الحديث من خرج على أُمَّتي فقتل بَرّها فقتل برها » في النهاية يقتل وقوله « ولا [ينحاش] » فيها ولا [يتحاشى] يَنْ[حاش]ُ لمؤمنهم أَي لايفزع لذلك ولا يكترث له ول وفي حديث عمرو وإِذا ببَياض يَنْ[حاش]ُ مني وأَنْ[حاش]ُ منه أَي يَنْفرُ منه وهو مطاوع الشوْشِ النّفارِ ؛ قال ابن الأَثير وذكره الياء وإِنما هو من الواو وزَجَرَ الذئبَ وغيرَه فما انْ[حاش]َ قال ذو الرمة يصف بيضة نعامة تَنْ[حاش]ُ منّا وأُمُّها رَأَتْنا زِيلَ منها زَوِيلُها سيده وحكمنا على انْ[حاش]َ أشنها من الواو لما علم من أَنَّ أَكثرُ منها ياءً وسواء في ذلك الاسم والفعل الأَزهري في [حشَا] المَحَاشُ كأَنه مَفْعَلٌ من الحَوْشِ وهم قوم لَفِيفُ وأَنشد بيت النابغة يا يزيدُ فَإِنَّني لَكُمْ وتَمِيما منصور غلط الليث في المَ[حاش]ِ من وجهين أَحدهما فتحُه الميمَ مَفْعَلاً من الحَوْشِ والوجه الثاني ما قال في تفسيره بكسر الميم وقال أَبو عُبَيْدةً فيما روى عنه أَبو الأَعرابي إِنما هو جَمِّعْ [مِحَاشَك] بكسر الميم جعلوه من أَحْرَقته لا من الحَوْشِ وقد فسر في الثلاثي الصحيح أَنهم النار ؛ وأَما المَحَاشُ بفتح الميم فهو أَثاث البيت الحَوْشِ وهو جمع الشيء وضمه قال ولا يقال لِلَفِيفِ الناس واللَّه أَعلم
حيش	حيش [الحَيْش]ُ الفَزَعُ ؛ قال المتنخل الهذلي وسَلِيهِمْ إِذا [الحَيْش] عن الأَرْجُلِ [حاش] يَحِيشُ حَيْشاً إِذا فَزعَ وفي الحديث أَن قوماً المدينة بلحم فتَحَيَّشَتْ أَنفسُ أَصحابه منه نفرت وفَزِعَتْ وقد روي بالجيم وهو مذكور في موضعه وفي حديث لأَخيه زيد حين نُدب لقتال أَهل الردَةِ فتثاقل ما هذا الحَيشُ ما هذا الفزَعُ والرِّعْدةُ والنفورُ الكثير الفزع والحَيْشانةُ المرأَة الذَّعُورُ من
حبص	حبص [حَبَص] حَبْصاً عدا عَدْواً شديداً
حبرقص	حبرقص الحَبَرْقَصةُ المرأَةُ الصغيرةُ الخَلْقِ والحَبَرْقَصُ وهو الحَبرْبَر أَيضاً وجَملٌ حَبرْقَصٌ قمِيءٌ زَرِيٌّ صِغارُ الإِبل ؛ عن ثعلب وناقة حَبَرْقَصةٌ كريمةٌ على والحَبَرْقِيصُ القصير الرديء والسين في كل ذلك لغة
حرص	حرص الحِرْصُ شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب وقال الجوهري وقد حَرَصَ عليه يَحْرِصُ ويَحْرُصُ حِرْصاً وحَرْصاً ؛ وقول أَبي ذؤيب بأَن أُدافعَ عنهمُ أَقْبَلَتْ لا تُدْفَعُ لأَنه في معنى هَمَمْتُ والمعروف [حَرَصْت]ُ عليه قول العرب حَرِيصٌ عليك معناه حَرِيصٌ على نَفْعِك قال واللغة يَحْرِصُ وأَما حَرِصَ يَحْرَصُ فلغة رديئة قال والقُراء ولو [حَرَصْت] بمؤمنين ؛ ورجل حَرِيصٌ من قوم حُرَصاءَ وحِرَاصٍ من نسوة حِرَاصٍ وحَرائِصَ الشَّقُّ وحَرَصَ الثوبَ يَحْرُصُهُ حَرْصاً خَرَقَه هو أَن يَدُقَّه حتى يجعل فيه ثُقَباً وشُقوقاً والحَرْصةُ من التي [حَرَصَ]ت من وراء الجِلْد ولم تُخَرِّقه وقد ذُكرت في الحديث ؛ المأْمُومُ أَولُ الشجاج وهي التي تَحْرِصُ الجلد أَي ؛ ومنه قيل حَرَصَ القَصّارُ الثوبَ يَحْرُصُهُ شقَّه وخرقه وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي الحَرْصةُ والشَّقْفة الشّجَّة والحَريصةُ والحارِصةُ السحابةُ التي تَحْرِصُ بقَشْرِه وتُؤَثِّرُ فيه بمطرها من شدة وَقعها ؛ قال له انْهِلالُ [حَرِيصة] له بَعِيدَ المُقْلَعِ في غير وقت مَطَرِها فلذلك ظَلَم قال الأَزهري أَصلُ وبه سميت الشَّجّة حارِصةً وقد ورد في الحديث كما وقيل للشَّرِه حَرِيصٌ لأَنه يَقْشِرُ [بِحرْصِه] وُجُوه الناس فِعْلِيانٌ من الحَرْصِ وهو القَشْر وعلى مثاله قال ابن الأَعرابي يقال لِباطنِ جِلْد الفِيل [حِرْصِيان] قوله تعالى في ظُلُمات ثلاث ؛ هي الحِرْصِيانُ والغِرْسُ قال [والحِرصِيان] باطنُ جلْد البطْن والغِرْسُ ما يكون فيه الولد ؛ قول الطِّرِمَّاح حتى انْطَوَى ذُو ثَلاثِها دَرْماءَ شَعْبِ السنَّاسِن ذُو ثلاثها أَراد الحِرْصِيانَ والغِرْس والبطْن وقال ابن السكيت حمراءُ بين الجلد الأَعْلى واللحمِ تُقْشَر بعد قال ابن سيده والحِرْصِيانُ قشْرة رقيقة بين الجلد واللحم بعد السَّلْخ وجمعُها حِرْصِياناتٌ ولا يُكَسَّر وقيل في ثلاثها في بيت الطرماح عَنى به بطْنَها والثلاثُ الحِرْصِيانُ مَرْعِيّة مُدَعْثرة ابن سيده والحَرْصَةُ زاد الأَزهري إِلا أَن الحَرْصةُ مُسْتَقِرّ وسطِ كل شيء والعَرْصةُ وقال الأَزهري لم أَسمع [حَرْصة] بمعنى العَرْصة لغير الليث وأَما
حربص	حربص حَرْبَصَ الأَرضَ أَرْسلَ فيها الماءَ ويقال ما عليه خَرْبَصِيصةٌ بالحاء والخاء أَي شيء من الحليّ ؛ قال أَبو عبيد خَرْبَصِيصة بالخاء ؛ عن أَبي زيد والأَصمعي ولم يعرف بالحاء
حرقص	حرقص الحُرْقُوصُ هُنَيٌّ مثل الحصاة صغير أُسَيّد اسيّد الأصل وربما كانت تصغيراً لاسود كأسَيْودِ أُرَيْقِط بحمرة وصفرة عليه السواد يجتمع ويَتّلج تحت الأَناسي وفي أَرْفاغِهم الأَسْقية التهذيب الحَراقِيصُ دُوَيْبّات صغار وتَقْرضُها وتَدْخل في فُروج النساء وهي من جنس أَنها أَصْغر منها وهي سُودٌ مُنَقّطة بِبَياض ؛ قالت ما لَقِيَ البيضُ من الحُرْقُوصِ لِصٍّ من اللُّصوصِ الغَلَقِ المَرْصُوصِ غالٍ ولا رَخِيصِ مهر قال الأَزهري ولا حُمَةَ لها إِذا عَضّت ولكن عَضّتها لا سمّ فيه كسمّ الزَّنابير قال ابن بري معنى الرجز أَن في فرج الجارية البِكْر قال ولهذا يسمى عاشق فهذا معنى قولها الغلق المرصوص غال ولا رخيص هي دُوَيْبَّة صغيرة مثل القُراد ؛ قال الشاعر بَنُو عَمّارِ على الحِمارِ هو النِّبْرُ ومن الأَول قول الشاعر حُرْقُوصُ مَهْلاً مَهْلا أَم نَخْلا شيءٌ لا تُبالي جَهْلا الحُرْقُوصُ دُوَيْبّة كالبُرْغوثِ وربما نبَت له جناحانِ غيرُه الحُرْقوصُ دويبة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كحُمَةِ الزُّنْبور أَطْراف السِّياطِ ويقال لمن ضُرِبَ بالسِّياط أَخَذَتْه وقيل الحُرْقوصُ دويبة سوداء مثل البرغوث أَو فوقه هي دويبة أَصغر من الجُعَل دويبة ابن سيده الحُرْقُصاءُ دويبة لم تُحَل « لم أي لم يحل معناها ابن سيده قال والحَرْقَصةُ الناقةُ الكريمة
حصص	حصص الحَصُّ والحُصاصُ شِدّةُ العَدْوِ في سرعة وقد حَصَّ يَحُصُّ والحُصاصُ أَيضاً الضُّراطُ وفي حديث أَبي هريرة إِن الشيطان الأَذانَ وَلَّى وله حُصاصٌ ؛ روى هذا الحديث حماد بن سلمة عن أَبي النَّجُود قال حماد فقلت لعاصم ما الحُصاصُ قال أَما إِذا صَرَّ بأُذُنيه ومَصَعَ بذَنبِه وعَدا فذلك قال الأَزهري وهذا هو الصواب وحَصَّ الجَلِيدُ النَّبْتَ [يَحُصُّ]ه لغة في حَسّه والحَصُّ حَلْقُ الشعر [حَصَّ]ه [يَحُصُّ]ه حَصّاً وانْحَصَّ والحَصَّ أَيضاً ذهابُ الشعر سَحْجاً كما رأْسَ صاحبها والفِعل كالفعل والحاصّةُ الداءُ الذي الشعر ؛ وفي حديث ابن عمر أَن امرأَة أَتته فقالت إِن وقد تمعّطَ شعرُها وأَمَرُوني أَن أُرَجِّلَها بالخَمْر فقال ذاك أَلْقَى اللّهُ في رأْسها الحاصّةَ ؛ الحاصّةُ هي تَحُصُّ الشعر وتُذْهِبه عبيد الحاصّةُ ما تَحُصّ شعرها تَحْلِقه كله فتذهب به وقد رأْسَه ؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلت البيضةُ رأْسي فما غيرَ تَهْجاع وانْحَصَّ انْجَرَدَ وتناثَرَ وانْحَصَّ ورَقُ الشجر تناثر ورجل أَحَصُّ مُنْحَصُّ الشعرِ وذنَبٌ أَحَصُّ لا ؛ أَنشد كالمِسْواطِ عبيد ومن أَمثالهم في إِفْلات الجبان من الهلاك بعد الإِشْفاء أُفْلِت وانْحَصَّ الذنَب قال ويُرْوى المثل عن معاوية أَنه كان من غَسّان إِلى مَلكِ الروم وجعل له ثلاث دِيات على أَن إِذا دخل مجلسه ففعل الغسّانِيّ ذلك وعند الملِك فوَثَبُوا لِيَقْتلوه فنهاهم الملك وقال إِنَّما أَراد معاوية هذا غَدْراً وهو رسول فَيَفْعَل مثل ذلك مع كل مُسْتأْمَنٍ فلم يَقْتله وجَهّزه وردّه فلما رآه معاوية قال أُفْلِتَ وانحصّ انقطع فقال كلا إِنه لَبِهُلْبه أَي بشَعَره ثم حدَّثه فقال معاوية لقد أَصابَ ما أَردْتُ ؛ يُضْرب مثلاً لمن أَشْفى على نَجا ؛ وأَنشد الكسائي المِصْرَينِ باللُّصوصِ ذي قَفاً مَحْصوصِ طائر أَحَصُّ الجناحِ ؛ قال تأَبّط شرّاً حُصّاً قَوادِمُه مِّ خَشْفٍ أُشَثٍّ وطُبّاقِ أو بذي إلخ هكذا في الأصل وهو مختل الوزن وفيه تحريف إِذا ذهب الشعر كله قيل رجل أَحَصُّ وامرأَةَ حصّاءُ وفي فجاءت سنَةٌ [حصّت] كلَّ شيء أَي أَذْهَبَتْه والحَصُّ إِذهابُ الرأْس بحَلْقٍ أَو مرض وسنَة [حَصَّ]اء إِذا كانت جَدْبة قليلةَ وقيل هي التي لا نبات فيها ؛ قال الحطيئة من بِلادِ الطُّورِ تَحْدُره لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصا شَذَبا بذلك الجوهري سنة حَصّاء أَي جَرْداءُ لا خيرَ فيها ؛ قال بلا مَنٍّ ولا جَحَدٍ السنةُ الحَصّاءُ والذِّيبُ أَن يقول والضَّبُعُ وهي السنة المُجْدِبة فوضع الذئب القافية وتَحَصّصَ الحِمارُ والبعيرُ سَقَط شعرهُ والحَصِيصُ الشعر والحَصِيصةُ ما جُمِع مما حُلق أَو نُتِف وهي أَيضاً ووَبَرُها كان مَحْلوقاً أَو غيرَ مَحْلوق وقيل هو الشعرُ والأَوّلُ أَعْرَفُ ؛ وقولُ امرئ القيس الشُّروقِ غُدَيَّة مُرٍّ أَو كلابُ ابنِ سِنْبِسِ كأَنَّ عُيونَها والإِيحَاء نُوَّارُ عِضْرِسِ قد انْحَصَّ شعرُها وابنُ مُرٍّ وابنُ سِنْبِس صائدانِ وناقةٌ حَصّاء إِذا لم يكن عليها وبَرٌ ؛ قال الشاعر سائفٍ صَعْبٍ مراكِبُها ليس لها هُلْبٌ ولا وبَرُ واحد من عَلاّه وعالاه وتَحَصْحَصَ الوَبَرُ انْجَرَدَ ؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد العبدُ مُمَرّاً مُتْرَصا ؛ قد تَحَصْحَصا سَيْرُه أَن يُملَصا الكَصِيصُ ثم كَصْكَصا فاكَرِشٍ لبَهلَصا الفرس ما فوق الأَشْعَرِ مما أَطاف بالحافِرِ لِقلّة وحَصِيصٌ قَلِيلُ شعر الثُّنَّةِ والذنَبِ وهو عَيْبٌ والأَحَصُّ الزمِنُ الذي لا يَطول شعره والاسم والحَصَصُ في اللحية أَن يَتَكَسَّرَ شعرُها ويَقْصُر وقد ورجل أَحَصُّ اللِّحْية ولِحْيةٌ حَصّاءُ [مُنْحَصّة] ورجل الحَصَصِ أَي قليلُ شعرِ الرأْس والأَحص من الرجال الذي لا صَدره ورجل أَحَصُّ قاطعٌ للرَّحم ؛ وقد حَصَّ رَحِمَه [يَحُصّها] ورحِمٌ حَصّاءُ مقطوعة ؛ قال ومنه يقال بَيْنَ بَني فلان رَحِمٌ قد قطعوها [[وحَصُّوها]] [[وحَصُّوها]] لا يَتواصَلُون عليها النَّكِدُ المَشْؤُوم ويوم أَحَصُّ شديد البرد لا سحاب فيه ؛ من العرب أَيُّ الأَيّام أَبْرَدُ فقال الأَحَصُّ يعني بالأَحَصِّ الذي تَصْفُو شَمالُه ويَحْمَرُّ فيه الأُفُق وتَطْلُع يوجد لها مَسٌّ من البَرْدِ وهو الذي لا سحاب فيه ولا والأَزَبُّ يومٌ تَهُبُّه النَّكْباءُ وتَسُوق الجَهَامَ تطلع له شمس ولا يكون فيه مَطَرٌ ؛ قوله تَهُبُّه أَي تَهُبّ وريح حَصّاءُ صافيةٌ لا غُبار فيها ؛ قال أَبو الدُّقَيش ولِيّاتِها حَصّاءَ زَعْزاعِ العَبْدُ والعَيْرُ لأَنهما يُماشِيانِ أَثْمانَهما حتى أَثْمانُهما ويَمُوتا النصيب من الطعام والشراب والأَرضِ وغير ذلك والجمع وتَحاصّ القومُ تَحاصّاً اقتسَموا [[حِصَصَهم]] [وحاصّه] مُحاصّةً قاسَمَه فأَخَذ كلُّ واحدٍ منهما [حِصّتَه] ويقال [حاصَصْتُه] الشيءَ [فحَصّني] منه كذا وكذا [يَحُصُّ]ني إِذا صار ذلك [حِصّتي] وأَحَصّ أَعطاهم [[حِصَصَهم]] وأَحَصّه المَكانَ أَنْزلَه ؛ ومنه قول بعض وتُحِصُّ من نَظَرِه بَسْطة حال الكَفالة والكفايةِ أَي تُنْزِل ؛ أَبي طالب لا يَحُصُّ شَعِيرةً يَنْقُص شعيرةً الوَرْسُ ؛ وجمعه أَحْصاصٌ وحُصوصٌ وهو يُصْبَغ به ؛ قال عمرو الحُصَّ فيها الماءُ خالَطَها سَخِينا الحُصُّ بمعنى الوَرْسِ معروف صحيح ويقال هو قال وقال بعضهم الحُصُّ اللُّؤْلُؤ قال ولست أَحُقُّه ولا أَعْرِفه ؛ وهو كأْبٌ كأَنه أَو يُغَشّى بِعظْلِمِ سيبويه تكسير فُعْلٍ من المُضاعَف على فُعُولٍ إِنما كَسّره كخِفافٍ وعِشَاشٍ ورجل حُصْحُصٌ وحُصْحوصٌ يَتَتَبّع فيَعْلمها [ويُحْصِيها] القومِ وبَصِيصُهم كذا أَي عَدَدُهم والأَحَصُّ ماءٌ قال والأَحَصَّ وأَصْبَحُوا بَنُو ذُبْيانِ والأَحَصُّ ماء كان نزل به كُلَيب ابن وائل فاسْتَأْثَر بَكْر بن وائل فَقِيل له اسقِنا ؛ فقال ليس من فَضْلٍ عنه جَسّاس اسْتَسْقاهم الماء فقال له جَسّاس تَجاوَزْت الأَحَصَّ سُلْطانُك على الأَحَصِّ ؛ وفيه يقول الجعدي أَغِثْني بِشَرْبةٍ طَوْلاً عَليَّ وأَنْعِمِ تَجاوَزْتَ الأَحصَّ وماءَه وهو ذُو مُتَرَسّمِ هَزِئ به في هذا وبَنُو حَصِيصٍ بطْنٌ من العرب فرسُ حَزْنِ بن مِرْداسٍ والحَصْحَصةُ الذهابُ في الأَرض وقد قال بالبِرَاز حَصْحَصا الحركةُ في شيء حتى يَسْتَقِرّ فيه ويَسْتَمْكن منه وقيل تَحْرِيك الشيء في الشيء حتى يستمكن ويستقر فيه وكذلك البعيرُ رُكْبتيه للنُّهوض بالثِّقْل ؛ قال حميد بن ثور صُمِّ [الحَصى] ثَفِنَاتِه ساعةً ثم صَمَّما « وحصحص إلخ » هكذا في الأصل ؛ وأنشده الصحاح هكذا صم الصفا ثفناته نوأة ثم صمما علي لأَنْ أُحَصْحِصَ في يَدَيّ جَمْرتَيْنِ أَحَبُّ إِليَّ أُحَصْحِصَ كَعْبَيْنِ هو من ذلك وقيل الحَصْحَصَةُ التحريك والترديدُ وفي حديث سمرة بن جندب أَنه أُتي برجلِ فيه إليه معاوية فكتب إِليه أَن اشْتَرِ له جاريةً من بيت المال ليلةً ثم سَلْها عنه ففَعَل سمرةُ فلما أَصبح قال له فقال فعلتُ حتى حَصْحَصَ فيها قال فسأَل الجارية فقالت لم فقال الرجل خَلِّ سبِيلَها يا مُحَصْحِصُ ؛ قوله أَي حَرّكتُه حتى تمكن واستقرّ قال الأَزهري أَراد الرجل أَنّ فيها وبالَغَ حتى قَرَّ في مَهْبِلِها ويقال وغيره إِذا حَرَّكْته [وفحَصْتَه] يميناً وشمالاً ويقال أَي لَزِقَ بالأَرض واسْتَوى وحَصْحَصَ فلان ودَهْمَجَ إِذا المُقَيَّدِ وقال ابن شميل ما تَحَصْحَصَ فلانٌ إِلاَّ الدرهمِ لِيأْخُذَهُ قال والحَصْحَصَةُ لُزوقُه بكَ عليك والحَصْحَصَةُ بَيانُ الحَقِّ بعد كِتْمانِهِ وقد ولا يقال حُصْحِصَ وقوله عزّ وجلّ الآن حَصْحَصَ الحقُّ ؛ النِّسْوةَ فَبَرَّأْنَ يوسُفَ قالت لم يَبْقَ إِلا أَن بالتقرير فأَقَرّت وذلك قولُها الآن حَصْحَصَ الحقُّ تقول وتبيَّن الحقُّ وهذا من قول امرأَة العزيز ؛ وقيل حَصْحَصَ ظَهَرَ وبرَزَ وقال أَبو العباس الحَصْحَصَةُ المبالغةُ حَصْحصَ الرجلُ إِذا بالَغ في أَمره وقيل اشتقاقُه من اللغة من بانت [حِصّة] الحقِّ من حِصَّةِ الباطل والحِصْحِصُ بالكسر وقيل الترابُ وهو أَيضاً الحَجر الحِصْحِصَ لِفُلانٍ أَي الترابَ له ؛ قال نُصبَ كأَنه يذهب إِلى أَنهم شبَّهوه بالمصدر وإِن كان اسماً كما قالوا فنصَبُوا والحِصْحِصُ والكِثْكِثُ كلاهما الحجارة بفيه الترابُ الإِسراعُ في السير وقَرَبٌ [حَصْحاص]ٌ بَعِيدٌ وقَرَبٌ حَثْحاث وهو الذي لا وتِيرةَ فيه وقيل سيرٌ [حَصْحاص] أَي فيه فُتور والحَصْحَاصُ موضعٌ وذو الحَصْحاص موضعٌ ؛ وأَنشد الكلابي لرجل من أَهل الحجاز يعني نساء شِعْرِي هل تَغَيّر بَعْدَنا الحَصْحاصِ نُجْلٌ عُيونُها
حفص	حفص حَفَصَ الشيءَ [يَحْفِصُه] حَفْصاً جَمَعَه قال ابن بري وحَفَضْتُ بالضاد المعجمة إِذا أَلْقَيْتَه من يَدِك والحُفَاصةُ اسمُ [وحَفَص] الشيءَ أَلْقاه قال ابن سيده والضاد أَعْلى وسيأْتي زَبيلٌ من جُلودٍ وقيل هو زَبِيلٌ صغيرٌ من أَدَمٍ وجمعُه وهي المِحْفَصةُ أَيضاً والحَفْصُ البيتُ الصغيرُ الشِّبْلُ قال الأَزهري ولَدُ الأَسد يُسمَّى حَفْصاً وقال هو السبعُ أَيضاً وقال ابن بري قال صاحب العين الأَسدُ حَفْصٍ ويُسمَّى شِبْلُه حَفْصاً وقال أَبو زيد الأَسد ولم تُعرف له كنْيةٌ غير أَبي الحرث واللَّبْوةُ أُم حَفْصةَ جميعاً الرَّخَمةُ والحَفْصةُ من أَسماء حكاه ابن دريد قال ولا أَدري ما صحتها وأُمُّ حَفْصةَ وحَفْصةُ اسم امرأَة وحَفْصٌ اسم رجل
حقص	حقص الأَزهري خاصة قال أَبو العميثل يقال [حَقَص] ومَحَصَ إِذا مرَّ وأَقْحَصْته وقَحّصْته إِذا أَبْعَدْته عن الشيء وقال أَبو يقال فَحَصَ برِجْلهِ وقَحَصَ إِذا رَكَضَ برجله قال ابن الفرج الجعفريَّ يقول سبَقَني فلانٌ قَبْصاً وحَقْصاً وشَدّاً
حكص	حكص الأَزهري خاصة الحَكِيصُ المَرْمِيُّ بالرِّيبة ؛ وأَنشد أَبداً [حَكيصا] ولن أَلُوصا لا أَعرفُ الحَكِيصَ ولم أَسمعه لغير الليث
حمص	حمص حَمَصَ القَذاةَ رَفَقَ بإِخراجها مسْحاً مَسْحاً قال الليث قذاةٌ في العين فرَفَقْتَ بإِخراجها مَسْحاً رُوَيْداً قلت وحَمَصَ الغُلامُ حَمْصاً تَرَجَّح من غير أَن يُرَجَّحَ أَنْ يُضَمَّ الفرسُ فيُجْعَلَ إِلى المكان الكَنِين الأَجِلّةُ حتى يَعْرَقَ لِيَجْرِيَ وحَمَصَ الجُرْحُ سكَنَ وحَمَصَ الجُرْحُ يَحْمُصُ حُموصاً وهو حَمِيصٌ وانْحَمَصَ كلاهما سكن ورمه [وحَمَّصَه] الدواءُ وقيل حَمَزه الدواء وفي حديث ذي الثُّديّةِ المقتول بالنَّهْرَوان أَنه كانت له ثَدْي المرأَة إِذا مُدَّت امْتَدَّت وإِذا تُرِكَت [[تحَمّصَت]] ؛ قال [[تحَمّصَت]] أَي تقَبّضَتْ واجْتَمعت ؛ ومنه قيل للورَمِ إِذا قد حَمَصَ وقد [حَمّصَه] الدواءُ حَبُّ القدر حب القدر ؛ هكذا في الأصل حنيفة وهو من القَطَانِيّ واحدتُه حِمَّصةٌ [وحِمِّصة] ولم الأَعرابي كَسْرَ الميم في [الحِمِّص] ولا حكى سيبويه فيه إِلا مختلفان ؛ وقال أَبو حنيفة الحِمَّصُ عربي وما أَقلَّ ما في بنائه من الأَسماء الفراء لم يأْت على فِعَّل بفتح العين وكسر إِلا قِنَّفٌ وقِلَّفٌ وهو الطين المتشقق إِذا نَضَبَ عنه الماء ورجلٌ خِنّبٌ وخِنّاب طويلٌ ؛ وقال المبرد جاء على وحِمِّصٌ وحِلِّز وهو القصير قال وأَهل البصرة اختاروا وأَهل الكوفة اختاروا حِمَّصاً وقال الجوهري الاختيار فتح وقال المبرد بكسرها بَقْلةٌ دون الحُمَّاضِ في الحُموضة طيّبةُ الطعم تنبُت عالج وهي من أَحْرار البُقول واحدته حَمَصيصةٌ وقال أَبو بقْلةُ [الحَمَصِيص] حامضةٌ تُجْعَلُ في الأَقِطِ تأْكلُه الناسُ والإِبل وأَنشد خِماصِ قُرَّاصِ رأَيت [الحَمَصِيص]َ في جبال الدَّهْناء وما يَلِيها وهي الورَق حامضةٌ ولها ثمرة كثمرة الحُمَّاضِ وطعمُها كطعْمةِ الميم من [الحَمصِيص] وكنَّا نأْكله إِذا أَجَمْنا نَتَحَمّضُ به ونَسْتَطيبُه وقرأْت في كتب الأَطِبّاءِ حبٌّ مُ[حَمَّص]ٌ يريد به قال الأَزهري كأَنه مأْخوذ من الحَمْصِ بالفتح وهو الترجُّح الحَمْصُ أَن يترجَّحَ الغلامُ على الأُرْجُوحةِ من غير أَن يقال حَمَصَ حَمْصاً قال ولم أَسمع هذا الحرف لغير اللِّصُّ الذي يَسْرِقُ الحَمائِصَ واحِدَتُها حَمِيصةٌ المسروقةُ وهي المَحْمُوصةُ والحَريسةُ الفراء [حَمَّص] الرجلُ الظباءَ نِصْفَ النهار والمِحْماصُ من النساء اللِّصَّةُ [وحَمَصَ]ت الأُرْجُوحةُ سكنَتْ فَوْرَتُها كُورةٌ من كُوَرِ الشام أَهلُها يمانُون قال سيبويه هي ولذلك لم تَنْصَرِف قال الجوهري [حِمْص] يذكر ويؤَنث
حنص	حنص هذه ترجمة انفرد بها الأَزهري وقال قال الليث الحِنْصَأْوةُ من يقال رأَيت رجُلاً حِنْصَأْوةً أَي ضعيفاً وقال شمر نحوه الحِنْصَأْوةَ الفَرُوقَا السَّوِيقا
حنبص	حنبص الفراء الحَنْبَصةُ الرَّوَغانُ في الحَرْبِ ابن الأَعرابي كنية الثعلب واسمه السَّمْسَمُ قال ابن بري يقال للثعلب وأَبو الهِجْرس وأَبو الحُصَين
حنفص	حنفص الحِنْفِصُ الصغيرُ الجسم
حوص	حوص حاصَ الثوبَ [يَحُوصُه] حَوْصاً وحِياصةً خاطَه وفي حديث عَليّ وجهه أَنه اشْتَرَى قَمِيصاً فقَطع ما فَضَل من الكُمَّينِ عن قال للخيَّاط [حُصْه] أَي خِطْ كِفافه ومنه قيل للعين حَوْصاء كأَنما خِيطَ بجانب منها ؛ وفي حديثه الآخر كلما حِيصَتْ من من آخَر [وحاص] عينَ صَقْره [يَحُوصُها] حَوْصاً وحِياصةً [وحاص]َ شُقُوقاً في رِجْله كذلك وقيل الحَوْصُ الخياطةُ بغير ولا يكون ذلك إِلا في جلد أَو خُفِّ بَعِيرٍ ضِيقٌ في مُؤْخر العين حتى كأَنها خِيطَتْ وقيل هو ضِيق وقيل هو ضيق في إِحدى العينين دون الأُخرى وقد حَوِصَ [يَحْوَص] أَحْوَصُ وهي حَوْصاءُ وقيل الحَوْصاءُ من الأَعْيُنِ مَشَقُّها غائرةً كانت أَو جاحِظةً قال الأَزهري الحَوَصُ عند في العينين معاً رجل أَحْوَصُ إِذا كان في عينيه ضِيقٌ الحَوَصُ بفتح الحاء الصغارُ العُيون وهم الحُوصُ قال من قال حَوَصاً أَراد أَنهم ذَوُو حَوَصٍ والخَوَصُ بالخاء مُقَدَّمِها وقال الوزير الأَحْيَصُ الذي إِحْدى عينيه أَصغرُ الجوهري الحَوْصُ الخِياطةُ والتضييقُ بين الشيئين قال ابن الحَوْصُ الخِياطةُ المتباعدة لأَطْعَنَنَّ في [حَوْصِهِم] أَي لأَخْرِقَنَّ ما خاطُوا أَصْلَحوا ؛ قال أَبو زيد لأَطْعَنَنَّ في [حَوْصِك] أَي في هَلاكِك وقال النضر من أَمثال العرب طَعَنَ حَوْصٍ ليس منه في شيءٍ إَذا مارَسَ ما لا يُحْسِنُه وتَكلّف ما لا وقال ابن بري ما طَعَنْتَ في [حوصه] أَي ما أَصَبْتَ في [وحاص]َ فلانٌ سِقاءَه إِذا وَهَى ولم يكن معه سِرَاد يَخْرُِزُِه به عُودين وشَدَّ الوَهْي بهما الناقةُ التي لا يَجوزُ فيها قضيبُ الفَحْل كأَن بها وقال الفراء الحائِصُ مثلُ الرَّتْقاءِ في النساء ابن شميل ناقة التي [احْتاصَت]ْ رحمِهَا دون الفحل فلا يَقْدِرُ عليها الفحلُ تَعْقِدَ حِلَقاً على رَحمِها فلا يَقْدِر الفحلُ أَن يُجِيز يقال قد [احْتاصَت] الناقةُ واحْتاصَتْ رحمَها سواء وناقةٌ حائِصٌ ولا يقال [حاصَ]ت الناقةُ ابن الأَعرابي الحَوْصاءُ قال والمِحْياصُ الضَّيِّقةُ المَلاقي وبئرٌ حَوْصاءُ هو يُحاوِصُ فلاناً أَي ينظر إِليه بمُؤْخرِ عينه ويُخْفِي ذلك من بني جعفر بن كلاب ويقال لآلهم الحُوصُ والأَحاوِصةُ الجوهري الأَحْوصانِ الأَحْوصُ بن جعفر بن كلاب واسمه ربيعة العَيْنَيْن وعمرُو بنُ الأَحْوَصِ وقد رَأَسَ ؛ وقول أَتاني وَعِيدُ الحُوصِ من آل جَعْفَرٍ عَمْروٍ لو نَهَيْتَ الأَحاوِصا بن عمرو بن شُرَيحِ بن الأَحْوص وعَنَى بالأَحاوِصِ مَن منهم عوفُ ابن الأَحْوَصِ وعَمرو بن الأَحْوَصِ وشُرَيحُ وربيعة بن الأَحْوَصِ وكان علقمةُ بن عُلاثةَ بن عوف بن عامِرَ بنَ الطُّفَيْلِ ابن مالك بن جعفر فهجا الأَعشى عامراً فأَوعَدُوه بالقَتْل ؛ وقال ابن سيده في معنى بيت إِنه جمع على فُعْل ثم جمع على أَفاعِلَ ؛ قال أَبو علي القول فيه جَعَل الأَولَ على قول من قال العباس والحرث ؛ وعلى هذا ما العُوجِ وقَاح الحافِرِ وهذا مما يَدُلّك من مذاهبهم على صحة قول الخليل في العباس والحرث بحرف التعريف لأَنهم جعلوه للشيء بِعَيْنِه أَلا ترى أَنه يكن كذلك لم يُكَسِّرُوه تَكْسِيرَه قال فأَما الآخِرُ فإِنه ضَرْبين يكون على قول من قال عباس وحرث ويكون على النسب مثل كأَنه جَعَل كلَّ واحدٍ حُوصيّاً والأَحْوَصُ والحَوْصاءُ فرسُ تَوْبةَ ابن الحُمَيّر وفي الحديث ذكر بفتح الحاء والمد وهو موضع بين وادِي القُرى وتَبُوك نَزَلَه اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حيث سارَ إِلى تَبُوك وقال ابن هو بالضاد المعجمة
حيص	[حيص] الحَيْصُ الحَيْدُ عن الشيء حاصَ عنه يَحِيصُ حَيْصاً رَجَعَ ما عنه مَ[حيص]ٌ أَي مَحيدٌ ومَهْرَبٌ وكذلك المَحاصُ والانحياصُ يقال لِلأَوْلِياء [حاصُوا] عن العَدُوِّ وللأَعْداء انْهَزَمُوا يَحِيصُ حَيْصاً وحُيُوصاً وحَيَصاناً وحَيْصُوصةً [وحايَصه] وتَحايَصَ عنه كلُّه عدَلَ وحادَ وحاصَ عن حادَ عنه فسَلِمَ منه وهو [يُحايصُني] وفي حديث مُطَرِّف أَنه خرجَ من له في ذلك فقال هو المَوْتُ [نُحايِصُه] ولا بدَّ منه قال مَعناه نَرُوغ عنه ؛ ومنه المُحايَصةُ مُفاعلةٌ من الحَيْصِ من الشيء وليس بين العبد والموت مُفاعلةٌ وإِنما الرجل في فَرْطِ حِرْصِه على الفِرارِ من الموت كأَنه يبارِيه على المُفاعلة لكونها موضوعة لإِفادة المُبَاراةِ كقوله تعالى يُخادِعُونَ اللّه وهو خادِعُهم [نُحايصُه] إِلى قولك نَحْرِص على الفِرارِ منه وقوله عزّ وجلّ من [مَحِيص] وفي حديثٍ يَرْوِيهِ ابنُ عمر أَنه ذكر قِتالاً فَحاصَ المُسْلِمونَ حَيْصةً ويروى فجاضَ جَيْضةً معناهما أَي جالوا جولَة يَطْلبون الفِرارَ والمَحِيصَ والمَهْرَبَ وفي حديث أَنس لما كان يومُ أُحُدٍ حاصَ المُسْلِمون حَيْصةً قالوا سَيْرٌ في الحِزام التهذيب والحِياصةُ سَيْرٌ طويلٌ حِزام الدابةِ وفي كتاب ابن السكيت في القلب والإِبدال في باب حاصَ وحاضَ وجاضَ بمعنى واحد ؛ قال وكذلك ناصَ وناضَ في ترجمة [حوص] قال الوزير الأَحْيَصُ الذي إِحْدى عينيه الأُخرى في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحَيْصِ بَيْصِ وحاصِ باصِ ضِيق وشدّة والأَصل فيه بطنُ الضَّبِّ يُبْعَج فيُخْرج مَكْنُه وما ثم يُحاصُ وقيل أَي في اختلاط من أَمر لا مخرج لهم منه ؛ لأُمية بن أَبي عائذ الهذلي خَرَّاجاً ولُوجاً صَيْرَفاً حَيْصَ بَيْصَ لحَاصِ بَيْصَ على كل حال وإِذا أَفْرَدُوه أَجْرَوْه وربما تركوا قال الجوهري وحَيْصَ بَيْصَ اسمان جُعِلا واحداً وبُنِيا مثل جاري بَيْتَ بَيْتَ وقيل إِنهما اسمان من [حيص] وبوص جُعِلا البَوْصَ على لفظِ الحَيْصِ ليَزْدَوِجا والحَيْصُ والبَوْصُ السَّبْق والفِرار ومعناه كل أَمر يتخلف عنه وفي حديث أَبي موسى إِن هذه الفِتْنة حَيْصةٌ من [حَيَصات] الفِتَن منها عدَلت إِلينا وحَيْصَ بَيْصَ جُحْرُ الفَأْر وإِنك الأَرض حَيْصاً بَيْصاً أَي ضيّقةً النساء الضيّقةُ ومن الإِبل التي لا يجوزُ فيها قضيبُ بها رَتَقاً عمروٍ إِنك لتحسب عليّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً ويقال ؛ قال الشاعر الأَرضُ حِيْصٍ بِيْص عِيصَه بعِيصِي سعيد بن جبير وسُئِل عن المكاتب يشترط عليه أَهلُه أَن لا بلده فقال أَثْقَلْتم ظهرَه وجعَلْتم الأَرضَ عليه حَيْصَ بَيْصَ الأَرضَ عليه حتى لا مَضْرَب له فيها ولا مُنْصَرَف للكَسْب وفيها لُغات عِدَّة لا تنفرد إِحدى اللَّفْظتين عن الأُخرى حاصَ إِذا حاد وبَيْصَ من باصَ إِذا تقدم وأَصلها الواو وإِنما للمُزاوجة [بِحَيص] وهما مبنيتان بناء خمسة عشر ؛ وروى الليث بيت حَيْصاً من عُفَيْرةَ حائِصا يروى بالحاء والخاء قال أَبو منصور والرواة رَوَوْه بالخاء قال ؛ وسيأْتي ذكره إِن شاء اللّه تعالى
حبض	حبض حَبَضَ القلبُ [يَحْبِض]ُ حَبْضاً ضرب ضربَاناً شديداً وكذلك ثم يَسْكُن حَبَضَ العِرْقُ [يَحْبِض] وهو أَشدُّ من وأَصابت القومَ داهيةٌ من حَبَضِ الدهر أَي من ضرَبانه التحرُّك وما له حَبَضٌ ولا نَبَضٌ محرَّك الباء أَي لا يستعمل إِلا في الجحد ؛ [الحَبَض]ُ الصوت والنَّبَضُ اضطرابُ ويقال [الحَبَض]ُ حَبَضُ الحياةِ والنَّبَضُ نَبَضُ العُرُوقِ وقال لا أَدري ما [الحَبَض] وحَبِضَ وحَبَضَ بالوتَرِ أَي أَنْبَضَ ثم تُرْسِله فتَحْبَِضُ وحَبَضَ السهمُ [يَحْبِض]ُ حَبْضاً حَبْضاً [وحَبَضا]ً وهو أَن تَنزِع في القوس ثم ترسله يديك ولا يَصُوبُ وصَوْبُه استقامتُه وقيل الحَبْضُ أَن يقع يدي الرامي إِذا رمى وهو خلاف الصارِد ؛ قال رؤبة من مُتْعَبٍ حَبَّاضِ خلاف إِصْرادِه ويقال حَبِضَ إِذا السهمُ ما وقع غير شديد ؛ وأَنشد خَطأً [وحَبَضا] وأَما قول الليث إِن الحابِضَ الذي يقع بالرمية وقعاً غير بصواب ؛ وجعل ابن مقبل المَحابِضَ أَوتارَ العود في قوله يذكر أَوتارَ العود مع غِنائِها المَحابِضُ رَجْعَها قَطِعٌ ولا مِصْحالُ عمرو المَحابِضُ الأَوْتارُ في هذا البيت وحَبَضَ حقُّ الرجل بَطَلَ وذهب وأَحْبَضَه هو إِحْباضاً أَبْطَلَه الركيَّة [يَحْبِض]ُ حُبوضاً نفَصَ وانحدر ؛ ومنه يقال حَبَضَ إِذا بطل وحَبَضَ القومُ [[يَحْبِض]ُ]ونَ حُبوضاً نقصوا قال الإِحْباضُ أَن يَكُدّ الرجل رَكِيَّتَه فلا يَدَعَ فيها ماء يذهب ماؤُها فلا يعود كما كان قال وسأَلت الحصيبيّ عنه هما بمعنى واحد الضَّعْف ورجل حابِضٌ وحَبّاضٌ مُمْسِكٌ لما في يديه وحَبَضَ الرجلُ ماتَ ؛ عن اللحياني مِشْوَرُ العسل ومِنْدَفُ القُطْن والمَحابِضُ مَنادِفُ قال ابن مقبل في [مَحابِض] العسل يضف نَحْلاً مِنْ حيثُ تسْمَعُها يَنْزِعْنَ المَحارِينا المَحابِضُ المَشاورُ وهي عيدانٌ يُشارُ بها العسل ؛ وقال المبثوث حَثْحَثَ دَبْرَه أَرْساهُنَّ شارٍ مُعَسِّلُ الشائرَ فقَلَبه والمَحارِينُ ما تَساقط من الدَّبْرِ فمات فيه
حرض	حرض [التَّحْرِيض] التَّحْضِيض قال الجوهري [التَّحْرِيض]ُ على القتال عليه قال اللّه تعالى يا أَيها النبيُّ [[حَرِّض]] القِتال ؛ قال الزجاج تأْويله حُثَّهم على القتال قال وتأْويل اللغة أَن تحُثَّ الإِنسان حَثّاً يعلم معه أَنه حارِضٌ عنه قال والحارِضُ الذي قد قارب الهلاك قال ابن سيده وقال اللحياني يقال حارَضَ فلان على العمل وواكَبَ وواصَبَ عليه إِذا داوَمَ القتال فمعنى [[حَرِّض]] المؤمنين على على أَن [يُحارِضُوا] أَي يُداوِمُوا على القتال حتى وحَرَضٌ لا يرجى خيره ولا يخاف شرُّه الواحد والجمع [حَرَض] سواء وقد جمع على أَحْراض [وحُرْضان] وهو أَعْلى فأَما بالكسر فجمعه [حَرضُون] لأَن جمع السلامة في فَعِل صفةً أَكثرُ وقد يكسَّر على أَفعال لأَن هذا الضرب من الصفة ربما كُسِّر عليه نحو الأَزهري عن الأَصمعي ورجل [حارَضة] للذي لا خير فيه كالحَرِضِ [والحَرَض] والحَرِضُ [والحَرَض]ُ الفاسد [حَرَض]َ [[يَحْرِضُ]ها] [حَرْضا]ً أَفسدها ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ أَي فاسد بنائه واحدُه وجمعه سواء [وحَرَضه] المرضُ وأَحْرَضَه إِذا أَشفى شرف الموت وأَحْرَضَ هو نفسَه كذلك المُحْرَضُ الهالك مَرَضاً الذي لا حيٌّ فيُرْجَى ولا ميت ؛ قال امرؤ القيس ذا الأَذْوادِ يُصْبِحُ مُحْرَضاً في الديارِ مَرِيض مُحْرِضاً وفي الحديث ما مِنْ مُؤمِنٍ يَمْرَضُ مَرَضاً حتى يُدْنِفَه ويُسْقِمَه ؛ أَحْرَضَه المرض فهو حَرِضٌ وحارِضٌ بدنه وأَشْفى على الهلاك وحَرَضَ يَحْرِضُ ويَحْرُضُ [حَرْضا]ً هلك ويقال كَذَبَ كِذْبةً فأَحْرَضَ نفسَه أَي أَهلكها [حَرَض]ٍ أَي هالك وناقة [[[حُرْضان]]] ساقطة وجمل [[[حُرْضان]]] هالك بغير هاء وقال الفراء في قوله تعالى حتى تكونَ حَرَضاً أَو الهالكين يقال رجل [حَرَض]ٌ وقوم [حَرَض]ٌ وامرأَة [حَرَض]ٌ يكون كل حال الذكر والأُنثى والجمع فيه سواء قال ومن العرب من حارِضٌ وللأُنثى [حارِضة] ويثنَّى ههنا ويجمع لأَنه خرج على وفاعلٌ يجمع قال والحارِضُ الفاسد في جسمه وعقله قال وأَما جمعه لأَنه مصدر بمنزلة دَنَفٍ وضَنىً قوم دَنَفٌ وضَنىً وضَنىً وقال الزجاج من قال رجل [حَرَض]ٌ فمعناه ذو [حَرَض]ٍ يثنَّى ولا يجمع وكذلك رجل دَنَفٌ ذو دَنَفٍ وكذلك كل ما نعت وقال أَبو زيد في قوله حتى تكونَ حَرَضاً أَي مُدْنَفاً وهو وأَنشد سَلْمَى غَرْبَةً أَنْ نأَتْ بها للأَطِبّاءِ [مُحْرَض]ُ الذي أَذابه الحزن أَو العشق وهو في معنى [مُحْرَض] وقد بالكسر وأَحْرَضَه الحُبُّ أَي أَفسده ؛ وأَنشد للعَرْجِيّ لَجَّ بي حُبٌّ فأَحْرَضَني وحتى شَفَّني السَّقَم [والحَرَض]ُ والمُحْرَضُ والإِحْرِيضُ الساقط الذي لا يقدر وقيل هو الساقط الذي لا خير فيه وقال أَكْثَم بن صَيْفي الناقة يُحْرِضُ الحسَبَ ويُدِيرُ العَدُوَّ ويُقَوِّي قال [يُحْرِضُ]ه أَي يُسْقِطه ورجل [حَرَض]ٌ لا خير فيه وجمعه والفعل حَرُضَ يَحْرُضُ حُروضاً وكلُّ شيءٍ ذاوٍ [حَرَض]ٌ [والحَرَض]ُ الناس والكلام والجمع أَحْراضٌ ؛ فأَما قول رؤبة القائِلُ قوْلاً [حَرْضا] فسكنه [والحَرَض]ُ والأَحْراضُ السَّفِلة من الناس وفي بن مالك رأَيت مُحَلِّم بن حَثَّامةَ في المنام فقلت كيف أَنتم بِخَير وجَدْنا رَبَّنا رحيماً غَفَرَ لنا فقلت لكلِّكم قال الأَحْراضِ قلت ومَن الأَحْراضُ قال الذين يُشارُ إِليهم اشتهروا بالشَّرّ وقيل هم الذين أَسرفوا في الذنوب وقيل أَراد الذين فسُدَت مذاهبهم الذي يَضْرِبُ للأَيْسارِ بالقِداح لا يكون إِلا ساقطاً لرذالته ؛ قال الطرماح يصف حماراً يُوفِي على القرْ [كالحُرْضة] المُسْتَفاضِ الذي أُمِرَ أَن يُفِيضَ القداح وهذا البيت أَورده روايته عن أَبي الهيثم الحُرْضةُ الرجل الذي لا يشتري اللحم بثمن إِلا أَن يجده عند غيره وأَنشد البيت المذكور وقال أَي لا يأْكل شيئاً ورجل مَحُروضٌ مَرْذولٌ والاسم من ذلك [والحُروض] وقد حَرُضَ وحَرِضَ حَرَضاً فهو حَرِضٌ أَحمق والأُنثى بالهاء وقوم [[[حُرْضان]]] لا يعرفون مكان [والحَرَض]ُ الذي لا يتخذ سلاحاً ولا يُقاتِل والإِحْرِيضُ وفي حديث عطاء في ذكر الصدقة كذا وكذا والإِحْرِيض قيل هو قال الراجز عن الغُمُوضِ في عارِضٍ نَهُوضِ الإِحْرِيضِ عَمامٍ بِيضِ هو العُصْفر الذي يجعل في الطبخ وقيل حَبُّ العصفر وثوب مصبوغ بالعُصْفُر والحُرُضُ من نَجِيل السباخ وقيل هو من الحمض هو الأُشْنان تُغْسَل به الأَيدي على أَثر الطعام وحكاه سيبويه بالإِسكان وفي بعض النسخ [الحُرْض] وهو حَلقة القُرْط وِعاء [[الحُرُض]] وهو النَّوْفَلة والحُرْضُ الجِصُّ والحَرَّاضُ الجِصَّ ويُوقِد عليه النار ؛ قال عدي بن زيد الحَرَّاضِ يَجْلو ذُرَى المُزْ شامَهُ إِذا يَسْتَطِيرُ الأَعرابي شبَّه البَرْقَ في سرعة ومِيضه بالنار في الأُشْنان وقيل الحَرَّاضُ الذي يُعالج القِلْيَ قال أَبو نصر هو الأُشْنان قال الأَزهري شجر الأُشْنان يقال له [الحَرْض] الحمض ومنه يُسَوَّى القِلْيُ الذي تغسل به الثياب ويحرق الحمض يرَشُّ الماءُ على رماده فينعقد ويصير قِلْياً والحَرَّاضُ الذي يُوقِد على الصَّخْر ليتخذ منه نُورة أَو جِصّاً والحَرَّاضةُ يُحْرَقُ فيه وقيل الحَرَّاضةُ مَطْبَخُ الجِصِّ وقيل إِحْراقِ الأُشْنان يتخذ منه القِلْيُ للصبّاغِين كل كالبَقّالة والزَّرّاعة ومُحْرِقُه الحَرّاضُ والحَرّاضُ الذي يُوقِد على الأُشْنان والجِصِّ قال أَبو حنيفة الحَرَّاضةُ أَي وَلَدَ ولدَ سَوءٍ الضِّعافُ الذين لا يُقاتِلون ؛ قال الطرماح جَمْعَهم يَجِدْهم مراجِيـ للعُزَّلِ الأَحْراضِ ماء معروف في البادية وفي الحديث ذكر [[الحُرُض]] بضمتين هو أُحُد وفي الحديث ذكر [حُرَاض] بضم الحاء وتخفيف الراء موضع قرب قيل كانت به العُزَّى
حرفض	حرفض الحِرْفِضةُ الناقة الكريمة عن ابن دريد ؛ قال الشاعر [حَرافِض] إِبل [حَرافِض]ُ مهازِيلُ ضوامر
حضض	حضض الحَضُّ ضرْبٌ من الحثّ في السير والسوق وكل شيء والحَضُّ أَن تَحُثَّه على شيءٍ لا سير فيه ولا سَوْقَ [حَضَّه] [[يَحُضُّ]ه] حَضّاً [يَتَحاضّون] والاسم الحُضّ [والحِضِّيضَى] كالحِثِّيثَى ؛ فأَين [الحِضِّيضَى] [والحُضِّيضَى] أَيضاً والكسر أَعلى ولم فُعِّيلَى بالضم غيرها قال ابن دريد الحَضُّ والحُضُّ لغتان قال والصحيح ما بدأْنا به أَن الحَضّ المصدر والحُضّ الأَزهري الحَضُّ الحَثُّ على الخير [حَضَّضْت] القوم على القتال تَحْضِيضاً إِذا حَرَّضْتهم وفي الحَضّ على الشيء جاء في غير موضع [وحَضَّضَه] أَي حَرَّضه أَن يَحُثَّ كلُّ واحد منهما صاحبَه والتحاضُّ التحاثٌ وقرئَ على طعام المِسْكِين ؛ قرأَها عاصم والأَعمش بالأَلف وفتح وقرأَ أَهل المدينة ولا [[يَحُضُّ]ون] وقرأَ الحسن ولا [[تَحُضُّون]] ولا [تُحاضُّون] برفع التاء ؛ قال الفراء وكلٌّ صوابٌ فمن فمعناه تُحافِظون ومن قرأَ [تَحاضُّون] فمعناه يَحُضُّ ومن قرأَ [[تَحُضُّون]] فمعناه تأْمرون بإِطعامه وكذلك [يحُضُّون] يقال احْتَضَضْتُ نفسي لفلان وابْتَضَضْتُها إِذا دواءٌ يتخذ من أَبوال الإِبل وفيه لغات أُخَر عبيد عن اليزيدي [الحُضَض]ُ والحُضَظُ والحُظُظُ والحُظَظُ قال ولم أَسمع الضاد مع الظاء إِلا في هذا قال وهو الحُدُلُ قال ابن قال ابن خالويه الحُظُظُ والحُظَظُ بالظاء وزاد الخليل الحُضَظُ ظاء وقال أَبو عمر الزاهد الحُضُذُ بالضاد والذال وفي حديث لا بَأْسَ بالحُضَضِ روى ابن الأَثير فيه هذه الوجوهَ كلَّها ما والذالَ وقال هو دواء يُعْقَدُ من أَبوال الإِبل وقيل هو مكي ومنه هندي قال وهو عُصارة شجر معروف ؛ وقال ابن دريد صمغ من نحو الصَّنَوْبَرِ والمُرِّ وما أَشبههما له ثمرة شجرته [الحُضَض] ؛ ومنه حديث سُلَيم بن مُطَيْرٍ إِذا أَنا جاء كأَنه يطلب دواءً أَو خُضَضاً [والحُضُض] كُحْلُ الخُولانِ ؛ سيده والحُضَضُ [والحُضُض]ُ بفتح الضاد الأُولى وضمِّها داءٌ ؛ هو دواءٌ وقيل هو عُصارة الصَّبِرِ قَرارُ الأَرض عند سَفْح الجَبَل وقيل هو في أَسفله وراءِ [الحَضِيض] [فالحَضِيض] مما يلي السفح والسفح دون ذلك وحُضُضٌ وفي حديث عثمان فتحرك الجبَلُ حتى تَساقَطت وقال الجوهري الحَضيضُ القرار من الأَرض عند مُنْقَطَع وأَنشد الأَزهري لبعضهم وطَويلٌ سُلَّمُهْ فيه الذي لا يَعْلَمُهْ إِلى [الحَضِيض]ِ قَدَمُهْ يُعْرِبَه فيُعْجِمُهْ يَسْطِيعُه مَنْ يَظْلِمُهْ يحيى بن يعمر كَتَبَ عن يزيدَ بن المُهَلَّب إِلى الحجاج العَدُوَّ ففَعَلْنا واضْطَرَرْناهم إِلى عُرْعُرَةِ الجَبَل وفي الحديث أَنه أَهدى إِلى رسول اللّه صلّى اللّه هَدِيَّة فلم يَجِدْ شيئاً يضَعها عليه ؛ فقال ضَعْه [بالحَضِيض] عبدٌ آكِلٌ كما يأْكل العبد يعني بالأَرض قال الأَصمعي بضم الحاء الحجرُ الذي تجده [بحَضِيض] الجَبَل وهو منسوب ؛ وأَنشد لحميد الأَرقط يصف فرساً الحَجَرَ [الحُضِّيَّا] شديد الحمرة والحُضْحُضُ نبْتٌ
حفض	حفض الحَفْضُ مصدر قولك حَفَضَ العُودَ [يَحْفضُه] [حَفْضا]ً حَناه قال رؤبة دَهْراً حَناني [حَفْضا] العَريشَ القَعْضا لحناني لأَن حَناني [[وحَفَضَ]ني] واحد [[وحَفَّضْت]] الشيءَ أَلْقَيْته وقال في قول رؤبة حَناني [حَفْضا]ً أَي أَلقاني ؛ أُمية وأَرْدَفَتْهُمْ وانْتَهَتِ القُسومُ القُسومُ الأَيمان والبيت في صفة الجنة قال [وحُفِّضَت] طُومِنَت قال وكذلك قول رؤبة حَناني [حَفْضا]ً أَي طامَنَ مِني قال [حُفِّضَت] البُدور قال شمر والصواب النذور وحَفَضَ الشيءَ كلاهما قَشَرَه وأَلْقاه [[وحَفَّضْت]] الشيءَ أَلْقَيْتُه من يدي البيت والحَفَضَ متاعُ البيت وقيل متاعُ البيت إِذا هيئَ قال ابن الأَعرابي الحَفَضُ قُماشُ البيت ورديءُ المتاع يُحْمَل ذلك عليه من الإِبل حَفَضٌ ولا يكاد يكون ذلك إِلا ومنه سمي البعير الذي يحمله حَفَضاً به ؛ ومنه قول عمرو بن عِمادُ الحيِّ خَرَّتْ نَمْنَعُ ما يَلِينا وهي ههنا الإِبل وإِنما هي ما عليها من الأَحْمال وقد هذا البيت على الأَحْفاضِ وعن الأَحْفاضِ فمن قال عنِ الأَحْفاض التي تحمل المتاع أَي خرَّت عن الإِبل التي تحمل خُرْثيَّ ومن قال على الأَحْفاض عَنى الأَمْتِعَةَ أَو أَوْعِيَتَها ؛ وقيل الأَحْفاضُ ههنا صغارُ الإِبل أَول ما تُرْكَب وكانوا البيوت من البَرْد قال ابن سيده وليس هذا بمعروف ومن السائرة يَوْمٌ بيوم الحَفَضِ المُجَوَّر ؛ يضرب مثلاً ؛ والمُجَوَّرُ المُطَوَّحُ والأَصل في هذا المثل زعموا كان بنو أَخيه يُؤْذُونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعَه فلما صنعوا مثل ذلك بأَخيه فشكاهم فقال الحَفَضِ المُجَوَّرِ للرجل صَنَع به رجلٌ شيئاً وصَنَعَ به الآخرُ مثلَه وقيل المتاع كالجُوالِق ونحوه وقيل بل الحَفَضُ كلُّ جُوالق فيه قال يونس ربيعةُ كلُّها تجعل الحَفَضَ البعيرَ وقيسٌ تجعل والحَفَضُ أَيضاً عمود الخباء والحَفَضُ البعير الذي الأَزهري قال ابن المظفر الحَفَضُ قالوا هو القَعُود بما وقال الحَفَضُ البعير الذي يحمل خُرْثِيَّ المتاع والجمع وأَنشد لرؤبة قُرومٍ لَسْنَ بالأَحْفاضِ أَجْأَى مِعْذَم عَضّاضِ الذي يَكْدِمُ بأَسْنانه والحَفَضُ أَيضاً الصغيرُ من ما يركب والجمع من كل ذلك أَحْفاضٌ وحِفاضٌ وإِنه لَحَفَضُ قَلِيله رَثه شبَّه عِلْمَه في قِلَّتِه بالحَفَضِ الذي هو وقيل بالشيء المُلْقَى ويقال نِعْمَ حَفَضُ العِلْمِ هذا قال شمر وبلغني عن ابن الأَعرابي أَنه قال يوماً وقد اجتمع فقال هؤلاءِ أَحْفاضُ عِلْمٍ وإِنما أُخِذ من الإِبل الصغار إِبل أَحْفاضٌ أَي ضعيفة حَفَّضَ اللّه عنه وحَبَّضَ عنه أَي سَنَحَ عنه وخَفَّفَ بري والحَفِيضةُ الخَلِيَّة التي يُعَسّل فيها النحل وقال خالويه وليست في كلامهم إِلا في بيت الأَعشى وهو [الحَفِيضة] مَرْ له حولَ الوَقُودِ زَجَلْ حجَرٌ يبنى به والحَفَضُ عَجَمَةُ شجرة تسمَّى الحِفْوَلَ ؛ حنيفة قال وكل عَجَمةٍ من نحوها حَفَضٌ دريد في الجمهرة وقد سَمَّت العرب مُحَفِّضاً
حفرضض	حفرضض رأَيته في المحكم بالحاء المهملة جبل من السَّراة في شِقِّ عن أَبي حنيفة
حمض	[حمض] [[[[[[الحَمْض]]]]]]ُ من النبات كل نبت مالحٍ أَو [حامض]ٍ يقوم على سُوق ولا وقال اللحياني كل ملْحٍ أَو [حامض] من الشجر كانت ورقتُه حيَّةً انْفَقَأَتْ بماءٍ وكان ذَفِرَ المَشَمِّ يُنْقِي الثوب إِذا أَو اليد فهو [حَمْض] نحو النَّجِيل والخِذْراف والإِخْرِيط والقُلاَّم والهَرْم والحُرُض والدَّغَل والطَّرْفاء وما وفي حديث جرير من سَلَمٍ وأَراكٍ وحُمُوضٍ ؛ هي جمع [[[[[[الحَمْض]]]]]] وهو في طعمه [حُموضة] قال الأَزهري والمُلُوحة تسمَّى [[الحُموضة]] الليث [[[[[[الحَمْض]]]]]]ُ كل نبات لا يَهيجُ في الربيع ويبقى على القيظ إِذا أَكلته الإِبل شَرِبَت عليه وإِذا لم تجده رَقَّت وفي الحديث في صفة مكة شرفها اللّه تعالى وأَبْقَلَ [حَمْض]ُها أَي من الأَرض ومن الأَعراب من يسمِّي كل نبت فيه مُلوحة [حَمْضا]ً الرجال والخُلَّةُ من النبات ما كان حُلْواً والعرب الخُلَّةُ خُبْزُ الإِبل والحَمْضُ فاكهتُها ويقال لَحْمُها ؛ قال الراجز من جانِبَيْ مُشَفِّقِ ومَن يَرعَ الحُموضَ يَغْفِقِ الماءَ كلَّ ساعة ومنه قولهم للرجل إِذا جاءَ متهدداً فَتَحَمَّضْ وقال ابن السكيت في كتاب المعاني [حَمَّضْتها] أَي رَعَّيْتها [[[[[[الحَمْض]]]]]]َ ؛ قال الجعدي لم نزَلْ منذ أَحْمَضَت الجَنابِ وخَيْبَرا ونفَيْناهم عن منازلهم إِلى الجَنابِ وخَيْبر ؛ قال ومثله فلاقَوْا [حَمْضا] يشتهون الشر فوجدوا مَنْ شَفاهم مما بهم ؛ وقال رؤبة [الحَمْضا] أَتانا يَطلب شرّاً شفيناه من دائه وذلك أَن الإِبل إِذا الخُلَّة اشتهت [[[[[[الحَمْض]]]]]] تَحْمُضُ [حَمْضا]ً وحُموضاً أَكلت [[[[[[الحَمْض]]]]]]َ فهي وإِبل حَوامِضُ وأَحْمَضَها هو بالفتح الموضعُ الذي ترعى فيه الإِبل [[[[[[الحَمْض]]]]]] ؛ قال هميان جُمالِيٍّ عَضِهْ من [مَحْمَضِه] من مَغْرِضِهْ أَي من موضعه الذي [يَحْمُض] فيه ويروى [مُحْمَضه] بضم الميم [وحَمَضيّة] مقيمة في [[[[[[الحَمْض]]]]]] ؛ الأَخيرة على غير قياس يأْكُلُ [[[[[[الحَمْض]]]]]] وأَحْمَضَت الأَرض وأَرض [مُحْمِضة] وكذلك [حَمْض]ِيّة وحَمِيضةٌ من أَرَضِين حمْضٍ وقد أَحْمَضَ أَصابوا [حَمْضا]ً ووَطِئْنا حُموضاً من الأَرض أَي ذواتِ طعم [الحامِض] والحُموضةُ ما حذَا اللسانَ كطعم الخل واللبن نادرٌ لأَن الفُعولة إِنما تكون للمَصادرِ حَمَضَ [يَحْمُض]ُ [حمض] [يحمض] إلخ » كذا ضبط في الأصل وفي القاموس وشرحه ما نصه وقد وجعل وفرح الاولى عن اللحياني ونقل الجوهري هذه [[وحمض]] من حد [[وحمض]] كفرح في اللبن خاصة حمضاً محركة وهو في الصحاح بالفتح [وحموضة] [حَمْضا]ً وحُموضةً وحَمُضَ فهو حامِضٌ ؛ عن اللحياني ولبن حامِضٌ [[[[[[الحَمْض]]]]]]ِ والحُموضةِ والمُحَمِّضُ من العِنَب [الحامِض]ُ صار حامضاً ويقال جاءَنا بأَدِلَّةٍ ما تُطاق [حَمْضا]ً وهو الشديد [الحموضة] وقولهم فلانٌ حامِضُ الرِّئَتينِ أَي مُرُّ والحمّاضةُ ما في جَوْفِ الأُتْرُجَّةِ والجمع [حُمّاض]ٌ نَبْتٌ جَبَلِيٌّ وهو من عُشْب الربيع وورَقُه عِظامٌ ضُخْم أَنه شديدُ [[[[[[الحَمْض]]]]]]ِ يأْكله الناس وزهره أَحمر وورقه أَخضر ثمره مثلُ حَبِّ الرُّمان يأْكله الناس شيئاً قليلاً ؛ قال الراجز رؤبة من كلِّ رَشَّاشِ الوَرَقْ من هَفْتِ العَلَقْ بنَوْرِ [الحُمّاض] وقال أَبو حنيفة [[الحُمَّاض]] من العُشْب طولاً شديداً وله ورقة عظيمة وزهرة حمراء وإِذا دنا يُبْسُه والناس يأْكلونه ؛ قال الشاعر والنومُ يُعْجِبُني ذي رَعَثاتٍ ساكن الدار في رأْسِه نَبَتَتْ الصَّيف قد همَّت بإِثْمارِ أَنشده ابن الأَعرابي من قول وَبْرةَ وهو لِصٌّ معروف يصف [حُمّاض]ُ مَحْنِية جَمْرُ الغَضَايَقِدُ أَن رؤُوسهم [كالحُمّاض] في حُمْرة شعورهم وأَن لِحاهم مَخْضوبة وجعلَهَا في صدورهم لعظمها حتى كأَنها تضرب إِلى صدورهم إِنما عنى قولَ العرب في الأَعداء صُهْب السِّبال وإِنما الأَعداء بذلك لأَن الروم أَعداءُ العرب وهم كذلك فوُصِف به لم يكونوا رُوماً الأَزهري [[الحُمَّاض]] بقلة بَرِّيَّة تنبت في مسايل الماء ولها ثمرة حمراء وهي من ذكور البقول ؛ وأَنشد بِدَم أَثمرَ [حُمّاض] الجبَلْ الشُّعَيْبات ومَلاجئ الأَودية وفيها [حُموضة]ٌ الحاضرةُ في بَساتِينهم وسَقَوْها ورَبَّوْها فلا تَهِيجُ وقت البَرِّيَّةِ الفُؤاد في الغضب إِذا فسد وتغير عَداوةً وفُؤادٌ [حَمْض]ٌ تَنْفِر من الشيء أَولَ ما تسمعه [وتَحَمَّض] الرجلُ شيءٍ إِلى شيءٍ [وحَمَّضه] عنه وأَحْمَضَه حَوَّله ؛ قال لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ وذو الخُـ صَداهُ بالإِحْماض السكيت يقال [حَمَضت] الإِبلُ فهي [حامضة] إِذا كانت ترعى وهو من النبت ما كان حُلْواً ثم صارت إِلى [[[[[[الحَمْض]]]]]] ترعاه وهو ما كان مالحاً أَو حامضاً وقال بعض الناس إِذا أَتى الرجلُ المرأَة مأْتاها الذي يكون موضع الولد فقد حَمَّضَ تَحْمِيضاً كأَنه تحول المكانين إِلى شرِّهما شَهْوَةً مَعْكوسة كفعل قوم لوطٍ الذين بحجارة من سِجِّيل وفي حديث ابن عمر وسئل عن [التحمُّض] قال قال يأْتي الرجل المرأَة في دُبُرِها قال ويَفْعَلُ هذا المسلمين ويقال للتَّفْخيذ في الجماع [تَحْمِيض] ويقال عن الأَمر حَوَّلْته عنه وهو من أَحْمَضَت الإِبلُ إِذا رَعْي الخُلَّة وهو الحُلْوُ من النبات اشْتَهَت [[[[[[الحَمْض]]]]]]َ ؛ وأَما قول الأَغلب العجلي التَّحْمِيضَ إِلا سَرْدا التَّفْخِيذ والتَّحْمِيضُ الإِقلال من الشيء يقال فلانٌ في القِرَى أَي قلَّل ويقال قد أَحْمَضَ القومُ إِحْماضاً فيما يُؤْنِسُهم من الحديث والكلامِ كما يقال فَكِهٌ وفي حديث ابن عباس كان يقول إِذا أَفاضَ مَنْ عِنْده في الحديث والتفسير أَحْمِضُوا وذلك لَمّا خافَ عليهم المَلالَ يُرِيحَهم فأَمَرَهم بالإِحْماض بالأَخْذِ في مُلَح الكلام الشَّهْوة إِلى الشيء وروى أَبو عبيدة في كتابه حديثاً لبعض ابن الأَثير من حديث الزهري قال الأُذُنُ مَجّاجَةٌ أَي شَهْوة كما تشتهي الإِبلُ [[[[[[الحَمْض]]]]]]َ إِذا مَلَّت والمَجَّاجَةُ التي تمُجُّ ما تَسْمعه فلا تَعِيه إِذا وُعِظت بشيءٍ عنه ومع ذلك فلها شَهْوة في السماع ؛ قال الأَزهري والمعنى لا تَعِي كلَّ ما تَسْمَعُه وهي مع ذلك ذات شَهْوَةٍ لما غرائبِ الحديث ونوادر الكلام نبت وليس من [[الحُموضة]] اسم حَيِّ بَلْعاءَ بن قيس الليثي ؛ قال جِيرانَه أَن تُؤْكَلا لا تؤْكل وبنو [حُمَيْضة] بطن وبنو [حَمْضة] بطن من العرب من [وحُمَيْضة] اسم رجل مشهور من بني عامر بن صعصعة وحَمْضٌ لبني تميم
حوض	حوض حاضَ الماءَ وغيرَه حَوْضاً [وحَوَّضَه] حاطَه وجَمَعَه وحُضْتُ اتخذْتُ حَوْضاً [واسْتَحْوَض] الماءُ اجتمع والحَوْضُ معروف والجمع أَحْواض [وحِياض] وحَوْضُ الرسول صلّى اللّه عليه الذي يَسْقِي منه أُمَّته يوم القيامة حكى أَبو زيد سَقاك اللّه ومن [حَوْضِه] عمل [الحَوْض] والاحْتِياضُ اتخاذُه ؛ عن ثعلب ؛ وأَنشد الثَّوابِ فكان جَوْراً ظَهْرِ السَّرابِ اتخذ لنفسه حَوْضاً وحَوْضُ المَوْتِ على المثل والجمع كالجمع [والمُحَوَّض]ُ بالتشديد شيءٌ يُجْعَلُ يشرب منه وفي حديث أُمّ إِسمعيل لما ظَهر لها ماءُ زمزم أَي تجعله حَوْضاً يجتمع فيه الماء ابن سيده يصْنَع حَوالَيِ الشجرة على شكل الشَّرَبَةِ ؛ قال بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ دَوْحةِ المُحَوَّضِ أَنا أُحَوِّضُ حول ذلك الأَمر أَي أَدُور حوله مثل [والمُحَوَّض] الموضع الذي يسمَّى حَوْضاً اسم موضع ؛ قال أَبو ذؤيب [حَوْضَى] يُراعِي الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً في الجَوِّ مُنْحَرِدُ الوحش ومُنْحَرِدٌ منفردٌ عن الكواكب ؛ قال ابن بري ومثله بالعُيونِ التي نَرَى من عُيونِ البَراقِع سيده وُشومٍ [بحَوْضَى] باتَ مُنْكَرِساً من جُمادَى أَخْضَلَتْ زِيمَا ذكر حَوْضاء بفتح الحاء والمد وهو موضع بين وادي القُرَى سيدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين سار إِلى تبوك ؛ إِسحق بالضاد إِني لأَدُورُ حولَ ذلك الأَمر وأُحَوِّضُ وأُحَوِّطُ حوله
حيض	حيض [[[الحَيْض]]]ُ معروف [[[[حاضَ]ت]]] المرأَة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحِيضاً اسماً ويكون مصدراً قال أَُّو إِسحق يقال [[[[حاضَ]ت]]] المرأَة ومَحَاضاً ومَحِيضاً قال وعند النحويين أَن المصدر في هذا المَفْعَل والمَفْعِل جَيِّدٌ بالغٌ وهي حائض هُمِزت وإِن لم الفعل لأَنه أَشبه في اللفظ ما اطرد همزه من الجاري على الفعل وصائم وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده ويدلُّك على أَن عين حائِضٍ وليست ياء خالصة كما لعَلَّه يظنه كذلك ظانٌّ قولُهم امرأَة زائِرٌ النساء أَلا ترى أَنه لو كانت العين صحيحة لوجب ظهورها واواً زاوِر وعليه قالوا العائرُ للرَّمِد وإِن لم يجر على الفعل مجيء ما يجب همزه وإِعلالُه في غالب الأَمر ومثله الحائشُ [[[[حاضَ]ت]]] فهي حائِضة ؛ وأَنشد العامِ والعامِ قبْلَه بها غيرَ طاهِر حَوائِضُ وحُيَّضٌ على فُعَّل قال ابن خالويه يقال ونُفست ودَرَسَتْ وطَمِثَتْ وضَحِكَتْ وكادَتْ وأَكْبَرَتْ وقال المبرد سُمِّيَ [[[الحَيْض]]]ُ حَيْضاً من قولهم حاضَ السيلُ إِذا وأَنشد لعمارة بن عقيل الذَّوارِي [[وحَيَّضَت]] السُّيولِ الطَّواحِم الرياح [والحَيْضة] المرة الواحدة من دُفَع [والحَيْضات] جماعة [والحِيضة] الاسم بالكسر والجمع وقيل الحِيضةُ الدم نفسه وفي حديث أُم سلمة ليست [حِيضتُك] في يَدِك ؛ بالكسر الاسم من [[[الحَيْض]]] والحال التي تلزمها الحائض من كالجِلْسة والقِعْدة من الجلوس والقعود والحِيَاضُ دمُ قال الفرزدق تَسِيلُ سَيْلاً تَحْسِبُه خِضابا فخفّف تركت الصلاةَ أَيام [حيضها] وفي حديث النبي صلّى وسلّم أَنه قال للمرأَة [تَحَيَّضي] في علم اللّه سِتّاً أَو [تَحَيَّضت] المرأَةُ إِذا قعدت أَيام [حَيْضتِها] تنتظر انقطاعه عُدِّي نَفْسَك حائضاً وافعلي ما تفعل الحائضُ وإِنما خصَّ السِّتّ الغالب على أَيام [[[الحَيْض]]] [واسْتُحِيضَت] المرأَةُ أَي الدمُ بعد أَيامها فهي [[مُسْتَحاضة]] [والمُسْتَحاضة] التي لا [[[[حَيْضِها]]]] ولا يَسِيلُ من [[[[المَحِيض]]]] ولكنه يسيلُ من عِرْقٍ يقال وإِذا [[[اسْتُحِيضَت]]] المرأَةُ في غير أَيام [[[[حَيْضِها]]]] صَلَّتْ تَقْعُدْ كما تَقْعُد الحائض عن الصلاة قال اللّه عزّ وجلّ [[[[المَحِيض]]]] قل هو أَذىً فاعْتَزِلوا النساء في [[[[المَحِيض]]]] ؛ قيل في هذه الآية المَأْتَى من المرأَة لأَنه موضع [[[الحَيْض]]]ِ اعتزلوا النساءَ في موضع [[[الحَيْض]]]ِ ولا تُجامِعوهن في ذلك وفي الحديث إِن فُلانةَ [[[اسْتُحِيضَت]]] ؛ الاستحاضةُ أَن يستمرَّ الدم بعد أَيام [[[[حَيْضِها]]]] المُعْتاد يقال [اسْتُحِيضت] فهي وهو استفعال من [[[الحَيْض]]] [[وحاضَ]ت] السَّمُرة خرج منها وهو شيءٌ شبه الدم وإِنما ذلك على التشبيه وقال غيره [حاضت] حَيْضاً وهي شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم الأَزهري يقال وفاضَ إِذا سال [يَحِيض]ُ ويَفيض ؛ وقال عمارة الذَّوارِي [[وحَيَّضَت]] السُّيولِ الطَّواحِم سيَّلت [والمَحِيض] [والحَيْض] اجتماع الدم إِلى ذلك قال ومن هذا قيل [للحَوْض] حَوْضٌ لأَن الماء [يَحِيض] إِليه أَي يَسِيل والعرب تُدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لأَنهما من وهو الهواء وهما حرفا لين وقال اللحياني في باب الصاد حاصَ وحاضَ بمعنى واحد وكذلك قال ابن السكيت في باب الصاد والضاد سعيد إِنما هو حاضَ وجاضَ بمعنى واحد ويقال [[[[حاضَ]ت]]] المرأَة وعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحاضاً ومَحِيضاً إِذا سال في أَوقات معلومة فإِذا سال في غير أَيام معلومة ومن غير عرق [[[اسْتُحِيضَت]]] فهي [[مُسْتَحاضة]] وقد تكرر ذكر [[[الحَيْض]]]ِ وما من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان وهيئة في الحديث ؛ ومن ذلك قوله عليه وسلّم لا تُقْبَل صلاة حائض إِلاَّ بِخِمارٍ أَي [[[[المَحِيض]]]] وجرى عليها القلم ولم يُرِدْ في أَيام [[[[حَيْضِها]]]] لأَن صلاة عليها الخِرْقة التي تَسْتَثْفِرُ بها المرأَة ؛ قالت عائشة رضي لَيْتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً ؛ وكذلك [المَحِيضة] والجمع وفي حديث بئر بُضاعة تلقى فيها [المَحايِض] ؛ وقيل المَحايضُ جمع وهو مصدر حاضَ فلما سمِّي به جَمعه ويقع [[[[المَحِيض]]]]ُ على والدم
حبط	حبط [[الحَبَط]] مثل العَرَبِ من آثارِ الجُرْحِ وقد [[[حَبِط]]]َ حَبَطاً الجوهري يقال [[[حَبِط]]] الجرحُ حَبَطاً بالتحريك أَي ابن سيده والحَبَطُ وجع يأْخذ البعير في بطْنه من كَلإٍ وقد [[[حَبِط]]]َ حَبَطاً فهو [[[حَبِط]]]ٌ وإِبِل [حَباطَى] وحَبَطةٌ تَحْبَطُ قال الجوهري [[الحَبَط]]ُ أَن تأْكل الماشية تَنْتَفِخَ لذلك بطونُها ولا يخرج عنها ما فيها وحَبِطتِ الشاة حَبَطاً انتفخ بطنها عن أَكل الذُّرَقِ وهو الحَنْدَقُوقُ [[[حَبِط]]]َ بطنُه إِذا انتفخ يحبَطُ حَبَطاً فهو [[[حَبِط]]]ٌ وفي الحديث يُنْبِتُ الرَّبِيعُ ما يَقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلِمُّ وذلك قال ورواه بعضهم بالخاء المعجمة من التَّخَبُّطِ قال الأَزهريّ وأَما قول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم يُنبِت الربيعُ ما يقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلمّ فإِن أَبا عبيد وترك من تفسير هذا الحديث أَشياء لا يَستغْني أَهلُ العلمِ فذكرت الحديث على وجهه لأُفَسِّر منه كلَّ ما يحتاجُ من فقال وذَكره سنده إِلى أَبي سعيد الخدري انه قال جلس رسولُ صلّى اللّه عليه وسلّم على المِنْبر وجَلسنا حولَه فقال إِني أَخاف ما يُفْتَحُ عليكم من زَهرةِ الدنيا وزِينتِها قال فقال الخيرُ بالشرّ يا رسول اللّه قال فسكت عنه رسولُ اللّه عليه وسلّم ورأَيْنا أَنه يُنْزَلُ عليه فأَفاقَ يَمْسَحُ وقال أَين هذا السائلُ وكأَنه حَمِدَه ؛ فقال إِنه لا بالشرّ وإِنَّ مما يُنبِت الربيعُ ما يَقتل حبَطاً أَو يُلمّ الخَضِر فإِنها أَكلت حتى إِذا امتلأَت خاصرتاها الشمسِ فثَلَطَتْ وبالَتْ ثم رتَعَتْ وإِن هذا المال خَضِرةٌ ونِعْم صاحبُ المُسْلمِ هو لمن أَعْطى المِسْكينَ واليتيمَ وابنَ أَو كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وإِنه مَن حقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ويكون عليه شهيداً يوم القيامة قال وإِنما تَقَصَّيْتُ رواية هذا الخبر لأَنه إِذا بُتِرَ وفيه مثلان ضرَب أَحدَهما للمُفْرِط في جمع الدنيا مع جمَع من حقّه والمثل الآخر ضربه للمُقْتَصِد في جمْعِ المال حقِّه فأَما قوله صلّى اللّه عليه وسلّم وإِنَّ مما يُنبت يقتل حبَطاً فهو مثل الحَرِيصِ والمُفْرِط في الجمْع والمنْع الربيع يُنبت أَحْرار العشب التي تَحْلَوْلِيها الماشيةُ فتستكثر تَنْتَفِخَ بطونها وتَهْلِكَ كذلك الذي يجمع الدنيا ويَحْرِصُ على ما جمَع حتى يمنَعَ ذا الحقِّ حقَّه منها يَهْلِكُ في النار واسْتِيجابِ العذابِ وأَما مثل المُقْتَصِد المحمود صلّى اللّه عليه وسلّم إِلاَّ آكِلةَ الخَضِر فإِنها أَكلت حتى خَواصِرُها استقبلت عينَ الشمسِ فثَلَطَتْ وبالَتْ ثم رتعت الخَضِرَ ليس من أَحْرارِ البقول التي تستكثر منها الماشية ولكنه من الجَنْبةِ التي تَرْعاها بعد هَيْجِ العُشْبِ قال وأَكثر ما رأَيت العرب يجعلون الخَضِرَ ما كان أَخْضَرَ من لم يصفَرّ والماشيةُ تَرْتَعُ منه شيئاً شيئاً ولا تستكثر تحبَطُ بطونُها عنه ؛ قال وقد ذكره طرَفةُ فبين أَنه من نبات قوله يَمْأَدْنَ إِذا عَسالِيجَ الخَضِرْ كَلإِ الصيفِ في القَيْظِ وليس من أَحرارِ بُقولِ والنَّعَمُ لا تَسْتَوْبِلُه ولا تَحْبَطُ بطونُها عنه قال وبناتُ وهي سحائبُ يأْتِينَ قُبُلَ الصيف قال وأَما الخُضارةُ فهي الشَّتْوِيّة وليست من الجَنْبة فضرب النبي صلّى اللّه آكِلةَ الخَضِرِ مثلاً لمن يَقْتَصِد في أَخذ الدنيا وجمْعِها في قَمِّها « قمها » أي جمعها كما بهامش الأصل وأَنه ينجو من وَبالِها كما نَجَتْ آكلةُ الخَضِر أَلا تراه فإِنها إِذا أَصابت من الخَضِر استقبلت عين الشمس فثَلطت وبالت فقد ذهب [[[حبَط]]ُها] وإِنما تَحْبَطُ الماشيةُ إِذا لم تَثْلِطْ ولم عليها بطونها وقوله إِلا آكلة الخضر معناه لكنَّ آكلة وأَما قول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم إِن هذا المال خَضِرةٌ ههنا الناعمة الغَضّةُ وحَثَّ على إِعطاء المِسكين واليتيم منه ورَغْبةِ الناس فيه ليَقِيَه اللّهُ تبارك وتعالى وبالَ دنياه وآخرته والحَبطُ أَن تأْكل الماشية فتكثر حتى تنتفخ ولا يخرج عنها ما فيها ابن سيده والحَبطُ في الضَّرْعِ وقيل الحَبطُ الانْتِفاخُ أَين كان من داء أَو غيره وَرِمَ ويقال فرس [[[حَبِط]]]ُ القُصَيْرَى إِذا كان مُنْتَفِخَ ومنه قول الجعدي [حَبِيط] المَوْقِفَيْـ يَسْتَنُّ كالصَّدَعِ الأَشْعَبِ ولا يقولون [[[حَبِط]]] الفرسُ حتى يُضِيفُوه إِلى القُصَيْرَى أَو إِلى إِلى المَوْقِفِ لأَن [[[حبَط]]َه] انتفاخُ بطنِه انتفخ بطنه يهمز ولا يهمز الغَلِيظ القَصِير البطِينُ قال أَبو المُحْبَنْطِئ مهموز وغير مهموز الممْتَلئ غضَباً والنون والهمزة زَوائدُ للإلحاق وقيل الأَلف للإلحاق بسفرجل ورجل بالتنوين وحَبَنْطاةٌ ومُحْبَنْطٍ وقد احْبَنْطَيْتَ فإِن بالخيار إِن شئت حذفت النون وأَبدلت من الأَلف ياء وقلت بكسر الطاء منوناً لأَن الأَلف ليست للتأْنيث فيفتح ما قبلها كما تصغير حُبْلى وبُشْرى وإِن بقَّيت النون وحذفت الأَلف قلت وكذلك كل اسم فيه زيادتان للإلحاق فاحذف أَيَّتَهما شئت وإِن عوَّضْتَ من المحذوف في الموضعين وإِن شئتَ لم تُعَوِّضْ فإِن الأَوّل قلت حُبَيِّطٍ بتشديد الياء والطاء مكسورة وقلت في وكذلك القول في عَفَرْنى وامرأَة حَبَنْطاةٌ قصيرة البطْنِ والحَبَنْطى المُمْتلئ غضَباً أَو بطنة عن الكسائي رجل حَبَنْطىً مقصور وحِبَنْطىً مكسور مقصور أَي مُمْتلئ غيظاً أَو بِطنة ؛ وأَنشد ابن بري أَنْشَدْتُ لا أَحْبَنْطِي كَثْرةَ التَّمَطِّي في المهموز تَرْمِي بالخَنى إِلينا علينا الجوهري على [حَبْط]َأَ قال ابن بري وصوابه أَن يذكر في ترجمة الهمزة زائدة ليست بأَصلية وقد احْبَنْطَأْت واحْبَنْطَيْت من الحبَطِ الذي هو الورَمُ ولذلك حكم على نونه وهمزته أَو يائه له ببناء سَفَرْجل اللاَّزِقُ بالأَرض وفي الحديث إِن السِّقط على باب الجنة فسروه مُتَغَضِّباً وقيل المُحْبَنْطِي للشيء وبالهمز العظيم البطن قال ابن المُحْبَنْطِئُ بالهمز وتركه المُتَغَضِّبُ المُسْتَبْطِئُ وقيل هو الممتنِعُ امتِناعَ طلَبٍ لا امتناع إِباء يقال احبنطأْت والنون والهمزة والأَلف والياء زوائد للإلحاق وحكى ابن بغير همز المتغضِّبُ وبالهمز المنتفخ وحُبوطاً عَمِلَ عَملاً ثم أَفْسَدَه واللّه أَحْبَطه فأَحْبَطَ أَعمالَهم الأَزهري إِذا عمل الرجل عملاً ثم [[[حَبِط]]]َ عَمَلُه وأَحْبَطَه صاحبُه وأَحْبَطَ اللّه يُشْرِكُ به وقال ابن السكيت يقال [[[حَبِط]]]َ عملُه يَحْبَطُ حبْطاً فهو [حَبْط]ٌ بسكون الباء وقال الجوهري بطل ثوابه وأَحبطه وروى الأَزهري عن أَبي زيد أَنه حكى عن أَعرابي قرأَ فقد [[حبَط]] بفتح الباء وقال يَحْبِطُ حُبوطاً قال الأَزهري ولم أَسمع هذا والقراءة فقد [[[حَبِط]]] عملُه وفي الحديث أَحْبَط اللّه عمله أَي قال ابن الأَثير وأَحْبَطه غيرُه قال وهو من قولهم [[[[حَبِط]]]َ]ت بالتحريك إِذا أَصابت مَرْعىً طيِّباً فأَفرطت في الأَكل فتموت الحرث بن مازِنِ بن مالك بن عمرو بن تَميم سمي كان في سفر فأَصابه مثل [[الحَبَط]] الذي يصيبُ الماشية فنَسَبُوا وقيل إِنما سمي بذلك لأَن بطنه وَرِمَ من شيء أَكله والحَبِطاتُ أَبناؤه على جهة النسَب والنِّسْبة إِليهم حُبَطِيٌّ وهم والقياس الكسر ؛ وقيل الحَبِطاتُ الحرثُ بن عمرو بن تَميم عمرو والقُلَيْبُ بن عمرو ومازِنُ بن مالك بن عمرو وقال ابن ولقي دَغْفَلٌ رجلاً فقال له ممن أَنت قال من بني عمرو بن قال إِنما عمرو عُقابٌ جاثِمةٌ [فالحبطات] عُنُقُها والقُلَيْبُ وأُسَيِّدٌ والهُجَيْمُ جَناحاها والعَنْبَرُ جِثْوتُها وجَثوتُها وكَعْب ذنبها يعني بالجثوة بدنها ورأَْسها الليث الحَبِطاتُ حيّ من بني تميم منهم المِسْوَرُ بن عباد يقال فلان [الحبطي] قال وإِذا نسبوا إِلى الحَبِطِ قالوا حَبَطِيٌّ سَلَمِيّ وإِلى شَقِرةَ شَقَرِيٌّ وذلك أَنهم كرهوا كثرة ؛ قال الأَزهري ولا أَرى [حَبْط] العَمل وبُطْلانه من [[حبَط]] البطن لأَن صاحب البطن يَهْلِكُ وكذلك عملُ المنافق غير أَنهم سكنوا الباء من قولهم [[[حَبِط]]]َ عمله يَحْبَطُ حبْطاً [[[حَبِط]]]َ بطنه يَحْبَطُ حَبَطاً كذلك أُثبت لنا ؛ عن ابن السكيت ويقال [[[حَبِط]]]َ دم القتيل يَحْبَطُ حَبْطاً إِذا هُدِرَ وحَبِطَتِ إِذا ذهب ماؤُها وقال أَبو عمرو الإِحْباطُ أَن تُذْهِب ماء يعود كما كان
حثط	حثط الأَزهري قال أَبو يوسف السجزي الحَثَطُ كالغُدّةِ أَتى به في في بُطونِ الشاء قال ولا أَدري ما صحته
حشط	حشط الأَزهري خاصة عن ابن الأَعرابي الحَشْطُ الكَشْطُ
حطط	حطط الحَطُّ الوَضْعُ [[حطَّه]] [[يَحُطُّ]ه] حَطّاً فانْحَطَّ والحَطُّ عن الدَّوابِّ تقول حَطَطْتُ عنها وفي حديث عمر إِذا فشُدُّوا السُّروجَ أَي إِذا قضيتم الحَجَّ عن الإِبل وهي الأَكْوارُ والمَتاع فشُدُّوا السُّروج على وحَطّ الحِمْلَ عن البعير [يحُطُّه] حَطّاً أَنزله وكلُّ عن ظهر فقد [حطه] الجوهريّ حطّ الرحلَ والسرْجَ والقوْسَ نزَل والمَحَطُّ المَنْزِلُ والمِحَطُّ من الأَدواتِ وقال في من أَدوات النَّطَّاعِينَ الذين يُجَلِّدون الدَّفاتر حديدة وأَدِيم مَحْطُوطٌ ؛ وأَنشد عن عُروقٍ كأَنَّها تُحَطُّ وتُبْشَرُ عنه وِزْرَه في الدعاء وضَعَه مَثَلٌ بذلك أَي خفَّفَ ظَهْرِكَ ما أَثْقَلَه من الوِزْر يقال حطّ اللّه عنك وزرك ظهرَك [واستحَطَّه] وِزْرَه سأَله أَن [يَ[حُطَّ]ه] عنه والاسم وحكي أَنَّ بني إِسرائيل إِنما قيل لهم وقولوا [[حِطَّة]] أَوْزارَهم فتُحَطَّ عنهم وسأَله [الحِطِّيطى] أَي قال أَبو إِسحق في قوله تعالى وقولوا [[حِطَّة]] قال معناه قولوا أَي حطُّ ذنوبنا عنا وكذلك القراءة وارتفعت على معنى أَو أَمْرُنا [[حِطَّة]]ٌ قال ولو قرئت [[حِطَّة]]ً كان وجهاً في قيل لهم قولوا احْطُطْ عنّا ذنوبَنا حِطّةً فحرَّفوا هذا لفظة غير هذه اللفظة التي أُمِروا بها وجملة ما قالوا عظيم سماهم اللّه به فاسقِينَ وقال الفراء في قوله تعالى وقولوا يقال واللّه أَعلم قولوا ما أُمرتم به [[[حطة]]]ٌ أَي هي [[[حطة]]] كلام بالنَّبَطِيَّةِ فذلك قوله تعالى فبدّل الذين ظلموا قولاً قيل لهم وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى سُجَّداً قال رُكَّعاً وقولوا [[[حطة]]]ٌ مغفرة قالوا حِنْطةٌ أَسْتاهِهم فذلك قوله تعالى فبدَّل الذين ظلموا قولاً غير لهم ؛ وقال الليث بلغنا أَن بني إِسرائيل حين قيل لهم قولوا قيل لهم كي [يسْتَحِطُّوا] بها أَوزارهم فتُحَطّ عنهم وقال ابن قيل لهم قولوا [[[حطة]]] فقالوا حنطة شمقايا أَي حنطة جيدة قال وجلّ [[[حطة]]] أَي كلمة تَحُطُّ عنكم خطاياكم وهي لا إِله إلا اللّه هي كلمة أُمر بها بنو إِسرائيل لو قالوها [لحُطَّت] أَوزارهم حَدَرَه وفي الحديث من ابتلاه اللّه ببَلاء في جَسَده فهو له تُحَطُّ عنه خطاياه وذنوبُه وهي فِعْلةٌ من حَطَّ الشيءَ أَنزله وأَلقاه وفي الحديث إِن الصلاة تسمى في التوراة وحَطّ السِّعْرُ يَحُطُّ حَطّاً وحُطوطاً رَخُصَ وكذلك انْحَطَّ وانكسر يريد فَتَر وقال الأَزهري في هذا المكان ويقال وقد قَطّ السِّعْرُ وقُطّ السِّعْرُ وقَطّ اللّهُ السِّعْر ههنا على هذا اللفظ والحَطِيطُ الصغير وهو من هذا لأَن الصغير أَنشد قطرب حُطائطٌ بُطائط بجَنْبِ الغائط ؛ وقال مليح الكَعْبِ دُرْمٌ حُجولُه منه غامِضاً غيرَ مُقْلَقِ هو القصير أَبو عمرو الحُطائطُ الصغير من الناس وغيرهم ؛ وأَنشد النَّسْر والحُطائطِ المَثالِطِ وتقول صِبْيان الأَعراب في أَحاجِيهم ما حُطائطٌ بُطائط الحائط يعنون الذّرةَ شِدّةُ العَدْوِ والكَعْبُ الحَطِيطُ الأَدْرَمُ التَّيْسُ من أَسماء العرب والحُطائطة بَثْرةٌ صغيرة حمراء المَتْنَيْن ممدودَتُهما وقال الأَزهري ممدودة ؛ قال النابغة غيرُ مُفاضةٍ للقطامي المَتْنَيْنِ بَهُكَنةٌ لم تُمْغِلْ بأَوْلادِ لا مَأْكَمةَ لها والحَطُوطُ الأَكَمةُ وقال ابن دريد [الحطوط] الأَكَمةُ الصعبة فلم يذكر انحداراً والحَطُّ الحَدْرُ من عُلْو [[حطَّه]] [[يَحُطُّ]ه] حَطّاً وأَنشد [حَطَّ]ه السَّيْلُ مِنْ عَلِ والفِعْل اللاّزم [الانحطاط] ويقال للهَبُوط حَطُوطٌ المَناكِب المُسْتَفِلُ الذي ليس بمُرْتَفِعٍ ولا أَحسنها بَثْرة تخرج بالوجه صغيرة تُقَيِّحُ ولا تُقَرِّحُ والجمع قال المتنخل الهذلي رأَيْت أُمَيْمَ صافٍ جَهْمٍ ذي حَطاطِ وجهُه وأَحَطَّ وربما قيل ذلك لمن سَمِنَ وجهُه وتَهَيَّجَ الجاريةُ الصغيرة تشبَّه بذلك وقال الأَصمعي الحَطاطُ الواحدة حَطاطةٌ ؛ وأَنشد الأَصمعي لزياد الطَّمّاحِيِّ عَذْراء في الغُطاطِ قائم الفُسْطاطِ ذي حَطاطِ بري الذي رواه أَبو عمرو بمُكْرَهِفِّ الحُوقِ أَي بمُشْرفه ؛ الفَنِيقِ السّاطِي شَبِقٍ شِرْواطِ النِّياطِ ليس بذي وباطِ على الصِّراطِ بَعْلِها الوَطْواطِ وهو ذُو نَشاطِ شِدّةِ الخِلاطِ وأَيّما إِسْباطِ في الجَمِيش الأَصْفَرِ مِثْلِ أَيْرِ الأَقْمَرِ قال وربما كانت في الوجه ؛ ومنه قول المتنخل الهذلي جَلَوْت أُمَيْمَ صافٍ ليس بذي حَطاطِ زيد الأَجرب العين الذي تَبْثُر عينُه ويلزمها الحَطاطُ وهو قال ابن سيده [والحَطاط] بالفتح مثل البَثْر الحُوق وقيل حَطاطُ الكَمَرة حُروفُها حِطاطاً وانْحَطَّ اعتمد في الزِّمامِ على أَحد شِقّيْه ؛ مقبل اشتدَّتْ شَكِيمةُ وجْهِه ثم لانَ فبَغّلا على العِلاَّت حَطّتْ هادِيةٍ شَنُونِ الأَعْداء والهادِيةُ الأَتانُ الوَحْشِيّةُ المتقدمة في والشَّنُونُ التي بين السمينةِ والمَهْزُولة ونَجِيبةٌ سيرها وحَطُوطٌ الأَصمعي الحَطُّ الاعتماد على السير والحَطُوطُ وناقة حَطُوطٌ وقد [حَطَّ]تْ في سيرها ؛ قال فما وخَدَتْ بمِثْلِكَ ذاتُ غَرْبٍ الزِّمامِ ولا لَجُونُ في الزِّماعِ وقال الأَعشى الذي [حَطَّ]تْ مَناسِمُها وسِيقَ إِليها الباقِرُ العَتِلُ ورد هذا البيت في رواية أَبي عبيدة وهو في قصيدة الأَعشى هذه الصورة الذي خطت مناسمُها له وسِيقَ إِليهِ الباقِرُ سيْرِها وانْ[حَطَّ]تْ أَي اعْتمدتْ يقال ذلك للنَّجِيبةِ وقال أَبو عمرو انْ[حَطَّ]تِ الناقةُ في سيرها أَي أَسرَعتْ اسْتَ[حَطَّ]ني فلان من الثمن شيئاً والحَطِيطةُ كذا وكذا من الثمن زُبْدُ اللَّبَن وحُطَّ البعيرُ وحُطّ عنه إِذا طَنِيَ بجَنْبِه فخطَّ الرَّحْلَ عن جَنْبِه بساعِدِه دَلْكاً حتى يَنْفَصِلَ عن الجَنْبِ وقال اللحياني حُطَّ البعيرُ الذي لَزِقَتْ رئته بجنبه وذلك أَن يُضْجَعَ على جنبه ثم فيُمَرَّ على أَضْلاعِه إِمْراراً لا يُحْرِقُ الأَزهري أَبو وحَثَّ بمعنى واحد وفي الحديث جلس رسولُ اللّه صلّى اللّه إِلى غُصْن شجرة يابسةٍ فقال بيده فحَطَّ ورَقها ؛ معناه أَي نَثَره والحَطِيطةُ ما يُحَطُّ من جملة حَطائطَ يقال حَطِيطةً وافية والحُطُطُ الأَبدان النّاعمة والحُطُطُ مَراتِبُ السِّفَلِ واحِدَتُها [[حِطَّة]]ٌ والحِطَّةُ نُقْصانُ بالمِحَطِّ [[يَحُطُّ]ه] حَطّاً سَطَرَه وصقَله ونقَشَه حديدة أَو خشبة يُصْقَلُ بها الجلد حتى يَلِينَ والمِحَطُّ بالكسر الذي يُوشَمُ به ويقال هو الحديدة التي الخَرّازِين يَنْقُشون بها الأَدِيمَ ؛ قال النَّمر بن تَوْلب في يَدَيْ حارِثِيّةٍ عَلَتْ مِني به الجِلْدَ مِن عَل في حديث سُبَيْعةَ الأَسلمية [فحَطَّ]ت إِلى الشاب أَي مالَتْ بقلبها نحوه الرائحة الخَبيثةُ وحَطْحَطَ في مشيه وعمله أَسرع وادٍ مَعْروف وعِمْرانُ بن حِطّانَ بكسر الحاء وهو وحُطائِطُ بن يَعْفُرَ أَخو الأَسْودِ بن يعفُرَ
حطمط	حطمط الأَزهري في الرباعي أَبو عمرو الحِطْمِطُ الصغير من كل شيء ؛ وأَنشد لرِبْعِيٍّ الزبيري حِطْمِطٌ مِثلُ الوَزَغْ رأْسه حتى انْثَلَغْ
حطنط	حطنط الأَزهري [حَطَنْطَى] يُعَيَّرُ بها الرجلُ إِذا نُسِبَ إِلى
حقط	حقط الحَيْقَطُ والحَيْقُطانُ ذكر الدُّرَّاج ؛ قال الطرمّاح كَدْراء السَّراةِ وبَطْنُها الحَيْقُطانِ المُسَيَّحِ المُخَطَّطُ والخَصِيفُ لون أَبيض وأَسود كلون الرَّماد خالويه لم يفتح أَحد قاف [الحَيْقطان] إِلا ابن دريد وسائر والأُنثى حَيْقُطانةٌ خفة الجسم وكثرة الحركة والحَقْطةُ المرأَة الخَفيفة الجسم
حلط	حلط حَلَطَ حَلْطاً وأَحْلَطَ واحْتَلَطَ حَلَفَ ولَجَّ وغَضِبَ الجوهري أَحْلَطَ الرجلُ في اليمين إِذا اجتهد ؛ قال ابن أَحمر كابْنيْ سُباتٍ تَفَرَّقا ثم كانا مُنْجِداً وتِهامِيا منهما بلَطاتِه لا أَعُودُ ورائِيا « لا أَعود ورائيا » في الأَصل بازاء البيت لا أريم مكانيا أ هـ الجوهري ثِقَلُه ؛ يقول إِذا كانت هذه حالَهما فلا يجتمعان أَبداً الدهر الأَزهري قال ابن الأَعرابي في قول ابن أَحمر وأَحْلَط أَقام قال ويجوز حَلَفَ والاحْتِلاطُ الاجتهادُ في مَحْلٍ ولَجاجةٍ الجوهري والضجَر ؛ ومنه حديث عبيد بن عمير إِنما قال رسول اللّه عليه وسلّم كشاتَيْنِ بين غَنَمَينِ [فاحْتلَط] عُبَيْدٌ وفي كلام عَلْقَمةَ بن عُلاثة إِن أَوَّل العِيِّ الاحْتِلاطُ الإِفْراطُ قال الشيخ ابن بري يقال حَلَطَ في الخير الشرّ ابن سيده وحَلِطَ عليَّ حَلَطاً واحْتَلَطَ غَضِب أَغضَبه الأَزهري عن ابن الأَعرابي الحَلْطُ الغَضَبُ من والحَلْطُ الإِقامة بالمكان قال والحِلاطُ الغَضَب الشديد وقال في موضعٍ الحُلُطُ المُقْسِمون على الشيء [[والحُلُط]] المكان [[والحُلُط]]ُ الغَضابَى من الناس [[والحُلُط]] الهائمون في ابن سيده وأَحْلَطَ الرجل نزل بدار مَهْلكةٍ وفي التهذيب بغير أَلف وأَحْلَط بالمكان أَقام وأَحْلَط الرجلُ أَدخل قضيبه في حَياءِ الناقة والمعروف بالخاء معجمة
حلبط	حلبط شمر يقال هذه الحُلَبِطةُ وهي المائة من الإِبل إِِلى ما بلغت
حمط	حمط حَمَطَ الشيءَ [يَحْمِطُه] حَمْطاً قشَره وهذا فِعْلٌ مماتٌ حُرْقةٌ وخُشونةٌ يجدُها الرجل في حَلْقِه وحَماطةُ القلب وأَنشد ثعلب رَمى [حَماط]َةَ قَلْبِه التي لم تُلْغَبِ حَماطةَ قلبِه أَي حَبَّةَ قَلبِه يقال إِذا ضَرَبْتَ فأَوْجِع ولا تُحَمِّطْ فإِن التَّحْميطَ ؛ يقول بالِغْ والتحْمِيطُ أَن يُضْرَبَ الرجلُ فيقولَ ما أَي لم يُبالِغْ [الحَماط]ُ من ثَمَر اليمن معروف عندهم يُؤكل قال وهو يشبه قال وقيل إِنه مثل فِرْسِكِ الخَوْخِ ابن سيده [الحَماط]ُ شجر ؛ قال أَبو حنيفة أَخبرني بعض الأَعراب أَنه في مثل نبات أَنه أَصغر ورقاً وله تين كثير صغار من كل لون أَسود وأَملح وهو شديد الحلاوة يُحْرِقُ الفم إِذا كان رطباً ويَعْقِرُه فإِذا ذلك عنه وهو يُدَّخَر وله إِذا جَفَّ مَتانةٌ وعُلوكة ترعاه وتأْكل نَبْتَه ؛ وقال مرّة [الحَماط] التين الجبليّ شجر من نبات جبال السَّراةِ وقيل هو الأَفانَى إِذا يَبِسَ قال هو مثل الصِّلِّيانِ إِلا أَنه خَشِنُ المَسِّ الواحدة منها أَبو عمرو إِذا يبس الأَفانَى فهو [الحماط] قال الأَزهري العرب هي الحَلَمةُ وهي من الجَنْبةِ وأَما الأَفانَى فهو من يَتناثَر [الحَماط]ُ يَبِيسُ الأَفانَى تأْلفه الحيات يقال شيطانُ [حَماط] ذئبُ غَضاً وتَيْسُ حُلَّبٍ ؛ قال الراجز وقد شبه المرأَة عُرْف حِينَ أَحْلِفُ [الحَماط]ِ أَعْرَفُ الأَزهري العرب تقول لجِنْسٍ من الحيّاتِ شيطانُ وقيل [الحماطة] بلغة هذيل شجر عِظامٌ تنبت في بلادهم تأْلفها الحيات ؛ من [الحَماط]ِ تبن الذُّرة خاصّة ؛ عن أَبي حنيفة نبت كالحَماطِ وقيل نبت وجمعه [الحَماط]ِيطُ قال لم أَسمع الحَمْطَ بمعنى القَشْر لغير ابن دريد ولا الحَمَطيِطَ في لغير الليث شجر وقيل موضع ؛ قال سَلْمَى بحَماطانَ اسْلَمِي دُوَيْبَّة في العشب منقوشة بأَلوان شتى [الحَماط]ِيطُ الحيات ؛ الأَزهري وأَما قول المتلمس في تشبيهه وَشْيَ والصُّبْحُ مُنْقَشِعٌ أَلْوانُ [الحماط]ِيطِ سعيد فقال [الحَماط]ِيطُ جمع حَمَطيطٍ وهي دودة تكون في الربيع مفصّلة بحمرة يشبّه بها تَفْصِيلُ البَنانِ بالحِنّاء وَشْيَ الحلل بأَلوان [الحَماط]ِيط موضع ذكره ذو الرمة في شعره بالحُمولِ وقد عَلَتْ الضُّحَى مُتَشاوِسُ « بالحمول » في شرح القاموس بالحدوج وقوله « وحرباء » كذا هو في القاموس بالحاء والذي في معجم ياقوت وجرباء بالجيم ابن الأَعرابي أَنه ذكر عن كعب أَنه قال أَسماء النبي عليه وسلّم في الكتب السَّالِفةِ محمد وأَحمد والمتوَكِّلُ ومعناه حامي الحُرَم وفارِقْلِيطا أَي يَفْرُقُ بين ؛ قال ابن الأَثير قال أَبو عمرو سأَلت بعض من أَسلم من [حِمْياطا] فقال معناه يحْمي الحُرَمَ ويمنع من الحرام ويُوطِئ

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.