Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
حوب	حوب الحَوْبُ [[[والحَوْبَ]ة]]ُ الأَبَوانِ والأُخْتُ والبِنْتُ وقيل لِي وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ أَي قرابة من قِبَلِ الأُمِّ وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ وإِن لِي [[[حَوْب]]َة]ً أَعُولُها أَي ضَعَفَة وعِيالاً ابن السكيت لي في بَني فُلان [[[حَوْب]]َة]ٌ وبعضُهم يقول حِيبَةٌ فتذهب انْكَسَر ما قَبْلَها وهي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيع من أُمٍّ أَو بِنتٍ أَو غير ذلك من كل ذاتِ رَحِمٍ وقال أَبو زيد لي فيهم [[[حَوْب]]َة] إِذا كانت قرابةً من قِبَلِ الأُمّ وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ اتَّقُوا اللّهَ في [الحَوْبَ]اتِ ؛ يريدُ النِّساءَ الـمُحْتاجات اللاَّتي لا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يقومُ عليهِنَّ ويَتَعَهَّدُهُنَّ ؛ ولا بُدَّ في الكلامِ من حذفِ مُضافٍ تَقْدِيرُه ذات [[[حَوْب]]َة]ٍ وذات حَوْباتٍ الحاجَة وفي حديث الدعاءِ إِليك أَرْفَعُ [[[حَوْب]]َتي] أَي وفي رواية نَرْفَعُ [[[حَوْب]]َتَنا] إِليك أَي حاجَتَنا [[[والحَوْبَ]ة]] رقة ؛ قال الفرزدق خُنَيْساً واحْتَسِبْ فيه مِنَّةً لحَوْبَةِ أُمٍّ ما يَسُوغُ شَرَابُها ابن بري والسبب في قول الفرزدق هذا البيت أَن امرأَةً عاذتْ بقبر أَبيه غالبٍ فقال لها ما الذي دَعاكِ إِلى هذا فقالت إِن لِي ابْناً بالسِّنْدِ في اعْتِقالِ تميم بن زيد القَيْنيِّ 1 قوله « تميم بن زيد إلخ » هكذا في الأصل وفي تفسير روح المعاني للعلامة الالوسي عند قوله تعالى نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب الآية روايته بلفظ تميم بن مرّ وكان عامِلَ خالدٍ القَسْرِيِّ على السِّنْدِ ؛ فكتَبَ من ساعتِه إِليه البِرَادَةَ إِنَّنِي إِذا حاجَة حاوَلْتُ عَجَّتْ رِكابُها بِبِلادِ السِّنْدِ عند أَميرِها حَوائِجُ جَمَّاتٌ وعندِي ثوابُها 338 > فعاذَتْ ذاتُ شَكْوَى بغالِبٍ وبالحرَّةِ السَّافِي عليه تُرابُها إِيهِ ؛ اطْلُبِي كُلَّ حاجةٍ لَدَيَّ فخَفَّتْ حاجةٌ وطِلاَبُها حاجَتِي أَنَّ واحِدِي خُنَيْساً بأَرْضِ السِّنْدِ خَوَّى سَحابُها خُنَيْساً واحْتَسِبْ فِيهِ مِنَّةً لِ[[[حَوْب]]َة]ِ أُمٍّ ما يَسُوغُ شَرابُهَا زَيْدٍ لا تَكُونَنَّ حاجَتِي بِظَهْرٍ ولا يَعْيَا عَلَيْكَ جَوابُها ظَهْراً لِبَطْنٍ صَحِيفَتِي فَشَاهِدُهَا فِيها عَلَيْكَ كِتابُها الكِتابُ على تَميمٍ قال لكاتبه أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ فقال مَنْ لَمْ يُنْسَبْ إِلى أَبٍ ولا قَبِيلَةٍ ولا تحَقَّقْت اسْمَه أَهُو خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ فقال أَحْضِرْ كلّ مَن اسْمُه خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ ؛ فأَحْضَرَهم فوجَدَ عِدَّتَهُم أَرْبَعِين رجُلاً فأَعْطَى كلَّ واحِدٍ منهُم ما يَتَسَفَّرُ بهِ وقال اقْفُلُوا إِلى حَضْرة أَبي فِراسٍ [[[والحَوْبَ]ة]] [[والحِيبَة]] الهَمُّ والحاجَة ؛ قال أَبو كَبِير الهُذلي ولا أَبُثُّكَ [حِيبَتِي] رَعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْورِ على الإِنْسانِ أَلْحَقَ اللّهُ به [[الحَوْبَ]ة] أَي الحاجَةَ الجَهْدُ والحاجَة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي الفَنِيقِ مَنَحْتها عِيالَ ابنِ [[حَوْب]]ٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُهْ ابنُ [[حَوْب]]ِ رجلٌ مَجْهودٌ مُحْتاجٌ لا يَعْنِي في كلِّ ذلك رجُلاً بعَيْنِه إِنما يريدُ هذا النوعَ ابن الأَعرابي الحُوبُ الغَمُّ والهَمُّ والبَلاءُ ويقال هَؤُلاءِ عيالُ ابنِ [[حَوْب]]ٍ قال والحَوْبُ الجَهْدُ والشِّدَّة الأَزهري والحُوبُ الهَلاكُ ؛ وقال الهذلي 1 قوله « وقال الهذلي إلخ » سيأتي أنه لابي دواد الايادي وفي شرح القاموس أن فيه خلافاً وإِنْ طَالَتْ سَلامَتُه يَوماً ستُدْرِكُه النَّكْراءُ والحُوبُ والحَوْبُ والحُوبُ الحُزنُ ؛ وقيل الوَحْشة ؛ قال مِثْقَبٍ لَحُوبُ صَعْبٌ وقيل في قول أَبي دُوَاد الإِيادي النَّكْراءُ والحُوبُ ؛ وبه فسر الهَرَوِيُّ قوله صلى اللّه عليه وسلم لأَبي وقد ذهب إِلى طَلاق أُمِّ أَيُّوبَ إِنَّ طَلاقَ أُمِّ التفسير عن شمر قال ابن الأَثير أَي لَوَحْشَة أَو وإِنما أَثَّمهَ بطلاقِها لأَنـَّها كانت مُصْلِحةً له في دِينِهِ والحَوْبُ الوجع التَّوَجُّعُ والشَّكْوَى والتَّحَزُّنُ ويقال فلان [يَتَحَوَّب] من كذا أَي يَتَغَيَّظُ منه ويَتَوَجَّعُ عَلى وَلَدِها [وتَحَوُّبُها] رِقَّتُها وتَوَجُّعُها ما زَالَ صَفْوانُ [يَتَحَوَّب]ُ رِحَالَنَا مُنْذ 339 > التَّحَوُّبُ صَوْتٌ مع تَوَجُّعٍ أَراد به شِدَّةَ صِياحِهِ بالدُّعاءِ ؛ على الظُّرْفِ الهَمُّ والحُزْنُ وفي حديث عُرْوَة لـمَّا ماتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَه بعضُ أَهْلِه بشَرِّ حِيبَةٍ أَي بشَرِّ حالٍ الهَمُّ والحُزْنُ [[والحِيبَة]] أَيضاً الحاجَةُ قال طُفَيْل الغَنَوي ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ مِنَ الغَيْظِ في أَكْبادِنا عبيد التَّحَوُّبُ في غير هذا التَّأَثُّم من الشيءِ وهو من وبعضُه قريبٌ من بعض آوَى هو [يَتَحَوَّب]ُ لأَنَّ صَوْتَه كذلك كأَنه يَتَضَوَّرُ وتحَوَّبَ في دعائه تَضَرَّعَ [والتَّحَوُّب] أَيضاً البكاءُ في جَزَعٍ وصِياحٍ ورُبَّما عَمَّ به الصِّياحَ ؛ قال العجاج إِذا [تحوَّبا] رواجبُ الجوفِ السحيلَ الصُّلَّبا 1 قوله « وصرحت عنه إلخ » هو هكذا في الأصل وانظر ديوان العجاج تحَوَّبَ إِذا تَعَبَّد كأَنه يُلْقِي الحُوبَ عن نَفسِه كما تَأَثَّمَ وتحَنَّثَ إِذا أَلْقَى الحِنْثَ عن نَفْسِه بالعِبادةِ ؛ وقال الكُمَيْت يذكر ذِئْباً سَقاهُ وأَطْعَمَه شَوْلٌ مِن الماءِ غائرٌ به كَفَّ عنه الحِيبةَ الـمُتَحَوِّبُ ما يُتَأَثَّم منه النبي صلى اللّه عليه وسلم اللهم اقْبَلْ تَوْبَتِي ؛ [فَ[[[[حَوْب]]َتِي]]] يجوز أَن تكون هنا توَجُّعِي وأَن تكونَ لَكَ وفي التهذيب رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ [[[[حَوْب]]َتِي]] قال أَبو عبيد [[[[حَوْب]]َتِي]] يَعْنِي الـمَأْثمَ وتُفْتَح الحاء وتُضَم وهو من قوله عز وجل إِنه كان حُوباً كَبيراً قال وكل مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ والواحدة حَوْبةٌ ؛ ومنه الحديث الآخر أَن رجُلاً صلى اللّه عليه وسلم فقال إِني أَتيتُك لأُجاهِدَ مَعَكَ ؛ أَلَكَ حَوْبةٌ قال نعم قال فَفِيها فجاهِدْ قال أَبو عبيد يَأْثَمُ به إِنْ ضَيَّعه من حُرْمةٍ قال وبعضُ أَهلِ العِلْمِ الأُمِّ خاصَّةٌ قال وهي عندي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيعُ إِن مَن أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو ابْنةٍ أَو غيرها وقولهم إِنما فلانٌ ليس عنده خيرٌ ولا شرٌّ سمعتُ من هذا [[[حَوْب]]َيْن]ِ ورأَيتُ منه [[[حَوْب]]َيْن] أَي فَنَّيْن وقال ذو الرمة من تَيْهائهِ الأَفْلالِ [[حَوْب]]َينِ من هَماهِمِ الأَغْوالِ وضَرْبَين وقد رُوِيَ بيتُ ذي الرُّمَّة بفتح الحاء الرجُلُ الضَّعيفُ والجمع [حُوَب] وكذلك المرأَة إِذا كانت ضعِيفة زَمِنة وبات فلانٌ بِحيبةُ سوءٍ وحَوبةِ سوءٍ أَي بحالِ سُوءٍ ؛ وقيل إِذا باتَ بِشِدَّةٍ وحالٍ سَيِّئةٍ لا يقال إِلا في الشَّر ؛ وقد استُعمل منه فعْلٌ قال [وحابُوا] 340 > من الأَرض وحُوبةٍ أَي بأَرض سوءٍ الحُوبُ النَّفْسُ والحَوْباءُ النفْس مـمدودةٌ ساكنةُ والجمع حَوْباوَاتٌ ؛ قال رؤْبة من أَجْلي ليس له مِثْلي وأَينَ مِثْلي الحَوْباءُ رُوعُ القَلْبِ ؛ قال بحَوْبائها ابنِ العاص فَعَرَفَ أَنه يريدُ حَوْباءَ نَفْسه والحابُ الإِثْمُ فالحَوْبُ بالفتح لأَهْلِ والحُوبُ بالضم لتَميمٍ والحَوْبةُ الـمَرَّة الواحدة منه ؛ قال المخبل الدَّهْرَ قَبرَكَ [[[حَوْب]]َة]ٌ يَقُومُ بها يَوماً عَليْكَ حَسيبُ حَوباً وحِيبَةً قال الزجاج الحُوبُ الإِثْمُ والحَوْبُ ؛ تقولُ حابَ حَوْباً كقولك قد خانَ خَوناً وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه أَنّ النبي صلى اللّه عليه وسلم قال الرِّبا سَبْعُونَ حَوباً أَيْسَرُها مِثْلُ وُقُوعِ الرجُلِ على أُمِّهِ وأَرْبَى الرِّبا عِرْض الـمُسْلِمِ قال شمر قوله سَبْعون حَوْباً ضرباً من الإِثْمِ الفرَّاءُ في قوله تعالى إِنه كان الحُوبُ الإِثم العظيم وقرأَ الحسن انـَّه كان حَوْباً ؛ وروى قَتادة أَنه قال انـَّه كان حُوباً أَي ظُلْماً من كذَا أَي يتَأَثَّم [وتَحَوَّب] الرجُل تَأَثَّمَ جني تَحَوَّبَ تَرَكَ الحُوبَ من باب السَّلْبِ ونَظِيرُه ترَكَ الإِثْمَ وإِن كانَ تَفَعَّل لِلإِثباتِ أَكْثرَ منه للسلب وكذلك نحو تَقَدَّم وتأَخَّر وتعَجَّل وتأَجَّل وفي الحديث كان إِذا أَهْلِه قال تَوْباً تَوْباً لا يُغادِرُ عَلَيْنا حَوْباً ومنه الحديث إِنَّ الجَفاءَ والحَوْبَ في أَهْلِ الوبرِ والصُّوفِ الإِثمِ إِذا تَوَقَّاه وأَلقى الحَوْبَ عن نفسِه حُبْتَ بكذا أَي أَثِمْتَ تَحوبُ حَوْباً [وحَوْبَة] وحِيابَةً ؛ 1 قوله « قال النابغة إلخ » سيأتي في مادة جعع عزو هذا البيت بَغِيض بنَ رَيْثٍ ؛ انـَّها رَحِمٌ حُبْتُمْ بها فأَناخَتْكُمْ بجَعْجَاعِ وأَحْوَبُ وبنو أَسد يقولون الحائِبُ للقاتِل وقد [حَاب] يحُوبُ الذي يَذْهَب مالُه ثم يَعودُ الليث من الجِمالِ ؛ وأَنشد في جِلْدِ [[حَوْب]] مُعَلَّبِ وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً بزَجْره كما سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً وسُمِّيَ الغُراب غاقاً بصَوْتِهِ غيره الحَوْبُ الجَمَلُ حتى صارَ زجْراً له قال الليث الحَوْبُ زَجْرُ البَعير وللنَّاقةِ حَلْ جَزْمٌ وحَلٍ وحَلي يقال للبَعير إِذا زُجِرَ وحوبِ وحَوْبُ وحابِ 341 > قال لها [[حَوْب]] والعَرَبُ تَجُرُّ ذلك ولو رُفِعَ لكان جائِزاً لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكاياتِ تُحَرَّك أَواخِرُها على غيرِ إِعرابٍ لازمٍ وكذلك الأَدواتُ التي لا تَتَمَكَّن في فإِذا حُوِّلَ من ذلك شيءٌ إِلى الأَسماءِ حُمِلَ عليه الأَلف واللام فأُجْريَ مُجْرَى الأَسْماءِ كقوله يُقَلْ والحَلُ من [الحوب] وحَكَى بعضهم حَبْ لا مَشَيْتَ وحَبٍ لا مَشَيْتَ وحَابِ لا مَشَيْت وحَابٍ لا مَشَيْتَ وفي الحديث أَنه كان إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ قال آيِبُون تائِبُون لرَبِّنا حامدُون حَوْباً حَوْباً قال كأَنه لما فَرَغَ من كلامه زَجَر بَعِيرَه والحَوْبُ زَجْرٌ لذكُور الإِبِلِ ابن الأَثير [[حَوْب]]ُ زَجْرٌ لِذُكُورة الإِبل مثلُ حَلْ لإِناثِها وتضمّ الباء وتفتح وتكسر وإِذا نُكِّر دَخَلَهُ التنوين فقوله حَوْباً بمنزلةِ قولك سيراً سيراً ؛ فأَما [[حَوْب]]ٍ أُمُّ تِسْعينَ آزَرَتْ أَخا ثِقَةٍ تَمْري جَباها ذَوائِبُهْ كِنانَةً عُمِلَت من جِلْدِ بعيرٍ وفيها تِسْعونَ سَهْماً للسهام لأَنها قد جمعتها وقوله أَخَا ثِقَةٍ يعني وَجَباها حَرْفُها وَذَوائِبُه حمائله أَي إِنه تَقَلَّد السَّيْفَ بعده الكِنانةَ تمري حَرْفَها يريد حرفَ الكِنانَة وقال كلام له [[حَوْب]]ُِ [[حَوْب]]ُِ إِنه يومُ دَعْقٍ وشَوْب لا لعاً لبَني الصَّوبِ الدَّعْق الوَطْءُ الشدِيدُ وذكر الجوهري الحوأَب هنا قال ابن بري وحقه أَن يُذْكر في حأَب وقد ذكرناه هناك
حبت	حبت الأَزهري في آخر ترجمة بحت وحِبْتَوْنُ اسم جبل بناحية الموصل
حبرت	حبرت ابن الأَعرابي كَذِبٌ حِبْريتٌ وحَنْبَريتٌ أَي خالصٌ مُجَرَّد شيء
حتت	حتت الحَتُّ فَرْكُكَ الشيءَ اليابسَ عن الثَّوْب ونحوه عن الثوب وغيره [[يَحُتُّه]] [[حَتًّا]] فَركَه وقَشَره ؛ واسمُ ما تَحاتَّ منه الحُتاتُ كالدُّقاقِ وهذا البناء من مثل هذا وعامَّتِه الهاءُ قُشِرَ فقد حُتَّ وفي الحديث أَنه قال لامرأَة سأَلته عن ثَوبَها فقال لها [حُتِّيه] ولو بضِلَعٍ ؛ معناه حُكِّيه والضِّلَعُ العُودُ والحَتُّ والحَكُّ والقَشْرُ سواء ؛ وقال الدِّيوانَ [[حَتَّ]ى] تَصَعْلَكا وحَتَّ الأَشْهبانِ غِناهُما قَشَر وحَكَّ وتَصَعْلَك افْتَقَر وفي حديث عمر أَنَّ يأْتيه بالصاع من التَّمْر فيقول حُتَّ عنه قِشْرَه أَي ومنه حديث كَعْب يُبْعَثُ من بَقِيعِ الغَرْقَدِ سبعون أَلفاً هم يَنْحَتُّ عن خَطْمه المَدَرُ أَي يَنْقَشِرُ ويَسْقُط عن وهو التُّراب شيء ما تَحاتَّ منه ؛ وأَنشد بَرِيرَ أَراكةٍ إِذا الغُصْنُ طالَها النَّحْت قال شمر تاَرَكْتُهم [[حَتًّا]] فَتًّا بَتًّا إِذا وفي الدُّعاء تَرَكَه اللَّهُ حَتّاً فَتّاً لا أَي مَحْتُوتاً أَو مُنْحَتّاً والحَتُّ والانْحِتاتُ والتَحَتْحُتُ سُقوطُ الورق عن الغُصن وغيره النَّخْلِ التي يَتَناثَرُ بُسْرُها وهي شجرة مِحْتاتٌ أَي تَناثَرَ وفي الحديث ذاكرُ اللَّهِ في الغافِلينَ الخَضْراء وَسَطَ الشَّجَر الذي تَحاتَّ وَرَقُه من أَي تَساقَطَ والضَّريبُ الصَّقِيعُ وفي الحديث [تَحاتَّ]تْ أَي تَساقَطَتْ داء يُصيب الشجر تَحاتُّ أَوراقُها منه وانْحَتَّ شَعَرُه وانْحَصَّ إِذا تَساقَطَ والحَتَّةُ القَشْرَةُ ماله حَتّاً أَذْهَبَه فأَفْقَره على المثل وأَحَتَّ يَبِسَ العَجلَةُ في كل شيء سَوْطٍ ضَربَه وعَجَّلَ ضَرْبَه [وحَتَّ]ه دراهمه عَجَّل جَواد سريع كثير العَدْو ؛ وقيل سريعُ العَرَقِ والجمع لا يُجاوَزُ به هذا البناءُ وبَعِير حَتٌّ وحَتْحَتٌ سريعُ وكذلك الظليم ؛ وقال الأَعْلم بن عبد اللَّه الهذلي البُرايةِ زمْخَرِيِّ السَـ ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ حَتّاً عند البُرايةِ أَي سَريع عندما يَبْريه من وقيل أَرادَ حَتَّ البَرْيِ فوضع الاسمَ موضع المصدر ؛ وخالف قوم من هذا البيت فقالوا يعني بعيراً فقال الأَصمعي كيف يكون وهو يقول قبله على هِجَفٍّ العَشِيَّةِ للرِّئالِ سيده وعندي أَنه إِنما هو ظَلِيمٌ شَبَّه به فَرَسَه أَو أَلا تَراه قال هِجَفٍّ وهذا من صفة الظليم وقال ظَلَّ في شَرْيٍ والفرسُ أَو البَعِيرُ لا يأْكلانِ الشَّرْيَ إِنما وقوله حَتِّ البُراية ليس هو ما ذهب إِليه من قوله إِنه يَبْريه من السَّفَر إِنما هو مُنْحَتُّ الريش لما يَنْفُضُ من الربيع ووَضَع المصدر الذي هو الحَتُّ موضعَ الصفة الذي والبُراية النُّحاتةُ وزَمْخَريُّ السَّواعِدِ والحَتُّ السريعُ أَي هو سريع عندما براه السَّيْرُ والشَّرْيُ واحدته شَرْيَة وقال ابن جني الشَّرْيُ شجر تُتَّخذ منه قال وقوله ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ يُريد أَنهنَّ إِذا كُنَّ فزاد اسْتِيحاشُه ولو كُنَّ قِصاراً لَسَرَّح بَصَرَه فَخَفَّضَ عدوه قال ابن بري قال الأَصمعي شَبَّه فرسه وهَرَبِه بالظليم واسْتَدَلَّ بقوله على هِجَفٍّ وفي أَصل النسخة شَبَّه نَفْسَه في عَدْوه قال والصواب شَبَّه السُّرْعة الكريم العَتِيقُ الشيء [[يَحُتُّه]] حَتّاً ردّه وفي الحديث أَنه قال لسَعْدٍ [احْتُتْهم] يا سَعْدُ فِداك أَبي وأُمي ؛ يعني ارْدُدْهم قال إِن صَحَّت هذه اللفظةُ فهي مأْخوذة من حَتَّ الشيءَ وهو بعد شيء وحَكُّه والحَتُّ القَشْر والحَتُّ حَتُّكَ الغُصْن والمَنِيَّ من الثوب ونحوه وحَتُّ الجَراد مَيِّته حَتٍّ لا يَلْتَزِق بعضُه ببعض أَمراض الإِبل أَن يأْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ فيتغير لَحمُه ويَتَمعَّطُ شَعَرُه ؛ عن الهَجَرِيِّ قبيلة من كِنْدَةَ يُنْسَبون إِلى بلد ليس بأُمّ ولا أَب ؛ الفرزدق دوني صُعُوداً والحُتاتِ حُتاتَ بنَ زيْدٍ المُجاشِعيَّ ؛ وأَورد هذا الليث في ترجمة وقال الحُتاتُ بِشْرُ بن عامر بن عَلْقمة زَجْرٌ للطير سيده [وحَتَّ]ى حرف من حروف الجرّ كإِلى ومعناه الغاية كقولك [[[[[[[حتى]]]]]]] الليلِ أَي إِلى الليل وتدخل على الأَفعال الآتية أَن وتكون عاطفة ؛ وقال الأَزهري قال النحويون [[[[[[[حتى]]]]]]] تجيء وتجيء بمعنى إِلى وأَجمعوا أَنَّ الإِمالة فيها غير وكذلك في على ؛ [ولِحَتى] في الأَسماء والأَفعال أَعمالٌ مختلفة ولم هذا المكان ؛ وقال بعضهم [[حَتَّ]ى] فَعْلى من الحَتِّ وهو الفَراغُ مثل شَتَّى من الشَّتِّ ؛ قال الأَزهري وليس هذا القول مما لأَنها لو كانت فَعْلى من الحتِّ كانت الإِمالةُ جائزةً أَداةٍ وليست باسم ولا فعل ؛ وقالَ الجوهري [[حَتَّ]ى] فَعْلى تكون جارَّةً بمنزلة إِلى في الانتهاء والغاية وتكون عاطفة وقد تكون حرف ابتداء يُسْتأْنف بها الكلامُ بعدها ؛ كما قال الأَخْطل ويذكر إِيقاع الجَحَّافِ بقومه القَتْلى تَمُجُّ دماءَها [[[[[[[حتى]]]]]]] ماءُ دِجْلةَ أَشْكَلُ في الدُّنيا وأَنْفُكَ راغِمٌ يومَ القيامةِ أَفْضَلُ حُمْرة في بياض ؛ فإِن أَدخلتها على الفعل المستقبل نصبته تقول سِرْتُ إِلى الكوفة [[[[[[[حتى]]]]]]] أَدخُلَها بمعنى إِلى أَن فإِن كنتَ في حالِ دخولٍ رَفَعْتَ وقرئ وزُلْزِلُوا [[[[[[[حتى]]]]]]] يقولَ ويقولُ فمَن نصب جعله غاية ومَن رفع جعله حالاً بمعنى [[[[[[[حتى]]]]]]] حالهُ ؛ وقولهم [حَتَّ]امَ أَصلُه [[[[[[[حتى]]]]]]] ما فحذفت أَلف ما وكذلك كل حرف من حروف الجرّ يضاف في الاستفهام إِلى ما فإِن أَلف ما كقوله تعالى فبِمَ تُبَشِّرُون وفِيمَ كُنْتُم ولمَ وعَمَّ يَتَساءَلُون وهُذَيْلٌ تقول عَتَّى في [حتَّى]
حذرفت	حذرفت يقال فلان لا يملك حَذْرَفوتاً أَي شيئاً ؛ وفي التهذيب أَي كما يقال فلان لا يملك إِلا قُلامَةَ ظُفْر
حرت	حرت الحَرْتُ الدَّلْكُ الشديد [يَحْرُته] حَرْتاً دَلَكه دَلْكاً شديداً وحَرَتَ الشيءَ قَطَعه قَطْعاً مُسْتَديراً كالفَلْكة ونحوها لا أَعرف ما قال الليث في الحَرْثِ أَنه قَطْعُ الشيء قال وأَظنه تصحيفاً والصواب خَرَتَ الشيءَ يَخْرُته بالخاء هي الثَّقْبُ المستدير أَبي عمرو أَنه قال [الحُرْتة] ؛ بالحاء أَخْذُ لَذْعةِ إِذا أَخَذَ بالأَنف ؛ قال والخُرْتةُ بالخاء ثَقْبُ الشَّعِيرةِ حَرِتَ الرجلُ إِذا ساء خُلُقه أِصلُ الأَنْجُذانِ وهو نباتٌ ؛ قال امرؤُ القيس فِينا ومَحْرُوتَ الخِمال [مَحْروتة] ؛ وقلّما يكون مفعول اسماً إِنما بابه أَن يكون صفة أَو مصدراً كالمَعْقُول والمَيْسُور ابن شميل بيضاء تُجْعَلُ في المِلْح لا تُخالِطُ شيئاً إِلاَّ عليه وتَنْبُتُ في البادية وهي ذكية الريح جدّاً رجل حُرَتَةٌ كثير الأَكل مثال هُمَزة
حفت	حفت الحَفْتُ الاهْلاكُ حَفْتاً أَهْلَكَه ودَقَّ عُنُقَه ؛ قال الأَزهري لم بمعنى دَقَّ عُنُقَه لغير الليث ؛ قال والذي سمعناه [[حَفَتَه]] لَوَى عُنُقَه وكسره ؛ فإِن جاء عن العرب [[حَفَتَه]] بمعنى فهو صحيح ويُشْبِه أَن يكون صحيحاً لِتَعاقُبِ الحاء والعين في ونقل عن الأَصمعي إِذا كان مع قِصَرِ الرِّجْل سِمَنٌ قيل مهموز مقصور ومثله حَفَيسَأٌ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي وعُقَيلاً عِدْلَيْن قَّصِيرَ الرِّجْلَين الحَفْتُ الدَّقّ والحَفِتُ لغة في الفَحِثِ ورجل مهموز غير ممدود [وحَفَيْتَى] قصير لئيم الخِلْقة وقيل
حلت	حلت الحَلِيتُ الجَلِيدُ والصَّقِيعُ بلغة طيِّئٍ والحِلْتِيتُ قال ابن سيده وقال أَبو حنيفة الحِلْتِيتُ عربي أَو قال ولم يَبْلُغْني أَنه يَنْبُتُ ببلاد العرَب ولكن يَنْبُتُ وبين بلادِ القَيْقانِ ؛ قال وهو نبات يَسْلَنْطِحُ ثم يخرج من تَسْمُو في رأْسها كُعْبُرةٌ ؛ قال والحِلْتِيتُ أَيضاً في أُصول ورق تلك القَصَبة ؛ قال وأَهلُ تلك البلاد يَطْبُخُون ويأْكلونها وليست مما يبقى على الشتاء الجوهري الأَنْجُذانِ ؛ قال ولا تقل حِلْثِيتٌ بالثاء ؛ وربما حِلِّيتٌ بتشديد اللام الأَزهري الحِلْتِيتُ الأَنْجَرُذُ ؛ عليكَ بقُنْأَةٍ وبِسَنْدَرُوسٍ وشيْءٍ من كَنَعْدِ أَظن أَنَّ هذا البيت مصنوع ولا يحتج به ؛ قال والذي البَحْرانيين الخِلْتِيتُ بالخاء الأَنْجَرُذُ قال ولا أُراه ورُوِيَ عن ابن الأَعرابي قال يومٌ ذو حِلِّيتٍ إِذا البَرْد والأَزِيزُ مِثْلُه والحَلْتُ لُزُومُ ظَهْر الخيل حَلَقْتُه وحَلَتُّ دَيْني قَضَيتُه وحَلَتُّ مَرَقْتُه الأَزهري عن اللحياني حَلأْتُ الصُّوفَ عن الشاة حَلأً وهي الحُلاتةُ والحُلاءَةُ النُّتافةُ وحَلَتُّ أَعطيته قال الأَصمعي [حَلَتُّه] مائةَ سَوْطٍ جَلَدْتُه ؛ ضَرَبْتُه وقيل حَلأْتُه وحِلِّيتُ موضع وكذلك
حمت	حمت يومٌ حَمْتٌ بالتسكين شديد الحرّ وليلة حَمْتَةٌ ويومٌ مَحْتٌ يومُنا بالضم إِذا اشتدّ حرّه وقد حَمُتَ ومَحُتَ كلُّ شدة الحرّ ؛ وأَنشد شمر وهَجيرٍ حَمْتِ الماحِتُ اليومُ الحارُّ أَبو عمرو الحامِتُ التمرُ الشديد والحَمِيتُ من كل شيء المَتِينُ حتى إِنهم ليقولون تَمْر وعَسل [حَمِيت]ٌ وما أَكلتُ تمراً أَحْمَتَ حلاوةً من اليَعْضُوضِ ابن شميل حَمَتَكَ اللهُ عليه أَي صَبَّكَ الله عليه وغَضَبٌ [حَمِيت] شديد ؛ قال رؤبة الغضَبُ الحَمِيتُ أَي يَنْكَسِرَ ويَسْكُنَ والحَمِيتُ وعاء السَّمْن وقيل وِعاءُ السَّمْنِ الذي مُتِّنَ بالرُّبِّ وهو من ذلك ؛ الحَمِيتُ أَصغر منَ النَّحْيِ ؛ وقيل هو الزِّقّ الصغير والجمع من حُمُتٌ وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه قال لرجل أَتاه سائلاً هَلَكْتُ فقال له أَهَلَكْتَ وأَنتَ تَنِثُّ نَثِيثَ قال الأَحمر الحَمِيتُ الزِّقُّ المُشْعَرُ الذي يجعل فيه السمن الجوهري الحَمِيتُ الزِّقُّ الذي لا شَعْرَ عليه وهو قال ابن السكيت فإِذا جُعِلَ في نِحْيِ السَّمْن الرُّبُّ فهو وإِنما سمي حَمِيتاً لأَِنه مُتِّنَ بالرُّبِّ وفي حديث أَبي بكر عنه فإِذا [حَمِيت]ٌ من سمن ؛ قال هو النِّحْيُ والزِّقُّ وَحْشِيٍّ كأَنه [حَمِيت]ٌ أَي زِقٌّ وفي حديث هندٍ لمَّا أَخبرها بدخول النبي صلى اللَّه عليه وسلم مكةَ قالت اقتلوا ؛ تعنيه استعظاماً لقوله حديث واجهها بذلك ونحوه فَسَدَ وتَغَيَّر كالحَمِيتِ ؛ عن السيرافي وحَمِيتٌ وتَحْمُوتٌ شديدُ الحَلاوة أَحْمَتُ حَلاوةً من هذه أَي أَصْدَقُ حلاوَةً وأَشدُّ
حنت	حنت ابن سيده [الحانُوت]ُ معروف وقد غَلَبَ على حانوتِ الخَمَّار وهو ؛ قال الأَعشى إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ الخَمْرَ في [حانوتِ]ها مِحْلالِ حنيفة النَّسَبُ إِلى [الحانُوت] حانيٌّ وحانَويٌّ ؛ قال ولم يقولوا حانوتيٌّ قال ابن سيده وهذا نَسَبٌ شاذ البتةَ لا لأَنَّ حانُوتاً صحيح وحانيّ وحانَوِيٌّ معتل فينبغي أَن لا القول [والحانوت] أَيضاً الخَمَّارُ نَفْسُه ؛ قال إِذا ما شَجَّها الماءُ صَرَّحَتْ عليها تَناذُرُهْ الهذلي حانوتُ خَمْرٍ الصَّراصِرَةِ القِطاطِ أَي صاحبُ حانوتٍ وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه أَحْرَقَ الثَقَفِيِّ وكان حانوتاً يُعاقَرُ فيه الخَمرُ ويباع تسمي بيوتَ الخَمَّارين الحوانيتَ وأَهلُ العراق يسمونها واحدها حانوتٌ وماخُورٌ والحانَة أَيضاً مثله ؛ وقيل إِنهما واحد وإِن اختلف بناؤُهما وأَصلهاحانُوَةٌ بوزن تَرْقُوَة الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء الأَزهري أَبو زيد رجل وامرأَةٌ حِنْتَأْوة وهو الذي يُعْجَبُ بنفسه وهو في أَعين الناس وهذه اللفظة ذكرها ابن سيده في ترجمة حتأَ الحِنْتَأْوُ وقد تقدم ذكرها قال الأَزهري أَصلها ثلاثية أُلحقت بالخماسي زيدتا فيها
حنبرت	حنبرت كَذِبٌ حَنْبَرِيتٌ خالصٌ وكذلك ماء حَنْبَرِيتٌ وصُلْحٌ وضاوِيٌّ حَنْبريتٌ ضعيف ويقال جاء بِكَذِبٍ سُمَّاقٍ وباءَ إِذا جاء بكَذِبٍ خالص لا يُخالِطُه صِدْق
حوت	حوت الحُوتُ السمكة يوفي المحكم الحُوتُ السمك معروف ؛ وقيل هو ما والجمع أَحْواتٌ وحِيتانٌ ؛ وقوله لا خَيرَ في شَبابه العِيسِ قدْ رَمى به طالَ ما اغْتَلى به إِذا زادَنا حِئْنا به مِثْلَ حُوتٍ لا يكفيه ما يَلْتَهِمُه ويَلْتَقِمُه الحال كقولك مررت بزيدٍ أَسَداً شِدَّةً ولا يكون إِلاّ على ونحوها لأَِنَّ الحُوتَ اسم جنس لا صفةٌ فلا بد إِذا كان حالاً يُقَدَّرَ فيه هذا وما أَشبهه والحُوتُ بُرْجٌ في السماء إِذا راوَغَك والمُحاوَتةُ المُراوَغَة وهو [يُحاوِتُني] ؛ وأَنشد ثعلب رَمْداءُ داهيةٌ عن أَهْلي وعن مالي على الشيء يَحُوتُ أَي حامَ حَوْله والحَوْتُ حَوَمانُ الطائر حَولَ الماء والوَحْشِيِّ حَوْلَ الشيء وقد حاتَ به قال طَرَفَة بن العَبْد مَجْدُوداً إِذا غَدَوتُ مِثْلَ ما لَقِيتُ بنا يَحُوتُ اللُّوحِ فما يَفُوتُ رَهْبَتِنا يَمُوتُ النساء الضَّخْمة الخاصرتين المُستَرْخيةُ اللحم بطنٌ قال أَنس جئت إِلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وعليه ؛ قال ابن الأَثير هكذا جاء في بعض نسخ مسلم ؛ قال أَي سوداء وأَما بالحاء فلا أَعرفها قال وطالما بحثت فلم أَقف لها على معنى وجاءَت في رواية [حَوْتَكِيَّة] لعلها منسوبة لأَن الحَوْتَكِيَّ الرجلُ القصير الخَطْوِ أَو هي منسوبة اسمه حَوْتَكٌ الكثير العَذْلِ
حتث	حتث التَحْتِيثُ التَّكَسُّرُ والضَّعْفُ ؛ عن ابن الأَعرابي
حثث	حثث الحَثُّ الإِعْجالُ في اتِّصالٍ ؛ وقيل هو الاستعجالُ ما كان حَثّاً [واسْتَ[حَثَّه]] [واحْتَثَّه] والمُطاوع من كل ذلك الاسْمُ نَفْسُه ؛ يقال اقْبَلُوا دِلِّيلى رَبِّكُمْ ويقال حَثَثْتُ فلاناً فاحْتَثَّ قال الجوهري وكذلك الحُثْحُوثُ [وحَثَّثَه] أَي حَضَّه ؛ قال ابن جني أَما قول من قول تأَبط شرّاً حُصّاً قَوادِمُه خِشْفٍ بذي شَثٍّ وطُبّاقِ [حَثَّثُوا] فأَبدل من الثاء الوُسْطَى حاء فمردودٌ عندنا ؛ وإِنما ذهب إِلى هذا البغداديون قال وسأَلت أَبا عليّ عن فسادِه العلة أَن أَصل البدل في الحروف إِنما هو فيما تقارب منها وذلك نحو والتاء والظاء والذال والثاء والهاء والهمزة والميم وغير ذلك مما تدانت مخارجه وأَما الحاء فبعيدة من الثاء وبينهما من قلب إِحداهما إِلى أُختها [وحَثَّثَه]ُ تَحْثِيثاً بمعنى أَي مُسْرِعاً حَريصاً على طعام المسكين أَي لا يَتَحاضُّون ورجل حَثيثٌ حادٌّ سَريعٌ في أَمره كأَنَّ نَفْسَه [تَحُثُّه] وامرأَة [حَثِيثة] في موضعِ حاثَّةٍ وحَثِيثٌ في موضعِ قال الأَعشى كأَنَّ الصُّوا أَزْرَقِيُّ لَحِمْ في السُّرْعة بالبازي والطائرُ يَحُثُّ جَناحَيْه في يُحَرِّكُهما ؛ قال أَبو خِراشٍ الليل فهو مُهابِدٌ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ حَثاثاً ولا حِثاثاً أَي ما ذُقْتُ نَوْماً وما اكْتَحَلْتُ بالكسر أَي نوماً قال أَبو عُبيد وهو بالفتح أَنشد ثعلب ذاقَتْت حَثَاثاً مَطِيَّتي حتى بَدا وَضَح الفَجْر به فيقال نوم حِثاثٌ أَي قليلٌ كما يقال نومٌ غِرارٌ وما [بِحَثاث] أَي بنَوْم وقال الزُّبَيْر الحَثْحاثُ النوم وأَنشد حُثْحُوثاً ولا أَنامُه مُطَرَّدٍ زِمامُه بن كَثْوَةَ ما جَعَلْتُ في عَيْني حِثَاثاً ؛ عند تأْكيد إِذا نام بالكسر الحَرُّ والخُشُونة يَجدُها الإِنسانُ في قال راويةُ أَمالي ثَعْلَب لم يَعْرِفها أَبو العباس الرَّمْلُ الغَلِيظُ اليابِسُ الخَشِنُ ؛ قال في يابِس الثَّرْياء حُثّ رِيِّ الطُّلَيِّ المُرْتَغِثْ دريد عن عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه الأَصمعي وسَوِيقٌ ليس بدَقِيقِ الطَّحْنِ وقيل غيرُ مَلْتُوتٍ ؛ وكُحْلٌ حُثٌّ وكذلك مِسْكٌ حُثٌّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لَمِسْكاً [[حُثَّ]ا] إِلاَّ خُبْثا هنا لأَن فيه معنى أَبى ومعناه أَنه كان إِذا أَخَذَه عليه والحُثُّ بالضم حُطامُ التِّبْنِ والرملُ والخُبْزُ القَفارُ وتَمْرٌ حُثٌّ لا يَلْزَقُ بَعْضُه ببعض عن ابن قال وجاءنا بتَمْرٍ فغَذٍّ فَضٍّ وحُثٍّ أَي لا يَلْزَقُ الاضطرابُ ؛ وخَصَّ بعضهم به اضطرابَ البَرْق في وانْتِخالَ المطر والبرد والثلج من غير انْهِمار وحَذْحاذ وقَسْقاسٌ كلُّ ذلك السير الذي لا وقَرَبٌ [حَثْحاث] وثَحْثاحٌ وحَذْحاذٌ ومُنَحِّبٌ أَي شديد أَي سريع ليس فيه فُتُور وخِمْس قَعْقاع وحَثْحاث إِذا والسيرُ فيه مُتْعِباً لا وتيرة فيه أَي لا فُتُور فيه [المَحَثَّة] أَي إِذا حُثَّ جاءه جَريٌ بعد جري الحركة المُتَداركة في العين حَرَّكه ؛ يقال حَثْحَثوا ذلك الأَمْرَ ثم حَرَّكُوه وحَيَّة [حَثْحاث]ٌ ونَضْناضٌ ذو حركة دائمة وفي كأَنما حُثْحِثَ من حِضْنَيْ ثَكَن أَي حُثَّ وأُسْرِعَ [حَثَّه] على الشيءِ وحَثْحَثَه بمعنى وقيل الحاء الثانية بدل من والحُثْحُوث الداعي بسُرْعة وهو أَيضاً السريع ما كان سيده والحُثْحُوثُ الكَتيبة أُرَى والحُثُّ المَدْقُوق من كل
حدث	حدث الحَدِيثُ نقيضُ القديم نقيضُ القُدْمةِ [حَدَث]َ الشيءُ [يَحْدُث]ُ حُدُوثاً وحَداثةً فهو مُحْدَثٌ [وحَديث] وكذلك [اسْتَحدثه] ذلك ما قَدُمَ [وحَدُث] ؛ ولا يقال [[حَدُث]] بالضم إِلاَّ مع كأَنه إِتباع ومثله كثير وقال الجوهري لا يُضَمُّ [[حَدُث]]َ في شيء إِلا في هذا الموضع وذلك لمكان قَدُمَ على الازْدواج وفي [[[[[حديث]]]]] أَنه سَلَّمَ عليه وهو يصلي فلم يَرُدَّ عليه السلامَ فأَخذني ما قَدُمَ وما [[حَدُث]] يعْني همومه وأَفكارَه القديمةَ يقال [حَدَث]َ الشيءُ فإِذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ للازْدواج كونُ شيء لم يكن وأَحْدَثَه اللهُ فَ[حَدَث]َ وحَدَثَ أَمرٌ ما ابتدَعه أَهلُ الأَهْواء من الأَشياء التي كان على غيرها وفي [[[[الحديث]]]] إِياكم ومُحْدَثاتِ الأُمور بالفتح وهي ما لم يكن مَعْرُوفاً في كتاب ولا سُنَّة بني قُرَيظَة لم يَقْتُلْ من نسائهم إِلا امْرأَةً واحدةً حَدَثاً ؛ قيل [[حَدَث]ُها] أَنها سَمَّتِ النبيَّ صلى الله ؛ وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلُّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ ضَلالةٌ المدينة من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً أَو آوَى مُحْدِثاً ؛ الأَمْرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الذي ليس بمعتادٍ ولا معروف في والمُحْدِثُ يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول فمعنى نَصَرَ جانياً وآواه وأَجاره من خَصْمه وحال بينه وبين أَن ؛ وبالفتح هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه ويكون معنى الرضا به والصبر عليه فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة وأَقرّ ينكرها عليه فقد آواه أَي وَجَدْتُ خَبَراً جديداً ؛ قال ذو الرمة عن أَشْياعهم خَبَراً القَلْبَ من أَطْرابه طَرَبُ في حِدْثانِ أَمْرِ كذا أَي في [حُدُوثه] وأَخذَ الأَمْر أَي بأَوّله وابتدائه وفي [[[[[حديث]]]]] عائشة رضي الله عنها قَوْمِك بالكُفْر لَهَدَمْتُ الكعبةَ وبَنَيْتُها بالكسر أَوّلهُ وهو مصدر [حَدَث]َ [يَحْدُث]ُ حُدُوثاً والمراد به قُرْبُ عهدهم بالكفر والخروج منه والدُّخولِ في الإِسلام يتمكن الدينُ من قلوبهم فلو هَدَمْتُ الكعبة وغَيَّرْتُها من ذلك وفي [[[[[حديث]]]]] حُنَين إِني لأُعْطِي رجالاً [حَديثِي] أَتَأَلَّفُهم وهو جمعُ صحةٍ لحديثٍ وهو فعيل بمعنى فاعل ومنه أُناسٌ حَديثةٌ أَسنانُهم ؛ حَداثةُ السِّنِّ كناية عن الشَّباب ؛ ومنه [[[[[حديث]]]]]ُ أُم الفَضْل زَعَمَت امرأَتي الأُولى أَنها [الحُدْثى] ؛ هي تأْنيثُ الأَحْدَث يريد المرأَة التي الأُولى « [وحدثان] الدهر إلخ » كذا ضبط بفتحات في الصحاح والتكملة والنهاية وصرح به صاحب المختار فقول المجد نوبه صوابه [والحدثان] بفتحات من الدهر نوبه إلخ ليوافق ولكن نشأ له ذلك من الاختصار ويؤيد ما قلناه أنه قال في آخر المادة [الحدثان] محركة صحابي فقال شارحه منقول من [حدثان] الدهر أَي نعوذ بالله منها [وحَوادِثُه] نُوَبُه وما [يَحْدُث] منه ؛ وكذلك أَحْداثُه واحِدُها [حَدَث]ٌ الأَزهري الحَدَثُ من شِبْهُ النازلة الأَمْطارُ الحادثةُ في أَوّل السنة ؛ قال الشاعر الأَحْداثِ حتى تَلاحَقَتْ واهتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ الشِّرْشِر ؛ فأَما قول الأَعشى ولِي لِمَّةٌ أَوْدى بها للضرورة وذلك لمَكان الحاجة إِلى الرِّدْف ؛ وأَما أَبو علي إِلى أَنه وضع الحَوادِثَ موضع الحَدَثانِ كما وَضَع الآخرُ [الحوادث] في قوله الشِّهابُ المُسْتَنِيرُ إِذا نُغِيرُ إِذا أَلَمَّتْ والحامي النَّصُورُ وربما أَنَّثت العربُ الحَدَثانَ يذهبون به إِلى [الحَوادث] هذين البيتين أَيضاً وقال عِوَضَ قوله ووهَّابُ المِئين قال وقال الفراءُ تقول العرب أَهلكتْنا الحَدَثانُ ؛ وأَما حِدْثانُ الشَّباب فبكسر الحاءِ وسكون الدال قال أَبو عمرو تقول أَتيته في رُبَّى شَبابه ورُبَّانِ شَبابه [وحُدْثى] وحديثِ شبابه [وحِدْثان] شبابه بمعنى واحد ؛ قال الجوهري الحَدَثُ [والحَدَثان]ُ كله بمعنى [والحَدَثان] الفَأْسُ [بحَدَثان] الدَّهْر ؛ قال ابن سيده ولم يَقُلْهُ أَحَدٌ ؛ أَنشد الحَدَثانُ فيه نَحَطُوا أَجابا أَراد بِجَوْنٍ جَبَلاً وقوله أَجابا يعني صَدى الجَبل [والحَدَثان]ُ الفأْس التي لها رأْس واحدة المَصْدَر حَدَثاً لأَن المصادرَ كلَّها أَعراضٌ [حادِثة] أَحْداثٍ قال وأَما الأَفْعال فأَمثلةٌ أُخِذَتْ من الأَزهري شابٌّ [حَدَث] فَتِيُّ السِّنِّ ابن سيده ورجل [وحَديث]ُها بيِّن [الحَداثة] [والحُدُوثة] السِّنِّ [وحُِدْثانُها] وحُدَثاؤُها ويقال هؤُلاء جمعُ [حَدَث]ٍ وهو الفَتِيُّ السِّنِّ الجوهري ورجلٌ شابٌّ فإِن ذكرت السِّنَّ قلت [[[[[حديث]]]]] السِّنِّ وهؤلاءِ غلمانٌ أَحْداثٌ وكلُّ فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل [حَدَث]ٌ واستعمل ابن الأَعرابي الحَدَثَ في الوَعِل فقال الوَعِلُ حَدَثاً فهو صَدَعٌ الجديدُ من الأَشياء [والحديث] الخَبَرُ يأْتي على القليل والجمع أَحاديثُ كقطيع وأَقاطِيعَ وهو شاذٌّ على غير قياس وقد جمعه حِدْثانٌ وحُدْثانٌ وهو قليل ؛ أَنشد الأَصمعي بالحِدْثانِ لَهْواً كما حُدِجَ المُطِيقُ ؛ ورواه ابن الأَعرابي بالحَدَثانِ وفسره فقال حَدَثانُ الدَّهْرِ من مَصائِبه ومَرارِئه أَلْهَتْه عن ذلك وقوله تعالى إِن لم يُؤْمِنوا بهذا [[[[الحديث]]]] أَسَفاً ؛ القرآن ؛ عن الزجاج [والحديث]ُ ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ وقد [حَدَّثه] [[[[الحديث]]]]َ [وحَدَّثَه] به الجوهري [المُحادثة] والتَّحْديثُ معروفات وقول سيبويه في تعليل قولهم لا تأْتيني [فتُحَدِّثَني] قال ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ غِنما أَراد فتَحْديثٌ فوَضَع المصدر لأَن مصدر [حَدَّث] إِنما هو التحديثُ فأَما [[[[الحديث]]]]ُ وقوله تعالى وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ ؛ أَي بَلِّغْ ما [وحَدِّث] بالنبوّة التي آتاك اللهُ وهي أَجلُّ النِّعَم حَسنَةً مثل خِطِّيبيى أَي حَديثاً والأُحْدُوثةُ ما الجوهري قال الفراءُ نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة جمعاً [للحَديث] ؛ قال ابن بري ليس الأَمر كما زعم الفراءُ لأَن الأُعْجوبة يقال قد صار فلانٌ أُحْدُوثةً فأَما صلى الله عليه وسلم فلا يكون واحدها إِلا حَديثاً ولا قال وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير واحده كعَرُوض وأَعاريضَ وباطل وأَباطِيل فاطمة عليها السلام أَنها جاءَت إِلى النبي صلى الله عليه فوَجَدَتْ عنجه حُدّاثاً أَي جماعة يَتَ[حَدَّث]ُون ؛ وهو جمع على غير حملاً على نظيره نحو سامِرٍ وسُمَّارٍ فإِن السُّمّارَ وفي [[[[الحديث]]]] يَبْعَثُ اللهُ السَّحابَ فيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ [[الحَديث]] قال ابن الأَثير جاءَ في الخبر أَن وضَحِكَه البَرْقُ وشَبَّهه [بالحديث] لأَنه يُخْبِر عن مجيئه فصار [كالمُحَدِّث] به ؛ ومنه قول نُصَيْب فأَثْنَوْا بالذي أَنتَ أَهْلُه أَثْنَتْ عليكَ الحَقائبُ في كلامهم ويجوز أَن يكون أَراد بالضحك افْتِرارَ الأَرض الأَزْهار [وبالحديث] ما يَتَحدَّثُ به الناسُ في صفة النبات ويسمى هذا النوعُ في علم البيان المجازَ التَّعْليقِيَّ وهو أَنواعه [وحَدُث]ٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ ومُحَدِّثٌ بمعنى واحد كثيرُ حَسَنُ السِّياق له ؛ كلُّ هذا على النَّسَب ونحوه في الفقه وغيره معروفة صار فلانٌ أُحْدُوثةً أَي أَكثروا فيه الأَحاديثَ أَي [مُحَدِّثُك] والقومُ [يَتحادَثُون] ويَتَ[حَدَّث]ُون تَ[حَدَّث]ُ أَي تَسْمَعُ فيها دَويّاً ؛ حكاه ابن سيده عن ورجل حِدِّيثٌ مثال فِسِّيق أَي كثيرُ [[الحَديث]] ورجل حِدْثُ مُلوك إِذا كان صاحبَ [حَدِيثهم] وسَمَرِهِم ؛ وحِدْثُ نساءٍ كقولك تِبْعُ نساءٍ وزيرُ نساءٍ افْعَلْ ذلك الأَمْر [بحِدْثانِه] [وبحَدَثانه] أَي أَوّله ويقال للرجل الصادق الظَّنِّ مُ[حَدَّث]ٌ بفتح الدال مشدَّدة وفي قد كان في الأُمم [مُحَدَّثون] فإِن يكن في أُمتي أَحَدٌ فعُمَرُ بن جاءَ في [[[[الحديث]]]] تفسيره أَنهم المُلْهَمُون ؛ والمُلْهَم هو الذي نفسه الشيءُ فيُخْبِرُ به حَدْساً وفِراسةً وهو نوعٌ به مَن يشاءُ من عباده الذين اصْطَفى مثل عُمر كأَنهم [حُدِّثوا] جِلاؤُه وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه [وحادَثَه] إِذا وفي [[[[[حديث]]]]] الحسن [حادِثُوا] هذه القُلوبَ بذكر الله فإِنها سريعةُ معناه اجْلُوها بالمَواعظ واغْسِلُوا الدَّرَنَ عنها تَنْفُوا عنها الطَّبَع والصَّدَأَ الذي تَراكَبَ عليها من وتَعاهَدُوها بذلك كما يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ ؛ قال لبيد [حُودِث] بالصِّقال الإِبْداءُ ؛ وقد أَحْدَث منَ الحَدَثِ ويقال أَحْدَثَ صَلَّعَ أَو فَصَّعَ وخَضَفَ أَيَّ ذلك فَعَلَ فهو مُحْدِثٌ ؛ وأَحْدَثَ الرجلُ وأَحْدَثَتِ المرأَةُ إِذا زَنَيا ؛ يُكنى الزنا والحَدَثُ مِثْل الوَليِّ وأَرضٌ [مَحْدُوثة] أَصابها موضع متصل ببلاد الرُّوم مؤَنثة
حرث	حرث الحَرْثُ والحِراثَةُ العَمل في الأَرض زَرْعاً كان أَو غَرْساً الحَرْثُ نفسَ الزَّرْع وبه فَسَّر الزجاجُ قوله تعالى أَصابت ظَلَمُوا أَنْفُسَهم فأَهْلَكَتْه [حَرَث]َ [يَحْرُث]ُ حَرْثاً الحَرْثُ قَذْفُكَ الحَبَّ في الأَرض لازْدِراعٍ والحَرْثُ والحَرَّاثُ الزَّرَّاعُ وقد [حَرَث] واحـْتَرثَ مثل زَرَعَ والحَرْثُ الكَسْبُ والفعلُ كالفعل والمصدر كالمصدر وهو أَصْدَقُ الأَسماءِ الحارِثُ ؛ لأَن الحارِثَ هو الكاسِبُ كَسَبه ؛ والإِنسانُ لا يخلو من الكَسْب طبعاً الأَزهري والاحْتِراثُ كَسْبُ المال ؛ قال الشاعر يخاطب ومن يَحْتَرِثْ [حَرْثي] وحَرْثَكَ يُهْزَلِ العَمَلُ للدنيا والآخرة وفي الحديث احْرُثْ لدُنْياك أَبداً واعْمل لآخرتك كأَنك تَموتُ غَداً ؛ أَي اعْمَلْ فخالَفَ بين اللفظين ؛ قال ابن الأَثير والظاهر من لفظ هذا الحديث الدنيا فالحَثُّ على عمارتها وبقاء الناس فيها حتى يَسْكُنَ فيها من يجيءُ بعدك كما انْتَفَعْتَ أَنتَ بعمل مَن ان قبلك عَمَر فإِن الإِنسان إِذا عَلِمَ أَنه يَطُول عُمْرُه يَعْمله وحَرَصَ على ما يَكْتَسبه ؛ وأَما في جانب الآخرة فإِنه الإِخلاص في العمل وحضور النيَّة والقلب في العبادات والإِكثار منها فإِن من يعلم أَنه يموت غداً يُكثر من عبادته طاعته كقوله في الحديث الآخر صَلِّ صلاةً مُودِّع ؛ وقال بعضُ المراد من هذا إِلى الحديث غيرُ السابق إِلى الفهم من ظاهره عليه السلام إِنما نَدَبَ إِلى الزُّهْد في الدنيا والتقليل ومِن الانهماك فيها والاستمتاع بلذاتها وهو الغالب على أَوامره صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالدنيا فكيف يَحُثُّ على عِمارتها وإِنما أَراد والله أَعلم أَن الإِنسان إِذا علم أَبداً قَلَّ حِرْصُه وعلم أَن ما يريده لا يَفُوته تَحْصِيلُه عليه والمُبادرةِ إِليه فإِنه يقول إِن فاتني اليومَ فإِني أَعيش أَبداً فقال عليه السلام اعْمَلْ عَمَلَ من يُخَلَّد فلا تَحْرِصْ في العمل ؛ فيكون حَثّاً على الترك أَنيقةٍ من الإِشارة والتنبيه ويكون أَمره لعمل الآخرة على فيَجْمَع بالأَمرين حالةً واحدةً وهو الزهدُ والتقليل لكن ؛ قال وقد اختصر الأَزهري هذا المعنى فقال معنى هذا الحديث الآخرة وأَعمالها حِذارَ الموت بالفَوْت على عَمل الدنيا الدنيا كراهيةَ الاشْتغال بها عن عمل الآخرة كَسْبُ المال وجَمْعُه والمرأَةُ حَرْثُ الرجل أَي يكون كأَنه [يَحْرُث]ُ ليَزْرَعَ وفي التنزيل العزيز نساؤُكم حَرْثٌ فأْتُوا [[[حَرْثَ]كم]] أَنَّى شِئْتم قال الزجاج زعم أَبو عبيدة أَنه قال والقول عندي فيه أَن معنى حَرْثٌ لكم فيهنَّ [تَحْرُثُون] فأْتُوا [[[حَرْثَ]كم]] أَنَّى شِئْتُم أَي ائْتُوا مواضعَ كيف شِئْتُم مُقْبِلةً ومُدْبرةً [حَرَث]َ الرجلُ إِذا جَمَع بين أَربع نسوة وحَرَثَ أَيضاً وفَتَّشَ وحَرَثَ إِذا اكْتَسَبَ لعياله واجْتَهَدَ لهم هو [يَحْرُث] لعياله ويَحْتَرثُ أَي يَكْتَسِب ابن الأَعرابي الحَرْثُ وحَرْثُ الرجل امرأَتُه ؛ وأَنشد المُبَرّد الجَرادُ حُروثَ قَوْمٍ أَكلُ الجَرادِ مَتاعُ الدنيا وفي التنزيل العزيز من كانَ يُريد حَرْثَ أَي من كان يريد كَسْبَ الدنيا والحَرْثُ الثَّوابُ والنَّصِيبُ العزيز من كان يُريدُ حَرْثَ الآخرة نَزِدْ له في [حَرْثه] حَرَّكْتها خَشبة تُحَرَّك بها النارُ في التَّنُّور والحَرْثُ ومِحْراثُ النار مِسْحَاتُها التي تُحَرَّك بها النار ما يُهَيِّجها وحَرَثَ الأَمْرَ تَذَكَّره واهْتاجَ له ؛ إِذا لم يُحْرَثِ الكثير الأَكل ؛ عن ابن الأَعرابي وحَرَثَ الإِبلَ وأَحرَثَها أَهْزَلها وحَرَثَ ناقتَه حَرْثاً وأَحْرَثَها إِذا سار تُهْزَلَ بَدْرٍ اخْرُجُوا إِلى مَعايشكم وحَرائِثكم واحدُها حَريثةٌ ؛ الحَرائِثُ أَنْضاءُ الإِبل ؛ قال وأَصله في الخيل إِذا فاستعير للإِبل ؛ قال وإِنما يقال في الإِبل أَحْرَفْناها يقال ناقة حَرْفٌ أَي هَزيلةٌ ؛ قال وقد يراد بالحرائثِ المَكاسِبُ الاكتساب ؛ ويروى حَرَائبكم بالحاء والباء الموحدة جمعُ وهو مالُ الرجل الذي يقوم بأَمره وقد تقدَّم والمعروف وفي حديث معاوية أَنه قال للأَنصار ما فَعَلَتْ نواضِحُكم قالوا بَدْرٍ ؛ أَي أَهْزَلناها ؛ يقال [حَرَث]ْتُ الدابةَ أَهْزَلْتها قال ابن الأَثير وهذا يخالف قول الخطابي وأَراد النَّواضِح تَقْريعاً لهم وتعريضاً لأَنهم كانوا أَهل زَرْع فأَجابوه بما أَسْكتَه تعريضاً بقتل أَشياخه يوم بَدْر أَرض [مَحْروثة] [ومُحْرَثة] وَطِئَها الناسُ حتى أَحْرَثُوها ووُطِئَتْ حتى أَثاروها وهو فسادٌ إِذا وُطِئَتْ فهي تُقْلَبُ للزَرْع وكلاهما يقال بَعْدُ المَحَجَّةُ المَكْدُودة بالحوافر الفُرضةُ التي في طَرَف القَوْس للوَتر هو حَرْثُ القَوْسِ والكُظْرة وهو فُرْضٌ وهي من القوس حَرْثٌ القَوسَ أَحْرُثُها إِذا هيَّأْتَ مَوْضِعاً لعُرْوة قال والزَّنْدة تُحْرَثُ ثم تُكْظَرُ بعد الحَرْثِ فهو حَرْثٌ ما فإِذا أُنْفِذَ فهو كُظْر والحَرَاثُ مَجْرى الوَتَر في القوس وجمعه أَحْرِثة احْرُثِ القرآن أَي ادْرُسْه وحَرَثْتُ القرآن أَحْرُثُه إِذا وتَدَبَّرْتَه تَفْتِيشُ الكتاب وتَدبُّره ؛ ومنه حديث عبد الله [احْرُثُوا] أَي فَتِّشُوه وثَوِّروه التَّفْتِيش ما بين مُنْتَهى الكَمَرة ومَجْرَى الخِتان المَنْبِتُ عن ثعلب ؛ الأَزهري الحَرْثُ أَصلُ ؛ والحِرَاثُ السَّهم قبل أَن يُراش والجمع أَحْرِثة ؛ عِرقٌ في أَصل أُدافِ الرَّجل اسم ؛ قال سيبويه قال الخليل إِن الذين قالوا [الحَرث] إِنما يجعلوا الرجل هو الشيء بعينه ولم يجعلوه سمي به ولكنهم وَصفٌ له غَلَب عليه ؛ قال ومن قال حارِثٌ بغير أَلف ولام فهو زيدٍ وقد ذكرنا مثل ذلك في الحسن اسم رجل ؛ قال ابن جني [الحَرث]ُ ونحوُه من الأَوْصاف الغالبة بالوَضْع دون وإِنما أُقِرَّتِ اللامُ فيها بعد النَّقْل وكونها أَعلاماً مراعاة فيها قبل النقل وجمع الأَول الحُرَّثُ والحُرَّاثُ وجمع وحَوارِثُ ؛ قال سيبويه ومن قال [حارث] قال في جمعه [حَوارِث] اسماً خاصًّا كزَيْد فافهم وحُرَيثٌ وحُرْثانُ وحارِثةُ وحَرَّاثٌ ومُحَرَّثٌ قال ابن الأَعرابي هو اسم جَدِّ صَفْوانَ بن أُمية بن مُحَرَّثٍ أَحدُ حُكَّامِ كِنانَة وأَبو [الحارث] كنيةُ الأَسَد قُلَّة من قُلَلِ الجَوْلانِ وهو جبل بالشأْم في قول النابغة النُّعمان ابن المنذر الجَوْلانِ من فَقْدِ رَبِّه خائفٌ مُتضَائِلُ من فَقْد رَبِّه يعني النعمان ؛ قال ابن بري وقوله خائفٌ مُتَضائل خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ والجِبالُ الخُشَّعُ [الحارث]ُ بن ظالم بن حَذيمةَ بن يَرْبُوع بن غَيْظِ بنِ والحارثُ بن عوفِ بن أَبي [حارثة] ابن مُرَّة بن نُشْبَة بن غَيْظِ بنِ صاحب الحَمَالة قال ابن بري ذكر الجوهري في [الحارثين] الحارِثَ بن حَذيمة بالحاء غير المعجمة ابن يَرْبُوع قال والمعروف عند جَذيمة بالجيم [والحارِثان] في باهلة الحارِثُ بن قُتَيْبة سَهْم بن عَمْرو بن ثعلبة بن غَنْم بن قُتَيْبة [بَلْحَرث] لبَني [الحرث] بن كَعْب مِن شواذِّ الإِدغام لأَن قريبا المَخْرَج فلما لم يمكنهم الإِدغامُ بسكون اللام حذفوا قالوا مَسْتُ وظَلْتُ وكذلك يفعلون بكل قبيلة تَظْهَر فيها مثل بَلْعنبر وبَلْهُجَيم فأَما إِذا لم تَظْهَر اللامُ ذلك وعليه خَمِيصَةٌ [حُرَيْثِيَّة] ؛ قال ابن الأَثير هكذا جاءَ طُرُق البخاري ومسلم ؛ قيل هي منسوبة إلى حُرَيْثٍ رجلٍ من قال والمعروف جُونِيَّةٌ وهو مذكور في موضعه
حربث	حربث الحُثْرُبُ والحُرْبُثُ بالضم نبت ؛ وفي المحكم نَبات وقيل لا يَنْبُتُ إِلا في جَلَدٍ وهو أَسود وزَهْرته بيضاء وهو ؛ أَنشد ابن الأَعرابي شَعَثِي ولَبَثِي مِثْلُ [الحُرْبُث]ِ شَبَّه لِمَمَ الصِّبيانِ في سَوادها [بالحُرْبُث] والحُرْبُثُ الأَيْهُقانِ صَفراء غَبْرَاء تُعْجِبُ المالَ وهي من نَبات وقال أَبو حنيفة [الحُرْبُث] نبت يَنْبَسِطُ على الأَرض له وَرَق وبين ذلك الطُّوَال وَرَقٌ صغارٌ ؛ وقال أَبو زياد [الحُرْبُث]ُ أَحْرار البَقل ؛ الأَزهري [الحُرْبُث]ُ من أَطْيَب المراعي ؛ ويقال لبناً ما أَكلَ [الحُرْبُث]ُ والسَّعْدانَ
حفث	حفث [الحَفِثَة] والحِفْثُ والحَفِثُ ذاتُ الطرائق من الكَرش ؛ زاد كأَنها أَطْباقُ الفَرْثِ ؛ وأَنشد الليث بعدها خُرْسِيَّا لحمها رَدِيّا والخِفْثَةَ والمَرِيَّا هي هَنةٌ ذاتُ أَطْباقٍ أَسْفَلَ الكَرِشِ إِلى جَنْبها لا الفَرْثُ أَبداً يكون للإِبل والشاء والبقر ؛ وخَصَّ ابنُ الشاء وَحْدَها دون سائر هذه الأَنواع والجمعُ أَحْفاثٌ الحَفِثُ بكسر الفاء الكَرِشُ وهي القِبَةُ ؛ وفي التهذيب الذي يكون مع الكرش وهو يُشْبهها ؛ وقال أَبو عمرو الطرائق والقِبَة الأُخرَى إِلى جَنْبه وليس فيها طَرائق ؛ قال حَفِثٌ وحَثِفٌ وحِفْثٌ وحِثْفٌ ؛ وقيل فِثْحٌ وثِحْف والأَفْثاحَ والأَثْحافَ كلٌّ قد قيل والحَفِثُ كالحِرابِ حَيَّة كأَعْظَم ما يكون من الحَيَّات أَرْقَشُ أَبْرَشُ يَتَهَدَّدُ ولا يَضُرُّ أَحداً ؛ الجوهري الحُفَّاثُ ولا تُؤْذِي ؛ قال جَرِير وقد رَأَوْا [حُفَّاثَهم] فقَضَى عليه الأَشْجَعُ شَمِرٌ الحُفَّاثُ حَيَّة ضَّخْمٌ عظيمُ الرأْس أَرْقَشُ يُشْبهُ الأَسْودَ وليس به إِذا حَرَّبْتَه انْتَفَخَ قال وقال ابن شميل هو أَكْبَرُ من الأَرْقَم ورَقَشُه مثلُ لا يَضُرُّ أَحداً وجمعُه حَفافِيثُ ؛ وقال جرير عِندي يا بني لَجَإٍ حينَ يَصُولُ الحَيَّةُ الذَّكَرُ إِذا انْتَفَخَتْ أَوْداجُه قد احْرَنفشَ [حُفَّاثُه] افْتَحَثْتُ ما عند فلان وابْتَحَثْتُ بمعنى واحد
حلتث	حلتث الحِلْتِيثُ لغة في الحِلْتِيت عن أَبي حنيفة
حنث	حنث [[[الحِنْث]]]ُ الخُلْفُ في اليمين يمينه حِنْثاً وحَنَثاً لم يَبَرَّ فيها وأَحْنَثه هو أَحْنَثْتُ الرجلَ في يمينه فَحَنِثَ إِذا لم يَبَرَّ فيها اليمين حِنْثٌ أَو مَنْدَمَة ؛ [[[الحِنْث]]]ُ في اليمين نَقْضُها وهو من [[[الحِنْث]]]ِ الاثم ؛ يقول إِما أَنْ يَنْدَمَ على عليه أَو يَحْنَثَ فتلزمَه الكفارةُ يمينه أَي أَثِمَ بن جَنْبةَ [[[الحِنْث]]]ُ أَن يقول الإِنسانُ غير الحق ؛ وقال ابن على فلانٍ يَمينٌ قد حَنِثَ فيها وعليه أَحْناثٌ كثيرة ؛ وقال حِنْثٌ أَو نَدَم [والحِنْث]ُ حِنْثُ اليمين إِذا لم والمَحانِثُ مواقع [[[الحِنْث]]] [والحِنْث] الذَّنْبُ العَظيم والإِثْمُ ؛ العزيز وكانوا يُصِرُّونَ على [[[الحِنْث]]]ِ العظيم ؛ يُصِرُّونَ ؛ وقيل هو الشِّرْكُ وقد فُسِّرت به هذه الآية أَيضاً ؛ من يَتَشاءَمْ بالهُدَى فالحِنْثُ شَرٌّ شرّ تَعَبَّد واعْتَزَل الأَصنامَ مثل تَحَنَّف وبَلَغ أَي الإِدْراك والبلوغ ؛ وقيل إِذا بَلَغَ مَبْلَغاً جَرَى بالطاعة والمعصِية ؛ وفي الحديث من ماتَ له ثلاثةٌ من الولد [[[الحِنْث]]]َ دخل من أَيِّ أَبواب الجنة شاءَ ؛ أَي لم يَبْلُغوا ويجري عليهم القَلَم فيُكْتَبُ عليهم [[[الحِنْث]]]ُ والطاعةُ بَلَغَ الغلامُ الحِنثَ أَي المعصِيةَ والطاعةَ [والحِنْث]ُ وقيل [[[الحِنْث]]]ُ الحُلُم أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل أَن يُوحَى يأْتي حِراءً وهو جبلٌ بمكة فيه غار وكان يَتَحَنَّثُ فيه الليالي وفي رواية عائشة رضي الله عنها كان يَخْلُو بغارِ فيَتَحَنَّثُ فيه ؛ وهو التَّعَبُّدُ الليالي ذواتِ العَدد ؛ قال ابن وهذا عندي على السَّلْب كأَنه ينفي بذلك [[[الحِنْث]]]َ الذي هو الاثم كقوله تعالى ومن الليل فتَهَجَّدْ به ناقلةً لك أَي انْفِ عَيْنك ؛ ونظيرُه تَأَثَّم وتَحَوَّب أَي نفى الاثمَ والحُوبَ ؛ أَن تكون ثاء يَتَحَنَّثُ بدلاً من فاء يَتَحَنَّف وفلان كذا أَي يَتَأَثَّم منه ؛ ابن الأَعرابي قوله يَتَحَنَّثُ أَي يَخْرُج به من [[[الحِنْث]]] وهو الاثم والحَرَجُ ؛ ويقال هو يَتَعَبَّدُ لله ؛ قال وللعرب أَفعال تُخالِفُ معانيها يقال فلان يَتَنَجَّس إِذا فعل فعلاً يَخْرُج به من النجاسة فلان يَتَأَثَّم ويَتَحَرَّج إِذا فعل فِعْلاً يَخْرُجُ به من وروي عن حَكِيم بن حِزامٍ أَنه قال لرسول الله صلى وسلم أَرأَيْتَ أُمُوراً كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بها في الجاهلية من وصَدَقةٍ هل لي فيها من أَجْر فقال له صلى الله عليه أَسْلمْتَ على ما سَلَفَ لك من خَيْر ؛ أَي أَتَقَرَّب إِلى الله الجاهلية ؛ يريد بقوله كنتُ أَتَحَنَّثُ أَي أَتَعَبَّدُ وأُلقي بها الإثم عن نفسي ويقال للشيء الذي يَخْتَلِفُ الناسُ فيه مُحْلِفٌ ومُحْنِثٌ الرجوعُ في اليمين [والحِنْث]ُ المَيْلُ من باطل إِلى حقٍّ إِلى باطل قد حَنِثْتُ أَي مِلْتُ إِلى هَواكَ عَليَّ وقد حَنِثْتُ معَ هواك ؛ وفي حديث عائشة ولا أَتَحَنَّثُ إِلى نَذْرِي أَي لا وهو الذنب وهذا بعكس الأَول ؛ وفي الحديث يَكْثُر فيهم أَي أَولادُ الزنا من [[[الحِنْث]]] المعصية ويروى بالخاءِ الموحدة
حنبث	حنبث حَنْبَثٌ اسم
حوث	حوث حَوْثُ لغة في حَيْثُ إِما لغة طَيِّئٍ وإِما لغة تميم ؛ وقال هي لغى طَيِّئٍ فقط يقولون حَوْثُ عبدُ اللهِ زيدٌ ؛ قال ابن وقد أَعلمتك أَن أَصل [حيث] ؛ إِنما هو حَوْثُ على ما سنذكره في ترجمة ومن العرب من يقول حَوْثَ فيفتح رواه اللحياني عن الكسائي كما أَن يقول حَيْثَ روى الأَزهري بإِسناده عن الأَسود قال سأَل رجل كيف أَضَعُ يَدَيَّ إِذا سَجَدْتُ قال ارْمِ بهما حَوْثُ قال الأَزهري كذا رواه لنا وهي لغة صحيحة حَيْثُ وحَوْثُ لغتان والقرآن نزل بالياء وهي أَفصح اللغتين الكَبِدُ وقيل الكَبِدُ وما يليها ؛ وقال الراجز لَحْمها طَرِيَّا والحَوْثاء والمَرِيَّا سمينة تارَّة حَرَّكَه وفَرَّقه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقوله أَنشده ابن بحيثُ ناصَى اللِّمَمَ الكِثاثا فَجَرى [وحاثا] سيده لم يفسره قال وعندي أَنه أَراد وأَحاثا أَي فَرَّقَ فاحتاج إِلى حذف الهمزة حذفها ؛ قال وقد يجوز أَن يريد [وحَثَا] وأَوقع بهم فلانٌ فَتركهم حَوْثاً بَوثاً أَي فَرَّقهم ؛ وتركهم أَي مختلفين وحاثِ باثِ مبنيان على الكسر قُماشُ الناس تركتُه حاثِ باثِ ولم يفسره ؛ قال ابن سيده وإِنما أَلف حاثِ أَنها منقلبة عن الواو وإِن لم يكن هنالك ما اشْتُقَّتْ لأَن انقلاب الأَلف إِذا كانت عيناً عن الواو أَكثر من انقلابها الجوهري يقال تركتُهم حَوْثاً بَوْثاً وحَوْثَ بَوْثَ وحاثِ باثِ حاثَ باثَ إِذا فَرَّقهم وبَدَّدهم ؛ وروى الأَزهري قال معنى هذه الكلمات إِذا أَذْلَلْتَهم ودقَقْتَهم ؛ وقال معناها إِذا تَرَكْتَه مُخْتَلِطَ الأَمرِ ؛ فأَما حاثِ باثِ مَخْرَجَ قَطَامِ وحَذَامِ وأَما حِيثَ بِيثَ فإِنه خَرَجَ بِيصَ ابن الأَعرابي يقال تركتُهم حاثِ باثِ إِذا قال ومثلهما في الكلام مُزْدَوِجاً خاقِ باقِ وهو صوتُ حركةِ أَبي زَرْنَبِ الفَلْهم قال وخاشِ ماشِ قماشُ البيت وخازِ ورَمٌ وهو أَيضاً صوتُ الذباب وتركتُ الأَرضَ حاثِ باثِ إِذا وقد أَ[حاثَ]تْها الخيلُ وأَبَثْتُها الفراس أَحثَيْتُ الأَرضَ فهي مُحْثاةٌ ومُبْثاة وقال غيره أَحَثْتُ الأَرضَ وأَبَثْتُها فهي والإِحاثةُ والاسْتِحاثةُ والإِباثةُ واحدٌ الفراء تركتُ البلادَ حَوْثاَ بَوْثاً وحاثِ باثِ وحَيْثَ لا يُجْرَيانِ إِذا دَقَّقُوها الاسْتِباثة وهي الاستخراج تقول استَحَثْتُ ضاعَ في التراب فَطلبْتَه
حيث	حيث حَيْثُ ظرف مُبْهم من الأَمْكِنةِ مَضموم وبعض العرب يفتحه أَصلها الواو ؛ قال ابن سيده وإِنما قلبوا الواو ياء طلبَ قال وهذا غير قويّ وقال بعضهم أَجمعت العربُ على وقع حيثُ في كل وذلك أَن أَصلها حَوْثُ قفلبت الواو ياء لكثرة دخول الياء على فقيل حَيْثُ ثم بنيت على الضم لالتقاء الساكنين واختير لها الضم بأَن أَصلها الواو وذلك لأَن الضمة مجانسةٌ للواو فكأَنهم الضَّمَّ قال الكسائي وقد يكونُ فيها النصبُ قبلها إِلى الفتح ؛ قال الكسائي سمعت في بني تميم من بني يَرْبُوع ينصب الثاء على كل حال في الخفض والنصب والرفع فيقول ومن حيثَ لا يعلمون ولا يُصيبه الرفعُ في لغتهم قال بني أَسد بن الحارث بن ثعلبة وفي بني فَقْعَس كلِّها يخفضونها الخفض وينصبونها في موضع النصب فيقول من حيثِ لا يعلمون وكان التَقَيْنا وحكى اللحياني عن الكسائي أَيضاً أَن منهم من ؛ وأَنشد حَيْثَ سُهَيْلٍ طالِعا وليس بالوجه ؛ قال وقوله أَنشده ابن دريد اللِّمَمَ الكِثَاثَا فَجَرى [وحاثا] يجوز أَن يكون أَراد [وحَثَا] فقَلَب الأَزهري عن الليث للعرب في فاللغة العالية حيثُ الثاء مضمومة وهو أَداةٌ للرفع يرفع ولغة أُخرى حَوْثُ رواية عن العرب لبني تميم يظنون حَيْثُ نصب يقولون الْقَهْ حيثُ لَقِيتَه ونحو ذلك كذلك وقال ابن حيثُ حرف مبنيٌّ على الضم وما بعده صلة له يرتفع الاسم بعده كقولك قمت حيثُ زيدٌ قائمٌ وأَهلُ الكوفة يُجيزون حذف ويرفعون زيداً بحيثُ وهو صلة لها فإِذا أَظْهَروا قائماً بعد زيدٍ الوجهين الرفعَ والنصبَ فيرفعون الاسم أَيضاً وليس بصلة ويَنْصِبُونَ خَبَرَه ويرفعونه فيقولون قامتْ مقامَ صفتين ؛ والمعنى موضع فيه عمرو فعمرو مرتفع بفيه وهو صلة للموضع وزيدٌ مرتفعٌ وهي خَبره وليست بصلة لشيء ؛ قال وأَهل البصرة يقولون حيثُ جملة فلذلك لم تخفض ؛ وأَنشد الفراء بيتاً أَجاز فيه الخفض حيثَ سُهَيْلٍ طالِعا فتحها كما يفعل بِعِنْد وخَلْف وقال أَبو الهيثم حَيْثُ الظروف يَحْتاجُ إِلى اسم وخبر وهي تَجْمَعُ معنى ظرفين حيثُ عبدُ الله قاعدٌ زيدٌ قائمٌ ؛ المعنة الموضعُ الذي في عبدُ الله قائمُ قال [وحيث]ُ من حروف المواضع لا من حروف المعاني لأَنها ضُمِّنَتِ الاسم الذي كانت تَسْتَحِقُّ إِضافَتَها قال وقال بعضهم إِنما ضُمَّتْ لأَن أَصلَها حَوْثُ فلما قلبوا واوها ضَمُّوا آخرَها ؛ قال أَبو الهيثم وهذا خطأٌ لأَنهم إِنما الحرف ضمةً دالَّةً على واو ساقطة الجوهري حَيْثُ كلمةٌ تدلُّ لأَنه ظرفٌ في الأَمكنة بمنزلة حين في الأزمنة وهو اسمٌ وإِنما حُرِّك آخره لالتقاء الساكنين ؛ فمن العرب من يبنيها على الضم لأَنها لم تجئْ إِلاَّ مضافة إِلى جملة كقولك أَقومُ زيدٌ ولم تقل حيثُ زيدٍ ؛ وتقول حيثُ تكون أَكون ؛ ومنهم مَن الفتح مثل كيف استثقالاً للضم مع الياء وهي من الظروف التي لا إِلا مع ما تقول حيثما تجلسْ أَجْلِسْ في معنى أَينما ؛ ولا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حيثُ أَتى ؛ وفي حرف ابن مسعود والعرب تقول جئتُ من أَيْنَ لا تَعْلَمُ أَي من حَيْثُ لا قال الأَصمعي ومما تُخْطئُ فيه العامَّةُ والخاصَّة باب حِينَ غَلِطَ فيه العلماءُ مثل أَبي عبيدة وسيبويه قال أَبو حاتم رأَيت في أَشياء كثيرة يَجْعَلُ حين حَيْثُ وكذلك في كتاب أَبي قال أَبو حاتم واعلم أَن حِين وحَيْثُ ظرفانِ فحين ظرف من [وحيث] ظرف من المكان ولكل واحد منهما حدٌّ لا يجاوزه والأَكثر من معاً حَيْثُ قال والصواب أَن تقول رأَيتُك حيثُ كنتَ أَي الذي كنت فيه واذهب حيثُ شئتَ أَي إِلى أَيّ موضعٍ شئتَ ؛ وقال وجل وكُلا من حيثُ شِئْتُما ويقال رأَيتُكَ حين خَرَجَ في ذلك الوقت فهذا ظرف من الزمان ولا يجوز حيثُ خَِرَجَ وتقول ائتِني حينَ يَقْدَمُ الحاجُّ ولا يجوز حيثُ يَقْدَمُ الحاجُّ الناسُ هذا كلَّه حَيْثُ فَلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامَهُ موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيَّ موضعٍ فهو حيثُ لأَن أَيْنَ ؛ وقولهم حيثُ كانوا وأَيْنَ كانوا معناهما واحد ولكن بينهما لاختلاف اللفظين يَحْسُنُ في موضع حين لَمَّا وإِذ وإِذا ووقتٌ ويومٌ ومَتَى تقول رأَيتُكَ لَمَّا جِئْتَ وحين جِئْتَ وإِذا ويقال سأُعْطيك إِذ جئتَ ومتى جئتَ
وفي	[[[[وفي]]]] الحديث أَصْدَقُ الأَسماءِ الحارِثُ ؛ لأَن الحارِثَ هو الكاسِبُ كَسَبه ؛ والإِنسانُ لا يخلو من الكَسْب طبعاً الأَزهري والاحْتِراثُ كَسْبُ المال ؛ قال الشاعر يخاطب ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَكَ يُهْزَلِ العَمَلُ للدنيا والآخرة [[[[وفي]]]] الحديث احْرُثْ لدُنْياك أَبداً واعْمل لآخرتك كأَنك تَموتُ غَداً ؛ أَي اعْمَلْ فخالَفَ بين اللفظين ؛ قال ابن الأَثير والظاهر من لفظ هذا الحديث الدنيا فالحَثُّ على عمارتها وبقاء الناس [[[[[[فيها]]]]]] حتى يَسْكُنَ [[[[[[فيها]]]]]] من يجيءُ بعدك كما انْتَفَعْتَ أَنتَ بعمل مَن ان قبلك عَمَر فإِن الإِنسان إِذا عَلِمَ أَنه يَطُول عُمْرُه يَعْمله وحَرَصَ على ما يَكْتَسبه ؛ وأَما [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] جانب الآخرة فإِنه الإِخلاص [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] العمل وحضور النيَّة والقلب [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] العبادات والإِكثار منها فإِن من يعلم أَنه يموت غداً يُكثر من عبادته طاعته كقوله [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الحديث الآخر صَلِّ صلاةً مُودِّع ؛ وقال بعضُ المراد من هذا إِلى الحديث غيرُ السابق إِلى الفهم من ظاهره عليه السلام إِنما نَدَبَ إِلى الزُّهْد [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الدنيا والتقليل ومِن الانهماك [[[[[[فيها]]]]]] والاستمتاع بلذاتها وهو الغالب على أَوامره صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالدنيا فكيف يَحُثُّ على عِمارتها وإِنما أَراد والله أَعلم أَن الإِنسان إِذا علم أَبداً قَلَّ حِرْصُه وعلم أَن ما يريده لا [يَفُوته] تَحْصِيلُه عليه والمُبادرةِ إِليه فإِنه يقول إِن فاتني اليومَ فإِني أَعيش أَبداً فقال عليه السلام اعْمَلْ عَمَلَ من يُخَلَّد فلا تَحْرِصْ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] العمل ؛ [فيكون] حَثّاً على الترك أَنيقةٍ من الإِشارة والتنبيه ويكون أَمره لعمل الآخرة على [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]]َجْمَع بالأَمرين حالةً واحدةً وهو الزهدُ والتقليل لكن ؛ قال وقد اختصر الأَزهري هذا المعنى فقال معنى هذا الحديث الآخرة وأَعمالها حِذارَ الموت [بالفَوْت] على عَمل الدنيا الدنيا كراهيةَ الاشْتغال بها عن عمل الآخرة كَسْبُ المال وجَمْعُه والمرأَةُ حَرْثُ الرجل أَي يكون كأَنه يَحْرُثُ ليَزْرَعَ [[[[وفي]]]] التنزيل العزيز نساؤُكم حَرْثٌ فأْتُوا حَرْثَكم أَنَّى شِئْتم قال الزجاج زعم أَبو عبيدة أَنه قال والقول عندي [فيه] أَن معنى حَرْثٌ لكم فيهنَّ تَحْرُثُون فأْتُوا حَرْثَكم أَنَّى شِئْتُم أَي ائْتُوا مواضعَ [كيف] شِئْتُم مُقْبِلةً ومُدْبرةً حَرَثَ الرجلُ إِذا جَمَع بين أَربع نسوة وحَرَثَ أَيضاً وفَتَّشَ وحَرَثَ إِذا اكْتَسَبَ لعياله واجْتَهَدَ لهم هو يَحْرُث لعياله ويَحْتَرثُ أَي يَكْتَسِب ابن الأَعرابي الحَرْثُ وحَرْثُ الرجل امرأَتُه ؛ وأَنشد المُبَرّد الجَرادُ حُروثَ قَوْمٍ أَكلُ الجَرادِ مَتاعُ الدنيا [[[[وفي]]]] التنزيل العزيز من كانَ يُريد حَرْثَ أَي من كان يريد كَسْبَ الدنيا والحَرْثُ الثَّوابُ والنَّصِيبُ العزيز من كان يُريدُ حَرْثَ الآخرة نَزِدْ له [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] حَرْثه حَرَّكْتها خَشبة تُحَرَّك بها النارُ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] التَّنُّور والحَرْثُ ومِحْراثُ النار مِسْحَاتُها التي تُحَرَّك بها النار ما يُهَيِّجها وحَرَثَ الأَمْرَ تَذَكَّره واهْتاجَ له ؛ إِذا لم يُحْرَثِ الكثير الأَكل ؛ عن ابن الأَعرابي وحَرَثَ الإِبلَ وأَحرَثَها أَهْزَلها وحَرَثَ ناقتَه حَرْثاً وأَحْرَثَها إِذا سار تُهْزَلَ بَدْرٍ اخْرُجُوا إِلى مَعايشكم وحَرائِثكم واحدُها حَريثةٌ ؛ الحَرائِثُ أَنْضاءُ الإِبل ؛ قال وأَصله [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الخيل إِذا فاستعير للإِبل ؛ قال وإِنما يقال [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الإِبل أَحْرَفْناها يقال ناقة حَرْفٌ أَي هَزيلةٌ ؛ قال وقد يراد بالحرائثِ المَكاسِبُ الاكتساب ؛ ويروى حَرَائبكم بالحاء والباء الموحدة جمعُ وهو مالُ الرجل الذي يقوم بأَمره وقد تقدَّم والمعروف [[[[وفي]]]] حديث معاوية أَنه قال للأَنصار ما فَعَلَتْ نواضِحُكم قالوا بَدْرٍ ؛ أَي أَهْزَلناها ؛ يقال حَرَثْتُ الدابةَ أَهْزَلْتها قال ابن الأَثير وهذا يخالف قول الخطابي وأَراد النَّواضِح تَقْريعاً لهم وتعريضاً لأَنهم كانوا أَهل زَرْع فأَجابوه بما أَسْكتَه تعريضاً بقتل أَشياخه يوم بَدْر أَرض مَحْروثة ومُحْرَثة وَطِئَها الناسُ حتى أَحْرَثُوها ووُطِئَتْ حتى أَثاروها وهو فسادٌ إِذا وُطِئَتْ فهي تُقْلَبُ للزَرْع وكلاهما يقال بَعْدُ المَحَجَّةُ المَكْدُودة بالحوافر الفُرضةُ التي [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] طَرَف القَوْس للوَتر هو حَرْثُ القَوْسِ والكُظْرة وهو فُرْضٌ وهي من القوس حَرْثٌ القَوسَ أَحْرُثُها إِذا هيَّأْتَ مَوْضِعاً لعُرْوة قال والزَّنْدة تُحْرَثُ ثم تُكْظَرُ بعد الحَرْثِ فهو حَرْثٌ ما فإِذا أُنْفِذَ فهو كُظْر والحَرَاثُ مَجْرى الوَتَر [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] القوس وجمعه أَحْرِثة احْرُثِ القرآن أَي ادْرُسْه وحَرَثْتُ القرآن أَحْرُثُه إِذا وتَدَبَّرْتَه تَفْتِيشُ الكتاب وتَدبُّره ؛ ومنه حديث عبد الله احْرُثُوا أَي فَتِّشُوه وثَوِّروه التَّفْتِيش ما بين مُنْتَهى الكَمَرة ومَجْرَى الخِتان المَنْبِتُ عن ثعلب ؛ الأَزهري الحَرْثُ أَصلُ ؛ والحِرَاثُ السَّهم قبل أَن يُراش والجمع أَحْرِثة ؛ عِرقٌ [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] أَصل أُدافِ الرَّجل اسم ؛ قال سيبويه قال الخليل إِن الذين قالوا الحَرث إِنما يجعلوا الرجل هو الشيء بعينه ولم يجعلوه سمي به ولكنهم وَصفٌ له غَلَب عليه ؛ قال ومن قال حارِثٌ بغير أَلف ولام فهو زيدٍ وقد ذكرنا مثل ذلك [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الحسن اسم رجل ؛ قال ابن جني الحَرثُ ونحوُه من الأَوْصاف الغالبة بالوَضْع دون وإِنما أُقِرَّتِ اللامُ [[[[[[فيها]]]]]] بعد النَّقْل وكونها أَعلاماً مراعاة [[[[[[فيها]]]]]] قبل النقل وجمع الأَول الحُرَّثُ والحُرَّاثُ وجمع وحَوارِثُ ؛ قال سيبويه ومن قال حارث قال [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] جمعه حَوارِث اسماً خاصًّا كزَيْد فافهم وحُرَيثٌ وحُرْثانُ وحارِثةُ وحَرَّاثٌ ومُحَرَّثٌ قال ابن الأَعرابي هو اسم جَدِّ صَفْوانَ بن أُمية بن مُحَرَّثٍ أَحدُ حُكَّامِ كِنانَة وأَبو الحارث كنيةُ الأَسَد قُلَّة من قُلَلِ الجَوْلانِ وهو جبل بالشأْم [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] قول النابغة النُّعمان ابن المنذر الجَوْلانِ من فَقْدِ رَبِّه خائفٌ مُتضَائِلُ من فَقْد رَبِّه يعني النعمان ؛ قال ابن بري وقوله خائفٌ مُتَضائل خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ والجِبالُ الخُشَّعُ الحارثُ بن ظالم بن حَذيمةَ بن يَرْبُوع بن غَيْظِ بنِ والحارثُ بن عوفِ بن أَبي حارثة ابن مُرَّة بن نُشْبَة بن غَيْظِ بنِ صاحب الحَمَالة قال ابن بري ذكر الجوهري [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] الحارثين الحارِثَ بن حَذيمة بالحاء غير المعجمة ابن يَرْبُوع قال والمعروف عند جَذيمة بالجيم والحارِثان [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] باهلة الحارِثُ بن قُتَيْبة سَهْم بن عَمْرو بن ثعلبة بن غَنْم بن قُتَيْبة بَلْحَرث لبَني الحرث بن كَعْب مِن شواذِّ الإِدغام لأَن قريبا المَخْرَج فلما لم يمكنهم الإِدغامُ بسكون اللام حذفوا قالوا مَسْتُ وظَلْتُ وكذلك يفعلون بكل قبيلة تَظْهَر [[[[[[فيها]]]]]] مثل بَلْعنبر وبَلْهُجَيم فأَما إِذا لم تَظْهَر اللامُ ذلك وعليه خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّة ؛ قال ابن الأَثير هكذا جاءَ طُرُق البخاري ومسلم ؛ قيل هي منسوبة إلى حُرَيْثٍ رجلٍ من قال والمعروف جُونِيَّةٌ وهو مذكور [[[[[[[[[[[[[[[[[[[في]]]]]]]]]]]]]]]]]]] موضعه
حربث	حربث الحُثْرُبُ والحُرْبُثُ بالضم نبت ؛ وفي المحكم نَبات وقيل لا يَنْبُتُ إِلا في جَلَدٍ وهو أَسود وزَهْرته بيضاء وهو ؛ أَنشد ابن الأَعرابي شَعَثِي ولَبَثِي مِثْلُ [الحُرْبُث]ِ شَبَّه لِمَمَ الصِّبيانِ في سَوادها [بالحُرْبُث] والحُرْبُثُ الأَيْهُقانِ صَفراء غَبْرَاء تُعْجِبُ المالَ وهي من نَبات وقال أَبو حنيفة [الحُرْبُث] نبت يَنْبَسِطُ على الأَرض له وَرَق وبين ذلك الطُّوَال وَرَقٌ صغارٌ ؛ وقال أَبو زياد [الحُرْبُث]ُ أَحْرار البَقل ؛ الأَزهري [الحُرْبُث]ُ من أَطْيَب المراعي ؛ ويقال لبناً ما أَكلَ [الحُرْبُث]ُ والسَّعْدانَ
حبج	حبج [[حَبَجَ]ة] بالعصا [[يَحْبِجُ]ه] حَبْجاً ضربه وحَبَجَ يَحْبِجُ ضَرَطَ وخَبَجَ يَخْبِجُ أَيضاً ويقال [حَبَجَ]هُ بالعَصا حَبْجَةً بها مثل خَبَجَه وهَبَجَه والحَبَجُ الحَبْقُ قال حَبَجَ بها وربِّ الكعبة بالكسر حَبَجاً فهي [حَبْجَى] [وحَباجَى] مثل حَمْقَى وحَبِجَةٌ ورِمَتْ بطونُها من أَكل العَرْفَجِ واجتمع فيها تشتكي منه فتمرَّغت وزَحَرَتْ الحَبْجُ أَن يأْكل البعيرُ لِحاءَ العَرْفَجِ ذلك ويصير في بطنه مثلُ الأَفْهارِ وربما قتله ذلك السمين الكثيرُ الأَعْفاجِ ابن الزبير أَنه قال إِنَّا والله لا نموت على مضاجعنا كما يموت بنو مروان ولكنا نموت فَعْصاً بالرِّماح ومَوْتاً تحت ظلال قال ابن الأَثير الحَبَجُ بفتحتين هو ما ذكرناه من أَكل البعير ويسمن عليه وربما بَشِمَ منه فقتله ؛ يُعَرِّضُ لكثرة أَكلهم وإِسرافهم في ملاذ الدنيا وأَنهم يموتون بالتخمة حَبَجَ البعيرُ إِذا أَكل العَرْفَج فتَكَبَّبَ في بطنه وضاق ولم يخرج من جوفه فربما هلك وربما نجا ؛ قال وأَنشدنا أَبو مِنَ اليَهْيَرْ حَبَجاً بِشَرِّ مثل نَقِيقِ الهِرِّ زيد الحَبَجُ للبعير بمنزلة اللَّوَى للإِنسان فإِن سَلَحَ مات ابن سيده حَبَجَ الرجل حُباجاً وَرِمَ بطنُه ؛ وقيل الحَبَجُ الانتفاخ حيثما كان من ماء أَو غيره سمين مُجْتَمَعُ الحَيّ ومعظمُه النارُ بدت بغتة وكذلك العَلَمُ ؛ قال العجاج إِذا ما أَحْبَجَا الأَمرُ إُذا اعترض فأَمكن والحَبَجُ شُجيرة سُحَيْماءُ منها القداح وهي عتيقة العود لها وُرَيْقَةٌ تعلوها وتعلو صُفْرَتَها غُبْرَةٌ دون ورق الخُبَّازَى وَرَمٌ يصيب الإِنسان في يديه يمانية حكاه ابن دريد ولا أَدري ما صحتها فلذلك أُخرت عن موضعها
حبرج	حبرج الحُبْرُجُ والحُبارِجُ ذَكَر الحُبَارَى كالحُبجُرِ والحُباجِر دُويْبَّة ابن الأَعرابي الحَبارِيجُ طيور نجد لهذه اللفظة أَصلاً في المعاجم وربما كانت وقال الحَبارِجُ من طير الماء
حجج	حجج الحَجُّ القصدُ حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ ؛ [[وحَجَّه]] [[يَحُجُّ]ه] قصده وحَجَجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته ورجلٌ محجوجٌ وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه ؛ قال عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا ويزورونه قال ابن السكيت يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف هذا الأَصل ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ البيت خاصة ؛ تقول حَجَّ يَحُجُّ [[[حَجًّا]]] والحجُّ قَصْدُ البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة ؛ تقول حَجَجْتُ [[[حَجًّا]]] إِذا قصدته وأَصله من ذلك وجاء في التفسير أَن صلى الله عليه ولم خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم فقام رجل من بني أَسد فقال يا رسول الله أَفي كلِّ عامٍ فأَعرض عنه صلى الله عليه وسلم فعاد الرجلُ ثانيةً فأَعرض عنه ثم عاد فقال عليه الصلاة والصلام ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم فَتَجِبَ بها فتكفرون أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون وأَراد عليه ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ وهو [[الحج]]ُّ قال سيبويه [حجَّه] [[يَحُجُّ]ه] [حِجًّا] كما ذكره ذِكْراً ؛ وقوله أَنشده ثعلب مُرْضِعَةً خَلوجا حَمَلَتْ خَدُوجا ثَمِلاً مَؤُوجا [المَحْجُوجا] يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض مكة فيقول يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها ويقال إِنما بيت المقدس وقومٌ [حُجَّ]اجٌ [وحَجِيج]ٌ والحَجِيجُ جماعةُ الحاجِّ قال ومثله غازٍ وغَزِيٌّ وناجٍ ونَجِيٌّ ونادٍ ونَدِيٌّ للقومِ في مجلس وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ ؛ وتقول أَحُجُّه [[[حَجًّا]]] فأَنا حاجٌّ وربما أَظهروا التضعيف في ؛ قال الراجز عامِرٍ أَو حاجِجِ حُجٍّ مثل بازلٍ وبُزْلٍ وعائذٍ وعُودٍ ؛ وأَنشد أَبو زيد الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني الأَخطل باليُسُرِ وهو ماءٌ لبني تميم في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ النُّسُور عليهمُ بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ والرَّحُوبُ ماءٌ لبني تغلب والمشهور في رواية البيت حِجٌّ وهو اسم الحاجِّ وعافِيةُ النسور هي الغاشية التي تغشى لحومهم سُوقٌ من أَسواق العرب والحِجُّ بالكسر الاسم المرَّة الواحدة وهو من الشَّواذِّ لأَن القياس بالفتح وأَما أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ ؛ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ وقد يكون كالجامل والباقر وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم ما دَجَّ ؛ قال [[الحج]] الزيارة والإِتيان وإِنما سمي [حاجًّا] الله تعالى ؛ قال دُكَين وظَلِلْنا نَحْجُبُهْ بالحَصى مُبَوَّبُهْ والداجُّ الذي يخرج للتجارة وفي الحديث لم يترك حاجَّةً ولا الحاجُّ والحاجَّةُ أَحد الحُجَّاجِ والداجُّ والدَّاجَّةُ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم ؛ ومنه الحديث وليْسُوا بالحاجِّ الكثير [[الحج]]ِّ إِنه لحَجَّاجٌ بفتح الجيم من غير إِمالة على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف فإِذا صيَّروه اسماً عن حالِ النعت ودخلته الإِمالَةُ كاسم الحَجَّاجِ والحِجُّ الحُجَّاجُ ؛ قال أَصْواتُها بالوادِي مِنْ عُمانَ عادي ابن دريد بكسر الحاء قال سيبويه وقالوا [حَجَّ]ةٌ واحدةٌ سَنَةٍ واحدة قال الأَزهري الحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ وبعضٌ يَكسر الحاء فيقول الحِجُّ والحِجَّةُ ؛ وقرئ ولله على البيتِ والفتح أَكثر وقال الزجاج في قوله تعالى ولله على البيت ؛ يقرأُ بفتح الحاء وكسرها والفتح الأَصل والحَجُّ واحْتَجَّ البَيْتَ [كحَجَّه] عن الهجري ؛ وأَنشد البَيْتِ حتى تَظَاهَرَتْ بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ [[الحج]]ُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ ؛ هي شوَّال وذو القعدة وعشرٌ من وقال الفراء معناه وقتُ [[الحج]] هذه الأَشهرُ وروي عن الأَثرم ما سمعناه من العرب حَجَجْتُ [حَجَّ]ةً ولا رأَيتُ رأْيَةً وإِنما [حِجَّة]ً قال والحَجُّ والحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما وغيره يقول الحَجُّ حَجُّ البيْتِ والحِجُّ عَمَلُ وتقول حَجَجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة فقيل حُجَّ الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ قال الكسائي كلام العرب كله فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَجْتُ [حِجَّة]ً ورأَيتُ والحِجَّةُ السَّنَةُ والجمع حِجَجٌ شهرُ الحَجِّ سمي بذلك لِلحَجِّ فيه والجمع ذَواتُ وذَواتُ القَعْدَةِ ولم يقولوا ذَوُو على واحده ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ قلت حَواجُّ بَيْتَ الله فتنصب تريد التنوين في حَواجَّ إِلا أَنه لا ينصرف كما يقال هذا أَمْسِ وضارِبٌ زيداً غداً فتدل بحذف التنوين على أَنه قد وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه إِذا بَعَثْتَه لِيَحُجَّ وقولهم وحَجَّةِ الله لا أَوَّله وخَفْضِ آخره يمينٌ للعرب ومن أَمثال العرب لَجَّ فَحَجَّ ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ [بحُجَجِه] يقال [[حاجَجْتُه]] أُحاجُّه حِجاجاً ومُحاجَّةً حتى غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها ؛ قيل معنى قوله أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى البيتَ الحرام وما أَراده ؛ أُريد أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه حاجّاً الطريق ؛ وقيل جادَّةُ الطريق ؛ وقيل مَ[حَجَّ]ة الطريق الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى ؛ وأَنشد من حَجَوَّجِ مَرَّةً يُعَوَّجِ البُرْهان ؛ وقيل [[[الحُجَّة]]] ما دُوفِعَ به الخصم ؛ وقال [[[الحُجَّة]]] الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة مِحْجاجٌ أَي جَدِلٌ التَّخاصُم ؛ وجمع [[[الحُجَّة]]]ِ حُجَجٌ وحِجاجٌ [وحاجَّه] نازعه [[[الحُجَّة]]]َ حَجّاً غلبه على [حُجَّ]تِه وفي الحديث فَحَجَّ آدمُ غَلَبَه [بالحُجَّة] اتخذه [حُجَّ]ة ؛ قال الأَزهري إِنما سميت [حُجَّ]ة أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها ؛ وكذلك مَ[حَجَّ]ة الطريق هي وفي حديث الدجال إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار [[[الحُجَّة]]] عليه والحُجَّةُ يقال [[حاجَجْتُه]] فأَنا مُحاجٌّ [وحَجِيج]ٌ فَعِيل بمعنى ومنه حديث معاوية فَجَعَلْتُ أَحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه [[وحَجَّه]] [[يَحُجُّ]ه] حَجّاً فهو مَحْجوجٌ [وحَجِيج] إِذا قَدَحَ العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم التي جَفَّت ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة الطِّيبُ حتى كأَنَّها على أُمِّ الدِّماغ حَجِيجُ الشجَّةَ [يَحُجُّ]ها حَجّاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي في قَعْرِها لَجَفٌ قَذاها كالمَغاريدِ جمع مُغْرُودٍ هو صَمْغٌ معروف وقال يَحُجُّ يُصْلِحُ بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس ؛ وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر فهو يَجْزَعُ من فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد ؛ وقال غيره استُ الطبيب يُرادُ وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد جمع مُغْرُودٍ وهو صمغ معروف الحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ فيصب عليه السمن يظهر الدم فيؤْخذَ بقطنة الأَصمعي الحَجِيجُ من قد عُولِجَ وهو ضَرْبٌ من علاجها وقال ابن شميل الحَجُّ أَن فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم قال والوَكْسُ أَن أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ ؛ وقيل حَجَّ ليعرف غَوْرَهُ ؛ عن ابن الأَعرابي الجِراحُ المَسْبُورَةُ وقيل [حَجَجْتُ]ها قِسْتُها فهو حَجِيجٌ إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل والمِحْجاجُ المِسْبارُ [[يَحُجُّ]ه]ُ حَجّاً قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه وقد بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ ورأْسٌ أَحَجُّ صُلْبٌ صَلُبَ ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان سالِفَةٍ ورَأْسٍ كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ والحِجاجُ حَوْلَ العين ويقال بل هو الأَعلى تحت الحاجب ؛ العجاج مُقْلَتَيْها هَجَّجا السكيت هو الحَجَّاجُ « [[الحجاج]] » هو بالتشديد في الأَصل بأَيدينا ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي والحِجَاجُ العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه الحاجب والحَجَاجُ والحِجَاجُ بفتح الحاءِ وكسرها العظم الذي الحاجب والجمع أَ[حِجَّة] ؛ قال رؤْبة رَأْسِه وبَهْزي كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجاجِ عينِ رجل من العماليق بالكسر والفتح العظم المستدير حول العين ؛ ومنه حديث جَيْشِ فجلس في [حَِجَاج] عينه كذا كذا نفراً ؛ يعني السمكة التي وجدوها على وقيل [الحِجاجان] العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين ؛ وقيل شعَرِ الحاجبين من العظم ؛ وقوله الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها فَحالَتْ في [حِجا] حاجِبٍ ضَمْرِ جني قال يريد في حِجاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ فحذف للضرورة ؛ قال ابن وعندي أَنه أَراد [بالحجا] ههنا الناحية ؛ والجمع أَ[حِجَّة]ٌ قال أَبو الحسن حُجُجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على كراهية التضعيف ؛ فأَما قوله السَّمالِجِ الهَزالِجِ مَعِرِ الحَواجِجِ حِجاجاً على غير قياس وأَظهر التضعيف اضطراراً الوَقْرَةُ في العظم بكسر الحاءِ والحاجَّةُ شَحْمَةُ الأُذُنِ الأَخيرة اسم ؛ قال لبيد يذكر نساء الدُّرِّ في كلِّ [حِجَّة]ٍ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا عَلَيْها مَهابَةٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ والوصائِلُ بُرُودُ واحدتها وَصِيلة والعُونُ جمع عَوانٍ للثيِّب وقال بعضهم الحِجَّةُ ؛ وقيل في كل [حِجَّة] أَي في كل سنة وجمعها حِجَجٌ الحِجَّةُ [والحَجَّة]ُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن [والحَجَّة] خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن ؛ قال ابن دريد وربما حاجِبُها وهو قَرْنها ؛ يقال بدا حِجاجُ الشمس جانباه والحُجُجُ الطرُقُ المُحَفَّرَةُ اسم رجل ؛ أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب قياس في الرفع والنصب ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة ؛ قال ابن وإِنما مثلته به لأَن أَلف [[الحجاج]] زائدة غير منقلبة ولا يجاورها مع يوجب الإِمالة وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد قالوا الأُناس وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة تشبيهاً للألف بأَلف لأَنها ثانية مثلها وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة ؛ فأَما في فلا يميله أَحد وقد يقولون [حَجَّ]اج بغير أَلف ولام كما العباس وعباس وتعليل ذلك مذكور في مواضعه من زَجْرِ الغنم الدعاءِ اللهم ثَبِّت [حُجَّ]تي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي الدنيا وعند جواب الملكين في القبر
حجحج	حجحج [الحَجْحَجَة] النُّكُوصُ حملوا على القوم حملةً ثم [حَجْحَجُوا] وحَجْحَجَ الرجلُ نَكَصَ عجز ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي ليس بالمُحَجْحِجِ بالمتواني المُقَصِّر وحَجْحَجَ الرجل إِذا أَراد أَن يقول ما ثم أَمسك وهو مثل المَجْمَجَة وفي المحكم حَجْحَجَ الرجل لم في نفسه والحَجْحَجَةُ التَّوَقُّفُ عن الشيءِ والارتداعُ الشيء كفَّ عنه وحَجْحَجَ صاح وتَحَجْحَجَ صاح بالمكان أَقاموا به فلم يبرحوا عظيم ؛ قال حَجْحَجاً قَدْ أَسْدَسا
حدج	حدج الحِدْجُ الحِمْلُ والحِدْجُ من مراكب النساءِ يشبه المِحَفَّة وحُدُوجٌ وحكى الفارسي حُدُجٌ وأَنشد عن ثعلب الحُمُولَ والحُدُجْ وسُتُرٌ ؛ وأَنشد أَيضاً نَحْنُ عامِرُهُ وزَمْزَمُ والأَحْواضُ والسُّتُرُ الإِبلُ برحالها ؛ قال دَارَةَ خَيرٌ منكما نَظَراً بأَعْلى عاقِلٍ زُمَرُ والجمع حَدائِجُ قال الليث الحِدْجُ مَرْكَبٌ ولا هَوْدَجٍ تركبه نساءُ الأَعراب قال الأَزهري بكسر الحاء مركب من مراكب النساء نحو الهودج والمِحَفَّة ؛ ومنه البيت وأَغْواهُ لَهَا بِحِدْجٍ جَمَلا تفسير هذا البيت في ترجمة عنز ؛ وقال الآخر بِحِدْجِ رَبَّـ إِذا ما الناسُ شَلُّوا والنَّاقَةَ [[يَحْدِجُ]هما] حَدْجاً وحِداجاً شَدَّ عليهما الحِدْجَ والأَداةَ ووَسَّقَهُ قال الجوهري وكذلك وتوسيقُها ؛ قال الأَعشى لِمَيْثاءَ ما بالُها أَحْمالُها أَجمالُها بالجيم أَي تشد عليها والرواية الصحيحة تُحْدَجُ قال الأَزهري وأَما حَدْجُ الأَحمال بمعنى توسيقها فغير معروف وهو غلط قال شمر سمعت أَعرابيّاً يقول انظروا إِلى هذا الذي عليه الحِداجَةُ قال ولا يُحْدَجُ البعيرٌ حتى الأَداةُ وهي البِدادانِ والبِطانُ والحَقَبُ وجمعُ الحِداجَةِ قال والعرب تسمي مخالي القَتَبِ أَبِدَّةً واحدها بِدادٌ وأُسرت وشدّت إِلى أَقتابها محشوّة فهي حينئذ حِداجَةٌ وسمي فوق القتب حتى يشد على البعير شدّاً واحداً بجميع أَداته وجمعه حُدُوجٌ ويقال احْدِجْ بعيرك أَي شُدَّ عليه قتبه ابن السكيت الحُدُوجُ والأَحْداجُ والحَدائجُ مراكبُ النساءِ وحِداجَةٌ ؛ قال الأَزهري لم يفرق ابن السكيت بين الحِدْجِ وبينهما فرق عند العرب على ما بينّاه قال ابن السكيت سمعت الكلابيَّ يقول قال رجل من العرب لصاحبه في أَتانٍ شَرُودٍ رماها الله براكبْ قليلِ الحِداجَةِ بعيدِ الحاجَةِ أَراد القَتَبِ وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه قال حَجَّةً احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى ؛ يعني إِلى الغزو قال الحَدْجُ شَدُّ ؛ قال الأَزهري معنى قول عمر رضي الله عنه ثم [احدج] شُدَّ الحِداجَةَ وهو القتب بأَداته على البعير للغزو ؛ والمعنى واحدةً ثم أَقبل على الجهاد إِلى أَن تَهْرَمَ أَو تموتَ عن تهيئة المركوب للجهاد ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي بالحُدْثانِ لَهْواً حُدِجَ المُطِيقُ أَي تغلبه بِدَلِّها وحديثها حتى يكونَ مِنْ غَلَبَتِها له الذليل من الجِمال والمِحْدَجُ مِيسَمٌ من مَياسِم [وحَدَجَ]هُ وسَمَهُ بالمِحْدَجِ وحَدَجَ الفرسُ يَحْدِجُ نظر إِلى شخص أَو سمع صوتاً فأَقام أُذنه نحوه مع عينيه شدَّة النظر بعد رَوْعَةٍ وفَزْعَةٍ [يَحْدِجُ]هُ حَدْجاً وحُدُوجاً وحَدَّجَهُ نظر إِليه به الآخرُ ويستنكره ؛ وقيل هو شدَّة النظر وحِدَّته يقال إِذا أَحَدَّ النظر إِليه ؛ وقيل [[حَدَجَ]ه] ببصره وحَدَجَ به وروي عن ابن مسعود أَنه قال حَدِّثِ القومَ ما [حَدَجُوك] ما أَحَدُّوا النظر إِليك ؛ يعني ما داموا مقبلين عليك نشيطين يشتهون حديثك ويرمون بأَبصارهم فإِذا رأَيتهم قد مَلُّوا قال الأَزهري وهذا يدل على أَن الحَدْجَ في النظر يكون بلا فَزَعٍ وفي حديث المعراج أَلَمْ تَرَوْا إِلى مَيِّتِكُمْ ببصره فإِنما ينظر إِلى المعراج من حُسْنه حَدَجَ ببصره حَقَّقَ النظر إِلى الشيء [وحَدَجَ]هُ ببصره رماه به حَدْجاً التَّحْدِيجُ مثل التَّحْدِيقِ [وحَدَجَ]هُ بسَهْمٍ [يَحْدِجُ]هُ رماه به [وحَدَجَ]ه بِذَنْبِ غيره [يَحْدِجُ]ه حَدْجاً حمله عليه ؛ قال العجاج يصف الحمار والأُتُنَ من سوادٍ [حَدَجَ]ا النجم عُيُونٌ كأَنَّها ما طَرْفُهُنَّ بِحَادِجِ ساجية الطرف ؛ وقال ابن الفرج [[حَدَجَ]ه]ُ بالعصا حَدْجاً إِذا ضربه بها أَبو عمرو الشيباني يقال حَدَجْتُهُ أَي فعلت ذلك به ؛ قال وأَنشدني ابن الأَعرابي مَحْدُوجٍ بِسِتِّينَ بَكْرَةً رِجْلاهُ ضَجَّ مِنَ الوَقْرِ وهذا شعر امرأَة تزوّجها رجل على ستين بكرة وقال غيره حَدَجْتُهُ ومتاع سَوْءٍ إِذا أَلزمته بيعاً غبنته فيه ؛ ومنه قول خِرْباقٍ مِنَ البَيْعِ بَعْدَما خِرْباقٍ بِجَرْباءَ نازِعِ جعله كبعير شدَّ عليه حِدَاجَتهُ حين أَلزمه بيعاً لا الحَدَجُ حَمْلُ البطيخ والحنظل ما دام رطباً والحُدْجُ لغة قال ابن سيده والحَدَجُ والحُدْجُ الحنظل والبطيخ ما دام صغاراً أَن يصفرّ ؛ وقيل هو من الحنظل ما اشتدَّ وصلب قبل أَن يصفرّ ؛ المُنْدالِ مُدَّرِعَيْ أَسْمَالِ وقد أَحْدَجَت الشجرةُ ؛ قال ابن شميل أَهل اليمامة عندهم أَخضر مثل ما يكون عندنا أَيام التيرماه » هو رابع الشهور الشمسية عند الفرس كذا بهامش شرح القاموس المطبوع الحَدَجَ ابن مسعود رأَيت كأَني أَخذت [حَدَجَ]ةَ حنظلٍ فوضعتها بين جهل [الحدجة] بالتحريك الحنظلة الفَجَّة الصُّلْبَةُ ابن والحَدَجُ حَسَكُ القُطْبِ ما دام رَطْباً وحَدَّاجٌ أَسماء طائر يشبه القطا وأَهل العراق يسمون هذا الطائر الذي أَبا حُدَيْجٍ وحُنْدُجٌ اسم رجل
حدرج	حدرج الحُدْرُجُ والحُدْرُوجُ والمُحَدْرَجُ كله الأَمْلَسُ المفتول ووتَرٌ مُحَدْرَجُ المَسِّ شُدَّ فَتْلُه ؛ ابن شميل الغارة المُسْتَوي وسَوْطٌ مُحَدْرَجٌ مُغَارٌ فَتَلَهُ وأَحكمه ؛ قال الفرزدق أَن يكونَ عطاؤُهُ أَو مُحَدْرَجَةً سُمْرا القيودَ وبالمُحَدْرَجَةِ السياطَ ؛ وقول القُحَيْفِ مُحَدْرَجاتٍ والضَّلِيعُ تكون المُلْسَ ويجوز أَن تكون المفتولة ؛ وبالمفتولة فسرها ابن دَحْرَجَه بالكسر القصير ؛ مَثَّل به سيبويه وفسره السيرافي اسم عن السيرافيّ خاصة ؛ التهذيب أَنشَدَ الأَصمعِي أَزامِجاً وزَجَلاً هُزامِجَا أَجْوافِها هَزالِجَا الدَّجَجَانَ الدَّارِجا الحَضَالِجا [الحَدَارِجا] الصِّغارُ
حرج	[حرج] الحِرْجُ والحَرَجُ الإِثمُ والحارجُ الآثم ؛ قال ابن سيده النسب لأَنه لا فعل له والحَرَجُ والحَرِجُ والمُتَحَرِّجُ الإِثم وقولهم رجل مُتَحَرِّجٌ كقولهم رجلٌ مُتَأَثِّمٌ يُلْقِي [[الحَرَج]]َ والحِنْثَ والحُوبَ والإِثم عن ورجلٌ مُتَلَوِّمٌ إِذا تربص بالأَمر يريد القاء الملامة عن نفسه ؛ وهذه حروف جاءَت معانيها مخالفة لأَلفاظها ؛ وقال قال ذلك يحيى آثمه وتَحَرَّجَ تأَثَّم [والتحريج] التضييق ؛ وفي حَدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا حَرَجَ قال ابن الأَثير [[الحَرَج]]ُ في ويمقع على الإِثم والحرام ؛ وقيل [[الحَرَج]]ُ أَضْيَقُ فمعناه أَي لا بأْس ولا إِثم عليكم أَن تحدّثوا عنهم ما سمعتم وإِن يكون في هذه الأُمة مثل ما روي أَن ثيابهم كانت تطول وأَن تنزل من السماء فتأْكل القُرْبانَ وغير ذلك لا أَن تَتَحَدَّثَ ويشهد لهذا التأْويل ما جاء في بعض رواياته فإِن فيهم وقيل معناه أَن الحديث عنهم إِذا أَديته على ما سمعته حقّاً كان لم يكن عليك إِثم لطول العهد ووقوع الفَتْرَةِ بخلاف الحديث صلى الله عليه وسلم لأَنه إِنما يكون بعد العلم بصحة روايته ؛ وقيل معناه أَن الحديث عنهم ليس على الوجوب لأَن قوله في أَوّل الحديث بَلِّغُوا عَنِّي ؛ على الوجوب ثم أَتبعه وحدِّثوا عن بني إِسرائيل ولا [حرج] عليكم إِن لم تحدِّثوا عنهم قال [الحرج] قوله عليه السلام في قتل الحيات فَلْيُحَرِّجْ هو أَن يقول لها أَنت في حَرَجٍ أَي في ضيق إِن عُدْتِ إِلينا فلا نُضَيِّقَ عليك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل قال ومنها حديث [تَحَرَّجُوا] أَن يأْكلوا معهم ؛ أَي ضَيَّقُوا على أَنفسهم إِذا فعل فعلاً يَتحَرَّجُ به مِن [[الحَرَج]] الإِثم والضيق ؛ اللَّهم إِني أُحَرِّجُ حَقَّ الضعيفَين اليتيم والمرأَة وأُحرمه على مَن ظلمهما ؛ وفي حديث ابن عباس في صلاة الجمعة [يُحْرِجَهم] أَي يوقعهم في [[الحَرَج]] قال ابن الأَثير وورد أَحاديث كثيرة وكلها راجعة إِلى هذا المعنى ورجلٌ حَرَجٌ ضَيِّق الصَّدْرِ ؛ وأَنشد الصَّدْرِ ولا عَنِيفُ الضِّيق يَحْرَجُ حَرَجاً ضاق فلم ينشرح لخير فهو [حَرِج]ٌ فمن قال [حَرِج] ثَنَّى وجَمَعَ ومَن قال حَرَجٌ أَفرد لأَنه وقوله تعالى يَجْعَلْ صَدْرَه ضَيِّقاً حَرَجاً وحَرِجاً ؛ قال الفراء عباس « قرأها ابن عباس إلخ » كذا بالأصل وعمر رضي حَرَجاً وقرأَها الناس حَرِجاً ؛ قال والحَرَجُ فيما فسر ابن الموضع الكثير الشجر الذي لا يصل إِليه الراعيةُ ؛ قال وكذلك صدر يصل إِليه الحكمةُ ؛ قال وهو في كسره ونصبه بمنزلة الوَحَدِ والفَرَدِ والفَرِدِ والدَّنَفِ والدَّنِفِ وقال الزجاج اللغة أَضْيَقُ الضِّيقِ ومعناه أَنه ضَيِّقٌ جدًّا قال ومَن حَرَجُ الصدر فمعناه ذو حَرَجٍ في صدره ومن قال [حَرِج]ٌ جعلَهُ وكذلك رجل دَنَفٌ ذو دَنَفٍ ودَنِفٌ نَعْتٌ ؛ الجوهري ومكان أَي مكان ضيق كثير الشجر والحَرِجُ الذي لا يكاد يَبْرَح قال الحَرِجُ المُقَاتِلُ الذي لا ينهزم كأَنه يَضِيقُ عليه العُذْرُ في الانهزام الذي يهاب أَن يتقدَّم على الأَمر وهذا ضيق أَيضاً لَجَأَ عن ضِيقٍ وأَحْرَجَه إِليه أَلْجَأَهُ وضَيَّق وحَرَّجَ فلانٌ على فلانٍ إِذا ضَيَّقَ عليه وأَحْرَجْتُ فلاناً [[الحَرَج]]ِ وهو الضيق وأَحْرَجْتُهُ أَلْجَأْتُهُ إِلى وكذلك أَحْجَرْتُهُ وأَحْرَدْتُهُ بمعنىً واحدٍ ؛ ويقال أَحْرَجَني وكذا فَ[حَرِج]ْتُ إِليه أَي انضممتُ وأَحْرَجَ الكلبَ أَلجَأَهُ إِلى مَضِيقٍ فَحَمَلَ عليه وحَرِجَ الغُبارُ فهو [حَرِج]ٌ موضع ضَيِّقٍ فانضم إِلى حائط أَو سَنَدٍ ؛ قال القَتامُ لَها المُناجِدُ البَطَلُ قال الليث يقال للغبار الساطع المنضم إِلى حائط أَو [حَرِج]َ إِليه ؛ وقال لبيد أَعْلامِهِنَّ قَتَامُها وحَرِيجٌ ؛ قال فَهُوَ حَجٌّ حَرِيجْ تحْرَجُ حَرَجاً أَي حَارَتْ ؛ قال ذو الرمة إِبْهاجاً إِذا سَفَرَتْ فيها حينَ تَنْتَقِبُ معْناه أَنها لا تنصرف ولا تَطْرِفُ من شدة النظر [[الحَرَج]]ُ أَن ينظر الرجل فلا يستطيع أَن يتحرك من مكانه وحَرِجَ عليه السُّحورُ إِذا أَصبح قبل أَن يتسحر فحرم عليه [وحَرِجَ]تِ الصلاةُ على المرأَة حَرَجاً حرمت وهو من الضيق إِذا حرم فقد ضاق وحَرِجَ عليَّ ظُلْمُكَ حَرَجاً أَي حرم أَحْرَجَ امرأَته بطلقة أَي حَرَّمَها ؛ ويقال أَكَسَعَهَا يريد بثلاث تطليقات وقرأَ ابن عباس رضي الله عنهما وحَرْثٌ حِرْجٌ أَي حرام ؛ وحَرْثٌ حِجْرٌ الجوهري والحِرْجُ لغةٌ في [[الحَرَج]]ِ وهو قال حكاه يونس الغَيْضَةُ لضيقها ؛ وقيل الشجر الملتف وهي أَيضاً الشجرة الأَشجار لا تصل إِليها الآكِلَةُ وهي ما رَعَى من المال كل ذلك حَرَجٌ وأَحْرَاجٌ وحَرَجَاتٌ ؛ قال الشاعر الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا لا جَادَكُنَّ ربِيعُ قال رؤبة مِنْ سَنَةٍ مِسْحَاجِ وَرَقَ الحِراجِ وقيل [[[الحَرَج]]َ]ةُ تكون من السَّمُرِ والطَّلْحِ والسَّدْرِ ؛ وقيل هو ما اجتمع من السدر والزيتون وسائر وقيل هي موضع من الغيضة تلتف فيه شجرات قدر رمية حجر ؛ قال أَبو سمِّيت بذلك لالتفافها وضيق المسلك فيها وقال الجوهري [[[الحَرَج]]َ]ةُ قال الأَزهري قال أَبو الهيثم الحِراجُ غِياضٌ من شجر لا يقدر أَحدٌ أَن يَنْفُذَ فيها ؛ قال العجاج كالحِرَاجِ نَعَمُهْ شَلِّهِ مُحْرَنْجِمُهْ حنين حتى تركوه في [حَرَجَ]ةٍ ؛ [[[الحَرَج]]َ]ة بالفتح والتحريك ملتف كالغيضة وفي حديث معاذ بن عمرو نظرتُ إِلى أَبي جهلٍ في والحديث الآخر إِنَّ مَوْضِعَ البيت كان في [حَرَجَ]ةٍ ما كَثُفَ والتفَّ ؛ قال ابن ميادة أُمُّ أَوْسٍ ودُونَها الظَّلْماءِ يَعْشَى غُرابُها لحدّة البصر يقول فإِذا لم يبصر فيها الغرابُ مع حدّة بصره بغيره والحَرَجَةُ الجماعة من الإِبل قال ابن سيده من الإِبل وركب [[[الحَرَج]]َ]ةَ أَي الطريق ؛ وقيل معظمه وقد حكيت سرير يحمل عليه المريض أَو الميت ؛ وقيل هو خشب يُشدُّ بعضه ؛ قال امرؤُ القيس في رِحَالَةِ جَابِرٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفاني أَراد بالرِّحالة الخَشَبَ الذي يحمل عليه في مرضه وأَراد التي عليه لأَنه قدَّر أَنها ثيابه التي يدفن فيها الريح لها وأَراد بجابر جابرَ بنَ حُنَيٍّ التَغْلَبيَّ وكان بلاد الروم فلما اشتدّت علَّته صنع له من الخشب شيئاً كالقَرِّ ؛ والقَرُّ مَرْكب من مراكب الرجال بين الرحل والسرج قال كذا عبيد وقال غيره هو الهودج الجوهري [[الحَرَج]]ُ خشبٌ يُشدُّ بعض تحمل فيه الموتى وربما وضع فوق نعش النساء قال الأَزهري شَجَارٌ من خشب جعل فوق نعش الميت وهو سريره قال وأَما قول عنترة يصف ظَليماً وقُلُصَة رَأْسِهِ وكَأَنَّهُ نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ نعامة يتبعها رِئالُها وهو يبسط جناحيه ويجعلها تحته قال ابن والحَرَجُ مَرْكَبٌ للنساء والرجال ليس له رأْس والحَرَجُ الشَّحَصُ والحَرَجُ من الإِبل التي لا تُركب ولا يضربها الفحل لها إِنما هي مُعَدَّةٌ ؛ قال لبيد مِرْفَقَيْها كالفَتَلْ هذا قول الليث وهو مدخول والحَرَجُ والحُرْجُوجُ الطويلة على وجه الأَرض ؛ وقيل الشديدة وقيل هي الضامرة وأَجاز بعضهم ناقة حُرْجُجٌ بمعنى الحُرْجُوجِ وأَصل وأَصل الحُرْجُجِ حُرْجٌ بالضم وفي الحديث مَذْحِجَ على حَرَاجِيجَ جميع حُرْجُوجٍ وحُرْجِيجٍ وهي ؛ وقيل الضامرة وقيل الحُرْجُوجُ الوَقَّادَةُ الحادَّة قال تَرْحَلْ إِلى أَهْلِ مَسْجِدٍ حُرْجُوجٌ عليها النَّمَارِقُ الريح الباردة الشديدة ؛ قال ذو الرمة حَلَّتْ عَزَالِيَها اللَّيْلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ أَنْيابَهُ [يَحْرُجُها] حَرْجاً حَكَّ بعضَها إِلى الحَرَدِ ؛ قال الشاعر الأَضْرَاسُ فيهِ به أُوَامُ بكسر الحاء القطعة من اللحم وقيل هي نصيب الكلب من الصيد أَشبه الأَطرافَ من الرأْس والكُراعِ والبَطْن والكلابُ تطمع قال الأَزهري الحِرْجُ ما يُلقى للكلب من صيده والجمع أَحْرَاجٌ ؛ يصف الأَسد أَمْشِي نحْوَهُ على الأَحْرَاجِ كالثَّوْلِ والحِرْ الكِلابِ يَصْطَفِدُهْ يَدَّخِرُه ويجعله صَفَداً لنَفْسِهِ ويختاره ؛ شبَّه سرعتها بالزنابير وهي الثَّوْلُ وقال الأَصمعي أَحْرِجْ صَيْدِه فإِنه أَدْعَى إِلى الصَّيْدِ وقال المفضل الحِرْجُ للسبع ؛ قال الشاعر مَن تَبِيتُ ثيابُهُ كأَنَّها حِرْجُ حابِلِ الوَدَعَةُ والجمع أَحْرَاجٌ وحِراجٌ ؛ وقول الهذلي الحِرْجَينِ إِذ أَعْرَضَا لكمْ اللِّحاءَ المُضَفَّرَا بالحِرْجَينِ رجلين أَبيضين كالوَدَعَةِ فإِما أَن يكون وإِما أَن يكون كَنَى بذلك عن شرفهما وكان هذان قَشَرَا لحاءَ شجر الكعبة ليتخفَّرا بذلك والمضفر المقتول والحِرْجُ قلادة الكلب والجمع أَحْرَاجٌ وحِرَجَةٌ ؛ قال يُقَلِّدُها الأَ فَوْقَ مُتُونِها لُمَعُ ويقال ثلاثة أَحْرِجَةٍ وكَلْبٌ مُحَرَّجٌ وكِلاب مُقَلَّدَةٌ ؛ وأَنشد في ترجمة عضرس كَأَنَّ عُيُونها القَنَّاصُ بالصَّيْدِ عَضْرَسُ « إِذا أَيه » كذا بالأَصل بهذا الضبط بمعنى صاح وفي شرح القاموس أَذن والضمير في عيونها يعود على الكلاب وتحرفت في شرح مُقَلَّدَةٌ بالأَحْرَاج جمع حِرْجٍ للوَدَعةِ وحُصٌّ شَعَرُها وقال الأَصمعي في قوله قَصُرَتْ عنه مُحَرَّجَةٌ مُحَرَّجَةٌ في أَعناقها حِرْجٌ وهو الوَدَعُ والوَدَعُ خرز أَعناقها والحِرْجُ القلادة لكل حيوان قال والحِرْجُ الثياب التي حبل لِتَجَفَّ وجمعها حِراجٌ في جميعها والحِرْجُ جماعة عن كراع وجمعه أَحْرَاجٌ موضعٌ معروف
حربج	حربج إِبِلٌ حَرَابِجُ ضِخَامٌ وبعير حُرْبُجٌ
حرزج	حرزج الحَرَازِجُ الراء قبل الزاي مياه لبَلْجُذام ؛ قال راجزهم عافِيَ المَدَالِجِ أَو أَقْلِبَةِ الحَرَازِجِ
حشرج	حشرج [الحَشْرَج]َةُ تَرَدُّدُ صوت النَّفَس وهو الغَرْغَرَةُ في الجوهري [الحَشْرَج]َةُ الغرغرة عند الموت وتَرَدُّدُ النَّفَسِ ولكن إِذا شَخَصَ البَصَرُ وحَشْرَجَ الصَّدْرُ هو مِن وفي حديث عائشة ودخلت على أَبيها رضي الله عنهما عند موته لَعَمْرُكَ ما يُغْني الثَّرَاءُ ولا الغِنى يوماً وضاقَ بها الصَّدرُ ليس كذلك ولكن وجاءَت سَكْرَةُ الحَقِّ بالموتِ وهي قراءة وحَشْرَجَ رَدَّدَ صوتَ النَّفَس في حَلْقه من غير أَن يخرجه والحَشْرَجَةُ صوتُ الحمارِ من صدره ؛ قال رؤْبة الجَوْفِ سَحِيلاً أَو شَهَقْ صوته يُرَدِّدُه في حلقه ؛ قال الشاعر عَلَزٌ [وحَشْرَجَ]ةٌ بهِ مِنَ الصَّدْرِ شِبْهُ الحِسْيِ تجتمع فيه المياه وقيل هو الحِسْيُ في والحَشْرَجُ الماء الذي يجري على الرَّضْرَاضِ صافياً رقيقاً كوز صغير لطيف ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة وعَيْشِ أَبي وحُرْمَةِ إِخْوَتي إِنْ لم تَخْرُجِ قَوْلِها فَتَبَسَّمَتْ يَمِينَها لم تُحْرَجِ آخِذاً بقُرُونِها بِبَرْدِ ماءِ [الحَشْرَج] بري البيت لجميل بن معمر وليس لعمر بن أَبي ربيعة والنزيف مُنِعَ من الماء ولثمت فاها قبلته ونصب شرب على المصدر لأَنه لمَّا قبَّلها امتص ريقها فكأَنه قال شربت ريقها كشرب البارد الأَزهري [الحَشْرَج]ُ الماء العذب من ماء الحِسْيِ والحَشْرَجُ الماء الذي تحت الأَرض لا يُفْطَنُ له في أَباطح الأَرضِ عنه ذِراعٌ جاش بالماء تسميها العرب الأَحْساءَ قال ومنه قول جرير فلثمت فاها البيت ؛ ونسبه إِلى المبرد [الحَشْرَج]ُ في هذا البيت الكوز الرقيق النَّقِيُّ الحارِيُّ السكران والمحموم ؛ وأَنشد شمر لكثير الدَّوْنَكَيْن يُخْفُونَ منها إِرَاثَا بقايا قد بقيت هذه منها وهو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي أَصل صدق الكَذَّانُ الواحدةُ حَشْرَجَةٌ ؛ وقيل هو الحِسْيُ وهو أَيضاً النارجيل يعني جوز الهند كلاهما عن كراع الأَزهري في الجبل يجتمع فيها الماء فيصفو
حضج	حضج حَضَجَ النارَ حَضْجاً أَوقدها الْتَهَبَ غَضَباً واتَّقَدَ من الغيظ وانْحَضَجَ الغيظ فَلَزِقَ بالأَرض وفي حديث أَبي الدرداء قال في العصر أَمَّا أَنا فلا أَدَعُهما فمن شاء أَن يَنْحَضِجَ يَنْقَدَّ من الغيظ ويَنْشَقَّ وحَضَجَ به يَحْضُجُ صَرَعَهُ وحَضَجَ البعيرُ بِحِمْلِه وحِمْلَهُ حَضْجاً طرحه وحَضَجَ به الأَرضَ حَضْجاً ضربها به وانْحَضَجَ ضرب بنفسه الأَرضَ غيظاً به أَنت ذلك قلت [[حَضَجْتُ]ه] وانْ[حَضَجَ]تْ عنه أَداته وقال ابن شميل يَنْحَضِجُ يضطجع [وحَضَجَ]ه أَدخل عليه ما يكاد ويَلْزَقُ له بالأَرض لَزِقَ بالأَرض حِضْجٌ ؛ والحِضْجُ الطين اللازق بأَسفل وقيل الحِضْجُ هو الماء القليل والطين يبقى في أَسفل الحوض ؛ وقيل هو فيه الطين فهو يتلزج ويمتدّ ؛ وقيل هو الماء الكَدِرُ بالَغُوا به كَشِعْرٍ شاعرٍ ؛ قال أَبو مهدي سمعت هِمْيانَ ينشد الحوضِ حِضْجاً [حاضِجا] مِنْ أَنْفاسِها رَجَارِجَا أَبقت والسُّؤْرُ بقية الماء في الحوض وقوله [حاضِجا]ً أَي ورجارجاً اختلط ماؤُه وطينه والحِضْجُ الحوض نفسه والفتح في لغة والجمع من كل ذلك أَحْضاجٌ ؛ قال رؤبة عُبابٍ سائلِ الأَحْضاجِ تَعاقُمِ الهَجَاجِ الحِياضُ والتعاقم الوِرْدُ مرَّةً بعدَ مرَّة كالتعاقب ورجل حِضْجٌ حميسٌ والجمع أَحْضاجٌ والحِضاجُ الزِّقُّ ؛ قال سلامة بن جندل ورَاووقٌ ومُسْمِعَةٌ بِجَوْنِ النَّارِ مَرْبوبِ اتسع بطنه وهو مِنه وامرأَةٌ مِحْضاجٌ واسعة وقول مزاحم السَّوْطُ سَمَّرَ حالِبَيْهِ بَعْدَ انْحِضاجِ انتفاخ وسمن خشبة صغيرة تَضرب بها المرأَة الثوبَ إِذا وانْحَضَجَ إِذا عدا ناحيته الحائد عن السبيل والمِسْعَرُ ما يحرك به النار يقال حَضَجْتُ الفراء حَضَجْتُ فلاناً ومَغَثْتُه ومَثْمَثْتُه كُلُّه بمعنى غَرَّقْتُه وفي حديث حنين أَن بغلة النبي عليه وسلم لَمَّا تَناول الحَصَى لِيَرْمِيَ به في يوم فَهِمَتْ ما أَراد فانْ[حَضَجَ]تْ أَي انْبَسَطتْ ؛ قاله ابن الأَعرابي عنه أَبو العباس ؛ وأَنشد به أَيامُه بَعْدُ قَلائصاً وعِشارا فقير [حَضَجَ]تْ انبسطت أَيامه في الفقر فأَغناه الله وصار
حضلج	حضلج التهذيب من جملة أَبيات تقدّمت في ترجمة حدرج لهميان [الحَضالِجا] الحَدارِجُ والحَضالِجُ الصغار
حفج	حفج الحَفَنْجى الرِّخْوُ الذي لا غَناءَ عنده
حفضج	حفضج الحِفْضِجُ والحَفْضَجُ والحِفْضاجُ والحُفاضِجُ الضَّخْمُ البطن اللَّحْمِ رجلٌ حُفاضِجٌ وعُفاضِجٌ والأُنثى ذلك بغير هاء والاسمُ الحَفْضَجَةُ وإِن فلاناً لمَعْضُوبٌ ما وكذلك العِفْضاجُ والله أَعلم
حفلج	حفلج الحَفَلَّجُ والحُفالِجُ الأَفْحَجُ وهو الذي في رجله
حلج	حلج الحَلْجُ حَلْجُ القُطْنِ بالمِحْلاجِ على المِحْلَجِ حَلَجَ ويَحْلُجُهُ حَلْجاً نَدَفَهُ والمِحْلاجُ الذي الذي يُحْلَجُ عليه وهي الخشبة أَو الحجَرُ ومَحالِيجُ قال ابن سيده قال سيبويه ولم يجمع بالأَلف بالتكسير ورُبَّ شيء هكذا مَنْدوفٌ مُسْتَخْرَجُ الحَبِّ وصانع ذلك وحرفته الحِلاجَةُ ؛ فأَما قول ابن مقبل إِذا سَمِعْتَ بها يَحْلُجْنَ المحارِينا المحابض فقد روي بالحاء والخاء يَحْلُجْنَ ويَخْلُجْنَ يَحْلُجْنَ فإِنه عنى بالمَحارين حبات القطن [ويحلجن] يَنْدِفْنَ أَوتار النَّدّافِينَ ؛ ومن رواه يخلجن فإِنه عنى بالمحارين ويَخْلِجْنَ يَجْبِذْنَ ويَسْتَخْرِجْنَ المَشاوِرُ والقطن حَلِيجٌ ومَحْلوجٌ وحَلَجَ الخُبْزَةَ والمِحْلاجُ الخشبة التي يُدَوَّرُ بها السَّمْنُ على المَخْضِ والزُّبْدُ يُلْقى في المَخْضِ ؛ وقيل الحَلِيجَةُ عُصارة نِحْيٍ أَو لَبَنٌ تمر وهي حُلْوَةٌ ؛ وقيل الحَلِيجَةُ عُصارَة الحِنَّاءِ عُصاراتُ الحنَّاء قال ابن سيده والحَلِيجُ بغير هاء عن كراع اللبنُ على التمر ثم يُماثَ الأَزهري الحُلُجُ هي والحُلُجُ أَيضاً الكثيرُو الأَكْلِ العَدْوِ يَحْلِجُ حَلْجاً باعَدَ بين خُطاه والحَلْجُ في وبينهم حَلْجَةٌ صالحةٌ وحَلجَةٌ بعيدة وبينهم حَلْجَةٌ بعيدة أَي عُقْبَةُ سيْرٍ قال الأَزهري الذي سمعته من العرب السَّيْر يقال بيننا وبينهم خَلْجَةٌ بعيدةٌ قال ولا أَنكر المعنى غير أَن الخَلْجَ بالخاء أَكثر وأَفشى من الحَلْجِ لَيْلَتَهُمْ أَي ساروها يقال بيننا وبينهم حَلْجَةٌ والحَلْجُ المَرُّ السريعُ وفي حديث المغيرة حتى تَرَوْه يَحْلِجُ أَي يُسرعُ في حُبِّ قومه ويروى بالخاء الأَزهري حَلَجَ إِذا قليلاً وحَلَجَ المرأَةَ حَلْجاً نكحها والخاء أَعلى يَحْلُجُ ويَحْلِجُ حَلْجاً إِذا نشر جناحيه ومشى إِلى وحَلَجَ السحابُ حَلْجاً أَمطر ؛ قال ساعدةُ بن مَتى حابٍ له زَجَلٌ من تَوْماضِهِ [حَلَجا] متى ههنا بمعنى مِن أَو بمعنى وسط أَو بمعنى في ذلك في صدري أَي ما تردّد فأَشكُّ فيه وقال الليث دَعْ في صدرك وما تَخَلَّج بالحاء والخاء ؛ قال شمر وهما قريبان ؛ وقال الأَصمعي تَحَلَّجَ في صدري وتَخَلَّجَ أَي شككت وفي حديث عَدِيِّ بن زيد قال له النبي صلى الله عليه وسلم لا صدرك طعامٌ ضارَعْتَ فيه النَّصْرانيَة قال شمر معنى لا يَدْخُلَنَّ قلبَك منه شيءٌ يعني أَنه نظيف قال ابن وأَصله من الحَلْجِ وهو الحركة والاضطراب ويروى بالخاء وهو ابن الأَعرابي ويقال للحمار الخفيف مِحْلَجٌ ومِحْلاجٌ وجمعه وقال في موضع آخر المَحالِيجُ الحُمُرُ الطِّوالُ الأَزهري في حَجَنْتُ إِلى كذا حُجوناً وحاجَنْتُ وأَحْجَنْتُ ولاحَجْتُ ولحَجْتُ لحُوجاً ؛ وتفسيرهُ لُصُوقُكَ بالشيء أَضْعافِه
حلدج	حلدج الحُلُنْدُجَةُ والجُلُنْدُجَةُ « الحلندجة والجلندحة » كذا الضبط وأَقره شارح القاموس وزاد فتح اللام والدال فيهما كل ساكنة الصُّلْبة من الإِبل وهو مذكور في جلدح
حمج	حمج التَّحْمِيجُ فتح العين وتحديد النظر كأَنه مَبْهُوتٌ ؛ قال أَبو المَوْ حتى قَلْبُهُ يَجِبُ حَمَّجَ الجبانُ للموت فَقلَبَ ؛ وقيل تَحْمِيجُ العينين وقيل تصغيرهما لتمكين النظر الجوهري حَمَّجَ الرجلُ عينه إِذا صَغَّرَها ؛ وقيل إِذا تَخاوَصَ « كذا بالأَصل قال في القاموس في مادة خوص ويتخاوص إِذا غض من بصره وهو في ذلك يحدق النظر كأَنه يقوّم قدحاً وكذا إِذا نظر إِلى عين وتحرفت في شرح القاموس المطبوع حيث قال إِذا تخافض الإِنسانُ قال الأَزهري أَما قول الليث في [تحميج] العين إِنه بمنزلة يُعرف وكذلك التَّحْمِيجُ بمعنى الهُزال منكر ؛ وقوله الخَيْلَ لم تُحَمَّجِ [تحميجها] هزالها وقيل هزالها مع غُؤُور أَعينها [[[والتحميج]]] الوجه من الغضب وغيره وحَمَّجَتِ العينُ إِذا غارت [[[والتحميج]]] [[[والتحميج]]] فتح العين فزعاً أَو وعيداً وفي حديث ابن عبد العزيز كان عنده فَطَفِقَ يُحَمِّجُ إِليه النظرَ قال ابن ذكره أَبو موسى في حرف الجيم وهو سهو ؛ وقال الزمخشري هي لغة فيه تَغَيُّرٌ في الوجه من الغضب ونحوه وفي الحديث أَن عمر عنه قال لرجل ما لي أَراك مُحَمِّجاً قال الأَزهري [التَّحميج] نظرٌ بتَحْديقٍ وقال أَبو عبيدة [التحميج] شدَّة النظر وقال في قوله عز وجل مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِم ؛ قال النظر ؛ وأَنشد أَبو عبيدة لذي الإِصبع بَني أَبيـ إِليكَ شُوسا
حملج	حملج حَمْلَجَ الحَبْلَ أَي فَتَلَهُ فَتْلاً شديداً ؛ قال الراجز كاعبٍ عُطْبُولِ الخَذُولِ شادِنٍ كَحيلِ في مُحَمْلَجٍ مَفْتُولِ الحَبْلُ المُحَمْلَجُ الحمير الشديدةُ الطَّيِّ والجَدْلِ والحِمْلاجُ والظبي ؛ قال الأَعشى والكَباثَ بِحِمْلا في جانِبَيْهِ انْفِراقُ قرونُ البَقَرِ قال وهي منافخ الصَّاغَةِ أَيضاً مِنْفاخُ الصائغ ويقال لِلْعَيْرِ الذي دُوخِلَ خَلْقُهُ مُحَمْلَجٌ ؛ وقال رؤْبة إِدْراجَ الطَّلَقْ
حنج	حنج الحَنْجُ إِمالَةُ الشيء عن وجهه ؛ يقال [حَنَجْتُه] أَي أَملته فعل لازم ؛ ويقال أَيضاً أَحْنَجْتُه قال أَبو عمرو تَلْوِيَ الخَبَرَ عن وجهه ؛ قال العجاج وَحْياً [مُحْنَجا] أَعْرِفْ وَحْيَها المُلَجْلَجَا الكَلامُ المَلْوِيُّ عن جهته كَيْلا يُفْطَنَ يقال أَي لواه كما يلويه المخنَّث ويقال أَحْنَجَ عَليَّ لواه والمُحْنِجُ الذي إِذا مشى نظر إِلى خلفه برأْسه وصدره ؛ إِذا فعل ذلك الأُصول واحدها حِنْجٌ قال الأَصمعي يقال رجع فلان إِلى أَي رجع إِلى أَصله أَبو عبيدة هو الحِنْجُ [يَحْنِجُه] حَنْجاً شَدَّ فَتْلَهُ وابتذلت العامَّة فسمَّت المخنَّث حَنَّاجاً لِتَلَوِّيهِ وهي فصيحة وأَحْنَجَ ضَمُرَ كأَحْنَقَ شيء من الأَدوات وهو في نسخة التهذيب المحْنَجَةُ
حنبج	حنبج الحِنْبِجُ البخيل والحِنْبِجُ أَضْخَمُ القَمْلِ ؛ وقال الخِنْبِجُ بالخاء والجيم القمل قال الرياشي والصواب عندنا ما والحُنْبُجُ الضخم الممتلئ من كل شيء ؛ ورجل حُنْبُجٌ والحُنْبُجُ العظيم ابن الأَعرابي الحُينابِجُ صغار النمل ورجل منتفخ عظيم ؛ وقال هِمْيانُ بن قحافة إِذْ ساقَتِ العَرافِجا والجَرَعَ [الحَنابِجا] السُّنْبُلَة العظيمة الضخمة حكاه أَبو حنيفة ؛ وأَنشد المثنى في صفة الجراد السُّنْبُلِ الحُنابِجِ فَرْكَ القُطْنِ بالمَحالِجِ
حندج	حندج الحُنْدُجُ والحُنْدُجَةُ رملة طيبة تُنْبِتُ أَلواناً من قال ذو الرمة في حَنادِجَ حُرَّةٍ عانِكٌ مُتَكاوِسُ ناحيتها يُناصي يقابل وقيل الحُنْدُجَةُ الرملة العظيمة حنيفة قال أَبو خيرة وأَصحابه الحُنْدوجُ رمل لا ينقاد في مُنْبِتٌ الأَزهري الحَناديجُ حِبال الرمل الطوالُ وقيل قِصارٌ واحدها حُنْدُجٌ وحُنْدوجَةٌ ؛ وأَنشدَ أَبو الطَّهَوِيِّ في حَنادِجِ الرمال يصف الجراد وكثرته مَشافِرِ الحَنادِجِ القُفِّ ذي الفَوائِجِ وناقرٍ ودارِجِ فَوْقَ ذاك مائِجِ السُّنْبُلِ الكُنافِجِ فَرْكَ القُطْنِ بالمَحالِجِ السمين الممتلئ التهذيب الحَنادِجُ الإِبل الضِّخامُ ؛ وأَنشد جُوفٍ جِلَّةٍ حَنادِجِ
حنضج	حنضج رجل حِنْضِجٌ رِخْوٌ لا خير عنده ؛ وأَصله من الحَِضْجِ وهو الذي فيه طَمْلَةٌ « فيه طملة » بفتح الطاء وضمها وبتحريك كما في القاموس وطِينٌ وحِنْضِجٌ اسم
حوج	حوج [الحاجَة]ُ والحائِجَةُ المَأْرَبَةُ معروفة وقوله تعالى [[[[[حاجة]]]]]ً في صدوركم ؛ قال ثعلب يعني الأَسْفارَ وجمعُ [[[[[[الحاجة]]]]]] ؛ قال الشاعر ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا وجمع الحائِجَة حوائجُ قال الأَزهري الحاجُ جمعُ وكذلك الحوائج [والحاجات] ؛ وأَنشد شمر رَجاءَ مَنْ رَجا الحاجِ مَنْ [[تَحَوَّجا]] يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلاَّ أَن تكون حاضراً منها قال وقال رجاء من رجاء ثم استثنى فقال إِلا احتضار أَن يحضره [والحاج] جمع [[[[[حاجة]]]]] ؛ قال الشاعر بِلِبانِ أُخْرى تُرْضَعُ باللِّبانِ طلب [الحاجَة]َ ؛ وقال العجاج الحاجِ من [[تَحَوَّجا]] طلب [[[[[[الحاجة]]]]]] بعد [[[[[[الحاجة]]]]]] [والتَحَوُّج] طلبُ [الحاجَة]ِ [الحاجَة]ُ في كلام العرب الأَصل فيها حائجَةٌ حذفوا منها الياء فلما إِليها ما حذفوا منها فقالوا [[[[[حاجة]]]]]ٌ وحوائجُ فدل جمعهم حوائج أَن الياء محذوفة منها وحاجةٌ حائجةٌ على المبالغة الحَوْجُ من [الحاجَة] وفي التهذيب الحِوَجُ الحاجاتُ وقالوا [[[[[حاجة]]]]]ٌ وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ الأَخيرةُ عن وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِع ويروى وحِجْتُ ؛ قال وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو قال في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ اللحياني حاجَ الرجلُ يَحُوجُ ويَحِيجُ وقد [حُجْ]تُ وحِجْتُ أَي الطَّلَبُ والحُوجُ الفَقْرُ ؛ وأَحْوَجَه الله المُعْدِمُ من قوم مَحاويجَ قال ابن سيده وعندي أَن هو جمع مِحْواجٍ إِن كان قيل وإِلاَّ فلا وجه للواو الشيء [[[احتاج]]] إِليه وأَراده وجمع [[[[[[الحاجة]]]]]]ِ حاجٌ وحاجاتٌ وحَوائِجُ على غير قياس كأَنهم جمعوا وكان الأَصمعي ينكره ويقول هو مولَّد ؛ قال الجوهري وإِنما عن القياس وإِلاَ فهو كثير في كلام العرب ؛ وينشد أَمْثَلُ حِينَ تُقْضَى مِنَ اللَّيْلِ الطَّويلِ بري إِنما أَنكره الأَصمعي لخروجه عن قياس جمع [[[[[حاجة]]]]] ؛ قال أَنه جمع لواحد لم ينطق به وهو حائجة قال وذكر بعضهم حائِجَةٌ لغة في [[[[[[الحاجة]]]]]]ِ قال وأَما قوله إِنه مولد فإِنه خطأٌ قد جاء ذلك في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الفصحاء فمما جاء في الحديث ما روي عن ابن عمر أَن رسول صلى الله عليه وسلم قال إِن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس إِليهم في حوائجهم أُولئك الآمنون يوم القيامة وفي الحديث أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطْلُبُوا الحوائجَ الوجوه وقال صلى الله عليه وسلم استعينواعلى نَجاحِ الحوائج ؛ ومما جاء في أَشعار الفصحاء قول أَبي سلمة المحاربي ووَذَأْتُ بِشْراً الرَّكْبِ السِّغابُ بري ثممت أَصلحت ؛ وفي هذا البيت شاهد على أَن حوائج جمع [[[[[حاجة]]]]] ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في [[[[[[الحاجة]]]]]]ِ ؛ وقال الشماخ الحاجاتُ إِلاَّ مَعَ الجَريء قِبابِهِ والمَسائلْ السِّنْدِ عندَ أَميرِها وعِندي ثوابُها بنُ قحافة ما قَضَتِ الحوائِجَا الخَلانِجَا بري وكنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أَبي محمد القاسم بن علي كتابه دُرَّة الغَوَّاص إِن لفظة حوائج مما توهَّم في ؛ وقال الحريري لم أَسمع شاهداً على تصحيح لفظة حوائج إِلا لبديع الزمان وقد غلط فيه ؛ وهو قوله العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ إِذا لم تُقْضَ فيه الحوائجُ بشعر العرب والحديث ؛ وقد أَنشد أَبو عمرو بن العلاء ما يُفَرِّقُ بَيْنَنا إِلقاحِ مالٍ ولا نَخْلِ الأَعرابي أَيضاً خَفَّ على الوُجُوهِ لِقاؤُهُ وجْهُه مَبْذُولُ تُخالِجُني هُمُومٌ حوائِجِها انْتِشارُ خالويه قامَ الهَوَى فاقْعُدا بِهِ من حَوائِجِنا رَمّا زيد لبعض الرُّجّاز رَبَّ القُلُصِ النَّواعِجِ الحَوائِجِ لا راجِياتٍ لخُلْصَةٍ من قَضاءِ الحَوائِجِ ومما يزيد ذلك إِيضاحاً ماقاله العلماء ؛ قال الخليل في العين في راح » يقال يَوْمٌ راحٌ وكَبْشٌ ضافٌ على التخفيف مِن رائح وضائف كما قال أَبو ذؤيب الهذلي المَرْدِ فاها فَلَوْنهُ وهْي أَدْماءُ سارُها قال وكما خففوا [[[[[[الحاجة]]]]]] من الحائجة أَلا تراهم جمعوها على فأَثبت صحة حوائج وأَنها من كلام العرب وأَن [[[[[حاجة]]]]] محذوفة من وإِن كان لم ينطق بها عنده قال وكذلك ذكرها عثمان بن جني في كتابه وحكى المهلبي عن ابن دريد أَنه قال [[[[[حاجة]]]]] وحائجة وكذلك حكى عن بن العلاء أَنه يقال في نفسي [حاجَ]ةٌ وحائجة وحَوْجاءُ والجمع وحاجٌ وحِوَجٌ وذكر ابن السكيت في كتابه الأَلفاظ باب يقال في جمع [[[[[حاجة]]]]]ٍ حاجاتٌ وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوائجُ وقال سيبويه في فيما جاء فيه تَفَعَّلَ واسْتَفْعَلَ بمعنى يقال تَنَجَّزَ واسْتَنْجَزَ حوائجَهُ وذهب قوم من أَهل اللغة إِلى أَن أَن يكون جَمْعَ حوجاء وقياسها حَواجٍ مثل صَحارٍ ثم قدّمت الجيم فصار حَوائِجَ ؛ والمقلوب في كلام العرب كثير والعرب بُداءَاتُ حَوائجك في كثير من كلامهم وكثيراً ما يقول ابن السكيت يقضون حوائجهم في البساتين والراحات وإِنما غلط الأَصمعي في كما حكي عنه حتى جعلها مولّدة كونُها خارجةً عن القياس لأَن على مثل [[[[[[الحاجة]]]]]] مثل غارةٍ وحارَةٍ لا يجمع على غوائر وحوائر فقطع أَنها مولدة غير فصيحة على أَنه قد حكى الرقاشي والسجستاني عن عن الأَصمعي أَنه رجع عن هذا القول وإِنما هو شيء كان عرض غير بحث ولا نظر قال وهذا الأَشبه به لأَن مثله لا يجهل ذلك إِذ في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام العرب الفصحاء ؛ لم يمرّ به إِلا القول الأَول عن الأَصمعي دون الثاني والله [[[[[[الحاجة]]]]]]ُ ويقال ما في صدري به حوجاء ولا لَوْجاءُ ولا مِرْيَةٌ بمعنى واحد ويقال ليس في أَمرك حُوَيْجاءُ ولا رُوَيْغَةٌ وما في الأَمر حَوْجاء ولا لَوْجاء أَي شك ؛ عن وحاجَ يَحوجُ حَوْجاً أَي [[[احتاج]]] وأَحْوَجَه إِلى غيره وأَحْوَجَ بمعنى [[[احتاج]]] اللحياني ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لوجاء ولا حُوَيجاء ولا قال قيس بن رقاعة في نَفْسِه حَوْجاءُ يَطْلُبُها فَإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ إِنْ كان ذا عِوَجٍ قِدْحَ النَّبْعَةِ البارِي بري المشهور في الرواية إِن كان ذا عوج تمثل به عبد الملك بعد قتل مصعب بن الزبير وهو يخطب على فقال في آخر خطبته وما أَظنكم تزدادون بعدَ المَوْعظةِ ولن نَزْدادَ بَعد الإِعْذار إِليكم إِلاّ عُقُوبةً وذُعْراً منكم أَن يعود إِليها فليعد فإِنما مَثَلي ومَثَلكم كما قال قيس نارِي بِلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ كريمٍ غَيْرِ غَدَّارِ لكم مني مُجاهَرَةً أُلامَ على نَهْيي وإِنْذارِي مقالي اليومَ فاعْتَرِفُوا تَلْقَوْنَ خِزْياً ظاهِرَ العارِ مُلَعَّنَةً ولَهْوَ المُدْلِجِ السارِي في نَفْسِه حَوْجاءُ يَطْلُبُها فإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ إِنْ كانَ ذا عِوَجٍ قِدْحَ النَّبْعَةِ البارِي لَيْسَ الدَّهْرَ مُدْركَهُ وإني لَدَرَّاكٌ بِأَوْتارِي أَنه كوى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ وقال لا أَدع في نفسي سَعْدٍ ؛ الحَوْجاءُ [[[[[[الحاجة]]]]]] أَي لا أَدع شيئاً أَرى فيه بُرْأَة وهي في الأَصل الرِّيبَةُ التي [يحتاج] إِلى إِزالتها ؛ ومنه قال في سجدة حم أَن تَسْجُدَ بالأَخيرة منهما أَحْرى أَنْ في نفسك حَوْجاءُ أَي لا يكون في نفسك منه شيء وذلك أَن موضع مختلف فيه هل هو في آخر الآية الُولى أَو آخر الآية الثانية لأَنه أَحوط ؛ وأَن يسجد في موضع المبتدإِ وأَحرى خبره رَدَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء ممدود ومعناه ما ردَّ قبيحةً ولا حَسَنَةً وهذا كقولهم فما رد عليَّ سوداء ولا بيضاء قبيحة ولا حسنة وما بقي في صدره حوجاء ولا لوجاء إِلا قضاها خرزة « [والحاجة] خرزة » مقتضى ايراده هنا انه بالحاء وهو بها في الشاهد أيضاً وكتب السيد مرتضي بهامش الأَصل صوابه بجيمين كما تقدم في موضعه مع ذكر الشاهد المذكور لا ثمن لها ؛ قال الهذلي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً منها تَلُوحُ على وَشْمِ قال له رجل يا رسول ا ما تَرَكْتُ من [حاجَ]ةٍ ولا داجَةٍ ؛ أَي ما تركت شيئاً من المعاصي دعتني نفسي إِليه إِلا وقد وداجَةٌ إِتباع [لحاجة] والأَلف فيها منقلبة عن الواو حَوْجاً لك أَي سلامَةً عن أَبي زيد حُجْ حُجَيَّاكَ قال كأَنه مقلوبٌ مَوْضِعُ العين
حيج	حيج حِجْتُ أَحِيجُ حَيْجاً احْتَجْتُ ؛ عن كراع واللحياني وهي نادرة [الحاج]َةِ واو فحكمه حُجْتُ كما حكى أَهل اللغة قال ابن ولولا حَيْجاً لقلت إِنَّ حِجْتُ فَعِلْتُ وإِنه من الواو كما ذهب في طِحْتُ نبت من الحَمْضِ وقيل نبت من الشوك وفي الحديث أَنه قال إِليه [الحاجة] انطلق إِلى هذا الوادي ولا تَدَعْ حاجاً ولا تأْتني خمسة عشر يوماً ؛ [الحاج]ُ الشَّوْك الواحدة [حاجة] ابن سيده من الشوك وهو الكَبَرُ وقيل نبت غير الكبر وقيل هو وقال أَبو حنيفة [الحاج] مما تدوم خُضْرَته وتذهب عروقه في الأَرض ويُتَداوَى بطبيخه وله ورق دِقاق طِوال كأَنه مُساوٍ الكثرة وتصغيره حُيَيْجَةٌ ؛ عن الكسائي وأَحاجَتِ الأَرضُ كَثُرَ بها [الحاج]ُ ؛ وقول الراجز أَفاضَتْ عصبه فحذف إِحدى الجيمين وخَفَّفه كقوله إِذا فَلَيْني وهذه الكلمة ذكرها الجوهري في [حوج]
حدح	حدح امرأَة حُدُحَّةٌ قصيرة كحُدْحُدَة
حرح	[حرح] الحِرُ مخفف وأَصله حِرْحٌ فحذف على حد الحذف في شَفَةٍ والجمع يُكَسَّرُ على غير ذلك ؛ قال جَمَلاً مِمْراحا مُوقَرَةٍ أَحْراحا مملوءَة وقالوا حِرَةٌ ؛ قال الهذلي حِرَةُ وَثيلٌ الحِرُّ حِرُ المرأَة مشدَّد الراء كأَنَّ الأَصلَ فثقلت الحاء الأَخيرة مع سكون الراء فثقلوا الراء وحذفوا الحاء ذلك جمعُهم الحِرَّ أَحْراحاً ؛ وقد حَرِحَ الرجلُ « وقد » أي أولع بالمرأة وبابه فرح وقوله ويقال [حرحت] المرأة إلخ بابه كما في القاموس ويقال حَرَحْتُ المرأَةَ إِذا أَصبتَ حِرَها واستثقلت العرب حاءً قبلها حرف ساكن فحذفوها وشددوا الراء من أَمثالهم احْمِلْ حِرَكَ أَوْ دَعْ ؛ قالته امرأَة زوجها عند الرحيل تَحُثُّه على حملها ولو شاءَت لركبت ؛ كلُّ امرئٍ يَحْمِي حِرَهْ مَشْفَرَهْ « والشعرات المنفذات إلخ » هكذا في الأصل أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحرير ؛ هكذا ذكره أَبو حرف الحاء والراء وقال الحِرُ بتخفيف الراء ومنهم من يشدد بجيد وعلى التخفيف يكون في [حرح] وقد روي بالخاء والزاي وهو ضرب الإِبْرَيْسَم معروف وقالوا جرُونَ كما قالوا في جمع المنقوص والنسبة إِليه حِرِيٌّ وإِن شئت حِرَحِيّ فتفتح عين فتحوها في النسبة إِلى يَدٍ وغَدٍ قالوا غَدَوِيٌّ ويَدَوِيّ قلت حَرِحٌ كما قالوا رجل سَتِهٌ ورجل حَرِحٌ يحب قال سيبويه هو على النسب
حنح	حنح حِنْحْ مُسَكَّنٌ زجر للغنم
حتد	حتد [[حَتَد]] بالمكان يَحْتِدُ حَتْداً أَقام به وثبت مُماتة وعين لا ينقطع ماؤُها من عيون الأَرض وفي التهذيب لا ينقطع قال الأَزهري لم يرد عين الماءِ ولكنه أَراد عين الرأْس وروي عن ابن [الحُتُد] العيونُ المُنْسَلِقَة واحدها [[حَتَد]] [وحَتُود] الأَصل والطبع ورجع إِلى [[مَحْتِدِ]ه] إِذا فعل شيئاً من رجع عنه ؛ وقول الشاعر القِطاع فُؤَادَه قد بُنِينَ مَحاتِدُ إِنّها قديمة ورثها عن آبائه فهي له أَصل ويقال فلان من مَحْتِدِ قال ابن الأَعرابي [[المحتد]] والمَحْفِد والمَحقِد والمَحْكِد يقال إِنه لكريم [[المحتد]] ؛ قال الأَصمعي في قول الراعي لدى خَيْرِ الأَنام معاً حَرْب نماه مَنْصِبٌ [حَتِد] الخالص من كل شيء وقد [حَتِد]َ يَحْتَدُ حَتَداً فهو [حَتِد]ٌ أَي اخترته لخلوصه وفضله
حدد	حدد الحَدُّ الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أَحدهما بالآخر أَو لئلا على الآخر وجمعه [[[حُدود]]] وفصل ما بين كل شيئين حَدٌّ ومنتهى كل شيء [حَدُّه] ؛ ومنه أَحد [[[حُدود]]] الأَرضين [وحُدود] الحرم ؛ وفي صفة القرآن لكل حرف حَدّ ولكل حَدّ مطلع ؛ قيل أَراد لكل منتهى ومنتهى كل شيءٍ [حَدّ]ه فلان إِذا كان داره إِلى جانب داره أَو أَرضه إِلى جنب وداري حَديدَةُ دارك [ومُحادَّتُها] إِذا كان [حدُّها] [كحدها] [[وحَدَدْت]] [حدّ]اً [والتحديد] مثله ؛ وحدَّ الشيءَ من غيره [[[[[يَحُدُّه]]]]] [حدّ]اً ميزه وحَدُّ كل شيءٍ منتهاه لأَنه يردّه ويمنعه عن التمادي وحَدُّ السارق وغيره ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أَيضاً إِتيان الجنايات وجمعه [حُدُود] [[وحَدَدْت]] الرجل أَقمت عليه المخالفة ومنعُ ما يجب عليك وكذلك التَّحادُّ ؛ وفي حديث سلام إِن قوماً [[حادّ]ونا] لما صدقنا الله ورسوله ؛ [المُحادَّة] والمنازعة وهو مُفاعلة من الحدّ كأَنّ كل [واحد] منهما إِلى الآخر تعالى الأَشياء التي بيَّن تحريمها وتحليلها وأَمر أَن شيء منها فيتجاوز إِلى غير ما أَمر فيها أَو نهى عنه منها ومنع [واحِدُها] حَدّ ؛ وحَدَّ القاذفَ ونحوَه [[[[[يَحُدُّه]]]]] [حدّ]اً ذلك الأَزهري والحدّ حدّ الزاني وحدّ القاذف ونحوه مما يقام أَتى الزنا أَو القذف أَو تعاطى السرقة قال الأَزهري فَ[[[حُدود]]] عز وجل ضربان ضرب منها [[[حُدود]]] [[حَدَّ]ها] للناس في مطاعمهم ومشاربهم مما أَحل وحرم وأَمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه [كحد] السارق وهو قطع ربع ديناءِ فصاعداً [[وكحد]] الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب [[وكحد]]ّ المحصن إِذا زنى وهو الرجم [[وكحد]] القاذف وهو ثمانون جلدة سميت تَحُدّ أَي تمنع من إِتيان ما جعلت عقوبات فيها وسميت لأَنها نهايات نهى الله عن تعدّيها ؛ قال ابن الأَثير وفي الحَدِّ [والحدُود] في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي وأَصل الحَدِّ المنع والفصل بين الشيئين فكأَنَّ [[[حُدود]]]َ بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة ومنه تلك [[حدود]] الله فلا تقربوها ؛ ومنه ما لا يتعدى كالمواريث الأَربع ومنه قوله تعالى تلك [[حدود]] الله فلا تعتدوها ؛ ومنها إِني أَصبحت [حدّ]اً فأَقمه عليّ أَي أَصبت ذنباً أَوجب عليّ [حدّ]اً وفي حديث أَبي العالية إِن اللَّمَمَ ما بين [الحَدَّيْن] وحَدِّ الآخرة ؛ يريد بِحِدِّ الدنيا ما تجب فيه [الحُدود] والزنا والقذف ويريد بِحَدِّ الآخرة ما أَوعد الله تعالى عليه وعقوق الوالدين وأَكل الربا فأَراد أَن اللمم من الذنوب بين هذين مما لم يُوجِبْ عليه [حدّ]اً في الدنيا ولا تعذيباً في عن هذا الأَمر حَدَدٌ أَي بُدٌّ هذا الجوهر المعروف لأَنه منيع القطعة منه [حديدة] والجمع وحَدائدات جمع الجمع ؛ قال الأَحمر في نعت الخيل حَدائِداتها ضربه [[بحديدة]] في يده معالج [[[الحديد]]] ؛ وقوله حتى نُبِيءَ بهِ في ثَوْبِ [حَدَّ]ادِ في ثياب [[الحَديد]] أَي في الدروع ؛ فإِما أَن يكون جعل [الحدّ]اد [[[الحديد]]] لأَن الزرّاد [حَدّ]ادٌ وإِما أَن يكون كَنَى بالحَدَّادِ الذي هو [[[الحديد]]] من حيث كان صانعاً له الاحتلاق [[بالحديد]] وغيرها معروف وجمعه [[[حُدود]]]ٌ وحَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ [يَحُدُّها] [حدّ]اً وأَ[[حَدَّ]ها] إِحْداداً [وحَدَّ]دها شَحَذَها أَو مِبْرَدٍ [وحَدَّ]ده فهو [مُحدَّد] مثله ؛ قال اللحياني بالأَلف وقد [حَدَّ]ثْ تَحِدُّ [[حِدَّة]]ً واحتَدَّتْ وحُدادٌ وحَديدٌ بغير هاء من سكاكين حَديداتٍ وحَدائدَ وقوله من تَمْرٍ ومن شِيشاءِ المَسْعَلِ واللَّهاءِ مآشِرٍ حِداءِ [حِداد] فأَبدل الحرف الثاني وبينهما الأَلف حاجزة ولم يكن وإِنما غير استحساناً فساغ ذلك فيه ؛ وإِنها لَبَيِّنَةُ يَحِدُّ [[حِدَّة]] ونابٌ [[[[حديد]]]]ٌ وحديدةٌ كما تقدّم في السكين فيها حُدادٌ وحَدّ السيفُ يَحِدُّ [[حِدَّة]] واحتدّ فهو حادّ وأَحددته وسيوفٌ [حِداد]ٌ وأَلْسِنَةٌ [حِداد]ٌ وحكى أَبو عمرو سيفٌ بالضم والتشديد مثل أَمر كُبَّار وإِحْدادُها [واسِتحْدادُها] بمعنى وحُدادٌ من قوم أَحِدَّاءَ وَأَ[[حِدَّة]]ٍ وحِدادٍ يكون في والغضب والفعل من ذلك كله حَدَّ يَحِدُّ حِدّةً وإِنه أَيضاً كالسكين وحَدَّ عليه يَحدُّ حَدَداً مُحْتَدٌّ واستَحَدَّ غَضِبَ [وحاددته] أَي عاصيته [وحادَّه] غاصبه وكأَن اشتقاقه من الحدِّ الذي هو الحَيّزُ والناحية كأَنه الحدّ الذي فيه عدوّه كما أَن قولهم شاقَّه صار في الشّق الذي فيه وفي التهذيب استحَدَّ الرجلُ واحْتَدَّ [[حِدَّة]]ً فهو [[[[حديد]]]] ؛ قال والمسموع في [[حِدَّة]]ِ الرَّجلِ وطَيْشِهِ احْتَدَّ ؛ قال ولم استَحَدَّ إِنما يقال استحدّ واستعان إِذا حلق عانته قال والحِدَّةُ ما يعتري الإِنسان من النَّزقِ والغضب ؛ تقول حَدَدْتُ على [[حِدَّة]]ً [وحَدّ]اً ؛ عن الكسائي يقال في فلان [[حِدَّة]]ٌ ؛ وفي الحِدَّةُ تعتري خيار أُمتي ؛ الحِدَّةُ كالنشاط والسُّرعة في فيها مأْخوذ من حَدِّ السيف والمراد بالحِدَّةِ ههنا الدين والصَّلابة والمَقْصِدُ إِلى الخير ؛ ومنه حديث عمر كنت أَبي بكر بعضَ الحَدِّ ؛ الحَدُّ والحِدَّةُ سواء من الغضب بالجيم من الجِدِّ ضِدِّ الهزل ويجوز أَن يكون بالفتح من والاستحدادُ حلقُ شعر العانة وفي حديث خُبيبٍ أَنه استعار موسى لأَنه كان أَسيراً عندهم وأَرادوا قتله فاستَحَدَّ لئلا يظهر شعر قتله وفي الحديث الذي جاء في عَشْرٍ من السُّنَّةِ العشر وهو حلق العانة [[بالحديد]] ؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأَراد يطرقوا النساء ليلاً فقال أَمْهِلوا كي تَمْتَشِذَ المُغِيبَةُ أَي تحلق عانتها ؛ قال أَبو عبيد وهو [الحديدة] يعني الاستحلاف بها استعمله على طريق الكناية والتورية استحدَّ الرجلُ إِذا أَحَدَّ شَفْرته [[بحديدة]] وغيرها ذَكِيَّةً على المثل وناقة [حديدة]ُ الجِرَّةِ توجد [حادّ]ة وذلك مما يُحْمَدُ وَحَدُّ كل شيء طَرَفُ السكين والسيف والسّنان والسهم ؛ وقيل الحَدُّ من كل ذلك ما رق والجمع [حُدُود]ٌ وحَدُّ الخمر والشراب صَلابَتُها ؛ قال الديك باكَرْت [[حَدَّ]ها] والنواقيسُ تُضْرَبُ بأْسُه ونفاذُهُ في نَجْدَتِهِ ؛ يقال إِنه لذو حَدٍّ ؛ حدّ مطر الفطيم إِليه [[[[[يَحُدُّه]]]]] وأَ[حَدَّ]ه ؛ الأُولى عن اللحياني كلاهما ورماه به الناظر على المثل لا يهتم بريبة فيكون عليه غَضاضَةٌ فيها قال تعالى ينظرون من طرف خفيّ ؛ وكما قال جرير إِنك من نُمَيْرٍ سيده هذا قول الفارسي تأَخر خروجه لتأَخر المطر ثم خرج ولم يَشْعَبْ المَنْعُ وحدَّ الرجلَ عن الأَمر [[[[[يَحُدُّه]]]]] [حَدّ]اً منعه تقول حَدَدْتُ فلاناً عن الشر أَي منعته ؛ ومنه قول النابغة إِذْ قال الإِلهُ لَهُ البرية [فاحْدُدْها] عن الفَنَدِ البَوَّابُ والسَّجَّانُ لأَنهما يمنعان من فيه أَن يخرج ؛ الحَدَّادُ وهو يقودني لا تَفْزَعْ فما بك من باس سيده كذا الرواية بغير همز باس على أَن بعده وهو أَضحى من الشمس على هذا أَن يهمز بأْساً لكنه خفف تخفيفاً في قوّة فما بك من ولو قلبه قلباً حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أَضحى من لأَنه كان يكون أَحد البيتين بردف وهو أَلف باس والثاني بغير ردف معروف ؛ ويقال للسجان [حَدَّ]ادٌ لأَنه يمنع من الخروج أَو لأَنه من القيود وفي حديث أَبي جهل لما قال في خزَنة النار وهم ما قال قال له الصحابة تقيس الملايكة بالْ[حَدَّ]ادين ؛ يعني يمنعون المُحْبَسينَ من الخروج ويجوز أَن يكون أَراد به لأَنهم من أَوسخ الصُّنَّاع ثوباً وبدناً ؛ وأَما قول الخمر والخَمَّار ولمَّا يَصِحْ ديكُنا عند [[حَدَّ]ادِ]ها الخَمَّار [حَدَّ]اداً وذلك لمنعه إِياها وحفظه لها وإِمساكه يُبْدَلَ له ثمنها الذي يرضيه والجونة الخابية حَدَدٌ أَي منيع حرام لا يحل ارتكابه وحُدَّ الإِنسانُ الظفَر وكلُّ محروم [[محدود]]ٌ ودون ما سأَلت عنه حَدَدٌ أَي ولا حَدَدَ عنه أَي لا مَنْعَ ولا دَفْعَ ؛ قال زيد بن عمرو بن لا تَعْبُدُنّ إِلهاً غيرَ خالقكم فقولوا دونَهُ حَدَدُ وأَما قوله تعالى فبصرك اليوم [[[[حديد]]]] ؛ قال أَي لسان ويقال فبصرك اليوم [[[[حديد]]]] أَي فرأْيك اليوم نافذ وقال شمر يقال وحَدَّ الله عنا شر فلان [حَدّ]اً كفه وصرفه ؛ قال شرها [حِداد]ِ معنى [حَدَّ]ه ؛ وقول معقل الهذلي الله والمرءُ جابرٌ شَرَّ أَجنحةِ الرَّخَم اصرفي عنا شر أَجنحة الرخم يصفه بالضعف واستدفاع شر أَجنحة ما هي عليه من الضعف ؛ وقيل معناه أَبطئي شيئاً يهزأُ منه وسماه والحَدُّ الصرف عن الشيء من الخير والشر [والمحدود] الممنوع من وكل مصروف عن خير أَو شر [[محدود]] وما لك عن ذلك حَدَدٌ مَصْرَفٌ ومَعْدَلٌ أَبو زيد يقال ما لي منه بُدُّ ولا [محتد] أَي ما لي منه بُدٌّ وما أَجد منه مَحتداً ولا بُدٌّاً والحُدُّ الرجلُ [المحدود]ُ عن الخير ورجل [[محدود]] عن الخير مصروف ؛ [المحدود] المحروم ؛ قال لم أَسمع فيه رجل حُدٌّ لغير الليث قولهم رجل جُدٌّ إِذا كان مجدوداً ويدعى على الرجل فيقال أَي لا توقفه لإِصابة وفي الأَزهري تقول للرامي اللهم لا توقفه للإِصابة وأَمر حَدَدٌ ممتنع باطل وكذلك دعوة وأَمر حَدَدٌ لا يحل أَن يُرْتَكَبَ أَبو عمرو الحُدَّةُ وقال أَبو زيد تَ[حَدَّ]دَ بهم أَي تَحَرَّشَ ودعوةٌ حَدَدٌ أَي والحِدادُ ثياب المآتم السُّود والحادُّ والمُحِدُّ من النساء التي والطيب ؛ وقال ابن دريد هي المرأَة التي تترك الزينة والطيب للعدة [حَدَّ]تْ تَحِدُّ وتَحُدُّ [حدّ]اً وحِداداً وهو زوجها وأَ[حَدَّ]تْ وأَبى الأَصمعي إِلا أَ[حَدَّ]تْ تُحِدُّ وهي ولم يَعْرِفْ [حَدَّ]تْ ؛ والحِدادُ تركُها ذلك وفي الحديث لا فوق ثلاث ولا تُحِدُّ إِلاَّ على زوج وفي الحديث لا يحل يُحِدَّ على ميت أَكثر من ثلاثة أَيام إِلا المرأَة على زوجها أَربعة أَشهر وعشراً قال أَبو عبيد وإِ[حداد]ُ المرأَة ترك الزينة ؛ وقيل هو إِذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت ؛ قال أَبو عبيد ونرى أَنه مأْخوذ من المنع لأَنها قد منعت ومنه قيل للبوّاب [حدّ]ادٌ لأَنه يمنع الناس من الدخول قال حَدَّ الرجلُ [[[[[يَحُدُّه]]]]] إِذا صرفه عن أَمر أَراده ومعنى حَدَّ أَنه أَخذته عجلة وطَيْشٌ وروي عنه عليه السلام أَنه قال خيار ؛ هو جمع [[[[حديد]]]] كشديد وأَشداء [حَدَّ]د فلان بلداً أَي قصد [[[حُدود]]]َه ؛ قال القطامي صابَ مِن خَلَلٍ بِرَدَّادِ ويقال حدداً أَن يكون كذا كقوله معاذ الله ؛ قال الكميت يكون سَيْبُك فينا أَو مُجَبَّناً مَمْصُورَا كما تقول معاذ اللهُ قد [حَدَّ]دَ اللهَ ذلك عنا البحر وقيل نهر بعينه قال إِياس بن الأَرَتِّ على الحَدَّادِ يملكه ذا غُلَّةٍ من مائه الجاري رجل من الحرورية قتل امرأَة من الإِجْماعِيين كانت سبتها فغالوا بها لحسنها فلما رأَى أَبو [[الحَديد]] مغالاتهم بها يتفاقم الأَمر بينهم فوثب عليها فقتلها ؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية بها وقالوا الهوى هل من مزيد الحَدِيدِ بِنَصْل سيف فِعْلَ فَتىً رشيد امرأَةُ كَهْدَلٍ الراجز ؛ وإِياها عنى بقوله أُمُّ [[الحَديد]]ِ كَهْدَلا فكان الأَوّلا الأَبلقَ المُحَجَّلا لا ترجع إِليها طِفْيَلا يا رب عنا شُغَّلا أَو سُلالاً مَدْخَلا وجوعاً أَطْحَلا صغير صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه وأَراد طُفَيْلاً له الشعر فعدل إِلى بناء حِثْيَلٍ وهو يريد ما ذكرنا من والأَطْحَلُ الذي يأْخذه منه الطحل وهو وجع الطحال موضع حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد كانت لِقَاحِي كَثِيرةً من ماء حُدٍّ وَعَلَّت حَيٌّ من الأَزد ؛ وقال ابن دريد الحُدَّانُ حي من الأَزد اللامُ ؛ الأَزهري حُدَّانُ قبيلة في اليمن بالضم « وبنو [حدان] بالضم إلخ » كذا بالأصل والذي في وقوله وبنو [حداد] بطن إلخ كذا به أيضاً والذي في الصحاح بطن إلخ من بني سعد وينو [حُدَّاد] بطن من طيّ والحُدَّاء قال الحرث بن حِلِّزة المُضَرّبُون ولا قَيـ ولا جَنْدَلٌ ولا الحُدَّاءُ الحُدَّاء هنا اسم رجل ويحتمل الحُدَّاء أَن يكون فُعَّالاً من فإِذا كان ذلك فبابه غير هذا ورجل حَدْحَدٌ قصير غليظ
حدبد	حدبد لَبَنٌ حُدَبِدٌ خاثر كهُدَبِدٍ عن كُراع
حدرد	حدرد حَدْرَدٌ اسم رجل ولم يجئ على فعلع بتكرير العين غيره ولو كان من المضاعف لأَن العين واللام من جنس واحد وليس هو منه
حرد	[[[[[حرد]]]]] الحَرْدُ الجِد والقصد حَرَدَ [يَحْرِد] بالكسر حَرْداً قصد وغدوا على [[[[[حرد]]]]] قادرين ؛ والحَرْدُ المنع وقد فسرت الآية على [وحَرَّد] الشيءَ منعه ؛ قال إِذا [حَرَّدوُه] سلَكٌ يتيم جَرَّدوه أَي نقوه من التبن ابن الأَعرابي الحَرْدُ القصد المنع والحَرْدُ الغيظ والغضب قال ويجوز أَن يكون هذا كله وغدوا على [[[[[حرد]]]]] قادرين ؛ قال وروي في بعض التفسير أَن قريتهم كان ؛ وقال الفراء وغدوا على [[[[[حرد]]]]] يريد على حَدٍّ وقُدْرة في وتقول للرجل قد أَقبلتُ قِبَلَكَ وقصدت قصدك وحَرَدْتُ قال وأَنشدت كان من أَمر آللهْ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ يقصد قصدها قال وقال غيره وغدوا على [[[[[حرد]]]]] قادرين قال منعوا وهم واجدون نصب قادرين على الحال وقال الأَزهري في كتاب الليث [[[[[حرد]]]]] قال على جدّ من أَمرهم قال وهكذا وجدته مقيداً حَدٍّ أَي على منع ؛ قال هكذا قاله الفراء متنحٍّ معتزل وحَرِدٌ من قوم حِرادٍ وحَريدٌ من قوم وامرأَة [حَريد]َةٌ ولم يقولوا [حَرْدَى] وحيّ [حَريد] منفرد معتزل القبيلة ولا يخالطهم في ارتحاله وحلوله إِما من عزتهم وإِما من وقالوا كل قليل في كثير [حَريد]ٌ ؛ قال جرير سَنَنِ العَدُوِّ بيوتنا ولا نَحُلُّ [حَريد]ٍا لا ننزل في قوم من ضعف وذلة لما نحن عليه من القوة والكثرة [يَحْرِد]ُ حُروداً الصحاح حَرَدَ [يَحْرِد]ُ حُروداً أَي تنحى قومه ونزل منفرداً لم يخالطهم ؛ قال الأَعشى يصف رجلاً شديد امرأَته فهو يبعد بها إِذا تزل الحيُّ قريباً من ناحيته الحيُّ حَلَّ الجَحِيشُ غَويّاً غَيُورا المتنحي عن الناس أَيضاً وقد حَرَدَ [يَحْرِد]ُ حُروداً إِذا وتحوّل عنهم صعصعة فرفع لي بيت [حَريد]ٌ أَي منتبذ متنح عن الناس من قولهم إِذا تنحى عن الإِبل فلم يبرك وهو [حريد] فريد وكَوْكَبٌ طلع منفرداً وفي الصحاح معتزل عن الكواكب والفعل كالفعل والمصدر قال ذو الرمة ذا السُّدودِ كوكب حَرِيدِ فَريد وحيدٌ المنفرد في لغة هذيل ؛ قال أَبو ذؤيب في الجوّ [منحرد] عمرو بالجيم وفسره منفرد وقال هو سهيل ؛ ومنه [التحريد] في عُدَّ عيباً لأَنه بُعْدٌ وخلاف للنظير وحَمرِدَ عليه كلاهما غضب ؛ قال ابن سيده فأَما سيبويه فقال حَرِدَ حَرْداً [وحارد] غضبان الأَزهري الحِرْدُ جَزْمٌ والحَرَدُ لغتان حَرِدَ الرجل فهو حَرِدٌ إِذا اغتاظ فتحرش بالذي غاظه وهَمَّ به ؛ وأَنشد لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ كلُّهُنَّ حَوارِدُ العباس وقال أَبو زيد والأَصمعي وأَبو عبيدة الذي سمعنا من في الغضب حَرِدَ يَحْرَدُ حَرَداً بتحريك الراء ؛ قال أَبو وسأَلت ابن الأَعرابي عنها فقال صحيحة إِلا أَن المفضَّل أَخبر العرب من يقول حَرِدَ حَرَداً وحَرْداً والتسكين أَكثر والأُخرى قال وقلما يلحن الناس في اللغة الجوهري الحَرَدُ الغضب ؛ وقال أَحمد بن حاتم صاحب الأَصمعي هو مخفف ؛ وأَنشد للأَعرج المغني الخيل جاءت تَرْدِي غَضَبٍ وحَرْدِ حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَا السكيت وقد يحرك فيقال منه حَرِدَ بالكسر فهو [[حارد]] ومنه قيل أَسد [[حارد]] وليوث [حوارد] ؛ قال ابن بري الذي ذكره سيبويه حَرْداً بسكون الراء إِذا غضب قال وكذلك ذكره الأَصمعي وعلي بن حمزة ؛ قال وشاهده قول الأَشهب بن رميلة لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ حَرْدٍ دِماءَ الأَساوِدِ حِراداً أَي انقطعت أَلبانها أَو قلَّت ؛ أَنشد ثعلب رجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبةٌ مَصْلُوبَةٌ لم تُحارِدِ موسومة وناقة مُحارِدٌ [ومُحارِدَة] ؛ واستعاره بعضهم للنساء فقال الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها ؛ مَا شَرِبْنَ الحَمائما انقطعت أَلبانهنّ إِلا أَن يشربن الحميم وهو الماء يُسَخِّنَّه وإِنما يُسَخِّنَّه لأَنهنّ إِذا شربنه بارداً على غير مأْكول وناقة مُحارِدٌ بغير هاء شديدة [الحِراد] ؛ وقال الكميت الجِلادُ ولم يكن المُسْتَعيرينَ مُعْقِبُ التي ماتت أَولادها والجلاد الغلاظ الجلود القصار الشعور وهي أَقوى وأَصبر وأَقل لبناً من الخُورِ والخُورُ أَغزر [والحارد] القليلة اللَّبن من النُّوق والحَرُودُ من النوق [وحاردت] السنة قلّ ماؤها ومطرها وقد استعير في الآنية إِذا ؛ قال مملوءةٌ بِرْزِينُها حارَدَتْ أَو بَكَأَتْ حاجِبِ أُخرى طهينُها إِناء يتخذ من قشر طَلْعِ الفُحَّالِ يشرب به والحَرَدُ داء إِذا مشى البعيرُ نفَض قوائمه فضرب بهن الأَرض كثيراً ؛ وقيل يأْخذ الإِبل من العِقالِ في اليدين دون الرجلين بعير أَحْرَدُ حَرَداً بالتحريك لا غير ؛ وبعير أَحْرَدُ يخبط بيديه إِذا ؛ وقيل الحَرَدُ أَن ييبس عَصَبُ احدى اليدين من العِقال وهو فإِذا مَشى ضرب بهما صدرَه ؛ وقيل الأَحْرَدُ الذي إِذا مشى رفع قوائمه ووضعها مكانها من شدة قَطافَتِه يكون في الدواب وغيرها الأَزهري الحَرَدُ في البعير حادث ليس بخلقة وقال ابن الحَرَدُ أَن تنقطع عَصَبَةُ ذراع البعير فَتَسترخي يده فلا يزال أَبداً وإِنما تنقطع العصبة من ظاهر الذراع فتراها إِذا مشى تَمُدُّ مَدّاً من شدة ارتفاعها من الأَرض ورخاوتها يكون في اليد والأَحْرَدُ يُلَقِّفُ ؛ قال وتلقيقه شدّة رفعه يَمُدّ مدّاً كما يَمُدُّ دَقَّاقُ الأَرز خشبته التي يدُق بها يقال جمل أَحْرَدُ وناقة حَرْداءُ ؛ وأَنشد دُعيتمْ لِلطِّعانِ أَجَبْتُمُ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُ بعير أَ[[[[[حرد]]]]] وناقة حرداء وذلك أَن يسترخي عصب إِحدى يديه من يكون خلقة حتى كأَنه ينفضها إِذا مشى ؛ قال الأَعشى النَّفيَّ وراجَعَتْ لَيِّناً غيرَ أَحْردِ إِذا ثقلت عليه الدرع فلم يستطع الانبساطَ في المشي وقد ؛ وأَنشد الأَزهري مشى في درعه غيرَ أَحْرَدِ كل شيء المُعَوَّجُ [وتَحْرِيد] الشيء تعويجه كهيئة وحَبْلٌ [مُحَرَّد] إِذا ضُفِرَ فصارت له حروف لاعوجاجه [وحَرَّد]َ أَدرج فَتْلَه فجاء مستديراً حكاه أَبو حنيفة وقال مرة حبل حَرِدٌ غير مُستوي القُوَى قال الأَزهري سمعت العرب تقول للحبل غارةُ قُواه حتى تتعقد وتتراكب جاء بحبل فيه حُرُودٌ وقد [حرّد] حياصة الحظيرة التي تُشَدُّ على حائط ؛ قال ابن دريد هي نبطية وقد [حَرَّده] تحريداً والجمع الأَزهري حَرَّدَ الرجُلُ إِذا أَوى إِلى كوخ ابن الأَعرابي يقال الرَّوافِدُ ويقال لما يلقى عليها من أَطيان القصب وغُرْفَةٌ [مُحَرَّد]َةٌ فيها حراديّ القصب عَرْضاً وبيت مُحَزّد وهو الذي يقال له بالفارسية كُوخ والحُرْدِيُّ من القصب نَبَطِيٌّ ولا يقال الهُرْدِيُّ وحَرِدَ الوَتَرُ حَرَداً فهو حَرِدٌ بعضُ قُواه أَطولَ من بعض الأَوتار الحَصَدُ الذي يظهر بعض قواه على بعض وهو قطعة من السَّنام ؛ قال الأَزهري لم أَسمع بهذا لغير الليث إِنما الحِرْدُ المعى أَن بَريداً من بعض الملوك جاء يسأَله عن رجل معه ما مع يُوَرَّثُ قال من حيث يخرج الماء الدافق ؛ فقال في ذلك ومُهِمَّةٍ أَعيا القضاةَ قضاؤها يَشُكُّ مِثلَ الجاهل حنيذها بِشِوائها بِحُكْمٍ فاصل المُقَطَّعُ يقال [حردت] من سَنام البعير حَرْداً إِذا قطعت ؛ أَراد أَنك عجلت الفتوى فيها ولم تستأْن في الجواب فشبهه برجل ضيف فعجل قراه بما قطع له من كَبِد الذبيحة ولحمها ولم يحبسه على ؛ وتعجيل القرى عندهم محمود وصاحبه ممدوح بالكسر مَبْعَرُ البعير والناقة والجمع [حُرود] وأَحرادُ أَمعاؤها وخليق أَن يكون واحدها حِرْداً لواحد [[[الحُرود]]] التي هي المباعر والأَمعاء متقاربة ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي تَنْبِضُ أَحرادُها وإِنْ حادِيَهْ تضطرب متغناة متغنية وهذا كقولهم الناصاة في الناصية والقاراة الأَصمعي [[[الحُرود]]] مباعر الإِبل واحدها حِرْدٌ [وحِرْدَة] قال شمر وقال ابن الأَعرابي [[[الحُرود]]] الأَمعاء ؛ قال وأَقرأَنا كَرِشٍ كأَنَّ [حُرود]َها أُمِرَّ قُواها واسع الأَمعاء وقال يونس سمعت أَعرابيّاً يسأَل يقول على المسكين [الحَرِد] أَي المحتاج أَلقى ما عليه من الشعر سِراعٌ ؛ قال الأَزهري هذا خطأٌ والقطا الحُرْدُ القصارُ موصوفة بذلك ؛ قال ومن هذا قيل للبخيل أَحْرَدُ اليدين أَي عن العطاء ؛ قال ومن هذا قول من قال في قوله تعالى وغدوا قادرين أَي على منع وبخل [والحَريد] السمك المُقَدَّد ؛ عن بفتح الهمزة وسكون الحاء ودال مهملة بئر قديمة بمكة لها ذكر أَبو عبيدة حرداء على فعلاء ممدودة بنو نهشل بن الحرث لقب ومنه قول الفرزدق الخيْرِ ما زَعْمُ نَهْشَل أَن قد مُنُوا بِعَسِير « لعمر أبيك إلخ » كذا بالأصل شرح القاموس الخير ما زعم نهشل عليّ ولا [حردانها] بكبير يوم القبيبات نهشل وأحرادها أن قد منوا الأَحراد كما ترى
حرفد	حرفد الحَرافِدُ كِرامُ الإِبل
حرقد	حرقد الحَرْقَدَةُ عُقْدة الحُنْجُور والجمع الحَراقِدُ النُّوقُ النجيبة ابن الأَعرابي الحَرْقَدَةُ أَصل اللسان « [الحرقدة] أصل إلخ » كذا في الأصل والذي في القاموس مع شرحه [والحرقد] أصل اللسان ؛ قاله ابن الأَعرابي
حرمد	حرمد الحِرمِدُ بالكسر الحَمْأَةُ وقيل هو الطين الأَسود ؛ وقيل الشديد السواد ؛ وقيل الحِرمِدُ الأَسود من الحَمْأَةِ وقيل الحَرْمَدُ المتغير الريح واللون ؛ قال أُمية الشمس عند مَسائها ذي خُلُبٍ وثَأْطٍ حَرْمَدِ يقال لطين البحر الحَرْمدُ أَبو عبيد الحَرْمَدَةُ قال تبَّع ذي خُلُب وثَأْطٍ حَرْمَدِ كثر فيها الحمأَة والحِرْمِدَةُ الغَرِينُ وهو أَسفل الحوض الأَزهري والحَرْمَدَةُ في الأَمر اللَّجَاجُ
حزد	حزد ابن سيده الحَزْدُ لغة في الحَصْدِ مضارعة
حسد	[[حسد]] [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] معروف [[حَسَدَه]] [يَحْسِدُه] [ويَحْسُدُه] حَسَداً [وحَسَّدَه] أَن تتحول إِليه نعمته وفضيلته أَو يسلبهما هو ؛ قال مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ وعِرْضُه مَشْتوم [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] أَن تتمنى زوال نعمة [المحسود] إِليك [[حَسَدَه]] [يَحْسُدُه] حُسوداً ؛ قال الأَخفش وبعضهم يقول [يحسِده] والمصدر حسَداً بالتحريك وحَسادَةً [وتحاسد] القوم ورجل [حاسد] من وحُسَّادٍ [وحَسَدة] مثل حامل وحَمَلَة وحَسودٌ من قوم حُسُدٍ هاء وهم [يتحاسدون] وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ومنه أُخذ [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] يقشر القلب كما تقشر القراد الجلد فتمتص وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لا [[حسد]] إِلاَّ في رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله يتلوه ؛ [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] أَن يرى الرجل لأَخيه نعمة فيتمنى أَن تزول له دونه والغَبْطُ أَن يتمنى أَن يكون له مثلها ولا يتمنى ؛ وسئل أَحمد بن يحيى عن معنى هذا الحديث فقال معناه لا [[حسد]] لا في اثنتين ؛ قال الأَزهري الغبط ضرب من [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] وهو أَخف منه أَن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل هل يضر الغَبْط فقال يضر الخَبْطُ فأَخبر أَنه ضار وليس كضرر [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] الذي يتمنى صاحبه عن أَخيه والخبط ضرب ورق الشجر حتى يتحاتَّ عنه ثم يستخلف أَن يضر ذلك بأَصل الشجرة وأَغصانها ؛ وقوله صلى الله عليه وسلم إِلاَّ في اثنتين هو أَن يتمنى الرجل أَن يرزقه الله مالاً ينفق سبيل الخير أَو يتمنى أَن يكون حافظاً لكتاب الله فيتلوه آناء النهار ولا يتمنى أَن يُرزأَ صاحب المال في ماله أَو تالي حفظه وأَصل [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] القشر كما قال ابن الأَعرابي [وحَسَده] على إِياه ؛ قال يصف الجن مستشهداً على [حَسَدْتُك] الشيءَ بإِسقاط أَتَوْا ناري فقلتُ مَنُونَ أَنتم الجِنُّ قلتُ عِمُوا ظَلاماً إِلى الطعام فقال منهم نَحْسِدُ الإِنس الطعاما أَن يكون أَراد على الطعام فحذف وأَوصل ؛ قال ابن بري الشعر الحرث الضبي وربما روي لتأَبط شرّجاً وأَنكر أَبو القاسم الزجاجي روى عِموا صباحاً واستدل على ذلك بأَن هذا البيت من قطعة كلها الميم ؛ قال وكذلك قرأْتها على ابن دريد وأَولها حَضَأْتُ بُعَيْدَ وَهْنٍ ما أُريدُ بها مُقاما بري قد وهم أَبو القاسم في هذا أَو لم تبلغه هذه الرواية لأَن عِموا صباحاً يذكره مع أَبيات كلها على روي الحاء وهي سنان الغساني ذكر ذلك في كتاب خبر سَدّ مَأْرِبَ ومن جملة وادي الجنِّ لَمَّا قد نَشَرَ الجناحا وبَنُو أَبيه الدُّجى والنجمُ لاحا سوف تأْتي الصَّوارمَ والرِّماحا وهذا كله من أَكاذيب العرب ؛ قال ابن سيده وحكى اللحياني عن العرب إِن كنت أَحسدك وهذا غريب وقال هذا كما يقولون نَفِسَها إِن كنت أَنْفَسُها عليك وهو كلام شنيع لأَن الله عز وجل ذلك والذي يتجه هذا عليه أَنه أَراد عاقبني الله على [[[[[[[[الحسد]]]]]]]] أَو كما قال ومكروا ومكر الله
حشد	حشد [حَشَد]َ القومَ [يَحْشِدُهم] [ويَحْشُدُهم] جمعهم خفوا في التعاون أَو دُعُوا فأَجابوا مسرعين هذا في الجمع وقلما يقولون للواحد [حَشَد] إِلاَّ أَنهم يقولون لها حالب [[[حاشد]]] وهو الذي لا يَفْتُرُ عن حَلْبها والقيام بذلك بالكسر حَشْداً أَي اجتمعوا وكذلك [[احتشدوا]] [وتحشدوا] وأَحْشَدوا اجتمعوا لأَمر واحد وكذلك [[حَشَدوا]] عليه اسمان للجمع ؛ وفي حديث سورة الإِخلاص [احشِدوا] عليكم ثلث القرآن أَي اجتمعوا الجماعة وحديث عمر قال في عثمان رضي الله عنهما إِني أَخاف وحديث وَفْدِ مَذْحِج حُشَّدٌ وُفَّدٌ [الحُشَّد] بالضم جمع [[[حاشد]]] وحديث الحجاج أَمنَ أَهلُ المَ[[[حاشد]]] والمَخاطب أَي مواضع وقيل هما جمع [الحشد] والخطب على غير قياس كالمَشابه الذين يجمعون الجموع للخروج وقيل المَخْطَبَةُ الخُطْبَةُ من الخطاب والمشاورة ويقال جاء فلان حافلاً حاشداً أَي مستعداً متأَهباً وعند فلان حَشْدٌ من الناس أَي [[احتشدوا]] له قال الجوهري وهو في الأَصل مصدر ورجل [[[محشود]]] عنده الناس أَي جماعة ورجل [[[محشود]]] إِذا كان الناس يَحُفُّون بخدمته فيهم وفي حديث أُم معبد محفود [[[محشود]]] أَي أَن أَصحابه يخدمونه والحَشِدُ والمحتَشِدُ الذي لا يدع عند نفسه شيئاً من والمال وكذلك [الحاشد] وجمعه حُشُدٌ ؛ قال أَبو كبير غيرَ جَمْعِ أُشابَةٍ ولا هُلْك المفارش عُزَّل جني روي حُشُداً بالنصب والرفع والجر أَما النصب فعلى البدل وأَما الرفع فعلى أَنه خبر متبدإِ محذوف وأَما الجر فعلى جوار في الحقيقة وصفاً لها ولكنه للجوار نحو قول العرب هذا جُحْرُ ويقال للرجل إِذا نزل بقوم فأَكرموه وأَحسنوا ضيافته قد وقال الفراء [[حَشَدوا]] له وحَفَلوا له إِذا اختلطوا له وبالغوا في والحاشدُ الذي لا يُفَتِّرُ حَلْبَ الناقة والقيامَ الأَزهري المعروف في حلب الإِبل حاشك بالكاف لا [[[حاشد]]] بالدال في موضعه إِلا أَن أَبا عبيد قال [حَشَد]َ القومُ وحَشَكوا واحد فجمع بين الدال والكاف في هذا المعنى وفي حديث صفة صلى الله عليه وسلم الذي يروى عن أُم معبد الخزاعية محفود أَن أَصحابه يخدمونه ويجتمعون عليه [احتشد] القوم لفلان إِذا أَردت أَنهم تجمعوا له وتأَهبوا في ضرعها لبناً [تَحْشُده] حُشوداً حَفَّلته وناقة سريعة جمع اللبن في الضرع تسيل من أَدنى مطر وواد حَشِدٌ يُسيله القليل الهَيِّن وعين حُشُدٌ لا ينقطع ماؤها قال ابن سيده وقيل إِنما هي قال وهو الصحيح قال ابن السكيت أَرض نَزْلةٌ « أرض نزلة » الأصل بهذا الضبط والذي في القاموس بهذا الضبط أيضاً وأرض نزلة وككتف المكان الصلب السريع السيل تسيل من أَدنى مطر [[[حَشاد]]] وزَهادٌ وسَحَاح ؛ وقال النضر الحَشادُ من المسايل إِذا صُلْبة سريعة السيل وكثرت شعابها في الرَّحَبة وحَشَدَ بعضها قال الجوهري أَرض [[[حَشاد]]] لا تسيل إِلا عن مطر كثير وهذا يخالف ما سيده وغيره فإِنه قال [[[حَشاد]]] تسيل من أَدنى مطر حيّ من هَمْدان
حصد	[حصد] [الحَصْد]ُ جزك البر ونحوه من النبات وغيره من النبات [يَحْصِدُه] [ويَحْصُدُه] حَصْداً وحَصاداً عن اللحياني قطعه بالمِنْجَلِ ؛ [وحَصَده] [واحتصده] بمعنى واحد وحَصِيدٌ وحَصِيدَةٌ وحَصَدٌ بالتحريك ؛ ورجل [حاصد] من قوم أَوانُ [الحَصْد] والحَِصَادُ [والحَصِيد]ُ [[والحَصَد]] [[[[المحصود]]]] بعدما [[يحصد]] ؛ وأَنشد تَطْرَحُ الريحُ بالضحى من حَصَادِ القُلاقل شجرة ثمرتها [[[وحَصاد]]] البقول البرية ما تناثر من حبتها عند والقلاقل بقلة برية يشبه حبها حب السمسم ولها أَكمام كأَكمامها ؛ القلاقل ما تناثر منه بعد هيجه وفي حديث ظبيانَ يأْكلون [[[[[الحصيد]]]]] [[[[المحصود]]]] فعيل بمعنى مفعول وأَحْصَدَ البر والزرع حان [يُ[حصد]] ؛ [واسْتَحْصَد] دعا إِلى ذلك من نفسه وقال ابن الأَعرابي [[واستحصد]] سواء أَسافل الزرع التي تبقى لا يتمكن منها المِنْجل [والحَصِيد] [تُحْصَد] ؛ الأَزهري [الحصيدة] المزرعة إِذا [حصدت] كلها والحصيدُ الذي [حَصَدَتْه] الأَيدي ؛ قاله أَبو حنيفة الذي انتزعته الرياح فطارت به الذي قد جف وهو قائم ما أَحصَدَ من النبات وجف ؛ قال النابغة وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ من اليَنْبوتِ [[والحَصَد]]ِ ديوان النابغة والخَضَد وجل وآتوا حقه يوم [حَصاده] ؛ يريد والله أَعلم يوم [حَصْده] [حِصاد] [[[وحَصاد]]] وجِزاز وجَزاز وجِداد وجَداد وقِطاف وقَطاف وهذان [والحَصاد] أَنه صلى الله عليه وسلم نهى عن [حَِصاد] الليل وعن جداده ؛ بالفتح والكسر قَطْعُ الزرع ؛ قال أَبو عبيد إِنما نهى عن ذلك أَجل المساكين لأَنهم كانوا يحضرونه فيتصدق عليهم ؛ ومنه قوله وآتوا حقه يوم [[حصاده]] ؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً فهو فرار من الصدقة ؛ بل نهى عن ذلك لأَجل الهوام أَن تصيب الناس إِذا [حَصَدوا] ليلاً قال والقول الأَول أَحبُّ إِليّ تعالى وحَبَّ [[[[[الحصيد]]]]] ؛ قال الفراء هذا مما أُضيف إِلى نفسه قوله تعالى إِن هذا لهو حق اليقين ؛ ومثله قوله تعالى ونحن أَقرب حبل الوريد ؛ والحبل هو الوريد فأُضيف إِلى نفسه لاختلاف لفظ وقال الزجاج نصب قوله وحبَّ [[[[[الحصيد]]]]] أَي وأَنبتنا فيها حب [[[[[الحصيد]]]]] جميع ما يقتات من حب الحنطة والشعير وكل ما [حصد] كأَنه قال [[[[[الحصيد]]]]] ؛ وقال الليث أَراد حب البر [[[[المحصود]]]] قال الأَزهري وقول لأَنه أَعم بالكسر المنجل [[وحَصَدَ]هم] [يَحْصَِدُهم] حَصْداً قتلهم ؛ والهنْدِيُّ [يَحْصُدُهم] إِلاَّ الثَّارُ وانكَشَفوا حَصَدٌ وقوله تعالى حتى جعلناهم حصيداً خامدين مِن هذا ؛ قتلوا نبيّاً بعث إِليهم فعاقبهم الله وقتلهم ملك من ملوك الله تعالى حتى جعلناهم حصيداً خامدين ؛ أَي كالزرع [[[[المحصود]]]] الفتح فإِذا لقيتموهم غداً أَن [تحْصُدوهم] حَصْداً أَي تقتلوهم قتلهم واستئصالهم مأْخوذ من حَصْدِ الزرع ؛ وكذلك قوله من جَنْبٍ [ويَحْصُدُها] لما يأْتي به الصُّرَمُ ويميتها وحَصَدَ الرجلُ حَصْداً ؛ حكاه اللحياني عن أَبي هي لغتنا قال وإِنما قال هذا لأَن لغة الأَكثر إِنما هو اشتداد الفتل واستحكام الصناعة في الأَوتار والحبال والدروع ؛ [وحَصِد]ٌ ومُحْصَدٌ ومُسْتَحْصِدٌ ؛ وقال الليث الحَصَدُ الأَحْصَدِ وهو المحكم فتله وصنعته من الحبال والأَوتار وحبل مُحْصَدٌ أَي محكم مفتول [وحَصِد] بكسر الصاد وأَ[حصدت] الحبل ورجل مُحْصَدُ الرأْي محكمه سديده على التشبيه بذلك ورأْي محكم ؛ قال لبيد الجنِّ أَسقطت شَأْوَهم مِرَّة وضُروع محكم وثيق والصُّروع والضُّروع الضُّروب والقُوَى [[واستحصد]] واستحصف إِذا استحكم واستَحْصَل الحبل أَي استحكم ويقال أَحْصَدُ مُحْصَدٌ حَصِدٌ [مُسْتَحْصِد] ؛ وكذلك وتَرٌ أَ[حصد] ؛ قال الجعدي أَحْصَدَ مُسْتأْرِب محكم ؛ وقال آخر مُمَرّاً [مُحْصَدا] اشتدّ غضبه ودرع حَصداء صلبة شديدة محكمة أَي اجتمعوا وتضافروا نبات ينبت في البَرَّاق على نِبْتَة الخافورِ يُخْبَطُ وقال أَبو حنيفة الحَصادُ يشبه السَّبَطَ ؛ قال ذو الرمة في وصف ثور والنَّصِيَّ الأَغْيَدا نبات أَو شجر ؛ قال الأَخطل بناتُ الماءِ أَنْجِيَةً اليَنْبوتُ [[والحَصَد]]ُ [[[وحَصاد]]] البَرْوَق حبة سوداء ؛ ومنه قول ابن فَسْوَة البَرْوَق الجَعْدِ حائلٌ خلافَ المُعَذَّرِ يقطر من ذفراها إِذا عرقت بحب البروَق الذي جعله [[حصاده]] لأَن ذلك فيقطر أَسود وروي عن الأَصمعي [الحصاد] نبت له قصب ينبسط في على طَرَف قَصَبه ؛ وأَنشد بيت ذي الرمة في وصف ثور وقال شمر الحَصَدُ شجر ؛ وأَنشد من اليَنْبُوت [[والحَصَد]] والخَضَد وهو ما تثنى وتكسر وخُضِدَ الحَصادُ [[والحَصَد]]ُ نبتان [فالحصاد] كالنَّصِيِّ [والحصد] شجر وحصائد الأَلسنة التي في الحديث هو ما قيل في الناس به عليهم قال الأَزهري وفي الحديث وهل يكبّ الناس على النار إِلاَّ حصائد أَلسنتهم أَي ما قالته الأَلسنة وهو ما الكلام الذي لا خير فيه واحدتها حَصيدَةٌ تشبيهاً بما يُحْصَدُ من جذ وتشبيهاً للسان وما يقتطعه من القول بحد المنجل الذي [[يحصد]] جني عن أَحمد بن يحيى [حاصود] [وحواصيد] ولم يفسره قال ابن سيده ما هو
حفد	حفد حَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً وحَفَداناً [واحتفد] خفَّ في العمل وأَسرع حَفْداً خَدَم الأَزهري [الحَفْد]ُ في الخدمة والعمل وأَنشد حولهن وأَسلمتْ الأَجْمالِ عمر أَنه قرأَ في قنوت الفجر وإِليك نسعى ونَحْفِدُ أَي نسرع والخدمة قال أَبو عبيد أَصل [الحَفْد] الخدمة والعمل ؛ وقيل معنى [[ونحفد]] نعمل لله بطاعته الليث [الاحتفاد] السرعة في كل شيء ؛ يصف السيف ذو هَبَّةٍ يَدُ الصَّيْقَل رواه غيره ومحتفل الوقع باللام قال وهو الصواب وفي رضي الله عنه وذكر له عثمان للخلافة قال أَخشى [حفْدَه] أَي مرضاة أَقاربه والحَفْدُ السرعة يقال حَفَدَ البعيرُ والظليم وهو تدارك السير وبعير حَفَّادٌ قال أَبو عبيد لغة أُخرى أَحْفَدَ إِحْفاداً وأَحفدته حملته على [الحَفْد]ِ قال الراعي اليَدَينِ مُسِيفَةٍ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا بعيريهما وقال بعضهم أَي أَسرعا وجعل حَفَدَ وأَحفد وفي التهذيب أَحفدا خدما قال وقد يكون أَحفدا غيرهما الأَعوان والخدَمة واحدهم [[[[[حافد]]]]] [وحفَدة] الرجل وقيل أَولاد أَولاده وقيل الأَصهار ولد الولد والجمع حُفَداءُ وروي عن مجاهد في قوله بنين [[وحفدة]] وروي عن عبد الله أَنهم الأَصهار وقال الفرّاء [الحَفَدة] الأَعوان ولو قيل الحَفَدُ كان صواباً لأَن الواحد [[[[[حافد]]]]] والقَعَد وقال الحسن البنون بنوك وبنو بينك وأَما [[[[[[[الحفدة]]]]]]] من شيء وعمل لك وأَعانك وروى أَبو حمزة عن ابن عباس رضي الله في قوله تعالى بنين [[وحفدة]] قال من أَعانك فقد [حفدك] ؛ أَما سمعت حولهنَّ وأَسلمت [[[[[[[الحفدة]]]]]]] بنو المرأَة من زوجها الأَوَّل وقال عكرمة [[[[[[[الحفدة]]]]]]] من ولدك وولد ولدك وقال الليث [[[[[[[الحفدة]]]]]]] ولد الولد وقيل [[[[[[[الحفدة]]]]]]] خدم الأَبوين في البيت وقال ابن عرفة الحفَدُ عند العرب فكل من عمل عملاً أَطاع فيه وسارع فهو [[[[[حافد]]]]] ؛ قال ومنه قوله [[ونحفد]] قال والحَفَدانُ السرعة وروى عاصم عن زرّ قال قال يا زرّ هل تدري ما [[[[[[[الحفدة]]]]]]] قال نعم حُفَّادُ الرجل من ولده وولد قال لا ولكنهم الأَصهار ؛ قال عاصم وزعم الكلبي أَن زرّاً قد قال سفيان قالوا وكذب الكلبي وقال ابن شميل قال [[[[[[[الحفدة]]]]]]] الأَعوان لكلام العرب ممن قال الأَصهار ؛ قال نفسي طاوعتني لأَصبحت مما يُعَدُّ كثير [[[[[حافد]]]]] وحَفَدٌ وحَفَدَةٌ جميعاً أَي مخدوم وفي حديث أُم معبد [محفود] محشود ؛ [المحفود] الذي ويعظمونه ويسرعون في طاعته يقال حَفَدْتُ وأَحْفَدْتُ [ومحفود] وحَفَدٌ [وحَفَدة] جمع [[[[[حافد]]]]] ومنه حديث أُمية بالنعم وقال [الحَفْد]ُ [والحَفدان] والإِحفاد في المشي دون الخَبَبِ ؛ وقيل المشي كالخبب وقيل هو إِبطاء الرَّكَكِ والفعل كالفعل شيء تعلف فيه الإِبل كالمِكْتَلِ ؛ قال الأَعشى يصف الرضِيخُ مع الخَلا الشعيرَ بِ[مَحْفِد]ِ « الغوادي الرضيخ إلخ » كذا بالأصل الذي بأيدينا وكذا في شرح النَّوَى والرضيخ المرضوخ وهو النوى يبل بالماء ثم يرضخ هو مكيال يكال به وقد روي بيت الأَعشى بالوجهين معاً الرضيخُ مع النوى الشعيرِ بِمِحْفَدِ فمن كسر الميم عده مما يعتمل به ومن فتحها فعلى توهم الزمان ابن الأَعرابي أَبو قيس مكيال واسمه المِحْفَدُ وهو وشْيُهُ واحدها [مَحْفِد]ٌ ابن الأَعرابي الحَفَدَةُ [والحفد] الوَشْيُ ابن شميل يقال لطرف الثوب [مِحفد] بكسر [والمَحْفِد] الأَصل عامّة ؛ عن ابن الأَعرابي وهو المَحْتِدُ والمَحْقِدُ الأَصل مَحْتِدُه وأَصله [والمحفد] السنام أَصل السنام ؛ عن يعقوب ؛ وأَنشد لزهير يُبْقِ سيري ورِحْلَتي من نَيَّها غيرَ [مَحْفِد] سريع القطع
حفرد	حفرد الحِفْرِدُ حب الجوهر ؛ عن كراع والحِفْرِدُ نبت
حفلد	حفلد ابن الأَعرابي الحَفَلَّدُ البخيل وهو الذي لا تراه إِلا وهو ويفحش عليهم ؛ وأَنشد لزهير لم يُكَثِّر غنيمةً قُرْبَى ولا بِحَفَلَّدِ في ترجمة حقلَد بالقاف قال ورواه بالفاء
حقد	حقد الحِقْدُ إِمساك العداوة في القلب والتربص لِفُرْصَتِها الضِّغْنُ والجمع أَحقاد [وحُقود] وهو الحقِيدَةُ والجمع حقائد ؛ قال الهذلي قوم تَجِيشُ صُدورُهم لا يُخْفُونَ حَمْلَ الحَقائِدِ يَحْقِدُ حَقْداً [وحَقِد] بالكسر حَقَداً وحِقْداً فيهما فالحَقْدُ الفعل والحِقْدُ الاسم وتَحَقَّدَ كَحَقَدَ ؛ قال إِنَّ وِصالهنَّ خِلابَة مع البِعادِ [تَحَقُّدَا] كثير [الحقد] على ما يوجب هذا الضرب من الأَمثلة صَيَّرَه حاقداً وأَحقده غيره [وحَقِد]َ المطرُ احتبس وكذلك المعدن إِذا انقطع فلم يُخرج شيئاً قال ابن حَقِدَ المعدنُ وأَحقَدَ إِذا لم يخرج منه شيء وذهبت مَنالته إِذا لم يُنل شيئاً الجوهري وأَحقد القومُ إِذا طلبوا من فلم يجدوا ؛ قال وهذا الحرف نقلته من كلام ولم أَسمعه الأَصل ؛ عن ابن الأَعرابي
حقلد	حقلد [الحَقَلَّد]ُ عَمَلٌ فيه إِثم وقيل هو الآثم بعينه ؛ قال زهير ؛ لم يُكَثِّر غنيمةً قُرْبَى ولا بِحَقَلَّدِ البخيل السيّء الخلق وقيل السيّء الخلق من غير أَن يقيد الجوهري هو الضيق الخُلُق البخيل ؛ غيره هو الضيق الخلق ويقال قال الأَصمعي [الحَقَلَّد] الحِقْدُ والعداوة في قول زهير والقول من الآثم وقول الأَصمعي ضعيف ورواه ابن الأَعرابي ولا بالفاء وفسره أَنه البخيل وهو الذي لا تراه إِلا وهو يُشارُّ الناس
حكد	حكد المَحْكِدُ الأَصل ؛ وفي المثل حُبَّبَ إِلى عبد سَوْء [مَحْكِدُه] ؛ ذلك عند حرصه على ما يهينه ويسوءه ورجع إِلى [مَحكِدِه] إِذا فعل المعروف ثم رجع عنه والمَحْكِدُ الملجأُ حكاه ثعلب ؛ وأَنشد بالشحيح المُلْحِدِ بالحجازِ مُقْرِدِ يوماً بالفضاء يُصْطَدِ فالجُحْرُ شَرُّ مَحْكِدِ هو في [محكِد] صِدْق ومَحتِد صِدْقٍ
حلقد	حلقد الأَزهري الحِلْقِدُ السيّء الخُلُق الثقيل الروح
حمد	[[حمد]] [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] نقيض الذم ؛ ويقال [حَمدْتُه] على فعله ومنه [المَحْمَدة] خلاف وفي التنزيل العزيز [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] لله رب العالمين وأَما قول العرب لله فإِنما هو على الحكاية أَي بدأْت بقول [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]ُ لله رب وقد قرئ [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]َ لله على المصدر [[[[والحمد]]]]ِ لله على الإِتباع على الإِتباع ؛ قال الفراء اجتمع القراء على رفع [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]ُ لله البدو فمنهم من يقول [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]َ لله بنصب الدال ومنهم من يقول بخفض الدال ومنهم من يقول [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]ُ لُلَّه فيرفع الدال وروي عن ابن العباس أَنه قال الرفع هو القراءَة لأَنه المأْثور وهو العربية ؛ وقال النحويون من نصب من الأَعراب [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] لله فعلى [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]َ لله وأَما من قرأَ [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]ِ لله فإِن الفراء قال كثرت على الأَلسن حتى صارت كالاسم الواحد فثقل عليهم ضمة بعدها الكسرةَ للكسرة ؛ قال وقال الزجاج لا يلتفت إِلى هذه اللغة بها وكذلك من قرأَ [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]]ُ لُلَّه في غير القرآن فهي لغة قال ثعلب [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] يكون عن يد وعن غير يد والشكر لا يكون إِلا عن يد ؛ وقال اللحياني [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] الشكر فلم يفرق بينهما الأَخفش الشكر لله قال [[[[والحمد]]]] لله الثناء قال الأَزهري الشكر لا يكون ليد أَوليتها [[[[والحمد]]]] قد يكون شكراً للصنيعة ويكون ابتداء الرجل فحمدُ الله الثناءُ عليه ويكون شكراً لنعمه التي شملت الكل من الشكر [حَمْدا]ً ومَحْمَداً [ومَحْمَدة] ومَحْمِداً ومَحْمِدَةً فهو [[[[محمود]]]] [وحميد] والأُنثى [[حميدة]] أَدخلوا فيها الهاء وإِن كان في تشبيهاً لها برشيدة شبهوا ما هو في معنى مفعول بما هو بمعنى المعنيين من صفات الله تعالى وتقدس بمعنى [المحمود] على كل حال وهو من فعيل بمعنى [[[[محمود]]]] ؛ قال [[[[[[[محمد]]]]]]] بن المكرم هذه اللفظة في بمعنى مفعول ولفظة مفعول في هذا المكان ينبو عنها طبع الإِيمان وقلت [حميد] بمعنى [[[[محمود]]]] وإِن كان المعنى واحداً لكن التفاصح هنا لا يطابق محض التنزيه والتقديس لله عز وجل ؛ [[[[والحمد]]]] [[[[والحمد]]]] أَعمهما لأَنك [تحمد] الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى تشكره على صفاته ؛ ومنه الحديث [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] رأْس الشكر ؛ ما شكر الله [[[يحمده]]] كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان وإِنما كان رأْس فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها ولأَنه أَعم منه فهو شكر وفي حديث الدعاء سبحانك اللهم [[[وبحمدك]]] أَي [[[وبحمدك]]] أَبتدئ وقيل وقد تحذف الواو وتكون الواو للتسبب أَو للملابسة أَي التسبيح أَو ملابس له كثير [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] ورجل حَمَّادٌ مثله ويقال فلان [يتحمد] الناس يريهم أَنه [[[[محمود]]]] ومن أَمثالهم من أَنفق ماله على نفسه فلا إِلى الناس ؛ المعنى أَنه لا يُحْمَدُ على إِحسانه إِلى إِنما [[[يحمد]]] على إِحسانه إِلى الناس ؛ [وحَمَدَه] وحَمِدَهُ وأَحمده وجده يقال أَتينا فلاناً فأَحمدناه وأَذممناه أَي وجدناه محموداً ويقال أَتيت موضع كذا فأَحمدته أَي صادفته محموداً موافقاً رضيت سكناه أَو مرعاه وأَحْمَدَ الأَرضَ صادفها [[حميدة]] فهذه وقد يقال [حمدها] وقال بعضهم أَحْمَدَ الرجلَ إِذا رضي ولم ينشره سيبويه [حَمِدَه] جزاه وقضى حقه وأَحْمَدَه استبان [للحمد] ابن الأَعرابي رجل [[حَمْد]] وامرأَة [[حَمْد]]ْ [وحَمْدة] [[حَمْد]] ؛ وأَنشد الزوجات يُؤْمَنُ غَيْبُها العين مُنْتَجَعاً [حَمْدا] ؛ عن اللحياني وأَحْمَد الرجلُ صار أَمره إِلى [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] وجدته محموداً ؛ قال الأَعشى نَجَّيْتَ بالأَمس صِرْمَة واللَّواحِقُ تَلْحَق صار عنده محموداً وطعام لَيْسَت [مَحْمِدة] ليست [محمدة] إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس وطعام ليست عنده لا [[[يحمده]]] آكله وهو بكسر الميم الثانية أَي لا [[[يحمد]]] [حمدك] الله عز وجل مرة بعد مرة الأَزهري [التحميد] كثرة [[حمد]] [بالمحامد] الحسنة [والتحميد] أَبلغ من [[[[[[[[[الحمد]]]]]]]]] لله [ومحمد] هذا الاسم منه كأَنه حُمدَ مرة بعد أُخرى الله أَشكره عندك ؛ وقوله فَتَحامَدَتْ رُكْبانه بعضهم عند بعض الأَزهري وقول العرب أَحْمَد إِليك اللَّهَ معك اللَّهَ ؛ وقال غيره أَشكر إِليك أَياديَه ونعمه ؛ وقال أَشكر إِليك نعمه وأُحدثك بها هل [تَحْمد] لهذا الأَمر أَي ترضاه قال معنى قولهم في الكتب [[احمد]] إِليك الله أَي [[احمد]] معك الله ؛ كقول في بِرْكَة رَهِل المنكب بركة إِلى جؤجؤ أَي مع جؤجؤ وفي كتابه عليه السلام أَما بعد إِليك الله أَي أَحمده معك فأَقام إِلى مُقام مع ؛ وقيل إِليك نعمة الله عز وجل بتحديثك إِياها وفي الحديث لواء يوم القيامة ؛ يريد انفراده [بالحمد] يوم القيامة وشهرته به على رؤوس والعرب تضع اللواء في موضع الشهرة ؛ ومنه الحديث وابعثه المقام الذي [[[يحمده]]] فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإِراحة من طول وقيل هو الشفاعة وفلان [يَتَحَمَّد] عليّ أَي يمتن ورجل [حُمَدة] مثل يكثر [[حمد]] الأَشياء ويقول فيها أَكثر مما فيها ابن شميل في حديث أَحْمد إِليكم غَسْل الإِحْليل أَي أَرضاه لكم وأتقدم فيه أَقام إِلى مقام اللام الزائدة كقوله تعالى بأَن ربك أَوحى لها ؛ أَي وفي النوادر [حَمِدت] على فلان [حَمْدا]ً وضَمِدت له ضَمَداً إِذا وكذلك أَرِمْت أَرَماً وقول المصلي سبحانك اللهم [[[وبحمدك]]] ؛ المعنى وكذلك الجالب للباء في بسم الله الابتداء كأَنك قلت الله ولم تحتج إِلى ذكر بدأْت لأَن الحال أَنبأَت أَنك وقولهم حَمادِ لفلان أَي حمداً له وشكراً وإِنما بني على الكسر لأَنه المصدر تفعل كذا وكذا أَي غايتك وقصاراك ؛ وقال اللحياني [[حُماداك]]َ ذلك [وحَمْدُك] أَي مبلغ جهدك ؛ وقيل معناه قُصاراك [وحُماداك] أَن رأْساً برأْس أَي قَصْرُك وغايتك أَفعل ذاك أَي غايتي وقُصارايَ ؛ عن ابن الأَعرابي حنانك أَن تفعل ذلك ومثله [[حُماداك]] وقالت أُم سلمة حُمادَياتُ النساء وقَصْر الوهادة ؛ معناه غاية ما [[[يحمد]]] منهن هذا ؛ وقيل [[حُماداك]] وعُناناك مثله من أَسماء سيدنا المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ محمداً وأَ[[حمد]] وحامداً وحَمَّاداً وحَمِيداً وحَمْداً [والمحمَّد] الذي كثرت خصاله [المحمودة] ؛ قال الأَعشى أَبَيتَ اللعنَ كان كَلالُها القَرْم الجَواد [المُحَمَّد] بري ومن سمي في الجاهلية [بمحمد] سبعة الأَول [[[[[[[محمد]]]]]]] بن سفيان بن وهو الجد الذي يرجع إِليه الفرزدق همام بن غالب والأَقرع وبنو عقال والثاني [[[[[[[محمد]]]]]]] بن عتوارة الليثي الكناني والثالث [[[[[[[محمد]]]]]]] بن الجُلاح الأَوسي أَحد بني جَحْجَبَى والرابع [[[[[[[محمد]]]]]]] بن مالك الجعفي المعروف بالشُّوَيْعِر ؛ لقب بذلك لقول امرئ القيس كان طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال الشُّوَيْعِرَ أَني بَكَّيْتُهنّ حَريما اسم رجل ؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس فكذبْتها ليَ عاماً فعاما القيسِ أَمسى كئيبا ما يذوقُ الطَّعاما الذي لا يُهانُ عِرْضُك مني حراما هَجَوْتَ ولم أَهْجُه فيكَ هاجٍ مراما هو الشويعر الحنفي وأَما الشويعر الحنفي فاسمه هانئ بن توبة الشويعر لقوله هذا البيت يُمْسِي ودنياهُ هَمُّه بِحَبْلِ غُرور أَبو العباس ثعلب كلَّ غنيّ قوم على الفقير إِذا رأَوه كالأَمير بن مسلمة الأَنصاري أَخو بني حارثة والسادس [[[[[[[محمد]]]]]]] بن خزاعي والسابع [[[[[[[محمد]]]]]]] بن حرماز بن مالك التميمي العمري المثل العَود أَ[[حمد]] أَي أَكثر حمداً ؛ قال الشاعر إِلا جئت في الخير سابقاً إِلا أَنت في العود أَ[[حمد]] بالتحريك صوت التهابها كَحَدمتها ؛ الفراء للنار ومُحْتَدِم شديد الحرّ [واحْتَمَد] الحرُّ قَلْب اسم الفيل المذكور في القرآن أَبو بطن من الأَزد واليَحامِدُ جَمْعٌ قبيلة يقال لها وقبيلة يقال لها [اليُحْمِد] ؛ هذه عبارة عن السيرافي ؛ قال ابن سيده أَن [اليحامد] في معنى [اليَحْمَديين] [واليُحْمِديين] فكان يجب أَن عوضاً من ياءَي النسب كالمهالبة ولكنه شذ أَو جعل كل واحد أَو يُ[[حمد]] وركبوا هذا الاسم فقالوا [[حَمْد]]َوَيْه وتعليل ذلك عمرويه
حمرد	حمرد [الحِمْرِد]ُ « [الحمرد] » كذا بالأصل وفي القاموس كسلسلة وقيل [الحِمْرِد] بقية الماء الكدر يبقى في الحوض
حند	حند الأَزهري روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي قال [الحُنُد] واحدها [حَنود] ؛ قال وهو حرف غريب ؛ قال وأَحسبها الحُتُدَ من قولهم عين ينقطع ماؤها
حنجد	حنجد [الحُنْجُود] وعاء كالسَّفَط الصغير ؛ وقيل دُوَيْبَّة وليس بثبت اسم ؛ أَنشد سيبويه خلقِ الله قد علموا بَنُو عَمْرو بن [حُنْجود] [الحُنْجُد] الحَبْل من الرمل الطويل
حود	حود الحُمَّى [تُحاوِدُه] أَي تَعَهَّدُه ؛ وهو [يحاودنا] بالزيارة أَي الأَيام وحاوِدٌ اسم
حيد	حيد [[[الحَيْد]]] ما شخص من نواحي الشيء وجمعه أحياد [[[وحُيود]]] [وحَيْد] ما شخص من نواحيه ؛ وقال الليث [[[الحَيْد]]] كل حرف من الرأْس وكل نُتوء والجبل وغيرهما [[حَيْد]] والجمع [[[[[حُيود]]]]] ؛ قال العجاج يصف جملاً عُنُق يَمْخُور فارِضِ الحنْجُور مثل بَدْرة وبِدَرٍ ؛ قال مالك بن خالد الخُناعي الهذلي على الأَيام ذو [[حِيَد]] الظَّيَّانُ والآسُ يبقى [[[وحُيود]]] القرن ما تلوى منه بالتسكين حرف شاخص يخرج من الجبل [[حَيْد]]ُ الجبل شاخصٌ يخرج منه فيتقدم كأَنه جَناح ؛ وفي [[[الحَيْد]]] ما شخَص من الجبل واعوجَّ يقال جبل ذو [[[[[حُيود]]]]] وأَحياد إِذا حروف ناتئة في أَعراضه لا في أَعاليه [[[وحُيود]]] القرن ما تلوى منه [[حِيَد]] أَي ذو أَنابيب ملتوية هذا نِدُّه ونَدِيدُه وبِدُّه وبَدِيدُه [وحَيْد]ُه [وحِيدُه] أَي [وحايدَه] [مُحايدة] جانبه وكل ضلع شديدة الاعوجاج [[حَيْد]] وكذلك من وجمعه [[[[[حُيود]]]]] [والحِيَد] [والحُيُود] حروف قرن الوعل وأَنشد بيت مالك الخُناعي [وحاد] عن الشيءِ [يَحِيد] حَيْداً وحَيَداناً ومَحِيداً مال عنه وعدل ؛ الأَخيرة عن اللحياني ؛ قال الموت من كل رَوْعة من موت إِذا كان أَو قَتْلِ أَنه ركب فرساً فمرَّ بشجرة فطار منها طائر [فحادت] فَنَدَرَ [[[حاد]]] عن الطريق والشيء [يَحِيد]ُ إِذا عدل ؛ أَراد أَنها نفرت وتركت وفي كلام علي كرّم الله وجهه يذم الدنيا هي الجَحُود الكَنود وهذا البناء من أَبنية المبالغة الأَزهري والرجل الشيء إِذا صدَّ عنه خوفاً وأَنفة ومصدره [حُيودة] وحَيَدانٌ وما لَك [مَحِيد] عن ذلك مثل الوركين والساقين ؛ قال أَبو النجم يصف فحلاً الحُيودِ هَجْرَعُ ضَبْرِه هَجَنَّعُ الإِبل فحل هذه صفته اشتكت الشاة حَيَداً إِذا نَشِبَ ولدها فلم يسهل مخرجه ويقال العود [[[[[حُيود]]]]] وحُرود أَي عُجَرٌ ويقال قدّ فلان السير فحرَّده جعل فيه حُيوداً قوله [[[حاد]]] عن الشيءِ [[حَيْد]]ُودة قال أَصل [[حَيْد]]ُودة بتحريك الياء فسكنت لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول غيرُ وقولهم [[حِيدِي]] حَيادِ هو كقولهم فِيحِي فَيَاحِ ؛ وفي خطبة عليّ كرَّم فإِذا جاء القتال قلتم [[حِيدِي]] حَيادِ ؛ [حِيدي] أَي ميلي قَطَامِ هو من ذلك مثل فيحِي فَياح أَي اتسعي وفياح اسم العقدة في قَرْن الوعِيل والجمع [[[[[حُيود]]]]] ما [[[حاد]]] من الحصى عن قوائم الدابة في السير وأَورده حدر وقال الحيدار واستشهد عليه ببيت لابن مقبل وسنذكره الذي [يَحيد] وحمار [[حَيَدى]] أَي [يحيد] عن ظله لنشاطه ويقال عن الشيء ولم يجئ في نعوت المذكر شيء على فَعَلى غيره ؛ قال أَبي عائذ الهذلي حامٍ جَرامِيزَه بالدِّحال أَنه يحمي نفسه من الرماة ؛ قال ابن جني جاء بِ[[حَيَدى]] للمذكر وقد حكى غيره رجل دَلَظَى للشديد الدفع إِلا أَنه قد روى موضع [حيدى] فيجوز أَن يكون هكذا رواه الأَصمعي لا [[حَيَدى]] ؛ وكذلك أَتان عن ابن الأَعرابي سيبويه حادانُ فَعلانُ منه ذهب به إِلى الصفة لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه ولا زيادة فيه وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح قال الأَصمعي لا أَسمع فَعَلى إِلا في المؤنث إِلا في قول الهذلي ؛ إِذا رُعْتُها جازئ بالرمال أَنشدَناه أَبو شعيب عن يعقوب زُعْتُها ؛ وسمي جدّ جرير الخَطَفَى الكَلالِ خَطَفَى الطعام « [والحياد] الطعام » كذا بالأصل بوزن سحاب وفي محركة الطعام فهما مترادفان ؛ قال الشاعر تَرَوَّحَتْ ثم اغْتَدَتْ فلم تَعُجْ [لحَيَاد] اسم قال ولَقيطٌ وعَلي وهَّابُ المِئِي حاتمٌ الطائيّ فحذف التنوين [وحيدة] أَرض ؛ قال كثير يَنْبُعاً فَجُنُوبَه مِنه [[حَيْد]]َةٌ فعَباثِرُ بطن ؛ قال ابن الكلبي هو ابو مَهْرة بن [حَيْدان]
حبذ	حبذ ذكر الأَزهري هذه الترجمة في الحاء والذال والباء قال وأَما كذا وكذا بتشديد الباء فهو حرف معنى أُلِّف من حَبَّ وذا آخر الفصل [وحبذا] في الحقيقة فعل واسم حَبّ بمنزلة نِعْم وذا الرجل وقد ذكرناه نحن في ترجمة حبب فيما تقدّم والله
حذذ	حذذ الحَذُّ القطع المستأْصل حَذَّهُ [يَحُذّه] حَذّاً قطعه قطعاً ؛ وقال ابن دريد قطعه قطعاً سريعاً من غير أَن يقول القطعة من اللحم كالخُزَّة والفِلْذة ؛ قال الشاعر فِلْذٍ إِنْ أَلَمّ بها ويُرْوِي شُرْبَهُ الغُمَرُ « تعييه إلخ » كذا بالأصل والذي في الصحاح وشرح القاموس فلذان ألم بها من الشواء ويكفي شربه فلذ وسنذكره في موضعه السرعة وقيل السرعة والخفة [والحذذ] خفة الذنب واللحية أَحَذُّ ويعبر أَحَذُّ ولحية حَذاء خفيفة ؛ قال الأَكْوارِ حُذٍّ لِحاهُمُ الموتِ الذَّريعِ تَفادِيا خفيف شعر الذنب ؛ وقطاة حَذاء وصفت بذلك لقصر ذنبها وقلة وقيل لخفتها وسرعة طيرانها وفي حديث عتبة بن غزوان أَنه خطب في خطبته إِن الدنيا قد آذَنَتْ بِصَرْمٍ ووَلَّتْ حَذَّاء فلم إِلا صُبابَةٌ كصُبابةِ الإِناء ؛ يقول لم يبق منها إِلا مثل من الذَّنَبِ الأَحَذّ ومعنى قوله ولت حَذَّاء أَي سريعة قال الأَزهري ولت حذاء هي السريعة الخفيفة التي قد انقطع آخرها للقطاة حذاء لقصر ذنبها مع خفتها ؛ قال النابغة يصف القطا سَكَّاءُ مُدْبِرَةً النَّحْرِ منها نَوْطَةً عَجَبُ ومن هذا قيل للحمار القصير الذنب أَحذّ والأَحَذُّ السريع في ؛ وقيل ولت حذاء أَي ماضية لا يتعلق بها شيء وحمار أَحَذُّ والاسم من ذلك [[الحَذَذ]] ولا فعل له الأَزهري [[الحَذَذ]] مصدر غير فعل ورجل أَحَذُّ سريع اليد خفيفها ؛ قال الفرزدق يهجو هبيرة الفزاري أَبو المُثَنَّى أَكلَ الخَبِيص ورافِدَيْهِ يَد القَمِيص وسرعة اليد وقوله أَحَذَّ يد القميص أَراد أَحذَّ اليد القميص لحاجته وأَراد خفة يده في السرقة قال ابن بري الفزاري البيت عمر بن هبيرة ؛ وقد قيل في الأَحذ غير ما ذكره الجوهري الأَحذ المقطوع يريد أَنه قصير اليد عن نيل المعالي فجعله لا شعر لذنبه ولا يجبّ لمن هذه صفته أَن يولى العراق وفي حديث رضوان الله عليه أَصول بِيَدٍ حَذَّاءَ أَي قصيرة لا تمتد إِلى ما ويروى بالجيم من الجذ القطع كنى بذلك عن قصور أَصحابه وتقاعدهم قال ابن الأَثير وكأَنها بالجيم أَشبه وأَمر أَحَذُّ سريع وصريمة حذاء ماضية وحاجة حَذَّاء خفيفة سريعة النفاذ أَي شديد منكر وجئتنا بِخُطوبٍ حُذٍّ أَي بأُمور منكرة ؛ وقال الحُذَّ ذا إِرْبَةٍ شَزْراً وإِبْرامِها قلباً ذا إِربة الأَزهري والقلب يسمى أَحَذَّ ؛ قال ابن وقلب أَحَذُّ ذَكِيٌّ خفيف وسهم أَحذ خفف غِراء نَصْله ولم يُفتق ؛ تَسْبِقُ الأَبصارا حَمَلَتْ أَحجارا الحاملة الأَحجار المنجنيقَ الأَزهري الأَحَذُّ اسم أَعاريض الشعر ؛ قال ابن سيده هو من الكامل إِلى مُتفا ونقله إِلى أَو مُتْفاعِلُنْ إِلى مُتْفا ونقله إِلى فَعْلُنْ وذلك لخفتها وزاده الأَزهري إِيضاحاً فقال يكون صدره ثلاثة أَجزاء متفاعلن تامّان والثالث قد حذف منه علن وبقيت القافية متفا فجعلت فَعِلُنْ كقول ضابيء كالقَناةِ وضابياً لَبانِهِ ويَدِه « وضابياً » كذا بالأصل بالمثناة التحتية وفي شرح القاموس بالهمز وهو الأصل والياء تخفيف صاحِباً ومُؤازِراً السَّرَّاءِ والضُّرّ ؛ قال ابن سيده قال أَبو إِسحق سمي أَحَذَّ لأَنه مستأْصلٌ قال ابن جني سمي أَحَذَّ لأَنه لما قطع آخر الجزء انقضاؤه وفناؤه وجُزء أَحَذُّ إِذا كان كذلك الشيءُ الذي لا يتعلق به شيء وقصيدة حذَّاء سائرة لا عيب فيها ولا شيء من القصائد لجودتها والحذَّاء اليمين المنكرة الشديدة بها الحق ؛ قال يَعْلَمُ أَنه الآتي الأُمورَ البَجارِيا البجاريا في كلمة « زبد » بضم الباء والصواب فتحها العظيم المنكر الدي لم يُرَ مثله الجوهري اليمين يحلف صاحبها بسرعة ومن قاله بالجيم يذهب إِلى أَنه العَيْر الصِّلِّيانَةَ ورَحِمٌ حَذَّاء وجَذَّاء ؛ عن الفراء توصل وحُذْحُذَة قصيرة وحُذاحِذ بعيدٌ وقال الأَزهري قَرَبٌ حَذْحاذٌ أُخِذَ من الأَحَذِّ الخفيف مثل حَثْحاثٍ وخِمْسٌ حَذْحاذٌ لا وزعم يعقوب أَن ذاله بدل من ثاءِ حَثْحاثٍ ؛ وقال ابن جني ليس من صاحبه لأَن حَذْحاذاً من معنى الشيء الأَحَذّ والحَثْحاتُ وقد تقدّم
حمذ	حمذ الحُماذيّ شِدَّةُ الحر كالهَمَاذِيّ
حنذ	حنذ [[حَنَذ]]َ الجَدْيَ وغيره [[[يَحْنِذُ]ه]] حَنْذاً شواه فقط وقيل مشويّ على هذه الصفة وصف بالمصدر وكذلك مَحْنُوذٌ وفي التنزيل العزيز فجاء بعجل [[[[[حنيذ]]]]] قال [[[محنوذ]]] مشوي وروى في قوله فجاء بعجل [[[[[حنيذ]]]]] قال هو الذي يقطرُ ماؤه وقد شوي قال وهذا قيل فيه الفراء الحَنْيذُ ما حَفَرْتَ له في الأَرض ثم غممته وهو من فعل أَهل البادية معروف ؛ وهو [[[محنوذ]]] في الأَصل وقد حُنِذَ فهو كما قيل طبيخ ومطبوخ وقال شمر [[[[[[[الحنيذ]]]]]]] الماء السُّخْنُ ؛ مَيَّادَةَ بالحَنِيذَ غَواسلُهْ زيد [[[[[[[الحنيذ]]]]]]] من الشِّواءِ النَّضِيجُ وهو أَنْ تَدُسَّه في وقال ابن عرفة بعجل [[[[[حنيذ]]]]] أَي مشوي بالرِّضافِ حتى يقطر عرقاً والنار إِذا شوتاه والشِّواءُ المحنوذُ الذي قد أُلقيت المرضوفة بالنار حتى ينشوي انشواءً شديداً فيهتري تحتها [[[[[[[الحنيذ]]]]]]] من الشِّواء الحار الذي يقطر ماؤه وقد شوي وقيل [[[[[[[الحنيذ]]]]]]] من يؤخذ فيقطع أَعضاء وينصف له صَفيحُ الحجارة فَيقُابَلُ يكون وعَرْضُه أكثر من ذراعين في مثلهما ويجعل له بابان ثم الصفائح بالحطب هكذا بياض بالأصل ولعل الساقط منه فاذا حميت وذهب كل دخان فيها ولهب أُدخل فيه اللحم وأُغلق البابان كانتا قِدِّرَتا للبابين ثم ضربتا بالطين وبفرث الشاة وأُدْفئِتا بالتراب في النار ساعة ثم يخرج كأَنه البُسرُ قد من العظم من شدة نُضْجِه ؛ وقيل الحنبذ أَن يشوي اللحم على وهو مُحْنَذٌ ؛ وقيل [[[[[[[الحنيذ]]]]]]] أَن يأْخذ الشاة فيقطعها ثم كرشها ويلقي مع كل قطعة من اللحم في الكَرِش رَضْفَةً وربما الكرش قَدَحاً من لبن حامض أَو ماء ليكون أَسلم للكرش أَن ثم يخللها بخلال وقد حفر لها بُؤرَة وأَحماها فيلقي الكرش في البؤْرة ثم يخرجها وقد أَخذت من النُّضْجِ حاجتها ؛ وقيل [[[[[[[الحنيذ]]]]]]] وقيل [[[[[[[الحنيذ]]]]]]] الشِّواءُ الذي لم يُبالَغْ في نُضْجِه ويقال هو الشِّواء المَغْمُومُ الذي يُحْنَذُ أَي يُغير الحَنْذُ اشتواء اللحم بالحجارة المسخنة تقول [[[حَنَذ]]ْتُه] [[[يَحْنِذُ]ه]] حَنْذاً وأَحْنَذَ اللحم أَي أَنْضَجَهُ أَحْنِذُها حَنْذاً أَي شويتها وجعلت فوقها حجارة محماة وهي [[[[[حنيذ]]]]] ؛ والشمس تَحْنِذُ أَي تُحْرِقُ والحَنْذُ شدة الحر قال العجاج يصف حماراً وأَتاناً ما الصيفُ كان أَمَجَا [حَنْذِه] أَنْ يَهْرَجَا [حَنذَتُه] الشمسُ أَي أَحرقته وحِناذٌ مِحْنَذٌ على المبالغة أَي ؛ قال بَخْدَجٌ يهجو أَبا نُخَيْلَةَ حِناذاً [مْحْنَذا] وَشَلاًّ لِلأَعادي مِشْقَذَا ينضجه ويحرقه وحَنَذَ الفرس [يَحْنِذه] حَنْذاً وحِناذاً فهو أَجراه أَو أَلقى عليه الجِلالَ لِيَعْرَقَ والخيلُ أُلقيت عليها الجلالُ بعضها على بعض لِتَعْرَقَ الفراء إِذا سَقَيْتَ فَاحْنِذْ يعني أَخْفِسْ يقول أَقِلَّ الماءَ وأَكثر وقيل إِذا سَقَيْتَ فَاحْنِذْ أَي عَرِّقْ شرابك أَي صُبَّ فيه وفي التهذيب أَحْنَذَ بقطع الأَلف قال وأَعْرَقَ في معنى وذكر المنذري أَنا أَبا الهيثم أَنكر ما قاله الفراء في بمعنى أَخْفَسَ وأَعْرَقَ وَعَرَفَ الإِخْفاسَ والإِعْراقَ ابن شراب مُحْنَذٌ ومُخْفَسٌ ومُمْذًى ومُمْهًى إِذا أُكثر قال وهذا ضد ما قاله الفراء وقال أَبو الهيثم أَصل حِناذِ الخيل إِذا ضُمِّرَتْ قال [وحِناذهُا] أَن يُظاهَرَ عليها جُلٍّ حتى تُجَلَّلَ بأَجْلالٍ خمسةٍ أَو ستة لِتَعْرَقَ تلك الجِلالِ ويُخْرِجَ العرقُ شَحْمَها كي لا يتنفس تنفساً جرى وفي بعض الحديث أَنه أَتى بضب [مَحْنوذ] أَي مشويّ ؛ أَبو أَصله من حِناذِ الخيل وهو ما ذكرناه وفي حديث الحسن عَجَّلتْ بِشوائها أَي عجلت القِرى ولم تنتظر المشوي وحَنَذَ فُرِغَ مِنْ بعضه وحَنَذَ له يَحْنِذُ أَقَلَّ الماءَ وأَكثر الشرابَ وحَنَذْتُ الفرسَ أَحْنِذُه حَنْذاً وهو أَن يُحْضِرَهُ شوطين ثم يُظاهِرَ عليه الجِلالَ في الشمس ليعرق تحتها فهو [[[محنوذ]]] وإِن لم يعرق قيل كَبَا موضع قريب من مكة بفتح الحاء والنون والذال المعجمة ؛ قال وقد رأَيت بوادي السِّتارَيْنِ من ديار بني سعد عينَ ماء عليه نخل وقصور من قصور مياه الأَعراب يقال لذلك الماء [[[[[حنيذ]]]]] وكان فإِذا حُقِنَ في السقاء وعلق في الهواء حتى تضربه الريح وفي أَعْراضِ مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قرية المدينة النبوية فيها نخل كثير يقال لها [[حَنَذ]] ؛ وأَنشد ابت الرُّجَّاز يصف النخل وأَنه بحذاء [[حَنَذ]] ويتأَبر منه دون أَن فقال خَيْرَةَ الفَسيلِ [[حَنَذ]]ٍ فَشُولي أَهلُ النَّخلِ بالفُحول أَي تلقَّحي وإِن لم تُؤبَّري برائحة حِرْقِ وذلك أَن النخل إِذا كان بحذاء حائط فيه فُحَّالٌ مما يلي تؤبر بروائحها وإِن لم تؤبر ؛ وقوله فشولي شبهها بالناقة التي ذنبها أَي ترفعه ؛ قال ابن بري الرجز لأُحَيْحَة بن قال والمعنى تأَبري من روائح هذا النخل إِذا ضن أَهل النخل يؤبر بها ومعنى شولي ارفعي من قولهم شالت الناقة بذنبها إِذا اسم
حوذ	حوذ [[حاذ]]َ [يَحُوذ]َ حَوْذاً كحاط حَوْطاً والحَوْذُ الطَّلْقُ السيرُ الشديد [[وحاذ]] إِبله [[يحوذها]] حَوْذاً ساقها سوقاً حوزاً ؛ وروي هذا البيت حُوذيُّ بأَن معنى قوله [حوذي] امتناع في نفسه ؛ قال ابن سيده ولا أَعرف ههنا والمعروف حوزي الصلاة فمن فرّغ لها قلبه [[وحاذ]] عليها فهو مؤمن أَي حافظ من [[حاذ]] الإِبل [[يحوذها]] إِذا حازها وجمعها ليسوقها وطَرَدٌ أَحْوَذُ قال بَخْدَجٌ حِناذاً مِحْنَذا وشلاًّ للأَعادي مِشْقَذا النعام أَحْوَذا سار سيراً شديداً والأَحْوَذِيُّ السريع في كل ما وأَصله في السفر والحَوْذُ السوق السريع يقال [حُذْت] حَوْذاً وأَحْوَذْتها مثله والأَحْوَذِيّ الخفيف في الشيء عن أَبي عمرو وقال يصف جناحي قطاة اسْتَقَلّتْ عليهما إِلا لَمْحَة فَتَغيب تَحْمِل المَشِيَّا الطّثرة أَحْوَذيَّا الإِسهال والأَحْوَذيّ الذي يسير مسيرة عشر في ثلاث ليال ؛ على الحاجاتِ ذا لَبَثِ انضمَّ الذّعالِيبُ انضمامها انطواء بدنها وهي إِذا انضمت فهي أَسرع لها قال ذيول الثياب ويقال أَحْوَذَ ذاك إِذا جمعه وضمه ؛ ومنه يقال كذا إِذا حواه وأَحْوَذ ثوبه ضمه إِليه ؛ قال لبيد يصف وأَحْوَذَ جانِبَيْها عُوجٍ طِوال يعني ضمها ولم يفته منها شيء وعنى بالعُوج القوائم وأَمر [مَحُوذ] كَمَحُوز وجادَ ما أَحْوَذ قصيدتَه أَي أَحكمها ويقال القِدْح إِذا أَخفه ؛ ومن هذا أُخِذَ الأَحْوذيّ المنكمش الحادّ أُموره ؛ قال لبيد المَنِيح أَحْوَذَه الصَّا يَنْفِي عن مَتْنِه القُوَبَا المشمر في الأُمور القاهر لها الذي لا يشذ عليه منها الرجال المشمر ؛ قال عمران بن حَطَّان مُبِينُ الكَفِّ ناصِعُه الكفّ وَقّاف ولا كَفِلُ الكِفْلَ والأَحْوَذِيّ الذي يَغْلِب [واستَحْوَذ] وفي حديث عائشة تصف عمر رضي الله عنهما كان والله أَحْوَذيّاً الأَحْوذِيّ الحادّ المنكمش في أُموره الحسن لسياق الأُمور حوذاً غلبه [واستَحْوذ] عليه الشيطان [واستحاذ] أَي غلب جاء أَصله كما جاء اسْتَرْوحَ واستوصب وهذا الباب كله يجوز أَن على الأَصل تقول العرب اسْتَصاب واسْتَصْوَب واستَجاب وهو قياس مطرد عندهم وقوله تعالى أَلم [[نستحوذ]] عليكم ؛ أَي على أُموركم ونستول على مودّتكم وفي الحديث ما من ثلاثة في قرية لا تقام فيهم الصلاة إِلا وقد [اسْتَحْوَذ] عليهم الشيطان أَي وحواهم إِليه ؛ قال وهذه اللفظة أَحد ما جاء على الأَصل من خارِجَةً عن أَخواتها نحو استقال واستقام قال ابن جني استعمال [[[[استحوذ]]]] معتلاًّ وإِن كان القياس داعياً إِلى ذلك مؤذناً لكن عارض فيه إِجماعهم على إِخراجه مصححاً ليكون ذلك على أُصول ما نحوه كاستقام واستعان وقد فسر ثعلب قوله تعالى [[[[استحوذ]]]] عليهم فقال غلب على قلوبهم وقال الله عز وجل حكاية عن المنافقين يخاطبون أَلم [نستَحْوذ] عليكم ونَمْنَعْكم من المؤمنين ؛ وقال أَبو معنى أَلم [[نستحوذ]] عليكم أَلم نستول عليكم بالموالاة لكم [[وحاذ]]َ إِذا استولى عليها وجمعها وكذلك حازها ؛ وأَنشد حُوذِيُّ النحويون [[[[استحوذ]]]] خرج على أَصله فمن قال [[حاذ]] [يَحُوذ] لم يقل ومن قال أَحْوذَ فأَخرجه على الأَصل قال [[[[استحوذ]]]] الحال ؛ ومنه قوله في الحديث أَغبط الناس المؤمنُ الخفيفُ خفيف الظهر والحاذانِ ما وقع عليه الذنَب من أَدبار الفخذين خفيف الحال من المال ؛ وأَصل [[[[[[[الحاذ]]]]]]]ِ طريقة المتن من الإِنسان ؛ وفي ليأْتين على الناس زمان يُغْبَط الرجل فيه لخفة [[[[[[[الحاذ]]]]]]]ِ كما يُغْبَطُ العَشَرة ؛ ضربه مثلاً لقلة المال والعيال شمر يقال كيف ابن سيده والحاذُ طريقة المتن واللام أَعلى من الذال حالَ مَتْنُه [[وحاذ]]َ مَتْنُه وهو موضع اللبد من ظهر الفرس قال استقبلك من فخذي الدابة إِذا استدبرتها ؛ قال بذي خُصَل مِثْلَ قَوادِمِ النَّسْر والحاذانِ لحمتانِ في ظاهر الفخذين تكونان في الإِنسان وغيره ؛ قال نَسّالُ الفَيافي غَيْرُ عَبْد [[[[[[[الحاذ]]]]]]]ُ الذي يقع عليه الذنَب من الفخذين من ذا الجانب وذا وأَنشد بذي خُصَل فَنِعْمَ بُنَيّةُ العُقْم [[[[[[[الحاذ]]]]]]] ما وقع عليه الذنب من أَدبار الفخذين وجمع [[[[[[[الحاذ]]]]]]] والحاذُ والحالُ معاً ما وقع عليه اللبد من ظهر الفرس ؛ وضرب النبي عليه وسلم في قوله مؤمنٌ خَفِيفُ [[[[[[[الحاذ]]]]]]]ِ قلةَ اللحم مثلاً وقلة عياله كما يقال خفيف الظهر ورجل خفيف [[[[[[[الحاذ]]]]]]] أَي قليل المال القليل العيال أَبو زيد العرب تقول أَنفع اللبن ما الناقة أَي ساعة تحلب من غير أَن يكون رضعها حُِوار قبل ذلك نبت وقيل شجر عظام يَنْبُت نِبْتَة الرِّمْثِ لها غِصَنَةٌ وقال أَبو حنيفة [[[[[[[الحاذ]]]]]]] من شجر الحَمْض يعظم ومنابته السهل وهو ناجع في الإِبل تُخصِب عليه رطباً ويابساً ؛ قال الراعي ووصف صَوْبَ الربيعِ وَصَالها مُلْبِسٌ كُلَّ أَجْرَعا « وصالها » كذا بالأصل هنا وفي عرد وقد وردت « أجرعا » في كلمة » بالحاء المهملة خطأ سيده وأَلف [[[[[[[الحاذ]]]]]]] واو لأَن العين واواً أَكثر منها ياء قال [[[[[[[الحاذ]]]]]]] شجر الواحدة [حاذة] من شجر الجنَبَة ؛ وأَنشد وذاتِ [[[[[[[الحاذ]]]]]]]ِ شجرة لها صمغ يمضغه صبيان الأَعراب وقيل [الحاذة] شجرة الوحش ؛ قال ابن مقبل لِذِي [[[حاذ]]َ]ة بالجُرن [[[[[[[الحاذ]]]]]]]ِ من رَمْل خَطْمةٍ جَرْدائِهِنَّ الأَبارِقُ نبت يرتفع قدر الذراع له زهرة حمراء في أَصلها صفرة وورقته يسمن عليه وهو من نبات السهل حلو طيب الطعم ؛ ولذلك قال [[حَوْذان]ِه] وأَنْسَلْ نبات مثل الهِنْدِبا ينبت مسطحاً في جَلَد الأَرض وليانها وقلما ينبت في السهل ولها زهرة صفراء وفي حديث قس عمير [الحوذان] نبت له ورق وقصب ونَور أَصفر وقال في ترجمة هوذ والهاذة أَغصان سَبْطَةٌ لا ورق لها وجمعها الهاذ ؛ قال الأَزهري روى والمحفوظ في باب الأَشجار [[[[[[[الحاذ]]]]]]] [حَوْذان] أَسماء رجال ؛ ومنه قول عبد الرحمن بن عبد الله من كريم هَجَوْتَهُ فانظر كيف عنك تَذودُ أَبا [حوذان] فحذف وغير بدخول الأَلف واللام ؛ ومثل هذا في أَشعار العرب كقول الحطيئة من صُنْع سَلاَّم فغير مع أَنه غلط فنسب الدروع إِلى سليمان وإِنما هي لداود ؛ كُلَّ قَضَّاءَ ذائل أَيضاً وقد غلط كما غلط الحطيئة ؛ ومثله في أَشعار العرب واحدتها [حَوْذانة] وبها سمي الرجل ؛ أَنشد يعقوب لرجل من بني [حَوْذانة]ُ بالبلادِ بالدّلْو والمِقَاطِ يا بني زياد على البساط الصُّدَّادِ الوزَغُ ؛ ورواه غيره بأَبي زياد ؛ وروي على البساط الأَكفأُ
حبر	حبر [الحِبْر]ُ الذي يكتب به وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر « وموضعه [المحبرة] بالكسر » عبارة المصباح وفيها ثلاث لغات أجودها فتح الميم والباء والثانية ضم الباء والثالثة كسر الميم لأنها آلة مع فتح الباء والبَهاء وسأَل عبدالله بن سلام كعباً عن [الحِبْر]ِ فقال هو الرجل الصالح وجمعه أَحْبَارٌ وحُبُورٌ ؛ قال كعب بن مالك بِغَدْرَتِها الحُبُورُ ذو صَرْفٍ يَدُورُ حَسُنَ من خَطٍّ أَو كلام أَو شعر أَو غير ذلك فقد حُبِرَ حَبْراً وحُبِّرَ وكان يقال لطُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ في الجاهلية مُحَبِّرٌ لتحسينه الشِّعْرَ وهو مأْخوذ من التَّحْبِيرِ وحُسْنِ الخَطِّ والمَنْطِقِ [وتحبير] الخط والشِّعرِ وغيرهما تحسينه الليث حَبَّرْتُ الشِّعْر والكلامَ حَسَّنْتُه وفي حديث أَبي موسى لو علمت أَنك تسمع لقراءتي [لحَبَّرْتُها] لك تَحْبِيراً ؛ يريد تحسين الصوت وحَبَّرتُ الشيء تَحْبِيراً قال أَبو عبيد وأَما الأَحْبارُ والرُّهْبان فإِن اختلفوا فيهم فبعضهم يقول حَبْرٌ وبعضهم يقول حِبْرٌ وقال إِنما هو حِبْرٌ بالكسر وهو أَفصح لأَنه يجمع على أَفْعالٍ دون ويقال ذلك للعالم وإِنما قيل كعب [الحِبْر]ِ لمكان هذا [الحِبْر]ِ الذي وذلك أَنه كان صاحب كتب قال وقال الأَصمعي لا أَدري أَهو [[الحَبْر]] للرجل العالم ؛ قال أَبو عبيد والذي عندي أَنه [الحَبر] ومعناه العالم [بتحبير] الكلام والعلم وتحسينه قال وهكذا يرويه بالفتح وكان أَبو الهيثم يقول واحد الأَحْبَارِ حَبْرٌ وينكر [الحِبْر]َ وقال ابن الأَعرابي حِبْرٌ [وحَبْر]ٌ للعالم وبَزْرٌ وسِجْفٌ وسَجْفٌ الجوهري [الحِبْر]ُ والحَبْرُ واحد وبالكسر أَفصح ؛ ورجل حِبْرٌ نِبْرٌ ؛ وقال الشماخ عِبْرانِيَّةً بيمينه ثم عَرِّضَ أَسْطُرَا بالفتح لا غير ؛ قال أَبو عبيد هو [الحبر] بالفتح ومعناه الكلام وفي الحديث سميت سُورةَ المائدة وسُورَةَ الأَحبار فيها يحكم بها النبيون الذي أَسلموا للذين هادوا والربانيون وهم العلماء جمع حِبْرٍ [وحَبْر] بالكسر والفتح وكان عباس [[الحَبْر]]ُ والبَحْرُ لعلمه ؛ وفي شعر جرير وعَبْدَ آلِ مُقَاعِسٍ بِسُورَةِ الأَحْبَارِ يَفِيانِ بالعهود يعني قوله تعالى يا أَيها الذين آمنوا والتَّحْبِيرُ حُسْنُ الخط ؛ وأَنشد الفرّاء فيما روى بِخَطِّ يَوْماً أَوْ يَزِيلُ وكعب [الحِبْر]ِ كأَنه من [تحبير] العلم وتحسينه وسَهْمٌ حَسَنُ البَرْي والحَبْرُ والسَّبْرُ والحِبْرُ والسِّبْرُ كل ذلك وفي الحديث يخرج رجل من أَهل البهاء قد ذهب [حِبْرُه] أَي لونه وهيئته وقيل هيئته وسَحْنَاؤُه من قولهم جاءت الأَحْبَارِ والأَسْبَارِ وقيل هو الجمال والبهاء وأَثَرُ ويقال فلان حَسَنُ [الحِبْر] والسَّبْرِ والسِّبْرِ إِذا كان الهيئة ؛ قال ابن أَحمر وذكر زماناً حتى اقْتُضِينَا قُضِينَا جماله وهيئته ويقال فلان حسن [[الحَبْر]] والسَّبْرِ بالفتح قال أَبو عبيد وهو عندي بالحَبْرِ أَشْبَهُ لأَنه مصدر [حَبَرْتُه] حسنته والأَوّل اسم وقال ابن الأَعرابي رجل حَسَنُ أَي حسن البشرة أَبو عمرو [الحِبْر]ُ من الناس الداهية [[والحَبْرَة]] [والحُبُور] كله السُّرور ؛ قال العجاج الذي أَعْطى الحَبَرْ مِن قولهم [حَبَرَني] هذا الأَمْرُ حَبْراً أَي سرني وقد فيهما وأَصله التسكين ؛ ومنه الحَابُورُ وهو مجلس الفُسَّاق سَرَّني والحَبْرُ [[والحَبْرَة]]ُ النِّعْمَةُ وقد ورجل يَحْبُورٌ يَفْعُولٌ من الحُبُورِ أَبو عمرو من الرجال وجمعه اليَحابِيرُ مأْخوذ من [[الحَبْر]]َةِ وهي [وحَبَرَه] [يَحْبُره] بالضم حَبْراً [وحَبْر]َةً فهو [مَحْبُور] وفي فهم في رَوْضَةٍ [يُحْبَرُون] ؛ أَي يُسَرُّونَ وقال [يُحْبَرُون]َ يُنَعَّمُونَ ويكرمون ؛ قال الزجاج قيل إِن [[الحَبْر]]َةَ في الجنة وقال [[الحَبْر]]َةُ في اللغة كل نَغْمَةٍ حَسَنَةٍ وقال الأَزهري [[الحَبْر]]َةُ في اللغة النَّعمَةُ التامة وفي ذكر أَهل الجنة فرأَى ما فيها من [[الحَبْر]]َة والسرور ؛ [[الحَبْر]]َةُ النِّعْمَةُ وسعَةُ العَيْشِ وكذلك الحُبُورُ ؛ ومنه حديث آل عِمْرَانَ غِنًى والنِّساءُ مَحْبَرَةَ أَي مَظِنَّةٌ للحُبُورِ وقال الزجاج في قوله تعالى أَنتم وأَزواجكم [تُحْبَرُون] ؛ معناه يبالغ فيه [[والحَبْرَة]] المبالغة فيما وُصِفَ بجميل هذا وشَيْءٌ حِبرٌ ناعمٌ ؛ قال المَرَّارُ العَدَوِيُّ الدَّهْرَ من أَفْنَانِهِ ناعِمٍ منه حَبِرْ جديد ناعم ؛ قال الشماخ يصف قوساً كريمة على أَهلها الأَنْدَاءُ صِينَت وأُشْعِرَتْ وَلَمْ تُدْرَجْ عليها المَعَاوِزُ والحَبِيرُ السحاب وقيل الحَبِيرُ من السحاب الذي كالتَّثْمِيرِ من كثرة مائه قال الرِّياشي وأَما الحَبِيرُ بمعنى أَعرفه ؛ قال فإِن كان أَخذه من قول الهذلي جَانِبَيْهِ الخَبِيـ مُزْنُه واسْتُبيحَا وسيأْتي ذكره في مكانه والحَبَرَةُ ضَرْبٌ من برود اليمن مُنَمَّر والجمع الليث بُرُودٌ حِبَرةٌ ضرب من البرود اليمانية يقال وبُرْدُ [حِبَرَة] مثل عِنَبَةٍ على الوصف والإِضافة ؛ وبُرُود قال وليس [حِبَرَة]ٌ موضعاً أَو شيئاً معلوماً إِنما هو وَشْيٌ قِرْمِزٌ والقِرْمِزُ صِبْغُهُ وفي الحديث أَن النبي صلى وسلم لما خَطَبَ خديجة رضي الله عنها وأَجابته استأْذنت أَن تتزوجه وهو ثَمِلٌ فأَذن لها في ذلك وقال هو الفحْلُ لا فنحرت بعيراً وخَلَّقَتْ أَباها بالعَبيرِ وكَسَتْهُ فلما صحا من سكره قال ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ أَراد [بالحبير] البرد الذي كسته وبالعبير الخَلُوقَ الذي وبالعقير البعيرَ المَنْحُورَ وكان عُقِرَ ساقُه [والحبير] ما كان مَوْشِيّاً مُخَطَّطاً وفي حديث أَبي ذر الحمد لله الحَمِير وأَلبسنا [الحبير] وفي حديث أَبي هريرة حين لا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الحواميم في الحِبَرَاتِ في الثياب بالكسر الوَشْيُ ؛ عن ابن الأَعرابي والحِبْرُ والحَبَرُ الضِّرْبَة إِذا لم يدم والجمع أَحْبَارٌ وحُبُورٌ وهو الجوهري والحَبارُ الأَثَرُ ؛ قال الراجز الدَّلْوَ وَعَرِّقْ فيها حِبَارَ مَنْ يَسْقِيها الأَرقط أَرْضَها البَيْطَارُ بها حَبَارُ ولا يُكَسِّرُ جلده وبجلده أَثرت فيه وحُبِرَ جِلْدُه بقيت للجرح آثار بعد البُرْء والحِبَارُ والحِبْرُ أَثر الشيء رجل مُحَبَّرٌ إِذا أَكلت البراغيث جِلْدَه فصار له آثار في ويقال به حُبُورٌ أَي آثار وقد أَحْبَرَ به أَي ترك به أَثراً ؛ بن منظور الأَسَدِي وكان قد حلق شعر رأْس امرأَته الوالي فجلده واعتقله وكان له حمار وجُبَّة فدفعهما للوالي بي أَهْلَ فَيْدٍ وغادَرَتْ بِنْتُ مَصَّانَ بادِيَا بي ذاك حَتَّى تَرَكْتُها مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيَا حِماري وَجُبَّتي خَيْراً جُبَّتي وحِمارِيَا أَي جديد [[والحَبْرَة]]ُ والحُبْرَةُ والحِبِرُ والحِبِرَةُ كل صُفْرة تَشُوبُ بياضَ الأَسْنَان ؛ قال الشاعر مِنْ نَعْمَانَ ذا أُشُرٍ لم يَسْتَشْرِبِ [الحِبِرَا] أَوّله [[الحَبْر]]ُ وهي صفرة فإِذا اخْضَرَّ فهو القَلَحُ على اللِّثَةِ حتى تظهر الأَسْناخ فهو الحَفَرُ والحَفْرُ [الحِبِرَة] بكسر الحاء والباء القَلَح في الأَسنان والجمع بطرح القياس وأَما اسم البلد فهو حِبِرٌّ بتشديد الراء وقد تَحْبَرُ حَبَراً مثال تَعِبَ تَعَباً أَي قَلِحَتْ وقيل على الأَسنان وحُبِرَ الجُرْحُ حَبْراً أَي نُكسَ وغَفَرَ أَي برئ وبقيت له آثار اللُّغام إِذا صار على رأْس البعير والخاء أَعلى ؛ هذا قول الجوهري الحَبِيرُ لُغامُ البعير وقال الأَزهري عن الليث زَبَدِ اللُّغامِ إِذا صار على رأْس البعير ثم قال الأَزهري هذا الحرف قال وصوابه الخبير بالخاء لِزَبَدِ أَفواه وقال هكذا قال أَبو عبيد وروى الأَزهري بسنده عن الرِّياشِي قال بالخاء سريعة النبات حَسَنَتُهُ كثيرة الكلإِ ؛ قال وحِمًى مِحْبَارُ بِهَا المَنارُ الأَرض السريعةُ النباتِ السهلةُ الدَّفِئَةُ التي ببطون وأَراضَتِها فتلك المَحابِيرُ وقد [حَبِرَت] الأَرض بكسر وأَحْبَرَتْ ؛ والحَبَارُ هيئة الرجل ؛ عن اللحياني حكاه عن أَبي وبه فسر قوله حَبَارَ مَنْ يَسْقيها سيده وقيل حَبَارُ هنا اسم ناقة قال ولا يعجبني السِّلْعَةُ تخرج في الشجر أَي العُقْدَةُ تقطع ويُخْرَطُ ذكر الخَرَبِ ؛ وقال ابن سيده [[[[[الحُبَارَى]]]]] طائر والجمع المصباح [[[[[الحبارى]]]]] طائر معروف وهو على شكل الأوزة غبرة ولون ظهره وجناحيه كلون السماني غالباً والجمع [حبابير] لفظه أَيضاً وأَنشد بعض البغداديين في صفة صَقْرٍ والكَراوين ولم يكسر على حَِبَارِيَّ ولا حَبَائِرَ ليَفْرُقُوا بينها وفَعَالَةٍ وأَخواتها الجوهري [[[[[الحُبَارَى]]]]] طائر يقع على واحدها وجمعها سواء وفي المثل كُلُّ شيء يُحِبُّ ولَدَهُ لأَنها يضرب بها المَثلُ في المُوقِ فهي على مُوقها تحب الطيران وأَلفه ليست للتأْنيث « وألفه ليست قال الدميري في حياة الحيوان بعد أَن ساق عبارة الجوهري هذه قلت منه بل ألفها للتأنيث كسماني ولو لم تكن له لانصرفت اهـ ومثله قال شارحه ودعواه أنها صارت من الكلمة من غرائب التعبير عسير ولا للإِلحاق وإِنما بني الاسم عليها فصارت كأَنها من لا تنصرف في معرفة ولا نكرة أَي لا تنوّن والحبْرِيرُ والحُبُرْبُورُ واليَحْبُورُ وَلَدُ [[[[[الحُبَارَى]]]]] ؛ وقول على الخَزَّانِ مُقْتَدِرٌ ذي مَاوَانَ يَرْتَزِقُهْ سيده قيل في تفسيره هو جمع [[[[[الحُبَارَى]]]]] والقياس يردّه إِلا اسماً للجمع الأَزهري وللعرب فيها أَمثال جمة منها قولهم [[حُبَارَى]] وأَسْلَحُ من [[حُبَارَى]] لأَنها ترمي الصقر بسَلْحها ليصيدها فتلوث ريشه بِلَثَقِ سَلْحِها ويقال إِن ذلك يشتد لمنعه إِياه من الطيران ؛ ومن أَمثالهم في [[[[[الحبارى]]]]] أَمْوَقُ من ذلك انها تأْخذ فرخها قبل نبات جناحه فتطير معارضة له الطيران ومنه المثل السائر في العرب كل شيء يحب ولده حتى عَنَدَهُ وورد ذلك في حديث عثمان رضي الله عنه ومعنى قولهم أَي تطير عَنَدَهُ أَي تعارضه بالطيران ولا طيران له لضعف وقال ابن الأَثير خص [[[[[الحبارى]]]]] بالذكر في قوله حتى يضرب بها المثل في الحُمْق فهي على حمقها تحب ولدها فتطعمه كغيرها من الحيوان وقال الأَصمعي فلان يعاند فلاناً أَي ويباريه ؛ ومن أَمثالهم في [[[[[الحبارى]]]]] فلانٌ ميت كَمَدَ [الحُبارَى] تَحْسِرُ مع الطير أَيام التَّحْسير وذلك أَن تلقي الريش ثم ريشها فإِذا طار سائر الطير عجزت عن الطيران فتموت كمداً ؛ أَبي الأَسود الدُّؤَلي كَمَدَ [[[[[الحُبَارَى]]]]] أُمَيَّةُ أَوْ يُلِمُّ أَو يقرب من الموت قال الأَزهري [والحبارى] لا يشرب الماء الرمال النائية ؛ قال وكنا إِذا ظعنا نسير في جبال الدهناء فربما يوم واحد من بيضها ما بين الأَربع إِلى الثماني وهي تبيض أَربع ويضرب لونها إِلى الزرقة وطعمها أَلذ من طعم بيض الدجاج وبيض قال والنعام أَيضاً لا ترد الماء ولا تشربه إِذا وجدته وفي حديث إِن [[[[[الحبارى]]]]] لتموت هُزالاً بذنب بني آدم ؛ يعني أَن الله تعالى يحبس بشؤم ذنوبهم وإِنما خصها بالذكر لأَنها أَبعد الطير فربما تذبح بالبصرة فتوجد في حوصلتها الحبة الخضراء وبين البصرة وبين أَيام كثيرة واليَحبُورُ طائر أَبو مُرَاد ثم سميت القبيلة [يحابر] ؛ قال بَعْدَ ذاك يُحابِرٌ أُغْشي المُنْدِيات [يُحابِرا] بتشديد الراء اسم بلد وكذلك حِبْرٌ وحِبْرِيرٌ جبل معروف منه حَبَرْبَراً أَي شيئاً لا يستعمل إِلا في النفي ؛ التمثيل للسيرافي وما أَغنى فلانٌ عني حَبَرْبَراً أَي شيئاً ؛ أَحمر الباهلي يُغْنِينَ عَنِّي حَبَرْبَرا رأْسه حَبَرْبَرَةٌ أَي ما على رأْسه شعرة وحكى سيبويه ما حَبَرْبَراً ولا تَبَرْبَراً ولا حَوَرْوَراً أَي ما أَصاب منه ويقال ما في الذي تحدّثنا به حَبَرْبَرٌ أَي شيء أَبو سعيد يقال حَبَرْبَرٌ ولا حَوَرْوَرٌ وقال الأَصمعي ما أَصبت منه حَبَنْبَراً أَي ما أَصبت منه شيئاً وقال أَبو عمرو ما فيه حَبَنْبَرٌ وهو أَن يخبرك بشيء فتقول ما فيه ويقال للآنية التي يجعل فيها [الحِبْر]ُ من خَزَفٍ كان أَو من قَوارِير كما يقال مَزْرَعَة ومَزْرُعَة ومَقْبَرَة ومَخْبُزَةٌ الجوهري موضع [الحِبْر]ِ الذي يكتب به بالكسر موضع معروف في البادية وأَنشد شمر عجز بيت فَقَفا حِبِرّ في الخماسي [الحَبَرْ]بَرَةُ القَمِيئَةُ المُنافِرَةُ وقال الأَصل أُلحقت بالخماسي لتكرير بعض حروفها فرس ضرار بن الأَزوَرِ الأَسَدِيِّ أَبو عمرو الجمل الصغير
حبتر	حبتر الحَبْتَرُ والحُباتِرُ القصير كالحَتْرَبِ وكذلك البُحْتُر والحَبْتَرُ من أَسماء الثعالب وحَبْتَرٌ اسم رجل ؛ خَفِيّاً لحَبْتَرٍ حَبْتَرٍ أَيَّما فَتَى
حبجر	حبجر الحِبَجْرُ والحِبْجَرُ الوَتَرُ الغليظ ؛ قال وهْيَ شيءٌ بُجْرُ وَتَرٌ حِبَجْرُ أَذْرُعٍ وشِبْرُ ولم يُعَيِّن أَبو عبيد الحِبَجْرَ من أَي نوع هو الحِبَجْرُ بكسر الحاء وفتح الباء الغليظُ ؛ وقد احْبَجَرَّ ؛ أَنشده ابن الأَعرابي من قوله ذَنَباً حُناجِرا فلم يفسره قال ابن سيده والصحيح عندي ذَنَباً حُباجراً كما تقدم وهو الغليظ والحُبْجُرُ والحُباجِرُ ذَكَرُ الحُبارَى المنتفخ غضباً واحْبَنْجَرَ أَي انتفخ من الغضب
حبقر	حبقر الأَزهري يقال إِنه لأَبْرَد من عَبْقُرٍّ وأَبْرَدُ من من عَضْرَسٍ ؛ قال والعَبْقُرُّ والحَبْقُرُّ والعَضْرَسُ وقال الجوهري في ترجمة عبقر عما جاء في المثل من قولهم هو أَبْرَدُ قال ويقال حَبْقُرّ كأَنهما كلمتان جعلتا واحدة وسنذكر ترجمة عبقر
حبكر	حبكر [[[[[حَبَوْكَرَى]]]]] [[والحَبَوْكَرَى]] وحَبَوْكَرٌ وأُمُّ حَبَوْكَرٍ وأُم وأُم [حَبَوْكَرَان] الداهية وجاء فلانٌ بأُمِّ [[[[[حَبَوْكَرَى]]]]] ؛ وأَنشد لعمرو بن أَحمر الباهلي لَيْلِي وأَيْقَنْتُ أَنها جاءتْ بأُمِّ [[[[[حَبَوْكَرَى]]]]] وقع فلان في أُم [[[[[حَبَوْكَرَى]]]]] وَأُمِّ حَبَوْكَرٍ [وحَبَوْكَرَان] أُمّ فيقال وقعوا في حَبَوْكَرٍ الجوهري أُمُّ أَعظم الدواهي والحَبَوكَرُ رملٌ يَضِلُّ فيه السالك الصبي الصغير [[والحَبَوْكَرَى]] أَيضاً معركة الحرب بعد انقضائها مررتُ على [[[[[حَبَوْكَرَى]]]]] من الناس أَي جماعات من أُمَم شَتَّى لا شيء ولا بسر « نحور إلخ ولا بسر إلخ » كذا بالأصل بدون بهم شيء الليث حَبَوْكَرٌ داهية وكذلك [الحَبَوْكَرَى] ويقال جمل والأَلف زائدة بني الاسم عليها لأَنك تقول للأُنثى وكل أَلف للتأْنيث لا يصح دخول هاء التأْنيث عليها وليست أَيضاً ليس له مثال من الأُصول فيلحق به وفي النوادر يقال الأَرض إِذا تَحَيَّرُوا وتَحبْكَرَ الرجل في طريقه مثله الليث في النوادر كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَةً [وحَبْكَرْتُه] دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه حَبْحَبَةً وزَمْزَمْتُه وكَرْكَرْتُهُ إِذا جمعته ورددت أَطراف ما انتشر كَبْكَبْتُه
حبنبر	حبنبر الأَزهري عن الأَصمعي ما أَصبت منه حَبَرْبَراً ولا حَبَنْبَراً أَصبت منه شيئاً وقال أَبو عمرو ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا أَن يخبرك بشيء فتقول ما فيه حَبَنْبَرٌ والله أَعلم
حتر	حتر حَتارُ كُلِّ شيء كِفَافُه وحرفه وما استدار به كَحَتَارِ الأُذن حروف غَراضِيفِها وحَتارُ العين وهي حروف أَجفانها التي التغميض وقال الليث الحَتارُ ما استدار بالعين من زِيقِ باطن وحَتارُ الظُّفْر وهو ما يحيط به من اللحم وكذلك ما يحيط وكذلك حَتارُ الغِربالِ والمُنْخُلِ وحَتارُ الاسْتِ أَطراف وهو ملتقى الجلدة الظاهرة وأَطرَاف الخَوْرانِ وقيل هي حروف وأَراد أَعرابيّ امرأَته فقالت له إِني حائض قال فأَين الهَنَةُ قالت له اتق الله فقال البَيْتِ ذِي الأَستارِ الحَتَارِ الجَارُ بِجُرْمِ الجَارِ حَلْقَتُه والحَتارُ مَعْقِدُ الطُّنُبِ في وقيل هو خيط يشدّ به الطِّرافُ والجمع من ذلك كله حُتُرٌ والحَتارُ ما يوصل بأَسفل الخباء إِذا ارتفع من الأَرض وقَلَصَ ليكون وهي الحُتْرَةُ أَيضاً [وحَتَر] البيتَ حَتْراً جعل له حَتاراً الأَزهري عن الأَصمعي قال الحُتُرُ أَكِفَّةُ الشِّقاقِ منها حَتارٌ يعني شِقاقَ البيت الجوهري الحَتارُ الكِفافُ أَحاط بالشيء واستدار به فهو [حَتارُ]ه وكِفافُه وأَحْتَرَه أَحكمه الأَزهري أَحْتَرْتُ العُقْدَةَ أَحكمتها فهي مُحْتَرَةٌ وبينهم عَقْدٌ مُحْتَرٌ قد ؛ قال لبيد شَرْقِيِّ سَلْمَى مُحاربٌ وذُو عَقْدٍ من القومِ مُحْتَرِ أَيضاً أَحكم عَقْدَها وكلُّ شَدٍّ حَتْرٌ ؛ كبير للدَّيْنِ فقال السَّلامَ كَأَنَّهُمْ أَهْلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ [[ويَحْتُرُه]] حَتْراً أَحَدَّ النظر إِليه [والحَتْر] وما حَتَرَ شيئاً أَي ما أَكل [وحَتَر]َ أَهله حَتْراً وحُتُوراً قَتَّرَ عليهم النَّفقة وقيل والحِتْرُ الشيء القليل [وحَتَر]َ الرجلَ حَتْراً أَعطاه وقيل قَلَّلَ عطاءَه أَو إِطعامه [وحَتَر]َ له شيئاً أَعطاه وما [حَتَرَ]هُ شيئاً أَي ما أَعطاه قليلاً ولا كثيراً وأَحْتَرَ قلَّ عطاؤه وأَحْتَرَ قلّ خيره ؛ حكاه أَبو زيد وأَنشد كنتَ مُلْتَمِساً أَيامَى مُحْتِرَةٍ صَناعِ والاسم الحِتْرُ الأَصمعي عن أَبي زيد حَتَرْتُ له بغير أَلف فإِذا قال أَقَلَّ الرجلُ وأَحْتَرَ قاله بالأَلف ؛ قال الحِتْرُ ؛ وأَنشد للأَعْلَمِ الهُذَلِيِّ لم تُخَرَّسْ بِبِكْرِها ولم يُسْكَتْ بِحِتْرٍ فَطِيمُها وأَخبرني الإِيادِيُّ عن شمر الحَاتِرُ المُعْطي ؛ وأَنشد تَبِضُّ إِلى الترا كَفُّ حاتِرْ [وحَتَر]ْتُ أَعطيت ويقال كان عطاؤك إِياه حَقْراً حَتْراً أَي وقال رؤبة من قَليلٍ حَتْرِ رِزْقَنا أَي أَقَلَّه وحَبَسَهُ وقال الفرّاء [[ويَحْتُرُه]] إِذا كساه وأَعطاه ؛ قال الشَّنْفَرَى قَدْ شَهِدْتُ تَقُوتُهم أَتْفَهَتْ وأَقَلَّتِ الرجال الذي لا يُعْطِي خيراً ولا يُفْضِل على أَحد كَفَافٌ بكَفافٍ لا ينفلت منه شيء وأَحْتَرَ على نفسه وأَهله أَي ومنعهم غيره وأَحْتَرَ القومَ فَوَّتَ عليهم طعامهم بالكسر العَطِيَّةُ اليسيرة وبالفتح المصدر تقول حَتَرْتُ أَحْتِرُ حَتْراً فإِذا قالوا أَقلّ وأَحْتَرَ قالوه بالأَلف ؛ قد شهدتُ تقوتهم أَحْتَرَتْ وأَقَلَّتِ العَيْلَ إِن هِيَ أَكْثَرَتْ أَيَّ أَوْلٍ تأَلَّتِ بري المشهور في شعر الشنفرى وأُمِّ عيال بالنصب والناصب له ويروى وأُمِّ بالخفض على واورب وأَراد بأُم عيال تأَبط شرّاً على يده وإِنما قتر عليهم خوفاً أَن تطول بهم الغَزاة فيفنى فصار لهم بمنزلة الأُم وصاروا له بمنزلة الأَولاد والعيل الفقر والأَوْلُ السياسة وتأَلت تَفَعَّلَتْ من الأَوْلِ قلب فصيرت الواو في موضع اللام ؛ الأَخيرة عن كراع الوكِيرَةُ وهو طعام يصنع البيت وقد حَتَّرَ لَهُمْ قال الأَزهري وأَنا واقف في هذا وبعضهم يقول حَثيرَةٌ بالثاء ويقال حَتِّرْ لَنا أَي وَكِّرْ وما حَتَرْتُ اليوم شيئاً أَي ما ذُقْتُ [والحَتْر]َةُ بالفتح الذكر من الثعالب ؛ قال الأَزهري لم أَسمع الحَتْرَ بهذا الليث وهو منكر
حثر	حثر الأَزهري الحَثَرَةُ انْسِلاقُ العَيْنِ وتصغيرها حُثَيْرَةٌ الحَثَرُ خشونة يجدها الرجل في عينه من الرَّمَصِ وقيل هو أَن حب أَحمر وهو بَثْرٌ يخرج في الأَجفان وقد [حَثِرَ]تْ عينه حَثَراً تحبب وهو عسل حائِرٌ وحَثِرٌ وحَثِرَ خَثُرَ وتَحَبَّبَ وطعام حَثِرٌ مُنْتَثِر لا خير فيه بالماء انْتَثَرَ من نواحيه وقد حَثِرَ حَثَراً الأَزهري بُلَّ وعُجِنَ فلم يجتمع وتناثر فهو حَثِرٌ ابن الأَعرابي إِذا حَبَّبَهُ وحَثِرَ إِذا تَحَبَّبَ وفؤاد حَثِرٌ لا والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر وأُذُنٌ [حَثِرَ]ةٌ إِذا لم جَيِّداً ولسان حَثِرٌ لا يجد طعم الطعام وحَثِرَ فهو حَثِرٌ وحَثْرٌ اتسع ثمرة تخرج فيه أَيامَ الصَّفَرِيَّةِ تَسْمَنُ عليها وحَثَرَةُ الكَرم زَمَعَتُه بَعْدَ الإِكْماخِ حَبُّ العُنْقُود إِذا تَبَيَّنَ ؛ هذه عن أَبي حنيفة والحَثَرُ ما لم يُونعْ وهو حامض صُلْبٌ لم يُشْكِلْ ولم يَتَمَوَّه حب العنب وذلك بعد البَرَمِ حين يصير كالجُلْجُلانِ والحَثَرُ ؛ عن كراع وحُثَارَةُ التِّبْنِ حُطامه لغة في الحُثالَةِ ؛ سيده وليس بِثَبَتٍ الكَمَرَة الجوهري الحَوْثَرَةُ الفيْشَةُ الضخمة وهي ؛ والحَثَرَةُ من الجِبَأَةِ كأَنها تراب قُلِعَتْ رأَيت الرمل حولها والحَثَرُ ثمر الأَراك وهو وحَثِرَ الجلد بَثِرَ ؛ قال الراجز حَثِرَ المَلامِح حول الفم عائدة إِلى الملامح ويقال أَحْثَرَ النخلُ طَلْعُه وكان حبه كالحَثَراتِ الصغار قبل أَن تصير حَصَلاً اسم وبنو حَوْثَرَةَ بطن من عبد القيس ويقال لهم وهم الذين ذكرهم المتلمس بقوله السَّوْآتِ عن أَحْسابِكُمْ إِذ تُساقُ لمَعْبَدِ أَنشده الجوهري إِذا تساق بمعبد وصواب إِنشاده لمعبد كما أَنشدناه ومَعْبَدٌ هو أَخو طَرَفَةَ وكان عمرو بن هند لما ودَاهُ بِنَعَمٍ أَصابها من [الحَواثِر] وسيقت إِلى معبد هو ربيعة بن عمرو بن عوف ابن أَنْمَارِ بن وَدِيَعَة بن لُكَيْزِ بن عبد القيس وكان من حديثه أَن امرأَة أَتته بِعُسٍّ من لبن سِيمَةً غالية فقال لها لو وضعتُ فيه [حَوْثَرَتي] لملأته [والحَوْثَرة] الحَشَفةُ رَأْسُ الذكر وقال الأَزهري في الحَتِيرَة الوكيرة وهو طعام يصنع عند بناء البيت ؛ قال وأَنا واقف في هذا الحرف وبعضهم يقول [حثيرة] بالثاء
حجر	[حجر] [الحَجَر]ُ الصَّخْرَةُ والجمع في القلة أَحجارٌ وفي الكثرة ؛ وقال حِجارِ الغَيْلِ أَلبسَها لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وقودها الناس [والحجارة] ؛ أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما سيبويه في البُعُولة والفُحولة الليث [الحَجَر]ُ جمعه بقياس لأَن [الحَجَر]َ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما قال قوماً حَسَبٍ ولا إِذا مُدَّت قِصَارَهْ ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ وروي عن أَنه قال العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال والثاني المسكوتُ عليه فقالوا عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ قال وهذا هو العلة التي عللها النحويون فأَما الاستحسان الذي شبهه الفقه فإِنه باطل الجوهري [[حَجَر]]ٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وذِكارَةٌ ؛ قال وهو نادر الفراء العرب تقول [الحَجَر]ُ أُفْعُلٍّ ؛ وأَنشد بالأُحْجُرِّ ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ يشدّدون آخر ويقال رُمِي فُلانٌ بِ[[حَجَر]]ِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال وفي بن قيس أَنه قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ بْنَ العاصِ إِنك قد رُميت [بِحَجر] الأَرض فأَجعل معه ابن عباس يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا ؛ أَي بداهية عظيمة تثبت في الأَرض وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ تبعه أَهل المَدَرِ ؛ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية وفي الحديث الولد للفراش ؛ أَي الخَيْبَةُ ؛ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد وللزاني الخيبةُ والحرمان كقولك ما لك عندي شيء غير التراب غير [الحَجَر]ِ ؛ وذهب قوم إِلى أَنه كنى [بالحجر] عن الرَّجْمِ ؛ قال وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ [والحَجَر] الأَسود هو [[حَجَر]] البيت حرسه الله وربما أَفردوه فقالوا [الحَجَر] ؛ ومن ذلك قول عمر رضي الله عنه والله إِنك [[حَجَر]]ٌ ولولا أَني الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا ما فعلت ؛ فأَما قول أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ كل ناحية منه حَجَراً أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية أَن تقول مسست [الحجر] وقوله انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها مَنْزِلها إِذْ يُنْعَتُ [الحَجَر]ُ فقال يعني جبلاً لا يوصل إِليه واسْتَحْجَرَ الطينُ صار كما تقول اسْتَنْوَق الجَمَلُ لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ [ومُتَحَجِّرة] كثيرة [الحجارة] [بالحَجَر] عن الرَّمْلِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي وبذلك فسر قوله الكِناسِ رَمِيمُ رمل الكناس ورمل الكناس من بلاد عبدالله بن كلاب والحُجْرُ والمَحْجِرُ كل ذلك الحرامُ والكسر أَفصح وحَرْثٌ [حجر] ؛ وقال حميد ابن ثور الهلالي أَغْشَى إِليها مَحْجِراً إِليه المَحْجِرُ لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي عبويه يقول [المَحْجَر] بفتح الجيم الحُرْمةُ ؛ وأَنشد أَغشى إِليها مَحْجَراً تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ وفي لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً ؛ أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون وقد [[حَجَر]]َهُ [وحَجَّرَ]هُ وفي التنزيل ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً ؛ مُحَرَّماً [والحاجُور] [كالمَحْجر] ؛ قال بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ إِنَّي بحاجُورِ للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان فيقول حُِجْراً أَي ستراً هذا الأَمر وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة الليث كان الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول حُجْراً حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر قال فإِذا كان ورأَى المشركون ملائكة العذاب قالوا حِجْراً مَحْجُوراً ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا ؛ وأَنشد بأَرحام لها سلفت إِني [بحاجور] ؛ يقول أَنا متمسك بما يعيذني منك [ويَحْجُرك] عني ؛ قال العاثُورُ وهو المَتْلَفُ قال الأَزهري أَما ما قاله الليث من تعالى ويقولون حجراً محجوراً ؛ إِنه من قول المشركين للملائكة فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه غير ما فسره الليث ؛ قال ابن عباس هذا كله من قول الملائكة حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون وروي عن أَبي حاتم في قوله « ويقولون حجراً » تمّ الكلام قال أَبو هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون [فحجر] الله عليهم ذلك يوم قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي بلغني عن ابن عباس أَنه قال هذا قول الملائكة قال الأَزهري وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع لا دليل عليه وقال الفرّاء حجراً محجوراً أَي حراماً كما تقول [[حَجَر]]َ التاجرُ على غلامه وحَجَرَ الرجل على أَهله وقرئت أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى قال وأَصل اللغة ما [[حَجَر]]ْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه وكل ما فقد [[حَجَر]]ْتَ عليه ؛ وكذلك [حَجْر]ُ الحُكَّامِ على الأَيتام وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس وهو ما حَوَّطُوا عليه ساكنٌ مَصْدَرُ [[حَجَر]] عليه القاضي [[يَحْجُر]] حَجْراً إِذا التصرف في ماله وفي حديث عائشة وابن الزبير لقد هَمَمْتُ أَن ؛ هو من [الحَجْر] المَنْعِ ومنه [حَجْر]ُ القاضي على الصغير منعهما من التصرف في مالها أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حِجْراً حراماً قال والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة وحَجْرُ الإِنسان [[وحِجْرُ]ه] بالفتح والكسر حِضْنُه وفي سورة النساء من نسائكم ؛ واحدها [حَجْر]ٌ بفتح الحاء يقال [حَجْر]ُ حِضْنُها والجمع الحُجُورُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها تكون في [حَجْر] وَلِيِّها ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه الإِنسان يرى ولده في [حِجْرِ]ه ؛ والوليُّ القائم بأَمر [والحجر] بالفتح والكسر الثوب والحِضْنُ والمصدر بالفتح لا غير ابن [الحَجْر]ُ المنع [[حَجَر]]َ عليه [[يَحْجُر]]ُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً مَنَعَ منه ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا والعرب تقول عند الأَمر تنكره حُجْراً له بالضم أَي دفعاً وهو الأَمر ؛ ومنه قول الراجز حَيْدَةٌ وذُعْرُ مِنْكُمُ وحُجْرُ [حِجْرَتِي] أَي مَنَعَتِي قال الأَزهري يقال هم في حِجْرِ في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ كله واحد ؛ قاله أَبو زيد ابن ثابت لو لَهُمْ قيلَ أَنْفِدُوا أَلفَيْتُموهُم أُولي [حَجْر]ِ مَنَعَةٍ والحُجْرَةُ من البيوت معروفة لمنعها المال حائطها والجمع حُجْراتٌ [وحُجُرات]ٌ وحُجَراتٌ لغات كلها حظيرة الإِبل ومنه [حُجْرَ]ةُ الدار تقول [احْتَجَر]ْتُ [حُجْرَ]ةً أَي والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ [وحُجُرات] بضم الجيم وفي أَنه [احْتَجَر] حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير ؛ [الحجيرة] وهي الموضع المنفرد من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه [الحجار] جمع حِجْرٍ بالكسر أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الدار أَي أَنه [[يَحْجُر]] الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع ويروى حِجاب بالباء وهو كل مانع من السقوط ورواه الخطابي بالياء وسنذكره ؛ ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك لها وفي حديث وائل بن حُجْرٍ مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ ؛ بكسر الميم قربة معروفة ؛ قال ابن الأَثير وقيل هي بالنون ؛ قال حول النخل وقيل حدائق [واحْتَجَرُوا] اتخذوا [حُجْرة] والحَجْرَةُ والحَجْرُ للناحية ؛ الأَخيرة عن كراع وقعد [حَجْر]َةً وحَجْراً أَي ناحية ؛ ثعلب نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُهْ سيده لم يفسر ثعلب [الحواجر] قال وعندي أَنه جمع [الحَجْر]َةِ الناحية على غير قياس وله نظائر [وحُجْرَتا] العسكر جانباه من ؛ وقال فَضَضْنَا [حُجْرَ]تَيْهِمْ كانوا بَدَادِ للنساء [حَجْرتا] الطريق ؛ أَي ناحيتاه ؛ وقول الطرماح يصف عنها الطِّينُ فاحَتْ الحُجْرانِ صافي للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء ؛ قال ابن الأَثير في علي رضي الله عنه الحكم لله نَهْباً صِيحَ في [حَجَراتِه]ِ هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ وهو صدر بيت لامرئ القيس نَهْباً صِيحَ في [حَجَراتِه] ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ما فعَلت وفي النوادر يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً ؛ ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ ويقال [احْتَجَر]َ البعيرُ والمُحْتَجِرُ من المال كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ يبلغ الشِّبَع كله فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ بعد سوء حال وعَجَفٍ فقد اجْرَوَّشَ ؛ وناس مُجْروِّشُون ما يحيط بالظُّفر من اللحم الحديقة مثال المجلس والمَحاجِرُ الحدائق ؛ قال لبيد جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ بازِلٌ عُلْكُومُ بري أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش وهو موضع ومقطورة مطلية بالقَطِران وعُلْكُوم ضخمة والهاء في به تعود على ذكرها الأَزهري المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض قال وقيل أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ فقال ابنةُ لَبُونٍ قيل قال لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً ؛ قال وقال بعضهم الناحية وحَجْرَةُ القوم ناحية دارهم ؛ ومثل العرب فلان يرعى ويَرْبُضُ [حَجْر]َةً أَي ناحية والحَجرَةُ الناحية ومنه قول حلِّزَةَ وظُلْماً كما تُعْـ [حَجْر]َةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ ؛ قال ابن بري وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير وإِذا صاروا تركهم وربض ناحية ؛ قال ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن وفي حديث أَبي الدرداء رأَيت رجلاً من القوم يسير [حَجْر]َةً أَي وهو بفتح الحاء وسكون الجيم ومَحْجِرُ العين ما دار بها البُرْقُعِ من جميع العين وقيل هو ما يظهر من نِقاب المرأَة إِذا اعْتَمَّ وقيل هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها ؛ وقول الأَخطل يَدْلُكُ عَيْنَهُ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ [حَجْر]ِ الأَعرابي فقال أَراد [[[محجر]]] العين الأَزهري المَحْجِرُ الجوهري [[[محجر]]] العين ما يبدو من النقاب الأَزهري المَحْجِرُ من الوجه عليه النقاب قال وما بدا لك من النقاب [[[محجر]]] وأَنشد سِراجُ المُوقِدِ استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ وكذلك إِذا صارت في الغَيْم وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها حَلَّقَ لداء [والتحجير] أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير الأَزهري مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ ؛ قال رؤبة ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة حاجز ابن [[الحاجر]] ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به الجوهري [[الحاجر]] يمسك الماء من شفة الوادي وهو فاعول من [الحَجْر]ِ وهو المنع قال أَبو حنيفة الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له تحبس عليه الماءَ وبذلك سمي حاجراً والجمع حُجْرانٌ مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه والحاجِرُ أَيضاً يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً ؛ وقول الشاعر لها حُجْرِيُّ خاصة وفي حديث سعد بن معاذ لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض بالكسر العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز وهو القبيلين وفي التنزيل هل في ذلك قَسَمٌ لذي [حِجر] ؛ فأَما قول ذي بِي مِنْ صَدِيقي وإِنَّهُ دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ الحِجْرُ ههنا العقل وقيل القرابة والحِجْرُ الفَرَسُ لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر والجمع وحُجُورٌ وأَحْجارُ الخيل ما يتخذ منها للنسل لا يفرد قال الأَزهري بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي ؛ يريد الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا وحِجْرُ الإِنسان [وحَجْرُ]ه ما بين يديه وحِجْرُ الرجل والمرأَة [وحَجْرُ]هما متاعهما والفتح أَعلى في [حَجْر]ِ فلان [وحِجْرِه] أَي حفظه وسِتْرِه والحِجْرُ حِجْرُ قال الأَزهري الحِجْرُ حَطِيمُ مكة كأَنه [حُجْرَ]ةٌ مما يلي البيت قال الجوهري الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة وهو ما حواه بالبيت جانبَ الشَّمالِ ؛ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ فهو وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع قال ابن الأَثير هو المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي والحِجْرُ ديار ثمود ناحية وادي القُرَى وهم قوم صالح النبي صلى الله عليه وسلم وجاء الحديث كثيراً وفي التنزيل ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ والحِجْرُ أَيضاً موضعٌ سوى ذلك قَصَبَةُ اليمامَةِ مفتوح الحاء مذكر مصروف ومنهم من يؤنث كامرأَة اسمها سهل وقيل هي سُوقُها ؛ وفي الصحاح والحَجْرُ بالتعريف وفي الحديث إِذا نشأَت [حَجْر]ِيَّةً ثم عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ [حجرية] بفتح الحاء وسكون الجيم قال ابن يجوز أَن تكون منسوبة إِلى [الحَجْر]ِ قصبة اليمامة أَو إِلى [حَجْر]َةِ ناحيتهم والجمع [حَجْر]ٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ وإِن كانت بكسر منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ ؛ وقول الراعي ووصف صائداً حيثُ قال القَلْبُ منه فيه اضْطِمارَا نصلاً منسوباً إِلى [حَجْر]ٍ قال أَبو حنيفة وحدائدُ [حَجْر]ٍ الجَوْدَة ؛ وقال رؤبة تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير بِقُنَّة [الحَجْر]ِ عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة لأَنها حينئذٍ معرفة إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين إِليه أَبو علي في قوله أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً عن بناتِ الأَوْبَرِ بنات أَوبر ؛ وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي ذي التَّمايُلِ بِسُمٍّ ماثِلِ قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى [حَجْر]ٍ هذه والحَجَرانِ الذهب ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده قد انتشرت [حَجْر]َتُه وقد وارْتَعَجَ عَدَدُه منزل من منازل الحاج في البادية لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه الصبيان معه بالفتح ما حول القرية ؛ ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره الأَزهري ؛ مَحْجَرُ أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار [ويَحْجُره] بالليل وفي يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره قال ابن الأَثير يقال [واحْتَجَرْتُها] إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن ومُحَجَّرٌ بالتشديد اسم موضع بعينه والأَصمعي يقوله بكسر الجيم قال ابن بري لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان ؛ قال وفي شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه قال حدثني أَبو عمرو ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ قال قال الجارود وهو القارئ وما أَنفسهم غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج فقلت له مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه فقال ذقنا غداة [محجَّر] وحَجَّارٌ بالتشديد اسم رجل من بكر بن وائل ابن سيده وقد وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً الجوهري [[حَجَر]]ٌ ومنه أَوْسُ بْنُ [[حَجَر]]ٍ الشاعر ؛ وحُجْرٌ اسم رجل وهو حُجْرٌ يقال له آكل المُرَارِ ؛ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر ؛ قال حسان بن ثابت الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني والأَحجار بني تميم ؛ قال ابن سيده سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ ؛ وإِياهم عنى الشاعر بقوله حَمَلَتْ أَحْجارا وقيل هي المنجنيق وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد ؛ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ إِلى ذَوات حَجُورِ أَنه كان يلقى جبريل عليهما السلام بأَحجار المِرَاءِ ؛ هي قُبَاءٌ وفي حديث الفتن عند أَحجار الزَّيْتِ هو موضع وفي الحديث في صفة الدجال مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ ؛ الأَثير قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست قال وقد رويت جَحْراءَ بتقديم الجيم وهو موضعه والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور الحُلْقُوم بزيادة النون
حدر	حدر الأَزهري الحَدْرُ من كل شيء [[تَحْدُرُ]ه] من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ الانْحدارُ اسم مقدار الماء في [انحدار] صَببَهِ وكذلك الحَدُورُ في سفح موضع مُنْحَدِرٍ ويقال وقعنا في حَدُورٍ مُنْكَرَة وهي قال الأَزهري ويقال له الحَدْراءُ بوزن الصَّفْراء ؛ والحَدُورُ وهو المكان [ينحدر] منه والحُدُورُ بالضم فعلك [حَدَر]َ الشيءَ [[يَحْدِرُ]ه] [[ويَحْدُرُ]ه] حَدْراً وحُدُوراً حَطَّهُ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ وكل شيء أَرسلته إِلى أَسفل فقد [[حَدَر]ْتَه] حَدْراً قال ولم أَسمعه بالأَلف أَحْدَرْتُ ؛ قال ومنه سميت القراءة السريعة صاحبها [[يَحْدُرُ]ها] حَدْراً مثل الصَّبَبِ وهو ما [انحدر] من الأَرض يقال كأَنما [حَدَر] والانْحِدارُ الانهِباط والموضع مُنْ[حَدَر]ٌ والحَدْرُ القراءة قال وأَما الحَدُورُ فهو الموضع المُنْحَدِرُ من الجبل ومُنْحَدُرٌ أَتبعوا الضمة كما قالوا أُنْبِيك وروى بعضهم مُنْ[حَدَر]ٌ [وحادُورُهُما] وأُحْدُورُهُما وحَدَرْتُ السفينة أَرسلتها إِلى أَسفل ولا يقال أَحْدَرْتُها ؛ في الماء والمتاع [[يَحْدُرُ]هما] حَدْراً وكذلك [حَدَر]َ الجوهري وحَدَرَ في قراءته في أَذانه حَدْراً أَي أَسرع الأَذان إِذا أَذَّنتَ فَتَرَسَّلْ وإِذا أَقمتَ فاحْدُرْ أَي وهو من [[الحُدُور]] ضدّ الصُّعُود يتعدى ولا يتعدى [[[يَحْدُرُ]ه]] حَدْراً وحُدُوراً [وحَدَّرَ]هُ فانْ[حَدَر]َ تَنَزَّلَ وفي حديث الاستسقاء رأَست المطر يَتَحادَرُ على ينزل ويقطر وهو يَتَفاعَلُ من [[الحُدُور]] قال اللحياني بالدمع تَحْدُرُ وتَحْدِرُ حَدْراً والاسم من كل ذلك والحادُورَةُ وحَدَرَ اللِّثَامَ عن حنكه أَماله بطنه [[[يَحْدُرُ]ه]] حَدْراً مَشَّاه واسم الدواء الأَزهري الليث الحادِرُ الممتلئ لحماً وشَحْماً مع تَرَارَةٍ [حَدارَة] والحادِرُ والحادِرَةُ الغلام الممتلئ الشباب والحادِرُ من الرجال المجتمع الخَلْق ؛ عن الأَصمعي تقول منه حَدُرَ يَحْدُرُ حَدْراً ابن سيده وغلام حادِرٌ جَمِيل صَبيحٌ السمين الغليظ والجمع [[حَدَر]َ]ةٌ وقد [حَدَر]َ يَحْدُرُ وحَدُرَ أَي غليظ مجتمع وقد [حَدَر]َ يَحْدُرُ [حَدارَة]ً والحادِرَةُ وفي ترجمة رنب قال أَبو كاهل اليشكري يصف ناقته ويشبهها كأَنَّ رِجْلِي على شَعْواءَ حادِرَةٍ قد بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافيها أُم عطية وُلِدَ لنا غلام أَحدَرُ شَيء أَي أَسمن شيء وأَغلظ ؛ ابن عمر كان عبدالله بن الحرث بن نوفل غلاماً حادِراً ومنه صاحب الفيل كان رجلاً قصيراً حادِراً دَحْداحاً ورُمْحٌ غليظ والحَوادِرُ من كُعُوب الرماح الغلاظ المستديرة وجَبَلٌ مرتفع وحَيٌّ جادِرٌ مجتمع وعَدَدٌ حادِرٌ كثير وحَبْلٌ شديد الفتل ؛ قال حتى اسْتبانَ سُقاتُها مِنَ اللِّيفِ حادِرِ حُدُورَةً غَلُظَ واشتدّ ؛ وقال أَبو حنيفة إِذا كان ممتلئاً قيل وَتَرٌ حادِرٌ ؛ وأَنشد السَّوْءَ مِنْ أَجْلِ أُمِّه بُغُضِها وَهْوَ حادِرُ حُدُورَةً وناقة حادِرَةُ العينين إِذا امتلأَتا نِقْياً ؛ قال الأَعشى حادِرَةُ العَيْـ عَيْرانَةٌ شِمْلالُ حَسَنِ الخَلْقِ حادِرٌ بَدْرَةٌ عظيمة ؛ وقيل حادَّةُ النظر وقيل حَدْرَةٌ وبَدْرَة يُبادِرُ نظرُها نَظَرَ الخيل ؛ عن ابن الأَعرابي حَسَنَةٌ وقد [[حَدَر]َ]تْ الأَزهري الأَصمعي أَما قولهم عين مكتنزة صُلْبَة وبَدْرَةٌ بالنظر ؛ قال امرؤ القيس حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ مِنْ أُخُرْ الحَدْرَةُ العين الواسعة الجاحظة والحَدْرَةُ جِرْمُ بِجَفْنِ العين ؛ وقيل بباطن جفن العين فَتَرِمُ وقد [[حَدَر]َ]تْ عينه حَدْراً ؛ وحَدَرَ جلده عن الضرب يَحْدِرُ ويَحْدُرُ غلظ وانتفخ وَوَرِمَ ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة ذَرٌّ فَوْقَ ضَاحِي جِلْدِها آثارِهِنَّ [حُدُورَا] ؛ وأَحْدَرَه الضربُ [وحَدَرَ]هُ [[[يَحْدُرُ]ه]]ُ ابن عمر أَنه ضرب رجلاً ثلاثين سوطاً كلها يَبْضَعُ يعني السياط المعنى أَن السياط بَضَعَتْ جلده وأَورمته ؛ قال الأَصمعي يشق الجلد ويَحْدُرُ يعني يُوَرِّمُ ولا يَشُقُّ ؛ قال إِعرابه ؛ فقال بعضهم [يُحْدر] إِحداراً من أَحدرت ؛ وقال بعضهم من [حَدَر]ْتُ ؛ قال الأَزهري وأَظنهما لغتين إِذا جعلت فأَما إِذا كان الفعل للجلد أَنه الذي يَرِمُ فإِنهم يقولون جِلْدُه يَحْدُرُ حُدُوراً لا اختلاف فيه أَعلمه الجوهري تورم وحَدَرَ جِلْدَه حَدْراً وأَحْدَرَ ضَرَبَ الشَّق والحَدْرُ الوَرَمُ « [[والحدر]] الشق [[والحدر]] يشير بذلك إِلى أَنه يتعدى ولا يتعدى وبه صرح الجوهري بلا شق [حَدَر]َ جِلْدُه وحَدَّرَ زيد جِلْدَهُ النَّشْزُ الغليظ من الأَرض وحَدَرَ الثوبَ [[[يَحْدُرُ]ه]] [يُحْدِرُه] إِحداراً فتل أَطراف هُدْبِه وكَفَّهُ كما الأَكسية والحَدْرَةُ الفَتْلَةُ من فِتَل الأَكْسِيَةِ [[تَحْدُرُ]ه]ُمْ جاءت بهم إِلى الحَضَرِ ؛ قال جاءَتْ به من بلادِ الطُّورِ [[تَحْدُرُ]ه]ُ تَتَّرِكْ دون العَصا شَذَبا [[حَدَر]َ]تْهُمُ السَّنَةُ [[تَحْدُرُ]ه]ُمْ حَدْراً إِذا حطتهم حُدُوراً الإِبل ما بين العشرة إِلى الأَربعين فإِذا بلغت الصِّدْعَةُ والحُدْرَةُ من الإِبل بالضم نحو الصِّرْمَة ومالٌ مكتنزة ضخامٌ وعليم [حُدْرَة] من غَنَمٍ [وحَدْرَة] أَي قطعه ؛ عن ما استدار منه الأَسَدُ ؛ قال الأَزهري قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى لم في أَن الأَبيات لعلي ابن أَبي طالب رضوان الله عليه سَمَّتْني أُمِّي [الحَيْدَرَه] غَليظِ القَصَرَهْ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ السندرة الجرأَة ورجل سِنَدْرٌ على فِعَنْلٍ إِذا كان جريئاً الأَسد ؛ قال والسَّنْدَرَةُ مكيال كبير ؛ وقال ابن [الحَيْدَرَة] في الأُسْدِ مثل المَلِكِ في الناس ؛ قال أَبو العباس عنقه وقوّة ساعديه ؛ ومنه غلام [حادر] إِذا كان ممتلئ البدن شديد قال والياء والهاء زائدتان زاد ابن بري في الرجز قبلَ كيل السندره رقاب الكفره أَراد بقوله « أَنا الذي سمتني أُمي [الحيدره] » أَنا الذي سمتني فلم يمكنه ذكر الأَسد لأَجل القافية فعبر [بحيدرة] لأَن أُمه لم وإِنما سمته أَسداً باسم أَبيها لأَنها فاطمة بنت أَسد طالب غائباً حين ولدته وسمته أَسداً فلما قدم كره أَسداً وسماه فلما رجز عليّ هذا الرجز يوم خيبر سمى نفسه بما سمته به أُمه ؛ وهذا العذر من ابن بري لا يتم له إِلاَّ إِن كان الرجز أَكثر من هذه يكن أَيضاً ابتدأَ بقوله « أَنا الذي سمتني أُمي [الحيدرة] » كان هذا البيت ابتداء الرجز وكان كثيراً أَو قليلاً كان رضي مخيراً في إِطلاق القوافي على أَي حرف شاء مما يستقيم الوزن كقوله « أَنا الذي سمتني أُمي الأَسدا » أَو أَسداً وله في هذه واسع فنطقه بهذا الاسم على هذه القافية من غير قافية تقدمت يجب ضرورة صرفته إِليه مما يدل على أَنه سمي [[حيدرة]] وقد قال وقيل بل سمته أُمه [[حيدرة]] والقَصَرَة أَصل العنق قال وذكر المطرز أَن السندرة اسم امرأَة ؛ وقال ابن قتيبة في تفسير السندرة شجرة يعمل منها القِسِيُّ والنَّبْلُ فيحتمل أَن تكون يتخذ من هذه الشجرة كما سمي القوس نَبْعَةً باسم الشجرة تكون السندرة امرأَة كانت تكيل كيلاً وافياً وحَيْدَرٌ اسمان [والحُوَيْدُرَة] اسم شاعر وربما قالوا [الحادرة] القُرْطُ في الأُذن وجمعه [حَوادِير] ؛ قال أَبو النجم العجلي على تَخْصِيرها مِنْ [حادُورِها] ليست بِوَقْصاء أَي بعيدة المنكب من القُرْط لطول عنقها وقصاء لكانت قريبة المنكب منه وخِدَبَّةُ الخلق على تحصيرها أَي على دقة خصرها في سُفُورِها في تَصْوِيرِها الوجه ورَغِيفٌ حادِرٌ أَي تامٌّ ؛ وقيل هو الغليظ الحروف ؛ المَنْكِبَيْـ تَسْتَنُّ في حائِرِ ممتلئة المنكبين الأَزهري وروي عبدالله بن مسعود أَنه قرأَ عز وجل وإِنا لجميع حاذرون ؛ بالدال وقال مُؤْدُونَ في ؛ قال الأَزهري والقراءة بالذال لا غير والدال شاذة لا القراءة بها وقرأَ عاصم وسائر القراء بالذال مستعجل والحَيْدارُ من الحصى ما صَلُبَ واكتنز ؛ ومنه بن أَبي مقبل بِحَيْدارِ الحَصى قُمَزاً سُرُحٍ خَلْطٍ أَفانِينَا زيد رماه الله بالحَيْدَرَةِ أَي بالهَلَكَةِ وحَيٌّ ذو ذو اجتماع وكثرة وروى الأَزهري عن المُؤَرِّج يقال [حَدَر]ُوا به إِذا أَطافوا به ؛ قال الأَخطل تَرْصُدُها المَنَايا حتى يُصارَا قال الليث امرأَة حَدْراءُ ورجل أَحدر ؛ قال الفرزدق وما كِدْتَ تَعْزِفُ حَدْراءَ ما كنتَ تَعْرِفُ وقال بعضهم الحدراء في نعت الفرس في حسنها خاصة وفي الحديث أَن خلف كان على بعير له وهو يقول يا [حَدْرَاها] ؛ يريد هل رأَى هذا قال ويجوز أَن يريد يا حَدْراءَ الإِبل فقصر وهي تأْنيث وهو الممتلئ الفخذ والعجز الدقيق الأَعلى وأَراد بالبعير ههنا يقع على الذكر والأُنثى كالإِنسان إِقبالهُ ؛ وقد تَحَدَّرَ تَحَدُّراً ؛ قال الجعدي في السَّيْرِ قَضَّيْنَ سَيْرَها يَرْكَبُ الدّرَّ مُظْلِم الليل [وتحدّره] إِقباله وارعوت أَي كفت وفي ترجمة قلع قريب بعضه من بعض أَرد أَنه كان يستعمل التثبيت ولا يبين هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة اسم امرأَة
حدبر	حدبر [الحِدْبار]ُ العَجْفاءُ الظَّهْرِ ودابة حِدْبِيرٌ بَدَتْ من الهزال وناقة [حِدْبار]ٌ وحِدْبيرٌ وجمعها حَدابِيرُ ظهرها من الهزال ودَبِرَ الجوهري [الحِدْبار] من النوق الضامرة يبس لحمها من الهزال وبدت حراقفها وفي حديث علي عليه السلام اللهم إِنا خرجنا إِليك حين اعْتَكَرَتْ علينا حَدابِيرُ الحدابِيرُ جمعُ [حِدْبار] وهي الناقة التي بدا عظم ظهرها من الهزال فشبه بها السنين التي كثر فيها الجدب والقحط ابن الأَشعث أَنه كتب إِلى الحجاج سأَحملك على صَعْبٍ حِدْباءَ ؛ ضرب ذلك مثلاً للأَمر الصعب والخُطَّةِ الشديدة
حذر	حذر الحِذْرُ والحَذَرُ الخيفة حَذِرَهُ [يَحْذَرُ]هُ حَذَراً الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد خَرجُوا هَذالِيلْ يَلْقَكُمْ طَمالِيلْ وحَذُرٌ « [وحذر] » بفتح الحاء وضم الذال كما هو وجرى عليه شارح القاموس خلافاً لما في نسخ القاموس من ضبطه الذال وحاذُورَةٌ وحِذْرِيانٌ متيقظ شديد الحَذَرِ متحرّز ؛ وحاذِرٌ متأَهب مُعِدٌّ كأَنه يَحْذَرُ أَن يفاجَأَ ؛ والجمع الجوهري الحَذَرُ والحِذْرُ التحرّز ؛ وأَنشد سيبويه لا تُخافُ وآمِنٌ مُنْجِيهِ من الأَقدْارِ لأَن النعت إِذا جاء على فَعِلٍ لا يتعدى إِلى مفعول التخويف والحذارُ المُحاذَرَةُ وقولهم إِنه لابْنُ أَحْذارٍ أَي وحَذَرٍ والمَحْذُورَةُ الفزع بعينه وفي التنزيل العزيز حاذِرُونَ وقرئ حَذِرُونَ وحَذُرونَ أَيضاً بضم الذال ؛ ومعنى [[حاذرون]] متأَهبون ومعنى [[حذرون]] خائفون وقيل معنى الأَزهري الحَذَرُ مصدر قولك حَذِرْتُ أَحْذَرُ فَأَنا حاذِرٌ وحَذِرٌ قال ومن قرأَ وإِنا لجميع [[حاذرون]] ؛ أَي ومن قرأَ [[حذرون]] فمعناه إِنا نخاف شرهم وقال الفرّاء في قوله روي عن ابن مسعود أَنه قال مُؤْدُونَ ذَوُو أَداةٍ من السلاح قال الذي [يَحْذَرُ]كَ الآن وكَأَنَّ الحَذِرَ المَخْلُوقُ تلقاه إِلاَّ حَذِراً وقال الزجاج الحاذِرُ المستعدُّ ؛ وقال شمر الحاذِرُ المُؤْدِي الشَّاكُّ في السلاح ؛ وبِزَّةٍ مِن فَوْقِ كُمَّيْ حاذِرِ عن عامِرِ قُدَامَى الطَّائِرِ إِذا كان حَذِراً على فِعْليانٍ [ويُحَذِّرُكم] الله نفسه ؛ أَي [يحذركم] إِياه أَبو زيد في وهو ثِقَلٌ فيها من قَذىً يصيبها ؛ والحَذَلُ باللام طول لا تجف عين الإِنسان وقد حَذَّرَهُ الأَمَر وأَنا حَذُيرُكَ منه أُحَذِّرُكَهُ قال الأَصمعي لم أَسمع هذا الحرف وكأَنه جاء به على لفظ نَذِيرُكَ وعَذِيرُكَ حَذَارِ يا فلان أَي احْذرْ ؛ وأَنشد لأَبي النجم أَرْماحِنا [حَذار]ِ دُونَكُمُ وَبارِ سُمِعَتْ [حَذار]ِ في عسكرهم ودُعِيَتْ نَزال بينهم كالحَذَرِ مصدر كالمَصْدُوقَةِ والمَلْزُومَة وقيل هي الحرب ويقال قَطامِ لأَأَي احْذرْ وقد جاء في الشعر [حَذار] وأَنشد مِنْ فَوارِسِ دارِمٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَتَنَدَّما ولم يكن ينبغي له ذلك غير أَن الشاعر أَراد أَن يتم به وقالوا [حَذار]َيْكَ جعلوه بدلاً من اللفظ بالفعل ومعنى التثنية ليكن منك حَذَرٌ بعد حَذَرٍ ومن أَسماء الفعل قولهم حَذَرَكَ زيداً إِذا كنت [تُحَذِّرُه] منه وحكى اللحياني بكسر الراء [وحُذُرَّى] صيغة مبنية من الحَذَرِ ؛ وهي اسم حكاها وأَبو حَذَرٍ كُنْيَةُ الحِرْباء الأَرضُ الخَشِنَةُ ؛ ويقال لها [حَذار]ِ اسم النضر الحِذْرِيَةُ الأَرض الغليظة من القُفِّ الخَشِنَةُ وقال أَبو الخَيْرَةِ أَعلى الجبل إِذا كان صُلْباً فهو حِذْرِيةٌ والحِذْرِيَةُ على فِعْليَةٍ قطعة من الأَرض والجمع [الحَذارَى] وتسمى إِحدى حَرَّتَيْ بني سُلَيْمٍ غَضِبَ فاحرْ نَفْشَ وتَقَبَّضَ الإِنذار والحُذارِياتُ المنذورون حِذْرِيَتَهُ أَي عِفْرِيَتَهُ مَحْذُوراً وحُذَيْراً وأَبو مَحْذُورَةَ مؤَذن النبي صلى وسلم وهو أَوْسُ بن مِعْيَرٍ أَحد بني جُمَحٍ ؛ وابنُ حَكَمُ بن أَسَدٍ وهو أَحد بني سعد بن ثعلبة بن ذودان يقول فيه المَجْدَ أَيْنَ مَحَلُّهُ رَبيعَةَ بنِ حُذارِ وحُِذارُ اسم إِبي ربيعة بن حُذارٍ قاضي العرب في وهو من بني أَسد بن خزيمة
حذفر	حذفر حَذافِيرُ الشيء أَعالِيهِ ونواحِيه الفراء حُذْفُورٌ أَبو العباس الحِذْفارُ جَنَبَةُ الشيء وقد بلغ الماء [حِذْفارَها] الحَذافِيرُ الأَعالي واحدها حُذْفُورٌ وحِذْفارٌ وحِذْفارُ ناحيتها ؛ عن أَبي العباس من تذكرة أَبي علي وأَخَذَهُ بجميعه ويقال أَعطاه الدنيا [بِحَذافِيرها] أَي بأَسْرِها وفي فكأَنما حِيزَتْ له الدنيا [[بحذافيرها]] ؛ هي الجوانب وقيل الأَعالي أُعطي الدنيا [[بحذافيرها]] أَي بأَسرها وفي حديث المبعث فإِذا قد جاؤوا [بحذافيرهم] أَي جميعهم ويقال أَخَذَ الشيءَ [وحُذْفُورِه] وحَذافِيرهِ أَي بجميعه وجوانبه ؛ وقال آخر إِذا لم يترك منه شيئاً وفي النوادر يقال جَزْمَرْتُ والثيابَ والقِرْبَةَ وحَذْفَرْتُ وحَزْفَرْتُ بمعنى كلها بمعنى ملأْت الجمع الكثير والحَذافِيرُ الأَشْرافُ وقيل هم
حرر	[حرر] الحَرُّ ضِدُّ البَرْدِ والجمع حُرُورٌ وأَحارِرُ على غير قياس أَحدهما بناؤه والآخر إِظهار تضعيفه ؛ قال ابن دريد لا أَعرف والحارُّ نقيض البارد [والحَرارَة]ُ ضِدُّ البُرُودَةِ أَبو السَّمُومُ الريح [الحارة] بالنهار وقد تكون بالليل والحَرُورُ بالليل وقد تكون بالنهار ؛ قال العجاج [الحَرُور]ِ كَسَرَقِ الحَريرِ [الحَرُور]ُ الريح [الحارَّة] وهي بالليل كالسَّمُوم بالنهار ؛ سيده لجرير [الحَرُور]ِ كأَنَّنا مْسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائم مشتدّ [حرها] أَي الموضع الذي اشتدّ فيه ؛ يقول نزلنا هنالك عالياً ترفعه الريح من جوانبه فكأَنه فرس صائم أَي واقف نفسه الذباب والبعوض بسَبِيبِ ذَنَبِهِ شبه رَفْرَفَ الفُسْطاطِ لهبوب الريح بسَبِيبِ هذا الفرس والحَرُورُ [[[[[[[حر]]]]]]] الشمس [الحَرُور]ُ استيقاد الحرّ ولَفْحُه وهو يكون بالنهار والليل والسَّمُوم لا بالنهار وفي التنزيل ولا الظِّلُّ ولا [الحَرُور]ُ ؛ قال ثعلب الجنة [[والحرور]] النار ؛ قال ابن سيده والذي عندي أَن الظل هو [[والحرور]] الحرّ بعينه ؛ وقال الزجاج معناه لا يستوي أَصحاب الحق في ظل من الحق وأَصحاب الباطل الذين هم في حَرُورٍ أَي حَرٍّ ونهاراً وجمع [الحَرُور] حَرائِرُ ؛ قال مُضَرِّسٌ صادَفَ الصَّيْفُ ماءَها شَمْسُهُ وحَرائِرُهْ « وتقول إِلخ » حاصله أنه من باب ضرب وقعد وعلم كما في وغيرهما وقد انفرد المؤلف بواحدة وهي كسر العين في الماضي حَرَّ النهارُ وهو يَحِرُّ [حَرّ]اً وقد حَرَرْتَ يا يوم وحَرِرْتَ تَحِرُّ بالكسر وتَحَرُّ ؛ الأَخيرة عن اللحياني [حَرّ]اً وحُرُوراً أَي اشتدَّ حَرُّكَ ؛ وقد تكون الحَرارَةُ وجمعها حينئذ حَراراتٌ ؛ قال الشاعر حَراراتٍ ذي هَيْدَبْ الحَراراتُ هنا جمع حَرَارَةٍ الذي هو المصدر إِلا أَن وأَحَرَّ النهارُ لغة سمعها الكسائي الكسائي شيء حارٌّ وهو [حَرَّ]انُ يَرَّانُ جَرَّانُ وقال اللحياني [حَرِرْت] يا [حَرَّ]ةً وحَرارَةً ؛ قال ابن سيده أُراه إِنما يعني الحَرَّ وقال الكسائي [حَرِرْت]َ تَحَرُّ من الحُرِّيَّةِ لا غير الأَعرابي حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ وحَرَّ يَحَرُّ [[حُرِّ]يَّة] الأَصل وحَرَّ الرجلُ يَحَرُّ [حَرَّ]ةً عَطِشَ ؛ فهذه الثلاثة بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل الحجاج أَنه باع مُعْتَقاً في [حَرارِه] ؛ [الحرار] بالفتح مصدر من إِذا صار [حُرّ]اً والاسم الحُرِّيَّةُ وحَرَّ يَحِرُّ ماء أَو غيره ابن سيده وإِني لأَجد حِرَّةً وقِرَّة لله أَي ؛ والحِرَّةُ [والحَرارَة]ُ العَطَشُ وقيل شدته قال ومنه قولهم أَشَدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ إِذا عطش في يوم بارد إِنما كسروا [الحرّ]ة لمكان القرَّة عَطْشَانُ من قوم حِرَارٍ [[وحَرارَى]] [وحُرارَى] ؛ الأَخيرتان ؛ وامرأَة [حَرَّ]ى من نسوة حِرَارٍ [[وحَرارَى]] عَطْشى وفي في كل كَبِدٍ [حَرَّ]ى أَجْرٌ ؛ [الحَرَّ]ى فَعْلَى من الحَرِّ وهي وهما للمبالغة يريد أَنها لشدة [[حَرِّ]ها] قد عَطِشَتْ العَطَشِ قال ابن الأَثير والمعنى أَن في سَقْي كل ذي كبد [حَرَّ]ى وقيل أَراد بالكبد [الحرى] حياة صاحبها لأَنه إِنما تكون كبده [[حرى]] فيه حياة يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان ويشهد له ما جاء الآخر في كل كبد [حارّة] أَجر والحديث الآخر ما دخل جَوْفي ما [حَرَّ]انِ كَبِدٍ وما جاء في حديث ابن عباس أَنه نهى يشتري بماله ذا كَبِدٍ رَطْبَةٍ وفي حديث آخر في كل كبد [[حرى]] رطبة قال وفي هذه الرواية ضعف فأَما معنى رطبة فقيل إِن الكبد إِذا وكذا إِذا أُلقيت على النار وقيل كنى بالرطوبة عن الحياة يابس الكبد وقيل وصفها بما يؤول أَمرها إِليه [حَرَّ]تْ كبده وصدره وهي تَحَرُّ [حَرَّ]ةً وحَرارَةً وحَراراً ؛ الشيخ حتى صَلاَّ الحَرَارَةُ في صدره حتى سمع لها صَليلٌ واسْتَ[حَرَّ]تْ يبست كبده من عطش أَو حزن ومصدره الحَرَرُ وفي حديث عيينة بن حتى أُذِيقَ نَسَاهُ من الحَرِّ مِثْلَ ما أَذَاقَ نَسايَ ؛ يعني من الوجع والغيظ والمشقة ؛ ومنه حديث أُم المهاجر لما نُعِيَ [واحَرَّاه] فقال الغلام حَرٌّ انْتَشَر فملأَ البَشَرَ في دعائها على الإِنسان ما له أَحَرَّ اللهُ صَدْرَه أَي معناه أَعْطَشَ الله هامَتَه وأَحَرَّ الرجلُ فهو مُحِرٌّ إِبله حِرَاراً أَي عِطاشاً ورجل مُحِرٌّ عطشت إِبله وفي سلط الله عليه الحِرَّةَ تحت القِرَّةِ يريد العطش مع البرد ؛ سيده منكراً فقال ومن كلامهم حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ أَي عطشٌ في ؛ وقال اللحياني هو دعاء معناه رماه الله بالعطش والبرد وقال الحِرَّةُ [[حرارة]] العطش والتهابه قال ومن دعائهم رماه الله أَي بالعطش والبرد إِني لأَجد لهذا الطعام حَرْوَةً في فمي أَي حَرارةً ولَذْعاً حُرْقَة في الفم من طعم الشيء وفي القلب من التوجع وسيأْتي ذكره شميل الفُلْفُلُ له [حَرارَة] وحَراوَةٌ بالراء والواو [[حرارة]] في الحلق فإِن زادت فهي الحَرْوَةُ ثم الثَّحْثَحَة ثم الشَّرَقُ ثم الْفُؤُقُ ثم الحَرَضُ ثم العَسْفُ وهو عند حزينة مُحْرَقَةُ الكبد ؛ قال الفرزدق يصف نساء عليهن المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ وهي القِدَاحُ وأَبْدَيْنَ مِجْلَداً المُقَرَّمَةُ الصُّفْرُ المُكَتَّبَةُ الصُّفْرُ ؛ وحَرِيراتٌ أَي [محرورات] يَجِدْنَ صدورهن [وحَرِيرَة] في معنى [مَحْرُورَة] وإِنما دخلتها الهاء في معنى حزينة كما أُدخلت في حَمِيدَةٍ لأَنها في معنى قال والمِجْلَدُ قطعة من جلد تَلْتَدِمُ بها المرأَة عند المصيبة السهام التي أُجِيلَتْ عليهن حين اقتسمن واستهم عليهن وحَرَّ بمعنى اشتدَّ وفي حديث عمر وجَمْع القرآن قد اسْتَحَرَّ يوم اليمامة بِقُرَّاءِ القرآن ؛ أَي اشتدَّ وكثر من الحَرِّ الشِّدَّةِ ؛ ومنه حديث عليٍّ حَمِسَ الوَغَى وأَما ما ورد في حديث علي عليه السلام أَنه قال لو أَتَيْتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسأَلته خادماً يَقِيكَ أَنتِ فيه من العمل وفي رواية حارَّ ما أَنت فيه يعني التعب خدمة البيت لأَن الحَرارَةَ مقرونة بهما كما أَن البرد مقرون والحارُّ الشاق المُتْعِبُ ومنه حديث الحسن بن علي قال أَمره بجلد الوليد بن عقبة وَلِّ [حارَّ]ها من تَوَلَّى وَلِّ الجَلْدَ من يَلْزَمُ الوليدَ أَمْرُه ويعنيه شأْنُه ضد الحارّ المَحْرُورُ الذي تداخلته [حَرارَة]ُ الغيظ وغيره أَرض ذات حجارة سود نَخِراتٍ كأَنها أُحرقت بالنار الأَرضين الصُّلبة الغليظة التي أَلبستها حجارة سود نخرة كأَنها والجمع [حَرَّ]اتٌ وحِرَارٌ ؛ قال سيبويه وزعم يونس أَنهم يقولون جمعوه بالواو والنون يشبهونه بقولهم أَرض وأَرَضُونَ مثلها ؛ قال وزعم يونس أَيضاً أَنهم يقولون [حَرَّ]ةٌ الحِرارَ كأَنه جمع إِ[حَرَّ]ةٍ ولكن لا يتكلم بها ؛ أَنشد ثعلب عَتاهِيَةَ التميمي وكان زيد المذكور لما عظم البلاء بصِفِّين قد بالكوفة وكان عليّ رضي الله عنه قد أَعطى أَصحابه يوم الجمل من بيت مال البصرة فلما قدم زيد على أَهله قالت له أَين خمس المائة فقال فَرَّ يَوْمَ صِفِّينْ عَكّاً والاشْعَرِيين الهَوازِنيين في سراةِ الكِنْدِين سَيِّدَ اليمانين في الطائيين السُّوءِ هَلْ تَفِرِّين إِلا جَنْدَلُ الإِ[حَرِّ]ين جَشَّمْنَكِ الأَمَرِّين الكُوفةِ من قِنِّسْرِينْ قد تُجْشِمُكِ وقد يُجْشِمْنَكِ وقال ابن سيده معنى لا خمس ما حديث صفين أَن معاوية زاد أَصحابه يوم صفين خمسمائة فلما ذلك قال أَصحاب علي رضوان الله عليه إِلا جندل الإِ[[[[[[[حر]]]]]]]ِّين لا خمسمائة ؛ والذي ذكره الخطابي أَن حَبَّةَ العُرَنيَّ قال عليّ يوم الجَمَلِ فقسم ما في العسكر بيننا فأَصاب كل رجل منا فقال بعضهم يوم صفين الأَبيات قال ابن الأَثير ورواه خِمس بكسر الخاء من وِردِ الإِبل قال والفتح أَشبه بالحديث لك اليوم إِلا الحجارة والخيبة والإِ[حَرِّ]ينَ جمع [الحَرَّ]ةِ النحويين إِن قال قائل ما بالهم قالوا في جمع [حَرَّ]ةٍ وإِحَرُّون وإِنما يفعل ذلك في المحذوف نحو ظُبَةٍ وثُبة ولا إِ[حَرَّ]ة مما حذف منه شيء من أُصوله ولا هو بمنزلة أَرض مؤَنث بغير هاء فالجواب إِن الأَصل في إِ[حَرَّ]ة إِحْرَرَةٌ ثم إنهم كرهوا اجتماع حرفين متحركين من جنس واحد فأَسكنوا ونقلوا [حركته] إِلى ما قبله وأَدغموه في الذي بعده فلما الكلمة هذا الإِعلال والتوهين عوّضوها منه أَن جمعوها بالواو إِحَرُّونَ ولما فعلوا ذلك في إِ[حَرَّ]ة أَجروا عليها فقالوا حَرُّونَ وإِن لم يكن لحقها تغيير ولا حذف لأَنها أُخت لفظها ومعناها وإِن شئت قلت إِنهم قد أَدغموا عين [حَرَّ]ة في وذلك ضرب من الإِعلال لحقها ؛ وقال ثعلب إِنما هو الأَ[حَرِّ]ينَ قال على أَحَرَّ كأَنه أَراد هذا الموضع الأَحَرَّ أَي الذي هو غيره فصيره كالأَكرمين والأَرحمين والحَرَّةُ أَرض بظاهر المدينة سود كبيرة كانت بها وقعة وفي حديث جابر فكانت زيادة رسولُ صلى الله عليه وسلم معي لا تفارقني حتى ذهبتْ مني يوم [الحَرَّ]ةِ ؛ الأَثير قد تكرر ذكر [الحرّ]ة ويومها في الحديث وهو مشهور في يزيد بن معاوية لما انتهب المدينة عسكره من أَهل الشام الذين أَهل المدينة من الصحابة والتابعين وأَمَّر عليهم مسلم بن في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وعقيبها هلك يزيد وفي التهذيب ذات حجارة سود نخرة كأَنما أُحرقت بالنار وقال ابن شميل مسيرة ليلتين سريعتين أَو ثلاث فيها حجارة أَمثال الإِبل شُيِّطَتْ بالنار وما تحتها أَرض غليظة من قاع ليس وإِنما سوَّدها كثرة حجارتها وتدانيها وقال ابن الأَعرابي [الحرّ]ة الشديدة ؛ وقال غيره هي التي أَعلاها سود وأَسفلها بيض عمرو تكون [الحرّ]ة مستديرة فإِذا كان منها شيء مستطيلاً ليس بواسع وأَرض [[حَرِّ]يَّة] رملية لينة وبعير [حَرِّ]يٌّ يرعى في وللعرب حِرارٌ معروفة ذوات عدد [حَرَّ]ةُ النار لبني سُليم أُم صَبَّار [وحَرَّ]ة ليلَى [[[[وحرة]]]] راجِل [[[[وحرة]]]] واقِم بالمدينة [[[[وحرة]]]] عَبْس [[[[وحرة]]]] غَلاَّس ؛ قال الشاعر حتى استغاث شَريدُهُمْ وشِلْوٍ مُمزَّقِ بالضم نقيض العبد والجمع أَحْرَارٌ وحِرارٌ ؛ الأَخيرة عن [والحُرَّة] نقيض الأَمة والجمع حَرائِرُ شاذ ؛ ومنه حديث عمر قال كنَّ يخرجن إِلى المسجد لأَرُدَّنَّكُنَّ حَرائِرَ أَي فلا تخرجن إِلى المسجد لأَن الحجاب إِنما ضرب على الإِماء أَعتقه وفي الحديث من فعل كذا وكذا فله عَِدْلِ أَي أَجر مُعْتَق ؛ [المحرَّر] الذي جُعل من العبيد [[[[[[[حر]]]]]]]ّاً فأُعتق يقال يَحَرُّ [حَرارَة]ً بالفتح أَي صار [حُرّ]اً ؛ ومنه حديث أَبي فأَنا أَبو هريرة المُ[حَرَّ]رُ أَي المُعْتَقُ وحديث أَبي شراركم الذين لا يُعْتَقُ مُ[حَرَّ]رُهم أَي أَنهم إِذا أَعتقوه استخدموه فراقهم ادَّعَوْا رِقَّهُ « ادّعوا رقه » فهو [محرر] مسترق وقيل إِن العرب كانوا إِذا أَعتقوا عبداً باعوا ولاءه تناقل الملك قال الشاعر ثم باعوه معتقاً فليس له حتى الممات خلاص النهاية وفي حديث أَبي بكر فمنكم عَوْفٌ الذي يقال فيه لا عوف ؛ قال هو عوف بنُ مُحَلِّمِ بن ذُهْلٍ الشَّيْباني كان ذلك لشرفه وعزه وإِن من حل واديه من الناس كانوا له كالعبيد وسنذكر قصته في ترجمة عوف وأَما ما ورد في حديث ابن عمر أَنه قال حاجتي عَطاءُ المُ[حَرَّ]رينَ فإِن رسول الله صلى الله عليه إِذا جاءه شيء لم يبدأْ بأَوّل منهم ؛ أَراد [بالمحرّرين] الموالي وذلك لا ديوان لهم وإِنما يدخلون في جملة مواليهم والديوان إِنما بني هاشم ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإِيمان وكان في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم إِعطائهم لما علم من وتأَلفاً لهم على الإِسلام أَن يفرده لطاعة الله عز وجل وخدمة المسجد وقوله إِني نذرت لك ما في بطني مُ[حَرَّ]راً فَتَقَبَّلْ منِّي ؛ قال الزجاج امرأَة عمران ومعناه جعلته خادماً يخدم في مُتَعَبَّداتك وكان لهم وكان على أَولادهم فرضاً أَن يطيعوهم في نذرهم فكان في ولده أَن يكون خادماً يخدمهم في متعبدهم ولعُبَّادِهم ولم يكن في النساء إِنما كان في الذكور فلما ولدت امرأَة عمران مريم رب إِني وضعتها أُنثى وليست الأُنثى مما تصلح للنذر فجعل الله من مريم لما أَراده من أَمر عيسى عليه السلام أَن جعلها النذر فقال تعالى فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ النَّذِيرُ والمُ[حَرَّ]رُ النذيرة وكان يفعل ذلك بنو كان أَحدهم ربما ولد له ولد فربما [حَرَّ]رَه أَي جعله نذيرة في ما عاش لا يسعه تركها في دينه وإِنه لَحُرٌّ بَيِّنُ والحَرُورِيَّةِ [والحَرارَة] والحَرارِ بفتح الحاء ؛ فلو أَنْكِ في يوم الرَّخاء سأَلْتِني لم أَبْخَلْ وأَنتِ صَدِيقُ تزوِيجٌ عليه شَهادَةٌ من بَعْدِ الحَرارِ عَتِيقُ أَنك في موضع نصب لأَنه أَراد تثقيل أَن فخففها ؛ قال شمر البيت من شيخ باهلة وما علمت أَن أَحداً جاء به ؛ وقال ثعلب قال لها أَعْراقٌ في حَرارٍ ولكنْ أَعْراقُها في الإِماء الناس أَخيارهم وأَفاضلهم وحُرِّيَّةُ العرب أَشرافهم ؛ وقال ذو وطَبَّقَ بَعْدَ خَوْفٍ العَرَبِ الهُزالى أَشرافهم قال والهزالَى مثل السُّكارى وقيل أَراد الهزال ؛ ويقال هو من [حُرِّ]يَةِ قومه أَي من خالصهم والحُرُّ من كل أَعْتَقُه وفرس حُرٌّ عَتِيقٌ وحُرُّ الفاكهةِ خِيارُها رُطَبُ الأَزَاذ والحُرُّ كلُّ شيء فاخِرٍ من شِعْرٍ أَو غيره أَرض وسَطُها وأَطيبها [والحُرَّة]ُ والحُرُّ الطين الطَّيِّبُ ؛ أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً الرَّمْلِ دِعْصٌ له نَدُّ وحُرُّ الدار وسطها وخيرها ؛ قال طرفة أَيضاً البِلادَ ورِحْلَتِي يومٍ لي سِوَى حُرّ دارِك لا رمل فيه ورملة [[[حُرَّ]ة]] لا طين فيها والجمع حَرائِرُ الفعل الحسن يقال ما هذا منك بِحُرٍّ أَي بِحَسَنٍ ولا جميل ؛ حُبُّكِ دَاءً قاتِلاً مِنْكِ ماوِيَّ بِحُرّ حسن [والحُرَّة]ُ الكريمة من النساء ؛ قال الأَعشى الأَنامِلِ تَرْتَبْـ تَكُفُّه بِخِلالِ وأَما قول امرئ القيس قَلْبِي إِلى أَهله بِحُرْ يوماً فَيَأْتِيَنِي بِقُرْ أَي صاحبه بحرّ بكريم لأَنه لا يصبر ولا يكف عن هواه ؛ قلبه يَنْبُو عن أَهله ويَصْبُو إِلى غير أَهله فليس هو بكريم في ويقال لأَوّل ليلة من الشهر ليلةُ [[[حُرَّ]ة]]ٍ وليلةٌ [[[حُرَّ]ة]]ٌ شَيْباءُ وباتت فلانة بليلةِ [[[حُرَّ]ة]]ٍ إِذا لم تُقْتَضَّ ليلة يقدر بعلها على اقْتِضاضِها ؛ قال النابغة يصف نساء كلِّ ليلةٍ [[[حُرَّ]ة]]ٍ الفاحِشِ المِغْيارِ الليث يقال لليلة التي تزف فيها المرأَة إِلى زوجها فلا يقدر اقْتضاضها ليلةُ [[[حُرَّ]ة]]ٍ ؛ يقال باتت فلانةُ بليلة [[[حُرَّ]ة]]ٍ ؛ الليث فإِن اقْتَضَّها زوجها في الليلة التي زفت إِليه فهي وسحابةٌ [[[حُرَّ]ة]]ٌ بِكْرٌ يصفها بكثرة المطر الجوهري ؛ يقال ناقة [[[حُرَّ]ة]]ٌ وسحابة [[[حُرَّ]ة]] أَي كثيرة المطر ؛ كُلُّ بِكْرٍ [[[حُرَّ]ة]]ٍ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ سحابة غزيرة المطر كريمة وحُرُّ البَقْلِ والفاكهة والطين وفي الحديث ما رأَيت أَشْبَهَ برسولِ الله صلى الله عليه من الحُسن إِلا أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان أَحَرَّ حُسْناً يعني أَرَقَّ منه رِقَّةَ حُسْنٍ ما أُكل غير مطبوخ واحدها حُرٌّ ؛ وقيل هو ما وهي ثلاثة النَّفَلُ والحُرْبُثُ والقَفْعَاءُ ؛ وقال أَبو أَحْرَارُ البُقُول ما رَقَّ منها ورَطُبَ وذُكُورُها ما غَلُظَ ؛ وقيل الحُرُّ نبات من نجيل السِّباخِ ما أَقبل عليك منه ؛ قال عن حُرِّ الوُجُوهِ فأَسْفَرَتْ هَبْوَةٌ لا تَبَلَّجُ حُرُّ الوجه مسايل أَربعة مدامع العينين من مقدّمهما ومؤخرهما ؛ حُرُّ الوجه الخَدُّ ؛ ومنه يقال لَطَمَ حُرَّ وجهه وفي الحديث أَن وجه جارية فقال له أَعَجَزَ عليك إِلاَّ حُرُّ وَجْهِها الوَجْنَةُ وحُرُّ الوجه ما بدا من الوجنة والحُرَّتانِ قال كعب بن زهير [حُرَّ]تَيْها للبَصِير بها وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ موضعُ مَجالِ القُرْطِ منها ؛ وأَنشد [[[حُرَّ]ة]]ِ التَّحْرِيرِ الذِّفْرَى وقيل [[[حُرَّ]ة]]َ الذِّفْرَى صفة أَي أَنها حسنة يكون ذلك للمرأَة والناقة والحُرُّ سواد في ظاهر أُذن قال ذو مِراحٍ سَبُوقُ السَّودان في أَعلى الأُذنين وفي قصيد كعب بن زهير [حرتيها] أَراد [بالحرّتين] الأُذنين كأَنه نسبها إِلى الحُرِّيَّةِ وكرم حَيَّة دقيقة مثل الجانِّ أَبيضُ والجانُّ في هذه الصفة ؛ هو ولد الحية اللطيفة ؛ قال الطرماح جَوْفِ نامُوسِهِ بَيْنَ السِّلامْ الأَبيض من الحيات وأَنكر ابن الأَعرابي اين يكون الحُرُّ البيت الحية وقال الحرّ ههنا الصَّقْر ؛ قال الأَزهري وسأَلت فصيحاً فقال مثل قول ابن الأَعرابي ؛ وقيل الحرّ الجانُّ من وعم بعضهم به الحية والحُرُّ طائر صغير ؛ الأَزهري عن شمر الطائر الذي يقال له بالعراق باذنجان لأَصْغَرِ ما يكونُ والحُرُّ الصقر وقيل هو طائر نحوه وليس به أَنْمَرُ الذنب عظيم المنكبين والرأْس ؛ وقيل إِنه يضرب إِلى الخضرة وهو والحُرُّ فرخ الحمام ؛ وقيل الذكر منها وساقُ حُرٍّ الذَّكَرُ من قال حميد بن ثور هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حَمامَةٌ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّما الساق الحمام وحُرٌّ فرخها ؛ ويقال ساقُ حُرٍّ صَوْتُ القَمارِي ؛ عدنان ساق حَرّ بفتح الحاء وهو طائر تسميه العرب ساق [[[[[[[حر]]]]]]]ّ لأَنه إِذا هَدَرَ كأَنه يقول ساق [[[[[[[حر]]]]]]]ّ وبناه صَخْرُ الاسمين اسماً واحداً فقال حُرَّ وظَلْتُ أَبْكي أَبِينُ لها كلاما إِنما سمي ذكر القَماري ساقَ حُرٍّ لصوته كأَنه يقول ساق [[[[[[[حر]]]]]]]ّ ساق وهذا هو الذي جَرَّأَ صخر الغيّ على بنائه كما قال ابن سيده وعلله لأَن الأَصوات مبنية إِذ بنوا من الأَسماء ما ضارعها وقال ظن أَن ساق [[[[[[[حر]]]]]]] ولدها وإِنما هو صوتها ؛ قال ابن جني يشهد عندي بصحة أَنه لم يعرب ولو أَعرب لصرف ساق [[[[[[[حر]]]]]]] فقال سَاقَ حُرٍّ إِن أَو ساقَ [حُرّ]اً إِن كان مركباً فيصرفه لأَنه نكرة فتركه على أَنه حكى الصوت بعينه وهو صياحه ساق [[[[[[[حر]]]]]]] ساق [[[[[[[حر]]]]]]] ؛ وأَما قول ثور هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ حُرٍّ تَرْحَةَ وتَرَنُّما فلا يدل إِعرابه على أَنه ليس بصوت ولكن الصوت قد يضاف أَوّله وكذلك قولهم خازِ بازِ وذلك أَنه في اللفظ أَشْبه بابَ دارٍ ؛ الصحيحة في شعر حميد هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ [[[[[[[حر]]]]]]] في حمام تَرَنَّما عدنان يعنون بساق [[[[[[[حر]]]]]]] لحن الحمامة أَبو عمرو [الحَرَّ]ةُ ؛ والحُرُّ ولد الظبي في بيت طرفة خُفَافٍ فاللِّوَى تَحْنُو لِرَخْص الظِّلْفِ حُرّ « بالنصب » أراد به فتح الحاء واحدة الثياب ثياب من إِبْرَيْسَمٍ الحَسَا من الدَّسَمِ والدقيق وقيل هو الدقيق الذي يطبخ وقال شمر [الحَرِيرة] من الدقيق والخَزِيرَةُ من النُّخَال ؛ وقال هي العَصِيدَة ثم النَّخِيرَةُ ثم [الحَرِيرَة] ثم وفي حديث عمر ذُرِّي وأَنا أَحَرُّ لك ؛ يقول ذرِّي الدقيق لأَتخذ لك [يَحَرُّ]ها [حَرّ]اً سَوَّاها والمِحَرُّ شَبَحَةٌ فيها طرفها نَقْرانِ يكون فيهما حبلان وفي أَعلى الشبحة نقران معطوف وفي وسطها عود يقبض عليه ثم يوثق بالثورين فتغرز الأَسنان حتى تحمل ما أُثير من التراب إِلى أَن يأْتيا به المكان إِقامة حروفها وإِصلاح السَّقَطِ وتَحْرِيرُ الحساب لا غَلَثَ فيه ولا سَقَطَ ولا مَحْوَ وتَحْرِيرُ الرقبة [الحَرَّ]ةُ الظُّلمة الكثيرة والحَرَّةُ العذاب الموجع نجمان عن يمين الناظر إِلى الفَرْقَدَيْنِ إِذا انتصب فإِذا اعترض الفرقدان انتصبا والحُرَّانِ الحُرُّ وأَخوه قال هما أَخوان وإِذا كان أَخوان أَو صاحبان وكان أَحدهما الآخر سميا جميعاً باسم الأَشهر ؛ قال المنخّل اليشكري مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عَني وخصَّ بها أُبَيَّا تَثْأَرَا لي مِنْ عِكَبٍّ أَبداً صَدَيَّا عِكَبٌّ في مَعَدٍّ في قَفَيَّا وسبب هذا الشعر أَن المتجرّدة امرأَة النعمان كانت تَهْوى المنخل وكان يأْتيها إِذا ركب النعمان فلاعبته يوماً بقيد جعلته في فدخل عليهما النعمان وهما على تلك الحال فأَخذ المنخل ودفعه اللَّخْمِيّ صاحب سجنه فتسلمه فجعل يطعن في قفاه وهي حربة كانت في يده بلد معروف قال الجوهري [[[[[[[حر]]]]]]]َّان بلد بالجزيرة هذا إِذا كان من هذا الباب وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون موضع بظاهر الكوفة تنسب إِليه [[الحَرُور]ِ]يَّةُ من الخوارج أَوَّل اجتماعهم بها وتحكيمهم حين خالفوا عليّاً وهو من نادر إِنما قياسه حَرُوراوِيٌّ ؛ قال الجوهري حَرُوراءُ اسم قرية ويقال حَرُورويٌّ بَيِّنُ [[الحَرُور]ِ]يَّةِ ومنه حديث عائشة قضاء صلاة الحائض فقالت أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ هم الخوارج الذين قاتلهم عَلِيٌّ وكان عندهم من التشديد في الدين معروف فلما رأَت عائشة هذه المرأَة تشدّد في أَمر الحيض شبهتها وتشدّدهم في أَمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها ؛ وقيل أَرادت السنَّة وخرجت عن الجماعة كما خرجوا عن جماعة المسلمين قال ورأَيت بالدَّهْناءِ رملة وَعْثَةً يقال لها رملةُ حَرُوراءَ اسم ؛ ونَهْشَلُ بن [حَرِّ]يٍّ والحُرَّانُ موضع ؛ قال فالصِّنْعُ فالرَّجا فالخانِقان فَحَبْحَبُ موضع ؛ قال مليح تَيامَنَ واحْتَوَتْ [حُرَّ]يَاتُ فأَغْرُبُ فحل من فحول الخيل معروف ؛ قال رؤبة ضَرْب الحَرِيرِ عِتْقا إِذا السَّهْبُ بِهِنَّ ارْمَقَّا جد هذا الفرس وضَرْبُه نَسْلُه زجْرٌ للمعز ؛ قال من بلادِ البَرِّ حَيَّهْ وقالت حَرِّ جانِبَ الخِمَرِّ على جانِبِها الأَيْسَرِّ وحَيَّهْ زجر للضأْن وفي المحكَم وحَرِّ زجر للحمار وأَنشد في أَشراط الساعة يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحَرِيرُ قال ابن هكذا ذكره أَبو موسى في حرف الحاء والراء وقال الحِرُ بتخفيف الفرج وأَصله حِرْحٌ بكسر الحاء وسكون الراء ومنهم من يشدد وليس بجيد فعلى التخفيف يكون في حرح لا في [حرر] قال والمشهور في الحديث على اختلاف طرقه يستحلُّون الخَزَّ بالخاء والزاي وهو ضرب الإِبريسم معروف وكذا جاء في كتاب البخاري وأَبي داود ولعله كما ذكره أَبو موسى وهو حافظ عارف بما روى وشرح فلا يتهم
حزر	حزر الحَزْرُ [حَزْرُك] عَدَدَ الشيء بالحَدْس الجوهري الحَزْرُ والحازِرُ الخارص ابن سيده حَزَرَ الشيء [[يَحْزُرُ]ه] قَدَّرَه بالحَدْسِ تقول أَنا أَحْزُِرُ هذا الطعام قفيزاً والمَحْزَرَةُ الحَزْرُ عن ثعلب والحَزْرُ من اللبن ابن الأَعرابي هو حازِرٌ وحامِزٌ بمعنى واحد وقد حَزَرَ أَي حمض ؛ ابن سيده حَزَرَ اللبنُ يَحْزُرُ حَزْراً قال وَطْبٍ قد حَزَرْ وهو « وهو » أي اللبن الحامض [الحَزْرَة]ُ ؛ [الحَزْرَة]ُ ما حَزَرَ بأَيدي القوم من خيار أَموالهم ؛ قال ابن سيده حَزَرَ غير أَني أَظنه زَكا أَو ثَبَتَ فَنَمَى وحَزْرَةُ خيارُه وبها سمي الرجل وحَزِيرتُهُ كذلك ويقال هذا [حَزْرَة]ُ نَفْسي ما عندي والجمع [حَزَرات]ٌ بالتحريك وفي الحديث عن النبي صلى وسلم أَنه بعث مُصَدِّقاً فقال له لا تأْخذ من [حَزَرات] شيئاً خذ الشَّارِفَ والبَكْرَ يعني في الصدقة ؛ [الحَزَرات] بسكون الزاي خيار مال الرجل سميت [حَزْرَة]ً لأَن صاحبها في نفسه كلما رآها سميت بالمرّة الواحدة من الحَزْرِ ولهذا أُضيفت إِلى الأَنْفُسِ ؛ وأَنشد الأَزهري النَّفْسِ مما تودُّها النفس ؛ وقال آخر خِيارُ المالِ وأَنشد شمر القلبِ غيرُ اللَّحْبِ عند اللَّزْبِ لا تأْخذوا حَزَارتِ أَموال الناس ونَكِّبُوا عن الطعام الراء وهو مذكور في موضعه وقال أَبو سعيد [حَزَرات]ُ التي يؤدّيها أَربابها وليس كلُّ المال [الحَزْرَة] قال وهي وفي مثل العرب النَّوافِلا الحَزَارتُ نَقَاوَةُ المال الذكر والأُنثى سواء ؛ يقال هي وهي [حَزْرَة] قلبه ؛ وأَنشد شمر كلَّ يومِ كريهةٍ النُّفُوسِ ونَصْبِرُ العرب عَدَا القَارِصُ فَحزَرْ ؛ يضرب للأَمر إِذا بلغ غايته عن المُنْتَجِع الحازِرُ دقيق الشعير وله ريح ليس بطيب موت الأَفاضل الرابية الصغيرة والجمع الحَزاوِرُ وهو تلٌّ صغير الحَزْوَرُ المكان الغليظ ؛ وأَنشد الوادِي ورَضْمِ الحَزْوَرِ بن مِرْداسٍ الشمسِ فيه وأُزِّرَتْ من رِعانٍ وحَزْوَرِ عابس باسِرٌ والحَزْوَرُ والحَزَوَّرُ بتشديد الواو قد شَبَّ قوي ؛ قال الراجز المَطِيُّ مني مِسْفَرا وغُلاماً [حَزْوَرَا] شَيْخاً ولا [[حَزَوَّر]َا] إِلاَّ الأَرْقَبَ المُصَدَّرَا وحَزَاوِرَةٌ زادوا الهاء لتأْنيث الجمع الذي قد انتهى إِدراكه ؛ قال بعض نساء العرب [حَزَوَّر]ٌ حَزابِيَه فَوْقَ الرَّابِيَه منه غِلْمَةٌ ثمانيه كما هِيَه الحَزَوَّرُ الغلام إِذا اشتدّ وقوي وخَدَمَ ؛ وقال يعقوب هو يُدْرِكُ ولم يفعل وفي الحديث كنا مع رسولُ الله صلى الله غِلْماناً حَزاوِرَةً ؛ هو الذي قارب البلوغ والتاء لتأْنيث ومنه حديث الأَرنب كنت غلاماً حَزَوَّراً فصدت أَرنباً ولعله شبهه وهي الرابية الصغيرة ابن السكيت يقال للغلام إِذا يُدْرِكْ بعدُ [حَزَوَّر]ٌ وإِذا أَدرك وقوي واشتد فهو [حَزَوَّر] قال النابغة بالرِّشاءِ المُحْصَدِ أَراد البالغ القوي قال وقال أَبو حاتم في الأَضداد الحَزَوَّرُ اشتدّ وقوي ؛ والحَزَوَّرُ الضعيف من الرجال ؛ وأَنشد إِن دَافَعْتُ مِصْراعَ بابِه فانٍ ولا بْ[حَزَوَّر]ِ الناس بالمَنِيَّه له ذُرِّيَّه أَراد بالحَزَوَّرِ ههنا رجلاً بالغاً ضعيفاً ؛ وحكى الأَزهري عن المفضل قال الحَزَوَّرُ عن العرب الصغير غير البالغ ؛ ومن يجعل الحَزْوَرَ البالغ القويَّ البدن الذي قد حمل السلاح ؛ قال والقول هو هذا [الحَزْرَة]ُ النَّبِقَةُ المرّة وتصغر حُزَيْرَةً عبدالله بن الحَمْراءِ أَنه سمع رسولُ الله صلى الله عليه وهو واقف بالحَزْوَرَةِ من مكة ؛ ال ابن الأَثير هو موضع عند باب بوزن قَسْوَرَةٍ قال الشافعي الناس يشدّدون وهما مخففتان اسم شهر قبل تموز
حسر	حسر الحَسْرُ كَشْطُكََ الشيء عن الشيء عن الشيء [يَحْسُرُه] [ويَحْسِرُه] حَسْراً وحُسُوراً كَشَطَهُ وقد يجيء في الشعر حَسَرَ لازماً مثل [انْحَسَر] على والحاسِرُ خلاف الدَّارِع والحاسِرُ الذي لا بيضة على رأْسه ؛ قال جَأْواءَ مَلْمُومَةٍ والحاسِرِ تَعْصِفُ ؛ والجمع حُسَّرٌ وجمع بعض الشعراء حُسَّراً على أَنشد ابن الأَعرابي [الحُسَّرِ]ينَ كأَنَّها بَدَتْ قَرْنٌ من الشمسِ طالِعُ في الحرب الحُسَّرُ وذلك أَنهم [يَحْسُِرُون] عن وقيل سُمُّوا حُسَّراً لأَنه لا دُرُوعَ عليهم ولا وفي حديث فتح مكة أَن أَبا عبيدة كان يوم الفتح على الحُسَّرِ ؛ هم وقيلب هم الذين لا دروع لهم ورجل حاسِرٌ لا عمامة على وامرأَة حاسِرٌ بغير هاء إِذا [حَسَرَ]تْ عنها ثيابها ورجل [حاسر] عليه ولا بيضة على رأْسه وفي الحديث [فَحَسَر] عن ذراعيه أَي كُمَّيْهِ وفي حديث عائشة رضي الله عنها وسئلتْ عن امرأَة وتزّوجها رجل فَ[تَحَسَّرَ]تْ بين يديه أَي قعدت [حاسرة] مكشوفة ابن سيده امرأَة حاسِرٌ [حَسَرَ]تْ عنها درعها وكلُّ مكشوفة الرأْس حاسِرٌ والجمع حُسَّرٌ [وحَواسِر] ؛ قال أَبو ذؤيب بالنّعالِ حَواسِراً السِّبْتِ تحتَ القَلائدِ حَسَرَ عن ذراعيه وحَسَرَ البَيْضَةَ عن رأْسه [وحَسَرَ]تِ حَسْراً الجوهري [الانحسار] الانكشاف [حَسَرْ]تُ كُمِّي عن حَسْراً كشفت والحُسُورُ الإِعْياءُ والتَّعَبُ والناقة حَسْراً واسْتَحْسَرَتْ أَعْيَثْ وكَلَّتْ يتعدى ؛ [وحَسَرَ]ها السير [[يَحْسِرُ]ها] [ويَحْسُرها] حَسْراً [[وحَسَّرَها]] ؛ قال [المُحَسِّر] بَكْرَهُ على الظُّلْمِ مُعرضاً فزاد الكاف ؛ ودابة حاسِرٌ حاسِرَةٌ وحَسِيرٌ سواء والجمع [حَسْرَى] مثل قتيل وقَتْلَى وأَحْسَرَ القومُ الحَسَرُ أَبو الهيثم حَسِرَتِ الدابة حَسَراً إِذا تعبت حتى واسْتَحْسَرَتْ إِذا أَعْيَتْ قال الله تعالى ولا وفي الحديث ادْعُوا الله عز وجل ولا تَسْتَخْسِرُوا ؛ أَي لا تملوا ؛ وهو استفعال من حَسَرَ إِذا أَعيا وتعب وفي حديث جرير ولا أَي لا يتعب سائقها وفي الحديث الحَسِيرُ لا يُعْقَرُ ؛ أَي للغازي إِذا حَسَِرَتْ دابته وأَعيت أَن يَعْقِرَها مخافة أَن ولكن يسيبها قال ويكون لازماً ومتعدياً وفي الحديث فرساً له ؛ يعني النَّمِرَ وهو مع خالد بن الوليد ويقال فيه [وحَسِرَ]تِ العين كَلَّتْ [وحَسَرَ]ها بُعْدُ ما حَدَّقَتْ خفاؤُه [يَحْسُرُها] أَكَلَّها ؛ قال رؤبة عَيْنِه فَضاؤُه يَحْسِرُ حُسُوراً أَي كَلَّ وانقطع نظره من طول مَدًى ذلك فهو [حَسِير] ومَحْسُورٌ ؛ قال قيس بن خويلد الهذلي يصف إِنَّ العَسِيرَ بها دَاءٌ مُخامِرُها العينينِ مَحْسُورُ الناقة التي لم تُرَضْ ونصب شطرها على الظرف أَي نَحْوَها كليل وفي التنزيل ينقلب إِليك البصر خاسئاً وهو [حَسِير]ٌ ؛ يريد ينقلب صاغراً وهو [حسير] أَي كليل كما تَحْسِرُ الإِبلُ عن هُزال وكَلالٍ ؛ وكذلك قوله عز وجل ولا تَبْسُطْها كُلَّ مَلُوماً مَحْسُوراً ؛ قال نهاه أَن يعطي كل ما يبقى محسوراً لا شيء عنده ؛ قال والعرب تقول [حَسَرْ]تُ الدابة إِذا ينقطع سَيْرُها ؛ وأَما البصر فإِنه يَحْسَِرُ عند أَقصى ؛ وحَسِرَ يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَراناً فهو [حَسِير]ٌ اشتدّت ندامته على أَمرٍ فاته ؛ وقال المرّار اليومَ على شيء خَلا القَيْن تَوَلَّى بِحَسِرْ التَّلَهُّفُ وقال أَبو اسحق في قوله عز وجل يا العباد ما يأْتيهم من رسول ؛ قال هذا أَصعب مسأَلة في القرآن إِذا ما الفائدة في مناداة [[الحسرة]] [والحسرة] مما لا يجيب قال مناداتها كالفائدة في مناداة ما يعقل لأَن النداء باب تنبيه يا زيد فإِن لم تكن دعوته لتخاطبه بغير النداء فلا معنى للكلام يا زيد لتنبهه بالنداء ثم تقول فعلت كذا أَلا ترى أَنك لمن هو مقبل عليك يا زيد ما أَحسن ما صنعت ؛ فهو أَوكد من أَن ما أَحسن ما صنعت بغير نداء ؛ وكذلك إِذا قلت للمخاطَب أَنا أَعجب فقد أَفدته أَنك متعجب ولو قلت واعجباه مما فعلت ويا عجباه كذا كان دعاؤُك العَجَبَ أَبلغ في الفائدة والمعنى يا عجبا من أَوقاتك وإِنما النداء تنبيه للمتعجَّب منه لا للعجب أَشدَّ الندم حتى يبقى النادم كالحَسِيرِ من الدواب الذي لا وقال عز وجل فلا تَذْهَبْ نَفْسُك عليهم حَسَراتٍ ؛ أَي [حسرة] عن العِراقِ والساحلِ يَحْسُِرُ نَضَبَ عنه حتى بدا ما من الأَرض قال الأَزهري ولا يقال [انْحَسَر]َ البحرُ وفي لا تقوم الساعة حتى يَحْسِرُ الفرات عن جبل من ذهب ؛ أَي يكشف يقال عن رأْسي والثوب عن بدني أَي كشفتهما ؛ وأَنشد حاسِرٌ وما حَسَرْ السكيت حَسَرَ الماءُ ونَضَبَ وجَزَرَ بمعنى واحد ؛ وأَنشد في الحُسُورِ بمعنى الانكشاف القَلاسِي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ صُلْعِ الرجالِ حُسُورُ وقول العجاج إِذا خاضَ جَسَرْ إِذا اليَمُّ هَدَرْ حاسِرٌ وما حَسَرْ « كجمل البحر إلخ » الجمل ؛ بالتحريك سمكة طولها ثلاثون ذراعاً يقال حاسِرٌ إِذا جَزَرَ وقوله إِذا خاض جسر بالجيم أَي معظم البحر ولم تَهُلْهُ اللُّجَجُ وفي حديث يحيى بن ما من ليلة إِلاَّ مَلَكٌ يَحْسِرُ عن دوابِّ الغُزاةِ الكَلالَ أَي ويروى يَحُسُّ وسيأْتي ذكره وفي حديث علي رضوان الله عليه حُسَّراً فإِن ذلك سيما المسلمين ؛ أَي مكشوفة الجُدُرِ لا ؛ ومثله حديث أَنس رضي الله عنه ابنوا المساجد جُمّاً وفي فأَخذتُ حَجَراً فكسرته [وحَسَرْتُه] ؛ يريد غصناً من أَغصان الشجرة بالحجر وقال الأَزهري في ترجمة عرا عند قوله جارية حَسَنَةُ المَعارِي قال والمَحاسِرُ من المرأَة مثل قال وفلاة عارية [المحاسر] إِذا لم يكن فيها كِنٌَّ من شجر مُتُونُها التي تَنْحَسِرُ عن النبات خرجت من الريش العتيق إِلى الحديث [[وحَسَّرَها]] ثَقَّلَها لأَنه فُعِلَ في مُهْلَةٍ قال الأَزهري والبازي وكذلك سائر الجوارح تَتَحَسَّرُ عن البعير والشعرُ عن الحمار إِذا سقط ؛ ومنه قوله عنه فَأَنْسَلَها حَدِيداً بعدَما ابْتَقَلا والجارية إِذا صار لحمها في مواضعه ؛ قال لبيد لَحْمُها وتَحَسَّرَتْ بعد الكَلالِ خِدامُها وتَحَسُّرُ لحمِ البعير أَن يكون للبعير سِمْنَةٌ حتى كثر سَنامُه فإِذا رُكب أَياماً فذهب رَهَلُ لحمه واشتدّ منه في مواضعه فقد تَحَسَّرَ مُؤْذًى محتقر وفي الحديث يخرج في آخر الزمان رجلٌ العُصَبِ وقال بعضهم يسمى أَمير الغَضَبِ أَصحابه مُقْصَوْنَ عن أَبواب السلطان ومجالس الملوك يأْتونه أَوْبٍ كأَنهم قَزَعُ الخريف يُوَرِّثُهُم الله مشارقَ الأَرض [محسرون] محقرون أَي مؤْذون محمولون على [[الحسرة]] أَو مطرودون متعبون الدابة إِذا أَتعبها فَحْلٌ حاسِرٌ وفادرٌ وجافِرٌ إِذا أَلْقَحَ شَوْلَه فَعَدَل ؛ قال أَبو منصور روي هذا الحرف فحل جاسر بالجيم أَي فادر وأَظنه الصواب المِكْنَسَةُ حَسْراً وحُسْراً سأَلوه فأَعطاهم حتى لم يبق نبات ينبت في القيعان والجَلَد وله سُنْبُل وهو من دِقّ خير من رَطْبِه وهو يستقل عن الأَرض شيئاً قليلاً يشبه أَنه أَضخم منه ورقاً ؛ وقال أَبو حنيفة الحَسارُ تسطح على الأَرض وتأْكلها الماشية أَكلاً شديداً ؛ قال الشاعر وأُتنه بُهْمَى ومن حَسارِ بذي آثارِ هذا المكان قفر ليس به آثار من الناس ولا المواشي قال وأَخبرني كلب أَن [الحَسَار] شبيه بالحُرْفِ في نباته وطعمه ينبت حبالاً ؛ قال وزعم بعض الرواة أَنه شبيه بنبات الجَزَرِ الليث من النبات يُسْلِحُ الإِبلَ الأَزهري [الحَسَار]ُ من العشب ينبت الواحدة حَسَارَةٌ قال ورجْلُ الغراب نبت آخر آخر المَحْسَرِ أَي كريم المَخْبَرِ بكسر السين موضع بمنى وقد تكرر في الحديث ذكره وهو بضم الحاء وكسر السين وقيل هو واد بين عرفات ومنى
حشر	حشر [حَشَرَهُم] [[يَحْشُر]ُهم] [ويَحْشِرُهم] حَشْراً جمعهم ؛ ومنه يوم والحَشْرُ جمع الناس يوم القيامة والحَشْرُ حَشْرُ يوم القيامة المجمع الذي [[[يحشر]]] إِليه القوم وكذلك إِذا [حشروا] إِلى بلد أَو نحوه ؛ قال الله عز وجل لأَوَّلِ الحَشْرِ ما ظننتم ؛ نزلت في بني النَّضِير وكانوا قوماً من اليهود عاقدوا النبي عليه وسلم لما نزل المدينة أَن لا يكونوا عليه ولا له ثم ومايلوا كفار أَهل مكة فقصدهم النبي صلى الله عليه وسلم الجَلاءِ من منازلهم فَجَلَوْا إِلى الشام قال الأَزهري هو أَول إِلى أَرض [المحشر] ثم [[[يحشر]]] الخلق يوم القيامة إِليها قال لأَوّل [[الحشر]] وقيل إِنهم أَول من أُجْلِيَ من أَهل الذمة من ثم أُجلي آخرهم أَيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه منهم ويهودُ خيبر وفي الحديث انقطعت الهجرة إِلاَّ من ثلاث نيَّة أَو حَشْرٍ أَي جهاد في سبيل الله أَو نية يفارق بها والفجور إِذا لم يقدر على تغييره أَو جَلاءٍ ينال الناسَ ديارهم والحَشْرُ هو الجَلاءُ عن الأَوطان ؛ وقيل أَراد [بالحشر] النفير إِذا عم الجوهري المَحْشِرُ بكسر الشين موضع من أَسماء سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأَنه قال على قَدَمِي ؛ وقال صلى الله عليه وسلم لي خمسة أَسماء وأَحمد والماحي يمحو الله بي الكفر [والحاشر] أَحشر الناس على والعاقب قال ابن الأَثير في أَسماء النبي صلى الله عليه وسلم [يَحْشُر] الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره وقوله صلى الله إِني لي أَسماء ؛ أَراد أَن هذه الأَسماء التي عدّها مذكورة في تعالى المنزلة على الأُمم التي كذبت بنبوَّته حجة عليهم وحَشَرَ جمعها ؛ فأَما قوله تعالى ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم إِلى ؛ فقيل إِن [[الحشر]] ههنا الموت وقيل النَّشْرُ لأَنه كله كَفْتٌ وجَمْعٌ الأَزهري قال الله عز وجل [حُشرت] وقال ثم إِلى ربهم [يحشرون] ؛ قال أَكثر المفسرين [تحشر] وسائر الدواب حتى الذباب للقصاص وأَسندوا ذلك إِلى النبي صلى وسلم وقال بعضهم [حَشْرُ]ها موتها في الدنيا قال الليث إِذا سَنَةٌ شديدة فأَجحفت بالمال وأَهلكت ذوات الأَربع قيل السنة [تَحْشُرهم] [وتَحْشِرهم] وذلك أَنها تضمهم من النواحي [وحَشَرَ]تِ السنةُ مال فلان أَهلكته ؛ قال رؤبة من [حَشْرِها] المَحْشُوشِ ولا طَمْشٌ من الطُّموشِ واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ وهو اسم جامع لا يفرد الواحد إِلاَّ أَن يقولوا هذا من الحَشَرَةِ ؛ قال عَمْرٍو مَنْ يكن عُقْرَ حوَّا يأَكُلُ الحَشَراتِ « يا أم عمرو » إلخ كذا في نسخة المؤلف الحَشَراتُ هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له الأَصمعي الحَشَراتُ واحد وهي هوام الأَرض وفي حديث الهِرَّةِ لم من حَشَراتِ الأَرض ؛ وهي هوام الأَرض ومنه حديث لم أَسمع لحَشَرَةِ الأَرضِ تحريماً ؛ وقيل الصيد كله حَشَرَةٌ ما وتصاغر ؛ وقيل كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَشَرَةٌ كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْلِ الأَرض كالدُّعاعِ والفَثِّ حنيفة الحَشَرَةُ القِشْرَةُ التي تلي الحَبَّة والجمع وروي ابن شميل عن ابن الخطاب قال الحَبَّة عليها قشرتان فالتي تلي والجمع الحَشَرُ والتي فوق الحَشَرَةِ القَصَرَةُ والمَحْشَرَةُ في لغة أَهل اليمن ما بقي في الأَرض وما نبات بعدما يحصد الزرع فربما ظهر من تحته نبات أَخضر فتلك يقال أَرسلوا دوابهم في المَحْشَرَةِ والسِّنانَ حَشْراً أَحَدَّهُ فَأَرَقَّهُ وأَلْطَفَهُ ؛ ومَحْشُورٌ حَدِيدَتُهُ مَجْلُوزٍ على قَضَمِ المُشدَّدُ تركيبه من الجَلْزِ الذي هو الليُّ والطَّيُّ دقيق ؛ وقد [حَشَرْتُه] حَشْراً وفي حديث جابر فأَخذتُ الأَرض فكسرته [وحَشَرْتُه] قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية وهو السِّنان إِذا دَقَّقْته والمشهور بالسين وقد تقدم حَدِيدَةٌ الأَزهري في النوادر حُشِرَ فلان في ذكره وفي وأُحْثِلَ فيهما إِذا كانا ضخمين من بين يديه وفي الحديث نار إِلى [مَحْشَرهم] ؛ يريد به الشام لأَن بها [[[يحشر]]] الناس ليوم وفي الحديث الآخر وتَحْشُرُ بقيتهم إِلى النار ؛ أَي تجمعهم وتسوقهم أَن وَفْدَ ثَقِيفٍ اشترطوا أَن لا يُعْشَرُوا ولا أَي لا يُنْدَبُونَ إِلى المغازي ولا تضرب عليهم البُعُوث وقيل لا عامل الزكاة ليأْخذ صدقة أَموالهم بل يأْخذها في أَماكنهم ؛ صُلْحِ أَهلِ نَجْرانَ على أَن لا [يُحْشَرُوا] ؛ وحديث النساء لا [يُحْشَرْن] ؛ يعني للغَزَاةِ فإِن الغَزْوَ لا يجب عليهن القُذَذِ والآذان المُؤَلَّلَةُ الحَدِيدَةُ والجمعُ قال أُمية بن أَبي عائذ مُرُّ الحُشُو هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونا كالحَشْرِ الليث الحَشْرُ من الآذان ومن قُذَدِ رِيشِ لَطُفَ كأَنما بُرِيَ بَرْياً وأُذُنٌ [حَشْرَ]ةٌ وحَشْرٌ مستديرة ؛ وقال ثعلب دقيقة الطَّرَفِ سميت في الأَخيرة [حُشِرَ]تْ حَشْراً أَي صُغِّرَتْ وأُلطفت وقال الجوهري حَشْراً أَي بُرِيَتْ وحُدِّدَتْ وكذلك غيرها ؛ فرس حَشْوَرٌ قال ابن سيده من أَفرده في الجمع ولم يؤَنث فلهذه كما قالوا رجل عَدْلٌ ونسوة عَدْلٌ ومن قال حَشْراتٌ فعلى وقيل كلُّ لطيف دقيق حَشْرٌ قال ابن الأَعرابي يستحب في البعير حَشْرَ الأُذن وكذلك يستحب في الناقة ؛ قال ذو الرمة حَشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ الغَرِيبَة أَسْجَحُ « وخد كمرآة الغريبة » في الأساس يقال وجه كمرآة الغريبة لأَنها قومها فمرآتها مجلوّة أَبداً لأَنه لا ناصح لها في وجهها آذان حَشْرٌ لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر في الأَصل مثل قولهم وماء سَكْبٌ وقد قيل أُذن [حَشْرَ]ةٌ ؛ قال النمر بن تولب [حَشْرَ]ةٌ مَشْرَةٌ إِذا ما صَفِرْ وحَشْرٌ مستوي قُذَذِ الرِّيشِ قال سيبويه سهم حَشْرٌ ؛ وفي شعر هذيل سهم حَشِرٌ فإِما أَن يكون على النسب وإِما أَن يكون على الفعل توهموه وإِن لم يقولوا حَشِرَ ؛ قال أَبو حَشِرٍ مَشُوفِ المَجْلُوُّ وسهم حَشْرٌ مُلْزَقٌ جيد القُذَذِ وكذلك الريش حَشْراً براه والحَشْرُ اللَّزجُ في القَدَحِ من ؛ وقيل الحَشْرُ اللَّزِجُ من اللبن كالحَشَنِ وحُشِرَ عن كثر وسخ اللبن عليه فَقُشِرَ عنه ؛ رواه ابن الأَعرابي ؛ وقال إِنما هو حُشِنَ وكلاهما على صيغة فعل المفعول رجل من العرب الدواب المُلَزَّرِ الخَلْقُ ومن الرجال العظيم وأَنشد مَعْطاءُ القفَا الحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ المنتفخ الجنبين والأُنثى بالهاء

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.