Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
نيه	نيه نفس ناهَةٌ مُنْتَهِيةٌ عن الشيء مقلوب من نَهاةٍ
نأي	نأي [النَّأْي]ُ البُعدُ [[[[نَأَى]]]] [[[يَنْأَى]]] بَعُدَ بوزن نَعى يَنْعَى بَعُدْت لغة في نأَيْتُ [والنَّأْي] المُفارقة ؛ وقول وهِنْدٌ أَتى من دُونِها [النَّأْي]ُ والبُعْدُ المُفارقةَ ولو أَراد البُعْدَ لما جَمع بينهما [[[[نَأَى]]]] [[وناء]] [ونآه] [[[يَنْأَى]]] نَأْياً [وانْتَأَى] [[وأَنْأَيْتُ]ه] أَنا [فانْتَأَى] الجوهري [أَنأَيْته] ونَأَيْتُ عنه نأْياً بمعنى أَي [وتَ[ناءَ]وا] تباعَدُوا [[[والمُنْتَأَى]]] الموضع البعيد ؛ قال فإِنَّك كاللَّيْل الذي هُوَ مُدْرِكِي أَنَّ [المُنْتَأَى] عنك واسِعُ [ناءَ]يْتُ عنك الشرَّ على فاعَلْت أَي دافعت ؛ وأَنشد الحُروبِ وقد عَلَتْ حَرْبَهُمْ فتَقَرَّبُوا إِذا تكبر وأعْرِض بوجهه [[[[نَأَى]]]] بجانبه ومعناه أَنه [[نأَى]] وَراء أَي نَحّاه قال الله تعالى وإِذا أَنْعَمْنا على [ونأَى] بجانبه ؛ أَي [أَنْأَى] جانِبَه عن خالِقه مُتَغانياً عبادته ودعائه وقيل [[نأَى]] بجانبه أَي تباعَدَ عن القبول قال وقرأَ ابن عامر ناءَ بجانِبه على القلب ؛ وأَنشد وقد ناءتْ بها غُرْبَةُ النَّوَى لا تَشِطُّ دِيارُكِ أَنشدني المبرد إِنْ يُصْبِحْ صَدايَ بِقَفْرةٍ نآني زائِرِي وقَريبي قوله نآني فيه وجهان أَحدهما أَنه بمعنى أَبعدني كقولك ونقصته فنقص والوجه الآخر في نآني أَنه بمعنى [[[[نَأَى]]]] عني قال وهذا القول هو المعروف الصحيح وقد قال الليث نأَيتُ الدمعَ بِإِصْبَعي نَأْياً ؛ وأَنشد التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا [يُنْأَى] سَيْلُها بالأَصابِع [والانْتِياء] بوزن الابْتِغاء افتعال من [النَّأْي] والعرب تقول عني يَ[[نأَى]] إِذا بَعُد [[وناء]] عني بوزن باع على القلب ومثله رآني رَعاني وراءني بوزن راعَني ومنهم من يُميل أَوَّله فيقول [والنَّأْي]ُ [والنُّؤَى] بفتح الهمزة على مثال الأَخيرة عن ثعلب الحَفِير حول الخِباء أَو الخَيْمة يَدْفَع عنها وشمالاً ويُبْعِدُه ؛ قال [[ونُؤَى]] رَمادٍ وقَد بَلِينا [[ونُؤَى]] رَمادٍ ثم يقدّمون الهمزة فيقولون [آناء] على القلب مثل أَبْآرٍ ونُؤُيٌّ على فُعُول ونِئِيٌّ تتبع الكسرة التهذيب [[[النُّؤْي]]] الخيمة وفي الصحاح [[[النُّؤْي]]] حُفرة حول الخِباء لئلا يدخله ماء وأَنْأَيْتُ الخِباء عملت له نُؤْياً ونَأَيْتُ [[[النُّؤْي]]]َ عملته [وانْتأَى] نُؤْياً اتخذه تقول منه نأَيْتُ وأَنشد الخليل سيلُها بالأَصابع وكذلك انْتَأَيْتُ نُؤْياً [[[والمُنْتَأَى]]] مثله ؛ قال ذو الرمة السَّقامُ المُضْمَرُ وشاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ المُدَعْثَرُ أَمرت منه نَ [[[[نُؤْي]َك]]] أَي أَصْلِحْه فإِذا وقفت عليه قلت مثل رَ زيداً فإِذا وقَفت عليه قلت رَهْ ؛ قال ابن بري هذا إِنما قدَّرت فعلَه [نأَيتُ]ه [أَنْآه] فيكون المستقبل [[[يَنْأَى]]] ثم تخفف حدِّ يَرى فتقول نَ [[[[نُؤْي]َك]]] كما تقول رَ زيداً ويقال انْأَ كقولك انْعَ نُعْيَك إِذا أَمرته أَن يُسوِّي حولَ خِبائه نُؤياً كالطَّوْف يَصْرِفُ عنه ماء المطر والنُّهَيْر الذي دون هو الأَتيُّ ومن ترك الهمز فيه قال نَ [[[[نُؤْي]َك]]] وللاثنين نَيا وللجماعة نَوْا [[نُؤْي]َكم] ويجمع [نُؤْي] الخِباء [نُؤًى] على فُعَلٍ نؤياً [[[والمُنْتَأَى]]] موضعه ؛ قال الطرماح رَهْنَ انْثِلامِ [النُّؤي] الأَتِيُّ الذي هو دون الحاجز فقد غلط ؛ قال النابغة الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ الحاجزُ لا الأَتِيُّ ؛ وكذلك قوْله آسٍ [ونُؤْي] مُعَثْلَب المَهْدُوم ولا يَنْهَدِم إِلا ما كان شاخصاً لغة في [نؤي] الدار وكذلك النِّئْيُ مثل نِعْيٍ ويجمع [[[النُّؤْي]]] نُعْياناً وأَنْآء
نبا	نبا [[[[[[نَبا]]]]]] بصره عن الشيء [نُبُوًّا] ونُبِيّاً ؛ قال أَبو نخيلة بي صاحِبي [نُبِيّا] واحدة وفي حديث الأَحنف قَدِمْنا على عُمر معَ وفْد عنهم ووقعَتا عليَّ ؛ يقال [[[[[[نَبا]]]]]] عنه بَصَرهُ [[[يَنْبُو]]] أَي ينظر إِليه كأَنه حَقَرَهم ولم يَرْفَع بهم رأْساً [[[[[[[ونَبا]]]]]]] الضَّريبة نَبْواً [ونَبْوة] قال ابن سيده لا يراد [بالنَّبْوة] كَلَّ ولم يَحِكْ فيها [[[[[[[ونَبا]]]]]]] حَدُّ السيفِ إِذا لم يَقطع قَبُحَت فلم تَقبلها العين [[[[[[[ونَبا]]]]]]] بهِ مَنْزِله لم وكذلك فِراشُه ؛ قال بِكَ مَنْزِلٌ فَتَحَوَّلِ تلك الأَرضُ أَي لم أَجد بها قَراراً [[[[[[[ونَبا]]]]]]] فلان عن فلان له وفي حديث طلحة قال لعمر أنتَ ولِيُّ ما وَلِيتَ لا يديك أَي ننْقاد لك ولا نَمْتَنع عما تريد منا [ونَبَا] جَنْبِي عن لم يَطْمئنّ عليه التهذيب [[[[[[نَبا]]]]]] الشيء عني [[[يَنْبُو]]] أَي تَجافَى وأَنْبَيْتُه أَنا عن نفسي وفي المثل عنكَ لا الوعيدُ أَي أَنَّ الصِّدقَ يَدفَع عنك الحَرب دون التهْديد قال أَبو عبيد هو [يُنْبي] بغير همز ؛ قال جُؤَيَّة لهَا السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ أَصله الهمز من الإِنباء أَي أَن الفِعل يُخبر عن حَقِيقتك لا [[[[[[[ونَبا]]]]]]] السَّهم عن الهَدَف نَبْواً قَصَّر [[[[[[[ونَبا]]]]]]] عن الشيء نَبْواً زايَلَه وإِذا لم يَسْتَمكِن السَّرْج أَو الرَّحْل من الظهر ؛ وأَنشد بأَحْنا القَتَب أَكل الرَّجل أَكْلة إِنْ أَصْبَح منها لَنابياً ولقد أَكلة أَكلْتُها بقول سَمِنت منها وأَكل أَكْلة ظَهَر منها سَمِنَ منها [[[[[[[ونَبا]]]]]]] بي فلان نَبْواً إِذا جَفاني ويقال فلان لا يديك إِن سأَلتَه أَي لا يَمْنَعُك والنابِيةُ القَوْس التي نَبَتْ عن وتَرها أَي تَجافَتْ الجَفْوةُ والنَّبْوةُ الإِقامة والنَّبْوةُ ابن سيده النَّبْوُ العُلُوُّ والارْتِفاعُ وقد [[[[[[نَبا]]]]]] والنبيُّ ما ارْتَفَع من الأَرض وفي الحديث قِرَصةٍ فَوُضعت على نَبيّ أَي على شيء مرتفع من الأَرض والنَّبْوةِ الشرَفِ المُرْتَفِع من الأَرض ؛ ومنه الحديث على [النَّبي]ِّ أَي على الأَرض المرتفعة المُحْدَوْدِبةِ العَلَم من أَعْلام الأَرض التي يُهتَدَى بها قال بعضهم ومنه لأَنه أَرفع خلق الله وذلك لأَنه يهتدي به وقد تقدم ذكر الهمز وهم أَهل بيت [[النُّبُوَّة]] ابن السكيت [النَّبي]ّ هو الذي الله فترك همزه قال وإِن أخذت [النَّبي]َّ من [النَّبْوة] وهي الارتفاعُ من الأَرض لارْتِفاع قَدْره ولأَنه شُرِّف على فأَصله غير الهمز وهو فَعِيل بمعنى مَفْعول وتصغيره نُبَيٌّ ؛ وأَما قول أَوس ابن حَجر يَرْثي فُضالةَ بن كَلْدةَ الصَّعْب لَو أَنَّه ذِرْوةِ الصَّاقِبِ دُقاقَ الحَصى من الكاثِبِ [النَّبي]ُّ المكان المُرْتَفِعُ والكاثِبُ الرمل المجتمع وقيل [[[[[[نَبا]]]]]] من الحجارة إِذا نَجَلَتْها الحَوافِرُ ويقال وحَوله رَوابٍ يقال لها [النَّبي]ُّ الواحد نابٍ مثل غازٍ وغَزيٍّ لو قام فُضالةُ على الصاقِب وهو جَبَل لذَلَّلَه وتَسَهَّل له كالرَّمْلِ الذي في الكاثب ؛ وقال ابن بري الصحيح في [النَّبي] ههنا رمل معروف وقيل الكاثِبُ اسم قُنَّةٍ في الصاقِب وقيل يُقاوِمُ وفي حديث أَبي سلمة التَّبُوذَكيّ قال قال أَبو قَتادة ما كان بالبَصْرة رجل أَعْلَمُ من حُمَيْد بن هِلال غير أَضَرَّتْ به أَي طَلَبَ الشَّرَفِ والرِّياسةِ وحُرْمةَ العِلم أَضْرَّ به ويروى بالتاء والنون وقال الكسائي والأَنْبِياء طُرُق الهُدَى قال أَبو مُعاذ النحوي يقول مَن يَدُلُّني على [النَّبي]ِّ أَي على الطَّريق القراءة المجتمع عليها في [النبيين] والأَنبياء طرح الهمز وقد من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا واشتقاقه من أَي أَخبر قال والأَجود ترك الهمز لأَن الاستعمال يُوجب كان مهمُوزاً من فَعِيل فجمعه فُعَلاء مثل ظَريف وظُرَفاء فإِذا ذوات الياء فجمعه أَفْعِلاء نحو غنيّ وأَغْنِياء ونَبيٍّ بغير همز فإِذا هَمَزْت قلت نَبيء ونُبَآء كما تقول في الصحيح قال أَفعلاء في الصَّحيح وهو قليل قالوا خَمِيسٌ وأَخْمِساء فيجوز أَن يكون نَبيّ من أَنبأْت مما ترك همزه لكثرة ويجوز أَن يكون من [[[[[[نَبا]]]]]] [[[يَنْبُو]]] إِذا ارتفع فيكون فَعِيلاً من إِذا ادَّعى [[النُّبُوَّة]] وليس بنَبيٍّ كما الكَذَّاب وغيره من الدَّجَّالِينَ المُتَنَبِّينَ الرَّمْل مقصور موضع ؛ عن الأَخفش ؛ قال ساعدة بن جؤية وغُودِرَ طافِياً عَيْنَ إِلى نَباةَ الأَثْأَبُ [نَباتى] وهو مذكور في موضعه ونُبَيٌّ مكان بالشام « بالشام » كذا ضبط بالأصل مصغراً وفي ياقوت مكبراً وأوزد الشاهد وفيه أيضاً كخطوط السيح منسحل دون السِّرِّ ؛ قال القطامي نُبَيّاً واسْتَتَبَّ بِنا كخُطوطِ النَّسْجِ مُنْسَحِلُ موضع بعينه والنَّبَوانُ ماء بعينه ؛ قال لَكُما وزُنْقُبُ مُثَقَّبُ مَخارجَ ماء العيون ومُثَقَّب مفتوح بالماء موضع بالطائف معروف وفي الحديث خَطَبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الطائف والله أَعلم
نتا	نتا [نَتا] الشيءُ نَتْواً [ونُتُوًّا] وَرِمَ [ونَتا] عُضْوٌ من أَعْضائه فهو ناتٍ إِذا وَرِمَ بغير همز وقد تقدَّمَ أَيضاً اللحياني تَحْقِرُه [ويَنْتُو] أَي تَسْتَصْغِره ويَعظم وقيل ويَنْدَرِئُ عليك بالكلام قال يُضْرب هذا للذي ليس له وله باطِن مَخْبَر وقد تقدم في الهمز لأَنَّ هذا المثل يقال ويَنْتَأُ بهمز وبغير همز أَنْتَى إِذا تأَخر وأَنْتى إِذا كسَرَ أَنْفَ إِنسان وأَنْتى إِذا وافَقَ شَكْلَه في الخَلْق والخُلُق مأْخوذ من المَلاَّحُون واحدهم نُوتِيٌّ
نثا	نثا [[[نَثا]]] الحَديثَ والخَبر نَثْواً حَدَّث به وأَشاعَه وأَظْهَره ؛ بري للخنساء رَجْعَ أَخْباري أَبي ذر فجاءَ خالُنا [فنَثا] علينا الذي قيل له أَي أَظْهَرَه به ؛ وفي حديث مازِنٍ [يُنثى] عَيْبُنا فَطِن الدُّعاء يا مَن [[تُنْثى]] عنده بَواطِنُ الأَخبار [[والنَّثا]] ما عن الرجل من حَسَن أَو سَيِّء وتَثْنِيتُه نَثَوانِ يقال فلان حسن [[[[[النَّثا]]]]] وقَبيح [النِّثا] ولا يشتق من [[[[[النَّثا]]]]] فعل ؛ منصور الذي قال إِنه لا يشتق من [[[[[النَّثا]]]]] فعل لم نعرفه وفي أَبي هالة في صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا [[تُنْثى]] لا تُشاعُ ولا تُذاعُ ؛ قال أَبو عبيد معناه لا يُتَحدَّث يقال منه نَثَوْتُ الحديث أَنْثُوه نَثْواً والاسم ؛ وقال أَحمد بن جَبَلة فيما أَخبر عنه ابن هاجَك معناه أَنه لمجلسه فَلَتات فَ[[تُنْثى]] ؛ قال والفَلَتاتُ السَّقَطات [[ونَثا]] عليه قولاً أَخْبَر به عنه قال سيبويه [[[نَثا]]] [[يَنْثُو]] نَثاء قالوا بذا يَبْذُو بذاء وبَذاً ونَثَوْتُ الحديث [ونَثَيْتُه] الوَقِيعة في الناس [[والنَّثا]] في الكلام يُطْلق على القَبيح يقال ما أَقبح [[[[نَثاه]]]] وما أَحسن [[[[نَثاه]]]] ابن الأَعرابي يقال قال خيراً أَو شرّاً وأَنثى إِذا اغْتاب [والنَّاثي] المُغْتابُ [[يَنْثُو]] قال ابن الأَنباري سمعت أَبا العباس يقول [[[[[النَّثا]]]]] والشر يقال هو [يَنْثو] عليه ذُنُوبه ويكتب بالأَلف ؛ فاضِلٌ كامِلٌ جَمِيلٌ [[[[نَثاه]]]]ُ مَنْصُورُ يقال ما أَقْبَح [[[[نَثاه]]]] ؛ وقال قال ذلك ابن الأَعرابي ويقال هم أَي يُشِيعُونها ويَذْكُرونها ويقال القوم الماضِيةَ أَي يذكرونها [وتَناثى] القومُ قَبائحَهم أَي قال الفرزدق أَرى لَيْلى ولَيْلى مُقِيمَةٌ جَمِيعٍ لا [تُناثَى] جَرائرُهْ [[[[[النَّثا]]]]] مقصور مثل الثَّنا إِلا أَنه في الخير والشر الخير خاصة وأَنْثَى الرجلُ إِذا أَنِفَ من الشيء إِنْثاءً [[ونَثا]] فهو نَثِيٌّ ومَنْثِيٌّ أَعادَه والنَّثِيُّ ما [[[[نَثاه]]]] الرِّشاء من الماء عند الاستقاء وليس أَحدهما بدلاً عن بل هما أَصلان لأَنَّا نَجِد لكل واحد منهما أَصلاً نردّه إِليه عليه فأَما نَثِيٌّ فَفَعِيل من [[[نَثا]]] الشيءَ [يَنْثُوه] إِذا لأَن الرِّشاء يُفَرِّقه ويَنْشُره قال ولام الفعل لام نَثَوْتُ بمنزلة سَرِيٍّ وقَصِيٍّ والنَّفِيُّ فَعِيل من الرِّشاء يَنْفِيه ولامه ياء بمنزلة رَمِيٍّ وعَصِيٍّ ؛ جني وقد يجوز أَن تكون الفاء بدلاً من الثاء ؛ ويؤنسك لنحو ذلك بيت امْرئ القيس القَنانِ منْ نَفَيانِه العُصْمَ مِنْ كلِّ مَنْزِلِ على الفاءِ قال ولم نسمعهم قالوا [نَثَيانِه] ممدود موضع بعينه ؛ قال ابن سيده وإِنما قضينا بأَنها ياء لأَنها نجعله من الهمز لعدم ن ث ء والله أَعلم
نجا	[نجا] النَّجاءُ الخَلاص من الشيء [[[[[[نَجا]]]]]] [[[يَنْجُو]]] نَجْواً ونَجاءً [ونَجاة]ً مقصور [ونَجَّى] [واسْتنجى] [كنَجا] ؛ قال الراعي منْ يَزيدَ كَرامةٌ من قُرى الشام خالِيا زُبيد الطائي [[فاسْتَنْجُوا]] وأَينَ نَجاؤُكُمْ فَهذا ورَبِّ المُزَعْفَرُ كذا والصِّدْقُ مَنْجاةٌ وأَنْجَيْتُ غيري [ونجَّيْته] قوله تعالى فاليوم [[[نُنَجِّيك]]] ببَدَنِكَ ؛ المعنى [[[نُنَجِّيك]]] لا نُهْلِكُكَ فأَضْمَر قوله لا بفِعْل ؛ قال ابن بري قوله لا أَنه إِذا [نجا] الإِنسان ببدنه على الماء بلا فعل فإِنه هالك يَفعل طَفْوَه على الماء وإِنما يطفُو على الماءِ حيّاً بفعله حاذقاً بالعَوْم ونَجَّاهُ الله وأَنْجاه وفي التنزيل العزيز المؤمنين وأَما قراءَة من قرأَ وكذلك [[نُجِّي]] المؤْمِنين إِقامة المصدر موضع الفاعل ونصب المفعول الصريح لأَنه على حذف [تُنْجِي] كما حذف ما بعد حرف المضارعة في قول الله عز وجل أَي تَتَذَكَّرون ويشهد بذلك أَيضاً سكون لام [[نُجِّي]] ولو كان اللام إِلا في الضرورة ؛ وعليه قول المُثَقَّب تَطالَعُ مِن صُنَيْبٍ مِن الوادي لِحِينِ « صنيب » هو هكذا في الأصل والمحكم مضبوطاً فحذف الثانية على ما مضى [ونجَوْت] به [[ونَجَوْتُ]ه] ؛ وقول والنَّفْسُ مِنه بشِدْقِه إِلاَّ جَفْنَ سَيْفٍ ومِئْزَرا إِلاَّ بجَفْنِ سَيفٍ فحذف وأَوْصل أَبو العباس في قوله تعالى وأَهْلَك ؛ أَي نُخَلِّصُك من العذاب وأَهْلَك حاجته تخَلَّصها ؛ عن ابن الأَعرابي [وانتَجى] مَتاعَه تَخلَّصه عن ثعلب ومعنى [نجَوْت] الشيء في اللغة خَلَّصته وأَلْقَيْته ما ارتفَع من الأَرض فلم يَعْلُه السَّيلُ والجمع نِجاءٌ وقوله تعالى فاليوم [[[نُنَجِّيك]]] ببَدَنِك ؛ أَي [[نَجْوة]]ٍ من الأَرض فنُظْهِرك أَو نُلْقِيك عليها لتُعْرَفَ ببدنك ولم يقل برُوحِك ؛ قال الزجاج معناه نُلْقِيكَ عُرياناً خَلْفَك عِبْرَةً أَبو زيد والنَّجْوةُ المَكان المُرْتَفِع أَنه نجاؤك ابن شميل يقال للوادِي [[نَجْوة]] وللجبل [[نَجْوة]]ٌ الوادي فسَنداه جميعاً مُستَقِيماً ومُسْتَلْقِياً كلُّ وكذلك هو من الأَكَمةِ وكلُّ سَنَدٍ مُشْرِفٍ لا يعلوه [[نَجْوة]] لأَنه لا يكون فيه سَيْل أَبداً ونَجْوةُ الجبَل [والنَّجاة]ُ هي [[النَّجْوة]] من الأَرض لا يَعلوها السيل ؛ قال أَنْ يُنالَ بنَجْوةٍ مِن الهَناةِ سَعِيدُ بن أَبي سُلْمى النُّعمانَ كان بنَجْوةٍ لو أَنَّ امْرَأً كان [ناجِيا] [نَجَّى] فلان أَرضَه تَنْجِيةً إِذا كبَسها مخافة الغَرَقِ ابن أَنْجى عَرِقَ وأَنْجى إِذا شَلَّح يقال للِّصِّ مُشَلِّح الإِنسانَ من ثيابه وأَنْجى كشَفَ الجُلَّ عن ظهر فرسه [المَنْجى] المَوْضع الذي لا يَبْلُغه السيلُ والنَّجاء السير وقد [[[[[[نَجا]]]]]] نَجاء ممدود وهو [[[يَنْجُو]]] في السُّرْعة نَجاء سَريعٌ ونَجَوْتُ نَجاء أَي أَسرَعْتُ وسَبَقْتُ وقالوا [[[[[[والنَّجا]]]]]] [[[[[[النَّجا]]]]]] فمدّوا وقَضَرُوا ؛ قال الشاعر النَّهْبَ [فالنَّجا] [[[[[[النَّجا]]]]]] النَّجاكَ فأَدخلوا الكاف للتخصيص بالخطاب ولا موضع لها من الأَلف واللام مُعاقِبة للإِضافة فثبت أَنها ككاف ذلك أَبو من هو وفي الحديث وأَنا النَّذِيرُ العُرْيان أَي [[انْجُوا]] بأَنفسكم وهو مصدر منصوب بفعل مضمر أَي [[انْجُوا]] والنَّجاءُ السُّرعة وفي الحديث إِنما يأْخذ الذِّئْبُ الناجِيةَ أَي السريعة ؛ قال ابن الأَثير هكذا روي عن وفي الحديث أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ أَي مُسْرِعاتٍ [ونَجاة] سريعة وقيل تَقطع الأَرض بسيرها ولا يُوصف بذلك الجوهري الناجِيةُ [والنَّجاة] الناقة السريعة [تنجو] بمن ركبها ؛ والبَعير ناجٍ ؛ وقال راكِبٍ تَراها أَباها المُكَوْكِبَ وخْداً الإِيغالِ سِراعٍ [واسْتَنْجَى] أَي أَسْرَعَ وفي الحديث إِذا الجَدْب [[فاسْتَنْجُوا]] ؛ معناه أَسْرِعُوا السيرَ [وانْجُوا] ويقال انهزموا قد [اسْتَنْجَوْا] ؛ ومنه قول لقمان بن عاد أَوَّلُنا وآخِرُنا إِذا اسْتَنْجَيْنا أَي هو حامِيَتُنا إِذا عنَّا السَّحاب الذي قد هَراقَ ماءه ثم مَضَى وقيل هو السحاب يَنشأُ والجمع نِجاء ونُجُوٌّ ؛ قال جميل الشَّقاءِ وَجِيبُ قَلْبي مع النُّجُوِّ تَكُونَ على صَدِيقٍ تكون على عَدُوِّ نحن نَنْتَجِعُ الغَيْثَ فإِذا كانت على صدِيقٍ حَزِنْت لأَني لا بُثَيْنَة دعا لها بالسُّقْيا وأَنْجَتِ السحابةُ وحكي عن أَبي عبيد أَين أَنْجَتْكَ السماء أَي أَينَ أَمطَرَتْكَ كذا وكذا أَي أُمْطِرْناها ونَجْوُ السبُع جَعْره ما يخرج من البطن من ريح وغائط وقد [[[[[[نَجا]]]]]] الإِنسانُ والكلبُ والاسْتِنْجاء الاغتسال بالماء من [[النَّجْو]]ِ والتَّمَسُّحُ ؛ وقال كراع هو قطع الأَذَى بأَيِّهما كان [واسْتَنْجَيْت]ُ أَي تَطَهَّرْت بها الكسائي جلَست على الغائط فما الزجاج يقال ما أَنْجَى فلان شيئاً وما [[[[[[نَجا]]]]]] منذ أَيام أَي لم والاسْتِنجاء التَّنَظُّف بمدَر أَو ماء [[واسْتَنجَى]] أَي مسح أَو غَسَله ويقال أَنْجَى أَي أَحدَث وشرب دَواء فما ما أَقامه الأَصمعي أَنْجَى فلان إِذا جلس على الغائط ويقال أَنْجَى الغائطُ نَفْسُه [يَنجُو] وفي الصحاح [[[[[[نَجا]]]]]] الغائطُ وقال بعض العرب أَقلُّ الطعامِ نَجْواً اللَّحم والنَّجْوُ واسْتَنْجَيتُ النخلةَ إِذا أَلقَطْتَها ؛ وفي الصحاح رُطبَها وفي حديث ابن سلام وإِني لَفِي عَذْقٍ أُنْجِي منه أَلتَقِطُ وفي رواية أَسْتَنجِي منه بمعناه وأَنْجَيْت الشجرة فَقَطَعْتُه [واسْتَنْجَيْت] الشجرةَ قَطَعْتُها من [[[ونَجا]]] غُصونَ الشجرة نَجْواً [واسْتَنجاها] قَطَعها قال شمر وأُرى الوُضوء من هذا لِقَطْعِه العَذِرةَ بالماءِ ؛ وأَنْجَيت [واسْتَنجَيت] الشجر قطعته من أُصوله وأَنْجَيْتُ قضيباً من الشجر [[[[[[النَّجا]]]]]] أَي العود [[[[[[والنَّجا]]]]]] العصا وكله من القطع وقال [[[[[[النَّجا]]]]]] الغُصونُ واحدته نَجاةٌ وفُلان في أَرضِ نَجاةٍ شجرها العِصِيَّ والقِسِيَّ وأَنْجِني غُصناً من هذه اقْطَعْ لي منها غُصْناً [[[[[[والنَّجا]]]]]] عِيدانُ الهَوْدَج ونَجَوْتُ إِذا خَلَّصته [[واسْتَنجَى]] الجازِرُ وتَرَ قَطَعه ؛ قال عبد الرحمن بن حسان لهَا [يَسْتَنْجِي] الوَتَرْ جِلْسةَ الأَعْسَرِ الجوهري [اسْتَنجَى] الوَتَر أَي مدّ القوس عبد الرحمن بن حسان قال وأَصله الذي يَتَّخذ أَوْتارَ يُخرج ما في المَصارِين من [[النَّجْو]] وفي حديث بئر بُضاعةَ المَحايِضُ وما [[يُنْجِي]] الناسُ أَي يُلقُونه من العذرة ؛ قال يقال منه أَنْجَى [[يُنْجِي]] إِذا أَلقَى [نَجْوه] [[[ونَجا]]] وأَنْجَى حاجته منه والاسْتِنجاءُ اسْتِخْراج [[النَّجْو]] من البطن هو إِزالته عن بدنه بالغَسْل والمَسْح وقيل هو من [[[نَجَوْت]]] الشجرة قطعتها كأَنه قَطَعَ الأَذَى عن نفسه وقيل هو من وهو ما ارْتَفع من الأَرض كأَنه يَطلُبها ليجلس تحتها ومنه حديث العاص قيل له في مرضه كيفَ تجِدُك قال أَجِدُ [نَجْوِي] أَكثرَ أَي ما يخرج مني أَكثَرَ مما يدخل [[[[[[والنَّجا]]]]]] مقصور من قولك البعير عنه وأَنْجَيتُه إِذا سَلَخْتَه [[[ونَجا]]] جِلدَ نَجْواً [[[ونَجا]]]ً وأَنْجاه كشَطَه عنه والنَّجْوُ [[[[[[والنَّجا]]]]]] ؛ قال يخاطب ضَيْفَينِ طَرَقاه [انْجُوَا] عنها [[[[[[نَجا]]]]]] الجِلدِ إِنَّه سَنامٌ وغارِبُهْ أَضافَ [[[[[[النَّجا]]]]]] إِلى الجِلد لأَن العرب تُضيف الشيء إِلى اختلف اللفظان كقوله تعالى حَقُّ اليَقِينِ ولدارُ الآخرةِ مقصور أَيضاً ؛ قال ابن بري ومثله ليزيد بن الحكم أَطْوِي طَوَى الكَشْحِ دُونه مَنْ صافَيْتُه أَنتَ مُنْطَوِي ويُقَوِّي قول الفراء بعد البيت قولهم عِرْقُ النَّسا وحَبْل قُطْنةَ وسعِيد كُرْزٍ وقال علي بن حمزة يقال [[[نَجَوْت]]] جِلدَ ولا يقال سَلَخته وكذلك قال أَبو زيد ؛ قال ولا يقال سَلَخته عُنُقه خاصة دون سائر جسده وقال ابن السكيت في آخر كتابه إِصلاح جَلَّدَ جَزُوره ولا يقال سَلَخه الزجاجي [[[[[[النَّجا]]]]]] ما سُلخ عن البعير [[[[[[والنَّجا]]]]]] أَيضاً ما أُلقي عن الرَّجل من اللباس يقال [[[نَجَوْت]]] الجِلد إِذا أَلقَيْته عن البعير وغيره وقيل أَصل هذا [[النَّجْوة]] وهو ما ارْتَفع من الأَرض وقيل إِن الاستِنْجاء من من هذا لأَنه إِذا أَراد قضاء الحاجة استتر بنَجْوةٍ من قال عبيد كمَنْ بِعَقْوته يَمْشِي بقِرواحِ بَيْني وبين فلان نَجاوةٌ من الأَرض أَي سَعة الفراء شَربته وقال إِنما كنت أَسمع من الدواء ما ونَجَوْتُ الجِلد وأَنْجَيْتُه ابن الأَعرابي أَنْجاني الدَّواءُ [[[يَنْجُو]]] إِذا أَحْدَث ذَنْباً أَو غير ذلك ونَجاهُ نَجْواً سارَّه [[[[والنَّجْوى]]]] والنَّجِيُّ السِّرُّ والنَّجْوُ اثنين يقال [[[نَجَوْت]]]ُه نَجْواً أَي سارَرْته وكذلك [ناجَيْتُه] ؛ وقال بها نَفْساً تُكَلِّفُني يَهُمُّ به الجَثَّامةُ الوَرَعُ العزيز وإِذ هُم [[نَجْوَى]] ؛ فجعلهم هم [[النَّجْوى]] وإِنما كما تقول قوم رِضاً وإِنما رِضاً فِعْلهم والنَّجِيُّ الذي تُسارُّه والجمع الأَنْجِيَة قال الأَخفش وقد يكون مثل الصدِيق قال الله تعالى خَلَصُوا نَجِيّاً قال وقد يكون النَّجِيُّ [[[[والنَّجْوى]]]] اسماً ومصدراً وفي حديث اللهم بمُحمد نبيِّك وبمُوسى [نَجِيَّك] ؛ هو [المُناجِي] المُخاطِب له وقد [تنَاجَيا] [[مُناجاة]] وانْتِجاء وفي الحديث لا [يَتناجى] الثالث وفي رواية لا [يَنْتَجِي] اثنان دون صاحبهما أَي لا عنه لأَن ذلك يَسوءُه وفي حديث علي كرم الله دعاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَ الطائف [فانْتَجاه] فقال لقد طالَ نَجْواهُ فقال ما [انْتَجَيْتُه] ولكنَّ اللهَ [انْتَجاه] أَن أُناجِيه وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قيل له من رسول الله صلى الله عليه وسلم في [[النَّجْوى]] يُريد مناجاةَ للعبد يوم القيامة وفي حديث الشعبي إِذا عَظُمت الحَلْقة فهي أَي [[مُناجاة]] يعني يكثر فيها ذلك [[[[والنَّجْوى]]]] والنَّجِيُّ وفي التنزيل العزيز وإِذ هم [[[[نَجْوى]]]] ؛ قال هذا في معنى وإِذْ هم ذوو [[[[نَجْوى]]]] [[[[والنَّجْوى]]]] اسم للمصدر وقوله تعالى ما [[[[نَجْوى]]]] ثلاثة ؛ يكون على الصفة والإِضافة [وناجى] الرجلَ [[مُناجاة]]ً سارَّه [وانْتَجى] القومُ [وتَناجَوْا] تَسارُّوا ؛ وأَنشد ابن قالت جَواري الحَيِّ لَمَّا جِينا ويَنْتَجِينا القَوْمِ قد وَجِينا والنَّجِيُّ [المُتناجون] وفلان نجِيُّ [يناجيه] دون من سواه وفي التزيل العزيز فلما استَيْأَسُوا منه ؛ أَي اعتزلوا [مُتَناجين] والجمع أَنْجِيةٌ ؛ قال بأَنْجِيةِ الخُصومِ بن وَثِيل اليَرْبُوعِي ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ اضْطرابَ الأَرْشِيَهْ ولا تُوصي بِيَهْ بري حكى القاضي الجرجاني عن الأَصمعي وغيره أَنه يصف قوماً والسفر فرقدوا على رِكابهم واضطربوا عليها وشُدَّ بعضهم على سقوطه من عليها وقيل إِنما ضربه مثلاً لنزول الأَمر وبخط علي بن حمزة هُناكِ بكسر الكاف وبخطه أَيضاً أَوْصِيني ولا بإِثبات الياء لأَنه يخاطب مؤنثاً ؛ وروي عن أَبي العباس أَنه اخْتلافَ الأَرْشِيَهْ وهو الأَشهر في الرواية ؛ وروي أَيضاً التِباسَ الأرشيه واختلف القول ؛ وأَنشد ابن بري لسحيم أَيضاً والقومُ أَنْجيةٌ كما يُعْدى على النّعَمِ إِسحق نجِيُّ لفظ واحد في معنى جميع وكذلك قوله تعالى وإِذ ؛ ويجوز قومٌ نَجِيٌّ وقومٌ أَنْجِيةٌ وقومٌ [[[[نَجْوى]]]] اختصَّه [بمُناجاته] ونَجَوْتُ الرجل أَنْجُوه إِذا [ناجَيْتَه] وفي لا خَيْرَ في كثير من [نَجْواهم] ؛ قال أَبو إِسحق معنى الكلام ما يَنْفَرِد به الجماعة والاثنان سِرّاً كان أَو وقوله أَنشده ثعلب [نَجِيِّه] للشاطي [نجِيُّ]ه هنا صوته وإِنما يصف حادياً سَوَّاقاً مُصَوِّتاً نكَهه [ونجوْت] فلاناً إِذا استَنْكَهْته ؛ قال فوَجَدْتُ منه ماتَ حَديثَ عَهْدِ مَتى استَحْدَثْتَ هذا أَصابَني في جَوْفِ مَهْدي أَن الكسائي أَنشده وقد بَدا لي وهُما [نَجِيَّا] فحذف النون ؛ قال الفراء أَي هما بموضع [[نَجْوَى]] فنصب مذهب الصفة وأَنْجَت النخلة فأَجْنَتْ ؛ حكاه أَبو حنيفة في كل وجه أَصابُوا الرُّطب وقيل أَكلوا الرطب قال الأَصمعي كل اجْتِناءٍ استِنْجاءٌ يقال [نَجوْتُك] إِياه ؛ أَكْمُؤاً وعَساقِلاً عن بَناتِ الأَوْبَرِ جَنيْتُك وهو مذكور في موضعه والنُّجَواءُ المُطَواء ؛ وقال شبيب بن البرْصاء النجَواء مِنه أَو بالمُلالِ بري صوابه النُّحَواء بحاء غير معجمة وهي الرِّعْدة قال ابن السكيت عن أَبي عمرو بن العلاء وابن ولاَّد وأَبو عمرو والمُلالُ حرارة الحمَّى التي ليست بصالبٍ وقال يروى يُعَكُّ بصالِبٍ اسم وبنو ناجيةَ قبيلة ؛ حكاها سيبويه الجوهري بنو ناجيةَ العرب والنسبة إِليهم ناجِيٌّ حذف منه الهاء والياء والله
نحا	نحا الأَزهري ثبت عن أَهل يُونانَ فيما يَذْكُر المُتَرْجِمُون ولغتهم أَنهم يسمون عِلْمَ الأَلفاظ والعِنايةَ بالبحثْ ويقولون كان فلان من النَّحْوِيينَ ولذلك سُمي يُوحنَّا النَّحْوِيَّ للذي كان حصل له من المعرفة بلغة والنَّحْوُ إِعراب الكلام العربي والنَّحْوُ القَصدُ يكون ظرفاً ويكون اسماً [نَحاه] [يَنْحُوه] [[ويَنْحاه]] نَحْواً ونَحْوُ العربية منه إِنما هو انتِحاء سَمْتِ كلام العرب في إِعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكبير والإِضافة ذلك ليَلْحَق مَن ليس من أَهل اللغة العربية بأَهلها في بها وإِن لم يكن منهم أَو إِن شَذَّ بعضهم عنها رُدَّ به وهو في الأَصل مصدر شائع أَي [نَحَوْت]ُ نَحْواً كقولك قَصَدْت ثم خُص به انْتِحاء هذا القَبيل من العلم كما أَن الفِقه في الأَصل الشيء أَي عَرَفته ثم خُص به علم الشريعة من التحليل وكما أَن بيت الله عز وجل خُص به الكعبة وإن كانت البيوت كلها لله عز قال ابن سيده وله نظائر في قصر ما كان شائعاً في جنسه على أَحد وقد استعملته العرب ظَرْفاً وأَصله المصدر ؛ وأَنشد أَبو تَرْمِي الأَماعِيزَ بمُجْمَراتِ مُجَنَّباتِ كلُّ فَتًى هَيّاتٍ البيتِ عامِداتِ ونُحُوٌّ ؛ قال سيبويه شبهوها بعُتُوٍّ وهذا قليل وفي العرب إِنَّكم لَتَنْظُرون في نُحُوٍّ كثيرة أَي في ضُروب من شبهها بعُتُوٍّ والوجه في مثل هذه الواوات إِذا جاءت في جمعٍ في جمع ثَدْي ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ الجوهري يقال أَي قَصَدْتُ قَصْدَك التهذيب وبَلَغنا أَنّ أَبا الأَسود وجُوه العربية وقال للناس [انْحُوا] [نحْوه] فسمي نَحْواً [[نَحا]] [[نَحْوَ]ه] إِذا قصده [[[ونَحا]]] الشيءَ يَنْهاه [ويَنْحُوه] إِذا ومنه سمي النَّحْوِيُّ لأَنه يُحرّف الكلام إِلى وجوه الإِعراب [نَحَوْت] الشيء أَمَمْتُه أَنْحُوه وأَنْحاه ونَحَّيْتُ الشيء « [ونحيت] الشيء » كذا في الأصل مضبوطاً وفي التهذيب [نحيت] عن بشد الحاء وزيادة عن [ونَحَوْته] ؛ وأَنشد إِلاَّ أَن تَرَى في مَحَلِّه عنه السُّيولَ جَنادِلُهْ من قوم نُحاةٍ نَحْوِيٌّ وكأَنَّ هذا إِنما هو على النسب ولابِنٌ الليث النَّحْوُ القَصْدُ نَحْوَ الشيء [[[[وانْتَحَى]]]] عليه إِذا اعتمد عليه ابن الأَعرابي أَنْحَى أَي اعْتَمَدَ على الشيء [[[[وانْتَحَى]]]] له [[وتَنَحَّى]] له [[وتَنَحَّى]] له بمعنى [[نَحا]] له [[[[وانْتَحَى]]]] ؛ وأَنشد عَمْرٌو فَشَكَّ ضُلُوعَه والنَّقْعُ ساطِعُ ابن عمر رضي الله عنهما أَنه رأْى رجلاً [[تَنحَّى]] في سُجُوده تَشِينَنَّ صُورَتَكَ ؛ قال شمر الانْتحاء في السجود الاعْتِمادُ والأَنف حتى يُؤثِّر فيهما ذلك الأَزهري في ترجمة ترح ابن الهَبوط « الترح الهبوط إلخ » هذا الضبط هو ضبط في مادة ترح من التكملة وتقدم ضبط الهبوط بالضم [[وانتحى]] بضم ترح من اللسان خطأ ؛ وأَنشد القَتَبِ المُضَبَّبِ بالتَّرَحِ المُصَوَّبِ الانْتِحاء أَن يَسْقُط هكذا وقال بيده بعضُها فوق بعض وهو في يسقط جبينه إِلى الأَرض ويشدَّه ولا يعتمد على راحتيه ولكن جبينه قال الأَزهري حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض قال شمر وكنت سأَلت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه فذكرت له ما سمعت فدَعا بدواته فكتبه بيده [وانْتَحَيْت] لفلان أَي وفي حديث حرام بن مِلْحان [فانْتَحَى] له عامر بن الطُّفَيل عَرَضَ له وقَصَد وفي الحديث [فانْتَحاه] رَبيعَةُ أَي وقَصَده وفي حديث الخضر عليه السلام [وتَنَحِّى] له خَرْقَ السًّفينةِ وفي حديث عائشة رضي الله عنها فلم أَنْحَيْتُ عليها وقال ابن الأثير هكذا جاء في رواية المثلثة والخاء المعجمة والنون وفي حديث الحسن قد [[تَنحَّى]] وقامَ الليلَ في حِنْدِسِه أَي تَعَمَّدَ العِبادة وتوجَّه في ناحِيتها وتَجَنَّب الناس وصار في [[ناحية]] منهم وأَنْحَيْتُ السِّكين أَي عَرَضْتُ ؛ وأَنشد ابن بري وَدَجَيْ أُنْثَى مُرَهَّفةً وكذاكَ الإثْمُ يُقْتَرَفْ ضرباً أَقبَلَ وأَنْحَى له السِّلاح ضَرَبه بها أَو رَماه وأَنْحَى له بِسَهْم أَو غيره من السلاح اعْتَمَدَ يقال [انْتَحَى] له بسهم [[[ونَحا]]] عليه بشُفْرته بسهم [ونحا] الرَّجل [[[[وانْتَحَى]]]] مالَ على أَحد شِقَّيْهِ أَو قَوْسِه وأَنْحَى في سَيره أَي اعْتَمَد على الجانب الأَيسر قال الانتحاء في السير الاعْتماد على الجانب الأَيسر ثم صار كل وجه ؛ قال رؤبة [نَحْوِه] على وُفَقْ والانْتِحاءُ اعْتِمادُ الإِبل في سيرها على الجانب الأَيسر الانْتِحار المَيلُ والاعْتماد في كل وجه ؛ وأَنشد ابن بري لكعب انْتحاهُنَّ شُؤْبُوبُه ونَحَوْتُ بَصَرِي إليه أَي صرَفْت [[[ونَحا]]] إليه بصَره صرَفه بصَري عَدَلْتُه ؛ وقول طريف العبسي زبْرِقانُ وحرِثٌ لِلأَقْوامِ بَعْدَكَ غُولُ هذا الميت في [[ناحية]] القبر ونَحَيْتُ بَصَري إليه التهذيب شمر [[انْتَحى]] لي ذلك الشيءُ إذا اعتَرَض له واعتمدَه ؛ جَمِيلاً [ويَنْتَحي] من لَيالِينا العَوارِمِ أَوَّلُ الأَعرابي يَعودُ لنا والعَوارِمُ القِباحُ [ونَحَى] الرجلَ قال العجاج جَدُّنا [والناحي] والنُّحَواء الرِّعْدة وهي أَيضاً التَّمَطِّي ؛ قال شَبِيب النُّحَواءُ منه أَو بالمُلالِ الشيء جَدَّ [[وانتحى]] الفرَس في جَرْيه أَي جَدَّ [والنَّحَى] الزِّقُّ وقيل هو ما كان للسمْن الأَزهري النِّحْيُ عند العرب الزِّقُ الذي فيه السمن خاصة وكذلك وغيره [النحي] الزق الذي يجعل فيه السمن خاصة ؛ ومنه قِصَّةُ المَثَلِ المشهور أَشْغَلُ مِن ذاتِ [النِّحَيَيْن] ؛ من تَيْمِ الله بن ثعْلَبةَ وكانت تَبِيع السمن في الجاهلية بن جُبَيْر الأَنصاري يَبتاع منها سَمناً فساوَمَها مَمْلُوءاً فقال أَمْسِكِيه حتى أَنظر غيره ثم حلَّ آخر أَمسكيه فلما شَغل يديها ساوَرَها حتى قَضى ما أَراد وهرَب ذلك واثقِينَ بِعَقْلِها خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتِ إذ أَرَدْتُ خِلاطَها بنِحْيَيْنِ مِن سَمْنٍ ذَوَي عُجَراتِ الوَيْلاتُ مِنْ تَرْكِ سَمْنِها ورَجْعَتِها صِفْراً بغير بتاتِ [النِّحْيَ]يْنِ كَفّاً شَحِيحةً على سَمْنِها والفَتْكُ مِن فَعَلاتي بري قال علي بن حمزة الصحيح في رواية خَوَّات بن جُبَيْر [[النحيين]] كَفَّيْ شَحيحةٍ ثم أَسْلم خَوَّاتٌ وشهد بدراً فقال له رسول الله صلى وسلم كيف شِرادُك وتَبَسَّمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله قد رَزَقَ الله خيراً وأَعوذ بالله من الحَوْ رِ وهَجا العُدَيلُ بن الفَرْخِ بني تَيمِ اللهِ فقال يا ابنَ تَيْمِ اللهِ عَنَّا فَما بَكْرٌ أَبُوكَ ولا تَمِيمُ بَدرٌ ونجْمٌ وتَيْمُ الله ليس لها نُجُومُ [النِّحْيَ]يْنِ مِنْهُمْ فُعُدُّوها إذا عُدَّ الصَّمِيمُ بري قال ابن حمزة الصحيح أَنها امرأَة من هذيل وهي خَوْلة بن عائذ ويحكى أَن أَسَدِيًّا وهُذَليًّا افتخرا ورضيا بإِنسان فقال يا أَخا هذيل كيف تُفاخِرُون العرب وفيكم خِلال ثلاث الحَبَشة على الكعبة ومنكم خَولةُ ذاتُ [النَّحيين] وسأَلتم صلى الله عليه وسلم أَن يُحلِّلَ لكم الزنا قال ويُقَوِّي إنها من تيم الله ما أَنشده في هجائهم [[النحيين]] منهم أَنحاء ونُحِيٌّ ونِحاء ؛ عن سيبويه [والنِّحْي] أَيضاً يجعل فيها اللبن ليُمخض وفي التهذيب يجعل فيها اللبن الأَزهري تعرف النِّحْيَ غير الزق والذي قاله الليث إنه الجَرَّةُ اللبن غير صحيح [ونَحى] اللبنَ يَنْحِيهِ [[ويَنْحاه]] مَخَضه ؛ نِحْيٍ أَستَثيرُ حُمَّهْ ضَرْب من الرُّطَب ؛ عن كراع [يَنْحاه] نَحْياً [ونَحَّاه] [[فتَنَحَّى]] أَزاله يقال [نَحَّيْت] فلاناً [[فتَنَحَّى]] وفي لغة [نَحَيْتُه] وأَنا بمعناه ؛ وأَنشد الباخِعُ الوَجْدُ نفْسَه عن يَدَيْهِ المَقادِرُ [ونَحَّيْته] عن موضعه تَنْحِيةً [فتنحَّى] وقال الجعدي عن زَوْرِه المُجْلَبِ فلان نَحِيَّةُ القَوارِعِ إذا كانت الشَّدائد [تَنْتَحِيه] ؛ جَرَتْ مِنْ جُفُونِه مِثْلُ ما دَمَعَ الوَشَلْ استَخَذَ فلانٌ فلاناً أُنْحِيَّةً أَي [[انْتَحى]] عليه حتى أَهلَك أو ضَرّه أَو جَعلَ به شَرًّا ؛ وأَنشد ما القوْمُ كانوا أُنْحِيَهْ عن عمل يَعملونه الليث كل مَن جدَّ في أَمرٍ فقد كالفرس [يَنْتَحي] في عَدْوه كل شيء جانِبه [والناحية] واحدة [النَّواحي] ؛ وقول مالك حَنيفة صَبْرَ قَوْمٍ تَحتَ أَظْلال [النَّواحِي] [نَواحي] السُّيوف وقيل أَراد النَّوائح فقلب يعني ويقال الجبلان يَتناوَحانِ إذا كانا متقابلين كل جانب [تَنَحَّى] عن القَرار كناصِيةٍ وناصاةٍ ؛ وخَيْرُ الرَّسُو [بنَواحِي] الخَبَرْ أَعلَمهم [بنَواحي] الكلام وإبِل نَحِيٌّ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد عُصَباً [نَحِيًّا] اسْتَبْرَزَ النَّجِيَّا السِّهام العريضُ النَّصْل الذي إذا أَردت أَن تَرمي به تُرْسله ما بين البئر إلى منتهى السَّانيِة ؛ قال جرير أُمُ الفَرَزدَقِ فَخَّةً فَخْذَيْها مَناحِيَ أَرْبَعا [المَنْحاة]ُ مُنتهى مذهب السَّانِية وربما وُضِع عنده حجر السانية أَنه المُنتَهَى فيَتَيَسَّر مُنْعَطِفاً لأَنه إذا الغَرْبُ وأَداتُه الجوهري والمَنحاةُ طريق السانيِة ؛ بري ومنه قول الراجز وقد بانُوني مَنْحاةِ مَنْجَنُونِ الأَعرابي [المَنْحاة] مَسِيلُ الماء إذا كان مُلْتَوِياً ؛ بِيضٌ رِقاقٌ أَصْبَحَ في [المَناحِي] القوم البُعداء الذين ليسوا بأَقارِب وقوله في يأْتيني أَنْحاء مِن الملائكة أَي ضُرُوبٌ منهم واحدهم نَحْوٌ الملائكةَ كانوا يَزُورُونه سِوَى جبريلَ عليه السلام بَطْنٌ من الأَزْد وفي الصحاح قوم من العرب
نخا	نخا النَّخْوةُ العَظَمَة والكِبْرُ والفَخْرُ [[نَخا]] [يَنخُو] وانْتَ وهو أَكثر ؛ وأَنشد الليث مَعْشَرا [فيَنْتَخُوا] زُهِيَ فلان فهو مَزْهُوٌّ ولا يقال زها ويقال نُخِيَ ولا يقال [[نَخا]] ويقال [انْتَخَى] فلان علينا أَي والله أَعلم
ندي	ندي [[[[[[[النَّدَى]]]]]]] البَلَلُ [[[[[[[والنَّدَى]]]]]]] ما يَسْقُط بالليل والجمع على غير قياس ؛ فأَما قول مُرَّة بن مَحْكانَ من جُمادى ذاتِ أَنْدِيةٍ الكلبُ من ظَلْمائِها الطُّنُبا هو شاذٌ لأَنه جَمْعُ ما كان ممدوداً مثل كِساء وأَكْسية ابن سيده وذهب قوم إلى أنه تكسير نادر وقيل جَمَعَ [[[[[[نَدًى]]]]]] على وأَنداءً على نِداء ونِداء على أَنْدِية كرِداء وأَرْدِية لا يريد به أَفْعِلةً نحو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كما ذهب إليه ولكن يجوز أَن يريد أَفْعُلة بضم العين تأْنيث أَفْعُل وجَمَعَ أَفْعُلٍ كما قالوا أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ وأَما محمد فذهب إلى أَنه جمع [[نَدِي]]ٍّ وذلك أَنهم يجتمعون في مجالِسهم لَيْلتُنا [[[[[[نَدًى]]]]]] فهي [[نَدِي]]َّةٌ وكذلك الأَرض ؛ قال ماطِرٌ فَطَلاَّ « فطلا » كذا ضبط في الأصل بفتح الطاء وضبط في بعض نسخ المحكم والمصدر النُّدُوَّةُ قال سيبويه هو من باب الفُتوَّة فدل بهذا هذا كله عنده ياء كما أَن واو الفتوّة ياء وقال ابن جني في فلان تَكرُّمٌ [ونَدًى] فالإِمالة فيه تدل على أَن لام وقولهم [النَّداوة] الواو فيه بدل من ياء وأَصله نَدايةٌ لما الإمالة في [[[[[[[النَّدَى]]]]]]] ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع عذاب القَبْر وجَريدَتَي النَّخْل لَنْ يَزال يُخفِّفُ عنهما ما نُدُوٌّ يريد نَداوةً ؛ قال ابن الأَثير كذا جاء في [مسند] حنبل وهو غريب إنما يقال [[نَدِي]]َ الشيءُ فهو نَدٍ وأَرضٌ نَداوةٌ [[[[[[[والنَّدَى]]]]]]] على وجوه [[[[[[نَدَى]]]]]] الماءِ [[ونَدى]] الخَيرِ [[[[ونَدَى]]]] الصَّوْتِ [[[[ونَدَى]]]] الحُضْر [[[[ونَدَى]]]] الدُّخْنةِ الماء فمنه المطر ؛ يقال أَصابه [[[[[[نَدًى]]]]]] من طَلٍّ ويومٌ [[نَدِي]]َّةٌ [[[[[[[والنَّدَى]]]]]]] ما أَصابَك من البَلَلِ [[[[ونَدَى]]]] هو المعرُوف ويقال أَنْدَى فلان علينا [[[[[[نَدًى]]]]]] كثيراً وإنَّ بالمعروف ؛ وقال أَبو سعيد في قول القطامي مِنْ عَمْروٍ يَصُولُ بها خَيْرَ مَنْ [[[[يَنْدُو]]]] له [[[[[النَّادِي]]]]] معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ تَقول فما [[[[[[نَدَى]]]]]] لي شيء أَي ما تحرَّك لي شيء ويقال ما [[[نَدِي]]َ]ني شيء أَكْرَهُه أَي ما بلَّني ولا أَصابني وما [[[نَدِي]]َ]تْ كفِّي وما [نَدِيت]ُ بشيء تَكْرَهُه ؛ قال النابغة [نَدِيت]ُ بِشيء أَنْتَ تَكْرَهُه رَفَعَتْ صَوْتي إليَّ يَدِي الديوان وهي المعوّلُ عليها من سيّءٍ ممَّا أُتِيتَ به إذاً فلا رفعت سوطي إليَّ يدي مَن لَقِيَ الله ولم يَتَنَدَّ من الدمِ الحَرامِ بشيء دخل لم يُصِبْ منه شيئاً ولم يَنَلْه منه شيء فكأَنه نالَتْه وبَلَلُه وقال القتيبي [[[[[[[النَّدَى]]]]]]] المَطر والبَلَل وقيل لأَنه عن [[[[[[نَدَى]]]]]] المطرِ نبَتَ ثم قيل للشَّحْم [[[[[[نَدًى]]]]]] لأَنه النبت يكون ؛ واحتج بقول عَمرو بن أَحمر الفَرْدِ يَضْرِبهُ [[[[[[[النَّدَى]]]]]]] في مَتْنهِ وتَحَدَّرا الأَوّل الغَيْث والمطر [وبالنَّدَى] الثاني الشَّحْمَ ؛ اسم النبات قول الشاعر حتى كأَنَّ سَراتَه أَو دَيابِيجُ تاجِرِ بقاؤه ؛ قال الجعدي أَو غيره الكامِلَ يُفْضِي فَرَقاً العَقْبِ وشدًّا سَحْقا [نَداوتها] وبَلَلُها وأَرض [[[نَدِي]]َ]ةٌ على فَعِلة بكسر ولا تقل [[نَدِي]]َّةٌ وشجر نَدْيانُ [[[[[[[والنَّدَى]]]]]]] الكَلأ ؛ قال بشر بحُرِّ بِلادِه مَلْبُونة وتُضَمَّرُ [[[[[[[النَّدَى]]]]]]] [[[[[[نَدَى]]]]]] النهار والسَّدَى [[[[[[نَدَى]]]]]] الليل ؛ يُضربان مثلاً بهما ونَدِيَ الشيء إذا ابْتلَّ فهو نَدٍ مثال تَعِبَ فهو وأَنْدَيْته أَنا [ونَدَّيْته] أَيضاً تَنْدِيةً وما [[[نَدِي]]َ]ني أَي نالَني وما [نَدِيت] منه شيئاً أَي ما أَصَبْت ولا علِمت ما أَتَيْت ولا قارَبْت ولا [يَنداك] مني شيء تكرهه أَي ما يَصِيبك ؛ كيسان [[[[[[[والنَّدَى]]]]]]] السَّخاء والكرم [وتندَّى] عليهم ونَدِيَ وأَنْدى [[[[[[نَدًى]]]]]] كثيراً كذلك وأَنْدَى عليه أَفضل وأَنْدَى كثر [نداه] أَي عَطاؤه وأَنْدَى إذا تَسَخَّى وأَنْدَى الرجلُ [نَداه] على إخوانه وكذلك [انْتَدى] [وتَ[نَدَّ]ى] وفلان [يَتَنَدَّ]ى كما تقول هو يَتَسخَّى على أَصحابه ولا تقل [يُنَدِّي] على وفلان [[نَدِي]] الكَفَّ إذا كان سَخِيًّا ونَدَوتُ من الجُود للناس [[[[[[[النَّدَى]]]]]]] [فنَدَوْا] [[[[[[[والنَّدَى]]]]]]] الجُود ورجل نَدٍ أَي وفلانٌ أَنْدَى من فلان إذا كان أَكثر خيراً منه ورجلٌ [[نَدِي]] كان سخيًّا ؛ وقال مِنْ غَيْرِ بُوسٍ شَهْمٌ مُدِلُّ [[نَدِي]]ُّ اليد وأَباه غيره وفي الحديث بَكْرُ بن وائلٍ سَخِيٌّ [[[والنَّدى]]] الثَّرى [والمُنْدِية] الكلمة يَعْرَق وفلان لا [يُنْدِي] الوَتَرَ بإسكان النون ولا [يُنَّدّي] لا يُحسِنُ شيئاً عَجْزاً عن العمل وعِيًّا عن كل شيء وقيل إذا البدن [[[والنَّدى]]] ضَرْب من الدُّخَن وعُود [[مُنَدًّى]] فُتِقَ [بالنَّدى] أَو ماء الورد ؛ أَنشد يعقوب له كَرَمٌ وخِيرٌ النَّديِّ إلى أَعْراقٍ كَريمةٍ نَزَعَت الليث يقال إنَّ هذه إلى نُوقٍ كِرامٍ أَي تَنْزِع إليها في النسب ؛ وأَنشد إلى صَلاخِدا شَوارِدها [ونَوادي] النّوى ما تَطايرَ منها تحت الصوت مثل الدُّعاء والرُّغاء وقد [ناداه] [[[[[ونادى]]]]] [[مُناداة]] ونِداء أَي صاح به إذا حسُن صوته وقوله عز وجل يا قومِ إني أَخافُ عليكم ؛ قال الزجاج معنى يومِ [التَّنادي] يوم [[يُنادي]] أَصحابَ النار أَن أَفِيضُوا علينا من الماء أَو مِما رزَقَكُمُ قال وقيل يومَ التَّنادِّ بتشديد الدال من قولهم نَدَّ هَرَب على وجهه يَفِرّ بعضكم من بعض كما قال تعالى يومَ يَفِرُّ أَخيه وأُمِّه وأَبيه [[[والنَّدى]]] بُعد الصوت ورجل [[نَدِي]]ُّ بَعِيدُه والإنْداء بُعْدُ مَدى الصوت [[ونَدى]] الصوتِ والنِّداءِ ممدود الدُّعاءِ بأَرفع الصوت وقد [نادَيْته] وفلان أَنْدى صوتاً من فلان أَي أَبْعَدُ مَذْهباً وأَرفع صوتاً لِمِدْثارِ بن شَيْبان النَّمَري لمّا اشْتَكَيْنا القَرْمِ الهِجانِ ادْعِي وأَدْعُ فإِنَّ أَنْدى [يُنادِي]َ داعِيانِ مقبل ربعي كبسها للوى وإنْ لم [يُنادِيا] « ألا [ناديا] » كذا في الأصل وإن لم يُجيبا [وتنَادَوْا] أَي [[[[[نادى]]]]] بعضُهم بعضاً وفي حديث ثنتان لا تُردّان عند النّداء وعند البَأْس أَي عند الأَذان القتال وفي حديث يأْجوجَ ومأْجوج فبينما هم كذلك إذ [نُودُوا] أَمْرُ اللهِ ؛ يريد بالنَّادِيةِ دَعْوةً واحدةً ونِداء فقَلب نِداءَة إلى نادِيةٍ وجعل اسم الفاعل موضع المصدر ؛ وفي حديث إلاَّ [نِدايا] « سمعه » كذا ضبط في الأصل بالنصب ويؤيده ما في بعض نسخ النهاية أودى بأهلك وسيأْتي في مادة ودي للمؤلف ضبطه بالرفع ويؤيده ما نسخها من تفسير أودى بهلك نِداء فأَبدل الهمزة ياء تخفيفاً وهي لغة بعض العرب وفي فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى وقيل أَحْسَنُ وقيل أَبعد [[[[[ونادى]]]]] بسرِّه أَظهَره ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ وبه يفسر قول الشاعر مَشَتْ [[[[[نادى]]]]] بما في ثِيابها والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ ودل عليه [[[[[ونادى]]]]] لك الطريقُ وناداكَ ظهر وهذا الطريقُ وأَما قوله [[[[[نادى]]]]] من الكافُورِ صاح يقال صاحَ النَّبْتُ إذا بَلَغ والْتَفَّ فاستقبح مستفعلن فوضَع [[[[[نادى]]]]] موضع صاحَ لِيكْمُل به الجزء وقال [[[[[نادى]]]]] النبتُ وصاحَ سواء معروف من كلام العرب وفي التهذيب قال [[ونادَيْتُه]] أَعْلَمْتَه [[[[[ونادى]]]]] الشيء رآه وعلمه ؛ عن ابن الفَرَس الغرُّ الذي يَلي باطنَ الفائل الواحدة الغاية مثل المَدى زعم يعقوب أَن نونه بدل من الميم قال وليس بقويّ النخل البعيدةُ الماء نَدْواً [وانْتَدَوْا] [وتَنادَوا] اجْتَمعوا ؛ قال اللهُ التَّلَبُّبَ والْـ إذْ قال الخَمِيسُ نَعَمْ المَجْلِسَيْنِ إذا [وتَنادَى] العَمُّ الجَماعة [[[[[ونادى]]]]] الرجلَ جالَسَه في [النَّادى] وهو من قال آلَ الوَلِيدِ وجعْفَرا المُجالسة [[ونادَيْتُه]] جالَسْته [وتنادَوْا] أَي تَجالَسُوا والنَّدِيُّ المجلس ما داموا مجتمعين فيه فإذا تفرقوا بنَدِيٍّ وقيل النَّدِيُّ مجلس القوم نهاراً ؛ عن كراع كالنَّديّ التهذيب [[[[[[[النَّادي]]]]]]] المَجْلِس [[[[يَنْدُو]]]] إليه مَن ولا يَسمى [ناديا]ً حتى يكون فيه أَهلُه وإذا تفرَّقوا لم يكن وهو النَّدِيُّ والجمع الأَنْدِيةُ وفي حديث أُمّ زرع قريبُ [[[[[[[النَّادي]]]]]]] ؛ [[[النادي]]] مُجْتَمعُ القومِ وأَهلُ المجلس فيقع على تقول إنَّ بيته وسَطَ الحِلَّة أَو قريباً منه لِيَغْشاه وفي حديث الدُّعاء فإن جارَ [[[[[[[النَّادي]]]]]]] جار المجلس ويروى بالباء الموحدة من البَدْوِ وفي الحديث النَّدِيِّ الأَعْلى ؛ النَّدِيُّ بالتشديد [[[[[[[النَّادي]]]]]]] أَي اجعلني الأَعلى من الملائكة وفي رواية واجعلني في النِّداء أَراد نداءِ أَهل الجنةِ أَهلَ النار أَنْ قد وجَدْنا ما وعَدنا وفي حديث سَرِيَّة بني سُلَيْم ما كانوا ليَقْتُلُوا عامِراً وهم النَّدِيُّ أَي القومُ المُجْتَمِعُون وفي حديث أَبي كنا أَنْداءِ فخرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؛ جمع [[[النادي]]] وهم القوم المجتمعون وقيل أَراد أَنَّا كنا أَهل فحذف المضاف وفي الحديث لو أَن رجلاً [[[[[[نَدَى]]]]]] الناسَ إلى عَرْقٍ أَجابوه أَي دَعاهم إلى [[[[[النَّادِي]]]]] يقال نَدَوْتُ إذا جَمَعْتَهم في [[[[[النَّادِي]]]]] وبه سُمِّيت دارُ التي بَناها قُصَيٌّ سُمِّيت بذلك لاجتماعهم فيها الجوهري على فَعِيل مجلس القوم ومُتَحَدَّثُهم وكذلك [النَّدْوة]ُ والمُتَ[نَدَّ]ى وفي التنزيل العزيز وتأْتُونَ في ؛ قيل كانوا يَحْذفون الناس في مَجالِسِهم فأَعْلَم هذا من المنكر وأَنه لا ينبغي أَن يَتَعاشَرَ الناسُ عليه على الهُزُؤ والتَّلَهِّي وأَن لاَ يَجْتَمعوا إلا من الله وباعَدَ من سَخَطه ؛ وأَنشدوا شعراً زعموا أَنه سُمع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَكْبُشاً المِرْبَدِ [[[النادي]]] في غَدِ « وروحك » كذا في الأصل الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغَيبَ إلاَّ اللهُ حَضَرْتُ النَّدِيَّ وانْتَدَيتُ مثله ونَدَوْتُ القوم النَّدِيِّ وما [يَنْدُوهم] [[[[[النَّادِي]]]]] أَي ما يَسَعُهم ؛ قال بشر خازم [[[[[[[النَّادي]]]]]]] ولكنْ مِنْهم فِئامُ يَسَعُهم المجلس من كثرتهم والاسم [النَّدْوة]ُ وقيل ودارُ [النَّدْوة]ِ منه أَي دارُ الجماعةِ وسُميت من [[[[[[[النَّادي]]]]]]] حَزَبهم أَمْرٌ [نَدَوْا] إليها فاجتمعوا للتَّشاورِ قال وأُجالِسُك من [[[[[[[النَّادي]]]]]]] وفلان [[يُنادي]] فلاناً أَي ومنه سميت دارُ [النَّدْوة] وقيل للمفاخَرةُ [[مُناداة]] كما قيل قال الأَعشى [يُنادِي] الشمسَ أَلْقَتْ قِناعَها السَّارِي لأَلْقَى القَلائِدا « القلائدا » كذا في الأصل والذي عَشِيرتَه في التكملة فاخَر الشمس لَذَلَّتْ له وقٍِناعُ الشمسِ حُسْنُها وقوله فَلْيَدْعُ [نادِيَه] ؛ يريد عَشِرَته وإنما هم أَهلُ [[[[[النَّادِي]]]]] ومجلسه فسماه به كما يقال تَقَوَّضَ المجلس الأَصمعي إذا الإِبلَ الماء حتى تشرب قليلاً ثم يَجيء بها حتى ثم يَرُدّها إلى الماءِ فذلك [[التَّنْدِية]]ُ وفي حديث طلحة لي أُنَدِّيه « أنديه » تبع في ذلك ابن الاثير ورواية لأندّيه ؛ [[التَّنْدِية]]ُ أَن يُورِدَ الرجُلُ فرسَه الماء ثم يَرُدَّه إلى المَرْعَى ساعة ثم يُعيده إلى الماء وقد [[[[يَنْدُو]]]] إذا فَعَل ذلك ؛ وأَنشد شمر ونَصِيًّا يابِسا فأَكلْنَ وارِسا مُثْمِراً قال أَبو منصور وردَّ القتيبي هذا على أَبي حديثَ طَلحَة لأُنَدِّيَه وزعم أَنه تَصْحيف وصوابه بالباء أَي لأُخْرِجه إلى البَدْوِ وزعم أَن [[التَّنْدِية]]َ تكون الخيل وأَن الإبل تُ[نَدَّ]ى لطُول ظَمَئِها فأَما الخيل في القَيْظ شَربتين كلّ يوم ؛ قال أَبو منصور وقد غَلِط قال والصواب الأوّل والتَّندِيةُ تكون للخيل والإبل قال تقول ذلك وقد قاله الأصمعي وأَبو عمرو وهما إمامان ثقتان الحديث أَنَّ سَلمَة بن الأَكْوَع قال كنت أَخْدُمُ طلحة وأَنه أَمْضِيَ بفرسه إلى الرِّعْي وأَسْقِيَه على ما ذكره ثم قال وللتَّنْدِيةِ معنى آخر وهو تَضْمِيرُ الخيلِ وإجْراؤها حتى رَهَلُها ويقال للعَرَق الذي يسِيل منها [[[[[[[النَّدَى]]]]]]] طُفيل مِنْ أَعْطافِها المُتَحَلِّب سمعت عَريفاً من عُرفاء القَرامِطة يقول لأصحابه وقد سَرِيَّةٍ اسْتُنْهِضَتْ أَلا [ونَدُّوا] خيلَكم ؛ المعنى عليها السُّرُوج وأَجْرُوها حتى تَعرَق واخْتصَم حَيّانِ مِن موضع فقال أَحدهما مَرْكَزُ رِماحِنا ومَخْرَجُ نِسائنا ومُ[نَدَّ]ى خَيْلنا أَي موضع [تَنْدِيتها] والاسم [ونَدَت] الإبلُ إذا رَعَتْ فيما بين النَّهَلِ والعَلَل [تَنْدُو] فهي نادِيةٌ وتَ[نَدَّ]ت مثله وأَنْدَيْتها أنا [[ونَدَّيْتُها]] والنُّدْوةُ بالضم موضع شرب الإبل ؛ وأَنشد لهِمْيان جُمالِيٍّ عَضِهْ مِنْ مَحمَضِه مِنْ مَغْرِضِهْ موْضِع شربه قريب لا يُتعب في طلَب الماء ورواه أَبو عبيد مُحْمَضِهْ بفتح نون [النَّدوة] وضم ميم المُحمض ابن سيده نَدْواً خرجت من الحَمْض إلى الخُلَّةِ [[ونَدَّيْتُها]] وقيل [[التَّنْدِية]] أَن تُوردها فتَشْرب قليلاً ثم تَجيء بها تَرْعَى ثم الماء والمَوضعُ [[مُنَدًّى]] ؛ قال علقمة بن عَبْدَة دِمْنِ الحِياضِ فإنْ تَعَفْ رِحْلةٌ فَرُكُوب « فركوب » هذه رواية ابن سيده ورواية الجوهري بالواو مع ضم وَرَكُوب ؛ قال ابن بري في تُرادَى ضمير ناقة تقدَّم ذكرها في وهو أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتُ ناقتي وجيبُ أَن رِحلة ورَكُوب هضبتان وقد تكون [[التَّنْدِية]] في الخيل النَّدْوَةُ السَّخاءُ والنّدْوةُ المُشاورة والنَّدْوةُ السَّقَْيَتَينِ [[[[[[[والنَّدَى]]]]]]] الأَكلة بين الشَّرْبتين المُنْدِياتُ المُخْزِياتُ ؛ وأَنشد ابن بري لأَوسْ بن طُلْس الغِشاء إذا ما جَنَّ لَيْلُهُمُ إلى جاراتِهم دُلُف وقال الراعي ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ إنه ليَأْتِيني [نَوادي] كلامك أَي ما يخرج منك وقتاً بعد وقت ؛ قد أَثارت مَخافَتي أَمْشِي بعَضْبٍ مُجَرَّدِ الديوان بواديَها أي أوائلها بدل [نواديَه] ولعلها الضمير يعود إلى البرك جماعة الابل وهي جمع بارك عمرو [النّوادي] النَّواحي ؛ أَراد أَثارَتْ مخافَتي إبلاً في الإبل مُتَفَرِّقةً والهاء في قوله [نَوادِيَه] راجعة على [ونَدا] فلان [[[[يَنْدُو]]]] [نُدُوًّا] إذا اعْتزلَ وتَنحَّى وقال أَراد التهذيب وفي النوادر يقال ما [نَدِيت]ُ هذا طَنَّفْته أَي ما قَرِبْتُه أَنْداه ويقال لم يَندَ منهم نادٍ يبق منهم أَحد فرس لأبي قَيْد بن حَرْمَل « قيد بن حرمل » لم نره غير الأصل
نرا	نرا التهذيب ابن الأَعرابي النَّرْوةُ حَجَر أَبْيضُ رقِيق وربما
نزا	نزا [[[[النَّزْو]]]] الوَثَبانُ ومنه [نَزْو] التَّيس ولا يقال إلاَّ والبقر في معنى السِّفاد وقال الفراء الأَنْزاء حركات السِّفاد ويقال للفحل إنه لكثير النَّزاءِ أَي [[[[النَّزْو]]]] وحكى الكسائي النِّزاء بالكسر والهُذاء من الهَذَيان بضم الذكر على الأُنثى نِزاء بالكسر يقال ذلك في الحافر وأَنْزاه غيره [[ونَزَّاه]] [تَنْزِية] وفي حديث علي كرم أُمِرنا أَن لا نُنْزيَ الحُمُر على الخَيْلِ أَي نَحْمِلَها يقال نَزَوْتُ على الشيء أَنْزُو نَزْواً إذا وَثَبْت قال ابن الأَثير وقد يكون في الأَجسام والمعاني قال الخطابي يكون المَعنى فيه والله أَعلم أن الحُمر إذا حُمِلت على عدَدُها وانْقَطع نَماؤها وتعَطَّلَتْ مَنافِعها والخيل للركوب وللرَّكْض وللطَّلَب وللجِهاد وإحْراز الغَنائم وغير ذلك من المنافع وليس للبغل شيء من هذه فأَحَبَّ أَن ليَكْثر الانتفاع بها ابن سيده النُّزاء الوَثْب هو [النَّزَوان]ُ في الوَثْب وخصَّ بعضُهم به الوَثْب إلى فَوْقُ نَزْواً ونُزاء ونُزُوّاً ونَزَواناً ؛ وفي المثل اسعتَجْهَلَ الفُرارا بري شاهد [النَّزَوان] قولهم في المثل قد حِيلَ بيْنَ ؛ قال وأَول مَن قاله صخر بن عمرو السُّلَمِي أَخو الحَزْمِ لوْ أَسْتَطِيعُه بيْنَ العَيْرِ والنَّزَوانِ ؛ قال الذي حُدِّثْتَ بهْ للغَداءِ أَنْتَبِهْ حَوْلَه وأَحْتَبِهْ سَيِّدٌ ولَسْتُ بِهْ أَحْتَبِهْ زائدة للوقف وإنما زادها للوصل لا فائدة لها أَكثر وليست بضمير لأَن أَحْتَبي غير متعدّ وأَنْزاه [[ونَزَّاه]] ؛ قال دَلْوَها [تَنْزِِيّا] شَهْلةٌ صَبِيّا داء يأْخذ الشاء [[فتَنْزُو]] منه حتى تَمُوت قلبُه طمَح ويقال وقع في الغنم نُزاء بالضم ونُقازٌ داء يأْخذها [[فتَنْزُو]] منه وتَنْقُزُ حتى تموت قال ابن بري علي النُّزاء في الدابة مثل القُماص فيكون المعنى أَن نُزاء قُماصُها ؛ وقال أَبو كبير طُمورَ الأَخْيَل على أَن [[[[النَّزْو]]]]َ الوُثوب ؛ وقال ابن قتيبة في تفسير بيت ذي الرَّضْراضِ يَرْكضُه قد ركب جَوادُه الحصى فهو [يَنْزُو] من شدَّة الحرّ أَي يَقْفِز الحديث أَن رجلاً أَصابَته جِراحة فنُزِيَ منها حتى مات يقال نُزِيَ دمُه ونُزِف إذا جَرى ولم يَنْقَطِع وفي حديث أَبي عامر أَنه كان في وَقْعةِ هَوازِنَ رُمِي بسَهْم في رُكْبته فنُزِيَ منه وفي حديث السَّقِيفة فنَزَوْنا على سعد أَي وقَعُوا عليه التَّفَلُّتُ والسَّوْرةُ وإنه لَنَزِيٌّ إلى الشرِّ أَي سَوَّار إليه والعرب تقول إذا [[[نَزا]]] بك الشر يضرب مثلاً للذي يَحْرِصُ على أَن لا يَسْأَم الشر حتى والنَّازِيةُ الحِدَّةُ والنادِرةُ « والنادرة » كذا بالنون والذي في متن شرح القاموس والباردة بالباء وتقديم وفي القاموس المطبوع والبادرة بتقديم الراء النازيةُ حِدَّة الرجل [المُتَنَزِّي] إلى الشر وهي [النَّوازي] إن قلبه [ليَنْزُو] إلى كذا أي يَنْزِعُ إلى كذا [[والتَّنَزِّي]] ؛ وقال نُصَيب وقيل هو لبشار ولَيْلَتي تَزْدادُ طُولاً بَعْدَهُمُ نَهارُ عن التَّغْمِيضِ حتى عنها قِصارُ كُرةٌ [تَ[نَزَّى]] لو نَفَعَ الحِذارُ وائل بن حُجْر إنَّ هذا [[انْتَزى]] على أَرضي فأَخَذها ؛ هو [[[[النَّزْو]]]]ِ والانْتِزاءُ [[والتَّنَزِّي]] أَيضاً تسَرُّع الإنسان وفي الحديث الآخر [[انْتَزى]] على القَضاء فقضى بغير علم [تَنْزُو] مُزِجَتْ فوَثَبَتْ [ونَوازي] الخَمر جَنادِعُها وفي الرأْس [ونَزا] الطعامُ [[ينْزُو]] نَزْواً علا سِعْرُه والنُّزاء والنِّزاء السِّفاد يقال ذلك في الظِّلْف والحافِرِ وعمَّ بعضهم به جميع الدواب وقد [[[نَزا]]] [[ينْزُو]] نُزاء وقَصْعة نازِيةُ القَعْر أَي قَعِيرةٌ ونَزِيَّةٌ إذا لم يُذكر يُسمَّ قَعْرُها أَي قَعِيرة وفي الصحاح [النَّازية] القَعْر ونُزيَ الرجل كُنزِفّ وأَصابه جُرح فنُزِيَ منه ابن الأَعرابي يقال للسِّقاء الذي ليس بضَخْم أَدِيٌّ فإذا كان نَزيء مهموز النَّزِيَّةُ بغير همز ما فاجأَكَ من مطر أَو شَوق أَو أَمر المُصْعِدينَ نَزِيَّةٌ مَجْنُوبٌ به القَلْبُ أَجْمعُ بري ذكر أَبو عبيد في كتاب الخيل في باب نعوت الجري والعَدْو فإذا [[[نَزا]]] نَزْواً يقاربُ العَدْو فذلك التوقُّص فهذا شاهد النُّزاء ضَرْبٌ من العَدْو مثل التوقُّص والقُماص ونحوه قال حمزة في كتاب أَفعلَ من كذا فأَما قولهم أَنْزى من ظَبْيٍ لا من [[[[النَّزْو]]]] فهذا قد جعل [النَّزَوان]َ والقُماصَ وجعل [[[[النَّزْو]]]] [نَزْو]َ الذكر على الأُنثى قال ويقال [نَزَّى] دلوه ؛ وأَنشد دَلْوها [تَنْزىّا] البيت كما [تنزِّي] شهلةٌ صَبيًّا
نسا	نسا النِّسْوةُ [والنُّسْوة] بالكسر والضم والنِّساء والنِّسْوانُ جمع المرأَة من غير لفظه كما يقال خلِفةٌ ومَخاضٌ وذلك « [والنسون] » كذا ضبط في الأصل والمحكم أَيضاً النسخة التي بأيدينا من القاموس بكسر فسكون ففتح قال ابن سيده والنساء جمع [نسوة] إذا كثرن ولذلك قال سيبويه في الإضافة إلى نساء فردَّه إلى واحده وتصغير نِسْوةٍ نُسَيَّةٌ ويقال وهو تصغير الجمع عرق من الورك إلى الكعب أَلفه منقلبة عن واو لقولهم تثنيته وقد ذكرت أَيضاً منقلبة عن الياء لقولهم نَسَيانِ ؛ أَنشد نَهْدٍ وطَرْفٍ شاخِصِ [نَسَوَيْه] قالِصِ [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] بالفتح مقصور بوزن العَصا عِرْق يخرج من الوَرِك ثم يمرّ بالعُرْقوب حتى يبلغ الحافر فإذا سمنت فخذاها بلَحْمَتَين عظيمتين وجَرى [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] بينهما وإذا هُزِلَت الدابة اضطرَبَت الفخذان وماجَت الرَّبَلَتان وخَفِي وإنما يقال مُنْشَقُ [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] يريد موضع [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] وفي حديث سعد رَمَيْتُ سُهَيْلَ بن عَمرو يوم بَدْر فقَطَعْتُ [[[[[نَساه]]]]] والأَفصح أَن [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] لا عِرْقُ [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] ابن سيده [والنسا] من الوَرِك إلى ولا يقال عِرْقُ [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] وقد غلط فيه ثعلب فأَضافه والجمع قال أَبو ذؤيب عن قانِئٍ غُبْرُه لا يُرْضَعُ مُتفلق أَنساؤها [والنَّسا] لا يَتفلَّقُ إنما يتفلَّقُ موضعه يتفلق فَخِذاها عن موضع [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] لما سَمِنت تفَرَّجت اللحمة صاوٍ يابس يعني الضَّرع كالقُرْط شبهه بقُرط المرأَة أَنَّ ثَمَّ بقية لبن لا يُرْضَع إنما أَراده أَنه لا غُبْرَ به « لا غُبر هنالك إلخ » كذا بالأصل والمناسب فيهتدى به ؛ قال ابن بري وقوله عن قانئ أَي عن ضَرْع أَحمر يعني في صِغَره وقوله غُبْره لا يُرْضَع أَي ليس لها غُبْر قال ومثله قوله لا يُهْتَدى لِمَنارِه ثَمَّ مَنار فيُهْتَدَى به ؛ ومثله قوله تعالى لا يَسْأَلون ؛ أَي لا سُؤالَ لهم فيكون منه الإلحافُ ؛ وإذا قالوا إنه فإنما يُراد به [النَِّسا] نَفْسُه [ونَسَيْتُه] أَْنْسِيه مَنْسِيٌّ ضَرَبْت [[[[[نَساه]]]]] ونَسِيَ الرجلُ [[يَنْسى]] نَساً إذا فهو نَسٍ على فَعِل إذا اشتكى [[[[[نَساه]]]]] وفي المحكم فهو والأُنثي نَسْآه وفي التهذيب نَسْياء إذا اشْتَكَيا عِرْق [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] ابن السكيت هو عِرْقُ [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] وقال الأَصمعي لا يُقال عِرق والعرب لا تقول عِرْق [[[النسا]]] كما لا يقولون عِرْقُ الأَكْحَل الأَبْجَل إنما هو [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] والأَكْحَلُ والأَبْجَل وأَنشد القيس وحكى الكسائي وغيره هو عرق [[[النسا]]] وحكى أَبو العباس في أَبو عبيد يقال للذي يشتكي [[[[[نَساه]]]]] نَسٍ وقال ابن السكيت هو العرق ؛ قال لبيد النَّاشِط إذْ ثَوَّرْتَه الأَخْدَرِيّاتِ الأُوَلْ بري جاء في التفسير عن ابن عباس وغيره كلُّ الطعام كان حِلاًّ إلاَّ ما حرَّم إسرائيلُ على نفسه ؛ قالوا حرَّم الإبل لأَنه كان به عِرْق [[[[[[[[[[[[النَّسا]]]]]]]]]]]] فإذا ثبت أَنه مسموع فلا وجه عِرْق [[[النسا]]] وقال ويكون من باب إضافة المسمى إلى اسمه ونَحوِه ؛ ومنه قول الكميت ذَوي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ من قَلْبي ظِماءٌ وأَلْبُبُ يا أَصحاب هذا الاسم قال وقد يضاف الشيء إلى نفسه إذا كحَبْل الوَريد وحَبِّ الحَصيد وثابِتِ قُطْنةَ وسعيدِ ومثله فقلتُ انْجُوَا عنها نجا الجِلْدِ ؛ والنَّجا هو الجلد وقول الآخر أَطوي طَوَى الكَشْحِ دونه بن مُسَيْك مُلُوكَ كِنْدةَ أَعْرَضَتْ خانَ الرَِّجْلَ عِرْقُ نَسائها ومما يقوّى قولَهم عِرْق النَّساء قول هِمْيانَ عِرْقا أَبْيَضِه هو العِرْقُ بكسر النون ضدّ الذِّكر والحِفظ [[نَسِيَ]ه] نِسْياً ونِساوةً [ونَساوة] ؛ الأَخيرتان على المعاقبة وحكى ابن ابن خالويه في كتاب اللغات قال [[نَسِيت]] الشيء نِسْياناً ونَسْياً ونِسْوةً ؛ وأَنشد ولا ذِي مَلالةٍ للعَهْدِ يا أُمَّ جَعْفَرِ إِياه وقوله عز وجل [[[[نَسُوا]]]] اللهَ [[فنَسِيَهم]] ؛ قال لا [[يَنْسى]] الله عز وجل إنما معناه تركوا الله فتركهم فلما ضرباً من الترك وضعَه موضعه وفي التهذيب أَي تركوا فتركهم من رحمته وقوله تعالى فنَسِيتَها وكذلك اليومَ [تُنْسَى] ترَكْتَها فكذلك تُتْرَكُ في النار ورجل نَسْيانُ بفتح النون كثير [[النِّسْيان]]ِ للشيء وقوله عز وجل ولقد عَهِدْنا إلى آدمَ من ؛ معناه أَيضاً تَرَكَ لأَن [[النَّاسِي]] لا يُؤاخَذُ والأَول أَقيس « والاول أقيس » كذا بالأصل هنا ولا أول وهو في عبارة المحكم بعد قوله الذي سيأتي بعد قليل [والنسي] عن كراع فالاول الذي هو [النسي] بالكسر والنِّسيانُ وقوله عز وجل ما نَنْسخ مِن آية أَو نُنْسها ؛ أَي نأْمُركم بتركها أَنْسَيْته أَي أَمَرْت بتركه [ونَسِيتُه] تَرَكْتُه وقال عامة القراء يجعلون قوله أَو [نَنْساها] من [[النِّسيان]] والنَّسْيانُ وجهين أَحدهما على الترك نَتْرُكها فلا نَنْسَخها كما قال عز [[[[نَسُوا]]]] اللهَ [[فنَسِيَهم]] ؛ يريد تركوه فتركهم وقال تعالى ولا بينكم ؛ والوجه الآخر من [[النِّسيان]] الذي [يُنْسَى] كما واذْكُرْ رَبَّك إذا [[نَسِيت]]َ ؛ وقال الزجاج قرئ أَو نُنْسِها نْنَسِّها وقرئ نَنْسَأْها قال وقول أَهل اللغة في قوله قولان قال بعضهم أَو نُنْسِها من [[النِّسْيان]] وقال ذلك قوله تعالى سَنُقْرِئك فلا [[تَنْسَى]] إلا ما شاء الله ؛ فقد أَنه يشاء أَن [يَنسَى] قال أَبو إسحق هذا القول عندي غير الله تعالى قد أَنبأ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في قوله لنَذْهَبَنَّ بالذي أَوْحَينا ؛ أَنه لا يشاء أَن يَذْهَب بما إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال وقوله فلا [[تَنْسَى]] أَي إلا ما شاء الله أَن تَترك قال ويجوز أَن يكون إلا ما مما يلحق بالبشرية ثم تَذَكَّرُ بعدُ ليسَ أَنه على طريق صلى الله عليه وسلم شيئاً أُتِيَه من الحكمة قال وقيل أَو نُنْسِها قول آخر وهو خطأٌ أَيضاً أَو نَتْرُكها وهذا فيه [[نَسِيت]] إذا ترَكت لا يقال أُنْسِيت تركت وقال وإنما نُنْسِها أَو نُتْرِكْها أَي نأْمُرْكُم بتركها ؛ قال أَبو منصور ومما يقوّي هذا ما رَوى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده عُقْبةً أَقضِيها ولا مُنْسِيها بناسِيها بتارِكها ولا مُنْسِيها ولا مؤخِّرها فوافق قولُ ابن في [[النَّاسِي]] إنه التارك لا [المُنْسِي] واختلفا في قال أَبو منصور وكأَنَّ ابن الأَعرابي ذهب في قوله ولا تَرك الهمز من أَنسأْتُ الدَّبن إذا أَخَّرته على لغة من يُخفف والنَّسْوةُ التَّرْك للعمل وقوله عز وجل [[[[نَسُوا]]]] الله ؛ قال إنما معناه أَنساهم أَن يعملوا لأَنفسهم وقوله وتَنْسَوْنَ ما تُشْر كون ؛ قال الزجاج [تَنْسَون] ههنا على جائز أَن يكون [تَنْسَوْن] تتركون وجائز أَن يكون المعنى أَنكم في بمنزلة من قد [[نَسِيَ]هم] ؛ وكذلك قوله تعالى فاليوم [نَنْساهم] لِقاء يومهم هذا ؛ أَي نتركهم من الرحمة في عذابهم كما تركوا يومهم هذا ؛ وكذلك قوله تعالى فلما [[[[نَسُوا]]]] ما ذُكِّروا به أَن يكون معناه ترَكوا ويجوز أَن يكونوا في تركهم القبول نِسِيَ الليث نَسِيَ فلان شيئاً كان يذكره وإنه لَنَسِيُّ كثير والنَّسْيُ الشيء المَنْسِيُّ الذي لا يذكر والنِّسْيُ الأخيرة عن كراع وآدم قد أُوُخِذَ [بِنسْيانِه] فهَبَط من وجاء في الحديث لو وُزِنَ حِلْمُهم وحَزْمُهم مُذْ كان آدمُ إلى الساعةُ ما وَفَى بحِلْمِ آدَمَ وحَزْمِه وقال الله فيه نَجِدْ له عزماً [[النِّسْي]]ُ المَنْسِيُّ وقوله عز وجل حكاية وكنتُ نِسْياً [مَنْسِيًّا] ؛ فسره ثعلب فقال [[النِّسْي]]ُ خِرَقُ يُرمَى بها [فتُنْسَى] وقرئ نِسْياً ونَسْياً بالكسر فمن قرأ بالكسر فمعناه حَيْضة ملقاة ومن قَرأَ نَسْياً فمعناه لا أُعْرَفُ ؛ قال دُكَيْنٌ الفُقَيْمِي كاللَّقَى المُطَرَّسِ بالجَهادِ البَسْبَسِ بالفتح الأرض الصُّلبةُ والنِّسْيُ أَيضاً ما [نُسي] وما منازل المرتحلين من رُذال أَمْتعتهم وفي حديث عائشة رضي الله ودَدْتُ أَنِّي كنتُ نِسْياً مَنْسِيّاً أَي شيئاً حقِيراً يُلْتَفَت إِليه ويقال لخِرقة الحائضِ نِسّيٌ وجمعه أَنْساء إذا ارتحلوا من المنزل انظروا أَنساءَكم تريد الأَشياء ليست عندهم ببال مثل العَصا والقَدَح والشِّظاظ أَي تَنْسَوْها في المنزل وقال الأَخفش [[النِّسْي]]ُ ما أُغفل من شيء وقال الزجاج [[النِّسْي]] في كلام العرب الشيء المَطْرُوح لا ؛ وقال الشَّنْفَرَى في الأَرضِ نِسْياً تَقُصُّه وإِنْ تُخاطِبْكَ تَبْلَتِ بري بَلَتَ بالفتح إِذا قطع وبَلِتَ بالكسر إِذا سَكَنَ [[النِّسْي]] والنَّسْيُ لغتان فيما تُلقِيه المرأَة من خِرَق وِتْرٍ وَوَتْرٍ قال ولوأَردت [بالنِّسْي] مصدر [[النِّسْيان]] والعرب تقول [نَسِيته] نِسْياناً ونِسْياً ولا تقل بالتحريك لأَن [النَّسيَان] إِنما هو تثنية [نَسَا] العِرْقِ وأَنْسانِيه تَنْسِيةً بمعنى [وتَناساه] أَرَى من نفسه أَنه وقول امرئ القيس العَوارِضِ طَفْلةٍ إِذا قُمْتُ سِرْبالي ديوان امرئ القيس [تنَسَّيني] بدل [تناساني] ؛ عن أَبي عبيد والنَّسِيُّ الكثير [النَّسْيان] يكون وفَعِيلٌ أَكثر لأَنه لو كان فَعولاً لقيل نَسُوّ وقال ثعلب رجل ناسٍ ونَسِيٌّ كقولك حاكِمٌ وحَكِيمٌ وعالِم وعَليم وسامع وسميع وفي التنزيل العزيز وما كان ربك نَسِيّاً ؛ أَي لا قال الزجاج وجائز أَن يكون معناه والله أَعلم ما يا محمد وإِن تأَخَّر عنك الوَحْي ؛ يُرْوَى أَنَّ النبي صلى وسلم أَبطأَ عليه جبريل عليه السلام بالوَحْي فقال وقد ما زُرْتَنا حتى اشتَقْناكَ فقال ما نَتَنَزَّلُ إِلا بأَمْر وفي الحديث لا يَقولَنَّ أَحدُكم [[نَسِيت]]ُ آيةَ كَيْتَ بل هو نُسِّيَ كره نِسْبةَ [[النِّسْيان]]ِ إِلى النفْس لمعنيين أَحدهما عزَّ وجل هو الذي أَنْساه إِيَّاه لأَنه المُقَدِّر للأَشياء والثاني أَنَّ أَصل [النسيان] الترك فكره له أَن يقول تَرَكْتُ قَصَدْتُ إِلى [نِسْيانه] ولأَن ذلك لم يكن باختياره يقال [[[[[نَساه]]]]] ولو روي نُسِيَ بالتخفيف لكان معناه تُرِك من الخير ورواه أَبو عبيد بِئْسَما لأَحَدِكم أَن يقول [[نَسِيت]]ُ آيةَ كَيْتَ ليس هو نَسِيَ ولكنه نُسِّيَ قال وهذا اللفظ أَبْيَنُ من فيه أَنه بمعنى الترك ؛ ومنه الحديث إِنما أُ[نَسَّى] لأَسُنَّ لكم ما يَلزم [[النَّاسِي]]َ لشيء من عبادتِه وأَفْعَل ذلك وفي الحديث فيُتْرَكون في [المَنْسَى] تحت قَدَمِ الرحمن أَي النار وتحتَ القدَمِ استعارةٌ كأَنه قال يُنْسِيهمُ اللهُ يَشفع فيهم أَحد ؛ قال الشاعر اللَّيالي بَعْدَنا الدَّهْرُ وهْوَ مُقَيَّدُ صلى الله عليه وسلم يومَ الفَتْح كلُّ مَأْثُرَةٍ من مآثِرِ قدَمَيَّ إِلى يوم القيامة والنَّسِيُّ الذي لا يُعَدُّ لأَنه مَنْسِيٌّ الجوهري في قوله تعالى ولا [تَنسَوُا] الفَضْل قال أَجاز بعضهم الهمز فيه قال المبرد كل واو مضمومة لك أَن واحدة فإِنهم اختلفوا فيها وهي قوله تعالى ولا [تنسوا] الفضل وما أَشبهها من واو الجمع وأَجاز بعضهم الهمز وهو قليل الهمز قال وأَصله [تَنْسَيُوا] فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع فلما احتيج إِلى تحريك الواو رُدَّت فيها ضمة الياء وقال ابن بري الجوهري فسكنت الياء وأُسقطت لاجتماع الساكنين قال صوابه فتحركت ما قبلها فانقلبت أَلفاً ثم حذفت لالتقاء الساكنين ناساهُ إِذا أَبْعَدَه جاء به غير مهموز وأَصله الهمز المِنْساةُ العَصا ؛ قال الشاعر على المِنْساةِ من هرَمٍ عَنكَ اللَّهْوُ والغَزَلُ وأَصله الهمز وقد ذكر ؛ وروى شمر أَن ابن الأَعرابي أَنشده ثم تَكَنَّفُوني من كَذِبٍ وزُورِ وهو كل ما [نَسَّى] العقل قال وهو من اللبن حَلِيب يُصَبُّ ؛ قال شمر وقال غيره هو النَّسِيُّ نصب النون بغير همز ؛ لا تَشْرَبَنْ يومَ وُرُودٍ حازِرا فتجيء فاتِرا النَّسْوةُ الجُرْعة من اللبن
نشا	نشا [[[[[[[النَّشا]]]]]]] مقصور نَسِيم الرِّيح الطيبة وقد نَشِيَ منه ريحاً طيبة أَي شَمِمْت ؛ عن اللحياني ؛ قال أَبو خِراش الهُذلي المَوْتِ مِن تِلْقائِهمْ مُهَنَّدٍ قِرْضابِ بري قال أَبو عبيدة في المَجاز في آخر سورة ن والقلم إَنَّ بن جَعْدة الخُزاعي [واسْتَنْشَى] [[وتَنَشَّى]] [[وانْتَشَى]] الرجلَ وجَدَ [نِشْوَتَه] وهو طَيِّب النِّشْوةِ والنَّشْوةِ « [والنشية] » كذا ضبط في الأصل والذي في القاموس وغلطه شارحه فقال الصواب [نشية] بالكسر زاعماً أنه نص ابن الذي عن ابن الاعرابي كما في غير نسخة عتيقة من المحكم يوثق كغنية ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي أَي الرائحة وقد تكون غير الريح الطيبة [والنَّشا] مقصْور شيء يعمل به الفالوذَجُ يقال له النَّشاسْتَج حذف شطره تخفيفاً كما قالوا للمَنازِل سمي بذلك لخُموم رائحته ونشِيَ الرجل من الشراب نَشْواً ونُشْوةً ؛ الكسر عن اللحياني [[وتَنَشَّى]] [[وانْتَشَى]] كله سَكِرَ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي فما أَسْطِيعُ مِن فَلَتٍ أَثْوابي وأَبْرادِي ونَشْيانُ على المُعاقبة والأُنثى [[نَشْوَ]ى] وجمعها ؛ قال زهير على ثُبةٍ كِرامٍ لِما نَشاء وزعم يونس أَنه سمع [نِشْوته] وقال شمر يقال من ومن السُّكْر نَشْوةٌ وفي حديث شرب الخمر إِن تُقْبل له صلاةٌ أَربعين يوماً ؛ الانْتِشاء أَول السُّكر وقيل هو السكر نفْسُه ورجل [[نَشْوان]]ُ بيِّن [[النَّشْوة]] وفي الحديث واسْتَنْثَرْت أَي اسْتَنْشَقْت بالماء في الوضوء من الرائحة إِذا شَمِمْتَها أَبو زيد [[[نَشِيت]]] منه أَنْشَى [نشوة] تجدها واسْتَنْشَيْتُ [[نَشا]] رِيح طيبة أَي نَسِيمها ؛ قال ذو مِنْ ثَمِيلَتِه واسْتُنْشِيَ الغَرَبُ المِسْك في فارةٍ على الأَجْرَع بري قال على بن حمزة يقال للرائحة [نَشوة] [ونَشاة] ونَشاً ؛ بآيةِ ما إِنَّ النَّقا طَيِّبُ [[[[[[[النَّشا]]]]]]] اعْتراه آخِرَ اللَّيل طارِقُهْ زيد [[[[[[[النَّشا]]]]]]] حِدَّة الرائحة طيبة كانت أَو خبيثة ؛ فمن الطيب إِن النقا طيب [النشا] [[[[[[[النَّشا]]]]]]] سمي بذلكَ لنَتْنِه في حال عمله قال وهذا يدل [[[[[[[النَّشا]]]]]]] عربي وليس كما ذكره الجوهري قال ويدلك على أَن [[[[[[[النَّشا]]]]]]] النَّشاسْتَج كما زعم أَبو عبيدة في باب ضروب الأَلوان من كتاب الأُرْجُوان الحُمْرة ويقال الأُرْجُوان النَّشاستج الجوهري في فصل رجا فقال والأُرْجوان صبغ أَحمر شديد الحمرة ؛ قال وهو الذي يقال له النشاستج قال والبَهْرَمان دونه ؛ قال ابن فثبت بهذا أَن النشاستج غير [[[[[[[النَّشا]]]]]]] [والنِّشْوة] الخَبَرُ أَوّل ورجل نَشْيانُ بَيِّن [[النِّشوة]] يتَخَبَّرُ الأَخبار أَوَّلَ وهذا على الشذوذ إِنما حكمه [[نَشْوان]] ولكنه من باب جَبَوْت الكسائي رجل نَشْيانُ للخبر [ونَشْوان] وهو الكلام المُعْتَمد إِذا تَخبَّرت ونظرتَ من أَين جاء ويقال من أَين [[[نَشِيت]]]َ أَي من أَين علمته الأَصمعي انْظُر لنا الخبر واستَنْشِ تعَرَّفْه ورجل نَشْيانُ للخبر بيِّن [[النِّشوة]] بالكسر بالياء للفرق بينه وبين النَّشْوانِ وأًصل الياء في [[[نَشِيت]]] قلبت ياء للكسرة قال شمر ورجل نَشْيانُ للخبَر [ونَشْوان]ُ من وأَصلهما الواو ففَرقوا بينهما الجوهري ورجل [[نَشْوان]] أَي سَكران بالفتح قال وزعم يونس أَنه سمع فيه [نِشْوة] بالكسر وقول الفحل قد جُنِنْتَ فقلت كَلاَّ جُنِنْتُ ولا انْتشَيْتُ ولا بَكَيْتُ من سكر ؛ وقوله والنَّشَإِ الحِسانِ [[النَّشْوة]] أَنه دخل على خَديجةَ خَطَبها ودخلَ عليها مُسْتَنْشِيةٌ من وقد روي بالهمز وقد تقدَّم والمُسْتَنْشِيةُ بذلك لأَنها كانت [تَسْتَنْشِي] الأَخبارَ أَي تبحَث عنها من نَشْيانُ للخبر يعقوب الذئب يَسْتَنْشِئُ الريح بالهمز قال من [[[نَشِيت]]] غير مهموز بني فلان رُبِّيتُ نادر وهو محوّل من نشأْت وبعكسه هو حوّلوها إِلى الهمزة وحكى قطرب [[نَشا]] [يَنْشُو] لغة ينشأُ وليس عنده على التحويل الشجرة اليابسة إِما أَن يكون على التحويل وإِما أَن يكون حكاه قطرب ؛ قال الهذلي من بَشامٍ وأَيْكةٍ مُرْثَعِنِّ الذَّوائِبِ والنَّشْوُ اسم للجمع ؛ أَنشد أَكتافِهِم نَشْوَ غَرْقَدٍ نَيَّانَ كالنَّبَطِ الغُلْفِ
نصا	نصا النَّاصِيةُ واحدة [النَّواصي] ابن سيده [[الناصِية]]ُ والنَّصاةُ قُصاصُ الشعر في مُقدَّم الرأْس ؛ قال حُرَيْث بن عَتاب لقَدْ آذَنَتْ أَهْلَ اليَمامةِ طَيِّءٌ الحِصانِ المُشَهَّرِ نظير إِلا حرفين بادِيةٌ وباداةٌ وقارِيةٌ وقاراةٌ وهي [ونَصاه] نَصْواً قبض على [[ناصِيَتِه]] وقيل مَدَّ بها وقال الفراء عز وجل لنَسْفَعَنْ بالنّاصِيةِ ؛ [ناصِيَتُه] مقدَّمُ رأْسه أَي بها أَي لنُقِيمَنَّه ولَنُذِلَّنَّه قال [[الناصِية]] عند العرب مَنْبِتُ الشعر في مقدَّم الرأْس لا الشعَرُ العامة [الناصية] وسمي الشعر [ناصية] لنباته من ذلك الموضع قوله تعالى لنَسْفَعَنْ [بالناصِية] ؛ أَي لنُسَوِّدَنَّ وجهه لأَنها في مقدّم الوجه من الوجه ؛ والدليل على ذلك قول وكُنتُ إِذا نَفْس الغَوِيِّ نَزَتْ به العِرْنِينِ منه بِمِيسَمِ قبضت على [[ناصِيَتِه]] والمُناصاةُ الأَخْذُ [بالنَّواصي] وجل ما من دابة إِلا هو آخِذٌ بناصِيَتِها ؛ قال الزجاج معناه في بما شاء قُدرته وهو سبحانه لا يَشاء إِلا العَدْلَ ونِصاء [نَصَوْتُه] [ونَصاني] ؛ أَنشد ثعلب الحِلْسِ يَقْتادُ نَفْسَه أُمُورٌ جَلائِلُ دريد [ناصَيْتُه] جَذَبْت [[ناصِيَتَه]] ؛ وأَنشد فَرَعَتْ آصاصا لَنْ [تُناصى] جاذبْته فيأْخذ كل واحد منكما بناصِيةِ صاحبه وفي حديث رضي الله عنها لم تكن واحدةٌ من نساء النبي صلى الله عليه [تُناصِيني] غير زَيْنَبَ أَي تُنازِعُني وتباريني وهو أَن يأْخذ كه المُتنازعين بناصِيةِ الآخر وفي حديث مقتل عُمر فثارَ إِليه تَواخَذا [بالنَّواصِي] ؛ وقال عمرو بن مَعْدِ يكرب كانت شَناراً جِيادُنا ما ناصَيْتَ بَعْدي الأَحامِسا ابن عباس قال للحسين حين أَراد العِراق لولا أَني أَكْرَهْ أَخذت [بناصِيَتِك] ولم أَدَعْك تخرج قال ابن دريد النَّصِيُّ عَظْم العُنُق ؛ ومنه قول ليلى في تَجِلَّتِهمْ الأَعْناقِ والأُمَمِ هذه الفلاة [تُناصِي] أَرض كذا وتُواصِيها أَي تَتَّصل بها المَفازة وتُناصيها أَي تتصل بها ؛ وقول أَبي ذؤيب [بالمُنْتَصى] غَيْرُ حائلِ عَهْدٍ من قِطارٍ ووابِلِ [المُنْتَصى] أَعلى الوادِيين وإِبل ناصِيةٌ إِذا ارتَفَعتْ ؛ عن ابن الأَعرابي في بطني نَصْواً ووَخْزاً أَي وَجَعاً والنَّصْوُ مثل وإِنما سمي بذلك لأَنه [يَنْصوك] أَي يُزْعِجُك عن القَرار قال أَبو ولا أَدري ما وجه تعليله له بذلك وقال الفراء وجدْتُ في بطني وقَبْصاً بمعنى واحد [[وانْتَصى]] الشيءَ اخْتارَه ؛ وأَنشد لحميد بن ثور يصف الظبية نَشْزٍ لها مَيْفَعٌ وَجْهٍ لها [[مُنْتَصى]] وقال آخر في وصف قطاة وَجْهٍ لها وِجْهةٌ نَحْوٍ لها [[مُنْتَصى]] وقال آخر ثَوْبُ ابنِ سَعْدٍ بمُخْلِقٍ مِمّا [[يُنْتَصى]] فيُصانُ ثوبه من العُذْر لا يُخْلِقُ والاسم النِّصْيةُ وهذه [نَصِيَّتي] فلان [وتَنَصَّيْتُهم] إِذا تَزَوَّجت في الذِّروة منهم وفي حديث ذِي المِشْعارِ نَصِيّةٌ من هَمْدان من كلِّ حاضِر النَّصِيّةُ منْ [[يُنْتَصى]] من القوم أَي يُخْتار من [نَواصِيهم] وهمُ ويقال للرُّؤساء نواصٍ كما يقال للأَتباع وانْتَصَيْتُ من القوم رَجلاً أَي اخترته ونَصِيّةُ القومِ خِيارُهم بَقِيَّتُه [والنَّصِيّة] البَقِيَّة ؛ قاله ابن وأَنشد للمَرّار الفَقْعَسي نَصِيَّتها نَواجٍ من البَقَر الرَّعِيلُ « تجرد من لخ » ضبط تجرد بصيغة الماضي كما ترى في التهذيب وتقدم ضبطه في مادة رعل برفع الدال بصيغة المضارع تبعاً لما وقع في المحكم بن مالك الأَنصاري ونحنُ نَصِيّةٌ إِن كَثُرْنا وأَربَعُ موضع آخر وفي الحديث أَن وفْدَ هَمْدانَ قَدِمُوا على صلى الله عليه وسلم فقالوا نحْنُ نَصِيَّةٌ من هَمْدانَ ؛ قال الفراء والنَّصِيَّةُ الخِيار الأَشراف [ونَواصي] القوم وأَما السَّفِلة فهم الأَذْنابُ ؛ قالت أُمّ قُبَيْسٍ كفَيْتُ الغائِبينَ به من [نَواصي] النّاسِ مَشْهُودِ القوم الخِيارُ وكذلك من الإِبل وغيرها المرأَةَ ونَصَّتْها فتَنَصَّتْ وفي الحديث أَن أُم « أن أم سلمة » كذا بالأصل والذي في نسخة التهذيب ان بنت وفي غير نسخة من النهاية أن زينب تَسَلَّبَت على حمزة ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَمرها أَن [[تنَصَّى]] قوله أَمرها أَن [[تنَصَّى]] أَي تُسَرِّح شَعَرَها أَراد [تَنَصَّى] تخفيفاً يقال تنَصَّتِ المرأَةُ إِذا رجَّلت شَعْرَها وفي رضي الله عنها حين سُئِلت عن الميت يُسرَّح رأْسه فقالت ميِّتَكم قولها [تَنْصُون] مأْخوذ من [[الناصِية]] يقال أَنْصُوه نَصْواً إِذا مَدَدْت [[ناصِيَتَه]] فأَرادت عائشة أَنَّ يَحتاجُ إِلى تَسْريحِ الرَّأْس وذلك بمنزلة الأَخذ وقال أَبو النَّجم رأْسي أَشْمَطَ العَناصي [مُناصي] كأَنَّ عائشةَ رضي الله عنها كَرِهَت تَسْريحَ رأْسِ [[وانْتَصى]] الشعَرُ أَي طال ضَرْب من الطَّريفةِ ما دام رَطْباً واحدتُه نَصِيّةٌ وأَناصٍ جمعُ الجمع ؛ قال مِنْ حرير الحَمْضِ « حرير الحمض » كذا في الأصل وشرح القاموس بمهملات والذي في بعض بمعجمات وهو مذكور في موضعه قال ابن سيده وقال لي أَبو العلاء لا لأَنَّ مَنْبِتَ النصيِّ غير منبت الحمض وأَنْصَتِ كثر نَصِيُّها غيره النَّصِيُّ نَبت معروف يقال له نَصِيٌّ ما دام فإِذا ابْيضَّ فهو الطَّريفة فإِذا ضَخُمَ ويَبِس فهو الحَلِيُّ ؛ خَيْلٌ بجَنْبَيْ بُوانةٍ كأَعْرافِ الكَوادِنِ أَسْحَما « لقيت خيل » كذا في الأصل والصحاح هنا والذي في مادة بون من ومثله في معجم ياقوت مَنْبِتَ النَّصِيِّ والحَلِيِّ رأَيتُ قبُورَ الشُّهداء جثاً قد نَبَتَ عليها النَّصِيُّ ؛ سَبْطٌ أَبيضُ ناعِمٌ من أَفضل المَرْعى التهذيب الأَصْناء والأَنْصاءُ السَّابقُون
نضا	نضا [[[[نَضا]]]] ثوبَه عنه نَضْواً خَلَعه وأَلقاه عنه [ونَضَوْت] ثِيابي عني عنك [ونَضاه] من ثوبه جَرَّدَه ؛ قال أَبو كبير كُنتُ فيه فأَصْبَحَتْ إِلى إِخْوانِها كالمَقْذَرِ الصِّبْغَ عن نَفْسِه إِذا أَلقاه ونَضَتِ المرأَةُ ومنه قول امرئ القيس وقد نَضَتْ لِنَوْمٍ ثِيابَها إِلاَّ لِبْسةَ المُتَفَضِّلِ ويجوز عندي تشديده للتكثير والدابة [[[[تَنْضُو]]]] الدوابُّ إِذا بينها وفي حديث جابر جعَلَتْ ناقتي [[[[تَنْضُو]]]] الرِّفاقَ [تنضو] الرفاق » كذا في الأصل وفي نسخة من النهاية الرفاق بالفاء وفيها من بينهم وفي نسخة أخرى من النهاية الرقاق بالقاف أي تخرج وكتب بهامشها الرقاق جمع رق وهو ما اتسع من الأَرض ولان أَي بينها يقال نَضَتْ [[[[تَنْضُو]]]] نُضُوّاً ونُضِيّاً [ونَضَوْت]ُ الفرس نَضْواً والنِّضْوُ الثوبُ الخَلَقُ وأَنْضَيْتُ الثوبَ أَخْلَقْتُه وأَبَلَيْتُه [[[[ونَضا]]]] السيفَ نَضْواً سَلَّه من غِمْدِه [[[[ونَضا]]]] الخِضابُ نَضْواً ونُضُوّاً ذَهَبَ يكون ذلك في اليد والرِّجْل والرأْسِ واللحيةِ وخصَّ بعضُهم والرأْس وقال الليث [[[[نَضا]]]] الحِنَّاءُ [[[يَنْضُو]]] عن اللِّحْيةِ وذَهب عنه ونُضاوةُ الخِضاب ما يُوجد منه بعد النُّصُول ما يَبس منه فأُلقي ؛ هذه عن اللحياني ونُضاوةُ الحِنَّاء من الخِضاب بعدما يُذهب لونه في اليد والشعَر ؛ وقال كثير لِلْوَصْل الذي كان بَيْنَنا ما [[[يَنْضُو]]] الخِضابُ فَيَخْلَقُ [[[[نَضا]]]] الفرَسُ الخيلَ نُضِيّاً سَبَقها وتقدَّمها وانْسَلَخَ منها ورَمْلةٌ [[[[تَنْضُو]]]] الرِّمالَ تخرج من بينها [ونضا] مَضَى ؛ وأَنشد أَجْوازِ لَيْلٍ غاضي النَّابِلِ [النَّواضِي] علي وذكر عمر فقال تَنَكَّبَ قوسَه [وانْتَضَى] في يده أَسْهماً واسْتَخْرَجَها مِن كِنانَتِه يقال [نَضَا] السيفَ من غمده أَخْرَجَه [[[[ونَضا]]]] الجُرْحُ [نُضُوًّا] سَكَنَ ورَمُه [[[[ونَضا]]]] نَشِفَ والنِّضْوُ بالكسر البَعير المهزول وقيل هو جميع الدواب وهو أَكثر والجمع أنضاء وقد يستعمل في قال الشاعر الدَّرْبِ أَقْبَلْنا نَؤُمُّكُمُ على أَنْضاء أَسْفارِ لا يكسَّر نِضْوٌ على غير ذلك ؛ فأَما قوله من حَريرِ الحَمْضِ الجمع وحكمه أَناضيّ فخَفَّفَ وجعَل ما بقي من النّبات وأَخذه في الذهاب والأُنثى نِضْوةٌ والجمع أَنضاء على توهم طرح الزائد ؛ حكاه سيبويه والنَّضِيُّ كالنِّضْوِ ؛ قال فاقْفَعَلاَّ السُّقْمِ حينَ بَـَّلا الإِبل نِضْوانٌ أَيضاً وقد أَنْضاه السَّفَرُ فهي مُنْضاةٌ [ونَضَوْت]ُ البِلاد قَطَعْتُها ؛ قال تأَبَّط ولكِنَّنِي أُرْوِي مِن الخمْرِ هامَتي بالشَّاحِبِ المُتشَلْشِل إِذا كانت إِبلُه أَنْضاء الليث [المُنْضِي] الرَّجلُ بعيره نِضْواً وأَنضَيْتُ الرَّجلَ أَعطيته بعيراً مهزولاً بعيره أَي هَزَله [وتَنَضَّاه] أَيضاً ؛ وقال في يُمْنَى يَدَيَّ زِمامُها الأُخْرَى وَبيلٌ تُحاذِرُهْ مَشْي التي قد تُنُضِّيَتْ حَبْلَها لا تُعاسِرُهْ تُنُصِّيَتْ أَي أُخِذَتْ بناصِيتها يعني بذلك امرأَة بَعْلها وفي الحديث إِن المؤمِنَ [ليُنْضِي] شَيْطانه كما بَعِيرَه أَي يَهْزِلُه ويجعله نِضْواً والنِّضْوُ الدابة الأَسفار وأَذْهَبَتْ لحمها وفي حديث علي كرم الله كلِماتٌ لو رَحَلْتُم فيهن المَطِيَّ لأَنْضَيْتُموهُنَّ وفي حديث ابن أَنْضَيْتُم الظَّهْر أَي هَزَلْتُموه وفي الحديث إِن كان نِضْوَ أَخيه ونِضْوُ اللِّجام حَدِيدَتُه بلا وهو من ذلك قال دُرَيدُ ابن الصِّمَّة كَنِضْوِ اللِّجام حتى نَحَلْ الجَوامِحُ فقَلَبَ والجمع أَنْضاء ؛ قال كثير اللِّجامِ وبَعْلُها أَبْزَى عاجِزٌ مُتَباطِنُ كأَشْلاء اللجام وسَهمٌ نِضْوٌ رُمِيَ به حتى بَلِيَ وقِدْحٌ دقيق ؛ حكاه أَبو حنيفة والنَّضِيُّ من السِّهام والرِّماح وسَهم نِضْوٌ إِذا فَسَدَ من كثرة ما رُمِيَ به حتى أَخْلَقَ أَبو النَّضِيُّ نَصْلُ السهم ونِضوُ السَّهم قِدْحُه المحكم قِدْحُه وما جاوَزَ من السَّهمِ الرِّيشَ إِلى النَّصل وقيل وقيل هو القِدْحُ قبل أَن يُعْمَل وقيل هو الذي ليس له ريش ؛ قال أَبو حنيفة وهو نَضِيٌّ ما لم يُنَصَّلْ ويُرَيَّشْ قال والنّضِيُّ أَيضاً ما عَرِيَ من عُوده وهو سهم ؛ قال الأَعشى رُمِيَ السَّهْمِ تَحتَ لبَانِه وَحْشِيِّة لم يُعَتِّمِ والنَّضِيُّ على فَعِيل القِدْحُ أَوَّل ما يكون قبل أَن ونَضِيُّ السهم ما بين الرِّيش والنَّصل وقال أَبو عمرو السَّهم يقال نَضِيٌّ مُفَلَّلٌ ؛ قال لبيد يصف الحمار وشايَعَتْه المُغالي بري صوابه المَغالي جمع مِغْلاة للسهم وفي حديث الخوارج [نَضِيِّه] ؛ النَّضِيُّ نَصل السهم وقيل هو السهم قبل أَن كان قِدْحاً قال ابن الأَثير وهو أَولى لأَنه قد جاء في الحديث بعد النَّضيّ قالوا سمي نضِيّاً لكثرة البَرْي والنَّحْت نِضْواً ونَضِيُّ الرُّمح ما فوقَ المَقْبِض من صدره والجمع قال أَوْس بن حَجَر ورُكِّبْنَ أَنْصُلاً في يومِ رِيحٍ تَزَيَّلا كجَمْرِ الغَضَى ؛ وأَنشد الأَزهري في ذلك الصَّرِيم غَماغِمٌ بالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ أَوَّل ما يكون القِدْحُ قبل أَن يُعْمَل نَضِيٌّ فإِذا مَخْشُوب وخَشِيبٌ فإِذا لُيِّنَ فهو مَخَلَّقٌ والنَّضِيُّ التشبيه وقيل النَّضِيُّ ما بين العاتق إِلى الأُذن وقيل عَلا العُنُقَ مما يَلي الرأْسَ وقيل عَظْمه ؛ قال كاً في تَجِلَّتِهِمْ الأَعْناقِ واللِّمَمِ نَضِيُّ العُنق عَظْمه وقيل طُوله ونَضِيُّ كل شيء طوله ؛ والرِّيحِ هادِياً كَدَّحَتْه المَناشِفُ إِذا سمع صوتاً خافَه التَفَتَ ونظر وقوله والرِّيحِ يقول يَجِدُ رِيحَ إِنسان وقوله كَدَّحَته المَناشف يقول هو أَي كان فيه حجارةٌ ونَضِيُّ السهمِ عُوده قبل أَن والنَّضِيُّ ما بين الرأْس والكاهِل من العُنق ؛ قال الشاعر في صَرائِمِهمْ الأَعْناقِ واللِّمَمِ هذا البيت في صفحة وفيه أنصية بدل أنضية والأمم بدل قال ابن بري البيت لليلى الأَخيلية ويروى للشَّمَرْدل ابن شريك والذي رواه أَبو العباس في تجلتهم الجلالةُ والصحيحُ والأُمَمِ جمع أُمَّةٍ وهي القامةُ وكذا قال عليّ بن حَمْزة وأَنكر هذه الرواية في الكامل في المسأَلة وقال لا تُمْدَح الكُهول بطول اللِّمم إِنما تُمْدح به ؛ وبعد البيت المِسْكُ يَجْرِي في مَفارِقِهِمْ مَرْضى مِنَ الكَرَمِ الكلابي الأَعْناقِ لم يجِدُوا إِذا راحَتْ بأَزْفارِ صَدْرُه والنَّضِيُّ ذكر الرجل ؛ وقد يكون للحِصان وعمَّ به بعضهم جميع الخَيل وقد يقال أَيضاً للبَعير وقال هو ذكر الثعلب خاصة أَبو عبيدة [[[[نَضا]]]] الفرسُ [[[يَنْضُو]]] نُضوّاً فأَخرج جُرْدانه قال واسم الجُرْدانِ النّضِيُّ يقال موضع كذا [يَنْضُوه] إِذا جاوزَه وخَلَّفه ويقال أَنْضَى وجهُ على كذا وكذا أَي أَخْلَقَ
نطا	نطا نَطَوْتُ الحَبْلَ مَدَدْتُه ويقال نَطَتِ المرأَة غَزْلَها [تَنْطُوه] نَطْواً وهي ناطِيةٌ والغَزْلُ مَنْطُوٌّ ونَطِيٌّ [والنَّاطِي] المُسَدِّي ؛ قال الراجز عَهْدَه فَشَوَّقا الرَّقاقَ السَّمْلَقا السُّحُلَ المُدَقَّقا إِذا ما اللَّيْلُ أَلقَى الأَرْوُقا تحتِ دُُجاه مُرَّقا البَعِيدِ الحَدَقا العِراقِ البُنْدُقا البُعْدُ ومكانٌ نَطِيٌّ بَعيدٌ وأَرضٌ نطِيّةٌ ؛ وقال نَطِيُّ بِلادٌ قِيُّ أَي طريقها بعيد [والنَّطْوة] السَّفْرة البَعيدة وفي في أَرضٍ غائلةِ النِّطاء ؛ النِّطاءُ البُعدُ وبَلَدٌ بَعِيدٌ ورُوي [المَنْطَى] وهو مَفْعَلٌ منه أَن تَجْلس المَرَتانِ فترمِي كلُّ واحدة منهما إِلى الغَزْل حتى تُسَدِّيا الثوبَ والنَّطْوُ التَّسدِيةُ نَطْواً والنَّطاةُ قِمَعُ البُسْرةِ وقيل الشُّمْرُوخ ؛ عن كراع وهو على حذف الزائد ونَطاةُ حِصْنٌ بخَيْبَرَ عَينٌ بها وقيل هي خَيْبَرُ نَفْسُها ونَطاةُ حُمَّى خيبر وعمْ به بعضهم ؛ قال أَبو منصور هذا غلط ونَطاةُ عينٌ بخيبر تَسْقِي قُراها وهي وَبِئةٌ ؛ وقد ذكرها الشماخ خَيْبرَ زَوَّدَتْه رَيِّثةُ القُلُوعِ أَنها اسم للحُمَّى وإِنما نَطاةُ اسم عين بخيبر الجوهري أُطُمٍ بخيبر ؛ قال كثير بحَزْمِ فَيْدَةَ تُحْدَى نَطاةَ الرِّقالِ رُفِعَتْ حَزاها الآلُ رَفَعها وأَراد كنخل اليهودي ونطاةُ قَصَبَة خيبر وفي حديث خيبر غَدا إِلى النَّطاةِ ؛ هي أَو حِصْنٌ بها وهي من [النَّطْو] البُعد قال ابن الأَثير في الحديث وإدخالُ اللام عليها كإِدخالها على حَرثٍ وعباس وصف لها غلب عليها سَكَتَ وفي حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه كنتُ مع صلى الله عليه وسلم وهو يُمْلي عليَّ كتاباً وأَنا فدخل رجل فقال له انْطُ أَي اسكت بلغة حِمْيَر قال ابن الأَعرابي سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذه اللغةَ وهي قال المفضل وزجر للعرب تقوله للبعير تسكيناً له إِذا نَفَرَ وهي أَيضاً إِشْلاء للكلب لغة في أَعطيت وقد قرئ إِنَّا أَنْطَيْناك الكَوْثَرَ ؛ المَوْكِبَ المَعْجَ بَعْدَما في فُرُوعِ المُقْلَتَينِ نُضُوبُ العَطِيّاتُ وفي الحديث وإِنَّ مالَ اللهِ مَسْؤولٌ أَي مْعطًى وروى الشعبي أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أَنْطِه كذا وكذا أَي أَعْطِه والإِنْطاء لغة في الإِعْطاءِ وقيل بلغة أَهل اليمن وفي حديث الدعاء لا مانِعَ لِمَا مُنْطِيَ لَمَا مَنَعْتَ قال هو لغة أَهل اليمن في وفي الحديث اليدُ المُنطِيةُ خَيرٌ مِنَ اليدِ السُّفلى وفي وأَنْطُوا الثَّبَجَةَ التَّسابُقُ في الأَمرِ [وتَناطاه] مارَسَه وحكى أَبو [تَناطَ]يْتُ الرِّجالَ تَمَرَّسْتُ بهم ويقال لا تُناطِ الرِّجالَ أَي بهم ولا تُشارِّهِم ؛ قال ابن سيده وأُراه غلطاً وإِنما هو ولا تَناطَ الرجالَ ؛ قال أَبو منصور ومنه قول لبيد إِنْ [تناطى] حاسِدٌ عشيرتي إِن تَمَرَّسَ بي عَدُوّ يَحْسُدني [والتَّناطي] تَعاطي والمُناطاةُ المُنازَعةُ ؛ قال ابن سيده وقضينا على لوجود ن ط و وعدم ن ط ي والله أَعلم
نعا	نعا النَّعْوُ الدائرةُ تحت الأَنف [والنَّعْو] الشَّقُّ في مِشْفَر ثم صار كلُّ فَصْلٍ نَعْواً ؛ قال الطرماح الوِراكِ إِذا المَطايا من الوَجِينِ مُضْطَرِبَ النَّواحي ذِي غُضُونِ « ذي غضون » كذا هو في الصحاح مع خفض الصفتين قبله وفي التكملة ذا غضون والنصب في عين خريع وباء مضطرب مردوداً على ما قبله لَيِّنُه أَي تُمِرُّ مِشْفَراً خَريع النَّعْوِ على والغَريفةُ النَّعل وقال اللحياني النَّعْوُ مشَقُّ مِشْفَرِ يخص الأَعلى ولا الأَسفل والجمع من كل ذلك نُعِيٌّ لا غير النَّعْوُ مَشَقُّ المِشفر وهو للبعير بمنزلة التَّفِرة ونَعْوُ الحافِر فَرْجُ مُؤخَّره ؛ عن ابن الأَعرابي [والنَّعْو]ُ في أَلْيَة حافِرِ الفَرَس [والنَّعْو]ُ الرُّطَبُ موضع زعموا صوت السِّنَّوْر ؛ قال ابن سيده وإِنما قضينا على بدل من واو لأَنهم يقولون في معناه المُعاء وقد مَعا قال وأَظنُّ نون النُّعاء بدلاً من ميم المعاء خَبَر الموت وكذلك النَّعِيُّ قال ابن سيده والنَّعْيُ بوزن فَعيل نِداء الداعي وقيل هو الدُّعاء بموت الميت [نَعاه] [[يَنْعاه]] نَعْياً ونُعْياناً بالضم وجاء نَعِيُّ وهو خبر موته وفي الصحاح والنَّعْيُ والنَّعِيُّ وقال أَبو زيد الميِّت والنَّعْيُ الفِعْل ؛ وأَوقع ابن مَجْكان الناقة العَقير فقال زَيَّافٍ مُذَكَّرةٍ لِراعي سَرْحِنا انْتَحَبا المَنْعِيُّ [والناعي] الذي يأْتي بخبر الموت ؛ قال فأَسْمَعا الأَرْوَعا بمعنى انْعَ وروي عن شدَّاد بن أَوس أَنه قال يا [[[[نَعايا]]]] وروي عن الأَصمعي وغيره إِنما هو في الإِعراب يا نَعاءِ العَرَبَ هذا انعَ العربَ ؛ يأْمر [بنعيهم] كأَنه يقول قد ذهبت العربُ قال في حديث شداد بن أَوس يا [[[[نَعايا]]]] العرب إِن أَخوف ما أَخاف والشَّهْوةُ الخَفِيَّةُ وفي رواية يا نُعْيانَ يقال [نَعَى] الميتَ [[يَنْعاه]]ُ نَعْياً ونَعِيّاً إِذا أَذاعَ موته وإِذا نَدَبَه قال الزَّمخشري في [[[[نَعايا]]]] ثلاثة أَوجه أَحدها أَن نَعِيٍّ وهو المصدر كصَفِيٍّ وصَفايا والثاني أَن يكون اسم جمع في أَخِيَّةٍ أَخايا والثالث أَن يكون جمع نَعاءِ التي هي اسم والمعنى يا [[[[نَعايا]]]] العرب جِئنَ فهذا وقَتكنَّ وزمانكُنَّ يريد قد هلكت [والنُّعْيان] مصدر بمعنى [النَّعْي] وقال أَبو عبيد مثل قَطامِ ودَراكِ ونَزال بمعنى أَدْرِكْ وانْزِلْ ؛ وأَنشد غَيْرَ مَوتٍ ولا قَتْلِ للدَّعائِمِ والأَصْلِ إِذا قتل منهم شريف أَو مات بعثوا راكباً إِلى قبائلهم فنَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال الجوهري كانت مات منهم ميت له قَدْرٌ ركب راكب فرساً وجعل يسير في الناس نَعاءِ فلاناً أَي [انْعَ]ه وأَظْهِرْ خبر وفاته مبنيةٌ على الكسر ؛ قال ابن الأَثير أَي هلك فلان أَو هَلكت العرب بموت فلان نعاءِ العربَ مع حرف النداء تقديره يا هذا انْعَ العرب أَو يا العرب بموت فلان كقوله أَلا يا اسْجُدوا أَي يا هؤلاء فيمن قرأَ بتخفيف أَلا وبعض العلماء يرويه يا نُعْيانَ العرب فمن أَراد المصدر قال الأَزهري ويكون [النُّعْيان] جمعَ [الناعِي] كما الرَّاعي رُعْيان ولجمع الباغي بُغْيان ؛ قال وسمعت بعض العرب إِذا جَنَّ عليكم الليل فثَقِّبوا النيران فوق الإِكام رُعْيانُنا وبُغْيانُنا قال الأَزهري وقد يجمع النَّعِيُّ يُجْمع المَريُّ من النُّوق مَرايا والصَّفِيُّ صفايا الأَحمر فلا [تُنْعى] ولا تُسْهى أَي لا تُذكر [والمَنْعى] [والمَنْعاة] يقال ما كانَ [مَنْعى] فلان مَنْعاةً واحدة ولكنه كان [وتَناعى] القومُ [واسْتَنْعَوْا] في الحرب [[نَعَوْا]] قَتْلاهم القتل وطلَب الثأْر وفلان [[يَنْعى]] فلاناً إِذا طلَب بثأْره المُشَنِّع [[[ونَعى]]] عليه الشيءَ [[يَنْعاه]] قبَّحه وعابه عليه ووبَّخه ذُنوبه ذَكرها له وشَهَره بها وفي حديث عمر رضي الله عنه تعالى [نَعى] على قوم شَهَواتِهم أَي عاب عليهم وفي حديث أَبي رضي الله عنه [تَنْعى] عليَّ امْرَأً أَكرمه الله على يَدَيَّ أَي رجلاً أَكرمه الله بالشهادة على يدَيَّ ؛ يعني أَنه كان قتل المسلمين قبل أَن يُسْلِمَ قال ابن سيده وأُرى يعقوب حكى في عليه ذنوبه ذكرها له أَبو عمرو يقال أَنْعى عليه [[[ونَعى]]] قبيحاً إِذا قاله تَشْنِيعاً عليه ؛ وقول الأَجدع الهمْداني قَوْمِي ومن أَعْدائِهمْ فكلٌّ [ناعي] نَعَيْتُ وفلان [[يَنْعى]] على نفسه بالفَواحش إِذا شَهَرَ نفسَه وكان امرؤ القيس من الشعراء الذين [[نَعَوْا]] على أَنفسهم التَّعَهُّر وكان الفرزدق فعولاً لذلك [[[ونَعى]]] فلان أَمراً إِذا أَشادَ به وأَذاعه فلان شاعَ واسْتَنْعَتِ الناقةُ تقَدَّمت نافرة أَو عَدَتْ بصاحبها واسْ[تَنْعى] القومُ تفَرَّقوا والاسْتِنْعاء شبه النِّفار يقال اسْ[تَنْعى] الإِبلُ والقوم إِذا شيء وانتشروا ويقال [اسْتَنْعَيت] الغنَم إِذا تَقَدَّمْتَها [واسْتَنْعَى] بفلان الشرُّ إِذا تتابع به الشر حُبُّ الخَمر أَي تَمادى به ولو أَن قوماً مجتمعين قيل لهم شيء وتفَرَّقوا نافرين لقلت [اسْتَنْعَوْا] وقال أَبو عبيد في باب اسْتَناعَ واسْ[تَنْعى] إِذا تقدَّم ويقال عطَفَ ؛ وأَنشد العِيسَ في عَرصَاتِها ونَسْتَنْعِي بها فنَصُورُها عبيد من شَدْقَمِيٍّ اسْتَنَّتِ الإِبلُ [اسْتَناعا] اسْ[تَنْعى] إِذا تقدَّم ليتبعوه ويقال تَمادى وتتابع قال [يَسْتَنْعي] بها الذئبُ أَي يعدو بين يديها وتتبعه حتى إِذا عن الحُوارِ عَفَقَ على حُوارِها مُحْضِراً فافترسه قال ابن والإِنْعاء أَن تستعير فرساً تُراهِنُ عليه وذِكْرُه لصاحبه ؛ حكاه وقال لا أَحُقُّه
نغي	نغي النَّغْيَةُ مثل النَّغمة وقيل [النَّغْية] ما يُعْجِبك من صوت وسمعت [نَغْية]ً من كذا وكذا أَي شيئاً من خبر ؛ قال أَبو لَمَّا أَتَتْني [نَغْية]ٌ كالشُّهْدِ بَعْدَ الرَّقْدِ أَطْمارِ مُسْتَعِدِّ اغْتَدي وجِدِّي « وقلت للعيس اغتدي وجدي » هكذا في الأصل ونسختين من الصحاح التكملة وقلت للعنس بالنون اغتلي باللام بعض ولد عبد الملك بن مروان قال ابن سيده أَظنه هشاماً النَّعْوة والمَغْوَةُ النَّغْمة يقال نَغَوْتُ ونَغَيْتُ وكذلك مَغَوْت ومَغَيْتُ وما سمعت له نَغْوةً أَي كلمة الكلام والخبرِ الشيءُ تَسمعه ولا تفهمه وقيل هو أَوَّل من الخبر قبل أَن تستبينه [[ونَغَى]] إِليه [نَغْية]ً قال له قولاً المغازَلة [والمُناغاة] تكليمك الصَّبيَّ بما يَهْوى من والمرأَة [تُناغي] الصبيِّ أَي تكلمه بما يُعْجِبه ويَسُرُّه [[وناغى]] كلَّمه بما يَهواه ويَسُرُّه ؛ قال في بُؤْسٍ إِذا بات ليلةً فاتِرَ الطَّرْفِ أَكْحَلا الإِنْغاء كلام الصبيان وقال أَحمد بن يحيى مُناغاةُ الصبي بحِذاء الشمس [فيُناغِيها] كما [[[يُناغي]]] الصبيُّ أُمَّه وفي الحديث [[[يُناغي]]] القمرَ في صِباه ؛ المُناغاةُ المحادثة وناغَتِ الأُمُّ لاطَفَتْه وشاغَلَته بالمحادثة والمُلاعبة [نَغَيْت] إِلى فلان نَغْيَةً [[ونَغَى]] إِليَّ [نَغْية] إِذا أَلقى وأَلقيت إِليه أُخرى وإِذا سمعت كلمة تعجبك تقول سمعت [نَغْية]ً الكسائي سمعت له [نَغْية]ً وهو من الكلام الحسنُ ابن الأَعرابي تَكلَّم بكلام « ابن الاعرابي أنغى إلخ » عبارته في أنغى إِذا تكلم بكلام لا يفهم وأنغى أيضاً إذا تكلم بكلام يفهم [نغوت] أنغو [ونغيت] أنغي قال وأنغى [[وناغى]] إذا كلم إلى آخر ما هنا إِذا كلَّم صبيّاً بكلام مليح لطيف إِذا ارتفع ؛ كاد [[[يُناغي]]] السحابَ ابن سيده [ناغى] الموجُ يرتفع إليه ؛ قال بَعْدَ شَهْرٍ غُرَّ السَّحابِ موضع التهذيب يقالُ إِنَّ ماءَ رَكِيَّتنا [يُناغِي] وذلك إِذا نظرت في الماء ورأَيت بَريقَ الكواكب فإِذا نظرت إِلى تتحرَّك بتحَرُّك الماء ؛ قال الراجز الأُدْمِ وَضَّاح اليَسَر [يُناغِيه]ِ القَمَر لَبناً فتركه [يُناغِيه] القمرُ قال والأُدْم السَّمْن وهذا السماءَ أَي يُدانيها لطوله
نفي	نفي [نفَى] الشيءُ [[يَنْفِي]] نَفْياً تنَحَّى [ونفَيْتُه] أنا نَفْياً ؛ قال ومن هذا يقال [[نَفَى]] شَعَرُ فلان [[يَنْفي]] إِذا ثارَ واشْعانَّ ؛ محمد بن كعب القُرَظي لعُمر بن عبد العزيز حين اسْتُخْلِفَ فرآه النظر إِليه فقال له عمر ما لَك تُديمُ النظر إِليَّ أَنْظُرُ إِلى ما [[نَفى]] من شَعَرك وحالَ من لونِك ؛ ومعنى [[نَفى]] ههنا وذهب وشَعِثَ وتساقط وكان رآه قبل ذلك ناعماً فَيْنانَ الشَّعَر عما كان عَهِده فتعجب منه وأَدام النظر إِليه وكان عمر مُنَعَّماً مُتْرَفاً فلما اسْتُخْلِف تَشَعَّث وتَقَشَّف الإِنسان [[[ونَفى]]] إِذا تساقط والسَّيْل [[يَنْفي]] الغُثاء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف يراعاً أَباءَتِهِ [نَفاه]ُ صُحَرٌ ولُوبُ « من اباءته » تقدم في مادة صحر من يراعته وفسرها هناك ما فاض من مجتمعه كأَنه يجتمع في الأَنهار يَفِيضُ إِذا ملأَها فذلك [نَفَيانُه] [[[ونَفى]]] الرجلُ عن الأَرض طردته [فانْتَفى] ؛ قال القُطامي قَتِيلاً ونافِياً في مَسامِعِه وَقْرا [ونَفَوْته] لغة في [[[نَفَيْته]]] يقال [نَفَيْت] الرجلَ نَفْياً إِذا طردته قال الله تعالى أَو [[يُنْفَوْا]] من قال بعضهم معناه مَن قَتَله فدَمُه هَدَرٌ أَي لا يطالَب قاتله وقيل أَو [[يُنْفَوْا]] من الأَرض يُقاتَلون حَيْثُما تَوَجَّهوا منها وقيل [نَفْيُهم] إِذا لم يَقْتلوا ولم يأْخذوا مالاً أَن السجن إِلا أَن يتوبوا قبل أَن يُقْدَر عليهم ونَفْيُ الزاني يُحْصِنْ أَن [[يُنْفى]] من بلده الذي هو به إِلى بلد آخر سَنَةً وهو جاء في الحديث ونَفْيُ المُخَنَّث أَن لا يُقَرّ في مدن أَمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم [بنَفْي] هِيتٍ وماتعٍ وهما بالمدينة ؛ وقال بعضهم اسمه هِنْبٌ بالنون وإِنما سمي [[وانْتَفى]] منه تبرَّأَ [[[ونَفى]]] الشيءَ نَفْياً جَحَده جحَده وهو نَفِيٌّ منه فَعِيل بمعنى مفعول يقال [انْتَفى] ولده إِذا [نَفاه] عن أَن يكون له ولداً [[وانْتَفى]] فلان من فلان إِذا رَغِب عنه أَنَفاً واستِنْكافاً ويقال هذا [يُنافي] ذلك ونَفَتِ الريحُ التراب نَفْياً ونَفَياناً أَطارته ما [[نَفَتْه]] وفي الحديث المدينة كالكِيرِ [تَنْفِي] خَبَثَها عنها وهو من [النَّفْي] الإِبْعادِ عن البلد يقال [[[نَفَيْته]]] إِذا أَخرجته من البلد وطردته ونَفِيُّ القِدْرِ ما عند الغَلْي الليث نَفِيُّ الريح ما [[نَفَى]] من التراب من أُصول وكذلك نَفِيُّ المطر ونَفِيُّ القِدْر الجوهري نَفِيُّ [[تَنْفي]] في أُصول الشجر من التراب ونحوه [والنَّفَيان] مثله ما يَتَطَرَّف من معظم الجيش ؛ وقالت العامرية القومُ من [نَفَيانِها] الجِلَّةِ الدَّبِرات الماءَ مَجَّته وهو [النَّفَيان] ؛ قال سيبويه هو أَوَّلَ شيءٍ رَشًّا أَو بَرَداً وقال إِنما دعاهم للتحريك ساكناً فحرَّكوا كما قالوا رَمَيَا وغَزَوَا وكرهوا الحذف فيصير كأَنه فَعَالٌ من غير بنات الواو والياء وهذا ما شذ الأَزهري ونَفَيانُ السحابِ ما [نَفته] السحابة من مائها وقال ساعدة الهذلي نَفَيانَ كلِّ عَشِيَّةٍ مُتونِه يَتَصَبَّبُ الخَرْجة من بلد إِلى بلد والطائر [[يَنْفِي]] بجناحيه [[تَنْفي]] السحابةُ الرَّشَّ والبَرَدَ [والنَّفَيان]ُ والنَّفِيُّ ما وقَع عن الرِّشاء من الماء على ظهر المُسْتَقي لأَن وقيل هو تطايُر الماء عن الرِّشاء عند الاستقاء وكذلك هو الجوهري ونَفِيُّ المطر على فَعِيل ما [تَنْفِيه] وتَرُشُّه تطاير من الرشاء على ظَهْر الماتح ؛ قال الأَخيل من النَّفِيّ إِشْرافِي على الطَّويّ على الصُّفِيّ سيده كذا أَنشده أَبو عليّ وأَنشده ابن دريد في الجمهرة قال وهو الصحيح لقوله بعده إِشرافي على الطويّ فقال شَبَّه الماء وقد وقع على مَتْنِ المُسْتَقِي بذَرْقِ الصُّفِيّ ؛ قال الأَزهري هذا ساقٍ كان أَسْوَدَ الجِلْدة بئر مِلْحٍ وكان يَبْيَضُّ نَفِيُّ الماء على ظهره إِذا ترشش مِلْحاً ونَفِيُّ الماء ما انْتَضَحَ منه إِذا نُزِع من والنَّفِيُّ ما [[نَفَتْه]] الحَوافِر من الحَصَى وغيره في السير أَي وعيدكم الذي توعدونني بقيته وأَردؤه وكذلك [نُفاوته] [ونَفاته] [ونَفايَتُه] [ونَفِيُّ]ه وخص ابن الأَعرابي به رديء الطعام قال ابن وذكرنا [النِّفْوة] [والنُّفاوة] ههنا لأَنها معاقبة إِذ ليس في الكلام و وضعاً والنُّفايةُ المَنفِيُّ القليل مثل البُراية والنُّحاتة [النِّفْية] [والنِّفْوة] وهما الاسم لنَفِيِّ الشيء إِذا الجوهري [والنِّفوة] بالكسر [والنِّفْية] أَيضاً كل ما [نَفَيْت]َ بالضم ما [[[نَفَيْته]]] من الشيء لرداءَته يقال للدائرة التي في قصاص الشعر [النَّافِية] وقُصاصُ ويقال نَفَيتُ الشعر أَنْفِيه نَفْياً [ونُفاية] إِذا [[والنَّفِيّة]] شِبْه طَبَق من خوص [[يُنْفى]] به الطعام [والنَّفِيَّة] سُفرة مُدَوَّرَة تتخذ من خوص ؛ الأَخيرة عن الهروي ابن [النُّفية] [[والنَّفِيّة]] شيء مُدوَّر يُسَفُّ من خصوص النخل تسميها وهي [النَّفِيَّة] وفي الحديث عن زيد بن أَسلم قال إِلى ابنعمر وكان لنا غنم فجةئت ابن عمر فقلت أَأَدخل وأَنا مع أَبي في البادية فكأَنه عرف صوتي فقال ادخل وقال يا إِذا جئت فوقفت على الباب فقل السلام عليكم فإِذا ردُّوا عليك أَأَدخل فإِن أَذِنوا وإِلا فارجع فقلت إِنَّ أَبي أَرسلني إِلى عاملك بخيبر يصنع لنا [[نَفِيَّتَيْن]] نُشَرِّرُ عليهما فأَمر قَيِّمة لنا بذلك فبينا أَنا عنده خرج عبد الله بن واقد من الحُجْرة وإِذا عليه مِلحفة يَجُرُّها فقال أَيْ بُنيَّ فإِني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا ينظر الله إِلى ثوبه من الخُيلاء فقال يا أَبتِ إِنما بي دماميل ؛ قال أَبو أَراد [بِنَفِيَّتَين] سُفْرتين من خوص ؛ قال ابن الأَثير يروى بوزن بعيرين وإِنما هو [[نَفِيَّتَيْن]] على وزن شَقِيَّتين كطَوِيَّة وهي شيء يعمل من الخوص شِبه الطَّبَق عريض وقال قال النضر [النُّفْتة] بوزن الظُّلْمة وعوض الياء تاء فوقها وقال غيره هي بالياء وجمعها [نُفًى] كنُهْية ونُهًى والكل شيء يعمل مدوَّر واسع كالسفرة والنَّفيُّ بغير هاء تُرْسٌ يعمل من وكلُّ ما رددته فقد [نَفَيته] والنُّفَأُ لُمَعٌ من البقل واحدتُه نُفْأَةٌ ؛ قال القُرَّاصِ والزُّبّاد عليه [نُفْية] في كلامه أَي سقَطةً وفضيحةً ونَفَيْتُ أَثَرْتُها للانتقاد ؛ قال الحَصَى في كلّ هاجِرةٍ تَنْقادُ الصَّياريف
نقا	نقا [[النُّقاوة]]ُ أَفضلُ ما انتَقَيْتَ من الشيء نَقِيَ الشيءُ [يَنْقَى] نَقاوةً بالفتح ونَقاءً فهو نَقِيٌّ أَي نظيف والجمع نِقاءٌ الأَخيرة نادرة وأَنقاه [وتَنَقَّاه] [[وانْتَقاه]] اختاره [ونَقاوَتُه] [ونُقاوتُه] [[[ونُقايَتُه]]] [ونَقاته] خِيارُه يكون ذلك شيء الجوهري [نُقاوة] الشيء خِياره وكذلك [[[النُّقاية]]] بالضم فيهما على ضدّه وهو [[[النُّقاية]]] لأَن فُعالة تأتي كثيراً فيما يَسقُط الشيء قال اللحياني وجمع [[النُّقاوة]] نُقاً ونُقاءٌ وجمع ونُقاءٌ وقد تَنَقَّاهُ [[وانْتَقاه]] [وانْتاقَه] الأَخير قال انْتاقَها [المُنَقِّي] هو من النِّيقَةِ والتّنْقِيةُ التنظيف والانْتِقاءُ [والتّنَقِّي] التَّخيُّر وفي الحديث تَنَقّهْ وتَوَقّهْ ؛ قال رواه الطبراني بالنون وقال معناه تَخيّر الصديقَ ثم وقال غيره تَبَقَّه بالياءِ أَي أَبْقِ المال ولا تُسرف في في الاكتساب ويقال تَبَقَّ بمعنى اسْتَبْقِ كالتَْقَصِّي ونَقاةُ الطعام ما أُلقِيَ منه وقيل هو ما يَسْقُط منه وتُرابه ؛ عن اللحياني قال وقد يقال النُّقاةُ بالضم وهي وقيل [[نَقاتُه]] [ونَقايَته] [[[ونُقايَتُه]]] رديئه ؛ عن ثعلب ؛ قال ابن سيده ذلك [[نَقاتُه]] [[[ونُقايَتُه]]] اللحياني أَخذتُ [نُقايَتَه] أَفضله الجوهري وقال بعضهم نَقاةُ كلِّ شيء رديئه ما خلا خِيارُه وجمع [[النُّقاوة]] [نُقاوى] ونُقاء وجمع [[[النُّقاية]]] ممدود والنَّقاوةُ مصدر الشيء النَّقِيِّ يقال نَقِيَ وأَنا أَنْقَيْتُه إِنْقاءً والانْتِقاء تَجَوُّدُه إِذا أَخذت خِياره الأَموي النَّقاةُ ما يُلْقى من نُقِّيَ ورُمِيَ به ؛ قال سمعته من ابن قَطَريٍّ [[والنُّقاوة]] وقال أَبو زياد النَّقاةُ [والنُّقاية] الرَّديء [[والنُّقاوة]] الجَيّد النَّقاءُ ممدود مصدر النقيّ [[[والنَّقا]]] مقصور من كُثْبان والنَّقاء ممدود النظافةُ [[[والنَّقا]]] مقصور الكثيبُ من الرمل الرمل القطعةُ تَنْقاد مُحْدَوْدِبةً والتثنية نَقَوانِ والجمع أَنْقاءٌ ونُقِيٌّ ؛ قال أَبو نخيلة عالجٍ [نُقِيّا] خلق الله جُؤْجؤَ آدمَ من [نَقا] ضَريَّةَ أَي من رملها موضع معروف نسب إِلى ضرية بنت ربيعة بن نزار وقيل هو اسم بئر « [والنقو] إلخ » ضبط [النقو] بالكسر في الأصل والتهذيب وكذلك المصباح ومقتضى اطلاق القاموس أنه بالفتح [[[والنَّقا]]] عَظْمُ وقيل كل عظم فيه مُخٌّ والجمع أَنقاء والنَّقْوُ كل عظم من والرجلين نِقْوٌ على حياله الأَصمعي الأَنْقاء كل عظم فيه وهي القَصَب قيل في واحدها نِقْيٌ ونِقْوٌ ورجل أَنْقى وامرأَة دقيقا القَصَب ؛ وفي التهذيب رجل أَنْقى دقيق عظم اليدين والرجلين وامرأَة نَقْواء وفخِذٌ نَقْواء دقيقة القَصب نحيفة الجسم قليلة طُول والنِّقْوُ بالكسر في قول الفراء كل عظم ذي مخ نِقَةُ المال خِيارُه ويقال أَخذْتُ [نِقَتي] من المال أَي منه وآنقني قال أَبو منصور نِقَةُ المال في الأَصل [[نِقْوَة]] انْتُقِيَ منه وليس من الأَنَقِ في شيء وقالوا ثِقَةٌ نِقَةٌ حذفوا واو [[نِقْوَة]] ؛ حكى ذلك ابن الأَعرابي ضرب من الحَمْض ؛ قال الحَذْلَمي مِثلَ الأَشاءِ الجُونِ أَمْعَزِ الدَّفِينِ حنيفة [[[النُّقاوى]]] تُخْرِجُ عِيداناً سَلِبةً ليس فيها ورق ابْيَضَّتْ والناس يغسلون بها الثياب فتتركها بيضاء بياضاً واحدتها نُقاواةٌ ابن الأَعرابي هو أَحمركالنَّكَعة وهي ثمرة وهو نبت أَحمر ؛ وأَنشد تكون لكم خَلاةً [[[النُّقاوى]]] إِذْ أَحالا [[[النُّقاوى]]] ضرب من النبت وجمعه [نُقاوَيات] والواحدة نُقاواةٌ [والنُّقاوى] نبت بعينه له زهر أَحمر ويقال للحُلَكة وهي الرمل كأَنها سمكة ملساء فيها بياض وحمرة شَحْمة [[النَّقا]] ويقال بنات [[النَّقا]] ؛ قال ذو الرمة وشبَّه بَنانَ العذارى بها تَخْفى مِراراً وتظْهَرُ أُم زرع ودائسٍ ومُنَقٍّ ؛ قال ابن الأَثير هو بفتح النون الطعام أَي يخرجه من قشره وتبنه وروي بالكسر والفتح أَشبه وهما مختصان بالطعام والنَّقْيُ مُخُّ العظام العين من السِّمَن والجمع أَنقاء والأَنقاء أَيضاً من العظام واحدها نِقْيٌ [ونَقًى] نَقْياً استخرج [نِقْيه] وانْتَقَيْتُ العظمَ إذا استخرجت مخه ؛ وأَنشد ابن بري الكَلْبُ السَّرُوُّ نِعالَنا المُخَّ الذي في الجَماجِمِ أُم زرع لا سَهْلٌ فيُرْتَقَى ولا سَمينٌ [فيُنْتَقى] أَي ليس فيستخرج والنِّقْيُ المخ ويروى فَيُنْتَقَل باللام وفي لا تُجْزِئ في الأَضاحي الكَسِيرُ التي لا [تُنْقي] أَي التي لا مخ وهُزالها وفي حديث أَبي وائل فغَبَطَ منها شاةً فإذا هي لا وفي ترجمة حلب يا أُمَّ عمروٍ ضَجِيعَه يكن في المُنْقِياتِ حَلُوبُ ذوات الشحم والنِّقْيُ الشحم يقال [[ناقة]] [مُنْقِية] إذا وفي حديث عمرو بن العاص يصف عمر رضي الله عنه ونَقتْ له يعني الدنيا يصف ما فُتح عليه منها وفي الحديث المدينة خَبَثها « [[تنقي]] خبثها » كذا ضبط [[تنقي]] بضم التاء في غير نسخة من النهاية ؛ الأثير الرواية المشهورة بالفاء وقد تقدمت وقد جاء في رواية فإِن كانت مخففة فهو من إِخراج المخ أَي تستخرج خبثها وإِن كانت من [التنقية] وهو إِفراد الجيد من الرديء وأَنْقَتِ الناقةُ السِّمَن في الإِقبال وآخر الشحم في الهُزال [وناقة] مُنْقِيَةٌ ؛ قال الراجز عَملاً ما أَنْقَيْنْ جرى فيه الماء وابْتَلَّ وأَنْقى البُرُّ جرى فيه ويقولون لجمع الشيء النَّقِيّ نِقاء وفي الحديث يُحْشَرُ الناسُ على أَرض بيضاء كقُرْصَةِ النَّقِيِّ ؛ قال أَبو عبيد ؛ وأَنشد إِذا أَمْحَلُوا فوقَه أُدُمُهْ الأَثير النَّقِيُّ يعني الخبز الحُوَّارى قال ومنه الحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ من حِينَ ابْتَعَثَه قَبَضه وأَنْقَتِ الإِبلُ أَي سَمِنت وصار فيها نِقْيٌ وكذلك قال الراجز في صفة الخيل عملاً ما أَنْقَيْنْ مُخٌّ في سُلامى أَو عَيْنْ بري الرجز لأَبي ميمون النضر بن سلمة ؛ وقبل البيتين على خَدِّ اللَّيْلْ هذه [[ناقة]] مُنْقِيَةٌ وهذه لا [تُنْقِي] ويقال [نَقَوْت] العَظْمَ استخرجت النِّقْيَ منه ؛ قال وكلهم يقول [انْتَقَيْتُه] الذَّكَر [والنَّقَى] من الرمل القطعة تنقاد حكى يعقوب في تثنيته نَقَيانِ [ونَقَوان] والجمع [نُقْيان] وأَنْقاء من الرمل للكثيب المجتمع الأَبيض الذي لا ينبت شيئاً
نكي	نكي [نَكَى] العَدُوَّ [نِكاية]ً أَصاب منه وحكى ابن الأَعرابي إِنَّ ولا يَنْكِنا يعني لا نُبلَ مِن هَمِّه وأَرَقِهِ بما الجوهري نَكَيْتُ في العَدوّ [نِكاية] إِذا قتلت فيهم قال أَبو النجم وادِيَيْ لَصافا ونُكْرِمُ الأَضيافا أَو [يَنْكِي] لك عَدُوّاً ؛ قال ابن الأَثير يقال نَكَيْتُ أَنْكِي [نِكاية]ً فأَنا ناكٍ إِذا كَثَّرْتَ فيهم الجِراح والقتل ابن السكيت في باب الحروف التي تهمز فيكون لها معنى ولا لها معنى آخر نَكَأْتُ القُرْحةَ أَنْكَؤُها نَكْأً إِذا وقد نَكَيْتُ في العدوّ أَنْكِي [نِكاية]ً أَي هَزَمْته فَنكِيَ [يَنْكَى] [نَكًى]
نمي	نمي النَّماءُ الزيادة [[نَمَى]] [[يَنْمِي]] نَمْياً ونُمِيّاً ونَماءَ زاد وربما قالوا [[[[يَنْمُو]]]] [نُمُوًّا] المحكم قال أَبو عبيد قال الكسائي [[[[يَنْمُو]]]] بالواو إِلا من أَخَوين من بني سليم قال ثم سأَلت بني سليم فلم يعرفوه بالواو ؛ قال ابن سيده هذا قول أَبي وأَما يعقوب فقال [يَنْمى] [ويَنْمُو] فسوَّى بينهما وهي [النَّمْوة] إِنْماءً قال ابن بري ويقال [نَماه] اللهُ فيعدّى بغير همزة فيعدِّيه بالتضعيف ؛ قال الأَعور الشَّنِّي وقيل ابن لقَدْ عَلِمَتْ عَمِيرةُ أَنَّ جارِي [المُنَمِّي] من عِيالي [ونَمَّيْته] جعلته نامياً وفي الحديث أَن رجلاً إِلى تَبُوكَ فقالت له أُمه أَو امرأَته كيف بالوَدِيِّ الغَزْوُ أَنْمَى للوَدِيِّ أَي [يُنَمِّيه] الله للغازي ويُحْسن خِلافته والأَشياءُ كلُّها على وجه الأَرض نامٍ وصامِتٌ [فالنَّامي] مثل ونحوِه والصامتُ كالحجَر والجبل ونحوه [[[ونَمَى]]] الحديثُ ارتفع [ونَمَيتُه] رَفَعْته وأَنْمَيْتُه أَذَعْته على وجه وقيل [نَمَّيته] مشدَّداً أَسندته ورفعته [[ونَمَّيته]] مشدداً أَيضاً جهة النميمة والإِشاعة والصحيح أَن [[نَمَيْته]] رفعته على [[ونَمَّيته]] بالتشديد رفعْته على وجه الإِشاعة أَو النميمة أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس بالكاذب مَن أَصلح فقال خيراً [[[ونَمَى]]] خيراً ؛ قال الأَصمعي يقال [[نَمَيْت]]ُ حديث مخففاً إِلى فلان أَنْمِيه نَمْياً إِذا بَلَّغْته على وجه الإِصلاح قال وأَصله الرفع ومعنى قوله [[[ونَمَى]]] خيراً أَي بلغ خيراً قال ابن الأَثير قال الحربي [نَمَّى] مشددة وأَكثر المحدثين قال وهذا لا يجوز وسيدنا رسول الله صلى الله عليه لم يكن يَلْحَن ومن خفف لزمه أَن يقول خير بالرفع قال وهذا ليس بشيء [بنَمَى] كما انتصب بقال وكلاهما على زعمه لازمان وإنما يقال [[نَمَيْت]] الحديث أَي رفعته وأَبلغته ونَمَيْتُ الشيءَ على رفعته عليه وكل شيء رفعته فقد [[نَمَيْته]] ؛ ومنه قول النابغة تَرَى إذْ لا ارْتِجاعَ له على عَيرانةٍ أُجُدِ [[نَمَى]] الخِضابُ في اليد والشعر إنما هو ارتفع وعلا وزاد فهو وزعم بعض الناس أَن [[[[يَنْمُو]]]] لغة ابن سيده [ونَما] الخِضاب وسواداً ؛ قال اللحياني وزعم الكسائي أَن أَبا زياد أَنشده لَيْلى لا تَغَيَّرْ وازْدَدِ [[[[يَنْمُو]]]] الخِضلبُ في اليَدِ سيده والرواية المشهورة وانْمِ كما [[يَنْمِي]] قال الأَصمعي قولك [[نَمّيت]] الحديث أُنَمِّيه [تَنْمِية] بأَن تُبَلِّغ هذا على وجه الإفساد والنميمة وهذه مذمومة والأُولى محمودة قال بين [[نَمَيْت]] مخففاً وبين [[نَمّيت]] مشدداً بما وصفت قال ولا أَهل اللغة فيه قال الجوهري وتقول [[نَمَيْت]]ُ الحديثَ إلى غيري أَسندته ورفعته ؛ وقول ساعدة بن جؤية يَتّابَعُونَ [ليَنْتَمُوا] مُسْتَقِلٍّ صُخُورُها ليَصْعدُوا إلى ذلك القُذْفِ [ونَمَيْتُ]ه إلى أَبيه نَمْياً عَزَوته ونسبته [وانْتَمَى] هو إليه انتسب وفلان حسَبٍ [ويَنْتمِي] يرتفع إليه وفي الحديث مَن ادَّعَى إلى أَو [انتَمَى] إلى غير مواليه أَي انتسب إليهم ومال وصار معروفاً [ونَمَوْت] إليه الحديثَ فأَنا أَنْمُوه وأَنْمِيه وكذلك هو [يَنْمو] [ويَنْمِي] ويقال [[انْتَمَى]] فلان إلى فلان إذا ارتفع إليه في [ونَماه] جَدُّه إذا رَفع إليه نسبه ؛ ومنه قوله العَلْياء كلُّ سَمَيْدَعٍ انتماءٌ يقال [[انْتَمَى]] فلان فوق الوِسادة ؛ ومنه قول فوقَ الفِراشِ عَلاهُما رِيحِ مِسْكٍ وعَنْبرِ في النسب أَي رفعته [فانْتَمَي] في نسبه [وتَنَمّى] الشيءُ ارتفع ؛ قال القطامي ذلك قد [تنَمَّى] كان مَنْزِلُه يَفاعا [تَنْمِية]ً إذا أَلقيت عليها حَطَباً وذكَّيتها به رفَعتها وأَشبعت وَقودَها الرَّيْعُ [[ونَمى]] الإِنسان سمن والنامِيةُ من الإِبل يقال [نَمَت]ِ الناقةُ إذا سَمِنَتْ وفي حديث معاوية واشتريت [النامِية] أَي لبِعْتُ الهَرمة من الإِبل واشتريت وناقة نامِيةٌ سمينةٌ وقد أَنْماها الكَلأُ طَما [وانتْمَى] البازي والصَّقْرُ وغيرُهما [وتنَمَّى] مكان إلى آخر ؛ قال أَبو ذؤيب اليَعْسُوبُ حتى أَقَرَّها رَحْبِ المَباءَةِ عاسِلِ عَسَل القَضِيبُ الذي عليه العَناقيد وقيل هي عين الكَرْم عن ورقه وحَبِّه وقد أَنْمى الكَرْمُ المفضل يقال للكَرْمة [النَّوامي] وهي الأغصان واحدتها نامِيةٌ وإِذا كانت الكَرْمة فهي عاطِبةٌ والنَّامِيةُ خَلْقُ الله تعالى وفي حديث رضي الله عنه لا تُمَثِّلوا بنامِيةِ الله أَي بخَلْق الله لأَنه من [نَمى] الشيءُ إِذا زاد وارتفع وفي الحديث [يَنْمي] صُعُداً أَي صعوداً وأَنْمَيْتُ الصيدَ [فنَمى] [ينْمي] وذلك أَن ترميه عنك فيموت بعدما يَغيب [[ونَمى]] هو ؛ قال امرؤ القيس [تَنْمِي] رَمِيَّته لا عُدَّ مِنْ نَفَرِه فأَنْمَيْتُه إِذا غاب عنك ثم مات وفي حديث ابن عباس أَتاه فقال إني إرْمي الصيدَ فأُصْمِي وأُنْمي فقال كلُّ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ ؛ الإِنْماءُ ترمي الصيد فيغيب عنك تراه وتجده ميتاً وإنما نهى عنها « وإنما نهى عنها » أي عن في عبارة النهاية لأَنك لا تدري هل ماتت برميك أَو بشيء والإِصْماء أَن ترميه فتقتله على المكان بعينه قبل أَن يغيب عنه ولا لأَنه لا يؤمَن أَن يكون قتله غير سهمه الذي رماه به ويقال فإِن أَردت أَن تجعل الفعل للرمِيَّةِ نَفْسها [نَمَت]ْ [تَنْمي] أَي غابت وارتفعت إلى حيث لا يراها الرامي فماتت لا غير فتقول أَنْمَيْتُها منقول من [نَمَت] ؛ وقول شمر إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ ومُوتِغَةٌ تُصْمي « وموتغة » أورده في مادة خطف ومقعصة الرَّمْية من رَمَيات الدهر والمُوتِغَةُ المُعْنِتَةُ أَنْمَيْت لفلان وأَمْدَيْتُ له وأَمْضَيْتُ له وتفسير هذا قليل الخَطإِ حتى يبلغ أَقصاه فتُعاقِب في موضع لا يكون لصاحب الخطإ الناجي ؛ قال التَّغْلَبيّ السُّمَّ فيها أَبداً [بنامي] لِسانَ القَوْمِ عَنْكُم والحَوامي لها في القَيْظِ يَهْبِطُها لهُمْ فيما أَتَوْا مَهَلُ سعيد لا يَعْتَمِدُ عليها وفي حديث ابن عبد العزيز أَنه طلَب من امرأَته نُمِّيَّةً ليشتري بها عنباً فلم يجِدْها ؛ النُّمِّيَّةُ الفَلْسُ كذُرِّيَّةٍ وذَرارِيّ قال ابن الأَثير قال الجوهري بالرومية وقيل الدرهم الذي فيه رَصاص أَو نُحاس النَّمْءُ والنِّمْوُ القَمْلُ الصِّغار
نهي	نهي النَّهْيُ خلاف الأَمر [نَهاه] [[[[يَنْهاه]]]] نَهْياً [[[فانْتَهى]]] [وتناهى] أَنشد سيبويه لزياد بن زيد العذري [انْتَهى] عِلْمي تناهَيْتُ عندَه أَو [تَناهى] فأَقْصَرا المعتل بالأَلف [نَهَوْته] عن الأَمر بمعنى [نَهيْته] ونَفْسٌ [منتهية] عن الشيء [وتَناهَوْا] عن الأَمر وعن المنكر [نَهى] بعضهم وفي التنزيل العزيز كانوا لا يَتَناهَوْنَ عن مَنْكَرٍ فعلوه ؛ وقد يكون معناه يَنْتَهُونَ [ونَهَيْته] عن كذا [[[فانْتَهى]]] عنه ؛ وقول مَنْكَرٌ ونَكِيرُ للمبالغة وفي حديث قيام الليل هو قُرْبةٌ إلى الله الآثام أَي حالة من شأْنها أَن [تَنْهى] عن الإِثم أَو هي مكان وهي مَفْعَلة من النَّهْيِ والميم زائدة ؛ وقوله إنْ تجَهزْتَ غادِيا والإِسْلامُ للمَرْءِ [ناهِيا] يكون ناهياً اسمَ الفاعل من نَهَيْتُ كساعٍ من سَعَيْتُ شَرَيْت وقد يجوز مع هذا أَن يكون ناهياً مصدراً هنا كالفالجِ جاء فيه المصدر على فاعِل حتى كأَنه قال كفى الشيب والإسلام ورَدْعاً أَي ذا نَهْيٍ فحذف المضاف وعُلِّقت اللام بما يدل ولا تكون على هذا مَعَلَّقة بنفس [الناهي] لأَن المصدر لا من صلته عليه والاسم النُّهْيَةُ وفلان نَهيُّ فلان أَي [[[[يَنْهاه]]]] إنه لأَمُورٌ بالمعروف ونَهُوٌّ عن المنكر على فعول قال ابن كان قياسه أَن يقال نَهيٌّ لأَن الواو والياء إذا اجتمعتا وسبق قلبت الواو ياء قال ومثل هذا في الشذوذ قولهم في جمع فَتًى وفلان ما له ناهِيةٌ أَي نَهْيٌ ابن شميل استَنْهَيْتُ نفسه فأَبى أَن [[[[يَنْتَهِي]]]]َ عن مَساءَتي واستَنْهَيْتُ فلاناً من قلتَ له انْهَهْ عنِّي ويقال ما [[[[يَنْهاه]]]] عَنَّا ناهِيةٌ أَي ما كافَّةٌ الكلابي يقول الرجل للرجل إذا وَلِيتَ وِلاية كُفَّ عن القَبيحِ قال [وانه] بمعنى [انْتَه]ِ قاله بكسر الهاء قال فانْهِهْ أَي كُفَّ قال أَبو بكر مَرَرْت برجل « أبو بكر مررت برجل إلخ » كذا في الأصل ولا مناسبة له هنا كَفاكَ به ومررت بهما ومررت برجال كفاك بهم ومررت بامرأَة كفاك بها بهما وبنسوة كفاك بهنَّ ولا تُثَنِّ كفاك ولا تجمعه ولا فعل للباء وفلان يَرْكَبُ المَناهِيَ أَي يأْتي ما نُهِيَ والنُّهْيَةُ [[والنِّهاية]] غاية كل شيء وآخره وذلك لأَن آخره [[[[يَنْهاه]]]] عن ؛ قال أَبو ذؤيب حتى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهُمْ [نُهْيَة]ً للحَمائِل انْهَزَموا حتى انقلبت سيوفُهن فعاد الرَّصِيعُ على حيث كانت والرصيعُ جمع رصيعة وهي سَيْرٌ مضفور ويروى الرُّصُوع وهذا الهزيمة والنُّهْيَةُ حيث [انتهت] إليه الرُّصُوع وهي سيور حِمالة السيف وجَفْنِه [[والنِّهاية]]ُ كالغاية حيث [[[[يَنْتَهِي]]]] وهو النِّهاء ممدود يقال بلَغَ [[نِهايَتَه]] [[وانْتَهَى]] الشيءُ بلغ [[نِهايَتَه]] ؛ وقول أَبي ذؤيب بَصَري عنهم وقد بلغوا فقالوا الجَوّ أَوْ راحوا عنهم ولذلك عدَّاه بعن وحكى اللحياني عن الكسائي إِليك وأَنْهَى [[وانْتَهَى]] [ونُهِّي] وأُنْهِي [ونَهَى] خفيفة قال قليلة قال وقال أَبو جعفر لم أَسمع أَحداً يقول وقوله في الحديث قلت يا رسول الله هل من ساعةٍ أَقْرَب إِلى الله نَعَمْ جوفُ الليل الآخِرُ فَصَلِّ حتى تُصبِح ثم أَنْهِهْ حتى تطلع قال ابن الأَثير قوله أَنْهِهْ بمعنى [انْتَه] وقد أَنْهَى الرجلُ فإِذا أَمرت قلت أَنْهِهْ فتزيد الهاء للسكت كقوله تعالى ؛ فأَجرى الوصل مُجرَى الوقف وفي الحديث ذكر أَي [يُنْتَهى] ويُبْلَغ بالوصول إِليها ولا تُتجاوز وهو [[النِّهاية]] الغاية [والنهاية] طَرَفُ العِران الذي في أَنف لانتهائه أَبو سعيد [[النِّهاية]] الخشبة التي تُحْمل عليها قال وسأَلت الأَعراب عن الخشبة التي تدعى بالفارسية باهوا النِّهايتَانِ والعاضِدَتانِ والحامِلَتان [والنَّهْي] [والنِّهْي] له حاجز [يَنْهَى] الماء أَن يَفِيض [[[[منه]]]] وقيل هو الغديِر في لغة ؛ قال البَرَدانِ تَغْتَسِلْ نَهِلاتٍ وتَعِلُّ بري لمَعْن بن أَوس العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفَةٍ بَوًّا بِنَهْيٍ تُغاوِلُهْ وأَنْهاءٌ ونُهِيٌّ ونِهاء ؛ قال عديّ بن الرِّقاع أَغْنَى الوَليُّ فَلْم يُلِتْ النِّهاءِ المَزارِعا أَنه أَتَى على نِهْيٍ من ماء ؛ النِّهْيُ بالكسر والفتح موضع يجتمع فيه الماء [ومنه] حديث ابن مسعود لو مَرَرْتُ على ماءٌ ونصفُه دَمٌ لشربتُ [[[[منه]]]] وتوضأْت [وتناهَى] الماءُ إِذا الغدير وسكن ؛ قال العجاج في صَهارِيج الصَّفا سَلْمَى خَياشِمَ وَفا النِّهيُ الغدير حيث يَتَحيَّر السيلُ في الغدير فيُوسِعُ وبعض العرب يقول نِهْيٌ وبعضٌ يقول تَنْهِيَةٌ أَصغر مَحابِس المطر وأَصله من ذلك حيث [[[[يَنْتَهِي]]]] الماءُ من الوادي وهي أَحد جاءت على تَفْعِلة وإِنما باب التَّفْعِلة أَن يكون والجمع [التَّناهِي] وتَنْهِيةُ الوادي حيث [[[[يَنْتَهِي]]]] إِليه الماءُ والإِنهاء الإِبلاغ وأَنْهَيْتُ إِليه الخَبَر [[[فانْتَهى]]] بلَغ وتقول أَنْهَيْتُ إِليه السهم أَي أَوصلته إِليه الكتابَ والرِّسالة اللحياني بَلَغْتُ [مَنْهَى] فلان [ومُنْهاتَه] وأَنْهَى الشيءَ أَبلغه بلغت غاية السِّمَن هذا هو الأَصل ثم يستعمل لكل سمين والإِناث إِلا أَن ذلك إِنما هو في الأَنْعام ؛ أَنشد ابن فارِضٍ نَهِيِّ زَمِرٍ خَصِيِّ أَعرابي أَنه قال والله لَلْخُبْزُ أَحبُّ إِليَّ من جَزُورٍ غداة عَرِيَّة ونُهْيَةُ الوَتِد الفُرْضَةُ التي في رأْسه أَن يَنْسلخ [ونُهْية] كل شيء غايَته [[والنُّهَى]] يكون واحداً وجمعاً وفي التنزيل العزيز إِنَّ في ذلك لآياتٍ لأُولي والنُّهْيَةُ العقل بالضم سميت بذلك لأَنها [تَنْهَى] عن وأَنشد ابن بري للخَنساء ذا حِلْمٍ أَصِيلٍ ونُهْيَةٍ الحُبَا مِن طائِفِ الجَهْل حُلَّتِ اختار بعضهم أَن يكون [النُّهَى] جمع نُهْيةٍ وقد صرح اللحياني جمع [نُهْيَة] فأَغْنَى عن التأْويل وفي الحديث أُولو الأَحلام [[والنُّهَى]] ؛ هي العقول والأَلباب وفي حديث أَبي قد عَلِمْتُ أَن التَّقِيَّ ذو [نُهْيَة]ٍ أَي ذو عقل [[والنِّهاية]] العقل [كالنُّهْية] ورجل مَنْهاةٌ عاقلٌ حَسَنُ الرأْي ؛ عن أَبي وقد [نَهُو] ما شاء فهو نَهِيٌّ من قوم أَنْهِياء كل ذلك من وفلان ذو نُهْيةٍ أَي ذو عقل [[[[يَنْتَهِي]]]] به عن القبائح ويدخل في وقال بعض أَهل اللغة ذو النّهُيةِ الذي [يُنْتَهَى] إِلى رأْيه وعقله هو نَهِيٌّ من قوم أَنْهِياء ونَهٍ من قوم نَهِينَ ونِهٍ على كل ذلك [مُتَناهي] العقل ؛ قال ابن جني هو قياس النحويين في كقولك فِخِذ في فَخِذ وصِعِق في صَعِق قال وسمي العقل نُهْيةً إِلى ما أَمَر به ولا يُعْدى أَمْرُه ناهِيكَ بفلان معناه كافِيكَ به من قولهم قد نَهيَ الرجلُ وأَنْهَى إِذا اكْتَفى [[[[منه]]]] وشَبِع ؛ قال حَوْلَ قُبَّتِهِ أَكْلٍ وعَنْ شُرْب يشبعون ويكتفون ؛ وقال آخر ما واحِداً هَواكِ لقدْ ولكنْ هَواكِ مُشْتَرَكُ مِن رجل [وناهِيك] من رجل ونَهاكَ من رجلٍ أَي كافيك من كلُّه بمعنى حَسْب وتأْويله أَنه بجِدِّه وغَنائه يَنْهاكَ عن ؛ وقال الذي حُدِّثْتَ عنهُ مَكْرُمةً وفَخْرا [ناهِيَتُك] من امرأَة تذكر وتؤنث وتثنى وتجمع لأَنه اسم وإِذا قلت [نَهْيُك] من رجل كما تقول حَسْبُك من رجل لم تثن ولم تجمع وتقول في المعرفة هذا عبدُ الله [ناهِيَك] من رجل فتنصبه على على فَعِيلة أَي ضخمة سمينة ونِهاءُ [النها] نصف النهار وهم نُهاءُ مائة ونِهاء مائة أَي قدر مائة كقولك والنُّهاء القوارير « والنهاء القوارير وقوله والنهاء » هكذا ضبطا في الأصل ونسخة من المحكم وفي القاموس انهما قيل لا واحد لها من لفظها وقيل واحدته نَهاءَةٌ ؛ عن كراع وقيل عامة ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد أَخْفافُهُنَّ كأَنما [بَيْنها] ونُهاءُ ولم يسمع إِلا في هذا البيت وقال بعضهم [النُّها] الزجاج يمدّ وهذا البيت أَنشده الجوهري تَرُدُّ الحصى أَخفافُهن ؛ قال ابن بري ابن الأَعرابي تَرُضُّ الحصى ورواه النِّهاء بكسر النون ولم أَسمع النِّهاء مكسور الأَول إِلا في هذا البيت ؛ قال ابن بري بكسر النون جمع [[نَهاة]] الوَدْعة قال ويروى بفتح النون [[نَهاة]] جمع الجنس ومدّه لضرورة الشعر قال وقال القالي النُّهاء الزجاج وأَنشد البيت المتقدّم قال وهو لعُتَيّ بن ملك ؛ عُرْضَ الفَلاةِ وما لَنا وَخْدَهُن سِقاء حجر أَبيض أَرخى من الرُّخام يكون بالبادية ويُجاء به من واحدته نُهاءةٌ والنُّهاء دواء « والنهاء دواء » كذا ضبط في وصرح الصاغاني فيه بالضم وانفرد القاموس بضبطه بالكسر يتعالجون به ويشربونه [والنَّهى] ضرب من الخَرَز واحدته [والنَّهاة] أَيضاً الودْعَة وجمعها [نَهًى] قال وبعضهم يقول ونُهاء الماء بالضم ارتفاعه ونَهاةُ فرس لاحق بن وطلب حاجةً حتى أَنْهى عنها ونَهِيَ عنها بالكسر أَي تركها ظَفِرَ بها يَظْفَر وحَوْلَه من الأَصوات [نُهْيَة]ٌ أَي شُغْلٌ وذهبَتْ تُسْهى ولا [تُنْهى] أَي لا تُذكر سيده [ونِهْيا] اسم ماء ؛ عن ابن جني قال وقال لي أَبو الوفاء وإِنما حرَّكها لمكان حرف الحلق قال لأَنه أَنشدني الطويل لا يَتَّزِنُ إِلاّ [بنَهْيا] ساكنة الهاء أَذكر [[[[منه]]]] إِلى والله أَعلم
نوي	نوي [نَوى] الشيءَ [[نِيَّة]]ً ونِيَةً بالتخفيف ؛ عن اللحياني وحده وهو إِلاَّ أَن [[يكون]] على الحذف [وانْتَواه] كلاهما قصده واعتقده [ونَوى] كذلك [والنِّيَّة]ُ الوجه يُذْهَب فيه ؛ وقول النابغة المَحْزُونُ في أَثَرِ الْـ فإِنْ تَنوِ [نِيَّهُم] تُقِمِ تفسيره نِيٌّ جمع [[نِيَّة]] وهذا نادر ويجوز أَن [[يكون]] نِيّ قال ابن الأَعرابي قلت للمفضل ما تقول في هذا البيت يعني بيت قال فيه معنيان أَحدهما يقول قد [[نَوَوْا]] فِراقَك فإِن [[نَوَوْا]] تُقِمْ فلا تطلبهم والثاني قد [نَوَوا] السفَر فإِن تَنْوِ تُقِمْ صدورَ الإِبل في طلبهم كما قال الراجز صُدُورَها يا بَسْبَس [والنِّيَّة] [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] الوجهُ الذي يَنْويهِ المسافرُ من قُرْبٍ وهي مؤنثة لا غير ؛ قال ابن بري شاهده [[نِيَّة]] قبْلَها معا وشاهد [[النوى]] قول مُعَقِّر بن حمار واسْتقَرَّ بها [[[النَّوى]]] عَيْناً بالإِيابِ المُسافِرُ جميعاً البُعْد ؛ قال الشاعر عنها قَذوف الدار [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] التحوُّل من مكان إِلى مكان آخر أَو من دار غيرها كما [[[[[تَنْتَوي]]]]] الأَعرابُ في باديتها كل ذلك أُنْثى إِذا انتقلوا من بلد إِلى بلد الجوهري [وانْتَوى] القومُ كذا وكذا واستقرَّت [نَواهم] أَي أَقاموا وفي حديث عروة في يُتَوفى عنها زوجُها أَنها [[[[[تَنْتَوي]]]]] حيث [[انْتَوى]] أَهلُها أَي ؛ وقول الطرماح ببَيْنُونةٍ كمُرِيغِ المُدام الذي أَزْمَعَ على التحوُّل [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] [النِّيَّة] وهي [النِّيَة] ومعناها القصد لبلد غير البلد الذي أَنت فيه مقيم وفلان [[يَنْوي]] أَي يقصده من سفر أَو عمل [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] الوجهُ الذي تقصده وقال أَعرابي من [[بني]] سُليم لابن له سماه إِبراهيم ناوَيْتُ به قصدت قَصْدَه فتبرَّكت باسمه وقوله في حديث ابن مسعود ومَنْ تُعْجِزْه أَي من يَسْعَ لها يَخِبْ يقال نَوَيْتُ الشيءَ في طلبه وفي الحديث [[نِيَّة]]ُ الرجل خَيرٌ من عمله قال بمخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم من [نَوَى] حَسَنَةً فلم له حسنة ومن عَمِلَها كتبت له عشراً ؛ والمعنى في قوله [[[نية]]] من عمله أَنه [[يَنْوي]] الإِيمان ما بقي [وينوي] العمل لله بطاعته وإِنما يخلده الله في الجنة بهذه [النية] لا يعمله أَلا ترى أَنه « ألا ترى أنه إذا آمن إلخ » هكذا في الأصل ولعله سقط الناسخ جواب هذه الجملة والأصل والله اعلم فهو في الجنة ولو عاش [ونوى] الثبات على الإِيمان وأَداء الطاعات ما بقي ولو عاش مائة سنة ولا [[[نية]]] له فيها أَنه يعملها لله فهو في النار [فالنية] عمل وهي تنفع [الناوي] وإِن لم يعمل الأَعمال وأَداؤها لا ينفعه فهذا معنى قوله [[[نية]]] الرجل خير من عمله وفلان نَواكَ [ونِيَّتُك] قال الشاعر خُلَّتي وصِلاتي [[[[[تَنْتَوي]]]]] كنَواني نَوَيْتُ [[نِيَّة]]ً ونَواةً أَي عزمت وانْتَوَيْتُ مثله ؛ قال [[[[[تَنْتَوي]]]]] [كنَواتي] يقول لم تَنْوِ فيّ كما [نويت] في مودّتها ويروى ولما [[[[[تَنْتَوي]]]]] لم تقض حاجتي ؛ وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم كامْرِئٍ يَدْنُو لخَسْفٍ الأَرض سَيْرٌ وانْتِواءُ القاسم الزجاجي عن أَبي العباس ثعلب أَن الرياشي أَنشده لا أُبالي مَنِ [[انْتَوى]] جيرانٌ عَليَّ كِرامُ نَفْسي على النَّأْي تَنْطوي فَقْدِ الحبيبِ تَنامُ [[نَواه]] [بنَواتِه] أَي ردَّه بحاجته وقضاها له ويقال لي في [[بني]] ونِيَّةٌ أَي حاجة [والنِّيَّة]ُ [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] الوجه الذي تريده ورجل مَنْويٌّ « ورجل [منوي] إلخ » هكذا في الأصل ونِيَّةٌ كان يصيب النُّجْعة المحمودة وأَنْوى الرجلُ إِذا كثر وأَنْوى إِذا تباعد الرفيق وقيل الرفيق في السفر خاصة [ونَوَّيْتُه] [تَنْوِ]يةً إِلى [نِيَّتِه] [ونَوِيُّك] صاحبُك الذي [نيته] [نيّتك] ؛ قال إِذ دُكَيْنٌ لي [نَوي] يَنْتَحي له الشَّقِي الأَعراب فلان نَوِيُّ القوم وناوِيهِمْ [ومُنْتَويهم] أَي ورأْيهم ونَواهُ اللهُ حفظه ؛ قال ابن سيده ولست منه على ثقة قال الفراء نَواكَ الله اي حفظك الله ؛ وأَنشد أَحسِنْ نَواكَ اللهُ بالرَّشَدِ على الأَنْقاءِ والثَّمَدِ على الذَّلفاء بالثَمد الفراء [[نَواه]] اللهُ أَي صَحِبه سفره وحَفِظه [ويكون] حَفِظَه الله [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] الحاجة قال أَبو ومن أَمثال العرب في الرجل يُعْرفُ بالصدق يُضْطَرُّ إِلى الكذب عند [[[النَّوى]]] يَكْذِبُك الصادِقُ وذكر قِصَّةَ العبد الذي خُوطِرَ كَذِبه قال [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] ههنا مَسِيرُ الحيِّ مُتَحَوِّلين من دار عَجَمةُ التَّمر والزبيب وغيرهما والنَّواةُ ما نَبَتَ كالجَثيثة النابتة عن [[نَواها]] رواها أَبو حنيفة عن أَبي زياد والجمع من كل ذلك [[[[[نَوًى]]]]] ونُوِيٌّ ونِوِيٌّ وأَنْواء جمع [[[[[نَوًى]]]]] ؛ الهذلي العِيسُ مِن بَطِناتِه أَنْواء الرَّضِيخِ المُفَلَّقِ ثلاث نَوَياتٍ وفي حديث عمر أَنه لَقَطَ نَوَياتٍ من الطريق حتى مَرَّ بدار قوم فأَلقاها فيها وقال تأْكله [[[[[[[[والنَّوى]]]]]]]] جمع [نَواة] التمر وهو يذكر ويؤنث وأَكلت التمر [ونويت] رميته ونَوَّتِ البُسْرةُ وأَنْوَتْ عَقَدَ [[نَواها]] نَوَيْتُ [النَّوَى] وأَنْوَيْتُه أَكلت التمر وجمعت [[نَواه]]ُ وأَنْوى إِذا أَلقى [[النوى]] وأَنْوى [ونَوَى] [ونَوَّى] من [النِّيَّة]ِ في السفر ونَوَتِ الناقةُ [تَنْوي] نَيّاً ونَوايةً فهي ناوِيةٌ من نُوق نِواء سَمِنَت وكذلك الجمل والرجل والمرأَة قال أَبو النجم لا تَؤُوبُ جِيادُه وهْيَ غَيْرُ نِواء السِّمَنُ والاسم من ذلك النِّيُّ وفي حديث علي وحمزة عنهما حَمْزَ للشُّرُفِ النِّواء النِّواءُ السِّمانُ وجَمل ناوٍ وجِمال نِواءٌ مثل جائعٍ وإِبل نَوَوِيَّةٌ إِذا كانت تأْكل [[[النَّوى]]] قال أَبو الدُّقَيْش وهو الشَّحم والنَّيُّ هو الفعل ؛ وقال الليث النِّيُّ ذو وقال غيره النِّيُّ اللحم بكسر [[النون]] والنَّيُّ الشَّحمُ النَّيُّ الشَّحْم من [نَوَت] الناقةُ إِذا سَمِنَتْ قال بكسر [[النون]] والهمز اللحم الذي لم يَنْضَجْ الجوهري النِّيُّ نَوْيٌ ؛ قال أَبو ذؤيب لهَا فشَرَّجَ لَحْمَها فَهْيَ تَثُوخُ فيها الإِصْبَعُ « فشرج إلخ » هذا الضبط هو الصواب وما وقع في شرج وثوخ خلف تَثُوخُ فيه [فيكون] الضمير في قوله فيه يعود على لحمها تقديره الإِصْبَع في لَحْمها ولما كان الضمير يقوم مقام لحمها أُغنى الذي يعود على هي قال ومثله مررت برجل قائم أَبواه لا يريد لا قاعدين أَبواه فقد اشتمل الضمير في قاعدين على ضمير الرجل [وناواه] أَي عاداه وأَصله الهمز لأَنه من النَّوْء وهو وفي حديث الخيل ورَجلٌ رَبَطها رِياءً ونِواءً أَي مُعاداةً لأَهل وأَصلها الهمز العدد عشرون وقيل عشرة وقيل هي الأُوقية من الذهب أَربعة دنانير وفي حديث عبد الرحمن بن عوف أَن النبي صلى الله رأَى عليه وَضَراً من صُفْرةٍ فقال مَهْيَمْ قال تزوّجتُ الأَنصار على [نَواة]ٍ من ذهب فقال أَوْلِمْ ولو بشاةٍ ؛ قال أَبو قوله على [نَواة]ٍ يعني خمسة دراهم قال وقد كان بعض الناس يَحْمِلُ أَنه أَراد قدر [نواة] من ذهب كانت قيمتُها خمسة دراهم ولم يكن إِنما هي خمسة دراهم تسمى [نَواة]ً كما تسمى الأَربعون أُوقية قال منصور ونَصُّ حديثِ عبدِ الرحمنِ يدلُّ على أَنه على ذهب قيمتُه دَراهِمَ أَلا تراه قال على [نَواة]ٍ من ذهب عن حميد عن أَنس قال ولا أَدري لِمَ أَنكره أَبو عبيد الأَصل عَجَمةُ التمرة والنَّواةُ اسم لخمسة دراهم قال العرب تعني [بالنواة] خمسة دراهم قال وأَصحاب الحديث يقولون على ذهب قيمتها خمسة دراهم قال وهو خطأٌ وغلط وفي الحديث أَنه بن عَدِيٍّ جُبْجُبةً فيها [[[[[نَوًى]]]]] من ذهب أَي قِطَعٌ من وزن القِطعة خمسة دراهم مَخْفِضُ الجارية وهو الذي يَبْقى من بَظْرِها إِذا قُطِعَ وقالت أَعرابية ما ترك النَّخْجُ [لنا] من [[[[[نَوًى]]]]] ابن سيده يَبقَى من المَخْفِض بعد الخِتان وهو البَظْرُ أخو مُعاوِيةَ بن عَمرو بن مالك وهناة وقراهيد وجذيمة الأَبرش سيده وإِنما جعلنا نواء على باب ن و ي لعدم ن وثنائية [ونَوًى] ؛ قال الأَفْوَه دَعَوْتُهُمُ لَثابوا غابِ [[[[[نَوًى]]]]] بِأُسْدِ موضع ؛ قال الكميت نَيَّانَ أَو مِن وَحشِ ذي بَقَرٍ الإِشْلاءُ والطَّرَدُ
ه	[ه] [ه] الهاء من الحروف الحلقية [[[وهي]]] العين والحاء والهاء والخاء [[[وهي]]] أَيضاًمن الحروف المهموسة [[[وهي]]] الهاء والكاف والشين والسين والتاء والصاد والثاء قال والمهموس حرف لانَ في مَخْرجه دون المَجْهور النَّفَس فكان دون المجهور في رفع الصوت أَبَ[ه]َ [[[[[[[له]]]]]]] يَأْبَ[ه]ُ أَبْهاً وأَبِ[ه]َ [[[[[[[له]]]]]]] [وبه] أَبَهاً فَطِنَ وقال أَبِ[ه]َ للشيء أَبَهاً [نسِيه] ثم تفطَّنَ [[[[[[[له]]]]]]] وأَبَّ[ه]َ الرجلَ وأَبِّهه نبَّهه ؛ كلاهما عن كراع والمعنيان متقاربان الجوهري ما آبَ[ه]ُ أَبْهاً ويقال أَيضاً ما أَبِ[ه]ْتُ [[[[[[[له]]]]]]] بالكسر مثل نَبِ[ه]ْتُ نَبَهاً قال ابن بري وآبَ[ه]ْتُ[ه] أَعلمته ؛ ولم يَدْرُوا بفاحشةٍ يَدْروا بما [ه]َجَعُوا عائشة رضي [الله] عنها في التعوُّذ من عذاب القبر أَشَيءٌ آبَ[ه]ْ [[[[[[[له]]]]]]] أَو شَيءٌ ذَكَّرْتُ[ه] إياه أَي لا أَدري أَهو شيء وكنت غَفَلْتُ عنه فلم آبَ[ه]ْ [[[[[[[له]]]]]]] أَو شيءٌ وكان يذكره بعدُ العظمة والكبر ورجل ذو أُبَّ[ه]َةٍ أَي ذو كبر وعظمة على فلان تأَبُّهاً إذا تكبر ورفع قدره عنه ؛ وأَنشد ابن بري نَخَْوَةِ التَّأَبُّ[ه]ِ عليّ عليه السلام كمْ منْ ذِي أُبَّ[ه]َةٍ قد جعَلتُ[ه] حقيراً ؛ بالضم والتشديد للباء العظمة والبهاء وفي حديث معاوية إذا المَخْزوميُّ ذا بَأْوٍ وأُبَّ[ه]َةٍ لم يشبه قومه ؛ يريد أَنَّ أَكثرُهم يكونون هكذا وفي الحديث رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَر ذي يُؤبَ[ه]ُ [[[[[[[له]]]]]]] أَي يُحْتَفَلُ [به] لحقارته ويقال للأَبَحِّ وقد بَ[ه]َّ يَبَ[ه]ُّ أَي بَحَّ يَبَحُّ
هأهأ	هأهأ الهَأْهاءُ دُعاءُ الإِبل إِلى العَلَفِ ؛ وهو زَجْر الكلب وإِشْلاؤُه ؛ وهو الضَّحِكُ العالِي قَهْقَهَ وأَكثر الـمَدَّ وأَنشد عِند زادِ القَوْمِ ضِحْكُهُمُ وأَنـْتُمُ كُشُفٌ عندَ اللِّقا خُورُ 1 قوله « أهأ أهأ إلخ » هذا البيت أورده ابن سيده في المعتل فقال أهأ أهأ عند زاد القوم ضحكتهم والوغى بدل اللقا الهاء للاستفهام مُسْتَنْكر هِئْهاءً وهَأْهاءً الأَخيرة نادرةٌ دعاها إِلى العَلَفِ فقال هِئْ هِئْ مقصور ضَحَّاكةٌ دَعَوْتُها للشُّرْب والاسم الهِيءُ والجِيءُ وقد تقدّم ذلك هاهَيْتُ بالإِبل دَعَوْتُها وهَأْهَأْتُ للْعَلَف وجَأْجَأْتُ بالإِبل لتشرب والاسم منه الهِيءُ والجِيءُ وأَنشد لمعاذ بن على الهِيءِ ولا الجِيءِ امْتِداحِيكا الشيخ شرف الدين الـمُرْسِي بن أَبي الفَضْل أَنَّ بخط والجِيءِ بالكسر قال وكذلك قيَّدهما في الموضعين من كتابه قال وكذلك في جامع اللحياني رجلٌ هَأْهَأٌ وهَأْهَاءٌ من الضَّحِكِ بَيْضاءَ مِنَ العَواسِجِ هَأْهَأَةٍ ذاتِ جَبِينٍ سارج 2 قوله « سارج » في التهذيب أي حسن اشتقاقه من السراج وفي التكملة السارج الواضح
هبأ	هبأ الهَبْءُ حَيٌّ
هتأ	هتأ [هَتَأَه] بالعَصا هَتْأً ضرَبَه تَقَطَّعَ وبَلِيَ بالتاء باثنتين وكذلك تَهَمَّأَ بالميم وتَفَسَّأَ وكلٌّ مذكور في موضعه الليل هَتْءٌ وهِتْءٌ وهِيتَأٌ وهِيتَاءٌ وهَزيعٌ أَي وقت جاء بعد هَدْأَةٍ من الليل وهَتْأَةٍ اللحياني جاء بعد على فَعِيلٍ 180 > على فَعْلٍ وهَتْيٍ بلا همز وهِتاءٍ وهِيتاءٍ مـمدودان ابن السكيت ذهَب هِتْءٌ من الليل وما بقيَ إِلا هِتْءٌ وما بَقيَ من غنمهم إِلا هِتْءٌ وهو أَقلُّ من الذَّاهبة وفيها هَتَأٌ شديد غير مـمدود وهُتُوءٌ يريدُ شَقٌّ وخَرْقٌ
هجأ	هجأ هَجِئَ الرَّجُل هَجَأً التَهبَ جُوعُه وهَجَأَ جُوعُه هَجْأً وهٌجُوءاً سكن وذهَب وهَجَأَ غَرَثِي يَهْجَأُ هَجْأً سَكَنَ وذهَب [وهَجَأَ]ه الطعامُ يَهْجَؤُهْ هَجْأً مَلأَه وهَجَأَ الطعامَ أَكله غَرَثِي سكَّنه وقَطَعَه إِهْجاءً قال ودَلَّ عَلَيْهِمُ وأَطْعَمَهُم من مَطْعَمٍ غَيْرِ مُهْجِئِ والغنمَ وأَهْجَأَها كَفَّها لِتَرْعى والهِجاءُ تَهْجِئَةُ الحرف [وتَهَجَّأْت] الحرف وتهجيته بهمز وتبديل أَبو العباس الهَجَأُ يُقصر ويهمز وهو كلُّ ما كنت فيه فانْقَطَع عنك ومنه قول بشار وقَصَره ولم يهمز والأَصل الهمز وَرَقِ الشَّبابِ هَجاً مِنْ كُلِّ أَحْوَزَ راجِحٍ قَصَبُهْ وأَهْجَيْتُه حَقَّه إِذا أَدّيته إِليه
هدأ	هدأ هَدَأَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً سَكَن يكون في سكون الحركة قال ابن هَرْمةَ لنَا كانت مُجاوِرةً وأَنَّنا لا نَرَى مِمَّنْ نَرَى أَحَدا لَتَهْدا عن فَرائِسها والناسُ ليس بهادٍ شَرُّهم أَبَدا وبهادِئٍ فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً وذلك أَنـَّه جعلها ياءً فأَلحق هادِياً برامٍ وسامٍ وهذا عند سيبوبه إِنما يؤخذ قياساً ولو خففها تخفيفاً قياسياً لجعلها بين بين فكان ذلك يكسر البيت والكسر لا يجوز وإِنما يجوز الزِّحافُ الهَدْأَةُ عن اللحياني سَكَّنه وهَدَأَ عنه سَكَنَ أَبو الهيثم يقال نَظَرْتُ إِلى [هَدْئِه] بالهمز وهَدْيِه قال وإِنما أَسقطوا الهمزة فجعلوا مكانها وأَصلها الهمز من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سكن [هَدَأَ]تِ الرِّجْلُ أَي بعدَما سكَنَ الناسُ بالليل [هَدَأَ]تِ الرِّجْلُ والعَيْنُ أَي سَكَنَتْ وسَكَنَ الناسُ بالليل وهَدَأَ بالمكان أَقام فسَكَن ولا أَهْدَأَه اللّه لا أَسْكَنَ عَناءَهُ ونَصَبَه وأَتانا وقد [هَدَأَ]تِ العيونُ وأَتانا هُدُوءاً إِذا جاءَ بعد نَوْمةٍ وأَتانا بعدَ هُدْءٍ من الليل وهَدْءٍ وهَدْأَةٍ وهَدِيءٍ فَعِيلٍ وهُدُوءٍ فُعولٍ أَي بعد هَزِيعٍ من الليل ويكون هذا الأَخير مصدراً وجمعاً أَي حين سكَن الناسُ وقد هَدَأَ الليلُ عن سيبويه وبعدما هَدَأَ الناسُ أَي ناموا وقيل الهَدْءُ من أَوَّله إِلى ثلثه وذلك ابْتِداءُ سكُونه إِيَّاكُم والسَّمَرَ بعد هَدْأَةِ الرِّجْل الهَدْأَةُ والهُدُوءُ السكون عن الحركات أَي بعدما يَسْكُنُ الناسُ عن الـمَشْي والاختِلافِ في الطُّرُقِ وفي حديث سَوادِ بن قارِبٍ جاءَني بعد هَدْءٍ من الليل أَي بعد طائفةٍ ذهَبَتْ منه 181 > موضع بين مكة والطائِف سُئل أَهلها لِمَ سُمِّيَتْ فقالوا لأَن المطر يُصِيبها بعد هَدْأَةٍ من الليل والنَّسَبُ إِليه شاذٌّ من وجهين أَحدهما تحريك الدال والآخَر قلب الهمزة واواً وما له هِدْأَةُ ليلةٍ عن اللحياني ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَن معناه ما يقُوتُه فَيُسَكِّنُ جُوعَه أو سَهَرَه أَو هَمَّه يَهْدَأُ هُدُوءاً مات وفي حديث أُم سليم قالت لأَبي طلحة عن ابنها هو أَهْدَأُ مـما كان أَي أَسْكَنُ ؛ كَنَتْ بذلك عن لِقَلْبِ أَبيِه فهو أَهْدَأُ جَنِئَ وأَهْدَأَه الضَرْبُ أَو الكِبَرُ صِغَرُ السَّنامِ يعتري الإِبل من الحَمْلِ وهو دون الجَبَبِ والهَدْآءُ من الإِبل التي هَدِئَ سَنامُها من الحَمْل ولَطَأَ عليه وبَرُه ولم يُجْرَحْ الـمَناكِب الذي دَرِمَ أَعْلاه واسْتَرْخَى حَبْلُه اللّه [هَدْئِك] من رجل عن الزجاجي والمعروف هَدِّكَ من رجل إِذا جعلت تَضْرِبُ عليه بكَفِّك وتُسَكِّنُه قال عديّ بن زيد كأَنِّي [[[مُهْدَأ]]] جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ الأَزهري أَهْدَأَتِ المرأَةُ صَبيَّها إِذا قارَبَتْه وسَكَّنَتْه لِيَنام فهو [[[مُهْدَأ]]] وابن الأَعرابي يروي هذا البيت [[[مُهْدَأ]]] وهو الصبي الـمُعَلَّلُ لِيَنامَ ورواه غيره مَهْدَأً أَي بعد هَدْءٍ من الليل تركت فلاناً على [مُهَيْدِئَتِه] أَي على حالَتِه التي كان عليها أَي أَحْدَبُ بَيِّنُ الهَدَإِ قال الراجز في صفة الرَّاعي يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ الليث وغيره الهَدَأُ مصدر الأَهْدَإِ رجل أَهْدَأُ وذلك أَن يكون مَنْكِبه منخفضاً مستوياً أَو يكون مائلاً نحو الصدر غير مُنْتَصِبٍ يقال مَنْكِبٌ أَهْدَأُ وقال الأَصمعي رجل أَهْدَأُ إِذا كان فيه انْحِناءٌ وهَدِئَ وجَنِئَ إِذا انحنى
هذأ	هذأ [هَذَأَه] بالسيف وغيره [يَهْذَؤُه] هَذْءاً قَطَعَه قَطْعاً أَوْحَى وسَيْفٌ هَذَّاءٌ قاطِعٌ وهَذَأَ العَدُوَّ هَذْءاً أَبارَهم وأَفناهم وهَذَأَ الكلامَ إِذا أَكثر منه في خَطَإِ [وهَذَأَ]ه بلسانه هَذْءاً آذاه وأَسْمَعَه ما يَكْرَه تَهَذُّؤاً وتَذَيَّأَتْ تَذَيُّؤاً فَسَدَتْ وتَقَطَّعَت بالسِّكِّين هَذْءاً إِذا قَطَعْتَه به
هرأ	هرأ هَرَأَ في مَنْطِقِه يَهْرَأُ هَرْءاً أَكثر وقيل أَكثر في خَطَإٍ أَو قال الخَنا والقَبِيحَ مـمدود مهموز الـمَنْطِقُ الكَثِيرُ وقيل الـمَنْطِقُ الفاسِدُ الذي لا نِظامَ له وقَوْلُ ذي الرُّمَّة مِثْلُ الحَرِيرِ ومَنْطِقٌ رَخِيمُ الحَواشِي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ 182 > إِذا أَكثر ولم يُصِب الـمَعْنَى وإِنَّ مَنْطِقَه لغيرُ هُراءٍ كثير الكلام وأَنشد ابن الأَعرابي غَيْرِ هُراءٍ مَيْلَقِ وقوم [هُراؤُون] [يَهْرَؤُه] هَرْءاً [وهَراءة] وأَهْرَأَه اشْتَدَّ عليه حتى كاد يَقْتُلُه أَو قَتَلَه وأَهْرَأَنا القُرُّ أَي قَتَلَنا وأَهْرَأَ فلان فلاناً إِذا قَتَلَه وهَرِئَ القومُ بالفتح فَهُم مَهْرُوءُونَ بري الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي هُرِئَ القوم بضم الهاءِ فَهم مَهْرُوءُونَ إِذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ قال وهذا هو الصحيح لأَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنما يكون جارياً على هُرِئَ مقبل في الـمَهْرُوءِ من [هَرَأَ]ه البَرْدُ يَرْثِي عُثمانَ بن رضي اللّه تعالى عنه العِلْمِ والحِلْمِ والتُّقَى ومَأْوَى اليَتامَى الغُبْرِ أَسْنَوْا فأَجدَبُوا يُلْفَى به الحَيا إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأُمُّ والأَبُ بري ذكره الجوهري ومَلْجَأُ [مَهْرُوئين] وصوابه ومَلْجَإِ بالكسر معطوف على ما قبله وكَحْلُ اسمٌ عَلَمٌ للسَّنةِ الـمُجْدِبة الغَيْثَ والخِصْبَ حنيفة المَهْرُوءُ الذي قد أَنْضَجَه البَرْدُ وهَرَأَ البَرْدُ الماشِيَةَ فَتَهرَّأَتْ كسَرَها فتَكَسَّرَت وقِرَّةٌ لها هَرِيئةٌ على فَعِيلة يُصِيبُ الناسَ والمالَ منها ضُرٌّ وسَقَطٌ أَي مَوْتٌ القومُ والمالُ [والهريئة] أَيضاً الوقت الذي يُصِيبهم فيه والهَرِيئةُ الوقت الذي يَشْتَدُّ فيه البَرْدُ الرَّواحِ أَي أَبْرَدْنا وذلك بالعشيِّ وخصَّ بعضُهم القَيْظ وأَنشد لإِهابِ بن عُمَيْرٍ يَصِفُ حُمُراً أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ 1 وفَارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ قوله « للأصائل » بلام الجر رواية ابن سيده ورواية الجوهري بالأصائل بالباء أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ دَخَلْنَ في الأَصائِلِ يقول سِرْنَ في إِلى الماءِ وبُلَّةُ الأَوابِلِ بُلَّةُ الرُّطْبِ والأَوابِلُ التي أَبَلَتْ بالمكانِ أَي لَزِمَتْه وقيل هي التي جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماءِ من الظَّهِيرَةِ أَي أَقِمْ حتى يسكن حَرُّ النهار ويَبْرُدَ قَتَله وهَرَأَ اللحمَ هَرْءاً [وهَرَّأَه] وأَهْرَأَه أَنْضَجَه فَتَهَرَّأَ حتى سَقَطَ من العظم وهو لَحْمٌ هَرِيءٌ إهْرَاءً إِذا طَبَخَه حتى يَتَفَسَّخَ والـمُهَرَّأُ والـمُهَرَّدُ الـمُنْضَجُ من اللحم اشْتَدَّ بَرْدُها الأَصمعي يقال في صغار النخل يُقْلَعُ شيءٌ منها من أُمِّه فهو الجَثِيثُ والوَدِيُّ والهِرَاءُ والفَسِيل والهِراءُ 183 > قال أَلْفاً جَمِيعاً مِنَ الـمَرْجُوِّ ثاقِبةَ الهِراءِ حنيفة قال ومعنى قوله ثاقِبةَ الهِراءِ أَنّ النخل إِذا في أُصُوله 1 قوله « [والهراء] اسم إلخ » ضبط [الهراء] في المحكم بالضم وبه أيضاً في هـ ر ي من المعتل ولذلك ضبط الحديث في تلك المادة بالضم فانظره مع عطف القاموس له هنا على المكسور اسم شَيْطانٍ مُوَكَّل بِقَبِيح الأَحْلام
هزأ	هزأ الهُزْءُ والهُزُؤُ السُّخْرِيةُ ومنه فيهما هُزْءاً وهُزُؤاً ومَهْزَأَةً وتَهَزَّأَ واسْتَهْزَأَ به سَخِرَ وقوله تعالى إِنما نَحْنُ [[مُسْتَهْزِئون]] اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بهم قال الزجاج القِراءة الجَيِّدة على التحقيق فإِذا خَفَّفْتَ الهمزة جَعَلْتَ الهمزةَ بين الواو والهمزة فقلت [[مُسْتَهْزِئون]] فهذا الاختيار بعد التحقيق ويجوز أَن يُبدل منها ياءٌ فَتُقْرَأَ مُسْتَهْزِيُون ؛ فأَما مُسْتَهْزُونَ فضعيف لا وَجْهَ له إِلا شاذا على قول من أَبدل الهمزة ياءً فقال في اسْتَهْزَأْتُ اسْتَهْزَيْتُ فيجب على اسْتَهْزَيْتُ مُسْتَهْزُونَ وقال فيه أَوجه من الجَواب ؛ قيل معنى اسْتِهْزَاءِ اللّه بهم أَن أَظهر لهم من أَحْكامه في الدنيا خَلافَ ما لهم في كما أَظْهَرُوا للمسلمين في الدنيا خِلافَ ما أَسَرُّوا ويجوز أَن يكون [اسْتِهْزَاؤُه] بهم أَخْذَه إِيَّاهم من حَيْثُ لا يَعْلَمُون عزّ من قائل سَنَسْتَدْرِجُهم مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُون ؛ ويجوز وهو الوجه المختار عند أَهل اللغة أَن يكون معنى يَسْتَهْزِئُ بهم يُجازِيهم على [هُزُئِهم] بالعَذاب فسمي جَزاءُ الذَّنْب باسمه كما قال تعالى وجزاءُ سَيِّئةٍ سَيِّئةٌ مِثلُها ؛ فالثانية ليست بِسَيِّئة في الحقيقة إِنما سميت سيئة لازْدِواجِ الكلام فهذه ثلاثة أَوجه بالتحريك يَهْزَأُ بالناس وهُزْأَةٌ بالتسكين يُهْزَأُ به وقيل يُهْزَأُ منه قال يونس إِذا قال الرجلُ هَزِئتُ منك فقد إِنما هو هَزِئتُ بك وقال أَبو عمرو يقال سَخِرْتُ منك ولا يقال سَخِرْتُ بك [يَهْزَؤُه] هَزْءاً كَسَره قال يَصِفُ دِرْعاً تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً وتَهْزَأُ بالـمَعابِلِ والقِطاعِ ما تَثَنَّى منها والباءُ في قوله بالـمَعابِل زائدة هذا قول أَهل اللغة قال ابن سيده وهو عندي خطأٌ إِنما تَهْزَأُ ههنا الذي هو السُّخْرِيُّ كأَنَّ هذه الدِّرْعَ لـمَّا رَدَّتِ النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ هازِئةً بها ماتَ عن ابن الأَعرابي وهَزَأَ الرجلُ إِبِلَه هَزْءاً قَتَلَها بالبَرْدِ والمعروف هَرَأَها والظاهر أَن الزاي تصحيف ابن الأَعرابي أَهْزَأَه البَرْدُ وأَهْرَأَه إِذا قَتَلَه ومثله فيما يتعاقب فيه الراءُ والزاي نَزَأْتُ الرّاحِلةَ [وهَزَأْتها] إِذا حَرَّكْتَها
همأ	همأ هَمَأَ الثَّوْبَ [يَهْمَؤُه] هَمْأً جَذَبَه فَانْخَرَقَ وتَهَمَّأَ انْقَطَعَ من البِلَى وربما قالوا تَهتَّأَ بالتاءِ وقد تقدم والهِمْءُ الثَّوْبُ الخَلَقُ وجمع الهِمْءِ أَهْمَاءٌ 184 >
هنأ	[هنأ] الهَنِيءُ والـمَهْنَأُ ما أَتاكَ بلا مَشَقَّةٍ اسم كالـمَشْتَى وقد هَنِئَ الطَّعامُ وهَنُؤَ يَهْنَأُ [[هَنَاءة]] صار هَنِيئاً مثل فَقِهَ وفَقُهَ وهَنِئْتُ الطَّعامَ أَي تَهَنَّأْتُ به [[وهَنَأَ]نِي] الطَّعامُ وهَنَأَ لي [يَهْنِئُنِي] [ويَهْنَؤُنِي] هَنْأً وهِنْأً ولا نظير له في المهموز ويقال [[[[[[هَنَأَ]نِي]]]]] خُبْزُ فُلان أَي كان هَنِيئاً بغير تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ وقد [[هَنَأَ]نا] اللّهُ الطَّعامَ وكان طَعاماً [اسْتَهْنَأْناه] أَي اسْتَمْرَأْناهُ وفي حديث سُجُود السهو [فَهَنَّأَه] ومَنَّاه أَي ذَكَّره الـمَهانِئَ والأَمانِي والمراد به ما يَعْرِضُ للإِنسان في صَلاتِه من أَحاديثِ النَّفْس وتَسْوِيل الشيطان ولك الـمَهْنَأُ والـمَهْنا والجمع الـمَهانِئُ هذا هو الأَصل بالهمز وقد يخفف وهو في الحديث أَشْبه لأَجل مَنَّاه وفي حديث ابن مسعود في إِجابةِ صاحب الرِّبا إِذا دَعا إِنساناً وأَكَل طَعامه قال لك الـمَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَكْلُكَ له هَنِيئاً لا تُؤَاخَذُ به ووِزْرُه على من كَسَبَه وفي حديث النخعي في طعام العُمَّالِ الظَّلَمةِ لهم الـمَهْنَأُ وعليهم الوِزر وقد [تَهَنَّأْتُ]ه وهَنِئْتُ الطعامَ بالكسر أَي تَهَنَّأْتُ به فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله لا هَناكِ الـمَرْتَعُ للضرورة وليس على التخفيف ؛ وأَمـّا ما حكاه أَبو عبيد من قول المتمثل من العرب حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لكِ مَقْرُوع فأَصله الهمز ولكنّ المثل يجري مَجْرى الشِّعر فلما احتاج إِلى الـمُتابَعةِ أَزْوَجَها حَنَّتْ يُضْرَبُ هذا المثل لمن يُتَّهَم في حَديثه ولا يُصَدَّقُ قاله مازِنُ بن مالك بن عَمرو بن تَمِيم لابنةِ أَخيه الهَيْجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن عَمْرو بن تَمِيم حين قالت لأَبيها إِنّ عبدشمس بنَ سعدِ بن زيْدِ مَناةَ يريد أَن يُغِيرَ عَليهم فاتَّهمها مازِنٌ لأَنَّ عبدَشمس كان يَهْواها وهي تَهْواه فقال هذه المقالة وقوله حَنَّتْ أَي حنَّت إِلى عبدشمس ونَزَعَتْ إليه وقوله ولات هَنَّتْ أَي ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبَتْ وأَنشد الأَصمعي ذِكْرَى جُبَيْرةَ أَمْ مَنْ جاءَ مِنها بطائِفِ الأَهْوالِ جُبَيْرةُ حَيْثُ ذَهَبْتَ ايأَسْ منها ليس هذا موضِعَ وقوله أَمْ مَنْ جاءَ منها يستفهم يقول مَنْ ذا الذي دَلَّ علينا خَيالَها قال الرَّاعي هَنَّا إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ ليس الأَمْرُ حيث ذَهَبْتَ إِنما قلبك مِتْيَحٌ في غير ضَيْعةٍ الأَعرابي يقول حَنَّتْ إِلى عاشِقِها وليس أَوانَ حَنِينٍ ولا والهاءُ صِلةٌ جُعِلَتْ تاءً ولو وَقَفْتَ عليها لقلت لاه في القياس ولكن يقفون عليها بالتاءِ قال ابن الأَعرابي سأَلت الكِسائي فقلتُ كيف تَقِف على بنت فقال بالتاءِ اتباعاً للكتاب وهي في الأَصل هاءٌ الأَزهريّ في قوله ولاتَ هَنَّتْ كانت هاءَ الوقفة ثم صُيِّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنَّتْ والأَصل فيه هَنَّا ثمَّ قيل هَنَّهْ للوقف ثمَّ صيرت تاءً كما قالوا ذَيْتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وكَيْتَ العجاج حِينَ حُبَّتِ وذِكْرُها هَنَّتْ ولاتَ هَنَّتِ 185 > ذا موضعَ ذلك ولا حِينَه والقصيدة مجرورة لَـمَّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة تاءً وكانت في الأَصل هَنَّهْ بالهاءِ كما يقال أَنا وأَنـَّهْ والهاءُ تصير تاءً في الوصْل ومن العرب من يَقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولهم ولاتَ حِينَ مَناصٍ وهي في الأَصل ولاةَ عن الخليل في قوله ذِكْرَى جُبَيْرَة أَمْ مَنْ لا تُحْجِمُ عن ذكْرها لأَنه يقول قد فعلت وهُنِّيتُ فيُحْجِمُ فهو من هُنِّيتُ وليس بأَمر ولو كان أَمْراً لكان جزماً ولكنه خبر يقول أَنتَ لا تَهْنَأُ ذِكْرَها سائغ وما كان هَنِيئاً ولقد هَنُؤَ [هَناءة] [وهَنَأَ]ةً وهِنْأً على مثال فَعالةٍ وفَعَلة وفِعْلٍ الليث هَنُؤَ الطَّعامُ يَهْنُؤُ [[هَنَاءة]] ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى بلا همز خلاف التَّعْزِية يقال [[هَنَأَ]ه]ُ بالأَمْرِ والولاية هَنْأً [وهَنَّأَه] تَهْنِئةً وتَهْنِيئاً إِذا قلت له ليَهْنِئْكَ والعرب تقول ليَهْنِئْكَ الفارِسُ بجزم الهمزة وليَهْنِيكَ الفارِسُ بياءٍ ساكنة ولا يجوز ليَهْنِكَ كما تقول العامة عز وجل فَكُلُوه هَنِيئاً مَرِيئاً قال الزجاج تقول [[[[[[هَنَأَ]نِي]]]]] فإِذا لم يُذكَر [[[[[[هَنَأَ]نِي]]]]] قلت أَمْرَأَني وفي المثل تَهَنَّأَ فلان بكذا وتَمَرَّأَ وتَغَبَّطَ وتَسَمَّنَ وتَخَيَّلَ وتَزَيَّنَ بمعنى واحد وفي الحديث خَيْرُ الناسِ قَرْني ثمَّ الَّذِين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَجِيءُ قوم يَتَسَمَّنُونَ معناه يَتَعَظَّمُونَ ويَتَشَرَّفُونَ ويَتَجَمَّلُون بكثرة المال فيجمعونه ولا يُنْفِقُونه مَريئاً وكلُّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ غَيْر تَعَبٍ فهو الأَصمعي يقال في الدُّعاءِ للرَّجل هُنِّئْتَ ولاتُنْكَهْ أَي ولا أَصابك الضُّرُّ تدعُو له أَبو الهيثم في قوله يريد ظَفِرْتَ على الدُّعاءِ له قال سيبويه قالوا هَنِيئاً وهي من الصفات التي أُجْرِيَتْ مُجْرى الـمَصادِر الـمَدْعُوِّ بها في نَصْبها على الفِعْل غَير المُسْتَعْمَلِ إِظْهارُه واختزاله لدلالته عليه وانْتِصابه على فعل من غير لفظه كأَنـَّه ثَبَتَ له ما ذُكِرَ له هَنِيئاً وأَنشد الأَخطل تُغادِينا فَواضِلُه أَظْفَرَه اللّه فَلْيَهْنِئْ لهُ الظَّفَرُ وقال المبرد في قول أَعْشَى باهِلةَ حَرَمٍ مِنَّا أَخاً ثِقةً هِنْدَ بْنَ أَسْماءَ لا يَهْنِئْ لَكَ الظَّفَرُ يقال [[هَنَأَ]ه] ذلك وهَنَأَ له ذلك كما يقال هَنِيئاً له وأَنشد هَنْأً أَطْعَمَه [وهَنَأَ]ه [يَهْنَؤُه] [ويَهْنِئُه] هَنْأً [وأَهْنَأَه] أَعْطاه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي اسم رجل يقال هذا مُهَنَّأٌ قد جاءَ بالهمز وهو اسم رجل اسم وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو بن مالك أَخي [هُنَاءة] وجَذِيمةَ الأَبْرَشِ اسم رجل وفي المثل إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعْطِي والهِنْءُ العَطِيَّةُ 186 > الهِنْءُ بالكسر وهو العَطاء تَهَنَّأَ فلان إِذا كَثُرً عَطاؤُه مأْخوذ من الهِنْءِ الكثير وفي الحديث أَنه قال لأَبي الهَيثمِ بن التَّيِّهانِ لا أَرَى لك هانِئاً قال الخطابي المشهور في الرواية ماهِناً هو فإِن صح فيكون اسمَ فاعِلٍ من هَنَأْتُ الرجلَ [[[أَهْنَؤُه]]] هَنْأَ الفرَّاءُ يقال إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنِئَ ولِتَهْنَأَ أَي لِتُعطِيَ لغتان وهَنَأْتُ القَوْمَ إِذا عُلْتَهم وكَفَيْتَهم وأَعْطَيْتَهم يقال [[[هَنَأَ]ه]ُ]م شَهْرَينِ [يَهْنَؤُهم] إِذا عالَهم إِنما سُمِّيتَ هانِئاً لِتَهْنَأَ أَي لِتَعُولَ وتَكْفِيَ يُضْرَبُ لمن عُرِفَ بالاحسانِ فيقال له أَجْرِ على عادَتِكَ ولا تَقْطَعْها الكسائي لِتَهْنِئَ لِتَهْنِئَ بالكسر أَي لِتُمْرِئَ [هَنَأَ]كَ اللّهُ ومَرَأَكَ وقد [[[[[[هَنَأَ]نِي]]]]] ومَرَأَنِي بغير أَلف إِذا أَتبعوها [[[[[[هَنَأَ]نِي]]]]] فإِذا أَفْرَدُوها قالوا أَمْرَأَنِي نَهرانِ أَجراهما بعضُ الملوك قال جَريرٌ يمدح بعضَ الـمَرْوانِيَّةِ حَدَبِ الفُراتِ جَوارِياً مِنْها الهَنِيءُ وسائحٌ في قَرْقَرَى قَرْيةٌ باليَمامةِ فيها سَيْحٌ لبعض الملوك اسْتَعْطاه وأَنشد ثعلب إِذا [اسْتَهْنَأْتَنا] ودِفاعاً عَنْكَ بالأَيْدِي الكِبارِ الكِبارِ المِنَنَ وقوله أَنشده الطُّوسِي عن ابن الأَعرابي الخَصْمَ حتى تَفُوتَهُمْ مِنَ الحَقِّ إِلاَّ ما اسْتَهانُوك نائلا أراد [اسْتَهْنَؤُوك] فقَلَب وأرى ذلك بعد أَن خفَّف الهمزة ومعنى البيت أَنه أَراد مَنَعْتُ خَصْمَكَ عنك حتى فُتَّهم بحَقِّهم فهَضَمْتَهُم إِيَّاه إِلاَّ ما سَمَحُوا لَك به من بعضِ فتركوه عليك فسُمِّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسْتِهْناءً ؛ كلُّ ذلك من تذكرة أَبي علي ويقال اسْتَهْنَأَ فلان بني فلان فلم [يُهنِؤُوه] أَي سأَلَهم فلم يُعْطُوه وقال عروة بن الوَرْد زَيْدٌ أَبُوه فَلَمْ أَجِدْ لَه مَدْفَعاً فاقْنَيْ حَيَاءَكِ واصْبِري ما هَنِئَ لي هذا الطَّعامُ أَي ما اسْتَمْرَأْتُه الأَزهري [هَنأَنِي] الطَّعام وهو [يَهْنَؤُني] هَنْأً وهِنْاً [ويَهْنِئُني] هَنْأً وهِنْأً [وهَناءة] أَصْلَحَه ضَرْبٌ من القَطِران وقد هَنَأَ الإِبِلَ [يَهْنَؤُها] [ويَهْنِئُها] [ويَهْنُؤُها] هَنْأً وهِنَاءً طَلاها 1 قوله « [هنأ] [وهناء] طلاها » قال في التكملة والمصدر [الهنء] [والهناء] بالكسر والمد ولينظر من أين لشارح القاموس ضبط الثاني كجبل بالهِناءِ وكذلك هَنَأَ البعيرَ تقول هَنَأْتُ البعيرَ بالفتح [[[أَهْنَؤُه]]] إِذا طَلَيْتَه بالهِناءِ وهو القَطِرانُ وقال الزجاج ولَم نَجِد فيما لامه همزة فَعَلْتُ أَفْعُلُ إِلاَّ هَنَأْتُ أَهْنُؤُ وقَرَأْتُ أَقْرُؤُ الهِنْءُ وإِبل مَهْنُوءةٌ 187 > ابن مسعود رضي اللّه عنه لأَنْ أُزاحِمَ جَملاً قد هُنِئَ بِقَطِران أَحِبُّ إِليَّ مِن أَنْ أُزاحِمَ امْرأَةً عَطِرةً هُنِئَ طُلِيَ والهِنَاءُ الاسم والهَنْءُ المصدر ومن ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ ؛ الدَّسُّ أَن يَطْلِيَ الطّالي مَساعِرَ وهي الـمَواضِعُ التي يُسْرِعُ اليها الجَرَبُ من الآباطِ فيقال دُسَّ البَعِيرُ فهو مَدْسُوسٌ ومنه قول ذي الرمَّة دُسَّ منها الـمَساعِرُ جَسَدُ البعيرِ كلُّه بالهِناءِ فذلك التَّدْجِيلُ يُضرب مثلاً للذي لا يُبالِغ في إِحكامِ الأَمْرِ ولا يَسْتَوثِقُ منه ويَرْضَى باليَسِير منه وفي حديث ابن عبَّاس رضي اللّه عنهما في مال إِن كنتَ تَهْنَأُ جَرْباها أَي تُعالِجُ جَرَبَ إِبِلِه بالقَطِران وهَنِئَتِ الماشيةُ هَنَأً وهَنْأً أَصابَتْ حَظًّا من البَقْل من غير أَن تَشْبَعَ منه عِذْقُ النَّخلة عن أَبي حنيفة لغة في الإِهانِ أَي تَهَنَّأْتُ به [وهَنَأْتُ]ه شهراً [[[أَهْنَؤُه]]] أَي عُلْتُه وهَنِئَتِ الإِبلُ من نبت أَي شَبِعَتْ وأَكلْنا من هذا الطَّعامِ حتى [هَنِئْنا] منه أَي شَبِعْنا
هوأ	هوأ [هاء]َ بِنَفْسِه إِلى الـمَعالِي يَهُوءُ هَوْءاً رَفَعَها وسَما الـمَعالِي الهِمَّةُ وإِنَّه لبَعِيدُ الهَوْءِ بالفتح وبَعِيدُ الشَّأْوِ أَي بَعِيدُ الهمَّة قال الراجز الهَوْءِ ولا جَعْدُ القَدَمْ هَوْءٍ إِذا كان صائبَ الرَّأْي ماضِياً والعامة تقول يَهْوِي بِنَفْسِه وفي الحديث إِذا قامَ الرجلُ إِلى الصلاةِ فكان قَلْبُه اللّهِ انْصَرفَ كما ولَدَتْه أُمُّه الهَوْءُ بوزن الضَّوْءِ وفلان يَهُوءُ بنَفْسِه إِلى الـمَعالِي أَي يَرْفَعُها ويَهُمُّ بها وما هُؤْتُ [هَوْءَه] أَي ما شَعَرْتُ به ولا أَرَدْتُه وهُؤْتُ به خَيْراً فأَنا أَهُوءُ به هَوْءاً أَزْنَنْته به والصحيح هُوتُ كذلك حكاه يعقوب وهو مذكور في موضعه وقال اللحياني [هُؤْته] بخير [وهُؤْتُ]ه [وهُؤْتُ]ه بمال كثير هَوْءاً أَي أَزْنَنْتُه به ووَقَع ذلك في [هَوْئي] [وهُوئِي] أَي ظَنِّي قال اللحياني وقال بعضهم إِني لأَهُوءُ بك عن أَي أَرْفَعُكَ عنه أَبو عمرو هُؤْتُ به وشُؤْتُ به أَي [هَأَى] أَي ضَعُفَ وأَهَى إِذا قَهْقَهَ في ضَحِكه فاخَرْتُه كَهاوَيْتُه والـمُهْوَأَنُّ بضم الميم الصَّحراءُ الواسعة قال رؤبة على خُنْشُوشِ في مُهْوَأَنٍّ بالدَّبَى مَدْبُوشِ بري جَعْلُ الجَوْهَريِّ [[مُهْوَأَنًّا]] في فصل هَوَأَ وَهَمٌ لأَنَّ [[مُهْوَأَنًّا]] وزنه مُفْوَعَلٌّ وكذلك ذكره ابن جني قال زائدة لأَن الواو لا تكون أَصلاً في بناتِ الأَربعة الذي أَكَل الجَرادُ نَبْتَه وخُنْشُوشٌ اسم موضع وقد ذكر ابن سيده 188 > مقلوب هَنَأَ قال الـمُهْوَأَنُّ المكان البَعِيدُ قال وهو مثال لم يذكره سيبويه تُسْتَعَمَلُ عند الـمُناولةِ تقول [هاء]َ يا رجلُ وفيه تقول للمذكر والمؤنث [هاء]َ على لفظ واحد وللمذكَّرَين [[هاء]َ]ا وللمؤَنثتين [[هائِيا]] وللمذكَّرِين [[[هاؤُوا]]] ولجماعة المؤَنث هاؤُنَّ ومنهم من يقول [هاء]ِ للمذكر بالكسر مثل هاتِ وللمؤَنث [[هائِي]] بإِثبات الياءِ مثل هاتي وللمذكَّرَيْنِ والـمُؤَنَّثَيْنِ [[هائِيا]] مثل هاتِيا ولجماعة المذكر [[[هاؤُوا]]] ولجماعة المؤَنث هائِينَ مثل هاتِينَ تُقِيمُ الهمزة في جميع هذا مُقامَ التاءِ ومنهم من يقول [هاء]َ بالفتح كأَنَّ معناه هاكَ وهاؤُما يارجلان وهاؤُمُوا يا رِجال [وهاء]ِ يا امْرَأَةُ بالكسر بلا ياءٍ مثل هاعِ وفي الصحاح وهاؤُنَّ تُقِيمُ الهمز في ذلك مُقام الكاف ومنهم من يقول هَأْ يا رَجُل بهمزة ساكنة مثل هَعْ وأَصله [هاء]ْ أُسقطت الأَلف لاجتماع الساكنين وللاثنين [[هاء]َ]ا وللجميع [[[هاؤُوا]]] وللمرأَة [[هائِي]] مثل هاعِي وللاثنين [[هاء]َ]ا للرجلين وللمرأَتين مثل هاعا وللنسوة [هَأْ]نَ مثل هَعَنْ بالتسكين وحديث الرِّبا لا تَبيعُوا الذهب بالذهب إِلا [هاء] ؛ [وهاء] نذكره في آخره الكتاب في باب الالف اللينة إِن شاءَ اللّه تعالى وإِذا قيل لك [هاء]َ بالفتح قلت ما أَ[هاء]ُ أَي ما آخُذُ وما أَدري ما أَ[هاء]ُ أَي ما أُعْطِي وما أُ[هاء]ُ على ما لم يُسمَّ فاعله أَي ما أُعْطَى العزيز هاؤُمُ أَقْرَؤوا كِتابِيَهْ وسيأْتي ذكره في ترجمة ها مفتوح الهمزة مـمدود كلمة بمعنى التَّلْبِيةِ
هيأ	هيأ الهَيْئَةُ والهِيئةُ حالُ الشيءِ وكَيْفِيَّتُه حَسَنُ الهَيْئةِ الليث الهَيْئةُ للمُتَهَيِّئِ في مَلْبَسِه ونحوه وقد هاءَ يَهَاءُ هَيْئةً ويَهِيءُ قال اللحياني وليست والهَيِّئُ على مثال هَيِّعٍ الحَسَن الهَيْئَةِ من ورجلٌ هَيِيءٌ على مثال هَيِيعٍ كهَيِّئٍ عنه أَيضاً بضم الياءِ حكى ذلك ابن جني عن بعض الكوفيين قال ووجهه أَنه خرَج مَخْرَجَ المبالغة فلحق بباب قولهم قَضُوَ الرَّجلُ إِذا جادَ قَضاؤُه ورَمُوَ إِذا جاد رَمْيُه فكما يُبْنَى فَعُلَ مـما لامه ياءٌ كذلك خرج هذا على أَصله في فَعُلَ مـما عينه ياءٌ وعلَّتُهما جميعاً يعني هَيُؤَ وقَضُوَ أنَّ هذا بناءٌ لا يتصرَّف لِـمُضارَعَتِه مـما فيه من الـمُبالَغةِ لباب التَّعَجُّب ونِعْمَ وبِئْسَ فلما لم يَتَصَرَّفْ احتملوا فيه خُروجَه في هذا الموضع مخالفاً للباب أَلا تراهم إِنما تَحامَوْا أَن يَبْنُوا فَعُلَ مـما عينه ياءٌ مخافة انْتِقالهم من الأَثقل إِلى ما هو أَثقلُ منه لأَنه كان يلزم أَن يقولوا بُعْت أَبُوعُ وهو يَبُوعُ وأَنت أَو هي تَبُوعُ وبُوعا وبُوعُوا وبُوعِي وكذلك جاءَ فَعُلَ مـما لامه ياءٌ مـمَّا هو مُتَصَرِّفٌ أَثقلَ من الياءِ وهذا كما صح ما أَطْوَلَه وأَبْيَعَه عن العامِرِيَّةِ كان لِي أَخٌ هَيِيٌّ عَليٌّ أَي يتأَنث للنساءِ هكذا حكاه هَيِيٌّ عَليٌّ بغير همز قال وأُرَى ذلك إِنما عَليٍّ يَهَاءُ ويَهِيءُ وتَهَيَّأَ أَخَذَ له [هَيْأَتَه] تَهْيِئةً وتَهْييئاً أَصْلَحه فهو مُهَيَّأٌ أَقِيلُوا ذَوِي الهَيْئَاتِ عَثَراتِهم قال هم الذين لا فَيَزِلُّ أَحدُهم 189 > الهَيْئَةُ صورةُ الشيءِ وشَكْلُه وحالَتُه يريد به ذَوِي الهَيْئَاتِ الحَسَنةِ الذين يَلْزَمون هَيْئةً واحدة وسَمْتاً واحداً ولا تَخْتَلِفُ حالاتُهم بالتنقل من هَيْئةٍ إِلى هَيْئةٍ هِئْتُ للأَمر أَهِيءُ هَيْئةً وتَهَيَّأْتُ تَهَيُّؤاً بمعنى وقالت هِئْتُ لك بالكسر والهمز مثل هِعْتُ بمعنى تَهَيَّأْتُ لكَ الشارةُ فلان حَسَنُ الهَيْئةِ والهِيئةِ [وتَهايَؤُوا] على كذا تَمالَؤُوا والـمُهايَأَةُ الأَمـْرُ الـمُتَهايَأُ عليه أَمرٌ يَتَهايَأُ القوم فيَتَراضَوْنَ به الأَمـْر يَهَاءُ هِيئةً اشتاقَ الدُّعاءُ إِلى الطَّعامِ والشراب وهو أَيضاً دُعاءُ الشُّرب قال الهَرَّاءُ على الجِيئِي ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا كلمة معناها الأَسَفُ على الشيءِ يُفُوتُ وقيل هي كلمة التعجب لو كان ذلك في الهِيءِ والجِيءِ ما نَفَعَه الهِيءُ الطَّعام الشَّرابُ وهما اسمان من قولك جَاْجَأْتُ بالإِبل دَعَوْتُها وهَأْهَأْتُ بها دَعَوْتُها للعَلَف يا هَيْءَ مالي كلمة أَسَفٍ وتَلَهُّفٍ قال الجُمَيْح بن ويروى لنافع بن لَقِيط الأَسَدي مالي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ مَرُّ الزَّمانِ عليه والتَّقْلِيبُ يا شَيْءَ مالي ويا فَيْءَ مالي وكلُّه واحد ويروى مَنُ يُعَمَّرْ يُبْلِه كَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ والتَّقْلِيبُ بري وذكر بعض أَهل اللغة أَنَّ هَيْءَ اسم لفعل أَمر وهو تَنَبَّهْ واسْتَيْقِظْ بمعنى صَهْ ومَهْ في كونهما اسمين لاسْكُتْ ودخل حرف النداءِ عليها كما دخل على فعل الأَمر في قول الشماخ اسْقِياني قَبْلَ غارةِ سِنْجارِ على حركة بخلاف صَهْ ومَهْ لئلا يلتقي ساكنان وخُصت بالفتحة طلباً للخفة بمنزلة أَيْنَ وكَيْفَ وقوله ما لي بمعنى أَيُّ شيءٍ لي وهذا يقوله من تَغَيَّر عما كان يعهد ثم اسْتَأْنَفَ فأَخبر عن تغيرحاله فقال مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِه مَرُّ الزَّمانِ عليه والتَّغَيُّرُ من حالٍ إِلى حال واللّه أَعلم
هبب	هبب ابن سيده [هَبَّ]تِ الريحُ تَهُبُّ هُبُوباً وهَبِـيباً ثارَتْ وقال ابن دريد [هَبَّ]تْ هَبّاً وليس بالعالي في اللغة يعني أَن المعروف إِنما هو الـهُبُوبُ والـهَبيبُ ؛ وأَ[هَبَّ]ها اللّهُ الجوهري الـهَبُوبةُ الريح التي تُثِـير الغَبَرة وكذلك الـهَبُوبُ والـهَبيبُ من أَين هَبَبْتَ يا فلان كأَنك قلت من أَين جِئْتَ من أَينَ وهَبَّ من نَومه يَهُبُّ هَبّاً وهُبُوباً انْتَبه ؛ أَنشد ثعلب فحَيَّاها فهَبَّ فحَلَّقَتْ مَعَ النَّجْم رُؤْيا في الـمَنام كَذُوبُ نَبَّهَه وأَهْبَبْتُه أَنا وفي حديث ابن عمر فإِذا [هَبَّ]تِ الرِّكابُ أَي قامَت الإِبلُ للسَّير ؛ هو من هَبَّ النائمُ إِذا اسْتَيْقَظَ وهَبَّ فلانٌ يَفْعَل كذا كما تقول طَفِقَ يَفْعَلُ كذا يَهُبُّ [هَبَّ]ةً وهَبّاً اهْتَزَّ الأَخيرةُ عن أَبي زيد وأَ[هَبَّ]ه هَزَّه ؛ عن اللحياني الأَزهري السيفُ يَهُبُّ إِذا هُزَّ [هَبَّ]ةً ؛ الجوهري هَزَزْتُ السيفَ والرُّمْحَ فهَبَّ [هَبَّ]ةً [وهَبَّ]تُه هِزَّتُه ومَضاؤُه في الضَّريبة وهَبَّ السيفُ يَهُبُّ هَبّاً [وهَبَّ]ةً وهِـبَّةً إِذا قطَعَ وحكى اللحياني اتَّقِ [هَبَّ]ةَ السيفِ وهِـبَّتَه وسَيْفٌ ذو [هَبَّ]ةٍ أَي مَضاءٍ في الضريبة ؛ قال عن أَطْلالِ سَلْمى كأَنما جَلا القَيْنُ عن ذِي [هَبَّ]ةٍ داثِرَ الغِمْدِ [هَبَّ]ةٍ إِذا كانت له وَقْعة شديدة شمر هَبَّ السيفُ إِذا هَزَزْته [فاهْتَبَّه] [وهَبَّ]ه أَي قَطَعَه [وهَبَّ]تِ سَيرِها تَهِبُّ هِـباباً أَسْرَعَتْ النَّشاطُ ما كان وحكى اللحياني هَبَّ البعيرُ أَي نَشِطَ ؛ قال لبيد في الزِّمامِ كأَنها صَهْباءُ راحَ مع الجَنُوبِ جَهامُها يَهِبُّ بالكسر هَبّاً وهُبُوباً وهِـباباً نَشِطَ يونس يقال هَبَّ فلانٌ حِـيناً ثم قَدِمَ أَي غابَ دَهْراً ثم قَدِمَ عَنَّا 1 قوله « وأين [هببت] عنا » ضبطه في التكملة بكسر العين وكذا المجد أَي أَينَ غِـبْتَ عَنَّا أَبو زيد غَنِـينا بذلك هَـِبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً قال الأَزهري وكأَن الذي رُوِيَ ليُونُسَ أَصلُه من هِـبَّة الدَّهْرِ الجوهري يقال عِشْنا بذلك هِـبَّةً من الدَّهْرِ أَي حِقْبةً كما يقال سَبَّةً والـهِبَّةُ أَيضاً الساعةُ تَبْقَى من السَّحَر وروى النَّضْرُ بن شُمَيْل بإِسناده في حديث رواه عن رَغْبانَ قال لقد رأَيتُ أَصحابَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كما [يَهُبُّ]ونَ إِلى المكتوبة ؛ يعني الركعتين قبل يَنْهَضُونَ إِليهما والـهِبابُ النَّشاطُ قال النَّضْرُ أَي يَسْعَوْنَ وقال ابن الأَعرابي هُبَّ إِذا نُبِّه 2 قوله « [هب] إذا نبه » أي بالضم [وهب] بالفتح إذا انهزم كما ضبط في التهذيب وصرح به في التكملة وهَبَّ إِذا انْهَزَمَ والـهِبَّةُ بالكسر هِـيَاجُ الفَحْل يَهُـِبُّ هَبّاً وهِـباباً وهَبِـيباً وهَبْهَبَ هاجَ ونَبَّ للسِّفاد ؛ وقيل الـهَبْهَبَةُ صَوْتُه عند السِّفادِ ابن سيده وهَبَّ الفَحْلُ من الإِبلِ وغيرها يَهُبُّ هِـباباً وهَبِـيباً واهْتَبَّ 779 > أَنه قال لامرأَة رِفاعةَ لا حتى تَذُوقي عُسَيْلَتَه فإِنه يا رسول اللّه قد جاءَني [هَبَّ]ةً أَي مَرَّةً واحدةً ؛ من وهو سِفادُه ؛ وقيل أَرادتْ بالـهَبَّةِ الوَقْعَةَ من احْذَرْ [هَبَّ]ةَ السيف أَي وَقْعَتَه الحديث هَبَّ التَّيْسُ أَي هاجَ للسِّفادِ وهو مِهْبابٌ [وهَبْهَبْتُه] دَعَوْتُه 1 قوله « [وهبهبته] دعوته » هذه عبارة الصحاح وقال في التكملة صوابه [وهبهبت] به دعوته ثم قال [والهباب] الهباء أي كسحاب فيهما ليَنْزُوَ فتَهَبْهَبَ تَزَعْزَعَ وإِنه لـحَسَن الـهِبَّةِ الحالُ والـهِبَّةُ القِطْعة من الثوب والـهِبَّة الخِرْقة ؛ الثَّوْبِ هِـبَبٌ مثل عِنَب ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ القَوْمِ إِذْ شَدَنا فما يَزالُ لوَصْلَيْ راكِبٍ يَضَعُ مِن ثَوْبه هِـبَبٌ وفيه من صائكٍ مُسْتَكْرَهٍ دُفَعُ أَتى لشِبْلَيْه بوَصْلَيْ راكبٍ ؛ والوَصْلُ كلُّ مَفْصِلٍ تامٍّ مثل مَفْصِل العَجُز من الظَّهْر ؛ والهاءُ في جَناجِنِه تَعُودُ على الأَسد ؛ والهاءُ في قوله من ثوبه تعود على الراكب الذي فَرَسَه ؛ ويَضَعُ يَعْدو ؛ والصائك اللاَّصِقُ وخَبايِبُ بلا همز فيهما إِذا كان مُتَقَطِّعاً بَلي وأَهْبابٌ مُخَرَّقٌ ؛ وقد تَ[هَبَّ]بَ ؛ وهَبـبه خَرَّقَه عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد في قمِـيصِه الـمُ[هَبَّ]بِ أَشْهَبَ من ماءِ الحديدِ الأَشْهَبِ طَلَع والـهَبْهابُ اسمٌ من أَسماءِ السَّراب ابن سيده الـهَبْهابُ السَّرابُ وهَبْهَبَ السَّرابُ هَبْهَبةً إِذا تَرَقْرَقَ والـهَبْهابُ الصَّيَّاحُ الجمل السريع ؛ قال الراجز هَوْجَلاً بهَوْجَلِ الزُّمَّلِ الـهَبْهَبةُ سريعةٌ خَفيفةٌ ؛ قال ابن أَحْمر على هَبْهَبيَّةٍ نَضا الكُورُ عن لَحْمٍ لها مُتَخَدِّدِ كُتُباً يَكْتُبُونَها إِن في جهنم وادياً يقال له هَبْهَبٌ يَسْكُنُه الجَبَّارُون الـهَبْهَبُ السَّريعُ إِذا تَرَقْرَقَ تَيْسُ الغَنَم ؛ وقيل راعيها ؛ قال نامَ عنْ غَنَمٍ مُسْـتَأْوِرٌ في سَوادِ الليلِ مَذْؤُوبُ الـحَسَنُ الـحُداءِ وهو أَيضاً الـحَسَنُ الخِدْمَةِ وكلُّ مُحْسِنِ مهْنةٍ هَبْهَبـيٌّ ؛ وخَصَّ بعضُهم به الطَّبَّاخَ والشَّوَّاءَ لُعْبة لصِـبيانِ العِراقِ ؛ وفي التهذيب ولُعْبةٌ يُسَمُّونَها الـهَبْهابَ ؛ وقوله أَنشده ثعلب دليلَ القَوْمِ نَجْمٌ كعَيْنِ الكَلْبِ في [هُبَّ]ى قِـباعِ [هُبَّ]ى من [هُبُوب] الريح ؛ وقال كعَيْن الكلب لأَنه لا يَقْدرُ أَن قال ابن سيده كذا وقع في نوادر ثعلب ؛ قال والصحيح 780 > من الـهَبْوةِ وهو مذكور في موضعه وهَبْهَبَ إِذا زَجَرَ وهَبْهَبَ إِذا ذَبَح وهَبْهَبَ إِذا انْتَبَه الـهَبْهَبـيُّ القَصَّابُ وكذلك الفَغْفَغِـيُّ ؛ قال الأَخطل تَهْدي الـمَطِـيَّ إِذا عَوَى من الليل مَمْشُوقُ الذراعَيْنِ هَبْهَبُ الخَفيفَ من الذئاب
هدب	هدب الـهُدْبة والـهُدُبةُ الشَّعَرةُ النَّابِتةُ على شُفْر العَيْن وهُدُبٌ ؛ قال سيبويه ولا يُكسَّرُ لقلة فُعُلة في وجمع الـهُدْبِ والـهُدُبِ أَهْدابٌ والـهَدَبُ كالـهُدْب واحدته [هَدَبَ]ةٌ ورجل أَهْدَبُ طويلُ أَشْفارِ العين النابت كثيرُها قال كأَنه أَراد بأَشفار العين الشعرَ النابتَ على حروف الأَجْفانِ وهو غَلَط ؛ إِنما شُفْرُ العين مَنْبِتُ الـهُدْبِ من حَرْفَي الجَفْنِ وجمعه أَشْفارٌ الصحاح الأَهْدَبُ الكثير أَشْفار العين وفي صفته صلى اللّه عليه وسلم كان أَهْدَبَ الأَشْفار ؛ وفي رواية هَدِبَ الأَشفار أَي طَويلَ شَعَر الأَجْفان وفي حديث زياد طَويلُ العُنُق أَهْدَبُ وهَدِبَتِ العَيْنُ هَدَباً وهي هَدْباءُ طالَ [[[هُدْب]ُ]ها] ؛ وكذلك أُذُنٌ هَدْباءُ ولِـحْيةٌ هَدْباءُ ونَسْرٌ أَهْدَبُ سابِـغُ الرِّيشِ وفي الحديث ما من مُؤْمن يَمْرَضُ إِلا حَطَّ اللّهُ هُدْبةً من خَطاياه أَي قِطْعةً وطائفةً ؛ ومنه هُدْبةُ الثوبِ وهُدْبُ الثوب خَمْلُه والواحدُ كالواحدِ في اللغتين [وهَيْدَبُه] كذلك واحدتُه هَيْدَبةٌ كأَني أَنْظُرُ إِلى [هُدَّابِها] ؛ [هُدْب]ُ الثوب [وهُدْبَتُه] طَرَفُ الثوبِ مما يَلي طُرَّتَه وفي حديث امرأَةِ أَنَّ ما معه مثلُ هُدْبةِ الثوب ؛ أَرادت مَتاعَه وأَنه رِخْوٌ مثل طَرَفِ الثَّوبِ لا يُغْني عنها شيئاً الجوهري والـهُدْبة الخَمْلَة وضم الدال لغة السحاب الذي يَتَدَلَّى ويدنو مِثلَ [هُدْب] القَطِـيفةِ هَيْدَبُ السحابِ ذَيْلُه ؛ وقيل هو أَن تَراه يَتَسَلْسَلُ في يَنْصَبُّ كأَنه خُيُوطٌ مُتَّصِلة ؛ الجوهري هَيْدَبُ تَهَدَّبَ منه إِذا أَرادَ الوَدْقَ كأَنه خُيُوطٌ ؛ وقال عَبيدُ فُوَيْقَ الأَرْضِ [هَيْدَبُ]ه يَكادُ يَدْفَعُه مَن قام بالرَّاحِ بري البيتُ يُروى لعَبيد بن الأَبْرص ويُروى لأَوْسِ بن حَجَر يَصِفُ سَحاباً كَثيرَ الـمَطَر والـمُسِفُّ الذي قد أَسَفَّ على دَنا منها والـهَيْدَبُ سَحابٌ يَقْرُبُ من الأَرض كأَنه يكادُ يُمْسِكُه من قام براحته الليث وكذلك هَيْدَبُ وأَنشد حَزازاتٍ على الخَدَّيْنِ ذي هَيْدَبْ أُعْطِـيتَ نَهْداً كَعْثَبا أَذاكَ أَمْ أُعْطِـيتَ هَيْداً [هَيدَبا] سيده لم يُفَسِّرْ ثعلب هَيْدَباً إِنما فَسَّرَ هَيداً هو الكثِـيرُ طالَ زِئْبِرُهُ ؛ الليث يقال للِّبْد ونحوه إِذا طال أَهْدَبُ ؛ وأَنشد دَرانِـيكَ ولِبْدٍ أَهْدَبا 781 > الـمِنْديلُ طَويلُ شَعَر النَّاصِـيَةِ وهَدَبُ الشَّجَرةِ طُولُ وتَدَلِّيها وقد [هَدِبَ]تْ هَدَباً فهي هَدْباءُ أَغْصانُ الأَرْطَى ونحوه مما لا وَرَقَ له واحدَتُه [هَدَبَ]ةٌ والجمع أَهْدابٌ وَرَقِ الشجَر ما لم يكنْ له عَيْرٌ نحوُ الأَثْلِ والسَّرْو والسَّمُر قال الأَزهري يقال [هُدْب]ٌ وهَدَبٌ والأَرْطَى وما لا عَيرَ له الجوهري الـهَدَبُ كلُّ وَرَق ليس له عَرْضٌ كَوَرَق الأَثْلِ والسَّرْوِ والأَرْطَى والطَّرْفاءِ وكذلك الـهُدَّابُ ؛ قال عُبَيْدُ بن زَيْدٍ العَبَّادي يصف ظَبْياً في كناسه ظاهِرٍ يَسْتُرُه من عَلُ الشَّفَّانَ هُدَّابُ الفَنَنْ البَرَدُ وهو منصوب بإِسقاط حرف الجرِّ أَي يَسْتُرُه من الشَّفَّان وفي حديث وَفْدِ مَذْحِـج إِن لنا وَرَقُ الأَرْطَى وكلُّ ما لم يَنْبَسِطْ وَرَقُه سَعَفُه ابن سيده الـهُدَّابُ اسم يَجْمَعُ [هُدْب]َ الثَّوْبِ وهَدَبَ الأَرْطَى ؛ قال العجاج يصف ثوراً وَحْشِـيّاً عَنه فَجَفا بسَلْهَبَيْنِ فوقَ أَنْفٍ أَذْلَفا هُدَّابةٌ وهُدْبةٌ ؛ قال الشاعر [هُدْب]ِ الدَّرانِكِ هُدْبةُ الثوبِ والأَرْطَى [وهُدْبُ]ه ؛ قال ذو الرمة هُدَبُ حنيفة الـهَدَبُ من النبات ما ليس بورق إِلا أَنه يقوم مقام الوَرَق الشَّجرة وهَدِبَتْ فهي هَدْباءُ تَهَدَّلَتْ من نَعْمَتِها واسْتَرْسَلَتْ ؛ قال أَبو حنيفة وليس هذا من هَدَبِ ؛ والـهَدَبُ مصدر الأَهْدَب والـهَدْباءِ ؛ وقد [هَدِبَ]تْ تَدَلَّتْ أَغْصانُها من حَوالَيْها وفي حديث الـمُغِـيرة له أَي مُتَدَلِّية مُسْتَرْخِـيَة وهَدَبَ الشيءَ إِذا قَطَعَه تَهْديباً [واهْتَدَبَها] جَناها وفي حديث خَبَّابٍ أَيْنَعَتْ له ثَمَرتُه فهو [[[يَهْدِبُ]ها]] ؛ معنى [[[يَهْدِبُ]ها]] أَي كما يَهْدِبُ الرجلُ هَدَبَ الغَضا والأَرْطى والعَبَلُ مثلُ الـهَدَب سواءً وهَدَبَ الناقةَ احْتَلَبَها والـهَدْبُ جَزْمٌ ضَرْبٌ من الـحَلَبِ ؛ يقال الناقةَ [[[يَهْدِبُ]ها]] هَدْباً إِذا حَلَبَها ؛ روى الأَزهري ابن السكيت ؛ وقول أَبي ذؤَيب عُرُضِ الصَّحْراءِ فائِرُه كأَنـَّه سَبِـطُ الأَهْدابِ مَمْلُوحُ سيده قيل فيه الأَهْدابُ الأَكْتافُ قال ولا أَعْرِفُه أَهْدَبَ الشجرُ إِذا خَرَجَ [[هُدْب]ُ]هُ وقد هَدَبَ الـهَدَبَ أَخَذَه من شَجره ؛ قال ذو الرمة الأَسْباطُ والـهَدَبُ ثَدْيُ المرأَة ورَكَبُها إِذا كان مُسْتَرْخِـياً لا انْتِصابَ له شُبِّهَ بهَيْدَبِ السَّحابِ وهو ما تَدَلى من أَسافله إِلى الأَرض قال ولم أَسمع الـهَيْدَبَ في صفة الودْق الـمُتَّصِل 782 > نَعْتِ الدَّمْعِ والبيتُ الذي احْتَجَّ به الليث مَصْنُوع لا حُجَّة به وبيتُ عَبيدٍ يَدُلُّ على أَنَّ الـهَيْدَبَ من نَعْتِ السَّحابِ ؛ وهو قوله فُوَيْقَ الأَرضِ [هَيْدَبُ]ه من الرجال العَيِـيُّ الثَّقيلُ وقيل الأَحْمَقُ ؛ وقيل الـهَيْدَبُ الضعيف الأَزهري الـهَيْدَبُ العَبامُ من الأَقْوام الفَدْمُ الثَّقِـيلُ ؛ وأَنشد لأَوْسِ بنِ حَجَر شاهداً على العَبامِ العَيِـيِّ الثَّقيل العَبامُ من الأَقْوامِ سَقْباً مُجَلِّلاً فَرَعا الـهَيْدَبُ من الرجال الجافي الثقيلُ الكثير الشَّعَر ؛ وقيل عليه أَهْدابٌ تَذَبْذَبُ من بِجادٍ أَو غيره كأَنها سَحاب ضَرْبٌ من مَشْي الخَيْل الأَخيرَةُ عن كراع طُوَيئِرٌ أَغْبَرٌ يُشْبِه الهامَة إِلا أَنه أَصْغَرُ منها وهُدْبَةُ اسم رَجُل وابنُ الـهَيْدَبى من شُعَراء العرب فرسُ عَبْدِ عَمْرو بنِ راشِدٍ وهِنْدَبا وهِنْدَباة بَقْلَةٌ ؛ وقال أَبو زيد الـهِنْدِبا بكسر الدال يمدّ ويقصر
هذب	هذب التَّهْذيبُ كالتَّنْقِـيةِ هَذَبَ الشيءَ [[يَهْذِبُ]ه] هَذْباً نَقَّاه وأَخْلصه وقيل أَصْلَحه وقال أَبو حنيفة التَّهْذيبُ العَملُ الثاني والتَّشْذيبُ الأَوَّل وهو مذكور في موضعه والـمُهَذَّبُ من الرجال الـمُخَلَّصُ النَّقِـيُّ من العُيوب ؛ ورجل مُهَذَّبٌ أَي مُطَهَّرُ الأَخْلاقِ تَنْقِـيةُ الـحَنْظَل من شَحْمِه ومُعالجَةُ حَبِّه مَرَارَتُه ويَطيبَ لآكله ؛ ومنه قول أَوْسٍ إِذ جئْتُما أَنَّ لَـحْمَها به طَعْمُ شَرْيٍ لم يُهَذَّبْ وحَنْظَلِ ما في مَوَدَّته هَذَبٌ أَي صَفاءٌ وخُلُوصٌ ؛ قال الكميت الـمُهَذَّبُ ذو الإِبْرِيزِ بَخٍّ ما فَوْقَ ذا هَذَبُ نَقَّى عنها اللِّيفَ وهَذَبَ الشيءُ يَهْذِبُ هَذْباً سالَ ؛ وقول ذي الرمة بَعْدَنا كلُّ ديمةٍ دَرُورٍ وأُخْرى تُهْذِبُ الماءَ ساجِرُ يقال أَهْذَبَتِ السحابةُ ماءَها إِذا أَسالته بسُرْعة الإِسراعُ في الطَّيَران والعَدْوِ والكلام ؛ القيس وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ في مَشْيِهِ والفَرسُ في عَدْوِه والطائرُ في أَسْرَعَ ؛ وقولُ أَبي العِـيالِ أَرْ يَحِـيٌّ صادِقٌ هَذِبُ النَّسَب أَي ذو هَذْبٍ ؛ وقد قيل فيه هَذَبَ وأَهْذَبَ كلُّ ذلك من الإِسراع وفي حديث سَرِيَّةِ عبداللّه بن جَحْشٍ إِني أَخْشَى عليكم الطَّلَبَ [فَهَذِّبُوا] أَي أَسْرِعوا السَّيْرَ ؛ والاسمُ الـهَيْذَبَـى وقال ابن الأَنباري الـهَيْذَبى أَن يَعْدُوَ في شِقّ ؛ وأَنشد في دَفِّه ثم فَرْفَرَا مَشَى الـهِرْبِذا وهو بمنزلة الـهَيْذَبى 783 > أَبي ذر فجَعَل يُهْذِبُ الرُّكوعَ أَي يُسْرِعُ فيه والـهَيْذَبى ضَرْبٌ من مَشْيِ الخيل الـمُهْذِبُ السريعُ وهو من أَسماءِ الشَّيْطانِ ؛ ويقال له الـمُحَسِّنُ للـمَعاصي سِراعٌ ؛ وقال رؤْبة وقد أَنْجَدْنَ من ذاتِ الطُّوَقْ مَهاذيبَ الوَلَقْ في طَيَرانِه يَمُرُّ مَرّاً سَريعاً ؛ حكاه يعقوب أَبي خِراشٍ اللَّيلِ فهو مُهاذِبٌ يَحُثُّ الجَناحَ بالتَّبَسُّطِ والقَبْضِ خراش أَيضاً ما يَلي البَطْنَ وانْتَحَى طَريدةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِلِ هَذَّبَ عنها فَرَّقَ
ذيط	ذيط أَبو زيد [ذاط] في مشيه يَذِيطُ ذيَطاناً إِذا حرَّك مَنْكِبَيْه في كثرة لحم
ذرع	ذرع [[[[[[الذِّراع]]]]]]ُ ما بين طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى تذكَّر وقال سيبويه سأَلت الخليل عن [[[[ذراع]]]] فقال [[[[ذِراع]]]] كثير في المذكر ويُمَكَّن في المذكَّر فصار من أَسمائه خاصّة عندهم فإِنهم يَصِفون به المذكر فتقول هذا ثوب [[[[ذراع]]]] فقد يُمَكَّنُ في المذكر ولهذا إِذا سمي الرجل [بذراع] صُرف في المعرفة والنكرة سمي به مذكر ولم يعرف الأَصمعي التذكير في [[[[[[الذراع]]]]]] والجمع وقال يصف قوساً عَربية وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ أَذْرُعٍ وإِصْبَعُ كسّروه على هذا البناء حين كان مؤنثاً يعني أَن فَعالاً من المؤنث حُكْمُه أَن يُكسَّر على أَفْعُل ولم على غير أَفْعُل كما فَعَلوا ذلك في الأَكُفِّ ؛ قال ابن بري سيبويه مؤنثة لا غير ؛ وأَنشد لمِرْداس ابن حُصَين القبيلةَ إِذ تَجَِهْنا بِشِدَّتِها [ذِراعي] عائشةَ وزَينبَ قالت زينبُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قَلبَتْ لك ابنة أَبي قُحافةَ [ذُرَيِّعَتَيْها] ؛ الذُّرَيِّعةُ ولُحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة ثم ثَنَّتْها مصغرة ساعدَيْها وقولهم الثوب سبع في ثمانية إِنما قالوا سبع لأَن وجمعها أَذرع لا غير وتقول هذه [[[[ذراع]]]] وإِنما قالوا ثمانية مذكرة [[والذِّراع]] من يَدَيِ البعير فوق الوظيفِ وكذلك من والحمير [[والذِّراع]]ُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع [[[[[[الذراع]]]]]] اسم جامع في كل ما يسمى يداً من الرُّوحانِيين ذوي [[والذِّراع]]ُ والساعد واحد [[[وذَرَّع]]] الرجلُ رَفَعَ [[[[ذِراع]]]]َيْه مبشراً ؛ قال الخمِيس وقد رَأتْ لم يُذَرِّعْ بَشيرُها إِذا أَوْمَأَ بيده قد [ذَرَّع] البَشيرُ الكلام [وتذَرَّع] أَكثر وأَفْرَط والإِذْراعُ كثرةُ فيه وكذلك [التَّذَرُّع] قال ابن سيده وأَرى أَصله من لأَن المُكْثِر قد يفعل ذلك وثور مُ[ذَرَّع] في أَكارِعه وحمار مُ[ذَرَّع] لمكان الرَّقْمةِ في [[ذِراعه]] والمُ[ذَرَّع]ُ الذي وأَبوه غير عربي ؛ قال عنده حَنْظَلِيَّةٌ منه فذاك المُ[ذَرَّع]ُ المُ[ذَرَّع] من الناس بفتح الراء الذي أُمه أَشرف من أَبيه أَبوه عربيّ وأُمه أَمة ؛ قال ابن قيس العدوي لا تُعْنَى خُؤُولَتُه عن شَوْطِ المَحاضِير يهجو قوماً بيتَ اللُّؤْمِ أَوَّلُهم رَقْمَ الأَذْرُعِ الحُمُرُ مُذَرَّعاً تشبيهاً بالبغل لأَنَّ في [ذراعيه] رَقْمتين الحِمار نَزَع بهما إِلى الحِمار في الشبه وأُمّ البغل أَكرم من الضبع لتخطيط [[[[ذِراع]]]]َيْها صفة غالبة ؛ قال ساعدة بن جؤية وتَأَوَّبَتْه لها فَلِيلُ بسواد في أَذْرعها وأَسد مُ[ذَرَّع] على [[[[ذِراع]]]]َيْه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي الأَرْقَمُ والفاعُوسُ المَنْهُوسُ فضل حبل القَيد يُوثَق [بالذراع] اسم كالتَّنْبيت لا مصدر وذُرِّعَ البعيرُ وذُرِّعَ له قُيِّدَ في [[[[ذراع]]]]َيْه جميعاً [ذَرَّع]َ فلان لبعيره إِذا قَيَّدَه بفضل خِطامه في [[ذراعه]] والعرب [[[[[[الذِّراع]]]]]] أَي الكُمِّ وموشَّى [[المَذارِع]] كذلك جمع على كمَلامحَ ومَحاسِنَ ما يُذْرَعُ به [ذَرَع] الثوب وغيره [[يَذْرَع]ُه] ذَرْعاً فهو ذارِعٌ وهو [مَذْرُوع] وذَرْعُ كلّ شيء قَدْرُه من تَقْدِير الشيء [بذِراع] اليد ؛ قال قَيْس بن الخَطِيم المُرّانِ تُلْقَى كأَنَّها بأَيْدي الشَّواطِبِ تَ[ذَرَّع]َ فلان الجَرِيدَ إِذا وضَعه في [[[[ذِراع]]]]ِه ومنه قول قَيْس بن الخَطِيم هذا البيت قال والخِرْصانُ أَصلها الجَرِيد والشَّواطِبُ جمع الشاطِبة وهي المرأَة التي تَقْشُر تُلْقِيه إِلى المُنَقِّية فتأْخذ كل ما عليه بسِكِّينها حتى ثم تُلْقِيه المنقِّيةُ إِلى الشاطِبة ثانية فتَشْطُبه على وكل قَضِيب من شجرة خِرْصٌ وقال أَبو عبيدة [[[[ذِراع]]]] يَنكسر فيسقط [والتذَرُّع] والقِصَدُ واحد غيره قال الرماح التي تلي الأَسنَّة الواحد خُرْص وخِرْص قال الأَزهري وقول الأَصمعي أَشبههما بالصواب وتَذَرَّعتِ المرأَة لتعمَل منه حَصِيراً ابن الأَعرابي انْ[ذَرَع] وانْذَرَأَ إِذا تقدَّم الطويلُ اللسان بالشَّرِّ وهو السيّار الليلَ والنهارَ [يَذرَعُه] ذَرْعاً وَطِئه على [[ذِراعه]] ليرْكب صاحبُه في سباحتِه تَذْرِيعاً اتَّسَع ومدَّ [[[[ذِراع]]]]َيْه المشي تحريك [الذِّراعين] [[[وذَرَّع]]] بيديه تَذْرِيعاً السعْي واستعان بهما عليه وقيل في صفته صلى الله عليه وسلم إِنه المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة ؛ ومنه الحديث ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً [وذَرَع] البعيرُ يَده إِذا مَدَّها وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم أَذْرَعَ أَسفلِ الجُبّةِ إِذْراعاً ؛ أَذْرَع [[[[ذِراع]]]]َيْه أَي أَخرَجهما من تحت ؛ ومنه الحديث الآخر وعليه جَمَّازةٌّ فأَذْرَع منها أَخرجها وتَ[ذَرَّع]َت الإِبل الماءَ خاضَتْه بأَذْرُعِها [[ومَذارِعُ]ها] قوائمها ؛ قال الأَخطل احْمَرَّت [مَذارِعُها] ذَبْح وتَشْرِيقٍ وتَنْحارِ أَي سَريعاتٌ وذَرِعاتُ الدابة قوائمها ؛ ومنه قول ابن الرَّمْلِ يَغْدُو إِذا غَدَتْ يَعْتَلِين خُنُوسَا قوائم يَعْتَلين من جاراهُنَّ وهنَّ يَخْنِسْنَ بَعْضَ جَرْيِهن منه ؛ يقول لم يَبْذُلْن جميع ما عندهن من السير ومِذْراعُ قائمتها تَذْرَعُ بها الأَرض [ومِذْرَعُها] ما بين ركبتها إِلى وثَور مُوَشَّى [[المَذارِع]] وذَرِيعٌ سَريعٌ بَعِيدُ الخُطى بيِّن [الذَّراعة] وفرس كان سابقاً وأَصله الفرس يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه تَفُور بالدم فيُلَطِّخ [[[[ذِراع]]]]َي الفرس بذلك الدم فيكون علامة ومنه قول تميم الحَيِّ مِنها مُ[ذَرَّع] هذه ناقة [تُذارِع]ُ بُعْد الطريق أَي تَمُدّ باعَها [وذِراعها] وهي [تُذارِع] الفلاة [وتَذْرَعُها] إِذا أَسْرعت فيها كأَنها قال الشاعر يصف الإِبل الرِّقاقَ السَّمْلَقا السُّحُل المُرَقَّقا النَّواسِجُ الواحدة ناطيةٌ وبعير ذَرُوعٌ [وذَارَع] غَلَبه في الخَطْو [وذَرعه] القَيْءُ إِذا غَلبه وسَبق إِلى وقد أَذْرَعه الرجلُ إِذا أَخرجه وفي الحديث مَن [ذَرَعه] القَيْء فلا أَي سبَقه وغَلبه في الخُروج والذَّرْعُ البَدَنُ أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي وأَبطَرْت فلاناً [[ذَرْع]َه] أَي من طَوْقه ورجل واسعُ [الذَّرْع] [[والذِّراع]] أَي الخُلُق والذَّرْعُ الطاقةُ وضاقَ بالأَمر [[ذَرْع]ُه] [وذِراعُه] أَي ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصاً ولم يُطِقه ولم يَقْو عليه إِنما هو بَسْط اليد فكأَنك تريد مَدَدْت يدي إِليه فلم قال حميد بن ثور يصف ذئباً وَحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها ولم يُصْبحْ لها وهو خاشِعُ ذَرْعاً مثل ضاق به ذِراعاً ونَصْبَ ذرْعاً لأَنه خرج لأَنه كان في الأَصل ضاق [[ذَرْعي]] به فلما حُوّل الفعل خرج مفسراً ومثله طِبْت به نفساً وقَرَرْت به عَيناً والذَّرْعُ الطاقة والأَصل فيه أَن [يَذْرَع] البعير بيديه في سيره ذَرْعاً سَعة خَطْوه فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت قد [ذَرْعه] أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر ضَعْفاً عما حُمِل عليه ويقال ما لي به [ذَرْع] ولا [[[[ذِراع]]]] أَي به طاقة وفي حديث ابن عوف قَلّدوا أَمْركم رَحْب [[[[[[الذِّراع]]]]]] أَي والقدرة والبطش والذرْعُ الوُسْع والطاقة ؛ ومنه الحديث [[ذَرْعي]] أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي والحديث الآخر فكسَر ذلك من ثَبَّطَني عما أَردته ؛ ومنه حديث إِبراهيم عليه الصلاة أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَرْعاً وجهُ القصير [[[[[[الذِّراع]]]]]] لا ينالُ ما ينالهُ الطويل [[[[[[الذراع]]]]]] ولا يُطيق فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه صدرُها لتقدُّمه كتقدُّم [[[[[[الذراع]]]]]] ويقال لصدر الفتاة [[[[ذراع]]]] ومن أَمثال العرب السائرة هو لك على حَبْلِ [[[[[[الذِّراع]]]]]] أَي نقداً وقيل هو مُعَدٌّ حاضر والحبْلُ عِرْق في [[[[[[الذراع]]]]]] حَسَن العِشْرةِ والمخالَطةِ ؛ ومنه قول الخَنْساء مَخِيل بارِع [ذَرِع] إِذا لاقَيْتَ مِسْعارُ [ذارعْتُه] مذارعةً إِذا خالطته نَجم من نُجوم الجَوْزاء على شكل [[[[[[الذراع]]]]]] ؛ قال غَيْلانُ مَرُّ الأَنْواءْ أَو [[[[ذِراع]]]]ِ الجَوْزاءْ [[[[[[الذراع]]]]]]ُ [[[[ذِراع]]]] الأََسد وهما كوكبانِ نَيِّران ينزلُهما القمر سِمةٌ في موضع [[[[[[الذِّراع]]]]]] وهي لبني ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من بن سعد من أَهل الرِّمال تذْريعاً [[[وذَرَّع]]]َ له جعل عُنقه بين [[ذراعه]] وعُنُقه ثم استعمل في غير ذلك ما يُخْنَق به [[[وذَرَّع]]]َه قتله وأَمْر واسع [[[وذَرَّع]]] بالشيء أَقَرَّ به ؛ وبه سمي المُذَرِّعُ أَحدُ بن عُقَيْل وكان قتل رجلاً من بني عَجْلان ثم أَقرَّ به فسمي المُذَرِّعَ ولد البقرة الوحْشِيَّة وقيل إِنما يكون ذَرَعاً إِذا المشي ؛ عن ابن الأَعرابي وجمعه ذِرْعانٌ تقول أَذْرَعتِ فهي مُذْرِعٌ ذات [ذَرَع]ٍ وقال الليث هنَّ [المُذْرِعات] أَي ذوات النخل القريبة من البيوت والمَذارِعُ ما دانى المِصْر من والمَذارِعُ المَزالِفُ وهي البلاد التي بين الريف والأَنْبار الواحد مِذْراعٌ وفي حديث الحسن كانوا قال هي القريبة من الأَمصار ومَذارِعُ الأَرض نَواحيها أَضْواجُه ونواحيه الوسيلة وقد تَ[ذَرَّع] فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل والجمع والذريعةُ مثل الدَّريئة جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إِذا أَمكنه وذلك الجمل يُسَيَّب الوحش حتى تأْلَفَه والذريعةُ السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من يقال فلان [ذَرِيعتي] إِليك أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب ؛ وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهة لا تُعْطِي ولا تَدَعُ جنية لا يَطْمَع فيها ولا يَعْلمها في نفسها قال ابن سمي هذا البعير الدَّرِيئة [والذَّريعة] ثم جعلت الذريعةُ مثلاً لكل من شيء وقَرَّب منه ؛ وأَنشد تُقَرِّبها للوَحْشِيَّة [الذُّرُع] الأَعراب أَنت [ذَرَّع]ْت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته ؛ يريد [والذَّريعة]ُ حَلْقة يُتَعلَّم عليها الرَّمْي السريعُ وموت ذريعٌ سريع فاشٍ لا يكاد الناس يَتدافَنُون [ذَريع] أَي سريع ويقال قتلوهم أَذْرَع قتل ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة بالفتح المرأَة الخفيفةُ اليدين بالغَزل وقيل القويَّةُ عليه وما أَذْرَعَها وهو من باب أَحْنَكِ في أَن التعجب من غير فِعل وفي الحديث خَيْرُكنَّ أَذْرَعُكن أَخَفُّكُنَّ به وقيل أَقْدَركنَّ عليه كثير الأَخذ من الماء ونحوه ؛ قال ثعلبة بن صُعَيْر جَوْنٍ ذارِعٍ وقَبْلَ لَغْو الطائرِ بن الحسحاس لاسُلافة ذارِعٍ منه في الزُّجاجةِ أَزْبدا الزِّقُّ الصغير يُسْلَخ من قِبَلِ [[[[[[الذِّراع]]]]]] وهي للشراب ؛ قال الأَعشى إِذا الذَّوارعُ أُغْلِيَتْ بطارِفٍ وتِلادِ الكلْب وأَذْرُعٌ وأَذْرِعات بكسر الراء بلد ينسب ؛ قال الشاعر أَذْرِعاتِ وأَهلُها دارِها نَظَرٌ عالي بغير تنوين من أَذرعاتِ وأَما الفتح فخطأ لأَن نصب تاء كسر قال والذي أَجاز الكسر بلا صرف فلأَنه اسم لفظُه لفظُ والقول الجيِّد عند جميع النحويين الصرف وهو مثل عَرفات في قوله تعالى من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين وهو اسم لمكان لفظ جمع وقيل أَذرعات مَوضِعانِ ينسب إِليهما الخمر ؛ قال رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا أَذْرِعاتٍ فَوادِي جَدَرْ أَذْرِعات بكسر الراء موضع بالشام تنسب إِليه الخمر وهي مثل عرفات ؛ قال سيبويه ومن العرب من لا ينون أَذرعات هذه أَذرعاتُ ورأَيت أَذرعاتِ برفع التاء وكسرها بغير تنوين قال ابن والنسبة إِلى أَذْرِعات أَذْرَعِيٌّ وقال سيبويه أَذرعات بالصرف شبهوا التاء بهاء التأْنيث ولم يَحْفَلوا بالحاجز لأَنه والساكن ليس بحاجز حَصين إِن سأَل سائل فقال ما تقول فيمن قال هذه وشبه تاء الجماعة بهاء الواحدة فلم يُنَوِّن للتعريف فكيف يقول إِذا نكَّر أَيُنوّن أَم لا فالجواب أَن التنوين مع هنا لا محالة لزوال التعريف فأَقْصى أَحوال أَذْرِعات فيمن لم يصرف أَن تكون كحمزةَ إِذا نكرتها فكما تقول هذا حمزةُ فتصرف النكرة لا غير فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِلى فتنوّن مسلماتٍ لا محالة وقال يعقوب أَذْرِعات [ويَذْرِعات] حكاه في المبدل ؛ وأَما قول الشاعر بين [[[[[[الذِّراع]]]]]]َيْن بارِد وقولهم اقْصِدْ [بذَرْعِك] أَي ارْبَعْ على نَفْسك ولا قَدْرُك بالتحريك الطمَعُ ؛ ومنه قول الراجز الذرَعُ الوَحْشِيَّا بكسر الراء مشددة المطر الذي يَرْسَخ في الأَرض قدرَ
ذعع	ذعع الذَّعاعُ والذُّعاعُ ما تفرّق من النخل ؛ قال طرفة النخل تَجْتَرِمُهْ قرأْت هذا البيت بخط أَبي الهيثم في [ذعاع] النخل بالذال قال ودعاع بالدال المهملة قال ويقال [الذُّعاع] ما بين بضم الذال والذَّعْذَعَةُ التفريقُ وأَصله من إِذاعة الخبر [وذُيوعه] استعمل كما قالوا من الإِناخة نَخْنَخ بعيره فتَنَخْنخ والمال ذَعْذَعَةً فَتَذَعْذع حركه وفرَّقه وقيل فرَّقه قال علقمةُ بن عبْدة دَهْراً ذَعذعَ المالَ كلَّه الإِماء العَوارِك السُّودَدِ وذَعذعتِ الريحُ الشجر حركَتْه تحريكاً شديداً التراب فَرَّقته وذَرَّتْه وسَفَتْه ؛ كل ذلك معناه واحد ؛ مَنازلَ مُقْوِياتٍ حَنونُ بري تَذَعذَع البناء أَي تفرّقتْ أَجزاؤه وذَعْذعهم الدهر أَي وفي حديث علي رضوان الله عليه أَنه قال لرجل ما فعلت وكانت له إِبل كثيرة فقال ذَعْذَعَتْها النوائب وفرَّقَّتْها فقال ذاك خَير سُبُلِها أَي خَير ما خرجَت فيه ومنه حديث ابن أَنَّ نابغة بني جَعْدة مدَحه مِدْحةً فقال فيها جانِباً ذَعْذَعَتْ به والزَّمانُ المُصَمِّمُ إِذاعَتُه ورجل ذَعْذاعٌ إِذا كان مِذْياعاً لا يَكْتُمُ سِرًّا وتَذَعْذَعَ شعَرُه إِذا تشعَّت والذَّعاعُ الفِرَقُ الواحدة ذَعاعةٌ وربما قالوا تفرَّقوا ورجل مُذَعْذَعٌ إِذا كان دَعِيًّا قال أَبو منصور ولم يصح عندي مَن يوثق به والصواب مُدَغْدَغٌ بالغين المعجمة ولا يبعد أَن الدَّعيّ فإِن ابن الأَثير ذكر في النهاية وفي حديث لا يُحِبُّنا أَهلَ البيتِ المُذَعْذَعُ قالوا وما قال ولد الزنا
ذلع	ذلع حكى الأَزهري قال قال بعض المصحفين الأَذْلَعِيّ بالعين الضخْمُ الطويل قال والصواب الأَذْلغيّ بالغين المعجمة لا غير
ذيع	ذيع الذَّيْعُ أَن يَشِيع الأَمرُ يقال أَذَعْناه [فذاع] وأَذَعْت به وأَذَعْتُ السِّرَّ إِذاعة إِذا أَفْشيْته وأَظهرته والخبر [يَذِيع] ذَيْعاً وذيَعاناً وذُيوعاً وذَيْعوعةً فَشا وأَذاعه وأَذاع به أَي أَفشاه وأَذاعَ بالشيء ذهَب به ؛ ومنه بيت بيت الكتاب ؛ هكذا في الأصل ولعله أراد كتاب سيبويه أَذاعَ المُعْصِراتُ به وطَمَسَتْ مَعالِمَه ؛ ومنه قول الآخر أَذاعَتْ بخَمْسةٍ إِن لم يَقِ اللهُ سادِيا وإِذا جاءهم أَمْر من الأَمْن أَو الخَوْف أَذاعوا به قال يعني بهذا جماعة من المنافقين وضَعَفةً من المسلمين قال به أَي أَظهروه ونادَوْا به في الناس ؛ وأَنشد في الناسِ حتى كأَنه نارٌ أُوقِدتْ بثَقُوبِ صلى الله عليه وسلم إِذا أُعلم أَنه ظاهرٌ على قوم أَمِنَ أَو أُعلم بتَجَمُّع قوم يُخافُ من جَمْع مِثلهم أَذاعَ المنافقون من يبتغي أَن يَحْذر من الكفار وليَقْوى قلبُ من يبتغي أَن على ما أَذاع وكان ضَعَفةُ المسلمين يشِيعون ذلك معهم من بالضرر في ذلك فقال الله عز وجل ولو رَدُّوا ذلك إِلى أَن قِبَلِ الرسول ومن قِبَلِ أُولي الأَمر منهم لعلم الذين أَذاعوا به ما ينبغي أَن يُذاعَ أَو لا [يذاع] ورجل مِذياعٌ لا يستطيع وأَذاع الناسُ والإِبلُ ما وبما في الحَوْضِ إِذاعةً إِذا فيه وأَذاعَتْ به الإِبل إِذاعة إِذا شربت وتركْتُ مَتاعي في وكذا فأَذاع الناسُ به إِذا ذهبوا به وكلُّ ما ذُهب به فقد [والمِذْياع] الذي لا يكتمُ السرّ وقوم مَذايِيعُ وفي حديث كرَّم الله وجهه ووصْف الأَولياء ليسوا [بالمَذايِيع] البُذُر هو جمع أَذاعَ الشيءَ إِذا أَفْشاه وقيل أَراد الذين يُشِيعون بِناءُ مبالغة
ذلغ	ذلغ ذَلِغَ الرجل ذَلغَاً تَشَقَّقَت شفتاه ورجل أَذْلَغُ غليظ الشفةِ وفي التهذيب غليظ الشفتين وقال رجل من العرب كان لا ينال خِلْفَ الناقة لِقصَره ورجل أَذْلَغُ وفي نوادر الأَعراب دَلَعْتُ الطعامَ « دلعت الطعام كذا بالأصل هنا وتبعه شارح القاموس فجعل دلع بالعين المهملة وفي دلغت الطعام [وذلغته] بغين معجمة فيهما [وذَلَغْتُه] أَي أَكلته والأَذْلَغُ والأَذْلَغِيُّ الأَقْلَفُ ؛ قال الجعدي يهجو ليلى الأَخيلية الرِّجال وأَقْبِلي يَمْلأُ اسْتَكِ فَيْشَلا بري وقيل الأَذلَغي منسوب إلى الأَذْلَغِ ابن شدَّاد من بني عقيل وكان نَكّاحاً تَذْلَغُ ذَلَغاً إِذا انقلبت وهو الأذْلَغُ وذَلِغَ أَمْذى وذكَرٌ أَذلَغِيّ مَذَّاء ؛ وأَنشد ابن بري بَكْبَكِ جُزْتَ أَقصى المسْلكِ أَذْلَغُ وأَذلِغِيّ ؛ وأَنشد أَبو عمرو دَمَكْمَكِ أَكْظارُه عَضَنَّكِ بَكْبَكِ ويقال له مِذْلَغٌ أَيضاً قال ابن بري وقال الوزير الأَذْلَغ ويقال له أَيضاً مِذْلَغٌ ؛ وقال كثير المحاربي فيهمْ كَسُوَيْدٍ رامِحا كالمَصادِ زامِحا يَضْحى قاسِحا السَّوْداءَ هَبَّ جانِحا مِذْلَغاً صُمادِحا لقَد لَقِيتُ ناكِحا يحْطِمُ الجَوانِحا الذكرى يسمى أَذْلَغَ إِذا اتْمَهَلَّ فصارت ثومَتُه مثل ويقال قد تَذَلَّغَتِ الرُّطبةُ انقشر جلدها وتَذَلَّغَ ظهر الحِمْل إِذا انقشر جلده حَيٌّ
ذأف	ذأف الذَّأْفُ سرعةُ المَوْت الأَلف همزة ساكنة ومَوت ذُؤافٌ بِسُرْعةٍ وعدَّه يعقوب في البدل والذَّأْفُ والذَّأَفُ الجريح وقد [ذَأَفَه] وذَأَفَ عليه وفي حديث خالد بن الوليد بني جَذيمةَ من كان معه أَسير فَلْيُذْئِفْ عليه أَي يُجْهِزْ ويروى بالدال المهملة وقد تقدم السم الذي [يَذْأَف] ذَأْفاً يهمز ولا يهمز أَي يَطْرُدُهم
ذرف	ذرف الذَّرْفُ صَبُّ الدَّمْع وذَرَفَ الدَّمْعُ يَذْرِفُ ذَرْفاً سالَ [وذَرَفَ]تِ العينُ الدمعَ [تَذْرِفُه] ذَرْفاً وذَرفاناً وتَذْرافاً [[[وذَرَّفَ]تْ]ه] تَذْريفاً وتَذْرِفةً وقيل رَمَتْ به قال ابن سيده وأَرى اللحياني حكى ذَرَفَتِ العينُ قال ولست منه على ثقة العِرْباض فوَعَظَنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذَرَفَتْ منها العيون أَي جرى دَمْعُها ودمْع [ذريف] أَي قال عَيْني دَمْعُها ذَريفُ به الدمعُ نَفْسُه فيقال ذرَفَ الدمْعُ يَذْرِفُ ذُرُوفاً قال الشاعر بالدُّموعِ الذَّوارفِ [وذَرَّفَ]تْ دُمُوعي تَذْريفاً وتَذْرافاً وتَذْرِفةً ومَذارِفُ مَدامِعُها والمَذارِفُ المَدامِعُ واسْتَذْرَفَ الشيءَ واسْتَذْرَفَ الضَّرْعُ دعا إلى أَن يُحْلَبَ ويُسْتَقْطَرَ ؛ ضرعاً هَيَّجْتَه [مُسْتَذْرِف] كأَنه يدعو إلى أَن يُستقطَر ؛ وسمح أَي أَن هذا باللبن غَزيرُ الدَّرِّ حُضْرِ الخيل اجتماع القوائم وانبساط اليدين غير أَن من الأَرض الخمسين وغيرها من العدد زاد عليها وفي حديث علي عليه قد ذَرَّفْتُ على السِّتين وفي رواية على الخَمْسين أَي زِدْتُ يقال ذَرّفَ وزَرَّفَ [وذَرَّفْتُه] الموتَ أَي أَشْرَفْتُ به [وذَرَّفه] الشيءَ أَطلعه عليه ؛ حكاه ابن الأعرابي ؛ وأَنشد لنافع بن والِدَيَّ كِليهما إن لم تَهْرُبِ عليه والذَّرَّافُ السريعُ كالزَّرَّاف نِبْتَةٌ والذَّرَفانُ المَشْيُ الضعيف وذَرَّفَ على المائةِ زاد
ذرعف	ذرعف اذْرَعَفَّتِ الإبلُ وادْرَعَفَّتْ بالدال والذال كلاهما وجوهها وقيل المُذْرَعِفُّ السريع فعَمَّ به وادْرَعَفَّ الرجل أَي اسْتَنْتَلَ من الصفِّ
ذعف	ذعف الذُّعافُ سُمُّ ساعةٍ سَمٌّ ذُعافٌ قاتِلٌ وَحِيٌّ ؛ قالت أَبي لهب المَوْتِ أَبْرَدُه وأَحَرُّه يَجْري من ذُعافٍ وجَوْزَلا في ترجمة عذف العُذوفُ السُّكوتُ والذُّعُوفُ وطعام مذْعوفٌ جُعِلَ فيه الذُّعافُ وجمع الذُّعافِ السَّمِّ وأَذْعَفَه قَتَله قَتلاً سَرِيعاً وذَعَفْتُ الرجلَ سَقَيْتِه وموتٌ ذُعافٌ وذُؤافٌ أَي سريع يُعَجِّلُ القتل وحَيَّةٌ ذَعْفُ سريعةُ القتل
ذفف	ذفف ذفَّ الأَمرُ يَذِفُّ بالكسر ذفِيفاً واسْتذفَّ أَمْكَنَ يقال خذ ما ذَفَّ لك واسْتذَفَّ لك أَي خُذْ ما تيسَّرَ لك واستدفَّ بالدال والذال ؛ حكاها ابن بريّ عن ابن القطاعِ وجه الأَرض ودَفَّ والذَّفيفُ والذُّفافُ السريعُ وخصَّ بعضهم به الخَفيف على وجه الأَرض ذَفَّ يَذِفُّ ذَفافةً يقال ذَفِيفٌ أَي سريع وخُفافٌ ذُفافٌ وبه سمي الرجل [ذُفافة] أَنه قال لِبلالٍ إني سمعت ذَفَّ نَعْلَيْك في الجنة أَي الوَطْءِ عليهما ويروى بالدال المهملة وقد تقدَّم ؛ وكذلك حديث وإنْ [ذَفَّ]فَتْ بهم الهَمالِيجُ أَي أَسْرعَتْ والذَّفُ الجَرِيحِ وكذلك الذِّفافُ ؛ ومنه قول العجاج أَو رؤبة يُعاتِب وقال ابن بري هو لرؤبة أُرْعِشَتْ أَطْرافي الشَّيْبِ من الذِّفافِ والذال جميعاً ؛ ومنه قيل للسمّ القاتل ذِفافٌ وفي حديث كرم اللّه وجهه أَنه أَمَرَ يوم الجمَل فَنُودِيَ أَن لايُتْبَعَ يُقتلَ أَسيرٌ ولا يُ[ذَفَّ]فَ على جَرِيح ؛ تذ فِيفُ الجَرِيح وتَحْرِيرُ قتِله وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه أَبي جهل وحديث ابن سيرين أَقْعَصَ ابنا عَفْراء أَبا جهل ابن مسعود ؛ ويروى بالمهملة وقد تقدَّم والذَّفْذفُ الجريح تذفيفاً « [والذفذف] سرعة القتل [وذفذفت] تذفيفاً » كذا بالأصل إذا أَسرعت قتله وأَذْفَفْتُ وذَفَّفْتُ أَجْهَزْتُ عليه والاسم الذَّفافُ ؛ عن الهَجَريّ ؛ وأَنشد من ماءِ حَلْبَةَ شَرْبَةً أَو ذَفافاً لما بيَا بالدال وقد تقدم وحكى ابن الأَعرابي [ذفَّ]فه بالسيف وذافَّ عليه بالتشديد كله تَمَّمَ وفي التهذيب أَجْهَز وموتٌ ذَفِيفٌ مُجْهِزٌ وفي الحديث سِلِّطَ عليهم آخِرَ الزَّمانِ ذَفِيفٍ ؛ هو الخفيف السريع ؛ ومنه حديث سهلٍ دخلت على رضي اللّه عنه وهو يصلي صلاةً خفيفةً ذَفيفةً كأَنها صلاةُ مُسافِرٍ السمّ « [والذفاف] السم » [الذفاف] ككتاب وغراب وكذلك البلل ا هـ قاموس القاتِلُ لأَنه يُجْهِزُ على من شربه تَبَخْتَرَ والذَّفِيفُ ذكر القنافِذِ وماءٌ ذُفٌّ وذَفَفٌ قليل والجمع أَذِفَّةٌ وذُفُفٌ والذِّفافُ وفي الصحاح الماءُ القليل ؛ قال أَبو ذؤيب يصف قبراً أَو يقولون لما جُشَّتِ البِئرُ أَوْرِدُوا أَدْنى ذُفافٍ لِوارِدِ ذِفافاً « وما ذقت ذفافاً » هو بالكسر قال في وهو الشيء القليل عائشة أَنه نهى عن الذهب والحرير فقالت شيء ذَفِيفٌ المِسْك أَي قليل يشد به الشاء ؛ هذه عن كراع بالضم اسم رجل
ذلف	ذلف الذَّلَفُ بالتحريك قِصَرُ الأَنفِ وصِغَرُه وقيل قصر القصَبة وقيل هو كالخَنَس وقيل هو غِلَظ واسْتِواء في طرَف وقيل هو كالهامةِ فيه ليس بِحَدٍّ غليظ وهو يعتري الملاحة هو قصر في الأَرنبة واستِواء في القصبة من غير نتوء والفَطَسُ لُصوق مع ضِخَم الأَرنبة ذَلِفَ ذَلَفاً ؛ وقال أَبو النجم بَهْجةٌ ومَزِيّةٌ مَلاحَةِ الذَّلْفاء هو صغر الأَنف واستواء الأَرنبة تقول رجل أَذْلَفُ وقد [ذَلَف] وامرأَة ذَلْفاء من نِسْوة ذُلْفٍ ومنه سميت قال الشاعر ياقُوتةٌ كِيسِ دِهْقان لا تَقومُ الساعةُ حتى تُقاتلُوا قوماً صِغارَ الأَعْيُنِ ؛ الذَّلَفُ بالتحريك قصر الأَنف وانْبِطاحُه وقيل مع صغر أَرْنَبَتِه والذُّلْفُ بسكون اللام جمع أَذْلَف والآنُفُ جمع قلة للأَنْف وُضِعَ مَوْضع جمع الكثرة ؛ الأَثير ويحتمل أَنه قللها لصغرها من الرِّمالِ وهو ما سَهُلَ منه والدَّكُّ عن
ذلغف	ذلغف الليث الاذْلِغْفافُ مَجِيءُ الرجل مُسْتَتِراً ليَسْرِقَ شيئاً ادْلَغَفَّ بالدال وهو بالذال المعجمة أَصح ؛ وأَنشد أَبو وهي لا تراني مِشْيَةَ السَّكْرانِ الصَّدْرِ قد وراني
ذوف	ذوف ذافَ يَذُوفُ ذَوْفاً وهي مِشْيَةٌ في تَقاربٍ وتَفَحُّجٍ ؛ قال حِينَ يَمْشُونَ فَحَّجُوا كانُوا [يَذُوفون] منْ قَبْل خلطت لغة في دُفْتُ السَّمُّ المُنْقَعُ وقيل هو القاتل وسنذكره في الياء لغة فيه
ذيف	ذيف الذِّئْفانُ بالهمز والذِّيفانُ بالياء [والذَّيفان] بكسر الذال والذُّوافُ كله السم النَّاقِعُ وقيل القاتل يهمز ولا يهمز بضم الذال والهمز لغة في [الذيفان] ؛ قال ابن سيده وإنما مُعاقَبةً ؛ قال ابن بري وأَنشد ابن السكيت لأَبي وجزة قَطَمْتَ عَلاقِماً مِمَّن تَقْطِمُ « ممن تقطم » في الصحاح في مادة قطم فيما تقطم بري وحكى ابن خالويه أَنه لم يهمز أَحد من أَهل اللغة غير ابن الأَثير في حديث عبد الرحمن بن عوف ووَدُّوا لو سَقَوْه مُتْرَعةً مِلايا السمّ القاتِلُ يهمز ولا يهمز والمِلايا يريد بها الهمزة ياء وهو قلب شاذّ وحكى اللحياني سقاه اللّه كأْسَ بفتح أَوله وهو الموت وفي الحديث وتَديفُونَ فيه من تَخْلِطُون ؛ قال ابن الأَثير والواو فيه أَكثر من الياء ويروى وهو بالدال أَكثر
رأرأ	رأرأ الرَّأْرأَةُ تحرِيكُ الحَدَقةِ وتَحْدِيدُ النَّظَر يقال [رَأْرَأ]َ [[رَأْرَأ]َ]ةً ورجلٌ [رَأْرَأ]ُ العَيْن على فَعْلَلٍ ورَأْراءُ العين المدُّ عن كراع يُكْثِرُ تَقْلِيبَ حَدَقَتَيْه وهو يُرَأْرِئُ بعينيه إِذا كان يُديرُهما بعينِها بَرَّقَتْها وامرأَةٌ [[رَأْرَأ]َ]ةٌ [ورَأْرأ] ورأْراءٌ التهذيب رجل [رَأْرَأ] وامْرأَةٌ رأْراءٌ بغير هاءٍ مـمدود رَأْراءُ العَيْنْ الرَّأْرَأَةُ تَقْلِيبُ الهَجُولِ عَيْنَيْها لطالِبِها [[رَأْرَأ]َ]تْ وجَحَظَتْ ومَرْمَشَتْ 1 قوله « ومرمشت » كذا بالنسخ ولعله ورمشت لأن المرماش بمعنى [الرأراء] ذكروه في رمش اللهم الا أَن يكون استعمل هكذا شذوذاً بعينيها ورأَيته جاحِظاً مِرْماشاً بأَذْنابها ولأْلأَتْ إِذا بَصْبَصَتْ أُخْت تَمِيم بنِ مُرٍّ سميت بذلك وأَدخلوا الأَلف واللام لأَنهم جعلوها الشيءَ بعَيْنِه كالحَرِث والعباس نظرَتْ في المِرْآةِ ورَأْرَأَ السَّحابُ لمَعَ وهو دون اللَّمْحِ بالبصر ورَأْرَأَ بالغنمِ رَأْرأَةً مثل رَعْرَعَ رَعْرَعةً < ص 82 > طَرْطَبةً دعاها فقال لها أَرْأَرْ وقيل إِرْ وإِنما قياسُ هذا أَن يقال فيه أَرْأَرَ إِلا أَن يكون شاذا أَو مقلوباً زاد الأَزهريّ وهذا في الضأْن والمعز قال والرَّأْرأَةُ إِشلاؤُكَها إِلى الماءِ والطَرْطَبةُ بالشفتين
ربأ	ربأ رَبَأَ القومَ [يَرْبَؤُهم] رَبْأً وربَأَ لَهم اطَّلَعَ لهم على شَرَفٍ [ورَبأْتُهم] [وارْتَبأْتُهم] أَي رَقَبْتُهم وذلك إِذا كنت لهم طَلِيعةً فوق شَرَفٍ يقال رَبَأَ لنا فلان وارْتبأَ إِذا اعْتانَ الطَّلِيعةُ وإِنما أَنَّثوه لأَن الطَّلِيعةَ يقال له العين إِذ بعَيْنهِ ينْظُرُ والعين مؤنثة وإِنما قيل له عَيْن لأَنه يَرْعَى أُمُورهم ويَحْرُسُهم في العين الذي هو الطَّلِيعة أَنه يذكَّر ويؤَنث فيقال رَبِيءٌ ورَبِيئةٌ فمن أَنَّث فعلى الأَصل ومن ذكَّر فعلى أَنه قد نقل من الجزءِ إِلى الكل والجمعُ الرَّبايا مَثَلِي ومَثَلُكُم كرجلٍ ذَهب يَرْبَأُ أَهلَه أَي يَحْفَظُهم من عَدُوِّهم الرَّبِيئةُ وهو العين والطَّلِيعةُ الذي ينظر للقوم لئلا ولا يكون إِلاّ على جبل أَو شَرَف ينظر منه صَعِدْتُه موضع الرَّبِيئةِ التهذيب الرَّبيئةُ عَين يَربَأُ لهم فوقِ مِرْبَإٍ من الأرَض ويَرْتَبِئُ أَي يقُوم الـمَرْباءُ الـمَرْقاة عن ابن الأَعرابي هكذا حكاه بالمدّ وفتح أَوله وأَنشد في [مَرْبائِها] كسرُ مرباءَ أَجود وفَتحُه لم يأْت مِثْله ورَبَأَ أَشرف وقال غَيْلانُ الرَّبعي والطيرُ فَوْقَ الأَصْواءْ مُرْتَبِئاتٍ فَوْقَ أَعْلَى العَلْياءْ مَنارةٌ يَرْبَأُ عليها وقد خفف الراجز همزها عَلَى مَرْباتِه مُقَيَّدا الموضِعُ الذي يُشرِفُ عليه [ورَابَأَهم] حارَسَهم إِذا حارَسْتَه وحارَسَكَ راقَبَه الـمَرْقَبَةُ وكذلك الـمَرْبَأُ والـمُرْتَبَأُ ومنه قيل لمكان البازي الذي يَقِفُ فيه مَرْبأٌ ويقال أَرض لا رِباءَ فيها ولا وِطاءَ مـمدودان [وارْتَبَأْتُها] أَي عَلَوْتُها وَرَبَأْتُ بِكَ عن كذا وكذا أَرْبَأُ رَبْأً رَفَعْتُكَ ورَبَأْتُ بك أَرْفَعَ الأَمرِ رَفَعْتك هذه عن ابن جني ويقال إِنِّي لأَرْبَأُ بك عن ذلك الأَمْرِ أَي أَرْفَعُكَ عنه ويقال ما عَرَفْتُ فلاناً حتى أَرْبَأَ لِي أَي أَشْرَفَ لي ورَابَأْتُ فلاناً حَذِرْته واتَّقَيْتُه ورابَأَ الرجلَ اتَّقاه وقال البَعِيثُ واسْتتْمَمْتُ حَبْلاً عَقَدْته إِلى عَظَماتٍ مَنْعُها الجارَ مُحْكَمُ رَباءً زكَتْ وارْتَفَعَتْ وقُرئَ فإِذا أَنْزَلْنا عَلَيها الماءَ اهْتَزَّتْ [ورَبَأَ]تْ أَي ارْتَفَعَتْ 83 > ذلك لأَنَّ النَّبْت إِذا هَمَّ أَن يَظْهَرَ ارْتَفَعَتْ له الأَرضُ وفَعَلَ به فِعْلاً ما رَبَأَ [[رَبْأَه]] أَي ما علم ولا شَعَرَ به ولا تَهيَّأَ له ولا أَخَذَ أُهْبَته ولا أَبَهَ لَه ولا اكْتَرَثَ له ويقال ما رَبَأْتُ [[رَبْأَه]] وما مَأَنْتُ مَأْنَه أَي لم أُبالِ به ولم أَحتَفِل له جَمَعوا له من كل طعام لبنٍ وتَمْرٍ وغيره في مِشْيَته أَي يَتَثاقَل
رتأ	رتأ رَتَأَ العُقْدةَ رَتْأً شَدَّها ابن شميل يقال ما رَتَأَ بِطعامٍ أَي ما أَكل شيئاً يَهْجَأُ به جُوعُه ولا يقال في الكَبِد ويقال [رَتأَها] [يَرْتَؤُها] رتْأً بالهمز
رثأ	رثأ الرَّثيِئةُ اللَبنُ الحامِضُ يُحْلَب عليه فَيَخْثُر قال اللحياني [الرَّثِيئة] مهموزة أَن تَحْلُب حَليباً على حامِضٍ فَيرُوبَ ويَغْلُظَ أَو تَصُبَّ حَلِيباً على لبن حامِضٍ فَتَجْدَحَه بالـمِجْدَحةِ حتى يَغْلُظَ قال أَبو منصور وسمعت أَعرابيّاً من بني مُضَرِّس يقول لخادِمٍ له ارْثَأْ لي لُبَيْنَةً أَشْرَبُها وقد ارْتَثَأْتُ أَنا رَثِيئةً إِذا شَرِبْتَها رَثْأً خَلَطه وقيل [رَثَأَه] صَيَّره رَثِيئَةً خَثُر في بعض اللغات ورَثأَ القومَ ورثَأَ لهم رَثِيئةً ويقال في المثَل [الرَّثِيئة]ُ تَفْثأُ الغضَبَ أَي وفي حديث عمرو بن معد يكرب وأَشْرَبُ التِّينَ مع اللَّبَنِ رَثِيئةً أَو صَرِيفاً [الرَّثِيئة]ُ اللبَنُ الحَلِيبُ يُصَبُّ الحامِضُ فَيرُوبُ من ساعَته وفي حديثِ زيادٍ لَهُوَ أَشْهى إِليَّ مِن رَثِيئةِ فُثِئَتْ بسُلالةِ ثَغَبٍ 1 قوله « بسلالة ثغب » كذا هو في النهاية وأورده في ث غ ب بسلالة من ماء ثغب في يَوْمٍ شدِيدِ الوَدِيقةِ رَثْأً خَلَطُوه أَمْرُهم اخْتَلَطَ وهم [يَرْتَثِئُون] أَمْرَهم أُخِذ من [الرَّثِيئة]ِ وهو اللبَّن الـمُخْتَلِطُ وهم [يَرْثَؤُون] رَأْيَهم رَثْأً أَي يَخْلِطُون وارْتَثأَ فلان في رَأْيه أَي خَلَّطَ قِلَّةُ 2 قوله « [والرثأة] قلة » أثبتها شارح القاموس نقلاً عن أُمهات اللغة الفِطْنةِ وضَعْفُ الفُؤَادِ ضَعِيفُ الفُؤَادِ قَلِيلُ الفِطنْةِ ؛ وبه رَثْأَةٌ قيل لأَبي الجَرّاح كيفَ أَصْبَحْتَ فقال أَصْبَحْتُ فجعله اللحياني من الاخْتِلاط وإِنما هو من الحُمق عن ثعلب الرُّقْطةُ كبش أَرْثَأُ ونعجة رَثْآءُ وَرَثَأْتُ الرَّجلَ رَثْأً مَدَحْتُه بعد موته لغة في رَثَيْتُه ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجها كذلك ؛ وهي المَرْثِئةُ وقالت امرأَة من العرب رَثَأْتُ زَوْجي بأَبيات وهمَزتْ أَرادت رَثَيْتُه وأَصله غير مهموز قال الفرّاء وهذا من المرأَة على التوهم لأَنها رأَتهم يقولون رَثَأْتُ اللبن فَظَنَّتْ أَنَّ الـمَرْثِيةَ
رجأ	رجأ أَرْجَأَ الأَمرَ أَخَّرَه وتركُ الهَمْز لغة ابن السكيت وأَرْجَيْتُه إِذا أَخَّرْتَه وقُرئَ أَرْجِهْ وأَرْجِئْهُ وقوله تعالى تُرْجِئُ مَنْ تَشاءُ منهنّ وتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشاءُ قال 84 > هذا مـما خَصَّ اللّه تعالى به نَبِيَّه محمداً صلى اللّه عليه وسلم فكان له أَن يُؤَخِّرَ مَنْ يَشاءُ مِن نِسائه وليس ذلك أُمته وله أَن يَرُدَّ مَنْ أَخَّر إِلى فِراشِه وقُرئَ تُرْجي والهَمزُ أَجْودُ قال وأُرَى تُرجِي مخففاً من تُرْجِئُ وقُرئَ وآخَرُون [مُرْجَؤُون] لأَمْرِ اللّه أَي مُؤَخَّرون لأَمر اللّه حتى يُنْزِلَ اللّهُ فيهم ما يُرِيد وفي حديث تَوْبةِ كَعْب بن مالك وأَرْجَأَ رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم أَمْرَنا أَي أَخَّرَه التأْخير مهموز ومنه سميت الـمُرْجِئةُ مثال الـمُرْجِعةِ رَجلٌ مُرْجِئٌ مثال مُرْجِعٍ والنسبة إِليه مُرْجِئِيٌّ مثال هذا إِذا همزت فإِذا لم تهمز قلت رَجلٌ مُرْجٍ مثال مُعْطٍ وهم الـمُرْجِيَّةُ بالتشديد لأَن بعض العرب يقول أَرْجَيْتُ وأَخْطَيْت وتَوَضَّيْتُ فلا يَهْمِز وقيل مَن لم يَهمز فالنسبة إِليه مُرْجِيٌّ صِنْفٌ من المسلمين يقولون الإِيمانُ قَوْلٌ بلا عَمَل القَوْلَ وأَرْجَؤُوا العمل أَي أَخَّروه لأَنهم يرون لم يُصلُّوا ولم يَصُومُوا لنَجَّاهم إِيمانهم بري قول الجوهري هُمُ الـمُرْجِيَّة بالتشديد إِن أَراد به إِلى الـمُرْجِيةِ بتخفيف الياء فهو صحيح وإِن أَراد به الطائفة نفسها فلا يجوز فيه تشديد الياء إِنما يكون ذلك في المنسوب إِلى هذه الطائفة قال وكذلك ينبغي أَن يقال رجلٌ مُرْجِئِيٌّ ومُرْجِيٌّ في النسب إِلى الـمُرْجئةِ والـمُرْجِيةِ قال ابن الأَثير ورد في الحديث ذكر الـمُرْجِئةِ وهم فِرْقةٌ من فِرَقِ الإِسلام يَعْتقدون أَنه لا يَضُرُّ مع الإِيمان مَعْصِية كما أَنه لا ينفع مع الكفر طاعة سموا مُرْجِئةً لأَنّ اللّهَ أَرْجَأَ تعذيبَهم على المعاصي أَي أَخَّرَه عنهم قلت ولو قال ابن الأَثير هنا سموا [مرجئة] لأَنهم يعتقدون أَن اللّه أَرْجَأَ تعذيبهم على المعاصي كان أَجود عباس رضي اللّه عنهما أَلا ترى أَنهم يَتَبايعون الذهبَ بالذهب والطعامَ مُرْجًى أَي مؤَجَّلاً مُؤَخراً يهمز ولا يهمز نذكره في المعتل دنا نِتاجُها يهمز ولا يهمز وقال أَبو عمرو هو مهموز وأَنشد لذي الرُّمَّة يصِفُ بيضة ولم تُقْرِفْ لِما يُمْتنَى له إِذا أَرْجَأَتْ ماتَتْ وحَيَّ سَلِيلُها نُتِجَتْ أَرْجَأَتِ الحامِلُ إِذا دَنَتْ أَن تُخْرِجَ ولَدَها فهي الصيد فأَرْجأْنا كأَرْجَيْنا أَي لم نُصِبْ شيئاً
ردأ	ردأ رَدأَ الشيءَ بالشيءِ جعَله له رِدْءاً أَعانَه تعاونوا إِذا كنت له رِدْءاً وهو العَوْنُ قال اللّه تعالى رِدْءاً يُصَدِّقُني وفلان رِدْءٌ لفلان أَي يَنْصُرُه ويَشُدُّ ظهره تقول رَدَأْتُ فلاناً بكذا وكذا أَي جعلْته قُوَّةً له وعِماداً كالحائط [تَرْدَؤُه] من بناءٍ تُلزِقُه به وتقول أَرْدَأْت فلاناً أَي [رَدَأْتُ]ه وصِرْتُ له رِدْءاً أَي مُعِيناً تعاوَنُوا 85 > الـمُعِينُ عُمر رضي اللّه عنه عند مَوتِه وأُوصِيه بأَهل الأَمصار خيراً فإِنهم رِدْءُ الإِسلامِ وجُباةُ المالِ العَوْنُ والناصِرُ بِبِناءٍ أَلزَقَه به [ورَدَأَه] بحَجر رَماه كَرَداه الحَجر الذي لا يكاد الرجل الضابِطُ يَرْفَعُه بيديه ؛ موضعها رَدَأْتُ الحائطَ أَرْدَؤُه إِذا دَعَمْتَه بخَشَب أَو كَبْش يَسْقُطَ وقال ابن يونس أَرْدَأْتُ الحائطَ بهذا المعنى رَدِيءٌ بيِّنُ [الرَّداءة] ولا تقل رَداوةً الـمُنْكَرُ الـمَكْروُه يَرْدُؤُ [رَداءة] فهو رَدِيءٌ فَسَدَ فهو فاسدٌ كذلك من قومٍ أَرْدِئاءَ بهمزتين عن اللحياني وحده أَفْسَدْته وأَرْدَأَ الرجلُ فَعَل شيئاً رَديئاً أَو أَصابَه وأَرْدَأْتُ الشيءَ جعلته رَدِيئاً [ورَدَأْتُه] أَي أَعَنْتُه الإِنسانُ شيئاً رَدِيئاً فهو مُرْدِئٌ وكذلك إِذا فعل شيئاً الأَمرُ على غيره أَرْبَى يهمز ولا يهمز السِّتِّين زاد عليها فهو مهموز عن ابن الأَعرابي أَبو عبيد أَرْدَى وقوله [يُرْدِئها] وتُلْهِيهْ يكون أَراد يُعِينُها وأَن يكون أَراد يَزِيدُ فيها فحذف الفِعْلَ وقال الليث لغة العرب أَردأَ على الخمسين إِذا زادَ قال الأَزهريّ لم أَسمع الهمز في أَرْدَى لغير الليث وهو غَلَطٌ الأَعْدالُ الثَّقيلةُ كلُّ عِدْلٍ منها رِدْءٌ وقد اعْتَكَمْنا أَرْداءً لَنا ثِقالاً أَي أَعدالاً
رزأَ	رزأَ رَزَأَ فُلانٌ فُلاناً إِذا بَرَّه مهموز وغير مهموز منصور مهموز فَخُفِّف وكُتب بالأَلف [ورَزأَه] مالَه [ورَزِئَه] [يَرْزَؤُه] فيهما رُزْءاً أَصابَ من ماله شيئاً [كَرَزِئَه] انْتَقَصَ قال ابن مقبل فَشَرَّدْتُها بسامي اللَّبانِ يَبُذُّ الفِحالا حَمَى ظَهْرَه فلَم يُرْتَزَأْ بِرُكُوبٍ زِبالا والزِّبالُ ما تَحْمِله البَعُوضة ويروى ولم رُزْءاً ومَرْزِئةً أَصابَ منه خَيْراً ما كان ما [رَزَأْتُه] مالَه وما [رَزِئْتُه] مالَه بالكسر أَي ما نَقَصْتُه ويقال ما رَزَأَ فلاناً شيئاً أَي ما أَصابَ من مالهِ شيئاً ولا نَقَصَ منه وفي حديث سُراقةَ بن جُعْشُمٍ فلم [يَرْزَآني] شيئاً أَي لم يأْخُذا مِنّي شيئاً ومنه حديث عِمْرانَ والمرأَةِ صاحبةِ الـمَزادَتَيْنِ ما [رَزَأْنا] مِن مائِك شيئاً أَي ما نَقَصْنا ولا أَخَذْنا ابن العاص رضي اللّه عنه وأَجِدُ نَجْوِي أَكْثَر من النَّجْوُ الحَدَثُ أَي أَجِدُ < ص 86 > آخُذه مِنَ الطَّعام الشعبي أَنه قال لبَنِي العَنْبر إِنما نُهِينا عن الشِّعر إِذا النساءُ وتُروزِئتْ فيه الأَمْوال أَي اسْتُجْلِبَتْ واسْتُنْقِصَتْ من أَرْبابها وأُنْفِقَت فيه وروي في الحديث لَوْلا أَنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمَلِ ما رَزَيْناكَ عِقالاً جاءَ في بعض الروايات هكذا غير مهموز قال ابن الأَثير والأَصْل الهمز وهو من التخفيف الشاذّ وضَلالةُ العَمَل بُطْلانه وذَهابُ نَفْعِه أَي كرِيمٌ يُصاب منه كثيراً وفي الصحاح يُصيبُ أَنشد أَبو حنيفة الحِلْمِ رُزْءاً مُرَزَّأً وباكَرَ مَمْلُوءاً من الرَّاح مُتْرَعا يقال [رُزِئْتُه] إِذا أُخِذَ منك قال ولا يقال رُزِيتُه وقال وأَباهُ كانا سِماكَيْ كُلِّ مُهْتَلِكٍ فَقِير يُصِيب الموتُ خِيارَهُمْ الـمُصِيبةُ قال أَبو ذؤَيب إِنَّ الرُّزْءَ مِثلُ ابن مالِكٍ زُهَيرٍ وأَمْثالُ ابْن نَضْلَةَ واقِدِ رُزءِ ابن مالِك الـمُصِيبةُ والجمع أَرْزاءٌ ورَزايا وقد أَي أَصابته مُصِيبةٌ وقد أَصَابَه رُزْءٌ عظيم المرأَة التي جاءَت تسأَل عن ابنها إِن أُرْزَأ ابني فلم أُرْزَأْ حَيايَ أَي إِنْ أُصِبْتُ به وفَقَدْتُه فلم أُصَبْ بِحَيايَ الـمُصِيبةُ بفَقْد الأَعِزَّةِ وهو من الانْتِقاصِ وفي ذي يَزَنَ فنحنُ وَفْدُ التَّهْنِئَة لا وَفْدُ الـمَرْزِئة الرُّزْءِ من الطعام أَي قليل الإِصابةِ منه
رشأ	رشأ رَشَأَ المرأَةَ نكَحَها على فَعَلٍ بالتحريك الظبي إِذا قَوِيَ وتَحرّك ومشَى مع والجمع أَرْشاءٌ والرَّشَأُ أَيضاً شجرة تَسْمُو فوق القامةِ الخِرْوعِ ولا ثمرة لها ولا يأْكلها شيءٌ عُشبة تُشْبِه القَرْنُوةَ قال أَبو حنيفة أَخبرني أَعرابيّ مِن رَبِيعةَ قال الرّشَأُ مثل الجُمَّة ولها قُضْبانٌ كثيرة العُقَدِ وهي مُرَّةٌ جداً شديدةُ الخُضْرة لَزِجةٌ تَنْبُت بالقِيعانِ مُتَسَطِّحةٌ على الأَرْض وورَقَتُها لطيفة مُحَدَّدة والناسُ يَطبُخونها وهي مِن خير بَقْلة تَنْبُت بنَجْد واحدتها [رَشَأَ]ةٌ وقيل الرَّشَأَةُ خَضْراءُ غَبْراءُ تَسْلَنْطِحُ ولها زَهْرةٌ بيضاءُ قال ابن سيده على أَنَّ لام الرشإِ همزة بالرَّشإِ الذي هو شجر فقد يجوز أَن يكون ياءً أَو واواً واللّه أَعلم
رطأ	رطأ رَطَأَ المرأَةَ [يَرْطَؤُها] رَطْأً نكَحها الحُمْقُ والرَّطِيءُ على فَعِيل الأَحْمق مِنَ الرِّطاءِ والأَنثى رَطِيئةٌ واسْتَرْطَأَ صار رَطِيئاً رَبِيعة أَدْرَكْتُ أَبْناءَ أَصحابِ النبي صلى اللّه عليه يَدَّهِنُون بالرِّطاءِ وفسره فقال هو التَّدَهُّن الكثير أَو الدَّهْنُ الكثير وقيل هو الدَّهْن بالماءِ من قولهم رَطَأْتُ القومَ إِذا رَكِبْتَهم بما لا يُحِبُّونَ لأَنَّ الماءَ يَعْلُوه الدُّهْنُ 87 > @ رفأ رَفَأَ السفينةَ يَرْفَؤُها رَفْأً أَدْناها مِن الشَّطِّ قَرَّبتها إِلى الجَدِّ من الأَرض وفي الصحاح أَرْفَأْتُها قَرَّبْتها من الشط وهو المَرْفَأُ ومَرْفَأُ السفِينةِ حيث الشَّطِّ إِذا أَدْنَيْتها الجِدَّةَ والجِدَّةُ وَجْهُ الأَرضِ وأَرْفَأَتِ السَّفِينةُ نَفْسُها إِذا ما دَنَتْ للجِدَّة والجَدُّ ما قَرُبَ مِن الأَرض وقيل الجَدُّ شاطِئُ النهر وفي حديث تَمِيمٍ الدَّارِي أَنَّهُم رَكِبُوا البحر ثم أَرْفَؤُوا إِلى جزيرة قال أَرْفَأْتُ السَّفِينةَ إِذا قَرَّبْتها من الشَّطِّ وبعضهم يقول أَرْفَيْتُ بالياء قال والأَصل الهمز وفي حديث موسى عليه السلام حتى أَرْفَأَ به عند فُرْضَةِ الماءِ وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه في القِيامة فتكونُ الأَرضُ كالسَّفِينةِ الـمُرْفَأَةِ في البحر تَضْرِبها الأَمـْواجُ مهموز يَرْفَؤُه رَفْأً لأَمَ خَرْقَه وضمَّ بعضَه إِلى ما وَهَى منه مشتق من رَفْءِ السَّفينة وربما لم وقال في باب تحويل الهَمزة رَفَوْتُ الثوبَ رَفْواً تحوَّل الهمزة واواً كما ترى صَنْعَتُه الرَّفْءُ قال غَيْلان الرَّبَعِيُّ جَدِيدَ البَيْداءْ ما لا يُسَوَّى عَبْطُه بالرَّفَّاءْ الرَّفَّاءِ ويقال من اغتابَ خَرَقَ ومَن اسْتَغْفر أَي خَرَقَ دِينَه بالاغتِيابِ ورَفَأَه بالاسْتِغْفار وكلُّ ذلك على الـمَثَل والرَّفاءُ بالمدّ الالتِئامُ والاتِّفاقُ يَرْفَؤُه رَفْأً سكنَّه وفي الدعاءِ لِلمُمْلِكِ أَي بالالتئام والاتِّفاقِ وحُسْنِ الاجْتماع قال ابن وإِن شئت كان معناه بالسكون والهُدُوِّ والطُّمَأْنينةِ فيكون أَصله غير الهمز من قولهم رَفَوْتُ الرجلَ إِذا سَكَّنْته ومن الأَوَّل يقال الثَوبِ لأَنه يُرْفَأُ فيُضَمُّ بعضُه إِلى بعض ويُلأَم ومن الثاني قول أَبي خِراش الهُذَلِيِّ وقالوا يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ فقلتُ وأَنْكَرْتُ الوُجوهَ هُمُ هُمُ سكَّنُوني وقال ابن هانئٍ يريد رَفَؤُوني فأَلقى الهمزة قال والهمزة لا تُلْقَى إِلاَّ في الشعر وقد أَلقاها في هذا البيت قال ومعناه أَنِّي فَزِعْتُ فطار قلبي فضَمُّوا بعضي إِلى بعض ومنه بالرِّفاءِ والبَنِينَ ورَفَّأَهُ تَرفِئةً وتَرْفِيئاً دعا له قال له بالرِّفاءِ والبنين وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه نَهى أَن يقال بالرِّفاءِ والبنين الالتئامُ والاتِّفاقُ والبَرَكةُ والنَّماءُ وإِنما نهى عنه كان من عادتهم ولهذا سُنَّ فيه غيرُه وفي حديث شريح قال له رجل قد تَزَوَّجْتُ هذه المرأَةَ قال بالرِّفاءِ والبنين وفي حديث بعضهم أَنه كان إِذا رَفَّأَ رجلاً قال بارك اللّهُ عليكَ وبارك فيكِ وجمع بينكما في خير ويهمز الفعل ولا يهمز هانئٍ رَفَّأَ أَي تزوَّج وأَصل الرَّفْءِ الاجتماع ابن السكيت فيما لا يهمز فيكون له معنى فإِذا هُمِز كان له معنى آخر رَفَأْتُ الثوبَ أَرْفَؤُه رَفْأً قال وقولهم بالرِّفاءِ بالتِئامٍ واجتماعٍ وأَصله الهمز وإِن شئت كان معناه السكونَ 88 > فيكون أَصله غير الهمز من رَفَوْت الرجلَ إِذا سَكَّنْته أُمِّ زرع كنتُ لكِ كأَبي زَرْعٍ لأُمِّ زرعٍ في الأُلْفةِ قال لقُرَيْش جئْتُكُم بالذَّبْح فأَخَذَتْهُم كلمتُه حتى إِنَّ أَشَدَّهم فيه وَصاءةً ليَرْفَؤُه بأَحسنِ ما يَجِدُ من القَوْلِ أَي يُسَكِّنُه ويَرْفُقُ به ويَدْعُو له أَنَّ رجُلاً شَكا إِليه التَعَزُّبَ فقال له عَفِّ شعَرَك فَفَعَلَ فَارْفَأَنَّ أَي سَكَنَ ما كان به والـمُرْفَئِنُّ الساكِنُ حاباه وأَرْفَأَه داراه هذه عن ابن الأَعرابي ورافَأَنِي الرجلُ في البيعِ مُرافأَةً إِذا حاباكَ فيه ورافأْتُه في البيع الأَمْر تَرافُؤاً نحو التَّمالُؤِ إِذا كان كَيْدُهم وأَمْرُهم واحداً وتَرافَأْنا على الأَمْر تَواطَأْنا وتَوافَقْنا وَرَفَأَ بينهم أَصْلَح وسنذكره في رَقَأَ أَيضاً وأَرْفَأَ إِليه لَجَأَ الفرَّاء أَرْفَأْتُ وأَرْفَيْتُ إِليه لغتان بمعنى جَنَحْتُ الـمُنْتَزَعُ القلب فَزَعاً واليَرْفَئِيُّ راعِي الغنمِ واليَرْفَئِيُّ الظَّلِيمُ قال الشاعر والقِرابَ ونُمْرُقِي على يَرْفَئِيٍّ ذِي زَوائدَ نِقْنِقِ القفُوزُ الـمُوَلِّي هَرَباً واليَرْفَئِيُّ الظَّبيُ لنَشاطِه وتَدارُكِ عَدْوِه
رقأ	رقأ [رَقَأَ]تِ الدَّمْعَةُ تَرْقَأُ رقْأً ورُقُوءاً جَفَّتْ وانْقَطَعَتْ وَرَقَأَ الدمُ والعِرْقُ يَرْقَأُ رَقْأً ورُقُوءاً ارتفَع والعِرْقُ سَكَنَ وانْقَطَع وأَرْقَأَهُ هو وأَرْقَأَهُ اللّه سَكَّنه وروى المنذري عن أَبي طالب في قولهم لا أَرْقَأَ اللّه دَمْعَتَه قال معناه لا رَفَع اللّه دَمْعَتَه ومنه رَقَأْتُ الدَّرَجَةَ ومن هذا سُمِّيت المِرْقاة وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها فبِتُّ لَيْلَتِي لا يَرْقَأُ لي دَمْعٌ على فَعُولٍ بالفتح الدَّواءُ الذي يوضع على الدَّمِ والاسم [الرَّقُوء] وفي الحديث لا تَسُبُّوا الإِبلَ رَقُوءَ الدَّمِ ومَهْرَ الكَرِيمةِ أَي إِنها تُعْطَى في الدِّياتِ بَدَلاً من القَوَدِ فتُحْقَنُ بها الدِّماءُ ويسكُنُ بها الدمُ وَرَقَأَ بينهم يَرْقَأُ رَقْأً أَفسَد وأَصلَح ورَقَأَ ما بينهم يَرْقَأُ رَقْأً إِذا أَصلَح فأَما رَفَأَ بالفاءِ فأَصلَح عن ثعلب وقد تقدَّم ورجل رَقُوءٌ بين القَوْمِ مُصْلِحٌ قال صَدْعَهُمْ رَقُوءٌ لِما بينَهم مُسْمِلُ ظَلْعِك أَي الزَمْه وارْبَعْ عليه لغة في قولك ارْقَ أَي ارْفُقْ بنفْسِك ولا تحْمِل عليها أَكثر مـما تُطِيقُ ابن الأَعرابي يقال ارْقَ على ظَلْعِك فتقول رَقِيتُ رُقِيّاً وقد يقال للرجل ارْقَأْ على ظَلْعِكَ أَي أَصلِحْ أَوَّلاً فيقول قد رقَأْتُ رَقْأً الدرجَةِ رَقْأً صَعِدَ عن كراع نادر والمعروف رَقِيَ التهذيب يقال رَقَأْتُ ورَقِيتُ وترك الهمز أَكثر قال الأَصمعي أَصل ذلك في الدم إِذا قَتلَ رَجلٌ رَجلاً فأَخَذ وليُّ الدمِ الديَة رَقَأَ دمُ القاتِل أَي ارتفَع ولو لم تؤْخذ الديةُ لهُرِيقَ دَمُه فانْحَدَرَ وكذلك < ص 89 > الضبي وأَنشد في مَعاقِلها الدِّماءُ
رمأ	رمأ رَمَأَتِ الإِبلُ بالمكان تَرْمَأُ رَمْأً ورُمُوءاً أَقامت فيه به إِقامتها في العُشْبِ وَرَمَأَ الرجلُ بالمكانِ أَقامَ إليك خَبَرٌ وهو مِن الأَخبار ظَنٌّ في حَقيقة ظَنَّه وقَدَّره قال أَوس بن حجر الأَخْبارِ إِذ وَلَدَتْ عن يومِ سَوءٍ لعبْدِالقَيْسِ مَذْكُورِ
رنأ	رنأ الرَّنْءُ الصَّوت رَنَأَ يَرْنَأُ رَنْأً قال الكميت يَصِفُ حَنَّاناً يُعَلِّلهُ عند الإِدامةِ حتى يَرْنَأَ الطَّرَبُ السهمُ وحَنَّانٌ مُصَوِّتٌ والطَّرَبُ السهمُ نَفْسُه لتصويته إِذا دُوِّم أَي فُتِلَ بالأَصابع وقالوا لأَنَّ السهمَ إِنما يُصَوِّتُ عند الإِدامةِ إِذا كان جَيِّداً لصوته وتأْخُذه له أَرْيَحِيَّةٌ ولذلك قال الكُمَيْتُ إِذا أُدِرْنَ على الكَفِّ يُطَرِّبْنَ بالغِناءِ الـمُدِيرا بضم الياءِ وهمزة الأَلِف اسم للحِنَّاءِ جني وقالوا يَرْنَأَ لِحْيَته صَبَغَها باليُرَنَّاءِ وقال هذا الماضِي وما أَغْرَبَه وأَطْرَفَه
رهأ	رهأ الرَّهْيأَةُ الضَّعْفُ والعَجْزُ والتَّواني قال الشاعر الـمُرَهْيِئونَ الحَمْقَى ومَنْ تَحَزَّى عاطِساً أَو طَرْقَا التَّخْلِيط في الأَمر وتَرك الإِحْكام يقال جاء بأَمْر رَهْيَأْتَ في أَمرك أَي ضعُفْتَ وتَوانَيْتَ ورهْيَأَ رأْيَه أَفْسَدَه فلم يُحْكِمْه ورَهْيَأَ في أَمْرِه لم يَعْزِمْ عليه وتَرَهْيَأَ فيه إِذا همَّ به ثم أَمْسَكَ عنه وهو يريد أَن يَفْعَله وتَرَهْيَأَ فيه اضْطَرَب أَبو عبيد رَهْيَأَ في أَمْره [رَهْيَأَ]ةً إِذا اخْتَلَط فلم يَثْبُتْ على رأْي وعَيْناه تَرَهْيَآنِ لا يَقِرُّ طَرْفاهُما ويقال للرجل إِذا لم يُقِمْ على الأَمْر ويَمْضي وجعل يَشُكُّ ويَتَرَدَّد قد رَهْيَأَ جعل أَحد العِدْلَيْنِ أَثقلَ من الآخر وهو تقولُ رَهْيَأْتَ حِمْلَك [رَهْيَأَ]ةً وكذلك رَهْيَأْتَ أَمْرَك تُقَوِّمْه وقيل الرَّهْيَأَةُ أَن يَحْمِلَ الرجلُ حِملاً فلا فهو يَمِيلُ وتَرَهْيَأَ الشَّيءُ تَحَرَّك رَهْيَأَ الرَّجلُ فهو مُرَهْيئٌ وذلك أَن يَحْمِل حِمْلاً بالحِبال فهو يَميلُ كُلَّما عَدَله إِذا تحرَّك وَ[رَهْيَأَ]تِ السَّحابةُ [وتَرَهْيَأَ]ت وقيل [رَهْيَأَ]ةُ السَّحابةِ تَمخُّضُها وتَهَيُّؤُها للمطر ابن مسعود رضي اللّه عنه أَنَّ رجلاً كان في أَرضٍ له إِذ مَرَّتْ به عَنانةٌ تَرَهْيأُ فسَمِع فيها قائلاً يقول ائْتِي أَرضَ فلان فاسْقِيها الأَصمعي تَرَهْيَأُ يعني أَنها قد تَهيَّأَت للمطر فهي ولـمَّا تَفْعَلْ 90 > والرَّهْيَأَةُ أَن تَغْرَوْرِقَ العَينانِ مِن الكِبَرِ أَو من الجَهْد وأَنشد حَظُّكُما من مالِ شَيْخِكُما نابٌ تَرَهْيَأُ عَيْناها مِنَ الكِبَرِ في مِشْيَتِها أَي تَكَفَّأُ كما تَرَهْيَأُ النخلة العَيْدانةُ
روأ	روأ رَّوأَ في الأَمرِ تَرْوِئةً وتَرْوِيئاً نظر فيه وتَعَقَّبه ولم وهي الرَّوِيئةُ وقيل إِنما هي الرَّوِيَّةُ بغير ثم قالوا رَوَّأَ فهمزوه على غير قياس كما قالوا حَلأْتُ السَّوِيقَ وإِنما هو من الحَلاوةِ ورَوَّى لغة وفي الصحاح أَنَّ الرَّوِيَّةَ جَرَتْ في كلامهم غير مهموزة التهذيب رَوَّأْتُ في الأَمْر ورَيَّأْتُ وفَكَّرْتُ بمعنى واحِد شَجر سَهلِيٌّ له ثمر أَبيضُ وقيل هو شجر أَغْبَرُ له ثَمر واحدته [راءة] وتصغيرها رُوَيْئةٌ وقال أَبو حنيفة [الرَّاءة] لا تكون أَطْوَل ولا أَعْرضَ من قَدْر الإِنسان جالساً قال وعن بعض أَعراب عَمَّانَ أَنه قال [الرَّاءة]ُ شجيرة ترتفع على ساقٍ ثم تَتَفَرَّعُ لها ورَقٌ مُدَوَّرٌ أَحْرَشُ وقال غيره شجيرة جبَلِيَّةٌ كأَنها عِظْلِمةٌ ولها زَهرة بيضاء قُطن وأَرْوَأَتِ الأَرض كَثر [راؤُها] عن أَبي زيد حكى ذلك أَبو علي الفارسي أَبو الهيثم [الرَّاء] زَبَدُ البحر والـمَظُّ دَمُ الأَخَوَيْن وهو دمُ الغَزال وعُصارةُ عُروق الأَرْطَى وهي حُمر وأَنشد بِنَحْرِها وبِمِشْفَرَيْها ومَخْلِجِ أَنْفِها راءً ومَظَّا رُمَّان البَرِّ
رأَب	رأَب رَأَبَ إِذا أَصْلَحَ ورَأَبَ الصَّدْعَ والإِناءَ [[[يَرْأَب]ُ]ه] شَعَبَه وأَصْلَحَه ؛ قال الشاعر والثَّـأْيَ برَصِـينٍ مِنْ سَجَايا آرائه ويَغِـيرُ الفسادُ أَي يُصْلِحُه ويَغِـيرُ يَمير ؛ وقال الفرزدق قَوْمٍ بِهِم يُتَّقَى العِدَا ورَأْبُ الثَّـأَى والجانِبُ الـمُتَخَوَّفُ وبِهِم رَأْبُ الثَّـأَى فحذف الباءَ لتَقَدُّمها في قوله بِهِم تُتَّقَى العِدَا وإِن كانت حالاهما مُخْتَلِفَتَيْن أَلا ترى أَن الباءَ في قوله بِهِم يُتَّقى العِدا منصوبةُ الموضِع لتَعَلُّقِها بالفِعْلِ الظاهِرِ الذي هو يُتَّقَى كقولك بالسَّيْفِ يَضْرِبُ زَيْدٌ والباءُ في قوله وبِهِم رَأْبُ الثَّـأَى مرفوعةُ الموضِع عند قَوْمٍ وعلى كلِّ حال فهي متعَلِّقَة بمحذوف ورافعة [الرأْب] المشْعَبُ ورجلٌ مِرْأَبٌ ورَأّابٌ إِذا كان يَشْعَب ويُصْلِـحُ بينَ القَوْم ؛ وقَوْمٌ مَرائِـيبُ ؛ قال قوماً في نَدْوَةِ الحيِّ مَرائِـيبُ للثَّـأَى الـمُنْهاضِ عليّ كرّم اللّه وجهه يَصِفُ أَبا بكر رضي اللّه عنه رَأّاباً الرَّأْبُ الجمعُ والشَّدُّ إِذا جَمَعه وشَدَّه برِفْقٍ وفي حديث عائشة تَصف رضي اللّه عنهما [يَرْأَب]ُ شَعْبَها ؛ وفي حديثها الآخر ورَأَبَ الثَّـأَى أَي أَصْلَحَ الفاسِدَ وجَبَر الوَهْيَ وفي حديث أُمِّ سلمة لعائشة رضي اللّه عنهما لا يُرْأَبُ بهنَّ إِن صَدَعَ قال ابن الأَثير قال القُتَيْبـي الرواية صَدَعَ فإِن كان محفوظاً فإِنه يقال صَدَعْت الزُّجاجة فصَدَعَت كما يقال جَبَرْت العَظْمَ فَجَبرَ وإِلاّ فإِنه صُدِعَ أَو انْصَدَعَ ورَأَبَ بين القَوْمِ [يَرْأَب]ُ رَأْباً أَصلحَ ما بَيْنَهم وكُلُّ ما أَصْلَحْتَه فقد [رَأَبْتَه] ؛ ومنه قولهم اللهم ارْأَبْ أَصلِـحْ ؛ قال كعب بن زهير 1 قوله « كعب بن زهير إلخ » قال الصاغاني في التكملة ليس لكعب على قافية التاء شيء وإنما هو لكعب بن حرث حَمْراءَ فِـيهِمْ حَرامٌ [رَأْبُ]ها حتى الـمَمَاتِ 399 > لأَمْتَه فقد [رأَبْتَه] القِطْعَةُ تُدْخَل في الإِناءِ لِـيُرْأَب [والرُّؤْبة]ُ الرُّقْعة التي يُرْقَعُ بها الرَّحْلُ إِذا كُسِرَ [والرُّؤْبة]ُ مهموزةٌ ما تُسَدُّ به الثَّلْمة ؛ قال طُفَيْل الغَنَوِي لقد خَلَّى ابنُ جندع ثُلْـمةً ومِنْ أَينَ إِن لم [يَرْأَب] اللّهُ تُرأَبُ 1 قوله « لعمري البيت » هكذا في الأصل وقوله بعده قال يعقوب هو مثل لقد خلى ابن خيدع إلخ في الأصل أَيضاً هو مثلُ لقد خَلَّى ابنُ خيدع ثُلْمةً قال وخَيْدَعُ هي وهي أُمُّ يَرْبُوعَ ؛ يقول من أَين تُسَدُّ تلك الثُّلْمةُ إِن اللّهُ ورُؤْبةُ اسمُ رجل [والرُّؤْبة] القِطْعة من الخَشَب يُشْعَب بها الإِناءُ ويُسَدُّ بها ثُلْمة الجَفْنة والجمعُ رِئابٌ [رُؤْبة] بن العَجَّاج بن [رؤْبة] ؛ قال أُميَّة يصف السماءَ خَلْقاءَ صِـيغَتْ تُزِلُّ الشمسَ ليس لها رِئابُ 2 قوله « ليس لها [رئاب] » قال الصاغاني في التكملة الرواية ليس لها إِياب وهذا رِئابٌ قد جاءَ وهو مهموزٌ اسم رجُلٍ الرُّؤْبةُ الخَشَبة التي يُرْأَبُ بها المشَقَّر وهو القَدَحُ الكبيرُ من الخَشَب [والرُّؤْبة]ُ القِطْعة من الـحَجَر تُرْأَبُ بها وتُصْلَحُ بها
ربب	null
رتب	رتب [[رَتَب]]َ الشيءُ يَرْتُبُ رتُوباً وتَرَتَّبَ ثبت فلم يتحرّك [[رَتَب]]َ رُتُوبَ الكَعْبِ أَي انْتَصَبَ انْتِصابَه ؛ [ورَتَّبَه] تَرتِـيباً أَثْبَتَه وفي حديث لقمان بن عاد [[رَتَب]]َ رُتُوبَ الكَعْبِ أَيْ انْتَصَب كما يَنْتَصِبُ الكَعْبُ إِذا رَمَيْتَه وصفه بالشَّهامةِ وحِدَّةِ النَّفْس ؛ ومنه حديث ابن الزبير رضي اللّه عنهما كان يُصَلّي في 410 > وأَحجارُ الـمَنْجَنِـيقِ تَمُرُّ على أُذُنِه وما يَلْتَفِتُ كأَنه كَعْبٌ راتِبٌ ثابِتٌ دائمٌ وأَمْرٌ راتِبٌ أَي دارٌّ ثابِت قال ابن يقال ما زِلْتُ على هذا راتِـباً وراتِـماً أَي مُقيماً ؛ قال أَمر هذه الميم أَن تكون بدلاً من الباءِ لأَنه لم يُسمع في هذا الموضع رَتَمَ مثل [[رَتَب]] ؛ قال وتحتمل الميم عندي في هذا أَن تكون أَصلاً غير بدل من الرَّتِـيمَة وسيأْتي ذكرها كلُّه الشيءُ الـمُقِـيم الثابِتُ الأَمْرُ الثابِتُ وأَمْرٌ تُرْتَبٌ على تُفْعَلٍ بضم التاءِ أَي ثابت قال زيادة ابن زيد العُذْرِيّ وهو ابن أُخْت هُدْبةَ نُمْلَكْ وقُدْنا ولَمْ نُقَدْ وكان لنَا حَقّاً على الناسِ [[تُرْتَبا]] ضمير أَي وكان ذلك فينا حَقّاً راتِـباً ؛ وهذا البيت مذكور في أَكثر الكتب فَضْلٌ 1 على الناسِ [[تُرْتَبا]] قوله « وكان لنا فضل » هو هكذا في الصحاح وقال الصاغاني والصواب في الاعراب فضلاً وتاءُ تُرْتَبٍ الأُولى زائدة لأَنه ليس في الأُصول مثل جُعْفَرٍ والاشتقاقُ يَشهد به لأَنه من الشيءِ [الرَّاتِب] العَبْدُ يَتوارَثُه ثلاثةٌ لثَباتِه في الرِّقِّ وإِقامَتِه فيه والتُّرْتَبُ التُّرابُ 2 قوله « [[[والترتب]]] التراب » في التكملة هو بضم التاءَين كالعبد السوء ثم قال فيها [[[والترتب]]] الأبد [[[والترتب]]] بمعنى الجميع بفتح التاء الثانية فيهما لثَباتِه وطُولِ بَقائه ؛ هاتانِ الأَخيرتان عن ثعلب بضم التاءَين العبد السوء يَرْتُبُ رَتْباً انْتَصَبَ ورَتَبَ الكَعْبُ رُتُوباً انْتَصَبَ وثَبَتَ الكَعْبَ إِرتاباً أَثْبَتَه التهذيب عن ابن الأَعرابي أَرْتَبَ الرجلُ إِذا سأَل بعدَ غِنًى وأَرْتَبَ الرجلُ إِذا انْتَصَبَ قائماً فهو راتِبٌ ؛ وأَنشد من الـمَنامِ رأَيتَه كرُتُوبِ كَعْبِ الساقِ ليسَ بزُمَّلِ وحِدَّةِ النفسِ ؛ يقول هو أَبداً مُسْتَيْقِظٌ مُنْتَصِبٌ الواحدة من رَتَباتِ الدَّرَجِ الـمَنْزِلةُ عند الـمُلوكِ ونحوها وفي الحديث مَن ماتَ على مَرْتَبةٍ من هذه الـمَراتِبِ بُعِثَ عليها ؛ الـمَرْتَبةُ الـمَنْزِلةُ الرَّفِـيعةُ ؛ أَراد بها الغَزْوَ والحجَّ ونحوهما من العبادات الشاقة وهي مَفْعلة مِن رتَبَ إِذا انْتَصَبَ قائماً والـمَراتِبُ جَمْعُها قال الأَصمعي والـمَرْتبةُ الـمَرْقَبةُ وهي أَعْلَى الجَبَل وقال الخليل الـمَراتِبُ في الجَبل والصَّحارِي هي الأَعْلامُ فيها العُيُونُ والرُّقَباءُ الصُّخُورُ الـمُتقارِبةُ وبعضُها أَرفعُ من بعض واحدتها وحكيت عن يعقوب بضم الراءِ وفتح التاءِ حذيفة قال يومَ الدَّارِ أَما انه سيكُونُ لها وقَفَاتٌ فمن ماتَ في وقَفاتِها خيرٌ مـمَّن ماتَ في مَراتِـبها ؛ مَضايِقُ الأَوْدية في حُزُونةٍ ما أَشرفَ من الأَرضِ كالبَرْزَخِ ؛ 411 > رَتَبةٌ ورَتَبٌ كقولك دَرَجةٌ ودَرَجٌ [والرَّتَب]ُ عَتَبُ الدَّرَجِ [والرَّتَب] الشدّةُ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي حتى هَزَّ خِلْفَتَه ترَوُّحُ البَرْدِ ما في عَيْشِه [[رَتَب]]ُ هذا الثورُ الرَّمْل حتى هَزَّ خِلْفَتَه وهو النباتُ الذي يكون في أَدبارِ القَيْظِ ؛ وقوله ما في عَيْشِه [[رَتَب]] أَي هو في العيشِ الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها [والرَّتَب]ُ غِلَظُ العَيْشِ وشِدَّتُه ؛ وما في عَيْشِه [[رَتَب]]ٌ ولا عَتَبٌ أَي ليس فيه غِلَظٌ ولا شِدّةٌ أَي هو أَمْلَسُ وما في هذا الأَمر [[رَتَب]]ٌ ولا عَتَبٌ أَي عَناءٌ وشِدّةٌ وفي التهذيب أَي هو سَهْلٌ مُستقِـيمٌ قال أَبو منصور النَّصَب والتَّعَب ؛ وكذلك الـمَرْتبةُ وكلُّ مَقامٍ شديدٍ قال الشماخ يُسْتَقالُ بها الرَّدَى تلاقى بها حِلْمِـي عن الجَهْلِ حاجز الفَوْتُ بين الخِنْصِرِ والبِنْصِر وكذلك بين البِنْصِر وقيل ما بين السَّبَّابة والوُسْطَى وقد تسكن
رجب	[رجب] رَجِبَ الرجلُ رَجَباً فَزِعَ ورَجِبَ رَجَباً ورَجَبَ اسْتَحْيا ؛ قال وغيرُكَ يَرْجُبُ رَجَباً [ورَجَبَ]ه [يرجُبُه] رَجْباً ورُجُوباً [ورَجَّبه] وأَرْجَبَه كلُّه هابَه وعَظَّمه فهو مَرْجُوبٌ ؛ وأَنشد فَرَقاً وأَرْجَبُهْ ومنه سمي رَجَبٌ ؛ ورَجِبَ بالكسر أَكثر ؛ قال اسْتَنْخَبَتْ فانْخَبْها ولا تَهَيَّبْها ولا [تَرْجَبْها] ثعلب ؛ ورواية يعقوب في الأَلفاظ ولا تَهَبْها رَجِبْتُ الشيءَ هِبْتُه [ورَجَّبْتُه] عَظَّمْتُه شهر سموه بذلك لتعظيمهم إِيَّاه في الجاهلية عن القتالِ فيه ولا يَسْتَحِلُّون القتالَ فيه ؛ وفي الحديث رَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبانَ ؛ قوله بين جُمادَى وشعبانَ تأْكيد للبَيانِ وإِيضاحٌ له لأَنهم كانوا يؤَخرونه من شهر إِلى شهر فيَتَحَوَّل عن موضعه الذي يَخْتَصُّ به فبين لهم أَنه الشهر الذي بين جُمادَى وشعبانَ لا ما كانوا يسمونه على حِساب النَّسِـيءِ وإِنما قيل رَجَبُ مُضَرَ إِضافة إِليهم لأَنهم كانوا أَشدّ تعظيماً له من غيرهم فكأَنهم اخْتَصُّوا به والجمع أَرْجابٌ تقول هذا [رجب] فإِذا ضَمُّوا له شَعْبانَ قالوا رَجَبانِ والتَّرْجِـيبُ التعظيمُ وإِن فلاناً لَـمُرَجَّبٌ ومنه تَرْجِـيبُ العَتِـيرةِ وهو ذَبحُها في رَجَبٍ وفي الحديث هل تَدْرُون ما العَتِـيرةُ هي التي يسمونها الرَّجَبِـيَّةَ كانوا يَذْبحون في شهر رَجَبٍ ذَبيحَـةً ويَنْسُبونَها إِليه والتَّرْجِـيبُ ذَبْحُ النَّسائكِ في رَجَبٍ ؛ يقال هذه أَيـَّامُ تَرْجِـيبٍ وتَعْتارٍ وكانت العربُ تُرَجِّبُ وكان ذلك لهم 412 > أَو ذَبائحَ في رَجَبٍ الرَّاجِبُ الـمُعَظِّم لسيده ؛ ومنه رَجِـبَهُ [يَرْجَبُه] رَجَباً [ورَجَبَ]هُ [يَرْجُبُ]ه رَجْباً ورُجُوباً [ورَجَّبَه] تَرْجيباً وأَرْجَبَه ؛ ومنه قول الـحُباب عُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ قال الأَزهري أَما أَبو عبيدة والأَصمعي فإِنهما جَعلاه من الرُّجْبةِ لا مِن التَّرْجِـيبِ الذي هو بمعنى التعظيم ؛ وقول أَبي ذُؤَيب نُطْفةٍ رَجَبِـيَّةٍ سُلاسِلَةٍ من ماءِ لِصْبٍ سُلاسِلِ مَزَجَ العَسَلَ بماءِ قَلْتٍ قد أَبْقاها مَطَرُ رَجَبٍ هُنالك ؛ أَرْجابٌ ورُجُوبٌ ورِجابٌ ورَجَباتٌ أَنْ تُدْعَمَ الشجرةُ إِذا كَثُرَ حَمْلُها لئلا تَتَكسَّرَ أَغْصانُها كانت كريمةً عليه فمالَتْ فبَنَى تحتَها دُكَّاناً لضَعْفِها ؛ والرُّجْبةُ اسم ذلك الدُّكَّان والجمع مثل رُكْبةٍ ورُكَبٍ والرُّجَبِـيَّةُ من النخل منسوبة إِليه ورُجَّبِـيَّةٌ بُنِـيَ تحتها رُجْبةٌ كِلاهُما نَسَبٌ نادِرٌ والتثقيل أَذهَبُ في الشُّذُوذ التهذيب والرُّجْبَةُ والرُّجْمةُ أَن تُعْمَدَ النخلةُ الكريمةُ إِذا خِـيفَ عليها أَن تَقَعَ لطُولها وكثرة حَمْلِها بِـبِناء من حِجارة تُرَجَّبُ بها أَي تُعْمَدُ به ويكون تَرْجِـيبُها أَن يُجْعَلَ حَوْلَ النخلة شَوْكٌ لئلا يَرْقَى فيها راقٍ فيَجْنِـي ثمرها الأَصمعي الرُّجْمةُ بالميم البناء من الصخر تُعْمَدُ به النخلةُ ؛ والرُّجْبةُ أَن تُعمد النخلة بخَشبةٍ ذاتِ شُعْبَتَيْنِ ؛ وقد روي بيت سُوَيْدِ بن صامِتٍ بالوجهين جميعاً ولا رُجَّبِـيَّةٍ ولكِنْ عَرايا في السِّنينَ الجَوائِـح بالجَوْدةِ وأَنها ليس فيها سَنْهاءُ ؛ والسنهاءُ التي يعني أَضَرَّ بها الجَدْبُ ؛ وقيل هي التي تحمل سنة وتَترك أُخرى ؛ والعَرايا جمع عَرِيَّةٍ وهي التي يُوهَبُ ثَمَرُها والجَوائحُ السِّنونُ الشِّدادُ التي تُجِـيحُ المالَ ؛ وقبل هذا البيت وما دَيْنِـي عَلَيْكُم بِمَغْرَمٍ ولكِنْ عَلى الشُّمِّ الجِلادِ القَراوِحِ آخُذُ بدَيْنٍ على أَن أُؤَدِّيَه من مالي وما يَرْزُقُ اللّه من ثَمَرة نَخْلي ولا أُكلِّفُكم قَضاءَ دَيْني عني والشُّمُّ الطِّوالُ والجِلادُ الصَّابِراتُ على العَطَشِ والـحَرِّ والبَرْدِ والقَراوِحُ التي انْجَرَدَ كَرَبُها واحِدها قِرْواحٌ وكان الأَصل قَراويحَ فحَذَفَ الياءَ للضرورة تَرْجِـيبُها أَن تُضَمَّ أَعْذاقُها إِلى سَعَفاتِها ثم تُشَدُّ بالخُوصِ لئلا يَنْفُضَها الرِّيحُ وقيل هو أَن يُوضَعَ الشَّوْكُ حَوالي الأَعْذاقِ لئلا يَصِلَ إِليها آكلٌ فلا تُسْرَق وذلك إِذا كانت غَريبةً طَريفةً تقول [رَجَّبْتُها] تَرْجِـيباً وقال الـحُبابُ ابن الـمُنْذِر أَنا جُذَيْلُها الـمُحَكَّكُ وعُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ ؛ قال يعقوب التَّرْجِـيبُ هنا إِرفادُ النَّخلةِ من جانب لِـيَمْنَعَها من السُّقوط أَي إِن لي عَشِـيرةً تُعَضِّدُني وتَمْنَعُني وتُرْفِدُني والعُذَيْقُ تصغير عَذْقٍ بالفتح وهي النخلة ؛ وقد وَرَدَ في حَديث السَّقِـيفَةِ أَنا جُذَيْلُها الـمُحَكَّكُ وعُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ ؛ وهو تصغير تعظيم وقيل أَراد بالتَّرْجِـيبِ التَّعْظِـيمَ 413 > مولاه أَي عَظَّمَه ومِنه سمي رَجَبٌ لأَنه كان يُعَظَّم ؛ فأَما قول سَلامةَ بن جَنْدَلٍ الدِّماءِ بِها كأَنَّ أَعْناقَها أَنْصابُ تَرْجِـيبِ أَعْناقَ الخيل بالنخل الـمُرَجَّبِ ؛ وقيل شبَّه أَعْناقَها بالحجارة التي تُذْبَح عليها النَّسائِكُ قال وهذا يدل على صِحَّةِ جَعل التَّرجِـيبَ دَعْماً للنخلة ؛ وقال أَبو عبيد ُيفَسِّر تَفْسيرانِ أَحدهما أَنت يكون شبَّه انْتِصابَ أَعْناقِها النخل والآخَرُ أَن يكون أَراد الدِّماءَ التي تُراقُ وقال أَبو حنيفة رُجِّبَ الكَرْمُ سُوِّيت سُرُوغُه ووُضِعَ مَواضِعَه مِنَ الدِّعَمِ والقِلالِ خَرج مُنْفَرداً والرُّجْبُ ما بين الضِّلَعِ والقَصِّ الأَمْعاءُ وليس لها واحد عند أَبي عبيد وقال كراع بفتح الراءِ والجيم وقال ابن حمدويه واحدها رِجْبٌ بكسر الراءِ وسكون الجيم مَفاصِلُ أُصولِ الأَصابع التي تلي الأَنامل ؛ وقيل هي بَواطِنُ مَفاصِلِ أُصولِ الأَصابِـع ؛ وقيل هي قَصَبُ الأَصابع ؛ وقيل هي ظُهُورُ السُّلاميَّات ؛ وقيل هي ما بين البَراجِم من السُّلاميَّات ؛ وقيل هي مَفاصِلُ الأَصابع واحدتها راجِـبةٌ ثم البَراجِمُ ثم الأَشاجِـعُ اللاتي تلي الكَفَّ الرَّاجِـبةُ البُقْعَةُ الـمَلْساء بينَ البراجِمِ ؛ قال والبراجِمُ الـمُشَنَّجاتُ في مَفاصِل الأَصابع في كل إِصْبَعٍ ثَلاثُ إِلاَّ الإِبهامَ وفي الحديث أَلا تُنَقُّونَ رواجِـبَكم بين عُقد الأَصابع من داخل واحدها راجِـبةٌ والبراجِمُ العُقَد الـمُتَشَنِّجَةُ في ظاهِر الأَصابعِ الليث راجِـبةُ الطائِر تلي الدَّائِرةَ مِن الجانبين الوَحْشِـيَّـيْن مِن وقول صخر الغي طُولَ الحياةِ فَقَرْنُه له حَيَدٌ أَشْرافُها كالرَّواجِبِ نتأَ مِنْ قَرْنِه بما نَـتَأَ من أُصُولِ الأَصابع إِذا ضُمَّت الكَفُّ ؛ وقال كراع واحدتها رُجْبةٌ ؛ قال ولا أَدري كيف ذلك لأَنَّ فُعْلة لا تكسر على فَواعِلَ رَجَبْتُ فلاناً بقَوْلِ سَـيِّـئٍ ورَجَمْتُه بمعنى صكَكْتُه الـحِمار عُروقُ مَخارج صَوْتِه عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد طُولُ الطِّراد فأَصْبَحَتْ تَقَلْقَلُ مِنْ طُولِ الطِّرادِ رَواجِـبُهْ بناءٌ يُبْنى يُصَادُ به الذئب وغيره يوضع فيه لحم فإِذا جَذَبه سَقَط عليه الرُّجْبةُ
رحب	رحب الرُّحْبُ بالضم السَّعةُ رُحْباً ورَحابةً فهو [رَحْب]ٌ ورَحِـيبٌ ورُحابٌ اتَّسَعَ وأَرْحَبْتُ الشيءَ وسَّعْتُه قال الـحَجَّاجُ حِـينَ قَتَلَ ابن القِرِّيَّة أَرْحِبْ يا غُلامُ جُرْحَه وقيل للخيل أَرْحِبْ وأَرْحِـبي أَي تَوَسَّعِـي وتَباعَدي 414 > زجر لها ؛ قال الكميت بن معروف هَبِي وهَلاَ وأَرْحِبْ وفي أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِـينا [رَحُبَت]ْ عليكَ وطُلَّتْ أَي [رَحُبَت]ِ البِـلادُ عليك وطُلَّتْ إِسحق [رَحُبَت]ْ بِلادُكَ وطُلَّت أَي اتَّسَعَتْ وأَصابَها ابن زِمْلٍ على طَريقٍ [رَحْب]ٍ أَي واسِعٍ ورجُل [رَحْب]ُ الصَّدْرِ ورُحْبُ الصدر ورحِـيبُ الجَوْفِ واسِعُهما وفلان رحِـيبُ الصَّدْر أَي واسع الصدر ؛ وفي حديث ابن عوف رضي اللّه عنه قَلِّدوا أَمْرَكُم [رَحْب] الذِّراع أَي واسِعَ القُوَّةِ عند الشَّدائد [[ورَحُبَ]ت] الدَّارُ وأَرْحَبَتْ بمعنى أَي اتَّسَعَتْ وامرأَةٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ بالفتح والرَّحِـيبُ الشيء الواسِعُ تقول منه بلد وأَرضٌ رَحْبةٌ ؛ الأَزهري ذهب الفراء إِلى أَنه يقال بَلَدٌ [رَحْب]ٌ وبِلادٌ رَحْبةٌ كما يقال بَلَدٌ سَهْلٌ وبِلادٌ سَهْلة وقد [رَحُبَت] ورَحُبَ يَرْحُبُ رُحْباً ورَحابةً ورَحِـبَتْ رَحَباً ؛ قال وأَرْحَبَتْ لغة بذلك المعنى أَي واسِعةٌ عز وجل وضاقَتْ عليهم الأَرضُ بما [رَحُبَت]ْ ؛ أَي على [رُحْبِها] وسَعَتها وفي حديث كَعْب بن مالك فنحنُ كما قال اللّه تعالى وضاقَت عليهم الأَرضُ بما [رَحُبَت]ْ واسِعةٌ والرَّحْبةُ ما اتَّسع من الأَرض وجمعُها رُحَبٌ مثل قَرْيةٍ وقُرًى ؛ قال الأَزهري وهذا يجيء شاذاً في باب الناقص فأَما السالم فما سمعت فَعْلةً جُمعت على فُعَلٍ ؛ قال وابن الأَعرابي ثقة لا يقول إِلا ما قد سَمِعَه تحية الوارد أَهْلاً ومَرْحَباً أَيْ صادَفْتَ أَهْلاً ومَرْحَباً وقالوا [مَرْحَبَك] اللّهُ ومَسْهَلَكَ وقولهم مَرْحَباً وأَهْلاً أَي أَتَيْتَ سَعةً وأَتَيْتَ أَهْلاً فاسْتَـأْنِس ولا تَسْتَوْحِشْ وقال الليث معنى قول العرب مَرْحَباً انزل في [الرَّحْب] والسَّعةِ وأَقِمْ فلَكَ عِندنا ذلك وسئل الخليل عن نصب مَرْحَباً فقال فيه كَمِـينُ الفِعْل ؛ أَراد به انْزِلْ أَو أَقِمْ فنُصِب بفعل مضمر فلما عُرِف معناه المراد به أُمِـيتَ الفِعلُ قال الأَزهري وقال غيره في قولهم أَتَيْتَ أَو لَقِـيتَ رُحْباً وسَعةً لا ضِـيقاً ؛ وكذلك إِذا سَهْلاً أَراد نَزَلْت بلَداً سَهْلاً لا حَزْناً غَلِـيظاً سمعت ابن الأَعرابي يقول [مَرْحَبَك]َ اللّهُ ومَسْهَلَكَ ومَرْحَباً بك اللّهُ ؛ ومَسْهَلاً بك اللّهُ وتقول العرب لا مَرْحَباً أَي لا [رَحُبَت]ْ عليك بلادُك قال وهي من المصادر التي تقع في الدُّعاءِ للرجل وعليه نحو سَقْياً ورَعْياً وجَدْعاً وعَقْراً ؛ يريدون سَقاكَ اللّهُ ورَعاكَ اللّهُ ؛ وقال الفراءُ معناه رَحَّبَ اللّهُ بك مَرْحَباً ؛ كأَنه وُضِعَ مَوْضِعَ التَّرْحِـيبِ ورَحَّبَ بالرجل تَرْحِـيباً قال له مَرْحَباً ؛ ورَحَّبَ به دعاه إِلى [الرَّحْب]ِ والسَّعَةِ وفي الحديث قال لِخُزَيمةَ بن حُكَيْمٍ مَرْحَباً أَي لَقِـيتَ رَحْباً وسَعةً ؛ وقيل معناه رَحَّبَ اللّهُ بك مَرْحَباً ؛ فجعلَ الـمَرْحَبَ موضع التَّرْحِـيب ورَحَبةُ المسجِد والدارِ بالتحريك ساحَتُهما ومُتَّسَعُهما قال سيبويه رَحَبةٌ ورِحابٌ 415 > ورَحَبٌ ورَحَباتٌ الأَزهري قال الفراءُ يقال للصَّحْراءِ بين أَفْنِـيَةِ القوم والـمَسْجِد رَحْبةٌ ورَحَبةٌ ؛ وسميت الرَّحَبةُ رَحَبةً لسَعَتِها بما [رَحُبَت]ْ أَي بما اتَّسَعَتْ يقال منزل رَحِـيبٌ ورَحْبٌ ورِحابُ الوادِي مَسايِلُ الماءِ من جانِـبَيْه فيه واحدتها رَحَبةٌ ورَحَبةُ الثُّمام مُجْـتَمَعُه ومَنْبِتُه سَعةُ أَقْطارِ الأَرض مَوضِعُ العِنَبِ بمنزلة الجَرينِ للتَّمر وكلُّه من وقال أَبو حنيفة الرَّحْبةُ والرَّحَبةُ والتثقيل أَكثر أَرض مِنْباتٌ مِحْلالٌ تحكى عن نصر بن سَيَّارٍ أَ[رَحُبَكُم] الدُّخولُ في طاعةِ ابن الكِرْمانِـي أَي أَوَسِعَكم فعَدَّى فَعُلَ وليست مُتَعدِّيةً عند النحويين إِلا أَن أَبا علي الفارسي حكى أَن هذيلاً تعديها إِذا كانت قابلة للتعدّي بمعناها ؛ كقوله العَيْنُ فيها كِلابا الصحاح لم يجئْ في الصحيح فَعُلَ بضم العين متعدياً غير هذا فقد اختلفوا فيه قال الكسائي أَصل قُلْتُه قَوُلْتُه لا يجوز ذلك لأَنه لا يتعدّى وليس كذلك طُلْته أَلا ترى أَنك تقول طويل الأَزهري قال الليث هذه كلمة شاذة على فَعُلَ مُجاوِزٌ وفَعُلَ لا يكون مُجاوِزاً أَبداً قال الأَزهري لا يجوز [رَحُبَكُم] عند النحويين ونصر ليس بحجة على بناءِ فُعْلَى أَعْرَضُ ضِلَعٍ في الصدرِ وإِنما في الرُّحْبَيَيْنِ وهما مَرْجِعا الـمِرْفقين الضِّلَعانِ اللتان تَلِـيانِ الإِبْطَيْنِ في أَعْلَى وقيل هما مَرْجِعا الـمِرْفقين واحدهما رُحْبَـى الرُّحْبـى ما بين مَغْرِز العُنق إِلى مُنْقَطَعِ الشَّراسِـيف ؛ هي ما بين ضِلَعَي أَصل العُنق إِلى مَرْجع الكَتِف والرُّحْبـى سِمةٌ تَسِمُ بها العرَبُ على جَنْبِ البَعِـير الفرس أَعْلَى الكَشْحَيْنِ وهما رُحَيْباوانِ الرُّحْبَـى مَنْبِضُ القَلْبِ من الدَّوابِّ والانسانِ أَي قلبه وخَفَقانِه ورَحْبةُ مالك بن طَوْقٍ مَدينةٌ أَحْدَثَها مالكٌ على شاطِـئِ الفُراتِ موضعٌ معروفٌ الرِّحابُ في الأَودية الواحدة رحْبةٌ وهي مواضع فيها الماءُ وهي أَسْرَعُ الأَرض نباتاً تكون عند مُنْتَهَى الوادِي وفي وَسَطِه وقد تكون في المكانِ الـمُشْرِف يَسْتَنْقِـعُ فيها الماءُ وما حَوْلَها مُشْرِفٌ عليها وإِذا كانت في الأَرضِ الـمُسْتَوِيَةِ نزلَها الناسُ وإِذا كانت في بطن الـمَسايِل لم يَنْزلْها الناسُ ؛ فإِذا كانت في بطن الوادي فهي أُقْنَةٌ أَي حُفْرةٌ تُمْسِكُ الماءَ ليست بالقَعِـيرة جِدّاً وسَعَتُها قَدْرُ غلْوةٍ والناسُ يَنْزِلُون ناحيةً منها ولا تكون الرِّحابُ في الرَّمل وتكون في بطون الأَرضِ وفي ظَواهِرِها بَطْنٌ مِن حِمْيَر وبنُو رَحَبٍ بَطْن من هَمْدانَ 416 > قَبِـيلَةٌ من هَمْدانَ بَطْنٌ من هَمْدانَ إِليهم تُنْسَبُ النَّجائبُ قال الكميت شاهداً على القبيلة بني أَرْحَبَ لَمْ يُورَثْ ولَوْلا تُراثُه لقد شَرِكَتْ فيه بَكِـيلٌ وأَرْحَبُ أَرْحَبُ حَيٌّ أَو موضع يُنْسَبُ إِليه النَّجائبُ الأَرْحَبِـيَّةُ ؛ قال الأَزهري ويحتمل أَن يكون أَرْحَبُ فَحْلاً تُنْسَبُ إِليه لأَنها من نَسْلِه الأَكُولُ ومَرْحَبٌ اسم فَرَسُ عبدِاللّه بن عَبْدٍ أُطُمٌ بالمدينة ؛ وقول النابغة الجعدي عِنْدَ البَلا ءِ والرُّزْءِ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبِ مَنْ أَصْبَحَتْ خَلالَـتُه كأَبِـي مَرْحَبِ أَبي مَرْحَبٍ يَعْنِـي به الظِّلَّ
ردب	ردب الإِرْدَبُّ مِكْيالٌ ضَخْمٌ لأَهلِ مِصْر ؛ قيل يَضُمُّ أَربعةً ؛ قال الأَخطل إِذا اسْتَنْبَحَ الأَضْيافُ كَلْـبَهُمُ قالوا لأُمـِّهِم بُولي على النَّارِ الـهِنْدِيِّ عِنْدَهُمُ والقَمْحُ سَبْعُونَ إِرْدَبّاً بِدِينارِ وغيره البَيْتُ الأَوَّل من هذين البَيْتَيْنِ أَهْجَى العَرَبُ لأَنه جَمَع ضُرُوباً من الـهِجاءِ لأَنه نَسَبَهم لكونهم يُطْفِئُون نارَهم مَخافةَ الضِّيفان وكونِهم فيُعَوِّضُونَ عنه البولَ وكونِهم يَبْخَلُون بالـحَطَبِ يُطْفِئُها بَوْلَة وكونِ تلكَ البَوْلَة بَوْلَة عَجُوزٍ وهي أَقلُّ مِن بَوْلَةِ الشابة ؛ ووصَفَهم بامْتِهانِ أُمـِّهم وذلك لِلُؤْمِهِم وأَنهم لا خَدَمَ لَهم قال الشيخ أَبو محمد بن بري مِكْيالٌ ضَخْمٌ لأَهْلِ مِصْر ليس بصحيح لأَنَّ يُكال به وإِنما يُكالُ بالوَيْبَةِ والإِرْدَبُّ بها سِتُّ وَيْباتٍ وفي الحديث مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وقَفِـيزَها ومَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّها وعُدْتُم من حَيْثُ بَدَأْتُمْ الأَزهري الإِرْدَبُّ مِكْيالٌ معروف لأَهْلِ مِصْرَ يقال إِنه يَـأْخُذُ أَرْبَعَةً وعِشرِينَ صاعاً مِن الطَّعامِ بصاعِ النبـيِّ صلى اللّه عليه وسلم ؛ والقَنْقَل نِصفُ الإِرْدَبّ قال والإِرْدَبُّ أَربعةٌ وستُّون مَنّاً بـمَنِّ بَلَدِنا ويقال للبالُوعةِ من الخَزَف الواسِعَةِ إِرْدَبَّة ؛ شُبِّهَتْ بالإِرْدَبِّ المكيالِ وجمع الإِرْدَبِّ أَرادِبُّ القَناةُ التي يَجْري فيها الماءُ على وجهِ الأَرضِ القِرْمِـيدَةُ وفي الصحاح الإِرْدَبَّة القِرْمِـيدُ وهو الآجُرُّ الكبيرُ
رزب	رزب الـمِرْزَبَة والإِرْزَبَّة عُصَيَّة من حديدٍ والإِرْزَبَّة بها الـمَدَرُ فإِن قُلْتَها بالميم خَفَّفْتَ الباءَ ؛ وأَنشد الفراءُ العُودَ النَّخِرْ 417 > أَبي جهل فإِذا رجلٌ أَسودُ يَضْرِبُه بِمِرْزَبةٍ بالتخفيفِ الـمِطْرَقةُ الكبيرةُ التي تكون للحدَّادِ وفي حديث الـمَلك وبيدِه [مِرْزَبَة] ويقال لها الإِرْزَبَّة أَيضاً بالهمز ملحق بِجِرْدَحْلٍ قصيرٌ غليظٌ شديدٌ وفَرْجٌ ضَخْمٌ ؛ وكذلك الرَّكَب ؛ قال لرَكَباً إِرْزَبَّا كأَنه جَبْهَةُ ذَرَّى حبَّا فَرْجُ المرأَةِ عن كراع جَعَلَه اسماً له الجوهري أَي ضَخْمٌ ؛ قال رؤْبة أُنَّح إِرْزَبّ كبيرٌ قال أَبو العباس الإِرْزَبُّ العظيم الجسيمُ وأَنشد الأَصمعي أُنَّح إِرْزَبّ لغة في الميزابِ وليست بالفصيحة وأَنْكَرَه أَبو عبيد السفينة العظيمة والجمعُ المرازيبُ ؛ قال جرير كلِّ مَخْشِـيِّ الرَّدَى قُذُفٍ كما تَقاذَف في اليَمِّ الـمَرازيبُ المرازِيبُ السُّفُنُ الطِّوالُ من الفُرْسِ فمُعَرَّبٌ الواحِدُ [[مَرْزُبان]]ٌ بضم الزاي وفي الحديث أَتيتُ الـحِـيرَة فرأَيْتُهم يسْجُدون لـمَرْزُبانٍ هو بضم الزاي أَحَدُ [مَرَازِبة] الفُرْسِ وهو الفارِسُ الشُّجاعُ المقدّمُ على القَوْمِ دون الـمَلِك وهو مُعَرَّب ؛ ومنه قولهم للأَسَدِ [[مَرْزُبان]] الزَّأْرَةِ والأَصل فيه أَحَدُ [مَرازِبة] الفُرْسِ ؛ قال حَجَر في صفَةِ أَسَد عليه من البَرْدِيِّ هِبْرِيةٌ كالـمَرْزُبانيِّ عَيَّالٌ بأَوْصالِ بري والـهِبْرِيةُ ما سَقَط عليه من أَطْرافِ البَرْدِيِّ ؛ في الرأْس هِبْرِية وإِبْرِية والعَيَّالُ الـمُتَبَخْتِرُ في مَشْيِـه ومن رواه عَيَّارٌ بالراءِ فمعناه أَنه يَذْهَب بأَوْصالِ الرِّجالِ إِلى أَجَمَتِه ؛ ومنه قولهم ما أَدْرِي أَيُّ الرِّجالِ عارَه أَي ذَهَبَ به ؛ والـمَشهورُ فيمن رواه عَيَّالٌ أَن يكون بعدَه بآصالِ لأَن العَيَّال الـمُتَبَختر أَي يخرُج العَشِـيَّاتِ وهي الأَصائلُ متَبَخْتِراً ؛ ومن رواه عَيَّار بالراءِ قال الذي بعدَه بأَوْصالِ والذي ذكره الجوهري عَيَّالٌ بأَوْصالِ وليس كذلك في شعره إِنما هو على ما قَدَّمنا ذِكره قال الجوهري ورواه المفَضَّل كالـمَزبراني بتقديم الزاي عَيّارٌ بأَوْصال بالراءِ ذهب إِلى زُبْرَةِ الأَسَد فقال له الأَصْمَعي يا عَجَباهْ الشيءُ يُشَبَّه بنفسِه وإِنما هو الـمَرْزُبانيُّ ؛ وتقول فلانٌ على [[مَرْزَبة]] كذا وله [[مَرْزَبة]] كذا كما تقول له دَهْقَنة كذا ابن بري حكي عن الأَصمعي أَنه يقال للرئيس من العجم [[مَرْزُبان]] ومَزْبُران بالراءِ والزاي قال فعلى هذا يصحّ ما رواه الـمُفَضَّل
رسب	[رسب] الرُّسُوبُ الذَّهابُ في الماءِ سُفْلاً 1 قوله « [رسب] » في القاموس أنه على وزن صرد وسبب الشيءُ في الماءِ [يَرْسُب] رُسُوباً ورَسُبَ ذهَبَ سُفلاً ورَسَبَتْ عَيْناه غارَتَا وفي حديث 418 > أَهلَ النار إِذا طَفَتْ بهم النارُ أَرْسَبَتْهُم الأَغْلالُ أَي إِذا رَفَعَتْهم وأَظْهَرَتْهُم حَطَّتْهم الأَغْلالُ بثِقَلِها إِلى أَسْفَلِها ورَسُوبٌ ماضٍ يَغِـيبُ في الضَّريبةِ ؛ قال الهذلي [رَسُوب] إِذا ما ثاخَ في مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِـي اللّه صلى اللّه عليه وسلم سَيْفٌ يقال له [رَسُوب]ٌ أَي يَمْضِـي في الضَّريبةِ ويَغِـيبُ فيها وكان لخالد بن الوليد سَيْفٌ سَمَّاه مِرْسَباً وفيه يقول رأْسَ البِطْريقِ بصارِمٍ ذِي هَبَّةٍ فَتِـيقِ 1 قوله « ضربت [بالمرسب] رأس البطريق بصارم إلخ » أورد الصاغاني في التكملة بين هذين المشطورين ثالثاً وهو « علوت منه مجمع الفروق » ثم قال وبين أضرب هذه المشاطير تعاد لأَن الضرب الأول مقطوع مذال والثاني والثالث مخنونان مقطوعان اهـ وفيه مع ذلك أن القافية في الأول مقيدة وفي الأخيرين مطلقة للرُّسوبِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي سالِفةٍ ومِن قَفا عَبْدٍ إِذا ما رَسَبَ القَوْمُ طَفَا العباس معناه أَن الـحُلَماءَ إِذا ما تَرَزَّنوا في مَحافِلِهِم طَفا هو بجَهْلِه أَي نَزَا بجَهْلِه الأَواسِـي الحليم الرَّوْسَبُ والرَّوْسَمُ الداهِـيةُ [والرَّسُوب] كأَنها لِـمَغيبِها عند الجماعِ وجَبَل راسِبٌ ثابتٌ حيٌّ من العرب قال وفي العربِ حَيَّانِ يُنْسبان إِلى راسبٍ حيّ في قُضاعة وحيٌّ في الأَسْد الذين منهم عبداللّه بن وهب الراسبِـي
رشب	رشب التهذيبُ أَبو عمرو الـمَراشِبُ جَعْوُ رُؤُوسِ الخُروسِ ؛ والجَعْوُ الطينُ والخُرُوسُ الدِّنانُ
رضب	رضب الرُّضابُ ما [[يَرْضُبُه]] الإِنسانُ من رِيقِه كأَنه يَمْتَصُّه جاريَتَه رَضَبَ رِيقَها وفي الحديث كأَنـِّي أَنْظُر إِلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم البُزاقُ ما سالَ ؛ والرُّضابُ منه ما تَحَبَّبَ وانْتَشَر ؛ يريد كأَني أَنْظُر إِلى ما تحَبَّبَ وانْتَشَر من بُزَاقِه حين تَفَلَ فيه قال الهرويّ وإِنما أَضاف في الحديث الرُّضابَ إِلى البُزاقِ لأَن البُزاقَ من الريقِ ما سالَ ريقَها [[يَرْضُبُه]] رَضْباً [وتَرَضَّبَه] رَشَفَه الريقُ ؛ وقيل الريقُ الـمَرْشُوف ؛ وقيل هو تَقَطُّع الريقِ في الفَمِ وكثْرةُ ماءِ الأَسنانِ فعُبِّر عنه بالـمَصْدرِ قال ولا أَدري كيف هذا ؛ وقيل هو قِطَعُ الريق قال ولا أَدري كيف هذا أَيضاً الأَرْياق العذبة قطَع الثلج والسُّكَّر والبَرَد قاله عُمارة بن عَقِـيل لُعَابُ العَسَل وهو رَغْوته [ورُضَاب] الـمِسْك قِطَعه فُتاتُ الـمِسْكِ ؛ قال تُبْدِي حَبَباً كرُضابِ الـمِسْكِ بِالـمَاءِ الخَصِرْ ما تَقَطَّع من رِيقِه ورُضابُ 419 > ما تَقَطَّع منه على الشَّجَرِ [والرَّضْب] الفِعْل وماءٌ رُضابٌ عَذْبٌ ؛ قال رُؤْبة الـمَاءِ الرُّضَابِ العَذْبِ الرُّضابُ هَهنا البَرْدُ ؛ وقوله كالنَّحْلِ أَي كَعَسَلِ النَّحْل ؛ ومثله قول كثير عزة نَطَاةَ الرِّقالِ كنَخْلِ اليَهُوديّ ؛ أَلا تَرى أَنه قد وَصَفَها بالرِّقَالِ وهي الطِّوالُ من النَّخْلِ ونَطَاةُ خَيْبَر بعَيْنِها الثَّلْجِ [رُضَاب] الثَّلْج وهو البَرَدُ الـمَطَرِ السَّحُّ قال حذيفة بن أَنس يصف ضبعاً في مغارة دَمَّجَتْ في مَغارَةٍ وأَدْرَكَها فِـيها قِطارٌ ورَاضِبُ ضَبُعاً فأَسْكَن الباء ؛ ومعنى دَمَّجَتْ بالجيم دَخَلَت عمرو دَمَّحَتْ بالحاءِ أَي أَكَبَّتْ ؛ وخُناعَة أَبو وهو خُناعَةُ بنُ سَعْدِ بنِ هُذَيل بن مُدْرِكَة الـمَطَر وأَرْضَب ؛ قال رؤبة مُسْتَهِلَّ الإِرْضَابْ رَوَّى قِلاتاً في ظِلالِ الأَلْصَابْ [رَضَبَ]تِ السَّماءُ وهَضَبَتْ أَي هَاطِلٌ والرَّاضِبُ ضَرْبٌ من السِّدْرِ واحدته رَاضِـبَة [ورَضَبة] فإِنْ صَحَّت [رَضَبَ]ة فَراضِبٌ في جَمِـيعِها اسمٌ للجمع كرَبَضَت قَلِـيلَةٌ
رطب	رطب الرَّطْبُ بالفَتْحِ ضدُّ اليابسِ والرَّطْبُ النَّاعِمُ بالضَّمِّ [يَرْطُب] رُطوبَةً ورَطابَةً ورَطِبَ فهو رَطْبٌ [ورَطَّبْتُه] أَنا تَرْطِـيباً رَخْصَة وغلام رَطْبٌ فيه لِـينُ النساءِ ويقال يا رَطَابِ تُسَبُّ به كلُّ عُودٍ رَطْبٍ وهو جَمْعُ رَطْبٍ ورِيشٌ رَطِـيبٌ أَي ناعِمٌ صاحِبُ الرُّطُوبَةِ مَن أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآن رَطْباً أَي لَيِّناً لا شِدَّةَ في صَوْتِ قَارِئِه الرِّعْيُ الأَخْضَرُ من بُقُولِ الرَّبِـيعِ ؛ وفي التهذيب من البَقْلِ والشجر وهو اسْمٌ للجِنْسِ بالضمِّ ساكِنَةَ الطاءِ الكَـلأُ ؛ ومنه قول ذي الرمة مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ لَهُ بأَجـَّةٍ نَشَّ عَنْها الـمَاءُ والرُّطْبُ عُسْرٍ وعُسُرٍ أَراد هَيْجَ كُلِّ عُودٍ رَطْبٍ والرُّطْبُ ؛ أَراد ذَوَى كُلُّ عُودٍ رَطْبٍ فَهاجَ وقال أَبو حنيفة [الرُّطْب] جماعة العُشْبِ الرَّطْبِ أَي مُعْشِـبَةٌ كَثِـيرةُ [الرُّطْب]ِ والعُشْبِ والكَلإِ رَوْضَة الفِصْفِصَة ما دامَتْ خَضْراءَ ؛ وقيل هي وجمعُها رِطابٌ 420 > عَلَفها رَطْبَةً [الرَّطبة] بالفَتْح القَضْبُ خَاصَّة ما دامَ طَرِيّاً رَطْباً ؛ تقول منه رَطَبْتُ الفَرَس رَطْباً ورُطوباً عن أَبي عبيد وفي الحديث أَنَّ امرَأَةً قالت يا رسولَ اللّه إِنَّا كَلٌّ على آبائِنَا وأَبْنائِنَا فما يَحِلُّ لَنا منْ أَمْوالِهِمْ فقال الرَّطْبُ تَـأْكُلْنَه وتُهْدِينَه ؛ أَراد مَا لا يُدَّخَر ولا يَبْقَى كالفواكهِ والبُقول ؛ وإِنما خَصَّ الرَّطْبَ لأَنَّ خَطْبَه أَيْسَر والفسادَ إِليه أَسرَعُ فإِذا تُرِكَ ولم يُؤْكَلْ هَلَك ورُمِـيَ بخلافِ اليابس إِذا رُفِـعَ وادُّخِرَ فَوَقَعَتِ الـمُسامَحة في ذلك بتركِ الاسْتِئْذانِ وأَن يجري على العادةِ الـمُسْتحسَنةِ فيه ؛ قال وهذا فيما بين الآباءِ والأُمـَّهاتِ والأَبناءِ دون الأَزواجِ والزَّوجاتِ فليس لأَحدِهما أَن يَفعل شيئاً إِلاَّ بإِذنِ صاحبِه نَضِـيجُ البُسْرِ قبلَ أَنْ يُتْمِر واحدتُه [رُطَبة]ً قال ليس رُطَبٌ بتكسيرِ [رُطَبة]ٍ وإِنما [[[[الرُّطَب]]]] كالتَّمْرِ واحد ؛ يقولون هذا [[[[الرُّطَب]]]] ولو كان تَكْسيراً لأَنـَّثوا حنيفة [[[[الرُّطَب]]]]ُ البُسْرُ إِذا انهَضَم فَلانَ وحَـَلا ؛ وفي [[[[الرُّطَب]]]]ُ من التمر معروفٌ الواحدة [رُطَبة] وجمع [[[[الرُّطَب]]]]ِ أَرْطابٌ ورِطابٌ أَيضاً مثلُ رُبَعٍ ورِباعٍ وجمعُ الرُّطَبةِ رُطَباتٌ ورُطَبٌ ورَطَبَ [[[[الرُّطَب]]]]ُ ورَطُبَ ورَطَّبَ وأَرْطَبَ حانَ أَوانُ [رُطَبِه] وتَمرٌ رَطِـيبٌ مُرْطِبٌ صار رُطَباً وأَرْطَبَتِ النخلة وأَرْطَبَ القَوْمُ أَرْطَبَ نَخْلُهم وصار ما عليه رُطَباً أَطْعَمَهم [[[[الرُّطَب]]]] أَبو عمرو إِذا بلَغ [[[[الرُّطَب]]]] اليَبِـيس الجِرارِ وصُبَّ عليه الماءُ فذلك الرَّبيطُ ؛ فإِنْ صُبَّ فهو الـمُصَقَّر يقال للرَّطْبِ رَطِبَ يَرْطَبُ ورَطُبَ [يَرْطُب]ُ [ورَطَّبَ]تِ البُسرة وأَرْطَبَت فهي مُرَطِّبةٌ ومُرْطِـبة الـمُبْتَلُّ بالماءِ ورَطَّبَ الثوْبَ وَغيرَه وأَرْطَبَه كِلاهما قال ساعدة بن جُؤَيَّة الكَثِـيب بدُوره أَرْطَى يَعُوذُ به إِذا مَا يُرطَبُ
رعب	رعب [الرُّعْب]ُ والرُّعُبُ الفَزَع والخَوْفُ رُعْباً ورُعُباً فهو مَرْعُوبٌ ورَعِـيبٌ أَفْزَعَه ؛ ولا تَقُلْ أَرْعَبَه [[ورَعَّبَه]] تَرْعِـيباً وتَرْعاباً [فَرَعَب] رُعْباً وارْتَعَبَ فهو مُرَعَّبٌ ومُرْتَعِبٌ أَي فَزِعٌ وفي الحديث نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسيرةَ شَهرٍ ؛ كان أَعداءُ النبـيِّ صلى اللّه عليه وسلم قد أَوْقَعَ اللّهُ في قلوبِهمُ الخَوْفَ منه فإِذا كان بينَه وبينَهم مَسِـيرَةُ شَهْرٍ هابُوه وفَزِعُوا منه ؛ وفي حديث الخَنْدَق [رَعَّبُوا] عَلَيْنا الأَثير هكذا جاءَ في رواية بالعين المهملة ويروى بالغين المعجمة والمشهورُ بَغَوْا من البَغْيِ قال وقد تكرر [الرُّعْب] في الحديث والتِّرْعابةُ الفَرُوقة من كلِّ شيءٍ والـمَرْعَبة القَفْرة الـمُخِـيفة وأَن يَثِب الرجُلُ فيَقْعُدَ بجَنْبِـكَ وأَنتَ عنه غافِلٌ فتَفْزَعَ 421 > [[[[يَرْعَب]]ُه]] رَعْباً مَلأَه ورَعَبَ السَّيْلُ الوادِيَ [[[[يَرْعَب]]ُه]] مَلأَه وهُو منه يَمْـَلأُ الوادِيَ ؛ قال مُلَيْحُ بنُ الـحَكَم الـهُذَلي أَيْمَا الرُّبى تحتَ وَدْقِه فتَرْوى وأَيْمَا كلُّ وادٍ [فيَرْعَب]ُ فِعْلٌ مُتَعَدٍّ وغيرُ متعدٍّ ؛ تقول رَعَبَ الوادي فهو امْتَلأَ بالماءِ ؛ ورَعَبَ السَّيْلُ الوادِيَ إِذا مَـَلأَهُ مِثْلُ قَولِهم نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه فمن رواه [فيَرْعَب]ُ بضم لام وفتح ياءِ [[يَرْعَب]] فمعناه فيَمْتَلِـئُ ؛ ومن رَوَى [فيُرْعَب] بضم الياء فمعناه فيُمْلأُ ؛ وقد رُوِيَ بنصب كلٍّ على أَن يكونَ مفعولاً مقدَّماً لِـيَرْعَبُ كقولك أَمـَّا زيداً فضَرَبْت وكذلك أَمـّا كلّ وادٍ [فيَرْعَب] ؛ وفي [[يَرْعَب]]ُ ضميرُ السَّيْلِ والمطَرِ وروي فيُرْوِي بضم الياءِ وكسر الواو بدل قوله فتَرْوَى فالرُّبى على هذه الرواية في موضع نصب بيُرْوِي وفي يُرْوي ضميرُ السَّيْل أَو المطَر ومَن رواه فتَرْوَى رَفَع الرُّبى بالابتداءِ وتَرْوَى خَبره الذي يَقْطُر دَسَماً رَفَعَت هَديلَها وشَدَّتْه جِنْسٌ من الـحَمَامِ وحَمامةٌ راعِـبِـيَّة تُرَعِّبُ في صَوْتِها تَرْعِـيباً وهو شِدّة الصوت جاءَ على لفظِ النَّسَب ؛ وقيلَ هو نَسَبٌ إِلى موضِـعٍ لا أَعرِفُ صِـيغة اسمِه وتقول إِنه لشَدِيدُ الرَّعْبِ ؛ قال رؤبة الرَّعْبَ إِن دُعِـيتُ رُقِـيتُ أَراد [بالرَّعْب] الوعيد ؛ إِن رُقِـيتُ أَي لمْ أَنْقَدْ ولم أَخَفْ الـمُقَطَّع وغيرَهُ [[[[يَرْعَب]]ُه]] [[ورَعَّبَه]] قَطَعَه والتِّرعِـيبةُ بالكسر القِطْعَةُ منه والجمعُ تِرْعِـيبٌ ؛ وقيل التِّرْعِـيبُ السنامُ الـمُقَطَّع شَطَائِبَ مُسْتَطِـيلَةً وهو اسمٌ لا مَصدر وحكى سيبويه التِّرْعِـيبَ في التَّرعِـيبِ على الإِتباعِ ولم يَحْفِلْ بالساكِنِ لأَنه حاجِزٌ غيرُ حَصِـينٍ أَي مُمْـتَلِـئٌ سَمِـينٌ وقال شمر تَرْعِـيبُه ارتِجاجُه وسِمَنُه وغِلَظُه كأَنه يَرْتَجُّ من سِمَنِه كالتِّرْعِـيبةِ ويقال أَطْعَمَنا رُعْبُوبةً من سَنامٍ عندَه وهو [الرُّعْب]َبُ وجاريةٌ [[رُعْبوبة]]ٌ ورُعْبوبٌ ورِعْبيبٌ شَطْبة تارَّةٌ الأَخيرة عن السيرافي من هذا والجمع الرَّعابِـيبُ ؛ قال حُمَيْد لا قِصارٌ زَعانِفٌ ولا قَمِعات حُسْنُهُنَّ قَرِيبُ تَسْتَحْسِنُها إِذا بَعُدَتْ عَنْك وإِنما تَسْتَحْسِنُها عند التأَمـُّلِ لدَمامَة قامتِها ؛ وقيل هي البيضاءُ الـحَسَنةُ الرَّطْبة الـحُلْوة ؛ وقيل هي البيضاءُ فقط ؛ وأَنشد الليث في شِواءٍ [رُعْبَبُه] مُلَهْوَجٌ مِثل الكُشَى نُكَشِّبُهْ هي البيضاءُ الناعمة ويقال لأَصلِ الطلعة [[رُعْبوبة]] أَيضاً [والرُّعْبُوبة] الطويلة عن ابن الأَعرابي وناقة [[رُعْبوبة]] ورُعْبوبٌ خفيفة 422 > قال عبيد بن الأَبرص الساقُ قلت نَعامَةٌ وإِن زُجِرَتْ يوماً فلَيْسَتْ برُعْبُوبِ الضعِـيفُ الجبان رُقْيةٌ من السِّحْر رَعَبَ الرَّاقي [[يَرْعَب]] رَعْباً رَقَّاءٌ من ذلك القَصِـيرُ وهو الرَّعيبُ أَيضاً وجَمْعُه رُعُبٌ قالت امرأَة الأَطْوَلِـين الغُلْبَا وأُبْغِضُ الـمُشَيَّبِـينَ [الرُّعْبا] موضِعٌ وليس بثَبَتٍ
رغب	رغب الرَّغْبُ والرُّغْبُ والرَّغَبُ [والرَّغْبَة] [والرَّغَبُ]وتُ والرَّغْبَاءُ الضَّراعة والمسأَلة وفي حديث رَغْبَةً ورَهْبَةً إِلَيْكَ قال ابن الأَثير أَعمل لَفْظَ [الرَّغْبَة] وَحْدَها ولو أَعْمَلَهُما مَعاً لقال [[رَغْبة]] إِليكَ ورَهْبة منكَ ولكن لـمَّا جمَعَهُما في النظم حَمَل أَحدَهما على الآخَرِ ؛ كقول الراجز والعُيونا ورُمْحاً عمر رضي اللّه عنه قالوا له عند موتِه جزاكَ اللّهُ خيراً فعَلْتَ وفَعَلْتَ ؛ فقال راغِبٌ وراهِبٌ ؛ يعني انَّ قولَكم لِـي هذا القولَ إِمَّا قولُ راغِبٍ فيما عندي أَو راهِبٍ منِّي ؛ وقيل أَراد إِنَّنِـي راغِبٌ فيما عندَ اللّه وراهِبٌ من عذابِه فلا تَعْويلَ عندي على ما قُلتم من الوصف والإِطْراءِ ورجل [رَغَبُوت] من [الرَّغْبَة]ِ وقد رَغِبَ إِليه ورَغَّـبَه هو عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد الدُّنْيا على الـمَرْءِ رَغَّـبَتْ إِليه ومالَ الناسُ حيثُ يَمِـيلُ أَن أَسماءَ بنتَ أَبي بكر رضي اللّه عنهما قالت راغِـبةً في العَهْدِ الذي كان بين رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وبينَ قريشٍ وهي كافِرة فسأَلَتْنِـي فسأَلتُ النبـيَّ صلى اللّه عليه وسلم أَصِلُها فقال نعم قال الأَزهري قولُها أَتَتْنِـي أُمـِّي راغِـبةً أَي طائعة تَسْـأَلُ شيئاً رَغِـبْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا أَي سأَلتُه إِيَّاه ورُوِي عن صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال كيفَ أَنتُم إِذا مَرِجَ وظَهَرَتِ [[[[[الرَّغْبة]]]]] وقوله ظَهَرَتِ [[[[[الرَّغْبة]]]]]ُ أَي كثُر السُّـؤال ومَعْنَى ظُهورِ [[[[[الرَّغْبة]]]]] الـحِرْصُ على الجَمْع مع مَنْعِ الـحَقِّ [[رَغْبة]] إِذا حَرَصَ على الشيءِ وطَمِعَ فيه السُّـؤالُ والطَّمَع الشَّيءِ ورغَّبَنِـي بمعنًى أَعْطاه ما رَغِبَ ؛ قال ساعدة بنُ جُؤَيَّة إِنَّه هو غَزْوَتي وإِنِّي وإِنْ [رَغَّبْتَني] غيرُ فاعِلِ العَطاءِ الكثيرُ والجمعُ الرَّغائبُ ؛ قال النَّمِرُ على امْرِئٍ في ماله وعلى كرائِمِ صُلْبِ مالِكَ فاغْضَبِ 423 > خَصاصةٌ فارْجُ الغِنى وإِلى الَّذي يُعْطِـي الرَّغائبَ فارْغَبِ إِنه لَـوَهُوبٌ لكلِّ رَغِـيبةٍ أَي لكلِّ مَرْغُوبٍ فيه الأَطْماعُ والـمَراغِبُ الـمُضْطَرَباتُ للـمَعاشِ [[رَغْبة]]ً ورُغْبةً عن ابن الأَعرابي وفي التنزيل العزيز يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً ؛ قال ويجوز رُغْباً ورُهْباً ؛ قال ولا نعلم أَحَداً قَرَأَ بها ونُصِـبَا على أَنهما مفعولٌ لهما ؛ ويجوز فيهما المصدر الشيءِ رَغْباً ورَغْبةً ورَغْبَـى على قياس سَكْرَى أَراده فهو راغِبٌ ؛ وارْتَغَبَ فيه مثلُه إِليك الرَّغْبَاءُ ومنكَ النَّعْماءُ الرُغْبَـى والرَّغْبَاءُ مثل النُّعْمَى والنَّعْمَاءِ أَنَّ ابنَ عُمرَ كان يَزِيدُ في تَلْبِـبتِه والرُّغْبَـى وفي رواية والرَّغْباءُ بالمدّ وهما من [[[[[الرَّغْبة]]]]] من النِّعْمةِ أَبو زيد يقال للبَخِـيل يُعْطِـي من جُودٍ ولا سَجِـيَّةِ كَرَمٍ رُهْباك خير من رُغْباكَ ؛ يقول فَرَقُه منكَ خيرٌ لك وأَحْرى أَنْ يُعْطِـيَكَ عليه من حُبّه لك العامَّة في هذا فَرَقٌ خيرٌ من حُبٍّ قال أَبو الهيثم يقول لأَنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أَن يُرْغَبَ فيكَ قال وفعلتُ ذلك رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك قال ويقال [[الرُّغْبَى]] إِلى اللّه تعالى والعملُ أَي [[[[[الرَّغْبة]]]]] ؛ وأَصَبْتُ منك الرُّغْبَـى أَي [[[[[الرَّغْبة]]]]] الكَثيرة ابن عمر لا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الفجر فإِنَّ فيهما قال الكلابي الرَّغائِبُ ما يُرْغَبُ فيه من الثوابِ العظيمِ يقال [رَغيبة] ورَغائِب ؛ وقال غيره هي ما يَرْغَبُ فيه ذو رَغَبِ النفسِ ورَغَبُ النفسِ سَعَةُ الأَمَلِ وطَلَبُ الكثير ؛ ومن ذلك صلاةُ الرَّغائِب واحدتُها [رَغيبة]ٌ ؛ والرَّغيبةُ الأَمرُ الـمَرْغوبُ فيه ورَغِبَ عن الشيءِ تَرَكَه مُتَعَمّداً وزَهِدَ فيه ولم يُرِدْهُ ورَغِبَ بنفسه عنه رأَى لنفسِه عليه فضلاً وفي الحديث إِني لأَرْغَبُ بك عن الأَذانِ رَغِـبْتُ بفلانٍ عن هذا الأَمرِ إِذا كَرِهْتَه له وزَهِدتَ له والرُّغْبُ بالضم كثرة الأَكلِ وشدة النَّهْمة والشَّرَهِ وفي الرُّغْبُ شُؤْمٌ ؛ ومعناه الشَّرَه والنَّهْمة والـحِرْصُ على والتَّبَقُّرُ فيها ؛ وقيل سَعَة الأَمَل وطَلَبُ الكثير وقد رَغُبَ رُغْباً ورُغُباً فهو [رغيب] التهذيب ورُغْبُ البطنِ كثرةُ وفي حديث مازنٍ بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً البطنِ وكثرةِ الأَكلِ ؛ ورُوِي بالزاي يعني الجماع ؛ قال ابن الأَثير وفيه نظر بالفتح الأَرضُ اللَّـيِّنة وأَرضٌ رَغابٌ ورُغُبٌ تأْخُذُ الماءَ الكَثيرَ ولا تَسيلُ إِلاّ من مَطَرٍ كثير ؛ وقيل هي اللينة الدَّمِثةُ وقد [رَغُبَ]تْ رُغْباً الواسع الجوفِ ورجلٌ رَغيبُ الجَوْفِ إِذا كان أَكُولاً [يَرْغُب] رَغابةً يقال حَوْضٌ رَغيبٌ وسِقاءٌ رَغيبٌ وقال أَبو حنيفة وادٍ رَغيبٌ ضَخْمٌ واسِعٌ كثير الأَخذِ للماءِ ووادٍ زَهيدٌ قليلُ الأَخْذِ وقد 424 > ورُغُباً وكلُّ ما اتَّسَع فقد رَغُبَ رُغْباً ووادٍ رُغُبٌ واسعٌ وطريق رَغِبٌ كذلك والجمع رُغُبٌ ؛ قال الحطيئة كالأُسْتيِّ قد جَعَلَتْ أَيْدي الـمَطِـيِّ به عاديَّـةً [رُغُبا] جمع رَكُوبٍ وهي الطريقُ التي بها آثارٌ إِذا اتَّسَع فهو مُتَراغبٌ ومُرْتَغِبٌ ثقِـيلٌ ؛ قال ساعدة ابنُ جُؤَيَّة تَرَى إِنِّي لِحَمْلٍ على ما كانَ مُرْتَغِبٌ ثَقِـيلُ الشَّحْوة كَثيرُ الأَخذِ من الأَرضِ بِقَوائِمِه وإِبِلٌ رِغابٌ كَثِـيرَةٌ ؛ قال لبيد الدُّهْمِ الرِّغَابِ كأَنـَّها اشَاءٌ دَنا قِنْوانُهُ أَوْ مَجادِلُ أَفْضَلُ الأَعْمالِ مَنْحُ الرِّغابِ ؛ قال ابن الأَثير هي الكَثيرَةُ النَّفْعِ جَمْعُ الرَّغِـيبِ وهو الواسِعُ جَوْفٌ رَغيبٌ وواد رَغيبٌ وفي حديث حُذَيْفة ظَعَنَ بهم أَبو بكر ظَعْنَـةً [رَغيبة]ً ثم ظَعَنَ بهم عمر كذلك أَي ظَعْنَـةً واسعةً كثيرةً ؛ قال الحربي هو إِن شاء اللّه تَسْيِـير أَبي بكر الناسَ إِلى الشام وفتحه إِيَّاها بهم وتَسْيِـيرُ عمر إِيَّاهم إِلى العراق وفتْحُها بهم وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ بئسَ العَوْنُ عَلى الدِّينِ قَلْبٌ نَخِـيبٌ وبَطْنٌ رَغِـيبٌ وفي حديث الحجاج لـمَّا أَراد قَتْلَ سعيدِ بن جبير ائتُوني بسيفٍ رَغِـيبٍ أَي واسِعِ الحدَّينِ يأْخُذُ في ضَرْبَتِه الـمَضْرِب مَيِّلٌ غَنيٌّ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد يَغُرَّنَّ امْرَأً مِن سَوامِهِ سَوامُ أَخٍ داني القَرابةِ مُرْغِبِ رَجلٌ مُرْغِبٌ أَي مُوسِرٌ له مالٌ كثيرٌ رَغِـيبٌ النَّعْل العُقْدَة التي تحتَ الشِّسْع ورَغْبانُ أَسْماء بِئرٌ معروفة ؛ قال كثَيّر عزة رَغْباءَ في يومِ وِرْدِها قَلُوصِـي دَعَا إِعْطاشَه وتَبَلَّدَا نَهْر بالبَصْرة موضعٌ وفي التهذيب اسم لنَهْرٍ بالبَصْرة
رقب	رقب في أَسماءِ اللّه تعالى الرَّقِـيبُ وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ ؛ فَعِـيلٌ بمعنى فاعل [ارْقُبُوا] مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم وفي ما مِن نَبـيٍّ إِلاَّ أُعْطِـيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه والرَّقيبُ الـحَفِـيظُ رِقْبةً ورِقْباناً بالكسر فيهما ورُقُوباً [وترَقَّبَه] [[وارْتَقَبَ]ه] انْتَظَرَه ورَصَدَه الانتظار وكذلك الارْتِقابُ وقوله تعالى ولم تَرْقُبْ معناه لم تَنتَظِرْ قولي والتَّرَقُّبُ تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ 425 > طَلِـيعَتُهم ورَقِـيبُ الرجُلِ خَلَفُه من ولدِه والرَّقِـيبُ الـمُنْتَظِرُ وارْتَقَبَ أَشْرَفَ وعَلا الموضعُ الـمُشْرِفُ يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِـيبُ وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِـيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ وارْتَقَبَ المكانُ عَلا وأَشْرَف ؛ قال ارْتَقَبَتْ مَعْزاؤُه ؛ الجِدُّ هنا الجَدَدُ من الأَرض الـمَرْقَبة هي الـمَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ وجَمْعه وقال أَبو عمرو الـمَراقِبُ ما ارتَفَعَ من الأَرض ؛ وأَنشد أَشْرَفْتُ رأْسَها أُقَلِّبُ طَرْفي في فَضاءِ عَريضِ [[[يَرْقُب]]ُه] [وراقَبَه] مُراقَبةً ورِقاباً حَرَسَه حكاه وأَنشد رِقابَ الـحُوتِ له يقول يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِـيلِ كحِرْصِ الـحُوتِ على الماءِ ؛ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه فيَرْتَحِلَ التَّحَفُّظُ والفَرَقُ حارِسُهم وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ والرَّقِـيبُ الحارِسُ الحافِظُ والرَّقَّابةُ الرجُل الوَغْدُ للقوم رَحْلَهم إِذا غابُوا والرَّقِـيبُ الـمُوَكَّل ورَقِـيبُ القِداحِ الأَمِـينُ على الضَّريبِ ؛ وقيل هو الـمَيْسِرِ ؛ قال كعب بن زهير أَذْنابِها أَزْمَلٌ مكانَ الرَّقِـيبِ من الياسِرِينا هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الـحُرْضَة في الـمَيْسِرِ سواءٌ والجمعُ رُقَباءُ التهذيب ويقال الرَّقِـيبُ اسمُ من قِدَاحِ الـمَيْسِرِ ؛ وأَنشد للضُّـ ـرَباءِ أَيْديهِمْ نَواهِدْ وفيه ثلاثةُ فُروضٍ وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباءَ إِن لم يَفُزْ وفي حديث حَفْرِ فغارَ سَهْمُ اللّهِ ذي الرَّقِـيبِ ؛ الرَّقِـيبُ الثالِثُ من والرَّقِـيبُ النَّجْمُ الذي في الـمَشْرِق يُراقِبُ ومنازِلُ القمرِ كل واحدٍ منها رَقِـيبٌ لِصاحِـبِه كُـلَّما واحِدٌ سقَطَ آخر مثل الثُّرَيَّا رَقِـيبُها الإِكلِـيلُ إِذا عِشاءً غَابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا ورَقِـيبُ النَّجْمِ الذي يَغِـيبُ بِطُلُوعِه مثل الثُّرَيَّا رَقِـيبُها الإِكليلُ ؛ وأَنشد الفراء عبادَ اللّهِ أَنْ لَسْتُ لاقِـياً بُثَيْنَةَ أَو يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِـيبُها سمعت أَبا الهيثم يقول الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ إِنَّ رَقِـيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِـيبَ ؛ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِـيبُ الشَّرَطَيْنِ لا يَطْلُع الغَفْرُ 426 > الشَّرَطانِ ؛ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِـيبُ البُطَيْنِ لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِـبِه وغَيْبُوبَتِه فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه ؛ وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِـيبُ الـهَقْعَةِ والنَّعائِمُ رَقِـيبُ الـهَنْعَةِ والبَلْدَة رَقِـيبُ الذِّرَاعِ وإِنما قيلَ للعَيُّوق رَقِـيبُ الثُّرَيَّا تَشْبِـيهاً برَقِـيبِ الـمَيْسِرِ ؛ ولذلك قال أَبو ذؤيب والعَيُّوقُ مَقْعَد رابـئِ الضُّـ ـرَباءِ خَلْفَ النَّجْمِ لا يَتَتَلَّع الثُّرَيَّا اسمٌ عَلَم غالِبٌ والرَّقِـيب نَجْمٌ من نُجومِ الـمَطَرِ يُراقبُ نَجْماً آخَر تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه فَرَسُ الزِّبْرقانِ بن بَدْرٍ كأَنه كان يُراقِبُ تَسْبِقَه أَن يُعْطِـيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً فأَيـُّهما ماتَ رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ ؛ وهي من الـمُراقَبَة سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه وقيل الرُّقْبَـى أَن تَجْعَلَ الـمَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه فإِن ماتَ سكَنه فلانٌ فكلُّ واحدٍ منهما [[يَرْقُب]] مَوْتَ صاحبِه الرُّقْبَـى وقال اللحياني أَرْقَبَه الدارَ جَعَلَها لَه رُقْبَـى ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ وفي الصحاح أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما ؛ وقُلْتَ إِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك وإِن مُتَّ قَبْلِـي فهي لِـي ؛ والاسمُ [الرُّقْبى] وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم في العُمْرَى والرُّقْبَـى انها لمن أُعْمِرَها ولمن أُرْقِـبَها ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما قال أَبو عبيد حدثني ابنُ عُلَيَّة عن حَجَّاج أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَـى فقال هو أَن يقول الرجل للرجل وقد وَهَبَ له داراً إِنْ مُتَّ قَبْلِـي رَجَعَتْ إِليَّ وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك قال أَبو عبيد وأَصلُ الرُّقْبَـى من الـمُراقَبَة كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما إِنما [[يَرْقُب]]ُ موت صاحِـبِه ؛ أَلا ترى أَنه يقول إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك فهذا يُنْبِـئك عن الـمُراقَبة قال والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِـبِه بالشيءِ فَيَسْتَمْتِـعَ به ما دامَ حَيّاً فإِذا ماتَ الموهوبُ له لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ منه شيءٌ فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِـيِّ صلى اللّه عليه وسلّم بنَقْضِ ذلك أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه فهُو لوَرَثَتِهِ من قال ابن الأَثير وهي فُعْلى من الـمُراقَبَةِ والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِـيكاً ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة ؛ قال وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِـبَةً واشترط فيها شرطاً أَنَّ الـهِبَة جائزةٌ وأَنَّ الشرط باطِلٌ أَرْقَبْتُ فلاناً داراً وأَعْمَرْتُه داراً إِذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط فهو [مُرْقَب] وأَنا مُرْقِبٌ وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ لم يَرِثْهُ عن وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إِذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً ؛ قال والنَّدى مَجْداً ومَكْرُمَةً تلك الـمَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ عن دُنًى فدُنًى من آبائِهِ ولم يَرِثْهَا من وراءُ وَراءُ 427 > في عَرُوضِ الـمُضارِعِ والـمُقْتَضَبِ أَن يكون مَفاعِـيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ ؛ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ آخِرِ الجزءِ وهو النُّونُ من مَفاعِـيلُن لا يثبت مع آخِر قَبْلَه وهو الياءُ في مَفاعِـيلُن وليست بمعاقَبَةٍ لأَنَّ يَثْبُت فيها الجزآن الـمُتراقِـبانِ وإِنما هو من الذِّكْر والـمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها الـمُتعاقِـبانِ الليث الـمُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين وهو أَن يَسْقُط أَحدهما ويَثْبُتَ الآخَرُ ولا يَسْقُطانِ ولا يَثْبُتان جَمِـيعاً وهو في مَفَاعِيلُن التي للـمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ إِنما هو مَفاعِـيلُ أَو مَفاعِلُنْ ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ كأَنه [[يَرْقُب]] مَن يَعَضُّ ؛ وفي ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ خَبيث والجمعُ رُقُبٌ ورقِـيباتٌ مِنَ النِّساءِ التي تُراقِبُ بَعْلَها لِـيَمُوت فَتَرِثَه الإِبِل التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ سُميت بذلك لأَنها تَرْقبُ الإِبِلَ فإِذا فَرَغْنَ مِنْ شَربَت هي والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ التي لا وَلَدٌ ؛ قال عبيد رَقُوبُ هي التي ماتَ وَلَدُها وكذلك الرجُل ؛ قال الشاعر خَلْقٌ قَبْلَنا مثلَ أُمـِّنا ولا كَأَبِـينا عاشَ وهو رَقُوبُ أَنه قال ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم قالوا الذي لا وَلَد ؛ قال بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً عبيد وكذلك معناه في كلامِهِم إِنما هو عَلى فَقْدِ قال صخر الغيّ وَجْدُ مِقْلاتٍ رَقُوبٍ بوَاحِدِها إِذا يَغْزُو تُضِـيفُ عبيد فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا فَجَعَلها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فَقْدِهِم في الآخرة ؛ وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه نحو حديثه الآخر إِنَّ الـمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه ؛ وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه ليس بمحْروبٍ قال ابن الأَثير اللغة الرجل والمرأَة إِذا لم يَعِشْ لهما ولد لأَنه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه فنَقَلَه النبيُّ صلى اللّه عليه إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد وأَن الاعتِدادَ به والنَّفْعَ به أَكثر وأَنَّ فقدَهم وإِن كان في الدنيا عظيماً الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ والتسليم للقضاءِ في الآخرة أَعظم وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه ومن لم يُرزَق ذلك فهو كالذي لا وَلدَ له ؛ ولم يقله صلى اللّه عليه وسلم إِبطالاً لتفسيره اللغوي إِنما هو كقولِه إِنما الـمَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ العُنُقُ ؛ وقيل أَعلاها ؛ وقيل مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ ورِقابٌ وأَرْقُبٌ الأَخيرة على طَرْح حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد 428 > في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ منها عِرَضْناتٌ عِظامُ الأَرْقُبِ ذُؤَيْب للنحلِ فقال على الثَّمْراءِ منها جَوارِسٌ مَراضيعُ صُهْبُ الريشِ زُغْبٌ [[رِقابُ]ها] غِلَظُ [[[الرَّقَبة]]] رَقِبَ رَقَباً بَيِّنَ [الرَّقَب] أَي غليظُ [[[الرَّقَبة]]] ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ الغليظُ [الرَّقَب]َة ؛ قال سيبويه هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ الـمَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ الرَّقَبانِـيَّةِ رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الـحُرَّة دريد يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً ولا يقال للمرأَة رَقَبانِـيَّة الجلدُ الذي سُلِـخَ من قِبَلِ رَأْسِه [ورَقَبتِه] ؛ قال سيبويه وإِنْ سَمَّيْتَ [بِرَقَبة] لم تُضِفْ إِليه إِلاَّ على القياسِ طَرَحَ الـحَبْلَ في [[رَقَبَتِه]] المملوك وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً وفَكَّ رقَبةً أَطْلَق أَسيراً سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها التهذيب وقوله آية الصدقات والـمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ ؛ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم الـمُكاتَبون ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ وفي الرِّقابِ يريدُ الـمُكاتَبين من العبيد يُعْطَوْنَ نَصِـيباً من الزكاةِ يَفُكون بهِ [رِقابَ]هم ويَدفعونه إِلى مَوالِـيهم أَعتق اللّهُ [رَقَبَتَه] ولا يقال أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه وفي كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً قال ابن الأَثير وقد تكَرَّرَتِ ذكر [[[الرَّقَبة]]] وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها وهي في الأَصل العُنُق فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ تَسْمية للشيءِ ببعضِه فإِذا قال أَعْتِقْ رَقَبةً فكأَنه قال أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة ؛ ومنه قولُهم دَيْنُه في [[رَقَبَتِه]] وفي حديث ابنِ سِـيرين لَنا رِقابُ الأَرضِ أَي نَفْس الأَرضِ يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً وفي حديث بِلالٍ والرَّكائِب الـمُناخَة لكَ [رِقابُ]هُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ وفي حديث الخَيْلِ ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في [[رِقابِها]] وظُهورِها ؛ أَراد بحَقِّ [[رِقابِها]] الإِحْسانَ إِليها وبحَقِّ ظُهورِها الـحَمْلَ عليها أَحدُ شُعراءِ العرب وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ لأَنه كان أَوْقَصَ وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب وفي حديث حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِـيبة وهو بفتح الراءِ وكسرِ جَبَل بخَيْبَر
ركب	[ركب] [رَكِب]َ الدابَّة يَرْكَبُ رُكُوباً عَلا عليها والاسم [[الرِّكْبة]] [والرَّكْبة] مرَّةٌ واحدةٌ وكلُّ ما عُلِـيَ فقد رُكِبَ وارْتُكِبَ والرِّكْبَةُ بالكسر ضَرْبٌ من الرُّكوبِ يقال هو حَسَنُ الرِّكْبَةِ فُلاناً بأَمْرٍ [[[وارْتَكَبَه]]] وكلُّ شيءٍ عَلا شيئاً فقد [[رَكِب]َ]ه ؛ [[[ورَكِب]َ]ه] الدَّيْنُ [ورَكِب]َ الـهَوْلَ واللَّيْلَ ونحوَهما مثلاً بذلك [ورَكِب] منه أَمْراً قبيحاً [[[وارْتَكَبَه]]] وكذلك [رَكِب] الذَّنْبَ [[[وارْتَكَبَه]]] كلُّه على الـمَثَل 429 > إِتْيانُها وقال بعضُهم الراكِبُ للبَعِـير والجمع رُكَّابٌ [ورُكْبان]ٌ ورُكُوبٌ ورجلٌ رَكُوبٌ ورَكَّابٌ الأُولى عن ثَعْلَب كثيرُ الرُّكوبِ والأُنْثَى [رَكَّابة] السكيت وغيره تقول مَرَّ بنا [راكب]ٌ إِذا كان على بعيرٍ خاصَّة فإِذا كان [الراكب]ُ على حافِرِ فَرَسٍ أَو حِمارٍ أَو بَغْلٍ قلت مَرَّ بنا فارِسٌ على حِمارٍ ومَرَّ بنا فارسٌ على بغلٍ ؛ وقال عُمارة لا أَقولُ لصاحِبِ الـحِمارِ فارسٌ ولكن أَقولُ حَمَّارٌ قال ابن بري قولُ ابنِ السّكيت مَرَّ بنا [راكب]ٌ إِذا كان على بَعيرٍ خاصَّة إِنما يُريدُ إِذا لم تُضِفْه فإِن أَضَفْتَه جاز أَن يكونَ للبعيرِ والـحِمارِ والفرسِ والبغلِ ونحو ذلك ؛ فتقول هذا راكِبُ جَمَلٍ وراكِبُ فَرَسٍ وراكِبُ حِمارٍ فإِن أَتَيْتَ بجَمْعٍ يَخْتَصُّ بالإِبِلِ لم تُضِفْه كقولك رَكْبٌ [ورُكْبان] لا تَقُلْ رَكْبُ إِبل ولا رُكْبانُ إِبل لأَن الرَّكْبَ والرُّكْبانَ لا يكون إِلا لِرُكَّابِ الإِبِلِ غيره وأَما [الرُّكَّاب] فيجوز إِضافتُه إِلى الخَيْلِ والإِبِلِ وغيرِهما كقولك هؤُلاءِ رُكَّابُ خَيْلٍ ورُكَّابُ إِبِل بخلافِ الرَّكْبِ والرُّكْبانِ قال وأَما قولُ عُمارَة إِني لا أَقول لراكبِ الـحِمارِ فارِسٌ ؛ فهو الظاهر لأَن الفارِسَ فاعلٌ مأْخوذٌ من الفَرَس ومعناه صاحبُ فَرَسٍ مثلُ قَوْلِهِم لابِنٌ وتامِرٌ ودارِعٌ وسائِفٌ ورامِحٌ إِذا كان صاحبَ هذه الأَشْياءِ ؛ وعلى هذا قال العنبري بهم قَوْماً إِذا [رَكِب]ُوا شَنُّوا الإِغارَةَ فُرْساناً [ورُكْبانا] أَصحابَ الخَيْلِ والرُّكْبانَ أَصحابَ الإِبِلِ منهم والرَّكْبُ رُكْبانُ الإِبِلِ اسم للجمع ؛ قال وليس بتكسيرِ والرَّكْبُ أَصحابُ الإِبِلِ في السَّفَر دُونَ الدَّوابِّ ؛ وقال هو جَمْعٌ وهُم العَشَرة فما فوقَهُم وأُرى أَن الرَّكْبَ قد والإِبِلِ قال السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَة وكان فرَسُه قد عَطِبَ أَوْ عُقِرَ ما فَقْرِي إِلَيْه إِذا ما الرَّكْبُ في نَهْبٍ أَغاروا العزيز والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكُم ؛ فقد يجوز أَن يكونوا وأَن يكونوا رَكْبَ إِبِلٍ وقد يجوزُ أَن يكونَ الجيشُ بَشِّرْ رَكِـيبَ السُّعاةِ بِقِطْعٍ من جهنم مِثْلِ قُورِ حِسْمَى الرَّكِـيبُ بوزن القَتِـيلِ الراكِبُ كالضَّريبِ والصريم وفلانٌ رَكِـيبُ فلانٍ للذي يَرْكَبُ معه وأَراد برَكِـيبِ السُّعاةِ مَنْ يَرْكَبُ عُمَّال الزكاة بالرَّفْعِ عليهم ويَكْتُبُ عليهم أَكثَر مما قبَضُوا ويَنْسُب إِليهم الأَخْذِ قال ويجوزُ أَن يُرادَ مَنْ يَركَبُ منهم الناسَ أَو مَنْ يَصْحَبُ عُمَّال الجَور يعني أَن هذا صَحِـبَهم فما الظَّنُّ بالعُمَّالِ أَنفسِهم وفي الحديث مُبْغَضُون فإِذا جاؤُوكُم فرَحِّبُوا بهم ؛ يريدُ وجَعَلَهم مُبْغَضِـينَ لِـما في نُفوسِ أَربابِ الأَمْوالِ وكَراهَةِ فِراقِها 430 > تصغيرُ رَكْبٍ ؛ والرَّكْبُ اسمٌ من أَسماءِ الجَمْعِ كنَفَرٍ ورَهْطٍ ؛ قال ولهذا صَغَّرَه على لفظِه ؛ وقيل هو جمعُ راكِبٍ كصاحِبٍ وصَحْبٍ ؛ قال ولو كان كذلك لقال في تصغيره رُوَيْكِـبُونَ كما يقال صُوَيْحِـبُونَ والرَّكْبُ في الأَصْلِ هو [راكب]ُ الإِبِل خاصَّة ثم اتُّسِـعَ كلِّ مَن [رَكِب]َ دابَّةً وقولُ عليٍّ رضي اللّه عنه ما يومئذٍ فَرَسٌ إِلا فَرَسٌ عليه الـمِقْدادُ بنُ الأَسْوَدِ يُصَحِّحُ أَن الرَّكْبَ ههنا رُكّابُ الإِبِلِ والجمعُ أَرْكُبٌ ورُكوبٌ والرَّكَبةُ بالتحريك أَقَلُّ من الرَّكْبِ أَكثرُ من الرَّكْبِ قال أَنشده ابن جني حَبْلاً ثم قلت له إِلْـحَقْ بأَهْلِكَ واسْلَمْ أَيـُّها الذِّيبُ به شاةٌ فيأْكُلُها أَو أَن تَبِـيعَهَ في بعضِ الأَراكِـيب فحَذف الأَلف تَشْبِـيهاً لها بالياءِ والواو لِـما بينَهما وبينها من النِّسْبة وهذا شاذٌّ الإِبلُ التي يُسار عليها واحِدَتُها راحِلَةٌ ولا واحِدَ لَفْظِها وجمعها [رُكُب]ٌ بضم الكاف مثل كُتُبٍ ؛ وفي حديث النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم إِذا سافرْتُم في الخِصْب فأَعْطُوا الرِّكابَ أَسِنَّـتَها أَي أَمْكِنُوها من الـمَرْعَى ؛ وأَورد الأَزهري هذا الحديث فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها عبيد الرُّكُبُ جمعُ الرِّكابِ 1 قوله « قال أبو عبيد [[الركب]] جمع إلخ » هي بعض عبارة التهذيب وأصلها [[الركب]] جمع [الركاب] [والركاب] الإبل التي يسار عليها ثم تجمع إلخ ثم يُجمَع الرِّكابُ رُكُباً ؛ وقال ابن الأَعرابي الرُّكُبُ لا يكونُ جمعَ رِكابٍ وقال غيره بعيرٌ رَكُوبٌ وجمعه [رُكُب] ويُجْمع الرِّكابُ رَكائبَ ابن الأَعرابي وهو نادر 2 وقول اللسان بعد ابن الأعرابي [راكب] [وركاب] وهو نادر هذه أيضاً عبارة التهذيب أوردها عند الكلام على [الراكب] للإبل وان له أو اسم جمع ابن الأَثير الرُّكُبُ جمعُ رِكابٍ وهي الرَّواحِلُ من الإِبِلِ ؛ وقيل جمعُ رَكُوبٍ وهو ما يُركَبُ من كلِّ دابَّةٍ فَعُولٌ بمعنى مَفْعولٍ [والرَّكُوبة] أَخَصُّ منه أَي يُحمل على ظُهورِ الإِبِل من الشَّامِ كالغَرْزِ للرَّحْلِ والجمع [رُكُب]ٌ الذي يَسْتَعِيرُ فَرَساً يَغْزُو عليه فيكون نِصْفُ ونِصْفُها للـمُعِـيرِ ؛ وقال ابن الأَعرابي هو الذي فَرَسٌ لبعضِ ما يُصِـيبُ من الغُنْمِ ؛ ورَكَّبَهُ الفَرَسَ على ذلك ؛ وأَنشد الخَيْلَ إِلا أَن [[يُرَكَّب]َها] ولو تَناتَجْنَ مِنْ حُمْرٍ ومِنْ سُودِ جَعَلْتُ له ما [يَرْكَبُ]ه وأَرْكَبَ الـمُهْرُ حان أَن [يُرْكَب]َ فهو مُرْكِبٌ ودابَّةٌ مُرْكِـبَةٌ بَلَغَتْ أَنْ يُغْزى عليها 431 > في كتابِ الإِبِل الإِبِلُ التي تُخْرَجُ لِـيُجاءَ عليها رِكاباً حِـين تَخْرُج وبعدَما تَجِـيءُ وتُسَمَّى هاتينِ الـمَنزِلَتَيْن ؛ والتي يُسافَرُ عليها إِلى مَكَّةَ أَيضاً عليها الـمَحامِلُ والتي يُكْرُون ويَحْمِلُونَ عليها وطَعَامَهُم كُلُّها رِكابٌ ولا تُسمّى عِـيراً وإِن طعامٌ إِذا كانت مؤاجَرَةً بِكِراءٍ وليس العِـيرُ التي بالطَّعامِ ولكنها رِكابٌ والجماعةُ الرَّكائِبُ كانت رِكابٌ لي ورِكابٌ لك ورِكابٌ لهذا جِئنا في [رِكاباتِنا] وهي رِكابٌ وإِن كانت مَرْعِـيَّة ؛ تقول تَرِدُ علينا اللَّيلَةَ [[رِكابُ]نا] وإِنما تسمى ركاباً إِذا كان يُحَدِّثُ نَفْسَه بأَنْ يَبْعَثَ بها أَو يَنْحَدِرَ عليها وإِن كانت لم تُرْكَبْ قَطُّ هذه رِكابُ بَني فلانٍ حُذَيْفة إِنما تَهْلِكُون إِذا صِرْتُمْ تَمْشُون الرَّكَباتِ كأَنكم يَعاقِـيبُ الـحَجَلِ لا تَعْرِفُونَ مَعْرُوفاً ولا تُنْكِرُونَ مُنْكَراً ؛ معناه أَنكم [[تَرْكَبُون]] رُؤُوسَكُمْ في الباطِلِ والفتن يَتْبَعُ بَعْضُكم بعضاً بِلا رَوِيَّةٍ الإِبِلُ التي تَحْمِلُ القومَ وهي رِكابُ القوم إِذا حَمَلَتْ أَوْ أُرِيدَ الـحَمْلُ عليها سُمِّيت رِكاباً وهو اسمُ جَماعَةٍ قال ابنُ الأَثير [الرَّكْبَ]ة الـمَرَّة من الرُّكُوبِ وجَمْعُها رَكَباتٌ بالتَّحْريك وهي مَنْصوبة بفِعْلٍ مُضْمَرٍ هو خالٌ من فاعِلِ تَمْشُون ؛ والرَّكَباتِ واقعٌ مَوقِـعَ ذلك الفعلِ مُسْتَغْـنًى به عنه والتقديرُ تَمْشُونَ [[تَرْكَبُون]] الرَّكَباتِ مثلُ قولِهم أَرْسَلَها العِرَاكَ أَي أَرسَلَها تَعْتَرِكُ العِراكَ والمعنى تَمْشُونَ رَاكِـبِـينَ رُؤُوسَكُمْ هائمِـينَ مُسْتَرْسِلينَ فيما لا يَنْبَغِـي لَـكُم كأَنـَّكم في تَسَرُّعِكُمْ إِليهِ ذُكُورُ الـحَجَلِ في سُرْعَتِها وَتَهَافُتِها حتى إِنها إِذا رَأَت الأُنْثَى مَعَ الصائِد أَلْقَتْ أَنْفُسَها عَلَيْها حتى تَسْقُط في يَدِه ؛ قال ابن الأَثير هكذا شَرَحَه الزمخشري قال وقال القُتَيْبي أَرادَ تَمْضُونَ على وُجُوهِكُمْ من غَيْر تَثَـبُّتٍ الدَّابة تقول هذا [مَرْكَبي] والجَمْع المراكِبُ الـمَصْدَرُ تَقُول [رَكِب]ْتُ مَرْكَباً أَي رُكُوباً الموْضِـعُ السَّاعَة لَوْ نَتَجَ رَجُلٌ مُهْراً لم يُرْكِبْ حتى تَقُومَ السّاعة يقال أَرْكَبَ الـمُهْرُ يُرْكِبُ فهو مُرْكِبٌ بكَسْرِ الكاف إِذا حانَ له أَنْ [يُرْكَب]َ واحِدُ مَراكِبِ البرِّ والبَحْرِ الذين [يَرْكَبُ]ونَها وكذلك رُكَّابُ الماءِ العرب تسمي مَن يَرْكَبُ السَّفينة رُكَّابَ السَّفينةِ وأَما والأُرْكُوبُ والرَّكْبُ فراكِـبُو الدوابِّ يقال مَرُّوا ؛ قال أَبو منصور وقد جعل ابن أَحمر رُكَّابَ السفينة فقال بالفَرْقَدِ [رُكْبانُ]ها كما يُهِلُّ [الراكب]ُ الـمُعْتَمِرْ رَكِـبُوا سفينةً فغُمَّتِ السماءُ ولم يَهْتَدُوا فلما كَبَّروا لأَنهم اهْتَدَوْا للسَّمْتِ الذي يَـؤُمُّونَه من الإِبِلِ التي تُرْكَبُ ؛ وقيل الرَّكُوبُ [تُ[ركب]] 432 > اسم لجميع ما [يُرْكَب] اسم للواحد والجميع ؛ وقيل ؛ [والرَّكوبة] الـمُعَيَّنة للرُّكوبِ ؛ وقيل هي التي تُلْزَمُ العَمَل من جميعِ الدوابِّ ؛ يقال ما لَه رَكُوبةٌ ولا حمولةٌ ولا حلوبةٌ أَي ما [يَرْكَبُ]ه ويَحْلُبُه ويَحْمِلُ عليه وفي التنزيل العزيز وَذَلَّلناها لهم فمنها [رَكُوبُهم] ومنها يأْكُلُون ؛ قال الفراء اجتمع القُرَّاءُ على فتح الراءِ لأَن المعنى فمنها [يَرْكَبُ]ون ويُقَوِّي ذلك قولُ عائشة في قراءتها فمنها [رَكُوبَتُهم] الرَّكُوبةُ ما [يَرْكَبون] وناقةٌ رَكُوبةٌ ورَكْبانةٌ تُرْكَبُ وفي الحديث أَبْغِني ناقةً حَلْبانة رَكْبانةً للـحَلْب والرُّكُوبِ الأَلف والنون زائدتان للـمُبالغة النَّسَب إِلى الـحَلْب والرُّكُوبِ وحكى أَبو زيدٍ ناقةٌ رَكَبُوتٌ وطريقٌ رَكوبٌ مَرْكُوبٌ مُذَلَّل والجمع [رُكُب]ٌ وعَوْدٌ رَكُوبٌ كذلك وبعير رَكُوبٌ به آثار الدَّبَر والقَتَب أَبي هريرة رضي اللّه عنه فإِذا عُمَرُ قد رَكِـبني أَي تَبعَني وجاءَ على أَثَري لأَنَّ [الراكب]َ يَسير بسير الـمَرْكُوبِ ؛ يقال ركِـبتُ أَثَره وطريقَه إِذا تَبِعْتَه مُلْتَحِقاً به فَسيلةٌ تكونُ في أَعلى النخلة متَدَلِّـيةً لا تَبْلُغُ الأَرض وفي الصحاح الرَّاكِبُ ما يَنْبُتُ من الفَسِـيلِ في جُذوعِ النخلِ وليس له في الأَرضِ عِرْقٌ وهي الراكوبةُ والراكوبُ لها [الركَّابة]ُ إِنما [الركَّابة] المرأَة الكثيرةُ [الركوب] على ما تقدّم هذا قول بعض اللُّغَويِّـين وقال أَبو حنيفة [[الرَّكَّابة]] وقيل شبْهُ فَسِـيلةٍ تَخْرُجُ في أَعْلَى النَّخْلَةِ عند قِمَّتِها ورُبَّـما حَمَلَتْ مع أُمـِّها وإِذا قُلِعَت كان أَفضل للأُمِّ فأَثْـبَتَ ما نَفى غيرُه من [[الرَّكَّابة]] وقال أَبو عبيد سمعت الأَصمعي يقول إِذا كانتِ الفَسِـيلة في الجِذْعِ ولم تكن مُسْتَـأْرِضةً فهي من خَسِـيسِ النَّخْلِ والعرب تُسَمِّيها الرَّاكِبَ ؛ وقيل فيها الراكوبُ وجَمْعُها الرَّواكِـيبُ والرِّياحُ رِكابُ السَّحابِ في قولِ أُمَـيَّة والرِّياحُ لها رِكابُ وتَراكَم صار بعضُه فَوْقَ بعض وفي النوادِرِ يقال رَكِـيبٌ من نَخْلٍ وهو ما غُرِسَ سَطْراً على جَدْوَلٍ أَو غيرِ جَدْوَلٍ وَضَعَ بَعضَه على بعضٍ وقد تَرَكَّبَ وتَراكَبَ القافِـيَةِ كلُّ قافِـيةٍ توالت فيها ثلاثة أَحْرُفٍ ساكنَين وهي مُفاعَلَتُن ومُفْتَعِلُن وفَعِلُنْ لأَنَّ في ساكنةً وآخر الحرف الذي قبل فَعِلُنْ نون ساكنة وفَعِلْ إِذا كان يَعْتَمِدُ على حَرْفٍ مُتَحَرِّك نحو فَعُولُ فَعِلْ اللامُ والواوُ في فَعُولُ ساكنة يكون اسماً للـمُرَكَّبِ في الشيءِ كالفَصِّ [يُرَكَّب] في 1 [ركب] [رَكِب]َ الدابَّة يَرْكَبُ رُكُوباً عَلا عليها والاسم [[الرِّكْبة]] لأَن الـمُفَعَّل والـمُفْعَل كلٌّ يُرَدُّ إِلى فَعِـيلٍ وثَوْبٌ مُجَدَّدٌ جَديدٌ ورجل مُطْلَق طَلِـيقٌ وشيءٌ حَسَنُ التَّرْكِـيبِ وتقولُ في تَركِـيبِ الفَصِّ في الخاتَمِ والنَّصْلِ في السَّهْم [رَكَّبْتُه] فَترَكَّبَ فهو مُرَكَّبٌ ورَكِـيبٌ الأَصلُ والـمَنْبِتُ ؛ تقول 433 > الـمُرَكَّبِ أَي كرِيمُ أَصلِ مَنْصِـبِه في قَوْمِهِ سوابِقُه التي تَخْرُجُ من القُنْبُعِ في أَوَّلِه يقال قد خرجت في الـحَبّ رُكْبانُ السُّنْبُل طَرائِقُ بعضُها فوقَ بعضٍ في مُقدّمِ السَّنامِ ؛ فأَمـَّا التي في الـمُؤَخَّرِ فهي الرَّوادِفُ واحِدَتُها رَاكِـبةٌ ورادِفةٌ مَوْصِلُ ما بينَ أَسافِلِ أَطْرافِ الفَخِذَيْنِ وأَعالي الساقَيْنِ ؛ وقيل [[الرُّكْبة]]ُ موصِلُ الوظِـيفِ والذِّراعِ ورُكبةُ يدِهِ وقد يقال لذواتِ الأَربعِ كُلها من الدَّوابِّ [ورُكْبَتا] يَدَيِ البعير الـمَفْصِلانِ اللَّذانِ يَليانِ البَطْنَ إِذا بَرَكَ وأَما الـمَفْصِلانِ الناتِئَانِ من خَلْفُ فهما العُرْقُوبانِ وكُلُّ ذي أَربعٍ [رُكْبَتاه] في يَدَيْهِ وعُرْقُوباهُ في رِجْلَيه والعُرْقُوبُ مَوْصِلُ الوظِـيفِ وقيل [[الرُّكْبة]]ُ مَرْفِقُ الذِّراعِ من كلِّ شيءٍ بعيرٌ مُسْـتَوْقِـحُ الرُّكَبِ ؛ كأَنه جعلَ كُلَّ [رُكْبة]ً ثم جَمَع على هذا والجمعُ في القِلَّة رُكْباتٌ ورُكُباتٌ والكثير رُكَبٌ وكذلك جَمْعُ كلِّ ما كان على فُعْلَةٍ إِلا في بناتِ الياءِ فإِنهم لا يُحَرِّكونَ مَوْضِـعَ العينِ منه بالضم وكذلك في الـمُضاعَفة العظِـيمُ [[الرُّكْبة]] وقد [رَكِب]َ رَكَباً وبعيرٌ أَرْكَبُ إِحدى رُكْبَتَيْهِ أَعظمَ من الأُخرى بياضٌ في [[الرُّكْبة]]ِ شَكَا [رُكْبته] [[يَرْكُبُه]] رَكْباً مثالُ كَتَب يَكْتُبُ كَتْباً ضَرَبَ [رُكْبَته] ؛ وقيل هو إِذا ضَرَبَه [[برُكْبتِه]] ؛ وقيل هو إِذا أَخذ بفَوْدَيْ شَعَرِه أَو بشعرِه ثم ضَرَبَ جَبْهَتَه [[برُكْبتِه]] ؛ وفي حديث الـمُغِيرة مع الصديق رضي اللّه عنهما ثم رَكَبْتُ أَنفه برُكْبَتِـي هو من ذلك وفي حديث ابن سيرين أَما تَعْرِفُ الأَزدَ [ورُكَبَها] اتَّقِ الأَزدَ لا يأْخُذوكَ فيركُـبُوكَ أَي يَضربُوك برُكَبِـهِم وكان هذا معروفاً في الأَزد أَن الـمُهَلَّب بن أَبي صُفْرَةَ دَعا بمُعاويةَ بن أَبي فجَعَلَ يَرْكُـبُه بِرِجْلِه فقال أَصلحَ اللّهُ الأَمِـير أَعْفِني من أُمّ كَيْسانَ وهي كُنْيةُ [[الرُّكْبة]] بلغة الأَزد الذي أَثـَّر السُّجودُ في جَبْهَتِه بين عَيْنَيْه مثلُ [رُكْبة]ِ العَنزِ ؛ ويقال لكلِّ شَيْئَيْنِ يَسْتَوِيانِ ويَتكافآنِ هُما [كَرُكْبَتَي] العنزِ وذلك أَنهما يَقَعانِ معاً إِلى الأَرض منها إِذا رَبَضَتْ الـمَشارةُ ؛ وقيل الجَدولُ بين الدَّبْرَتَيْنِ ؛ وقيل هي ما بين الحائطينِ من الكَرْمِ والنَّخْل ؛ وقيل هي ما بين النَّهْرَين من الكرمِ وهو الظَّهْرُ الذي بين النَّهْرَيْنِ ؛ وقيل هي الـمَزرعة وقد يقال للقَراحِ الذي يُزْرَعُ فيه رَكِـيبٌ ؛ ومنه قول أَهْلِ الـمَواشِـي وتارةً لأَهْلِ رَكِـيبٍ ذي ثَمِـيلٍ وسُنْبُلِ بَقِـيَّةُ ماءٍ تَبْقَى بعد نُضُوبِ المياهِ ؛ قال وأَهل الرَّكِـيبِ هُم الـحُضَّار والجمعُ [رُكُب]ٌ بالتحريك العانة ؛ وقيل مَنْبِتُها ؛ وقيل هو ما انحدرَ عن البطنِ فكان تحتَ الثُّنَّةِ 434 > كلُّ ذلك مذكَّرٌ صرَّح به اللحياني ؛ وقيل الرَّكَبانِ أَصْلا الفَخِذَيْنِ اللذانِ عليهما لحم الفرج من الرجُل والمرأَة ؛ وقيل الرَّكَبُ ظاهرُ الفَرْج ؛ وقيل هو الفَرْج نَفْسُه ؛ قال ذاتِ الـحُوقِ بينَ سِماطَيْ رَكَبٍ مَحْلوقِ وأَراكِـيبُ ؛ أَنشد اللحياني شِعْري عَنْكِ يا غَلابِ تَحمِلُ مَعْها أَحْسَنَ الأَركابِ خُلِّقَ بالـمَلابِ كجَبْهةِ التُّركيِّ في الجِلْبابِ هو للمرأَةِ خاصَّةً وقال الفراءُ هو للرجُلِ والمرأَة ؛ الجاريةَ الخِضابُ ولا الوِشَاحانِ ولا الجِلْبابُ أَنْ تَلْتَقِـيَ الأَرْكابُ ويَقْعُدَ الأَيْرُ له لُعابُ ولا يقال رَكَبٌ للرجُلِ ؛ وقيل يجوز أَن يقال رَكَبٌ للرجُلِ رأْسُ الجَبلِ والراكبُ النخلُ الصِّغارُ تخرُج في الكِبارِ أَصلُ الصِّلِّيانةِ إِذا قُطِعَتْ [ورَكُوبة]ٌ ورَكُوبٌ جَميعاً ثَنِـيَّةٌ معروفة صَعْبة سَلَكَها النبـيُّ صلى اللّه عليه وسلم ؛ قال في رَكُوبةَ أَعْسَرُ رِحْلةٌ فرَكُوبُ هَضْبةٌ أَيضاً ؛ ورواية سيبويه رِحْلةٌ فرُكُوبُ أَي أَن تُرْكَبَ [ورَكُوبة] ثَنِـيَّةٌ بين مكة والمدينة عند العَرْجِ صلى اللّه عليه وسلم في مُهاجَرَتِه إِلى المدينة عمر لَبَيْتٌ برُكْبَةَ أَحبُّ إِليَّ من عَشرةِ أَبياتٍ [رُكْبة] موضعٌ بالـحِجازِ بينَ غَمْرَةَ وذاتِ عِرْقٍ قال مالك بن أَنس يريدُ لطُولِ الأَعْمارِ والبَقاءِ ولشِدَّةِ الوَباءِ بالشام موضعٌ ؛ قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْروٍ ذِي الكَلْبِ كاهِلٍ عَني مُغَلْغَلَةً والقَوْمُ مِنْ دونِهِمْ سَعْيا فمَرْكُوبُ
رنب	رنب الأَرْنَبُ معروفٌ يكونُ للذكَرِ والأُنثى وقيل الأَرْنَبُ والخُزَزُ الذَّكر والجمعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللحياني فأَما يُجِزْ أَرانٍ إِلاَّ في الشِّعْر ؛ وأَنشد لأَبي كاهل يشَبِّه ناقَتَه بعُقابٍ على شَغْواءَ حادِرَةٍ ظَمْياءَ قد بُلَّ مِن طَلّ خَوافِـيها من لَـحْمٍ تُتَمِّرُهُ منَ الثَّعالي وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِـيها والأَرانِبَ ووَجَّهه فقال إِن الشاعر لما احتاجَ إِلى الوَزْنِ واضْطُرَّ إِلى الياءِ أَبْدَلَها من الباءِ ؛ وفي الصحاح أَبدلَ من الباءِ حرفَ اللِّينِ العُقابُ سميت بذلك من الشَّغَى 435 > مِنْقارِها الأَعْلى والحادِرة الغليظة والظَّمْياءُ المائلة إِلى السَّوادِ يريدُ خَوَافيَ رِيشِ جَنَاحَيْها والأَشاريرُ جمعُ وهي اللحمُ الـمُجَفَّف وتُتَمِّرُه تُقَطِّعُه واللحمُ الـمُتَمَّر الـمُقَطَّع ؛ والوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثيرِ لوْنُه لونُ الأَرْنَبِ خُلِطَ في غَزْلِه وَبَرُ الأَرْنَبِ ؛ وقيل المؤَرْنَبُ كالـمَرْنَبانيّ ؛ قالت لَيْلَى الأَخْيَلِـيَّة تَصِفُ قَطَاةً تَدَلَّت على فِراخِها وهي حُصُّ الرُّؤُوسِ لا رِيشَ عليها على حُصِّ الرُّؤُوسِ كأَنها كُراتُ غُلامٍ مِنْ كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ ما جاءَ على أَصْلِهِ مثلُ قولِ خِطام المجاشعي مِنْ آيٍ بها يُحَلَّيْنْ غيرُ خِطامٍ ورَمادٍ كِنفَيْنْ جاذِلٍ أَو وَدَّيْنْ وصالِـياتٍ كَكَما يُـؤَثْفَيْنْ يَبْقَ من هذه الدارِ التي خَلَت من أَهلها مما تُحَلَّى به غيرُ رَمادِ القِدْرِ والأَثافي ؛ وهي حِجارةُ القِدْرِ والوَتِدِ إِليه حِـبالُ البُيوت ؛ والوَدُّ الوَتِدُ إِلاّ أَنه أَدْغَم التاءَ في الدالِ فقال وَدٍّ والجاذِلُ المنتصِبُ ؛ قال ابن بري ومثلُه قولُ الآخر لأَنْ يُـؤَكْرَمَا كلامِ العَرَب لأَنْ يُكْرَمَ ؛ وكذلك هو مع حروفِ أُكْرِمُ ونُكْرِمُ وتُكْرِمُ ويُكْرِمُ ؛ قال وكان قياس يُثْفَيْن من قولك أَثْفَيْتُ القِدْر إِذا جَعَلْتَها على الأَثافيِّ وهي الـحِجارةُ ومُؤَرْنِـبَة بكسر النونِ الأَخيرة عن كُراع ؛ قال أَبو منصور ومنه قول الشاعر مِنْ كِسَاءٍ مُؤَرْنَبِ كان في العَرَبِـيَّة مُرْنَبِ فرُدَّ إِلى الأَصْل قال الليث زائدة قال أَبو منصور وهي عندَ أَكثرِ النَّحْوِيِّـين وقال الليث لا تجيءُ كَلِمةٌ في أَوَّلِها أَلِفٌ فتكون إِلاَّ أَن تكون الكَلِمَةُ ثَلاثَة أَحْرُفٍ مثل الأَرض والأَرْش والأَمْر الـمَرْنَبَةُ القَطِـيفَةُ ذاتُ الخَمْلِ طَرَفُ الأَنْفِ وجَمْعُها الأَرانبُ يقال هم شُمُّ وارِدَةٌ أَرانِـبُهمْ وفي حديث الخُدْريّ فلقد رأَيتُ على اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم وأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الطِّينِ الأَرْنَبَةُ طَرَفُ الأَنْف ؛ وفي حديث وائل كان يسجدُ على جُرَذٌ كاليَرْبُوعِ قَصِـيرُ الذَّنَبِ موضِـعٌ ؛ قال عَمْرُو بنُ مَعْدي كَرِب بَني زُبَيْدٍ عَجَّةً كَعَجِـيجِ نِسْوَتِنا غداةَ الأَرْنَبِ ضَرْبٌ مِنَ الـحُلِـيِّ ؛ قال رؤبة أَرْنَبٍ ونَخْلِ 436 > عُشْبةٌ شَبِـيهةٌ بالنَّصِـيِّ إِلاَّ أَنها أَرَقُّ وأَضْعَفُ وأَليَنُ وهي ناجِعةٌ في المالِ جِدّاً ولها إِذا جَفَّتْ سَفًى كُـلَّما حُرِّكَ تَطايَرَ فارْتَزَّ في العُيونِ والـمَناخِر ؛ عن أَبي حنيفة وفي حديث اسْتِسْقاءِ عمر رضي اللّه عنه حتى رأَيت الأَرْنَبَةَ تأْكلها صغار الإِبل قال ابن الأَثير هكذا يرويه أَكثر المحدِّثين وفي معناها قولان ذكرهما القتيبي في غريبه أَحدهما أَنها واحدة الأَرانِب حَملَها السَّيْلُ حتى تَعَلقت في الشجر فأُكِلَتْ ؛ قال وهو بعيد لأَن الإِبل لا تأْكل اللحم والثاني أَن معناه أَنها نبت لا يكاد يطول فأَطاله هذا المطر حتى صار للإِبل مرعى أَهل اللغة أَن اللفظة إِنما هي الأَرِينةُ بياءٍ تحتها وبعدها نون وهو نَبْتٌ معروف يُشْبِـه الخِطْمِـيَّ عَرِيضُ الوَرقِ وسنذكره في أَرن الأَزهري قال شمر قال بعضهم سأَلت الأَصمعي عن الأَرْنَبةِ فقال نَبْت ؛ قال شمر وهو عندي الأَرِينةُ سَمِعْتُ في الفصيح من أَعْرابِ سَعْدِ بن بكر بِـبَطْنِ مَرٍّ قال ورأَيته نَباتاً يُشْبِه الخِطْمِـيَّ عَرِيضَ الوَرَقِ قال شمر وسمعت غيرَه من أَعْرابِ كِنانةَ يقول هو وقالت أَعْرابِـيَّةٌ مِنْ بَطْنِ مَرٍّ هي الأَرِينةُ وهي وغَسُولُ الرأْسِ ؛ قال أَبو منصور وهذا الذي حكاه شمر صحيح والذي رُوي عن الأَصمعي أَنه الأَرنبة من الأَرانِبِ غير صحيح ؛ وشمر مُتْقِنٌ وقد عُنِـيَ بهذا الـحَرْفِ فسأَلَ عنه غير واحِد من الأَعْراب حتى أَحْكَمَه والرُّواةُ رُبَّـما صَحّفُوا وغَيَّرُوا ؛ قال ولم أَسمع الأَرْنبةَ في باب النَّباتِ ولا رأَيتُه في نُبُوتِ البادِية قال وهو خَطَـأٌ عندي وأَحْسَبُ القُتَيْبـيَّ ذكر عن الأَصمعي أَيضاً الأَرْنَبةَ وهو غير صحيح وأَرْنَبُ اسم امرأَةٍ ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس تَرْفَعْ بَناتي بِرَنَّةٍ وتَصْدَحْ بِـنَوْحٍ يُفْزِعُ النَّوحَ أَرْنَبُ
رهب	رهب رَهِبَ بالكسر يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم ورَهَباً أَي خافَ ورَهِبَ الشيءَ رَهْباً ورَهَباً ورَهْبةً خافَه الرُّهْبُ [والرُّهْبى] والرَّهَبوتُ [[والرَّهَبُ]وتى] ؛ ورَجلٌ يقال رَهَبُوتٌ خَيرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ أَي لأَن تُرْهَبَ خَيرٌ تُرْحَمَ إِذا تَوَعَّدَه ؛ وأَنشد الأَزهري للعجاج يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه إِذا [[تَرَهَّبَ]ا] على اضْطِمَارِ الكَشْحِ بَوْلاً زَغْرَبا 1 الذي تَحَلَّبا قوله « الكشح » هو رواية الأزهري وفي التكملة اللوح الذي [تَرْهَبُه] كما يقال هالكٌ وهَلْكَى إِذا [تَرَهَّبا] إِذا تَوَعَّدا وقال الليث الرَّهْبُ جزم لغة في [[الرَّهَب]] ؛ قال من [[الرَّهَب]]ِ تقول الرَّهْباءُ من اللّهِ والرَّغْباءُ وفي حديث الدُّعاءِ رَغْبةً ورَهْبةً إِليك الرَّهْبةُ الخَوْفُ جمع بين الرَّغْبةِ والرَّهْبةِ ثم أَعمل الرَّغْبةَ وحدها كما الرَّغْبةِ وفي حديث رَضاعِ الكبير فبَقِـيتُ سنَـةً لا [[رَهْبَتَه]] ؛ قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في روايةٍ أَي من وهو منصوب على المفعول له [واستَرْهَبَه] أَخافَه وفَزَّعه 437 > اسْتَدْعَى [[رَهْبَتَه]] حتى رَهِـبَه الناسُ ؛ وبذلك فسر قوله عز وجل [واسْترْهَبُوهُم] وجاؤُوا بسحْرٍ عظيمٍ ؛ أَي أَرْهَبُوهم بَهْز بن حَكِـيم إِني لأَسمع الرَّاهِـبةَ قال ابن الأَثير التي تُرْهِبُ أَي تُفْزِعُ وتُخَوِّفُ ؛ وفي رواية أَسْمَعُك خائفاً إِذا صار راهِـباً يَخْشَى اللّه الـمُتَعَبِّدُ في الصَّوْمعةِ وأَحدُ رُهْبانِ النصارى والرَّهْبانِـيّةُ والجمع الرُّهْبانُ والرَّهابِـنَةُ خطأٌ وقد يكون الرُّهْبانُ واحداً وجمعاً فمن جعله واحداً جعله على ؛ أَنشد ابن الأَعرابي رُهْبانَ دَيْرٍ في القُلَلْ لانْحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسْعَى فنَزَلْ ووجهُ الكلام أَن يكون جمعاً بالنون ؛ قال وإِن جمعت الرُّهبانَ الواحد رَهابِـينَ ورَهابِنةً جاز ؛ وإِن قلت رَهْبانِـيُّون كان صواباً فيمن جعل [رهبان] جمعاً لو رَأَوْكَ تَنَزَّلُوا والعُصْمُ من شَعَفِ العقُولِ الفادِرُ صَعِدَ الجبل ؛ والفادِرُ الـمُسِنُّ من الوُعُول مصدر [الراهب] والاسم الرَّهْبانِـيَّةُ وفي التنزيل وجعَلْنا في قُلُوب الذين اتَّبَعُوه رَأْفةً ورَحْمةً ورَهْبانيَّـةً ابْتَدَعوها ما كَتَبْناها عليهم إِلا ابتغاء رِضوانِ اللّهِ قال رَهْبانِـيَّةً منصوب بفعل مضمر كأَنه قال وابْتَدَعُوا ولا يكون عطفاً على ما قبله من المنصوب في الآية لأَن ما وُضِعَ في القلب لا يُبْتَدَعُ وقد تَرَهَّبَ والتَّرَهُّبُ التَّعَبُّدُ وقيل التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَتِه قال وأَصلُ الرَّهْبةِ ثم صارت اسماً لِـما فَضَل عن المقدارِ ؛ ومعنى قوله تعالى ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها قال أَبو إِسحق يَحتمل ضَرْبَيْن أَحدهما أَن يكون المعنى في قوله « ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها » وابتدعوا [رهبانية] ابتدعوها كما تقول رأَيتُ زيداً وعمراً أَكرمته ؛ قال ويكون « ما كتبناها عليهم » تُكتب عليهم البَتَّةَ ويكون « إِلا ابتغاءَ رِضوان اللّه » بدلاَ من الهاءِ والأَلف فيكون المعنى ما كَتَبْنا عليهم إِلا ابتغاءَ وابتغاءُ رِضوانِ اللّه اتِّباعُ ما أَمَرَ به فهذا واللّه وجه ؛ وفيه وجه آخر ابتدعوها جاءَ في التفسير أَنهم كانوا يَرَوْن من ملوكهم ما لا يَصْبِـرُون عليه فاتخذوا أَسراباً وصَوامِعَ وابتدعوا ذلك فلما أَلزموا أَنفسهم ذلك التَّطَوُّعَ ودَخَلُوا فيه لَزِمَهم تمامُه كما أَن الإِنسانَ إِذا جعل على نفسِه صَوْماً لم يُفْتَرَضْ عليه لزمه أَن يُتِمه فَعْلَنَةٌ منه أَو فَعْلَلَةٌ على تقدير أَصْلِـيَّةِ النون وزيادتها ؛ قال ابن الأَثير والرَّهْبانِـيَّةُ مَنْسوبة إِلى الرَّهْبَنةِ بزيادة الأَلف وفي الحديث لا رَهْبانِـيَّةَ في الإِسلام هي كالاخْتِصاءِ واعْتِناقِ السَّلاسِلِ وما أَشبه ذلك مما كانت الرَّهابِنَةُ تَتَكَلَّفُه وقد وضعها اللّه عز وجل عن أُمة محمد صلى اللّه عليه وسلم قال ابن الأَثير هي من رَهْبَنةِ النصارى قال وأَصلها من الرَّهْبةِ الخَوْفِ ؛ كانوا [يَتَرَهَّبُون] بالتَّخَلي 438 > الدنيا وتَرْكِ مَلاذِّها والزُّهْدِ فيها والعُزلةِ عن أَهلِها وتَعَهُّدِ مَشاقِّها حتى إِنَّ منهم مَن كان يَخْصِـي نَفْسَه ويَضَعُ السِّلسلةَ في عُنقه وغير ذلك من أَنواع التعذيب فنفاها النبـيُّ صلى اللّه عليه وسلم عن الإِسلام ونهى المسلمين عنها وفي الحديث عليكم بالجهاد فإِنه رَهْبانِـيَّة أُمتي ؛ يُريد أَنَّ الرُّهْبانَ وإِن تركوا الدنيا وزَهِدُوا فيها وتَخَلَّوْا عنها فلا تَرْكَ ولا زُهْدَ ولا تَخَلِّيَ أَكثرُ من بذل النفس في سبيل اللّه ؛ وكما أَنه ليس عند النصارى عَمَلٌ أَفضلُ من [التَّرَهُّب] ففي الإِسلام لا من الجهاد ؛ ولهذا قال ذِرْوة سَنامُ الإِسلامِ الجِهادُ اللّه ذَهَبَ يَنْهَضُ ثم بَرَكَ مِن ضَعْفٍ بصُلْبِه الناقةُ الـمَهْزُولةُ جِدّاً ؛ قال قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً تُقَلِّبُ عَيْنَيْها إِذا مَرَّ طائِرُ رَهْبَـى ههنا اسم ناقة وإِنما سماها بذلك والرَّهْبُ كالرَّهْبَـى قال الشاعر كأَنَّ النُّسوعَ أَثْبَتْنَ في الدَّفِّ منها سِطارا الرَّهْبُ الجمل الذي استُعْمِلَ في السَّفر وكَلَّ والأُنثى إِذا رَكِبَ رَهْباً وهو الجَمَلُ العالي ؛ وأَما مِن غَزْوَةٍ بالـمَصِـيفِ رَهْبٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورا مِن نَعْت الغَزْوَةِ وهي التي كَلَّ ظَهْرُها وهُزِلَ أَعرابي أَنه قال رَهَّبَتْ ناقةُ فلان فقَعَد عليها أَي جَهَدَها السَّيرُ فَعَلَفَها وأَحْسَنَ إِليها حتى ثابَتْ إِليها ضامِرٌ ؛ وقيل الرَّهْبُ الجَمَلُ العَريضُ العِظامِ ؛ قال كبُنْيانِ الشَّـآمي أَخْلَقُ السَّهمُ الرَّقيقُ ؛ وقيل العظيمُ والرَّهْبُ النَّصْلُ الرقيقُ مِن نِصالِ السِّهام والجمعُ رِهابٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب رَبُّ الكِلابِ بكَفِّه بِـيضٌ رِهابٌ رِيشُهُنّ مُقَزَّعُ الغَيّ الـهُذَليّ عَنّي وَعِـيدَهُمُ بِـيضٌ رِهابٌ ومُجْنَـأٌ أُجُدُ خَشِـيبتُه أَبيضُ مَهْوٌ في مَتْنِه رُبَدُ التُّرْسُ والأُجْدُ الـمُحْكَمُ الصَّنعةِ وقد فسَّرْناه في ترجمة جنأَ واضْمُمْ إِليكَ جَناحَك من [[الرَّهَب]]ِ ؛ قال أَبو إِسحق من الرُّهْبِ والرَّهَبِ إِذا جزم الهاءَ ضمّ الراءَ وإِذا حرك الهاءَ ومعناهما واحد مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ قال ومعنى جَناحَك ههنا يقال العَضُدُ ويقال اليدُ كلُّها جَناحٌ قال الأَزهري وقال مقاتل في قوله من [[الرَّهَب]]ِ ؛ [[الرَّهَب]]ُ كُمُّ مَدْرَعَتِه قال 439 > وأَكثرُ الناس ذهبوا في تفسير قوله من [[الرَّهَب]] أَنه بمعنى الرَّهْبةِ ؛ ولو وَجَدْتُ إِماماً من السلف يجعل [[الرَّهَب]]َ كُـمّاً لذهبت إِليه لأَنه صحيح في العَربية وهو أَشبه بسياق الكلام والتفسيرِ واللّه أَعلم بما أَراد الكُمُّ 1 قوله « [والرهب] الكم » هو في غير نسخة من المحكم كما فسكون وأَما ضبطه بالتحريك فهو الذي في التهذيب والتكملة وتبعهما المجد يقال وضعت الشيءَ في رُهْبِـي أَي في كُمِّي أَبو عمرو يقال لِكُمِّ القَمِـيصِ القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلافُ أَرْهَبَ الرجلُ إِذا أَطالَ [رَهَبَه] أَي كُمَّه [والرَّهابة] على وَزْنِ السَّحابةِ عُظَيْمٌ في الصَّدْرِ البطن قال الجوهري مِثلُ اللِّسان ؛ وقال غيره كأَنه طرَف لسان الكَلْبِ والجمع رَهابٌ وفي حديث عَوْف ابن مالك لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بين عانَتي إِلى [رَهابَتي] قَيْحاً أَحَبُّ إِليَّ يَمْتَلئَ شِعْراً الرَّهابةُ بالفتح غُضْرُوفٌ كاللِّسان أَسْفَلِ الصَّدْرِ مُشْرِفٌ على البطن قال الخطابي ويروى بالنون وهو غَلَط وفي الحديث فَرَأَيْتُ السَّكاكِـينَ تَدُورُ بين [رَهابَتِه] ومَعِدَتِه ابن الأَعرابي الرَّهابةُ طَرَفُ الـمَعِدة والعُلْعُلُ طَرَفُ الضِّلَع الذي يُشْرِفُ على الرَّهابةِ وقال ابن شميل في قَصِّ الصدْرِ [رَهابَتُه] ؛ قال وهو لِسانُ القَصِّ من أَسْفَل ؛ قال والقَصُّ مُشاشٌ وقال أَبو عبيد في باب البَخِـيل يُعْطِـي من غير طَبْعِ جُودٍ ؛ قال أَبو زيد يقال في مثل هذا رَهْباكَ خَيرٌ من رَغْباكَ ؛ يقول فَرَقُه منكَ خيرٌ من حُبّه يُعْطِـيَكَ عليه قال ومثله الطَّعْنُ يَظْأَرُ غيره فَعَلْتُ ذلك من رُهْباكَ أَي من [رَهْبَتِك] والرُّغْبَـى الرَّغْبةُ رُهْباكَ خيرٌ من رُغْباكَ بالضم فيهما موضعٌ ودارةُ رَهْبَـى موضع هناك ومُرْهِبٌ اسم
روب	روب الرَّوْبُ اللَّبنُ الرائبُ والفعل رابَ اللَّبن يَرُوبُ خَثُرَ وأَدْرَكَ فهو رائبٌ ؛ وقيل الرائبُ الذي يُمْخَضُ فيُخْرَجُ زُبْدُه ولبَنٌ رَوْبٌ ورائبٌ وذلك إِذا كَثُفَتْ دُوايَتُه وتكَبَّدَ لبَنُه وأَتى مَخْضُه ؛ ومنه قيل اللبن الـمَمْخُوض رائبٌ لأَنه يُخْلَط بالماءِ عند الـمَخْضِ ليُخْرَجَ زُبْدُه ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ ؛ فالرَّوْبُ اللَّبنُ الرائبُ والشَّوْبُ العَسَلُ الـمَشُوبُ ؛ وقيل الرَّوْبُ اللَّبن والشَّوْبُ العَسَلُ من غير أَن يُحَدَّا لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البيعِ والشِّراءِ تقول ذلك في السِّلْعةِ تَبِـيعُها أَي إِني بَريءٌ من عَيْبِها وهو مَثَلٌ بذلك وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِـيطَ ؛ ومنه قيل للبن الـمَمْخُوضِ رائبٌ كما تقدَّم من أَمثالهم في الذي يُخْطِـئُ ويُصِـيب هو يَشُوبُ [ويَروب] ؛ قال أَبو سعيد معنى يَشُوبُ يَنْضَحُ ويَذُبُّ يقال للرجل إِذا نَضَح عن صاحبه قد شَوَّب عنه قال ويَرُوبُ أَي يَكْسَل والتَّشْويبُ أَنْ يَنْضَحَ نَضْحاً غير مُبالَغٍ فيه 440 > قوله يَشُوبُ أَي يُدافِـعُ مُدافعةً لا يُبالِـغُ فيها ومرة يَكْسَلُ فلا يُدافِـعُ بَتَّـةً قال أَبو منصور وقيل في قولهم هو يَشُوبُ أَي يَخْلِطُ الماءَ باللبن فيُفْسِدُه ؛ ويَرُوبُ يُصْلِـحُ من قول الأَعرابي رابَ إِذا أَصْلَح ؛ قال والرَّوْبةُ إِصْلاحُ الشأْن والأَمر ذكرهما غير مهموزين على قول من يُحَوِّل الهمزةَ واواً ابن الأَعرابي رابَ إِذا سكن ؛ ورابَ اتَّهَمَ قال أَبو منصور إِذا كان رابَ بمعنى أَصْلَحَ فأَصْله مهموز من رَأَبَ الصَّدْعَ وقد مضى ذكرها وأَرابه جَعله رائِـباً الـمُرَوَّبُ قبْل أَن يُمْخَضَ والرَّائِبُ بعد الـمَخْضِ وإِخْراجِ الزبد وقيل الرَّائبُ يكون ما مُخِضَ وما لم يُمْخَضْ قال الرائبُ الذي قد مُخِضَ وأُخْرِجَتْ زُبْدَتُه والـمُروَّبُ الذي لم يُمْخَضْ بعد وهو في السقاءِ لم تُـؤْخَذْ زُبْدَتُه قال أَبو عبيد إِذا خَثُرَ اللبن فهو الرَّائبُ فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُنْزَعَ زُبده واسمه على حاله بمنزلة العُشَراءِ من الإِبل ثم تَضَعُ وهو اسمها ؛ وأَنشد الأَصمعي ماعزٍ رَائباً ومَنْ لك بالرائِبِ الخاثِرِ إِنما سَقاكَ الـمَمْخُوضَ ومَن لك بالذي لمْ يُمْخَضْ ولم وإِذا أَدْرَكَ اللَّبَنُ ليُمْخَضَ قيل قد رابَ أَبو زيد تَعْمِدَ إِلى اللبن إِذا جَعَلْته في السِّقاءِ فَتُقَلِّبَه ليُدْرِكَه الـمَخْضُ ثم تَمْخَضُه ولم يَرُبْ حَسَناً هذا نص قوله ؛ وأَراد بقوله حَسَناً نِعِمّا الإِناءُ والسِّقاءُ الذي يُرَوَّبُ فيه اللبنُ وفي التهذيب إِناءٌ يُرَوَّبُ فيه اللبن قال عامر بن جَنْدَبِ تُبْغِضُ أَن تَظْلِمَ ما في الـمِرْوَبِ رُوِّبَ فيه اللبَنُ وفي المثل للعرب أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ وأَصله السِّقاءُ يُلَفُّ حتى يَبْلُغ أَوانَ الـمَخْضِ والـمَظْلُومُ الذي يُظْلَم فيُسْقَى أَو يُشْرَب قبل أَن تَخْرُجَ زُبْدَتُه أَبو زيد في باب الرجل الذليل الـمُسْتَضْعَفِ أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ وظَلَمْتُ السِّقاءَ إِذا سَقَيْتُه قبل إِدْراكِه بَقِـيةُ اللبن الـمُرَوَّب تُتْرَكُ في الـمِرْوَبِ حتى إِذا صُبَّ عليه الـحَلِيبُ كان أَسْرَعَ [لرَوْبِه] خَميرةُ اللبن الفتح عن كراع ورَوْبةُ اللبن فيه من الحامِض ليَرُوبَ وفي المثل شُبْ شَوْباً لك كما يقال احْلُبْ حَلَباً لك شَطْرُه غيره الرَّوْبَةُ خَمِـيرُ اللبن الذي فيه زُبْدُه وإِذا أُخْرِجَ زُبْدُه فهو رَوْبٌ ويسمى أَيضاً رائباً بالمعنيين وفي حديث الباقر أَتَجْعَلُونَ في النَّبِـيذِ الدُّرْدِيَّ قيل وما الدُّرْدِيُّ قال الرُّوبةُ الرُّوبةُ في الأَصل خَمِـيرةُ اللَّبَنِ ثم يُسْتَعمَلُ في كل ما أَصْلَحَ شيئاً وقد تهمز قال ابن الأَعرابي روي عن أَبي بكر في وَصِـيَّتِه لعُمَرَ رضي اللّه عنهما عَلَيْكَ بالرَّائِبِ مِن الأُمُورِ وإِيَّاكَ والرَّائِبَ 441 > قال ثعلب هذا مَثَل ؛ أَراد ؛ عَلَيْكَ بالأَمْرِ الصافي الذي ليس فيه شُبْهَةٌ ولا كَدَرٌ وإِيَّاكَ والرَّائبَ أَي الأَمْرَ الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ ابن الأَعرابي شابَ إِذا كَذَبَ ؛ وشابَ إِذا خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ الأَخيرة عن اللحياني جِمامُ ماءِ الفَحْلِ وقيل وقيل هو ماؤُه في رَحِمِ الناقةِ وهو أَغْلَظُ من وأَبْعَدُ مَطْرَحاً وما يَقُومُ بِرُوبةِ أَمْرِه أي بِجِماعِ أَمْرِه أَي كأَنه من رُوبةِ الفحل الجوهري ورُوبةُ الفرس ماءُ جِمامِه ؛ يقال أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِك ورُوبةَ فَحْلِك إِذا اسْتَطْرَقْته إِياه ورُوبةُ الرجل عَقْلُه ؛ تقول وهو يُحدِّثُني وأَنا إِذ ذاك غلام رُوبةٌ والرُّوبةُ الحاجةُ ؛ وما يقوم فلان برُوبةِ أَهلِه أَي بشأْنِهم وصَلاحِهم ؛ وقيل أَي بما أَسْنَدوا إِليه من حَوائِجهم ؛ وقيل لا يَقومُ بقُوتهم ومَؤُونَتهم والرُّوبةُ إِصْلاحُ الشأْنِ والأَمرِ قِوامُ العَيْشِ والرُّوبةُ الطائفةُ مِن الليلِ العجاج مُشْتَقٌّ منه فيمن لم يهمز لأَنه وُلِدَ بعد الليل وفي التهذيب رُؤْبةُ بن العجاج مهموز الرُّوبةُ الساعةُ من الليل ؛ وقيل مَضت رُوبةٌ من الليل أَي وبَقِـيَتْ رُوبةٌ من الليل كذلك ويقال هَرِّق عَنَّا من رُوبةِ وقَطِّعِ اللحمَ رُوبةً رُوبةً أَي قِطْعةً قِطْعةً رَوْباً ورُؤُوباً تَحَيَّر وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أَو نُعاسٍ ؛ وقيل سَكِرَ من النَّوم ؛ وقيل إِذا قام من النوم خاثِرَ ؛ وقيل اخْتَلَطَ عَقْلُه ورَأْيُه وأَمْرُه رائباً أَي مُخْتَلِطاً خائِراً وقوم رُوَباءُ أَي خُثَراء ورَجلٌ رائبٌ وأَرْوَبُ ورَوْبانُ والأُنثى رائِـبةٌ عن اللحياني لم يزد على ذلك من قوم [رَوبى] إِذا كانوا كذلك ؛ وقال سيبويه هم الذين أَثْخَنَهُم السفَرُ والوَجَعُ فاسْتَثْقَلُوا نوماً شَرِبُوا من الرَّائبِ فسَكِرُوا ؛ قال بشر تَمِـيمُ بنُ مُرٍّ فأَلْفاهُمُ القومُ [رَوْبى] نِـياما في الجمع شبيه بِهَلْكَى وسَكْرَى واحدهم رَوْبانُ ؛ وقال واحدهم رائبٌ مثل مائقٍ ومَوْقَى وهالِكٍ وهَلْكَى ورَوَّبَ أَعيا عن ثعلب التَّحَيُّر والكَسَلُ من كثرةِ شُرْبِ اللبن رَوْباً إِذا حانَ هَلاكُه أَبو زيد يقال دَعِ الرَّجلَ فقد رابَ دَمُه يَرُوبُ رَوْباً أَي قد حان هلاكُه ؛ وقال في موضع آخر لما يَسْفِكُ دَمَه قال وهذا كقولهم فلان يَحْبِسُ نَجِـيعَه ويَفُورُ دَمُه فلان تَرْويباً إِذا أَعْيَتْ مَكرمَةٌ من الأَرض كثيرة النبات والشجر هي أَبْقَى وبه سمي رُوبةُ بن العَجّاج وكذلك رُوبةُ القَدَحِ ما يُوصَلُ به والجمع رُوَبٌ والرُّوبةُ والرُّوبةُ كَلُّوبٌ يُخْرَجُ به الصَّيْدُ من الجُحْر وهو الـمِحْرَشُ عن أَبي العميثل الأَعرابي أَبو بطن من العرب واللّه أَعلم 442 >
ريب	ريب الرَّيْبُ صَرْفُ الدَّهْرِ والرَّيْبُ والرِّيبةُ الشَّكُّ والتُّهْمَةُ والرِّيبةُ بالكسر والجمع رِيَبٌ ما [[رابَ]ك] مِنْ أَمْرٍ وقد [رابَ]نِـي الأَمْر وأَ[رابَ]نِـي جَعَلْتُ فيه رِيبةً [ورِبْتُه] أَوصَلْتُ إِليه [الرِّيبة]َ [[[رابَ]ني]] عَلِمْتُ منه [الرِّيبة] وأَ[رابَ]نِـي ؛ أَوهَمَني [الرِّيبة]َ وظننتُ ذلك به [[[يَريبُ]ني]] إِذا رَأَيتَ منه ما [[[يَريبُ]ك]] وتَكْرَهُه أَ[رابَ]نِـي فلان وارْتابَ فيه أَي شَكَّ واسْتَرَبْتُ به منه ما [[[يَريبُ]ك]] صار ذا رِيـبةٍ فهو مُريبٌ وفي حديث فاطمةَ [[يُريبُ]ني] ما [[يُريبُ]ها] أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُها ويُزْعِجُني ما يُزْعِجُها ؛ هو من [[[رابَ]ني]] هذا الأَمرُ وأَ[[رابني]] إِذا رأَيتَ منه ما تَكْرَهُ وفي حديث الظَّبْـي الحاقِفِ لا [[يَريبُ]ه] أَحدٌ بشيء أَي لا يَتَعَرَّضُ له ويُزْعِجُه ورُوي عن عمر رضي اللّه عنه أَنه قال مَكْسَبَةٌ فيها بعضُ [الرِّيبة]ِ خيرٌ من مسأَلةِ الناسِ ؛ قال القتيبي [الرِّيبة]ُ والرَّيبُ الشَّكُّ ؛ يقول كَسْبٌ يُشَكُّ فيه أَحَلالٌ هو أَم حرامٌ خيرٌ من سُؤَالِ الناسِ لمن يَقْدِرُ على الكَسْبِ ؛ قال ونحو ذلك الـمُشْتَبهاتُ لا رَيْبَ فيه معناه لا شَكَّ فيه صُرُوفُه وحَوادِثُه ورَيْبُ الـمَنُونِ حَوادِثُ الدَّهْر صار ذا رِيبةٍ فهو مُريبٌ وأَ[رابَ]نِـي جعلَ فيَّ حكاهما سيبويه التهذيب أَرابَ الرجلُ يُريبُ إِذا جاءَ بِتُهْمَةٍ أَي اتَّهَمْتُه [[ورابني]] الأَمرُ رَيْباً أَي نابَنِـي [[ورابني]] أَمرُه [[[يَريبُ]ني]] أَي أَدخل عليَّ شَرّاً وخَوْفاً قال أَ[[رابني]] هذا الأَمرُ قال ابن الأَثير وقد تكرّر ذكر وهو بمعنى الشَّكِّ مع التُّهمَةِ ؛ تقول [[رابني]] الشيءُ وأَ[[رابني]] بمعنى شَكَّكَنِـي ؛ وقيل أَ[[رابني]] في كذا أَي شككني وأَوهَمَني [الرِّيبة]َ فيه فإِذا اسْتَيْقَنْتَه قلت رابنِـي بغير أَلف وفي الحديث دَعْ ما [يُريبُ]ك إِلى ما لا [يُرِيبُ]كَ ؛ يروى بفتح الياءِ وضمّها أَي دَعْ ما تَشُكُّ فيه إِلى ما لا تَشُكُّ فيه وفي حديث أَبي بكر في وَصِـيَّتِه لعمر رضي اللّه عنهما قال لعمر عليك بالرّائبِ من الأُمور وإِيَّاك والرائبَ منها قال ابن الأَثير الرائبُ من اللبَنِ ما مُخِضَ فأُخِذَ زُبْدُه ؛ المعنى عليك بالذي لا شُبْهةَ فيه كالرّائبِ من الأَلْبانِ وهو الصَّافي ؛ وإِياك والرائبَ منها أَي الأَمر الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ ؛ وقيل المعنى إِن الأَوَّلَ من رابَ اللبنُ يَرُوبُ فهو رائِبٌ والثاني من رَابَ يَريبُ إِذا وقع في الشكّ ؛ أَي عليك بالصّافي من الأُمورِ وَدَعِ الـمُشْتَبِهَ منها وفي الحديث إِذا ابْتَغَى الأَميرُ الرّيبةَ في الناسِ أَفْسَدَهم ؛ أَي إِذا اتَّهَمَهم وجاهَرهم بسُوءِ الظنِّ فيهم أَدّاهم ذلك إِلى ارتكابِ ما ظَنَّ بهم ففَسَدُوا وقال اللحياني يقال قد [رابَ]نِـي أَمرُه [[[يَريبُ]ني]] رَيْباً ورِيبَةً ؛ هذا كلام العرب إِذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلف وإِذا لم يَكْنُوا أَلْقَوا الأَلفَ قال وقد يجوز فيما يُوقَع أَن تدخل الأَلف فتقول أَ[[رابني]] الأَمرُ ؛ قال خالد بن زُهَيْر الـهُذَلي ما لي وأَبا ذُؤَيْبِ كنتُ إِذا أَتَيْتُه من غَيْبِ 443 > ويَبُزُّ ثَوْبي كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ بري والصحيح في هذا أَنَّ [[رابني]] بمعنى شَكَّكَني وأَوْجَبَ عندي رِيبةً ؛ كما قال الآخر مِنْ دَلْوِيَ اضْطرابُها فإِنه قد يأْتي مُتَعَدِّياً وغير مُتَعَدٍّ فمن عَدَّاه جعله بمعنى رابَ ؛ وعليه قول خالد بِرَيْبِ أَبي الطيب أَ[[رابَ]ك]َ مَنْ يُرِيبُ [رِبْتُه] [بريب] هذا [[[رابَ]ني]] وأَ[[[رابَ]ني]] بمعنى واحد وأَما أَرابَ الذي لا فمعناه أَتى برِيبةٍ كما تقول أَلامَ إِذا أَتى بما يُلامُ عليه وعلى هذا يتوَجَّهُ البيت المنسوب إِلى الـمُتَلمِّس أَو إِلى بَشَّار بن بُرْدٍ وهو إِنْ [[[رِبْتَه]]] قال إِنَّما أَرَبْتَ وإِنْ لايَنْتَه لانَ جانِـبُهْ في هذا البيت أَرَبْتُ بضم التاءِ ؛ أَي أَخُوكَ [[[رِبْتَه]]] برِيبةٍ قال أَنا الذي أَرَبْتُ أَي أَنا صاحِبُ الرِّيبَةِ حتى تُتَوَهَّمَ فيه [الرِّيبة]ُ ومن رواه أَرَبْتَ بفتح التاءِ فإِنه زعم أَن [[[رِبْتَه]]] بمعنى أَوْجَبْتَ له [الرِّيبة]َ ؛ فأَما أَرَبْتُ بالضم فمعناه أَوْهَمْتُه [الرِّيبة]َ ولم تكن واجِـبةً مَقْطُوعاً بها أَخبرني عيسى بن عُمَرَ أَنه سَمِع هُذَيْلاً تقول أَ[[[رابَ]ني]] أَمْرُه ؛ وأَرابَ الأَمْرُ صار ذا رَيْبٍ ؛ وفي التنزيل العزيز إِنهم كانوا في شَكٍّ مُريبٍ ؛ أَي ذي رَيْبٍ مُفْزِعٌ اتَّهَمَ الحاجةُ ؛ قال كَعْبُ بن مالِكٍ الأَنصاريّ تِهامَةَ كُلَّ رَيْبٍ وخَيْبَرَ ثم أَجْمَمْنا السُّـيُوفا أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا بِرَسُولِ اللّهِ صلى اللّه عليه فقال بعضُهم سَلُوه وقال بعضهم ما رَابُكُمْ إِليه أَي ما إِلى سُؤَالِه وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه ما رابُكَ إِلى قَطْعِها قال ابن الأَثير قال الخطابي هكذا يَرْوُونه يعني بضم الباءِ وإِنما وَجْهُه ما إِرْبُكَ أَي ما حاجَتُكَ قال أَبو موسى يحتمل أَن يكون الصوابُ ما [[رابَ]ك]َ بفتح الباءِ أَي ما أَقْلَقَكَ وأَلجأَكَ إِليه قال وهكذا يرويه بعضهم اسم رَجُل والرَّيبُ اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر حتى أَتى بَيْتَ أُمـِّه مُقِـيماً بأَعْلى الرَّيْبِ عِنْدَ الأَفاكِلِ
ربت	ربت رَبَتَ الصبيَّ [[ورَبَّتَه]] رَبَّاه [[ورَبَّتَه]] [يُرَبِّتُه] رَبَّاه تَرْبيةً ؛ قال الراجز إِذ وُلِدَتْ تَمُوتُ ضامِنٌ زِمِّيتُ ضُمِّنَه تَرْبيتُ
رتت	رتت [[الرُّتَّة]] بالضم عَجَلة في الكلام وقِلَّة أَناةٍ وقيل هو أَن ياء وقد رَتَّ [رَتَّ]ةً وهو أَرَتّ أَبو عمرو [[الرُّتَّة]] في اللسان من العيب ؛ وقيل هي العُجْمة في الكلام والحُكْلة بَيِّنُ الرَّتَتِ وفي لسان [رُتَّة] وأَ[رَتَّ]ه اللهُ وفي حديث المِسْوَرِ أَنه رأَى رجلاً أَرَتَّ يؤُمُّ الناسَ الأَرَتُّ الذي في لسان عُقْدة وحُبْسة ويَعْجَلُ في كلامه لسانُه التهذيب الغَمْغَمَةُ أَن تَسْمَعَ الصوتَ ولا تَقْطِيعُ الكلام وأَن يكون الكلامُ مُشْبِهاً لكلام العجم كالريح تمنع منه أَوَّلَ الكلام فإِذا جاء منه اتَّصَلَ قال والرُّتَّةُ غريزة وهي تكثر في الأَشراف [الرُّتَّى] المرأَة اللَّثْغاء رَتْرَتَ الرجلُ إِذا تَعْتَع في التاء وغيرها الرئيسُ من الرجال في الشَّرَف والعطاء وجمعُه رُتوتٌ ؛ البلدِ والرَّتُّ شيء يُشْبه الخنزير البَرِّيَّ وجمعه وقيل هي الخنازير الذكور ؛ قال ابن دريد وزعموا أَنه لم يجئ بها الخليل أَبو عمرو الرَّتُّ الخنزير المُجَلِّحُ وجمعه الأَرَتِّ من شُعَرائهم وكرمائهم ؛ وخَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ
رفت	رفت رَفَتَ الشيءَ [يَرْفُتُه] [ويَرْفِتُه] رَفْتاً ورِفْتةً قبيحةً عن وهو رُفاتٌ كَسَرَه ودَقَّه ؛ ويقال رَفَتُّ الشيءَ والرُّفاتُ الحُطام من كل شيء تكَسَّر فهو مَرْفوتٌ [يَرْفُتُها] [ويَرْفِتُها] رَفْتاً عن اللحياني ورَفَتَ رَفْتاً صار رُفاتاً العزيز أَئِذا كنَّا عِظاماً ورُفاتاً ؛ أَي دُقاقاً وفي الزبير لما أَراد هَدْمَ الكعبة وبناءَها بالوَرْسِ قيل له يَتَفَتَّتُ ويَصير رُفاتاً والرُّفاتُ كل ما دُقَّ رَفَتَ عِظامَ الجَزور رَفْتاً إِذا كِسَرها ليَطْبُخَها ابن الأَعرابي الرُّفَتُ التِّينُ ويقال في أَنا أَغْنى عَنْكَ من التُّفَهِ عن الرُّفَتِ ؛ والتُّفَهُ عَناقُ وهو ذُو ناب لا يَرْزَأَ التِّبْنَ والكَلأَ ؛ والتُّفَه يُكتب والرُّفتُ بالتاء
رثث	رثث الرَّثُّ [[[والرِّثَّة]]]ُ والرَّثيثُ الخَلَق الخَسيسُ البالي من كل تقول ثوبٌ رَثٌّ وحَبْلٌ رَثٌّ ورجل رَثُّ الهيئةِ في لُبْسه ؛ يُستعمل فيما يُلبس والجمع رِثاثٌ وفي حديث ابن نَهيكٍ أَنه سَعْدٍ وعنده متاع رَثٌّ أَي خَلَقٌ بالٍ وقد رَثَّ الحبلُ ويَرُثُّ [رثاثَة] [ورُثُوثة] وأَرَثَّ وأَرثَّه البِلى عن وأَرثَّ الثوبُ أَي أَخْلَق ؛ قال ابن دريد أَجاز أَبو زيد رَثَّ وقال الأَصمعي رَثَّ بغير أَلف ؛ قال أَبو حاتم ثم رجع بعد ذلك وأَرَثَّ ؛ وقول دُرَيد بن الصِّمَّة الحَبْلِ من أُمِّ مَعْبدِ وأَخْلَفَتْ كلَّ مَوْعِدِ يكون على هذه اللغة ويجوز أَن تكون الهمزة في الاستفهام دخلت وأَرَثَّ الرجلُ رًثَّ حَبْلُه والاسم من كل ذلك ورجل رَثُّ الهَيئة خَلَقُها باذُّها وفي خَلْقه رَثاثةٌ أَي وقد رَثَّ يَرُثُّ رَثاثةً ويرِثُّ رُثوثةً جميعاً رَديءُ المتاع وأَسْقاطُ البَيْت من القوم [وارْتَثُّوا] [رِثَّة]َ القوم جَمَعُوها أَو وتُجْمَع [[[الرِّثَّة]]]ُ رِثاثاً [[[والرِّثَّة]]] خُشارة الناس شُبِّهُوا بالمتاع الرديء وروى عَرْفجةُ عن أَبيه قال عَرَّفَ أَهلِ النَّهْر قال فكان آخِرُ ما بَقِيَ قِدْرٌ قال في الرَّحَبة وما يَغْتَرفُها أَحدٌ [[[والرِّثَّة]]] المتاعُ والله أَعلم [[[والرِّثَّة]]] السَّقَطُ من متاع البيت من والجمع رِثَثٌ مثل قِرْبةٍ وقِرَبٍ ورِثاثٌ مثلُ رِهْمةٍ وفي الحديث عَفَوْتُ لكم عن [[[الرِّثَّة]]] ؛ هي متاعُ البيت الدُّونُ ؛ الأَثير وبعضهم يرويه [الرِّثْية] والصوابُ [[[الرِّثَّة]]] بوزن وفي حديث النُّعْمان بن مُقَرِّنٍ يومَ نَهاوَنْد أَلا إِن أَخْطَرُوا لم [رِثَّة] وأَخْطَرْتم لهم الإِسلامَ ؛ وجمعُ [[[الرِّثَّة]]] وفي الحديث فجَمَعْتُ الرِّثاثَ إِلى السائب الصَّريعُ الذي يُثْخَنُ في الحَرْب ويُحْمَلُ حَيّاً ثم وقال ثعلب هو الذي يُحْمَلُ من المَعْرَكة وبه رَمَق فإِن كان فليس بمُرْتَثٍّ التهذيب يقال للرجل إِذا ضُربَ في الحَرْبِ وحُمِلَ وبه رَمَق ثم ماتَ قد ارْتُثَّ فلانٌ وهو افْتُعِلَ لم يُسَمَّ فاعله أَي حُمِلَ من المعركة رَثيثاً أَي جَريحاً وبه ومنه قولُ خَنْساءَ حين خَطَبَها دريدُ ابن الصِّمَّة على كِبَرِ أَتَرَوْنَني تاركةً بني عَمِّي كأَنهم عَوالي الرِّماحِ بني جُشَمٍ أَرادت أَنه مذ أَسَنَّ وقَرُبَ من الموت فهو بمنزلة مَن ؛ حُمِلَ من المَعْركة وقد أَثْبَتَتْه الجراحُ كعب بن مالك أَنه ارْتُثَّ يومَ أُحُدٍ فجاءَ به الزبيرُ راحلته ؛ الارْتثاثُ أَن يُحْمَلَ الجريحُ من المَعْركة وهو أَثْخَنَتْه الجِراح الجريح كالمُرْتَثِّ وفي حديث زيد بن صُوحانَ يوم الجَمل وبه رَمَقٌ وفي حديث أُم سلمة فرآني ساقطةً ضعيفة ؛ وأَصلُ اللفظة من الرَّثِّ الثوب الخَلَق مُفْتَعِل منه وارْتَثَّ بنو فلانٍ ناقةً لهم أَو شاةً نَحَروها المرأَة الحَمقاءُ
رعث	رعث [[الرَّعْثة]] التَّلْتَلَة تُتَّخَذ من جُفِّ الطَّلْع يُشْرَبُ ورَعْثةُ الدِّيك عُثْنونُه ولِحيتُه يقال دِيكٌ مُرَعَّثٌ ؛ قال ديكاً والنَّوْمُ يُعْجِبُني ذي رَعَثاثٍ ساكِنِ الدارِ زَنَمَتاها تحت الأُذُنين ؛ وشاة رَعْثاءُ من ذلك رَعَثاً ورَعَثَتْ رَعْثاً ابْيَضَّتْ أَطراف والرَّعْثُ [والرَّعْثة] ما عُلِّقَ بالأُذُن من قُرْط ونحوه رِعَثةٌ ورِعاثٌ ؛ قال النمر عليه الرِّعا كَذوبٌ مَلِقْ أَي تَقَرَّطَتْ مُقَرَّط ؛ قال رؤْبة المُرَعَّثِ بنُ بُرْدٍ يُلَقَّبُ بالمُرَعَّثِ سمي بذلك لرِعاثٍ في صغَره في أُذُنه تَحَلَّتْ بالرِّعاثِ ؛ عن ابن جني وفي الحديث زينَبَ بنت نُبَيطٍ كنتُ أَنا وأُخْتايَ في حَجْرِ رسول الله عليه وسلم فكان يُحَلِّينا رِعاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلؤ القِرَطةُ وهي من حُليِّ الأُذُن واحدتُها [رَعْثة] [[ورَعَثة]] بالتحريك وهو القُرْطُ وجِنْسُها الرَّعْثُ والرَّعَثُ ابن [[الرَّعْثة]] في أَسفل الأُذن والشَّنْفُ في أَعْلى الأُذن تُعَلَّقُ في القُرْط العِهْنةُ المُعَلَّقة من الهَوْدَج ونحوه زِينةً لها وقيل كلُّ مُعَلَّقٍ رَعَثٌ [[ورَعَثة]] ورُعْثةٌ بالضم عن وخَصَّ بعضهم به القُرْطَ والقِلادَة ونحوَهما ؛ قال الأَزهري وكلُّ ونحوه يُعَلَّقُ من أُذنٍ أَو قِلادةٍ فهو رِعاثٌ ورِعاثٌ ورُعُثٌ الأَخيرة جمع الجمع العِهْنُ عامَّة وحكي عن بعضهم يقال لراعُوفةِ البئر يقال لراعوفة البئر إلخ » قال في التكملة وهي صخرة تترك في أسفل البئر تكون هناك ويقال هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم عليها [راعُوثة] قال وهي الأُرْعُوفة والأُرْعوثةُ وتفسيره في العين وفي حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم ودُفِنَ تحتَ راعوثةِ قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في رواية والمشهور بالفاءِ وهي هي موضعه
رغث	رغث [الرُّغَثاوان] العَصَبتانِ اللَّتان تحت الثديين ؛ وقيل هما ما بين مما يلي الإِبْطَ من اللحم ؛ وقيل هما إِلى الإِبْط ؛ وقيل هما مُضَيْغَتانِ من لحم بين بجانِبيِ الصَّدْر ؛ وقيل الرُّغَثاءُ مثالُ عِرْقٌ في الثَّدْيِ يُدِرُّ اللَّبَنَ التهذيب الرَّغَثاءُ عِصَبةُ الثَّدْي ؛ قال الأَزهري وضم الراءِ في الرُّغَثاءِ عن الفراءِ ؛ وقيل [الرُّغَثاوان]ِ سَوادُ حَلَمَتي الثَّدْيَيْن تُرْغَثُ إِذا شَكَتْ رُغَثاءَها طَعَنَه في رُغَثائه ؛ قالت خَنْساءُ حَسَّانَ صَخْرٌ أَصارَها حتى أَقَرَّتِ كلُّ مُرْضِعَةٍ ؛ قال طَرَفَةُ مكانَ المَلْكِ عَمْرٍو حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُورُ الصدقة أَن لا يُؤْخَذَ فيها الرُّبَّى والماخِضُ والرَّغُوثُ تُرْضَعُ أُمَّه [يَرْغَثُها] رَغْثاً [وارْتَغَثَها] رَضَعَها المرأَةُ المُرْضِعُ وهي [الرَّغُوث] وجمعها رِغاثٌ ولدُها أَبي هريرة ذَهَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأَنتم يعني الدنيا أَي تَرْضَعُونَها ؛ من رَغَثَ الجَدْيُ أُمَّه وأَرْغَثَثِ النعجةُ وَلدَها أَرْضَعَته ورَغَثَ أَي رَضِعَها ورَغُوثةٌ مُرْضِعٌ وهي من الضأْن خاصةً واسْتَعْمَلَها الإِبل فقال عن طَثْرةِ الدَّآثِ خَرِشُ التَّبْعاثِ في ثَلاثِ وقِلَّةَ الإِرْغاث [الرَّغُوث]ُ من الشاءِ التي قد وَلَدَتْ فَقَط ؛ وقوله في يابِسِ الثَرْياءِ حُثْ رِيِّ الطُلَيِّ المُرْتَغِثْ يريد تصغير الطَّلا الذي هو ولد الشاة أَو الذي هو ولد أَو غير ذلك من أَنواع البهائم وبِرْذَوْنة رَغُوثٌ لا تَكاد من المِعْلَفِ وفي المثل آكَلُ الدَّوابِّ بِرذَونةٌ رَغُوثٌ في معنى مفعولة لأَنها [مَرْغُوثة] وأَورد الجوهري هذا المثل فقال بِرْذَوْنَةٍ رَغُوثِ أَكْثَروا سُؤَالَه حتى فنِيَ ما عنده وقال أَبو عبيد فهو مَرْغُوثٌ فجاءَ به على صيغة ما لم يُسَمَّ فاعله أَكثر حتى نَفِدَ ما عنده
رفث	رفث الرَّفَثُ الجماعُ وغيره مما يكون بين الرجل وامرأَته يعني ونحوهما مما يكون في حالة الجماع وأَصله قول الفُحْش الفُحْشُ من القول وكلام النساءِ في الجماع ؛ تقول منه وأَرْفَثَ ؛ قال العجاج حَجيجٍ كُظَّمِ ورَفَثِ التَكَلُّم بها ومَعها وقوله عز وجل أُحِلَّ لكم ليلةَ الصيام نسائكم ؛ فإِنه عدَّاه بإِلى لأَنه في معنة الإِفْضاءِ فلما أَفْضَيْتُ بإِلى كقولك أَفْضَيتُ إِلى المرأَة جئتَ الرَّفَثِ إِيذاناً وإِشعاراً أَنه بمعناه كلامه « [ورفث] في كلامه إلخ » من باب نصر وفرح وكرم كما وغيره يَرْفُثُ رَفْثاً ورَفِثَ رَفَثاً ورَفُثَ بالضم وأَرْفَثَ كلُّه أَفْحَشَ ؛ وقيل أَفْحَشَ في شأْنِ وقولُه تعالى فلا رَفَثَ ولا فُسوقَ ولا جِدالَ في الحج ؛ يجوز أَن ؛ وقال الزجاج أَي لا جِماعَ ولا كَلِمة من أَسباب وأَنشد ورَفَثِ التكلُّمِ هو أَن لا يأْخُذَ ما عليه من القَشَفِ مثل تقليم الأَظفار وحَلْق العانة وما أَشبهه فإِن أَخذ ذلك كله فليس والرَّفَثُ التعريض بالنكاح وقال غيره الرَّفَثُ كلمة ما يريده الرجلُ من المرأَة ؛ وروي عن ابن عباس أَنه كان فأَخَذَ بذَنَبِ ناقة من الرِّكابِ وهو يقول بنا هَميسا الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسا يا أَبا العباس أَتقول الرَّفَثَ وأَنت مُحْرِمٌ وفي رواية مُحْرم فقال إِنما الرَّفَثُ ما رُوجِعَ به النساءُ « ما روجع به إلخ » الذي في الصحاح ما ووجه به النساء فرأَى الرَّفَثَ الذي نَهى اللهُ عنه ما خُوطِبَتْ به المرأَة ؛ فأَما في كلامه ولا تَسْمَع امرأَةٌ [رَفَثَ]ه فغير داخلٍ في فلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ
رمث	رمث الرِّمْثُ واحدتُه رِمْثةٌ شجرة من الحَمْضِ ؛ وفي المحكم شجرٌ لا يَطُولُ ولكنه ينبسط ورقُه وهو شبيه بالأُشْنانِ بها إِذا شَبِعَتْ من الخُلَّة ومَلَّتْها الجوهري بالكسر مَرْعًى من مَراعي الإِبل وهو من الحَمْض ؛ قال أَبو وله هُدْبٌ طُوالٌ دُقاقٌ وهو مع ذلك كله كَلأٌ تَعِيشُ فيه وإِن لم يكن معها غيره وربما خرج فيه عسلٌ أَبيضٌ كأَنه وهو شديد الحلاوة وله حَطَبٌ وخَشَبٌ ووَقُودُه حارٌّ من الزُّكام وقال مرة قال بعضُ البصريين يكون الرِّمْثُ مع يَنْبُتُ نَباتَ الشيح قال وأَخبرني بعضُ بني أَسَد يرْتَفِعُ دونَ القامة فيُحْتَطَبُ واحدتُه رِمْثةٌ الرجلُ رِمْثَةُ وكُني أَبا رِمْثةَ بالكسر والرَّمَثُ أَن الرِّمْثَ فَتشْتكي عنه ورَمِثَتِ الإِبلُ بالكسر فهي [رَمِثَة]ٌ [ورَمْثى] وإِبلٌ [رَماثَى] أَكَلَتِ الرِّمْثَ وقال أَبو حنيفة هو سُلاحٌ يأْخذها إِذا أَكلتِ وهي جائعة فيُخاف عليها حينئذ الأَزهري الرِّمْثُ والغَضَا الإِبلُ ولم يكن لها عُقْبة من غيرها يقال رَمِثَتْ فهي [رَمِثَة] وغَضِيَة ذكر ذلك في ترجمة طَلَح تُنْبِتُ الرِّمْثَ والعرب تقول ما شجرةٌ أَعْلَمَ ولا أَضْيَعَ لسابلة ولا أَبْدَن ولا أَرْتَعَ من الرِّمْثةِ ؛ منصور وذلك أَن الإِبل إِذا مَلَّتِ الخُلَّة اشْتَهَتِ فإِن أَصابتْ طَيِّبَ المَرْعَى مثل الرُّغْلِ والرِّمْثِ حاجَتَها ثم عادت إِلى الخُلَّة فَحَسُنَ رَتْعُها فإِن فَقَدَتِ الحَمْضَ ساءَ رَعْيُها والرَّمَثُ الحَلَبُ يقال رَمِّثْ ناقَتَك أَي أَبْقِ في ضَرْعِها ابن سيده والرَّمَثُ البقية من اللبن تَبْقَى بالضَّرْع بعد والجمع أَرْماثٌ [والرَّمَثة] كالرَّمَثِ وقد أَرْمَثَها رَمَّثْتُ في الضَّرْع تَرْمِيثاً وأَرْمَثْتُ أَيضاً إِذا شيئاً ؛ قال الشاعر الفَصِيلِ الفَصِيلَ وامْتَكَّها المُرْمِثُ أَصْلَحْتُه ومَسَحْتُه بيدي ؛ قال الشاعر رُوَيْسَه الحَرْب نَصْحا « رويسه » كذا في الصحاح وقال الصاغاني هكذا وقع بضم الراء وفتح تصحيف والرواية دريسه أَي بفتح الدال وكسر الراء وهو الخلق والبيت لأَبي دواد الخمسين وغيرها زاد ؛ وإسنما يستعملون الخمسين في هذا لأَنه أَوسط الأَعمار ولذلك استعملها أَبو عبيد في باب الأَسنان فيما دون سائر العقود ورَمَّثَتْ غنَمُه على المائة زادت على مِحْلَبها كذلك وفي حديث رافع بن خَديج وسُئل عن البيضاءِ بالذهب والفضة فقال لا بأْسَ إِنما نُهِيَ عن قال ابن الأَثير هكذا يروى فإِن كان صحيحاً فيكون من رَمَثْتُ الشيءَ بالشيءِ إِذا خَلَطْتَه أَو من قولهم رَمِّثَ عليه زاد أَو من [الرَّمَث] وهو بقية اللبن في الضَّرْع قال عنه من أَجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض أَو لزيادة يأْخذها بعض أَو لإِبقاءِ بعضهم على البعض شيئاً من الزَّرْع بفتح الراءِ والميم خَشَبٌ يُشَدُّ بعضُه إِلى بعض ثم يُرْكَبُ عليه في البحر ؛ قال أَبو صَخْر الهُذَلي من حُبِّي عُلَيَّةَ أَننا في الشَّرْمِ ليس لنا وَفْرُ « من حبي علية » الذي في الصحاح من حي بثينة موضع في البحر والجمع أَرْماثٌ ؛ ومن هذه القصيدة أَبْكَى وأَضْحَكَ والذي والذي أَمْرُه الأَمْرُ أَغْبِطُ الوَحْشَ أَن أَرى لا يَرُوعُهما الزَّجْرُ يَرْتاحُ قَلْبي لِذِكْرِها العُصْفُور بَلَّلَه القَطْرُ تَنْدَى إِذا ما لَمسْتُها في أَطْرافِها الوَرَقُ الخُضْرُ قِيلَ لا يَعْرِفُ القِلَى قِيلَ ليس له صَبْرُ زِدْني هَوًى كلَّ ليلةٍ الأَيامِ مَوْعِدُكِ الحَشْرُ الدَّهْرِ بيني وبينَها ما بيننا سَكَنَ الدَّهْرُ بري معناه أَن الدَّهْرَ كان يَسْعَى بينه وبينها في إِفساد فلما انقضَى ما بينهما من الوَصْل وعادَ إِلى الهَجْر سَكَنَ ؛ وإِنما يريد بذلك سَعْيَ الوُشاةِ فنسَبَ الفعلَ إِلى مجازاً لوقوع ذلك فيه وجَرْياً على عوائد الناس في نسبة الحوادث إِلى قال المستملي من الشيخ أَبي محمد بن بري رحمهما الله تعالى ؛ لما أَملانا الشيخ قوله في أَطْرافِها الوَرَقُ الخُضْرُ ثم قال هذا البيتُ كان السببَ في تَعَلُّمي العربية فقلنا له قال ذكر لي أَبي برِّيٌّ أَنه رأَى في المنام قبل أَن كأَنَّ في يده رُمْحاً طويلاً في رأْسه قِنْديلٌ وقد عَلَّقه بيتِ المَقْدس فعُبِّرَ له بأَن يُرْزَقَ ابناً يَرْفَعُ يَتَعلَّمه فلما رُزِقَني وبَلَغْتُ خمسَ عشرة سنةً حَضَر وكان كُتْبِيّاً ظافرٌ الحدادُ وابنُ أَبي حَصِينة وكلاهما ؛ فأَنشد أَبي هذا البيت تَنْدَى إِذا لمَسْتُها في أَطْرافِها الوَرَقُ الخُضْرُ الورقُ الخُضْرِ بكسر الراء فضحِكا منه لِلَحْنه ؛ فقال يا أَنا منتظر تفسير منامي لعلَّ اللهَ يَرْفَعُ ذِكْرِي بك فقلتُ له تَرَى أَن أَقرأَ فقال لي اقرإِ النحوَ حتى تُعَلِّمني على الشيخ أَبي بكر محمد بن عبد الملك ابن السَّرَّاج رحمه ثم أَجيء فأُعلمه وفي الحديث أَن رجلاً أَتى النبي صلى الله فقال إِنَّا نَرْكَبُ أَرْماثاً لنا في البحر ولا ماءَ معنا البحر فقال هو الطَّهورُ ماؤُه الحِلُّ قال الأَصمعي الأَرْماثُ جمع رَمَثٍ بفتح الميم خَشَب يُضَمُّ بعض ويُشَدُّ ثم يُرْكَبُ في البحر والرَّمَثُ الطَّوْفُ وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول من رَمَثْتُ الشيءَ إِذا لمَمْتَه والرَّمَثُ الحَبْلُ الخَلَق وجمعه أَرماثٌ ورِماثٌ وحبْلٌ أَرمام ؛ كما قالوا ثَوْب أَخلاقٌ وفي حديث عائشة رضي الله نَهَيْتُكم عن شُرْب ما في الرِّماثِ والنَّقير ؛ قال أَبو موسى اللفظ محفوظاً فلعله من قولهم حَبْلٌ أَرماثٌ أَي أَرمام ويكون الإِناء الذي قد قَدُمَ وعَتُقَ فصارت فيه ضَراوةٌ بما فإِنَّ الفساد يكون إِليه أَسْرَعَ ابن الأَعرابي [الرَّمَث]ُ والرَّمْثُ السَّرِقة ؛ يقال رَمَثَ يَرْمِثُ سَرَق وفي نَواجر الأَعراب لفلان على فلان رَمَثٌ ورَمَلٌ ؛ وكذلك عليه فَوَر ومُهْلة ونَفَلٌ الزَّمَّارة موضع ؛ قال النابغة مانعٌ أَرْماحُنا من سَحَمٍ بها وصَفارِ
روث	روث [الرَّوْث]َةُ واحدة [الرَّوْث]ِ والأَرواثِ ؛ وقد راثَ الفرسُ وفي أَحُشُّكَ [وتَرُوثُني] [الرَّوْث]ُ رَجِيعُ ذي الحافر والجمع أَرواث عن أَبي حنيفة والمَراثُ والمَرْوَثُ مَخْرَجُ [الرَّوْث]ِ لكل ذي حافر قد راثَ يَرُوثُ رشوثاً وخَوْرانُ الفرس وفي حديث الاستنجاء نَهَى عن [الرَّوْث] ابن مسعود فأَتَيْتُه بحَجَرين [ورَوْثة] فردَّ [الرَّوثَة] مُقَدَّمُ الأَنْف أَجمعَ ؛ وقيل طَرَفُ الأَنْف حيثُ غيره ورَوْثَةُ الأَنْف طَرَفُه [والرَّوْثة] طَرَفُ يقال فلان يَضْرِبُ بلسانه رَوْثةَ أَنفِه ؛ وفي حديث حسان بن أَنه أَخْرج لسانَه فضَرَبَ به [رَوْثَة] أَنفه أَي أَرْنَبَته وطَرَفه وفي حديث مُجاهد في [الرَّوْثة] ثُلِّي الدية وفي الحديث سيفِ رسول الله صلى الله عليه وسلم كانَت فِضَّةً ؛ أَعلاه مما يلي الخِنْصَرَ من كَفِّ القابضِ [ورَوْثة]ُ العُقابِ قال أَبو كبير الهُذَليُّ يصف عُقاباً إِلى فراشِ غرِيرَةٍ [رَوْثَة]ُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ
ريث	ريث [الرَّيْث]ُ الإِبْطاءُ ؛ راثَ يَرِيثُ رَيْثاً أَبْطَأَ ؛ قال لِنَجاحِ الذي النُّجْحَ من خَلْسِه خَبَرُهُ يَريثُ رَيْثاً أَبْطأَ وفي المثل رُبَّ رَيْثاً ؛ ويُرْوى تَهَبُ رَيْثاً ؛ والمعنى واحد من الهِبة علينا أَي ما أَبْطَأَ بك عنا وفي حديث الاستسقاء رائِثٍ أَي غير بَطِيءٍ وفي الحديث وَعَدَ حبريلُ رسول الله عليه وسلم أَنْ يأَتِيَه فراثَ عليه بالتشديد أَي بَطِيءٌ ؛ عن ابن الأَعرابي علينا أَي أَبطأَ ؛ وقيل كلُّ بَطيء رَيِّثٌ ؛ وأَنشد لامرئٍ غيرِ ذلَّةٍ لهُنَّ حفِيفُ رَيِّثاتُ إِقامةٍ حُمِلنَ حمْلُهُنَّ خَفِيفُ الاسْتِبْطاء [واسْتَراثه] استبطَأَه [واسْتَرْيَثْتُه] وفي الحديث كان إِذا اسْتَرَاثَ الخَبر تَمثَّلَ بقول مَنْ لم تُزَوِّدِ مِن [الرَّيْث] كان عليه قَصَّرَ ؛ [ورَيَّث] أَمْرَه كذلك ونَظَرَ بعض أَصحاب الكسائي فقال إِنه لَيُرَيِّثُ النَّظَرَ ؛ وفي إِنه ليُرَيِّثُ إِليَّ النَّظَر رجلٌ مُرَيَّثُ العَيْنَين إِذا كان بَطيءَ النَّظَر وما فعَلَ رَيْثَ ما فعَلَ كذا ؛ وقال اللحياني عن الكسائي والأَصمعي عنده إِلاَّ رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِي بغير أَن ويستعمل بغير أَن ؛ وأَنشد الأَصمعي لأَعْشَى باهِلةَ الأَمْرُ إِلاّ رَيْثَ يَرْكَبُه سِوَى الفَحْشاءَ يَأْتَمِرُ فاشية في الحجاز ؛ يقولون يُريدُ يَفْعَلُ أَي أَن يَفْعل ؛ قال وما أَكثَرَ ما رأَيْتُها واردةً في كلام الشافعي ويقال فلانٌ عندنا إِلاَّ رَيْثَ أَن حَدَّثَنا بحديث ثم مَرَّ أَي إِلاّ قَدْرَ ذلك ؛ قال الشاعر يعاتِبُ فِعْلَ نَفْسِه الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ أُنْكِرُها عليها لا أُحاشِيها فلم يَلْبَثْ إِلاّ رَيْثما قُلْتُ ؛ أَي إِلاّ قَدْرَ ذلك ؛ بن خُوَيْلِدٍ غيرُ المُريـ خَيْرٌ من الطَّمَعِ الكاذِبِ يجوز أَن يكون أَراث لُغة في راثَ ويجوز أَن يكون أَراد المُرِيثَ فحذف اسمُ منْهلَةٍ « [وريثة] اسم منهلة » الذي في القاموس [رويثة] بالتصغير منهلة بين الحرمين وذكروها في [روث] من بين المسجدين ورَيْثٌ أَبو حَيّ من قيس وهو رَيْثُ بن سعد بن قيس عيلان
رتج	رتج الرَّتَجُ والرِّتاجُ البابُ العظيم ؛ وقيل هو الباب المُغْلَقُ البابَ إِذا أَغلقه إِغلاقاً وثيقاً ؛ وأَنشد عاهَدْتُ رَبِّي وإِنَّني مُقْفَلٍ ومَقَامِ البَيْتَ رِتاجاً [مُرْتَجَا] الكعبة ؛ قال الشاعر في عُلَيَّةَ أُجْنِحَتْ شَطْرِ الرِّتاجِ المُضَبَّبِ الرِّتاجُ البابُ المُغْلَقُ وعليه بابٌ صغير وفي الحديث إِن تُفتح ولا تُرْتَجُ أَي لا تُغْلق ؛ وفيه أَمرنا رسول الله عليه وسلم بإِرْتاجِ الباب أَي إِغلاقه وفي الحديث جَعَلَ رِتاجِ الكعبة أَي فيها فكنى عنها بالباب لأَن منه يُدخل إِليها ؛ رُتُجٌ وفي حديث مجاهد عن بني إِسرائيل كانَتِ الجَرادُ رُتُجِهِمْ أَي أَبْوابهِم وفي حديث قُسٍّ وأَرضٌ ذاتُ الطُّرقُ الضيِّقة ؛ وقول جَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى حَلَقَ الرَّتائِجِ ما تعلق من الرحم على الولد بالرِّتاجِ الذي هو الباب أَوْثَقَ إِغلاقَه وأَبى الأَصمعي إِلاَّ ابن الأَعرابي يقال لأَنْفِ البابِ الرِّتاجُ وَلِدَرَوَنْدِهِ ولِمِتْراسِهِ القُنَّاحُ والمِرْتاجُ المِغْلاقُ القارئ على ما لم يُسَمَّ فاعله إِذا لم يقدر على كأَنه أُطْبِقَ عليه كما يُرْتَجُ البابُ ؛ وكذلك ارْتُتِجَ عليه « ولا تقل إلخ » عن بعضهم أَن له وجهاً وأَن معناه وقع في وهي الاختلاط كذا بهامش النهاية ويؤيده عبارة التهذيب بعد بالتشديد وفي حديث ابن عمر أَنه صلى بهم المغرب فقال ولا ثم أُرْتِجَ عليه أَي اسْتُغْلِقَتْ عليه القراءةُ وفي التهذيب وارْتُجَّ ورَتِجَ في منطقه رَتَجاً مأْخوذ من الرِّتاجِ وأَرْتَجْتُ البابَ أَغْلَقْتُه وأُرْتِجَ عليه الكلام وأَصله بالكسر من ذلك وأَرْتَجَتِ النَّاقةُ وهي إِذا قَبِلَتْ ماءَ الفحل فَأَغْلَقَتْ رَحِمَها عليه ؛ أَنشد مُولَعاً بِلِقَاحِها بِزَيْغَةِ الإِرْتاجِ إِذا حَمَلَتْ فهي مُرْتِجٌ ؛ قال ذو الرمة المَيْسَ فَوْقَ مَرَاتِجٍ أَسْفَى حَزْنُها وسُهُولُها « كأنا نشد الميس إلخ » الذي في الأساس كأنا نشد الرحل فوق إلخ إذ الميس هو الرحل كما في شرح القاموس الصَّلا إِذا كانت وثِيقَةً وَثِيجَةً ؛ قال ذو الرمة مَكْنوزَةُ الحَاذِ يَسْتَوِي خَلْقاءِ الصَّفاةِ شَلِيلُها يقال للحامل مُرْتِجٌ لأَنها إِذا عَقَدَتْ على ماء انْسَدَّ فَمُ الرَّحِم فلم يدخله فكأَنها أَغلقته على مائه إِذا امْتَلأَ بَطْنها بيضاً وأَمْكَنَتِ كلُّ شِعْبٍ ضَيِّقٍ كأَنه أُغلق من ضيقه ؛ قال أَبو زبيد دوني به لَحِماً في رَحْلٍ تَباذِيرِ سَرِيعٌ ؛ قال ساعدةُ بنُ جُؤْيَّةَ يصف سحاباً إِرْقاصاً وزَفْزَفَةً غَمْلَجاً [رَتِجَا] تَرَجَ إِذا اسْتتر ورَتِجَ إِذا أَغْلَقَ « ترج » بابه كتب « [ورتج] إذا أغلق إلخ » بابه فرح كما في القاموس غيره الفراء بَعِلَ الرجلُ ورَتِجَ ورَجِيَ وغَزِلَ كل هذا الكلام فأُرْتِجَ عليه ويقال أُرْتِجَ على فلان إِذا أَراد شعراً فلم يصل إِلى تمامه في كلامه رَتَجٌ أَي تتعتع والرَّتَجُ استغلاق القراءة على يقال أُرْتِجَ عليه وارْتُجَّ عليه واسْتُبْهِمَ عليه قال شمر من ركب البحر إِذا أَرْتَجَ فقد برئت منه الذمة هكذا قيده بخطه قال ويقال أَرْتَجَ البحرُ إِذا هاج ؛ وقال أَرْتَجَ البحرُ إِذا كثر ماؤُه فَعَمَّ كلَّ شيء قال وقال السنة تُرْتِجُ إِذا أَطْبَقَتْ بالجدْب ولم يجد الرجل مخرجاً وكذلك لا يجد صاحبه منه مخرجاً ؛ وإِرْتاجُ الثلج دوامُه وإِرتاجُ الباب منه قال والخِصْبُ إِذا عمَّ الأَرض فلم يغادر فقد أَرْتَجَ ؛ وأَنشد من بَعِيدِ القَعْرِ مُرْتاجِ ذكر [راتج] بكسر التاء وهو أُطُمٌ من آطام المدينة كثير الحديث والمغازي
رجج	رجج الرَّجاجُ بالفتح المهازيل من الناس والإِبل والغنم ؛ قال حَزْنٍ مَحْوَةُ بالعَجَاجِ الرَّجاجِ اسم علم لريح الجَنُوب والعجاج الغبار ودَمَّرَت أَهلكت مهزولة والإِبل رَجْراجٌ وناس رَجْراجٌ ضُعَفَاء لا الأَزهري في أَثناء كلامه على هملج ؛ وأَنشد نَعْجَةً هِمْلاجَا إِنَّ لها [رَجَاجَا] [الرَّجاجة] الضعيفة التي لا نِقْيَ لها ؛ ورجال رَجَاجٌ ضعفاء الرَّجاجُ الضُّعَفاءُ من الناس والإِبل ؛ وأَنشد مِنْ نِيرٍ ومِنْ سُواجِ مَلُّوا من الإِدْلاجِ إِلى أَفْوَاجِ مع الدَّجَاجِ وعلى رَجَاجِ من السير وضعفت رواحلهم الذين لا خير فيهم والرِّجْرِجةُ شِرارُ الناس الحسن « وفي حديث الحسن » أَي لما خرج يزيد ونصب رايات وقال أدعوكم إلى سنة عمر بن عبد العزيز فقال الحسن في كلام له نصب عليها خرقاً ثم اتبعه رجرجة من الناس رعاع هباء والرجرجة بقية الحوض كدرة خاثرة تترجرج شبه بها الرذال من الأتباع في يغنون عن المتبوع شيئاً كما لا تغني هي عن الشارب ؛ وشبههم أيضاً وهو ما يسطع مما تحت سنابك الخيل وهبا الغبار يهبو وأهبى كذا بهامش النهاية أَنه ذكر يزيد بن المهلب فقال نَصَبَ قَصَباً خِرَقاً فاتَّبَعَهُ رِجْرِجةٌ من الناس ؛ شمر يعني رُذال الذين لا عقول لهم ؛ يقال رِجْ[راجَ]ة من الناس ورِجْرجَةٌ الرِّجْرِجَةُ من القوم الذين لا عقل لهم وفي حديث عمر بن الناس رَجاجٌ بعد هذا الشيخ يعني مَيْمُونَ ابنَ مِهْرانَ ؛ هم وجُهَّالُهم ويقال للأَحمق إِن قبلبك لكثيرُ وفلانٌ كثير الرَجْرِجَةِ أَي كثير البُزاق والرَّجْرِجَةُ الجماعة الحرب والرَّجاجَةُ عِرِّيسَةُ الأَسد اختلاط أَصواتهم ورَجَّةُ الرَّعد صوته التحريك ؛ رَجَّهُ يَرُجُّهُ رَجّاً حَرَّكَهُ وزَلْزَلَه ورَجْرَجَهُ فَتَرَجْرَجَ والرَّجُّ تحريكك شيئاً كحائط إِذا ومنه الرَّجْرَجَةُ قال الله تعالى إِذا رُجَّتِ الأَرضُ معنى رُجَّتْ حُرِّكَتْ حركة شديدة وزُلْزِلَتْ والرَجْرَجَةُ وغيره اضطرب ؛ وفي الحديث من ركب البحر حين يَرْتَجُّ منه الذمة يعني إِذا اضطربت أَمواجه ؛ وهو افْتَعَلَ من وهو الحركة الشديدة ؛ ومنه إِذا رُجَّتِ الأَرضُ [رَجًّا] وروي الإِرتاج الإِغْلاق فإِن كان محفوظاً فمعناه أَغلق عن أَن يركب كثرة أَمواجه ؛ ومنه حديث النفخ في الصور فَتَرْتَجُّ الأَرض تضطرب ؛ ومنه حديث ابن المسيب لما قبض رسول الله صلى الله عليه [ارْتَجَّ]تْ مكةُ بِصَوْتٍ عالٍ وفي ترجمة رخخ رَخَّه شَدَخَه ؛ مقبل القِطارِ ورَخَّه قَبْلَ أَن يَتَشَدَّدا ويروى [ورَجَّه] بالجيم ؛ ومنه حديث عليٍّ عليه السلام وأَما شيطان لقِيتُه بِصعْقةٍ سمِعتُ لها وَجْبَةَ قَلْبِه ورَجَّةَ وحديث ابن الزبير جاء فَرَجَّ البابَ رَجّاً شديداً أَي زعزعه وقيل لابنةِ الخُسِّ بمَ تعرفين لِقاحَ ناقتك قالت أَرى العَيْنَ والسَّنَامَ راجَ وتَمْشي وتَفَاجَ وقال ابن دريد وأُراها تبول مكان قوله وتمشي وتَفاج ؛ قالت هاجَ فذكَّرَتِ العَيْنَ على الطرْف أَو العضو وقد يجوز أَن تكون احتملت ذلك للسجع الاضطراب وناقة رَجَّاءُ مضطربة السَّنامِ ؛ وقيل عظيمة تَمَخَّضُ في سيرها ولا تكاد تسير لكثرتها ؛ قال تَغْشَى النَّواظِرَ فَخْمَةٍ على أَكْنَافِهِنَّ الرَّحائِلُ مُرْتَجَّةُ الكَفَلِ يَتَرَجْرَجُ كفلها ولحمها إِذا جاء وذهب مُلَيَّنَةٌ مُكْتَنِزَةٌ ما ارْتَجَّ من شيء التهذيب الارْتِجاجُ مطاوعة بالكسر بقية الماء في الحوض ؛ قال قُحافَةَ الحَوْضِ حِضْجاً حاضِجَا من أَنْفاسِها رَجَارِجَا والرِّجْرِجَةُ بالكسر بقيةُ الماء في الحوض الكَدِرَةُ وفي حديث ابن مسعود لا تقوم الساعة إِلا على شِرارِ الناس الخبيت ؛ الرِّجرِجة بكسر الراءين بقية الماء الكدر المختلطة بالطين ولا ينتفع بها ؛ قال أَبو عبيد الحديث يروى والمعروف في الكلام رِجْرِجَة ؛ والرَّجْ[راجَ]ةُ المرأَة التي وكَتِيبة رَجْ[راجَ]ة تموج من كثرتها ؛ قال ابن الأَثير إِن صحت الرواية قصد الرِّجْرِجة فجاء بوصفها لأَنها طينة ؛ وفي حديث عبد الله بن مسعود لا تقوم الساعة إِلا على شرار الماء التي لا تُطْعِمُ « التي لا تطعم » من اطعم طعم لها وقوله « الذي لا يطعم » هو يفتعل من الطعم كيطرد من الطرد يكون لها طعم أَفاده في النهاية ؛ قال ابن سيده حكاه أَبو وإِنما المعروف الرِّجْرِجَةُ ؛ قال ولم أَسمع بالرِّجْ[راجَ]ةِ في هذا في هذا الحديث ؛ وفي رواية كرِجْرِجَةِ الماء الخبيث الذي قال أَبو عبيد أَما كلام العرب فرِجْرِجَةٌ وهي بقية الحوض الكدرة المختلطة بالطين لا يمكن شربها ولا ينتفع بها وإِنما الرَّجْ[راجَ]ةُ للكتيبة التي تموج من كثرتها ؛ ومنه قيل يتحرك جسدها وليس هذا من الرِّجْرِجة في شيء الماء الذي قد خالطه اللُّعابُ والرِّجرِجُ أَيضاً قال ابن مقبل يصف بقرة أَكل السبع ولدها مِنَ الحَوْذانِ يَسْحَطُها لَحْيَيْها خَنَاطِيلُ أَورده الجوهري « وهذا البيت أورده الجوهري إلخ » وضبط البيت بكسر الراءين بالقلم في نسخة من الصحاح كما ضبط كذلك اللسان ولكن في القاموس الرجرج كفلفل أي بضم الراءين نبت ولعل شاهداً على قوله والرِّجْرِجُ أَيضاً نبت وأَنشده يذبحها ويقتلها أَي لما رأَت الذئب أَكل ولدها غصت بما بمثله لشدة حزنها والخناطيل القطع المتفرّقة أَي لا تسيغ أَكل مع نعومته والرِّجْرِجُ ماءُ القَريسِ نعت الشيء الذي يَتَرَجْرَجُ ؛ وأَنشد قَطاةً رَجْرَجا الثريد المُلَبَّقُ شيء من الأَدوية رَجْرَجْتُ الماءَ ورَدَمْتُه أَي نَبَثْتُه وارْتَجَّ التبس ؛ ذكره ابن سيده في هذه الترجمة قال وأَرض مُرْتَجَّةُ

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.