Split (1)

train · 342k rows

word stringlengths 1 4.9k ⌀	definition stringlengths 1 98.7k ⌀
زبرجد	زبرجد الزَّبَرْجَدُ والزَّبَرْدَجُ الزُّمُرُّذ ؛ وأَنشد مِثْلِ الغزال الأَغْيَد المُقَلَّدِ الياقوتِ والزَّبَرْجَدِ يافِع مُمَرَّدِ حصناً طويلاً
زرد	زرد [الزَّرْد] [والزَّرَد] حِلَقُ المِغْفَر والدرع والزَّرَدةُ والسَّرْدُ ثعقْبها والجمع [[زرود]] والزَّرَّادُ صانعها وقيل ذلك كله بدل من السين في السَّرْد والسَّرَّاد [والزَّرْد] مثل وهو تداخل حلق الدرع بعضها في بعض [والزرَد] بالتحريك الدرع أَخذ عنقه [وَزَرده] بالفتح [يَزْرِدُه] [ويَزْرُده] زَرْداً خنقه والحَلْق [مَزْرُود] خيط يُخْنَق به البعير لئلا يَدْسَع بِجِرَّته فيملأَ وزَرِدَ الشيءَ واللقمة بالكسر زَرَداً [وزَرَده] [وازدَرَده] زَرْداً أَبو عبيد سَرَطْتُ الطعام [وزَرَدْتُه] [وازدَرَدْتُه] ازْدِراداً طعام زَمِطٌ وزَرِدٌ أَي لين سريع الانحدار والازدرادُ والمَزْرَدُ بالفتح الحلق والمَزْرَدُ البُلْْعُوم ويقال إِنه [لَزَرَدَان] [لازْدِرادِه] الأَيْرَ إِذا ولج وقالت جلفه من نساءِ العرب إِنّ هنَي [لَزَرَدَان]ٌ مُعتدل ؛ وقال بعضهم ؛ زَرَداناً لأَنه يَزْدَرِدُ الأُيور أَي يحنقها لضيقه ضرار أَخو الشماخ الشاعر موضع وقيل [[زرود]] اسم رمل مؤنث ؛ قال الكَلْحَبَة اليربوعي أَلْهِميها فإِنما من زَرُودَ لأُفْزعا
زعد	زعد الزَّعْدُ الفَدْم العَيِيُّ
زغد	زغد [[زَغَد]] سِقاءَه [[[يَزْغَد]ُ]ه] [زَغْدا]ً إِذا عصره حتى تخرُجَ الزُّبْدَةُ وقد تضايق بها وكذلك العُكَّة والزُّبْدُ [زَغِيد] [وزَغَدَه] أَي ويقال للزُّبْدَة [الزَّغيدة] والنَّهيدة [[زَغَد]]َ الزُّبْدَ إِذا علا فَمَ السّقاءِ فعصره حتى يخرج الهديرُ وهو الزُّغادِبُ والزَّغْدَب ؛ وأَنشد الليث الهدير [الزَّغْد]ِ [يَزْغَد]ُ [زَغْدا]ً هَدَر هَديراً كأَنه يَعْصِرُهُ أَو مشتق من ذلك ؛ قال الهَدِير [زَغْدا] [الزَّغْد]ُ من الهدير الذي لا يكاد ينقطع وقيل هو الشديد وقيل في الغَلصمة ؛ قال ابن سيده وقوله الهَدير [الزَّغْد] هذا كله ؛ قال أَبو نخيلة الهَديرِ [الزَّغْد]ِ بري كذا أَورده الجوهري والذي في شعره فَوْق كلِّ وِرْد على المُعْتَدِّ الهَديرِ [الزَّغْد]ِ بإِبل واردة فوق كل وِرْد والعاتي الذي يعتو على من يعدّه وبخ كلمة تقال عند المدح للشيء وتكرر للمبالغة فيه وأَصلها وقد تشدد كما قال الشاعر الرافدات ؛ بَجٍّ لِبَحْرٍ خِضَمْ البيت في صفة العدد أَي جاؤُوا بعدد ذي بخ أَي يقول فيه العادّ بخ بخ الأَزهري [الزَّغْد]ُ تَعْصير الفحْل هدِيرَه وهَديرٌ قال رؤُبة الهَدير الزَّغَّاذ هَدْرِه زُغادِبا أَرآدِه غَنادِبا لحمة صُلْبة حول الحلقوم الأَصمعي إِذا أَفصح الفحل هَدِر يَهْدِرُ هَدْراً قال فإِذا جعل يهدر هديراً كأَنه [[زَغَد]] [يَزْغَد] [زَغْدا]ً ؛ وقول العجاج وهَدِيراً [زَغْد]َبا سيده ذهب أَحمد بن يحيى إِلى أَن الباءَ فيه زائدة وذلك أَنه يقولون هدير [زَغْد] وزَغْدَب اعتقد زيادة الباء في زغدب ؛ قال ابن وهذا تعجرف منه وسوء اعتقاد ويلزم من هذا أَن تكون الراء في زائدة لقولهم سَبِط ودَمِث قال وسبيل من كانت هذه حاله أَن به في الفم ملأَته وقيل ذهبت وجاءَت والاسم التهذيب [والزَّغد] [تَزَغُّد] الشقشسقة وهو [الزَّغْد]َب ورجل فَدْم عَيِيّ ونهر [زَغَّاد] كثير الماءِ وقد [[زَغَد]]َ وزَخَر وزغر ؛ قال أَبو الصخر حَلَّ في أَعْياصِ دَوْحَتِه في أَعْياص آسادِ ثَمْ رَواياهُ على فَلَج صَخِبِ الآذيِّ [زَغَّاد]ِ
زغبد	زغبد الزَّغْبَدُ الزُّبْد ؛ التهذيب وأَنشد أَبو حاتم وحَتِيٍّ وتامِكٍ وثُمالِ الزّبْدُ والحَتيُّ قِرْفُ المُقْلِ والتامِك ما تَمَك وارتفع والثمال من الحليب الرغوة ومن الحامض الفُلاقُ في أَسفل الإِناءِ ؛ وأَنشد ثُمالاً [زَغْبَدا]
زغرد	زغرد الزَّغْرَدَةُ هدير يردده الفحل في حلقه
زفد	زفد التهذيب في نوادر الأَعراب يقال صَمَّمْتُ الفرس « صممت » عبارة القاموس صمم الفرس العلف أمكنه منه فاحتقن فيه الشحم اهـ مرجع الضمير هنا وهو قوله اياه فانْصَمَّ سمناً وحَشَوْتُه [وَزَفَدتُه] إِياه وزكَتُّه إِياه وكله معناه الملء
زند	زند الزَّنْدُ والزَّنْدَةُ خشبتان يستقدح بهما فالسفلى زَنْدَةٌ ؛ ابن سيده الزَّنْدُ العود الأَعلى الذي يقتدح به النار وأَزْنادٌ وزُنودٌ وزِنادٌ وأَزانِدُ جمع الجمع ؛ قال أَبيضانِ كلاهما وارى الأَزانِدِ العود الأَسفل الذي فيه الفُرْضَة وهي الأُنثى وإِذا [زَندان] ولم يقل [زندتان] [والزِّناد] كالزَّنْدِ ؛ عن كراع وإِنه ووَرِيُّه يكون ذلك في الكرَم وغيره من الخصال قال ابن سيده وقول الشاعر اللهُ صبياناً نباتُهُمُ من زَنْدٍ لها واري وإِنما هو على المثل وتقول لمن أَنجدك وأَعانك ورَتْ بِكَ وملأَ سقاءه حتى صار مثل الزَّنْدِ أَي امتلأَ والإِناءَ زَنْداً [وزَنَّدَهُما] ملأَهما وكذلك زَنْداً وذلك أَن تخرج رحمها عند الولادة والزَّندُ حجر تلف عليه خرق ويحشى به حياءُ الناقة وفيه خيط فإِذا أَخذها جروه فأَخرجوه فتظن أَنها ولدت وذلك إِذا أَرادوا أَن ولد غيرها فإِذا فعل ذلك بها عطفت أَبو عبيدة يقال تدس في حياء الناقة الزَّنْدُ والبَداهُ ابن شميل [زندت] الناقة في حيائها قَرَنٌ فثقبوا حياءها من كل ناحية ثم جعلوا في تلك وعقدوها عقداً شديداً فذلك [[التزنيد]] ؛ وقال أَوس إِنَّ أُمَّكُمُ فَخَرَّقَ ثَفْرَها الزَّنْدُ قليل العَرْضِ وأَصل [[التزنيد]] أَن تخلّ أَشاعر الناقة ثم تشد بشعر وذلك إِذا اندحقت رحمها بعد الولادة ؛ عن ابن والباء وثوب مُزَنَّدٌ مضيق ورجل مُزَنَّدٌ إِذا كان بخيلاً ورجل [مُزنَّد] لئيم وقيل هو الدَّعِيُّ وعطاءٌ مُزَنَّدٌ أَهله شَدَّ عليهم زَنَدَ الرجلُ إِذا كذب وزَنَدَ إِذا بخل وزَنَدَ إِذا ما لَهُ أَبو عمرو ما [يُزْنِدُك] أَحد على فضل [زِند] ولا [يُزَنِّدُك] أَيضاً بالتشديد أَي لا يَزِيدُك [تَزَنَّد] فلان إِذا ضاق صدره سريع الغضب والمُزَنَّدُ الضيق البخيل [والتَّزَنُّد] ؛ قال عدي فاكَهْتَ الرجال فلا تَلَعْ ما قالوا ولا تَ[تَزَنَّد]ِ بالياء وسيأْتي ذكره [والزَّنْدان] طرفا عظمي الساعدين مذكران [والزندان] عظما الساعد أَحدهما أَدق من الآخر فطرف [[الزند]] الذي يلي الكوع وطرف [[الزند]] الذي يلي الخنصر كرسوع والرسغ مجتمع عندهما تقطع يد السارق [والزند] موصل طرف الذراع في الكف وهما الكوع والكرسوع اسم صالح بن عبد الله بن الزبير أَنه كان يعمل زَنَداً بمكة ؛ بفتح النون المُسَنَّاةُ من خشب وحجارة يضم بعضها إِلى بعض ؛ قال ابن وقد أَثبته الزمخشري بالسكون وشبهها بِزَنْدِ الساعد ويروى وقد تقدم وفي الحديث ذكر زَنْدَوَرْدَ هو بسكون النون والراء ناحية في أَواخر العراق ولها ذكر كبير في الفتوح
زهد	[زهد] [[الزُّهد]] [والزَّهادة] في الدنيا ولا يقال [[الزُّهد]] إِلاَّ في الدين [والزُّهد] ضد الرغبة والحرص على الدنيا [والزهادة] في الأَشياء كلها زَهِدَ وزَهَدَ وهي أَعلى يَزْهَدُ فيهما زُهْداً وزَهَداً ؛ سيبويه [وزهادة] فهو [زاهد] من قوم [زُهَّاد] وما كان زهيداً ولقد يَزْهَدُ منهما جميعاً وزاد ثعلب [وزَهُد] أَيضاً [والتزهيد] في الشيء وعن الشيء خلاف الترغيب فيه [وزَهَّدَه] في الأَمر وفي حديث الزهري وسئل عن [الزهد] في الدنيا فقال هو أَن لا شكره ولا الحرام صبره ؛ أَراد أَن لا يعجز ويقصر شكره على ما من الحلال ولا صبره عن ترك الحرام ؛ الصحاح يقال [زهد] في الشيء وفلان [يتزهد] أَي يتعبد وقوله عز وجل وكانوا فيه من قال ثعلب اشتروه على زُهْدٍ فيه [والزَّهِيد] الحقير وعطاءَ زَهِيدٌ وازْدَهَدَ العطاءَ استقلَّه ابن السكيت يقولون فلان [يزدهد] أَعطاه أَي يعدُّه زهيداً قليلاً القليل المال وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَفضل [مُزْهِد]ٌ ؛ [المُزْهِد] القليل الشيء وإِنما سمي مُزْهِداً لأَن من قلته يُزْهَدُ فيه وشيء [[زَهيد]] قليل ؛ قال الأَعشى يمدح مجاورتهم جارة لهم سِرَّهَا للغِنَى لإِزْهَادِها لن يتركوها لقلة مالها وهو الإِزهاد ؛ قال أَبو منصور المعنى يسلمونها إِلى من يريد هتك حرمتها لقلة مالها وفي الحديث ليس عليه على مؤمن [مُزْهِد] ومنه حديث ساعة الجمعة فجعل [يُزَهِّدُها] وفي حديث عليّ رضي الله عنه إِنك لَزَهِيدٌ وفي حديث خالد عمر رضي الله عنه أَن الناس قد اندفعوا في الخمر [وتزاهدوا] احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيداً ورجل [مُزْهِد]ٌ يُزْهَدُ في ماله وأَزْهَدَ الرجلُ إِزْهاداً إِذا كان مُزْهِداً لا يُرْغَبُ في ورجل [[[[[[[زهيد]]]]]]] [وزاهد] لئيم [مزهود] فيما عنده ؛ وأَنشده اللحياني ما بِتُّ بليل هاجدا الركعتين ساجدا تُنْفِدي المَزاوِدا غَبُوقاً باردا لئيماً [زاهِدا] خذ زَهْدَ ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك ؛ ومنه يقال زَهَدْتُ إِذا خَرَصْتَه لا تسيل إِلا عن مطر كثير أَبو سعيد الزَّهَدُ الزكاة حكاه عن مبتكر البدوي ؛ قال أَبو سعيد وأَصله من القلة لأَن أَقل شيء فيه رجل [[[[[[[زهيد]]]]]]] العين إِذا كان يقنعه القليل ورغيب العين إِذا كان إِلا الكثير ؛ قال عديّ بن زيد لمن كان باخلاً ومن يَبْخَلْ يُلَمْ [ويُزَهَّد] يُبَخَّل وينسب إِلى أَنه [[[[[[[زهيد]]]]]]] لئيم ورجل [[[[[[[زهيد]]]]]]] وامرأَة قليلا الطُّعْمِ وفي التهذيب رجل [[[[[[[زهيد]]]]]]] وامرأَة [[زهيدة]] وهما القليلا وفيه في موضع آخر وامرأَة [[زهيدة]] قليلة الأَكل ورغيبة كثيرة ورجل [[[[[[[زهيد]]]]]]] الأَكل والشِّعاب صغارها ؛ يقال أَصابنا مطر أَسال [زَهَاد] الغرضان الشعاب الصغار من الوادي ؛ قال ابن سيده ولا أَعرف قليل الأَخذ من الماء [وزهيد] الأَرض ضيقها لا يخرج منها وجمعه [زُهْدان] ابن شميل [الزَّهيد] من الأَودية القليلُ الأَخذ النَّزِلُ الذي يُسيله الماءُ الهين لو بالت فيه عَناق سال لأَنه وهو الحَشَادُ والنَّزِلُ ورجل [[زَهيد]] ضيق الخُلُق والأُنثى وفي التهذيب اللحياني امرأَة [[زَهيد]]ٌ ضيقة الخلق ورجل [[[[[[[زهيد]]]]]]] من الحَزْرُ وزَهَدَ النخلَ [يَزْهَدُ]ه زَهْداً خرصه وحزره
زود	زود [الزَّوْد] تأْسيس [[[[الزاد]]]] وهو طعام السفر والحضر جميعاً والجمع وفي الحديث قال لوفد عبد القيس أَمعكم من أَزْوِدَتِكم شيء قالوا الأَزودة جمع [[زاد]] على غير القياس ؛ ومنه حديث أَبي هريرة ملأْنا يريد [مَزاوِدَنا] جمع مِزْوَدٍ حملاً له على نظيره كالأَوعية مثل ما قالوا الغدايا والعشايا وخزايا ونَدامى اتخذ [زادا]ً [وزوَّده] [بالزاد] وأَزاده ؛ قال أَبو خراش بالأَخبار من لا ولا تُزِيدُ وعاء يجعل فيه [[[[الزاد]]]] وكلُّ عمل انقلب به من خير أَو شر كسب [[زاد]]ٌ على المثل وفي التنزيل العزيز [وتزوَّدوا] فإِن خير ؛ قال جرير [[زاد]]ِ أَبيك فينا [[زاد]]ُ أَبيكَ [زادا] جني [[زاد]]َ [[[[الزاد]]]]َ في آخر البيت توكيداً لا غير ؛ قال ابن سيده [زادا]ً في آخر البيت بدل من مثل [وزوَّدت] فلاناً [[[[الزاد]]]] تزويداً وفي حديث ابن الأَكوع فأَمرنا نبي الله فجمعنا ما [تَزَوَّدْناه] في سفرنا من طعام وأَزْوادُ الركب من قريش بن المغيرة والأَسود بن المطلب بن أَسد بن عبد العزى ومسافر عمرو بن أُمية عم عقبة كانوا إِذا سافروا فخرج معهم الناس فلم معهم ولم يوقدوا يكْفُونهم ويُغْنُونهم فرس معروف من خيل سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام الله عز وجل بالصافنات الجياد وإِياه عنى الشاعر بقوله ما قد رأَتهُ شُهودُه أَلا هذا الجوادُ المؤَمَّل [[زاد]] الركب وهو ابنُ أُخته في الجياد ومُخْوَل اسم امرأَة من المَهالبة والعرب تلقب العجم برقاب مَفْعَلَةٌ من [[[[الزاد]]]] [تتزوَّد] فيها الماء وسنذكرها في [زيد]
زمرذ	زمرذ الزُّمُرُّذُ بالذال من الجواهر معروف واحدته زُمُرُّذَةٌ [الزمرذ] بالضم الزبرجد والراء مضمومة « والراء مضمومة وعن الازهري فتح الراء أيضاً نقله شارح القاموس مشددة
زأر	زأر زَأَرَ الأَسدُ بالفتح يَزْئِرُ ويَزْأَرُ زَأْراً وزَئِيَراً وزَأَرَ الفحلُ زَأْراً وزَئِيراً ردّد صوته في جوفه ثم قيل لابْنَةِ الخُسِّ أَيُّ الفِحالِ أَحْمَدُ قالت حمر ضِرْغامَةٌ قليل الهَدِير والزَّئيرُ صوت الأَسد في صدره وفي فسمع [زَئير] الأَسد ابن الأَعرابي الزَّئِرُ من الرجال الغضبانُ قال أَبو منصور الزَّايِرُ الغضبان أَصله مهموز يقال فهو زَائِرٌ ويقال للعدوّ زَائِرٌ وهم [الزَّائرون] ؛ وقال الزائِرينَ فأَصْبَحَتْ طِلابُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ أَراد أَنها حلت بأَرض الأَعداء والفحل أَيضاً [يَزْئر] في إِذا أَوعد ؛ قال رؤْية وهَدِيراً مَحْضاً الأَعرابي [الزائر] الغضبان بالهمز والزَّايِرُ الحبيب قال ؛ يروى بالوجهين فمن همز أَراد الأَعداء ومن لم يهمز أَراد الجوهري ويقال أَيضاً [زَئر] الأَسد بالكسر يَزْأَرُ فهو قال الشاعر حَرِبٌ مُسْتَأْسِدٌ أَسِدٌ ذو صَوْلَةٍ زَئِرُ الأَسدُ على تَفَعَّل بالتشديد والزَّأْرَةُ يقال أَبو الحرثِ مَرْزُبانُ الزَّأْرَةِ وفي الحديث قِصَّةُ فتح مَرْزُبان الزَّأْرَةِ ؛ هي الأَجمة سميت بها لِ[زَئير]ِ الأَسدِ والمَرْزُبانُ الرئيس المُقَدَّمُ وأَهل اللغة يضمون ميمه ؛ ومنه إِن الجَارُودَ لما أَسلم وثب عليه الحُطَمُ فأَخذه فشدّه في الزَّأْرَةِ
زأبر	زأبر الزِّئْبِرُ بالكسر مهموز ما يعلو الثوب الجديد مثل ما يعلو ابن سيده الزِّئْبِرُ والزِّئْبُرُ بضم الباء ما يظهر من دَرْزِ الأَخيرة عن ابن جني وقد زَأْبَرَ الثوبُ وزَأْبَرَهُ أَخرج وهو مُزَأْبِرٌ ومُزَأْبَرٌ وأَخَذَ الشيء [بِزَأْبَرِه] أَي أَبو زيد زِئْبِرُ الثوب وزِغْبِرُه التهذيب في الثلاثي ابن هو زِئْبِرُ الثوب وقد قيل [زِئْبُر]ٌ بضم الباء ولا يقال الليث [الزِّئْبُر] بضم الباء [زِئْبُر] الخَزِّ والقطيفة والثوب ومنه اشتق ازْبِئْرَارُ الهِرِّ إِذا وَفَى شَعَرُه وكثر ؛ قال فَهُْوَ وَرْدُ اللَّوْنِ في ازْبِئْرارِهِ ما لم يَزْبَئِرْ
زبر	[زبر] الزَّبْرُ الحجارة [وزَبَرَ]هُ بالحجارة رماه بها والزَّبْرُ بالحجارة يقال بئر مَزْبُورَةٌ ورَبَرَ البئر زَبْراً ؛ وقد ثَنَّاهُ بعضُ الأَغفال وإِن كان جنساً فقال حَبْلُ الدّلاءِ انْحَلاَّ حالِهِ فابْتَلاَّ زَبْرٌ أَي ما له رأْي وقيل أَي ما له عقل وتَماسُكٌ وهو في وما له زَبْرٌ وضعوه على المَثَلِ كما قالوا ما له جُولٌ يقال للرجل الذي له عقل ورأْي له زَبْرٌ وجُولٌ ولا ولا جُولَ وفي حديث أَهل النار وعَدَّ منهم الضعيفَ الذي لا أَي لا عقل له [[يَزْبُرُه]] وينهاه عن الإِقدام على ما لا ينبغي طَيُّ البئر إِذا طويت تماسكت واستحكمت ؛ واستعار ابن أَحمر فقال كلُّ مُعْصِفَةٍ ليس لِلُبِّها زَبْرُ انحرافها وهبوبها وأَنها لا تستقيم على مَهَبٍّ واحد فهي وهي التي كأَنّ بها هَوَجاً من سُرْعَتها وفي الحديث ليس له زَبْرٌ ؛ أَي عقل يعتمد عليه والزَّبْرُ الصبر ما له زَبْرٌ ولا صَبْرٌ قال ابن سيده هذه حكاية ابن الأَعرابي قال الزَّبْرَ ههنا العقل ورجل زَبِيرٌ رَزِينُ الرأْي وَضْعُ البنيان بعضه على بعض وذَبَرْتُه قرأْته والزَّبْرُ الكتابة وزَبَرَ [ويَزبِرُه] زَبْراً كتبه قال وأَعرفه النَّقْشَ في وقال يعقوب قال الفرّاء ما أَعرف [تَزْبرَتِي] فإِما أَن يكون هذا أَي كتب قال ولا أَعرفها مشدّدة وإِما أَن يكون لمنتهى الماء والتَّوْدِيَةِ للخشبة التي يُشَدُّ بها ؛ حكاها سيبويه وقال أَعرابي إِني لا أَعرف [تَزْبِرَتِي] وخطي وزَبَرْتُ الكتاب إِذا أَتْقَنْتَ كتابته والزَّبْرُ والجمع زُبُورٌ مثل قِدْرٍ وقُدُورٍ ؛ ومنه قرأَ بعضهم وآتينا والزَّبُورُ الكتاب المَزبُورُ والجمع [زُبُر]ٌ كما قالوا وإِنما مثلته به لأَن زَبُوراً ورسولاً في معنى مفعول ؛ قال عن الطُّلُولِ كأَنها تَخُدُّ مُتُونَها أَقْلامُها الزَّبُورُ على صُحُفِ داود على نبينا وعليه الصلاة والسلام زَبُورٌ قال الله تعالى ولقد كَتَبْنَا في الزَّبُورِ من ؛ قال أَبو هريرة الزَّبُورُ ما أُنزل على داود من بعد بعد التوراة وقرأَ سعيد بن جبير في [الزُّبُور] بضم الزاي وقال والإِنجيل والقرآن قال والذكر الذي في السماء ؛ وقيل بمعنى مفعول كأَنه زُبِرَ أَي كُتِبَ بالكسر القلم وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه أَنه دعا بدواة ومِزْبَرٍ فكتب اسم الخليفة بعده والمِزْبَرُ القلم بالضم عن الأَمر زَبْراً نهاه وانتهره وفي إِذا رَدَدْتَ على السائل ثلاثاً فلا عليك اين [تَزْبُرَه] أَي له في القول والرَّدِّ والزِّبْرُ بالفتح الزَّجْرُ والمنع [زَبَرْتَه] عن الغيّ فقد أَحْكَمْتَهُ كَزَبْرِ البئر بالطي هَنَةٌ ناتئة من الكاهل وقيل هو الكاهل نفسه فقط وقيل من كل دابة ويقال شَدَّ للأَمر [زُبْرَتَه] أَي كاهله وقول العجاج شَدُّوا لها الأَزْبارَا تفسيره جمع زُبْرَةٍ وغير معروف جمع فُعْلَةٍ على أَفعال وهو الجمع كأَنه جَمَعَ زُبْرَةً على زُبَرٍ وجَمَعَ زُبَراً على ويكون جمع زُبْرَةٍ على إِرادة حذف الهاء الضخم [الزُّبْرَة]ِ ؛ قال أَوس بن حجر من البَرْدِيِّ هِبْرِيَةٌ بأَوْصَالِ خالد بن كلثوم ؛ قال ابن سيده وهي عندي خطأٌ وعند بعضهم لأَنه أَسد والمَزْبَرَانِيُّ الأَسد والشيء لا يشبه بنفسه قال كالمَرْزُبانِيِّ الشعر المجتمع للفحل والأَسد وغيرهما ؛ وقيل زُبْرَةُ على كاهله وقيل [الزُّبْرَة]ُ موضع الكاهل على الكَتِفَيْنِ عظيم [الزُّبْرَة] زُبْرَةِ الكاهل والأُنثى زَبْرَاءُ ؛ الأَسد وأَسد أَزْبَرُ ومَزْبَرَانِيّ ضخم [الزُّبْرَة]ِ كوكب من المنازل على التشبيه بِزُبْرَةِ الأَسد قال ابن من كواكب الأَسد الخَرَاتَانِ وهما كوكبان نَيِّرانِ بينهما وهما كَتفَا الأَسَدِ وهما زُبْرَةُ الأَسد وهما كاهلا القمر وهي كلها ثمانية وأَصل [الزُّبْرَة]ِ الشعر الذي بين الليث [الزُّبْرَة]ُ شعر مجتمع على موضع الكاهل من الأَسد ؛ وكل شعر يكون كذلك مجتمعاً فهو زُبْرَةٌ وكبش زَبِيرٌ وقيل هو مُكْتَنِزٌ وزُبْرَةُ الحديد القطعة والجمع زُبَرٌ قال الله تعالى آتوني زُبَرَ الحديد وزُبُرٌ قال الله تعالى فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً ؛ أَي قِطَعاً قوله تعالى فتقطعوا أَمرهم بينهم زُبُراً ؛ من قرأَ بفتح قطعاً مثل قوله تعالى آتوني [زبر] الحديد قال والمعنى في زُبَرٍ ؛ وقال الزجاج من قرأَ زُبُراً أَراد قطعاً جمع زُبْرَةٍ تفرقوا في دينهم الجوهري [الزُّبْرَة]ُ القطعة من الحديد قال ابن بري من قرأَ زُبُراً فهو جمع زَبُورٍ لا زُبْرَةٍ لا تجمع على فُعْلٍ والمعنى جعلوا دينهم كتباً مختلفة زُبَراً وهي قراءة الأَعمش فهي جمع زُبْرَةٍ بمعنى القطعة أَي ؛ قال وقد يجوز أَن يكون جمع زَبُورٍ كما تقدم وأَصله أُبدل من الضمة الثانية فتحة كما حكى أَهل اللغة أَن بعض العرب جمع جَديد جُدَدٌ وأَصله وقياسه جُدُدٌ كما قالوا رُكَباتٌ وأَصله غُرُفاتٍ وقد أَجازوا غُرَفات أَيضاً ويقوي هذا أَن ابن عن أَبي عمرو أَنه أَجاز أَن يقرأَ زُبُراً وزُبْراً هو مخفف من [زُبُر] كعُنْقٍ مخفف من عُنُقٍ وزُبَرٌ بفتح مخفف أَيضاً من [زُبُر]ٍ بردّ الضمة فتحة كتخفيف جُدَد من جُدُدٍ سَنْدَانُه [[يَزْبُرُه]] زَبْراً انتهره والزِّبِيرُ الشديد من أَبو عمرو الزِّبِرُّ بالكسر والتشديد من الرجال الشديد القوي ؛ محمد الفقعسي أَسداً [زِبِرا] [الزَّبِير] الداهية والزُّبارَةُ الخُوصَةُ حين تخرج من والزَّبِيرُ الحَمْأَةُ ؛ قال الشاعر الناسُ آل [[الزُّبَيْر]] آلِ [[الزُّبَيْر]]ِ [الزَّبِير]َا [بِزَبَرِه] [وزَوْبَرِه] وزَغْبَرِه [وزَابَرِه] أَي بجميعه فلم شيئاً ؛ قال ابن أَحمر عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدَةً عُدَّتْ عَلَيَّ [بِ[زَوْبَر]َا] « وإِن قال عاو من معد إِلخ » الذي في الصحاح إِذا قال غاو من إِليَّ بكمالها ؛ قال ابن جني سأَلت أَبا علي عن ترك صرف فقال عَلَّقَهُ علماً على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث في سُبْحان التعريف وزيادة الأَلف والنون ؛ وقال محمد بن حبيب قال ابن بري الذي منع [زَوْبَر] من الصرف أَنه اسم مؤنث قال ولم يسمع بِ[زَوْبَر] هذا الاسم إِلا في شعره ؛ قال يسمع بمامُوسَةَ اسماً علماً للنار إِلا في شعره في قوله يصف عن أَعْطافِها صُعُداً عن مامُوسَةَ الشَّرَرُ حُوَارَ الناقة بابُوساً ولم يسمع في شعر غيره وهو قوله إِلى بابُوسِها جَزَعاً أَم ما أَنت والذِّكَرُ يلف على الرأْس أُرنة ولم توجد لغيره وهو قوله أُرْنَتَه نَعْرُ قول الشاعر عُدَّت عَلَيَّ [بِ[زَوْبَر]َا] عليّ بداهية وقيل معناه نسبت إِليَّ بكمالها ولم أَقلها حديثاً لعبدالله بن بشر أَنه قال جاء رسولُ الله صلى الله عليه إِلى داري فوضعنا له قطيفة زَبِيرَةً قال ابن المظفر كبش زَبِيرٌ وقد زَبُرَ كَبْشُكَ زَبارَةً أَي ضَخُمَ وقد أَزْبَرْتُه أَنا وجاء فلان [بزَوْبَرِه] إِذا جاء خائباً لم تقض حاجته اسم امرأَة ؛ وفي المثل هاجت زَبْراءُ ؛ وهي ههنا اسم خادم بن قيس وكانت سَليطة فكانت إِذا غضبت قال الأَحنف هاجت فصارت مثلاً لكل أَحد حتى يقال لكل إِنسان إِاذ هاج غضبه هاجت وزَبْرَاءُ تأْنيث الأَزْبَرِ من [الزُّبْرَة]ِ وهي ما بين كتفي الوَبَرِ ومُزَبَّرٌ أَسماء اقْشَعَرَّ وازْبَأَرَّ الشعر والوَبَرُ والنباتُ وازْبَأَرَّ الشَّعْرُ انتفش ؛ قال امرؤ القيس كَخَوافي العُقا يَفينَ إِذا تَزْبَئِرْ تهيأَ ويوم مُزْبَئِرّ شديد مكروه وازْبَأَرَّ تنفش ؛ قال الشاعر يصف فرساً وهو المَرَّارُ بن مُنْقِذ الحنظلي اللَّوْنِ في ازْبِئْرَارِه ما لم يَزْبَئِرْ على عِلاَّتِهِ منه والضُّمُر بين الكميت وهو الأَحمر وبين الأَشقر ؛ يقول إِذا سكن شعره كميت وإِذا ازْبَأَرَّ استبان أُصول الشعر وأُصوله أَقل صبْغاً فيصير في ازْبِئْرارِه وَرْداً والتيسير هو أَن يتيسر له وفي حديث شريح إن هي هَرَّتْ وازْبَأَرَّتْ فليس لها وانتفشت ويجوز اين يكون من [الزُّبْرَة]ِ وهي مُجْتَمَعُ المرفقين والصَّدر وفي حديث صفية بنت عبد المطلب كيف وجدتَ أَأَقِطاً وتَمْراً أَو مُشْمَعِلاًّ صَقْراً [الزبر] بفتح الزاي هو القوي الشديد وهو مكبر [[الزُّبَيْر]] تعني ابنها أَي كيف وجدته أَو كالصقر اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى على نبينا وعليه بفتح الزاي وكسر الباء وورد في الحديث أَزْبَرَ الرجلُ إِذا عَظُمَ وأَزْبَرَ إِذا شَجُعَ الرجل الظريف الكَيّسُ
زبطر	زبطر الزِّبَطْرَةُ مثال القِمَطْرَةِ ثَغْرٌ من ثغور الروم
زبعر	زبعر رجل [زِبَعْرَى] شَكِسُ الخُلُق سَيِّئُه والأُنثى [زِبَعْراة] قال الأَزهري وبه سمي ابن [الزِّبَعْرَى] الشاعر [والزِّبَعْرَى] وحكى بعضهم [الزَّبَعْرَى] بفتح الزاي فإِذا كان ذلك فأَلفه ملحقة له زَبعْرَاةٌ وزِبَعْراةٌ غليظة كثيرة الشعر قال ومن آذان الخيل [زِبَعْراة]ٌ وهي التي غلظت وكثر شعرها الجوهري شعر الوجه والحاجبين واللِّحيَيْنِ وجَمَلٌ ضرب من المَرْوِ وليس بعريض الورق وما عَرُضَ ورَقُه منه ضرب من السهام منسوب
زبغر	زبغر الزَّبْغَرُ بفتح الزاي وتقديم الباء على الغين المَرْوُ أَو هو الذي يقال له مَرْوُ ماحُوز أَو غيره ومن قال ذلك أَبا حنيفة لأَنه يقول إِنه الزَّغْبَر بتقديم الغين على
زبنتر	زبنتر التهذيب في الخماسي ابن السكيت الزَّبَنْتَرُ من الرجال إِلئى القِصَرِ ما هو ؛ وأَنشد وأَيُّما تَمَهْجُرِ والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ
زجر	زجر الزَّجْرُ المَنْعُ والنهيُ والانْتِهارُ [زَجَرَ]هُ [[يَزْجُرُه]] فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ قال الله تعالى وازْدُجِرَ أَنِّي مَغْلُوب فانْتَصِرْ قال يوضع الازْدِجارُ فيكون لازماً [وازدجر] كان في الأَصل [ازتجر] فقلبت التاء مخرجيهما واختيرت الدال لأَنها أَليق بالزاي من التاء وفي حديث كأَنه زَجَرَ ؛ أَي نَهَى عنه وحيث وقع الزَّجْرُ في الحديث به النهي وزَجَرَ السَّبُعَ والكلبَ وزَجَرَ به نَهْنَهَهُ وقالوا هو مِنِّي مَزْجَرَ الكلب أَي بتلك المنزلة فحذف وهو من الظروف المختصة التي أُجريت مجرى غير المختصة قال ومن يرفع بجعل الآخر هو الأَوّل وقوله لا يَزْعُمُ أَنِّي شاعِرُ تَنهَهُ المَزاجِرُ التي من شأْنها أَن تَزْجُرَ كقولك نَهَتْهُ النَّواهِي لا يزعم أَني شاعر تنهه [المزاجر] فحذف اللام وذلك أَن الخبن في مثل هذا أَخف على عربيّ وزَجَرْتُ البعير حتى ثَارَ ومَضَى أَزْجُرُهُ وزَجَرْتُ فلاناً عن السُّوءِ فانْزَجَرَ وهو كالرَّدْع للإِنسان فهو كالحث بلفظ يكون زَجْراً له قال الزجاج الزَّجْرُ والزَّجْرُ للطير وغيرها التَّيَمُّنُ بِسُنُوحِها والتَّشَاؤُمُ وإِنما سمي الكاهنُ زَاجِراً لأَنه إِذا رَأَى ما يظن أَنه زَجَرَ بالنهي عن المُضِيِّ في تلك الحاجة برفع صوت وشدّة للدواب والإِبل والسباع الليث الزَّجْرُ أَن تَزْجُرَ ظَبْياً سانِحاً أَو بارِحاً فَتَطَيَّرَ منه وقد نُهِيَ عن والزَّجْرُ العِيافَةُ وهو ضرب من التَّكَهُّن ؛ تقول يكون كذا وكذا وفي الحديث كان شُرَيْحٌ زَاجِراً شاعِراً ؛ هو التَّيَّمُّنُ والتَّشَاؤُمَ بها والتَّفَؤُّلُ بطيرانها وهو نوع من الكَهَانَة والعِيَافَةِ وزَجَرَ ساقه وفي حديث ابن مسعود من قرأَ القرآن في أَقَلَّ من ثلاثٍ ؛ من زَجَرَ الإِبلَ [يَزْجُرُها] إِذا حَثَّها وحَمَلها على والمحفوظ رَاجِزٌ وسنذكره في موضعه ؛ ومنه الحديث فسمع وراءه أَي صِياحاً على الإِبل وحَثّاً قال الأَزهري وزَجْرُ البعير له حَوْبٌ وللناقة حَلْ وأَما البغلُ [فَزَجْرُه] عَدَسْ ويُزْجَرُ السبع فيقال له هَجْ هَجْ وجَهْ جَهْ وجَاه جَاه وزَجَرَ الطائِرَ [[يَزْجُرُه]] زَجْراً [وازْدَجَرَ]هُ تفاءل به ونَهَرَهُ ؛ قال الفرزدق حَمْراءِ العِجَانِ بِمُفْلِتِي طَيْرَ النُّحوسِ الأْشَائم الإِبل التي تَدِرُّ على الفصيل إِذا ضُرِبَتْ فإِذا وقيل هي التي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ وتُنْهَرَ يقال للناقة العَلُوقِ زَجُورٌ ؛ قال الأَخطل لهُنَّ زَجُورُ تَرْأَمُ بأَنفها وتَمْنَعُ دَرَّها الجوهري الزَّجُورُ من تَعْرِفُ بعَيْنِها وتُنْكِرُ بأَنفها وبعير أَزْجَرُ في من داءٍ أَو دَبَرٍ [وزَجَرَ]تِ الناقةُ بما في بطنها به ودفعته ضَرْبٌ من السَّمَكِ عِظامٌ صِغارُ الحَرْشَفِ والجمع يتكلم به أَهل العراق ؛ قال ابن دُرَيْدٍ ولا أَحسبه عربيّاً والله
زحر	زحر [الزَّحِير]ُ والزُّحارُ والزُّحارَةُ إِخراجُ الصَّوْتِ أَو عند عَمَلٍ أَو شدَّةٍ ؛ زَحَرَ يَزْحَرُ ويَزْحِرُ زَحِيراً وتَزَحَّرَ ويقال للمرأَة إِذا ولدت ولداً [زَحَرَ]تْ عنه ؛ قال لَكِ أَنْ [تَزَحَّرِي] الجَبْهَةِ ضَخْمِ المَنْخَرِ زُحِرَ الرجلُ على صيغة فعل ما لم يسمَّ فاعله من فهو مَزْحُورٌ وهو يَتَزَحَّرُ بماله شُحّاً كأَنه يَئِنُّ ورجل زُحَرٌ وزَحْرانُ وزَحَّارٌ بخيل يَئِنُّ عند السؤال ؛ عن فأَما قوله مَسْأَلَةً وحِرْصاً زَحَّاراً أُنَانَا زَحِيراً فوضع الاسم موضع المصدر كما قال عائذاً بالله من حكاه سيبويه وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً به على ولم يعلله ولم يذكر ما أَراد به ونسبه إِلى بعض كلب وقال أَنشده قال ابن بري البيت للمغيرة بن حَبْنَاءَ يخاطب أَخاه صَخْراً وكنية ليلى وقبله مالِكَ يا ابْنَ لَيْلَى عند عُسْرَتِنا أَخانا أُنَاناً مصدر أَنَّ يَئِنُّ أَنِيناً وأُناناً كَزَحَرَ يَزْحِرُ ؛ يقول بلونا فضل مالك عند حاجتنا إِليه فلم ننتفع به إِنك جمعت مسأَلة الناس والحِرْصَ على ما في أَيديهم وعندما حق تَزْحَرُ وتَئِنُّ داء يأْخذ البعير فَيَزْحَرُ منه حتى يَنْقَلِبَ سُرْمُه منه شيء تقطيعٌ في البطن يُمَشِّي دَماً الجوهري [الزَّحِير] وكذلك الزُّحارُ بالضم وزَحَرَهُ بالرمح زَحْراً قال ابن دريد ليس بثَبَتٍ وزَحْرٌ اسم رجل
زخر	زخر زَخَرَ البَحْرُ يَزْخَرُ زَخْراً وزُخُوراً وتَزَخَّرَ طَمَا [وزَخَر]َ الوادِي زَخْراً مَدَّ جِدّاً وارتفع فهو زاخِرٌ جابر فَزَخَرَ البَحْرُ أَي مَدَّ وكَثُرَ ماؤُه وارتفعت [وزَخَر] القومُ جاشوا لِنَفِيرٍ أَو حَرْبٍ ؛ وكذلك [زَخَرَ]تِ الحربُ قال حَرْبٌ لِيَوْمِ عَظِيمَةٍ من نُحُورِهِمُ تَطْمُو تَزْخَرُ زَخْراً جاشَتْ ؛ قال أُمية الصلت مُتْرَعَةٌ زَواخِرْ وافِرٌ ؛ قال الهذلي حَصَانٌ بِشَكْرِها البَطْنِ والعِرْقُ زَاخِرُ معناه يقال إِنها تجود بقوتها في حال الجوع وهيجان الدم ويقال نسبها مرتفع لأَن عِرْقَ الكريم يَزْخَرُ بالكَرَمِ وقال عِرق فلان [زاخر] إِذا كان كريماً يَنْمِي [وزَخَر]َ النباتُ وإِذا التف النبات وخرج زهره قيل قد أَخذ زُخاريَّهُ [[وزَخَر]َ]تْ مَدَّتْ ؛ عن كراع فيه تَكبر وتَوَعُّدٌ وقد تَزَخْوَرَ ونَبْتٌ وزُخارِيٌّ تامٌّ رَيَّانُ الأَصمعي إِذا التف زَهْرَهُ قيل جَنَّ جُنُوناً وقد أَخذ زُخارِيَّهُ ؛ قال ابن قَرَاراً مُدْجِنَةٍ هَمُوعِ كأَنَّ فيه والقُطُوعِ مكان زُخارِيُّ النبات وزُخارِيُّ النبات زَهْرُهُ وأَخذ أَي حَقَّه من النَّضارة والحسن وأَرض زَاخِرَةٌ أَخذت الزَّاخِرُ الشَّرَفُ العالي ويقال للوادي إِذا جاش مَدُّه زَخَرَ يَزْخَرُ زَخْراً وقيل إِذا كثر ماؤه وارتفعت قال وإِذا جاش القوم للنَّفِير قيل [زَخَروا] وقال أَبو تراب يقول [زاخَرْتُه] [فَزَخَرْتُه] وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه فَخَرَ بما عنده [وزَخَر]َ واحدٌ
زدر	زدر جاء فلانٌ يضرب أَزْدَرَيْهِ وأَسْدَرَيْهِ إِذا جاء فارغاً ؛ كذلك بالزاي ؛ قال ابن سيده وعندي أَن الزاي مضارعة وإِنما أَصلها في الصاد لأَن الأَصْدَرَيْنِ عِرْقانِ يَضْرِبانِ تحت لا يفرد لهما واحد وقرأَ بعضهم يومئذ يَزْدُرُ الناس وسائر القراء قرأُوا يَصْدُرُ وهو الحق
زرر	زرر [الزِّر]ُّ الذي يوضع في القميص ابن شميل [الزِّر]ُّ العُرْوَةُ الحَبَّةُ فيها ابن الأَعرابي يقال لِزِرِّ القميص الزِّيرُ من يقلب أَحد الحرفين المدغمين فيقول في مَرٍّ مَيْرٍ وفي زِرٍّ وهو الدُّجَةُ ؛ قال ويقال لعُرْوَتِهِ الوَعْلَةُ وقال الليث التي تجعل في عروة الجيب قال الأَزهري والقول في قال ابن شميل إِنه العُرْوَةُ والحَبَّة تجعل فيها والزِّرُّ القميص وفي المثل أَلْزَمُ من زِرٍّ لعُرْوَة والجمع ؛ قال مُلْحَةُ الجَرْمِيُّ القُبْطُرِيَّة عُلِّقَتْ بِجِذْعٍ مُقَوَّمِ « علائقها » كذا بالأَصل وفي موضعين من الصحاح بنادكها أَي ومثله في اللسان وشرح القاموس في مادة قبطر عبيد إِلى عدي بن الرِّقَاعِ جعل له زِرّاً وأَ[زَرَّ]هُ لم يكن له [زر] فجعله له شَدَّ [زِرَّه] ؛ عن اللحياني أَبو عبيد أَزْرَرْتُ القميص له أَزْرَاراً وزَرَرْتهُ إِذا شددت أَزْرارَهُ عليه ؛ حكاه عن ابن السكيت في باب فِعْلٍ وفُعْلٍ باتفاق المعنى خِلْبُ الرجل والرِّجْز والرُّجْز والزِّرُّ والزُّرُّ قال حسبته أَراد وعِضْو وعُضو والشُّحُّ والشِّحُّ البخل وفي حديث السائب في وصف خاتم النبوّة أَنه رأَى خاتم رسول الله صلى الله عليه في كتفه مثل زِرِّ الحَجَلَةِ أَراد بزرّ الحَجَلَة جَوْزَةً قال ابن الأَثير [الزِّر] واحد الأَزْرَارِ التي تشدّ بها على ما يكون في حَجَلَةِ العروس وقيل إِنما هو بتقديم الزاي ويريد بالحَجَلَةِ القَبَجَة مأْخوذ من أَ[زَرَّ]تِ كَبَسَتْ ذنبها في الأَرض فباضت ويشهد له ما رواه الترمذي بإِسناده عن جابر بن سمرة كان خاتم رسول الله صلى الله عليه بين كتفيه غُدَّةً حمراء مثل بيضة الحمامة والزِّرُّ بالفتح القميص أَزُرُّه بالضم زَرّاً إِذا شددت أَزْرَارَهُ عليك ازْرُرْ عليك قميصك [وزُرَّه] [[وزُرُّ]ه] [وزُرِّه] ؛ قال ابن بري هذا عند وإِنما يجوز إِذا كان بغير الهاء نحو قولهم زُرَّ وزُرُّ فمن كسر فعلى أَصل التقاء الساكنين ومن فتح فلطلب الخفة ومن الإِتباع لضمة الزاي فأَما إِذا اتصل بالهاء التي هي ضمير المذكر فإِنه لا يجوز فيه إِلا الضم لأَن الهاء حاجز غير حصين [زُرُّوه] والواو الساكنة لا يكون ما قبلها إِلا مضموماً فإِن هاء المؤنث نحو [زُرَّ]ها لم يجز فيه إِلا الفتح لكون الهاء خفية فيصير [زُرَّ]ها كأَنه [زُرَّ]ا والأَلف لا يكون ما قبلها وأَزْرَرْتُ القميص إِذا جعلت له أَزْرَاراً فَتَ[زَرَّ]رَ ؛ المَرَّار إِلى جَنْبِ حَلْقَةٍ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُها زمام الناقة جعله مزروراً لأَنه يضفر ويشد ؛ قال ابن بري لمرار بن سعيد الفقعسي وليس هو لمرار بن منقذ الحنظلي ولا سلامة العجلي ولا لمرار بن بشير الذهلي ؛ وقوله تدين تطيع والدين أَي تطيع زمامها في السير فلا ينال راكبها مشقة والحلقة من تكون في أَنف الناقة وتسمى بُرَةً وإِن كانت من شعر فهي وإِن كانت من خشب فهي خِشَاش وقول أَبي ذر رضي الله عنه في عليه السلام إِنه لَزِرُّ الأَرض الذي تسكن إِليه ويسكن إِليها ولو الأَرض وأَنكرتم الناس ؛ فسره ثعلب فقال تثبت به الأَرض القميص [بزره] إِذا شدّ به ورأَى علي أَبا ذر فقال أَبو ذر له الدِّينِ ؛ قال أَبو العباس معناه أَنه قِوَامُ الدين كالزرّ الذي تحت القلب وهو قوامه ويقال للحديدة التي تجعل فيها تضرب على وجه الباب لإِصفاقه [الزِّر]َّةُ ؛ قاله عمرو بن والأَزْرَارُ الخشبات التي يدخل فيها رأْس عمود الخباء وقيل يُخْرَزْنَ في أَعلى شُقَقِ الخباء وأُصولها في الأَرض [[وزَرَّ]ها] عمل بها ذلك ؛ وقوله أَنشده ثعلب حَسَنَ الزَّرْزِيرِ الراجفِ والتَّدْمِيرِ « حسن الزرزير » كذا بالأَصل ولعله [التزرير] أَي الشدّ عنى به أَنها شديدة الخَلْقِ ؛ قال ابن سيده وعندي أَنه عنى شبهه بالصقب وهو عمود الخباء [والزِّرَّان] الوَابِلَتَانِ [الزِّر]ُّ النقرة التي تدور فيها وَابِلَةُ كَتِف الإِنسان طرفا الوركين في النقرة وزِرُّ السيف حَدُّه وقال مُجَرِّسُ في التاريخ ابن اسمه الهِجْرِس لا مُجَرّس بن كليب في كلام أَمَا وسَيْفي [وزِرَّيه] وَرُمْحِي ونَصْلَيْه لا يَدَعُ الرجلُ وهو يَنْظُرُ إِليه ؛ ثم قتل جَسَّاساً وهو الذي كان قتل أَباه الحسن الرَّعْيَةِ للإِبل إِنه لَزِرٌّ من أَزرارها وإِذا سِمَاناً قيل بها [زِرَّة] « قيل بها [[زرة]] » كذا بالأصل بها خبراً مقدماً [وزرة] مبتدأ مؤخراً وتبع في هذا الجوهري قال وقول الجوهري بها [زر]ّة تصحيف قبيح وتحريف شنيع وإِنما هي بها [[زرة]] فعاللة وموضعه فصل الباء اهـ ؛ وإِنه لَزِرُّ من أَزْرَارِ القيامَ عليه وقيل إِنه لَزِرُّ مال إِذا كان يسوق الإِبل والأَوَّل الوجه مال أَي عالم بمصلحته زَرّاً عضه [والزَّرَّة] أَثر العضة [وزَارَّه] أَبو الأَسود « قال أَبو الأَسود إِلخ » بهامش النهاية لقي أبو الأسود الدؤلي ابن صديق له فقال ما فعل أَبوك قال ففضخته فضخاً وطبخته طبخاً ورضخته رضخاً وتركته فرخاً قال فما التي كانت [تزارّه] وتمارّه وتشارّه وتهارّه قال طلقها فحظيت عنده ورضيت وبظيت قال أَبو الأَسود فما معنى بظيت قال اللغة لم تدر من أي بيض خرج ولا في أي عش درج قال يا ابن أخي لك فيما لم أَدر اهـ الدُّؤَليُّ وسأَل رجلاً فقال ما فعلت التي كانت تُشارُّه وتُهَارُّه [وتُزَارُّه] المُزَارَّةُ من وهو العَضُّ ابن الأَعرابي [الزِّر]ُّ حَدُّ السيف والزَّرُّ والزِّرُّ قِوَامُ القلب والمُزَارَّةُ المُعاضَّةُ وحِمارٌ بالكسر كثير العض [والزَّرَّة]ُ العضة وهي الجراحة بِزِرِّ السيف والزِّرَّةُ العقل أَيضاً ؛ يقال زَرَّ يَزُرُّ إِذا زاد عقله وزَرِرَ إِذا تعدى على خصمه وزَرَّ إِذا عقل بعد حُمْقٍ الشَّلُّ والطرد ؛ يقال هو يَزُرُّ الكتائبَ بالسيف ؛ وأَنشد بالسيف [زَرَّ]ا الخفيف الظريف والزَّرِيرُ العاقلُ [وزَرَّ]هُ زَرّاً [وزَرَّ]هُ زَرّاً طعنه والزَّرُّ النتف وزَرَّ عينه [وزَرَّ]هما [وزَرَّ]تْ عينه تَزِرُّ بالكسر زَرِيراً وعيناه [تَزِرَّان]ِ تَوَقَّدانِ والزَّرِيرُ نبات له نَوْرٌ أَصفر يصبغ به ؛ من طائر وفي التهذيب والزُّرْزُورُ طائر وقد زَرْزَرَ والزُّرْزُورُ والجمع الزَّرَازِرُ هَنَاتٌ كالقنابر مُلْسُ الرؤوس [زَرْزَرَ]ةً شديدة قال ابن الأَعرابي زَرْزَرَ دام على أَكل الزَّرازِرِ وزَرْزَرَ إِذا ثبت بالمكان الخفيف السريع الأَصمعي فلان كيِّس زُرَازِرٌ أَي عيناه ؛ الفراء عيناه [تَزِرَّان] في رأْسه إِذا توقدنا ورجل خفيف ذَكِيٌّ ؛ وأَنشد شمر يركَبُ أَجْنَبَيْهِ كَعْبٌ [زَرِير] إِذا كان خفيفاً ورجال زَرازِرُ ؛ وأَنشد على المَحاوِرِ تحتِ امْرِئٍ زُرازِرِ حُبَيْشٍ رجل من قراء التابعين وزُرَارَةُ أَبو حاجب فرس العباس بن مرداس
زعر	زعر الزَّعَرُ في شعر الرأْس وفي ريش الطائر قِلَّةٌ ورِقَّةٌ وذلك إِذا ذهبت أُصول الشعر وبقي شَكِيرُه ؛ قال ذو الرمة زُعْرٌ قَوادِمُهُ باللِّوَى آءٌ وتَنُّومُ للأَحْداثِ زُعْرانٌ وزَعِرَ الشعر والريش والوَبَرُ وهو زَعِرٌ وأَزْعَرُ والجمع زُعْرٌ وازْعَرَّ قَلَّ وتَفَرَّقَ ؛ يَزْعَرُ زَعَراً وفي حديث ابن مسعود أَن امرأَة قالت إِني امرأَة زَعْراءُ أَي قليلة الشعر وفي حديث علي رضي الله عنه أَخْرَجَ به من زُعْرِ الجبال الأَعْشابَ ؛ يريد القليلة النبات الشعر والأَزْعَرُ الموضع القليلة النبات ورجل زَيْعَرٌ ضَرْبٌ من الخَوْخِ زَعْراً نكحها وفي خُلُقِه [زَعارَّة] بتشديد مثل حَمارَّةِ الصَّيْفِ وزَعَارَةٌ بالتخفيف ؛ عن اللحياني أَي خُلُقِ لا يتصرف منه فِعْلٌ وربما قالوا زَعِرَ والزُّعْرُورُ السَّيِّءُ الخُلُقِ والعامة تقول رجل زَعِرٌ ثمر شجرة الواحدة زُعْرُورَةٌ تكون حمراء وربما كانت صفراء له مستدير وقال أَبو عمرو النُّلْكُ الزُّعْرُورُ ؛ قال ابن لا تعرفه العرب وفي التهذيب الزُّعْرُورُ شجرة الدُّبِّ اسم والزَّعْرَاءُ موضع وزَعْرٌ بسكون العين المهملة
زعبر	زعبر الزَّعْبَرِيُّ ضَرْبٌ من السهام
زعفر	زعفر الزَّعْفَرَانُ هذا الصِّبْغُ المعروف وهو من الطِّيب وروي عن صلى الله عليه وسلم أَنه نهى أَن يَتَزَعْفَرَ الرجلُ وجمعه كان جنساً فقال جمعه زَعافِيرُ الجوهري جمعه زَعافِرُ مثل وصَحْصَحانٍ وصَحَاصِحَ وزَعْفَرْتُ الثوبَ صبغته والمُزَعْفَرُ فرس عُمير بن الحُبَابِ والمُزَعْفَرُ الأَسَدُ الوَرْدُ اللَّوْنِ وقيل لما عليه من أَثر الدم والزَّعافِرُ سعد العشيرة
زغر	زغر زَغَرَ الشيءَ يَزْغَرُهُ زَغْراً اقْتَضَبَهُ « اقتضبه » اغتصبه قال شارحه في بعض النسخ اقتضبه وهو غلط الكَثْرَةُِ ؛ قال الهذلي أَتانِي ناصِحٌ عن كاشِح وزَغْرِ أَقاولِ حذف الياء للضرورة وزَغْرُ كل شيء كثرته والإِفْراطُ [وزَغَرَت] دِجْلَةُ مَدَّتْ كَزَخَرَتْ ؛ عن اللحياني وزُغَرُ اسم وزُغَرُ قرية بمشارف الشام وعَيْنُ زُغَرَ موضع بالشام ؛ وأَما قول غَشَّا الذَّهَبِ الدُّلامِصْ دريد قال لا أَدري إِلى أَي شيء نسبه وفي التهذيب وإِياها دواد يعني القرية بمشارف الشام ؛ قال وقيل زُغَرُ اسم بنت لوط القرية فسميت باسمها وفي حديث الدجال أَخْبِرُوني عن عَيْنِ فيها ماء قالوا نعم ؛ زُغَرُ بوزن صُرَد عين بالشام من أَرض وقيل هو اسم لها وقيل اسم امرأَة نسبت إِليها وفي حديث عليّ تعالى وجهه ثم يكون بعد هذا غَرَقٌ من زُغَرَ ؛ وسياق الحديث أَنها عين في أَرض البصرة ؛ قال ابن الأَثير ولعلها غير الأُولى بسكون العين المهملة فموضع بالحجاز
زغبر	زغبر الزَّغْبَرُ جميع كل شيء أَخَذَ الشيءَ [بِزَغْبَرِه] أَي أَخذه يدع منه شيئاً وكذلك بِزَوْبَرِه وبِزَابَرِه وزَغْبَرٌ ضرب من حكاه ابن دريد قال ولا أَحقه قال أَبو حنيفة الزَّغْبَرُ المَرْوُ الدِّقاقُ الوَرَقِ كذا بياض بالأَصل يقال له مَرْوُ ماحُوز أَو غيره ومنهم من يقال هو الزَّبْغَرُ وتقديم الباء على الغين أَبو زيد زِبْئِرُ الثوب
زفر	زفر الزَّفْرُ [والزَّفِير]ُ أَن يملأَ الرجل صدره غمّاً ثم هو يَزْفِرُ به والشهيق قوله « والشهيق إِلخ » كذا بالأَصل ولعل هنا سقطاً النفس ثم يرمي به ابن سيده زَفَرَ يَزْفِرُ زَفْراً وزَفِيراً أَخرج نَفَسَه بعد مَدَّه وإِزْفِيرٌ إِفْعَيلٌ منه والزَّفْرَةُ والزُّفْرَةُ التَّنَفُّسُ الليث وفي التنزيل العزيز لهم فيها زَفِيرٌ وشَهِيقٌ ؛ [[الزفير]] أَول نَهيق الحمار وشِبْهِهِ والشَّهِيقُ آخِرُه لأَن [[الزفير]] إِدخال النفس والشهيق إِخراجه والاسم الزَّفْرَةُ والجمع [زَفَرَ]اتٌ بالتحريك لأَنه اسم وليس بنعت ؛ وربما سكنها الشاعر للضرورة كما قال من [زَفْراتِها] الزَّفْرُ من شِدّةِ الأَنِينِ وقبيحه والشهيق الأَنين الشديد المرتفع جدّاً [والزَّفِير] اغْتِراقُ النَّفَسِ للشِّدَّةِ بالضم وَسَطُ الفرس ؛ يقال إِنه لعظيم الزُّفْرَةِ شيء [وزَفْرَتُه] وَسَطُه والزَّوافِرُ أَضلاعُ الجنبين وبعير مَزْفُورٌ شديد تلاحم المفاصل وما أَشَدَّ زُفْرَتَهُ أَي هو ويقال للفرس إِنه لعظيم الزُّفْرَةِ أَي عظيم الجوف ؛ قال الجعدي زَفْرَةٍ فَتَمَّ ولم دِقَّةٍ ولا هَضَمِ كأَنه [زافر] أَبداً من عظم جوفه فكأَنه زَفَرَ فَخِيطَ على ذلك ؛ وقال ابن السكيت في قول الراعي على [زَفَراتِها] قد نَزَلْنَ نُزُولا قولان أَحدهما كأَنها [زَفَرَ]تْ ثم خَلِفَتْ على ذلك والقول الآخر الزَّفْرَةُ الوَسَطُ والقناطر الأَزَجُ بالكسر الحِمْل والجمع أَزْفارٌ ؛ قال الأَعْناقِ لم يَجِدوا إِذا رَاحَت بأَزْفارِ الحَمْلُ وازْدَفَرَهُ حمله الجوهري الزَّفْرُ مصدر قولك زَفَرَ الحِمْلَ [يَزْفِرُ]هُ زَفْراً أَي حَمَلَهُ وازْدَفَرَهُ أَيضاً الضخم [[زُفَر]]ُ والأَسد [[زُفَر]]ُ والرجل الشجاع [[زُفَر]] والرجل الجوادِ [[زُفَر]] والزِّفْرُ القِرْبَةُ والزِّفْرُ السِّقاء الذي يحمل فيه الراعي ماءه والجمع أَزْفارٌ ومنه الزِّوافِرُ الإِماءُ اللواتي يحملن الأَزفار والزَّافِرُ المُعِينُ على حَمْلِها ؛ وأَنشد التي كانتْ زَماناً في النَّعَمْ وتَؤُولُ بالغَنَمْ في الشتَّاء عَنَّا رَأَيْتَهُمْ مثلَ العَوَاتِق إِذا اسْتَقَى فحمل والزُّفَرُ السَّيِّدُ وبه سمي الرجل [[زُفَر]]َ شمر الزُّفَرُ من الرجال القوي على الحمالاتِ يقال إِذا حَمَلَ ؛ قال الكميت غِيَاث المَضُو لأْمَتُك الزُّفَرُ النَّوْفَلُ أَن امرأَة كانت تَزْفِرُ القِرَبَ يوم خَيْبَرَ تسقي الناسَ ؛ أَي تحمل القرب المملوءة ماء وفي الحديث كان النساء [يَزْفِرْ]نَ القِرَبَ يَسْقِينَ الناسَ في الغَزْوِ ؛ أَي يحملنها مملوءةً ماءً ؛ ومنه الحديث كانت أُمُّ سُلَيْطٍ تَزْفِرُ لنا القِرَبَ يومَ أَحُدٍ والزُّفَرُ قال أَعشى باهلة يُعْطِيها ويَسْأَلُها منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ بالأَموال في الحَمَالات مطيقاً له وقوله منه مؤكدة للكلام كما قال تعالى يغفر لكم من ذنوبكم ؛ والمعنى يأْبى الظلامة لأَنه النوفل [الزفر] [والزَّفِير]ُ الداهية وأَنشد أَبو زيد [والزَّفِير]َا [الزَّفِير] الداهية وقد تقدم والزَّفْرُ والزَّافِرَةُ الجماعة من الناس والزَّافِرَةُ الأَنصار والعشيرة وزَافِرَةُ القوم الفراء جاءنا ومعه [زَافِرَتُه] يعني رهطه وقومه ويقال هم [زافِرَتُهم] عند السلطان أَي الذين يقومون بأَمرهم وفي حديث عليّ كرم الله تعالى وجهه كان إِذا خلا مع صاغِيَتِهِ وزَافِرَتِهِ انْبَسَطَ ؛ [[[زافرة]]] الرجل أَنصاره وخاصتَّه وزَافِرَةُ الرُّمْحِ والسهم نحو الثُّلُثِ وهو أَيضاً ما دون الريش من السهم الأَصمعي ما دون الريش من السهم فهو [[الزافرة]] وما دون ذلك إِلى وسطه هو المَتْنُ ابن شميل زَافِرَةُ السهم أَسفل من النَّصْلِ بقليل إِلى النصل الجوهري [[[زافرة]]] السهم ما دون الريش منه وقال عيسى بن عمر [[[زافرة]]] السهم ما دون تلثيه مما يلي النصل أَبو الهيثم [[الزافرة]] الكاهل وما يليه وقال أَبو عبيدة في جُؤْجُؤِ الفَرَسِ المُزْدَفَرُ وهو الموضع الذي يَزْفِرْ منه ؛ وأَنشد في بِرْكَةٍ حَسَنِ المُزْدَفَرْ ظهر نباتها والزَّفَرُ التي يدعم بها الشجر خشبٌ تقام وتُعَرَّضُ عليها الدِّعَمُ لتجري عليها نَوامِي وزَوْفَرٌ أَسماء
زقر	زقر الزَّقْرُ لغة في الصَّقْرِ مضارعة
زكر	زكر زَكَرَ الإِناءَ مَلأَهُ وزَكَّرْتُ السَّقاء تَزْكِيراً إِذا ملأْته وعاء من أَدَمٍ وفي المحكم زِقٌّ يجعل فيه شراب أَو خل حنيفة الزُّكْرَةُ الزِّقُّ الصغير الجوهري [الزُّكرة] زُقَيْقٌ للشراب اجتمع وتَزَكَّرَ بطنُ الصبي عَظُمَ وحَسُنَتْ وتَزَكَّرَ بطنُ الصبي امتلأَ ومن العُنُوزِ الحُمْرِ عنز حَمْراءُ وعَنْزٌ زَكْرِيَّةٌ [[وزَكَرِي]]َّةٌ شديدة الحمرة اسم وفي التنزيل وكَفَّلَها [[[زَكَرِي]َّا]] ؛ وقرئ وكَفَلَها وقرئ [زكريَّا] بالقصر ؛ قرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو ويعقوب وكفلها خفيف زكرياء ممدود مهموز مرفوع وقرأَ أَبو عاصم وكفَّلها مشدداً زكرياء ممدوداً مهموزاً أَيضاً وقرأَ وحفص وكفلها [[[[زكريا]]]] مقصوراً في كل القرآن ؛ ابن سيده وفي لغات [زَكَرِي]ُّ مثل عَرَبِيٍّ [[وزَكَرِي]] بتخفيف الياء وهذا مرفوض عند سيبويه [[وزكريا]] ثلاث لغات هي المشهورة زكرياء [[وزكريا]] بالقصر غير منوّن في الجهتين [[وزَكَرِي]] بحذف الأَلف غير فأَما ترك صرفه فإِن في آخره أَلِف التأْنيث في المد وأَلف التأْنيث في وقال بعض النحويين لم ينصرف لأَنه أَعجمي وما كانت فيه أَلف سواء في العربية والعجمة ويلزم صاحب هذا القول أَن يقول مررت آخَرَ لأَن ما كان أَعجميّاً فهو ينصرف في النكرة أَن تصرف الأَسماء التي فيها أَلف التأْنيث في معرفة ولا نكرة علامة التأْنيث وأَنها مصوغة مع الاسم صيغة واحدة فقد فارقت فلذلك لم تصرف في النكرة وقال الليث في [[[[زكريا]]]] أَربع لغات زكرياء قد جاء وفي التثنية [زَكَرِي]َّاءانِ وفي الجمع واللغة الثانية هذا [[[زَكَرِي]َّا]] قد جاء وفي التثنية الجمع [[زَكَرِي]ُّ]ون واللغة الثالثة هذا [زَكَرِي]ُّ وفي التثنية كما يقال مَدَنِيُّ ومَدَنِيَّانِ واللغة الرابعة هذا [زَكَرِي] وفي التثنية [زَكَرِي]َانِ الياء خفيفة وفي الجمع الياء الجوهري في [[[[زكريا]]]] ثلاث لغات المد والقصر وحذف الأَلف أَو قصرت لم تصرف وإِن حذفت الأَلف صرفت وتثنية الممدود [زَكَرِي]َّاوونَ [[وزَكَرِي]]َّاوين في الخفض والنصب [زَكَرِي]َّاوِيُّ وإِذا أَضفته إِلى نفسك قلت [زَكَرِي]َّائِِيُّ كما تقول حمرائيَّ وفي التثنية [زَكَرِي]ّاوَايَ بالواو لأَنك والجمع [زَكَرِي]َّاوِيَّ بكسر الواو ويستوي فيه الرفع كما يستويفي مسلميَّ وزَيْدِيَّ وتثنية المقصور أَلف [[[[زكريا]]]] لاجتماع الساكنين فتصير ياء وفي النصب رأَيت الجمع هؤلاء [[زَكَرِي]ُّ]ونَ حذفت الأَلف لاجتماع الساكنين لأَنك لو حركتها ضممتها ولا تكون الياء مضمومة ولا مكسورة وما ولذلك خالف التثنية
زلنبر	زلنبر التهذيب في الخماسي روي عن مجاهد في تفسير قوله تعالى أَولياء من دوني وهم لكم عدوٌّ ؛ قال ولد دَاسِمٌ وأَعور ومِسْوَطٌ وثَيْرٌ وزَلَنْبُورٌ قال سفيان بين الرجل وأَهله ويُبَصِّرُ الرجل عيوب أَهله
زمر	زمر الزَّمْرُ بالمِزْمارِ زَمَرَ يَزْمِرُ ويَزْمُرُ زَمْراً غَنَّى في القَصَبِ وامرأَة زامِرَةٌ ولا يقال ولا يقال رجل زامِرٌ إِنما هو زَمَّارٌ الأَصمعي يقال للذي يُغَنَّي ويقال للقصبة التي يُزْمَرُ بها زَمَّارَةٌ للأَرض التي يُزْرَعُ فيها زَرّاعَةٌ قال وقال فلان لرجل يا يعني المُغَنِّيَة والمِزْمارُ والزَّمَّارَةُ ما الجوهري المِزْمارُ واحد المَزامِيرِ وفي حديث أَبي بكر رضي أَبِمَزْمُورِ الشيطان في بيت رسولُ الله صلى الله عليه وفي رواية مِزْمارَةِ الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم بفتح الميم وضمها والمِزْمارُ سواء وهو الآلة التي يُزْمَرُ بها عليه السلام ما كان يَتَغَنَّى به من الزَّبُورِ وضُروب واحدها مِزْمارٌ ومُزْمُورٌ ؛ الأَخيرة عن كراع ونظيره مُعْلُوقٌ وفي حديث أَبي موسى سمعه النبي صلى الله عليه وسلم يقرأُ لقد أُعْطِيتَ مِزْماراً من مَزامِيرِ آلِ داودَ عليه السلام ؛ صوتِه وحلاوةَ نَعْمَتِه بصوت المِزْمارِ وداود هو صلى الله عليه وسلم وإِليه المُنْتَهى في حُسْنِ الصوت بالقراءة والآل آل داود مقحمة قيل معناه ههنا الشخص وكتب الحجاج إِلى بعض أَبعث إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً ؛ فالمُسَمَّعُ والمُزَمَّرُ المُسَوْجَرُ ؛ أَنشد ثعلب وزَمَّارَةٌ وحِصْنٌ أَمَقّ [[الزمارة]] الساجور والمُسْمِعانِ القيدان يعني قَيْدَيْنِ والحِصْنُ السجن وكل ذلك على التشبيه وهذا البيت لبعض مَحْبُوساً فمُسْمِعاهُ قيداه لصوتهما إِذا مشى والظل والحصن السجن وظلمته وفي حديث ابن جبير أَنه أَتى به عنقه زَمَّارَةٌ ؛ [[الزمارة]] الغُلُّ والساجور الذي يجعل في عنق ابن سيده والزَّمَّارَةُ عمود بين حلقتي الغل صوت النعامة ؛ وفي الصحاح صوت النعام [وزَمَرَ]تِ زِماراً صَوَّتَتْ وقد زَمَرَ النعامُ يَزْمِرُ زِماراً وأَما الظليم فلا يقال فيه إِلاَّ عارٌّ يُعارُّ وزَمَرَ أَذاعه وأَفشاه الزانية ؛ عن ثعلب وقال لأَنها تُشِيعُ أَمرها وفي هريرة أَن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كسب قال أَبُو عبيد قال الحجاج الزَّمَّارَةُ الزانية قال وقال غيره الرَّمَّازَةُ يتقديم الراء على الزاي من الرَّمْزِ وهي التي وبعينيها وحاجبيها والزواني يفعلن ذلك والأَول الوجه عبيد هي الزَّمَّارَةُ كما جاء الحديث ؛ قال أَبو منصور واعترض أَبي عبيد في قوله هي [الزَّمَّارة] كما جاء في الحديث فقال لأَن من شأْن البَغِيِّ أَن تُومِضَ بعينها وحاجبها ؛ والحواجِبِ في عَماءٍ ناصِبِ منصور وقول أَبي عبيد عندي الصواب وسئل أَبو العباس أَحمد بن معنى الحديث أَنه نهى عن كسب [الزَّمِّارَة] فقال الحرف الصحيح وزَمَّارَةٌ ههنا خطأٌ والزَّمَّارَةُ البَغِيُّ الحسناء الغلام الجميل وإِنما كان الزنا مع الملاح لا مع القباح ؛ منصور لِلزَّمَّارَةِ في تفسير ما جاء في الحديث وجهان أَحدهما النهي عن كسب المغنية كما روى أَبو حاتم عن الأَصمعي أَو يكون كسب البَغِيِّ كما قال أَبو عبيد وأَحمد بن يحيى ؛ وإِذا روى تفسيراً له مخرج لم يجز أَن يُرَدَّ عليهم ولكن نطلب له كلام العرب أَلا ترى أَن أَبا عبيد وأَبا العباس لما وجدا لما وجهاً في اللغة لم يَعْدُواهُ وعجل القتيبي ولم يثبت ففسر الخلاف ولو فَعَل فِعل أَبي عبيد وأَبي العباس كان أَولى به فإِياك والإِسراع إِلى تخطئة الرؤساء ونسبتهم إِلى التصحيف وتأَنَّ في غاية التَّأَنِّي فإِني قد عثرت على حروف كثيرة رواها الثقات لا علم له بها وهي صحيحة وحكي الجوهري عن أَبي عبيد قال الحديث أَنها الزانية قال ولم أَسمع هذا الحرف إِلاَّ فيه قال من أَي شيء أُخذ قال الأَزهري ويحتمل أَن يكون أَراد يقال غِنَاءٌ زَمِيرٌ أَي حَسَنٌ وزَمَرَ إِذا غنى والقصبة التي زَمَّارَةٌ الحَسَنُ ؛ عن ثعلب وأَنشد بينهما غِناؤُه زَمِرُ حسن والزَّمِيرُ الحسن من الرجال والزَّوْمَرُ الغلام وزَمَرَ القربَةَ [يَزْمُرُهَا] زَمْراً وزَنَرَها ملأَها ؛ هذه واللحياني وشاة [زَمِرَ]ةٌ قليلة الصوف والزَّمِرُ القليل والريش وقد زَمِرَ زَمَراً ورجل زَمِرٌ قليل المُروءَةِ والزُّمُورَةِ أَي قليلها والمُسْتَزْمِرُ ؛ قال إِذا يُشَافُ رَأَيْتَهُ وإِذا يُهانُ [اسُتَزْمَرَا] الفَوْجُ من الناس والجماعةُ من الناس وقيلب الجماعة في والزُّمَرٌ الجماعات ورجل زِمِرٌّ شديد كَزِبِرٍّ وزَمِيرٌ وجمعه زِمَارٌ ؛ عن كراع بطن وزُمَيْرٌ اسم ناقة ؛ عن ابن دريد وزَوْمَرٌ وزَيْمَرانُ وزَمَّاراءُ موضعان ؛ قال حسان بن ثابت فالخَبْت فالمُنَى زَمَّاراءَ تَلْداً على تَلْدِ
زمجر	زمجر الزَّمْجَرَةُ الصوتُ وخص بعضهم به الصوت من الجَوْفِ ويقال أَكثر الصَّخَبَ والصياحَ والزَّجْرَ سمعت لفلان زَمْجَرَةً وفلان زَماجِرَ وزَماجِيرَ ؛ حكاه يعقوب وزَمْجَرَ الرجل صوته غِلَظٌ وجَفَاءٌ [وزَمْجَرَ]ةُ الأَسد زَئِيرٌ يُرَدِّدُه في يُفْصِحُ وقيل زَمْجَرَةُ كل شيء صوته وسمع أَعرابيُّ فقال ما يَعْلَمُ زَمْجَرَتَهُ إِلاَّ اللهُ ؛ قال أَبو الزَّماجِرُ من الصوت نحو الزَّمازِمِ الواحد زَمْجَرَةٌ ؛ فأَما ما الأَعرابي من قوله فوقها ذو صَدْحِ الزَّمَجْرَ بأَنه الصوت ؛ وقال ثعلب إِنما أَراد زَمْجَرٌ البناء إِلى بناء آخر وإِنما عنى ثعلب بالزَّمْجَرِ جمع الصوت إِذ لا يعرف في الكلام زَمْجَرٌ إِلاَّ ذلك ؛ قال ابن وعندي أَن الشاعر إِنما عنى بالزِّمَجْرِ المُزَمْجِرَ كأَنه رجل ابن الأَعرابي الزَّماجِيرُ زَمَّاراتُ
زمخر	زمخر الزَّمْخَرُ المزمار الكبير الأَسودُ والزَّمْخَرَةُ وهي الزانية زَمْخَرَ الصوتُ وازْمَخَرَّ اشتدَّ وتَزَمْخَرَ غَضِبَ وصاح والزَّمْخَرَةُ كل عَظْمٍ أَجْوَفَ لا مُخَّ فيه وظليم زَمْخَريُّ السواعد أَي طويلها ؛ قال ظَلِيماً البُرايَةِ زَمْخَرِيِّ الـ ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ هنا مجاري المخ في العظام ؛ أَراد عظام سواعده أَنها وزعموا أَن النعام والكَرَى لا مخ لها الأَصمعي الظليم لا مخ له قال ليس شيء من الطير إِلاَّ وله مخ غير الظليم مخ له وذلك لأَنه لا يجد البرد والزَّمْخَرُ الشجر الكثير [وزَمْخَرَتُه] التفافه وكثرته وزَمْخَرةُ الشَّبَاب امتلاؤه والزَّمْخَرَةُ النُّشَّابُ والزَّمْخَرُ السِّهامُ وقيل هو منها ؛ قال أَبو الصلت الثقفي وفي التهذيب قال أُمية ابن في الزَّمَخرِ السَّهْم عتلٍ كأَنها غُبُطٌ يُعْجِلُ المَرْمِيَّ إِعْجالا القسي الفارسية واحدتها عتلة والغبط جمع غبِيط والغُبُطُ وشبه القسي الفارسية بها وهذا البيت ذكره ابن الأَثير في وفي حديث ابن ذي يَزَنٍ أَبو عمرو الزَّمْخَرُ السهمُ الرقيق ؛ وقال أَبو منصور أَراد السهام التي عيدانها من قَصَبٍ زَمْخَرٌ ؛ ومنه قول الجعدي جاء حَنينُها الزَّمَّارُ في الصُّبْحِ [زَمْخَرَ]ا النباتُ حين يطول ؛ قال الجعدي وارِمٌ منه واكْتَهَلْ الغليظ المنتفخ وعُودٌ زَمْخَرِيُّ وزُماخِرٌ أَجوف ؛ ويقال زَمْخَرٌ وزَمْخَرِيُّ
زمهر	زمهر الزَّمْهَرِيرُ شدة البرد ؛ قال الأَعشى سُجُوفَ الحِجا لم تر شَمْساً ولا [زَمْهَرِيرَا] هو الذي أَعدّه الله تعالى عذاباً للكفار في الدار الآخرة اليومُ ازْمِهْرَاراً وزَمْهَرَتْ عينتاه [وازْمَهَرَّتا] الغضب والمُزْمَهِرُّ الذي احمرّت عيناه وازْمَهَرَّتِ لَمَحتْ والمُزْمَهِرُّ الشديد الغضب وفي حديث ابن عبد كان عمر مُزْمَهِرّاً على الكافر أَي شديد الغضب عليه ووَجْهٌ كالح وازْمَهَرَّتِ الكواكبُ زَهَرَتْ ولمعت وقيل اشتد والمُزْمَهِرُّ الضاحك السِّنَّ والازْمِهْرَارُ في العين عند
زنر	زنر زَنَرَ القِرْبَةَ والإِناء ملأَه وتَزَنَّرَ الشيءُ دَقَّ ما على وسط المجوسي والنصرانيّ وفي ما يَلْبَسُه الذَّمِّيُّ يشدّه على وسطه والزُّنَّيْرُ لغة فيه ؛ الأَغفال الثوبِ بالزُّنَّيْرِ لَهَا بِنَيْرِ طويلة عظيمة الجسم وفي النوادر زَنَّرَ فلان إِذا شد نظره إِليه ذُبابٌ صِغَار تكون في الحُشُوشِ واحدها زُنَّارٌ والزَّنانِيرُ الحَصَى الصِّغارُ ؛ قال ابن الأَعرابي [الزَّنانير] بها الحصى كله من غير أَن يُعَيِّنَ صغيراً أَو كبيراً ؛ مما قد أَلَمَّ بها كأَصواتِ الزَّنانِيرِ سيده وعندي أَنها الصغار منها لأَنه لا يصوّت منها إِلاَّ واحدتها زُنَّيْرَةٌ وزُنَّارَةٌ وفي التهذيب واحدها زُنَّيْرٌ أَرض باليمن ؛ عنه ويقال لها أَيضاً [زَنانِير] بغير لام وهو أَقيس لأَنه اسم لها عام ؛ وأَنشد « وأَنشد » عبارة ياقوت مقبل سلمى خلاء لا أُكلفها كيما تعرف الدينا أَرواح المصيف لها فروج الكور تأَتينا [الزنانير] ههنا رملة والكور جبل ا هـ وكذلك استشهد به ياقوت في أَرْواحَ المَصِيفِ لها فُرُوجِ الغَوْرِ تهدينا أَرض بقرب جُرَش الأَزهري في النوادر فلان مُزَنْهِرٌ ومُزَنِّرٌ ومُحَلِّقٌ وجاحِظٌ ومُجَحِّظٌ ومُنْذِرٌ إِليَّ وهو شدة النظر وإِخراج العين
زنبر	زنبر أَخذ الشيء بزَنَوْبَرِهِ أَي بجميعه كما يقال بِزَوْبَرِهِ ضخمة وقيل الزَّنْبَرِيَّةُ ضرب من السفن ضخمة الرجال والسفن ؛ وقال بالأَجْلالِ من أَسماء الرجال والزُّنْبُورَةُ ضرب من الذباب لسَّاع الزُّنْبُورُ طائر يلسع الجوهري الزُّنْبُورُ الدَّبْرُ وهي والزِّنْبارُ لغة فيه ؛ حكاها ابن السكيت ويجمع [الزَّنابِير]َ وأَرض كثيرة [الزَّنابِير] كأَنهم رَدُّوه إِلى ثلاثة أَحرف وحذفوا ثم بنوا عليه كما قالوا أَرض مَعْقَرَةٌ ومَثْعَلَةٌ أَي وثعالب والزُّنْبُورُ الخفيف وغلام زُنْبُورٌ أَي خفيف الجَرَّاحِ غلام زُنْبُورٌ وزُنْبُرٌ إِذا كان خفيفاً سريع قال وسأَلت رجلاً من بني كلاب من الزُّنْبُورِ فقال هو الخفيف وتَزَنْبَرَ علينا تكبر وقَطَّبَ وزَنابِيرُ أَرض بقرب جُرَش ؛ ابن مقبل بقوله أَرواح المصيف لها فروج الغور تهدينا شجرة عظيمة في طول الدُّلْبَةِ ولا عَرْضَ لها ورقها الجَوْزِ في مَنْظَرهِ وريحه ولها نَوْرٌ مثل نور العُشَرِ أَبيض ولها حَمْلٌ مثل الزيتون سواء فإِذا نَضِجَ اشتدّ سواده وحلا يأْكله الناس كالرُّطَبِ ولها عَجَمَةٌ كعجمة الغُبَيْراءِ وهي كما يصبغه الفِرْصادُ تُغْرَسُ غَرْساً قال ابن من غريب شجر البر [الزَّنابِير]ُ واحدتها زِنْبِيرَةٌ وزِنْبَارَةٌ وهو ضرب من التِّين وأَهل الحَضَرِ يسمونه الحُلْوانيَّ الفأْر العظيمُ وجمعه زَنابِرُ ؛ وقال جُبَيْهَا وأَجْنَحَ صَدْرَهُ كإِنتاج الزَّبابِ الزَّنابِرِ
زنتر	زنتر الزَّنْتَرَةُ الضِّيقُ وقعوا في زَنْتَرَةٍ من أَمرهم أَي ضيق وتَزَنْتَرَ تَبَخْتَرَ والزَّبَنْتَرُ القصير فقط ؛ قال تَمَهْجُرِ العَبْدِ اللئيم العُنْصُرِ والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ الزَّبَنْتَرُ القصير المُلَزَّزُ الخَلْقِ
زنجر	زنجر الليث زَنْجَرَ فلان لك إِذا قال بظفر إِبهامه ووضعها على ظُفْر قرع بينهما في قوله ولا مثل هذا واسم ذلك الزِّنْجِيرُ ؛ سَلْمى مَشْغُوفَهْ لنا سَلْمى ولا فُوفَهْ قَرْعُ الإِبهام على الوسطى بالسبابة ابن الأَعرابي يأْخذ طَرَفُ الإِبهام من رأْس السّنّ إِذا قال ما لك ولا ذه أَبو زيد يقال للبياض الذي على أَظفار الأَحداث والفُوفُ والوَبْشُ
زنقر	زنقر التهذيب في الرباعي قالوا الزِّنْقِيرُ هو قُلامَةُ الظفر ويقال أَيضاً وكلاهما دخيلان
زنهر	زنهر التهذيب في النوادر فلان مُزَنْهِرٌ إِلَيَّ بعينه ومُزَنِّرٌ إِلَيَّ بعينه ومُحَلِّقٌ وجاحظٌ ومُجَحِّظٌ ومُنْذِرٌ وناذِرٌ وهو شدة النظر وإِخراج العين
زهر	زهر الزَّهْرَةُ نَوْرُ كل نبات والجمع زَهْرٌ وخص بعضهم به وزَهْرُ النبت نَوْرُه وكذلك الزهَرَةُ بالتحريك قال والزُّهْرَةُ عن يعقوب يقال أَزْهَرُ بَيِّنُ الزُّهْرَةِ وهو بياض عِتْق الأَزْهَرُ من الرجال الأَبيض العتيقُ البياضِ النَّيِّرُ وهو أَحسن البياض كأَنَّ له بَرِيقاً ونُوراً يُزْهِرُ كما والسراج ابن الأَعرابي النَّوْرُ الأَبيض والزَّهْرُ الأَصفر يبيضُّ ثم يصفّر والجمع أَزْهارٌ وأَزاهِيرُ جمع الجمع ؛ وقد والنبات وقال أَبو حنيفة أَزْهَرَ النبتُ بالأَلف وظهر [زَهْرُه] وزَهُرَ بغير أَلف إِذا حَسُنَ وازْهارَّ كازْهَرَّ قال ابن سيده وجعله ابن جني رباعيّاً ؛ وشجرة مُزْهِرَةٌ والزَّاهِرُ الحَسَنُ من النبات والزَّاهِرُ المشرق الرجال أَبو عمرو الأَزهر المشرق من الحيوان والنبات اللَّبَنُ ساعةَ يُحْلَبُ وهو الوَضَحُ وهو النَّاهِصُ الناهص » كذا بالأَصل والصَّرِيحُ والإِزْهارُ إِزْهارُ النبات [زَهَرِه] والزَّهَرَةُ النبات ؛ عن ثعلب ؛ قال ابن سيده وأُراه النَّوْرَ وزَهْرَةُ الدنيا [[وزَهَرَ]تُهَا] حُسْنُها وفي التنزيل العزيز زَهْرَةَ الحياة الدنيا قال أَبو [[زَهَرَ]ة] الحياة الدنيا بالفتح وهي قراءة العامة بالبصرة قال قراءة أَهل الحرمين وأَكثر الآثار على ذلك وتصغير الزَّهْرِ وبه سمي الشاعر زُهَيْراً وفي الحديث إِنَّ أَخْوَفَ ما من زَهْرَةِ الدنيا وزينتها ؛ أَي حسنها وبهجتها وكثرة خيرها الحسن والبياض وقد زَهِرَ زَهَراً والزَّاهِرُ والأَزْهَرُ من الرجال وقيل هو الأَبيض فيه حمرة ورجل أَزْهَرُ أَي الوجه والأَزهر الأَبيض المستنير والزُّهْرَةُ وهو أَحسن الأَلوان ؛ ومنه حديث الدجال أَعْوَرُ جَعْدٌ وفي الحديث سأَلوه عن جَدِّ بني عامر بن صعصعة فقال جملٌ وفي الحديث سورة البقرة وآل عمران الزَّهْرَاوانِ ؛ أَي واحدتهما زَهْرَاءُ أَكْثِرُوا الصلاةَ عليّ في الليلة الغرّاء واليوم أَي ليلة الجمعة ويومها ؛ كذا جاء مفسراً في الحديث وفي حديث علي في صفة سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كان أَزْهَرَ بالأَبيضِ الأَمْهَقِ والمرأَة زَهْرَاءُ ؛ وكل لون أَبيض والحُوَار الأَزْهَر والأَزْهَرُ الأَبيضُ ثلاثُ ليال من أَوّل الشهر بفتح الهاء هذا الكوكب الأَبيض ؛ قال الشاعر طَلَّتِي بالسَّمْسَرَه [الزُّهَرَه] تَلأْلؤ السراج [الزاهر] وزَهَرَ السراجُ يَزْهَرُ زُهُوراً تلألأ وكذلك الوجه والقمر والنجم ؛ قال نُجومٌ يُسْتَضَاءُ بِهِمْ اللَّيْلُ من ظَلْمائِه [[زَهَرَ]ا] ضَوْءُه حين بَهَرْ الذي كان ازْدَهَرْ الدُّجَى المَزْهُورِ تفسيره هو من أَزْهَرَهُ اللهُ كما يقال مجنون من أَجَنَّهُ القمر والأَزْهَرَان الشمسُ والقمرُ لنورهما ؛ وقد زَهَرَ وزَهُرَ فيهما وكل ذلك من البياض قال الأَزهري وإِذا اللازم قلت زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً [وزَهَرَ]ت النارُ أَضاءت وأَزْهَرْتُها أَنا يقال [زَهَرَ]تْ بك ناري أَي قويت بك وَرِيَتْ بك زنادي الأَزهري العرب تقول [زَهَرَ]تْ بك زنادي ؛ بك حاجتي وزَهَرَ الزَّنْدُ إِذا أَضاءت ناره وهو زَنْدٌ والأَزْهَرْ النَّيِّرُ ويسمى الثور الوحشي أَزْهَرَ والبقرة قال قيس بن الخَطِيم كَمَشْيِ الزَّهْراءِ في دَمَثِ الـ الحَزْنِ دونها الجُرُفُ بيضاء صافية وأَحمر [زاهر] شديد الحمرة ؛ عن الاحتفاظ به وفي الحديث أَنه أَوصى أَبا قتادة توضأَ منه فقال ازْدَهِرْ بهذا فإِن له شأْناً أَي احتفظ تَضيعه واجعله في بالك من قولهم قضيت منه [زِهْرَتِي] أَي وَطَري الأَثير وقيل هو من ازْدَهَرَ إِذا فَرِحَ أَي ليُسْفِرْ وجهُك وإِذا أَمرت صاحبك أَن يَجِدَّ فيما أَمرت به قلت له والدال فيه منقلبة عن تاء الافتعال وأَصل ذلك كله من الزُّهْرَةِ ؛ قال جرير وابْنُ قَيْنَيْنِ فازْدَهِرْ إِنَّ الكِيرَ لِلْقَينِ نافِعُ عبيد وأَظن ازْدَهَرَ كَلمة ليست بعربية كأَنها نبطية أَو ؛ وقال أَبو سعيد هي كلمة عربية وأَنشد بيت جرير وقال معنى افْرَحْ من قولك هو أَزَهَرُ بَيَّنُ الزُّهرَةِ ليُسْفِرْ وجهُك ولْيُزْهِرْ وقال بعضهم الازْدِهارُ بالشيء من بالك ؛ ومنه قولهم قضيت منه [زِهْرِي] بكسر الزاي أَي ؛ وأَنشد الأُمويُّ قَيْنَةٌ بالشِّرَاع عَلَّ منها اصْطِباحا في عملها لتحظى عند صاحبها يقول احتفظت القَيْنَةُ وهي الأَوتار والازْدِهارُ إِذا أَمرت صاحبك أَن يَجِدَّ فيما له ازْدَهِرْ فيما أَمرتك به وقال ثعلب ازْدَهِرْ بها أَي قال وهي أَيضاً كلمة سريانية والمِزْهَرُ العود الذي يضرب التَّبَخْتُر ؛ قال أَبو صخر الهذلي منه حين يَغْدُو غَيْرَ حال حيٌّ من قريش أَخوال النبي صلى الله عليه وسلم وهو اسم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر نسب ولده إِليها وقد وأَزْهَرَ وزُهَيْراً وزَهْرانُ أَبو قبيلة والمَزَاهِرُ أَنشد ابن الأَعرابي للدُّبَيْرِيِّ حَماماتِ المَزاهِرِ طالما لو يَرْثِي لَكُنَّ رَحِيمُ
زور	زور الزَّوْرُ الصَّدْرُ وقيل وسط الصدر وقيل أَعلى الصدر وقيل عظام الصدر حيث اجتمعت وقيل هو جماعة الصَّدْرِ من والجمع أَزوار والزَّوَرُ عِوَجُ الزَّوْرِ وقيل هو إِشراف على الآخر زَوِرَ زَورَاً فهو أَزْوَرُ وكلب أَزْوَرُ قد صَدْرِه وخرج كَلْكَلُه كأَنه قد عُصِرَ جانباه وهو الكلاب مَيَلٌ مَّا لاً يكون مُعْتَدِلَ التربيع نحو الكِرْكِرَةِ ويستحب في الفرس أَن يكون في [زَوْرِه] ضِيقٌ وأَن يكون كما قال عبدالله بن سليمة « عبدالله بن سليمة » سليم وقبله على القبيص بشيظم كالجذع وسط الجنة المفروس السيد مرتضى بهامش الأَصل ضَيْق [زَوْرُه] شَدِيد طَيِّ ضَريسِ وقد فرق بين الزَّوْرِ واللَّبانِ كما ترى والزَّوَرُ في دخولُ إِحدى الفَهْدَتَيْنِ وخروجُ الأُخرى ؛ وفي قصيد كعب ابن عن بناتِ الزَّوْرِ تفضيلُ الصدر وبناته ما حواليه من الأَضلاع وغيرها بالتحريك المَيَلُ وهو مثل الصَّعَر مائل والمُزَوَّرُ من الإِبل الذي يَسُلُّه بطن أُمه فَيَعْوَجُّ صدره فيغمزه ليقيمه فيبقى فيه من غَمْزِه أَنه مُزَوَّرٌ وركية زَوْراءُ غير مستقيمة الحَفْرِ البئر البعيدة القعر ؛ قال الشاعر الجارَ في زَوْراءَ مُظْلِمَةٍ وتَطْوي دونه المَرَسَا بعيدة ؛ قال الأَعشى لها قد أَصْبَحَتْ غَرَضاً أَجْنَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ مائلة عن السَّمْتِ والقصدِ وفلاة زَوْراءُ بعيدة وقَوْسٌ زَوْراءُ معطوفة وقال الفراء في قوله تعالى إِذا طلعتْ تَزاوَرُ عن كَهْفِهِمْ ذاتَ اليمين ؛ قرأَ بعضهم تَتَزاوَرُ وقرأَ بعضهم تَزْوَرُّ وتَزْوَارُّ قال هذا الموضع أَنها كانت تَطْلُع على كهفهم ذات اليمين فلا على كهفهم ذات الشمال فلا تصيبهم وقال الأَخفش [تزاور] عن تميل ؛ وأَنشد بَلَدٌ سَمَهْدَرُ عن هَوانا أَزْوَرُ خِمْسُه العَشَنْزَرُ والزَّوَرُ مَيَلٌ في وسط الصدر ويقال للقوس زَوْراءُ لميلهَا والأَزْوَرُ الذي ينظر بِمُؤْخِرِ عينه قال الأَزهري تقول للبعير المائل السَّنَامِ هذا البعير زَوْرٌ وناقة قوية غليظة وناقة [[زَوْرَ]ة] تنظر بِمُؤْخِرِ عينها لشدّتها قال صخر الغيّ على [[زَوْرَ]ة]ٍ يَرَاحُ الشَّفِيفَا زُورَةٍ والأَوّل أَعرف قال أَبو عمرو على [[زَوْرَ]ة]ٍ أَي على ؛ ويقال فيه ازْوِرارٌ وحَدْرٌ ويقال أَراد على فلاة غير وناقة زِوَرَّةُ أَسفار أَي مُهَيَّأَة للأَسفار مُعَدَّة ويقال من نشاطها زَوَّرَ الطائر تَزْوِيراً إِذا ارتفعت حَوْصَلَتُه ؛ ويقال الزَّارَةُ والزَّاوُورَةُ والزَّاوِرَةُ مفتوح الواو ما حملت فيه الماء لفراخها الشيء العدول عنه وقد ازْوَرَّ عنه ازْوِراراً ازْوِيرَاراً وتَزاوَرَ عنه تَزاوُراً كله بمعنى عَدَلَ عنه وقرئ تَزَّاوَرُ عن كهفهم وهو مدغم تَتَزَاوَرُ مِشْرَبَةٌ من فضة مستطيلة شبه التَّلْتَلَةِ القَدَحُ ؛ قال النابغة إِذا ما شئتَ غَيْرَ مُصَرَّدٍ في حافاتها المِسْكُ كانِعُ امتلأَت حوصلته حبل يُشَدُّ من التصدير إِلى خلف الكِرْكِرَةِ حتى يثبت الحَقَبُ الثِّيلَ فيحتبسَ بوله والجمع أَزْوِرَةٌ رئيسهم وسيدهم وزُوارَةٌ غليظ إِلى القصر قال الأَزهري قرأْت في كتاب هذا الباب يقال للرجل إِذا كان غليظاً إِلى القصر ما هو إِنه ؛ قال أَبو منصور وهذا تصحيف منكر والصواب إِنه بزايين قال قال ذلك أَبو عمرو وابن الأَعرابي العزيمة وما له زَوْرٌ وزُورٌ ولا صَيُّورٌ بمعنًى أَي ما وعقل يرجع إِليه ؛ الضم عن يعقوب والفتح عن أَبي عبيد وذلك أَنه زَوْرَ له ولا صَيُّورَ قال وأُراه إِنما أَراد لا زَبْرَ له كتبه أَبو عبيدة في قولهم ليس لهم زَوْرٌ أَي ليس لهم قوّة ولا وحبل له زَوْرٌ أَي قوّة ؛ قال وهذا وفاق وقع بين العربية الزائرون [وزاره] [يَزُورُه] زَوْراً وزِيارَةً وزُوَارَةً عاده افْتَعَلَ من [[[[الزيارة]]]] ؛ قال أَبو كبير غيرَ بيتِ سِنَاخَةٍ الكَريم المِفْضَلِ المرَّة الواحدة ورجل زائر من قوم زُوَّرٍ وزُوَّارٍ الأَخيرة اسم للجمع وقيل هو جمع زائر والزَّوْرُ الذي ورجل زَوْرٌ وقوم زَوْرٌ وامرأَة زَوْرٌ ونساء زَوْرٌ يكون للواحد والمؤنث بلفظ واحد لأَنه مصدر ؛ قال الذي لا يُرَى إِلاَّ صَفْحَةٌ عن لِمام نسوة زَوْرٍ مَوْرُ الفَتَياتُ الزَّوْرُ من نسوة زُورٍ ؛ عن سيبويه وكذلك في المذكر كعائذ وعُوذ نسوة زُوَّرٌ وزَوْرٌ مثل نُوَّحٍ ونَوْحٍ وزائرات ورجل ؛ قال عنها بعلُها لم أَكُنْ ولم تأْنَسْ إِليَّ كِلابُها زارَ بعضُهم بعضاً والتَّزْوِيرُ كرامة الزائر لِلزَّائرِ أَبو زيد [زَوِّرُوا] فلاناً أَي اذْبَحُوا له والتَّزْوِيرُ أَن يكرم المَزُورُ زائِرَه ويَعْرِفَ له حق وقال بعضهم زارَ فلانٌ فلاناً أَي مال إِليه ؛ ومنه تَزَاوَرَ عنه عنه وقد زَوَّرَ القومُ صاحبهم تَزْوِيراً إِذا أَحسنوا إِليه حمله على [[[[الزيارة]]]] وفي حديث طلحة حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ أَي [فزارها] ؛ شعوب من أَسماء المنية [واسْتَزاره] سأَله أَن والمَزَارُ [[[[الزيارة]]]] والمَزَارُ موضع [[[[الزيارة]]]] وفي الحديث عليك حقّاً ؛ الزَّوْرُ الزائرُ وهو في الأَصل مصدر وضع كصَوْم ونَوْمٍ بمعنى صائم ونائم وزَوِرَ يَزْوَرُ إِذا مال البُعْدُ وهو من الازْوِرارِ ؛ قال الشاعر على [[زَوْرَ]ة]ٍ أُم سلمة أَرسلتُ إِلى عثمان رضي الله عنه يا بُنَيَّ ما لي عنك مُزْوَرِّينَ أَي معرضين منحرفين ؛ يقال ازْوَرَّ بمعنًى ؛ ومنه شعر عمر زُوراً مناكِبُها جمع أَزْوَرَ من الزَّوَرِ الميل ابن الأَعرابي الزَّيِّرُ الغضبانُ المُقاطِعُ لصاحبه قال والزِّيرُ الزِّرُّ قال من يقلب أَحد الحرفين المدغمين ياء فيقول في مَرٍّ مَيْرٍ وفي وهو الدُّجَةُ وفي رِزٍّ رِيز قال أَبو منصور قوله أَصله مهموز من زأَر الأَسد ويقال للعدوّ زائِرٌ وهم قال عنترة الزائِرِينَ فأَصْبَحَتْ طِلاَبُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ أَراد أَنها حلت بأَرض الأَعداء وقال ابن الأَعرابي الزائر بالهمز [والزاير] الحبيب قال وبيت عنترة يروى بالوجهين فمن الأَعداء ومن لم يهمز أَراد الأَحباب أَجَمَتُه ؛ قال ابن جني وذلك لاعتياده إِياها [وزَوْرِه] والزَّأْرَةُ الأَجَمَةُ ذات الماء والحلفاء والقَصَبِ الأَجَمَة الذي يخالط النساء ويريد حديثهنّ لغير شَرٍّ والجمع ؛ الأَخيرة من باب عِيدٍ وأَعياد وزِيَرَةٌ والأُنثى زِيرٌ لا يوصف به المؤنث وقيل الزِّيرُ المُخالِطُ لهنّ في ويقال فلان زِيرُ نساءٍ إِذا كان يحب [زيارتهن] ومحادثتهن ومجالستهن لكثرة [[زيارته]] لهن والجمع الزِّيَرَةُ ؛ قال رؤبة لم تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ لا يزال أَحدكم كاسِراً وسادَهُ يَتَّكِئٌ عليه ويأْخُذُ فِعْلَ الزِّيرِ ؛ الزِّيرُ من الرجال الذي يحب محادثة النساء سمي بذلك لكثرة [[زيارته]] لهن وأَصله من الواو ؛ وقول الأَعشى يَبْكِي بها شَجْوَهُ سَوْفَ يُدْعَى لها للخمر ؛ يقول زِيرُ العُودِ يبكي مخافة أَن يَطْرَبَ القوْمُ إِذا الزَّيرَ لها للخمر وبها بالخمر ؛ وأَنشد يونس أُمُّ عَمْرٍو أَبَداً [وزِيرِي] أَهذا دأْبه أَبداً ودأْبي الكذب والباطل وقيل شهادة الباطل رجل زُورٌ وقوم زُورٌ ومُتَزَوَّرٌ مُمَوَّهٌ بكذب وقيل مُحَسَّنٌ وقيل هو أَن يتلكم به ؛ ومنه حديث قول عمر رضي الله عنه ما لأَقوله إِلا سبقني به أَبو بكر وفي رواية كنت زَوَّرْتُ كلاماً يومَ سَقِيفَةِ بني ساعدة أَي هَيَّأْتُ وأَصلحت إِصلاح الشيء وكلامٌ مُزَوَّرٌ أَي مُحَسَّنٌ ؛ قال نصرُ بن المؤمنين رِسالةً مُحْكَمَاتِ الرَّسائِل تَزْيين الكذب والتَّزْوِيرُ إِصلاح الشيء وسمع ابن كل إِصلاح من خير أَو شر فهو تَزْوِيرٌ ومنه شاهد كلاماً والتَّزْوِيرُ إِصلاح الكلام وتَهْيِئَتُه وفي صدره إِصلاح يحتاج أَن يُزَوَّرَ قال وقال الحجاج رحم الله نفسَه على نفسه أَي قوّمها وحسَّنها وقيل اتَّهَمَ نفسه وحقيقته نسبتها إِلى [[[الزور]]] كَفَسَّقَهُ وجَهَّلَهُ وتقول أَنا نفسك أَي أَتَّهِمُك عليها ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لم يَسْتَطِعْهُ المُزَوِّرُ زَوَّرْتُ شهادة فلان راجع إِلى تفسير قول القَتَّالِ عُودُنا عُودُ نَبْعَةٍ وفينا قَسْوَةٌ لا تُزَوَّرُ عدنان أَي لا نغْمَزُ لقسوتنا ولا نُسْتَضْعَفُ فقولهم فلان معناه أَنه استضعف فغمز وغمزت شهادته فأُسقطت وقولهم عليه كذا وكذا ؛ قال أَبو بكر فيه أَربعة أَقوال يكون الكذب والباطل [والزُّور] الكذب وقال خالد بن كُلْثُومٍ وقال أَبو زيد [التزوير] التزويق والتحسين وزَوَّرْتُ حَسَّنْتُه وقوَّمتُه وقال الأَصمعي [التزوير]ُ تهيئة الكلام والإِنسان يُزَوِّرُ كلاماً وهو أَن يُقَوِّمَه ويُتْقِنَهُ قبل به [والزُّور]ُ شهادة الباطل وقول الكذبل ولم يشتق من [تزوير] اشتق من تَزْوِيرِ الصَّدْرِ وفي الحديث المُتَشَبِّعُ بما كَلاَبِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ؛ [الزُّور] الكذب والباطل والتُّهمة ذكر شهادة [[[الزور]]] في الحديث وهي من الكبائر فمنها قوله [[[الزور]]] الشِّرْكَ بالله وإِنما عادلته لقوله تعالى والذين مع الله إِلهاً آخر ثم قال بعدها والذين لا يشهَدون [الزُّور]َ وسمَهَا بالزُّورِ وفي الخبر عن الحجاج زَوَّرَ رجلٌ وزَوَّرَ الشهادة أَبطلها ؛ ومن ذلك قوله تعالى والذين لا ؛ قال ثعلب [الزُّور]ُ ههنا مجالس اللهو قال ابن سيده ولا هذا إِلا أَن يريد بمجالس اللهو هنا الشرك بالله وقيل أَعياد كلاهما عن الزجاج قال والذي جاء في الرواية الشرك وهو جامع وغيرها ؛ قال وقيل الزّورُ هنا مجالس الغِنَاء [وزَوِيرُهم] [وزُوَيْرُهم] سَيِّدُهم ورأْسهم [والزُّور]ُ كل شيء يتخذ رَبّاً ويعبد من دون الله تعالى ؛ قال وجِئْنا بالأَصَمْ بري قال أَبو عبيدة مَعْمَرُ بن المُثَنَّى إِن البيت ليحيى بن وأَنشد قبله مَعْشَراً ذَوِي كَرَمْ الغَلاصِيم العُظَمْ ولا تَوَلَّوْا من أَمَمْ لو يَنْفُخْون في فَحَمْ وجئنا بالأَصَمّ كالليثِ من باقي إِرَمْ مُعاوِدٍ ضَرْبَ البُهَمْ الأَصَمُّ هو عمرو بن قيس بن مسعود بن عامر وهو رئيس بَكْرِ بن ذلك اليوم وهو يوم [الزُّور]َيْنِ ؛ قال أَبو عبيدة وهما بَكْرانِ قَيَّدوهما وقالوا هذان [زُورَانا] أَي إِلهانا فلا نَفِرُّ فعابهم بذلك وبجعل البعيرين ربَّيْنِ لهم وهُزِمَتْ تميم وأُخذ البكران فنحر أَحدهما وترك الآخر يضرب في شَوْلِهِمْ بري وقد وجدت هذا الشعر للأَغْلَبِ العِجْلِيِّ في ديوانه كما وقال شمر الزُّورانِ رئيسانِ ؛ وأَنشد الزُّورانِ زُورٌ رازِحُ وزُورٌ نِقْيُه طُلافِحُ الطُّلافِحُ المهزول وقال بعضهم [الزُّور]ُ صَخْرَةٌ هذا زُوَيْرُ القوم أَي رئيسهم والزُّوَيْرُ زعيم القوم ؛ قال الزّوَيْرُ صاحب أَمر القوم ؛ قال لا هَوادَة بينهُمْ الزُّوَيْرَ اليَلَنْدَدا الجَيْشَ الخَميسَ الأَزْوَرا زُوَيْرَهُ مُجَوَّرا سعيد الزُّونُ الصنم وهو بالفارسية زون بشم الزاي السين ؛ عَكَفَتْ للزُّونِ كل ما عبد من دون الله فهو زُورٌ الكَتَّانُ ؛ قال الحطيئة خِلْتَ بالمِشْفَرَيْن وزيراً نُسالا والزِّيرُ من الأَوْتار الدَّقيقُ والزِّيرُ ما من الأَوتار ؛ وزيرُ المِزْهَرِ مشتق منه ويوم [الزُّور]َيْنِ والزَّوْرُ عَسيبُ النَّخْلِ والزَّارَةُ الجماعة الضخمة من والغنم والزِّوَرُّ مثال الهِجَفِّ السير الشديد ؛ قال خُبِّي حَبَباً [زِوَرّا] المُغْبَرّا الزِّوَرُّ الشديد فلم يخص به شيء دون شيء وزارَةُ حَيٌّ من وزارَةُ قال الحَيِّ مُدْبِرَةً حَمْلُه السُّعْدُ منصور وعَيْنُ الزَّارَةِ بالبحرين معروفة والزَّارَةُ قرية وكان مَرْزُبانُ الزَّارَةِ منها وله حديث معروف بِبغداد في الجانب الشرقي سميت زَوْراءَ [لازْوِرار] الجوهري ودِجْلَةُ بَغْدادَ تسمى الزَّوْراءَ والزَّوْرَاءُ بناها النعمان بن المنذر ذكرها النابغة فقال أَكْنافِها المِسْكُ كارِعُ عمرو زَوْراءُ ههنا مَكُّوكٌ من فضة مثل التَّلْتَلَة إِن أَبا جعفر هدم الزَّوْراء بالحِيرَةِ في أَيامه الجوهري مال كان لأُحَيْحَةَ بن الجُلاح الأَنصاري ؛ وقال على الزَّوْراءِ أَعْمُرُها على الإِخوانِ ذو المالِ
زير	زير الزِّيرُ الدَّنُّ والجمع أَزْيارٌ وفي حديث الشافعي كنت أَكتب في زيرٍ لنا ؛ الزِّيرُ الحُبُّ الذي يعمل فيه الماء ما يُزَيِّرُ به البَيْطارُ الدابة وهو شِناقٌ يَشُدُّ به الدابة أَي يلوي جَحْفَلَتَهُ وهو أَيضاً شِناقٌ الرَّحْلُ إِلى صُدْرَةِ البعير كاللَّبَب للدابة وزَيَّرَ جعل الزِّيارَ في حَنكِها وفي الحديث أَن الله تعالى قال لأَيوب لا ينبغي أَن يخاصمني إِلا من يجعل الزِّيارَ في فم الأَسد شيء يجعل في فم الدابة إِذا استصعبت لَتَنْقادَ وتَذِلَّ وكلُّ صلاحاً لشيء وعِصْمَةً فهو زِوارٌ وزِيارٌ ؛ قال ابن الرِّقاع لأَهل الشَّامِ قد علِموا فيهِمُ جَوْراً وطُغيانا الأَعرابي زِوارٌ وزِيارٌ أَي عصمة [كَزِيار] الدابة ؛ وقال أَبو هو الحبل الذي يَحْصُلُ به الحَقَبُ والتَّصْدِيرُ كيلا يَدْنو الثِّيل والجمع أَزْوِرَةٌ ؛ وقال الفرزدق وقد جَعَلنا منها [زِيارا] الدجال رآه مُكَبَّلاً بالحديدِ بأَزْوِرَةٍ ؛ قال ابن هي جمع زِوارٍ وزِيارٍ ؛ المعنى أَنه جمعت يداه إِلى صَدْرِهِ وشُدَّتْ النصبُ كأَنه قال مُكَبَّلاً مُزَوَّراً وفي صفة الضعيف الذي لا زِيرَ له ؛ قال ابن الأَثير هكذا رواه بعضهم الذي لا رأْي له قال والمحفوظ بالباء الموحدة وفتح الزاي
زأز	زأز تَزَأّْزَ منه هابه وتصاغر له وزَأْزَأَهُ الخوف وتَزَأْزَأَ اخْتَبَأَ الليث تَزَأْزَأَ عني فلان إِذا هابك وفَرِقَكَ إِذا اختبأَت ؛ قال جرير جَمالاً زانه خَفَرٌ السُّودُ العَناكِيبُ تَزَأْزَأْتُ من الرجل تَزَأْزؤاً شديداً إِذا تصاغرت له وزَأْزَأَ عدا وزَأْزَأَ الظلِيم مشى مسرعاً ورفع وتَزَأْزَأَتِ المرأَةُ مشت وحركت أَعطافها كمِشْيَةِ القِصَارِ وزُؤَزِئَةٌ عظيمة تَضُمُّ الجَزورَ
زلز	زلز الزَّلَزُ الأَثاثُ والمتاع ويقال احتمل القومُ بِ[زَلَزِه]ِمْ شمر جَمِّعْ زَلِزَكَ أَي أَثاثك ومتاعك نصب الزايين وكسر قال وهذا هو الصحيح قال وفي كتاب الإِيادي المَحاش المتاع قال والزَّلَزُ مثل المَحَاشِ ولم يذكر الزَّلَزِلَ والصواب ورجع على [زَلَزِه] أَي الطريق الذي جاء منه والزَّلِزَةُ وقيل هي التي تَرُود في بيوت جاراتها أَي تصوف تقول العرب تَوَقَّري يا زَلِزَةُ والزَّلِزُ الغَرِضُ وإِني لَزَلِزٌ بمجلسي هذا أَي قَلِقٌ نَغِل ؛ عن ثعلب وزَلِزَ الرجلُ وعَلِزَ وجَمَعَ القومُ زَلُزاءَهُمْ أَي أَمرهم ؛ قال أَبو رواه محمد بن يزيد عن الرياشي
زوش	زوش الكسائي الزَّوْشُ العبدُ اللئيم والعامّة تقول زُوشٌ أَبو الأَزْوَشُ مثل الأَشْوَسِ المُتَكَبِّرُ
زبط	زبط حكى ابن برِّيٍّ عن ابن خالويه الزَّباطةُ البَطّةُ وقال الفراء البطّةِ غيره الزَّبْطُ صياح البطة وزَبَطَتِ صوَّتَتْ
زحلط	زحلط الزُّحْلوطُ الخَسِيسُ
زخرط	زخرط الزِّخْرِطُ بالكسر مُخاطُ الإِبل والشاء والنعجة ولُعابُها مُسِنٌّ هَرِمٌ وقال ابن بري الزُّخْرُوطُ الجمَلُ
زرط	زرط التهذيب يقال سَرَطَ اللُّقْمةَ [وزَرَطَها] وزَرَدَها وهو وروي عن أَبي عمرو أَنه قرأَ [الزِّراط]َ بالزاي خالصة عن حمزة [الزِّراط] بالزاي وسائرُ الرُّواة روَوْا عن أَبي وقال ابن مجاهد قرأَ ابن كثير بالصاد واختلف عنه وقرأَ وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي وقيل قرأَ يعقوب بالسين
زطط	زطط الزُّطُّ جيل أَسْوَدُ من السِّنْدِ إِليهم تُنسب الثياب وقيل الزُّطُّ إِعْرابُ جَت بالهندية وهم جِيل من أَهل الهند الزُّطُطُ والثُّطُطُ الكَواسِجُ وقيل الأَزَطُّ والأَذَطُّ المُعْوَجُّ الفَطِّ وفي بعض الأَخبار فَحَلَق قيل هو مثل الصَّلِيب كأَنه فِعْل الزُّطّ وهم جنس والهُنود والواحد زُطِّيّ مثل الزِّنْجِ والزِّنْجِيّ ؛ شاهده وائلٍ وبِلَفِّها [زُطُّها] والأَساوِرُ بن عبد اللّه عَبْد القَيْسِ عَنّا المُزُونا النجم وكان خالد بن عبد اللّه أَعطاه جارِيةً من سَبْي فيها أُرْجوزةً أَوّلُها مِنْ بَناتِ الزُّطِّ السَّبابِجةُ قوم من السِّنْدِ بالبصرة
زعط	زعط [زَعَطَه] زَعْطاً خَنَقَه وموتٌ زاعِطٌ ذابِحٌ كذاعِطٍ وزَعَطَ ضَرطَ قال وليس بثبت
زلط	زلط الزَّلْطُ المَشيُ السَّرِيعُ في بعض اللغات قال ابن دريد وليس
زلقط	زلقط الزُّلُنْقُطةُ القصيرة
زنط	زنط الزِّناطُ الزِّحامُ وقد [تَزانَطُوا] إِذا تَزاحَمُوا
زهط	زهط الزَّهْوَطةُ عِظَمُ اللَّقْمِ ؛ عن كراع وفي التهذيب « ز ه ط » الزِّهْيَوْطَ وهو موضع
زوط	زوط زاوُطُ موضع أَبو عمرو يقال أَزْوَطُوا وغَوَّطُوا ودَبَّلُوا اللُّقَمَ وازْدَرَدُوا وقيل [زَوَّطُوا]
زيط	زيط زاطَ يَزِيطُ زَيْطاً وزِياطاً نازَعَ وهي المُنَازَعةُ ؛ قال الهذلي الخَمُوشِ بِجانِبَيْها أُمَيْمَ ذَوي زِياطِ « بجانبيها إلخ » في شرح القاموس بجانبيه أَي الماء وأُولي [[زياط]] [[زياط]] ثعلب وقال الزِّياطُ الصِّياحُ ورجل زَيّاطٌ صَيّاحٌ ذَوِي هِياطِ والزِّياطُ الجُلْجُلُ وأَنشد بيت الهذلي أَيضاً
زبع	زبع الزَّبْعُ أَصل بِناء [التَّزَبُّع]ِ [والتَّزَبُّع] سُوء الخُلُق الذي يُؤْذِي الناس ويُشارُّهم ؛ قال العجاج بالخَنَى [تَزَبَّعا] اللِّئامَ اللُّكَّعا المُعَرْبِدُ ؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرةَ يرثي أَخاه في الشُّرْبِ لا تَلْقَ فاحِشاً ذَا قازُوزةٍ [مُتَزَبِّعا] التَّغَيُّظُ كالتَّزَعُّبِ وتَزَبَّعَ الرجلُ أَي وفي الحديث أَن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر فضَرب فسْطاطَه فسطاطِ معاوية وجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية ؛ قال أَبو عبيد التغيظ وكل فاحش سيء الخلق [متزبع] وقال أَبو عمرو الزَّبِيعُ غضَب وهو [المُتَزَبِّع] وفي النهاية التزَبُّعُ التغير وقِلَّة الاستقامة كأَنه من الزَّوْبَعةِ الرّيحِ المعروفة الدواهي ريح تدور في الأَرض لا تَقْصِد وجْهاً الغُبار وترتفع إِلى السماء كأَنه عمود أُخِذَت من [التَّزَبُّع] يكنون الإِعصار أَبا [زَوْبَعة]َ يقال فيه شيطان مارد اسم شيطان مارد أَو رئيس من رؤساء الجن ؛ ومنه سمي الإِعصار ويقال أُمّ [زَوْبَعة] وهو أَحد النفر التسعة أَو السبعة الذين قال وجل فيهم وإِذ صرفنا إِليك نفراً من الجن يستمعون القرآن وروى المفضل الزَّوْبَعةُ مِشْيةُ الأَجرد قال ولا أَعتمد هذا أَحقُّه بكسر الزاي اسم رجل وهو أَبو رَوْحِ ابن زِنْباعٍ ويقال للقصير الحقير [زوبع] ؛ قال رؤبة عِزَّه تَبَرْكَعا [زَوْبَعة]ً أَو [زَوْبَعا] بري صوابه رَوْبعةً « صوابه روبعة » بالراء في القاموس ونصه والروبع للقصير الحقير بالراء المهملة لا غير وتصحف على اللغة وفي المشطور الذي أنشده مختلاً مصحفاً وهو لرؤبة عظمه تلعلعا عزه تبركعا روبعة أو روبعا بالراء وقد ذكر
زرع	زرع زَرَعَ الحَبَّ [يَزْرَعُه] زَرْعاً وزِراعةً بَذَره والاسم غلب على البُرّ والشَّعِير وجمعه [زُرُوع] وقيل [[[الزرع]]] نبات كل وقيل [الزرْع] طرح البَذْر ؛ وقوله زَرْعاً لِغَيْرِهم وقد يَنْمِي المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بهم على قوم واستعار عليّ رضوان الله عليه ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يُودِعُوها نُظَراءَهم [ويَزْرَعُوها] أَشباههم ما بُذِرَ وقيل الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ قال ابن بري بتخفيف الراء الحبّ الذي [يُزْرَع] ولا تَقُلْ [زَرِّيعة] فإِنه خطأٌ [[[الزرع]]]َ يُنَمِّيه حتى يبلغ غايته على المثل والزرعُ يقال [[زَرَعه]] الله أَي أَنبته وفي التنزيل أَفرأَيتم ما [تزرعونه] أَم نحن [الزارعون] ؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نحن وتقول للصبي [[زَرَعه]] الله أَي جَبَره الله وأَنبته وقوله يُعْجِب [الزُّرّاع] ليغيظ بهم الكفار ؛ قال الزجاج [الزُّرّاع]ُ محمد عليه وسلم وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام رضوان الله وأَزْرَعَ [الزرْع]ُ نبت ورقه ؛ قال رؤبة حَصْدٍ بعدَ [زَرْع]ٍ أَزْرَعا حنيفة ما على الأَرض زُرْعةٌ واحدة ولا [زَرْعة] ولا [زِرْعة] [يُزْرَع]ُ فيه والزَّرّاعُ مُعالِجُ [[[الزرع]]]ِ وحِرْفته وجاء في الحديث الزَّرَّاعةُ بفتح الزاي وتشديد الراء قيل هي الأَرض والمُزْدَرِعُ الذي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يتخصص به لنفسه اتخذوا زَرْعاً لأَنفسهم خصوصاً أَو احترثوا وهو أَنّ التاء لما لانَ مخْرجها ولم توافق الزاي لشدّتها أَبدلوا لأَن الدال زالزاي مجهورتان والتاء مهموسة والمُزارَعةُ والمَزْرَعةُ والمَزْرُعةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَرَعُ موضع [[[الزرع]]] ؛ منْهُمُ نَخْلاً ومُزْدَرَعاً نَخْلٌ ومُزْدَرَعُ [[[الزرع]]] ؛ وقال جرير عنكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ وقُصُورُها التي تقول فيها [زَرّاعاتها] وقصورها والزَّرِيعةُ الأَرضُ ومَنِيُّ الرجل [[زَرْع]ُه] ؛ وزَرْعُ الرجل ولَدُه والزَّرّاعُ [يزرع] الأَحْقادَ في قلوب الأَحِبَّاء بني كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تميم كعبُ بنُ سعد كعب بن سعد وزَرْعٌ اسم وفي الحديث كنتُ لكِ كأَبي [زَرْع] وزُرْعةُ وزُرَيْعٌ وزَرْعانُ أَسماء وزارعٌ وابن زارعٍ الكلبُ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي بَعْدِه حتى عَدَلْ
زعع	زعع الزَّعْزَعة تحريك الشيء زَعْزَعَه زَعْزْةً فَتَزَعْزَعَ ؛ قال الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ لا خَلِيلَ أُداعِبُهْ اللهُ لا رَبَّ غيرُه هذا السَّرير جَوانِبُهْ لولا اللهُ أَني أُراقِبُهْ ؛ وزَعْزَعَتِ الريحُ الشجرةَ كذلك ؛ وقوله أَنشده ثعلب رِيحُ الصَّباحِينَ زَعْزَعَتْ بعدَ الظِّلالِ جَنُوبُ يكون زَعْزَعَتْ به لغة في زَعْزَعَتْه ويجوز أَن يكون عدّاها كانت في معنى دَفَعَتْ بها والاسم من ذلك الزَّعْزاعُ ؛ قالت مِسْحَلٍ يُسَلِّي هَمِّي فَتَخِي في كُمِّي الكَتِيبةُ الكثيرة الخيل ؛ ومنه قول زهير يمدح رجلاً ويَسْمُو غيرَ مُتَّئِدٍ في الزَّعْزاعةِ الجُولِ الكتيبة التي يتحرك جُولُها أَي ناحيتها وتَتَرَمَّزُ فأَضاف الجول وقال ابن بري الزَّعْزاعةُ الشدّة واستشهد بهذا بيت زهير وأَورده في زعزاعة الجول وقال أَي في شدة الجُول وزَعْزاعٌ وزُعْزُوعٌ شديدة ؛ الأَخيرة عن ابن جني ؛ قال زَعْزَعُ « وراحته » إلخ وتمامه إذا ما شفه قطر وراحته بليل [زعزع] ذؤيب يصف ثوراً وزُعازِعٌ أَي تُزَعْزِعُ الأَشياء وقيل والزَّعازعُ والزَّلازِلُ الشدائد يقال كيف أَنت في هذه أَصابته شدائد الدهر وسير زَعْزَعٌ شديد ؛ قال ابن أَبي وتَرْمَدُّ هَمْلَجَةً زَعْزَعاً الحبْلُ فوْقَ المَحال إِذا سقتها سَوْقاً عَنِيفاً يقال للفالُوذِ المُلَوَّصُ والمُزَعْزَعُ واللَّواصُ والمِرِطْراطُ والسِّرِطْراط
زقع	زقع يقال للدّيكِ قد صَقَعَ وزَقَعَ [والزَّقْع] شدَّة الضُّراطِ يَزْقَعُ زَقْعاً وزُقاعاً اشتدّ ضَرِطُه الزَّقاقِيعُ فِراخُ القَبَج وقال الخليل هي واحدتها زُعْقُوقةٌ
زلع	زلع الزَّلْعُ استِلابُ الشيء في خَتْلٍ [زلَع] الشيءَ [[يَزْلَعُه]] اسْتَلَبَه في خَتْل [وزلَع] الماءَ من البئر زَلْعاً [وزَلَع]ْتُ له من مالي زَلْعةً أَي قَطَعْـتُ له منه قِطْعةً والقَدمُ تَزْلَعُ زَلَعاً [وتَزَلَّعتا] تَشَقَّقتا من ظاهر وهو [[الزَّلَع]] وقيل [[الزَّلَع]] تَشَقُّق ظاهرهما فأَما إِذا كان فهو الكَلَعُ وهي الزُّلُوعُ وفي الحديث إِنَّ المحرم إِذا فله أَن يَذْهُنَها أَي تَشَقَّقَتْ وفي حديث أَبي مرَّ به قوم وهم مُحْرِمون وقد [تَزَلَّعَت] أَيديهم وأَرجلهم فسأَلوه نُداوِيها فقال بالدُّهْن ؛ ومنه كان رسول الله صلى الله يصلِّي حتى تَزْلَعَ قدماه وشَفَة زَلْعاء [مُتَزَلِّعة] لا تزال وكذلك الجلد ؛ قال الراعي بالمِتانِ كأَنَّها جِلْدُها قد [[تَزَلَّعا]] والمعنى واحد [وتَزَلَّع]َتْ يده تشققت [وازْدَلَع] اقتطعه [وازْدَلَع]ْتُ الشجرة إِذا قطعتها وهو افتعال من والدال في [ازدلعت] كانت في الأَصل تاء [وَزَلَع] جلده بالنار [[يَزْلَعُه]] أَحْرَقه [وزَلَع] رأْسَه كسَلَعه ؛ عن ابن الأَعرابي عمرو [المُزَلَّع] الذي قد انقشر جلد قدمه عن اللحم جِراحةٌ فاسدةٌ وقد زَلِعَتْ جِراحَتُه زَلَعاً أَي [وتَزَلَّع] رِيشه ذهَب ؛ أَنشد ثعلب تُفْضِلُ الكَفُّ نِصْفَه رِيشُه قد [[تَزَلَّعا]] في كذا أَي أَطْعَمْتُه صُدُوعٌ في الجبل في عُرْضِه والزَّيْلَعُ الوَدَع صغار وقيل هو خَرَز معروف تلبسه النساء [وزَيْلَع] موضع على الجِيلِ وأَدخلوا اللام فيه على حدّ اليهود فقالوا [الزَّيْلَعِيِّين] يقال [زَلَعْتُه] وسَلَقْتُه ودَثَثْتُه وعَصَوْتُه بمعنى واحد
زلنبع	زلنبع رجل زِلِنْباعٌ مُنْدَرِئٌ بالكلام
زمع	زمع الزمَعةُ الشعَرة التي خلف الثُّنَّةِ أَو الرُّسْغ والزَّمعةُ الناتئةُ فوق ظِلْف الشاةِ وقيل الهَنةُ الزائدةُ الشاة وهي أَيضاً الشعرة المُدَلاَّةُ في مؤخر رجل الشاة والجمع [زَمَع] وزِماعٌ مثل ثَمَرة وثَمَر وثِمار ؛ قال أَبو ظبياً نَشِبَتْ فيه كُفَّةُ الصائدِ وقدْ نَشِبَتْ في الزّما واسْتَحْكَمَتْ مِثْلَ عَقْدِ الوَتَرْ ضمير الظبي وفي نَشِبَتْ ضمير الكُفَّة تمشي على [زَمَع]َتِها إِذا دنت من موضعها لئلا يقتص خطوها وتعدو على [زَمَعاتِها] وقيل الزَّمُوعُ من الأَرانب وقد [زَمَع]َت تَزْمَعُ زَمعاناً أَسْرَعَتْ عدت وخَفَّتْ ؛ قال الشماخ بَيْنَ عُوَيْرِضاتٍ عِكْرِشةٍ زَمُوعِ أُنثى الثعالب قال الليث [الزَّمَع]ُ هَناتٌ شبه أَظفار الرُّسْغ في كل قائمة [زَمَع]َتان كأَنما خلقتا من قطع القرون قال للأَرنب زَمَعاتٍ خلف قَوائِمها ولذلك تنعت فيقال لها ورجل زَميعٌ وزَمُوعٌ بَيِّن [[الزَّماع]] أَي سَرِيعٌ عَجُولٌ ؛ ومنه غَداةَ تَحَمَّلُوا الفِراقِ زَمِيعُ رُذالُ الناس وأَتْباعُهم بمنزلة [الزَّمَع] من الظِّلْف يقال هو من [زَمَع]ِهم أَي من مآخِيرِهم والزَّمَعُ المَضاءُ في الأَمْر والعَزْمُ عليه وأَزْمَعَ الأَمرَ وبه وعليه فهو مُزْمِعٌ وثَبَّت عليه عَزْمَه وقال الكسائي يقال ولا يقال أَزْمَعْتُ عليه ؛ قال الأَعشى آلِ لَيْلى ابْتِكارا ذِي هَوًى أَنْ تُزارا أَزْمَعْتُه وأَزْمَعْتُ عليه بمعنًى مثل أَجْمَعْتُه الشجاعُ المِقْدامُ الذي يُزْمِعُ الأَمْرَ ثم لا يَنْثَني وهو أَيضاً الذي إِذا همّ بأَمْر مضى فيه بَيِّنَ [[الزَّماع]] وقوم الجمع ورجل زَمِيعُ الرأْي أَي جَيِّدُه ؛ قال ابن بري شاهده فيه إِلاَّ كُلُّ مُنْصَلِتٍ زَمِيعِ الرَّأْي خَوَّاتِ إِذا لم يَسْتَوِ العُشْبُ كله وكان قطعاً متفرقة أَوَّل وبعضه أَفضل من بعض والزَّمَعُ من النبات شيء هَهُنا وشيء ههنا في السماء والرَّشَمُ مثله وفي نوادر الأَعراب زُمْعةٌ وزُوعةٌ من نبت ولُمْعةٌ من نبت ورُقْعةٌ بمعنى واحد الزَّمّاعةُ بالزاي التي تتحرك من رأْس الصبيّ في قال وهي الرَّمّاعة واللَّمَّاعةُ ؛ وقال الأَزهري المعروف فيها بالراء قال وما علمت أَحداً روى [الزماعة] بالزاي غير والزَّمَعةُ أَصْغرُ من الرِّحاب بين كل رَحبَتَيْن زَمَعةٌ تقصُر عن وجمعها [زَمَع]ٌ وفي الحديث حديث أَبي بكر والنّسابة إِنَّكَ من ؛ [الزَّمَعة] بالتحريك التَّلْعةُ الصغيرة أَي لست من وهي ما دُونَ مَسايلِ الماء من جانبي الوادي والزَّمَعةُ نَوامِي كرم العنب بعدما يَصُوفُ وقيل [الزَّمَعة]ُ العُقْدة في وقيل هي الحبة إِذا كانت مثل رأْس الدَّرّة والجمع قال ابن شميل والزَّمَعُ الأُبَنُ تَخْرُجُ في مَخارِجِ العَناقِيد خرج [زَمَع]ُها وعظمت ودنا خروجُ الحُجْنةِ منها شُعَبٌ فإِذا عظمت [الزمعة] فهي البَنِيقةُ إِذا ابْياضَّتْ وخرج عليها مثل القطن وذلك الإِكْماحُ أَول شيء يخرج منه فإِذا عظُم فهو بنيقة وقيل [الزمع] ما يَطْلُع والزَّمَعُ الدَّهَشُ والزَّمَعُ رِعْدةٌ تعتري هَمّ بأَمر بالكسر زَمَعاً خَرِقَ من خَوْفٍ وجَزِعَ القَلَقُ ؛ عن اللحياني [وزَمَع] بالفتح يَزْمَعُ زَمْعاً وزَمَعاناً مِشْيَتِه ويقال قَزَعَ قَزْعاً [وزَمَع]َ زَمَعاناً وهو والزمَعانُ المشيُ البطِيءُ والزَّمْعِيُّ الخَسِيسُ السريعُ الغضَب وهو الداهيةُ من الرجال يقال جاء فلان بالأُمور المُنْكَرات والأَزامِعُ الدواهِي واحدها قال عبدالله بن سمعان التَّغْلَبيّ تُنْجِزْ وقِدْماً وعَدْتَني وتِلْكَ إِحْدَى الأَزامِع وزَمْعةُ أَسماء
زهنع	زهنع الأَحمر يقال زَهْنَعْتُ المرأَة وزَتَّتُّها إِذا زَيَّنْتُها ؛ وأَنشد الأَحمر [زَهْنِعُوا] فَتاتَكُم الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ بزرج [التَّزَهْنُع] التلبس والتهيؤ
زوع	[زوع] [[زاعَه]] [[[يَزُوعُه]]] زَوْعاً كَفَّه مثل [وزَعَه] وقيل قَدَّمَه ؛ أَنشد عَلَنْدَى مِرْقَصا أَي استَحِثَّها وزاعَ الناقةَ بالزمام [يَزُوعُها] هَيَّجها وحَرَّكَها بزمامها إِلى قدَّام لتزداد في سيرها ؛ قال مِثْلُ السَّيْفِ قلتُ له وجَوْزُ اللّيْلِ مَرْكومُ « مثل السيف » في الصحاح فوق الرحل إِلى قُدَّام وقَدِّمْه ومن رواه زَعْ بالفتح فقد ليس يأْمره بأَن يكفَّ بعيره وقال الليث الزَّوْعُ جذبك الناقة أَبو الهيثم [زُعْتُه] حَرَّكْتُه وقدَّمْتُه وقال [[زاعَه]] [[[يَزُوعُه]]] إِذا عطَفَه ؛ قال ذو الرمة تُبالي العِيسُ مَن كُورَها ولا مَن [زاعَها] بالخَزائِم الشُرَطُ وفي النوادر زَوَّعَتِ الريحُ النبت [تُزَوِّعُه] وذلك إِذا جمعته لتفريقها بين ذُراهُ ويقال زُوعةٌ من نبت نبت والزَّوْعُ أَخْذُك الشيء بكفك نحو الثريد أَقبَلَ إِذا اجْتَذَبَه بكفّه وزاعَ الثريدَ [[[يَزُوعُه]]] زَوْعاً القِطْعةُ من البِطِّيخ ونحوه [وزاعِها] قَطعَها ويقال زَوْعةً من البِطِّيخ إِذا قطعت له قطعة والزُّوعةُ الفِرْقةُ وجمعها زُوعٌ طائر ؛ عن كراع قال ابن سيده وقد سمعتها من بعض من رَوَيْتُ المعجمة وزعم أَنها الصُّرَدُ قال وإِنما قضينا على أَن واو لوجودنا تركيب [زوع] وعدمنا تركيب [زيع] ؛ قال ولو لم نجد هذا على أَن الأَلف واو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو وهي عين انقلابها عنها وهي ياء بني كعبٍ كعبُ بن سعد ومالِكُ ابن كعب وقد يجوز أَن مَزُوعٍ فَعُولاً فإِن كان هذا فهو مذكور في بابه وهذا مما وهم سيده وصوابه المَزْرُوعانِ كذلك أَفادنيه شيخنا رضي الدين علي بن يوسف الشاطبي الأَنصاري اللغوي
زغغ	زغغ الكسائي زَغْزَغَ الرجلُ فما أَحْجَمَ أَي حَمَلَ فلم يَنْكُصْ زَغْزَغَ أَي فما أَحْجَمَ قال الأَزهريّ ولا أَدري أَم لا وزَغْزَغَ بالرجل هَزِئَ به وسَخِرَ منه ؛ ومنه قول لَسْتُ بالمُزَغْزَغِ يُسْخَرُ منه والزَّغْزغةُ أَن يَخْبَأَ الشيءَ ويُخفِيَه الزَّغْزَغَ المَغْمُوزُ في حَسَبِه ونسَبِه والزَّغْزَغَةُ ورجلٌ زَغْزَغٌ منه والزُّغْزُغُ ضَرْبٌ من الطير موضع بالشام وذكره ابن بري معرّفاً بالأَلف واللام ويقال كلمته بالزُّغْزُغِيَّةِ وهي لغة لبعض العجم والله
زلغ	زلغ [[زَلَغَ]ه] بالعصا ضربه ؛ عن ابن الأَعرابي الأَزهري أَما زَلَغَ مهمل قال وذكر الليث أَنه مستعمل وقال تَزَلَّغَتْ رجْلي إذا والتَّزَلُّغُ الشقاق « [والتزلغ] » كذا بالأَصل ولعله التشقق قال الأَزهري والمعروف تَزَلَّعَتْ يده ورِجله بالعين غير معجمة ومن قال تَزَلَّغَتْ بالغين المعجمة
زوغ	زوغ زاغَ الطريق زَوْغاً وزَيْغاً عَدَلَ والياء أَفصح ؛ أَنشد ابن الواو وأَقْصَرَ واعِظايَهْ أَزْوَغَ مِنَ عَظايَهْ للعَظايةِ ويقال زاغَ في كلّ ما جرى في المَنْطِقِ وتقول أَنت أَزَغْتَه في كلّ ما جرى في المَنْطِقِ إزاغةً [وزاوَغْتُه] مُزاوَغَةً وزِواغاً وزُغْتُ به
زيغ	زيغ الزَّيْغُ المَيْلُ زاغَ يَزِيغُ زَيْغاً وزَيَغاناً وزُيُوغاً أَنا إزاغةً وهو زائِغٌ من قوم زاغةٍ مالَ عن الشيء أَي زائغون وقوله تعالى رَبَّنا لا تُزِغْ قلوبَنا هَدَيْتَنا ؛ أَي لا تُمِلْنا عن الهُدَى والقَصْدِ ولا تُضِلَّنا لا تُزِغْ قلوبَنا لا تَتَعَبَّدْنا بما يكون سبباً [لزيغ] قلوبِنا وفي حديث الدعاء اللهم لا تُزِغْ قَلْبي أَي لا الإِيمانِ يقال زاغَ عن الطريق يَزِيغُ إذا عدَلَ عنه وفي حديث رضي الله عنه أَخافُ إِن تَرَكْتُ شيئاً من أَمرِه أَن أَزِيغَ وأَعْدِلَ عن الحقّ وحديث عائشة وإذْ [زاغت] الأَبصار أَي مكانها كما يَعْرِضُ للإِنسان عند الخوف وأَزاغه عن الطريق أَي وزاغتِ الشمسُ تَزِيغُ زَيُوغاً فهي زائِغةٌ مالَتْ [وزاغَ]تْ فاءَ الفيءُ ؛ قال الله تعالى فلمَّا [زاغُوا] أزاغَ الله وزاغَ البصرُ أَي كَلَّ التَّمايُلُ وخصَّ بعضُّهم به التَّمايُلَ في أَبو سعيد زَيَّغْتُ فلاناً تَزَيِيغاً إذا أَقَمْتَ [زَيْغَه] قال قولهم تَظَلَّمَ فلان من فلان فَظَلَّمَه تَظْليماً هذا الطائر وجمعه الزِّيغانُ ؛ قال الأَزهري ولا أَدري معرّب وفي حديث الحَكَمِ أَنه رخَّصَ في الزَّاغِ قال هو نوع صغير تَزَيُّغاً مثل تَزَيْقَتْ تَزَيُّقاً إِذا وتَلَبَّسَتْ كَتَزَيَّنَتْ ؛ عن ابن
زأف	زأف [زأَفَه] [يَزْأَفُه] زأْفاً أَعْجَله وقد أَزْأَفْتُ عليه أَي وموت [زُؤاف] وزُؤامٌ كَريه وقيل وحِيٌّ بطنُه أَثْقَلَه فلم يَقْدِر أَن يتحرّك
زحف	زحف [زحَف] إليه [يَزْحَف] زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفاناً مَشى ويقال إذا مضى قُدُماً والزَّحْفُ الجماعةُ [يَزْحَف]ُون إلى وفي الحديث اللهمَّ اغفر له وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ من الجهاد ولِقاء العدو في الحرب وفي التنزيل يا أَيها الذين لقيتم الذين كفروا زحْفاً ؛ والجمع زُحُوفٌ كسّروا اسم الجمع يكسّرون الجمع ويستعمل في الجراد ؛ قال أَن يَحْدُرَنا لِلمِصْرَيْنْ الخَيْفانِ بعد الزَّحْفَيْنْ [زَحْفَيْن] لكنه كره [الزِّحاف] فأَدخل الأَلف واللام لإكمال قال الزجاج يقال أَزْحَفْتُ القومَ إذا ثَبَتَّ لهم قال فمعنى لقِيتم الذين كفروا زَحْفاً أَي إذا لقِيتُموهم زاحِفينَ وهو أَن قليلاً قليلاً فلا تولوهم الأَدْبار ؛ قال الأَزهري للصبي وهو أَن [يَزْحَف]َ على اسْته قبل أَن يقوم وإذا فعل بطنه قيل قد حَبا وشُبِّه بزَحْفِ الصبيان مَشْيُ الفئَتَيْن فيمشي كلّ فيه مشياً رُوَيْداً إلى الفِئةِ الأُخْرى قبل وهي مَزاحِفُ أَهلِ الحرب ورُبما اسْتَجَنَّتِ [وتزاحفت] من قُعود إلى أَن يَعْرِض لها الضِّرابُ أَو ويقال أَزْحَفَ لنا عَدُوُّنا إزْحافاً أَي صاروا [يزحفون] لِيُقاتلونا ؛ وقال العجاج يصف الثور والكلاب غُبارِه وخَذْرفا « وانشمن إلخ » هذا ما بالأصل والذي في شرح القاموس وأدغفا ميلين ثم أزحفت وأزحفا وشَتَّى في الغُبارِ كالشَّفا ثم أَزْحَفَتْ وأَزْحَفا وأَصله من خَذْرَفَ الصبيُّ [وازْدَحَف] القومُ أزْدِحافاً بعضُهم إلى بعض وزَحَفَ القومُ إلى القومِ دَلَقُوا إليهم المشْيُ قليلاً قليلاً والصبي يَتَزَحَّفُ على الأَرض وفي بطنه يَنْسَحِبُ قبل أَن يمشي ومَزاحِفُ الحَيّاتِ آثار مَدَبِّها ؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَليّ وصَدَرْتُ عنه ذكَرٌ إباطِي الحَيّاتِ فيه آثارُ السِّياطِ ذكره الجوهري الحَيّاتِ فيها كما ذكرناه ومن الحَيّاتِ الزَّحّافُ وهو الذي يَمْشي على تَمْشِي الأَفْعى ومَزاحِفُ السَّحابِ حيثُ وَقَعَ إليه ؛ قال أَبو وجْزةَ والرَّنْقاء مَرْتَعَه جَوْنٍ ساقِطِ الرَّبَبِ الرَّبابِ فقصره وقال الرَّبَب [ويَزْدَحِفون] إذا تدانوا في الحرب ابن سيده ونارُ العَرْفَجِ وذلك أَنها سريعة الأَخْذِ فيه لأَنه فإذا التهبت زَحَفَ عنها مُصْطَلُوها أُخُراً ثم لا تَلْبَثُ أَن إليها راجعينَ قال الجوهري ونارُ [الزَّحْفَتَيْن] نارُ لأَنه يُسْرِعُ الاشْتِعالُ فيهما فَيُزْحَفُ عنها بري المعروف أَنه نارُ العَرْفَجِ ولذلك يُدْعى أَبا سَريع فيه وتسمى نارُه نارَ [الزحفتين] لأَنه يُسْرِعُ الالتهاب ثم لا يَلْبَثُ أَن يَخْبو [فيُزْحف] إليه ؛ وأَنشد أَبو وسَوْداء المعاصِمِ لم يُغادِرْ صِلاءُ [الزَّحْفَتَيْن]ِ من العرب ما لَنا نَراكُنَّ رُسْحاً فقالت أَرْسَحَتْنا المشي [يَزْحَف]ُ زَحْفاً وزَحَفاناً أَعْيا قال أَبو زيد [يَزْحَف]ُ زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفَ البعير [يَزْحَف]ُ وزَحَفاناً وأَزْحَف أَعْيا فجَرَّ فِرْسِنَه وفي أَعيا فقام على صاحبه فهو مُزْحِفٌ ؛ قال ابن بري شاهده قول بشر بن أُمِّ إياسٍ ارْحَلْ ناقَتي فَتَبْلُغُ حاجَتي أَو تُزْحِفُ من إبل زَواحِفَ الواحدة زاحِفةٌ ؛ قال الفرزدق الشامِ تَضْرِبُنا القُطْنِ مَنْثُورِ تُلْقى وأَرحُلُنا نُزْجِيها مَحاسيرِ من إبل زُحُفٍ ومِزْحافٌ من إبل مَزاحِيفَ ومَزاحِفَ ذلك من عادته فهو مزْحافٌ ؛ قال أَبو زبيد وذكر حَفْرَ قَبْرِ رضي اللّه عنه وكانوا قد حَفَروا له في الحَرَّة فشبه المَساحِيَ بها الأَرض بطير عائفةٍ على إبل سُود مَعايا قد اسودّتْ من دَبَرٌ وشَبَّه سَوادَ الحرَّة بالإبل السود مَساحِي القومِ فَوْقَهُمُ على جُونٍ مَزاحِيفِ سيده شبَّه المساحِيَ التي حفروا بها القبر بطير تقع على إبل عنها بارتفاع المساحي وانخفاضها ؛ قال ابن بري الذي في بأَيْدي القومِ في كَبَدٍ على جُون مَزاحِيفِ طُولُ السفر أَكَلَّها فأَعْياها [ويَزْدَحِفُون] في وكذلك [يتزحَّفُون] وزَحَفْتُ في المشي وأَزْحَفْتُ إذا وأَزْحَفَ الرجلُ أَعْيَتْ دابَّتُه وإبله وكلُّ مُعْيٍ لا زاحِفٌ ومُزْحِفٌ مَهْزولاً كان أَو سميناً وفي الحديث أَن أَي أَعْيَتْ ووقفتْ ؛ وقال الخطابي صوابه أُزْحِفَتْ غير مُسَمَّى الفاعل يقال زَحَفَ البعيرُ إذا قامَ من الإعياء وزَحَفَ الرجلُ إذا انْسَحَبَ على اسْتِه ؛ ومنه الحديث أَسْتاهِهم ؛ وأَما قول الشاعر يَصِفُ سحاباً الرِّيحُ كي تَسْتَخِفَّه إلى الأَرضِ مُزحِفُ بمنزلة المُعْيي من الإبل لبُطْء حركته وذلك لما احتمله من أَبو سعيد الضَّريرُ [الزاحف] والزاحِكُ المُّعْيي يقال للذكر والجمع الزَّواحِفُ والزواحِكُّ وأَزْحَفَ الرجلُ إزْحافاً ما يريد ويطلب والزَّحُوفُ من النوق التي تَجُرُّ رجليها إذا ومزحافٌ والزَّاحِفُ السهم يَقَعُ دون الغَرَضِ ثم [يَزْحَف]ُ وتَزَحَّفَ إليه أَي تمَشَّى الشِّعْر معروفٌ سمي بذلك لثِقَله تُخَصُّ به الأَسْباب إلا القَطْعَ فإنه يكون في أَوتادِ الأَعاريض والضُّرُوبِ ما بين الحرفين حرف فَزَحَفَ أَحدهما إلى الآخر « الا يكون إلى قوله [فزحف] أحدهما إلى الآخر » هكذا في الأصل زَحَّافاً ومُزاحفاً وزاحفاً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي بِتَقْطِيعيَ الصوَى وخُفّا زاحِفٍ تَقْطر الدّما « وخفا [[زاحف]] تقطر إلخ » كذا بالأصل [[زاحف]]ٌ اسم بعير وقال ثعلب هو نعت لجمَل [[زاحف]] أَي مُعْيٍ علم لجمَلٍ مّا
زحلف	زحلف الزُّحْلُوفةُ كالزُّحْلوقة وقد تَزَحْلَفَ الجوهري تَزَلُّجِ الصِّبيان من فوقِ التَّلِّ إلى أَسْفَله وهي لغة وتميمٌ تقوله بالقاف والجمع زحالِفُ وزَحالِيفُ [الزَّحاليف]ُ والزَّحالِيقُ آثار تزلج الصبيان من فوقُ إلى أَسفلُ بالقاف ؛ وقال في موضع آخر واحدها [زُحلوفة] وزُحلوقة وقال [الزُّحلوفة] المكانُ الزَّلِقُ من حَبْل الرِّمالِ يلعَب عليه وكذلك في الصَّفا وهي [الزَّحاليف] بالياء وكأَن أَصله زحل وقال ابن الأَعرابي الزُّحْلُوفةُ مكانٌ مُنْحَدِرٌ مُملَّسٌ عليه ؛ وأَنشد لأَوْس بن حجر كأَنَّ سَراتَها قد زَلَّقَتْه الزَّحالِفُ هذا الحمار أَتاناً قَيْدُوداً أَي طويلة أَي يُصَرِّفُها والمُدْهُنُ نُقْرة في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ ؛ العُقَيْلِيُّ ثم مَلْقَى سِبالهِ حَمَتْها الزَّحالِفُ أَي مُنْغَمَسُ رأَْسه في الماء والسِّبال شعر والذي في شعره سَقَتْها الزَّحالِفُ أَي يقعُ المطر والنَّدى على إليها على وُفوره وكماله والدفْع يقال [زَحْلفْتُه] فَتَزَحْلَفَ واحدة بعض التابعين ما ازْلَحَفَّ ناكِحُ الأَمة عن الزِّنا إلا أَبو عبيد معناه ما تَنَحَّى وما تباعَدَ يقال ازْلَحَفَّ وتزَلحَفَ إذا تَنَحَّى ويقال للشمس إذا مالت زالَتْ عن كَبِدِ السماء نصف النهار قد [تَزَحْلَفَ]تْ ؛ قال والشمسُ قد كادتْ تكونُ دَنَفا كَيْ [تَزَحْلَفا] بري ومثله قول أَبي نُخَيْلَةَ عَهْدِنا بالأَسْعَدِ [فَزَحْلِفْها] إلى مُحمَّدِ مِنْ يَدٍ إلى يَدِ زَحْلَفَ اللّه عنا شَرَّكَ أَي نَحَّى اللّه عنا شرَّك
زحنقف	زحنقف الأَزهري الزَّحَنْقَفُ الذي يَزْحَفُ على اسْتِه ؛ وأَنشد أَبو أَرْسَحٍ زَحَنْقَفِ مِثْلُ حَبِّ العُلَّفِ
زخف	زخف أَهمله الليث وفي النوادر المُثْبتة عن الأَعراب الشَّوْذَقَةُ الإنسانِ عن صاحبه بأَصابعه الشَّيْذَقَ قال أَبو الشَّوْذَقَة فمعرّب وأَما التزخيفُ فأَرجو أَن يكون عربيّاً ويقال زَخَفَ يَزْخَفُ إذا فَخَرَ ورجل مِزْخَفٌ فَخُورٌ ؛ الهُذلي غير شَكٍّ زَعَمْتَه ذا بَأْوٍ بِنَفْسِكَ [مِزْخَفا] ذكر ذلك الأَصمعي وأَظُنّ زَخَفَ مَقلوباً عن فَخز
زخرف	[زخرف] الزُّخْرُفُ الزِّينةُ ابن سيده الزُّخْرفُ الذهب هذا الأَصل كل زِينةٍ زُخْرُفاً ثم شبه كلُّ مُمَوَّه مُزَوَّرٍ به وبيت وزَخْرَفَ البيت زَخْرَفَةً زَيَّنَه وأَكْمَلَه وكلُّ ما فقد زُخْرِفَ وفي الحديث أَن النبي صلى اللّه عليه لم يدخل الكعبة حتى أَمَرَ بالزُّخْرُفِ فنُحِّيَ ؛ قال [[[[الزخرف]]]] ههنا تُزَيَّنُ بها الكعبةُ وكانت بالذهب فأَمر بها حتى ومنه قوله تعالى ولبيوتهم أَبْواباً وسُرراً عليها يتكئُون قال الفراء [[[[الزخرف]]]] الذهب وجاء في التفسير إنَّا نجعلها لهم من [زُخْرف] فإذا أَلقيت من [[[[الزخرف]]]] « القيت من [[[[الزخرف]]]] » كذا إذا لم تقدر دخول من على [زخرف] أوقعت إلخ أَوقعت الفعل عليه نجعل لهم ذلك قيل ومعناه ونجعل لهم مع ذلك ذهباً وغِنًى وهو أَشبه الوجهين بالصواب وفي الحديث نَهَى أَن تُزخْرَفَ تُنْقَشَ وتُمَوَّه بالذهب ووجه النهي يحتمل أَن يكون لئلا الآخر [لَتُزَخْرِفُنّها] كما زَخْرَفَتِ اليهود والنصارى وفي حديث صفة الجنة لَتَزَخْرَفَتْ له ما بين خَوافِقِ وقال ابن الأَعرابي في قوله تعالى زُخْرُفَ القولِ أَي حُسْن القول بتَرْقِيشِ الكذِب والزُخْرُفُ الذهبُ في غيره وجل حتى إذا أَخَذَتِ الأَرضُ [زُخْرُفَ]ها أَي زينتها من من بين أَحْمر وأَصفر وأَبيض وقال ابن أَسلم الزُّخْرُفُ [والزخرف] في اللغة الزينة وكمالُ حُسْنِ الشيء المُزَيَّنُ وفي وصِيته لِعيّاش بن أَبي ربيعة لمّا بعثه إلى اليمن حُجّةٌ إلا دَحَضَتْ ولا كِتاب زُخْرُفٍ إلا ذهَبَ نُورُه تمويه وترقيشٍ يزعمون أَنه من كتب اللّه وقد حُرِّفَ أَو غُيِّرَ وزُيِّنَ ذلك التغيير ومُوِّهَ والتَّزَخْرُفُ التَّزَيُّنُ ما زُيِّنَ من السُّفُن وفي التهذيب والزَّخارِفُ السفن زينةُ النباتِ ؛ ومنه قوله عز وجل حتى إذا أَخذتِ الأَرضُ قيل زِينتها بالنبات وقيل تمامَها وكمالَها وزَخْرَفَ نَظَّمَه وتَزَخْرَفَ الرجلُ إذا تَزَيَّن ذُبابٌ صِغار ذاتُ قوائمَ أَربع تطير على الماء ؛ قال أَوس من غُمازَ وماؤُها تَسْتَنُّ فيه الزخارِفُ دُوَيْبّاتٌ تطير على الماء مثل الذُّباب طائر وبه فسّر كُراع بيت أَوْسٍ وزَخارِفُ الماء
زدف	زدف يقال أَسْدَفَ عليه السِّتْر وأَزْدَفَ عليه السِّتْر
زرف	زرف زَرَفَ إليه يَزْرِفُ زُرُوفاً وزَريفاً دنا ؛ وقول لبيد حُبَلْ ما قَرُبَ منها ودَنا وناقة زَرُوفٌ طويلةُ الرِّجْلَيْنِ وناقة زَرُوفٌ ومِزْرافٌ أَي سَريعةٌ وقد [زَرَفَ]تْ حَثَثْتها ؛ قال الراجز أَيَّ زَرْفِ زَرِيفاً أَي على هِينَتِها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد مَوْدُوعةً وتَمشي [زَريفا] تَمْشِي على هِينَتِها ؛ يقول قد كَبِرْت وصارَ مَشْيي شِدَّةُ السَّيْر وعَجْرَفِيَّتُه للشَّبابِ والرجلُ في ذلك الإسْراعُ والزَرَّافُ السريعُ وأَزْرَفَ القومُ عَجِلوا في هَزيمةٍ أَو غيرها وأَزْرَفَ إذا تقدَّم ؛ وأَنشد وتمشي [زريفا] المشْيِ أَسْرع وزَرَفْتُ وأَزْرَفْتُ إذا تَقَدَّمْتَ [وزَرَفَ]تِ الناقةُ أَسْرَعَتْ وأَزْرَفْتُها إذا أَخْبَبْتَها في رواه الصرّام عن شمر [زَرَفَ]تْ وأَزْرَفْتُها الزاي قبل الراء دابةٌ حَسَنةُ الخَلْقِ من ناحِيةِ الحَبَش وأَزْرَفَ إذا وهي الزَّرافةُ والزرافّةُ والفتح والتخفيف أَفْصحهما بالفارسية أُشْتُرْ كاوْبَلَنْك وقيل هي بفتح الزاي وضمها والزَّرَّافةُ والزَّرافةُ مِنْزَفَةُ الماء ؛ قال ويُبْيِتُ ذا الأَهْدابِ يَعْوي ودُونه [زَرَّافاتُها] وقُصُورُها يَزْرَفُ زَرَفاً وزَرَفَ زَرْفاً وأَزْرَفَ كلُّ انْتَقَضَ ونُكِسَ بعد البُرْء وخِمسٌ [مُزَرِّف]ٌ مُتْعِبٌ ؛ وقال للقَوْمِ خِمْسٌ [مُزَرِّف] حديثه وزَرَّفَ على الخمسين جاوَزَها أَبو عبيد أَتَوْني بِجماعتهم قال وغير القَنانِّي يخفف الزَّرافةَ قال ولا أَحفظ التشديد عن غيره والزَّرافةُ الجماعة من الناس وكان القنانيُّ يقوله بتشديد الفاء والزَّرافاتُ قال ابن بري وذكره ابن فارس بتشديد الفاء وكذا حكاه أَبو عبيد فَعالَّةٍ عن القَنانيّ قال وكذا ذكره القَزَّاز في كتابه الفاء ؛ يقال أَتاني القوم [بِزَرافَّتِهم] مثل الزَّعارَّةِ وهذا نص جلي أَنه بتشديد الفاء دون الراء ؛ قال وقد جاء في شعر لبيد في قوله حُبَلْ وأَما قول الحجاج في خطبته إيّاي وهذه [الزّرافات] يعني الجماعات هذه الرواية التخفيف واحدهم [زَرافة] بالفتح نَهاهُم أَن ذلك سبباً لثَوَران الفِتْنة وفي حديث قُرَّةَ بن خالد كان في الحديث أَي يَزيدُ فيه مثل يُزَلِّفُ واللّه أعلم
زعف	زعف موت زُعافٌ وذُعافٌ وذُؤافٌ وزُؤاف شديدٌ وقيل الموت الزُّعافُ زَعْفاً وأَزْعَفَه رَماه أَو ضَرَبه فمات مكانه وقد أَزْعَفْتُه أَقْعَصْتُهُ وكذلك [ازْدَعَفْتُه] [[وزَعَفَ]ه] أَجْهَز عليه والمُزْعِفُ القاتِلُ من السّمّ ؛ وقوله أَنْ تُشاكَ ولا تَطَأْ مِزْعافةِ الرِّيقِ مُعْضِلِ ذاتَ ريقٍ مُزْعِفٍ وزاد من « وزاد من إلخ » كذا القاموس في الواجب كما ذهب إليه أَبو الحسن ومن أَسماء والمِزْعامةُ لا يُطْني وكان عبد اللّه بن سَبْرةَ أَحدَ الفُتّاكِ وكان له سيف سماه المُزْعِفَ ؛ وفيه يقول المَأْثُورِ هامَتَه لداعِيهِ وقد سَمِعا المَهالكُ وزَعَفَ في الحديث زادَ عليه أَو كَذَبَ فيه
زعنف	زعنف الزِّعْنِفةُ طائفةٌ من كل شيء وجَمْعُها زَعانِفُ ابن سيده من الثوب وقيل هو أَسفل الثوب المُتَخَرِّق أَطْرافُ الأَديمِ ؛ عن ثعلب وقيل زَعانِفُ الأَديمِ تُشَدُّ فيها الأَوْتاد إذا مُدَّ في الدِّباغ الواحدة والزَّعانِفُ أَجْنِحةُ السَّمك والواحد كالواحد وكلُّ زَعْنفةٌ [وزِعْنَفة] وزَعانِفُ كلِّ شيء رَديئُه ورُذالُه ؛ الأَعرابي أَشَمَّ كأَنه لم تَنَلْه [الزَّعانِف]ُ تَنَلْه النِّساء الزَّعانفُ الخسائِسُ يقول لم تنله زعانِفُ لم يتزوّج لَئيمةً قطّ فتَنالَه وقيل إنما سمي رُذالُ الناسِ التشبيه بِزَعانِفِ الثوب والأَديمِ وليس بقَويّ إذا رأَيت جماعة ليس أَصلُهم واحداً قلت إنما هم زَعانِفُ بمنزلة وهي في نَواحيه حين تُشَدُّ فيه الأَوتادُ إذا مُدَّ في قوله طِيري أَي اعْلَقي به والمِخْراقُ الكريم وسَلِيمُ رماح قد مثل سليمٍ من العقْرب والحيّة والزَّعانِفُ ما أَسافِلِ القَمِيصِ يشبَّه به رُذالُ الناسِ وفي حديث عمرو ابن إياكم وهذه الزّعانِيفَ الذين رَغِبوا عن الناسِ وفارقوا هي الفرَقُ المُخْتَلِفَةُ وأَصلها أَطْرافُ الأَدِيمِ والأَكارِعُ أَجْنِحَةُ السَّمكِ والياء في [زَعانيف] للإشباعِ وأَكثر ما تجيء في شَبَّه مَنْ خرج عن الجماعة بها الجوهري الزِّعْنِفَةُ القصير وأَصل [الزَّعانِف] أَطْرافُ الأَدِيمِ وأَكارِعُه ؛ قال أَوْس يُفْري البِيدَ حتى كأَنَّما في جانِبَيْه [الزَّعانِف]ُ مُعَلَّقَة لا تَمَسُّ الأَرضَ من سُرْعَتِه الأَحْياء القَليلةُ في الأَحْياء الكثيرة وقيل هي القِطَعُ من وتنْفَرِدُ والواحد من كل ذلك زِعْنِفَةٌ
زغف	زغف زَغَفَ في حديثه يَزْغَفُ زَغْفاً كذَب وزاد ورجُلٌ مِزْغَفٌ الدِّرْعُ المُحْكَمَةُ وقيل الواسِعةُ تُسَكَّن وتحرَّك وقيل الدِّرْعُ اللَّينة والجمع زَغْفٌ على ؛ قال الشاعر وفَوْقَ جِلْدِي نَثْرةٌ السيفَ وهو مُثَلَّمُ سيده وقد تحرك الغين من كل ذلك وأَنكر ابن الأَعرابي تفسير من الدُّروع وقال هي الصغيرة الحَلَقِ وقال ابن شُميل الحسَنةُ السلاسل ؛ ومنه قول الربيع بن أَبي الحقيق في ليَ لو أَبْصَرْته في الدِّرْعِ الزَّغَفْ السكيت في الزَّغَفِ الدِّرع الواسعة الطويلة أَظنه من قولهم فلان وذلك إذا حدَّثَ فزاد في الحديث وكذَب فيه رجل زَغَّافٌ وقد زَغَفَ كلاماً كثيراً إذا كان كثير الكلام زَغَفَ لنا مالاً كثيراً أَي غرف لنا مالاً كثيراً دِقاقُ الحَطبِ وقال أَبو حنيفة الزَّغَفُ حطب العَرْفَجِ وهو أَخْبَثُه وكذلك هو من غير العرفج وقال مرة من أَطْراف الشجر والنباتِ وقيل أَطرافه ؛ قال رؤبة قُتْرَتِه التَّعْشِيما الغُذَّامِ والحَطِيما الزَّغَفُ أَطراف الشجر الضَّعيفةُ قال وقال لي بعض بني أَعْلى الرَّمْث وازْدَغَفَ الشيءَ أَخَذَه واجْتَرفَه جَوَّابٌ مَنْهومٌ رَغيبٌ يَزْدَغِفُ كل شيء
زغرف	زغرف البُحور الزَّغارِفُ الكثيرة المياه عن ثعلب وحده قال ابن والمعروف إنما هو الزَّغاربُ بالباء ؛ وأَنشد الأَزهري كَصَعْدَةِ مُرّانٍ جَرَى تحتَ ظِلِّها البحارُ الزَّغَارِفُ أُنْساً لأَعْصَمَ عاقِلٍ قد طَرَّدَتْه المَخاوِفُ « ابدلت » كذا بالأصل وشرح القاموس لا أَعرفُ الزَّغَارِفَ وقال غيره بَحْر زَغْرَبٌ بالباء والفاء ومثله في الكلام ضَبَرَ وضَفَرَ إذا وَثَبَ ولَدُ الضَّبُع
زفف	زفف الزَّفيفُ سُرْعةُ المشي مع تقارب خَطْو وسكون وقيل هو أَوّل وقيل هو كالذَّمِيل وقال اللحياني الزَّفِيفُ الإسْراعُ زَفَّ يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً وزُفُوفاً وأَزَفَّ ؛ ابن الأَعرابي وقال اللحياني يكون ذلك في الناس وغيرهم وأَزَفَّ أَبْعَد اللغتين وزَفَّ القومُ في مشيهم أَسْرَعوا وفي فأَقبلوا إليه [يَزِفُّ]ون ؛ قال الفراء والناس [يَزِفُّ]ونَ أَي يُسرعُونَ وقرأَها الأَعمش يُزَفُّونَ أَي يجيئون على بمنزلة المَزْفُوفةِ على هذه الحال وقال الزجاج [يَزِفُّ]ون وأَصله من [زَفِيف] النَّعامةِ وهو ابتداء عَدْوِها لها زَفُوفٌ ؛ قال ابن حِلِّزَةَ هِقْلَةٌ أُمْـ دَوِّيَّةٌ سَقْفاء السريعُ مثل الذَّفِيف وزَفَّ الظليمُ والبعيرُ يَزِفُّ زَفِيفاً أَي أَسْرَعَ وأَ[زَفَّ]ه صاحبُه وأَزَفَّ البعيرَ يَزِفَّ وزَفْزَفَ النعامُ في مَشْيه حَرَّك جناحيه السريعُ الخفيف في حديث تزويج فاطمةَ عليها السلام أَنه صلى اللّه عليه صَنَع طعاماً وقال لبلال أَدْخلْ عليَّ الناس زُفَّةً زُفَّةً ؛ حكاه الغريبين فقال فَوْجاً بعد فوج وطائفةً بعد طائفة وزُمْرة بعد قال سميت بذلك [لزَفِيفها] في مشيها أَي إسْراعها زَفِيفاً [وزَفْزَفَ]تْ هَبَّتْ هُبُوباً ليِّناً ودامت [زَفْزَفَتُها] شدّة هُبوبها التهذيب الريح تَزِفُّ زُفُوفاً وهو بالشديد ولكنه في ذلك ماضٍ تحريك الريح يَبيسَ الحشيش ؛ وأَنشد الحَصادَ اليَبَسا الحَشِيشَ حَرَّكَته ويقال للطائِش الحِلْمِ قد والزَّفزفةُ حنين الريحِ وصوتها في الشجر وهي ريح زَفزَفٌ ؛ وأَنشد ابن بَريّ لِمُزاحِم الزَّفازِفِ وزَفْزافةٌ وزَفْزافٌ شديدة لها [زَفْزفة] وهي الصوتُ ؛ زَفزَفاً قال زَفزَفٍ زَفَيانِ أُم السائب أَنه مرَّ بها وهي تُزَفْزِفُ من الحُمَّى أَي البرد ويروى بالراء وقد تقدَّم البريقُ ؛ قال حميد بن ثور واسْتَنَّ اسْتِناناً [زَفِيف]ُه في الغابِ الحَرِيقُ المُشَعْشَعُ هَزِيزُه وزَفْزَفَ إذا مَشى مِشْيَةً حَسَنةً سير الإبل وقيل [الزفزفة] من سير الإبل فوق الخَبَبِ ؛ القَيس رَفَعْناهُنَّ زَفْزَفَةً سَواماً ثَمَّ أَرْبابُهْ في طيرانه يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً [وزَفزف] ترامَى بنفسه هو بَسْطُه جناحَيه ؛ وأَنشد بالعجاج القواصِفِ النَّعام الذي يُزَفْزِفُ في طيَرانه يحرك جناحيه إذا عدا مُرِنّةٌ والزَّفْزَفةُ صوتُ القِدْحِ حين يُدارُ ؛ قال الهذلي الرِّيشِ فاعْتَدَلَتْ لها كأَعْناقِ الظِّباء زَفازِفُ زَفازِفَ شبَّه السِّهامَ بأَعْناقِ الظِّباء في اللين صغير الرِّيشِ وخصّ بعضهم به رِيشَ النعامِ وهَيْقٌ الزَّفَفِ أَي ذُو زِفٍّ مُلْتَفٍّ وظلِيم أَزَفُّ كثير الجوهري الزِّفّ بالكسر صغار رِيشِ النعامِ والطائر وزَفَّ العروسَ [[يَزُفُّ]ها] بالضم زَفّاً وزِفافاً وأَزْفَفْتُها [وازْدَفَفْتُها] بمعنى وأَ[زَفَّ]ها [وازْدَفَّها] هداها وحكى اللحياني زَحَفَتْ [زَوافُّها] أَي اللَّواتي والمِ[زَفَّ]ةُ المُحَفَّةُ وقيل المحفة التي تُزَفُّ فيها العروس زُفَّتِ العروسُ إلى زوجها زَفّاً وفي الحديث يُزَِفُّ عليّ إبراهيمَ صلى اللّه عليهما وسلم إلى الجنة ؛ قال ابن الأَثير إن فمعناه يُسْرِعُ من زَفَّ في مِشْيَتِهِ وأَزَفَّ إذا أَسرع فهو من زَفَفْتُ العَروسَ أَزُفُّها إذا أَهْدَيْتَها إلى وفي الحديث إذا ولَدت الجاريةُ بَعَث اللّه إليها مَلَكاً يَزُفُّ وفي حديث المغيرة فما تَفرَّقُوا حتى نظروا إليه وقد في قومه وجئتك [زَفَّ]ةً أَو [زَفَّ]تَينِ أَي مرَّة أَو
زقف	زقف تَزَقَّفَ الكُرَةَ كَتَلَقَّفَها قال الأَزهري قرأْت بخط شمر غريب حديث عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه أَن معاوية قال لو الأَمرُ إلينا بني عبد مناف يعني الخلافة [تَزَقَّفْناه] ؛ قال التَّزَقُّفُ كالتَلَّقُّف وهو أَخذ الكرة باليد أَو يقال [تَزَقَّفْتها] وتَلَقَّفْتها بمعنى واحد وهو أَخذها باليد بين السماء والأَرض على سبيل الاختطاف والاستلاب من الهواء عبد مناف منصوب على المدح أَو مجرور على البدل من الضمير في والزُّقْفةُ ما [تَزَقَّفْتَه] وفي الحديث أَن أَبا سُفيانَ قال لبني تَزَقُّفَ الكرة يعني الخلافة وفي الحديث يأخذ والأَرضَ يوم القيامة بيده ثم [يَتَزَقَّفُها] تزقُّفَ وفي حديث ابن الزبير أَنه قال لما اصْطَفَّ الصفّانِ يوم الجمل [زَقَفَني] منهم فأْتَخَذْنا فَوَقَعْنا إلى الأَرض فقلت أَي اخْتَطَفَني واسْتَلَبَني من بينهم ؛ والائْتِخاذُ الأَخذ بمعنى التفاعُل أَي أَخَذَ كلُ واحد مِنّا صاحِبَه في الحديث الأُكْرة قال شمر والكُرة أَعْرَبُ وقد جاء في الشعر وأَنشد بأَكْنافِها الأُكَرْ الشُّجاعِ وعندَه التَقَى الأَبطالُ خَطْفٌ مُزاقَفُ الزَّلَفُ والزُّلْفةُ والزُّلْفَى القُربةُ والدَّرَجة وفي التنزيل العزيز وما أَموالُكم ولا أَولادُكم بالتي تُقَرِّبكم ؛ قال هي اسم كأَنه قال بالتي تقرِّبكم عندنا ازْدِلافاً ؛ الأَيْنُ مِما وَجَفَا زُلَفاً فَزُلَفا حتى احْقَوقَفا منزلةً بَعد منزلةٍ ودرجةً بعد درجةٍ وازْدَلَفَ وتَزَلَّفَ دنا منه ؛ قال أَبو زبيد اعْصَوْصَبُوا دون الرِّكابِ مَعاً ذِي هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ قَرَّبَه وفي التنزيل العزيز وأُزْلِفَتِ الجنةُ أَي قُرِّبَتْ قال الزجاج وتأْويله أَي قَرُبَ دخولهم فيها وازْدَلَفَه أَدْناه إلى هَلَكةٍ موضع بمكة قيل سميت بذلك لاقتراب الناس بعد الإفاضة من عرَفات قال ابن سيده لا أَدْري كيف هذا صار جميعه « وأزلفه الشيء صار جميعه » كذا بالأصل الزجاج عن أَبي عبيدة قال أَبو عبيدة ومُزْدَلِفَةُ من ذلك وجلّ وأَزْلَفْنا ثمَّ الآخرينَ ؛ معنى أَزْلَفْنا جمعنا وقيل من الغَرَقِ وهم أَصحاب فرعون وكلاهما حَسَن جميل لأَن بعضِهم من بعض ومن ذلك سميت مزدلفة جَمْعاً في كلام العرب القُرْبَى وقال أَبو إسحق في قوله عز فلما رأَوْه زُلْفةً سِيئتْ وجُوهُ الذين كفروا أَي رأَوا العذاب وفي الحديث إذا أَسْلَمَ العبدُ فَحَسُنَ إسلامه يُكَفِّرُ اللّه سيئة أَزْلَفَها أَي أَسْلَفَها وقدَّمها والأَصل فيه القُرْبُ الطائفةُ من أَوّل الليل والجمع زُلَفٌ وزُلَفاتٌ ابن وزُلَفُ الليلِ ساعات من أَوّله وقيل هي ساعاتُ الليل الآخذةُ من النهار الآخذة من الليل واحدتها زُلْفةٌ فأَما قراءة ابن وزُلُفاً من الليل بضم الزاي واللام وزُلْفاً من الليل فإنَّ الأُولى جمع زُلُفةٍ كبُسُرةٍ وبُسُرٍ وأَما زُلْفاً جمعها جمع الأَجناس المخلوقة وإن لم تكن جوهراً كما جمعوا نحو دُرَّةٍ ودُرٍّ وفي حديث ابن مسعود ذِكْرُ زُلَفِ وهي ساعاته وقيل هي الطائفة من الليل قليلةً كانت أَو كثيرة العزيز وأَقم الصلاة طَرَفَي النهارِ وزُلَفاً من الليل ؛ غُدْوةٌ وعَشِيَّةٌ وصلاةُ طَرَفي النهار الصبحُ في أَحد والعصرُ في الطرَف الأخير ؛ وزلفاً من الليل قال هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طرفي النهار وأَوّل الليل ومعنى الليل الصلاة القريبة من أَول الليل أَراد بالزُّلَفِ المغربَ ؛ ومن قرأَ وزُلْفاً فهو جمع زَلِيفٍ مثل القُرْب وفي حديث الضَّحِيّة أُتي بِبَدَناتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ فَطَفِقْنَ بأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي يَقْرُبْنَ منه وهو القُرْبِ فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي ومنه الحديث أَنه كتب بن عمير وهو بالمَدينة انظر من اليوم الذي تَتَجَهَّزُ فيه فإذا زالت الشمس فازْدَلِفْ إلى اللّه بركعتين واخطب تَقَرَّبْ وفي حديث أَبي بكر والنَّسَّابة فمنكم المزْدَلِفُ العِمامة الفَرْدةِ ؛ إنما سمي المُزْدَلِف لاقترابه إلى عليهم وقيل لأَنه قال في حرب كليب ازْدَلِفُوا قَوْسي أَي تَقَدَّموا في الحرب بقدر قَوْسي وفي حديث الباقِر من عَيْشِك إلا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بكَ إلى حِمامك أَي تُقَرِّبُك ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرامُ مُزْدَلِفةَ لأَنه يتقرّب فيها « والزلف » كذا ضبط بالأصل وضبط في بعض نسخ الصحاح والزَّلِيفُ والتَّزَلُّفُ التّقدم من مَوْضع إلى موضع رجل من فُرْسان العرب سمي بذلك لأَنه أَلْقى رُمْحَه في حرْب كانت بينه وبين قوم ثم قال ازْدَلِفُوا إلى رُمْحي أَي تَقَدَّمْنا وزَلَفَ الشيءَ وزَلَّفَه قَدَّمه ؛ عن وتَزَلَّفُوا وازْدَلفُوا أَي تَقَدَّموا الصَّحْفةُ الممتلئة بالتحريك والزَّلَفةُ الإجّانةُ والزَّلَفةُ المِرآة ؛ وقال ابن الأَعرابي الزَّلَفةُ وجْه يقال البِرْكَةُ تَطْفَح مثل الزَّلفة والجمع من كل ذلك زَلَفٌ والجمع زَلَفٌ ؛ قال لبيد الدِّبارُ كأَنها وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزومُ بري هذا البيت شاهداً على الزَّلَفِ جمع زَلَفَةٍ وهي قال وقال أَو عَمرو الزَّلَفُ في هذا البيت مَصانِعُ الماء ؛ وأَنشد ماءُ الصَّهاريجِ نَشَفْ ما كانتْ مِلاءً كالزَّلَفْ وهي المَصانِعُ ؛ وقال أَبو عبيدة هي الأَجاجِينُ الخُضْر قال أَيضاً وفي حديث يأْجُوجَ ومأْجُوجَ ثم يُرْسِلُ اللّه الأَرض حتى يَتْرُكَها كالزَّلَفةِ وهي مَصْنَعةُ الماء ؛ المطر يُغَدِّرُ في الأَرض فتصير كأَنها مَصنعة من مَصانِعِ وقيل الزَّلَفةُ المِرآةُ شبهها بها لاستوائها ونَظافتها وقيل ويقال بالقاف أَيضاً وكل مُمْتَلئٍ من الماء وأَصبحت الأَرضُ زَلَفةً واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت قَرْواً وقال أَبو حنيفة الزَّلَفُ الغديرُ الملآنُ ؛ قال الشاعر وثامِرُها النُّغْبانَ والزَّلَفا « هبائب إلخ » كذا بالأصل ومثله شرح القاموس في قوله طَيَّ الليالي زُلَفاً فَزُلَفا أَي قليلاً قليلاً ؛ طوَى هذا البعيرَ الإعياءُ كما يَطْوي الليلُ سَماوةَ الهِلالِ أَي قليلاً حتى دَقَّ واسْتَقْوَس وحكى ابن بري عن أَبي قال الزَّلَفةُ ثلاثة أَشياء البِركةُ والرَّوْضَةُ والمِرآة وزاد ابن خالويه رابعاً أَصْبَحَتِ الأَرضُ زَلَفة ودَثَّة من كثرة البلد وقيل القُرى التي بين البر والبحر ونحوهما حديثه زاد كَزَرَّفَ يقال فلان يُزَلِّفُ في حديث يَزيدُ المَزالِفُ البَراغيلُ وهي البلاد التي بين الريف والبَر وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَن رجلاً قال له إني رأْس هِرّ أَو خارَكَ أَو بَعْضِ هذه المَزالِفِ ؛ رأْسُ هرّ موضعان من ساحِلِ فارسَ يُرابَطُ فيهما والمَزالِفُ قرى بين البر وبنو زُلَيْفةَ بَطْنٌ ؛ قال أَبو جُنْدَبَ الهُذليُّ مآلكي حُبْشيّا الصُّبْحيّا
زلف	زلف الزَّلَفُ والزُّلْفةُ [والزُّلْفَى] القُربةُ والدَّرَجة وفي التنزيل العزيز وما أَموالُكم ولا أَولادُكم بالتي تُقَرِّبكم ؛ قال هي اسم كأَنه قال بالتي تقرِّبكم عندنا ازْدِلافاً ؛ الأَيْنُ مِما وَجَفَا زُلَفاً [[فَزُلَفا]] حتى احْقَوقَفا منزلةً بَعد منزلةٍ ودرجةً بعد درجةٍ وازْدَلَفَ وتَزَلَّفَ دنا منه ؛ قال أَبو زبيد اعْصَوْصَبُوا دون الرِّكابِ مَعاً ذِي هِدْمَيْنِ مَقْرُورِ قَرَّبَه وفي التنزيل العزيز وأُزْلِفَتِ الجنةُ أَي قُرِّبَتْ قال الزجاج وتأْويله أَي قَرُبَ دخولهم فيها [وازْدَلَفَ]ه أَدْناه إلى هَلَكةٍ موضع بمكة قيل سميت بذلك لاقتراب الناس بعد الإفاضة من عرَفات قال ابن سيده لا أَدْري كيف هذا صار جميعه « وأزلفه الشيء صار جميعه » كذا بالأصل الزجاج عن أَبي عبيدة قال أَبو عبيدة ومُزْدَلِفَةُ من ذلك وجلّ وأَزْلَفْنا ثمَّ الآخرينَ ؛ معنى أَزْلَفْنا جمعنا وقيل من الغَرَقِ وهم أَصحاب فرعون وكلاهما حَسَن جميل لأَن بعضِهم من بعض ومن ذلك سميت [مزدلفة] جَمْعاً في كلام العرب القُرْبَى وقال أَبو إسحق في قوله عز فلما رأَوْه زُلْفةً سِيئتْ وجُوهُ الذين كفروا أَي رأَوا العذاب وفي الحديث إذا أَسْلَمَ العبدُ فَحَسُنَ إسلامه يُكَفِّرُ اللّه سيئة أَزْلَفَها أَي أَسْلَفَها وقدَّمها والأَصل فيه القُرْبُ الطائفةُ من أَوّل الليل والجمع زُلَفٌ وزُلَفاتٌ ابن وزُلَفُ الليلِ ساعات من أَوّله وقيل هي ساعاتُ الليل الآخذةُ من النهار الآخذة من الليل واحدتها زُلْفةٌ فأَما قراءة ابن وزُلُفاً من الليل بضم الزاي واللام وزُلْفاً من الليل فإنَّ الأُولى جمع زُلُفةٍ كبُسُرةٍ وبُسُرٍ وأَما زُلْفاً جمعها جمع الأَجناس المخلوقة وإن لم تكن جوهراً كما جمعوا نحو دُرَّةٍ ودُرٍّ وفي حديث ابن مسعود ذِكْرُ زُلَفِ وهي ساعاته وقيل هي الطائفة من الليل قليلةً كانت أَو كثيرة العزيز وأَقم الصلاة طَرَفَي النهارِ وزُلَفاً من الليل ؛ غُدْوةٌ وعَشِيَّةٌ وصلاةُ طَرَفي النهار الصبحُ في أَحد والعصرُ في الطرَف الأخير ؛ وزلفاً من الليل قال هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طرفي النهار وأَوّل الليل ومعنى الليل الصلاة القريبة من أَول الليل أَراد بالزُّلَفِ المغربَ ؛ ومن قرأَ وزُلْفاً فهو جمع زَلِيفٍ مثل القُرْب وفي حديث الضَّحِيّة أُتي بِبَدَناتٍ خَمْسٍ أَو سِتٍّ فَطَفِقْنَ بأَيَّتِهِنَّ يَبْدَأُ أَي يَقْرُبْنَ منه وهو القُرْبِ فأَبدل التاء دالاً لأَجل الزاي ومنه الحديث أَنه كتب بن عمير وهو بالمَدينة انظر من اليوم الذي تَتَجَهَّزُ فيه فإذا زالت الشمس فازْدَلِفْ إلى اللّه بركعتين واخطب تَقَرَّبْ وفي حديث أَبي بكر والنَّسَّابة فمنكم المزْدَلِفُ العِمامة الفَرْدةِ ؛ إنما سمي [المُزْدَلِف] لاقترابه إلى عليهم وقيل لأَنه قال في حرب كليب [[ازْدَلِفُوا]] قَوْسي أَي تَقَدَّموا في الحرب بقدر قَوْسي وفي حديث الباقِر من عَيْشِك إلا لَذَّةٌ تَزْدَلِفُ بكَ إلى حِمامك أَي تُقَرِّبُك ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرامُ مُزْدَلِفةَ لأَنه يتقرّب فيها « [والزلف] » كذا ضبط بالأصل وضبط في بعض نسخ الصحاح والزَّلِيفُ والتَّزَلُّفُ التّقدم من مَوْضع إلى موضع رجل من فُرْسان العرب سمي بذلك لأَنه أَلْقى رُمْحَه في حرْب كانت بينه وبين قوم ثم قال [[ازْدَلِفُوا]] إلى رُمْحي أَي تَقَدَّمْنا وزَلَفَ الشيءَ [وزَلَّفَه] قَدَّمه ؛ عن [وتَزَلَّفُوا] [وازْدَلفُوا] أَي تَقَدَّموا الصَّحْفةُ الممتلئة بالتحريك والزَّلَفةُ الإجّانةُ والزَّلَفةُ المِرآة ؛ وقال ابن الأَعرابي الزَّلَفةُ وجْه يقال البِرْكَةُ تَطْفَح مثل [الزَّلفة] والجمع من كل ذلك زَلَفٌ والجمع زَلَفٌ ؛ قال لبيد الدِّبارُ كأَنها وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزومُ بري هذا البيت شاهداً على الزَّلَفِ جمع زَلَفَةٍ وهي قال وقال أَو عَمرو الزَّلَفُ في هذا البيت مَصانِعُ الماء ؛ وأَنشد ماءُ الصَّهاريجِ نَشَفْ ما كانتْ مِلاءً كالزَّلَفْ وهي المَصانِعُ ؛ وقال أَبو عبيدة هي الأَجاجِينُ الخُضْر قال أَيضاً وفي حديث يأْجُوجَ ومأْجُوجَ ثم يُرْسِلُ اللّه الأَرض حتى يَتْرُكَها كالزَّلَفةِ وهي مَصْنَعةُ الماء ؛ المطر يُغَدِّرُ في الأَرض فتصير كأَنها مَصنعة من مَصانِعِ وقيل الزَّلَفةُ المِرآةُ شبهها بها لاستوائها ونَظافتها وقيل ويقال بالقاف أَيضاً وكل مُمْتَلئٍ من الماء وأَصبحت الأَرضُ [زَلَفة]ً واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت قَرْواً وقال أَبو حنيفة الزَّلَفُ الغديرُ الملآنُ ؛ قال الشاعر وثامِرُها النُّغْبانَ [والزَّلَفا] « هبائب إلخ » كذا بالأصل ومثله شرح القاموس في قوله طَيَّ الليالي زُلَفاً [[فَزُلَفا]] أَي قليلاً قليلاً ؛ طوَى هذا البعيرَ الإعياءُ كما يَطْوي الليلُ سَماوةَ الهِلالِ أَي قليلاً حتى دَقَّ واسْتَقْوَس وحكى ابن بري عن أَبي قال الزَّلَفةُ ثلاثة أَشياء البِركةُ والرَّوْضَةُ والمِرآة وزاد ابن خالويه رابعاً أَصْبَحَتِ الأَرضُ [زَلَفة] ودَثَّة من كثرة البلد وقيل القُرى التي بين البر والبحر ونحوهما حديثه زاد كَزَرَّفَ يقال فلان يُزَلِّفُ في حديث يَزيدُ المَزالِفُ البَراغيلُ وهي البلاد التي بين الريف والبَر وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَن رجلاً قال له إني رأْس هِرّ أَو خارَكَ أَو بَعْضِ هذه المَزالِفِ ؛ رأْسُ هرّ موضعان من ساحِلِ فارسَ يُرابَطُ فيهما والمَزالِفُ قرى بين البر وبنو زُلَيْفةَ بَطْنٌ ؛ قال أَبو جُنْدَبَ الهُذليُّ مآلكي حُبْشيّا الصُّبْحيّا
زلحف	زلحف ازْلَحَفَّ الرجل وازْحَلَفَّ لغتان مقلوب تَنَحَّى وتأَخَّر في زَحْلَفَ وفي حديث سعيد بن جبير ما ازْلَحَفَّ ناكِحُ الزّنا إلا قليلاً لأَن اللّه عز وجل يقول وأَنْ تَصْبِرُوا خير أَي ما تَنَحّى وتباعد ويقال ازْلَحَفَّ وازْحَلَفَّ على القلب قال الزمخشري الصواب ازْلَحَفَّ كاقْشَعَرّ [وازَّلْحَف] على أَن أَصله ازْتَلْحَفَ فأُدغمت التاء في الزاي
زهف	زهف الإِزْهافُ الكَذِبُ وفيه ازْدِهافٌ أَي كذب وتَزَيُّدٌ إزْهافاً أَخبر القوم من أَمره بأَمر لا يَدْرُون أَحَقٌّ هو وأَزْهَفَ إليه حديثاً [وازْدَهَف]َ أَسْنَد إليه قولاً ليس وأَزْهَفَ لنا في الخبر [وازْدَهَف]َ زاد فيه وفي حديث صَعْصَعَةَ رضي اللّه عنهما إني لأَتْرُك الكلام فما أُزْهِفُ به ؛ الاستقدام وقيل هو من أَزْهَفَ في الحديث إذا زاد فيه ويروى تقدّم وأَزْهَفَ بي فلان وَثِقْتُ به فخانني غيره وإذا في الأَمر فخانك فقد أَزْهَفَ إزْهافاً وأَصل [الازْدِهاف] وحكى ابن الأَعرابي أَزْهَفْتُ له حديثاً أَي أَتيته بالكذب التزيين ؛ قال الحطيئة في اللِّمامِ وما جَرَتْ يَومَ الْتَقَيْنا وبَزَّتِ الهَلَكةُ وأَزْهَفَه أَهْلَكَه وأَوقَعَه ؛ قال وجَدْتُ العَواذِلَ يَنْهَيْنَه أُزْهِفُهُنَّ الزُّيُوفا « الزيوفا » كذا في الأصل وشرح القاموس بالياء فأَقام الاسم مُقام المصدر كما قال لبيد الدّجاجَ القطامي المائةَ الرِّتاعا الهالِكُ ؛ ومنه قوله يَوْماً كان أَكْثَرَ زاهِفاً قاضٍ عليه أَلِيلُها الأَنِينُ ابن الأَعرابي أَزْهَفَتْه الطعنةُ وأَزْهَقَتْه به على الموت وأَزْهَفْتُ إليه الطعنة أَي أَدْنَيْتُها أَزْهفت عليه وأَزْعَفْتُ أَي أَجْهَزْتُ عليه ؛ وأَنشد بأَنه قد دَنا لها الذي كان يُزْهِفُ شميل أَزْهَفَ له بالسيفِ إزْهافاً وهو بُداهَتُه وعَجَلَتُه [وازْدَهَف]ْتُ له بالسيف أَيضاً وأَزْهَفَتْه الدابةُ أَي وأَزْهَفَه قتله ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد لِمَيَّةَ بِنتِ تَرْثي أَخاها بعدَ امْرئٍ أَذْلالَها وآلاؤه ما غالَها الخَيْلِ ذا قُدْمَةٍ الدَّمُ أَكْفالَها أَشارى بها الطَّعْنُ أَبْطالَها الحَيُّ رَثَّ القُوى حَسْناء خَلْخالَها جمع أَشْرانَ من الأَشَرِ وهو البَطَرُ ويقال زَهَفَ دَنا له ؛ وقال أَبو وجزة دجاجِ الرِّيفِ حُمْرٍ لا تَموتُ ولا تَطِيرُ اكْتَسَبها وما ازْدَهَفَ منه شيئاً أَي ما أَخذ بالعَداوة أَي تَكْتَسِبُها ؛ قال بشر بن أَبي خازم غَداةَ النَّعْفِ من شَطَبٍ الخيلُ من ثَهْلانَ ما [ازْدَهَفُوا] أَخذوا من الغنائم واكتسبوا وفُضَّتْ فُرِّقَتْ وحكى ابن بري سعيد الازدهافُ الشدَّةُ والأَذى قال وحقيقته اسْتطارةُ جَزَعٍ أَو حزن ؛ قال الشاعر نَقْرَتي حتى تَخَيَّلَها تَوَلَّى وهو مُزْدَهِفُ صُوَيت يُصَوِّتُونه للفرس أَي إذا زجَرْتها جَرَتْ جَرْيَ ؛ وقالت امرأَة أَحَسَّ بِرَيْمَيَّ اللَّذَيْنِ هُما فعَقْلي اليومَ مُزْدَهِفُ الخِفَّةُ والنَّزَقُ وفيه ازْدِهافٌ أَي استِعجال وقال إذا الليلُ ازْدَهَفْ وتَقَحَّم الأَزهري فيه ازْدِهافٌ أَي تَقَحُّمٌ في الشر [وازْدَهَف] خَفَّ وعَجِلَ وأَزْهَفَه [[وازْدَهَف]َ]ه قال أَيَّما ازْدِهافِ على الحال ؛ قال ابن بري ليس منصوباً على الحال وإنما هو المصدر والناصب له فعل دل عليه ما تقدم من قوله قبله مع الخِلاف يَزْدَهِفُ أَيما [ازْدهاف] ولكن ازدهافاً صار بدلاً من الفعل به ومثله له صوتٌ صوتَ حمار قال والرفع في ذلك أَقْيَسُ الزَّهَفُ استعمل منه [الازْدِهاف]ُ وهو الصُّدُودُ ؛ وأَنشد أَيَّما [ازدهاف] ازْدِهافٌ ههنا استعجالٌ بالشرّ ويقال ازْدَهَفَ فلان واسْتَهْفَاهُ واسْتَزَفَّه كلُّ ذلك بمعنى أَبو عمرو أَزْهَفْتُ الشيء أَرْخَيْتُه وأُزْهِفَ الشيءُ ذُهِبَ به فهو مُزْهَفٌ ومُزْدَهَفٌ وأَزْهَفَه فلان [[وازْدَهَف]َ]ه به وأَهلكه واللّه أَعلم
زوف	زوف زافَ الإنسانُ يَزُوفُ ويَزافُ زَوْفاً وزُوُوفاً اسْتَرْخى في [وزاف]َ الطائر في الهواء حَلَّقَ ابن دريد الزَّوْفُ زَوْفُ نشرت جناحيها وذَنَبَها على الأَرض وكذلك زَوْفُ الإنسان إذا الأعْضاء [وزاف]َ الغلامُ [وزاف]َ الطائرُ على حَرْف « [وزاف] الطائر على حرف الدكان إلخ » كذا بالأصل ووَثَبَ يتعلّم بذلك الخِفّةَ في الفُرُوسةِ وقد تَزاوَفَ وهو أَن يجيء أَحدهم إلى رُكْنِ الدكان فيضع يَدَه على يَزُوفَ [زَوفة] فَيَسْتَقِلَّ من موضعه ويدُورَ حَوالي ذلك الهَواء حتى يَعُودَ إلى مكانِه [وزاف]َ الماءُ عَلا
زيف	زيف الزَّيفُ من وصْفِ الدَّراهم يقال [زافَ]تْ عليه دَراهِمُه أَي لغِشٍّ فيها وقد زُيِّفَتْ إذا رُدَّتْ ابن سيده زافَ زُيُوفاً وزُيُوفةً رَدُؤَ فهو زائِفٌ والجمع وكذلك زَيْفٌ والجمع زُيُوفٌ ؛ قال امرؤ القيس المَرْوِ حِينَ تُشِدُّه يُنْتَقَدْنَ بِعَبْقَرا « تشده » في معجم ياقوت تطيره وفي ديوان امرئ القيس تشذه اي أَشْباهاً إذا نَزَلُوا مَعاً زَيْفٌ مِثلُ زَيْفِ الدَّراهم بري لشاعر زَيْفاً ولا نَبَهْرجا الزائِف بقول هُدْبةَ الفِتْيانِ فيها كأَنهم منها زاكِياتٌ وزُيَّفُ لِمُزَرِّدٍ غَيْرَ سَحْقِ عِمامةٍ منها قَسِيٌّ وزائفُ ابن مسعود أَنه باع نُفايَة بيتِ المالِ وكانت زُيوفاً رَديئةً وزافَ الدراهم [وزَيّفَها] جعلها زُيُوفاً ودِرْهَمٌ وقد [زافَ]تْ عليه الدَّراهِمُ [وزَيَّفْتُها] أَنا وزَيَّفَ بَهْرَجَه وقيل صغّر به وحقَّر مأْخوذ من الدرهم الزائف وهو وروي عن عمر رضي اللّه عنه أَنه قال من [زافَ]تْ عليه دراهِمُه السّوق وليشترِ بها سَحْق ثوب ولا يُحالِفِ الناسَ عليها وزافَ البعيرُ والرجل وغيرهما يَزِيفُ في مِشْيَتِه زَيْفاً فهو زائفٌ وزَيْفٌ ؛ الأَخيرة على الصفة بالمصدر وقيل هو سُرْعةٌ في تمايُل ؛ وأنشد وما فيه نَكَبْ البعيرُ يَزِيفُ تَبَخْتَر في مِشْيَتِه والزَّيّافةُ من المُخْتالة ؛ ومنه قول عنترة ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ الفَنِيقِ المُكْرَمِ « وكذلك الحمام إلخ » كذا هو في الصحاح أَيضاً عند الحَمامَة إذا جَرَّ الذُّنابَى ودَفَعَ مُقَدَّمه عليها ؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الحَرْب البَحرِ تَسْمو أَمامَها ساقٍ وآنَ التَّلاحُقُ الزَّيْفُ هنا أَن تدفع مقَدّمها بمؤخّرها [وزافَ]تِ المرأَةُ في إذا رأَيتها كأَنها تستدير والحَمامة تَزِيفُ بين يدي أَي تمشي مُدِلَّةً وفي حديث عليّ بعد [زَيُفَان] وثَباته ؛ بالتحريك التبختر في المشي من ذلك وزافَ الجِدارَ والحائطَ قَفَزَه ؛ عن كراع وزافَ البناءُ وغيره زيفاً طالَ وارْتَفَع الإقْرِيزُ الذي في أَعْلى الدارِ وهو الطَّنَفُ المُحِيط والزَّيْفُ مِثْلُ الشُّرَفِ ؛ قال عَدِيّ بن زيد قُصُورٍ وأعْرا لِ[زَيْفِ]هنَّ مراقِي « لدى قصور » كذا بالأصل وفي شرح القاموس لدى حديد شُرَفُ القُصُور واحدته زَيْفةٌ وقيل إنما سمي بذلك لأَنَّ عليها من شُرْفةٍ إلى شُرْفة
زبق	[زبق] زَبَقَهُ في السِّجْن زَبْقاً حبَسه [وزَبقَه] زَبْقاً ضيّق عليه ؛ لا أُرِيدُ مَبِيتَه مِن شدَّةِ الرَّوْعِ آنِسُ يَزْبِقُهُ [ويزبُقُه] زَبْقاً نَتَفَه وفي المصنف لا غير ولحية زَبِيقةٌ [مَزْبوقة] قال ابن بري قال شمر الصواب عندي زَنَقَه يَزْنِقُه بالنون وقال الوزير ابن الأَزْبَقُ الذي يَنْتِف شعر لحيته لحماقته ؛ يقال أَحْمَقُ أَزْبَقُ يُصَحِّحُ قولَ الجوهري وغيره دخل لغة في انْزَقَبَ [وانْزَبَق]َ في الحِبالة نشِبَ ؛ عن ابن بزرج [زَبَقَت] المرأَةُ بولدها أَي رَمَتْ به شِبْه دَغَلٍ في بناء أَو بيت يكون له زوايا مُعْوَجَّة وزابُوقةُ ناحيتُه [وانْزَبَق]َ في البيت انْكَرَس فيه ؛ قال رؤبة بَيْتاً خَفِيَّ المُنْزَبَقْ الاستخفاءُ والزابوقةُ موضع قريب من البصرة كانت فيه الجمل أَول النهار وقد ذكرت في الحديث قال ابن بري قال ابن من كلام العرب [زبق] إِلا في ثلاثة أَشياء [زَبَقْت] فلاناً في فيه [[وزَبَقْتُ]ه] في البيت [وانْزَبَق] هو وزَبَقْتُ الشاةَ رَبَقْتُه بِحَبْل وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي [زَبَقْت]ُه حَبَسْته ؛ قال علي بن عبد العزيز صاحِبُه ثم قرأْناه عليه رَبَقْتُه بالراء ؛ قال ابن حمزة هذا غلط من أَبي عبيد إِنما بالرِّيْقِ أَي بالحبل فأَما إِذا حبسته [فزَبقْته] كما روي عن الأَصمعي وزَبَقَ الشيءَ كَسَرَه ؛ ومنه قوله والتابُونا دُهْنُ الياسمين والزئبَقُ الزاوُوق ؛ فارسي معرب وقد ومنهم من يقوله زِئبِق بكسر الباء فيُلْحِقه بالزِّئْبِر ودِرْهم مُزَأْبَقٌ مَطْلِيّ بالزِّئْبق والعامة تقول ورأَيت في نسخة الزئْبُقُ الزاوُوق ونظيره زِئْبُرُ الثوب لغة في
زبرق	زبرق [[[الزِّبْرِقان]]]ُ ليلةَ خَمْسَ عَشْرة والزِّبْرِقانُ القمر ؛ قال المَنابِرُ حِينَ يَرْقَى مثل ضَوْءِ [[[الزِّبْرِقان]]] [[[الزِّبْرِقان]]] لَيْلةَ خَمْسَ عَشْرة من الشهر يقال ليلة البَدْر ليلةُ أَرْبَعَ عَشْرة والزِّبْرِقانُ من وهو [[[الزِّبْرِقان]]] بنُ بدر الفزاري سمي بذلك لتسميتهم أَباه ولما لَقِيَ [[[الزِّبْرِقان]]]ُ الحُطَيئة فسأَله عن نسبه فانتسب له إِلى حِلَّته وقال له اسْأَلْ عن القَمَرِ ابن القمر بن بَدْرٍ وقيل سمي [بالزِّبْرِقان] لصُفْرةِ عمامَتِه وقيل سمي به لأَنه كان يُصَفِّرُ اسْته ؛ حكاه قطرب وهو قول قال المُخَبَّل السعدي عَوْفٍ حُلولاً كَثِيرةً [[[الزِّبْرِقان]]]ِ المُزَعْفَرا يعني بسِبِّه اسْتَه وقيل يعني به عمامته ؛ قال ابن بري صواب وأَشهدَ بالنصب لأَن قبله يا أُمَّ عَمْرة أَنَّني المَنونِ لأَكْبَرا صفَّره والزِّبْرِقانُ الخَفِيف اللحية وأَراهُ أَي لمَعانَها جمعوها على التشنيع لشأْنها والتعظيم
زبعق	زبعق رجل زَبَعْبَقٌ وزَبَعْبَقِيٌّ وزِبِعْباق إِذا كان سيِّءَ وأَنشد خُلُقٍ زَبَعْبَقِ بري بِهِدانٍ أَحْمَقِ خُلُقٍ زَبَعْبَقِ
زحلق	زحلق [الزُّحْلوقة] آثارُ تَزَلُّجِ الصبيان من فوق إلى أَسفل وقال هي آثار تَزَلُّج الصبيان من فوق طين أَو رمل إِلى أَسفل ؛ قال ووَصْلهُن الصِّبا إِن كنت فاعلَه الصِّبَا [زُحْلوقة]ٌ زَلَلُ مقام الصبا بمنزلة [الزحلوقة] [وتَزَحْلَقُوا] على المكان تزلَّقُوا والمُزَحْلَقُ الأَمْلسُ الجوهري الزَّحاليقُ لغة الواحدة [زُحْلوقة] ؛ قال عامر بن مالك مُلاعِبُ الأَسِنَّة ضِرَاراً في مُلَمْلَمةٍ حافَتا نِيقِ شَزْراً ثم قلت له لا لعْبُ الزَّحاليقِ بن عمرو الضبي والزَّحْلقَةُ كالدَّحْرَجَةِ وقد قال رؤبة الشرَّ قد تأَلّقا بمن تَصَعَّقا في طَحْطاحِها [تَزَحْلقا]
زدق	زدق التهذيب أَبو زيد الزِّدْقُ الصِّدْقُ وهو أَزْدَقُ منه أَي قال وقد قالوا القَزْدُ للقصد وحكى النضر عن بعض العرب خيرُ ؛ وأَنشد الأَصمعي لَمّاعة من يَجُرْ بها تُجْحِفْه المَنايا الجَواحِفُ هكذا أَنشده أَبو حاتم عن الأَصمعي بالزاي لمزاحم العقيلي
زرق	زرق التهذيب [الزُّرْقة]ُ في العين تقول [زَرِقَ]تْ عينه بالكسر ابن سيده [الزُّرْقة] البياض حيثما كان [والزُّرْقة] خضرة في وقيل هو أَن يتغشَّى سوادَها بياضٌ زَرِقَ زَرَقاً فهو ؛ قال الأَعشى لَحِمْ عينُه بالكسر ؛ قال الشاعر عَيْناكَ يا ابن مُكَعْبَرٍ ضَبِّيٍّ من اللُّؤْمِ أَزْرَقُ ازْرِقاقاً [وازْراقَّت] عينه ازْرِيقاقاً وهو أَزْرَقُ ونَصْلٌ أَزْرَقُ بيِّنُ [[الزَّرَق]] شديد الصَّفاء ؛ قال رؤبة تَوَقَّدت من [[الزَّرَق]]ْ من سَنِّ الذَّلَقْ زُرْقاً للونها أَبو عبيدة [[الزَّرَق]]ُ دُون الأَشاعِر وقيل [[الزَّرَق]]ُ بياض لا يُطِيفُ بالعَظْم وضَحٌ في بعضه أَبو عمرو الزَّرْقاءُ الخَمْرُ وماءٌ صافٍ ؛ رواه ابن الأَعرابي ونُطْفة زَرْقاء والزُّرْقُم [[الزَّرَق]] والمرأَة زُرقُم أَيضاً والذكر والأُنثى في ذلك قال الراجز ولكن زُرْقُمُ ولكن سُتْهُمُ رجل أزْرَقُ ورُزْقُم وامرأَة زَرْقاء بيِّنة [[الزَّرَق]]ِ الحَرُوريّة صِنْف من الخوارج واحدهم أَزْرَقِيّ نافع بن الأَزْرَق وهو من الدُّول بن حنيفة وقوله تعالى يومئذٍ زُرْقاً ؛ فسره ثعلب فقال معناه عِطاش ؛ قال ابن وعندي أَن هذا ليس على القصد الأَول إِنما معناه [ازْرَقَّت] شدة العطش وقيل عُمْياً يخرجون من قبورهم بُصَراء كما خُلِقوا ويَعْمَوْن في المحشر وإِنما قيل زُرْقاً لأَن السواد ذهبت نواظِرُهم ويقال زُرْقاً طامِعينَ فيما لا ينالونه وقال الزُّرْقُ المِياهُ الصافية ؛ ومنه قول زهير الماءَ زُرْقاً جِمامُه الحاضرِ المُتَخَيِّم أَزْرَقَ ويكون أَسْجَرَ ويكون أَخضرَ ويكون أَبيضَ أَكْثِبَةٌ بالدَّهْناء ؛ قال ذو الرمة الحَمائِلَ بعدما غِرْبانِ أَوْراكِها الخَطْرُ ثَرِيدةٌ تُدَسَّمُ بلبن وزَيْت الرِّماح رُمْحٌ قصير وهو أَخف من العَنَزَة وقد زَرْقاً إِذا طعنَه أَو رماه به أَزرق وهي الزُّرْقُ ؛ وقال ذو الرمة أَو صُقْع كأَن رُؤُوسها وببصره زَرْقاً أَحَدَّهُ به [[وزَرَقَ]ت]ْ عينُه نَحْوِي إِذا انْقَلَبَت وظهرَ [[وزَرَقَ]ت] الناقةُ الرَّحْلَ أَي أَخَّرته إِلى وراء [فانْزَرَق] ؛ قال أَنَّ رَحْلي مُنْزَرقْ وحَبْلٌ في العُنُقْ والمُنْزَرِقُ المُسْتَلْقِي وراءه وانْزَرَقَ الرجُل استلقى على ظهره قال أَبو منصور وسمعت بعض العرب يقول يؤخر حمله إلى مؤخَّره مِزْراقٌ ورأَيت جَمَلاً عندهم يسمى أَداته وما حمل عليه ورجل زَرّاقٌ خَدَّعٌ خَرزة يؤَخَّذُ بها الرجال وزَرَقَ الطائرُ وغَيْرُه وذَرَقَ إِذا حَذْفاً طائر بين البازي والباشَق يُصادُ به ؛ وقال الفراء هو والجمع الزَّرارِيقُ والزُّرَّقُ شعرات بيض تكون في يد رجله والزُّرَّقُ بياض في ناصية الفرس أَو قَذالِه الحَديد النظر مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي السُّفُن دون الخُلُج وقيل هو القارب الصغير ؛ قال ذو عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة نِعْمَت [زَورَق] البَلدِ سَفِينةُ المفازة ؛ وقول جرير أَنشده محمد بن حبيب يا ابن القَيْنِ من أَكل فِيرةٍ حين أَسْهَلَك البَطْنُ تَزَوْرَقَ الرجلُ إِذا رمى ما في بطنه والزَّوْرَقُ مأْخوذ وقد سمت زَرَقاناً اسمان والزَّرْقاء فرس نافع ابن عبد العُزَّى بفتح الزاي مَنارتان تُبْنَيانِ على رأْس البئْر ؛ قال هو فَعْنُول وهو غريب فأَما الزُّرْنُوق بضم الزاي وسيذكر
زربق	زربق زَرْبَقَ الثوبَ فَصَّله
زردق	زردق [الزَّرْدق] خَيْط يُمَدُّ [والزَّرْدَق]ُ الصَّفُّ القيامُ من [والزَّرْدَق] الصفُّ من النخل وهو بالفارسية زرده

Subsets and Splits

No community queries yet

The top public SQL queries from the community will appear here once available.